بسم الله الرحمن الرحیم

شأن نزول آیه ٢١٧ سوره بقره- یسألونک عن الشهر الحرام قتال فیه




روايت عمر بن یزید-بطن نخلة



قول اول: مربوط به سریة نخلة

یا سریة عبدالله بن جحش(در برخی منابع سریه سعد بن مالک هم تعبیر شده است)

١. فی آخر یوم من شهر رجب

قول ابن اسحاق و واقدی و قول اشهر بنابر کلام قرطبی

عبارت منقول از ابن اسحاق:

تاریخ خلیفة بن خیاط، ص ٢۴

سرية سعد بن مالك  ' قال ابن إسحاق: ثم سرية سعد بن مالك في ثمانية رهط من المهاجرين فخرج حتى أتى  الخرار من أرض الحجاز فلم يلق كيدا' . ' قال ابن إسحاق: و بعث في مغزاه من بدر الأولى  في رجب عبد الله بن جحش بن رئاب في ثمانية من المهاجرين إلى نخلة فمرت به عير لقريش فيها عمرو بن الحضرمي، و أسر عثمان بن عبد الله بن المغيرة، و الحكم بن كيسان مولى  هشام بن المغيرة، و ذلك في آخر رجب، فأقام الحكم عند رسول الله ص حتى قتل ببئر معونة،  و فدي عثمان بن عبد الله بن المغيرة، و قال عبد الله بن جحش: إن لرسول الله ص مما غنمتم الخمس، و ذلك قبل أن يفرض الله الخمس، فعزل لرسول الله خمس العير و قسم سائرها بين  أصحابه، قال ابن إسحاق: و الحديث في هذا عن الزهري و يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير' .

 

 

السیرة النبویة، ج ١، ص ۶١١

سرية عبد اللّٰه بن جحش و نزول: يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرٰامِ (بعثه و الكتاب الّذي حمله): و بعث رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم عبد اللّٰه بن جحش بن رئاب الأسدي في رجب، مقفله من بدر الأولى، و بعث معه ثمانية رهط من المهاجرين، ليس فيهم من الأنصار أحد، و كتب له كتابا و أمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه، فيمضى لما أمره به، و لا يستكره من أصحابه أحدا

...

فلما رآهم القوم هابوهم و قد نزلوا قريبا منهم، فأشرف لهم عكاشة بن محصن، و كان قد حلق رأسه، فلما رأوه أمنوا، و قالوا عمّار، لا بأس عليكم منهم. و تشاور القوم فيهم و ذلك في آخر يوم من رجب فقال القوم و اللّٰه لئن تركتم القوم هذه اللّيلة ليدخلنّ الحرم، فليمتنعنّ منكم به و لئن قتلتموهم لتقتلنّهم في الشهر الحرام، فتردّد القوم، و هابوا الإقدام عليهم، ثم شجّعوا أنفسهم عليهم، و أجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم، و أخذ ما معهم. فرمى واقد بن عبد اللّٰه التّميمي عمرو بن الحضرميّ بسهم فقتله، و استأسر عثمان بن عبد اللّٰه، و الحكم ابن كيسان، و أفلت القوم نوفل بن عبد اللّٰه فأعجزهم. و أقبل عبد اللّٰه بن جحش و أصحابه بالعير و بالأسيرين، حتى قدموا على رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم المدينة.

 

 

طبقات ابن سعد، ج ٢، ص ٧

سرية عبد الله بن جحش الأسدي ثم سرية عبد الله بن جحش الأسدي إلى نخلة‌. في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في اثني عشر رجلا من المهاجرين‌. كل اثنين يعتقبان بعيرا إلى بطن نخلة‌. و هو بستان ابن عامر الذي قرب مكة‌. و أمره أن يرصد بها عير قريش‌. فوردت عليه‌. فهابهم أهل العير و أنكروا أمرهم‌. فحلق عكاشة بن محصن الأسدي رأسه‌. حلقه عامر بن ربيعة ليطمئن القوم‌. فآمنوا و قالوا: هم عمار لا بأس عليكم منهم‌. فسرحوا ركابهم و صنعوا طعاما و شكوا في ذلك اليوم أ هو من الشهر الحرام أم لا؟ ثم تشجعوا عليهم فقاتلوهم‌. فخرج واقد بن عبد الله التميمي يقدم المسلمين‌. فرمى عمرو بن الحضرمي فقتله‌. و شد المسلمون عليهم فاستأسر عثمان بن عبد الله بن المغيرة و الحكم بن كيسان و أعجزهم نوفل بن عبد الله بن المغيرة‌. و استاقوا العير. و كان فيها خمر و أدم و زبيب جاءوا به من الطائف‌. فقدموا بذلك كله على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقفه و حبس الأسيرين‌. و كان الذي أسر الحكم بن كيسان المقداد بن عمرو. فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأسلم و قتل ببئر معونة شهيدا. و كان سعد بن أبي وقاص زميل عتبة بن غزوان على بعير لعتبة في هذه السرية‌. فضل البعير بحران‌. و هي ناحية معدن بني سليم‌. فأقاما عليه يومين يبغيانه‌. و مضى أصحابهم إلى نخلة فلم يشهدها سعد و عتبة‌. و قدما المدينة بعدهم بأيام‌. و يقال‌: إن عبد الله بن جحش لما رجع من نخلة خمس ما غنم و قسم بين أصحابه سائر الغنائم‌. فكان أول خمس خمس في الإسلام‌.

