بسم الله الرحمن الرحیم

أهل البيت علیهم السلام


أهل البيت علیهم السلام

فهرست مباحث امامت

الأئمة الاثناعشر علیهم السلام

الأئمة الاثناعشر علیهم السلام

الخلفاء الاثناعشر-حدیث جابر بن سمرة



در مناقب ابن شهرآشوب دو باب مفصل هست فراجع:

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏1، ص: 288
و قد ذكر صاحب الروضة- أن الاستسقاء كان قبل النبوة بعشر سنين و شهادة سلمان الفارسي بمثل ذلك مشهور و قال لي عبد الملك بن مروان وجد وكيلي في مدينة الصفر التي بناها سليمان بن داود على سورها أبياتا منها
هذا مقاليد أهل الأرض قاطبة و الأوصياء له أهل المقاليد
هم الخلائف اثنتا عشرة حججا من بعده الأوصياء السادة الصيد «1»
حتى يقوم بأمر الله قائمهم من السماء إذا ما باسمه نودي‏
فقال عبد الملك للزهري هل علمت من أمر المنادي باسمه من السماء شيئا قال الزهري أخبرني علي بن الحسين أن هذا المهدي من ولد فاطمة فقال عبد الملك كذبتما ذاك رجل منا يا زهري هذا القول لا يسمعه أحد منك.
و إذا كانت النصوص على ساداتنا متناصرة و الأخبار بعددهم قبل وجودهم متظاهرة و قد ذكرهم الله في الكتب السالفة و أعلمت الأنبياء بهم الأمم الماضية دل على كونهم أئمة الزمان و حجج الله على الإنس و الجان قبل الحجج على جميع‏ البشر الأئمة الاثنا عشر

فصل فيما روته العامة



مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏1، ص: 293
....و لو أشبعنا القول في هذا الباب لطال الكتاب فمن أراد الزيادة فليطلب إيضاح دفائن النواصب مما يتضمن النص على الأئمة الاثني عشر فقد أوضح رسول الله ص الأئمة الاثني عشر و نصه على أسمائهم و عددهم و ذكر استخلافهم و هو و إن لم يشتهر بين المخالفين و لا يتواتر على ألسنتهم فقد وافقوا فيه المتواترين فيه بمثله و وجبت الجنة على ألسنة أعدائهم و إذا ثبت بهذه الأخبار هذا العدد المخصوص ثبتت إمامتهم لأن من خالفهم لا يقصر الإمامة على هذا العدد بل يجوز الزيادة عليها و ليس في الأمة من ادعى هذا العدد سوى الإمامية و ما أدى على خلاف الإجماع يحكم بفساده‏

فصل فيما روته الخاصة....




مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏1، ص: 295
فما أخبرت منها ما رواه الأصبغ عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أنا و علي و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون‏
ابن السائب عن ابن مسعود قال النبي ع الأئمة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين و التاسع مهديهم‏
حنش بن المعتمر عن ابن المعتمر قال النبي ع الأئمة بعدي اثنا عشر كلهم من قريش‏
عطية العوفي عن الخدري قال النبي ع للحسين ع أنت الإمام ابن الإمام تسعة من صلبك أئمة أبرار و التاسع قائمهم‏
أبو ذر قال النبي ع الأئمة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين تاسعهم قائمهم ثم قال ألا إن مثلهم فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها هلك و مثل باب حطة في بني إسرائيل‏
سلمان الفارسي قال النبي ع الأئمة بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل كانوا اثني عشر ثم وضع يده على صلب الحسين و قال من صلبه تسعة أئمة أبرار و التاسع مهديهم يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما فالويل لمبغضيهم‏
جابر الأنصاري قال يا رسول الله وجدت في التوراة أيقظوا شبرا و شبيرا فلم أعرف أساميهم فكم بعد الحسين من الأوصياء و ما أساميهم فقال تسعة من صلب الحسين و المهدي منهم الخبر







الفتن لنعيم بن حماد (1/ 95)
المؤلف: أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي (المتوفى: 228هـ)
عدة ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة
224 - حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى»
225 - حدثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش»
226 - حدثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل، قال: أخذ عبد الله بن عمرو بيدي فقال: «يا عامر بن واثلة اثنا عشر خليفة من كعب بن لؤي، ثم النقف والنقاف، لن يجتمع أمر الناس على إمام حتى تقوم الساعة»
227 - حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر، قال: أخبرني طلحة بن عبد الله بن عوف، قال: سمعت عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما يقول، ونحن عنده نفر من قريش كلنا من بني كعب بن لؤي، فقال: «سيكون منكم يا بني كعب اثنا عشر خليفة»
228 - حدثنا الوليد بن مسلم، وغيره، عن عبد الملك بن أبي غنية، ثنا المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما أنهم ذكروا عنده اثنا عشر خليفة، ثم الأمير، فقال ابن عباس: «والله إن منا بعد ذلك السفاح والمنصور والمهدي، يدفعها إلى عيسى ابن مريم»
229 - حدثنا رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه قال: «يكون بعد عثمان رضي الله عنه اثنا عشر ملكا من بني أمية» ، قيل له: خلفاء؟ قال: «بل ملوك»
230 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن بجير بن أبي عبيد، عن سرج اليرموكي، قال: «أجد في التوراة أن هذه الأمة اثنا عشر ربيا، أحدهم نبيهم، فإذا وفت العدة طغوا وبغوا، ووقع بأسهم بينهم»
231 - حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبي المنهال، عن أبي زياد، عن كعب، قال: «إن الله تعالى وهب لإسماعيل عليه السلام من صلبه اثني عشر قيما، أفضلهم وأخيرهم أبو بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم»
232 - حدثنا أبو المغيرة، عن ابن عياش، قال: حدثنا الثقات، من مشايخنا، أن يشوعا، سأل كعبا عن عدة ملوك هذه الأمة، فقال: «أجد في التوراة اثني عشر ربيا»

ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
.....
240 - حدثنا محمد بن يزيد، وهشيم، عن العوام بن حوشب، قال: أخبرني شيخ من بني أسد في أرض الروم، عن رجل، من قومه شهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أصحابه وفيهم طلحة والزبير وسلمان وكعب، فقال: «إني سائلكم عن شيء، وإياكم أن تكذبوني فتهلكوني وتهلكوا أنفسكم، أنشدكم بالله ماذا تجدوني في كتبكم، أخليفة أنا أم ملك؟» فقال طلحة والزبير: إنك لتسألنا عن أمر ما نعرفه، ما ندري ما الخليفة، ولست بملك، فقال عمر: إن يقل فقد كنت تدخل فتجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال سلمان: وذلك أنك تعدل في الرعية، وتقسم بينهم بالسوية، وتشفق عليهم شفقة الرجل على أهله، وقال محمد بن يزيد: وتقضي بكتاب الله، فقال كعب: ما كنت أحسب أن في المجلس أحدا يعرف الخليفة من الملك غيري، ولكن الله ملأ سلمان حكما وعلما، ثم قال كعب: أشهد أنك خليفة ولست بملك، فقال له عمر: «وكيف ذاك؟» قال: أجدك في كتاب الله [ص:102]، قال عمر: «تجدني باسمي؟» قال كعب: لا، ولكن بنعتك، أجد نبوة، ثم خلافة ورحمة، وقال محمد بن يزيد: خلافة على منهاج نبوة، ثم ملكا عضوضا قال: وقال هشيم: وجبرية وملكا عضوضا، فقال عمر: «ما أبالي إذا جاوز ذلك رأسي»
....
247 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أتاه رجل من أهل الكتاب فقال: السلام عليك يا ملك العرب، فقال عمر، " وهكذا تجدونه في كتابكم، ألستم تجدون النبي، ثم الخليفة، ثم أمير المؤمنين: ثم الملوك بعد "؟ فقال: بلى بلى
....
249 - حدثنا هشيم، ومحمد بن يزيد، عن العوام بن حوشب، قال: حدثنا سعيد بن جمهان، قال: سمعت سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة» قال محمد بن يزيد في حديثه: فحسبوا ذلك فكان تمام ولاية علي، فقالوا لسفينة: إنهم يزعمون أن عليا لم يكن خليفة؟ فقال: من يزعم ذلك، أبنو الزرقاء أولى بذلك وأحق؟
.....
253 - حدثنا رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه قال: «ليكونن بعد عثمان رضي الله عنه اثنا عشر ملكا من بني أمية» ، قيل له،: خلفاء؟ قال: «بل ملوك»




الفتن لنعيم بن حماد (1/ 117)
271 - حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبي المنهال، عن أبي زياد، عن كعب، قال: «إن الله تعالى وهب لإسماعيل عليه السلام من صلبه اثني عشر قيما، أفضلهم وخيرهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان ذو النور، يقتل مظلوما، يؤتى أجره مرتين، وملك الشام وابنه، والسفاح، ومنصور، وسين وسلام، يعني صلاحا وعافية»










مسند ابن الجعد (ص: 390)
المؤلف: علي بن الجَعْد بن عبيد الجَوْهَري البغدادي (المتوفى: 230هـ)
2660 - حدثنا علي، أنا زهير، عن سماك بن حرب، وزياد بن علاقة، وحصين بن عبد الرحمن، كلهم عن جابر بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يكون بعدي اثنا عشر أميرا» . غير أن حصينا قال في حديثه: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، وقال بعضهم من حديثه فسألت أبي، وقال بعضهم فسألت القوم فقال: «كلهم من قريش»
...
2662 - حدثنا علي، أنا زهير، عن زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد الهمداني قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش» قال: ثم رجعت إلى منزلي، فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: «ثم يكون الهرج»




مسند أحمد ط الرسالة (6/ 321)
3781 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن المجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود، وهو يقرئنا القرآن، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كم تملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " اثنا عشر، كعدة نقباء بني إسرائيل " (1)
__________
(1) إسناده ضعيف لضعف مجالد -وهو ابن سعيد الهمداني- ونص على ضعفه الحافظ في "التقريب"، ومع ذلك فقد حسن إسناده في "الفتح" 13/212، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. حسن بن موسى: هو الأشيب، والشعبي: هو== عامر بن شراحيل، ومسروق: هو ابن الأجدع.
وأخرجه البزار (1586) "زوائد"، وأبو يعلى (5031) و (5322) و (5323) ، والحاكم 4/501، من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. قال الحاكم: لا يسعني التسامح في هذا الكتاب عن الرواية عن مجالد وأقرانه، رحمهم الله. وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه البزار (1587) "زوائد"، والشاشي (408) ، من طريقين عن مجالد، به. قال البزار: لا نعلم له إسنادا عن عبد الله أحسن من هذا، على أن مجالدا تكلم فيه أهل العلم.
وذكره الهيثمي في "المجمع" 5/190، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وفيه مجالد بن سعيد، وثقه النسائي، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.
وسيأتي برقم (3859) .
وله شاهد من حديث جابر بن سمرة عند البخاري (7222، 7223) ، ولفظه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يكون اثنا عشر أميرا"، سيرد 5/95 و96 و97 و98.
وآخر من حديث عبد الله بن عمرو عند ابن أبي عاصم في "السنة" (1152) ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون اثنا عشر خليفة، منهم أبو بكر الصديق، لا يلبث بعدي إلا قليلا"، وأورده مطولا برقم (1169) . وإسناده ضعيف.
قال السندي -بعد أن ذكر أن في إسناده مجالد بن سعيد وأنه ليس بالقوي-: لكن أصل الحديث قد جاء من حديث غير ابن مسعود بلفظ: "لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة" - (قلنا: هو حديث جابر بن سمرة الآتي 5/98) -، وللناس فيه مقال، والأحسن أن يقال: إن الحديث إشارة إلى مضمون: "خير القرون قرني ... " الحديث، فإن غالب أخيار هذه القرون كانوا إلى زمن اثني عشر أميرا. والله تعالى أعلم. وقد بسطت المقال فيه في حاشية أبي داود في كتاب المهدي.
قلنا: وانظر "الفتح" 13/211-215، وانظر الحديث السابق برقم (3707) == وشرحه.










