فهرست علوم
علم الجفر


يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب (269)



تمكن شيخ بهايي از قواعد علامه


لوامع صاحبقرانى، ج‌1، ص: 40‌
و اين كتاب نيز مرموز است مثل جفر جامع بهمان عنوان كه چهارده جزو است و هر جزوى چهارده صفحه و در هر صفحه چهارده خانه طولا و عرضا و هر خانه چهار حرف و مسمى است به جفر ابيض، و آن چه مشهور است از جفر جامع و جفر ابيض محض شهرت است نه در حديثى ديده‌ام و نه از عالمى بعنوان جزم شنيده‌ام، و اين حقير هر دو را داشتم در صغر سن و به خدمت همه علماء آن زمان رفتم كسى دعوى علم آن نكرد مگر شيخ بهاء الدين محمد رحمة اللّٰه عليه كه گفت من فى الجمله خبر دارم از گذشته‌ها، تا آن كه گفت من قواعد علّامه را از جفر جامع استخراج مى‌توانم كرد، بنده عرض كردم كه به آن عنوان مى‌دانيد كه كل كلمات آن در اين جفر هست و چون جمع كنيد قواعد مى‌شود، در جواب فرمودند كه اين معنى را همه‌ كس مى‌داند بعنوان ديگر مى‌دانم، و سعى بسيار نمودم نفرمودند و اللّٰه تعالى يعلم.و شكى نيست كه اگر جمعى فى الجمله مطلع باشند عالم بجميع آن نيستند با آن كه معلوم نيست كه اين دو كتاب جفر جامع و جفر ابيض باشند، بلكه اظهر آنست كه هر دو نزد ائمه معصومين است لفظا و معنى و اللّٰه تعالى يعلم.



لوامع صاحبقرانى مشهور به شرح فقيه، ج‏4، ص: 70
سوره از كلمات خير و حكمت از امر آخرت و دنيا آن چه هيچ چيز جامع آن نيست.
و در اخبار بسيار وارد است كه حق سبحانه و تعالى هر چه در كتب سماوى بود همه را در قرآن جاى داد و بسيار چيزها در قرآن هست كه در جميع آن كتب نيست، و در اخبار بسيار هست كه هر چه در قرآنست در حمد هست و هر چه در حمد هست در بسم الله هست و هر چه در بسم الله هست در باى بسم الله هست و هر چه در رباست در نقطه تحت رباست و حضرت امير المؤمنين صلوات الله عليه فرمودند كه منهم نقطه تحت با، و رسايل بسيار در اين باب نوشته شده است از آن جمله شيخ العارفين شيخ صائن الدين تركه طاب مرقده نوشته است و اين عملى است عظيم و بسيار دقيق و بسيارى به سبب سوء فهم ملحد شده‏اند و اولى آنست كه منكر اين علم نباشند و اثبات آن به نحوى كه رمالان مى‏دانند معرفت آن نيست و جفر جامع كه الحال هست و جعفر ابيض كه مصحف حضرت فاطمه صلوات الله عليها است بحسب ظاهر از اين علم است و الله تعالى يعلم.





كلام ميرسيد شريف راجع به جفر



المواقف (2/ 59)
علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: 816هـ)
و كذا الحال في الاختلاف والتماثل وسائر الإضافات فقد يتعلق بهما علم واحد أي يجوز تعلقه بهما إذ من علم شيئا علم علمه به بالضرورة وإلا أي وإن لم يصح ما ذكرناه من استلزام العلم بالشيء العلم بذلك العلم جاز أن يكون أحدنا عالما بالجفر والجامعة وهما كتابان لعلي رضي الله تعالى عنه قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم وكان الأئمة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه علي بن موسى رضي الله عنهما إلى المأمون أنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك فقبلت منك عهدك إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت ورأيت أنا بالشام نظما أشير فيه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابين وإن كان أي أحدنا لا يعلم علمه به أي بما علمه من الجفر والجامعة لكن ذلك ضروري البطلان فظهر أن من علم شيئا علم علمه به ثم أنه يعلم أيضا علمه بعلمه به لما ذكرناه من استلزام العلم العلم بالعلم به وهلم جرا فثمة معلومات غير متناهية فلو لم يجز أن تكون عدة من هذه المعلومات معلومة بعلم واحد بل استدعى كل معلوم منها علما على حدة لزم أن يكون لأحدنا إذا علم شيئا واحدا علوم غير متناهية بالفعل وأنه محال والوجدان يحققه أي يشهد بكونه محالا
والجواب أنا لا نسلم أن العلم بالشيء يستلزم العلم بذلك العلم إذ قد نعلم الشيء ولا نعلم العلم به إلا إذا التفت الذهن إليه لما مر من أن الموجود في الذهن لا يمكن أن يحكم عليه من حيث هو موجود فيه إلا بأن يتصور مرة ثانية ويلتفت إليه من حيث أنه في الذهن و هذا الالتفات لا يمكن أن يستمر حتى يلزم علوم غير متناهية بل ينقطع بانقطاع الاعتبار





