براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران-الشيخ محمد مال الله الخالدي

فهرست مباحث علوم قرآنی
الشيخ محمد مال الله الخالدي(1377 - 1423 هـ = 1958 - 2002 م)
خلاصه کتاب براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران-الشيخ محمد مال الله الخالدي


در این کتاب در مبحث رابع ۴۶۴ روایت از کتب شیعه آورده به ترتیب سور:

براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران-الشيخ محمد مال الله الخالدي
مقدمة الكتاب
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
خلاصة المبحث الثاني



براءة أهل السنة من
شبهة القول بتحريف القرآن

تأليف
محمد مال الله

مقدمة الكتاب


الحمد لله ربه العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطاهرين الطيبين وأصحابه الغر الميامين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

دفع إليّ بعض طلبة العلم كتاباً من تأليف المسمّي نفسه "الدكتور علاء الدين أمير القزويني" وهو بعنوان "شبهة القول بتحريف القرآن عند أهل السنة"، فقرأت الكتاب فوجدته يصلح للأميين الذين لا علم لهم ولا دراية بالفكر الشيعي، وقد سلك مؤلفه مسلك الكذب والتدليس فيما يطرح من قضايا هي أشد وضوحاً من الشمس في رابعة النهار، ولكن ما الذي يرجوه البصير من المصاب في عينيه فهو لا يميز بين النور والظلام، وللأسف فإن القزويني حاول إيهام القراء بأن أهل السنة يعتقدون بتحريف القرآن بأن أورد في كتابه ما لا يعقله، وحسب أن أباطيله سوف تنطلي ويُبعد عن أبناء دينه تهمة مسألة تحريف القرآن، ولكن أنّى له ذلك ودون ذلك خرط القتاد، ويلاحظ القارئ لكتاب القزويني بأنه صبّ جمّ غضبه وحقده على فضيلة الشيخ الدكتور ناصر القفاري حفظه الله ورعاه واتهمه بالكذب والتدليس والافتراء على الشيعة، وذلك أن القزويني اطلّع على كتاب الدكتور القفاري "مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة" وغاظه ما وجد فيه من حقائق وثوابت لا يستطيع إنكارها أي شيعي، وبدل أن يلجأ القزويني إلى الأسلوب العلمي والموضوعي في المناقشة اتخذ السب والشتم وهذا أسلوب العاجز الذي يعجز عن مواجهة الحجة بالحجة.

وهذا الكتاب الذي بين يديك أخي القارئ محاولة متواضعة في الذب عن أهل السنة وكشف أكاذيب وتدليس الشيعة فيما ينسبونه إلى أهل السنة من تهمة التحريف بآياته الكريمة خدمة لاعتقادهم ودينهم. وكان الباعث أيضاً على تسطير هذه الصفحات أن بعض طلبة العلم مخدعون بما يطرحه الشيعة من شبهات حول أهل السنة ومحاولتهم الحطّ من مصادر ومراجع أهل السنة مثل الصحيحين وغيرهما.

ولم أشأ الرد على كتاب القزويني بحذافيره بل انتقيت بعض المباحث رغبة في الاختصار في تسويد صفحات الكتاب وحفاظاً على وقت القارئ الكريم في قراءة ما لا ينفع، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يدّخر أجر ذلك في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أبو عبد الرحمن
محمد مال الله
1/ربيع الثاني/1422ه‍





المبحث الأول

علماء الشيعة وتحريف القرآن
يقول القزويني ص25: "من الشبه التي أثارها أهل السنة، وشنّعوا بها على الشيعة، قولهم: بأن الشيعية يقولون بتحريف القرآن، ومن أجل ذلك رموهم بالكفر والزندقة والإلحاد.
يقول الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري في كتابه الذي أسماه "مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة" وهذا الكتاب كغيره من الكتب التي ليس فيها إلا القذف والسب... وهذا نص عبارته: "لقد نسبت كتب أهل السنة إلى مذهب الشيعة تلك المقالة الشنيعة في الزندقة والإلحاد، وهي قولهم بتحريف القرآن، ورأينا أهل السنة لم يظلموهم، وأن هذا الطعن في كتاب الله متواتر في كتبهم، وهو مذهب لطائفة من علمائهم بل نقل بعضهم اتفاقهم على هذه المقالة، فماذا يرى دعاة التقريب في هذه المقالة التي تقطع صلتهم بالإسلام والمسلمين وهم يحاولون اللقاء مع المسلمين".
ويقول ص27: "إن ظاهرة القول بتحريف القرآن، ونسبة ذلك إلى الشيعة ظاهرة قديمة، وليست من مبتدعات الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري، فقد سبقه في ذلك أساتذته في التلفيق والتهم الباطلة ممن يريد تشويه عقيدة الشيعة من غير دليل ولا برهان، سوى المفتريات والأكاذيب".
ويقول ص133: "وأما ما يزعمه بعض المعاندين من أن الشيعة تذهب إلى القول بتحريف القرآن، فهو زعم باطل، لا دليل عليه سوى المفتريات والأكاذيب وتحريف الكلم عن مواضعه، ونسبة ذلك إلى الشيعة من الظلم الفاحش".
ونحن بدورنا نتساءل: هل الدكتور القفاري ظلم الشيعة بمقولته تلك أم أنه - حفظه الله ورعاه - أورد في كتابه من الأدلة ما يؤيد ذلك؟ وهل نسبة القول إلى الشيعة بتحريف القرآن مجرد افتراء وتلفيق وتدليس؟ وهل القصد من ذلك تشويه وتسفيه عقائد الشيعة ومجرد التشفّي من الشيعة؟ أم إن من نتيجة البحث العلمي النـزيه في مصادر الشيعة قديمها وحديثها تُثبت بما لا مجال للشك فيه أن هذه حقيقة يحاول الشيعة كتمانها ووأدها خوفاً من وصمة العار التي تلحق بهم إن هم جاهروا بها؟
وسوف نحاول في هذا المبحث إثبات صحة اعتقاد علماء الشيعة بتحريف القرآن والذين يحظون بالتعظيم والتبجيل عند الشيعة ومن المصادر الموثوقة عندهم، وهذا في اعتقادي قمة الإنصاف، لئلا يتهمنا الشيعة بأننا نستقي تلك الأقوال من مصادر مخالفيهم ومبغضيهم. وبعد ذلك نرجو من القزويني أن يقول برأيه صراحة دون الحاجة إلى اللجوء إلى التقية: هل من يقول صراحة بتحريف القرآن مسلم أم كافر؟ وهل يمكن أن تكون شخصيته ومؤلفاته موضوع تقديس وتعظيم وتبجيل؟
لقد ذهب أكثر علماء الشيعة أمثال الكليني صاحب الكافي، والقمي صاحب التفسير، والمفيد، والطبرسي صاحب الاحتجاج، والمجلسي، وغيرهم من علماء الشيعة – وسيأتي ذكر الباقي منهم – إلى القول بتحريف القرآن، وأنه أُسقط من القرآن الكريم كلمات بل آيات، حتى إن بعض علمائهم المتأخرين ويلقبونه بخاتمة المحدّثين النوري الطبرسي صنّف كتاباً أسماه "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"، أورد فيه كلام علماء الشيعة القائلين بالتحريف، غير أن بعض علماء الشيعة أمثال الطوسي صاحب التبيان، والمرتضى الذي هو ثاني اثنين شاركاً في تأليف "نهج البلاغة" المنسوب زوراً وبهتاناً إلى علي رضي الله عنه، والطبرسي صاحب مجمع البيان، والبعض منهم في العصر الحاضر أنكروا التحريف.
ربما يظن القارئ المسلم أن ذلك الإنكار صادر عن عقيدة، بل إن الواقع إنما صدر منهم ذلك لأجل التقية التي يحتمون بها لاسيما المسلمين.
وفي ذلك نقل النوري عن الجزائري صاحب "الأنوار النعمانية" قوله: إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع تحريف القرآن.
وقال الجزائري أيضاً: إن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث وادّعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقّق الدامادا والعلامة المجلسي وغيرهم، بل الشيخ(1) أيضاً صرّح في التبيان بكثرتها، بل ادّعى تواترها جماعة(2).
ويعترف عدنان البحراني في كتابه "مشارق الشموس" ص126 بأن أخبار التحريفات من المسلمات عند الشيعة بل إجماعهم على ذلك وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تظافرت أخبارهم.
ويقول ص127: "والحاصل فالأخبار من طريق أهل البيت أيضاً كثيرة إن لم تكن متواترة على أن القرآن الذي بين أيدينا ليس هو بالقرآن بتمامه كما أُ،زل على محمد (ص) بل هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو محرّف ومُغيّر وأنه قد حُذف منه أشياء كثيرة".
وأما إنكار المرتضى للتحريف فيرد عليه أحد علماء الشيعة الهنود في كتابه "ضربة حيدرية" 2/81 بقوله: فإن الحق أحق بأن الاتباع، ولم يكن السيد علم الهدى معصوماً حتى يجب أن يُطاع، فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيضة مطلقاً لم يلزمنا اتباعه ولا خير فيه.
ربما يتبجح القزويني وغيره من الشيعة ويقولون: إن الشيعة ليس لديهم قرآناً غير الذي يتداوله المسلمون ويقرأونه وهذا من الأدلة الواضحة على اعتقاد الشيعة بصحة القرآن وعدم القول بتحريفه، أدع الإجابة على هذا الكلام الغريب والغير منطقي لأحد علماء الشيعة الذين لهم مكانة عظيمة في نفوس الشيعة قديمهم وحديثهم، ألا وهو شيخهم "المفيد" الذي يقول في كتابه "المسائل السروية" ص81-82:
إنهم(3) أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا يتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصان منه حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ للناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام. وإنما نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الأخبار تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر، وإنما جاء بها الآحاد، وقد يغلط الواحد فيما ينقله. ولأنه متى قرأ الإنسان بما خالف بين الدفتين غرر بنفسه وعرض نفسه للهلاك. فنهونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين لما ذكرناه.
ويقول أيضاً نعمة الله الجزائري في "الأنوار النعمانية" 2/363: قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرهما والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا من القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويُخرج القرآن الذي ألّفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرأ ويعمل بأحكامه.
ويقول المجلسي: ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرّر بنفسه مع أهل الخلاف(4) وأغرى به الجبارين وعرّض نفسه للهلاك، فمنعونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين لما ذكرناه(5).
ويقول حسن العصفور البحراني في كتابه "الفتاوى الحسينية في العلوم المحمدية" ص156: ويجب أن يقرأ بأحد القراءات المُدّعى تواترها المقبولة عندهم ولا يجوز أن يقرأ بغيرها وإن كان هي القراءة المُنـزّلة الأصلية الثابتة عن أهل الذكر عليهم السلام لأن الزمان زمان هدنة وتقية ولهذا أتى الأمر منهم عليهم السلام بالقراءة كما يقرأ الناس حتى يأتيكم من يُعلّمكم.
وإن للشيعة مصحفاً آخر يسمّى "مصحف فاطمة"، ربما يكابر القزويني - كعادته - فليراجع المصادر التالية، وهي كلها مراجع شيعية ليس بينها مرجعاً إسلامياً واحداً:
1- بصائر الدرجات: 173، 174، 176، 177، 179، 180، 181، 190.
2- الإمامة والتبصرة: 12.
3- الكافي ج1: 239، 240، 241، ج8: 58.
4- من لا يحضره الفقيه ج4: 319.
5- الخصال: 528.
6- معاني الأخبار: 103.
7- روضة الواعظين: 211.
8- خاتمة المستدرك ج23: 315.
9- الإيضاح: 461، 462.
10- شرح الأخبار ج1: 241.
11- الإرشاد ج2: 186.
12- إعلام الورى بأعلام الهدى ج1: 536.
13- الاحتجاج ج2: 134.
14- الخرائج والجرائح ج2: 894.
15- مناقب آل أبي طالب ج3: 374.
16- كشف الغمة ج2: 384.
17- الصراط المستقيم ج1: 105.
18- تأويل الآيات ج1: 102، 374، ج2: 723، 724.
19- المحتضر: 114.
20- الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1: 506، 509.
21- مدينة المعاجز ج2: 267، ج5: 329، 330.
22- ينابيع المعاجز: 127، 129، 130، 131، 132، 195.
23- بحار الأنوار ج22: 546، ج26: 18، 38، 39، 40، 41، 43، 44، 45، 46، 47، 48، 156، ج35: 35، ج37: 176، ج43: 79، 80، 195، ج47: 32، 65، 271، 272، ج108: 360، ج109: 67.
24- شرح زيارة الجامعة ج1: 82.
25- مصباح الهداية: 225.
26- مسند الإمام الرضا ج1: 102.
27- معجم أحاديث الإمام المهدي ج3: 388.
ولا أظن أن القزويني يجهل أن في عقيدة الشيعة قصة شهيرة تسمّى "الجزيرة الخضراء" وهي جزيرة خاصة بمهدي الشيعة وأبنائه، اخترعها أحد رواة الشيعة وهو علي بن فاضل المازندراني، وهي قصة طويلة جداً سمجة ركيكة، وقد رأى هذا الراوي أحد أبناء مهدي الشيعة والمسمّى شمس الدين محمد، وقد ورد في هذه القصة أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين قد أجمعوا على تحريف القرآن وأسقطوا منه الآيات الدالة على فضل آل البيت رضوان الله عليهم، وحذفوا فضائح المهاجرين والأنصار.
وربما يكابر القزويني ويقول أن هذا من الأساطير، فأقول له: إن هذه الرواية مذكورة في أكثر من أربعين مصدر من مصادر الشيعة، ولكي لا ندع مجالاً للإنكار أذكر تلك المصادر:
1- محمد باقر المجلسي في كتابه بحار الأنوار 52/159.
2- محمد مكي الملقّب عند الشيعة بالشهيد الأول في الأمالي بإسناده عن علي بن فاضل.
3- محمد كاظم الهزارجريبي في كتاب المناقب.
4- النوري الطبرسي في كتابه جنّة المأوى ص181.
5- الكركي والملقّب عند الشيعة بالمحقق الثاني في كتابه ترجمة الجزيرة الخضراء.
6- شمس الدين محمد بن أمير أسد الله التستري في كتابه رسالة الغيبة وإثبات وجود صاحب الزمان.
7- نور الله المرعشي في كتابه مجالس المؤمنين.
8- مير لوحي في كتابه المهتدي في المهدي.
9- ميرزا محمد رضا في كتابه تفسير الأئمة لهداية الأمة.
10- الحر العاملي في كتابه إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات.
11- هاشم البحراني في كتابه تبصرة الولي في من رأى القائم المهدي.
12- نعمة الله الجزائري في رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار.
13- محمد هاشم الهروي في كتابه إرشاد الجهلة المصرّين على إنكار الغيبة والرجعة.
14- عبد الله بن الميرزا عيسى بيك في كتابه رياض العلماء وحياض الفضلاء.
15- أبو الحسن الفتوني العاملي في كتابه ضياء العالمين.
16- عبد الله بن نور الله البحراني في كتابه عوالم العلوم والمعارف.
17- شبر بن محمد الحويزي في كتابه رسالة الجزيرة الخضراء.
18- الوحيد البهبهاني في كتابه الحاشية على مدارك الأحكام، وقد استشهد بهذه القصة على أدلة وجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة.
19- محمد عبد النبي (!!!) النيسابوري في كتابه الكتاب المبين والنهج المستبين.
20- أسد الله الكاظمي في كتابه مقابيس الأنوار ونفائس الأسرار.
21- عبد الله شبر في كتابه جلاء العيون.
22- أسد الله الجيلاني الإصفهاني في كتابه الإمام الثاني عشر المهدي.
23- مير محمد عباس الموسوي اللكنهوي في كتابه نسيم الصبا في قصة الجزيرة الخضراء.
24- إسماعيل النوري الطبرستاني في كتابه كفاية الموحدين في عقائد الدين.
25- علي بن زين العابدين في كتابه إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب.
26- مصطفى الحيدري الكاظمي في كتابه بشارة الإسلام في ظهور صاحب الزمان.
27- محمد تقي الموسوي الإصفهاني في كتابه مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم.
28- علي أكبر النهاوندي في كتابه العبقري الحسان في تواريخ صاحب الزمان.
29- بحر العلوم في كتابه تحفة العالم في شرح خطبة العالم.
30- الفيض الكاشاني في كتابه النوادر في جمع الحديث.
31- يوسف البحراني في كتابه أنيس المسافر وجليس الخواطر ويسمّى الكشكول أيضاً.
32- هاشم البحراني في كتابه حلبة الأبرار في أحوال محمد صلّى الله عليه وسلّم وآله الأطهار.
33- محسن العصفور في كتابه ظاهرة الغيبة ودعوى السفارة، وهو معاصر.
34- محمد صالح البحراني في كتابه حصائل الفكر في أحوال الإمام المنتظر.
35- الخوانساري في روضات الجنان في ترجمة المرتضى.
36- محمد ميرزا التكابني في كتابه قصص العلماء في ترجمة وأحوال جعفر بن يحيى بن الحسن.
37- محمد تقي المامقاني في كتابه صحيفة الأبرار.
38- محمد هادي الطهراني في كتابه محجة العلماء 140.
39- بحر العلوم في الفوائد الرجالية 3/136.
40- محمد الغروي في كتابه المختار من كلمات المهدي 2/116 و447.
41- عبد الله عبد الهادي في كتابه المهدي وأطباق النور 55، 56، 102.
42- الأردبيلي في كتابه حديقة الشيعة 729.
43- زين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم لمستحقي التقديم 2/264-266.
44- أسد الله التستري في كتابه كشف القناع 231.
45- محمد رضا الحكيمي في كتابه حياة أُولي النهى الإمام المهدي 512.
46- حسن الأبطحي في كتابه المصلح الغيبي وكتابه الكمالات الروحية.
47- ياسين الموسوي في هامش النجم الثاقب للنوري الطبرسي 2/172.
ونتحف القزويني ببعض أسماء علماء الشيعة وكتبهم الذين يقولون بالتحريف لئلا يطول بنا المقام، ومن أراد الاستزادة فعليه بمراجعة كتابنا "الشيعة وتحريف القرآن" حيث ذكرنا أقوالهم بالتفصيل.
1- الكليني في الكافي حيث ذكر الكثير من روايات التحريف والآيات المحرّفة على حد زعمه دون أن يعلّق عليها.
2- القمي في تفسيره 1/10.
3- أبو القاسم الكوفي في كتابه "الاستغاثة في البدع الثلاثة" ص25.
4- المفيد في كتابه "أوائل المقالات" ص13، وكتابه المسائل السروية 81-82.
5- الأردبيلي في كتابه "حديقة الشيعة" 118-119.
6- علي أصغر في كتابه "عقائد الشيعة" ص27.
7- الطبرسي في كتابه "الاحتجاج" 1/222.
8- الكاشاني في "تفسير الصافي" 1/32 (الطبعة القديمة). وكتابه "هداية الطالبين" ص368.
9- المجلسي في "تذكرة الأئمة" ص49 و"حياة القلوب" 2/681، وفي كتابه "بحار الأنوار" العشرات بل المئات من روايات التحريف وذكر الآيات المحرّفة على حد زعم الشيعة.
10- نعمة الله الجزائري "الأنوار النعمانية" 2/257.
11- أبو الحسن العاملي في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار 36، وطبعت كمقدمة لتفسير البرهان للبحراني.
12- الخراساني في كتابه "بيان السعادة في مقامات العبادة" 1/12.
13- علي اليزدي الحائري في كتابه "إلزام الناصب" 1/2، 477/259 و266.
14- حسين الدوردآبادي في كتابه "الشموس الساطعة" ص425.
15- محمد كاظم الخراساني في "كفاية الأصول" 284-285.
16- ميرزا حبيب الله الخوئي في كتابه "منهاج البراعة" 2/119-121.
17- عدنان البحراني في كتابه "مشارق الشموس الدرية" ص125 و135.
18- ميرزا محمد الإصفهاني في كتابه "مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم" 1/58-62، 204، 218، 233.
19- المازندراني في كتابه "نور الأبصار" ص426، 428، 439، 442، وفي كتابه "الكوكب الدري" 2/56.
20- علي البهبهاني في كتابه "مصباح الهداية" ص246، 277.
21- أحمد المستنبط في كتابه "القطرة في مناقب النبي والعترة" 1/112 و234-235 و2/379.
22- ابن شاذان في "الفضائل" 151.
23- مرتضى الأنصاري في "فرائد الأصول" 1/66.
24- يوسف البحراني في "الدرر النجفية" 294-296.
25- الحر العاملي في "الفوائد الطوسية" 483.
26- حسين الدرازي في "الأنوار الوضية" 27.
27- ميرزا حسن الإحقافي في "الدين بين السائل والمجيب" 944.
28- عبد الحسين (!!!) دستغيب في "أجوبة الشبهات" 132.
29- محمد رضا الحكيمي في "القرآن خواصه وثوابه" 242.
30- علي الكوراني في "عصر الظهور" 88.
31- محمد باقر الأبطحي في "جامع الأخبار" 267 و280-281.
32- محمد حسين الأعلمي في "دائرة المعارف" ج14 ص313-315.
33- محمد الغروي في "المختار من كلمات الإمام المهدي" 2/342.
34- جواد الشاهرودي في "الإمام المهدي وظهوره" 191-192 و255. وأيضاً في كتابه "المراقبات من دعاء المهدي" 175.
35- محمد تقي المدرسي في "النبي وأهل بيته" 1/161-162.
36- محمد علي دخيل في "الإمام المهدي" 205.
37- عز الدين بحر العلوم في "أنيس الداعي والزائر" 104.
38- أحمد الجزائري في "قلائد الدرر" 1/21.
39- داود المي صابري في "الآيات الباهرة" 124، 291، 374.
40- محمد علي أسبر في "الإمام علي في القرآن والسنة" 1/112، 141، 153، 154، 215، 365.
41- عز الله العطاردي في "مسند الإمام الرضا" 1/522، 586.
42- بشير المحمدي في "مسند زرارة بن أعين" 102.
43- أبو طالب التبريزي في "من هو المهدي" 520.
44- الخميني "شرح دعاء السحر" 70-71.





المبحث الثاني

براءة أهل السنة من تحريف الآيات

رغبة من بعض الباطنيين في درء حقيقة تحريف الآيات القرآنية الكريمة المبثوثة في مراجعهم المعتمدة قاموا بجمع الروايات الشاذة أو القراءات المختلفة والمنسوخة تلاوة عند أهل السنة وعدّوا ذلك تحريفاً، لذا نجد القزويني مؤلف كتاب "شبهة القول بتحريف القرآن عن أهل السنة" ص90-100 وتحت عنوان "جملة من الآيات والسور التي وقع فيها التحريف عند أهل السنة" ذكر عدة نماذج من ذلك، والحقيقة أن القزويني لم يأت بجديد بل اجترّ ما ذكره الخوئي في كتابه "البيان في تفسير القرآن" ص202-206 وما ذكره محمد هادي معرفة في كتابه "صيانة القرآن من التحريف" 125-156، ومحمد هادي معرفة كذاب مدّلس فيما ذكره واقتفى أثره القزويني دون أن يتأكد من أكاذيب محمد هادي معرفة، ونحن نذكر ثم نجيب عليها رغبة في اختصار صفحات الكتاب. والغريب أن ما يستنكره القزويني مذكور في مراجع ومصادر طائفته ولتدليسه على القراء لم يذكر ذلك.

سورة الليل
قال القزويني ص90: سورة الليل: "والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى" (صحيح البخاري ج6 ص561) وفي القرآن {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى}.
والجواب: نذكر الرواية بتمامها ثم نذكر تعليق ابن حجر رحمه الله، لعل وعسى القزويني يُثيب إلى رشده وينتهي عن التدليس والكذب، وليعلم علم اليقين أن أباطيله حبلها قصير.
حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله(6) الشام، فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا، فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا إليّ. فقال: اقرأ، فقرأت {والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، والذكر والأثنى}، قال: أنت سمعتها من فم صاخبك؟ قلت: نعم. قال: وأنا سمعتها من فم النبي صلّى الله عليه وسلّم، وهؤلاء يأبون علينا(7).
حدثنا عمر حدثني أبي حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء، فطلبهم فوجدهم. فقال: أيكم يقرأ على قراءة عبد الله؟ قال: كلنا، قال: فأيكم أحفظ؟ وأشاروا إلى علقمة، قال: كيف سمعته يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، قال: علقمة: {والذكر والأنثى}. قال: أشهد أني سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} والله لا أتابعهم(8).
قال ابن حجر رحمه الله تعالى (الفتح 8/707): "وفي هذا بيان واضح أن قراءة ابن مسعود كانت كذلك، والذي وقع في غير هذا الطريق أنه قرأ {والذي خلق الذكر والأنثى} كذا في كثير من كتب القراءات الشاذة، وهذه الرواية لم يذكرها أبو عبيد إلا عن طريق الحسن البصري... ثم هذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذُكر هنا، ومن عداهم قرؤوا {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} وعليها استقر الأمر مع قوة إسناد ذلك إلى أبي الدرداء ومن ذكر معه، ولعل هذا مما نسخت تلاوته ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه، والعجيب من نقل الحفاظ من الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة، ثم لم يقرأ بها أحد منهم، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء ولم يقرأ أحد منهم بهذا، فهذا مما يقوّي أن التلاوة بها نُسخت".
ونذكر للقزويني بعض التحريفات التي زعم قومه أنها موجودة في سورة الليل من واقع مراجع طائفته لعل وعسى أن يراجع نفسه، وليعلم أن ما يُعيبه ويفتريه على أهل السنة موجود عند علمائه، مع الفرق الشاسع بين الفريقين "ومن كان بيته من زجاج فلا يرم الناس بحجر":
1 – عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: {والليل إذا يغشى} قال: دولة إبليس إلى يوم القيامة وهو يوم قيام القائم.
{والنهار إذا تجلّى} وهو القائم إذا قام.
وقوله: {فأمّا من أعطى واتقى}: أعطى نفسه الحقّ واتقّى الباطل.
{فسنيسره لليسرى}: أي الجنة.
{وأما من بخل واستغنى}: يعني بنفسه عن الحق.
{وكذّب بالحسنى} بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده.
{فسنيسره للعسرى}: يعني النار.
وأما قوله: {وإنّ علياً للهدى} يعني أن علياً هو الهدى.
{وإنّ له الآخرة والأولى. فأنذرتكم ناراً تلظّى}.
قال: هو القائم إذا قام بالغضب فيقتل من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين..
{لا يصلاها إلا الأشقى}. قال: هو عدو آل محمد صلّى الله عليه وسلّم.
{وسيجنبها الأتقى}. قال: ذاك أمير المؤمنين وشيعته(9).
2 – عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: {والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلّى. الله خالق الزوجين الذكر والأنثى. ولعلي الآخرة والأولى}.
3 – عن فيض بن مختار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قرأ: {إن علياً للهدى، وإنّ له الآخرة والأولى}. وذلك حين سئل عن القرآن(10).
قال: فيه الأعاجيب، فيه: {وكفى الله المؤمنين القتال بعلي}، وفيه: {إنَّ علياً للهدى. وإن له الآخرة والأولى}(11).
4 – عن يونس بن ظبيان قال: قرأ أبو عبد الله (ع): {والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلّى. الله خالق الزوجين الذكر والأنثى. ولعلي الآخرة والأولى}(12).
5 – عن أيمن بن محرز عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية هكذا والله :{الله خالق الزوجين الذكر والأنثى. ولعلي الآخرة والأولى}(13).
عن سنان بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله (ع): {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى وخلق الذكر والأنثى}(14).
وبعد هذا هل يملك القزويني أو أحد من علماء طائفته الشجاعة الأدبية الطعن في تلك المرويات.


آية الرضا
يقول القزويني ص90: آية الرضا: "بلغو قومنا فقد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه" (صحيح البخاري 5/107) وهذه الآية ليس لها وجود في القرآن فهي ساقطة منه.
الجواب: إن القزويني كاذب مدلّس حيث لم يذكر الرواية التي رواها البخاري بتمامها، لأن ذلك سوف يكشف كذبه وتزويره، ولم أعجب لصنيع القزويني فهو يدين بدين تسعة أعشاره كذب ونفاق.
وأذكر للقارئ الرواية بتمامها كما ذكرها البخاري رحمه الله تعالى وبعد ذلك يمكن للقارئ الكريم أن يحكم هل هذه الرواية يمكن تصنيفها في التحريف أم أن القزويني لما أعياه الإثبات لجأ إلى بتر النصوص ليؤيد دعواه المتهالكة.
روى الإمام البخاري في صحيحه ج3 ص204: عن إسحاق عن أنس رضي الله عنه قال بعث النبي صلّى الله عليه وسلّم أقواماً من بني سليم إلى بني عامر في سبعين فلما قدموا قال لهم خالي أتقدمكم فإن أمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإلا كنتم مني قريباً فتقدم فأمنوه فبينما يحدثهم عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إذ أومئوا إلى رجل فطعنه فأنفذه فقال الله أكبر فزت ورب الكعبة ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجلاً أعرج صعد الجبل قال همام فرآه آخر معه فأخبر جبريل عليه السلام النبي صلّى الله عليه وسلّم أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم فكنا نقرأ أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ثم نسخ بعد فدعا عليهم أربعين صباحاً على رعل وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا الله ورسوله صلّى الله عليه.
وروى أيضاً ج4 ص35: عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أتاه رعل وذكوان وعصية وبنو لحيان فزعموا أنهم قد أسلموا واستمدوه على قومهم فأمدهم النبي صلّى الله عليه وسلّم بسبعين من الأنصار قال أنس كنا نسميهم القراء يحطبون بالنهار ويصلون بالليل فانطلقوا بهم حتى بلغوا بئر معونة غدروا بهم وقتلوهم فقنت شهراً يدعو على رعل وذكوان وبني لحيان قال قتادة وحدثنا أنس أنهم قرءوا بهم قرآناً "بلغوا قومنا بأنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا" ثم رفع ذلك.
وروى الإمام مسلم في صحيحه ج2 ص135: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ابن مالك قال دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحاً يدعو على رعل وذكوان ولحيان وعصية عصت الله ورسوله قال أنس أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآناً قرأناه حتى نسخ بعد "أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا".
وقال المجلسي في "بحار الأنوار" ج20 ص147-149: قال الطبرسي قيل: نزلت في شهداء بئر معونة، وكان سبب ذلك ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار بإسناده عن أنس وغيره... قال: فأنزل الله في شهداء بئر معونة قرآناً "بلغوا عنا قومنا بأنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه" ثم نسخت ورفعت بعد ما قرأناها وأنزل الله "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله" الآية.
فهل القزويني أعلم من الطبرسي والمجلسي؟ لا أظن أن القزويني يستطيع قول ذلك، فإذا كان علمان من أعلام دينه يذهبان إلى نسخ التلاوة فلماذا لا يسع القزويني التسليم بهذا، أم إن القضية قضية عناد وسب وشتم.

آية الرغبة
يقول القزويني ص90: آية الرغبة: "أن لا ترغبوا عن آبائكم" (صحيح البخاري 8/586) وهذه الآية لا وجود لها في القرآن.
الجواب: رواية البخاري: عن الزهري عن عبيد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر... ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم.
قال ابن حجر في الفتح 12/131: قوله "ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله" أي مما نسخت تلاوته.

