فهرست علوم
علم الجفر


يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب (269)








اخبار امام رضا ع از جفر و جامعه به مامون


كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏2، ص: 155
و أما مناقبه و صفاته‏
فتكاد تفوق عدد الحاصر و يحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر حتى أن من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى صارت الأحكام التي لا تدرك عللها و العلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها تضاف إليه و تروى عنه و قد قيل إن كتاب الجفر الذي بالمغرب يتوارثه بنو عبد المؤمن هو من كلامه ع و إن في هذا المنقبة سنية و درجة في مقام الفضائل علية.
قلت كتاب الجفر مشهور «1» و فيه أسرارهم و علومهم‏ و قد ذكره مصرحا الإمام علي بن موسى الرضا ع حين عهد إليه عبد الله المأمون رحمه الله فقال ع و الجفر و الجامعة يدلان على خلاف ذلك‏
و سأذكر العهد عند ذكره ع.




كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏2، ص: 337
كتب بيده يوم الإثنين بسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين صورة ما كان على ظهر العهد بخط الإمام علي بن موسى الرضا ع ..
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه و لا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور و صلاته على نبيه محمد خاتم النبيين و آله الطيبين الطاهرين أقول و أنا علي بن موسى الرضا بن جعفر إن ... و الجامعة و الجفر يدلان على ضد ذلك و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم إن الحكم‏ إلا لله يقضي بالحق و هو خير الفاصلين لكني امتثلت أمر أمير المؤمنين و آثرت رضاه و الله يعصمني و إياه و أشهدت الله على نفسي بذلك و كفى بالله شهيدا و كتبت بخطي بحضرة أمير المؤمنين أطال الله بقاءه و الفضل بن سهل و سهل بن الفضل و يحيى بن أكثم و عبد الله بن طاهر و ثمامة بن أشرس و بشر بن المعتمر و حماد بن النعمان في شهر رمضان سنة إحدى و مائتين.
الشهود على جانب الأيمن شهد يحيى بن أكثم على مضمون هذا المكتوب ظهره و بطنه و هو يسأل الله أن يعرف



الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية (ص: 214)
محمد بن علي بن طباطبا المعروف بابن الطقطقي (المتوفى: 709هـ)
ومن اختراعاته: نقل الدولة من بني العبّاس إلى بني عليّ- عليه السّلام- وتغيير الناس السّواد بلباس الخضرة، وقالوا: هو لباس أهل الجنّة.
شرح الحال في ذلك
كان المأمون قد فكّر في حال الخلافة بعده، وأراد أن يجعلها في رجل يصلح لها لتبرأ ذمّته- كذا زعم- فذكر أنّه اعتبر أحوال أعيان البيتين: البيت العبّاسيّ، والبيت العلويّ، فلم ير فيهما أصلح ولا أفضل، ولا أورع ولا أدين، من عليّ بن موسى الرّضا- عليهما السّلام- فعهد إليه، وكتب بذلك كتابا بخطّه، وألزم الرّضا- عليه السّلام- بذلك، فامتنع ثمّ أجاب، ووضع خطّه في ظاهر كتاب المأمون بما معناه: إني قد أجبت امتثالا للأمر، وإن كان الجفر والجامعة يدلان على ضدّ ذلك، وشهد عليهما بذلك الشّهود.
وكان الفضل بن سهل وزير المأمون هو القائم بهذا الأمر والمحسّن له، فبايع الناس لعلي بن موسى من بعد المأمون، وسمّي الرّضا من آل محمّد (صلوات الله عليه) .



الكشكول (2/ 146)
محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الهمذاني، بهاء الدين (المتوفى: 1031هـ)
الجفر والجامعة
قال المحقق السيد الشريف في بحث العلم من شرح المواقف: الجفر والجامعة كتابان لعلي كرم الله وجهه، قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم، وكان الأئمة المعرفون من ولده يعرفونهما، ويحكمون بهما وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه علي بن موسى الرضا رضي الله عنه إلى المأمون إنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك فقبلت منك ولاية العهد، إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم.
ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف، ينتسبون فيه إلى أهل البيت ورأيت بالشام نظماً أشير فيه بالرمز إلى ملوك مصر، وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابين انتهى. للأمير أبو فراس



كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (1/ 591)
نقل أن الخليفة المأمون لما عهد بالخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا، وكتب إليه كتاب عهده.
كتب هو في آخر هذا الكتاب: نعم إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أن هذا الأمر لا يتم، وكان كما قال، لأن المأمون استشعر فتنة من بني هاشم فسمه كذا في (مفتاح السعادة) .
قال ابن طلحة: (الجفر) و (الجامعة) : كتابان جليلان.
أحدهما: ذكره الإمام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وهو يخطب بالكوفة على المنبر.
والآخر: أسره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وأمره بتدوينه، فكتبه علي رضي الله عنه حروفاً متفرقة على طريقة سفر آدم في جفر، يعني: في رق قد صبغ من جلد البعير، فاشتهر بين الناس به، لأنه وجد فيه ما جرى فيه للأولين والآخرين، والناس مختلفون في وضعه وتكسيره.
فمنهم من كسره بالتكسير الصغير، وهو جعفر الصادق وجعل في خافية الباب الكبير: اب ت ث إلى آخرها.
والباب الصغير: أبجد إلى قرشت.



المواقف (2/ 59)
علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: 816هـ)
و كذا الحال في الاختلاف والتماثل وسائر الإضافات فقد يتعلق بهما علم واحد أي يجوز تعلقه بهما إذ من علم شيئا علم علمه به بالضرورة وإلا أي وإن لم يصح ما ذكرناه من استلزام العلم بالشيء العلم بذلك العلم جاز أن يكون أحدنا عالما بالجفر والجامعة وهما كتابان لعلي رضي الله تعالى عنه قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم وكان الأئمة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه علي بن موسى رضي الله عنهما إلى المأمون أنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك فقبلت منك عهدك إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت ورأيت أنا بالشام نظما أشير فيه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابين وإن كان أي أحدنا لا يعلم علمه به أي بما علمه من الجفر والجامعة لكن ذلك ضروري البطلان فظهر أن من علم شيئا علم علمه به ثم أنه يعلم أيضا علمه بعلمه به لما ذكرناه من استلزام العلم العلم بالعلم به وهلم جرا فثمة معلومات غير متناهية فلو لم يجز أن تكون عدة من هذه المعلومات معلومة بعلم واحد بل استدعى كل معلوم منها علما على حدة لزم أن يكون لأحدنا إذا علم شيئا واحدا علوم غير متناهية بالفعل وأنه محال والوجدان يحققه أي يشهد بكونه محالا
والجواب أنا لا نسلم أن العلم بالشيء يستلزم العلم بذلك العلم إذ قد نعلم الشيء ولا نعلم العلم به إلا إذا التفت الذهن إليه لما مر من أن الموجود في الذهن لا يمكن أن يحكم عليه من حيث هو موجود فيه إلا بأن يتصور مرة ثانية ويلتفت إليه من حيث أنه في الذهن و هذا الالتفات لا يمكن أن يستمر حتى يلزم علوم غير متناهية بل ينقطع بانقطاع الاعتبار






فتاوى دار الإفتاء المصرية (8/ 92، بترقيم الشاملة آليا)
كتاب الإمام على ومعرفة الغيب

المفتي
عطية صقر.
مايو 1997

المبادئ
القرآن والسنة

السؤال
سمعنا أن هناك كتبا منسوبة إلى الإمام على رضى الله عنه. يعرف فيها ما يحدث فى العالم إلى يوم القيامة - فهل هذا صحيح؟

الجواب
من المعلوم أن الله سبحانه لا يُطلع على غيبه أحدا إلا من ارتضاه، كما قال تعالى {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتض من رسول فإِنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} الجن: 26، 27، ومن المعلوم أيضا أن المغالاة فى كل شىء مذمومة وأن الشيعة الذين يحبون آل البيت تغالوا فى ذلك حتى وضع بعضهم عليا رضى الله عنه فى منزلة ادعى بعضهم فيها أنه إله، والبعض الآخر أنه نبى، وكل ذلك تحدثت عنه كتب التوحيد.
وبخصوص علم سيدنا على كرم الله وجهه بالغيب سبق أن تحدَّثنا فى صفحة 411 من المجلد الخامس من هذه الفتاوى عن مصحف فاطمة رضى الله عنها وعن الجفر والجامعة المنسوبين للإمام على رضى الله عنه. وإضافة إلى ذلك قرأت فى مجلة الإسلام فى سنتها الثالثة وفى العدد الثامن ما يأتى: قال السيد الشريف فى شرح المواقف: الجفر والجامعة كتابان لعلى رضى الله عنه. وقد ذكر فيهما- على طريقة علم الحروف - الحوادث التى تحدث إلى انقراض العالم، وكان الأئمة المعروفون من أولاده رضى الله عنه يعرفونهما ويحكمون بهما.
وفى كتاب قبول العهد الذى كتبه على بن موسى-رضى الله عنهما- إلى المأمون: إنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤنا، فقبلت منك العهد، لأن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم، ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت، ورأيت أنا بالشام نظما أشير فيه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر، وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابين.
هذا كلام السيد. قالوا: فعلم من هذا أن عليا كرم الله وجهه كان عالما بالحوادث المستقبلة التى تحدث إلى انقراض العالم، إذ كتابة هذه الحوادث فى معنى القول بها. ولا شك فى أن علمه بذلك لم يكن اطلاعيا ولا استدلاليا. فتعين أن يكون بطريق التعليم الإلهى اللدنى، أو بتعليم النبى صلى الله عليه وسلم إياه بطريق الإفاضة الروحانية. قال حجة الإسلام الغزالى فى الرسالة اللدنية: قال على رضى الله عنه: أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه فى فمى فانفتح فى قلبى ألف باب من العلم، مع كل باب ألف باب.
هذا، وقد أنكر ابن تيمية نسبة ذلك إلى على فقال: ومن الناس من ينسب إليه الكلام فى الحوادث كالجفر وغيره، وآخرون ينسبون إليه أمورا أُخر يعلم الله تعالى أن عليا كرم الله وجهه منها برى ويؤيد كلام ابن تيمية ما رواه البخارى أن عامة ما يروى عن على كذب