كلام قندوزي در ينابيع راجع به جفر نقلا

ينابيع المودة لذوي القربى (3/ 182)
وقال الامام جعفر الصادق (ض): علمنا غابر ومزبور، وكتاب مسطور، في رق منشور، ونكت في القلوب، ومفاتيح أسرار الغيوب، ونقر في الاسماع، ولا تنفر منه الطباع، وعندنا الجفر الابيض، والجفر الاحمر، والجفر الاكبر، والجفر الاصغر، والجامعة، والصحيفة، وكتاب علي (كرم الله وجهه). قال لسان الحروف ومشكاة أنوار الظروف، شارح " الزهر الفائح والسر اللائح " أبو عبد الله زين الكافي (قدس الله سره): أما قوله " علمنا غابر " فانه أشار به إلى العلم بما مضى من القرون والانبياء (عليهم الصلوات والتحيات) وكل ما كان من الحوادث في الدنيا. وأما " المزبور " فانه أشار به إلى المسطور في الكتب الالهية والاسرار الفرقانية المنزلة من السماء على المرسلين والانبياء (صلوات الله وسلامه عليهم). وأما " الكتاب المسطور " فانه أشار به الى أنه مرقوم في اللوح المحفوظ. وأما قوله " نقر في الاسماع " فانه أشار به الى أنه كلام علي وخطاب جلي، لا ينفر منه الطبع، ولا يكرهه السمع، لانه كلام غيب يسمعونه ولا يرون قائله، فيؤمنون بالغيب. وأما " الجفر الابيض " فأنه أشار به الى أنه وعاء فيه كتب الله المنزلة وأسرارها المكنونة وتأويلاتها. وأما " الجفر الاحمر " فانه أشار به الى أنه وعاء فيه سلاح رسول الله (ص) وهو عند من له الامر، ولا يظهر حتى يقوم رجل من أهل البيت. وأما " الجفر الاكبر " فانه أشار به إلى المصادر الوفقية التي هي من " ألف " " با " " تا " " ثا " الى آخرها، وهي ألف وفق. وأما " الجفر الاصغر " فانه أشار به إلى المصادر الوفقية التي هي مركبة من أبجد الى قرشت وهي سبعمائة وفق. وأما " الجامعة " فانه أشار به الى كتاب فيه علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة. وأما " الصحيفة " فهي صحيفة فاطمة (رضي الله عنها) فانه أشار بها الى ذكر الوقائع والفتن والملاحم وما هو كائن الى يوم القيامة. وأما " كتاب علي "، فانه أشار به الى كتاب