آية الرجم
يقول القزويني ص90: آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجوهما البتة" (مستدرك الحاكم 2/415) وهي ساقطة عند أهل السنة.
الجواب: إن هذه الآية منسوخة التلاوة ثابتة الحكم. ويبدو أن القزويني قليل الاطلاع على مصادر دينه دائم التهجم على أهل السنة، ولو تريث قليلاً وراجع مصادره الشيعية لعلم أن ما يُعيبه على أهل السنة موجود في مصادره. وأذكر للقزويني بعض الروايات من مصادره التي يثق بها لئلا يتسرع في الحكم على الآخرين دون روية.
1 – عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال: إذا قال الرجل لامرأته: لم أجدك عذراء، وليس له بينة.
قال: يجلد ويخلّى بينه وبين امرأته.
قال: كانت آية الرجم في القرآن "الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا الشهوة"(15).
2 – عن يونس بن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (ع): الرجم في القرآن قول الله عز وجل: "إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة"(16).
3 – عن أبي جعفر (ع) أنه قال: كانت آية الرجم في القرآن: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة"(17).
4 – هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله (ع) في القرآن؟ قال: نعم. قلت: كيف؟ قال: "الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة"(18).
5 – عن إسماعيل بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): في القرآن رجم؟ قال: نعم، "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة"(19).
ويقول الطوسي في كتابه "التبيان في تفسير القرآن ج1 ص13:
"لا يخلو النسخ في القرآن من أقسام ثلاثة: أحدها – نسخ حكمه دون لفظه – كآية العدة في المتوفى عنها زوجها المتضمنة للسنة في الحكم منسوخ والتلاوة باقية وآية النجوى وآية وجوب ثبات الواحد للعشرة فإن الحكم مرتفع، والتلاوة باقية وهذا يبطل قول من منع جواز النسخ في القرآن لأن الموجود بخلافه. والثاني – ما نسخ لفظه دون حكمه، كآية الرجم فإن وجوب الرجم على المحصنة لا خلاف فيه، والآية التي كانت متضمنة له منسوخة بلا خلاف وهي قوله: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، فإنهما قضيا الشهوة جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم). الثالث: ما نسخ لفظه وحكمه، وذلك نحو ما رواه المخالفون من عائشة: أنه كان فيما أنزل الله أن عشر رضعات تحرمن، ونسخ ذلك بخمس عشرة فنسخت التلاوة والحكم.
وقال قطب الدين الرواندي الهالك سنة 573هـ في كتابه "فقه القرآن" 1/204-205 مستعرضاً أنواع النسخ:
والثاني: كآية الرجم، فقد روي أنها كانت منـزّلة "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم" فرفع لفظها وبقي حكمها.
ويقول الكلبايكاني في "در المنضود" الأول ج9 ص283: رواية عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الرجم في القرآن قول الله عز وجل: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة. وفي رواية سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: في القرآن رجم؟ قال: نعم. قلت: كيف؟ قال: الشيخ والشيخ فارجموهما البتة فإنها قضيا الشهوة. فمقتضى الأخيرتين هو وجوب الرجم فقط بخلاف الروايات المتقدمة عليهما فإنها صريحة في الجمع بين الجلد والرجم. ولا يخفى أن روايتي عبد الله بن سنان وسليمان بن خالد ظاهرتان في وقوع التحريف في القرآن الكريم، ولكن الأقوى والمستظهر عندنا عدم تحريف فيه حتى بالنقيصة(20)، خصوصاً وأن هذه العبارة المذكورة فيهم بعنوان القرآن لا تلائم آيات الكريمة التي قد آنسنا بها. هذا مع الأصل في هذا الكلام عمر بن الخطاب. وكيف كان فهذه الروايات تدل على وجوب الرجم في الشيخ والشيخة مطلقاً وإن لم يكونا محصنين غاية الأمر دلالة أكثرها على ضم الجلد أيضاً. وأما الثاني فهي رواية محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: قضى أمير المؤمنين عليه السلام في الشيخ والشيخة أن يجلدا مائة وقضى للمحصن الرجم وقضى في البكر والبكرة إذا زنيا جلد مائة ونفي سنة في غير مصرهما وهما اللذان قد أملكا ولم يدخل بها. وهنا قد اقتصر على ذكر خصوص الجلد على ما هو الحال في سائر الزناة. ويمكن الجمع بينهما بأخذ المتيقن من الروايات بأن يقال: القدر المسلم من رجم الشيخ والشيخة لو كان هناك رجم عليهما كما هو صريح الروايات المتقدمة هو المحصن منهما، كما أن المتيقن من نفي الرجم عنهما لو نفي ذلك عنهما كما هو ظاهر رواية ابن قيس هو غير المحصن منهما فيجمع بين القسمين من الأخبار بأن الشيخ والشيخة إذا زنيا فإن كانا محصنين فإن عليهما الرجم، أو الرجم والجلد، وأما إذا كانا غير محصنين فعليهما الجلد فقط. لكن لا يخفى أن الجمع كذلك ليس جمعاً عرفياً. ولذا قال الشيخ الحر العاملي في الوسائل بعد ذكر خبر محمد بن قيس: أقول: خص الشيخ والشيخة بما إذا لم يكونا محصنين لما مضى ويأتي. أقول: يمكن أن يقرر المطلب بأنه لما كان رجم الشيخ والشيخة مع الإحصان أمراً مفروغاً عنه فإنه قد قام الإجماع على ذلك، فلابد من كون المراد من قضاء أمير المؤمنين بالجلد فيهما على ما هو صريح رواية ابن قيس قضائه عندما لم يكونا محصنين فلا تنافى ما دل على الرجم. وهذا الجمع عرفي لأنه من باب حمل العام على الخاص، والنتيجة أن الشيخ والشيخة يجلدان إلا إذا كانا محصنين فإنه يجب رجمهما. ويمكن أن يقرر بأن المحصن يرجم بإجماع المسلمين سواء كان شيخاً أو شيخة أو شاباً أو شابة وعلى هذا فرواية محمد بن قيس الدالة بظاهرها على جلد الشيخة والشيخ خلاف الإجماع فلذا تخصص بسبب الإجماع، بغير المحصن، فهما يجلدان إذا كانا غير محصنين وبعبارة أخرى يجلدان إلا إذا كانا محصنين فإنه يجب رجمهما. لكن التخصيص لا يخلو عن كلام وذلك لأن تقديم الخاص على العام إنما يكون من باب ظهور الخاص الأقوى أي أظهريته من العام بلحاظ خصوص الخاص ونفس العام، وأما إذا حصل التقييد من الخارج فهذا لا ينافي ظهور العام ولا يفيد في تخصيصه لأن ظهور العام بعد محفوظ بحاله ولا يحصل خلل فيه فلا يصح أن يقال إن ما دل على رجم الشيخ والشيخة مطلقاً محصنين يخصص ويقيد بسبب الإجماع القائم على رجم الشيخ المحصن بما إذا كان محصنين فيقيد العام الدال على جلدهما بما إذا كانا غير محصنين، وعلى الجملة فالقول بأن الشيخ والشيخة المحصنين حكمهما الرجم علماً منا بذلك من الخارج بالإجماع مثلاً لا ينفع في تخصيص العموم. نعم يمكن الجمع بينهما بأن يقال: إن لرواية محمد بن قيس دلالتين دلالة إثباتية ودلالة سلبية أما الأولى فدلالتها على وجوب الجلد، ولا تعارض بينهما وبين روايات الرجم وأما الأخرى فهي دلالتها على نفي الرجم، ومن هذه الجهة يحصل التعارض بينهما إلا أن الرواية ليست بحجة من هذه الجهة والحيث، لأنه يؤول إلى مخالفة الإجماع في بعض الفروع وهو ما إذا كانا محصنين فإن الإجماع قائم على وجوب الرجم هناك.
بعد هذا كله، فما رأي القزويني في علماء دينه الذين ذكروا آية الرجم، هل يستطيع اتهامهم بما اتهم به أهل السنة، أم أنه لا يتجاسر على ذلك. وحكم الرجم معمول به عند القوم كما هو ثابت ومعمول به عند المسلمين، وليراجع القزويني المصادر التالية ليعلم أن هذا حكم ثابت عند قومه قبل أن يتهكم على أهل السنة ويتهمهم بالتحريف النابع من إنكاره نسخ التلاوة دون الحكم.
فقه الرضا: 275، 309.
المقنع: 438، 439.
الهداية: 75.
المقنعة: 540، 775، 776، 784.
الانتصار: 272، 274، 516، 521، 522.
كافي الحلبي: 405، 407، 408.
المراسم العلوية: 256.
النهاية: 332، 333، 521، 522، 690، 691، 692، 693، 696، 697، 700، 701، 702، 703، 704، 706، 707، 708، 720.
الخلاف ج1: 294، 350، ج3: 175، 179، 180، 182، 189، 190، 325، 326، 341.
المبسوط ج3: 3، ج4: 269، ج7: 249، ج8: 2، 3، 4، 5، 6، 45.
المهذب ج2: 307، 308، 51، 521، 522، 526، 527، 528، 530، 531، 532، 533، 561.
الوسيلة: 222، 337، 409، 411، 412، 413، 438.
غنية النـزوع: 422، 423، 426، 432.
السرائر ج1: 108، ج2: 137، 701، ج3: 431، 437، 438، 439، 440، 441، 442، 444، 445، 446، 450، 451، 452، 453، 455، 456، 457، 458، 463، 463، 465، 468، 478، 480.
شرائع الإسلام ج3: 656، ج4: 920، 932، 933، 934، 935، 936، 937، 938، 940، 943، 945.
المعتبر ج1: 347.
المختصر النافع: 10: 212، 213، 214، 215، 280.
الرسائل التسع: 158، 170.
الجامع للشرايع: 542، 547، 549، 550،551، 553، 554، 556، 589.
كشف الرموز ج2: 275، 526، 541، 542، 544، 545، 546، 547 .
قواعد الأحكام ج2: 238، 244، 251، 252، 253، 254، 255، 256، 268 .
مختلف الشيعة ج1 : 325 .
منتهى المطلب ج2 : 183، 256 .
تذكرة الفقهاء ج1: 379 .
إرشاد الأذهان ج2: 66، 159، 170، 171، 172، 173، 207 .
تحرير الأحكام ج2: 69، 118، 212، 216، 218، 219، 220، 221، 222، 224، 225 .
نهاية الأحكام ج1: 96، ج2: 238 .
تبصرة المتعلمين: 244 .
إيضاح الفوائد ج1: 45، ج4: 83، 431، 453، 471، 473، 474، 478، 479، 480، 481، 483، 484، 486، 488، 489، 515، 530 .
الدروس ج2: 136، ج3: 131 .
الذكرى: 42 .
اللمعة الدمشقية: 235، 237 .
المهذب البارع ج3: 562، ج4: 14، 25، 540، 544، 545، 546، 547، 575، ج5: 6، 15، 16، 17، 20، 24، 25، 26، 27، 28، 30، 31، 37، 38، 39، 40، 46، 53، 55، 58، 83، 97 .
جامع المقاصد ج1: 271، 366 .
شرح اللمعة ج9: 26، 51، 70، 71، 72، 74، 79، 80، 85، 86، 95، 97، 101، 102، 103، 104، 105، 137، 138، 139، 140، 141، 144، 145، 149، 152، 154، 159، 162، 163، 323، 324، 327، 329 .
مسالك الإفهام ج3: 106، ج10: 32، 244، 463 ج13: 477، 503، ج14: 247، 248، 249، 328، 332، 333، 336، 337، 339، 347، 350، 351، 352، 353، 362، 364، 368، 377، 382، 385، 386، 392، 393، 397، 406، 418، 420، 421، 470، 471، 484، ج15: 48 .
رسائل الشهيد الثاني ج1: 307 .
مجمع الفائدة ج8: 293، ج12: 418، 419، 420، 421، 422، 426، 448، 493، 496، ج13: 11، 12، 13، 15، 19، 20، 21، 22، 26، 27، 28، 30، 34، 36، 39، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 62، 63، 64، 65، 66، 68، 70، 71، 74، 76، 84، 85، 87، 90، 91، 92، 104، 105، 108، 114، 116، 121، 123، 125، 205، 263، 267، 271، 357، 401 .
التحفة السنية: 28، 29، 202، 322 .
مشارق الشموس ج1: 160 .
كشف اللثام ج2: 7 .
الحدائق الناضرة ج3: 429، 430، ج19: 387، 475، ج23: 586، ج24: 353، ج25: 14، 15، 527 .
جواهر الكلام ج3: 38، ج21: 390، ج29: 246، 251، 282، 425، 431، ج32: 334، ج33: 188، ج34: 298، ج40: 232، 233، 264، ج41: 155، 156، 157، 262، 269، 271، 273، 277، 278، 279، 286، 289، 291، 292، 293، 296، 297، 298، 299، 300، 311، 317، 318، 319، 320، 321، 322، 330، 332، 337، 340، 346، 351، 355، 361، 364، 368، 380، 381، 389، 396، 397، 469، 540، 587، ج42: 179 .
مصباح الفقيه ج2: 369 .
حاشية المكاسب ج2: الرجم ص13 .
المسائل الفقهية: 66 .
مستمسك العروة ج4: 104، ج14: 118، 229، 230 .
جامع المدارك ج4: 577، ج5: 13، ج6: 130، 133، 160، 172، ج7: 4، 7، 11، 12، 17، 18، 19، 21، 22، 23، 25، 27، 28، 29، 30، 31، 33، 34، 37، 38، 40، 45، 47، 53، 59، 71، 72، 76، 77، 83، 84، 96 .
مباني تكملة المنهاج – الأول ج42: 118، 119، 120، 168، 169، 172، 174، 175، 176، 178، 179، 190، 191، 195، 196، 197، 198، 202، 203، 205، 207، 208، 209، 210، 212، 214، 215، 219، 220، 222، 231، 232، 235، 236، 237، 238، 249، 339 .
در المنضود – الأول ج9: 33، 35، 40، 45، 64، 65، 67، 69، 74، 77، 79، 80، 84، 85، 86، 88، 90، 93، 94، 97، 100، 101، 102، 103، 104، 105، 106، 107، 108، 110، 112، 113، 114، 123، 127، 128، 130، 131، 132، 146، 151، 166، 167، 168، 169، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 185، 186، 187، 188، 189، 190، 192، 193، 196، 197، 198، 199، 236، 245، 246، 250، 251، 253، 254، 255، 259، 260، 272، 274، 277، 278، 279، 280، 281، 282، 283، 284، 285، 286، 287، 288، 289، 290، 291، 292، 293، 294، 295، 296، 297، 298، 304، 306، 330، 332، 334، 343، 357، 358، 359، 366، 367، 368، 369، 383، 386، 389، 392، 395، 399، 401، 402، 403، 404، 408، 409، 410، 411، 412، 413، 416، 420، 421، 422، 423، 431، 432، 433، 438، 439، 440، 446، 447، 450، 452، 461، 463، 470، 472، 473، 491.
در المنضود – الثاني ج10: 16، 19، 22، 29، 33 ،55، 56، 58، 82، 83، 85، 102، 152، 394، 395، 419.
فقه الصادق ج9: 19، 272، ج14: 388، ج15: 369، ج19: 22، ج20: 95، ج21: 40، 285، ج22: 484، ج23: 343، ج25: 265، 310، 380، 392، 394، 395، 396، 397، 400، 401، 402، 405، 410، 412، 413، 414، 415،416، 4118، 427، 429، 433، 436، 438، 447، 448، 451، 456، 457، 487، 498.
وقد وقفت على مقال قيم لفضيلة الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان بعنوان "أسانيد آية الرجم" المنشور في مجلة "الحكمة" العدد السابع جمادى الثاني 1416هـ ص235-242 أحببنا ذكره لتتضح الصورة أمام القراء الكرام.
يقول حفظه الله تعالى ووفقه: "فقد كان الشيخ الفاضل العلامة محمد بن صالح العثيمين(21) يشرح كتاب "زاد المستنقع" في الفقه الحنبلي - كتاب الحدود منه - وتكلم فضيلته عن الرجم في حق الزاني المحصن، وذكر حفظه الله أن هذا الحكم ثابت بالسنة لفظاً وحكماً، وأنه ثابت بالقرآن حكماً وأن لفظه منسوخ، وذكر حفظه الله ما تناقله الفقهاء والمفسرون من أن الآية المنسوخة في الرجم هي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم). والشيخ - حفظه الله - بصير ناقد للنصوص لا يقبلها إلا بعد تدبّر وتمحيص، وأورد الشيخ - حفظه الله - إشكالاً على الآية المذكورة وقال: "إن حكم الرجم مناط بالإحصان، وليس بالشيخوخة كما في الآية المذكورة، فالشاب المحصن يرجم، والشيخ غير المحصن لا يرجم وإن بلغ من العمر عتياً. وهذا مما لا يفيده ظاهر الآية".
ووقع في قلبي - لما ذكر الشيخ العلامة كلامه حول الآية المذكورة - أن أجمع الأسانيد المذكورة للآية، ويسّر الله ذلك بعد زمن، ولله الحمد والمنة.
قال النسائي رحمه الله في السنن الكبرى (4/273): أخبرنا محمد بن منصور المكي قال: ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: سمعت عمر(22) يقول: "لقد خشيت أن يطول بالناس زمن حتى يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإن الرجم حق على من زنى إذا أُحصن وكانت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف، وقد قرأناها: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) وقد رجم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورحمنا بعده".
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (رقم 8725)، ومن طريقه ابن ماجه في السنن (2553) وأصل الحديث مخرّج في الصحيحين بأطول من هذا اللفظ، أما التنصيص على آية الرجم هي (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، فهي من إفراد سفيان بن عيينة عن الزهري، وقد خالف سفيان ثمانية من أصحاب الزهري في روايتهم عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه سمع عمر رضي الله عنه يقول: الحديث، وهؤلاء الثمانية هم:
1 – صالح بن كيسان، كما في صحيح البخاري (رقم 6830).
2 – يونس عبد الأعلى، كما في صحيح مسلم (رقم 1691)، وسنن النسائي الكبرى (رقم 7158-4/247).
3 – هشيم، كما في مسند الإمام أحمد (1/29) وسنن أبي داود (رقم 4418).
4 – معمر، كما في مصنف عبد الرزاق (رقم 13329)، ومسند الحميدي (1/15-16)، وأحمد في مسنده (1/47) والترمذي في جامعه (رقم 1432).
5 – مالك، كما في موطئه (ص823) والشافعي في "الأم" (5/154) وأحمد في المسند (1/40)، والدارمي في مسنده (2/179) والنسائي في السنن الكبرى (رقم 7158-4/274).
6 – عبد الله بن أبي بكر بن حزم، كما في السنن الكبرى للنسائي (رقم 7159-4/274) بإسناد صحيح إليه.
7 – عقيل، كما في السنن الكبرى للنسائي (7160-4/274).
8 – سعد بن إبراهيم(23)، كما في مسند أحمد (1/50) وسنن النسائي الكبرى (7151-4/272) بإسناد صحيح إليه.
وبهذا يتبين أن الآية (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) غير محفوظ في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه المذكور بالطريق السابق.
قال أبو عبد الرحمن النسائي رحمه الله في سننه الكبرى (2/273): لا أعلم أحداً ذكر في هذا الحديث (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة) غير سفيان، وينبغي أنه وهم، والله أعلم. اهـ.
والذي يدل أيضاً على أن سفيان بن عيينة لم يحفظه هو ما صرّح به، كما في مسند الحميدي (1/16)، فقال: "سمعته من الزهري بطوله، فحفظت منه أشياء، وهذا مما لم أحفظ منها يومئذ". اهـ.
وقال الإمام مالك رحمه الله في "الموطأ" (ص824) عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه سمعه(24) يقول: لما صدر عمر بن الخطاب رضي الله عنه من منى أناخ بالأبطح، ثم كوم كومة بعلجاء، ثم طرح عليها رداءه واستلقى، ثم مدّ يديه إلى السماء فقال: اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيّع ولا مفرّط. ثم قدم المدينة فخطب الناس، فقال: أيها الناس، قد سنّت لكم السنن، وفُرضت لكم الفرائض، وتُركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يميناً وشمالاً، وضرب بإحدى يديه على الأخرى ثم قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، أن يقول قائل لا نجد حدّين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورجمنا. والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى لكتبتها: (الشيخ والشيخة إذا زنيا(25) فارجموهما البتة) فإنا قد قرأناها".
رجاله ثقات، ويحيى بن سعد هو الأنصاري، وقد اختلف في سماع سعيد بن المسيب من عمر رضي الله عنه، وقد ذكرت كلام أهل العلم في ذلك في دراستي لكتاب عمرو بن حزم رضي الله عنه (13-15).
وقد خالف يحيى بن سعيد الأنصاري داود بن أبي هند، فرواه عن سعيد ابن المسيب عن عمر رضي الله عنه، ولم يذكر قوله (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) كما في مسند مسدد(26) و"الحلية" لأبي نعيم (3/95). والله أعلم.
وقال النسائي في "السنن الكبرى" (4/270): أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة بن سهل أن خالته أخبرته قالت: "لقد أقرأنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم آية الرجم: (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة)".
وقال النسائي في "السنن الكبرى" أيضاً (4/271) أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثنا ابن مريم قال: إن الليث قال: حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال به.
وهذا إسناد ضعيف آفته مروان بن عثمان الذي ضعفه أبو حاتم، وقال عنه النسائي: ومَنْ مروان بن عثمان حتى يصدق على الله عز وجل. اهـ. ثم هذه الآية تخالف في اللفظ ما رواه الثقات الحفّاظ.
وقال النسائي في السنن الكبرى (4/271-رقم 7148): أخبرنا إسماعيل بن مسعود الحجدري، قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا ابن عون عن محمد، قال: نُبّئت عن ابن أخي كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت، فقال زيد: كنا نقرأ (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، فقال مروان: لا تجعله في المصحف، قال: ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان، وذكرنا ذلك وفينا عمر فقال: أنا أشفيك، قلنا: وكيف ذلك؟ قال: أذهب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن شاء الله، فأذكر كذا كذا، فإذا ذكر آية الرجم فأقول: يا رسول الله أكتبني آية الرجم، قال: فأتاه فذكر آية الرجم، فقال: يا رسول الله أكتبني آية الرجم، قال: (لا أستطيع). إسناده ضعيف، لجهالة عين من نبّأ محمد عن كثير بن الصلت.
وقال الإمام أحمد في المسند (5/132): ثنا خلف بن هشام، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أُبي بن كعب قال: كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة، فكان فيها: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة).
إسناده حسن ورجاله معروفون مشهورون، قال ابن حزم في "المحلى" (11/235): "هذا إسناده صحيح كالشمس لا مغمز فيه" اهـ وقال ابن كثير في تفسيره (3/465): "وهذا إسناد حسن". اهـ.
وتابع حماد بن زيد في روايته عن عاصم به كلّ من:
1 – منصور بن المعتمر، كما في "السنن الكبرى" للنسائي (4/271)، وصحيح ابن حبان (2/415).
2 – وحماد بن سلمة كما في صحيح ابن حبان (6/302) ومستدرك الحاكم (2/415).
3 – وسفيان الثوري كما في "المحلى" (11/234).
4 – وابن فضالة كما في مسند الطيالسي (ص73).
قال ابن حزم في "المحلى" (11/235): "فهذا سفيان الثوري، ومنصور شهدا على عاصم ما كذبا، فهما الثقتان الإمامان البدران، وما كذب عاصم على زر، ولا كذب زر على أبي" اهـ.
وقال الإمام أحمد في "المسند" (5/183): ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير،عن كثير بن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، فقال عمر: لما أُنزلت هذه أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: أكتبنيها، قال شعبة: فكأنه كره ذلك.
فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم.
ورواه كل من: الدرامي (2/179)، أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي، ثنا العقدي، ثنا شعبة به.
والنسائي في الكبرى (4/270)، أخبرنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد به.
وإسناده حسن، وابن العاص هو سعيد، وقتادة أحد الثلاثة الذين كفانا شعبة تدليسهم، على أنه قد صرّح بالتحديث من يونس بن جبير، كما في "السنن الكبرى" للبيهقي (8/211).
قال ابن حزم في "المحلى" (1/425): "شيخ: جمع الشيخ شيوخ وأشيخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء، والمرأة شيخة".
قال أبو عبيد: "كأنها شيخة رقوب".
"وقد شاخ الرجل يشيخ شيخاً بالتحريك، جاء على أصله، وشيخوخة وأصل الياء متحركة سكنت، لأنه ليس في الكلام فعول".
ثم قال: "وشيّخ تشييخاً، أي شاخ، وشيّخته: دعوته شيخاً للتبجيل.
وتصغير الشيخ شُييخٌ وشييخٌ أيضاً بالكسر، ولا يُقال شويخ". اهـ.
وقال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (3/234): شيخ الشين والياء والخاء كلمة واحدة، وهي الشيخ، تقول: هو شيخ، وهو معروف بين الشيخوخة والشيخ والتشييخ.
وقد قالوا أيضاً كلمة، قالوا: شيّخت عليه" اهـ.
والجواب الأمثل والله أعلم، عن الإشكال المذكور هو أن نقول: إن قوله (الشيخ والشيخة) عام أُريد به الخاص، وهو المحصن من الشيوخ، وإلى هذا أشار جماعة من السلف، قال الإمام مالك – رحمه الله – في الموطأ (ص824): قوله: "الشيخ والشيخة" يعني الثيّب والثيّبة". اهـ.
ولهذا كان يورد بعض الصحابة والتابعين لفظة (الشيخ) في مقابل الشاب المحصن مشيرين بذلك إلى مراد الآية، وهو المحصن من الشيوخ، قال أبو محمد بن حزم في "المحلى" (11/234): "عن أبي ذر قال: الشيخان يجلدان ويرجمان والثيبان يرجمان، والبكران يجلدان وينفيان. وعن أُبي بن كعب قال: يجلدون ويرجمون يجلدون ولا يرجمون، وفسّره قتادة قال: الشيخ المحصن يجلد ويرجم إذا زنى، والشاب المحصن يرجم إذا زنى، والشاب إذا لم يحصن جلد. وعن مسروق قال: البكران يجلدان وينفيان، والثيبان يرجمان ولا يجلدان والشيخان يجلدان ويرجمان". اهـ.
أما الشاب المحصن، فالرجم ثابت في حقه إذا زنى بدلالة نصوص أخرى غير الآية المنسوخة لفظاً الثابتة حكماً. كما في حديث عبادة بن الصامت الذي رواه مسلم في صحيحه (رقم 1690). وفي حديث المرأة التي زنا بها العسيف، فرجمها النبي صلّى الله عليه وسلّم لأنها كانت محصنة كما في صحيح البخاري (رقم 6827) ومسلم (رقم 1697).
وفي رجم ماعز بن مالك وهو شاب، كما في صحيح البخاري (رقم 6815) وصحيح مسلم (رقم 1318)، وفي رجم الغامدية فهي شابة، وليست شيخة، بدليل أنها كانت حُبلى من الزاني، كما في صحيح مسلم (رقم 1695-23)، والله أعلم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

آية لو كان لابن آدم واديان
يقول القزويني ص91: آية لو كان لابن آدم واديان "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" (صحيح مسلم 2/726) سقطت من القرآن.
الجواب: هذه قراءة أُبي بن كعب رضي الله عنه، ولم تثبت عند باقي الصحابة، لذا فإننا نجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه راجع في ذلك أُبيّاً رضي الله عنه إن كان ذلك قرآناً يستوجب إثباتاً تلك الآية أم إن ذلك من المنسوخ، وفي ذلك يذكر لنا عمر بن شبّه النميري في "تاريخ المدينة المنورة" ج2 ص706:
حدثنا عثمان بن موسى قال، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن أبي قبيصة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال، قال ابن عباس رضي الله عنه، قلت لعمر رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إن أبياً يزعم أنكم تركتم آية من كتاب الله لم تكتبوها. قال: أما والله لأسألن أبياً فإن أنكر لتنكرني. فلما أصبح غدا على أبي، فقال له ابن عباس رضي الله عنهما أُبيّاً تريد؟ قال: نعم، فانطلق معه فدخلا على أبي فقال: إن هذا يزعم أنك تزعم أنا تركنا آية من كتاب الله لم نكتبها. فقال: إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول (لو أن لابن آدم ملء وادٍ ذهباً ابتغى إليه مثله، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، والله يتوب على من تاب) قال عمر رضي الله عنه: أفتكتبها؟ قال: لا آمرك، قال أفتدعها؟ قال: لا أنهاك، قال: كان إثباتك أولى من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أم قرآن منـزل؟!
وقال أيضاً 2/712: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى قال: حدثنا هشام – يعني ابن حسان – عن محمد بن سيرين: أن عمر رضي الله عنه سمع كثير بن الصلت يقرأ: "لو كان لابن آدم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب". فقال عمر رضي الله عنه: من يعلم ذاك؟ والله لتأتين بمن يعلم ذاك أو لأفعلن كذا وكذا. قال: أُبيّ بن كعب. فانطلق إلى أبيّ فقال: ما يقول هذا؟ قال: ما يقول؟ قال: فقرأ عليه. فقال: صدق قد كان هذا فيما يُقرأ. قال: أكتبها في المصحف؟ قال: لا أنهاك. قال: أتركها؟ قال: لا آمرك.
وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه 7/175: وقال لنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أُبي قال كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت ألهاكم التكاثر.
وعن أنس بن مالك، عن أبي بن كعب، قال: كنا نرى أن هذا الحديث من القرآن: لو أن لابن آدم واديين من مال، لتمنى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب حتى نزلت هذه السورة: ألهاكم التكاثر إلى آخرها. (تفسير الطبري 30/363).
عن جريج قال سمعت عطاء يقول سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لو أن لابن آدم مثل واد مالاً لأحب أن له إليه مثله ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس فلا أدري من القرآن هو أم لا. (صحيح البخاري 7/175، صحيح مسلم 3/99).
وعن قتادة عن أنس قال كنت أسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلا أدري أشيء أُنزل عليه أم شيء يقوله وهو يقول لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب (صحيح مسلم 3/99، مسند أحمد 3/176، سنن الدارمي 2/318).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ج10 ص234: مسروق قال قلت لعائشة هل كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول شيئاً إذا دخل البيت قالت كان إذا دخل البيت تمثل لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ فمه إلا التراب وما جعلنا المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ويتوب الله على من تاب. رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال إنما جعلنا المال لتقضى به الصلاة وتؤتى به الزكاة قالت: فكنا نرى أنه مما نسخ.
وعن زيد بن أرقم قال لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب (مسند الإمام أحمد 4/368).
فأُبيّ رضي الله عنه يقر بنسخها وكذلك بعض الصحابة الذين ذكرناهم والقزويني يزعم أن ذلك تحريفاً، أيهما نُصدّق: صحابياً تربّى في مدرسة النبي صلّى الله عليه وسلّم أم إنسان تربّى في مدرسة ابن سبأ ورضع من ثدي الباطنية ونشأ عدواً لأصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم؟ ثم إن هذه الرواية مذكورة في مصادر طائفة القزويني فلم ينكرها أحد، فلماذا أهل السنة وحدهم يُعاب عليهم ويُترك سواهم إلا أن يكون الحقد والكراهية ميزان ذلك.
ذكر الصدوق (!!!) في كتابه "من لا يحضره الفقيه" ج4 ص418 والحر العاملي في كتابه "الجواهر السنية" ص343: عن سعد عن أحمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ميسر قال: قال الصادق (ع): إن فيما نزل به الوحي من السماء لو أن لابن آدم واديين يسيلان ذهباً وفضة لابتغى إليهم ثالثاً.

آية المتعة
يقول القزويني ص91: آية المتعة: "فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمّى فآتوهن أجورهن فريضة" (مستدرك الحاكم 2/305) وفي القرآن لا توجد زيادة "إلى أجل مسمى".
والجواب: هذه قراءة أُبيّ وابن عباس رضي الله عنهما وابن جبير وهي قراءة كما قال الإمام الطبري في تفسيره 8/170: "بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين، وغير جائز لأحد أن يلحق في كتاب الله شيئاً لم يأت به الخبر القاطع".
وانظر "النسخ في القرآن الكريم" للدكتور مصطفى زيد ص698-699 للاستزادة حول هذه القراءة. ولمعرفة حقيقة المتعة وأركانها وصيغتها ومكانتها عند الشيعة يمكن الرجوع إلى كتابنا "الشيعة والمتعة".
والعجيب أن ما يزعمه القزويني من أن هذه القراءة هي تحريف عند أهل السنة هي موجودة عند قومه ولكن بصورة أوسع وأشمل بغية تثبيت مسألة فقهية يدندن حولها قومه ويعتبرونها من الأساسيات التي لا ينبغي الإنسان الخروج من الدنيا دون أن يفعلها، بينما حرمها أهل السنة حتى الذين يقرؤون أمثال هذه القراءة، وإليك نماذج من الروايات المبثوثة في كتب القوم على سبيل المثال لا الحصر:
1 – علي بن إبراهيم عن الصادق (ع) أنه قال: {فما استمعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة} فهذه الآية دليل على المتعة(27).
2 – عن أبي عمير عمن ذكره (!!!) عن أبي عبيد الله (ع) قال: إنما نزلت: {فما استمعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة}(28).
3 – عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: قال علي (ع): لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى إلا شقي. قال: ثم قرأ هذه الآية: {فما استمعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}. قال: يقول: إذا انقطع الأجل فيما بينكما استحللتها بأجل آخر(29).
4 – عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال: كان يقرأ: {فما استمتعتم به منهم إلى أجل مسمى فآتوهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}. قال (ع): هو أن يزوجها إلى أجل يحدث شيء بعد الأجل(30).
5 - عن عبد السلام عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: ما القول في المتعة؟ قال: قول الله تعالى: {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة إلى أجل مسمى ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}. قال: قلت: جعلت فداك أهي من الأربع؟ قال: ليست من الأربع إنما هي إجارة. فقلت: أرأيت إن أراد أن يزداد أو تزداد قبل انقضاء الأجل الذي أجّل. قال: لا بأس أن يكون ذلك برضاء منه ومنها بالأجل والوقت. وقال: سيزيدها بعد ما يمضي(31).
6 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) قال: وقرأ أبو جعفر وأبو عبد الله (ع): {فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن}(32).

سورة العصر
يقول القزويني ص91: سورة العصر: "والعصر ونوائب الدهر، إن الإنسان لفي خسر وإنه لفيه إلى آخر الدهر" (منتخب كنـز العمال 2/60)، وفي القرآن لا توجد عبارة "ونوائب الدهر" ولا عبارة "وإنه لفيه إلى آخر الدهر".
الجواب: لم يتجاسر القزويني على ذكر إسناد هذه القراءة، ربما يتساءل القراء الكرام عن سبب ذلك، السبب يعرفه القزويني تمام المعرفة، لكنه لا يملك الشجاعة في ذلك، حيث إن هذه القراءة هي قراءة علي رضي الله عنه، واتهام علي رضي الله عنه بالتحريف كبيرة من الكبائر عنده وعند قومه أما بقية الصحابة فلا ضير في ذلك. وحاشا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أن يعتقد بالتحريف ولكن هذه قراءة قرأها، وإذا كانت هي الأصل فلماذا لم يُثبتها في القرآن في عهده، ولقد ابتلي أهل البيت رضوان الله عليهم بقوم انتحلوا مودتهم فكانوا وبالاً عليهم، وإليك سند الرواية التي يخجل منها القزويني:
عن عمرو ذي مر قال: سمعت علياً يقرأ "والعصر ونوائب الدهر، إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر" (المستدرك للحاكم 2/534، كنـز العمال 2/601، وانظر: تفسير الطبري 30/372، تفسير القرطبي 20/180، تفسير فتح القدير 5/492، تفسير الدر المنثور 6/392).
ونضع بين يدي القزويني بضعة روايات من طريق قومه، لنرى من يقول بالتحريف: هل أهل السنة أم قومه وطائفته:
1 – علي بن إبراهيم قال: قرأ أبو عبد الله (ع): {والعصر إن الإنسان لفي خسر} وإنه فيه: {إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وائتمروا بالتقوى وائتمروا بالصبر}(33).
2 – السياري عن خلف بن حماد عن الحسين عن أبي عبد الله (ع) مثله(34).
3 – عن ربعي عن أبي جعفر (ع) مثله(35).
4 – عن أبان بن تغلب عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر (ع) عن أمير المؤمنين (ع) كان يقرأ: {والعصر ونوائب الدهر}(36).

آية المحافظة على الصلوات
قال القزويني ص92: آية المحافظة على الصلوات: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين" (صحيح مسلم 1/437)، وفي القرآن لا توجد كلمتي "وصلاة العصر".
الجواب: رغم وجود روايتين في صحيح حول هذا الموضوع إلا أن القزويني بتدليسه لم يذكر رواية البراء بن عازب رضي الله عنه واكتفى برواية أم المؤمنين وحبيبة رسول رب العالمين وعدوة الباطنيين رضي الله عنها.
فأما الرواية التي ذكرها القزويني عن عائشة رضي الله عنها فهي قراءة منسوخة بشهادة أم المؤمنين رضي الله عنها: عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن أمه أم حميد بنت عبد الرحمن: سألت عائشة رضي الله عنها عن قول الله عز وجل "الصلاة الوسطى"، فقالت: كنا نقرؤها على الحرف الأول على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين" (شرح معاني الآثار للطحاوي 1/172).
وروى مسلم في صحيحه (2/112): شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب نزلت هذه الآية {حافظوا على الصلوات وصلاة العصر} فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله فنـزلت {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}. فقال رجل كان جالساً عن شقيق له: هي إذن صلاة العصر؟ فقال البراء: أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله والله أعلم.
وهذه الرواية تغافل عنها القزويني وذكر رواية أم المؤمنين رضي الله عنه معتقداً أنها تخدم غاية وكذبه.
وما يُعيبه على أهل السنة موجود ومتواتر عند طائفته وقومه وإليك الدليل:
1 – عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين}(37).
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: الصلاة الوسطى.
فقال (ع): {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين} والوسطى هي صلاة الظهر.
قال: وكذلك يقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(38).
3 – عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال: كتبت امرأة الحسن (ع) مصحفاً، فقال الحسن (ع) للكاتب لما بلغ هذه الآية: {حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين}(39).
4 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر}(40).
5 – عن الباقر والصادق (ع) إن الصلاة الوسطى صلاة الظهر وإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان قرأ {حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وصلاة العصر}(41).
6 – عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عما فرض الله من الصلاة. فقال: خمس صلوات في الليل والنهار. فقلت: هل سماهن وبيّنهن في كتابه؟ قال: نعم. قال الله تعالى إلى أن قال وفي بعض القراءات {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين}(42).
وقال النوري معلقاً على هذه الرواية (فصل الخطاب 235): والظاهر أن السؤال لما كان عما فرض الله من الصلوات اليومية بقرينة الاقتصار في الجواب على ذكرها، فلابد وأن يكون غرض زرارة معرفة استخراج ذلك من القرآن للاحتجاج مع العامة (أهل السنة) وغيرهم. لأنه من الجهل بها ويشهد لذلك قوله (عما فرض) الظاهر عما فرضه في كتابه على ما يظهر من أخبار كثيرة وحينئذ فقوله (هل سماهن وبيّنهن) أي على التفصيل والبيان الظاهر لا مطلقاً ولو إجمالاً لمعلومية الجواب الأول، فظهر أن الاستشهاد لبيان ذكر صلاة العصر في القرآن ببعض القراءات المعتبرة (ع) والمتحد مع قراءاتهم (ع) بقرينة عدم ذكرها فيه في موضع آخر وإلا أشار إليه (ع) ولما مضى ويأتي من الأخبار مع ما تقدم من وحدة ما نزل.. الخ.
7 – عن محمد بن جمهور يرويه عنهم (ع) {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين} قال: راغبين(43).
8 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب "ناسخ القرآن ومنسوخه" قال: وكان يقرأ (أي الصادق) {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر}(44).

آية ولاية النبي صلّى الله عليه وسلّم
قال القزويني ص92: آية ولاية النبي صلّى الله عليه وسلّم: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم" (منتخب كنـز العمال 2/43) ولا توجد في القرآن عبارة "وهو أب لهم".
الجواب: هذه هي قراءة أُبيّ رضي الله عنه وقد انفرد بها وأثبتها في مصحفه. وهي قراءة منسوخة. فقد أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال: كان في الحرف الأول "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم". وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: في القراءة الأولى "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم" (الدر المنثور 5/183).
والغريب بل المستهجن أن يُعيب القزويني ورود مثل هذه الرواية عند أهل السنة – مع التغافل عن أقوال أهل العلم من أهل السنة حولها – وينسى أن مصادر قومه مثقلة بأمثال هذه المرويات وإليك بعضها:
1 – علي بن إبراهيم في قوله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} قال: نزلت {وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم} فجعل الله المؤمنين أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعل رسول الله أباهم لمن لم يقدر أن صون نفسه وليس على نفسه ولاية فجعل الله تبارك وتعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلّم الولاية على المؤمنين من أنفسهم(45).
2 – عن أبي الصامت عن أبي عبد الله (ع) قال: أكبر الكبائر سبع.. إلى أن قال: وأما عقوق الوالدين فإن الله عز وجل قال في كتابه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم} فعقوه في ذريته(46).
3 – عن الميداني عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم}(47).
4 – الصفار عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن صباح عن المفضل مثله(48).
5 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) قال: وقرأ الصادق (ع): {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم}(49).