دستور العلماء = جامع العلوم في اصطلاحات الفنون (1/ 261)
المؤلف: القاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نكري (المتوفى: ق 12هـ)
الجامعة: والجفر كتابان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم وكانت الأئمة المعروفون من أولاده الكرام كرم الله وجهه يعرفونهما ويحكمون بهما. وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه الإمام الهمام علي بن موسى الرضا رضي الله تعالى عنهما إلى المأمون أنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباءك فقبلت منك عهدك إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم. ولمشائخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت.




كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (1/ 568)
المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)
الجفر:
[في الانكليزية]، Art of telling the future
sciences of the letters of the alphabet and how to predict future till the end of the world
[ في الفرنسية]، Art de predire l'avenir ،
science des lettres de l'alphabet et comment en deviner l'avenir jusqua la fin des jours
eicnamono
بالفتح وسكون الفاء هو علم يبحث فيه عن الحروف من حيث هي بناء مستقل بالدلالة، ويسمّى بعلم الحروف وبعلم التكسير أيضا.
وفائدته الاطلاع على فهم الخطاب المحمّدي الذي لا يكون إلا بمعرفة علم اللسان العربي.
هكذا يستفاد من بعض الرسائل. ويعرف من هذا العلم حوادث العالم إلى انقراضه. قال السيّد السّند في شرح المواقف في المقصد الثاني من نوع العلم: الجفر والجامعة كتابان لعليّ كرّم الله وجهه قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم.
وكانت الأئمة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما. وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه على بن موسى رضي الله عنه إلى المأمون «1» بعد أن وعد المأمون له بالخلافة أنّك قد عرفت من حقوقها ما لم يعرفه آباؤك فقبلت منك عهدك، إلّا أنّ الجفر والجامعة يدلان على أنّه لا يتم. ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت.
ورأيت أنا بالشام نظما أشير فيه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر وسمعت أنّه مستخرج من ذينك الكتابين انتهى.