مسند أحمد ط الرسالة (34/ 401)
20805 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد قال: سألت جابر بن سمرة عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال الدين قائما، حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش، ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة، ثم تخرج عصابة من المسلمين، فيستخرجون كنز الأبيض، كسرى، وآل كسرى، وإذا أعطى الله أحدكم خيرا، فليبدأ بنفسه، وأهله، وأنا فرطكم على الحوض " (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، المهاجر بن مسمار صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح. ابن أبي ذئب: هو محمد ابن عبد الرحمن.
وأخرجه مقطعا الطبراني في "الكبير" (1803) و (1805) و (1807) و (1808) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1822) ، وأبو عوانة 4/401 من طريق محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، به- وسقط ابن أبي ذئب من نسخة أبي عوانة.
وسيأتي برقم (20830) . == وأخرجه مسلم (2305) ، وأبو عوانة في المناقب كما في "الإتحاف" 3/100، وأبو يعلى (7443) و (7478) ، والطبراني في "الكبير" (2002) ، وفي "الأوسط" (724) من طريق سماك، عن جابر مختصرا بقصة الحوض.
ولقوله: "لا يزال الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة" انظر ما سيأتي برقم (20814) . ونذكر عنده تخريجه وطرق وشواهده.
ولقوله: "ثم يخرج كذابون" انظر ما سلف برقم (20802) .
ولقوله: "ثم تخرج عصابة من المسلمين فيستخرجون كنز الأبيض" انظر ما سيأتي برقم (20821) .
وفي باب أن يبدأ بنفسه وأهله عن جابر بن عبد الله، سلف برقم (14532) ، وعن أبي هريرة، سلف برقم (7155) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
أما حديث الحوض فهو من الأحاديث المشهورة، وقد ذكرنا بعضا من شواهده عند حديث أبي بكرة السالف برقم (20421) .
قوله: "فرطكم على الحوض" الفرط: بفتحتين: المتقدم بطلب الماء.




مسند أحمد ط الرسالة (34/ 409)
20814 - حدثنا حماد بن أسامة، حدثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في حجة الوداع: " إن هذا الدين لن يزال (2) ظاهرا على من ناوأه، لا يضره مخالف، ولا مفارق، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة "، قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف مجالد- وهو ابن سعيد- لكنه قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. عامر: هو الشعبي.
وأخرجه الطبراني (1796) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة 4/398-399، والطبراني في "الكبير" (1797) و (1798) و (1799) و (1800) و (1801) ، والحاكم 3/617 من طرق عن عامر الشعبي، به.
وأخرجه تاما ومختصرا مسلم (1821) (5) ، وأبو عوانة 4/395 و396، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2754) ، والطبراني في "الكبير" (2063) و (2067) و (2068) و (2069) من طريق حصين بن عبد الرحمن، وأبو عوانة 4/396 و396-397، وأبو القاسم البغوي (2754) ، والطبراني (2061) و (2062) و (2063) من طريق زياد بن علاقة، وأبو داود (4279) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1123) ، وفي "الآحاد" (1449) ، وأبو عوانة 4/399 و399- 400، والطبراني (1849- 1852) ، والبيهقي في "الدلائل" 6/519-520 من طريق أبي خالد والد إسماعيل، وأبو عوانة 4/397- 398، والطبراني في "الكبير" (1841) ، وفي "الأوسط" (863) من طريق عبيد الله ابن القبطية، وأبو عوانة 4/398-399، والطبراني (1883) من طريق المسيب بن
رافع، والترمذي (2223) من طريق أبي بكر بن أبي موسى، وأبو عوانة 4/399 من طريق معبد بن خالد، والطبراني (1801) من طريق يزيد بن عبد الرحمن الأودي، و (2060) من طريق النضر بن صالح، تسعتهم عن جابر ابن سمرة.
وسيأتي من طريق مجالد، عن عامر الشعبي بالأرقام (20817) و (20941) == و (20880) و (20905) و (20906) و (20937) و (20938) .
وقد روى مجالد قصة ملك اثني عشر خليفة بغير هذه السياقة، عن الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود، سلف برقم (3781) .
وسيأتي من طريق داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي بالأرقام (20879) و (20927) و (21013) .
وسيأتي من طريق ابن عون، عن عامر الشعبي بالأرقام (20926) و (20939) و (20966) .
وسيأتي من طريق سماك برقم (20836) ، ومن طريق الأسود بن سعيد برقم (20860) ، ومن طريق عبد الملك بن عمير برقم (20872) ، ومن طريق أبي خالد الوالبي برقم (21033) كلهم عن جابر بن سمرة.
وانظر ما سلف برقم (20805) .
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو عند ابن أبي عاصم في "السنة" (1152) .
قوله: "ناوأه"، أي: عاداه. وانظر شرح الحديث عند النووي في "شرح مسلم" 12/201-203.








مسند أحمد ط الرسالة (34/ 413)
20817 - حدثنا ابن نمير، حدثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في حجة الوداع: " لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناوأه، لا يضره مخالف، ولا مفارق، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا، كلهم " ثم خفي علي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، فقلت: يا أبتاه، ما الذي خفي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يقول: " كلهم من قريش " (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف مجالد- وهو ابن سعيد- لكنه قد توبع. ابن نمير: هو عبد الله، وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي.
وسيتكرر برقم (20841) . وانظر (20814) .




مسند أحمد ط الرسالة (34/ 421)
* 20830 - حدثنا عبد الله بن محمد، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي، أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إلي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، عشية رجم الأسلمي يقول: " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش "
وسمعته يقول: " عصبة المسلمين يفتتحون البيت الأبيض، بيت كسرى وآل كسرى "
وسمعته يقول: " إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم "
وسمعته يقول: " إذا أعطى الله أحدكم خيرا، فليبدأ بنفسه، وأهل بيته "
وسمعته يقول: " أنا فرطكم على الحوض " (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، المهاجر بن مسمار صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. عبد الله بن محمد: هو ابن أبي شيبة.
وأخرجه تاما ومقطعا مسلم (1822) ، و (2305) (45) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1454) ، وأبو يعلى (7463- 7467) ، والطبراني (1802) و (1804) و (1806) و (1809) من طريق ابن أبي شيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك مسلم (1822) و (2305) (45) ، وأبو عوانة 4/400== و401، والطبراني (1802) و (1804) و (1806) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2104) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، به. وانظر (20805) .







مسند أحمد ط الرسالة (34/ 426)
20836 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون اثنا عشر أميرا "، فقال كلمة لم أسمعها فقال القوم:، " كلهم من قريش " (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سماك، وقد توبع كما عند الحديث السالف برقم (20814) .
وسيتكرر هذا الحديث برقم (20896) .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (1896) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1821) (6) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1452) ، وأبو عوانة 4/395-396 و398، والطبراني (1923) و (2007) == و (2044) من طرق عن سماك، به.
وسيأتي من طرق أخرى عن سماك بالأرقام (20838) و (20861) و (20889) و (20941) و (20951) و (21020) و (21050) .



مسند أحمد ط الرسالة (34/ 427)
20838 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة " فقال كلمة خفية (2)لم أفهمها، قال: قلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: " كلهم من قريش " (1)







مسند أحمد ط الرسالة (34/ 429)
20841 - حدثنا ابن نمير، حدثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: " لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناوأه، لا يضره مخالف، ولا مفارق، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا، كلهم " (1) قال: ثم خفي علي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، فقلت: يا أبتاه ما الذي خفي علي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول: " كلهم من قريش "، قال: فأشهد على إفهام أبي إياي، قال: " كلهم من قريش " (2)
__________
(1) وقع في (م) والنسخ الخطية زيادة "من قريش"، والصواب حذفها ليستقيم الكلام فيما بعد، وقد سلف الحديث بإسناده ومتنه دون هذه الزيادة على الصواب.
(2) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف مجالد: وهو ابن سعيد.
وهو مكرر (20817) .




مسند أحمد ط الرسالة (34/ 440)
20860 - حدثنا هاشم، حدثنا زهير، حدثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:، " يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش "، قال: ثم رجع إلى منزله فأتته قريش، فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: " ثم يكون الهرج " (1)
....
20862 - حدثنا أبو كامل، حدثنا زهير، حدثنا سماك بن حرب، حدثني جابر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا "، ثم لا أدري ما قال بعد ذلك، فسألت القوم كلهم، فقالوا: قال: " كلهم من قريش " (1)





مسند أحمد ط الرسالة (34/ 445)
20872 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون اثنا عشر أميرا "، قال: فقال كلمة لم أسمعها، قال: فقال أبي: إنه قال: " كلهم من قريش " (1)



مسند أحمد ط الرسالة (34/ 449)
20879 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبي، حدثنا داود، عن عامر، قال: حدثني جابر بن سمرة السوائي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن هذا الدين لا يزال عزيزا، إلى اثني عشر خليفة "، قال: ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة لم أفهمها وضج الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (1)





مسند أحمد ط الرسالة (34/ 454)
20889- حدثنا حسن، حدثنا زهير، حدثنا سماك وهو ابن حرب، حدثني جابر بن سمرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا "، ثم لا أدري ما قال بعد ذلك؟ فسألت القوم، فقالوا: قال: " كلهم من قريش " (1)




مسند أحمد ط الرسالة (34/ 456)
20896 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون اثنا عشر أميرا "، فقال كلمة لم أسمعها، فقال القوم: "كلهم من قريش " (1)





مسند أحمد ط الرسالة (34/ 468)
20922 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: جئت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " لا يزال هذا الأمر صالحا حتى يكون اثنا عشر أميرا "، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (1)

20923 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال هذا الأمر ماضيا حتى يقوم اثنا عشر أميرا "، ثم تكلم بكلمة خفيت علي، فسألت عنها أبي، ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (2)

• 20924 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزي، حدثنا أبو عبد الصمد العمي، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: كنت مع أبي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال هذا الدين عزيزا، أو قال: لا يزال الناس بخير شك أبو عبد الصمد، إلى اثني عشر خليفة "،ثم قال كلمة خفية، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري. وسيتكرر برقم (21039) .
وأخرجه أبو عوانة 4/395 من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والطبراني (1876) من طريق وكيع، كلاهما عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده وما سلف برقم (20872) .
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو ابن عيينة. وسيتكرر برقم (20962) .
وأخرجه مسلم (1821) (6) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1453) ، والطبراني (1875) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وانظر (20872) .
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي جعفر الرزي فمن رجال مسلم. أبو عبد الصمد: هو عبد العزيز بن عبد الصمد.
وانظر (20914) .