آية الرضاع
15- يقول القزويني ص92: آية الرضاع: عن عائشة أنها قالت: "كان فيما أُنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهن فيما يُقرأ من القرآن" (صحيح مسلم 2/1075).
الجواب: إن هذه القراءة منسوخة تلاوة كما تنص هذه الرواية صراحة، لكن القزويني أبى الانصياع حتى فيما ينقله وذلك مبعثه حقده تجاه أهل السنة.
قال النووي في شرحه على مسلم ج10 ص29: النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جداً حتى أنه (ص) توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويجعلها قرآناً متلواً لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أن هذا لا يتلى. والنسخ ثلاثة أنواع: أحدها: ما نسخ حكمه وتلاوته كعشر رضعات. والثاني: ما نسخت تلاوته دون حكمه كخمس رضعات وكالشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما. والثالث: ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته وهذا هو الأكثر ومنه قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِم}. الآية، والله أعلم.
وقال السيوطي في الإتقان 2/28: وقد تكلموا في قولها "وهن مما يقرأ من القرآن" فإن ظاهر بقاء التلاوة وليس كذلك، وأجيب بأن المراد قارب الوفاة، أو أن التلاوة نسخت أيضاً ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتوفي وبعض الناس يقرؤها، وقال أبو موسى الأشعري: نزلت ثم رفع، وقال مكي: هذا المثال فيه المسنوخ غير متلو، والناسخ غير متلو، ولا أعلم له نظيراً.
وباعتراف علماء دين القزويني أن تلك القراءة منسوخة إلا أنه يُصر بأن ذلك تحريفاً وفي ذلك يقول المرتضى في كتابه "الذريعة في أصول الشيعة" ج1 ص428-429: فصل في جواز نسخ الحكم دون التلاوة ونسخ التلاوة دونه: اعلم أن الحكم والتلاوة عبادتان يتبعان المصلحة، فجائز دخول النسخ فيهما معاً، وفي كل واحدة دون الأخرى، بحسب ما تقتضيه المصلحة. ومثال نسخ الحكم دون التلاوة ونسخ الاعتداد بالحول، وتقديم الصدقة أمام المناجاة. ومثال نسخ التلاوة دون الحكم غير مقطوع به، لأنه من جهة خبر الآحاد، وهو ما روى أن من جملة (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) فنسخت تلاوة ذلك. ومثال نسخ الحكم والتلاوة معاً موجود – أيضاً – في أخبار الآحاد، وهو ما روي عن عائشة أنها قالت: (كان فيما أنزل الله – سبحانه – "عشر رضعات يحرمن" فنسخ بخمس، وأن ذلك كان يتلى).
ويقول الطريحي في كتابه "مجمع البحرين" ج4: ص303: وقد ينسخ من الكتاب التلاوة لا الحكم كآية الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله، فإن حكمها باق وهو الرجم إذا كانا محصنين، وبالعكس كآية الصدقة والثبات وهما معاً كما في الخبر المروي عن عائشة أنه كان في القرآن عشر رضعات.
ورغم زعم القزويني أن "عشر رضعات" من التحريف إلا أن قومه في أحكامهم الفقهية في الرضاعة يحرمون النكاح من الرضاع عشر رضعات متواليات لا يفصل بينهن برضاع امرأة أخرى، انظر المصادر التالية:
المقنعة: 502، 503.
المراسم العلوية: 151.
الخلاف ج3: 68.
الوسيلة: 301.
غنية النـزوع: 336.
السرائر ج2: 520.
كشف الرموز ج2: 122.
إيضاح الفوائد ج3: 47.
المهذب البارع ج3: 241.
جواهر الكلام ج29:286، 299.
بلغة الفقيه ج3: 165، 166، 190.
فقه ابن أبي عقيل العماني: 465.

سورة الفلق والناس
يقول القزويني ص93: سورة الفلق والناس: قال السيوطي "أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه – أي ابن مسعود – كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول: "لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، أي إنهما ليستا من كتاب الله.." (الدر المنثور 6/714).
الجواب: قرأت لكثير من الكذابين والمدلسين ولكني وجدتهم أقزاماً لما قرأت للقزويني، ومن كذب القزويني وتدليسه أنه لم يُكمل قول السيوطي وجعل موضع ما يدحض فريته نقط، وأذكر ما أورده السيوطي بتمامه فيما يتعلق بعدم موافقة الصحابة لقول ابن مسعود رضي الله عنه ثم أذكر كلام بعض العلماء فيما يتصل بدحض الفرية التي أوردها القزويني.
يقول السيوطي في الدر المنثور ج6 ص416 وما بعدها:
أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا القرآن بما ليس منه أنهما ليستا من كتاب الله إنما أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يتعوذ بهما وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما. قال البزار لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف.
أخرج أحمد والبخاري والنسائي وابن الضريس وابن الأنباري وابن حبان وابن مردويه عن زر بن حبيش قال أتيت المدينة فلقيت أبي بن كعب فقلت يا أبا المنذر إني رأيت ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه. فقال أما والذي بعث محمداً بالحق قد سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنهما وما سألني عنهما أحد منذ سألته غيرك. قال قيل لي فقلت فقولوا فنحن نقول كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وأخرج مسدد وابن مردويه عن حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة إني أصلي بقوم فأقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فقال اقرأ بهما فإنهما من القرآن.
وأخرج أحمد وابن الضريس بسند صحيح عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير قال قال رجل كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فجاءت نزلة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونزلتي فلحقني فضب منكبي فقال قل أعوذ برب الفلق فقلت أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقرأتها معه ثم قال قل أعوذ برب الناس فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقرأتها معه قال إذا أنت صليت فاقرأ بهما.
أخرج مسلم والترمذي عن النسائي وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنزلت على الليلة آيات لم أر مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
أخرج ابن الضريس وابن الأنباري والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسير مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما بين الجحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة.
أخرج ابن سعد والنسائي والبغوي والبيهقي عن ابن حابس الجهني أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له يا أبا حابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس هما المعوذتان.
أخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعوذ من عين الجان ومن عين الإنس فلما نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك.
أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اقرؤوا بالمعوذات في دبر كل صلاة.
أخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما يعني المعوذتين.
أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فأنك لن تقرأ أبلغ منهما.
أخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أحب السور إلى الله قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
أخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل قال كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر فصلى الغداة فقرأ فيها بالمعوذتين ثم قال يا معاذ هل سمعت قلت نعم قال ما قرأ الناس بمثلهن.
أخرج الأنباري وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال أخذ منكبي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال اقرأ قلت ما أقرأ بأبي أنت وأمي قال قل أعوذ برب الفلق ثم قال اقرأ قلت بأبي أنت وأمي ما أقرأ قال قل أعوذ برب الناس ولن تقرأ بمثلهما.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن عقبة بن عامر الجهني قال كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن يمينه ثم قرأ بالمعوذتين فلما انصرف قال كيف رأيت قال قد رأيت يا رسول الله قال فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت.
أخرج ابن الأنباري عن قتادة قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعقبة بن عامر اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فإنهما من أحب القرآن إلى الله.
أخرج الحاكم عن عقبة بن عامر قال كنت أقود برسول الله صلّى الله عليه وسلّم راحلته في السفر فقال يا عقبة ألا أعلمك خير السورتين قرئتا قلت بلى قال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة ثم قال له كيف ترى يا عقبة.
أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال أهدى النجاشي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بغلة شهباء فكان فيها صعوبة فقال للزبير اركبها وذللها فكأن الزبير اتقى فقال له اركبها واقرأ القرآن قال ما أقرأ قال اقرأ قل أعوذ برب الفلق فوالذي نفسي بيده ما قمت تصلي بمثلها.
أخرج محمد بن نصر عن أبي ضمرة عن أبيه عن جده أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الركعة الثانية التي يوتر بها بقل هو الله أحد والمعوذتين.
وقال الإمام الزركشي في "البرهان في علوم القرآن" ج2 ص127: والمعوذتان من القرآن واستفاضتهما كاستفاضة جميع القرآن، وأما ما روي عن ابن مسعود. قال القاضي أبو بكر: فلم يصح عنه أنهما ليسا من القرآن، ولا حُفظ عنه أنه حكّهما وأسقطهما من مصحفه لعللٍ وتأويلات.
قال القاضي: ولا يجوز أن يضاف إلى عبد الله أو إلى أُبي بن كعب، أو زيد أو عثمان أو علي، أو واحد من ولده أو عترته جحد آية أو حرف من كتاب الله وتغييره أو قراءته على خلاف الوجه المرسوم في مصحف الجماعة بأخبار الآحاد، وأن ذلك لا يحلّ، ولا يُسمح، بل لا تصلح إضافته إلى أدنى المؤمنين، فضلاً عن إضافته إلى رجل من الصحابة، وإن كلام القنوت المروي عن أُبي بن كعب أثبته في مصحفه لم تقم حجة بأنه قرآن منـزل، بل هو ضرب من الدعاء، وأنه لو كان قرآناً لنُقل نقل القرآن، وحصل العلم بصحته، وأنه يمكن أن يكون منه كلاماً كان قرآناً منـزلاً ثم نُسخ وأبيح الدعاء به وخلط بكلام ليس بقرآن، ولم يصح ذلك عنه، وإنما روي عنه أنه أثبته في مصحفه، وقد ثبت في مصحفه ما ليس بقراءة من دعاء وتأويل.
وقال النووي في شرح "المهذب": أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد منها شيئاً كفر، وما نُقل عن ابن مسعود باطل، وليس بصحيح.
وقال ابن حزم في أول كتابه "المحلى": هذا كذب على ابن مسعود موضوع، وإنما صح عن قراءة عاصم عن زرّ بن حبيش عنه، وفيها المعوذتان والفاتحة.
وقال القاضي أبي بكر بن الطيب في كتاب "التقريب": لم يُنكر عبد الله بن مسعود كون المعوذتين والفاتحة من القرآن، وإنما أنكر إثباتهما في المصحف وإثبات الحمد، لأنه كانت السنة عنده ألا يثبت إلا ما أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بإثباته وكتبه، ولم نجده كتب ذلك ولا سمع أمره به.
وهذا تأويل منه، وليس جحداً لكونهما قرآناً.
وفي صحيح ابن حبان عن زر: قلنا لأبيّ بن كعب: إن ابن مسعود لا يكتب في مصحفه المعوذتين، فقال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال لي جبريل: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقلتها، وقال لي: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقلتها، فنحن نقول ما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وقال القرطبي في تفسيره 20/251: وزعم ابن مسعود أنهما دعاء تعوذ به، وليستا من القرآن، خالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت. قال ابن قتيبة: لم يكتب عبد الله بن مسعود في مصحفه المعوذتين، لأنه كان يسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعوذ الحسن والحسين – رضي الله عنهما – بهما، فقدر أنهما بمنـزلة: أعيذكما بكلمات التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة. قال أبو بكر الأنباري: وهذا مردود على ابن قتيبة، لأن المعوذتين من كلام رب العالمين، المعجز لجميع المخلوقين، و"أعيذكما بكلمات الله التامة" من قول البشر بين. وكلام الخالق الذي هو آية لمحمد صلّى الله عليه وسلّم خاتم النبيين، وحجة له باقية على جميع الكافرين، لا يلتبس بكلام الآدميين، على مثل عبد الله بن مسعود الفصيح اللسان، العالم باللغة، العارف بأجناس الكلام، وأفانين القول.
وقال أيضاً ج16 ص298: فحذار من الوقوع في أحد منهم(50)، كما فعل من طعن في الدين فقال: إن المعوذتين ليستا من القرآن، وما صح حديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في تثبيتهما ودخولهما في جملة التنـزيل إلا عن عقبة بن عامر، وعقبة بن عامر ضعيف لم يوافقه غيره عليها، فروايته مطروحة. وهذا رد لما ذكرناه من الكتاب والسنة، وإبطال لما نقلته لنا الصحابة من الملة. فإن عقبة بن عامر بن عيسى الجهني ممن روى لنا الشريعة في الصحيحين البخاري ومسلم وغيرهما، فهو ممن مدحهم الله ووصفهم وأثنى عليهم ووعدهم مغفرة وأجراً عظيماً. فمن نسبه أو واحداً من الصحابة إلى كذب فهو خارج عن الشريعة، مبطل للقرآن طاعن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ومتى ألحق واحد منهم تكذيباً فقد سب، لأنه لا عار ولا عيب بعد الكفر بالله أعظم من الكذب، وقد لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من سب أصحابه، فالمكذّب لأصغرهم – ولا صغير فيهم – داخل في لعنة الله التي شهد بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وألزمها كل من سب واحداً من أصحابه أو طعن عليه.
وقال ابن حزم في الأحكام 4/527: ذكر ذاكر الرواية الثابتة بقراءات منكرة صححت عن طائفة من الصحابة رضي الله عنهم، مثل ما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ}. ومثل ما صح عن عمر رضي الله عنه، من قراءة: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}، ومن أن ابن مسعود رضي الله عنه لم يعد المعوذتين من القرآن، وأن أبياً رضي الله عنه كان يعد القنوت من القرآن ونحو هذا. قلنا: كل ذلك موقوف على من روى عنه شيء ليس منه عن النبي (ص) البتة، ونحن لا ننكر على من دون رسول الله (ص) الخطأ، فقد هتفا، ولا حجة فيما روي عن أحد دونه عليه السلام، ولم يكلفنا الله تعالى الطاعة له ولا أمرنا بالعمل به، ولا تكفل بحفظه، فالخطأ فيه واقع فيما يكون من الصاحب فمن دون ممن روى عن الصاحب والتابع، ولا معارضة لنا بشيء من ذلك، وبالله تعالى التوفيق.
ويقول الأستاذ عبد الستار الشيخ في كتابه القيم "عبد الله بن مسعود" ص137 وما بعدها: لاشك أن عبد الله بن مسعود لا ينكر قرآنية المعوذتين، لتوافر القرائن النقلية والعقلية على ذلك، وأما عن حكها من المصحف، فلعل إشكالاً أو وهماً طرأ على الراوي بأنه كان يحك "التعوذ" بدلاً من "المعوذتين" فنقل ذلك وحمله الرواة إلينا.
والأدلة النقلية والعقلية التي تدل على أن ابن مسعود لم يكن ينكر المعوذتين كثيرة، ولا يمكن ردّها بحال، ومن ذلك:
أ – أن ابن مسعود كان أشد الناس ملازمة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حلّه وترحاله، وليله ونهاره، وصلاته بالمسجد، وقيامه الليل، والسورتان مدنيتان، ومن سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم قراءتهما في الوتر، وعبد الله صحبه في قيام الليل، ولابد أنه سمعه يقرؤهما في تلك النافلة، وفي غيرها من المناسبات.
ب – وأن ابن مسعود شهد العرضة الأخيرة للقرآن الكريم وفيها هاتان السورتان.
ج – أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم الصحابة ومن بعدهم أن يأخذوا القرآن عن عبد الله، وهولا ينطق عن الهوى، ولا يمكن أن يجري الله على لسانه ما يكون من نتيجته إلا الحق والخير، فهل من المعقول أن ينطق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بكلام يحث فيه الناس أن يأخذوا القرآن من رجل يُنكر المعوذتين؟
د – إن القرآن العظيم جمع في عهد الصديق ومنه هاتان السورتان بلا خلاف، والجمع تمّ على مرأى الصحابة وخاصة قرّائهم، ومن عيونهم عبد الله، ولو كان في نفسه شيء عن تلكما السورتان لباح به، ولناظرته الصحابة، فقد تناظروا بأقل من هذا، ولو حدث مثل ذلك لذاع وانتشر.
هـ – ثم إن عمر رضي الله عنه قد أقام للناس أبيّ بن كعب يصلي بهم التروايح، وابن مسعود لابدّ وأنه اقتدى به، فهو قد ذهب للكوفة سنة إحدى وعشرين للهجرة، وأبيّ يحفظ المعوذتين ومن السنة قراءتهما في الوتر، وهذا يقتضي سماع ابن مسعود لهما منه، ولو كان عنده إشكال حولهما لظهر.
و – أضف إلى ذلك أن عمر أرسل ابن مسعود.
ط – وقد ثبت بالأسانيد الصحاح أن قراءة عاصم وقراءة حمزة وقراءة الكسائي وقراءة خلف كلها تنتهي إلى ابن مسعود، وفي هذه القراءات المعوذتان والفاتحة جزء من القرآن وداخل فيه، فنسبة إنكار كونها من القرآن إليه غلط فاحش.
ربما يكابر القزويني في قبول ما تم ذكره، فأذكر له من مصادره ما يؤيد ذلك.
ذكر الحويزي في تفسيره "نور الثقلين" 5/719 والكاشاني في "تفسير الصافي" 5/396: عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه سئل عن المعوذتين أهما من القرآن؟ فقال: نعم هما من القرآن، فقال الرجل: ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ولا في مصحفه؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: اخطأ ابن مسعود أو قال: كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل: فأقرأ بهما يا ابن رسول الله في المكتوبة؟ قال: نعم.
وقال الطباطبائي في "تفسير الميزان" ج12 ص125: عن ابن مسعود أنه لم يكتب في مصحفه المعوذتين وكان يقول أنهما عوذتان نزل بهما جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليعوذ بهما الحسنين عليهما السلام وقد رده سائر الصحابة وتواترت النصوص من أئمة أهل البيت عليهم السلام على أنهما سورتان من القرآن.
وقال أيضاً ج20 ص394: تفسير القمي بإسناده عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام إن ابن مسعود كان يمحو المعوذتين من المصحف. فقال: كان أُبي يقول: إنما فعل ذلك ابن مسعود برأيه وهو من القرآن. أقول وفي هذا المعنى روايات كثيرة من طرق الفريقين على أن هناك تواتراً قطعياً من عامة المنتحلين بالإسلام على كونهما من القرآن، وقد استشكل بعض المنكرين لإعجاز القرآن أنه لو كان معجزاً في بلاغته لم يختلف في كون السورتين من القرآن مثل ابن مسعود، وأُجيب بأن التواتر القطعي كافٍ في ذلك على أنه لم ينقل عن أحد أنه قال بعدم نزولهما على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أو قال بعدم كونهما معجزتين في بلاغتهما بل قال بعدم كونهما جزء من القرآن وهو محجوج بالتواتر.

سورة الحفد وسورة الخلع
يقول القزويني ص93: صورة الحفد وسورة الخلع: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق" (تفسير الدر المنثور 6/722).
يقول الأستاذ لبيب السعدي في كتابه "الجمع الصوتي" ص432: ومن الروايات المرفوضة ما قيل من أن مصحف ابن مسعود تضمّن سورتين، بنصّ دعاء القنوت، هما "الحفد" و"الخلع" وأنه قرأ بهما حتى في الصلاة: فقد أخرج الطبراني عن أبي إسحاق، قال: أمّنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن خراسان، فقرأ بهاتين السورتين: إنا نستعينك ونستغفرك.
وأخرج البيهقي وأبو داود – في المراسيل – عن خالد بن أبي عمران أن جبريل نزل بذلك (يقصد: إنا نستعينك ونستغفرك) على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في الصلاة، مع قوله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} الآية، لما قنت يدعو على مضر.
ربما كان الرد على هذا كله هو ما ردّ به الباقلاني أيضاً، عند كلامه عن أمور تتصل بالإعجاز، حيث قال ما نصه – بعد تعديل بسيط –:
1 – أنه لا يجوز أن يخفى على العرب القرآن من غيره، وهم الذين نزل فيهم وبلغتهم.
2 – ثم إن عدد السور – عندهم – محفوظ مضبوط، فالزيادة أو النقصان فيه مكشوفٌ لافت.
3 – وربما كان ابن مسعود قد كتب القنوت في مصحفه، لا لأنه قرآن، وإنما ليكون الكلُّ محفوظاً في مجموعة واحدة.
4 – والرواية المردود عليها مروية بخبر الواحد، فلا يمكن التعويل عليها، أو الكون(51) إلى مثلها.
5 – ويجوز أن يكون ابن مسعود كتب على ظهر مصحفه دعاء القنوت لئلا ينساه، كما يكتب الواحد منا بعض الأدعية على ظهر مصحفه.
6 – ولو كان الأمر أمر حروف معدودة يقع فيها الغلط أو النسيان لجاز أن يكون شيئاً عادياً يقع مثله للحفّاظ، أما أن يكون الغلط في سورتين فهو ما لا يمكن تجويزه لأنه غير طبيعي.

آية الفراش
يقول القزويني ص94: آية الفراش: "الولد للفراش وللعاهر الحجر" (تفسير الدر المنثور 1/199) وهي غير موجودة في القرآن.
الجواب: إن هذه الآية منسوخة تلاوة وثابتة حُكماً، وحديث "الولد للفراش" ثابت عند أهل السنة روي من طريق بضعة وعشرين صحابياً وحكمه ثابت عند أهل السنة، انظر:
صحيح البخاري ج3: 5، 39، 91، ج5: 96، ج8: 9، 12، 22، 116.
صحيح مسلم ج4: 171.
سنن ابن ماجه ج1: 646، 647، ج2: 905.
سنن أبي داود ج1: 507، 508.
سنن الترمذي ج2: 313.
سنن النسائي ج6: 180، 181.
مسند أحمد ج1: 25، 59، 65، 69، 104، ج2: 179، 207، 39، 280، 386، 475، ج4: 186، 187، 238، 239.
مسند أحمد ج5: 326، ج6: 37، 129، 200، 226، 237، 247.
سنن الدارمي ج2: 152، 389.
المستدرك 3: 631.
السنن الكبرى ج6: 86، ج7: 157، 402، 403، 412، ج10: 150، 266.
شرح النووي على مسلم ج10: 37، 39.
مجمع الزوائد ج3: 80، ج4: 204، ج5: 13، 14، 15، ج6: 178، ج7: 251.
مقدمة فتح الباري: 162.
فتح الباري في شرح البخاري ج5:119، ج8: 19، ج9: 241، ج12: 26، 28، 29، 30، 31، 32، 33، 45، 113.
شرح سنن النسائي ج6: 180.
حاشية السندي على النسائي ج6: 180.
تحفة الأحوذي في شرح الترمذي ج4: 269، 270، ج: 259.
عون المعبود ج6: 240، 261، 263، ج10: 310.
مسند ابن المبارك: 134.
جزء سفيان بن عيينة: 87.
مسند أبي داود الطيالسي: 15، 154، 169، 204.
مصنف عبد الرزاق ج3: 321، 322، ج4: 149، ج7: 99، 102، 135، 218، 219، 442، 444، ج9: 48، ج10: 290.
مسند الحميدي ج1: 117، ج2: 465.
المصنف لابن أبي شيبة ج3: 465، 464، ج7: 3، 5، 380.
مسند ابن راهويه ج2: 217، 219.
السنن الكبرى للنسائي ج3: 378، 379.
مسند أبي يعلى ج7: 39.
المنتقى من السنن: 182.
شرح معاني الآثار ج3: 104، 105، 14، 115.
صحيح ابن حبان ج9: 413.
المعجم الأوسط ج5: 380.
المعجم الكبير ج8: 135، ج10: 242، ج11: 14، ج17: 34، 35، 36، ج22: 83.
مسند الشاميين ج1: 235، 360/ 361، ج4: 192.
سنن الدارقطني ج2: 124، ج3: 217، ج4: 156، 157.
مسند الشهاب ج1: 190.
نصب الراية ج3: 479، 481، 482، 483، ج5: 14، ج6: 499.
موارد الظمآن: 325، 415.
اللمع في أسباب الحديث: 156، 157.
الجامع الصغير ج2: 723.
كنـزل العمال ج5: 292، 293، 845، 871، ج6: 107، 190، 196، 198، 199، 200، 208، ج11: 732، ج15: 210، ج16: 614.
كشف الخفاء ج2: 339.
نظم المتناثر من الحديث المتواتر: 162.
إرواء الغليل ج7: 190.
المغني ج6: 397، ج7: 130، ج9: 13، 37، 45، 58، 547، ج12: 489، 490.
الشرح الكبير ج5: 289، ج6: 404، ج7: 36، 200، ج9: 31، 50، 61، 68، 69، 71، 540.
كشاف القناع ج5: 75، 462، 63، 465، 473، 476، 480، ج6: 31، 138.
المحلى ج9: 302، 479، 491، ج10: 321، ج11: 229، 257، 280.
بداية المجتهد ونهاية المقتصد ج2: 95، 290، 291، 292.
سبل السلام ج3: 143، 196، 207، 212، 213، ج4: 138، 146.
نيل الأوطار ج5: 194، ج6: 157، 362، ج7: 76، 81.
وأيضاً ثابت عند القوم، فإذا كان الأمر كما يزعم القزويني وغيره من بني جلدته فلماذا استعاروه من أهل السنة، انظر المصادر التالية:
مسائل علي بن جعفر: 110.
الكافي ج5: 491، ج7: 163.
دعائم الإسلام ج2: 512، 523.
من لا يحضره الفقيه ج3: 451، ج4: 380.
الخصال: 213.
المجازات النبوية: 140.
الاستبصار ج3: 368، ج4: 183، 185.
تهذيب الأحكام ج8: 168، 169، 183، 208، ج9: 344، 346.
وسائل الشيعة ج14: 565، 568، 569، 570، 583، ج15: 120، 214، 220، 604، ج17: 564، 566، 568.
مستدرك الوسائل ج15: 33، 38، 187، ج17: 215.
الإيضاح: 248، 550.
شرح الأخبار ج1: 228، ج2: 154، 172.
الاحتجاج ج2: 20.
الطرائف: 501 .
كشف الغمة ج2: 45.
عوالي اللئالي ج1: 393، ج2: 132، 275، 338.
الفصول المهمة في أصول الأئمة ج2: 491.
بحار الأنوار ج8: 110، ج10: 252، ج33: 211، ج44: 115، 213، ج101: 61، 63، 64، ج110: 402.
فقه الرضا: 262.
المقنع: 401.
رسائل المرتضى ج1: 288، ج3: 124 .
الخلاف ج2: 378، ج3: 41.
المبسوط ج5: 210.
جواهر الفقه: 261.
المهذب ج2: 166.
غنية النـزوع: 330.
السرائر ج2: 659، ج3: 276، 285، 465.
شرائع الإسلام ج2: 564، ج3: 653.
إيضاح الفوائد ج3: 260، 261، 337، 355، 364، ص455، ج4: 248، 495.
جامع المقاصد ج9: 353.
شرح اللمعة ج5: 276، 439، ج6: 425.
مسالك الأفهام ج8: 379، 381، 382، 383، 386، 387، 391، ج8: 346، ج10: 220، 221، 222، ج13: 239، ج14: 420.
مجمع الفائدة ج13: 125.
نهاية المرام ج1: 270، 433، 435، 437، 441، 443، 444، ج2: 224.
كفاية الأحكام: 191.
التحفة السنية: 295.
الحدائق الناضرة ج12: 418، ج19: 446، ج23: 313، 505، ج24: 171، 330، ج25: 12، 13، 14، 17، 19، 23، 24، 27، 29، 30.
جواهر الكلام ج24: 201، ج29: 115، 261، 262، ج30: 159، ج31: 223، 229، 231، 232، 234، 236، 239، 240، 249، ج32: 216، 217، 264، 379، ج34: 14، 17، 22، 36، 41، 44، 45، 48، ج39: 274، 275، ج40: 516، 517.
بلغة الفقيه ج4: 214.
تكملة العروة الوثقى ج4: 93، 197، 198.
مستمسك العروة ج9: 312، ج14: 227، 259.

لحن في القرآن
يقول القزويني ص96: لحن في القرآن: عن عروة قال: سألت عائشة عن لحن القرآن "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصائبون" "والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة" "وإن هذان لساحران"، فقالت: يا ابن أختي هذا عمل الكتّاب أخطأوا في الكتابة (تفسير الدر المنثور 2/435).
الجواب: قال الإمام الداني في كتابه "المقنع" ص118-119: تأويله ظاهر، وذلك أن عروة لم يسأل عائشة فيه عن حروف الرسم التي تزاد فيها لمعنى وتنقص منه لآخر تأكيداً للبيان وطلباً للخفة، وإنما سألها عن حروف من القراءة المختلفة الألفاظ المحتملة الوجوه على اختلاف اللغات التي أذِن الله عز وجل لنبيه عليه السلام ولأمته في القراءة بها واللزوم على ما شاءت منها تيسيراً لها وتوسعة عليها، وما هذا سبيله وتلك حاله فعن اللحن والخطأ والوهم والزلل بمعزل لفشوّه في اللغة ووضوحه في قياس العربية، وإذا كان الأمر في ذلك كذلك فليس ما قصدته فيه بداخل في معنى المرسوم، ولا هو من سببه في شيء. وإنما سمّى عروة ذلك لحناً، وأطلقت عائشة على مرسومه كذلك الخطأ على جهة الاتساع في الأخبار وطريق المجاز في العبارة مخالفاً لمذهبهما وخارجاً عن اختيارهما وكان الأوجه والأولى عندهما والأكثر والأفشى لديهما لا على وجه الحقيقة والتحصيل والقطع بما بينّاه قبل من جواز ذلك وفشوّه في اللغة واستعمال مثله في قياس العربية مع انعقاد الإجماع على تلاوته كذلك دون ما ذهبا إليه إلا ما كان من شذوذ أبي عمرو بن العلاء في "أن هذين" خاصة هذا الذي يُحمل عليه هذا الخبر ويتأول فيه دون أن يقطع به على أن أم المؤمنين رضي الله عنها مع عظيم محلها وجليل قدرها واتساع علمها ومعرفتها بلغة قومها لحنت الصحابة وخطّات الكتابة وموضعهم من الفصاحة والعلم باللغة وموضعهم الذي لا يُجهل ولا يُنكر، هذا لا يسوغ ولا يجوز. وقد تأوّل بعض علمائنا قول أم المؤمنين "أخطئوا في الكتاب" أي أخطئوا في اختيار الأولى من الأحرف السبعة بجمع الناس عليه، لا إن الذين كتبوا من ذلك خطأ لا يجوز لأن ما لا يجوز مردود بإجماع، وإن طالت مدة وقوعه وعظم قدر موقعه، وتأوّل اللحن أنه القراءة واللغة، كقول عمر رضي الله عنه "أُبيّ أقرأنا وإنّا لندع بعض لحنه" أي قراءته ولغته فهذا بيّن. وبالله التوفيق.
ويقل الأستاذ لبيب السعيد في كتابه "الجمع الصوتي" ص418 وما بعدها:
أ – راوي هذا أبو معاوية الضرير الذي شهد علماء الحديث أن في أقواله أحاديث مضطربة، وأنه "ربما دلّس"(52) وأنه "كان مرجئاً خبيثاً"(53).
وهذا – مع ما سنذكره الآن من وجوه توهين هذه الرواية – يدعونا – علمياً – إلى رفضها فضلاً عن أن نعوّل عليها.
ب – وتخطئة رسم المصحف في قوله {والمقيمين الصلوة} نقضها العلماء من قديم. وقد يكفي – في هذا الشأن – نقل ما ذكره أبو حيان الأندلسي المفسّر، قال: "وذكر عن عائشة – رضي الله عنها -، وعن أبان بن عثمان، أن كتبها بالياء من خطأ كاتب المصحف.
ولا يصح هذا عنهما، لأنهما عربيان فصيحان، وقطع النعوت أشهر في لسان العرب، وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرّج سيبويه ذلك.
قال الزمخشري: لا يُلتفت إلى ما زعموا من وقوعه لحناً في خطّ المحصف. وربما التفت إليه من ينظر في "الكتاب" – يريد سيبويه(54) -، ولم يعرف مذاهب العرب، ومالهم في النَّصب على الاختصاص من الافتتان، وخفي عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل، كانوا أبعد همّة في الغيرة على الإسلام، من أن يتركوا في كتاب الله ثُلمةً يسدّها من بعدهم، وخرقاً يرفوه من يلحق بهم(55).
ثم إنه لا يصعب تخريج النصب الذي يقرأ به الجمهور على المدح والتقدير، أي: أمدح، وأقدّر المقيمين للصلاة(56).
يقول ابن جنّي في "المحتسب": والقطع – لكونه بتقدير الجملة – أبلغُ من الاتباع لكونه مفرداً(57).
وقالت الخورنق:
لا يبعدنّ قومي الذين هم


سُمُّ العُداة وآفة الجُزُر

النازلون بكل معترك


والطيبين معاقد الأزُر

فنصبت "الطيبين" على المدح، فكأنها قالت: أعني: الطيبين(58).
ج – أما قراءة: {والصبئون} بالواو، فكيف يُنسب إلى عائشة أنها خطّأتها، مع أنه لم يُنقل عنها أنها خطّأت من يقرأ بها؟ ولم يُنقل أنها كانت تقرأ بالياء دون الواو؟(59).
على أن النحويين يرون أن {الصبئون} رُفع على الابتداء وخبره محذوف، والنية به التأخير عما في حيّز {إن}، من اسمها وخبرها، كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا.. والصابئون كذلك(60). وقد أورد سيبويه شاهداً له: قول بشر بن أبي حازم:
وإلا فاعلموا أنّا وأنتم


بغاة ما بقينا في شقاق(61)

كأنه قال: بغاة ما بقينا وأنتم(62).
د – وأما عبارة "إن هذان لساحران": ففيه أوجه ذكرها صاحب "الإتقان"(63) وغيره(64):
(أحدها) أنه جائز، على لغة من يُجري المثنّى بالألف، في أحواله الثلاث، وهي لغة مشهورة لكنانة، وقيل: لغة بلحارث بن كعب، ويقولون: مررت برجلان، وقبضت درهمان، وجلست بين يداه. ومنه قول الشاعر:
واهاً لسلمى ثم واهاً واهاً


يا ليت عيناها لنا وفاها

وموضع الخلخال من رجلاها


بثمن يرضي به أباها

إن أباها وأبا أباها


قد بلغا من المجد غايتاها

ومنه قول الشاعر الآخر:
تزوّد منا بين أذناه ضربةٌ


دعته إلى هافي التراب عقيم

(الثاني) أن اسم "إن" ضمير الشأن محذوفاً، والجملة – مبتدأٌ وخبرٌ – خبرُ "إن".
(الثالث) أن اسم "إن" ضمير الشأن محذوفاً، إلا أن "ساحران" خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: لهما ساحران.
(الرابع) أن "إن" – هنا – بمعنى نعم.
(الخامس) أن "ها" ضمير اسم إن و"إن.. لساحران" مبتدأ وخبر(65).
(السادس) أن الإتيان بالألف هو لمناسبة "ساحران يريدان"، كما نوّن "سلاسلاً" لمناسبة "أغلالاً"(66) ومن "سبأ" بمناسبة "نبأ"(67).
(هـ) وأبو عمرو الداني يستبعد على عائشة – في عظيم محلها، وجليل قدرها، واتساع علمها، ومعرفتها بلغة قومه –" أن تلحّن الصحابة، وتخطّئ الكتبة، وموضعهم من الفصاحة والعلم باللغة موضعهم الذي لا يُجهل ولا يُنكر(68). ويقول: "وهذا مالا يسوغ ولا يجوز"(69).
ونحن نطمئن لهذا الرأي.

