فهرست علوم
علم الجفر


يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب (269)



كلام قندوزی راجع به علم حروف

علم الجفر





مجلة المنار (4/ 51)
الجفر والزايرجة


الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (2/ 81)
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري الدرعي الجعفري السلاوي (المتوفى: 1315هـ)
وفي كتاب المعرب عن سيرة ملوك المغرب أن المهدي كان قد اطلع على كتاب يسمى الجفر من علوم أهل البيت يقال إنه عثر عليه عند الشيخ أبي حامد الغزالي رضي الله عنه وإنه رأى فيه صفة رجل يظهر بالمغرب الأقصى بمكان يسمى السوس وهو من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله يكون مقامه ومدفنه بموضع من المغرب يسمى باسم هجاء حروفه ت ي ن م ل ل ورأى فيه أيضا أن استقامة ذلك الأمر واستيلائه وتمكنه يكون على يد رجل من أصحابه هجاء اسمه ع ب د م وم ن ويجاوز وقته المائة الخامسة للهجرة فأوقع الله سبحانه في نفسه أنه القائم بهذا الأمر وأن أوانه قد أزف فما كان محمد يمر بموضع إلا ويسأل عنه ولا يرى أحدا إلا أخذ اسمه وتفقده حليته
وكانت حلية عبد المؤمن معه فبينما هو في الطريق رأى شابا قد بلغ أشده على الصفة التي معه فقال له محمد بن تومرت وقد تجاوزه ما اسمك يا شاب فقال عبد المؤمن فرجع إليه وقال له الله أكبر أنت بغيتي ونظر في حليته فوافقت ما عنده فقال له من أين أقبلت قال من كومية قال أين مقصدك فقال المشرق قال ما تبغي قال


الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (2/ 97)
وقد مر في هذه الأخبار ذكر كتاب الجفر وربما تتشوق النفس لمعرفة حقيقته فقد قال ابن خلدون في كتاب طبيعة العمران واعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد العجلي وهو رأس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق رضي الله عنه وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم من الأولياء وكان مكتوبا عند جعفر الصادق في جلد ثور صغير فرواه عنه هارون العجلي وكتبه وسماه الجفر باسم الجلد الذي كتب فيه لأن الجفر في اللغة هو الصغير فصار هذا الإسم علما على هذا الكتاب عندهم وكان فيه تفسير القرآن الكريم وما في باطنه من غرائب المعاني مروية عن جعفر الصادق رضي الله عنه
وذكره ابن قتيبة في أوائل كتاب اختلاف الحديث فقال بعد كلام طويل وأعجب من هذا التفسير تفسير الروافض للقرآن الكريم وما يدعونه من علم باطنه بما وقع إليهم من الجفر الذي ذكره العجلي ثم قال ابن قتيبة
(ألم تر أن الرافضين تفرقوا ... فكلهم في جعفر قال منكرا)
(فطائفة قالوا إمام ومنهم ... طوائف سمته النبي المطهرا)
(ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم ... برئت إلى الرحمن ممن تجفرا)
في أبيات غير هذه ثم قال ابن قتيبة وهو جلد جفر ادعوا أنه كتب لهم فيه الإمام جعفر الصادق كل ما يحتاجون إليه وكلما يكون إلى يوم القيامة اه وهذا تزييف من ابن قتيبة لكتاب الجفر وخالف هذا المذهب أبو العلاء المعري فقال
(لقد عجبوا لأهل البيت لما ... أتاهم علمهم في مسك جفر)
(ومرآة المنجم وهي صغرى ... أرته كل عامرة وقفر)
والمسك بفتح الميم الجلد والجفر بفتح الجيم ما بلغ أربعة أشهر من أولاد المعز وكانت عادتهم في ذلك الزمان أنهم يكتبون في الجلود وما شاكلها لقلة الأوراق يومئذ
وقال ابن خلدون كتاب الجفر لم تتصل روايته عن جعفر الصادق رضي الله عنه ولا عرف عينه وإنما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل ولو صح النسبة إلى جعفر الصادق لكان فيه نعم المستند من نفسه أو من رجال قومه فهم أهل الكرامات رضي الله عنهم





حياة الحيوان الكبرى (1/ 283)
محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري، أبو البقاء، كمال الدين الشافعي (المتوفى: 808هـ)
الجفرة:
بفتح الجيم ما بلغت أربعة أشهر من أولاد المعز وفصلت عن أمها والذكر جفر سمي بذلك لأنه جفر جنباه أي عظما. والجمع أجفار وجفار.
فائدة:
قال ابن قتيبة، في كتابه أدب الكاتب، وكتاب الجفر جلد جفر كتب فيه الإمام جعفر بن محمد الصادق لآل البيت كل ما يحتاجون إلى علمه وكل ما يكون إلى يوم القيامة وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعري «1» بقوله:
لقد عجبوا لأهل البيت لما ... أتاهم علمهم في مسك جفر
ومرآة المنجم وهي صغرى ... أرته كل عامرة وقفر
والمسك الجلد وقيل: إن ابن تومرت «2» المعروف بالمهدي ظفر بكتاب الجفر فرأى فيه ما يكون على يد عبد «3» المؤمن صاحب المغرب، وقصته وحليته واسمه. فأقام ابن تومرت مدة يتطلبه حتى وجده وصحبه، وكان يكرمه ويقدمه على سائر أصحابه وينشد «4» إذا أبصره:
تكاملت فيك أوصاف خصصت بها ... فكلنا بك مسرور ومغتبط
السن ضاحكة والكف مانحة ... والنفس واسعة والوجه منبسط
ولم يصح أن ابن تومرت استخلف عبد المؤمن عند موته، وإنما راعى أصحابه إشارته في تقديمه وإكرامه فتم له الأمر. وعبد المؤمن هو الذي حمل الناس في المغرب حين تم له الأمر على مذهب مالك رحمه الله في الفروع وعلى مذهب أبي الحسن الأشعري رحمه الله في الأصول. وكان عبد المؤمن ملكا حازما عاقلا سفاكا للدماء يقتل على الذنب الصغير. توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ومدة ولايته ثلاث وثلاثون سنة وأشهر.
وحكمها:
الحل يفدى بها اليربوع إذا قتله المحرم.
وخواصها:
وتعبيرها كالمعز والله أعلم.