 

المحبر، ص ١٣۵

وعقد لعبد الله بن جحش بن رئاب الأسدى فى العشرالأواخرمن رجب إلى نخلة. فلقى عمرو بن الحضرمى مقبلا من الطائف يريد مكة فقتله وغنم ما معه فقسم لرسول الله صلى الله عليه الخمس قبل نزول القرآن بتخميس الغنائم فنزل القرآن بذلك، فوافق فعله. فكان أول فىء أفاءه الله عزوجل على النبى صلى الله عليه. وفيه نزلت يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرٰامِ قِتٰالٍ فِيهِ‌ إلى آخر الآية. ورجع أول يوم من شعبان .

تفسير الإمام الشافعي (1/ 327)


الشافعي أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي القرشي المكي (المتوفى: 204هـ)
وكانت وقعتهم في آخر يوم من الشهر الحرام، فوقفوا فيما صنعوا، حتى نزلت: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه) الآية

 

تاریخ المدینة المنورة لابن شبة، ج ٢، ص ۴٧٢-۴٧۵
(سرية نخلة) حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‌، حدثنا محمد بن فليح‌، عن موسى بن عقبة‌، عن ابن شهاب قال‌: لبث رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة أربعة عشر شهرا، ثم بعث عبد الله بن جحش في ركب من المهاجرين‌ ، و كتب معه كتابا فدفعه إليه‌، و أمره‌ أن يسير ليلتين ثم يقرأ الكتاب فيتبع ما فيه‌، و في بعثه ذلك أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة‌، و عمرو بن سراقة‌، و عامر بن ربيعة‌، و سعد بن أبي وقاص‌، و عتبة بن‌ غزوان‌، و واقد بن عبد الله و صفوان بن بيضاء‌، فلما سار ليلتين فتح الكتاب فإذا فيه‌ : أن امض حتى تبلغ نخلة‌، فلما قرأه قال‌: سمعا و طاعة لله و لرسوله‌، فمن كان منكم يريد الموت في سبيل الله فليمض فإني ماض على ما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم‌. فمضى و مضى معه أصحابه و لم يتخلف عنه منهم أحد، و سلك على الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له‌: بحران‌ أضل سعد بن أبي وقاص و عتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه‌ فتخلفا عليه في طلبه‌، و مضى عبد الله بن جحش و بقية أصحابه حتى نزل بنخلة‌، فمرت به عير لقريش تحمل زبيبا و أدما و تجارة من تجارة قريش‌ فيها عمرو بن الحضرمي‌. قال ابن هشام و اسم الحضرمي‌: عبد الله بن عباد (و يقال‌: مالك بن عباد) أحد الصدف‌: و اسم الصدف‌: عمرو بن مالك أحد السكون ابن أشرس بن كندة‌، و يقال‌: كندي‌، قال ابن إسحاق‌: و عثمان بن عبد الله بن المغيرة و أخوه نوفل بن عبد الله المخزوميان‌، و الحكم بن كيسان‌، مولى هشام بن المغيرة‌؛ فلما رآهم القوم هابوهم و قد نزلوا قريبا منهم‌، فأشرف لهم عكاشة بن محصن‌ و كان قد حلق رأسه‌، فلما رأوه أمنوا و قالوا: عمار لا بأس عليكم منهم‌، و تشاور القوم فيهم‌، و ذلك في آخر يوم من رجب فقال القوم‌: و الله لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلن الحرم‌، فليمتنعن منكم به‌، و لئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام‌، فتردد القوم و هابوا الإقدام عليهم‌، ثم شجعوا أنفسهم عليهم‌، و أجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم‌، و أخذ ما معهم‌، فرمى واقد بن عبد الله التميمي‌ عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله‌، و استأسر عثمان بن عبد الله‌، و الحكم بن كيسان‌، و أفلت القوم نوفل بن عبد الله فأعجزهم‌، و أقبل عبد الله بن جحش و أصحابه بالعير و بالأسيرين حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة‌. و قد ذكر بعض آل عبد الله بن جحش‌: أن عبد الله قال لأصحابه‌: إن لرسول الله صلى الله عليه و سلم مما غنمنا الخمس - و ذلك قبل أن يفرض الله تعالى الخمس من المغانم - فعزل لرسول الله صلى الله عليه و سلم خمس العير، و قسم سائرها بين أصحابه‌، قال ابن إسحاق‌: فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة‌، قال‌: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام‌، فوقف العير و الأسيرين‌، و أبى أن يأخذ من ذلك شيئا، فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم سقط في أيدي القوم‌، و ظنوا أنهم قد هلكوا، و عنفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا. و قالت قريش‌: قد استحل محمد و أصحابه الشهر الحرام‌،