سورة الفاتحة
قال القزويني ص96: سورة الفاتحة: "صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين" (الدر المنثور 1/41)، وهي ليست في القرآن.
الجواب: هذه قراءة منسوخة، وإن كتب ومصادر قومه مليئة بهذه القراءة، فإن كان يُعيب على وجود هذه القراءة المنسوخة فهي عند قومه ليست بمنسوخة، وهل يجرؤ على اتهام قومه بالتحريف.
1 – عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين}.
قال: المغضوب عليهم النُصّاب والضالين الذين لا يعرفون الإمام(70).
2 – عن ابن أُذينة عن أبي عبد الله في قوله: {غير المغضوب عليهم وغير الضالين}.
قال: المغضوب عليهم: النصّاب. والضالين: الشكّاك الذين لا يعرفون الإمام(71).
3 – عن داود بن فرقد ومعلى بن خنيس أنهما سمعا أبا عبد الله عليه السلام يقول: {صراط من أنعمت عليهم}(72).
4 – عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقرأ: {صراط من أنعمت عليهم}(73).
5 – عن فضيل عن أبي جعفر عليه السلام أنه كان يقرأ: {صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين}(74).
6 – عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
قال: فاتحة الكتاب يُثنّي فيها القول. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن الله منّ عليّ بفاتحة الكتاب من كنـز الجنة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الآية التي يقول فيها: {وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولّوا الأدبار نفوراً}.
و{الحمد لله رب العالمين}: دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب.
و{مالك يوم الدين} قال جبرائيل: ما قالها مسلم قط إلا صدّقه الله وأهل سماواته.
و{إياك نستعين} أفضل ما طلب به العباد حوائجهم.
{اهدنا الصراط المستقيم} صراط الأنبياء وهم الذين أنعم الله عليهم.
{غير المغضوب عليهم} اليهود. {وغير الضالين} النصارى(75).
7 – عن ابن أبي عمير رفعه في قوله: {غير المغضوب عليهم وغير الضالين}. وهكذا نزلت.
قال: المغضوب عليهمم فلان وفلان وفلان(76) والنصاب والضالين الشكاك الذين لا يعرفون الإمام(77).
8 – عن فضل بن يسار وزرارة عن أحدهما (ع) في قوله {غير المغضوب عليهم}.
قال: النصارى. {وغير الضالين} قال: اليهود(78).
9 – سعد بن عبد الله القمي في باب تحريف الآيات من كتاب ناسخ القرآن قال: وقرأ رجل على أبي عبد الله (ع) سورة الحمد على ما في المصحف.
فرد عليه فقال: اقرأ: {صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليم وغير الضالين}(79)...
وبعد أن ذكرنا الروايات السابقة هل يمكن أن يكون الخوئي صادقاً حينما يقول في كتابه "البيان في تفسير القرآن" ص484: والمعروف أيضاً قراءة "الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" ونسب إلى علي (ع) وإلى عمر قراءة "مَنْ أنعمت عليهم وغير الضالين" أما قراءة علي فلم تثبت، بل الثابت عدمها، فلو كانت قراءته هي ذلك، لشاع خبرها بين شيعته، ولأقرّها الأئمة من بعده، مع أنها لم تنقل حتى بخبر رجل واحد يعتمد عليه.
فإذا كان زعيم الحوزة العلمية عندهم يكذب هذا الكذب الصريح فإننا لا نستكثر على أتباعه ومن هم على شاكلته الكذب والتدليس.

آية في سورة الحجرات
يقول القزويني ص97: آية في سورة الحجرات: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا" (تفسير الطبري 11/383). والذي في القرآن {فَتَبَيَّنُواْ}.
الجواب: إن القزويني ألِف الكذب والتدليس واتخذه ديناً ومعتقداً، ونقله عن الطبري مبتور، وهو نقل ما يؤكد زعمه وكذبه، ولماذا لم ينقل كلام الطبري بتمامه؟ هل خشي الفضيحة وكشف سوءته؟ وأنقل للقراء الكرام تتمة كلام الطبري، حيث يقول 26/160: واختلفت القراء في قراءة قوله {فَتَبَيَّنُواْ} فقرأ ذلك عامة قراء أهل المدينة "فثبتوا" بالثاء، وذكر أنها في مصحف عبد الله منقوطة بالثاء، وقرأ ذلك بعض القراء "فتبينوا" بالباء، بمعنى أمهلوا حتى تعرفوا صحته ولا تعجلوا بقبوله، وكذلك معنى "فتثبتوا". والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وبما أن القزويني من قوم لا يرون ولا يعتقدون بالقراءات فهو يزعم بأن ذلك تحريفاً.

آية في سورة الحج
قال القزويني ص97-98: آية في سورة الحج "وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث" (تفسير الدر المنثور 4/661) وزيادة "ولا محدث" لا توجد في القرآن، فهي ساقطة.
الجواب: هذه القراءة منسوخة، والقزويني تجاهل هذه الرواية التي ذكرها السيوطي في الدر المنثور 4/366: وأخرج ابن أبي حاتم عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: قال: إن مما أنزل الله: "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث" فنسخت محدث.
وإن ما يُعيبه القزويني موجود عند قومه، من ذلك:
1 - عن حريز عن أبي عبد الله (ع): {وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}(80).
2 – عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {وكان رسولاً نبياً}. قلت: ما هو الرسول من النبي؟
قال: هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين، ثم تلا: {وما أرسلنا من قبلك ولا نبي ولا محدّث}(81).
3 – عن الحارث البصري قال: أتانا الحكم بن عيينة قال: إن علي بن الحسين (ع) قال: إن علم عليّ (ع) كله في آية واحدة.
قال: فخرج حمران بن أعين فوجد علي بن الحسين (ع) قد قُبض. فقال لأبي جعفر (ع) إن الحكم بن عيينة حدثنا عن علي بن الحسين (ع) قال: إن علم علي (ع) كله في آية واحدة.
قال أبو جعفر: وما تدري ما هو؟
قال: قلت: لا.
قال: هو قول الله تبارك وتعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}(82).
4 – عن بريد عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وما أرسلنا ولا نبي ولا محدّث}(83).
5 – عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}(84).
6 – عن سليم بن قيس الشامي أنه سمع علياً (ع) يقول: إني وأوصيائي من ولدي مهديون كلنا محدثون.. إلى أن قال سليم الشامي: سألت محمد بن أبي قلت: كان علي (ع) محدّثاً؟
قال: نعم.
قلت: وهل يحدّث الملائكة إلا الأنبياء؟
قال: أما تقرأ: {وما أرسلنا من رسول ولا نبي ولا محدّث}(85).
7 – عن إبراهيم بن محمد مثله(86).
8 – عن الحكم بن عيينة قال: دخلت على علي بن الحسين (ع) يوماً فقال لي: يا حكم هل تدري ما الآية التي كان علي بن أبي طالب (ع) يعرف بها صاحب قتله، ويعلم بها الأمور العظام التي كان يحدّث بها الناس؟
قال الحكم: فقلت في نفسي قد وقفت على علم من علم علي بن الحسين (ع) أعلم بذلك تلك الأمور العظام.
قال: فقلت: لا، والله لا أعلم به، أخبرني بها يا ابن رسول الله؟
قال: هو والله: {وما أرسلنا من قبلك ولا نبي ولا محدّث}.
فقلت: وكان علي (ع) محدّثاً؟
قال: نعم، وكل إمام منا أهل البيت فهو محدّث(87).
9 – الكليني عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد مثله وزاد بعد قوله ولا محدّث وكان علي بن أبي طالب (ع) محدّثاً فقال له رجل يقال له عبد الله بن زيد كان أخا علي بن الحسين (ع) لأمه: سبحان الله محدّثاً (كأنه ينكر) فأقبل علينا أبو جعفر (ع) فقال: أما والله إن ابن أمك بعد قد كان يعرف ذلك. قال: فلما قال ذلك سكت الرجل فقال: هي التي هلك فيها أبو الخطاب فلم يدر ما تأويل المحدّث والنبي(88).
10 – عن الحارث بن المغيرة قال: قال حمران بن أعين أن الحكم بن عيينة يروي عن علي بن الحسين (ع) في آية نسأله فلا يخبرنا.
قال حمران: سألت أبا جعفر (ع).
فقال: إن علياً (ع) كان بمنـزلة صاحب سليمان وصاحب موسى ولم يكن نبياً ولا رسولاً. ثم قال: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}.
قال: فعجب أبو جعفر (ع) (89).
11 – عن أبي عبد الله (ع) أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أصابته خصاصة، فجاء إلى رجل من الأنصار فقال له: هل عندكم طعام؟
فقال: نعم يا رسول الله.
فذبح له عناقاً وشوّاها، فلما دنى منها تمنّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يكون معه علي وفاطمة والحسن والحسين (ع)، فجاء أبو بكر وعمر ثم جاء علي فأنزل الله عليه: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}.
ثم قال أبو عبد الله (ع): هكذا نزلت(90).




المبحث الثالث

المصحف الموعود

يقول القزويني ص140: "من الشبهات التي ألصقها البعض بالشيعة، أنهم يعتقدون بوجود مصحف للإمام علي يختلف عن المصحف الذي جمعه الخليفة عثمان بن عفان، وهذا المصحف موجود عند الإمام المهدي، وهذا ما يدّعيه "القفاري" ومن لفّ لفّه في التدليس والتلفيق والافتراء والكذب".
الذي يقرأ الكلام السابق يتعجب من جرأة القزويني على إنكار ما هو حقيقة مؤكدة في الفكر الشيعي، ونتساءل هل حقيقة أن فضيلة الشيخ الدكتور ناصر القفاري سلك مسلك المدلسين والملفقين والمفترين، أم أن لديه من الأدلة والإثباتات مما جعله يؤكد هذه الحقيقة، وهل حقاً أن كل من قال بهذا فهو مدلّس وكذاب وملفّق على حد زعم القزويني، أم أن القزويني يحاول إنكار ذلك من باب التدليس والكذب الصريح على القراء الذين ابتلوا بقراءة كتابه، وهل فعلاً القزويني ينتهج الأسلوب العلمي الموضوعي في دفاعه عن التشيع كما يزعم في كتابه، أم يظن أن أهل السنة على غير اطلاع على مصادر وتراث الشيعة.
يقول الطبرسي في كتاب الاحتجاج ج1 ص225: عن أبي ذر الغفاري أنه قال: لما توفي رسول الله صلّى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه رسول الله صلّى الله عليه وآله، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه عليه السلام وانصرف. ثم أحضروا زيد بن ثابت – وكان قارئاً للقرآن – فقال له عمر: إن علياً جاء بالقرآن وفيه فضائح وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: إذا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر عليّ القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل ما عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر: فما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك. فلما استخلف عمر سئل علياً عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه، فقال عليه السلام: هيهات ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم، ولا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا ما جئتنا به إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، قال عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم. فقال عليه السلام: نعم إذا قام القائم من ولدي، يظهره ويجمل الناس عليه، فتجري السنة به.
ذكر هذه الرواية: الفيض الكاشاني في المقدمة السادسة من تفسيره الصافي 1/43-44، المجلسي في بحار الأنوار 92/42، محمد باقر الأبطحي في جامع الأخبار والآثار 1/44-45، الإصفهاني في مكيال المكارم 1/59-60، الحويزي في تفسيره نور الثقلين 5/226، العاملي في مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار 38، البحراني في الدرر النجفية 298، حبيب الله الخوئي في منهاج البراعة 2/208، عدنان البحراني في مشارق الشموس الدرية 138 وغيرهم من علماء الشيعة.
ومن أراد الاستزادة فعليه بمراجعة: الإرشاد للمفيد 365، الأنوار النعمانية للجزائري 2/360، يوم الخلاص لكامل سليمان ص271-272، تاريخ ما بعد الظهور للصدر 638.
ولا يقتصر عمل مهديهم على إخراج القرآن كما أنزل، بل من مهماته التي أسندوها إليه إخراج الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من قبريهما وصلبهما على شجرة ثم يحرقهما، ولكي تتضح الصورة نذكر ما ذكره الحسين بن حمدان الخصيبي – الهداية الكبرى ص400-304:
المفضل: يا سيدي إلى أين يسير المهدي؟
قال: إلى مدينة جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر سرور المؤمنين وحزن الكافرين.
قال المفضل: يا سيدي ما هو ذلك؟
قال: يرد قبر جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ويقول: يا معاشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟
فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد.
فيقول: من معه في القبر؟
فيقولون: ضجيعاه وصاحباه أبو بكر وعمر.
فيقول وهو أعلم بهم من الخلق جميعاً: ومن أبو بكر وعمر وكيف دفنا من دون كل الخلق مع جدي رسول الله؟ فعسى المدفون غيرهما؟
فيقولون: يا مهدي آل محمد ما هاهنا غيرهما وإنما دفنا لأنهما خليفتاه وأبوا زوجتيه.
فيقول للخلق بعد ثلاثة أيام: أخرجوهما.
فيخرجا غضين طريين لم تتغير خلقتهما ولم تشحب ألوانهما.
فيقول: هل فيكم رجل يعرفهما؟
فيقولون: نعرفهما بالصفة ونشبههم لأن ليس هنا غيرهم.
فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا ويشك فيه؟
فيقولون: لا.
فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام، ثم ينشر الخبر في الناس، فيفتتن من والاهما بذلك الحديث.
ويجتمع الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدار عن القبرين. ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما.
فيبحثون بأيديهم إلى أن يصلوا إليهما فيخرجاهما. قال: كهيئتهما في الدنيا فتكشف عنهما أكفانهما. ويأمر برفعهما على دوحة يابسة ناخرة ويصلبان عليها فتحيى الشجرة، وتنبع وتورق، ويطول فرعها.
فيقول المرتابون من أهل شيعتهما: هذا والله الشرف العظيم الباذخ حقاً، ولقد فزنا بمحبتهما، ويخسر من أخفى في نفسه مقياس حبة من محبتيهما فيضرونهما ويرونهما ويفتتون بهما.
وينادي منادي المهدي: كل من أحب صاحبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضجيعيه فلينفرد.
فيجتاز الخلق حزبين موال لهما، ومتبرئ منهما.
فيعرض المهدي عليهم البراءة منهما. فيقولون: يا مهدي آل محمد نحن لا نتبرأ منهما، ولم نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنـزلة، وهذا الذي قد بدا لنا من فضلهما، نتبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من طراوتها وغضاضتهما، وحياة هذه الشجرة بهما، بلى والله نتبرأ منك لنبشك لهما وصلبك إياهما.
فيأمر ريحاً سوداء فتهب عليهم، فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية، ثم يأمر بإنزالهما، فينـزلان إليه، فيحييان ويأمر الخلائق بالاجتماع.
ثم يقص عليهم قصص أفعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل وبن آدم وجمع النار لإبراهيم وطرح يوسف في الجب وحبس يونس ببطن الحوت وقتل يحى وصلب عيسى وحرق جرجيس ودانيال وضرب سلمان الفارسي وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وسم الحسن وضرب الصديقة فاطمة بسوط قنفذ ورفسه في بطنها وإسقاطها محسناً وقتل الحسن وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره وسبي ذراري رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وإهراء دماء آل الرسو ودم كل مؤمن ومؤمنة ونكاح كل فرج حرام وأكل كل سحت وفاحشة وإثم وظلم وجور من عهد آدم إلى وقت قائمنا كله يعده عليهم ويلزمهم إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يصلبهما على الشجرة ويأمر ناراً تخرج من الأرض تحرقهما ثم يأمر ريحاً تنسفهما في اليم نسفاً.
قال المفضل: يا سيدي وذلك هو آخر عذابهم.
قال:هيهات يا مفضل والله ليردان ويحضر السيد محمد الأكبر رسول الله والصديق الأعظم أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إمام بعد إمام وكل من محض الإيمان محضاً ومحض الكفر محضاً وليقتصن منهم بجميع المظالم حتى إنهما ليقتلان كل يوم ألف قتلة ويردان إلى ما شاء الله من عذابهما ثم يسير المهدي إلى الكوفة وينـزل ما بينها وبين النجف وعدد أصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون ألفاً من الملائكة وستة آلاف من الجن والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً.
وللاطلاع على المزيد من أسطورة صلب وحرق الشيخين رضي الله عنهما، انظر: تفسير نور الثقلين ج3 ص119 ج5 ص159، مدينة المعاجز ج2 ص243، معجم أحاديث الإمام المهدي ج5 ص39، كمال الدين وتمام النعمة للصدوق (!!!) ص377، مختصر بصائر الدرجات ص186، "الرجعة" للإحسائي ص128-129، بحار الأنوار ج52 ص379، مدينة المعاجز ج2 ص243، إعلام الورى بأعلام الهدى ج2 ص242، موسوعة الإمام الجواد ج1 ص568، خاتمة المستدرك ج23 ص67.





المبحث الرابع

نماذج من الآيات المحرّفة عند الشيعة

قال القزويني ص119: يقول "القفاري" في ص10: لقد نسبت كتب أهل السنة إلى مذهب الشيعة تلك المقالة الشنيعة في الزندقة والإلحاد في قولهم بتحريف القرآن. ورأينا أهل السنة لم يظلموهم.. هذا ما رمى به الشيعة، وليته ذكر الآيات والسور التي وقع فيها التحريف.
والجواب: نيابة عن فضيلة الشيخ الدكتور ناصر القفاري يتطوع كاتب هذه السطور وهو أقلّ طلبة العلم شأناً وعلماً أن يحقّق رجاء وأُمنية القزويني ويُتحفه بنماذج من الآيات المحرّفة عند الشيعة، ونرجو منه ومن كافة علماء الشيعة نقد تلك الروايات، ليتمكنوا من القول بصوت عالٍ إن الشيعة لا تعتقد بتحريف القرآن. ونصيحة للدكتور القزويني أن يتأكد من دينه قبل أن يظهر أمام تلاميذه وأبناء جلدته بمظهر الجاهل الذي يلقي الكلام على عواهنه دون بصيرة أو ذرة من الحياء، وللأسف فإن أسلوب القزويني بإنكار ما هو معلوم وثابت عند الشيعة مما يُشكل وصمة عار ونقيصة في الفكر الشيعي إنما هو تقليد ومحاكاة لعلماء الشيعة الذين يحسبون أن من خالفهم غير مطّلع على خفايا وأسرار مذهبهم الذين يخجلون من إظهاره وإعلانه على الملأ. وهذه النماذج مجرد فتح شهية للقزويني ولدينا المزيد من ذلك.

سورة الفاتحة
1 – عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين}.
قال: المغضوب عليهم النُصّاب والضالين الذين لا يعرفون الإمام.
تفسير القمي 1/29، بحار الأنوار 24/30، تفسير نور الثقلين 1/23، تفسير البرهان 1/47، فصل الخطاب 229.
2 – عن ابن أُذينة عن أبي عبد الله في قوله: {غير المغضوب عليهم وغير الضالين}.
قال: المغضوب عليهم: النصّاب. والضالين: الشكّاك الذين لا يعرفون الإمام.
بحار الأنوار 24/20، تفسير البرهان 1/47.
3 – عن داود بن فرقد ومعلى بن خنيس أنهما سمعا أبا عبد الله عليه السلام يقول: {صراط من أنعمت عليهم}.
(فصل الخطاب 229).
4 – عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقرأ: {صراط من أنعمت عليهم}.
(فصل الخطاب 229).
5 – عن فضيل عن أبي جعفر عليه السلام أنه كان يقرأ: {صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين}(91).
6 – عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
قال: فاتحة الكتاب يُثنّي فيها القول. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن الله منّ عليّ بفاتحة الكتاب من كنـز الجنة فيها: بسمل الله الرحمن الرحيم الآية التي يقول فيها: {وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً}.
و{الحمد لله رب العالمين}: دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب.
و{مالك يوم الدين} قال جبرائيل: ما قالها مسلم قط إلا صدّقه الله وأهل سماواته.
و{إياك نستعين} أفضل ما طلب به العباد حوائجهم.
{اهدنا الصراط المستقيم} صراط الأنبياء وهم الذين أنعم الله عليهم.
{غير المغضوب عليهم} اليهود. {وغير الضالين} النصارى(92).
7 – عن ابن أبي عمير رفعه في قوله: {غير المغضوب عليهم وغير الضالين}. وهكذا نزلت.
قال: المغضوب عليهم فلان وفلان وفلان(93) والنصاب والضالين الشكاك الذين لا يعرفون الإمام(94).
8 – عن فضل بن يسار وزرارة عن أحدهما (ع) في قوله {غير المغضوب عليهم}.
قال: النصارى. {وغير الضالين} قال: اليهود(95).
9 – سعد بن عبد الله القمي في باب تحريف الآيات من كتاب ناسخ القرآن قال: وقرأ رجل على أبي عبد الله (ع) سورة الحمد على ما في المصحف.
فرد عليه فقال: اقرأ: {صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين}(96)..

سورة البقرة
10 – عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم هكذا: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله}(97).
وقال النوري (فصل الخطاب 230) تعليقاً على هذه الرواية المكذوبة: قال الطبرسي في (شرح الكافي) بعد نقل الخبر: دل ظاهراً على أن قول تعالى في علي (ع) كان في نظم القرآن وإن نبأ كونهم في ريب مما نزّله الله على محمد صلّى الله عليه وسلّم في علي (ع) كونهم في ريب النبوة، ومن كون القرآن من عند الله تعالى ثم ولذلك خاطبهم على سبيل التعجيز بقوله {فأتوا بسورة من مثله} ليعلموا أن القرآن من قبله تعالى وأن محمداً صلّى الله عليه وسلّم نبيه وأن كلما جاء به في حق علي (ع) من قبله تعالى.
11 – عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله (ع): إن هذا المثل ضربه لأمير المؤمنين (ع) فالبعوضة أمير المؤمنين (ع) وما فوقها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(98) والدليل على ذلك قوله: {فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم} يعني أمير المؤمنين كما أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الميثاق عليهم له {وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يُضلّ به كثيرا ويهدي به كثيراً} فردّ الله عليهم فقال: {وما يُضلّ به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه في علي ويقطعون ما أمر الله به أن يُصل} يعني من صلة أمير المؤمنين (ع) والأئمة (ع)(99).
12 – عن محمد بن الفضل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم هكذا: {فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون}.
الكافي 1/423، تفسير البرهان 1/104، بحار الأنوار 24/224، تفسير العياشي 1/45، تأويل الآيات الطاهرة 63، فصلا الخطاب 230، إثبات الهداة 2/278.
13 – عن زيد الشحام عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية: {فبدّل الذين ظلموا آل محمد حقهم غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون}(100).
14 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن. قال: وقال أبو جعفر (ع): نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {وقال الظالمون آل محمد حقهم غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون}(101).
15 – عن جابر قال أبو جعفر (ع) نزلت هذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم هكذا والله: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي} يعني بني أمية {قالوا نؤمن بما أنزل علينا} يعني في قلوبهم بما أنزل الله عليه {ويكفرون بما وراءه} بما أنزل الله في علي {وهو الحق مصدقاً لما معهم} يعني علياً(102).
16 – عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم هكذا: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغياً}.
الكافي 1/417، تأويل الآيات الطاهرة 76، بحار الأنوار 23/372 و36/98، تفسير البرهان 1/129، تفسير نور الثقلين 1/86، اللوامع النورانية 22، تفسير العياشي 1/50، تفسير فرات الكوفي 60.
17 – عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها}.
فقال: كذبوا ما هكذا هي، إذا كان ينسى وينسخها أو يأت بمثلها لم ينسخها.
قلت: هكذا قال الله.
قال: ليس هكذا الله تبارك وتعالى.
قلت: فكيف؟
قال: ليس فيها ألف ولا واو. قال: {ما ننسخ من آية أو ننسخها نأت بخير منها مثلها} يقول: ما نميت من إمام أو ننسه ذكره نأت بخير منه من صلبه مثله.
(تفسير نور الثقلين 1/115-116، تفسير البرهان 1/140، بحار الأنوار 23/208، تفسير العياشي 1/56).
18 – القمي في تفسيره: وأما قوله {أو مثلها} فهي زيادة، إنما نزلت {نأت بخير مثلها}(103).
19 – عن جابر عن أبي جعفر قال: أما قوله: {أفكلما جاءكم محمد بما لا تهوى أنفسكم بموالاة علي استكبرتم ففريقاً من آل محمد كذّبتم وفريقاً تقتلون}. (الكافي 1/418، تأويل الآيات الطاهرة 76، بحار الأنوار 23/374 و24/307، تفسير البرهان 1/125، تفسير نور الثقلين 1/83 و99، تفسير العياشي 1/49، اللوامع النورانية 21، تفسير الصافي 1/158، فصل الخطاب 233).
20 – عن ابن عمير عمن ذكره (!!!) عن أبي عبد الله (ع): {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى في علي}. (تفسير البرهان 1/170، اللوامع النورانية 33).
21 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل {واتبعوا ما تتلوا الشياطين بولاية الشياطين على ملك سليمان}. (بحار الأنوار 89/58، تفسير نور الثقلين 1/207، تفسير البرهان 1/209، تفسير كنـز الدقائق 1/389، فصل الخطاب 233).
22 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع): {سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة فمنهم من آمن ومنهم من جحد ومنهم من أقرّ ومنهم من بدّل ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب}. (الكافي 8/290، تفسير الآصفي 1/101، تفسير نور الثقلين 1/207-208، تفسير الصافي 1/244، تفسير البرهان 1/209، فصل الخطاب 234).
23 – عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى في علي من بعد ما بيناه للناس أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}(104).
24 – عن أبي إسحاق عن أمير المؤمنين (ع): {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل بظلمه وسوء سريرته والله لا يحب الفساد}(105).
25 – عن الحسن بن فضال قال: سألت الرضا (ع) إلى أن قال: وسألته عن قول الله عز وجل {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة}.
قال: يقول: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم بالملائكة في ظلل من الغمام} هكذا نزلت. (تفسير نور الثقلين 1/207، بحار الأنوار 3/319 و53/43، معاني الأخبار 13، التوحيد للصدوق (!!!) 163، تفسير البرهان 1/208، تفسير الآصفي 1/101، تفسير الصافي 1/242، تفسير كنـز الدقائق 1/506).
26 – عن أبي بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقرأ: {وزلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول}(106).
27 – عن أبي العباس عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل {وزلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا متى نصر الله}(107).
28 – عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين}(108).
29 – عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: الصلاة الوسطى.
فقال (ع): {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين} والوسطى هي صلاة الظهر.
قال: وكذلك يقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(109).
30 – عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال: كتبت امرأة الحسن (ع) مصحفاً، فقال الحسن (ع) للكاتب لما بلغ هذه الآية: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين}(110).
31 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر}(111).
32 – عن الباقر والصادق (ع) أن الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر وأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان قرأ {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر}(112).
33 – عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عما فرض الله من الصلاة. فقال: خمس صلوات في الليل والنهار. فقلت: هل سماهن وبينهن في كتابه؟ قال: نعم.
قال الله تعالى إلى أن قال وفي بعض القراءات {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين}(113).
وقال النوري معلقاً على هذه الرواية (فصل الخطاب 235): والظاهر أن السؤال لما كان عما فرض الله من الصلوات اليومية بقرينة الاقتصار في الجواب على ذكرها، فلابد وأن يكون غرض زرارة معرفة استخراج ذلك من القرآن للاحتجاج مع العامة (أهل السنة) وغيرهم. لأنه من الجهل بها ويشهد لذلك قوله (عما فرض) الظاهر عما فرضه في كتابه على ما يظهر من أخبار كثيرة وحينئذ قوله (هل سماهن وبينهن) أي على التفصيل والبيان الظاهر لا مطلقاً ولو إجمالاً لمعلومية الجواب الأول، فظهر أن الاستشهاد لبيان ذكر صلاة العصر في القرآن ببعض القراءات المعتبرة (ع) والمتحد مع قراءاتهم (ع) بقرينة عدم ذكرها فيه في موضع آخر وإلا أشار إليه (ع) ولما مضى ويأتي من الأخبار مع ما تقدم من وحدة ما نزل.. الخ).
34 – عن محمد بن جمهور يرويه عنهم (ع) {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين} قال: راغبين(114).
35 – سعد بن عبد الله القميي في كتاب "ناسخ القرآن ومنسوخه" قال: وكان يقرأ (أي الصادق) {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر}(115).
36 – عن عمرو بن جابر في قوله تعالى {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصية لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج مخرجات}(116).
37 – عن أبي جرير القمي عن أبي الحسن (ع) {له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}(117).
38 – عن الحسين بن خالد أنه قرأ أبو الحسن الرضا (ع) {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}... {يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والحمد لله رب العالمين}.
تفسير القمي 1/84-85، تفسير الصافي 1/282، تفسير الآصفي 2/755 تفسير نور الثقلين 1/261، فصل الخطاب 338، مستدرك الوسائل 6/117.
39 – عن إسماعيل بن عباد عن أبي عبد الله (ع) {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} وآخرها {العلي العظيم والحمد لله رب العالمين} وآيتين بعدها(118).
40 – عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (ع) {والذين كفروا أوليائهم الطواغيت}(119).
41 – ابن شهر آشوب في المناقب قال: وجدت في كتاب الله المنـزل عن الباقر (ع) {والذين كفروا بولاية علي بن أبي طالب أولياؤهم الطاغوت}. قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا(120).
42 – أحمد بن علي القمي في "كتاب العروس" عن الصادق (ع) قال: كان علي بن الحسين (ع) يحلف مجتهداً إن من قرأها أي آية الكرسي قبل زوال الشمس سبعين مرة فوافق تكملة السبعين زوالها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإن مات في عامه ذلك مات مغفوراً غير محاسب {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبه أحداً من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم} إلى قوله {هم فيها خالدون}(121).
43 – عن إسماعيل بن عباد البصري عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال في آية الكرسي {له ما في السماوات وما في الأرض وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام رب العالمين}(122).
44 – عن ابن سنان التيمي عن أبي الحسن الرضا (ع) {له ما في السماوات والأرض وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة}(123).
45 – عن يونس عن أبي عبد الله (ع) {له ما في السماوات وما في الأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده}(124).
46 – عن جابر بن راشد عن أبي عبد الله (ع) قال (ع) في آية الكرسي: {عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم}(125).
47 – عن عمر بن يحيى التستري وحماد بن عثمان عن أبي عبد الله (ع) قال: رأيت في بيت له عند السقف مكتوباً حول البيت آية الكرسي وفيها {له ما في السماوات وما في الأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم}.
فقلت له: جعلت فداك في هذا الكتاب شيء لا أعرفه وليس هكذا نقرؤها؟
قال (ع): هكذا فاقرأها فإنهما كما أُنزلت(126).
48 – عن حمزة عن إسماعيل عن رجل (!!!) عن أبي عبد الله (ع) {وما يحيطون من علمه شيء إلا بما شاء} وآخرها {وهو العلي العظيم والحمد لله رب العالمين} وآيتين بعدها(127).
49 – السياري مرسلاً عن أبي الحسن (ع) في قوله عز وجل {والذي يأكلون الربا لا يقومون يوم القيامة إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}(128).
50 – عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله (ع) {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيته لأزواجه إلى الحول غير إخراج مخرجات}(129).
51 – النعماني في تفسيره عن أمير المؤمنين (ع) في جملة الآيات المحرّفة. وقوله تعالى {وجعلناكم أئمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً} ومعنى {وسطاً} بين الرسول وبين الناس فحرفوها وجعلوها {أمة}(130).
52 – السياري عن إسحاق بن إسماعيل عن أبي عبد الله (ع) قال: {فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غيركم إلا خزي في الحياة الدنيا}(131).
53 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) في باب الآيات المحرّفة قال: وقوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس} وهو {أئمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس}(132).