مسند أحمد ط الرسالة (34/ 471)
• 20926 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون (1) ، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا، ينصرون على من ناوأهم عليه إلى اثني عشر خليفة "، ثم قال كلمة أصمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (2)
• 20927 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، حدثنا زهير بن إسحاق، حدثنا داود بن أبي هند، عن عامر يعني الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة "، فكبر الناس وضجوا، وقال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبت، ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (1)
__________
(1) تحرف في (م) إلى: أبو عون.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابن عون: هو عبد الله بن عون ابن أرطبان.
وأخرجه مسلم (1821) (9) من طريق نصر بن علي الجهضمي، عن يزيد ابن زريع، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضا من طريق أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، به.
وانظر (20814) .
قوله: "أصمنيها الناس" قال ابن الأثير في "النهاية": أي: شغلوني عن سماعها، فكأنهم جعلوني أصم.








مسند أحمد ط الرسالة (34/ 477)
• 20939 - حدثنا عبد الله، حدثني عبيد الله القواريري، حدثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون، عن الشعبي، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا، ينصرون على من ناوأهم عليه إلى اثني عشر خليفة "، (2) قال: فجعل الناس يقومون ويقعدون
....
• 20941 - حدثنا عبد الله، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا عمر بن عبيد، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون من بعدي اثنا عشر أميرا "، فتكلم فخفي علي، فسألت الذي يليني، أو إلى جنبي، فقال: " كلهم من قريش " (1)




مسند أحمد ط الرسالة (34/ 482)
20951 - حدثنا بهز بن أسد، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك، قال سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة "، فقال كلمة خفية لم أفهمها، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (1)





مسند أحمد ط الرسالة (34/ 487)
20962 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت جابر بن سمرة السوائي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال هذا الأمر ماضيا حتى يقوم اثنا عشر أميرا "، ثم تكلم بكلمة خفيت علي، سألت أبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (2)




مسند أحمد ط الرسالة (34/ 490)
20966 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: كنت مع أبي، أو مع ابني، قال: وذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا ينصرون على من ناوأهم عليه إلى اثني عشر خليفة "، ثم تكلم بكلمة أصمنيها الناس، فقلت لأبي:، أو لابني، ما الكلمة التي أصمنيها الناس؟ قال: " كلهم من قريش " (1)



مسند أحمد ط الرسالة (34/ 515)
21013 - حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة " (1)



مسند أحمد ط الرسالة (34/ 517)
21020 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة " ثم قال كلمة خفية لم أفهمها، قال: قلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (1)



مسند أحمد ط الرسالة (34/ 523)
21033 - حدثنا وكيع، عن فطر، عن أبي خالد الوالبي، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال هذا الأمر موائما (2) أو مقاربا حتى يقوم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش " (3)



مسند أحمد ط الرسالة (34/ 525)
21039 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: جئت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " لا يزال هذا الأمر صالحا حتى يكون اثنا عشر أميرا " ثم قال: كلمة لم أفهمها، قلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: " كلهم من قريش " (2)





مسند أحمد ط الرسالة (34/ 529)
21050 - حدثنا عمر بن عبيد أبو حفص، عن سماك، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا " قال: ثم تكلم فخفي علي ما قال، قال: فسألت بعض القوم أو الذي يليني: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (2)














صحيح البخاري (9/ 81)
7222 - حدثني محمد بن المثنى، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك، سمعت جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يكون اثنا عشر أميرا»، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: «كلهم من قريش»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
6796 (6/2640) -[ ش أخرجه مسلم في الإمارة. باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش رقم 1821
(يكون اثنا عشر أميرا) أي تجتمع عليهم الأمة ويكون الدين وأهله في زمانهم عزيزا منيعا






صحيح مسلم (3/ 1451)
1 - باب الناس تبع لقريش، والخلافة في قريش
1 - (1818) حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا المغيرة يعنيان الحزامي، ح وحدثنا زهير بن حرب، وعمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، كلاهما، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - وفي حديث زهير: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عمرو: رواية - «الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم لمسلمهم، وكافرهم لكافرهم»
2 - (1818) وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم»
3 - (1819) وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الناس تبع لقريش في الخير والشر»
4 - (1820) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان»
5 - (1821) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن حصين، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، واللفظ له، حدثنا خالد يعني ابن عبد الله الطحان، عن حصين، عن جابر بن سمرة، قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة»، قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كلهم من قريش»
6 - (1821) حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا»، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي، فسألت أبي: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «كلهم من قريش»، (1821) - وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، ولم يذكر: «لا يزال أمر الناس ماضيا»
7 - (1821) حدثنا هداب بن خالد الأزدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة»، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: «كلهم من قريش»
8 - (1821) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن داود، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة»، قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: «كلهم من قريش»
9 - (1821) حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون، ح وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، واللفظ له، حدثنا أزهر، حدثنا ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي، فسمعته يقول: «لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة»، فقال كلمة صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كلهم من قريش»
10 - (1822) حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل، عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع، أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إلي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول: «لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش» وسمعته يقول: ": عصيبة: من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض، بيت كسرى «أو» آل كسرى " وسمعته يقول: «إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم» وسمعته يقول: «إذا أعطى الله أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهل بيته» وسمعته يقول: «أنا الفرط على الحوض»، (1822) - حدثنا محمد بن رافع، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوي، حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر نحو حديث حاتم
__________
حدیث دوم:
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (الناس تبع لقريش في هذا الشأن) وفي رواية الناس تبع لقريش في الخير والشر وفي رواية لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان وفي رواية البخاري ما بقي منهم اثنان هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة قال القاضي اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة قال وقد احتج به أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره أحد قال القاضي وقد عدها العلماء في مسائل الإجماع ولم ينقل عن أحد من السلف فيها قول ولا فعل يخالف ما ذكرنا وكذلك من بعدهم في جميع الأعصار]
__________
حدیث سوم:
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (الناس تبع لقريش في الخير والشر) معناه في الإسلام والجاهلية كما هو مصرح به في الرواية الأولى لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب وأصحاب حرم الله وأهل حج بيت الله وكانت العرب تنظر إسلامهم فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس وجاءت وفود العرب من كل جهة ودخل الناس في دين الله أفواجا وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم وبين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان]
__________
حدیث پنجم:
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (إن هذا الأمر لا ينقضي) وفي رواية لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش وفي رواية لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش قال القاضي قد توجه هنا سؤالان أحدهما أنه قد جاء في الحديث الآخر الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا وهذا مخالف لحديث اثني عشر خليفة فإنه لم يكن في ثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي قال والجواب عن هذا أن المراد في حديث الخلافة ثلاثون سنة خلافة النبوة وقد جاء مفسرا في بعض الروايات خلافة النبوة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا ولم يشترط في هذا الاثني عشر
السؤال الثاني أنه ولى أكثر من هذا العدد قال وهذا اعتراض باطل لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل لا يلي إلا اثنا عشر خليفة وإنما قال يلي وقد ولى هذا العدد ولا يضرهم كونه وجد بعدهم غيرهم ويحتمل أن يكون المراد مستحق الخلافة العادلين قال ويحتمل أن المراد من يعز الإسلام في زمنه ويجتمع المسلمون عليه]






سنن الترمذي ت بشار (4/ 71)
46 - باب ما جاء في الخلفاء
2223 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون من بعدي اثنا عشر أميرا، قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني، فقال: قال: كلهم من قريش.
هذا حديث حسن صحيح.
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن أبيه، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا الحديث وقد روي من غير وجه عن جابر بن سمرة.
هذا حديث غريب يستغرب من حديث أبي بكر بن أبي موسى، عن جابر بن سمرة.
وفي الباب عن ابن مسعود، وعبد الله بن عمرو.




السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 431)
أخبرني أبو النضر العجلي، أنه سأل أبا عبد الله عن حديث جابر بن سمرة: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا، أو قال: خليفة "، فقال: «قد جاء»





السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني (2/ 548)
المؤلف: أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ)
1152 - حدثنا الحلواني ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث ثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي فقال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"سيكون اثنا عشر خليفة منهم 1 أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا".
1152- إسناده ضعيف ربيعة بن سيف وهو المعافري قال الحافظ: صدوق له مناكير. وسعيد بن أبي هلال وصفه أحمد بالاختلاط وعبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيه ضعف.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 5/187 بزيادة في آخره ثم قال:
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا وسيعيده المؤلف بهذا الإسناد نفسه مع الزيادة برقم 1069 ونحوه برقم 1092.




شرح صحيح البخارى لابن بطال (8/ 287)
المؤلف: ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك (المتوفى: 449هـ)
50 - باب
/ 74 - فيه: جابر بن سمرة، قال: سمعت النبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: (يكون اثنا عشر أميرا، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبى: إنه قال: كلهم من قريش) . قال المهلب: لم ألق أحدا يقطع فى هذا الحديث بمعنى فقوم يقولون: يكونون اثنى عشر أميرا بعد الخلافة العلوية مرضيين. وقوم يقولون: يكونون متوالين إمارتهم. وقوم يقولون: يكونون فى زمن واحد كلهم من قريش يدعى الإمارة، فالذى يغلب عليه الظن أنه إنما أراد (صلى الله عليه وسلم) يخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس فى وقت واحد على اثنى عشر أميرا، وما زاد على الاثنى عشر فهو زيادة فى العجب، كأنه أنذر بشرط من الشروط وبعضه يقع، ولو أراد غير هذا لقال: يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا ويصنعون كذا، فلما أعراهم من الخبر علمنا أنه أراد يكونون فى زمن واحد، والله أعلم.