أبجد العلوم (ص: 358)
أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ)
علم الجفر والجامعة
قال أهل المعرفة بهذا العلم: هو عبارة عن العلم الإجمالي بلوح القضاء والقدر المحتوي على كل ما كان وما يكون كليا وجزئياً.
والجفر: عبارة عن لوح القضاء الذي هو عقل الكل.
والجامعة: لوح القدر الذي هو نفس الكل وقد ادعى طائفة أن الإمام علي ابن أبي طالب - كرم الله وجهه - وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الأعظم في جلد الجفر يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة ألفاظ مخصوصة تدل على ما في لوح القضاء والقدر.
وهذا علم توارثه أهل البيت ومن ينتمي إليهم ويأخذ منهم من المشائخ الكاملين وكبار الأولياء وكانوا يكتمونه عن غيرهم كل الكتمان وقيل: لا يفقه في هذا الكتاب حقيقة إلا المهدي المنتظر خروجه في آخر الزمان.
وورد هذا في كتب الأنبياء السالفة كما نقل عن عيسى بن مريم - عليهما الصلاة والسلام -: نحن معاشر الأنبياء نأتيكم بالتنزيل وأما التأويل فسيأتيكم به البارقليط الذي سيأتيكم بعدي.
نقل أن الخليفة المأمون لما عهد بالخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا وكتب إليه كتابه عهده كتب هو في آخر ذلك الكتاب: نعم إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أن هذا الأمر لا يتم وكان كما قال لأن: المأمون استشعر لأجل ذلك فتنة من طرف ابن العباس فسم الإمام علي بن موسى الرضا في عنب على ما هو المسطور في كتب التواريخ كذا في: مفتاح السعادة ومدينة العلوم.
قال ابن طلحة: الجفر و: الجامعة: كتابان جليلان أحدهما ذكره الإمام علي بن أبي طالب وهو يخطب على المنبر بالكوفة والآخر أسره إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره بتدوينه فكتبه علي حروفا متفرقة على طريق سفر آدم في جفر يعني في رق صنع من جلد البعير فاشتهر بين الناس به لأنه وجد فيه ما جرى للأولين والآخرين.
والناس مختلفون في وضعه وتكسيره
فمنهم: من كسره بالتكسير الصغير وهو: جعفر الصادق وجعل في حافية البار الكبير اب ت ث إلى آخرها والباب الصغير أبجد إلى قرشت وبعض العلماء قد سمى الباب الكبير بالجفر الكبير والصغير بالجفر الصغير فيخرج من الكبير ألف مصدر ومن الصغير سبعمائة.
ومنهم: من يضعه بالتكسير المتوسط وهي: الطريقة التي توضع بها الأوفاق الحرفية وهو الأولى والأحسن وعليه مدار الحافية القمرية والشمسية.
ومنهم: من يضعه بطريق التكسير الكبير وهو الذي يخرج منه جميع اللغات والأسماء.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب الحرفي وهو مذهب أفلاطون.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب العددي وهو مذهب سائر أهل السنة وكل موصل إلى المطلوب.
ومن الكتب المصنفة فيه: الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين أبي سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة مجلد صغير أوله: الحمد لله الذي أطلع من اجتباه. إلخ ذكر فيه أن الأئمة من أولاد جعفر يعرفون الجفر فاختار من أسرارهم فيه. انتهى ما في: كشف الظنون أقول: وهذه أقوال ساقطة جدا والحق في الباب ما ذكرناه وحققناه في كتابنا: لقطة العجلان فارجع إليه.




شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل (ص: 3)
( 1 ) قال العلامة ابن الصباغ المالكي في ( الفصول المهمة ) ( ص 239 ط الغري )
كتب عليه السلام بخطه الشريف على ظهر كتاب العهد الذي كتبه المأمون له وفيه بعد
الالتزام بطاعة الله ورسوله إن تولى الأمر : والجامعة والجفر يدلان على ضد ذلك .
وقال العلامة ابن الطقطقي في ( الفخري في الآداب السلطانية )
وضع عليه السلام خطه في ظاهر كتاب المأمون بما معناه : إني قد أجبت امتثالا للأمر
وإن كان الجفر والجامعة يدلان على ضد ذلك .
صفحه 356




شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل (ص: 2)
صفحه 379
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقي البغدادي في ( الفخري ) ( ص 161
ط بغداد ) قال :
كان المأمون قد فكر في حال الخلافة بعده وأراد أن يجعلها في رجل يصلح
لها لتبرأ ذمته ، كذا زعم فذكر أنه اعتبر أحوال أعيان البيتين ، البيت العباسي والبيت
العلوي ، فلم ير فيهما أصلح ولا أفضل ولا أروع ولا أدين من علي بن موسى الرضا
صفحه 380

عليهما السلام فعهد إليه وكتب بذلك كتابا بخطه وألزم الرضا ( ع ) بذلك فامتنع
ثم أجاب ووضع خطه في ظاهر كتاب المأمون بما معناه ( أني قد أجبت امتثالا
للأمر ، وإن كان الجفر والجامعة يدلان على ضد ذلك وشهد بذلك الشهود ) .




شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل (ص: 2)
إلى أن قال في ص 345 :
قال ابن الوردي : ثم دخلت سنة إحدى ومائتين فيها جعل المأمون علي الرضا بن
موسى الكاظم ولي عهد المسلمين والخليفة من بعده ، وصعب ذلك علي بني العباس .

وفي شرح المواقف قال : وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه علي بن موسى رضي
الله عنهما إلى المأمون : إنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك فقبلت منك عهدك
إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم .
قال السيد الشريف الجرجاني : الجفر والجامعة هما كتابان لعلي رضي الله عنه قد
ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم وكانت
الأئمة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما .





تاريخ ابن الوردي (1/ 203)
ثم دخلت سنة إحدى ومائتين: فيها جعل المأمون علي الرضا بن موسى الكاظم ولي عهد المسلمين والخليفة بعده ولقبه الرضا، وطرح السواد واستعمل الخضرة في اللباس، ثم خاض الناس في خلع المأمون لأجل ذلك ولتولية الحسن بن سهل.