سورة آل عمران
54 – علي بن إبراهيم القمي في تفسيره قال: إنه روي في الخبر المأثور أنه نزل: {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين}. فأسقطوا آل محمد منه(133).
55 – عن حمران قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقرأ هذه الآية: {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل محمداً على العالمين}. قلت: ليس نقرأ هكذا؟ فقال: أُدخل حرف مكان حرف(134).
56 – قال العالم (ع): نزل: {وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد} فأسقطوا آل محمد من الكتاب(135).
57 – عن إبراهيم بن عبد الصمد قال: سمعت جعفر بن محمد (ع) يقرأ: {إن الله آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين}. قال: هكذا أُنزلت(136).
58 – عن أيوب قال: سمعني أبو عبد الله (ع) وأنا أقرأ {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم}. قال: هو {آل إبراهيم وآل محمد على العالمين} فوضعوا اسماً مكان اسم(137).
59 – عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله {اصطفى آدم ونوحاً}. فقال: هو {آل إبراهيم وآل محمد على العالمين} فوضعوا اسماً مكان اسم(138).
60 – عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (ع): قال: قلت له: ما الحجة في كتاب الله أن آل محمد هم أهل بيته؟ قال: قول الله تبارك وتعالى {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد} هكذا نزلت على العالمين. {ذرية بعضها من بعض والله سميع وعليم} ولا تكون الذرية من القوم إلا نسلهم من أصلابهم. وقال {اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور وآل عمران وآل محمد}(139).
61 – الطوسي في (التبيان) قال: وفي قراءة أهل البيت (ع) {وآل محمد على العالمين}(140).
62 – الطوسي في أماليه... عن إبراهيم بن عبد الصمد قال: سمعت جعفر بن محمد (ع) يقرأ {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين}. قال: هكذا نزلت(141).
63 – السياري عن محمد بن سنان عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقرأ {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين}. ثم قال: هكذا والله نزلت(142).
64 – عن أيوب الحر قال: سمعني وأنا أقرأ {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}. فقال (ع): {آل محمد} كان فيها فمحوها وتركوا ما سواها(143).
65 – الطبرسي في مجمع البيان قال: وفي قراءة أهل البيت (ع) {وآل محمد على العالمين}(144).
66 – محمد بن الحسن الشيباني في (نهج البيان) وروي في قراءة أهل البيت (ع) {وآل محمد على العالمين}(145).
67- القمي في تفسيره إنه نزل {يا مريم اقنتي لربك واركعي واسجدي مع الساجدين}(146).
68 – عن الحكم بن عيينة عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى {يا مريم اقنتي لربك واسجدي شكراً لله واركعي مع الراكعين}(147).
69 – السياري عن محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) في قول الله جل ذكره: {إني رافعك إليّ ومتوفيك} هكذا نزلت(148).
70 – محمد بن الحسن الشيباني في (نهج البيان) قال: وروي في أخبارنا عن أئمتنا (ع) {إني رافعك إليّ ومتوفيك بعد نزولك على عهد القائم من آل محمد}(149).
71 – عن حبيب السجستاني قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} فكيف يؤمن موسى وعيسى (ع) وينصره ولم يدركه؟ وكيف يؤمن عيسى بمحمد صلّى الله عليه وسلّم ولم يدركه؟ فقال: يا حبيب إن القرآن قد طُرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف أخطأت به الكتبة وتوهمتها الرجال وهذا وهم فاقرأها {وإذ أخذ الله ميثاق أمم النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول الله مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} هكذا أنزله الله يا حبيب، فوالله ما وفّت أمة من الأمم التي كانت قبل موسى بما أخذ عليها من الميثاق لكل نبي بعثه الله بعد نبيها، ولقد كذبت الأمة التي جاءها موسى ولم يؤمنوا به ولا نصروه إلا القليل منهم. ولقد كذبت أمة عيسى بمحمد صلّى الله عليه وسلّم ولم يؤمنوا به ولا نصروه بما جاءها إلا القليل منهم، ولقد جحدت هذه الأمة بما أخذ عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الميثاق لعلي بن أبي طالب (ع) يوم إقامة الناس ونصب لهم ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته وأشهدهم بذلك على أنفسهم، فأي ميثاق أوكد من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في علي بن أبي طالب (ع) فوالله ما وفوا به بل جحدوا وكذبوا(150).
71 – ابن طاووس في (سعد السعود) عن كتاب عتيق لبعض القدماء جمع فيه قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والأئمة (ع)... عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (ع) {لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون} بميم واحدة(151).
72 – السياري عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل {لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون} هكذا فاقرأها(152).
73 – عن فيض بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: وتلا هذه الآية {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة} إلى آخر الآية.
قال: {لتؤمنن برسول الله ولتنصرن أمير المؤمنين}.
قلت: {ولتنصرن أمير المؤمنين}؟!!
قال: نعم من آدم فهلم جراً، ولا يبعث الله نبياً ولا رسولا إلا ردّ إلى الدنيا حتى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين(153).
74 – روي عن أبي عبد الله (ع) {وأنتم مسلّمون} بالتشديد، ومعناها مستسلمون لما أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم به منقادون له(154).
75 – عن الباقر (ع) في قراءة علي (ع) وهو التنـزيل الذي نزل به جبرائيل (ع) على محمد صلّى الله عليه وسلّم {ولا تموتن إلا وأنتم مسلّمون لرسول الله والإمام بعده}(155).
76 – عن الحسين بن خالد قال: قال أبو الحسن الأول: كيف تقرأ هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته إلا وأنتم مسلمون}.
ماذا؟
قلت: {مسلمون}.
فقال: سبحان الله، يوقع عليهم اسم الإيمان فيسميهم مؤمنين ثم يسألهم الإسلام والإيمان فوق الإسلام.
قلت: هكذا يُقرأ في قراءة زيد.
قال: إنما هي قراءة علي (ع) وهي التنـزيل الذي نزل به جبرائيل على محمد صلّى الله عليه وسلّم {إلا وأنتم مسلّمون لرسول الله ثم الإمام من بعده}(156).
77 – الطوسي في (التبيان) وروي عن أبي عبد الله (ع) {وأنتم مسلّمون} بالتشديد ومعناه إلا وأنتم مستسلمون لما أتى به النبي صلّى الله عليه وسلّم ومنقادون له(157).
78 – عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله (ع): {وكنتم على شفا حرفة من النار فأنقذكم منها بمحمد}(158).
79 – روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: {ولتكن منكم أئمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}(159).
80 – عن بريد عن أبي جعفر (ع) في قوله: {اصبروا} يعني بذلك عن المعاصي. {وصابروا} يعني التقية. {ورابطوا} يعني على الأئمة.
ثم قال: أتدري ما معنى البدوا ما لبدنا، فإذا تحركوا فتحركوا {واتقوا الله ما لبد ربكم لعلكم تفلحون}.
قال: قلت: جعلت فداك: إنما نقرؤها: {واتقوا الله}.
قال: أنتم تقرؤونها كذا، ونحن نقرؤها كذا(160).
81 – عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال: في قراءة علي (ع): {كنتم خير أئمة أخرجت للناس}. قال: هم آل محمد صلّى الله عليه وسلّم(161).
82 – الطبرسي يروي عن أبي عبد الله (ع) {ولتكن منكم أئمة}(162).
83 – عن ابن سنان قال: قرأت عند أبي عبد الله (ع) {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.
فقال أبو عبد الله (ع): {خير أمة} وهم يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين ابني علي.
فقال القارئ: جعلت فداك كيف نزلت؟
قال: نزلت: {كنتم خير أئمة أخرجت للناس}. ألا ترى مدح الله لهم في قوله: {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}(163).
84 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: إنما أُنزلت هذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم في الأوصياء خاصة: {أنتم خير أئمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}.
هكذا والله نزل بها جبرائيل (ع). وما عنى بها إلا محمداً وأوصياءه صلوات الله عليهم(164).
85 – قرأ الباقر (ع): {أنتم خير أمة أخرجت للناس} بالألف إلى آخر الآية. نزل بها جبرائيل وما عنى بها إلا محمداً صلّى الله عليه وسلّم وعلياً والأوصياء من ولده (ع) (165).
86 – العياشي عن حمد بن عيسى عن بعض أصحابه قال: في قراءة علي (ع): {كنتم خير أئمة أخرجت للناس} قال: هم آل محمد(166).
87 – عن أبي بصير عنه (ع) أنه قال: إنما نزلت هذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم في الأوصياء خاصة فقال تعالى {أنتم خير أئمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} هكذا والله نزل بها جبرائيل وما عنى بها إلا محمد أو أوصياؤه(167).
88 – ابن شهر آشوب في مناقبه عن الباقر (ع): {أنتم خير أمة} بالألف نزل بها جبرائيل وما عنى بها إلا محمد صلّى الله عليه وسلّم أو علياً والأوصياء من ولده(168).
89 – النعماني في تفسيره عن ابن عقدة... عن جابر عن الصادق عن أمير المؤمنين أنه قال: وأما ما حرّف من كتاب الله فقوله {كنتم خير أئمة} فحرّفت إلى {خير أمة}(169).
90 – السياري عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قلت {كنتم خير أمة أخرجت للناس}. فقال: لا أدري، إنما أنزلت هذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم وفي أوصياءه خاصة. فقال: {أنتم خير أئمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}. ثم قال: نزل بها جبرائيل على محمد صلّى الله عليه وسلّم هكذا، فما عنى بها إلا محمد وأوصياؤه(170).
91 – علي بن إبراهيم في تفسيره: قوله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة}. قال أبو عبد الله {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء}(171).
92 – الطبرسي: وروى عن بعض الصادقين (ع) أنه قرأ {وأنتم ضعفاء}. وقال: لا يجوز وصفهم بأنهم أذلة وفيهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(172).
93 – السياري عن ربعي عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {لقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء}(173).
94 – عن أبي بصير قال: قرأت عند أبي عبد الله (ع) {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة}. فقال: مه، ليس هكذا أنزلها الله. إنما نزلت {وأنتم قليل}(174).
95 – عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: سأله أبي عن هذه الآية {لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة}. قال: ليس هكذا أنزل الله، ما أذل الله رسوله قط، إنما نزلت {وأنتم قليل}(175).
96 – عن حريز عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء} وما كانوا أذلة ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيهم(176).
97 - عن الجرمي عن أبي جعفر (ع) أنه قرأ {ليس لك من الأمر شيء أن يتوب عليهم وتعذبهم فإنهم ظالمون}(177).
98 – عن محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا قال: تلوت بين يدي أبي عبد الله (ع) هذه الآية {ليس لك من الأمر شيء}. فقال: بلى وشيء وهل الأمر كله إلا له صلّى الله عليه وسلّم، ولكنها نزلت {ليس لك من الأمر إن تبت عليهم أو تعذبهم فإنهم ظالمون} وكيف لا يكون من الأمر شيء والله عز وجل يقول {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال الله عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ}(178).
99 – النعماني عن أمير المؤمنين: وقال سبحانه في سورة آل عمران {ليس لك من الأمر أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون لآل محمد} فحذفوا آل محمد(179).
100 – عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع): {ويتخذ منكم شهيداً}(180).
101 – عن ابن عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {سيطوقون ما بخلوا به من الزكاة يوم القيامة}(181).
102 – عن محمد بن يونس عن بعض أصحابنا (!!!) قال: قال لي أبو جعفر (ع): {كل نفس ذائقة الموت ومنشورة} نزل بها على محمد صلّى الله عليه وسلّم، إنه ليس من أحد من هذه الأمة إلا سيُنشر، فأما المؤمنون فيُنشرون إلى قرة عين، وأما الفجّار فيُنشرون إلى خزي الله إياهم(182).
103 – عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر (ع) قال: ليس من مؤمن إلا وله قتلة وموتة أنه من قتل نشر ومن مات نشر حتى يقتل. ثم تلوت على أبي جعفر (ع) هذه الآية: {كل نفس ذائقة الموت}. فقال هو (ع): {ومنشورة}(183).
104 – عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال: {كل نفس ذائقة الموت ومنشورة}(184).

سورة النساء
105 – علي بن إبراهيم عن الصادق (ع) أنه قال: {فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمّى فآتوهن أجورهن فريضة} فهذه الآية دليل على المتعة(185).
106 – عن أبي عمير عمن ذكره (!!!) عن أبي عبيد الله (ع) قال: إنما نزلت: {فما استمعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة}(186).
107 – عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: قال علي (ع): لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى إلا شقي. قال: ثم قرأ هذه الآية: {فما استمعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}. قال: يقول: إذا انقطع الأجل فيما بينكما استحللتها بأجل آخر(187).
108 – عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال: كان يقرأ: {فما استمتعتم به منهم إلى أجل مسمى فآتوهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}. قال (ع): هو أن يزوجها إلى أجل يحدث شيء بعد الأجل(188).
109 - عن عبد السلام عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: ما القول في المتعة؟ قال: قول الله تعالى: {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة إلى أجل مسمى ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}. قال: قلت: جعلت فداك أهي من الأربع؟ قال: ليست من الأربع إنما هي إجارة. فقلت: أرأيت إن أراد أن يزداد أو تزداد قبل انقضاء الأجل الذي أجّل. قال: لا بأس أن يكون ذلك برضاء منه ومنها بالأجل والوقت. وقال: سيزيدها بعد ما يمضي(189).
110 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) قال: وقرأ أبو جعفر وأبو عبد الله (ع): {فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن}(190).
111 – السياري... عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هكذا: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي مصدقاً لما معكم}(191).
112 – عن عمرو بن شمر عن جابر قال: قال أبو جعفر (ع): نزلت هذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم هكذا: {يا أيها الذين أتوا الكتاب آمنوا بما أنزلت في علي مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم - إلى مفعولاً}(192).
113 – عن منخل عن أبي عبد الله (ع) قال: نزل جبرائيل (ع) على محمد صلّى الله عليه وسلّم بهذه الآية هكذا: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزّلنا في علي نوراً مبيناً}(193).
114 – السياري... عن داود الرقي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، فقد آتينا آل إبراهيم وآل عمران وآل محمد الكتاب والحكمة وآتيناهم مُلكاً عظيماً} ثم قال: نحن والله الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه ونحن والله المحسودون. ثلاثاً(194).
115 – عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) وعنده إسماعيل ابنه يقول: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} الآية.
قال: فقال: الملك العظيم افترض الطاعة.
قال: {فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه}.
قال: فقلت: استغفر الله.
فقال لي إسماعيل: لِم يا داود؟
قلت: لأني كثيراً قرأتها: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من صدّ عنه}.
قال: فقال أبو عبد الله (ع): إنما هو "فمن" هؤلاء ولد إبراهيم من آمن بهذا ومنهم من صدّ عنه(195).
116 – عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت {فإن تنازعتم في شيء فارجعوه إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر منكم}(196).
117 – عن بريد عن معاوية قال: كنت أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. قال فكان جوابه أن قال: {ألم تر إلى الذين أُوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت} فلان وفلان(197).
إلى أن قال (ع): ثم قال للناس: {يا أيها الذين آمنوا (فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة) أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (إيانا عني خاصة) فإن خفتم تنازعاً في الأمر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم}. هكذا نزلت. وكيف يأمرهم بطاعة أولي الأمر ويرخّص لهم في منازعتهم، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}(198).
118 – عن العجلي عن أبي جعفر عليه السلام مثله سواء وزاده في آخره تفسير بعض الآيات(199).
119 – عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: {فإن تنازعتم في شيء فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم}(200).
120 – السياري... عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: تلى: {يا أيها الذين آمنوا (فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة) أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (إيانا خاصة) فإن خفتم تنازعاً فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم} كذا نزلت(201).
121 – السياري... عن عامر بن سعيد الجهني عن أبي جعفر عليه السلام قال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم من آل محمد} هكذا جبرائيل(202).
122 – عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عزّ ذكره: {إن الله يأمر وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}. قال: إيانا عني أن يؤدي الأول إلى الإمام الذي بعده الكتب والعلم والسلام. وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الذي في أيدكم. ثم قال للناس: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} إياك عني خاصة، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا. {فإن خفتم تنازعاً في أمر فردّوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم}. كذا نزلت، وكيف يأمرهم الله عز وجل بطاعة ولاة الأمر ويرخّص في منازعتهم، إنما ذلك للمأمورين الذين قيل لهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم(203).
123 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) مما رواه عن مشايخه قال: كان أي الصادق يقرأ: {فإن تنازعتم من في شيء فارجعوه إلى الله وإلى رسوله وأولي الأمر منكم}(204).
124 – سليم بن قيس الهلالي في حديث طويل عن علي (ع) في ذكر اختلاف الأخبار وأقسام رواية إلى أن قال: فقلت: يا نبي الله ومن شركائي؟
قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي الذين قال في حقهم: {فإن تنازعتم التنازع في شيء فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم}(205).
125 – عن أبي الحسن الأول (ع) في قول الله عز وجل: {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنه فقد سبقت عليهم كلمة الشقاء وسبق لهم العذاب وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً}(206).
وقال النوري تعليقاً على هذه الرواية: قال المجلسي في (مرآة العقول) ظاهر الخبر أن هاتين الفقرتين كانتا داخلتين في الآية، ويحتمل أن يكون عليه السلام أوردها للتفسير، أي إنما أمر الله تعالى بالإعراض عنهم لسبق كلمة الشقاء عليهم، أي علمه تعالى بشقائهم وسبق تقدير العذاب لعلمه بأنهم يصيرون أشقياء بسوء اختيارهم. قلت (النوري) ما احتمله في غاية البعد عن ظاهر السياق مع أنهما ليستا تفسيراً للموجود وكشفاً لمعناه وذكر علّة الإعراض فيهما لا يجعلهما تفسيراً له بل يجعلهما مربوطاً به، ثم قال وتركه أي قوله تعالى وعظهم الخبر، إما من النساخ أو لظهوره أو لعدمه في مصحفهم (ع)، قلت: الأول بعيد لأن العياشي والسياري أيضاً أورداه كذلك، وكذا الثاني لم يحتج إلى ذكر تمام الآية(207).
126 – السياري عن محمد بن علي عن أبي جناده مثله، إلا أن فيه عن أبي الحسن الأول عن أبيه (ع) (208).
127 – العياشي مثله(209).
128 – السياري... عن عبد السلام بن المثنّى قال: قال أبو عبد الله (ع): {يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول وظلموا آل محمد حقهم أن تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً}(210).
129 – عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك يا علي فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك يا علي فيما شجر بينهم "يعني فيما تعاهدوا وتعاقدوا عليه بينهم من خلافك وغصبك" ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت عليهم يا محمد على لسانك من ولايته ويسلّموا تسليماً لعلي}(211).
130 – عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في هذه الآية: {ثم لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت في أمر الولاية ويسلموا لله الطاعة تسليماً}(212).
131 – السياري... عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت من أمر الوالي ويسلموا لله تسليماً}(213).
132 – عن جابر عن أبي جعفر (ع): {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضى محمد وآل محمد ويسلموا تسليماً}(214).
133 – عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: والله لو أن قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان ثم لم يُسلّموا لكانوا مشركين فعليهم بالتسليم، ولو أن قوماً عبدوا الله وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان ثم قالوا لشيء صنعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم صنع كذا وكذا، ووجدوا ذلك في أنفسهم لكانوا بذلك مشركين، ثم قرأ: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا مما قضى محمد وآل محمد} إلى قوله {ويسلموا تسليماً}(215).
134 – السياري... عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: {حتى يحكموا محمد وآل محمد ولا يجدوا في أنفسهم حرجاً} الآية(216).
135 – عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم وسلموا للإمام تسليماً واخرجوا من دياركم رضاً له ما فعلوه إلا قليلاً. ولو أن أهل الخلاف فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثيبتاً}(217).
136 – السياري عن علي بن أسباط مثله(218).
137 – العياشي عن أبي بصير عنه (ع) مثله سواء إلا أنه ليس فيه كلمة وسلموا بعد أنفسكم(219).
138 – عن جابر عن أبي جعفر (ع): {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في عليّ لكان خيراً لهم}(220).
139 – عن يوسف بن بكار عن أبيه عن جعفر (ع): {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي لكان خيراً لهم}(221).
140 – عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) في قوله جل وعلا: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فأنا قضيتها}(222).
141 – عن يونس عن الرضا (ع) في قوله تعالى: {وإن تلووا أو تعرضوا عما أُمرتم به فإن الله كان بما تعملون خبيراً}(223).
142 – عن زرارة وحمران عن أبي جعفر (ع) عن أبي عبد الله (ع) قال: {إني أوحيت إليك كما أوحيت إلى نوح والنبيين من بعده} فجمع له كل وحي(224).
143 – عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال الله عز وجل: {إني أوحيت إليك كما أوحيت إلى نوح والنبيين من بعده}(225).
144 – عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: {لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً}. قال: وسمعته يقول: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً} إلى قوله: {يسيراً}. ثم قال: {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيراً لكم فإن تكفروا بولايته فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله عليماً حكيماً}(226).
145 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: إنما نزلت: {لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً}(227).
146 – سعد بن عبد الله القمي في (كتاب ناسخ القرآن) مثله(228).
147 – عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (ع).. مثله(229).
148 – السياري... عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (ع) نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم: {لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه}(230).
149 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً إلا طريق جهنم}(231).
150 – العياشي عن أبي حمزة مثله(232).
151 – سعد بن عبد الله القمي قال: قرأ أبو جعفر (ع) هذه الآية وقال: هكذا نزل بها جبرائيل على محمد صلّى الله عليه وسلّم: {إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم} إلى قوله {يسيراً}(233).
152 – السياري... عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال: نزلت هذه الآية هكذا وذكر (ع) مثله(234).
153 – عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم}(235).
154 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيراً لكم وإن تكفروا بولايته فإن لله ما في السماوات والأرض}(236).
155 – السياري... عن أبي حمزة مثله(237).
156 – عن جابر عن أبي عبد الله (ع): {يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم في علي نوراً مبيناً}(238).
157 – عن محمد بن الفضيل عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم}(239).
158 – علي بن إبراهيم قال: وقرأ أبو عبد الله (ع): {إن الذين كفروا وظلموا آل محمد لم يكن الله ليغفر لهم}(240).

سورة المائدة
159 – عن ابن أبي عمير عن أبي جعفر الثاني (ع) في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود التي عقدت عليكم لأمير المؤمنين}(241).
160 – السياري قال: حدثني أبو عمرو الأصفهابي عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجلك {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود التي عقدت عليكم لعلي بن أبي طالب}(242).
161 – عن عروة التميمي قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قوله تعالى: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} فقلت هكذا ومسحت من ظهر كفي إلى المرافق. فقال: ليس هكذا تنـزيلها إنما هي: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق} ثم أمر يده من مرفقه إلى أصابعه(243).
162 – عن علي بن رباب عن جعفر بن محمد الباقر عن آبائه (ع) إن التنـزيل في مصحف أمير المؤمنين (ع): {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق}(244).
163 – عن غالب بن الهذيل قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {فامسحوا برؤوسكم وأجلكم إلى الكعبين} على الخفض هي أم على النصب؟ قال: بل هي على الخفض(245).
164 – العياشي عن غالب بن الهذيل عنه (ع) مثله، إلا أن فيه السؤال الرافع بدل النصب ويحمل على سهو النساخ(246).
165 – دعائم الإسلام للقاضي النعمان قوله تعالى: {وأرجلكم إلى الكعبين} بالكسر قراءة أهل البيت (ع) وكذلك قال أبو جعفر (ع) (247).
166 – علي بن إبراهيم القمي في أول تفسيره: وأما هو محرّف منه فهو... إلى أن قال: وقوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ربك في علي} كذا نزلت(248).
167 – عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أمر الله تعالى نبيه أن يُنصّب أمير المؤمنين (ع) للناس في قوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي} أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يبلغ فيه... الخبر(249).
168 – عن زيد الشحام قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر (ع) وسأله عن قوله عز وجل: {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين}. فقال: لما أمر الله نبيه بنصب أمير المؤمنين للناس وهو قوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} الخبر(250).
169 – الطبرسي في الاحتجاج... عن علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال: حج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من المدينة وقد بلغ جميع الشرائع قومه غير الحج والولاية.. إلى أن قال: فلما بلغ غدير خم قبل الجحفة بثلاثة أميال أتاه جبريل على خمس ساعات من النهار بالزجر والانتهار والعصمة من الناس فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي}... إلى أن قال بعد كلام طويل ثم تلا (ع): {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي} وهو حبر طويل(251).
170 – رضي الدين بن طاووس في (كشف اليقين) عن كتاب محمد بن أبي الثلج مرسلاً(!!!) عن الصادق (ع) قال: أنزل الله عز وجل على نبيه بكرع الغيم: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي وإن لم تفعل} الآية(252).
171 – الرسالة الموضحة تأليف المظفر بن جعفر بن حسين عن حمدان المعافي عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده جعفر (ع) قال: يوم غدير خم يوم عظيم شريف.. إلى أن قال: ثم أنزل الله تبارك وتعالى وعيداً وتهديداً: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي} الخبر(253).
172 – عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده في قوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل عذبتك عذاباً أليماً} فطرح عدوي اسم علي
(ع) (254).
173 – السياري عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه (!!!) عن أبي عبد الله (ع) في قول الله جل ذكره: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته}(255).
174 – عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أمر نبيه أن ينصب أمير المؤمنين (ع) للناس في قوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي} الخبر(256).
175 – السياري عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن زيد عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {يحكم به ذوي عدل} يعني به الإمام (ع) (257).
176 – الطبرسي: قرأ محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق (ع): {يحكم به ذوي عدل}(258).
177 – عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله: {يحكم به ذوا عدل منكم}.
قال العدل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والإمام من بعده، ثم قال: وهذا مما أخطأت به الكُتّاب(259).
178 – عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن رجل (!!!) عن أبي جعفر (ع): {لا تسألوا عن أشياء لم تبد لكم إن تبد لكم تسؤكم}(260).
179 – الفتال المعروف بابن الفارسي في "روضة الواعظين" عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: حج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد بلّغ جميع الشرائع لقومه ما خلا الحج والولاية.. إلى أن قال: فلما بلغ غدير خم أتاه جبريل على خمس ساعات من النهار بالزجر والانتهار والعصمة من الناس، فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: {يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك في علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس}(261).

سورة الأنعام
180 – عن غيابة الأسدي قال: قرأ رجل عند أمير المؤمنين (ع): {فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}. فقال:بلى والله لقد كذبوه أشد التكذيب ولكنها مخففة لا يكذبونك لا يأتون بباطل يكذبون به حقك(262).
181 – القمي: وقوله: {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} فإنها قرأت على أبي عبد الله (ع) فقال: بلى والله لقد كذّبوه أشد التكذيب وإنما نزل {لا يأتونك} أي لا يأتون بحق يُبطلون حقك(263).
182 – عن عمران بن هيثم عن أبي عبد الله (ع) قال رجل عند أمير المؤمنين (ع) وذكر مثله(264).
183 – عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {والله ربنا ما كنّا مشركين بولاية علي}(265).
184 – السياري عن محمد بن علي عن ابن أسباط عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير مثله(266).
185 – عن محمد بن مروان قال: تلا أبو عبد الله (ع): {وتمت كلمة ربك الحسنى صدقاً وعدلاً لا مُبدّل لكلماته}. فقلت: جعلت فداك إنما نقرؤها: {وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً}.
فقال (ع): إن فيها الحسنى(267).
186 – عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها}. فقال (ع): نزلت {واكتسبت في إيمانها خيراً}(268).
187 – السياري عن أخيه عن أبيه عن معلى بن عثمان عن أبي عبد الله (ع): {أو اكتسبت في إيمانها}(269).
188 – القمي: ثم حكى الله عز وجل ما يلقى أعداء آل محمد (ع) عند الموت فقال: {ولو ترى الظالمون آل محمد حقهم في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون}(270).
189 – سعد بن عبد الله الأشعري في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه) أنه قرأ الباقر أو الصادق (ع): {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو اكتسبت في إيمانها خيراً}(271).
190 – عن الصادق (ع) قال: كان علي (ع) يقرأ: {فارقوا دينهم} قال: فارق والله القوم(272).

سورة الأعراف
191 – عن أبي بصير قال: تلا أبو عبد الله (ع): {وإذا قلبت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا عائذاً بك أن تجعلنا مع القوم الظالمين}(273).
192 – عن أبي الربيع القزاز عن جابر عن أبي جعفر (ع) في قوله عز وجل: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين}(274).
193 – عن البرقي عن بعض أصحابه مثله إلا أنه قال: {وعلي وصيّه} تنـزيل؟
قال: بلى(275).
194 – عن الخرساني معنعناً عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: يا ابن رسول الله متى سُمّي أمر المؤمنين؟
فقال:إن الله تبارك وتعالى حيث أخذ ميثاق ذرية ولد آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد صلّى الله عليه وسلّم كما قرأناه: {وإذ أخذ الله من بني آدم ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمداً عبدي ورسولي وأن علياً أمير المؤمنين} فسماه الله أمير المؤمنين حيث أخذ ميثاق ذرية بني آدم(276).
195 – عن علي بن عتاب معنعناً عن أبي جعفر (ع) قال: لو أن الجهال من هذه الأمة يعرفون متى سُمّي أمير المؤمنين (ع) لم ينكروا أن الله تبارك وتعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد صلّى الله عليه وسلّم في كتابه فنـزل به جبرائيل كما قرأناه. يا جابر: ألم تسمع الله يقول: {وإذ أخذ الله من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمداً رسولي وأن علياً أمير المؤمنين} فوالله لسمّاه أمير المؤمنين في الأظلّة حيث أخذ ميثاق ذرية آدم(277).
196 – عن جعفر بن محمد الفزازي معنعناً عن أبي جعفر (ع) قال: لو أن الجهال من هذه الأمة يعلمون متى سُمّي أمير المؤمنين لم ينكروا ولايته وطاعته.
قال: فسألته: متى سُمّي أمير المؤمنين؟
قال: حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم، هكذا نزل به جبرائيل على محمد صلّى الله عليه وسلّم: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم أن محمداً عبدي ورسولي وأن علياً أمير المؤمنين قالوا بلى}. ثم قال أبو جعفر (ع): والله لقد سمّاه باسم ما سُمّي به أحد قبله(278).
197 – عن جابر عن الجعفي قال: قلت: متى سُمّي علي (ع) أمير المؤمنين؟
قال: قالي لي: أو ما تقرأ القرآن؟
قال: قلت: بلى.
قال: فاقرأ.
قلت: وما أقرأ؟
قال: اقرأ: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين}. فثم سمّاه يا جابر أمير المؤمنين(279).
198 – السياري... عن حميد بن جابر العبدي عن أمير المؤمنين (ع) قال: تلا: {من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق الحلال قل هي للذين آمنوا}(280).
199 – عن جابر قال: قال لي أبو جعفر (ع): يا جابر لو يعلم الجُهّال متى سُمّي أمير المؤمنين علي لم ينكروا حقه؟
قال: قلت: جعلت فداك متى سمّي؟
فقال لي: قوله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم} إلى {ألست بربكم وأن محمداً نبيكم وإن علياً أمير المؤمنين}.
قال: ثم قال لي: يا جابر: هكذا والله جاء بها محمد صلّى الله عليه وسلّم(281).

سورة الأنفال
200 – السياري... عن الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن قول الله عز وجل: {يسألونك عن الأنفال}.
فقال (ع): قل: {يسألونك الأنفال}(282).
201 – عن أبي عبد الله الواسطي عن أبي عبد الله (ع): {يسألونك عن الأنفال}. قال (ع): إنما هي: {يسألونك الأنفال}(283).
202 – عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر (ع): {يسألونك عن الأنفال}. قال (ع): إنما هي: {يسألونك الأنفال}. قالوا يا رسول الله أعطنا من الأنفال فإنها لك خاصة فأنزل الله عز وجل: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله ورسوله}(284).
203 – النعماني في تفسيره... عن أمير المؤمنين (ع) في كلام له (ع) في كيفية الخُمس - إلى قال - ثم إن للقائم بأمور المسلمين بعد ذلك الأنفال التي كانت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال الله تعالى: {يسألونك الأنفال} فحرّفوها وقالوا: {يسألونك عن الأنفال} وإنما سألوا عن الأنفال ليأخذوها لأنفسهم فأجابهم الله تعالى بما تقدم ذكره والدليل على ذلك قوله تعالى: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين} أي فالزموا الطاعة في أن لا تطلبوا ما لا تستحقونه(285).
204 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) عن مشائخه أن الصدق (ع) قرأ: {يسألونك الأنفال}(286).
205 – السياري... عن عبد الرحيم عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {واتقوا فتنة لتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}(287).
206 – السياري عن بكار عن أبيه عن حسان عن أبي جعفر (ع) هكذا نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا آماناتكم في آل محمد وأنتم تعلمون}(288).

سورة التوبة
207 – عن عبد الله بن محمد الحجال قال: كنت عند أبي الحسن الثاني ومعي الحسن بن جهم، فقال له الحسن إنهم يحتجون علينا بقول الله تبارك وتعالى: {ثاني اثنين إذ هما في الغار}.
قال: وما لهم في ذلك، فوالله لقد قال الله: {فأنزل الله سكينته على رسوله} وما ذكره بخير(289).
قال: قلت له: جعلت فداك وهكذا تقرؤونها؟
قال: هكذا قراءتها(290).
208 – عن زرارة قال أبو جعفر (ع): {فأنزل الله سكينته على رسوله} ألا ترى أن السكنية إنما نزلت على رسوله.
{وجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى}.
قال: هو الكلام الذي تكلم به عتيق(291).
209 – عن ابن فضّال عن الرضا (ع): {فأنزل الله سكينته على رسوله وأيدّه بجنود لم تروها}.
قال: هكذا نقرؤها وهكذا تنـزيلها(292).
210 – السياري عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبو جعفر (ع): {فأنزل الله سكينته على رسوله}.
فقلت له: {عليه}.
فقال: {على رسوله}. ألا ترى أن السكينة نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(293).
211 – السياري... عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: {ويلك} من كتاب الله(294).
212 – عن مثالب بن شهر آشوب عنهم (ع) أن الآية المذكور هكذا: {ويلك لا تحزن}(295).
213 – علي بن إبراهيم في قوله تعالى: {لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة}. قال الصادق (ع): هكذا نزلت(296).
214 – الطبرسي في الاحتجاج في حديث طويل وفيه أن الصادق (ع) قرأ: {لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين}(297).
215 – عن أبان بن تغلب قلت له: يا ابن رسول الله العامة(298) لا تقرأ كما عندك؟
قال: وكيف تقرأ يا أبان؟
قال: قلت: إنها تقرأ: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار}.
فقال: ويلهم أي ذنب كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى تاب منه، إنما تاب الله به على أمته(299).
216 – الطبرسي وروي أيضاً عن الرضا علي بن موسى الرضا (ع) أنه قرأ: {لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار}(300).
217 – سعد بن عبد الله القمي روي عن أبي الحسن الرضا (ع) أنه قال لرجل: كيف تقرأ: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار}؟
قال: فقال: نقرؤها هكذا.
قال: ليس هكذا قال الله إنما قال: {لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار}(301).
218 – عن الحسين بن مياح عمن أخبره (!!!) قال: قرأ رجل عند أبي عبد الله (ع): {قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
فقال: ليس هكذا هي، إنما هي: {المأمونون}. ونحن المأمونون(302).
219 – علي بن إبراهيم قال: نزلت: {يا أيها النبي جاهد الكفار بالمنافقين}. لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يجاهد المنافقين بالسيف(303).
220 – الطبرسي وروي في قراءة أهل البيت (ع): {جاهد الكفار بالمنافقين}. قالوا (ع) لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يكن يقاتل المنافقين وإنما كان يتألفهم، لأن المنافقين لا يُظهرون الكفر وعِلم الله تعالى بكفرهم لا يُبيح قتلهم إذا كانوا يُظهرون الإيمان(304).
221 – محمد بن الحسن الشيباني في (نهج البيان) وفي قراءة أهل البيت (ع): {جاهد الكفار بالمنافقين} يعني من قتل الفريقين كان فتح(305).
222 – السياري.. عن جابر عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ: {وآخرون يرجون لأمر الله إما أن يُعذبهم وإما يتوب عليهم}(306).
223 – عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال: تلوت: {التائبون العابدون}.
فقال: لا، اقرأ: {التائبين العابدين} إلى آخرها. فسأل عن العلّة في ذلك.
فقال (ع): اشترى من المؤمنين التائبين العابدين(307).
224 – عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون} إلى آخر الآية.
فقال (ع): ذلك في الميثاق.
ثم قرأت: {التائبون العابدون}.
فقال أبو جعفر (ع): لا تقرأ هكذا ولكن اقرأ: {التائبين العابدين} إلى آخر الآية.
ثم قال: إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هؤلاء الذين اشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني الرجعة(308).
225 – عن فيض المختار قال: قال لي أبو عبد الله (ع) كيف تقرأ هذه الآية في التوبة؟ {وعلى الثلاثة الذين خُلّفوا}.
قال: قلت: خُلّفوا.
قال: لو خلّفوا لكانوا في حال طاعة.
وزاد المختار عنه (ع): لو كانوا {خلّفوا} ما كان عليهم من سبيل ولكنهم {خالفوا} عثمان وصاحباه(309) أما والله ما سمعوا صوت حافر ولا قعقعة سلاح إلا قالوا أُتينا فسلط الله عليهم الخوف حتى أصبحوا(310).
226 – علي بن إبراهيم قال: قال العالم (ع): إنما نزل (وعلى الثلاثة الذين خالفوا} ولو خُلّفوا لم يكن لهم عيب(311).
227 – عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: {وعلى الثلاثة الذين خالفوا}.
ثم قال: والله لو كانوا خُلّفوا ما كان عليهم من سبيل(312).
228 – عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: هكذا أنزل الله: {جاءكم رسول من أنفسنا عزيزٌ عليه ما عنتنا حريص علينا بالمؤمنين رؤوف رحيم}(313).

سورة يونس
229 – السياري عن سهل بن زياد رفعه إلى أبي عبد الله (ع): {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أنذرتكم به}(314).
230 – عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تعالى: {ائت بقرآن غير هذا أو بدّله}.
فقال أبو جعفر (ع): ذلك قول أعداء الله(315) لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خلفه، وهم يرون أن الله لا يسمع قولهم لو أنه جعل إماماً غير علي أو بدّله مكانه، فقال الله رداً عليهم: {قل ما يكون أن أبدّله من تلقاء نفسي} يعني أمير المؤمنين (ع) {إن أتبع ما يوحى إليّ من ربي في علي} فذلك قوله: {ائت بقرآن غير هذا أو بدّله}(316).
231 – القمي في تفسيره: {ولو أن لكل نفس ظلمت آل محمد حقهم ما في الأرض جميعاً لافتدت به} يعني في الرجعة(317).

سورة هود
232 – عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في هذه الآية: {فلعلك تارك بعض ما يُوحى إليك وضائق به صدرك} إلى قوله {أو جاء معه ملك.
قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما قال لعلي (ع): إني سألت ربي أن يوالي بيني وبينك، ففعل. وسألت ربي أن يؤاخي بيني وبينك ففعل، وسألت ربي أن يجعلك وصيي ففعل. فقال رجلان من قريش: والله لصاع تمر في شنّ بال أحب إلينا مما سأل محمد ربه. فهلاّ سأله مُلكاً يعضده على عدوه أو كنـزاً يستيعن به على فاقته؟ والله ما دعاه إلى باطل إلا أجابه له. فأنزل الله عليه: {فلعلك تارك بعض ما يُوحى إليك وضائق به صدرك.
قال: ودعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأمير المؤمنين في آخر صلاته رافعاً بها صوته يسمع الناس يقول: اللهم هب لعلي المودّة في صدور المؤمنين، والهيبة والعظمة في صدور المنافقين.
فأنزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً. فإنما يسرناه بلسانك لتُبشّر به المتقين وتُنذر به قوماً لُدّاً} بني أمية.
فقال رمع(318): والله صاع من تمر في شنّ بال أحبّ إليّ مما سأل محمد ربه، أفلا سأله مُلكاً يعضده؟ أو كنـزاً يستظهر به على فاقته؟
فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} إلى {أم يقولون افتراه ولاية علي قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات إلى: {فإن لم يستجيبوا لكم في ولاية علي فاعلموا أنما أُنزل بعلم الله وأن لا إله إلا الله هو فهل أنتم مُسلّمون لعلي ولايته. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} يعني فلاناً وفلاناً(319) {يوّف إليهم أعمالهم فيها. أفمن كان على بينة من ربه} رسول الله صلّى الله عليه وسلّم {ويتلوه شاهد منه} أمير المؤمنين (ع) {ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة}.
قال: كان ولاية علي (ع) في كتاب موسى.
{أولئك يؤمنون به ومن يكفر من الأحزاب فالنار موعده فلا تكُ في مرية منه} في ولاية علي(320).
233 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) وعلي بن الحسين (ع): {إلا الذين صبروا على ما صنعتم به من بعد نبيهم وعملوا الصالحات}(321).
234 – النعماني في تفسيره عن أمير المؤمنين (ع) في عداد الآيات المحرّفة قوله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه} يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم {ويتلوه شاهد منه وصيّه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى أولئك يؤمنون} فحرّفوها وقالوا: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة} فقدّموا حرفاً على حرف فذهب معنى الآية(322).
235 – عن أبي بصير والفضيل عن أبي جعفر (ع) قال: إنما نزلت: {أفمن كان على بينة من ربه} يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم {ويتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى أولئك يؤمنون به} فقدّموا وأخرّوا في التأليف(323).
236 – عن الصادق (ع) مرسلاً: إنما أُنزل: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى}(324).
237 – السياري... عن أبي يعقوب عن أبي عبد الله (ع) في قول الله جل ذكره من قائل: {أفمن كان على بينة ويتلوه شاهد منه إماماً ورحمة}.
قال أبو عبد الله (ع): فوضع هذه الحرف بين حرفين {ومن قبله كتاب موسى} وإنما هي {شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى}(325).
238 – الشيباني في (نهج البيان) في أمثلة المُقدّم والمؤخر وكقوله تعالى: {ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة} فقدّموا حرفاً بحرف في التأليف(326).
239 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن في باب تحريف الآيات قال: ومنه في سورة هود (ع): {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة}.
قال أبو عبد الله (ع): لا والله ما هكذا أنزلها الله إنما هو: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى}(327).
240 – عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {إنّا رُسُل لن يصلوا إليك فاسر بأهلك بقطع من الليل مظلماً}.
ثم قال أبو عبد الله (ع) وهكذا قراءة أمير المؤمنين(ع) (328).