ينابيع المودة لذوي القربى (3/ 186)
قال الامام زين العابدين (ض): إني لاكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين ووصى قبله الحسنا يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا (1) قال الامام علي (كرم الله وجهه المكرم): لو حدثتكم ما سمعت من فم أبي القاسم (ص) لخرجتم من عندي وأنتم تقولون: إن عليا من أكذب الكذابين وأفسق الفاسقين، قال تعالى (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه " وقد ذكرت في هذا الكتاب الناطق بالصواب جفر الامام علي بن أبي طالب (ض)، وهو ألف وسبعمائة مصدر من مفاتيح العلوم، ومصابيح النجوم، المعروف عند علماء الحروف بالجفر الجامع، والنور اللامع، وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر عند الصوفية، وقيل: مفتاح اللوح والقلم، وقيل: سر القضاء والقدر، وقيل: مفتاح علم اللدني. وهما كتابان جليلان أحدهما ذكر الامام علي (كرم الله وجهه) على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي بيانه، وهو المسمى بخطبة البيان. والآخر أسره رسول الله (ص) هذا العلم المكنون، وهو المشار إليه بقوله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأمره بتدوينه، فكتبه الامام علي (ض) حروفا مفرقة على طريقة سفر آدم (ع) في جفر - يعني في ورق - قد صنع من جلد البعير، واشتهر بين الناس بالجفر الجامع والنور اللامع، وقيل: الجفر والجامعة، وفيه ما جرى للاولين وما يجري للآخرين. والامام جعفر الصادق (ض) قد جعل في خافية الباب الكبير " ا ت ث " الى آخرها: والباب الصغير " أبجد " الى " قرشت ". قال الامام جعفر الصادق (ض): منا الجفر الابيض، ومنا الجفر الاحمر، ومنا الجفر الجامع. وكانت الائمة الراسخون من أولاده يعرفون أسرار هذا الشأن العظيم، ولما كتب بعض الخلفاء، وهو المأمون بن هارون الرشيد، الى علي بن موسى الرضا على أن يبايعه فقال: إنك عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك، وإنك تريد المبايعة لي إلا أن الجفر الجامع لا يدل على مبايعتك. وقد ستر الله علمه عن أكثر العلماء، ولم يأذن الله للاكابر أن يعرفوا منه إلا ببعض أسراره التي يشتمل عليها بتركيبها الخاص المنتج أنواع التسخيرات والتأثيرات من القهر والاستيلاء والعزل والاماتة والاحياء، وغير ذلك من الفوائد والجواهر. وفيه اسم الله الاعظم، وتاج آدم، وخاتم سليمان، وحجاب آصف بن برخيا (عل). وقد ازدحم على باب علي (كرم الله وجهه) الراسخون من العلماء، والحاذقون من الحكماء، فاخترت من أسراره ما سره أشمل، والعمل به أكمل، بعد أن قرأت سفر آدم، وسفر شيث، وسفر إدريس، وسفر نوح، وسفر إبراهيم (عليهم الصلاة والسلام)، ثم طالعت كتاب ينبوع الحكة لآصف بن برخيا بن شمويل، وكتاب سر السر، وكتاب الجمهرة والمصحف الخفي والعهد الكبير، وكتاب الاجناس، وكتاب اللوح والقلم، ثم حللت رموز الخافية القمرية، والخافية الشمسية، الى أن أشرقت في سماء روحانيتي شمس المعارف الالهية والاسرار الذوقية، مع فوائد شددت إليها الرحال، وخدمت لاجلها الرجال. وقد ثبت عند علماء الطريقة ومشايخ الحقيقة بالنقل الصحيح والكشف الصريح أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) قام على المنبر بالكوفة وهو يخطب (1) فقال: بسم اله الرحمن الرحيم، الحمد لله بديع السموات والارض وفاطرها....