الفتاوى الكبرى لابن تيمية (1/ 70)
ونحن نعلم من أحوال أمتنا أنه قد أضيف إلى جعفر الصادق، وليس هو بنبي من الأنبياء من جنس هذه الأمور، ما يعلم كل عالم بحال جعفر - رضي الله عنه - أن ذلك كذب عليه، فإن الكذب عليه من أعظم الكذب، حتى ينسب إليه أحكام الحركات السفلية، كاختلاج الأعضاء، وجواذب الجو من الرعد والبرق، والهالة وقوس الله الذي يقال له: قوس قزح، وأمثال ذلك، والعلماء يعلمون أنه بريء من ذلك كله، وكذلك ينسب إليه الجدول الذي تبني عليه الضلال طائفة من الرافضة، وهو كذب مفتعل عليه افتعله عليه عبد الله بن معاوية، أحد المشهورين بالكذب مع رياسته وعظمته عند أتباعه، وكذلك أضيف إليه كتاب الجفر، والبطاقة والهفت، وكل ذلك كذب عليه باتفاق أهل العلم به، حتى أضيف إليه رسائل إخوان الصفا، وهذا في غاية الجهل، فإن هذه الرسائل إنما وضعت بعد موته بأكثر من مائتي سنة، فإنه توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، وهذه الرسائل وضعت في دولة بني بويه في أثناء المائة الرابعة في أوائل دولة بني عبيد الذين بنوا القاهرة، وضعها جماعة، وزعموا أنهم جمعوا بها بين الشريعة والفلسفة، فضلوا وأضلوا.
وأصحاب جعفر الصادق الذين أخذوا عنه العلم، كمالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وأمثالهما من الأئمة أئمة الإسلام براء من هذه الأكاذيب. وكذلك كثير مما يذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب حقائق التفسير " عن جعفر من الكذب الذي لا يشك في كذبه أحد من أهل المعرفة بذلك.
وكذلك كثير من المذاهب الباطلة التي تحكيها عنه الرافضة، وهي من أبين الكذب عليه، وليس في فرق الأمة أكثر كذبا واختلافا من الرافضة من حين تبعوا إلى أول من ابتدع الرفض، وكان منافقا زنديقا يقال له عبد الله بن سبأ، فأراد بذلك فساد دين المسلمين، كما فعل بولص صاحب الرسائل التي بأيدي النصارى، حيث





منهاج السنة النبوية (2/ 464)
المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)
المحقق: محمد رشاد سالم
الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986 م
ويقال ثالثا: الكذب على هؤلاء في الرافضة أعظم الأمور، لاسيما على جعفر بن محمد الصادق، فإنه ما كذب على أحد ما (1) كذب عليه، حتى نسبوا إليه كتاب " الجفر " و " البطاقة " [و " الهفت "] (2) و " اختلاج الأعضاء " [و " جدول الهلال "] (3) و " أحكام الرعود (4) والبروق " و " منافع سور القرآن " (5) [و " قراءة القرآن في المنام "] (6) .
_________
(1) م: مثلما.
(2) والهفت: ساقطة من (ن) .
(3) وجدول الهلال: في (ع) فقط.
(4) ن: الوعود.
(5) ومنافع سور القرآن: ساقط من (ب) ، (أ) .
(6) وقراءة القرآن في المنام: في (ع) فقط. وقد نسبت إلى جعفر الصادق عدة كتب موضوعها العلوم الباطنية الخفية التي يزعم الشيعة أن أئمتهم اختصوا بها، ومن أشهر هذه الكتب كتاب " الجفر " وقد نسب أحيانا إلى علي رضي الله عنه (انظر بروكلمان 1/182 حيث يتكلم عن كتاب لعلي رضي الله عنه بعنوان " الجفر، تنبؤا بالأحداث إلى نهاية العالم ") . ونسب أحيانا أخرى إلى جعفر الصادق (انظر بروكلمان 1/260، ويذكر بروكلمان أيضا في نفس الصفحة أن من كتبه كتاب " اختلاج الأعضاء " وكتاب " منافع سور القرآن ") . ويذكر ابن خلدون في مقدمته 2/766 - 767 (ط. علي عبد الواحد وافي، 1378/1958) أن كتاب الجفر من الكتب التي تبين ما يطرأ على الدول من أحداث عن طريق الآثار والنجوم، ويقول: إن هارون بن سعيد العجلي روى هذا الكتاب عن جعفر الصادق وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص، وكان مكتوبا عند جعفر في جلد ثور صغير، ولذلك سماه هارون باسم الجلد الذي كتب عليه، وكان فيه تفسير القرآن وما في باطنه من غرائب المعاني المروية عن جعفر. على أن ابن خلدون يقول بعد ذلك: " وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولا عرف عينه، وإنما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل ". وينقل الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه: الإمام الصادق، ص [0 - 9] 4 (ط. دار الفكر العربي) عن كتاب " الكافي " للكليني " أن الجفر فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وعلوم الأنبياء والأوصياء، ومن مضى من علماء بني إسرائيل، وعلم الحلال والحرام، وعلم ما كان وما يكون. ثم يذكر أن الجفر قسمان: أحدهما كتب على إهاب ماعز، والآخر كتب على إهاب كبش ". وانظر: الكافي للكليني 1/238 - 242، ط. طهران، 1381. وانظر عن الجفر وسائر كتب الشيعة الباطنية: دائرة المعارف الإسلامية، مادة " الجفر " بقلم ماكدونالد، مادة " جعفر بن محمد الصادق " بقلم سترشتين ; جولدتسيهر: العقيدة والشريعة في الإسلام (الطبعة الثانية) ، ص 211 - 212 - 371 - 372 ; محمد أبو زهرة: الإمام الصادق، ص [0 - 9] 3 - 37. وقارن: التهانوي: كشاف اصطلاحات الفنون، مادة " الجفر ".