سورة الرعد
241 - شمس الدين محمد بن بديع الرضوي في (حبل متين) عن تفسير كازر والمولى فتح الله في سياق الآيات المحرفة.. وفي سورة الرعد: إنما نزلت: {أنت منذر لعباد وعلي لكل قوم هاد}(329).
242 – عن حمران بن أعين قال: قال لي أبو جعفر (ع) وقد قرأت (له معقبات من بين يديه ومن خلفه}.
قال: وأنتم قوم عرب أيكون المعقبات من بين يديه؟
قلت: كيف نقرؤها؟
قال: {له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله}(330).
243 – علي بن إبراهيم في قوله تعالى {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} فإنها قرأت عند أبي عبد الله (ع) فقال لقاريها: ألستم عرباً؟ فكيف يكون المعقبات من بين يديه وإنما العقب من خلفه.
فقال الرجل: جعلت فداك كيف هذا؟
فقال: إنما نزلت: {له معقبات من خلفه ورقيب بين يديه يحفظونه بأمر الله} ومن ذا الذي يقدر أن يحفظ الشيء من أمر الله وهم الملائكة الموكلون بالناس(331).
244 – عن بريد العجلي قال: سمعني أبو عبد الله (ع) وأنا أقرأ: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.
فقال: مه، وكيف يكون المعقبات من بين يديه إنما يكون المعقبات {من خلفه يحفظونه بأمر الله}(332).
245 – السياري عن القاسم بن عروة عن بكير بن حمران قال: تلا رجل {له معقبات من بين يديه ومن خلفه}.
فقال: أنتم قوم عرب كيف يكون المعقبات من بين يديه - كذا - {يحفظونه بأمر الله}(333).
246 – علي بن إبراهيم: وفي رواية أبي الجارود عن جعفر (ع) {يحفظونه من أمر الله} يقول: {بأمر الله}(334).
247 – عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {يحفظونه من أمر الله}. قال: {بأمر الله}(335).

سورة إبراهيم
248 – عن حسين بن هارون شيخ من أصحاب أبي جعفر عن أبي جعفر (ع) قال: سمعته يقرأ هذه الآية: {وايتكم من كل ما سألتموه}. قال: ثم قال أبو جعفر (ع): الثوب والشيء لم يسأله إياه أعطاك(336).
249 – السياري...ع، أبي هارون المكفوف قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: {وايتكم من كل ما سألتموه}(337).
250 – علي بن إبراهيم: وأما قوله {رب اغفر لي ولوالدي}. قال: إنما نزلت: {ولولدي إسماعيل وإسحاق}(338).
251 – السياري... عن حريز عن أحدهما عليهما السلام كان يقرأ: {رب اغفر لي ولولديّ} يعني إسحاق ويعقوب(339).
252 – عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام مثله. وقال: هذا الحسن والحسين(340).
253 – عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام حججت أُناساً من المرجئة وكانوا يذكرون إسماعيل وإسحاق وأذكر الحسن والحسين عليهما السلام. فقال: أما إذ قلت ذاك، لقد قال إبراهيم: {رب اغفر لي ولولديّ}. وإن هذين لإبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(341).
254 – سعد بن عبد الله القمي (ناسخ القرآن) مما رواه عن مشايخه عن الصادق (ع) قال: وقرأ هذه الآية: {رب اغفر لي ولولديّ} يعني إسماعيل وإسحاق(342).
255 – السياري... عن السندي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: {إنك تعلم ما نُخفي وما نُعلن وما يخفى على الله شأن شيء في الأرض ولا في السماء}(343).
256 – العياشي عن السندي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ: {ربنا إنك تعلم} وذكر مثله(344).
257 – السياري... عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: {فاستجبتم لي وعدلهم أن تولى فلا تلوموني ولوموا أنفسكم}(345).
258 – السياري بالإسناد السابق: {قد تبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال لكن لا تعقلون}(346).

سورة الحجر
259 – عن عبد الله بن مسكان عن كامل التمار قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا كامل أتدري ما قول الله عز وجل: {قد أفلح المؤمنون} إلى أن قال وزاد في غيره أنه (ع) في قول الله عز وجل: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلَّمين} بفتح مثقلة هكذا قرأها(347).
260 – عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (ع) وقال: سأله عن قول الله عز وجل: {هذا صراط عليّ مستقيم} قال: والله علي عليه السلام هو الميزان والصراط المستقيم(348).
261 – عن سلام المستنير الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر (ع) فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك، فإن أذنت لي أن أسألك سألتك.
فقال: سلني عما شئت.
قال: فقلت: أسألك عن القرآن؟
قال: نعم.
قال: ما قول الله عز وجل في كتابه {هذا صراط عليّ مستقيم}.
قال: صراط علي بن أبي طالب (ع).
فقلت: صراط علي(349)؟
فقال: صراط علي بن أبي طالب (ع) (350).
262 – السياري... عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع): {وإن هذا صراط عليّ مستقيم}(351).
263 – عن أبي جميلة عن أبي عبد الله وأبي جعفر عن أبيه (ع) عن قوله: {هذا صراط عليّ مستقيم} قال: هو أمير المؤمنين عليه السلام(352).
264 – عن محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعناً عن أبي جعفر (ع) عن أبي برزة قال: بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذ قال: وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب: {وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل} إلى آخر الآية.
فقال رجل: أليس إنما يعني: الله فضّل هذا الصراط على ما سواه؟
فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: هذا جفاءك يا فلان، أما قولك: فضّل الإسلام على ما سواه فكذلك. وأما قول الله: {هذا صراطي مستقيماً} فإنّي قلت لربّي مقبلاً عن غزوة تبوك الأولى اللهم إني جعلت علياً بمنـزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. فصدّق كلامي، وأنجز وعدي، وأذكر علياً كما ذكرت هارون، فإنّك قد ذكرت اسمه في القرآن، فقرأ آية – فأنزل تصديق قوله (وهذا صراط علي مستقيم} وهو هذا جالس عندي، فاقبلوا نصيحته، واسمعوا قوله، فإنه من يسبني سبّه الله، ومن سبّ علياً فقد سبني(353).
265 – عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع) قال: تلا هذه الآية هكذا: {هذا صراط عليّ مستقيم}(354).
266 – قال حسان: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
قال: ليس هكذا تنـزيلها، إنما هي: {ولقد آتيناك سبع مثاني} نحن هم {والقرآن العظيم} ولد الولد(355).

سورة الإسراء
267 – على بن إبراهيم في قوله (وما جعلنا الرؤية} الآية. قال: نزلت لما رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم في نومه كأن قروداً تصعد منبره فساءه ذلك وغمّه غمّاً شديداً فأنزل الله: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا فيها والشجرة الملعونة في القرآن} كذا نزلت وهم بنو أمية(356).
268 – السياري عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عمن ذكره (!!!) قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقرأ: {وما جعلنا الرؤية التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا فيها}(357).
269 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) أنه قرأ: {ليعمهوا فيها}(358).
270 – عن حفص الأعور عن محمد بن مسلم قال: دخل سلام الجعفي على أبي جعفر (ع) فقال: حدثني خيثمة عن قول الله عز وجل: {وما جعلنا الرؤية التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا فيها}. فقال: صدق خيثمة(359).
271 – عن حريز عمن سمع (!!!) عن أبي جعفر (ع): {وما جعلنا الرؤية التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا فيها} يعين بني أمية(360).
272 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع): {وإن كادوا ليفتنوك عن الذي أوحينا إليك في علي}(361).
273 – عن عبد الله بن عثمان البجلي عن رجل (!!!) أن النبي صلّى الله عليه وسلّم اجتمع عنده رؤوسهما فتكلموا في علي (ع) وكان من النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يلين لهما في بعض القول فأنزل الله: {لقد كدت لتركن إليهم شيئاً قليلاً إذا لأذقناك ضعف الحياة والممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً ثم لا تجد بعدك مثل علي ولياً}(362).
274 – عن محمد بن أبي حمزة رفعه إلى أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل على محمد صلّى الله عليه وسلّم بهذه الآية هكذا: {ولا يزيد الظالمين آل محمد حقهم إلا خساراً}(363).
275 – سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال: قال أبو جعفر (ع) نزلت هذه الآية هكذا: {وننـزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة ولا يزيد الظالمين آل محمد حقهم}(364).
276 – عن ابن فضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: {وننـزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد ظالمي آل محمد حقهم إلا خساراً}(365).
277 – عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عن أبيه (ع) قال: نزلت هذه الآية: {وننـزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة ولا يزيد الظالمين لآل محمد إلا خساراً}(366).
278 – عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفوراً}.
قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {وقل الحق من ربكم في ولاية علي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين آل محمد ناراً}(367).
279 – عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام إنه قال: {فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفوراً}(368).
280 – سعد بن عبد الله القمي في الكتاب المذكور عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل على محمد صلّى الله عليه وسلّم: {فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفوراً}(369).
281 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفوراً}(370).

سورة الكهف
282 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم ناراً}(371).
283 – تفسير القمي: {لقد جئناكم بالحق} يعني ولاية أمير المؤمنين (ع) {ولكن أكثركم للحق كارهون} والدليل على أن الحق ولاية أمير المؤمنين (ع) قوله: {وقل الحق من ربكم} يعني ولاية علي (ع) {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم ناراً}. ثم ذكر على أثرهم هذا خبرهم، وما تعاهدوا عليه في الكعبة أن لا يردّوا الأمر في أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: {أم أبرموا أمراً فإنّا مبرمون} إلى قوله: {لديهم يكتبون}(372).
284 – علي بن إبراهيم في قوله تعالى: {وقل الحق من ربكم} الآية.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: نزلت هذه الآية هكذا: {وقل الحق من ربكم} يعني ولاية علي {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم ناراً أحاط بهم سرادقها}(373).
285 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قوله تعالى: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فيؤمن ومن شاء فيكفر إنّا أعتدنا لظالمي آل محمد حقهم ناراً أحاط بهم سرادقها}(374).
286 – عن ربعي عن أبي عبد الله (ع): {وقل الحق من ربكم في ولاية أمير المؤمنين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم ناراً}(375).
287 – عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه (ع) في قوله تعالى: {قل الحق من ربكم في ولاية علي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}.
قال: وقرأ إلى قوله: {أحسن عملاً}.
ثم قال: قيل للنبي صلّى الله عليه وسلّم اصدع بما تؤمر في امرأة علي (ع): {فإنه الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} فجعل تركه معصية وكفراً ثم قرأ: {إنا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم ناراً أحاط بهم سرادقها}(376).
288 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) في عداد الآيات المحرّفة قال: قال أبو جعفر (ع) ونزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم ناراً أحاط بهم سرادقها}(377).
289 – علي بن إبراهيم القمي قال: فحدثني علي بن بلال عن يونس في رواية طويلة فيها: فقال له الخضر: {هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً أما السفينة} التي فعلت بها ما فعلت فإنها كانت لقوم {مساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم} أي وراء السفينة {ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصباً} كذا نزلت، وإذا كانت السفينة معيوبة لم يأخذ منها شيئاً. {وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين} و{طبع كافراً} كذا نزلت(378).
290 – عن حريز عن أبي عبد الله (ع) أنه كان يقرأ: {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصباً}(379).
291 – عن عبد الله بن زرارة قال: قال لي أبو عبد الله (ع) اقرأ مني على والدك السلام وقل له إنما أُعيبك دفاعاً مني عنك(380) إلى أن قال: فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك ويكون بذلك منا دافع شرهم عنك لقول الله عز وجل: {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصباً} هذا التنـزيل من عند الله صالحة(381).
292 – عن حريز عمن ذكره (!!!) عن أحدهما (ع) أنه قرأ: {وكان أبواه مؤمنين وطبع كافراً}(382).
293 – عن ربعي عن أبي عبد الله (ع) قال: {كان أبواه مؤمنين وطبع كافراً}(383).
294 – عن زرارة عن أبي جعفر (ع) في قوله عز وجل: {ما فعلته يا موسى} قال: هكذا في قراءة أمير المؤمنين (ع)(384).
295 – عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين (ع) في قوله عز وجل: {أما من ظلم نفسه ولم يؤمن بربه فيعذبه بعذاب الدنيا في مرجعه فيعذبه عذاباً نكراً} وفي قوله عز وجل: {ثم اتبع ذو القرنين الشمس سبباً}(385).
296 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع): {هل أتبعك على أن تعلمن فما علمت رشداً}(386).

سورة طه
قال علي بن إبراهيم في قوله: {إن الساعة آتية أكاد أخفيها} قال: {من نفسي} هكذا نزلت.
قيل: كيف يُخفيها من نفسه؟
قال: جعلها من غير وقت(387).
عن ابن عمير عن غير واحد (!!!) عن أبي جعفر (ع) أنه قرأ: {إن الساعة آتية أكاد أخفيها من نفسي}.
قال: أراد أن لا يجعل لها وقتاً(388).
عن موسى بن جعفر عن أبيه (ع) في قوله تعالى: {وقد خاب من حمل ظلماً لآل محمد} هكذا نزلت(389).
عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: سمعت أبي عليه السلام يقول ورجل يسأله عن قول الله عز وجل: {يومئذٍ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً}.
قال: لا ينال شفاعة محمد صلّى الله عليه وسلّم يوم القيامة إلا من أذن له بطاعة آل محمد ورضي له قولاً وعملاً فيهم فحيي على مودتهم ومات عليها فرضي الله قوله وعمله فيهم.
ثم قال: {وعنّت الوجوه للحيّ القيوم وقد خاب من حمل ظلماً لآل محمد} كذا نزلت.
ثم قال: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً}.
قال: مؤمن بمحبة آل محمد مبغض لعدوهم(390).
عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي} هكذا والله أُنزلت على محمد صلّى الله عليه وسلّم(391).

سورة الحج
السياري... عن زيد بن أسامة قال: رأيت أبا عبد الله (ع) قرأ: {ليحضروا منافع لهم}(392).
عن أبي بصير (ع): {وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم في الدنيا والآخرة}(393).
عن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع): {هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا بولاية علي قطعت لهم ثياب من نار}(394).
عن حريز عن أبي عبد الله (ع): {وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}(395).
306 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {وكان رسولاً نبياً}. قلت: ما هو الرسول من النبي؟
قال: هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين، ثم تلا: {وما أرسلنا من قبلك ولا نبي ولا محدّث}(396).
307 - عن الحارث البصري قال: أتانا الحكم بن عيينة قال: إن علي بن الحسين (ع) قال: إن علم عليّ (ع) كله في آية واحدة.
قال: فخرج حمران بن أعين فوجد علي بن الحسين (ع) قد قُبض. فقال لأبي جعفر (ع) إن الحكم بن عيينة حدثنا عن علي بن الحسين (ع) قال: إن علم علي (ع) كله في آية واحدة.
قال أبو جعفر: وما تدري ما هو؟
قال: قلت: لا.
قال: هو قول الله تبارك وتعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}(397).
308 – عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى: {وكان رسولاً نبياً} إلى أن قال: ثم تلا (ع): {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}(398).
309 - عن بريد عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وما أرسلنا ولا نبي ولا محدّث}(399).
310 - عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}(400).
311 - عن سليم بن قيس الشامي أنه سمع علياً (ع) يقول: إني وأوصيائي من ولدي مهديون كلنا محدثون.. إلى أن قال سليم الشامي: سألت محمد بن أبي قلت: كان علي (ع) محدّثاً؟
قال: نعم.
قلت: وهل يحدّث الملائكة إلا الأنبياء؟
قال: أما تقرأ: {وما أرسلنا من رسول ولا نبي ولا محدّث}(401).
312 - عن إبراهيم بن محمد مثله(402).
313 - عن الحكم بن عيينة قال: دخلت على علي بن الحسين (ع) يوماً فقال لي: يا حكم هل تدري ما الآية التي كان علي بن أبي طالب (ع) يعرف بها صاحب قتله، ويعلم بها الأمور العظام التي كان يحدّث بها الناس؟
قال الحكم: فقلت في نفسي قد وقفت على علم من علم علي بن الحسين (ع) أعلم بذلك تلك الأمور العظام.
قال: فقلت: لا، والله لا أعلم به، أخبرني بها يا ابن رسول الله؟
قال: هو والله: {وما أرسلنا من قبلك ولا نبي ولا محدّث}.
فقلت: وكان علي (ع) محدّثاً؟
قال: نعم، وكل إمام منا أهل البيت فهو محدّث(403).
314 - الكليني عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد مثله وزاد بعد قوله ولا محدّث وكان علي بن أبي طالب (ع) محدّثاً فقال له رجل يقال له عبد الله بن زيد كان أخا علي بن الحسين (ع) لأمه: سبحان الله محدّثاً (كأنه ينكر) فأقبل علينا أبو جعفر (ع) فقال: أما والله إن ابن أمك بعد قد كان يعرف ذلك. قال: فلما قال ذلك سكت الرجل فقال: هي التي هلك فيها أبو الخطاب فلم يدر ما تأويل المحدّث والنبي(404).
315 - عن الحارث بن المغيرة قال: قال حمران بن أعين أن الحكم بن عيينة يروي عن علي بن الحسين (ع) في آية نسأله فلا يخبرنا.
قال حمران: سألت أبا جعفر (ع).
فقال: إن علياً (ع) كان بمنـزلة صاحب سليمان وصاحب موسى ولم يكن نبياً ولا رسولاً. ثم قال: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}.
قال: فعجب أبو جعفر (ع) (405).
316 - عن أبي عبد الله (ع) أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أصابته خصاصة، فجاء إلى رجل من الأنصار فقال له: هل عندكم طعام؟
فقال: نعم يا رسول الله.
فذبح له عناقاً وشوّاها، فلما دنى منها تمنّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يكون معه علي وفاطمة والحسن والحسين (ع)، فجاء أبو بكر وعمر ثم جاء علي فأنزل الله عليه: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدّث}.
ثم قال أبو عبد الله (ع): هكذا نزلت(406).

سورة النور
319 – السياري عن حماد عن حريز قرأ أبو عبد الله (ع): {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً بالمتعة حتى يغنيهم الله من فضله} هكذا التنـزيل(407).
320 – عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): {الله نور السماوات والأرض}.
قال: كذلك الله عز وجل.
قال: قلت: {مثل نوره}.
قال لي: محمد صلّى الله عليه وسلّم.
قلت: {كمشكاة}.
قال: صدر محمد صلّى الله عليه وسلّم.
قلت: {فيها مصباح}.
قال: فيه نور العلم، يعني النبوة.
قلت: {المصباح في زجاجة}.
قال: علم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صدر إلى قلب علي (ع).
قلت: {كأنها}.
قال: لأي شيء تقرأ: كأنها.
قلت: فكيف جعلت فداك؟
قال: {كأنه كوكب دري}.
قلت: {يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية}.
قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لا يهودي ولا نصراني.
قلت: {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسه نار}.
قال: يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد صلّى الله عليه وسلّم من قبل أن ينطق به.
قلت: {نور على نور}.
قال: الإمام على أثر الإمام(408).

سورة الفرقان
321 – عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قرأ {وقال الظالمون لآل محمد إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً} يعنون محمداً صلّى الله عليه وسلّم، فقال الله عز وجل لرسوله: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فلا يستطيعون إلى ولاية علي سبيلاً} وعلي هو السبيل(409).
322 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: {فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفوراً}(410).
323 – عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر (ع) نزل جبرائيل (ع) على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بهذه الآية هكذا: {وقال الظالمون لآل محمد حقهم إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً انظر كيف ضربوا لك الأمثال فلا يستطيعون سبيلاً} قال: إلى ولاية علي وعلي (ع) هو السبيل(411).
324 – عن جعفر بن محمد الطيار عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: والله ما كنّى الله في كتابه حتى قال: {يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً}. وإنما هي في مصحف علي عليه السلام: {يا ويلتا ليتني لم أتخذ الثاني خليلاً} وسيظهر يوماً(412).
325 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم وإنها لفي مصحف علي بن أبي طالب (ع): {يا ليتني لم أتخذ زفر خليلاً}(413).
326 – عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ما كنّى الله في كتابه حتى قال: {يا طويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً} وإنما هي في مصحف علي (ع): {يا ويلتي لم أتخذ زفر خليلاً} وسيظهر يوماً(414).
327 – علي بن إبراهيم قال: قال أبو جعفر (ع) يقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً ولياً}(415).
328 – الطبرسي في قوله تعالى {يمشون على الأرض هوناً} أي بالسكينة والوقار والطاعة غير أشرين ولا مرحين ولا متكبرين ولا مفسدين، وقال أبو عبد الله (ع): هو الرجل الذي يمشي بسجيته التي جُبل عليها لا يتكلّف ولا يتبختر. وقيل معناه: حلماء علماء لا يجهلون وإن جهل عليهم، {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} بأن نراهم يطيعون الله تعالى تقرّ بهم أعيننا في الدنيا بالصلاح، وفي الآخرة بالجنة، {واجعلنا للمتقين إماماً} أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون. وفي قراءة أهل البيت (ع): {واجعل لنا من المتقين إماماً}(416).
329 – عن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قرئ عند أبي عبد الله عليه السلام: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}.
فقال: لقد سألوا الله عظيماً أن يجعلهم للمتقين أئمة.
فقيل له: كيف هذا يا ابن رسول الله؟
قال: إنما أنزل الله: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماماً}(417).
330 – عن أبي أيوب الخراز عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: {واجعلنا للمتقين إماماً}.
قال: لقد سألت ربك عظيماً، إنما هي {واجعل لنا من المتقين إماماً}. وإيّانا عنى بذلك(418).

سورة الشعراء
331 – على بن إبراهيم القمي قال: ثم ذكر آل محمد صلّى الله عليه وسلّم وشيعتهم المهتدين فقال: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا} ثم ذكر أعدائهم ومن ظلمهم فقال: {وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلبين ينقلبون} هكذا والله نزلت(419).
332 – السياري عن البرقي عن بعض أصحاب (!!!) عن أبي عبد الله (ع) في قوله جل ثناؤه: {وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب يقلبون}(420).
333 – الطبرسي في (الجوامع) عن الصادق أنه قرأ: {وسيعلم ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون}(421).

سورة الأحزاب
334 - علي بن إبراهيم في قوله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} قال: نزلت {وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم} فجعل الله المؤمنين أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعل رسول الله أباهم لمن لم يقدر أن صون نفسه وليس على نفسه ولاية فجعل الله تبارك وتعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلّم الولاية على المؤمنين من أنفسهم(422).
335 - عن أبي الصامت عن أبي عبد الله (ع) قال: أكبر الكبائر سبع.. إلى أن قال: وأما عقوق الوالدين فإن الله عز وجل قال في كتابه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم} فعقوه في ذريته(423).
336 - عن الميداني عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم}(424).
بحار الأنوار 22/200 و431، فصل الخطاب 295.
337 - الصفار عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن صباح عن المفضل مثله.
فصل الخطاب 296.
338 - سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) قال: وقرأ الصادق (ع): {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم}.
فصل الخطاب 2/216، فصل الخطاب 296.
339 – علي بن إبراهيم في قوله تعالى: {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب وكان الله قوياً عزيزاً}.
فصل الخطاب 296.
340 – السياري عن جعفر بن محمد عن المدائني عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب}.
فصل الخطاب 296.
341 – عن يونس عن أبي حمزة عن فيض المختار قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن القرآن، فقال: فيه الأعاجيب من قوله عز وجل: {وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب}.
فصل الخطاب 296.
342 – عن فيض بن مختار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قرأ: {إن علياً للهدى. وإن له الآخرة والأولى}. وذلك حين سئل عن القرآن.
قال: فيه الأعاجيب.
فيه: {وكفى الله المؤمنين القتال بعلي}.
وفيه: {إن علياً للهدى. وإن له الآخرة والأولى}.
بحار الأنوار 24/398.
343 – عن محمد بن مروان رفعه إليهم صلوات الله عليهم في قول الله عز وجل: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول في علي والأئمة كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا}.
الكافي 1/414، تفسير القمي، تفسير البرهان 3/337 و339، تأويل الآيات الطاهرة 468، بحار الأنوار 13/12، 23/302، فصل الخطاب 296، مناقب ابن شهر آشوب 3/13.
344 عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: {ومن يطع لله ورسوله في ولاية علي والأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً}.
تأويل الآيات الطاهرة 469، الكافي 1/414، تفسير البرهان 3/340، بحار الأنوار 23/301 و303.
345 – عن محمد بن مروان رفعه إليه (ع) (!!!) فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تؤذوا رسول الله في علي والأئمة كما آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا}.
تفسير القمي 2/197، الكافي 1/412، بحار الأنوار 23/302.
346 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي والأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً} هكذا نزلت والله.
تفسير القمي 1/54-55، فصل الخطاب 296، تفسير الصافي 4/206، تفسير نور الثقلين 4/309، بحار الأنوار 23/301.

سورة سبأ
347 – علي بن إبراهيم القمي: لما أوحى الله إلى سليمان إنك ميت أمر الشياطين أن يتخذوا له بيتاً من قوارير ووضعوه في لجّة البحر، ودخله سليمان (ع) فاتكأ على عصا هو كان يقرأ الزبور، والشياطين حوله ينظرون إليه ولا يجسرون أن يبرحوا. فينا هو كذلك إذ حان منه التفاته فإذا هو برجل معه في القبة، ففزع منه سليمان. فقال له: من أنت؟ فقال له: أن الذي لا أقبل الرشى ولا أهاب الملوك. فقبضه وهو متكأ على عصاه سنة. والجن يعملون له ولا يعلمون بموته، حتى بعث الله الأرضة فأكلت منسأته {فلما خر على وجهه تبينت الإنس أن لو كانوا (أي الجن) يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين} هكذا نزلت هذه الآية(425).
أقول: هذه الرواية طعنٌ صريح في نبي الله سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، حيث صوّرت هذه الرواية الموضوعة نبي الله سليمان عليه السلام بصورة الإنسان الخائف من لقاء الله تعالى، ولماذا يخاف سليمان عليه السلام من الموت؟ هل عصى الله تعالى ويخشى عذابه أم رغبته في الاستمتاع بهذه الحياة وبهرجها وزينتها والمُلك الذي آتاه الله تعالى، ونعتقد ويعتقد كل مسلم أن سليمان عليه السلام جعل المُلك وسيلة وأداة لتحكيم شرع الله تعالى ولم يتخذ المُلك وسيلة لإشباع شهواته ونزواته، ولا أدري ما الفرق بين عقيدة الرافضة في هذا النبي الكريم وبين عقيدة اليهود الذين تطاولوا على هذا النبي عليه السلام، ولكن العجب يزول حينما نعلم علم اليقين بعد – البحث والتمحيص – أن التشيع هو الابن البار لليهودية ومن شابه أباه فما ظلم، والأنبياء عليهم السلام من أشد الخلق فرحاً واستبشاراً بهذا اللقاء الذي يُريحهم من عناء هذه الدنيا الزائلة، والمؤمن يعلم علم اليقين أنه لا مفر من الموت ولو كان في بروج مشيّدة وأينما كان فلابد أن الموت مُدركه ولكن أنّى للرافضة أن يعقلوا هذا.
348 – علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عليه السلام قال: إن سليمان بن داود عليه السلام قال ذات يوم لأصحابه: إن الله تبارك وتعالى قد وهب لي مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعدي، سخر لي الريح والجن والطير والوحوش، وعلمني منطق الطير، وآتاني من كل شيء، ومع جميع ما أوتيت من الملك ما تم لي سرور يوم إلى الليل، وقد أحببت أن أدخل قصري في غد فأصعد أعلاه وأنظر إلى ممالكي فلا تأذنوا لأحد علي لئلا يرد علي ما ينغص علي يومي. قالوا: نعم، فلما كان من الغد أخذ عصاه بيده وصعد إلى أعلى موضع من قصره، ووقف متكئاً على عصاه ينظر إلى ممالكه مسروراً بما أوتي فرحاً بما أعطي إذ نظر إلى شاب حسن الوجه واللباس قد خرج عليه من بعض زوايا قصره، فلما بصر به سليمان عليه السلام قال له: من أدخلك إلى هذا القصر وقد أردت أن أخلو فيه اليوم؟ فبإذن من دخلت؟ فقال الشاب: أدخلني هذا القصر ربه وبإذنه دخلت، فقال: ربه أحق به مني، فمن أنت؟ قال: أنا ملك الموت، قال: وفيما جئت؟ قال: جئت لأقبض روحك، قال: امض لما أمرت به فهذا يوم سروري، وأبى الله عز وجل أن يكون لي سرور دون لقائه، فقبض ملك الموت روحه وهو متكئ على عصاه، فبقي سليمان عليه السلام متكئاً على عصاه وهو ميت ما شاء الله والناس ينظرون إليه وهم يقدرون أنه حي فافتتنوا فيه واختلفوا فمنهم من قال: إن سليمان عليه السلام قد بقي متكئاً على عصاه هذه الأيام الكثيرة ولم يتعب ولم ينم ولم يأكل ولم يشرب، إنه لربنا الذي يجب علينا أن نعبده، وقال قوم: إن سليمان عليه السلام ساحر وإنه يرينا أنه واقف متكئ على عصاه، يسحر أعيننا وليس كذلك، فقال المؤمنون: إن سليمان عز وجل هو عبد الله ونبيه يدبر الله أمره بما شاء، فلما اختلفوا بعث الله عز وجل أرضة فدبت في عصاه، فلما أكلت جوفها انكسرت العصا وخر سليمان عليه السلام من قصره على وجهه، فشكرت الجن الأرضة صنيعها، فلأجل ذلك لا توجد الأرضة في مكان إلا وعندها ماء وطين، وذلك قول الله عز وجل: "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته" يعني عصاه "فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين" ثم قال الصادق عليه السلام: والله ما نزلت هذه الآية هكذا، وإنما نزلت: "فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في ا لعذاب المهين"(426).
349 – عن ابن أبي عمير مثله إلى قوله: وهي العصا {فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين} فالجن تشكر الأرضة بما عملت بعصا سليمان، قال: فلا تكاد تراها في مكان إلا وعندها ماء وطين، فلما هلك سليمان عليه السلام وضع إبليس السحر وكتبه في كتاب، ثم طواه وكتب على ظهره: هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم، من أراد كذا وكذا فليفعل كذا وكذا، ثم دفنه تحت السرير، ثم استشاره لهم فقرؤوه فقال الكافرون: ما كان سليمان يغلبنا إلا بهذا، وقال المؤمنون: بل هو عبد الله ونبيه، فقال جل ذكره: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر}(427).
350 – عن موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد (ع): والله ما نزلت هذه الآية هكذا وإنما نزلت: {فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا} الآية(428).
351 – السياري... عن حريز عن أبي عبد الله وأبي جعفر (ع) في قوله عز وجل: {فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا} الآية(429).
352 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) قال: وقرأ رجل على أبي عبد الله (ع): {فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين}.
فقال أبو عبد الله (ع): الجن يعلمون الغيب!! إنهم لا يعلمون الغيب.
فقال الرجل: فكيف هي؟
فقال: إنما أنزل الله: {فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين}(430).

سورة يس
353 – عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {يقولون متى هذا الوعد يا محمد إن كنتم صادقين}(431).
354 – وبالإسناد: {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم من ولاية الطواغيت فلا تتبعوهم لعلكم ترحمون}(432).
355 – السياري بالإسناد: {اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون في الحياة الدنيا}(433).

سورة ص
356 – عن أبي خالد عن أبي عبد الله (ع): {عطاؤنا فأمسك أو أعط بغير حساب}(434).
357 – عن عبد الرحمن القصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقرأ: {هذا عطاؤنا فأمسك أو أعط بغير حساب}(435).
358 – عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال (ع) في آخره: {هذا عطاؤنا فأمسك أو أعطه بغير حساب} وهكذا في قراءة علي (ع)(436).
359 – عن عيسى بن هشام عن سليمان عنه (ع) مثله(437).
360 – عن أبي عبيدة الحارثي عن أبي عبد الله (ع) قوله تعالى: {هذا عطاؤنا فامنن أو أعطه بغير حساب}.
قلت: {أو أعطه}؟
قال: نعم(438).
361 – عن سدير عن أبي عبد الله (ع) قال: {هو بناء عظيم في صدور الذين أوتوا العلم أنتم عنه معرضون}(439).

سورة غافر
365 – عن زيد بن الحسين قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين}. فأجابهم الله تعالى: {ذلك بأنه إذا دُعي الله وحده وأهل الولاية} فقال: كفرتم.. (440).
366 – عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله (ع): {ذلك بأنه إذا دُعي الله وحده وأهل الولاية كفرتم}(441).

سورة فصلت
367 – عن الحسين بن علي بن أحمد العلوي قال: بلغني (!!!) عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لداود الرقي أينال السماء؟ فوالله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتتناول العرش كل ليلة جمعة. يا داود قرأ أبي محمد بن علي حم السجدة حتى بلغ فهم لا يسمعون.
ثم قال: نزل جبرائيل (ع) على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأن الإمام بعده علي (ع). ثم قال (ع): {حم تنـزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصّلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون} حتى بلغ: {فأعرض أكثرهم عن ولاية علي فهم لا يسمعون وقالوا قلوبنا في أكنّة مما تدعونا إليه وفي آذننا وقرٌ ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إنا عاملون}(442).
368 – عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي (ع) قول الله في كتابه: {إن الذين آمنوا ثم كفروا}.
قال: هما الأول والثاني والثالث والرابع(443) وعبد الرحمن وطلحة وكانوا سبعة عشر رجلاً.
قال: لما وجّه النبي صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب (ع) وعمار بن ياسر رحمه الله إلى مكة وفي مكة صناديدها وكانوا يسمون علياً الصبي لقول الله: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وهو صبي وقال إنني من المسلمين}(444).
369 – عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع): {فلنذيقن الذين كفروا بتركهم ولاية علي بن أبي طالب عذاباً شديداً في الدنيا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون}(445).

