فهرست علوم
علم الجفر


يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب (269)





اصل علم جفر در الواح موسي ع به زبان عبراني



بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 140 11 باب ما يبين فيه كيفية وصول الألواح إلى آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ..... ص : 139
علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع قال: إن في الجفر أن الله تبارك و تعالى لما أنزل ألواح موسى ع أنزلها عليه و فيها تبيان كل شي‏ء و هو كائن إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح و هي زبرجدة من الجنة الجبل فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل و خرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى فأخذها القوم فلما وقعت في أيديهم ألقي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها و هابوها حتى يأتوا بها رسول الله ص و أنزل الله جبرئيل على نبيه فأخبره بأمر القوم و بالذي أصابوا فلما قدموا على النبي ص ابتدأهم النبي فسألهم عما وجدوا فقالوا و ما علمك بما وجدنا فقال أخبرني به ربي و هي الألواح قالوا نشهد أنك رسول الله فأخرجوها و دفعوها إليه فنظر إليها و قرأها و كتابها بالعبراني ثم دعا أمير المؤمنين ع فقال دونك هذه ففيها علم الأولين و علم الآخرين و هي ألواح موسى و قد أمرني ربي أن أدفعها إليك قال يا رسول الله لست أحسن قراءتها قال إن جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح و قد علمت قراءتها قال فجعلها تحت رأسه فأصبح و قد علمه الله كل شي‏ء فيها فأمره رسول الله ص أن ينسخها فنسخها في جلد شاة و هو الجفر و فيه علم الأولين و الآخرين و هو عندنا و الألواح و عصا موسى عندنا و نحن ورثنا النبي ص.



تفسير العياشي، ج‏2، ص: 28
77- عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال في الجفر إن الله تبارك و تعالى لما أنزل الله الألواح على موسى ع أنزلها عليه- و فيها تبيان كل شي‏ء- كان أو هو كائن إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه- أن استودع الألواح و هي زبرجدة من الجنة جبلا يقال له زينة، فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل، فجعل فيه الألواح ملفوفة- فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها، فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا ص، فأقبل ركب من اليمن يريدون الرسول ص، فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل- و خرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى، فأخذها القوم، فلما وقعت في أيديهم ألقى الله في قلوبهم [الرعب‏] أن لا ينظروا إليها و هابوها- حتى يأتوا بها رسول الله ص و أنزل الله جبرئيل على نبيه فأخبره بأمر القوم، و بالذي أصابوه، فلما قدموا على النبي ص ابتدأهم- فسألهم عما وجدوا فقالوا: و ما علمك بما وجدنا قال: أخبرني به ربي و هو الألواح قالوا:
نشهد إنك لرسول الله، فأخرجوها فوضعوها إليه فنظر إليها و قرأها- و كانت «1» بالعبراني- ثم دعا أمير المؤمنين ع فقال: دونك هذه ففيها علم الأولين و علم الآخرين، و هي ألواح موسى و قد أمرني ربي أن أدفعها إليك- فقال: يا رسول الله لست أحسن قراءتها، قال: إن جبرئيل أمرني أن آمرك- أن تضعها تحت رأسك كتابك هذه الليلة «2» فإنك تصبح و قد علمت قراءتها، قال فجعلها تحت رأسه فأصبح- و قد علمه الله كل شي‏ء فيها، فأمره رسول الله ص بنسخها فنسخها في جلد شاة و هو الجفر، و فيه علم الأولين و الآخرين- و هو عندنا و الألواح عندنا، و عصا موسى عندنا، و نحن ورثنا النبيين صلى الله عليهم أجمعين، قال قال أبو جعفر ع:
تلك الصخرة- التي حفظت ألواح موسى تحت شجرة- في واد يعرف بكذا «3».


وسائل الشيعة، المقدمة، ص: 62
و قد ذكرها صاحب كشف الظنون فقال:
الجفر و الجامعة كتابان جليلان أحدهما ذكره الامام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) و هو يخطب بالكوفه على المنبر، و الآخر أسره رسول الله صلى الله عليه و آله و أمره بتدوينه، فكتبه علي (رضي الله عنه) حروفا متفرقة على طريقة سفر آدم في جفر، يعني، في رق قد صنع من جلد البعير، فاشتهر بين الناس به لأنه وجد فيه ما جرى للأولين و الآخرين «2».