المعرفة والتاريخ (1/ 535)
المؤلف: يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي، أبو يوسف (المتوفى: 277هـ)
«حدثني إبراهيم بن أيوب قال ثنا الوليد قال: حدثنا عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: سمعنا عبد الله بن عباس ونحن نقول: اثني عشر أميرا ثم لا أمير واثني عشر أميرا ثم هي الساعة. فقال ابن عباس ما أحمقكم إن منا أهل البيت بعد ذلك المنصور والسفاح والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم» [1] .



البداية والنهاية ط إحياء التراث (6/ 275)
وقال يعقوب بن سفيان: حدثني إبراهيم بن أيوب، ثنا الوليد، ثنا عبد الملك بن حميد [بن أبي غنية] (6) عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس ونحن نقول: اثنا عشر أميرا واثنا عشر، ثم هي الساعة، فقال ابن عباس: ما أحمقكم؟ ! إن منا أهل البيت بعد ذلك، المنصور، والسفاح، والمهدي، يرفعها إلى عيسى بن مريم (7) * وهذا أيضا موقوف، وقد رواه البيهقي من طريق الأعمش عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا: منا السفاح، والمنصور، والمهدي.
وهذا إسناد ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس شيئا على الصحيح، فهو منقطع والله أعلم







المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 546)
8529 - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن الفضل، ثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنا جلوسا ليلة عند عبد الله يقرئنا القرآن، فسأله رجل، فقال: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه، فقال: «اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل» لا يسعني التسامح في هذا الكتاب عن الرواية عن مجالد وأقرانه رحمهم الله "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8529 - سكت عنه الذهبي في التلخيص








كشف المشكل من حديث الصحيحين (1/ 449)
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)
427 - / 520 - وفي الحديث الثاني: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش " وفي رواية: " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش ". وفي رواية: " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " وفي رواية: " لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش ".

هذا الحديث قد أطلت البحث عنه، وطلبته مظانه، وسألت عنه، فما رأيت أحدا وقع على المقصود به، وألفاظه مختلفة لا أشك أن التخليط فيها من الرواة، وبقيت مدة لا يقع لي فيه شيء، ثم وقع لي فيه شيء فسطرته، ثم رأيت أبا سليمان الخطابي قد أشار إلى ما وقع لي، ثم وقع إلي كلام لأبي الحسين بن المنادي على هذا الحديث على وجه آخر، ثم وقع لي حديث يدل على وجه ثالث، وهاهنا أذكر الوجوه الثلاثة:

أما الوجه الأول الذي وقع لي ثم رأيت من كلام الخطابي ما يوافقه: فهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار به إلى ما يكون بعده وبعد أصحابه، لأن حكم أصحابه مرتبط بحكمه، فأخبر عن الولايات الواقعة بعد ذلك وأنها تتم لأربابها في هذه المدة ثم تنتقل الإمارة، وكأنه أشار بذلك إلى مدة ولاية بني أمية فيكون مراده بقوله: " لا يزال الدين " يعني الولاية والملك إلى أن يذهب اثنا عشر خليفة ثم تنتقل الإمارة، وهذا على شرح الحال في استقامة السلطنة لا على طريق المدح لولاية بني أمية. فأول القوم يزيد بن معاوية، ثم ابنه معاوية بن يزيد - ولا يذكر ابن الزبير لكونه معدودا في الصحابة، ولا مروان بن الحكم لكونه بويع له بعد بيعة ابن الزبير، وكان ابن الزبير أولى منه فكان هو في مقام غاصب - ثم عبد الملك، ثم الوليد، ثم سليمان، ثم عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم هشام بن عبد الملك، ثم الوليد ابن يزيد، ثم يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ثم إبراهيم بن الوليد، ثم مروان بن محمد، فهؤلاء اثنا عشر. ثم خرجت الخلافة منهم وانتقلت إلى بني العباس صلوات الله عليه. ومما يقوي هذا القول ما روى أبو داود من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما " ورواه الخطابي من حديث ابن مسعود أيضا، فقال فيه: " يقم لهم سبعين عاما " فقالوا: يا رسول الله، سوى الثلاث والثلاثين؟ قال: " نعم ".

قلت: وفي سنة خمس وثلاثين - وقيل ست وثلاثين - قتل عثمان، فيمكن أن يريد بدوران الرحى استقامة الأمر، ويمكن أن يريد بذلك زوال الاستقامة بدليل أنه في بعض ألفاظ الحديث: " إن رحى الإسلام ستزول بعد خمس وثلاثين سنة، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين " وذكر الزوال أبين، والمعنى: تزول الرحى عن استقرارها. فإن كانت الرواية سنة خمس ففيها قدم أهل مصر وحصروا عثمان، وإن كانت سنة ست ففيها خرج طلحة والزبير إلى الجمل، وإن كانت سنة سبع ففيها كانت صفين، فتغيرت الأحوال في هذه الأشياء ثم استقام الملك إلى انقراض ملك بني أمية وعادت الفتن.

وفي بعض ألفاظ الحديث: " إن رحى الإسلام ستزول بعد خمس وثلاثين سنة، فإن يصطلحوا فيما بينهم يأكلوا الدنيا سبعين عاما رغدا، وإن يقتتلوا يركبوا سنن من كان قبلهم " وقال الخطابي: قوله: " تدور رحى الإسلام " كناية عن الحرب، شبهها بالرحى التي تطحن الحب لما يكون فيها من تلف الأرواح. قال: وقوله: يقم لهم دينهم: أراد بالدين هاهنا الملك، قال زهير:
(لئن حللت بجو في بني أسد ... في دين عمرو وحالت بيننا فدك)
يريد في ملك عمرو وولايته. قال الخطابي: ويشبه أن يكون أراد بهذا ملك بني أمية وانتقاله عنهم إلى بني العباس، فكان ما بين استقرار الملك بيي أمية وظهور الوهن فيه نحوا من سبعين سنة.

قلت: ويدل على هذا ما أخبرنا به أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: أنبأنا أبو سعيد الماليني قال: أخبرنا عبد الله بن عدي قال: حدثنا محمد بن جعفر المطيري قال: حدثنا محمد بن أحمد بن السكن قال: حدثنا إسماعيل بن ذؤاد - بغدادي - قال: حدثنا ذؤاد بن علبة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم من أبي الطفيل عامر بن واثلة عن عبد الله ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ملك اثنا عشر من بني كعب ابن لؤي كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة " قال ذؤاد: قال لي عبد الله بن عثمان وأنا أطوف معه: ورب هذه البنية، لقد حدثتك كما حدثني أبو الطفيل.

وأخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق قال: أخبرنا محمد بن مرزوق قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرني علي بن أحمد بن محمد بن الرزاز قال: حدثنا أحمد بن سليمان النجاد قال: قرئ على الحسن بن مكرم وأنا أسمع قال: قرأنا على قيس بن محمد البصري عن سفيان الثوري عن منصور عن ربعي عن البراء بن ناجية عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تدور رحى الإسلام في خمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من يهلك، وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما " قلت: يا رسول الله، مما مضى أو مما بقي؟ قال: مما بقي. قال الخطيب: قوله: " تدور رحى الإسلام " مثل يريد به أن هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف لذلك على أهله الهلاك، يقال للأمر إذا تغير واستحال: قد دارت رحاه، وهذا - والله أعلم - إشارة إلى انقضاء مدة الخلافة. وقوله: " يقم لهم دينهم " أي ملكهم وسلطانهم، والدين: الملك والسلطان، ومنه قوله تعالى: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك} [يوسف: 76] وكان بين مبايعة الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان إلى انقضاء ملك بني أمية من المشرق نحو من سبعين سنة.

وأما الوجه الثاني الذي ذكره أبو الحسين بن المنادي في هذا الحديث فإنه قال في قوله: " يكون بعدي اثنا عشر خليفة " قال: هذا إنما يكون بعد موت المهدي الذي يخرج في أواخر الزمان. قال: وقد وجدنا في كتاب " دانيال ": إذا مات المهدي ملك خمسة رجال وهم من ولد السبط الأكبر - يعني ابن الحسن بن علي، ثم يملك بعدهم خمسة رجال من ولد السبط الأصغر، ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر فيملك، ثم يملك بعده ولده، فيتم بذلك اثنا عشر ملكا كل واحد منهم إمام مهدي. قال ابن المنادي: ووجدنا في رواية أبي صالح عن ابن عباس أنه ذكر المهدي فقال: اسمه محمد بن عبد الله، وهو رجل ربعة مشرب حمرة، يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب، ويصرف بعدله كل جور، ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا خمسين ومائة، فستة من ولد الحسن، وواحد من ولد عقيل بن أبي طالب، وخمسة من ولد الحسين، ثم يموت فيفسد الزمان ويعود المنكر. قال: وقال كعب الأحبار: يكون اثنا عشر مهديا، ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال. قال: وكأنه أشار بقوله " لا مهدي إلا عيسى " يعني لا نبي يظهر سواه.

والوجه الثالث: أنه أراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الخلافة إلى يوم القيامة يعلمون بالصواب وإن لم تتوال أيامهم، فقد يكون الرجل عادلا، ويأتي بعده من يجور، ثم يأتي بعد مدة من يعدل، فيتم عدل الاثني عشر إلى يوم القيامة. ويدل على هذا الوجه ما أخبرنا به أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد ابن علي بن ثابت قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا معاذ بن المثنى قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن أبي يونس قال: حدثنا أبو بحر أن أبا المجلد حدثه وحلف عليه: أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، يعيش أحدهم أربعين سنة والأخر ثلاثين سنة.

وأما الأسلمي فهو ماعز.
والعصبة والعصابة: الجماعة.
والبيت الأبيض قصر كسرى، وكان مبنيا بالجص، وكانت فيه أموال عظيمة، فروينا في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص خاض بأصحابه دفتيه وهي تطفح - إلى ولد كسرى، فما بلغ الماء إلى حزام الفرس، وما ذهب للمسلمين شيء، إلا أن قدحا وقع وأخذه رجل برمحه من الماء، فعرفه صاحبه فأخذه، ووجدوا قبابا مملوءة سلالا فيها آنية الذهب والفضة، ووجدوا كافورا فظنوه ملحا فعجنوا به فوجدوا مرارته في الخبز، فكان في بيوت أموال كسرى ثلاثة آلاف ألف ألف ثلاث مرات.