https://fa.wikipedia.org/wiki/%DA%A9%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%A8%D8%B1%D9%88%DA%A9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86

https://en.wikipedia.org/wiki/Carl_Brockelmann



https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86





أبجد العلوم (ص: 358)
أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ)
علم الجفر والجامعة
قال أهل المعرفة بهذا العلم: هو عبارة عن العلم الإجمالي بلوح القضاء والقدر المحتوي على كل ما كان وما يكون كليا وجزئياً.
والجفر: عبارة عن لوح القضاء الذي هو عقل الكل.
والجامعة: لوح القدر الذي هو نفس الكل وقد ادعى طائفة أن الإمام علي ابن أبي طالب - كرم الله وجهه - وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الأعظم في جلد الجفر يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة ألفاظ مخصوصة تدل على ما في لوح القضاء والقدر.
وهذا علم توارثه أهل البيت ومن ينتمي إليهم ويأخذ منهم من المشائخ الكاملين وكبار الأولياء وكانوا يكتمونه عن غيرهم كل الكتمان وقيل: لا يفقه في هذا الكتاب حقيقة إلا المهدي المنتظر خروجه في آخر الزمان.
وورد هذا في كتب الأنبياء السالفة كما نقل عن عيسى بن مريم - عليهما الصلاة والسلام -: نحن معاشر الأنبياء نأتيكم بالتنزيل وأما التأويل فسيأتيكم به البارقليط الذي سيأتيكم بعدي.
نقل أن الخليفة المأمون لما عهد بالخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا وكتب إليه كتابه عهده كتب هو في آخر ذلك الكتاب: نعم إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أن هذا الأمر لا يتم وكان كما قال لأن: المأمون استشعر لأجل ذلك فتنة من طرف ابن العباس فسم الإمام علي بن موسى الرضا في عنب على ما هو المسطور في كتب التواريخ كذا في: مفتاح السعادة ومدينة العلوم.
قال ابن طلحة: الجفر و: الجامعة: كتابان جليلان أحدهما ذكره الإمام علي بن أبي طالب وهو يخطب على المنبر بالكوفة والآخر أسره إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره بتدوينه فكتبه علي حروفا متفرقة على طريق سفر آدم في جفر يعني في رق صنع من جلد البعير فاشتهر بين الناس به لأنه وجد فيه ما جرى للأولين والآخرين.
والناس مختلفون في وضعه وتكسيره
فمنهم: من كسره بالتكسير الصغير وهو: جعفر الصادق وجعل في حافية البار الكبير اب ت ث إلى آخرها والباب الصغير أبجد إلى قرشت وبعض العلماء قد سمى الباب الكبير بالجفر الكبير والصغير بالجفر الصغير فيخرج من الكبير ألف مصدر ومن الصغير سبعمائة.
ومنهم: من يضعه بالتكسير المتوسط وهي: الطريقة التي توضع بها الأوفاق الحرفية وهو الأولى والأحسن وعليه مدار الحافية القمرية والشمسية.
ومنهم: من يضعه بطريق التكسير الكبير وهو الذي يخرج منه جميع اللغات والأسماء.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب الحرفي وهو مذهب أفلاطون.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب العددي وهو مذهب سائر أهل السنة وكل موصل إلى المطلوب.
ومن الكتب المصنفة فيه: الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين أبي سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة مجلد صغير أوله: الحمد لله الذي أطلع من اجتباه. إلخ ذكر فيه أن الأئمة من أولاد جعفر يعرفون الجفر فاختار من أسرارهم فيه. انتهى ما في: كشف الظنون أقول: وهذه أقوال ساقطة جدا والحق في الباب ما ذكرناه وحققناه في كتابنا: لقطة العجلان فارجع إليه.






لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان (ص: 32)
ذكر ابتداء الدول والأمم
والكلام على الملاحم والكشف عن مسمى الجفر

لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان (ص: 34)
 أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ)
وأما بعد صدر الملة وحين علق الناس على العلوم والإصطلاحات وترجمت كتب الحكماء إلى اللسان العربي فأكثر معتمدهم في ذلك كلام المنجمين في الملك والدول وسائر الأمور العامة من القرانات وفي المواليد والمسائل وسائر الأمور الخاصة من الطوالع لها وهي شكل الفلك عند حدوثها وقد يستندون في حدثان الدول على الخصوص إلى كتاب الجفر ويزعمون أن فيه علم ذلك كله من طريق الآثار والنجوم لا يزيدون على ذلك ولا يعرفون اصل ذلك ولا مستنده
فاعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد العجلي وهو راس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم من الأولياء وكان مكتوبا عند جعفر في جلد ثور صغير فرواه عنه هارة ن العجلي وكتبه وسماه التحفر باسم الجلد الذي كتب منه لأن الجفر في اللغة هو الصغير وصار هذا الإسم علما على هذا الكتاب عندهم وكان فيه تفسير القرآن في وما بطنه من غرائب المعاني مروية عن جعفر الصادق
وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولا عرف عينه وإنما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل ولو صح السند إلى جعفر الصادق لكان فيه نعم المستند من نفسه أو من رجال قومه فهم أهل الكرمات
وقد صح عنه انه كان يحذر بعض قرابته بوقائع تكون لهم فتصبح كما يقول
وقد حذر يحيى ابن عمه زيد من مصر وعصاه فخرج وقتل بالجوزان كما هو معروف وإذا كانت الكرامة تقع لغيرهم فما ظنك بهم علما ودينا وآثارا من النبوة وعناية من الله بالأصل الكريم تشهد لفروعه الطيبة وقد ينقل بين أهل البيت كثير من هذا الكلام غير منسوب إلى أحد
وفي أخبار دولة العبيديين كثيرا منه وانظر إلى ما حكاه ابن الدقيق في لقاء أبي عبد الله الشيعي لعبد الله المهدي مع ابنه محمد الحبيب وما حدثاه به وكيف بعثاه إلى ابن حوشب داعيتهم باليمن فأمره بالخروج إلى المغرب وبث الدعوة فيه على علم لقنه أن دعوته تتم هناك وأن عبد الله لما بنى المهدية بعد استفحال وولتهم بإفريقية
قال بنيتها ليعتصم بها الفواطم ساعة من نهار وأراهم موقف صاحب الحمار أبي يزيد بالمهدية وكان يسأل عن منتهى موقفه حتى جاءه الخبر ببلوغه إلى المكان الذي عينه جده عبيد الله فأيقن بالظفر وبرز من البلد فهزمه واتبعه إلى ناحية الزاب فظفر به وقتله ومثل هذه الأخبار عندهم كثيرة



لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان (ص: 37)
وقد كان يعقوب بن اسحاق الكندي منجم الرشيد والمأمون وضع في القرانات الكائنة في الملة كتابا سماه الشيعة بالجفر باسم كتابهم المنسوب إلى جعفر الصادق وذكر فيه فيما يقال حدثان دولة بني العباس وأنها نهاية وأشار إلى انقراضها والحادثة على بغداد أنها تقع في انتصاف المائة السابعة وأن بانقراضها يكون انقراض الملة ولم نقف على شيء من خبر هذا الكتاب ولا رأينا من وقف عليه ولعله غرق في كتبهم التي طرحها هلاكو ملك التتر في دجلة عند استيلائهم على بغداد وقتل المستعصم آخر الخلفاء
وقد وقع بالمغرب جزء منسوب إلى هذا الكتاب يسمونه الجفر الصغير والظاهر أنه وضع لبني عبد المؤمن لذكر الأولين من ملوك الموحدين فيه على التفصيل ومطابقة من تقدم عن ذلك من حدثانه وكذب ما بعده وكان في دولة بني العباس من بعد الكندي منجمون وكتب في الحدثان وانظر ما نقله الطبري في أخبار المهدي عن أبي بديل من أصحاب صنائع الدولة
قال بعث إلى الربيع والحسن في غزاتهما مع الرشيد أيام ابيه فجئتهما جوف الليل فإذا عندهما كتاب من كتب الدولة يعني الحدثان وإذا مدة المهدي فيه عشر سنين فقلت هذا الكتاب لا يخفى على المهدي وقد مضى من دولته ما مضى فإذا وقف عليه كنتم قد نعيتم إليه نفسه قالا فما الحيلة فاستدعيت عنبسة الوراق مولى آل بديل وقلت له انسخ هذه الرقة واكتب مكان عشر أربعين ففعل فوالله لولا أني رأيت العشرة في تلك الورقة والأربعين في هذه ما كنت أشك أنها هي











علم الحروف والجفر:

الموسوعة العربية العالمية - (/ 1)

حساب التكامل

الحساب، علم

حساب الجمل

Jummal calculation

طريقة حساب الجمل

---

حسَابُ الجُمَّل طريقةٌ حسابية تُوضَع فيها أحرف الهجاء العربية مقابل الأرقام، بمعنى أن يأخذ الحرف الهجائي القيمة الحسابية للعدد الذي يقابله وفق جدول معلوم. يقوم حساب الجُمَّل، الذي يسمّى أيضًا حساب الأبجدية، على حروف أبْجَدْ أو الحروف الأبجدية، وهي: أبْجَدْ، هوز، حطِّي، كَلَمُنْ، سَعْفَص، قََرَشَتْ، ثَخَذْ، ضَظَغٌ. ومجموعها ثمانية وعشرون حرفًا؛ تسعة منها للآحاد، وتسعة للعشرات، وتسعة للمئات، وحرف للألْف. والجدول التالي يبيّن طريقة المقابلة بين الحروف والأرقام في حساب الجمّل.

طريقة حساب الجمّل. إذا قرأت عن حدث وقع في سنة (جمر) ، مثلاً، فهذا يعني في حساب الجمّل أنّ الحدث قد وقع سنة (243) ؛ لأن الحرف (ج) يقابله الرقم (3) ، والحرف (م) يقابله الرقم (40) ، والحرف (ر) يقابله (200) . فمجموع الحروف ج + م + ر = 3 + 40 + 200 = 243. فإذا زاد العدد على الأَلف (ويقابله الحرف غ) وُضع قبل الحرف (غ) حرف مناسب. فالخمسة الآلاف يقابلها (هغ) وهي تساوي (5 × 1000) ، وأربعون ألفًا يقابلها (مع) وتساوي (40 × 1000) . وهكذا يكون تركيب أيّ عدد تريده بالحروف التي تلائمه.

في هذا الجدول يأخذ الحرف الأبجدي قيمة الرقم الذي يقابله.

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون - (1 / 261)

الجامعة: والجفر كتابان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقد

ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم وكانت

الأئمة المعروفون من أولاده الكرام كرم الله وجهه يعرفونهما ويحكمون بهما. وفي

كتاب قبول العهد الذي كتبه الإمام الهمام علي بن موسى الرضا رضي الله تعالى عنهما

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون - (1 / 262)

" صفحة رقم 262 "

إلى المأمون أنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباءك فقبلت منك عهدك إلا أن

الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم. ولمشائخ المغاربة نصيب من علم الحروف

ينتسبون فيه إلى أهل البيت.

القاموس الفقهي - (1 / 63)

الجفر: ما عظم، واستكرش من ولد الشاء والمعزى.

والانثى جفرة.

(ج) أجفار، وجفار، وجفرة.

- من ولد المعز: ما بلغ أربعة أشهر، وفصل عن أمه.

وأخذ في الرعي.

- جلد كتب فيه علي بن أبي طالب، أو جعفر الصادق، الاحداث قبل وقوعها.

القاموس الفقهي - (1 / 64)

علم الجفر: علم يبحث فيه عن الحروف من حيث دلالتها على أحداث العالم.

وهو باطل.

التراتيب الإدارية (نظام الحكومة النبوية) - (2 / 276)

قال جد جدنا لامه العلامة ابو الفيض حمدون ابن الحاج في شرحه النوافح العالية في المدائح السليمانية علي هو اول من نطق بالتصحيف في كلامه انظره ثم وجدت من سبقه الى ذلك وهوصاحب مدينة العلوم نقل عن الشيخ عبد الرحمان البسطامي اول من تكلم بعلم التصحيف الامام علي بن ابي طالب ومن كلامه في ذلك خراب اهل البصرة بالريح بالراء والحاء المهملتين بينهما ياء قال الحافظ الذهبي ما علم تصحيف هذه الكلمة الا بعد المائتين من الهجرة يعني خراب البصرة بالزنج بالزاي والنون والجيم قال وللامام في هذا العلم صنائع بديعة هوفي اتحاف الرواة بمسلسل القضاة للشهاب احمد بن الشلبي الحنفي المصري عند تعرضه لاوليات سيدنا علي قيل إنه اول من تكلم في التصحيفات اللودعية فقال كل عنب الكرم لخ لخ ونحوه لابن هشام في الفصل الرابع من كتابه موقد الادهان وموقظ الوسنان وفي الجرعة الصافية والنفحة الكافية للشيخ المختار بن احمد الكنتي الوافي علي هو الذي استنبط علم النحو والكيمياء والاسطرلاب واسرار الحروف واسرار الحساب والتنجيم والاوفاق والتعبير والفرائض ودقائق القسمة الى غير ذلك هوفي بهجة الآفاق في علم الحروف والاوفاق لجواب الكرة الارضية الشمس محمد بن محمد الغلاني الدانكوري السوداني دفين مصر صنف علي في الجفر والجامعة في اسرار الحروف الكونية وهو الف وسبعمائة مصدر من مفاتيح الاسرار وهو اول من وضع مربع مائة

بدائع السلك في طبائع الملك - (1 / 18)

البحث الثالث

في مسمى الجفر من ذلك المستند، والجفر لغة الجلد الصغير، وأصل تسمية الحدثان به أن هارون بن سعد العجلي رأس الزيدية، كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق، فيه علم ما سيقع لأهل البيت عموماً، ولبعض منهم خصوصاً، كان مكتوباً عنده في جلد ثور صغير مما يقع له ولنظرائه من رجالاتهم كشفاً وكرامة، فكتبه هارون وسماه الجفر باسم الجلد الذي كتب منه فصار علماً عليه، وكان فيه تفسير باطن القرآن غرائب، وهو كتاب لم تتصل روايته، ولا عرف عينه، وإنما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل، ولم صح سنده إلى جعفر، لكان فيه نعم المستند منه، أم من رجال قومه رضي الله عنهم.