 

 

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (2/ 410)
. سريه عبد الله بن جحش
قال أبو جعفر الطبري: ولما رجع رسول الله ص من طلب كرز بن جابر الفهري إلى المدينة، وذلك في جمادى الآخرة، ... وقالوا: عمار لا بأس عليكم منهم وتشاور القوم فيهم، وذلك في آخر يوم من رجب، فقال القوم: والله لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلن الحرم، فليمتنعن به منكم، ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام فتردد القوم، وهابوا الإقدام عليهم، ... فقال من يرد ذلك عليهم من المسلمين ممن كان بمكة: إنما أصابوا ما أصابوا في شعبان


تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (2/ 412)
وقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، فسفكوا فيه الدم وأخذوا فيه الأموال، وأسروا فيه الرجال فقال من يرد ذلك عليهم من المسلمين ممن كان بمكة: إنما أصابوا ما أصابوا في شعبان

 

 

٢.فی آخر یوم من جمادی الآخرة

تفسير مقاتل بن سليمان (1/ 184)
المؤلف: أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (المتوفى: 150هـ)
بعث عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب على سرية في جمادى الآخرة قبل قتال بدر بشهرين على رأس ستة عشر شهرا بعد ... وأفلتهم نوفل بن عبد الله بن المغيرة [35 ب] المخزومي على فرس له جواد أنثى فقدم مكة من الغد وأخبر الخبر مشركي مكة، وكرهوا الطلب، لأنه أول يوم من رجب وسار المسلمون بالأسارى والغنيمة حتى قدموا المدينة. فقالوا: يا نبي الله، أصبنا القوم نهارا فلما أمسينا رأينا هلال رجب، فما ندري أصبناهم فى رجب أو في آخر يوم من جمادى الآخرة وأقبل مشركو مكة ... وقال عبد الله ابن جحش وأصحابه أصبنا القوم في رجب فنرجو أن يكون لنا أجر المجاهدين في سبيل الله...
 

 

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 303)
ومضى عبد الله بن جحش وبقية أصحابه حتى نزل بنخلة، فمرت به عير لقريش تحمل زبيبا وأدما وتجارة من تجارة قريش (3) فيها منهم عمرو بن الحضرمي، وعثمان بن عبد الله بن المغيرة، وأخوه نوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزوميان، والحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة فلما رآهم القوم هابوهم، وقد نزلوا قريبا منهم، فأشرف لهم عكاشة بن محصن، وقد كان حلق رأسه، فلما رأوه أمنوا وقالوا: عمار! فلا بأس علينا منهم. (4) وتشاور القوم فيهم، وذلك في آخر يوم من جمادى، (5) فقال القوم: والله لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلن الحرم فليمتنعن به منكم، ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام! فتردد القوم فهابوا الإقدام عليهم، ثم شجعوا عليهم، وأجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم، وأخذ ما معهم. فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمان بن عبد الله، والحكم بن كيسان، وأفلت نوفل بن عبد الله فأعجزهم.