التوضيح لشرح الجامع الصحيح (32/ 610)
المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ)
- باب
7222, 7223 - حدثني محمد بن المثنى، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك، سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكون اثنا عشر أميرا" فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: "كلهم من قريش". [مسلم: 1821 - فتح: 13/ 211]
ذكر فيه حديث جابر بن سمره - رضي الله عنه -قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكون اثنا عشر أميرا" فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: "كلهم من قريش".
قال المهلب: لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث بمعنى، فقوم يقولون: يكون اثنا عشر أميرا بعد الخلافة المعلومة مرضيين، وقوم يقولون: يكونون متواليين إمارتهم، وقوم يقولون: يكونون في زمن واحد كلهم من قريش، ويدعي الإمارة، والذي يغلب عليه الظن أنه إنما أراد يخبر بأعاجيب ما يكون من بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميرا، وما زاد على الاثني عشر فهو زيادة في التعجب كأنه أنذر بشرط من الشروط وبعضه يقع، ولو أراد - عليه السلام - غير هذا لقال: يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا، ويصنعون كذا، فلما أعراهم من الخبر علمنا أنه أراد أن يخبر بكونهم في زمن واحد (1).
وفي "خصائص مسند الإمام أحمد" لأبي موسى المديني أن عبد الله بن أحمد قال: قال لي أبي في مرضه الذي مات فيه: اضرب على [حديث] (1) أبي زرعة عن"أبي هريرة - رضي الله عنه -: "يهلك أمتي هذا الحي من قريش" (2) فإنه خلاف الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني قوله: "اسمعوا وأطيعوا". قال أبو موسى: فلما شذت لفظه عن الأحاديث المشاهير أمر بالضرب عليه (3).
__________
(1) "شرح ابن بطال" 8/ 287.
(1) ليست بالأصل.
(2) سلف برقم (3604) كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام.
(3) "خصائص المسند" ص17 وكلام الإمام أحمد مثبت في "المسند" 2/ 301 عقب هذا الحديث.
قلت: علق الشيخ أحمد شاكر على إثبات عبد الله بن الإمام أحمد للحديث في "المسند" وحكايته كلام أبيه بعده بقوله: وهو من أمانة عبد الله وشدة تحريه، فإن الإسناد صحيح لا مطعن عليه، وكونه في ظاهره مخالفا للأمر بالسمع والطاعة ليس علة له، وما هو بالأمر بمخالفتهم والخروج عليهم، فلا ينافي السمع والطاعة. والحديث رواه الإمام بأسانيد أخر أكثرها صحيح .. "المسند" ج1/ 24 ط شاكر.
وعلق على أمر الإمام بالضرب على الحديث أثناء تعليقه على الحديث في "المسند"فقال: لعله كان احتياطا منه رحمه الله، خشية أن يظن أن اعتزالهم يعني الخروج عليهم. وفي الخروج فساد كبير بما يتبعه من تفريق الكلمة وما فيه من شق عصا الطاعة. ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه فلا يدخل معهم مداخل الفساد، ويربأ بدينه من الفتن. اهـ.









فتح الباري لابن حجر (13/ 211)
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي- 852هـ
7222 - حدثني محمد بن المثنى، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك، سمعت جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يكون اثنا عشر أميرا»، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: «كلهم من قريش»
ــــــــــــــــــــــــ
[7222] قوله حدثنا في رواية كريمة حدثني بالإفراد قوله عن عبد الملك في رواية سفيان بن عيينة عند مسلم عن عبد الملك بن عمير
قوله يكون اثنا عشر أميرا في رواية سفيان بن عيينة المذكورة لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا
قوله فقال كلمة لم أسمعها في رواية سفيان ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي
قوله فقال أبي إنه قال كلهم من قريش في رواية سفيان فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلهم من قريش ووقع عند أبي داود من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة سبب خفاء الكلمة المذكورة على جابر ولفظه لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثنى عشر خليفة قال فكبر الناس وضجوا فقال كلمة خفية فقلت لأبي يا أبة ما قال فذكره
وأصله عند مسلم دون قوله فكبر الناس وضجوا
ووقع عند الطبراني من وجه آخر في آخره فالتفت فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبى في أناس فأثبتوا إلي الحديث
وأخرجه مسلم من طريق حصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة
وأخرجه من طريق سماك بن حرب عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ومثله عنده من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة وزاد في رواية عنه منيعا
وعرف بهذه الرواية معنى قوله في رواية سفيان ماضيا أي ماضيا أمر الخليفة فيه
ومعنى قوله عزيزا قويا ومنيعا بمعناه
ووقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو حديث جابر بن سمرة بلفظ لا يزال أمر أمتي صالحا
وأخرجه أبو داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة نحوه قال وزاد فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا قال الهرج وأخرج البزار هذه الزيادة من وجه آخر فقال فيها ثم رجع إلى منزله فأتيته فقلت ثم يكون ماذا قال الهرج

قال بن بطال عن المهلب لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث يعني بشيء معين فقوم قالوا يكونون بتوالي إمارتهم وقوم قالوا يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الإمارة قال والذي يغلب على الظن أنه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثنى عشر أميرا قال ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا فلما أعراهم من الخبر عرفنا أنه أراد أنهم يكونون في زمن واحد انتهى

وهو كلام من لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة وقد عرفت من الروايات التي ذكرتها من عند مسلم وغيره أنه ذكر الصفة التي تختص بولايتهم وهو كون الإسلام عزيزا منيعا وفي الرواية الأخرى صفة أخرى وهو أن كلهم يجتمع عليه الناس كما وقع عند أبي داود فإنه أخرج هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ لا تضرهم عداوة من عاداهم

وقد لخص القاضي عياض ذلك فقال توجه على هذا العدد سؤالان

أحدهما أنه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة يعني الذي أخرجه أصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي

والثاني أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد

قال والجواب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة خلافة النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك وعن الثاني أنه لم يقل لا يلي إلا اثنا عشر وإنما قال يكون اثنا عشر وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليهم قال وهذا إن جعل اللفظ واقعا على كل من ولي وإلا فيحتمل أن يكون المراد من يستحق الخلافة من أئمة العدل وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة ولا بد من تمام العدة قبل قيام الساعة وقد قيل إنهم يكونون في زمن واحد يفترق الناس عليهم وقد وقع في المائة الخامسة في الأندلس وحدها ستة أنفس كلهم يتسمى بالخلافة ومعهم صاحب مصر والعباسية ببغداد إلى من كان يدعي الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج
قال ويعضد هذا التأويل قوله في حديث آخر في مسلم ستكون خلفاء فيكثرون قال ويحتمل أن يكون المراد أن يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة ويؤيده قوله في بعض الطرق كلهم تجتمع عليه الأمة وهذا قد وجد فيمن اجتمع عليه الناس إلى أن اضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد فاتصلت بينهم إلى أن قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر قال وقد يحتمل وجوها أخر والله أعلم بمراد نبيه انتهى

والاحتمال الذي قبل هذا وهو اجتماع اثنى عشر في عصر واحد كلهم يطلب الخلافة هو الذي اختاره المهلب كما تقدم وقد ذكرت وجه الرد عليه ولو لم يرد إلا قوله كلهم يجتمع عليه الناس فإن في وجودهم في عصر واحد يوجد عين الافتراق فلا يصح أن يكون المراد

ويؤيد ما وقع عند أبي داود ما أخرجه أحمد والبزار من حديث بن مسعود بسند حسن أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل

وقال بن الجوزي في كشف المشكل قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه وسألت عنه فلم أقع على المقصود به لأن ألفاظه مختلفة ولا أشك أن التخليط فيها من الرواة ثم وقع لي فيه شيء وجدت الخطابي بعد ذلك قد أشار إليه ثم وجدت كلاما لأبي الحسين بن المنادي وكلاما لغيره

فأما الوجه الأول فإنه أشار إلى ما يكون بعده وبعد أصحابه وأن حكم أصحابه مرتبط بحكمه فأخبر عن الولايات الواقعة بعدهم فكأنه أشار بذلك إلى عدد الخلفاء من بني أمية وكأن قوله لا يزال الدين أي الولاية إلى أن يلي اثنا عشر خليفة ثم ينتقل إلى صفة أخرى أشد من الأولى وأول بني أمية يزيد بن معاوية وآخرهم مروان الحمار وعدتهم ثلاثة عشر ولا يعد عثمان ومعاوية ولا بن الزبير لكونهم صحابة فإذا أسقطنا منهم مروان بن الحكم للاختلاف في صحبته أو لأنه كان متغلبا بعد أن اجتمع الناس على عبد الله بن الزبير صحت العدة وعند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغيرا بينا
قال ويؤيد هذا ما أخرجه أبو داود من حديث بن مسعود رفعه تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن هلكوا فسبيل من هلك وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما زاد الطبراني والخطابي فقالوا سوى ما مضى قال نعم
قال الخطابي رحى الإسلام كناية عن الحرب شبهها بالرحى التي تطحن الحب لما يكون فيها من تلف الأرواح والمراد بالدين في قوله يقم لهم دينهم الملك قال فيشبه أن يكون إشارة إلى مدة بني أمية في الملك وانتقاله عنهم إلى بني العباس فكان ما بين استقرار الملك لبني أمية وظهور الوهن فيه نحو من سبعين سنة

قلت لكن يعكر عليه أن من استقرار الملك لبني أمية عند اجتماع الناس على معاوية سنة إحدى وأربعين إلى أن زالت دولة بني أمية فقتل مروان بن محمد في أوائل سنة اثنتين وثلاثين ومائة أزيد من تسعين سنة ثم نقل عن الخطيب أبي بكر البغدادي قوله تدور رحى الإسلام مثل يريد أن هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف بسببه على أهله الهلاك يقال للأمر إذا تغير واستحال دارت رحاه قال وفي هذا إشارة إلى انتقاض مدة الخلافة وقوله يقم لهم دينهم أي ملكهم وكان من وقت اجتماع الناس على معاوية إلى انتقاض ملك بني أمية نحوا من سبعين

قال بن الجوزي ويؤيد هذا التأويل ما أخرجه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة انتهى والنقف ظهر لي أنه بفتح النون وسكون القاف وهو كسر الهامة عن الدماغ والنقاف بوزن فعال منه وكني بذلك عن القتل والقتال ويؤيده قوله في بعض طرق جابر بن سمرة ثم يكون الهرج وأما صاحب النهاية فضبطه بالثاء المثلثة بدل النون وفسره بالجد الشديد في الخصام ولم أر في اللغة تفسيره بذلك بل معناه الفطنة والحذق ونحو ذلك وفي قوله من بني كعب بن لؤي إشارة إلى كونهم من قريش لأن لؤيا هو بن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش وقد يؤخذ منه أن غيرهم يكون من غير قريش فتكون فيه إشارة إلى القحطاني المقدم ذكره في كتاب الفتن