تعريف: وقع بالمغرب جزء يسمى بالجفر الصغير، والظاهر وضعه لبني عبد المومن لذكر أوائل ملوكهم على التفصيل، ومطالبة ما تقدم من ذلك لحدثانه، وكذب ما بعده وهو منسوب إلى كتاب وضعه الكندي المنجم في القرآنات الكائنة في الملة، سماه بالجفر ابتاعاً للشيعة في ذلك، قال ابن خلدون: ولم نقف على شيء من خبر هذا الكتاب ولا رأينا من وقف عليه ولعله غرق في كتبهم التي طرحها ملك في دجلة عند استيلائهم على بغداد، وقتل المعتصم آخر الخلفاء.

البحث الرابع: في معنى الملاحم من جملة ذلك هو ما كتب منه بعد المسمى الجفر في حدثان الدول نظماً ونثراً عموماً فيها خصوصاً، ومع نسبتها إلي مشاهير من الخليفة فليس منها ما تصح فيه الرواية عن واضعه.

قلت: يريد في الأكثر. قال: وبأيدي الناس منها كثير كقصيدة ابن مرانة وملعبة اليهودي المقتول بفاس، كما أخبر فيما زعموا، أو ملعبة الهوشني وذكر غير ذلك مما حكم على أكثره بالوضع والكذب.

قلت: وربما صدق بعضها استناداً لمدرك صحيح، وإن تردد في تعيينه، كما حكى المازري في تعليقه على: أحاديث الجوزقي عن عبد الكافي بن سليمان: كنا عند ابن محرز حين وصل الخبر بكسر المعز وأخذ أمه وأخيهن فقام عنا في الحال فأخرج ملحمة فيها جميع ما جرى في هذه القضية، فعجبنا من ذلك، ثم ذكر أنه سأل عن ذلك الشيخ أبا عمران فأجاب بما يقال في ذلك، ومنه التنجيم.

قال المازري: وهو أقرب. قلت: وفيه نظر لما يرد إن شاء الله.

فتاوى الأزهر - (8 / 92)

السؤال

سمعنا أن هناك كتبا منسوبة إلى الإمام على رضى الله عنه. يعرف فيها ما يحدث فى العالم إلى يوم القيامة - فهل هذا صحيح؟

الجواب

من المعلوم أن الله سبحانه لا يُطلع على غيبه أحدا إلا من ارتضاه، كما قال تعالى {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتض من رسول فإِنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} الجن: 26، 27، ومن المعلوم أيضا أن المغالاة فى كل شىء مذمومة وأن الشيعة الذين يحبون آل البيت تغالوا فى ذلك حتى وضع بعضهم عليا رضى الله عنه فى منزلة ادعى بعضهم فيها أنه إله، والبعض الآخر أنه نبى، وكل ذلك تحدثت عنه كتب التوحيد.

وبخصوص علم سيدنا على كرم الله وجهه بالغيب سبق أن تحدَّثنا فى صفحة 411 من المجلد الخامس من هذه الفتاوى عن مصحف فاطمة رضى الله عنها وعن الجفر والجامعة المنسوبين للإمام على رضى الله عنه. وإضافة إلى ذلك قرأت فى مجلة الإسلام فى سنتها الثالثة وفى العدد الثامن ما يأتى: قال السيد الشريف فى شرح المواقف: الجفر والجامعة كتابان لعلى رضى الله عنه. وقد ذكر فيهما- على طريقة علم الحروف - الحوادث التى تحدث إلى انقراض العالم، وكان الأئمة المعروفون من أولاده رضى الله عنه يعرفونهما ويحكمون بهما.

وفى كتاب قبول العهد الذى كتبه على بن موسى-رضى الله عنهما- إلى المأمون: إنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤنا، فقبلت منك العهد، لأن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم، ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت، ورأيت أنا بالشام نظما أشير فيه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر، وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابين.

هذا كلام السيد. قالوا: فعلم من هذا أن عليا كرم الله وجهه كان عالما بالحوادث المستقبلة التى تحدث إلى انقراض العالم، إذ كتابة هذه الحوادث فى معنى القول بها. ولا شك فى أن علمه بذلك لم يكن اطلاعيا ولا استدلاليا. فتعين أن يكون بطريق التعليم الإلهى اللدنى، أو بتعليم النبى صلى الله عليه وسلم إياه بطريق الإفاضة الروحانية. قال حجة الإسلام الغزالى فى الرسالة اللدنية: قال على رضى الله عنه: أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه فى فمى فانفتح فى قلبى ألف باب من العلم، مع كل باب ألف باب.

هذا، وقد أنكر ابن تيمية نسبة ذلك إلى على فقال: ومن الناس من ينسب إليه الكلام فى الحوادث كالجفر وغيره، وآخرون ينسبون إليه أمورا أُخر يعلم الله تعالى أن عليا كرم الله وجهه منها برى ويؤيد كلام ابن تيمية ما رواه البخارى أن عامة ما يروى عن على كذب

وفيات الأعيان - (5 / 47)

ورأيت في كتاب " المغرب (8) عن سيرة ملوك المغرب " أن محمد بن تومرت كان

وفيات الأعيان - (5 / 48)

قد اطلع من علوم أهل البيت على كتاب يسمى الجفر وأنه رأى فيه صفة رجل يظهر بالمغرب الأقصى بمكان السوس، وهو من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، يدعو إلى الله، يكون مقامه ومدفنه بموضع من المغرب يسمى باسم هجاء حروفه (ت ي ن م ل) ورأى فيه أيضاً أن استقامة ذلك الأمر واستلاءه وتمكنه يكون على يد رجل من أصحابه هجاء اسمه (ع ب، م وم ن) ويجاوز وقته المائة الخامسة للهجرة، فأوقع الله سبحانه وتعالى في نفسه أنه القائم بأول الأمر، وأن أوانه قد أزف، فما كان محمد يمر بموضع إلا سأل عنه، ولا يرى أحداً إلا أخذ اسمه وتفقد حليته، وكانت حلية عبد المؤمن معه، فبينما هو في الطريق رأى شاباً قد بلغ أشده (1) على الصفة التي نعه. فقال له محمد وقد تجاوزه: ما اسمك يا شاب فقال: عبد المؤمن، فرجع إليه وقال له: الله أكبر، أنت بغيتي، فنظر في حليته فوافقت ما عنده، فقال له: ممن أنت، فقال: من كومية، قال: أين مقصدك فقال: الشرق، فقال: ما تبغي قال: اطلب علماً وشرفاً، قال: وجدت علماً وشرفاً وذكراً، اصحبني تنله فوافقه على ذلك، فألقى محمد إليه أمره وأودعه سره.