 

تفسير ابن أبي حاتم - محققا (2/ 384)
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ)
2022 - حدثنا أبي، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه حدثني الحضرمي، عن أبي السوار، عن جندب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رهطا وبعث عليهم أبا عبيدة ابن الجراح أو عبيدة بن الحارث، فلما ذهب ينطلق بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس. فبعث عليهم مكانه عبد الله بن جحش وكتب له كتابا وأمره ألا يقرأ الكتاب حتى يبلغ مكان كذا وكذا، فقال: لا تكرهن أحدا على السير معك من أصحابك. فلما قرأ الكتاب، استرجع، وقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله. فخبرهم الخبر وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه. ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو من جمادى؟ فقال المشركون للمسلمين: قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل الله تعالى: يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير

 

البدء و التاریخ للمقدسی، ج ۴،‌ص ١٨٢-١٨۴

و أمّا سنة اثنتين من الهجرة فانّ رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لما مضى المحرّم منها و دخل صفر خرج غازيا بنفسه حتّى بلغ ودّان بينها و بين الأبواء ستّة أميال فوادعته بنو ضمرة فانصرف و لم يلق كيدا و هي أوّل غزاة غزاها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فلما دخل ربيع الأوّل غزا بواط و هو موضع في طريق الشام يعترض عيرا لقريش فرجع و لم يلق كيدا ثمّ أغار كرز بن جابر الفهرىّ على سرح المدينة فخرج في إثره حتى بلغ سفوان من ناحية بدر و هي بدر الأولى فرجع و لم يدركه و ذاك في جمادى الأولى ثمّ غزا ذا العشيرة في جمادى الآخرة و في تلك الغزاة قال لعلىّ يا با تراب أشقى الناس رجلان أحيمر ثمود و الّذي يخضب هذا من هذا و وضع يده على رأسه و لحيته ثم بعث عبد اللّٰه بن جحش في ثمانية رهط من المهاجرين في شهر جمادى الآخرة منهم أبو حذيفة بن عتبة و سعد بن ابى وقّاص و عكاشة بن محصن الأسديّ و عتبة بن غزوان و واقد ابن عبد اللّٰه و كتب له كتابا أمره أن لا ينظر فيه حتّى يسير  يومين ثمّ يقرأه على أصحابه و لا يستكره منهم أحدا فسار عبد اللّٰه بن جحش يومين ثم فتح الكتاب فإذا فيه بسم اللّٰه الرحمن الرحيم سر على اسم اللّٰه و بركته حتّى تنزل نخلة فترصّد بها عير قريش لعلّك تأتينا منهم بخبر فسار عبد اللّٰه بأصحابه حتّى نزلوا نخلة فمرّت العير تحمل زبيبا و أدما و فيها عمرو بن عبد اللّٰه الحضرميّ و الحكم بن كيسان و نوفل بن عبد اللّٰه المخزومي و أخوه عثمان بن عبد اللّٰه فلما رآهم هابوا فتشاور أصحاب رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قبل أن يهلّ الهلال و كان آخر يوم من جمادى الآخرة [على] زعم الكلبي فحلقوا رأس عكاشة بن محصن فأشرف لهم فلما رأوه أمنوا و قال قوم عمّار لا بأس عليكم فرمى واقد بن عبد اللّٰه الحنظليّ عمرو بن الحضرميّ فقتله و استأسر الحكم بن كيسان و عثمان بن عبد اللّٰه و أعجزهم نوفل على فرس له و أقبل عبد اللّٰه ابن جحش بالعير و الأسارى و هو أوّل غنيمة [ Fo 143 vo ] غنمت في الإسلام و أوّل قتيل قتله المسلمون و أوّل أسير أسروه فخاض الناس في ذلك و قالوا استحلّ محمّد العير و أتى منه شيئا و قال ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام فقالوا يا رسول اللّٰه قتلناهم ثم نظرنا الى رجب فنزلت يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرٰامِ قِتٰالٍ فِيهِ قُلْ قِتٰالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَ صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ وَ كُفْرٌ بِهِ وَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ إِخْرٰاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اَللّٰهِ وَ اَلْفِتْنَةُ

 

اقضیة رسول الله، ص ٢٨

كتاب الجهاد «حكم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم» في أول قتيل قتل من المشركين و أول غنيمة في معاني القرآن لابن النحاس، و أحكام القرآن لإسماعيل القاضي، و السير لابن هشام و بعضهم يزيد على بعض في اللفظ: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعث عبد اللّه بن جحش الأسدي، و بعث معه رهطا من المهاجرين ليس فيهم أحد من الأنصار. قال في السير: ثمانية في رجب، و قال في الأحكام: في جمادى الآخرة لأنه ذكر أن قتل ابن الحضرمي وقع في آخر يوم من جمادى و أول يوم من رجب. و وقع في السير: في آخر رجب و أول شعبان.