قال وأما الوجه الثاني فقال أبو الحسين بن المنادي في الجزء الذي جمعه في المهدي يحتمل في معنى حديث يكون اثنا عشر خليفة أن يكون هذا بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان فقد وجدت في كتاب دانيال إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر ثم خمسة من ولد السبط الأصغر ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكا كل واحد منهم امام مهدي قال بن المنادى وفي رواية أبي صالح عن بن عباس المهدي اسمه محمد بن عبد الله وهو رجل ربعة مشرب بحمرة يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا ستة من ولد الحسن وخمسة من ولد الحسين وآخر من غيرهم ثم يموت فيفسد الزمان وعن كعب الأحبار يكون اثنا عشر مهديا ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال

قال والوجه الثالث أن المراد وجود اثنى عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وان لم تتوالى أيامهم ويؤيده ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر أن أبا الجلد حدثه أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والآخر ثلاثين سنة وعلى هذا فالمراد بقوله ثم يكون الهرج أي الفتن المؤذنة بقيام الساعة من خروج الدجال ثم يأجوج ومأجوج إلى ان تنقضي الدنيا انتهى كلام بن الجوزي ملخصا بزيادات يسيرة

والوجهان الأول والآخر قد اشتمل عليهما كلام القاضي عياض فكأنه ما وقف عليه بدليل أن في كلامه زيادة لم يشتمل عليها كلامه

وينتظم من مجموع ما ذكراه أوجه أرجحها الثالث من أوجه القاضي لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة كلهم يجتمع عليه الناس

وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين فسمي معاوية يومئذ بالخلافة ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل بن الزبير ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك لأن يزيد بن الوليد الذي قام على بن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل ان يموت بن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم فغلبه مروان ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى أن تسموا بالخلافة بعد ذلك وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في بعض البلاد بعد أن كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في جميع أقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها إلا بأمر الخليفة

ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك فعلى هذا يكون المراد بقوله ثم يكون الهرج يعني القتل الناشئ عن الفتن وقوعا فاشيا يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام وكذا كان والله المستعان

والوجه الذي ذكره بن المنادي ليس بواضح ويعكر عليه ما أخرجه الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه سيكون من بعدي خلفاء ثم من بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القطحاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه فهذا يرد على ما نقله بن المنادي من كتاب دانيال

وأما ما ذكره عن أبي صالح فواه جدا وكذا عن كعب

وأما محاولة بن الجوزي الجمع بين حديث تدور رحى الإسلام وحديث الباب ظاهر التكلف والتفسير الذي فسره به الخطابي ثم الخطيب بعيد

والذي يظهر أن المراد بقوله تدور رحى الإسلام أن تدوم على الاستقامة وأن ابتداء ذلك من أول البعثة النبوية فيكون انتهاء المدة بقتل عمر في ذي الحجة سنة أربع وعشرين من الهجرة فإذا انضم إلى ذلك اثنتا عشرة سنة وستة أشهر من المبعث في رمضان كانت المدة خمسا وثلاثين سنة وستة أشهر فيكون ذلك جميع المدة النبوية ومدة الخليفتين بعده خاصة ويؤيد حديث حذيفة الماضي قريبا الذي يشير إلى أن باب الأمن من الفتنة يكسر بقتل عمر فيفتح باب الفتن وكان الأمر على ما ذكر

وأما قوله في بقية الحديث فإن يهلكوا فسبيل من هلك وإن لم يقم لهم دينهم يقم سبعين سنة فيكون المراد بذلك انقضاء أعمارهم وتكون المدة سبعين سنة إذا جعل ابتداؤها من أول سنة ثلاثين عند انقضاء ست سنين من خلافة عثمان فإن ابتداء الطعن فيه إلى أن آل الأمر إلى قتله كان بعد ست سنين مضت من خلافته وعند انقضاء السبعين لم يبق من الصحابة أحد
فهذا الذي يظهر لي في معنى هذا الحديث ولا تعرض فيه لما يتعلق باثني عشر خليفة وعلى تقدير ذلك فالأولى أن يحمل قوله يكون بعدي اثنا عشر خليفة على حقيقة البعدية فإن جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسا منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة وتغيرت الأحوال بعده وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون

ولا يقدح في ذلك قوله يجتمع عليهم الناس لأنه يحمل على الأكثر الأغلب لأن هذه الصفة لم تفقد منهم إلا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن وبعد قتل بن الزبير والله أعلم

وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثني عشر منتظمة وإن وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك فهو بالنسبة إلى الاستقامة نادر والله أعلم

وقد تكلم بن حبان على معنى حديث تدور رحى الإسلام فقال المراد بقوله تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين انتقال أمر الخلافة إلى بني أمية وذلك أن قيام معاوية عن علي بصفين حتى وقع التحكيم هو مبدأ مشاركة بني أمية ثم استمر الأمر في بني أمية من يومئذ سبعين سنة فكان أول ما ظهرت دعاة بني العباس بخراسان سنة ست ومائة وساق ذلك بعبارة طويلة عليه فيها مؤاخذات كثيرة أولها دعواه أن قصة الحكمين كانت في أواخر سنة ست وثلاثين وهو خلاف ما اتفق عليه أصحاب الأخبار فإنها كانت بعد وقعة صفين بعد أشهر وكانت سنة سبع وثلاثين والذي قدمته أولى بأن يحمل الحديث عليه والله أعلم










عمدة القاري شرح صحيح البخاري (24/ 281)
المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ)
7222 -، 7223 حدثني محمد بن المثنى، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش
مطابقته لما قبله ظاهرة. وغندر بضم الغين المعجمة وسكون النون هو محمد بن جعفر، وعبد الملك هو ابن عمير وصرح به في رواية مسلم، وفي رواية سفيان بن عيينة: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، وفي رواية أبي داود: لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة.

وقال المهلب: لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث بمعنى، فقوم يقولون: يكون اثنا عشر أميرا بعد الخلافة المعلومة مرضيين، وقوم يقولون: يكونون متواليين إمارتهم، وقوم يقولون: يكونون في زمن واحد كلهم من قريش يدعي الإمارة، فالذي يغلب عليه الظن أنه إنما أراد أن يخبر بأعاجيب ما يكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميرا وما زاد على الاثني عشر فهو زيادة في التعجب، كأنه أنذر بشرط من الشروط وبعضه يقع، ولو أراد، غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا ويصنعون كذا، فلما أعراهم من الخبر علمنا أنه أراد أن يخبر بكونهم في زمن واحد.

قيل: هذا الحديث له طرق غير الرواية التي ذكرها البخاري مختصرة. وأخرج أبو داود هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ: لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة. وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ: لا يضرهم عداوة من عاداهم.

وقيل: في هذا العدد سؤالان. أحدهما: أنه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة الذي أخرجه أصحاب السنن الأربعة وصححه ابن حبان وغيره: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا، لأن الثلاثين لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة، وأيام الحسن بن علي، رضي الله تعالى عنهما.

والثاني: أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد.

وأجيب عن الأول: أنه أراد في حديث سفينة خلافة النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك.

وعن الثاني: أنه لم يقل: لا، بلى إلا اثنا عشر، وإنما قال: يكون اثنا عشر فلا يمنع الزيادة عليه. وقيل: المراد من اثني عشر هم عدد الخلفاء من بني أمية ثم عند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغييرا بينا.

وقيل: يحتمل أن يكون اثنا عشر بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان، وقيل: وجد في كتاب دانيال: إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر، ثم خمسة من ولد السبط الأصغر، ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر، ثم يملك بعده ولده، فيتم بذلك اثنا عشر ملكا كل واحد منهم إمام مهدي. وعن كعب الأحبار: يكون اثنا عشر مهديا ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال

وقيل: المراد من وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وأن تتوالى أيامهم، ويؤيد هذا ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحران أبا الجلد حدثه أنه لا يهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت محمد، يعيش أحدهما أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة،

وقيل: جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسا منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما: معاوية بن يزيد، ومروان بن الحكم، والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز، رضي الله تعالى عنه، سنة إحدى ومائة، وتغيرت الأحوال بعده وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون.
قوله: فقال أبي يعني: سمرة، والوالد والولد كلاهما صحابيان. قوله: وإنه أي: وإن رسول الله.









الفتن لنعيم بن حماد (1/ 103)
245 - حدثنا نعيم ثنا بقية بن الوليد، عن عبد الله بن نعيم المعافري، قال: سمعت المشيخة، يقولون: «من أمر بمعروف، ونهى عن منكر، فهو خليفة الله في الأرض، وخليفة كتابه، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم»






سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 719)
376 - " لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش ".

أخرجه مسلم (6 / 3) واللفظ له وأبو داود (2 / 207) وأحمد (5 / 93،
98) من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة مرفوعا.
وفي لفظ:
" لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا ينصرون على من ناوأهم عليه إلى اثني عشر خليفة
كلهم من قريش ".
أخرجه مسلم (6 / 3 - 4) وأحمد (5 / 101) وابنه في " زوائد المسند " (5 /
98) عن ابن عون عن الشعبي به. وله طريق أخرى بلفظ:
(لا يزال هذا الأمر ماضيا حتى يقوم اثنا عشر أميرا كلهم من قريش) .
أخرجه أحمد (5 / 97 - 98، 101) : حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك ابن
عمير قال سمعت جابر بن سمرة يقول مرفوعا.
وهذا إسناد صحيح على شرطهما. وقد أخرجه مسلم عنه بلفظ:
" لا يزال أمر الناس ماضيا ".
وأخرجه أبو داود (2 / 207) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر
بلفظ:
" لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه
الأمة، كلهم من قريش ".
وهذا سند ضعيف رجاله كلهم ثقات غير أبي خالد هذا قال الذهبي: ما روى عنه سوى
ولده وقد صحح له الترمذي وفي " التقريب " أنه مقبول. يعني لين الحديث
قلت: وقد تفرد بهذه الجملة: " كلهم تجتمع عليه الأمة " وقد جاء الحديث من
طرق أخرى أيضا بنحو ما سبق في مسلم والترمذي " والمسند " (5 / 107) وله
شاهد من حديث ابن مسعود يرويه مجالد عن الشعبي عن مسروق قال:
" كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل:
يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من
خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم
قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اثنا عشر كعدة
نقباء بني إسرائيل ".
أخرجه أحمد (1 / 398، 406) .
ومجالد هو ابن سعيد قال في " التقريب ": " ليس بالقوي وقد تغير في آخر
عمره ".
قلت: والمعروف عن الشعبي أنه رواه عن جابر بن سمرة، رواه عنه ابن عون وابن
أبي هند كما سبق قريبا، وكذلك رواه مجالد أيضا عند أحمد أيضا (5 / 88، 96)
فأخشى أن تكون هذه الرواية من غلطاته. والله أعلم.
ثم وجدت الحديث في المستدرك (4 / 501) وقال:
" لا يسعني التسامح في هذا الكتاب عن الرواية عن مجالد وأقرانه ". كذا قال.





سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 63)
1075 - " يكون من بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش ".

أخرجه الترمذي (2 / 35) وأحمد (5 / 90 و 92 و 95 و 99 و 108) من طريق سماك
ابن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: فذكره مرفوعا. وقال: " حديث حسن
صحيح ". وقد تابعه عبد الملك بن عمير سمعت جابر بن سمرة به. أخرجه البخاري
(13 / 179) وأحمد (5 / 93) من طريق شعبة عنه. وله طريق أخرى بلفظ: "
يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، ثم رجع إلى منزله فأتته قريش فقالوا:
ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج ". أخرجه أبو داود (2 / 207) وأحمد (5
/ 92) عن زهير حدثنا زياد بن خيثمة حدثنا الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن
سمرة. وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير الأسود هذا وهو صدوق كما في
" التقريب " و " الخلاصة ".





سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (14/ 130)
6556 - (يكون بعدي اثنا عشر خليفة: أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحى داره، يعيش حميدا ويموت شهيدا، قيل:
من هو يا رسول الله؟! قال:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم التفت إلى عثمان فقال:
وأنت سيسألك الناس أن تخلع قميصا كساك الله عزوجل، والذي نفسي بيده! لئن خلعته، لا تدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) .
منكر.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/7/12 و 47/142) عن عبد الله بن صالح: حدثني الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف: أنه حدثه أنه جلس مع شفي الأصبحي فقال:
سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره. وبهذا الإسناد أخرجه في "الأوسط" (2/3255/1/8913) . وقال:
" لا يروى إلا بهذا الإسناد"؟
قلت: وهو إسناد ضعيف، ومتن منكر، وقول الهيثمي في "المجمع" (5/178) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير"، وفيه (مطلب بن شعيب) ، قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا، غير حديث واحد، وغير هذا، وبقية رجاله وثقوا".
قلت: وتعقبه الأخ الفاضل (حمدي السلفي) بضعف عبد الله بن صالح، فأصاب على تفصيل بينته في غير ما موضع، ولا مناسبة له هنا. ولكنهما وهما معا في تعصيب العلة في المطلب بن شعيب هذا، فإنه ممن أكثر عنهم الطبراني من
شيوخه الصدوقين في "المعجم الأوسط" وغيره، فروى عنه فيه فقط نحو مئتي حديث (2/246/1 -260/1/8794 -8970) . وانظر المجلد الأول من كتاب "الدعاء" (ص 649) .
وإنما العلة عندي من فوق، وهو (ربيعة بن سيف المعافري) . قال البخاري وابن يونس:
"عنده مناكير". كما في "المغني" للذهبي. ونحوه قال العسقلاني.
قلت: وهذا من مناكيره عندي، لما يأتي، وهو صاحب الحديث الذي فيه الوعيد الشديد لفاطمة رضي الله عنها:
"لو بلغت معهم الكدى، ما رأيت الجنة حتى يراها جدك".
وهو منكر جدا عندي، أخرجه أبو داود والنسائي، وليس له عندهما غيره، ومع ذلك، فقد أعله النسائي بقوله عقبه:
"ربيعة ضعيف".
وهو مخرج في "ضعيف أبي داود" (560) ، ولذا أوردته في "زوائد ضعيف موارد الظمآن" آخر (الجنائز) .
ويبدو لي أنه من الضعفاء الذين يكثر انفرادهم بالأحاديث المنكرة، كما تقدمت الإشارة إلى ذلك في كلمة البخاري، ومثله قوله:
"روى أحاديث لا يتابع عيلها".
هذا مع قلة أحاديثه - كما يدل على ذلك ترجمته في "التهذيب" -، ومع ذلك فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (6/301) وقال:
"وكان يخطيء كثيرا"!
فالعجب منه مع هذا كيف يوثقه، ويخرج له في "صحيحه" حديثين؟! أحدهما حديث (الكدى) المتقدم، وحديث آخر صححه لغيره! كما حققته في التخريج الثاني لـ (المشكاة) (1186) ، وتناقض المعلق أو المعلقان على كتاب "الإحسان" طبع المؤسسة، فجاء في التعليق على حديث (الكدى) المنكر (7/451) :
"إسناده ضعيف. ربيعة بن سيف.... كثير الخطأ".
وفي التعليق على الحديث الآخر (ص 325) من المجلد نفسه:
"إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير ربيعة بن سيف ... وهو صدوق!
ثم تجدد هذا الخطأ في "موارد الظمآن" (1/335/770 - طبع المؤسسة) ، تحقيق " شعيب الأرناؤوط - محمد رضوان العرقوسي"، فمن الذي يتحمل مسؤلية هذا الخطأ وذاك التناقض؟! أحدهما أو كلاهما، أحدهما مر! أم من
المقصود أن تظل (الطاسة ضايعة) ! كما يقولون في دمشق؟ ذلك ما لا أرجو، فإن من بركة العلم، نسبة كل قول إلى قائله - كما يقول العلماء - وقد ذكرت بذلك، ونصحت من يلزم، ولعل ذلك قد وجد طريقه إلى الأرض الطيبة التي تقبل الماء، وتنبت الكلأ والعشب بالكثير. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ثم إن مما يدل على ضعف (ربيعة) هذا، أنه قد صح الحديث مختصرا مفرقا من رواية غير واحد من الصحابة، فروى أوله جابر بن سمرة مرفوعا بلفظ:
"يكون من بعدي اثنا عشر أميرا، كلهم من قريش".
رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" (1075) .
وروى سفينة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ:
"الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك".
رواه ابن حبان وغيره، وهو مخرج هناك برقم (459، 1534، 1535) .
وأما حديث (قميص عثمان) ، فهو محفوظ من حديث عائشة رضي الله عنها. وليس فيه الوعيد الشديد الذي خلعه. أخرجه ابن حبان وغيره، وهو مخرج في "المشكاة" (6068، 6070) ، و "الظلال" (1172 - 1176) .









الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (1/ 73)
المؤلف: أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ)
13 - حدثنا الحسن بن علي، نا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، قثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي، فقال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون فيكم اثنا عشر خليفة أبو بكر الصديق، لا يلبث بعدي إلا قليلا»




الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (1/ 96)
67 - حدثنا الحسن بن علي، ثنا عبد الله بن صالح، نا الليث بن سعد، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي قال: سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيكون بعدي اثنا عشر خليفة، أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحى دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا» . قيل: من هو يا رسول الله؟ فقال: «عمر بن الخطاب رضي الله عنه»




السنة لابن أبي عاصم (2/ 548)
1152 - حدثنا الحلواني، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا الليث، ثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي، فقال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيكون اثنا عشر خليفة، منهم أبو بكر الصديق، لا يلبث بعدي إلا قليلا»



السنة لابن أبي عاصم (2/ 557)
1169 - ثنا الحسن بن علي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف أنه حدثه، أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي، فقال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت [ص:558] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اثنا عشر خليفة: أبو بكر الصديق، لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحا دار العرب، يعيش حميدا، ويموت شهيدا ". فقال رجل: من هو يا رسول الله؟ قال: «عمر بن الخطاب»




السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني (2/ 548)
1152 - حدثنا الحلواني ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث ثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي فقال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"سيكون اثنا عشر خليفة منهم 1 أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا".
______________
1152- إسناده ضعيف ربيعة بن سيف وهو المعافري قال الحافظ: صدوق له مناكير. وسعيد بن أبي هلال وصفه أحمد بالاختلاط وعبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيه ضعف.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 5/187 بزيادة في آخره ثم قال:
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا وسيعيده المؤلف بهذا الإسناد نفسه مع الزيادة برقم 1069 ونحوه برقم 1092.




السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني (2/ 557)
1169 - ثنا الحسن بن علي ثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث بن سعد حدثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي فقال سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت‌ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"اثنا عشر خليفة أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا وصاحب رحا دار العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا". فقال رجل من هو يا رسول الله؟ قال: "عمر بن الخطاب".
----------
1169- إسناده صعيف وقد مضى الكلام عليه بهذا الحديث برقم 1052 إلا أنه ساقه هنا بزيادة سبقت الإشارة إليها هناك.




الشريعة للآجري (4/ 1706)
المؤلف: أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي (المتوفى: 360هـ)
1181 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد [ص:1707] الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني خالد بن يزيد قال: حدثني سعيد بن أبي هلال , عن ربيعة بن سيف , عن شفي بن ماتع قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونن منكم اثنا عشر خليفة أبو بكر الصديق , لا يلبث بعدي إلا قليلا , وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا , ويموت شهيدا» فقال رجل: من هو يا رسول الله؟ قال: «عمر بن الخطاب» ثم التفت إلى عثمان بن عفان فقال: «وأنت يسألك الناس أن تخلع قميصا كساكه الله عز وجل فوالذي بعثني بالحق لئن خلعته لم تدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط» فقال رجل من قومه: ما لنا ولهذا , إنما جلسنا لتذكرنا قال: فقال: أما لو تركتني لأخبرتك بما قال فيهم واحدا واحدا "




المعجم الكبير للطبراني (1/ 54)
المؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (المتوفى: 360هـ)
12 - حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، أنه حدثه أنه جلس مع شفي الأصبحي فقال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون بعدي اثنا عشر خليفة: أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحى دارة يعيش حميدا، ويموت شهيدا ". قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه، ثم التفت إلى عثمان فقال: «وأنت سيسألك الناس أن تخلع قميصا كساك الله عز وجل، والذي نفسي بيده، لئن خلعته، لا تدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط»





مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 178)
8918 - وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " «يكون بعدي اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا ". فقال رجل: من هو؟ قال: " عمر بن الخطاب " ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عثمان بن عفان فقال: " يا عثمان إن ألبسك الله قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط».
رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه مطلب بن شعيب، قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا غير حديث واحد غير هذا، وبقية رجاله وثقوا.