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى - (2 / 97)

وذكر بعض المؤرخين أن المهدي رأى في منامه قبل وفاته كأن آتيا أتاه فأنشده أبياتا نعى له فيه نفسه وأعلمه باليوم الذي يموت فيه فكان كذلك انظر القرطاس

وقد مر في هذه الأخبار ذكر كتاب الجفر وربما تتشوق النفس لمعرفة حقيقته فقد قال ابن خلدون في كتاب طبيعة العمران واعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد العجلي وهو رأس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق رضي الله عنه وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم من الأولياء وكان مكتوبا عند جعفر الصادق في جلد ثور صغير فرواه عنه

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى - (2 / 98)

وقال ابن خلدون كتاب الجفر لم تتصل روايته عن جعفر الصادق رضي الله عنه ولا عرف عينه وإنما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل ولو صح النسبة إلى جعفر الصادق لكان فيه نعم المستند من نفسه أو من رجال قومه فهم أهل الكرامات رضي الله عنهم

تاريخ ابن خلدون - (1 / 326)

قال وذكر الكندي يعقوب بن إسحاق في كتاب الجفر الذي ذكر فيه القرانات أنه إذا وصل القرآن إلى الثور على رأس ضح بحرفين الضاد (1) المعجمة والحاء المهملة يريد ثمانية وتسعين وستمائة من الهجرة ينزل المسيح فيحكم في الارض ما شاء الله تعالى

تاريخ ابن خلدون - (1 / 331)

وأما في الدولة الاسلامية فوقع منه كثير فيما يرجع إلى بقاء الدنيا ومدتها على العموم وفيما يرجع إلى الدولة وأعمارها على الخصوص وكان المعتمد في ذلك في من صدر الاسلام لآثار منقولة عن الصحابة وخصوصا مسلمة بني إسرائيل مثل كعب الاحبار ووهب بن منبه وأمثالهما وربما اقتبسوا بعض ذلك من ظواهر مأثورة وتأويلات محتملة ووقع لجعفر وأمثاله من أهل البيت كثير من ذلك مستندهم فيه والله اعلم الكشف بما كانوا عليه من الولاية وإذا كان مثله لا ينكر من غيرهم من الاولياء في ذويهم وأعقابهم وقد قال صلى الله عليه وسلم إن فيكم محدثين فهم أولى الناس بهذه الرتب الشريفة والكرامات الموهوبة وأما بعد صدر الملة وحين علق الناس على العلوم والاصطلاحات وترجمت كتب الحكماء إلى اللسان العربي فاكثر معتمدهم في ذلك كلام المنجمين في الملك والدول وسائر الامور العامة من القرانات وفي المواليد والمسائل وسائر الامور الخاصة من الطوالع لها وهي شكل الفلك عند حدوثها فنذكر الان ما وقع لاهل الاثر في ذلك ثم نرجع إلى كلام المنجمين.

تاريخ ابن خلدون - (1 / 334)

وقد يستندون في حدثان الدول على الخصوص إلى كتاب الجفر ويزعمون أن فيه علم ذلك كله من طريق الآثار والنجوم لا يزيدون على ذلك ولا يعرفون أصل ذلك ولا مستنده واعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد العجلي وهو رأس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق وفيه علم ما سيقع لاهل البيت على العموم ولبعض الاشخاص منهم على الخصوص وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم من الاولياء وكان مكتوبا عند جعفر في جلد ثور صغير فرواه عنه هارون العجلي وكتبه وسماه الجفر باسم الجلد الذي كتب فيه لان الجفر في اللغة هو الصغير وصار هذا الاسم علما على هذا الكتاب عندهم وكان فيه تفسير القرآن وما في باطنه من غرائب المعاني مروية عن جعفر الصادق وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولاعرف عينه وإنما يظهر منه شواذ من

الكلمات لا يصحبها دليل ولو صح السند إلى جعفر الصادق لكان فيه نعم المستند من نفسه أو من رجال قومه فهم أهل الكرامات وقد صح عنه أنه كان يحذر بعض قرابته بوقائع تكون لهم فتصح كما يقول وقد حذر يحيى ابن عمه زيد من مصرعه وعصاه فخرج وقتل بالجوزجان كما هو معروف وإذا كانت الكرامة تقع لغيرهم فما ظنك بهم علما ودينا وآثارا من النبؤة وعناية من الله بالاصل الكريم تشهد لفروعه الطيبة وقد ينقل بين أهل البيت كثير من هذا الكلام غير منسوب إلى أحد وفي أخبار دولة العبيديين كثير منه وانظر ما حكاه ابن الرقيق في لقاء أبي عبد الله الشيعي لعبيد الله المهدي مع ابنه محمد الحبيب وما حدثاه به وكيف بعثاه إلى ابن حوشب داعيتهم باليمن فأمره بالخروج إلى المغرب وبث الدعوة فيه على علم لقنه أن دعوته تتم هناك وأن عبيد الله لما بنى المهدية بعد استفحال

تاريخ ابن خلدون - (1 / 335)

دولتهم بافريقية قال بنيتها ليعتصم بها الفواطم ساعة من نهار وأراهم موقف صاحب الحمار أبي يزيد بالهدية وكان يسأل عن منتهى موقفه حتى جاءه الخبر ببلوغه إلى المكان الذي عينه جده أبو عبيد الله فايقن بالظفر وبرز من البلد فهزمه وواتبعه إلى ناحية الزاب فظفر به وقتله ومثل هذه الاخبار كثيرة.