سورة الشورى
370 – عن علي بن مهزيار عن بعض أصحابنا (!!!) عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: {أن أقيموا الدين} قال الإمام: ولا تفرقوا فيه كناية عن أمير المؤمنين (ع) ثم قال: {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه من ولاية علي}(446).
371 – عن محمد بن سنان عن الرضا (ع) في قول الله عز وجل: {كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي} هكذا في الكتاب مخطوطة(447).
372 – عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل {والملائكة حول العرش يسبحون بحمد ربهم ولا يفترون ويستغفرون لمن في الأرض من المؤمنين}.
قلت: ما هذا جعلت فداك؟
قال: هذا من القرآن كما أنزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم بخط علي (ع).
قلت: إنا نقرأ: {ويستغفرون لمن في الأرض}.
قال: ففي الأرض من اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان، أفترى أن حملة العرش يستغفرون لها(448).
373 – الطبرسي في (الجوامع) عن الصادق (ع): {ويستغفرون لمن في الأرض من المؤمنين}(449).
374 – علي بن إبراهيم: {ولكن يُدخل من يشاء في رحمته والظالمون لآل محمد حقهم ما لهم من ولي ولا نصير}(450).
375 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قرأ {وترى ظالمي آل محمد حقهم لما رأوا العذاب} وعلي هو العذاب {يقولون هل إلى مرد من سبيل}(451).
376 – علي بن إبراهيم: قوله {وترى الظالمين لآل محمد حقهم لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل} أي الدنيا.
تفسير البرهان 4/129، الأيقاظ من الهجعة 258، فصل الخطاب 303.
377 – عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: {ولن ينفعكم إذ ظلمتم آل محمد حقهم أنكم في العذاب مشتركون}(452).
378 – عن عبد الغفار الحارثي عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل قال لنبيه صلّى الله عليه وسلّم: {ولقد وصيناك بما وصينا به آدم ونوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى والنبيين من قبلك أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه من تولية علي بن أبي طالب}(453).
379 – علي بن إبراهيم: ثم قال: {ترى الظالمين لآل محمد حقهم مشفقين مما كسبوا} قال: خائفون مما ارتكبوا(454).
380 – عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال: سمعته يقول: {ولمن انتصر بعد ظلمه} إلى أن قال: {وترى الظالمين لآل محمد حقهم لما رأوا العذاب} إلى أن قال: {خاشعين من الذل لعلي ينظرون إلى علي من طرف خفي}(455).

سورة الزخرف
381 – عن حمّاد السندي عن أبي عبد الله (ع) وقد سأله سائل عن قول الله عز وجل: {وإنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم}. قال: هو أمير المؤمنين (ع).
تأويل الآيات الطاهرة 552، تفسير البرهان 4/135، بحار الأنوار 23/210.
382 – وجاء في دعاء يوم الغدير: وأشهد أنه الإمام الهادي الرشيد أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك. فإنك قلت: {وإنّه في أمّ الكتاب لعليّ حكيم}.
تأويل الآيات الطاهرة 553، إقبال الأعمال 477، بحار الأنوار 98/304.
383 – عن أبي القاسم عن أبي عبد الله (ع): {لولا أن يكون الناس أمة واحدة كفاراً لجعلنا لمن يكفر بالرحمن} ثم قال: والله لو فعل الله عز وجل لفعلوا(456).
384 – عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم آل محمد حقهم أنكم في العذاب مشتركون}(457).
385 – عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: إني لأدناهم من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع. فقال: لأعرفنكم ترجعون بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم.
ثم التفت إلى خلفه أو على أو على أو على ثلاثاً فرأينا أن جبرائيل (ع) غمزه وأنزل الله عز وجل: {فإما نذهبن بك فإنّا منهم منتقمون بعلي أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون}.
ثم نزلت: {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نرينك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي أحسن السيئة}.
ثم نزلت: {فاستمسك بالذي أوحي إليك من أمر علي بن أبي طالب إنك على صراط مستقيم وإن علياً لعلم الساعة ولسوف تسئلون عن محبة علي بن أبي طالب}(458).
386 – عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال: نزلت هاتان الآيتان هكذا قول الله: {حتى إذا جاءنا} يعني فلاناً وفلاناً(459) يقول أحدهما لصاحبه حين يراه {يا ليت بين وبينك بُعد المشرقين فبئس القرين}.
ثم قال الله لنبيه قل لفلان وفلان وأتباعهما: {لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم آل محمد حقهم إنكم في العذاب مشتركون}.
ثم قال الله لنبيه صلّى الله عليه وسلّم: {أفأنت تُسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} يعني من فلان وفلان وأتباعهما.
ثم أوحى الله إلى نبيه: {فاستمسك بالذي أوحي إليك في علي إنك على صراط مستقيم}. يعني أنك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم(460).
387 – عن إبراهيم بن علي بن جناح عن الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (ع) أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نظر إلى علي (ع) وأصحابه حوله وهو مُقبل، فقال صلّى الله عليه وسلّم: أما إن فيك شبهاً من عيسى بن مريم، ولولا مخافة أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم(461) لقلت اليوم فيك مقالاً لا تمرّ بملأ من الناس إلا أخذوا من تحت قدميك التراب يبتغون البركة(462).
فغضب من كان حوله وتشاوروا فيما بينهم وقالوا: لم يرضَ محمد إلا أن جعل ابن عمه مثلاً لبني إسرائيل! فأنزل الله جل اسمه: {ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون وقالوا آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هو قوم خصمون إن هو إلا عبدٌ أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا من بني هاشم ملائكة في الأرض يخلفون}؟
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ليس في القرآن بني هاشم؟ قالا: مُحيت والله فيما محي(463).

سورة الجاثية
388 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت: {هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق}.
قال له: إن الكتاب لم ينطق ولكن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو الناطق بالكتاب، قال الله: {هذا كتابنا يُنطق عليك بالحق}.
فقلت: إنا لا نقرأها هكذا؟
قال: هكذا والله نزل بها جبرائيل على محمد ولكنه فيما حُرّف من كتاب الله(464).

سورة الأحقاف
389 – عن أحمد بن النضر عن أبي مريم عن بعض أصحابنا (!!!) رفعه إلى أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) قالا: لما نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {قل ما كنتُ بدعاً من الرسل وما أدري ما يُفعل بي ولا بكم} يعني في حروبه.
قالت قريش: فعلى ما نتبعه وهو لا يدري ما يُفعل به ولا بنا؟ فأنزل الله: {إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً}.
فقال: وقوله: {إن أتبع إلا ما يُوحى إليّ في علي} هكذا نزلت(465).

سورة محمد صلّى الله عليه وسلّم
390 – عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزّل على محمد في علي وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم} هكذا نزلت.
تفسير القمي 2/301، تفسير البرهان 4/180، تأويل الآيات الطاهرة 583، بحار الأنوار 36/86، فصل الخطاب 306، تفسير الصافي 5/21، تفسير الآصفي 2/1171، تفسير نور الثقلين 5/27.
391 – عن أبي حمزة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: قوله تعالى: {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله في علي فأحبط أعمالهم}(466).
392 – عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرائيل على محمد بهذه الآية هكذا: {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله في علي (إلا أنه كشط الاسم) فأحبط أعمالهم}(467).
قال جابر: ثم قال أبو جعفر عليه السلام: نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلّى الله عليه وسلّم هكذا: {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله في علي فأحبط أعمالهم}(468).
393 – القمي: حدثني أبي عن بعض أصحابنا (!!!) عن أبي عبد الله (ع) قال: في سورة محمد آية فينا وآية في عدوّنا.
والدليل على ذلك قوله: {كذلك يضرب الله للناس أمثالهم فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب} إلى قوله: {لأنتصر منهم} فهذا السيف الذي هو مشركي العجم من الزنادقة ومن ليس معه الكتاب من عبدة النيران والكواكب.
وقوله: {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب} للجماعة والمعنى لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم والإمام بعده.
{والذين قاتلوا في سبيل الله فلن يُضلّ أعمالهم وسيهديهم ويصلح بالهم ويُدخلهم الجنّة عرّفها لهم} أي وعدها إياهم وادّخرها لهم.
{ليبلوا بعضكم بعضاً} ثم خاطب أمير المؤمنين (ع) فقال: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويُثبّت أقدامكم}.
ثم قال: {والذين كفروا تعساً لهم وأضلّ أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله في علي فأحبط أعمالهم}(469).
394 – عن محمد الحلبي قال: قرأ أبو عبد الله عليه السلام: (فهل عسيتم إن توليتم وسلطتم وملكتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم}.
ثم قال: نزلت هذه الآية في بني عمنا بني العباس وبني أمية.
ثم قرأ: {أولئكم الذين لعنهم الله فأصمهم عن الدين وأعمى أبصارهم} عن الوصي.
ثم قرأ: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم بعد ولاية علي من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم}.
ثم قرأ: {الذين اهتدوا بولاية علي زادهم هدىً حيث عرّفهم الأئمة من بعده والقائم وآتاهم تقواهم} أي ثواب تقواهم أماناً من النار.
وقال عليه السلام: وقوله عز وجل: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين - وهم علي وأصحابه - والمؤمنات} وهنّ خديجة وصويحباتها.
وقال عليه السلام: وقوله عز وجل: وقوله: {والذين آمنوا بما نُزّل على محمد في علي وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم}.
ثم قال: {والذين كفروا بولاية علي يتمتعون بدنياهم ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوىً لهم}.
تأويل الآيات الطاهرة 585، بحار الأنوار 24/320، تفسير البرهان 4/190.
395 – عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى} فلان وفلان(470)، ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: قلت: قوله تعالى: {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزّل الله سنطيعكم في بضع الأمر}؟
قال: نزلت فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرائيل عليه السلام على محمد صلّى الله عليه وسلّم {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزّل الله في علي سنطيعكم في بعض الأمر}. قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم الذي عقدوه أن لا يُصيّروا الأمر فينا بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم ولا يعطونا من الخمس شيئاً، وقالوا إن أعطيناهم إيّاه لم يحتاجوا إلى شيء، ولم يبالوا أن لا يكون الأمر فيهم، فقال لبني أمية {سنطيعكم في بعض الأمر} الذي دعوتمونا إليه، وهو الخمس ولا نعطيهم شيئاً. وقوله: {كرهوا ما أنزل الله} فالذي {نّزل الله} عز وجل ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله عز وجل {أم أبرموا أمراً فإنّا مبرمون أم يحسبون أنّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}.
تأويل الآيات الطاهرة 587-588، الكافي 1/420، تفسير البرهان 4/186، بحار الأنوار 23/375، تفسير الآصفي 2/1176.
396 – عن محمد بن الفضيل قال: وقرأ أبو عبد الله عليه السلام هكذا: {فهل عسيتم إن توليتم وسلطتم وملكتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} نزلت في بني عمنا من بني أمية وفيهم يقول الله: {أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق أم على قلوبٍ أقفالها}.
تأويل الآيات الطاهرة 589، تفسير البرهان 4/189، بحار الأنوار 23/386.

سورة الذاريات
397 – عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قوله عز وجل: {إنما توعدون لصادق في علي} هكذا نزلت(471).

سورة الطور
398 – عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام: قال: {وإنّ للذين ظلموا آل محمد حقهم عذاباً دون ذلك}(472).

سورة النجم
399 – عن حبيب السجستاني قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قوله عز وجل: {ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى}.
فقال لي: يا حبيب لا تقرأ هكذا. اقرأ: {ثم دنا فتدانا فكان قاب قوسين أو أدنى}(473).
400 – القمي: قوله: {وهو بالأفق الأعلى} يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم دنا يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ربه عز وجل فتدلى. قال: إنما نزلت: {ثم دنا فتدانا فكان قاب قوسين}.
قال: كان من الله كما بين مقبض القوس... (474).

سورة الحشر
407 – عن أبان بن عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: قوله عز وجل: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله وظلم آل محمد فإن الله شديد العقاب لمن ظلمهم}(475).

سورة الصف
408 – عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم}.
قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
قلت: {والله متم نوره}.
قال: والله متم الإمامة لقوله عز وجل: {الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فالنور هو الإمام.
قلت: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}.
قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: {ليظهره على الدين كله}.
قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول الله {والله متم ولاية القائم ولو كره الكافرون بولاية علي}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، أما هذا الحرف فتنـزيل، وأما غيره فتأويل.
قلت: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا}.
قال: إن الله تبارك وتعالى سمّى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين، وجعل من جحد وصيه إمامته كمن جحد محمداً وأنزل بذلك قرآناً، فقال: {يا محمد إذا جاءك المنافقون بولاية وصيك قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين بولاية علي لكاذبون. اتخذوا أيمانهم جنّة فصدوا عن سبيل الله}. والسبيل هو الوصي. {إنهم ساء ما كانوا يفعلون. ذلك بأنهم آمنوا برسالتك وكفروا بولاية وصيك فطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون}.
قلت: ما معنى {لا يفقهون}؟
قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك.
قلت: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله}.
قال: وإذا قيل: لهم ارجعوا إلى ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم {لوّوا رؤوسهم} قال الله: {ورأيتهم يصدون} عن ولاية علي {وهم مستكبرون} عليه. ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال: {سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين}. يقول: الظالمين لوصيك.
قلت: {أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم}.
قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره وجعل من تبعه سويّاً على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: قلت: {إنه لقول رسول كريم}.
قال: يعني جبرائيل عن الله في ولاية علي.
قال: قلت: {وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون}.
قال: قالوا: إن محمداً كذاب على ربه، وما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآناً، فقال: {إن ولاية علي تنـزيل من رب العالمين. ولو تقوّل علينا محمد بعض الأقاويل. لأخذنا مه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين}. ثم عطف القول فقال: {وإن علياً لحسرة على الكافرين وإن ولايته لحق اليقين. فسبّح يا محمد باسم ربك العظيم}.
يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.
قلت: قوله: {ولما سمعنا الهدى آمنا به}.
قال: الهدى الولاية آمنّا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه {فلا يخاف بخساً ولا رهقاً}.
قلت: تنـزيل؟
قال: لا، تأويل.
قلت: قوله: {إنّي لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً}.
قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من ذلك، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هذا إلى الله ليس إليّ، فاتّهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله: {قل إنّي لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً. قل إنّي لن يجيرني من الله إن عصيته أحد ولن أجد من دونه ملتحداً. إلا بلاغاً من الله ورسالاته في علي}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم. ثم قال توكيداً: {ومن يعص الله ورسوله في ولاية علي فإن له جهنم خالدين فيها أبداً}.
قلت: {حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً}.
قال: يعني بذلك القائم وأنصاره.
قلت: {فاصبر على ما يقولون}.
قال: يقولون فيك {واهجرهم جميلاً. وذرني يا محمد والمكذبين بوصيك أُولي النعمة ومهّلهم قليلاً}.
قلت: إن هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب}.
قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيّه حق.
قلت: {ويزداد الذين آمنوا إيماناً}.
قال: يزدادون بولاية الوصي.
قلت: {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون}.
قال: بولاية علي.
قلت: ما هذا الارتياب؟
قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين إذا ذكر(476) الله فقال: ولا يرتابون في الولاية.
قلت: {وما هي إلا ذكرى للبشر}.
قال: نعم ولاية علي.
قلت: {إنها لإحدى الكبر}.
قال: الولاية.
قلت: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر}.
قال: من تقدّم إلى ولايتنا أُخّر عن سقر، ومن تأخر عنّا تقدم إلى سقر إلا أصحاب اليمين، قال هم والله شيعتنا.
قلت: {لم نكُ من المصلّين}.
قال: إنّا لم نتولّ وصي محمد صلّى الله عليه وسلّم والأوصياء من بعده ولا يصلّون عليهم.
قلت: {فما لهم عن التذكرة معرضين}.
قال: عن الولاية معرضين.
قلت: {كلا إنها تذكرة}.
قال: الولاية.
قلت: قوله: {يوفون بالنذر}.
قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.
قلت: {إنّا نحن نزلنا عليك القرآن تنـزيلاً}.
قال: {بولاية علي تنـزيلاً}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، ذا تأويل.
قلت: {إن هذه تذكرة}.
قال: الولاية.
قلت: {يُدخل من يشاء في رحمته}.
قال: في ولايتنا. قال: {والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً}. ألا ترى أن الله يقول: {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {ويلٌ يومئذ للمكذبين}.
قال: يقول: {ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية علي. ألم نُهلك الأولين. ثم نتبعهم الآخرين}.
قال: الأولين الذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء. {كذلك نفعل بالمجرمين}.
قال: من أجرم إلى أن محمد صلّى الله عليه وسلّم وركب من وصيّه ما ركب.
قال: {إن المتقين}.
قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملّة إبراهيم غيرنا. وسائر الناس منها براء.
قلت: {يوم يقوم الروح والملائكة صفّاً لا يتكلمون} الآية.
قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صواباً(477).

سورة الجمعة
409 – عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: لم سُمّي الجمعة جمعة؟
قال: قلت: تخبرني جعلني الله فداك.
فقال: يا جابر سمّى الله الجمعة جمعة لأن الله عزّ وجل جمع في ذلك اليوم الأولين والآخرين، وجميع ما خلق من الجنّ، وكل شيء خلق ربنا السماوات والأرضين والبحار والجنة والنار، وكل شيء خلق الله في الميثاق، فأخذ الميثاق منهم له بالربوبية ولمحمد صلّى الله عليه وسلّم بالنبوة ولعلّي عليه السلام بالولاية.
وفي ذلك اليوم قال الله للسماوات والأرض: {ائتيا طوعاً أو كرهاً، قالتا أتينا طائعين}، فسمّى الله ذلك اليوم للجمعة لجمعه فيه الأولين والآخرين.
ثم قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة} من يومكم هذا الذي جمعكم فيه، والصلاة أمير المؤمنين عليه السلام، يعني بالصلاة الولاية وهي الولاية الكبرى، ففي ذلك اليوم أتت الرسل والأنبياء والملائكة وكل شيء خلق الله والثقلان: الجن والإنس، والسماوات والأرضون والمؤمنون التلبية لله عز وجل {فامضوا إلى ذكر الله}. وذكر الله أمير المؤمنين.
{وذروا البيع} يعني الأول(478) {ذلكم} يعني بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وولايته {خير لكم} من بيعة الأول وولايته.
{إن كنتم تعلمون. فإذا قُضيت الصلاة} يعني بيعة أمير المؤمنين عليه السلام.
{فانتشروا في الأرض} يعني بالأرض الأوصياء، أمر الله بطاعتهم وولايتهم كما أمر بطاعة الرسول وطاعة أمير المؤمنين كنّى الله في ذلك عن أسمائهم فسمّاهم بالأرض.
{وابتغوا فضل الله}.
قال جابر: {وابتغوا من فضل الله}.
قال: تحريف، هكذا نزلت: {وابتغوا فضل الله على الأوصياء واذكروا الله كثيراً لعلكم تفرحون}.
ثم خاطب الله عز وجل في ذلك الموقف محمداً صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا محمد {إذا رأوا} الشكّاك والجاحدون {تجارة} يعني الأول {أو لهواً} يعني الثاني(479) {انصرفوا إليها}.
قال: قلت: {انفضّوا إليها}.
قال: تحريف، هكذا نزلت: {وتركوك} مع علي {قائماً قل} يا محمد {ما عند الله} من ولاية علي والأوصياء {خيرٌ من اللهو ومن التجارة} يعني بيعة الأول والثاني {للذين اتقوا}.
قال: قلت: ليس فيها {للذين اتقوا}.
قال: بلى هكذا نزلت، وأنتم هم الذين اتقوا {والله خير الرازقين}(480).
410 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع): الحرف في الجمعة: {فامضوا إلى ذكر الله}(481).
411 – الطبرسي روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: {انصرفوا إليها}(482).
412 – عن رجاء بن الضحاك أن الرضا (ع) كان يقرأ في سورة الجمعة: {قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا والله خير الرازقين}(483).
413 – عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (ع) قال: نزلت: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً انصرفوا إليها وتركوك قائماً. قل ما عند الله خيرٌ من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا والله خير الرازقين}(484).
414 – السياري... عن فضيل عن أبي عبد الله (ع) أنه كان يقرأ: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً انصرفوا إليها}(485).
415 – عن أبي يعقوب عن أبي عبد الله (ع): {انصرفوا}. وقوله تعالى: {خير من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا}(486).
416 – عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (ع): قال: {انصرفوا إليها وذروا البيع والتجارة} هما(487) {وابتغوا فضل الله}(488).
417 – عن سهل بن زياد عمن أخبره (!!!) عن الرضا (ع) أنه قرأ بين يديه: {وابتغوا فضل الله}(489).
418 – عن رجاء بن أبي الضحاك في حديث طويل عن الرضا (ع) أنه كان يقرأ: {خيرٌ من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا}(490).
419 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) أن الصادق (ع) قرأ: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله}.
وفيه أنه (ع) قرأ: {قل ما عند الله خيرٌ من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا والله خير الرازقين}(491).

سورة الملك
420 – عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا}؟
قال: هذه الآية مما غيّروا وحرّفوا، ما كان الله ليهلك محمدا صلّى الله عليه وسلّم – ولا كان معه من المؤمنين – وهو خير ولد آدم، ولكن قال الله عز وجل: {قل أرأيتم إن أهلككم الله جميعاً ورحمنا فمن يُجير الكافرين من عذاب أليم}(492).
421 – عن عبد الرحمن بن الأشهل قال: قيل لأبي عبد الله: {قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا}.
قال: ما أنزلها الله هكذا، وما كان الله ليُهلك نبيه ومن معه، ولكن أنزلها: {قل أرأيتم إن أهلككم الله ومن معكم ونجّاني ومن معي فمن يُجير الكافرين من عذاب أليم}.
ثم قال سبحانه لنبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يقول لهم: {قل هو الرحمن آمنّا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين}(493).
422 – عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: {فستعلمون منهو في ضلال مبين}.
قال: {فستعلمون يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم برسالة ربي وفي ولاية علي والأئمة من بعده فأبيتم وكذبتم فستعلمون من هو في ضلال مبين} كذا أُنزلت(494).

سورة الحاقة
423 – عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم}.
قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
قلت: {والله متم نوره}.
قال: والله متم الإمامة لقوله عز وجل: {الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فالنور هو الإمام.
قلت: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}.
قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: {ليظهره على الدين كله}.
قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول الله: {والله متم ولاية القائم ولو كره الكافرون بولاية علي}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، أما هذا الحرف فتنـزيل، وأما غيره فتأويل.
قلت: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا}.
قال: إن الله تبارك وتعالى سمّى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين، وجعل من جحد وصيه إمامته كمن جحد محمداً وأنزل بذلك قرآناً، فقال: {يا محمد إذا جاءك المنافقون بولاية وصيك قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين بولاية علي لكاذبون. اتخذوا أيمانهم جنّة فصدوا عن سبيل الله}. والسبيل هو الوصي. {إنهم ساء ما كانوا يفعلون. ذلك بأنهم آمنوا برسالتك وكفروا بولاية وصيك فطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون}.
قلت: ما معنى {لا يفقهون}؟
قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك.
قلت: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله}.
قال: وإذا قيل لهم: ارجعوا إلى ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم {لوّوا رؤوسهم} قال الله: {ورأيتهم يصدون} عن ولاية علي {وهم مستكبرون} عليه. ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال: {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين}. يقول: الظالمين لوصيك.
قلت: {أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم}.
قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره وجعل من تبعه سويّاً على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: قلت: {إنه لقول رسول كريم}.
قال: يعني جبرائيل عن الله في ولاية علي.
قال: قلت: {وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون}.
قال: قالوا: إن محمداً كذاب على ربه، وما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآناً، فقال: {إن ولاية علي تنـزيل من رب العالمين. ولو تقوّل علينا محمد بعض الأقاويل. لأخذنا مه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين}. ثم عطف القول فقال: {وإن علياً لحسرة على الكافرين وإن ولايته لحق اليقين. فسبّح يا محمد باسم ربك العظيم}.
يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.
قلت: قوله: {ولما سمعنا الهدى آمنا به}.
قال: الهدى الولاية آمنّا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه {فلا يخاف بخساً ولا رهقاً}.
قلت: تنـزيل؟
قال: لا، تأويل.
قلت: قوله: {إنّي لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً}.
قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من ذلك، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هذا إلى الله ليس إليّ، فاتّهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله: {قل إنّي لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً. قل إنّي لن يجيرني من الله إن عصيته أحد ولن أجد من دونه ملتحداً. إلا بلاغاً من الله ورسالاته في علي}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم. ثم قال توكيداً: {ومن يعص الله ورسوله في ولاية علي فإن له جهنم خالدين فيها أبداً}.
قلت: {حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً}.
قال: يعني بذلك القائم وأنصاره.
قلت: {فاصبر على ما يقولون}.
قال: يقولون فيك {واهجرهم جميلاً. وذرني يا محمد والمكذبين بوصيك أُولي النعمة ومهّلهم قليلاً}.
قلت: إن هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب}.
قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيّه حق.
قلت: {ويزداد الذين آمنوا إيماناً}.
قال: يزدادون بولاية الوصي.
قلت: {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون}.
قال: بولاية علي.
قلت: ما هذا الارتياب؟
قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين إذا ذكر(495) الله فقال: ولا يرتابون في الولاية.
قلت: {وما هي إلا ذكرى للبشر}.
قال: نعم ولاية علي.
قلت: {إنها لإحدى الكبر}.
قال: الولاية.
قلت: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر}.
قال: من تقدّم إلى ولايتنا أُخّر عن سقر، ومن تأخر عنّا تقدم إلى سقر إلا أصحاب اليمين، قال هم والله شيعتنا.
قلت: {لم نكُ من المصلّين}.
قال: إنّا لم نتولّ وصي محمد صلّى الله عليه وسلّم والأوصياء من بعده ولا يصلّون عليهم.
قلت: {فما لهم عن التذكرة معرضين}.
قال: عن الولاية معرضين.
قلت: {كلا إنها تذكرة}.
قال: الولاية.
قلت: قوله: {يوفون بالنذر}.
قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.
قلت: {إنّا نحن نزلنا عليك القرآن تنـزيلاً}.
قال: {بولاية علي تنـزيلاً}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، ذا تأويل.
قلت: {إن هذه تذكرة}.
قال: الولاية.
قلت: {يُدخل من يشاء في رحمته}.
قال: في ولايتنا. قال: {والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً}. ألا ترى أن الله يقول: {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {ويلٌ يومئذ للمكذبين}.
قال: يقول: {ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية علي. ألم نُهلك الأولين. ثم نتبعهم الآخرين}.
قال: الأولين الذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء. {كذلك نفعل بالمجرمين}.
قال: من أجرم إلى أن محمد صلّى الله عليه وسلّم وركب من وصيّه ما ركب.
قال: {إن المتقين}.
قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملّة إبراهيم غيرنا. وسائر الناس منها براء.
قلت: {يوم يقوم الروح والملائكة صفّاً لا يتكلمون} الآية.

سورة المعارج
1 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه تلا: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع}. ثم قال: هكذا هي في مصحف فاطمة(496).
2 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع}.
ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرائيل على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهكذا مُثبت في مصحف فاطمة(497).
3 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا رسول الله ذات يوم جالساً إذا أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن فيك شبهاً من عيسى بن مريم. لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولاً لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة.
قال: فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلاً إلا عيسى بن مريم.
فأنزل الله على نبيه صلّى الله عليه وسلّم فقال: {ولما ضرب بن مريم مثلاً إذا قومك يصدون، وقالوا آلهتنا خيرٌ أم هو، ما ضربوه إلا جدلاً، بل هم قوم خصمون. إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل، ولو نشاء لجعلنا منكم (يعني بني هاشم) ملائكة في الأرض يخلفون}(498).
قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهري فقال: اللهم إن هذا هو الحق من عندك أن بني هاشم يتوارثون هرقلاً بعد هرقل فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.
فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الآية: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}.
ثم قال له: يا أبا عمرو أما تبت وأما رحلت.
فقال: يا محمد تجعل لسائر قريش مما في يدك فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم؟
فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم ليس ذلك لي، ذلك إلى الله تبارك وتعالى.
فقال: يا محمد قلبي مايتا (يعني على التوبة) ولكن أرحل عنك.
فدعا براحلته فركبها، فلما سار بظهر المدينة أتته جندلة فرضت هامته، ثم أتى الوحي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع من الله ذي المعارج}.
قلت له: جعلت فداك إنّا لا نقرأها كذلك؟
فقال: هكذا نزّل الله بها جبرائيل على محمد صلّى الله عليه وسلّم وهكذا والله ثبتت في مصحف فاطمة (ع) (499).

سورة الجن
427 – عن عيسى بن داود النجار عن موسى بن جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: {وأنّ المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً}.
قال: سمعت أبي عليه السلام يقول: هم الأوصياء والأئمة منّا واحداً فواحداً {فلا تدعوا إلى غيرهم فتكونوا كمن دعا مع الله أحداً} هكذا نزلت(500).

سورة المزمل
428 – عن محمد بن فضيل قلت: {فاصبر على ما يقولون}.
قال: يقولون فيك: {واهجرهم هجراً جميلاً وذرني يا محمد والمكذبين وصيّك أولي النعمة}.
قلت: إن هذا تنـزيل؟
قال: نعم(501).

سورة القيامة
429 - عن حلف بن حمّاد عن الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ: {بل يريد الإنسان ليفجر إمامه} أي يكذبه(502).

سورة الإنسان
430 – عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم}.
قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
قلت: {والله متم نوره}.
قال: والله متم الإمامة لقوله عز وجل: {الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فالنور هو الإمام.
قلت: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}.
قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: {ليظهره على الدين كله}.
قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول الله {والله متم ولاية القائم ولو كره الكافرون بولاية علي}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، أما هذا الحرف فتنـزيل، وأما غيره فتأويل.
قلت: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا}.
قال: إن الله تبارك وتعالى سمّى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين، وجعل من جحد وصيه إمامته كمن جحد محمداً وأنزل بذلك قرآناً، فقال: {يا محمد إذا جاءك المنافقون بولاية وصيك قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين بولاية علي لكاذبون. اتخذوا أيمانهم جنّة فصدوا عن سبيل الله}. والسبيل هو الوصي. {إنهم ساء ما كانوا يفعلون. ذلك بأنهم آمنوا برسالتك وكفروا بولاية وصيك فطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون}.
قلت: ما معنى {لا يفقهون}؟
قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك.
قلت: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله}.
قال: وإذا قيل: لهم ارجعوا إلى ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم {لوّوا رؤوسهم} قال الله: {ورأيتهم يصدون} عن ولاية علي {وهم مستكبرون} عليه. ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال: {سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين}. يقول: الظالمين لوصيك.
قلت: {أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم}.
قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره وجعل من تبعه سويّاً على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: قلت: {إنه لقول رسول كريم}.
قال: يعني جبرائيل عن الله في ولاية علي.
قال: قلت: {وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون}.
قال: قالوا: إن محمداً كذاب على ربه، وما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآناً، فقال: {إن ولاية علي تنـزيل من رب العالمين. ولو تقوّل علينا محمد بعض الأقاويل. لأخذنا مه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين}. ثم عطف القول فقال: {وإن علياً لحسرة على الكافرين وإن ولايته لحق اليقين. فسبّح يا محمد باسم ربك العظيم}.
يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.
قلت: قوله: {ولما سمعنا الهدى آمنا به}.
قال: الهدى الولاية آمنّا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه {فلا يخاف بخساً ولا رهقاً}.
قلت: تنـزيل؟
قال: لا، تأويل.
قلت: قوله: {إنّي لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً}.
قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من ذلك، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هذا إلى الله ليس إليّ، فاتّهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله: {قل إنّي لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً. قل إنّي لن يجيرني من الله إن عصيته أحد ولن أجد من دونه ملتحداً. إلا بلاغاً من الله ورسالاته في علي}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم. ثم قال توكيداً: {ومن يعص الله ورسوله في ولاية علي فإن له جهنم خالدين فيها أبداً}.
قلت: {حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً}.
قال: يعني بذلك القائم وأنصاره.
قلت: {فاصبر على ما يقولون}.
قال: يقولون فيك {واهجرهم جميلاً. وذرني يا محمد والمكذبين بوصيك أُولي النعمة ومهّلهم قليلاً}.
قلت: إن هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب}.
قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيّه حق.
قلت: {ويزداد الذين آمنوا إيماناً}.
قال: يزدادون بولاية الوصي.
قلت: {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون}.
قال: بولاية علي.
قلت: ما هذا الارتياب؟
قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين إذا ذكر(503) الله فقال: ولا يرتابون في الولاية.
قلت: {وما هي إلا ذكرى للبشر}.
قال: نعم ولاية علي.
قلت: {إنها لإحدى الكبر}.
قال: الولاية.
قلت: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر}.
قال: من تقدّم إلى ولايتنا أُخّر عن سقر، ومن تأخر عنّا تقدم إلى سقر إلا أصحاب اليمين، قال هم والله شيعتنا.
قلت: {لم نكُ من المصلّين}.
قال: إنّا لم نتولّ وصي محمد صلّى الله عليه وسلّم والأوصياء من بعده ولا يصلّون عليهم.
قلت: {فما لهم عن التذكرة معرضين}.
قال: عن الولاية معرضين.
قلت: {كلا إنها تذكرة}.
قال: الولاية.
قلت: قوله: {يوفون بالنذر}.
قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.
قلت: {إنّا نحن نزلنا عليك القرآن تنـزيلاً}.
قال: {بولاية علي تنـزيلاً}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، ذا تأويل.
قلت: {إن هذه تذكرة}.
قال: الولاية.
قلت: {يُدخل من يشاء في رحمته}.
قال: في ولايتنا. قال: {والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً}. ألا ترى أن الله يقول: {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {ويلٌ يومئذ للمكذبين}.
قال: يقول: {ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية علي. ألم نُهلك الأولين. ثم نتبعهم الآخرين}.
قال: الأولين الذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء. {كذلك نفعل بالمجرمين}.
قال: من أجرم إلى أن محمد صلّى الله عليه وسلّم وركب من وصيّه ما ركب.
قال: {إن المتقين}.
قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملّة إبراهيم غيرنا. وسائر الناس منها براء.
قلت: {يوم يقوم الروح والملائكة صفّاً لا يتكلمون} الآية.
قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صواباً(504).

سورة النبأ
431 – النعماني في تفسيره... عن جابر عن الصادق عن أمير المؤمنين (ع) في أمثلة الآيات المحرّفة. قال (ع): مثله في سورة عمّ: {ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابيّاً} فحرّفوها، فقالوا: {تراباً} وذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يُكثر من مخاطبتي بأبي تراب(505).
432 – ابن شهر آشوب قال: رأيتني في كتاب الرد على التبديل إن في مصحف أمير المؤمنين (ع): {يا ليتني كنت ترابياً}(506).
433 – سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه} في عداد الآيات المحرّفة قال: وقوله في سورة عمّ يتساءلون: {ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً} إنما هو: {يا ليتني كنت تُرابياً} وذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كنّى أمير المؤمنين (ع) بأبي تراب(507).

سورة التكوير
433 – أبو علي الطبرسي: روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام: {وإذا المودّة سئلت بأي ذنب قتلت}. بفتح الميم والواو والدال(508).

سورة الفجر
434 – سعد بن عبد الله القمي: قال: سأل رجل أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {والفجر}.
فقال: ليس فيها الواو إنما هو {الفجر}(509).

435 – السياري... عن سدير عن أبي عبد الله (ع): {يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي غير ممنوعة}(510).
436 – عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع) يستكره المؤمن على خروج نفسه.
قال: فقال: لا.. إلى أن قال: ويناديه من بطنان العرش يسمعه من بحضرته: {يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد ووصيه والأئمة من بعده ارجعي إلى ربك راضية بولاية علي مرضية بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد وأهل بيته وادخلي جنتي غير مشوبة}(511).
437 – عن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك يا ابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه؟
قال: لا والله.. إلى أن قال: فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول: {يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ارجعي إلى ربك راضية بالولاية مرضية بالثواب فادخلي في عبادي (يعني محمد وأهل بيته) وادخلي جنتي}(512).