 

اسباب نزول القرآن، ص: 71

 قال المفسرون: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم، عبد الله بن جحش و هو ابن عمة النبي صلى الله عليه و سلم، في جمادى الآخرة، قبل قتال بدر بشهرين، على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمه المدينة،

 

 

٣. فی اول لیلة من شهر رجب

از ابن عباس هم از خودش و هم از مقسم مولی ابن عباس

تفسير عبد الرزاق (1/ 339)
المؤلف: أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني (المتوفى: 211هـ)
عبد الرزاق قال:
254 - نا معمر , عن الزهري , وعن عثمان الجزري , عن مقسم مولى ابن عباس قال: لقي واقد بن عبد الله عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب , وهو يرى أنه في جمادى , فقتله , وهو أول قتيل من المشركين , فعير المشركون المسلمين قالوا: أتقتلون في الشهر الحرام؟ فأنزل الله {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير , وصد عن سبيل الله وكفر به} [البقرة: 217] يقول: وكفر بالله , {والمسجد الحرام} [البقرة: 217] يقول: " وصد عن المسجد الحرام , {وإخراج أهله منه أكبر} [البقرة: 217] من قتلكم عمرو بن الحضرمي , {والفتنة} [البقرة: 217] يقول: " والشرك الذي أنتم فيه {أكبر} [البقرة: 217] من ذلك أيضا " قال الزهري: وكان فيما بلغنا يحرم القتال في الشهر الحرام , ثم أحل له بعد

 

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 308)
4086 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري وعثمان الجزري، وعن مقسم مولى ابن عباس قال: لقي واقد بن عبد الله عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب، وهو يرى أنه من جمادى، فقتله، وهو أول قتيل من المشركين.
 

 

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 308)
4087 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:" يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير"، وذلك أن المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وردوه عن المسجد الحرام في شهر حرام، ففتح الله على نبيه في شهر حرام من العام المقبل. فعاب المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال في شهر حرام، فقال الله جل وعز:" وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله" من القتل فيه = وأن محمدا بعث سرية، فلقوا عمرو بن الحضرمي وهو مقبل من الطائف آخر ليلة من جمادى، وأول ليلة من رجب = وأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يظنون أن تلك الليلة من جمادى، وكانت أول رجب ولم يشعروا، فقتله رجل منهم واحد = وأن المشركين أرسلوا يعيرونه بذلك فقال الله جل وعز:" يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير" وغير ذلك أكبر منه،" صد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه" إخراج أهل المسجد الحرام أكبر من الذي أصاب محمد، والشرك بالله أشد.

 

 

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 311)
وبمثل الذي قلنا من التأويل في ذلك روي عن ابن عباس:
4096 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبى قال، حدثني عمي قال، ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لما قتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن الحضرمي في آخر ليلة من جمادى وأول ليلة من رجب، أرسل المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيرونه بذلك، فقال:" يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير"، وغير ذلك أكبر منه:" صد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر" من الذي أصاب محمد صلى الله عليه وسلم.

 

 

قول دوم: مربوط به یک قضیه شخصی

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‏2، ص: 204
 محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قال: أن رجلا من بني تميم أرسله النبي صلى الله عليه و سلم في سرية، فمر بابن الحضرمي يحمل خمرا من الطائف إلى مكة، فرماه بسهم فقتله و كان بين قريش و محمد عقد، فقتله في آخر يوم من جمادي الآخرة، و أول يوم من رجب، فقالت قريش: في الشهر الحرام و لنا عهد؟ فأنزل الله جل و عز: قل قتال فيه كبير و صد عن سبيل الله و كفر به و صد عن المسجد الحرام و إخراج أهله منه أكبر عند الله من قتل ابن الحضرمي، و الفتنة كفر بالله، و عبادة الأوثان أكبر من هذا كله

 

الدر المنثور في التفسير بالمأثور (1/ 602)
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال أن رجلا من بني تميم أرسله النبي صلى الله عليه وسلم في سرية فمر بابن الحضرمي يحمل خمرا من الطائف إلى مكة فرماه بسهم فقتله وكان بين قريش ومحمد فقتله في آخر يوم من جمادى الآخرة وأول يوم من رجب

 

.