تاريخ ابن خلدون - (1 / 338)

وقد كان يعقوب ابن إسحاق الكندي منجم الرشيد والمأمون وضع في القرانات الكائنة في الملة كتابا سماه الشيعة بالجفر باسم كتابهم المنسوب إلى جعفر الصادق وذكر فيه فيما يقال حدثان دولة بني العباس وأنها نهايته وأشار إلى انقراضها والحادثة على بغداد أنها تقع في انتصاف المائة السابعة وأنه بانقراضها يكون انقراض الملة ولم نقف على شئ من خبر هذا الكتاب ولا رأينا من وقف عليه ولعله غرق في كتبهم التي طرحها هلاكو ملك التتر في دجلة عند استيلائهم على بغداد وقتل المستعصم آخر الخلفاء وقد وقع بالمغرب جزء منسوب إلى هذا الكتاب يسمونه الجفر الصغير والظاهر أنه وضع لبني عبد المؤمن لذكر الاولين من ملوك الموحدين فيه على التفصيل ومطابقة من تقدم عن ذلك من حدثانه وكذب ما بعده




اسرار حروف

فيض القدير - (6 / 361)

9242 - (المهدي من ولد العباس عمي) حاول بعضهم التوفيق بينه وبين ما قبله وبعده بأنه من ولد فاطمة لكنه يدلى إلى بعض بطون بني العباس (غريبة) قال البسطامي في الجفر: قال علي كرم الله وجهه إذا نفد عدد حروف * (بسم الله الرحمن الرحيم) * يكون أوان ولادة المهدي، قال: إذا نفد الزمان على حروف * ببسم الله فالمهدي قاما ودوران الخروج عقيب صوم * ألا بلغه من عندي سلاما - (قط في الأفراد) والديلمي في مسنده (عن عثمان) بن عفان قال ابن الجوزي: فيه محمد بن الوليد المقري قال ابن عدي: يضع الحديث ويصله ويسرق ويقلب الأسانيد والمتون وقال ابن أبي معشر هو كذاب وقال السمهودي: ما بعده وما قبله أصح منه وأما هذا ففيه محمد بن الوليد وضاع مع أنه لو صح حمل على المهدي ثالث العباسيين وعليه يحمل أيضا خبر الرافعي ألا أبشرك يا عم أن من ذريتك الأصفياء ومن عترتك الخلفاء ومنك المهدي إلى آخر الزمان، به ينشر الهدى وبه يطفأ نيران الضلال إن الله فتح بنا هذا الأمر وبذريتك يختم.

9243 - (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة) وقيل إنه يصير منصرفا في عالم الكون

والفساد بأسرار الحروف قال البسطامي: ومن فهم سر العين اطلع على سر أسرار العلوم الحرفية والمعارف الإلهية ولهذا كان جد المهدي علي كرم الله وجهه من أعلم الصحابة بدقائق العلوم ولطائف الحكم وكان من أجل علومه علم أسرار الحروف ألا ترى أن العين قد وقعت في مفتاح اسمه (حم هـ عن علي) أمير المؤمنين رمز لحسنه وفيه ياسين العجلي قال في الميزان: عن البخاري: فيه نظر ثم ساق له هذا الخبر.




كلام قندوزي در ينابيع راجع به علم حروف

ينابيع المودة لذوي القربى (3/ 178)
الباب السابع والستون في إيراد بعض ما في " درة المعارف " للشيخ الامام عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد البسطامي كان أعلم علماء زمانه في علم الحروف (قدس الله أسراره ووهب لنا علومه وعرفانه) إن الله - تبارك وتعالى - خلق آدم (ع) في ثالث ساعة من نهار الجمعة في اليوم السادس من شهر نيسان، وخلق الله تعالى حوا (ع) في سادس ساعة في (1) نهار الجمعة المذكورة، وكان الطالع عند هبوط آدم (ع) من الجنة برج السرطان وكانت قسمة أجرام الكواكب في الفلك على هذه الصورة، والله أعلم بحقيقة الحال.
وأما آدم (عليه الصلاة والسلام) فهو نبي مرسل، خلقه الله - تبارك وتعالى - بيده، ونفخ فيه من روحه، وأنزل عليه عشر صحائف وهو أول من تكلم في علم الحروف، وله كتاب " سفر الخفايا "، وهو أول كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، وذكر فيه أسرار غريبة وأمور عجيبة. وله كتاب " الملكوت "، وهو ثاني كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، وصاحب " الهيكل الاحمر " قد أخذ من شيث (عليه الصلاة والسلام) كتاب " الملكوت "، وله كتاب " السفر المستقيم "، وهو ثالث كتاب كان في الدنيا في علم الحروف. عاش تسعمائة وثلاثين سنة شمسية. عن عطا بن أبي رباح، عن ابن عباس، عن النبي (ص) انه قال: خلق (الله) (1) الاحرف وجعل لها سرا فلما خلق آدم (عليه الصلاة والسلام) بث فيه السر ولم يبثه في الملائكة، فجرت الاحرف على لسان آدم بفنون الجريان وفنون اللغات وقد أطلعه الله تعالى على أسرار أولاده وما يحدث بينهم الى يوم القيامة، ومن هذه الكتب تفرعت سائر العلوم الحرفية، والاسرار العددية الى يومنا والى ما شاء الله. ثم بعده ورث علم أسرار الحروف ابنه أغانا ذيمون، وهو نبي الله شيث (عليه الصلاة والسلام)، وهو نبي مرسل، أنزل الله عليه خمسين صحيفة، وهو وصي آدم (عليه الصلاة والسلام) وولي عهده، وهو الذي بنى الكعبة المكرمة بالطين والحجر وله سفر جليل الشأن في علم الحروف، وهو رابع كتاب كان في الدنيا في علم الحروف وعاش تسعمائة سنة شمسية. ثم ابنه ورث علم الحروف أنوش.
ج۳-ص۱۹۸
ثم ابنه قينان واليه ينسب القلم القيناوي، ثم ابنه مهلائيل. ثم ابنه يارد، وفي زمانه عبدت الاصنام. ثم ابنه هرمس، وهو نبي الله إدريس (عليه الصلاة والسلام) وهو نبي مرسل أنزل الله عليه ثلاثين صحيفة، واليه انتهت الرياسة في العلوم الحرفية والاسرار الحكمية، واللطائف العددية، والاشارات الفلكية وقد ازدحم على بابه سائر الحكماء واقتبس من مشكاة أنواره سائر العلماء، وقد صنف كتاب " كنز الاسرار وذخائر الابرار " وهو خامس كتاب كان في الدنيا في علم الحروف. وعلمه جبرائيل (ع) علم الرمل، وبه أظهر الله نبوته. وقد بنى اثنين وسبعين مدينة. وتعلم منه علم الحروف الهرامسة، وهم أربعون رجلا، وكان أمهرهم إسقلينوس الذي هو أبو الحكماء والاطباء، وهو أول من أظهر الطب، وهو خادم نبي الله إدريس (عليه الصلاة والسلام) وتلميذه. ثم ابنه متوشلخ: ثم ابنه لامك، ثم ابنه نوح (عليه الصلاة والسلام) وهو نبي مرسل، وله سفر جليل القدر وهو سادس كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، ثم ابنه سام (عليه الصلاة والسلام) ؟ ثم ابنه ارفخشد، ثم ابنه شالخ، ثم ابنه عابر، وهو نبي الله هود (عليه الصلاة والسلام)، ثم ابنه فالغ، ثم ابنه يقطر، وهو قاسم الارض بين الناس، ثم ابنه صالح نبي الله (عليه الصلاة والسلام) ورث الحروف، ثم أرغوا بن فالغ المذكور ورث علم الحروف، ثم ابنه أسروع، ثم ابنه ناحود، ثم أبنه تارح، ثم ابنه إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) وهو نبي مرسل، أنزل الله عليه عشرين صحيفة، وهو أول من تكلم في علم الوفق. وقيل: انه وفق القاف في أساس الكعبة المكرمة، وله سفر عظيم القدر، وهو سابع كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، ثم ابناه إسماعيل وإسحاق (عليهما الصلاة والسلام)، ثم ابنه يعقوب (عليه الصلاة والسلام)، ثم ابنه يوسف (عليه الصلاة والسلام)، ثم موسى (عليه الصلاة والسلام) وهو نبي مرسل، أنزل الله عليه التوراة، وعلمه علم الكيمياء، وكان أعلم الناس في عصره بأسرار الاوفاق وبالوفق المسدس، استخرج تابوت يوسف (عليهما الصلاة والسلام) من النيل، ثم وصيه يوشع بن نون (عليه الصلاة والسلام)، ثم الياس، ثم حزقيل (عليه الصلاة والسلام). وقيل: زردشت الاذربيجاني أخذ علم أسرار الحروف عن أصحاب موسى (عليه الصلاة والسلام)، ثم أخذ عن زردشت جاماسب الحكيم وهو أكبر أصحابه، ثم داود (عليه الصلاة والسلام)، ثم ابنه سليمان (عليه الصلاة والسلام)، ثم آصف بن برخيا، وهو وزير سليمان (عليهما الصلاة والسلام)، ثم أشعيا (عليه الصلاة والسلام)، ثم إرميا (عليه الصلاة والسلام)، ثم عيسى (عليه الصلاة والسلام) ورث علم الحروف، ثم محمد (صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وصحبه) ورث علم الحروف. قال الامام الحسين بن علي (رضي الله عنهما): العلم الذي دعى إليه المصطفى (ص) هو علم الحروف وعلم الحروف في لام الف، وعلم لام الف في الالف، وعلم الالف في النقطة، وعلم النقطة في المعرفة الاصلية، وعلم المعرفة الاصلية في علم الازل، وعلم الازل في المشية، أي المعلوم، وعلم المشية في غيب الهوية، وهو الذي دعا الله إليه نبيه (ص) بقوله: فاعلم " انه لا إله إلا الله " والهاء في " انه " راجع الى غيب الهوية. ثم إن الامام عليا (كرم الله وجهه) ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد رسول الله (ص) واليه الاشارة بقوله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهو أول من وضع وفق مائة في مائة في الاسلام. ثم الامامان الحسن والحسين ورثا علم أسرار الحروف من أبيهما. ثم ابنه الامام زين العابدين ورث من أبيه علم أسرار الحروف. ثم ابنه الامام محمد الباقر. ثم ابنه الامام جعفر الصادق (رضي الله عنهم)، وهو الذي حل معاقد رموزه وفك طلاسم كنوزه.