فتاوى الشبكة الإسلامية (1/ 5862، بترقيم الشاملة آليا)
من هم الأئمة الاثنا عشر؟

[السُّؤَالُ]
ـ[يقول الشيعة إن الخلافة بالنص ويقول السنة إنها بالشورى فأي القولين أصدق وما الدليل؟
ويقول الشيعة أيضاً إن السنة لم يستطيعوا الإجابة علي سؤال وهو من هم الأئمة الاثنى عشر الذين وردوا في كتاب البخاري؟ وأشكركم جزيل الشكر]ـ

[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فما ذكرته من أن الشيعة تقول: إن الخلافة بالنص ويقول السنة إنها بالشورى، فجوابه:

أولاً: اختلف العلماء من أهل السنة هل خلافه أبي بكر كانت بالنص أم بالشورى، وآراؤهم متقاربة في ذلك إذ هم متفقون على صحة خلافته رضي الله عنه، أما الشيعة فينازعون في إمارة أبي بكر ويعدونها اغتصاباً، ويدَّعون أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على خلافة علي، ومجمل ما يستدلون به إما أنه غير صحيح نقلاً أو غير سليم نظراً. وتفصيل ذلك تجده في كتاب منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقد أوعب في الرد عليهم بما لا تجده في غيره. والله أعلم.

وأما ما ينسبه الشيعة إلى أهل السنة من عجزهم عن الإجابة عن معرفة الأئمة الاثني عشر الذين وردوا في كتاب البخاري فهذا ليس صحيحاً، فإن أهل السنة تكلموا في بيان هذا الحديث، والجمع بينه وبين غيره من الأحاديث، على ما سننقله قريباً، لكن يجب أن يعلم أنه لا علاقة لهؤلاء المذكورين في الحديث بما يعتقده الشيعة في أئمتهم. وبيان ذلك كما يلي:

روى البخاري في صحيحه في باب الاستخلاف من كتاب الأحكام عن جابر بن سمرة قال: سعمت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون اثنا عشر أميراً. فقال كلمة لم أسمعها. فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش. والحديث رواه مسلم والترمذي وأبو داود.
ولفظ مسلم: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة".
وفي لفظ له: "لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً".
وفي لفظ له أيضا: "لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة".
وفي لفظ آخر: " لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة".
وفي رواية أبى داود: "لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة".

وهذا لا علاقة له بما يدعيه الشيعة في باب الإمامة، فإن جميع من نصوا على إمامته لم تجتمع عليه الأمة ولم يكن خليفة إلا علياً والحسن رضي الله عنهما، ويلزم على قولهم أن الدين لم يكن قائماً ولا عزيزاً زمن أبى بكر وعمر وعثمان، وهذا من أبلغ المناقضة للحس والواقع، فضلا عن مناقضته للشرع القاضي بأن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم ثم الذي يليه فالذي يليه.

وقد اختلف العلماء في تعيين الاثني عشر خليفة المذكورين في الحديث، وأرجح الأقوال في ذلك ما قاله القاضي عياض رحمه الله: "ويحتمل أن يكون المراد أن يكون" الاثنا عشر" في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة، ويؤيده قوله في بعض الطرق "كلهم تجتمع عليه الأمة" وهذا قد وجد فيمن اجتمع عليه الناس إلى اضطراب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد، فاتصلت بينهم إلى أن قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم، وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر. قال: وقد يحتمل وجوها أخر، والله أعلم بمراد نبيه" انتهى.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد نقل كلام القاضي وكلام لابن الجوزى (وينتظم من مجموع ما ذكراه أوجه: أرجحها الثالث من أوجه القاضي؛ لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة "كلهم يجتمع عليه الناس" وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته، والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبى بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين، فسمي معاوية يؤمئذ بالخلافة، ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن، ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة: الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين، والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام، فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه، وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك، لأن يزيد بن الوليد الذي قام على ابن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل أن يموت ابن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم فغلبه مروان، ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل، ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح، ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه، ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته، لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس، واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى أن تسموا بالخلافة بعد ذلك، وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في بعض البلاد، بعد أن كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في جميع أقطار الأرض شرقاً وغرباً وشمالاً ويميناً مما غلب عليه المسلمون، ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها إلا بأمر الخليفة، ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك فعلى هذا يكون المراد بقوله " ثم يكون الهرج" يعني القتل الناشئ عن الفتن وقوعاً فاشياً يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام، وكذا كان والله المستعان) .

وقال الحافظ أيضا:
(فالأولى أن يحمل قوله "يكون بعدي اثنا عشر خليفة" على حقيقة البعدية، فإن جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفساً، منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما: معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم، والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وكان وفاة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة، وتغيرت الأحوال بعده، وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون، ولا يقدح في ذلك قوله: "يجتمع عليهم الناس" لأنه يحمل على الأكثر الأغلب، لأن هذه الصفة لم تفقد منهم إلا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما، والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن وبعد قتل ابن الزبير والله أعلم. وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثني عشر منتظمة وإن وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك، فهو بالنسبة إلى الاستقامة نادر والله أعلم) انتهى كلام الحافظ، انظر فتح الباري 13/260. والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
20 رمضان 1421








دلائل النبوة للبيهقي محققا (6/ 519)
باب ما جاء في إخباره باثني عشر أميرا وبيان ذلك بالاستدلال بالإخبار ثم إخباره بجور بعض الولاة وظهور المنكرات فكان كما أخبر

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ أخبرنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون اثنا عشر أميرا» فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي: إنه قال: «كلهم من قريش» .
رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن المثنى وأخرجه مسلم من حديث ابن عيينة عن عبد الملك وهو ما روي في هذا الباب [ (1) ] .

وليس في إثباته هذا العدد نفي الزيادة عليه وقد قيل أراد اثني عشر أميرا كلهم تجتمع عليهم الأمة ثم يكون الهرج.
وذلك لما أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليهم الأمة» فسمعت كلاما من النبي صلى الله عليه وسلم لم أفهمه فقلت لأبي: ما يقول؟ قال: «كلهم من قريش» .
وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو داود، حدثنا ابن نفيل.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي، قالا، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو الزنباع، روح بن الفرج، حدثنا عمرو بن خالد، قالا، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا زياد بن خيثمة، حدثنا الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال هذه الأمة مستقيم أمرها ظاهرة على عدوها- أو على غيرها- حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش» ، قال: فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: يكون الهرج [ (2) ] .

ففي الرواية الأولى بيان العدد، وفي الرواية الثانية، بيان المراد بالعدد، وفي الرواية الثالثة بيان وقوع الهرج وهو القتل بعدهم.
وقد وجد هذا العدد بالصفة المذكورة إلى وقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ثم وقع الهرج والفتنة العظيمة كما أخبر في هذه الرواية، ثم ظهر ملك العباسية، كما أشار إليه في الباب قبله، وإنما يزيدون على العدد المذكور في الخبر، إذا تركت الصفة المذكورة فيه أو عد معهم من كان بعد الهرج المذكور فيه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان» .
وأخبرناه [ (3) ] أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه حدثنا عثمان الدارمي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عاصم بن محمد، قال: سمعت أبي يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
وفي رواية معاوية قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين» .
أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
رواه البخاري في الصحيح، عن أبي اليمان [ (4) ] .

والمراد بإقامة الدين- والله أعلم- إقامة معالمه وإن كان بعضهم يتعاطى بعد ذلك ما لا يحل.
فقد أخبرنا أبو عبد الله بن إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس، محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون بعدي خلفاء يعملون ما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون.
وسيكون بعدهم خلفاء يعملون بما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن أنكر عليهم برئ ومن أمسك يده سلم. ولكن من رضي وتابع» .
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد [الله] [ (5) ] محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق.
(ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله يا كعب بن عجرة من إمارة السفهاء» . قال وما إمارة السفهاء؟ قال: «أمراء يكونون بعدي ولا يهتدون بهديي» [ (6) ] .
وفي رواية الدبري: «ولا يهدون بهدايتي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليس مني ولست منهم، ولا يردون علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي حوضي. يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به. يا كعب بن عجرة: الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان أو قال: برهان» .
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي الطهماني، أخبرنا أبو عبد الله الشيباني الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفران، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها ستكون أثرة وأمور تنكرونها» ، قالوا: فما يصنع من أدرك ذلك منا يا رسول الله؟ قال: «أدوا الحق الذي عليكم، وسلوا الله الذي لكم» .
أخرجاه في الصحيح من حديث الأعمش [ (7) ] .

وقد قيل: إنه أراد اثني عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، ثم يكونون متفرقين في الأمراء، فمن عدل منهم وعمل بالهدى ودين الحق فهو من جملة الاثني عشر.

وقد قال أبو الجلد- وكان ينظر في الكتب- ما أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي بحر. قال: كان أبو الجلد جارا لي، قال: فسمعته يقول- يحلف عليه-: إن هذه الأمة لن تهلك حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما يعيش في أربعين والآخر ثلاثين سنة.

قلت: ومعقول لكل من خوطب بما روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في اثني عشر خليفة- وفي بعض الروايات اثني عشر أميرا، أنه أراد خلفاء أو أمراء تكون لهم ولاية وعدة وقوة وسلطة، والناس يطيعونهم ويجري حكمهم عليهم. فأما أناس لم تقم لهم راية ولم تجز لهم على الناس ولاية وإن كانوا يستحقون الإمارة بما كان لهم من حق القرابة والكفاية، فلا يتناولهم الخبر، إذ لا يجوز أن يكون المخبر بخلاف الخبر- والله أعلم.







البداية والنهاية ط إحياء التراث (1/ 373)
موسى في كل حين يحتاجون إليه إلى آخر مدة موسى كما هو المعلوم من سياق كتابهم عند تابوت الشهادة في قبة الزمان.
وقد ذكروا في السفر الثالث أن الله أمر موسى وهارون أن يعدا بني إسرائيل على أسباطهم، وأن يجعلا على كل سبط من الاثني عشر أميرا، وهو النقيب وما ذاك إلا ليتأهبوا للقتال قتال الجبارين عند الخروج من التيه وكان هذا عند اقتراب انقضاء الأربعين سنة.
ولهذا قال بعضهم إنما فقأ موسى عليه السلام عين ملك الموت لأنه لم يعرفه في صورته تلك، ولأنه كان قد أمر بأمر كان يرتجي وقوعه في زمانه، ولم يكن في قدر الله أن يقع ذلك في زمانه، بل في زمان فتاه يوشع بن نون عليه السلام: كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد أراد غزو الروم بالشام فوصل إلى تبوك، ثم رجع عامه ذلك في سنة تسع.