ينابيع المودة لذوي القربى (3/ 204)
الباب التاسع والستون في إيراد ما في كتاب " الدر المكنون والجوهر المصون لحل الصحيفات الجفرية بالقواعد الجعفرية " للشيخ محي الدين العربي الطائي الحنفي الاندلسي (قدس الله سره ونور روحه ووهب لنا فيوضاته وفتوحاته) وإنه ذكر في هذا الكتاب ما ذكر في (درة المعارف) للشيخ عبد الرحمن البسطامي، وإني أورد ما ذكره في (الدر المكنون) ولم يوجد في " درة المعارف " وقد أورد ما وجد فيها للتأكيد قال: وقد شرح كتاب إدريس (ع) تنكلوشاه البابلي، وثابت بن قرة الحراني، ولما أطلعني الله على العوالم الماضية سألت إدريس (ع) عن شرحيهما فقال: إنهما لم يعلما إلا ظاهره، وإنه إلى الان مقفل فحله لي. الامام علي (ض) ورث علم الحروف من سيدنا محمد (ص) واليه الاشارة بقوله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فعليه بالباب. وقد ورث علي (كرم الله وجهه) علم الاولين والآخرين، وما رأيت فيمن اجتمعت بهم أعلم منه. قال ابن عباس (رضي الله عنهما): أعطي الامام علي (كرم الله وجهه) تسعة أعشار العلم، وإنه لاعلمهم بالعشر الباقي. وهو أول من وضع مربع مائة في مائة في الاسلام، وقد صنف الجفر الجامع في أسرار الحروف، وفيه ما جرى للاولين وما يجري للآخرين، وفيه اسم الله الاعظم، وتاج آدم، وخاتم سليمان، وحجاب آصف عليهم السلام. وكانت الائمة الراسخون من أولاده (رضي الله عنهم) أسرار هذا الكتاب الرباني واللباب النوراني، وهو ألف وسبعمائة مصدر المعروف بالجفر الجامع والنور اللامع، وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر. ثم الامام الحسين (ض) ورث علم الحروف عن أبيه (كرم الله وجهه). ثم الامام زين العابدين ورث من أبيه (رضي الله عنهما). ثم الامام محمد الباقر ورث من أبيه (رضي الله عنهما). ثم الامام جعفر الصادق ورث من أبيه (رضي الله عنهما)، وهو الذي غاص في أعماق أغواره واستخرج درره من أصداف أسراره، وحل معاقد رموزه وصنف الخافية في علم الجفر، وجعل في خافيته الباب الكبير " ابتث "، وفي الباب الصغير " ابجد " الى " قرشت "، ونقل انه يتكلم بغوامض الاسرار، والعلوم الحقيقة، وهو ابن سبع سنين. وقال الامام جعفر الصادق (ض): علمنا غابر ومزبور، وكتاب مسطور في رق منشور ونكت في القلوب، ومفاتيح أسرار الغيوب، ونقر في الاسماع، ولا ينفر عنه الطباع، وعندنا الجفر الابيض، والجفر الاحمر، والجفر الاكبر، والجفر الاصغر ومنا الفرس الغواص، والفارس القناص، فافهم هذا اللسان الغريب، والبيان العجيب. قيل: إن الجفر يظهر آخر الزمان مع الامام محمد المهدي (ض) ولا يعرفه على الحقيقة إلا هو.
وكان الامام علي (ض) من أعلم الناس بعلم الحروف وأسرارها. وقال الامام علي (كرم الله وجهه): سلوني قبل أن تفقدوني، فان بين جنبي علوما كالبحار الزواخر. واعلم أن هذا الجفر هو التكسير الكبير الذي ليس فوقه شئ، ولم يهتد الى وضعه من لدن آدم (ع) إلى الاسلام غير الامام علي (كرم الله وجهه)، كل ذلك ببركة تعليم خير الانام، ومصباح الظلام، محمد (عليه أفضل الصلاة وأتم السلام). ولما كنت في بلدة بجلية سنة 610 اجتمعت بادريس (ع) وحللت عليه الثمانية والعشرون سفرا بكمالها، وأهدى إلي علمه على أحسن حال، فهذا الذي حملني على إخراج كتاب السهل الممتنع، وما سلم من الخطاء إلا المعصوم وما منا إلا له مقام معلوم. وإن الامام جعفر الصادق (ض) وضع وفقا مسدسا على عدد حرف ألف الذي هو كافي، وكان يخرج منه علوما كالبحار الزواخر، وإن أردت حله على الحقيقة فانظر في كتاب " شق الجيب " يظهر لك سر ذلك، وكان لسيدي الشيخ أبو الحسن الشاذلي له فيه تصرف غريب. قال سيدي الشيخ أبو مدين المغربي: ما رأيت شيئا إلا رأيت مشكل الباء فيه، فلذلك كان أول البسملة، وهي آية من كل سورة. وقال: ما من رسم يرسم إلا وله خاصية، حتى الحية إذا مشت على التراب. وقد أودع الامام جعفر الصادق (ض) في السر الاكبر من الجفر الاحمر سر كبير، ولا ينبئك إلا مثله إمام خبير، فان عرفت سره ووضعه وضعت الجفر جميعه، وذكرت بعض هذه الاسرار في الفتوحات المكية.



ينابيع المودة لذوي القربى (3/ 278)
وهو يبكي بكاء شديدا ويقول: سيدي غيبتك نفت رقادي، وأسلبت مني راحة فؤادي. قال سدير: تصدعت قلوبنا جزعا فقلنا: لا أبكى الله - يا ابن خير الورى - عينيك، فزفر زفرة إنتفخ منها جوفه، فقال: نظرت في كتاب الجفر الجامع صبيحة هذا اليوم، وهو الكتاب المشتمل على علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة، وهو الذي خص الله به محمدا والائمة من بعده (صلوات الله عليه وعليهم)، وتأملت فيه مولد قائمنا المهدي، وطول غيبته، وطول عمره، وبلوى المؤمنين في زمان غيبته، وتولد الشكوك في قلوبهم من إبطاء ظهوره، وخلعهم ربقة الاسلام عن أعناقهم