http://lib.eshia.ir/15380/2/249
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 2 صفحه : 249
وقال الحسين: العلم الذي دعا إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم هو علم الحروف وعلم الحروف في لام ألف وعلم لام ألف في الألف وعلم الألف في النقطة وعلم النقطة في المعرفة الأصلية وعلم المعرفة الأصلية في علم الأول في المشيئة وعلم المشيئة في غيب الهو وهو الذي دعا الله إليه فقال: فاعلم أنه والهاء راجعة إلى غيب الهوية.



http://lib.eshia.ir/41772/8/511
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي جلد : 8 صفحه : 511
وقال ابو الحسين النوري قدس سره والعلم الذي دعى اليه المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم هو علم الحروف وعلم الحروف فى لام ألف وعلم لام ألف فى الألف وعلم الألف فى النقطة وعلم النقطة فى المعرفة الاصلية وعلم المعرفة الاصلية فى علم الاول وعلم الاول فى المشيئة وعلم المشيئة فى غيب الهوية وهو الذي دعاء اليه فقال فاعلم فالهاء راجع الى غيب الهوية انتهى



هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين (1/ 62)
تأليف: إسماعيل باشا البغدادي
النوري - احمد بن محمد أبو الحسين النوري بغوى الاصل شيخ الصوفية ببغداد توفى سنة 295 خمس وتسعين ومائتين . صنف مقامات القلوب في التصوف .




إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف / ج‏1 / 215
وقال الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام): العلم الذي دعي إليه المصطفى (صلى الله عليه وآله) علم الحروف، وعلم الحروف في لام الألف وعلم لام ألف في الألف وعلم الألف في النقطة وعلم النقطة في المعرفة الأصلية وعلم المعرفة الأصلية في علم الأزل وعلم الأزل في المشية - أي المعلوم - وعلم المشية في غيب الهوية، وهو الذي دعا الله إليه نبيه بقوله: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)(15)، والهاء في (إنه) راجع إلى غيب الهوية، ثم إن الإمام عليا (عليه السلام) ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد (صلى الله عليه وآله) وإليه الإشارة بقوله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعلي بابها. وهو أول من وضع وفق مائة في مائة في الإسلام، ثم الإمامان الحسن والحسين ورثا علم أسرار الحروف من أبيهما، ثم ابنه الإمام زين العابدين ورث من أبيه علم أسرار الحروف ثم ابنه الإمام محمد الباقر (عليه السلام)، ثم ابنه الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وهو الذي حل معاقد رموزه وفك طلاسم كنوزه. وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): علمنا غابر ومزبور وكتاب مسطور في رق منشور، ونكت في القلوب ومفاتيح أسرار الغيوب، ونقر في الأسماع ولا تنفر منه الطباع، وعندنا الجفر الأبيض والجفر الأحمر والجفر الأكبر والجفر الأصغر، والجامعة والصحيفة وكتاب علي،