قول سوم: در سال فتح مکه

البحر المحيط فى التفسير، ج‏2، ص: 382
و في هذه القصة اختلاف في مواضع، و قد لخص السخاوندي هذا السبب فقال:
نزلت في أول سرية الإسلام أميرهم عبد الله بن جحش، أغاروا على عير لقريش قافلة من الطائف و قتلوا عمرو بن الحضرمي آخر يوم من جمادى الآخرة، فاشتبه بأول رجب، فعيرهم أهل مكة باستحلاله.
و قيل: نزلت حين عاب المشركون القتال في شهر حرام عام الفتح، و قيل: نزلت في قتل عمرو بن أمية الضمري رجلين من كلاب كانا عند النبي صلى الله عليه و سلم، و عمرو يعلم بذلك، و كان في أول يوم من رجب، فقالت قريش: قتلهما في الشهر الحرام، فنزلت.
و مناسبة هذه الآية لما قبلها أنه لما فرض القتال لم يخص بزمان دون زمان، و كان من العوائد السابقة أن الشهر الحرام لا يستباح فيه القتال، فبين حكم القتال في الشهر الحرام.




بیاناتی در جمع بین اقوال

البدء و التاریخ للمقدسی، ج ۴،‌ص ١٨٢-١٨۴

 فلما رآهم هابوا فتشاور أصحاب رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قبل أن يهلّ الهلال و كان آخر يوم من جمادى الآخرة [على] زعم الكلبي فحلقوا رأس عكاشة بن محصن فأشرف لهم فلما رأوه أمنوا و قال قوم عمّار لا بأس عليكم فرمى واقد بن عبد اللّٰه الحنظليّ عمرو بن الحضرميّ فقتله و استأسر الحكم بن كيسان و عثمان بن عبد اللّٰه و أعجزهم نوفل على فرس له و أقبل عبد اللّٰه ابن جحش بالعير و الأسارى و هو أوّل غنيمة [ Fo 143 vo ] غنمت في الإسلام و أوّل قتيل قتله المسلمون و أوّل أسير أسروه فخاض الناس في ذلك و قالوا استحلّ محمّد العير و أتى منه شيئا و قال ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام فقالوا يا رسول اللّٰه قتلناهم ثم نظرنا الى رجب فنزلت يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرٰامِ قِتٰالٍ فِيهِ قُلْ قِتٰالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَ صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ وَ كُفْرٌ بِهِ وَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ إِخْرٰاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اَللّٰهِ وَ اَلْفِتْنَةُ

 

 

اسباب نزول القرآن، ص: 72
و عثمان، فكانا أول أسيرين في الإسلام. و أفلت نوفل و أعجزهم. و استاق المؤمنون العير و الأسيرين حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم، بالمدينة فقالت قريش:
قد استحل محمد الشهر الحرام، شهرا يأمن فيه الخائف و يبذعر الناس لمعاشهم، فسفك فيه الدماء و أخذ فيه الحرائب، و عير بذلك أهل مكة من كان بها من المسلمين فقالوا: يا معشر الصباة، استحللتم الشهر الحرام فقاتلتم فيه. و تفاءلت اليهود بذلك و قالوا واقد: وقدت الحرب و عمرو: عمرت الحرب و الحضرمي:
حضرت الحرب، و بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال لابن جحش و أصحابه: ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام، و وقف العير و الأسيرين، و أبى أن يأخذ من ذلك شيئا، فعظم ذلك على أصحاب السرية، و ظنوا أن قد هلكوا، و سقط في أيديهم، و قالوا: يا رسول الله، إنا قتلنا ابن الحضرمي ثم أمسينا فنظرنا إلى هلال رجب، فلا ندري أ في رجب أصبناه أو في جمادى؟ و أكثر الناس في ذلك،

 

 

شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج‏12، ص: 447
  (حيث رأوا الهلال قالوا قد دخل الشهر الحرام) أشار به الى ما ذكره المفسرون فى تفسير قوله تعالى يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه- الآية» من أن النبي صلى الله عليه و آله بعث سرية قبل بدر بشهرين و أمر عليهم ابن عمته عبد الله بن جحش- الاسدى الى عير قريش فيهم عمرو بن عبد الله الحضرمى و غيرهم فوجدوا العير فى بطن نخلة فى آخر يوم من جمادى الآخرة و قد طلبوا الهلال فى الليلة الماضية فلم يروه فظنوه أنه من جمادى الآخرة فشدوا على ابن الحضرمى فقتلوه و ساقوا العير و أخذوا أموالهم فقالوا أهل بطن نخلة انا قدر أينا الهلال و شنعوا على المسلمين بأنهم استحلوا القتال فى الشهر الحرام

 

 

 

 






























فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است