كلمات آلوسي راجع به جفر



تفسير الألوسي = روح المعاني (2/ 164)
ومن هنا يعلم أن علم الجفر، وعلم الفلك، ونحوهما لما كانت مقرونة بأصول وضوابط لا يقال عنها: إنها علم غيب أبدا إذ علم الغيب شرطه أن يكون مجردا عن المواد والوسائط الكونية وهذه العلوم ليست كذلك لأنها مرتبة على قواعد معلومة عند أهلها لولاها ما علمت تلك العلوم، وليس ذلك كالعلم بالوحي لأنه غير مكتسب بل الله تعالى يختص به من يشاء وكذا العلم بالإلهام فإنه


تفسير الألوسي = روح المعاني (7/ 453)
ومثل هذا الجفر الجامع المنسوب إلى أمير المؤمنين علي كرم الله تعالى وجهه فإنهم قالوا: إنه جامع لما شاء الله تعالى من الحوادث الكونية وهو أيضا مستخرج من القرآن العظيم.




تفسير الألوسي = روح المعاني (8/ 97)
وقال بعضهم بالعموم إلا أنه التزم كون البيان على نحو يجتمع مع التناهي فاللوح المحفوظ في بيانه جميع الأشياء الدنيوية والأخروية وما كان وما يكون نظير الجفر الجامع في بيانه لما يبينه، وقد رأيت أنا صحيفة للشيخ الأكبر قدس سره ادعى أنه يعلم منها ما يقع في أرض المحشر يوم القيامة وأخرى ادعى أنه يعلم منها أسماء أهل الجنة والنار وأسماء آبائهم وأخرى ادعى أنه يعلم منها الحوادث التي تكون في الجنة، وقبول هذه الدعاوى وردها مفوض إليك، وفسر بعضهم الكتاب بالقضاء السابق ففي الكلام تجوز لا يخفى.



تفسير الألوسي = روح المعاني (8/ 311)
والحق أن إطلاق العلم الباطن اصطلاحا على ما وقفوا عليه صحيح ولا مشاحة في الاصطلاح، ووجهه أنه غير ظاهر على أكثر الناس ويتوقف حصوله على القوة القدسية دون المقدمات الفكرية وإن كان كل علم يتصف بكونه باطنا وكونه ظاهرا بالنسبة للجاهل به والعالم به، وهذا كإطلاق العلم الغريب على علم الأوفاق والطلسمات والجفر وذلك لقلة وجوده والعارفين به فاعرف ذلك. وزعم بعضهم أن أحكام العلم الباطن وعلم الحقيقة مخالفة لأحكام الظاهر وعلم الشريعة وهو زعم باطل عاطل وخيال فاسد كاسد، وسيأتي إن شاء الله تعالى نقل نصوص القوم فيما يرده وأنه لا مستند لهم في قصة موسى والخضر عليهما السلام.





تفسير الألوسي = روح المعاني (8/ 312)
فلا يضر في منصبه أن يتعلم علوما غيبية وأسرارا خفية لا تعلق لها بذلك من غيره لا سيما إذا كان ذلك الغير نبيا أو رسولا أيضا كما قيل في الخضر عليه السلام، ونظير ما ذكر من وجه تعلم عالم مجتهد كأبي حنيفة والشافعي رضي الله تعالى عنهما علم الجفر مثلا ممن دونه فإنه لا يخل بمقامه، وإنكار ذلك مكابرة.





تفسير الألوسي = روح المعاني (10/ 228)
والظاهر عموم الغائبة أي ما من غائبة كائنة ما كانت إلا في كتاب مبين أي بين، أو مبين لما فيه لمن يطالعه وينظر فيه من الملائكة عليهم السلام وهو اللوح المحفوظ، واشتماله على ذلك إن كان متناهيا لا إشكال فيه وإن كان غير متناه ففيه إشكال ظاهر ضرورة قيام الدليل على تناهي الأبعاد واستحالة وجود ما لا يتناهى، ولعل وجود الأشياء الغير المتناهية في علم الله تعالى في اللوح المحفوظ على نحو ما يزعمونه من وجود الحوادث في الجفر الجامع وإن لم يكن ذلك حذو القذة بالقذة.





تفسير الألوسي = روح المعاني (11/ 391)
في إمام أي أصل عظيم الشأن يؤتم ويقتدى به ويتبع ولا يخالف مبين مظهر لما كان وسيكون، وهو على ما في البحر حكاية عن مجاهد وقتادة وابن زيد اللوح المحفوظ، وبيان كل شيء فيه إذا حمل العموم على حقيقته بحيث يشمل حوادث الجنة وما يتجدد لأهلها من دون انقطاع على ما نحو ما يحكى من بيان الحوادث الكونية في الجفر الجامع لكنه على طرز أعلا وأشرف، ونحو هذا ما قال غير واحد من اشتمال القرآن الكريم على كل شيء حتى أسماء الملوك ومدد ملكهم أو يقال إن بيان ذلك فيه ليس دفعة واحدة بل دفعات بأن يبين فيه جملة من الأشياء كحوادث ألف سنة مثلا ثم تمحى عند تمام الألف ويبين فيه جملة أخرى كحوادث ألف أخرى وهكذا، والداعي



تفسير الألوسي = روح المعاني (8/ 97)
 وقال بعضهم بالعموم إلا أنه التزم كون البيان على نحو يجتمع مع التناهي فاللوح المحفوظ في بيانه جميع الأشياء الدنيوية والأخروية وما كان وما يكون نظير الجفر الجامع في بيانه لما يبينه، وقد رأيت أنا صحيفة للشيخ الأكبر قدس سره ادعى أنه يعلم منها ما يقع في أرض المحشر يوم القيامة وأخرى ادعى أنه يعلم منها أسماء أهل الجنة والنار وأسماء آبائهم وأخرى ادعى أنه يعلم منها الحوادث التي تكون في الجنة، وقبول هذه الدعاوى وردها مفوض إليك،




تفسير الألوسي = روح المعاني (10/ 228)
والظاهر عموم الغائبة أي ما من غائبة كائنة ما كانت إلا في كتاب مبين أي بين، أو مبين لما فيه لمن يطالعه وينظر فيه من الملائكة عليهم السلام وهو اللوح المحفوظ، واشتماله على ذلك إن كان متناهيا لا إشكال فيه وإن كان غير متناه ففيه إشكال ظاهر ضرورة قيام الدليل على تناهي الأبعاد واستحالة وجود ما لا يتناهى، ولعل وجود الأشياء الغير المتناهية في علم الله تعالى في اللوح المحفوظ على نحو ما يزعمونه من وجود الحوادث في الجفر الجامع وإن لم يكن ذلك حذو القذة بالقذة.





تفسير الألوسي = روح المعاني (11/ 391)
في إمام أي أصل عظيم الشأن يؤتم ويقتدى به ويتبع ولا يخالف مبين مظهر لما كان وسيكون، وهو على ما في البحر حكاية عن مجاهد وقتادة وابن زيد اللوح المحفوظ، وبيان كل شيء فيه إذا حمل العموم على حقيقته بحيث يشمل حوادث الجنة وما يتجدد لأهلها من دون انقطاع على ما نحو ما يحكى من بيان الحوادث الكونية في الجفر الجامع لكنه على طرز أعلا وأشرف، ونحو هذا ما قال غير واحد من اشتمال القرآن الكريم على كل شيء حتى أسماء الملوك ومدد ملكهم أو يقال إن بيان ذلك فيه ليس دفعة واحدة بل دفعات بأن يبين فيه جملة من الأشياء كحوادث ألف سنة مثلا ثم تمحى عند تمام الألف ويبين فيه جملة أخرى كحوادث ألف أخرى وهكذا، والداعي لما ذكر أن اللوح عند المسلمين جسم وكل جسم متناهي الأبعاد كما تشهد به الأدلة وبيان كل شيء فيه على الوجه المعروف لنا دفعة مقتض لكون المتناهي ظرفا لغير المتناهي وهو محال بالبديهة. وإذا أريد بكل شيء الأشياء التي في هذه النشأة وأفعال العباد وأحوالهم فيها فلا إشكال في البيان على الوجه المعروف دفعة.
والذي يترجح عندي أن ما كتب في اللوح ما كان وما يكون إلى يوم القيامة وهو متناه وبعض الآثار تشهد بذلك والمطلق منها محمول على المقيد، وحقيقة اللوح لم يرد فيها ما يفيد القطع