سورة الليل
438 – عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: {والليل إذا يغشى} قال: دولة إبليس إلى يوم القيامة وهو يوم قيام القائم.
{والنهار إذا تجلّى} وهو القائم إذا قام.
وقوله: {فأمّا من أعطى واتقى}: أعطى نفسه الحقّ واتقّى الباطل.
{فسنيسره لليسرى}: أي الجنة.
{وأما من بخل واستغنى}: يعني بنفسه عن الحق.
{وكذّب بالحسنى} بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده.
{فسنيسره للعسرى}: يعني النار.
وأما قوله: {وإنّ علياً للهدى} يعني أن علياً هو الهدى.
{وإنّ له الآخرة والأولى. فأنذرتكم ناراً تلظّى}.
قال: هو القائم إذا قام بالغضب فيقتل من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين..
{لا يصلاها إلا الأشقى}. قال: هو عدو آل محمد صلّى الله عليه وسلّم.
{وسيجنبها الأتقى}. قال: ذاك أمير المؤمنين وشيعته(513).
439 - عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: {والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلّى. الله خالق الزوجين الذكر والأنثى. ولعلي الآخرة والأولى}.
440 - عن فيض بن مختار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قرأ: {إن علياً للهدى، وإنّ له الآخرة والأولى}. وذلك حين سئل عن القرآن(514).
قال: فيه الأعاجيب، فيه: {وكفى الله المؤمنين القتال بعلي}، وفيه: {إنَّ علياً للهدى. وإن له الآخرة والأولى}(515).
441 - عن يونس بن ظبيان قال: قرأ أبو عبد الله (ع): {والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلّى. الله خالق الزوجين الذكر والأنثى. ولعلي الآخرة والأولى}(516).
442 - عن أيمن بن محرز عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية هكذا والله :{الله خالق الزوجين الذكر والأنثى. ولعلي الآخرة والأولى}(517).
443 - عن سنان بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله (ع): {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى وخلق الذكر والأنثى}(518).

سورة الشرح
444 – السياري عن بعض أصحابنا (!!!) يرفعه إلى عبد الله (ع): {فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً}. فقال (ع): {إن مع العسر يسرين} هكذا نزلت(519).
445 – عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد العلوي معنعناً (!!!) عن أبي عبد الله (ع): {فإذا فرغت فانصب علياً للولاية}(520).
446 – عن محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً عنه (ع): {فإذا فرغت فانصب علياً وإلى ربك فارغب في ذلك}(521).
447 – عن المفضل بن عمر عنه (ع): {فإذا فرغت فانصب علياً للولاية}(522).
448 – عن علي بن حسان عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله (ع) قال: قال الله سبحانه: {ألم نشرح لك صدرك بعلي ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك فإذا فرغت من نبوتك فانصب علياً وصياً وإلى ربك فارغب في ذلك}(523).
449 – عن أبي جميلة عنه (ع) قال قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حاجاً فنـزلت: {فإذا فرغت من حجك فانصب علياً علماً للناس}(524).
450 – عن المقداد بن الأسود الكندي قال: كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم اعضدني واشدد أزري وارفع ذكري، فنـزل جبرائيل وقال قرأ: {يا محمد ألم نشرح لك صدرك ووضعنا وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك بعلي صهرك} فقرأها النبي صلّى الله عليه وسلّم وأثبتها ابن مسعود وانتقصها عثمان(525).

سورة التين
451 – عن محمد بن الفضيل قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أخبرني عن قول الله عز وجل: {والتين والزيتون} إلى آخر السورة.
فقال: {التين والزيتون} الحسن والحسين عليهما السلام.
قلت: {طور سينين}.
قال: ليس هو طور سينين ولكنه طور سيناء.
قال: قلت: وطور سيناء.
قال: نعم، وهو أمير المؤمنين عليه السلام.
قلت: {وهذا البلد الأمين}.
قال: هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم آمن الناس به إذا أطاعوه.
قلت: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}.
قال: ذلك أبو فصيل(526) حين أخذ الله ميثاقه به بالربوبية، ولمحمد صلّى الله عليه وسلّم بالنبوة، ولأوصيائه بالولاية فأقرّ وقال: نعم، ألا ترى أنه قال: {ثم رددناه أسفل سافلين} يعني الدرك الأسفل حين نكص وفعل بآل محمد ما فعل.
قال: قلت: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}.
قال: والله هو أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته. {فلهم أجرٌ غير ممنون}.
قال: قلت: {فما يكذبك بعدُ بالدين}.
قال: مهلاً مهلاً لا تقل هكذا، هذا هو الكفر بالله، لا والله ما كذّب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالله طرفة عين.
قال: قلت: فكيف هي؟
قال: {فمن يكذبك بعدُ بالدين} والدّين أمير المؤمنين عليه السلام {أليس الله بأحكم الحاكمين}(527).
452 – السياري عن ابن فضال قال: سألت أبا الحسن (ع) عن سورة التين وطور سينين.
فقال: {وطور سيناء} هكذا نزلت. وقوله تعالى: {فمن يكذبك بعد بالدين} هكذا نزلت(528).

سورة القدر
453 – عن الحسن بن عباس بن الجريش عن أبي جعفر (ع) قال: قال أبو عبد الله (ع): كان علي بن الحسين (ع) يقول: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} صدق الله أنزل الله القرآن في ليلة القدر {وما أدراك ما ليلة القدر} قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا أدري. قال الله عز وجل: {ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر}(529).
454 – جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (ع) في صدر الصحيفة المباركة لجده (ع) بعد ذكر رؤيا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونزول جبرائيل لتسليته وتعبير منامه.
قال (ع): وأنزل الله عز وجل في ذلك: {إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر يملكها بنو أمية ليس فيها ليلة القدر}.
قال: فأطلع الله نبيه صلّى الله عليه وسلّم على أن بني أمية تملك سلطان هذه الأمة وملكها طول هذه الأمة(530).
455 – السياري روى بعض أصحابنا (!!!!) في {إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم على أوصياء محمد بكل أمر}(531).
456 – القمي في تفسيره: رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نومه كأن قردة يصعدون منبره فغمّه ذلك، فأنزل الله عز وجل: {إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر يملكه بنو أمية ليس فيها ليلة القدر}(532).
457 – السياري... عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع): {تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من عند ربهم على محمد وآل محمد بكل أمر}(533).
458 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من عند ربهم على محمد وآل محمد بكل أمر سلام}(534).
459 – عن عبد الله بن عجلان السكوني قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول في خبر طويل فيه: وما بيت من بيوت الأئمة إلا وفيه معارج لملائكة لقول الله عز وجل: {تنـزل الملائكة والروح فيه بإذن ربهم بكل أمر سلام}.
قال: قلت: من كل أمر.
قال: بكل أمر.
قلت: هذا التنـزيل؟
قال: نعم(535).
460 – بن طاووس في (الإقبال) في أعمال يوم الغدير عن كتاب محمد بن علي الطرزي... عن أبي الحسن الليثي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لمن حضره من مواليه وشيعته: أتعرفون يوماً شيّد الله به الإسلام... ثم ذكر بعض فضائل الغدير وكيفية البيعة فيه والغسل والدعاء فيه.. إلى أن قال (ع) ثم تقوم وتصلي شكراً لله تعالى تقرأ في الأولى الحمد وأنا أنزلناه في ليلة القدر وقل هو الله أحد كما أنزلنا لا كما أنقصنا(536).

سورة العصر
461 – علي بن إبراهيم قال: قرأ أبو عبد الله (ع): {والعصر إن الإنسان لفي خسر} وإنه فيه: {إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وائتمروا بالتقوى وائتمروا بالصبر}(537).
462 – السياري عن خلف بن حماد عن الحسين عن أبي عبد الله (ع) مثله(538).
463 – عن ربعي عن أبي جعفر (ع) مثله(539).
464 – عن أبان بن تغلب عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر (ع) عن أمير المؤمنين (ع) كان يقرأ: {والعصر ونوائب الدهر}(540).



المصادر الإسلامية

1- الإتقان في علوم القرآن، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، دار المعرفة، الطبعة الرابعة 1398ه‍، بيروت.
2- الإقناع للحجاوي.
3- الأم للشافعي.
4- بدائع الصنائع للكاشاني.
5- بداية المجتهد لابن رشد.
6- البرهان في علوم القرآن، بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الجيل، بيروت 1408ه‍.
7- تأريخ القرآن، إبراهيم الأبياري.
8- تاريخ المدينة المنورة، عمر بن شبّه النميري، تحقيق: فهيم محمد شلتوت، دار التراث، الطبعة الأولى 1410ه‍، بيروت.
9- تحفة الفقهاء للسمرقندي.
10- تفسير الطبري.
11- تفسير ابن كثير.
12- تفسير فتح القدير.
13- تفسير روح المعاني للألوسي.
14- تلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني.
15- الجامع الصغير للسيوطي.
16- جمع الجوامع للسيوطي.
17- الجمع الصوتي الأول للقرآن، لبيب السعيد، دار الكاتب العربي، الطبعة الأولى 1387ه‍، القاهرة.
18- الرسالة للشافعي.
19- روضة الطالبين للنووي.
20- سبل السلام للصنعاني.
21- سنن أبي داود.
22- سنن البيهقي.
23- سنن الدارقطني.
24- سنن الدارمي.
25- سنن ابن ماجه.
26- سنن النسائي.
27- الشيعة والتحريف القرآن، محمد مال الله.
28- صحيح البخاري.
29- صحيح مسلم.
30- صفوة الصفة لابن الجوزي.
31- عبد الله بن مسعود عميد حملة القرآن وكبير فقهاء المسلمين، عبد الستار الشيخ، دار القلم، الطبعة الأولى 1402ه‍، بيروت.
32- فتح الباري لابن حجر.
33- فتح العزيز للرافعي.
34- القراءات القرآنية وأثرها في الدراسات النحوية، د. عبد العال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة 1417ه‍، بيروت.
35- كشف القناع للبهوتي.
36- منتخب مسند عبد بن حميد.
37- كنـز العمال للهندي.
38- المبسوط للسرخسي.
39- مجمع الزوائد للهيثمي.
40- مختصر المزني.
41- المجموع للنووي.
42- المحلى لابن حزم.
43- المستدرك للحاكم النيسابوري.
44- المدونة الكبرى للإمام مالك.
45- مسند ابن الجعد.
46- مسند ابن راهويه.
47- مسند سعد بن أبي وقاص للدروقي.
48- مسند أبي داود الطيالسي.
49- مسند أحمد.
50- مسند أبي عوانة.
51- مسند أبي يعلى.
52- مسند الحميدي.
53- مصنف ابن أبي شيبة.
54- المغني لابن قدامة.
55- مغني المحتاج للشربيني.
56- المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو الداني، تحقيق: محمد أحمد دهمان، دار الفكر، 1403ه‍، دمشق.
57- منهاج السنة لابن تيمية.
58- الموطأ للإمام مالك.
59- النسخ في القرآن الكريم، د. مصطفى زيد، دار الفكر، الطبعة الثانية 1393ه‍، بيروت.
60- نيل الأوطار للشوكاني.
وغير ذلك من المراجع المذكورة في الحواشي.



المصادر الشيعية

1- أحاديث أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها)، مرتضى العسكري.
2- الاحتجاج، الطبرسي.
3- أحكام الخلل في الصلاة، مرتضى الأنصاري، تحقيق: لجنة التحقيق، الطبعة الأولى - ربيع الأول 1413ه‍، قم، الأمانة العامة للمؤتمر المئوي لميلاد الأنصاري.
4- إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان، الحسن بن يوسف بن المطهر، تحقيق: فارس الحسون، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم، الطبعة الأولى 1410ه‍.
5- إرشاد السائل، اللكبايكاني.
6- إشارة السبق، علي بن الحسن الحلبي، تحقيق: إبراهيم بهادري، الطبعة الأولى 1414ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
7- الإثنا عشرية، بهاء الدين العاملي.
8- الاستبصار فيما اختلف من أخبار، محمد بن الحسن الطوسي.
9- الاستغاثة في بدع الثلاثة، أبو القاسم الكوفي.
10- الأصول الستة عشر، الناشر: دار الشبستري للمطبوعات، قم الطبعة الثانية 1405ه‍.
11- الاقتصاد، الطوسي.
12- الأقطاب الفقهية على مذهب الإمامية، ابن أبي جمهور الأحسائي، تحقيق: محمد الحسون، مكتبة المرعشي النجفي – قم، 1410ه‍، الطبعة الأولى.
13- الألفية والنقلية، محمد بن مكي العاملي، مركز التحقيق الإسلامي للمكتب الإعلام في الحوز العلمية قم.
14- الأمالي، الصدوق.
15- الإمامة والتبصرة، ابن بابويه القمي.
16- الانتصار، المرتضى.
17- الألفية والنقلية، الشهيد الأول.
18- الأقطاب الفقهية، ابن أبي الجمهور.
19- الأنوار النعمانية، نعمة الله الجزائري.
20- الأنوار الوضية في العقائد الرضوية، حسين العصفور.
21- أسئلة وأجوبة، اليزدي.
22- أنوار الأصول، ناصر مكارم الشيرازي.
23- أوائل المقالات، المفيد محمد بن محمد بن النعمان، دار المفيد، الطبعة الثانية 1414ه‍-1993م، بيروت، لبنان.
24- الإيضاح، الفضل بن شاذان، تحقيق: جلال الدين الحسيني الأرموي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت، الطبعة الأولى 1402ه‍.
25- إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد، محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، علق عليه وأشرف على طبعه: حسين الموسوي الكرماني، طبع بأمر محمود الشاهرودي، الطبعة الأولى 1387ه‍، المطبعة العلمية، بقم.
26- بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، الطبعة الثانية 1403ه‍، مؤسسة الوفاء، بيروت.
27- بصائر الدرجات، محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، مؤسسة الأعلمي - طهران، 1404ه‍.
28- بلغة الفقيه، محمد بحر العلوم، منشورات مكتبة الصادق، طهران، الطبعة الرابعة 1403ه‍.
29- البيان، محمد بن جمال الدين مكي العاملي، مجمع الذخائر الإسلامية، قم، إيران.
30- البيان في تفسير القرآن، لأبي القاسم الخوئي، دار الزهراء، الطبعة الرابعة 1395ه‍، بيروت.
31- تاريخ الأئمة، نشر: مكتبة المرعشي النجفي - قم، باهتمام: محمود المرعشي، طبع: مطبعة الصدر التاريخ: 1406ه‍.
32- تأويل الآيات الطاهرة، شرف الدين الحسيني.
33- التبيان في تفسير القرآن، محمد بن الحسن الطوسي، تحقيق وتصحيح: أحمد بن حبيب قصير العاملي، إحياء التراث العربي، بيروت.
34- تبصرة المتعلمين في أحكام الدين، الحسن بن يوسف المطهر، تقديم: حسين الأعلمي، انتشارات فقيه، طهران.
35- تحف العقول، ابن شعبة الحراني.
36- تحرير الأحكام، الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر، آل البيت للطباعة والنشر، إيران.
37- تذكرة الفقهاء، الحلي، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - قم، الطبعة الأولى.
38- تفسير البرهان، هاشم البحراني.
39- تفسير الصافي، الكاشاني.
40- تفسير العياشي.
41- تفسير القمي.
42- تفسير الميزان، الطباطبائي.
43- التقية، مرتضى الأنصاري، تحقيق: فارس الحسون، نشر: مؤسسة قائم آل محمد - قم، الطبعة الأولى-1412ه‍.
44- التقية، الخميني.
45- التقية في فقه أهل البيت، مسلم الدواري.
46- التوحيد، الصدوق.
47- تصحيح اعتقادات الإمامية، المفيد محمد بن محمد بن النعمان، تحقيق: حسين دركاهي.
48- التوحيد، المفضل بن عمر الجعفي، علق عليه: كاظم المظفر، الطبعة الثانية 1404ه‍-1984م، مؤسسة الوفاء، بيروت.
49- تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، محمد بن الحسن الطوسي، حققه وعلق عليه: حسن الموسوي الخرسان، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1390ه‍.
50- ثواب الأعمال، الصدوق.
51- جامع المدارك شرح المختصر النافع، أحمد الخوانساري، علق عليه علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق - طهران، الطبعة الثانية 1355ه‍.
52- جامع المقاصد في شرح القواعد، علي بن الحسين الكركي، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - قم، الطبعة الأولى 1408ه‍.
53- الجامع العباسي، بهاء العاملي.
54- الجامع للشرائع، يحيى بن سعيد الحلي.
55- الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، الحر العاملي، مكتبة المفيد، قم - إيران.
56- جواهر الفقه، القاضي ابن البراج، تحقيق وإعداد: إبراهيم البهادري، مؤسسة سيد الشهداء، إشراف: جعفر السبحاني، الطبعة الأولى 1411ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
57- جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، محمد حسن النجفي.
58- الحبل المتين، بهاء الدين العاملي.
59- الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة، يوسف البحراني.
60- الحاشية على القوانين، مرتضى الأنصاري.
61- حاشية المكاسب، اليزدي.
62- حاشية المكاسب، محمد كاظم الأخوند الخراساني، صححه وعلق عليه: مهدي شمس الدين، وزارة إرشاد الإسلامي، الطبعة الأولى 1406ه‍، إيران.
63- حاشية المكاسب، النائيني.
64- حاشية المكاسب، الأصفهاني.
65- حصر الاجتهاد، آغا برزك الطهراني.
66- الحكومة الإسلامية، الخميني.
67- الخراجيات، المحقق الكركي.
68- خصائص الأمة، الرضي، تحقيق: الدكتور محمد هادي الأميني، ربيع الثاني 1406ه‍، الناشر: مجمع البحوث الإسلامية، إيران.
69- الخصال، الصدوق.
70- الخلاف، الطوسي.
71- الخلل في الصلاة، الخميني.
72- الخمس، مرتضى الحائري.
73- الدر المنضود في صيغ النيات والإيقاعات والعقود، زين الدين أبو القاسم علي بن محمد بن الفقعاني، تحقيق: محمد بركت، مكتبة مدرسة إمام العصر العلمية - شيراز، الطبعة الأولى/1418ه‍.
74- الدر المنضود، الكلبايكاني.
75- الدرر النجفية، يوسف البحراني.
76- الدروس الشرعية، محمد بن مكي العاملي، تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الأولى 1412ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، بقم.
77- دعائم الإسلام، أبي حنيفة النعمان بن محمد بن منصور المغربي، تحقيق: آصف بن علي أصغر فيضي، دار المعارف، القاهرة 1383-1963.
78- دلائل الإمامة، محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي، تحقيق: قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم، الطبعة الأولى 1413ه‍.
79- دليل الناسك، محسن الحكيم.
80- ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد، محمد باقر السبزواري، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، إيران.
81- الذكرى، الشهيد الأول.
82- الرسائل التسع، الحلي، تحقيق: رضا الأستادي، مكتبة المرعشي بقم، الطبعة الأولى 1413ه‍.
83- الرسائل السعدية، الحلي، تحقيق: عبد الحسين (!!!) محمد علي بقال، الطبعة الأولى 1410ه‍، قم.
84- الرسائل العشر، ابن فهد الحلي، تحقيق: مهدي الرجائي، مكتبة المرعشي النجفي العامة - قم 1409ه‍، الطبعة الأولى.
85- الرسائل العشر، الطوسي.
86- رسائل الشهيد الثاني، زين الدين علي الجبعي العاملي، منشورات مكتبة بصيرتي، قم.
87- رسائل المرتضى، تقديم: أحمد الحسيني، إعداد: مهدي الرجائي، دار القرآن الكريم - قم، 1405ه‍.
88- رسائل الكركي، علي بن الحسن الكركي، تحقيق: محمد الحسون، مكتبة المرعشي النجفي، قم، الطبعة الأولى 1409ه‍.
89- رسائل فقهية، مرتضى الأنصاري.
90- رسائل حول خبر مارية، المفيد محمد بن النعمان، تحقيق: مهدي الصباحي، إيران.
91- روض الجنان شرح إرشاد الأذهان، زين الدين الجبعي العاملي، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، إيران.
92- الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، زين الدين الجبعي العاملي، زين الدين الجبعي العاملي، الطبعة الثانية - 1398ه‍، إيران.
93- روضة الواعظين، محمد بن الفتال النيسابوري، تقديم: محمد مهدي الخرسان منشورات الرضي قم - إيران.
94- رياض المسائل في بيان أحكام الشرع بالدلائل، علي الطباطبائي، تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الأولى 1412ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
95- زبدة البيان، أحمد بن محمد الأردبيلي، حققه وعلق عليه: محمد الباقر البهبودي، المكتبة الرضوية لإحياء الآثار الجعفرية، طهران.
96- السرائر، محمد بن إدريس الحلي، الطبعة الثانية 1410ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين - بقم.
97- السقيفة وفدك، لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري، تقديم وجمع وتحقيق: الدكتور محمد هادي الأميني، شركة الكتبي للطباعة والنشر بيروت - لبنان، الطبعة الثانية 1413ه‍، 1993م.
98- شبهة القول بتحريف القرآن عند أهل السنة، د. علاء الدين القزويني، دار المحجة البيضاء، الطبعة الأولى 1421ه‍، بيروت.
99- الشموس شرح الدروس، حسين بن جمال الدين محمد الخوانساري، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، إيران.
100- شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام، الحلي، تحقيق: صادق الشيرازي، انتشارات استقلال، طهران، الطبعة الثانية 1409ه‍.
101- شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، القاضي النعمان بن محمد التميمي المغربي، تحقيق: محمد الحسيني الجلال، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
102- شرح دعاء السحر، الخميني.
103- شرح العروة الوثقى، محمد باقر الصدر، مطبعة الآداب - النجف، 1391ه‍-1971م.
104- صراط النجاة، جواد التبريزي.
105- صلاة الجمعة، محمد مقيم اليزدي.
106- صيانة القرآن من التحريف، محمد هادي معرفة، دار القرآن الكريم، الطبعة الأولى 1410ه‍، قم، إيران.
107- العقد الحسيني، حسين البهائي.
108- علل الشرائع، محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف 1385ه‍.
109- عوائد الأيام، النراقي.
110- العروة الوثقى، محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت - لبنان، الطبعة الثانية 1409ه‍-1988م.
111- عيون أخبار الرضا، الصدوق.
112- غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام، أبو القاسم القمي، تحقيق: عباس تبريزيان، مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الأولى 1417ه‍، إيران.
113- غنية النـزوع إلى علمي الأصول والفروع، حمزة بن علي بن زهرة الحلبي، تحقيق: إبراهيم البهادري، إيران.
114- الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان، أحمد الأردبيلي، صححه وعلق عليه وأشرف على طبعه: مجتبى العراقي وآخرون، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
115- فتاوى ابن جنيد، الاشتهاري.
116- فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب الأرباب، النوري.
117- فقه ابن أبي عقيل العماني، مركز المعجم الفقهي.
118- فقه الرضا، علي بن بابويه.
119- فقه الصادق، محمد صادق الروحاني، مدرسة الإمام الصادق، الطبعة الثالثة 1412ه‍.
120- الفصول العشرة في الغيبة، المفيد محمد بن النعمان، المفيد محمد بن النعمان ابن المعلم، تحقيق: فارس الحسون.
121- الفصول المختارة، محمد بن محمد بن النعمان المفيد، تحقيق: علي مير شريفي، الطبعة الثانية 1414ه‍، دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.
122- الفصول المهمة في أصول الأئمة، محمد بن الحسن الحر العاملي، تحقيق وإشراف: محمد بن محمد الحسين القائيني، مؤسسة معارف إسلامي إمام رضا، الطبعة الأولى-1418ه‍.
123- قرب الإسناد، عبد الله الحميري، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - قم الطبعة الأولى-1413ه‍.
124- القضاء والشهادات، مرتضى الأنصاري.
125- قواعد الأحكام، الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر، منشورات الرضى قم - إيران.
126- الكافي، الكليني.
127- كافي الحلبي، أبو الصلاح الحلبي.
128- كامل الزيارات، جعفر بن محمد بن قولويه القمي، تحقيق: جواد القيومي، الطبعة الأولى، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417ه‍.
129- كتاب الأربعين، سليمان الماحوزي البحراني، تحقيق: مهدي الرجائي، الطبعة الأولى 1417ه‍، إيران.
130- كتاب الإجارة، الخوئي.
131- كتاب الاجتهاد والتقليد، الخوئي.
132- كتاب البيع، الخميني.
133- كتاب التمحيص، محمد بن همام الإسكافي، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي، قم.
134- كتاب الحج، الخوئي.
135- كتاب الحج، الكبايكاني.
136- كتاب الخمس، مرتضى الأنصاري.
137- كتاب الخمس، الخوئي.
138- كتاب الزكاة، مرتضى الأنصاري.
139- كتاب الزكاة، الخوئي.
140- كتاب الزهد، الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي، تحقيق وإخراج وتنظيم: ميرزا غلام رضا عرفانيان، المطبعة التعليمية بقم، ذو الحجة الحرام 1399ه‍.
141- كتاب الشهادات، الكلبايكاني.
142- كتاب الطهارة، مرتضى الأنصاري، تحقيق: لجنة التحقيق، الطبعة الأولى - ربيع الأول 1415ه‍.
143- كتاب الطهارة، الخميني، أشرف على طبعه وعنى بتصحيحه هاشم الرسولي المحلاتي، قم - جابخانة مهر.
144- كتاب الطهارة، الخوئي.
145- كتاب الطهارة، الكلبايكاني.
146- كتاب الصلاة، مرتضى الأنصاري، الطبعة الأولى 1415ه‍، الأمانة العامة للمؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى الثانية المئوية لميلاد الأنصاري، إيران.
147- كتاب الصلاة، الخوئي.
148- كتاب الصلاة، تقريرات النائيني للكاظمي.
149- كتاب الصوم، مرتضى الأنصاري.
150- كتاب الصوم، الخوئي.
151- كتاب القضاء، الأشتياني.
152- كتاب القضاء، الكلبايكاني.
153- كتاب المساقاة، الخوئي.
154- كتاب المضاربة، الخوئي.
155- كتاب المكاسب، مرتضى الأنصاري.
156- كتاب النكاح، مرتضى الأنصاري، تحقيق: لجنة التحقيق، الطبعة الأولى 1415ه‍، قم، الأمانة العامة للمؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد الأنصاري.
157- كتاب النكاح، الخوئي.
158- كتاب الغيبة، ابن أبي زينب محمد بن إبراهيم النعماني، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق، طهران.
159- كشف الرموز شرح المختصر النافع، زين الدين أبي علي الحسن بن أبي طالب المعروف بالآبي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
160- كشف الغطاء عن مبهمات شريعة الغراء، جعفر المدعو بكاشف الغطاء انتشارات مهدوي بازار - باغ قلندرها - باساز علوي.
161- كشف اللثام، الفاضل الهندي.
162- كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر، علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي، تحقيق: عبد اللطيف الحسيني الكوة كمرى الخوئي، انتشارات بيدار، قم، 1401ه‍.
163- كفاية الأحكام، محمد باقر السبزواري، مركز نشر أصفهان بازار مدرسة صدر المهدوي.
164- كمال الدين وتمام النعمة، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، صححه وعلق عليه: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم، إيران، محرم الحرام 1405ه‍.
165- اللمعة الدمشقية، الشهيد الأول، دار الفكر، إيران - قم، الطبعة الأولى 1411ه‍.
166- اللوامع النورانية في أسماء علي وأهل بيته القرآنية، هاشم البحراني، الطبعة الأولى 1394ه‍، المطبعة العلمية، قم.
167- مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده من طريق العامة، محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي المعروف بابن شاذان، مدرسة المهدي، قم.
168- مباني تكملة المنهاج، أبو القاسم الخوئي، الطبعة الثانية، طبع في المطبعة العلمية بقم 1396ه‍.
169- المبسوط في فقه الإمامية، محمد بن الحسن بن علي الطوسي، صححه وعلق عليه: محمد تقي الكشفي، عنيت بنشره - المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية، إيران.
170- مثير الأحزان، ابن نما الحلي، منشورات المكتبة الحيدرية في النجف 1369ه‍-1950م.
171- المجازات النبوية، الرضى، تحقيق وشرح الدكتور طه محمد الزيني، مكتبة بصيرتي قم - شارع إرم.
172- مجمع الفائدة والبرهان، الأردبيلي.
173- المحاسن، أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عني بنشره وتصحيحه والتعليق عليه: جلال الدين الحسيني، دار الكتب الإسلامية، إيران.
174- محصل المطالب في تعليقات المكاسب، صادق الطهوري، الطبعة الأولى 1419ه‍، انتشارات أنوار الهدى، إيران.
175- المختصر النافع في فقه الإمامية، جعفر الحلي، منشورات: قم الدراسات الإسلامية في مؤسسة البعثة، الطبعة الثالثة: طهران 1410ه‍.
176- مختصر الأحكام، محمد رضا الموسوي الكلبايكاني، دار القرآن الكريم، إيران.
177- مختصر الأحكام، الكلبايكاني.
178- مختصر بصائر الدرجات، حسن بن سليمان الحلي، الطبعة الأولى، منشورات المطبعة الحيدرية في النجف 1370ه‍.
179- مختلف الشيعة، الحسن بن يوسف بن المطهر، تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلام، الطبعة الأولى 1412ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
180- مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام، محمد بن علي العاملي، تحقيق: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - مشهد، الطبعة الأولى 1410ه‍.
181- مدينة المعاجز، هاشم بن سليمان البحراني، تحقيق ونشر: مؤسسة المعارف الإسلامية/ بإشراف عزة الله المولائي، الطبعة الأولى 1413ه‍.
182- المراسم العلوية، حمزة بن عبد العزيز الديلمي، تحقيق: محسن الحسين الأميني، الناشر: المعاونية الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت، 1414ه‍، قم.
183- مزار الشهيد الأول، محمد بن مكي العاملي، تحقيق ونشر مدرسة المهدي، قم، الطبعة الأولى 1410ه‍.
184- مزار المشهدي، محمد بن المشهدي، تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني، الطبعة الأولى 1419ه‍، إيران.
185- المسائل الصاغانية، المفيد، تحقيق: محمد القاضي، الطبعة الأولى 1413ه‍، الناشر: المؤتمر العالمي لألفية المفيد، إيران.
186- المسائل المستحدثة، محمد صادق الروحاني، الطبعة الرابعة: 1414ه‍، مؤسسة دار الكتاب، قم.
187- المسح على الرجلين، المفيد محمد بن محمد النعمان، تحقيق: مهدي نجف، إيران.
188- مستمسك العروة الوثقى، محسن الحكيم.
189- المسائل الطوسية، المفيد محمد بن محمد بن النعمان، إيران.
190- المسائل الفقهية، عبد الحسين شرف الدين.
191- مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها، تحقيق: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - قم - نشر: المؤتمر العالمي للإمام الرضا - مشهد - الطبعة الأولى - ذو القعدة 1409ه‍.
192- مسالك الإفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، زين الدين بن علي العاملي، تحقيق ونشر: مؤسسة المعارف الإسلامية، إيران، الطبعة الأولى 1413ه‍.
193- مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، حسين النوري الطبرسي، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، الطبعة الأولى 1408ه‍-1987م، بيروت.
194- المسترشد في إمامة أمير المؤمنين، محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي، تحقيق: أحمد المحمودي، الناشر: مؤسسة الثقافة الإسلامية، قم - الطبعة الأولى.
195- مستند الشيعة في أحكام الشريعة، أحمد بن محمد مهدي النراقي، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - مشهد، الطبعة الأولى 1415ه‍.
196- مستمسك العروة الوثقى، محسن الطباطبائي الحكيم، الطبعة الرابعة، مكتبة المرعشي النجفي، قم - إيران 1404ه‍.
197- مسند الإمام الرضا، تحقيق: عزيز الله العطاردي، الناشر: المؤتمر العالمي للإمام الراض، 1406ه‍، إيران.
198- مسند الرضا، داود بن سليمان بن يوسف الغازي، تحقيق: محمد جواد الحسيني الجلالي، الناشر: مركز النشر التابع لمكتب العالم الإسلامي، الطبعة الأولى، 1418ه‍.
199- مشارق الشموس الدرية في أحقية الطائفة الإخبارية، عدنان البحراني/المكتبة العدنانية بالبحرين، الطبعة الأولى 1406ه‍.
200- مشارق الشموس، الخوانساري.
201- مشرق الشمسين، بهاء الدين العاملي.
202- مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، علي الطبرسي، الطبعة الثانية، منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف 1385ه‍-1965م.
203- مصادر الاستنباط بين الأصوليين والإخباريين، محمد الغراوي.
204- مصباح الشريعة، جعفر الصادق، مؤسسة الأعمى للمطبوعات بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1400ه‍-1980م.
205- مصباح الفقاهة، أبو القاسم الموسوي الخوئي، المطبعة الحيدرية، النجف 1374ه‍-1954م، الطبعة الثانية، مطبعة سيد الشهداء، قم.
206- مصباح الفقيه، محمد بحر العلوم.
207- مصباح المتهجد، محمد بن الحسن الطوسي، الطبعة الأولى 1411ه‍-1991م، مؤسسة فقه الشريعة، بيروت - لبنان.
208- مصباح المنهاج، محمد سعيد الطباطبائي الحكيم، مؤسسة المنار، الطبعة الأولى 1415ه‍-1994م، إيران.
209- المعتبر في الشرح المختصر، الحلي، المحقق الحلي، مؤسسة سيد الشهداء، 1364ه‍.
210- معدن الجواهر ورياضة الخواطر، محمد بن علي الكراجكي، تحقيق: أحمد الحسيني، الطبعة الثانية، قم 1394ه‍.
211- معاني الأخبار، الصدوق.
212- مصباح المنهاج، محمد سعيد الحكيم.
213- معجم أحاديث المهدي، الهيئة العلمية في مؤسسة المعارف الإسلامية تحت إشراف علي الكوراني، مؤسسة المعارف الإسلامية، الطبعة الأولى 1411ه‍، قم.
214- معجم رجال الحديث، الخوئي.
215- مفتاح الفلاح، بهاء الدين العاملي.
216- مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر، أحمد بن عبيد الله بن عياش الجوهري، مكتبة الطباطبائي قم، مدرسة فيضية المطبعة العلمية - قم.
217- مقتل الحسين، لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف، منشورات المكتبة العامة المرعشي النجفي، تعليق: حسن الغفاري، محرم الحرام 1398 المطبعة العلمية قم.
218- المقنع، محمد بن علي بن بابويه، التحقيق: لجنة التحقيق التابعة لمؤسسة الإمام الهادي، الناشر: مؤسسة الإمام الهادي - قم 1415ه‍.
219- المقنع في الغيبة، المرتضى، تحقيق: محمد علي الحكيم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - قم، الطبعة الأولى 1416ه‍.
220- المقنعة، المفيد، تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانية 1410ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
221- المكاسب المحرمة، مرتضى الأنصاري، تحقيق: محمد حسين أمر الله، محمد رضا فاكر، الطبعة الأولى 1418ه‍، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
222- المكاسب المحرمة، الخميني، مؤسسة إسماعيليان، الطبعة الثالثة 1410ه‍، إيران.
223- منار الهدى في النص على إمامة الأئمة الاثني عشر، علي البحراني، وحققه وعلق عليه عبد الزهراء (‍!!!) الخطيب، دار المنتظر، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1405ه‍.
224- مناسك الحج، الكلبايكاني.
225- مناسك الحج، علي السيستاني.
226- مناقب آل أبي طالب، ابن شهر أشوب، قام بطبعه محمد كاظم الكتبي صاحب المكتبة والمطبعة الحيدرية، 1376ه‍-1956م، المطبعة الحيدرية النجف.
227- مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، محمد بن سلميان الكوفي، تحقيق: محمد باقر المحمودي، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، الطبعة الأولى 1412ه‍ إيران - قم.
228- منتهى المطالب في تحقيق المذهب، الحلي، التحقيق: قسم الفقه في مجمع البحوث الإسلامية، الناشر: مجمع البحوث الإسلامية، إيران، مشهد، الطبعة الأولى 1412ه‍.
229- من لا يحضره الفقيه، الصدوق.
230- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ميرزا حبيب الله الخوئي، مؤسسة الوفاء، بيروت، الطبعة الثانية 1403ه‍.
231- منهاج الصالحين، محمد الحسيني الروحاني، مكتبة الألفين، الكويت، الطبعة الثانية 1414ه‍.
232- منهاج الصالحين، علي السيستاني.
233- منهاج الفقاهة، محمد صادق الروحاني، الطبعة الرابعة 1418ه‍، إيران.
234- منتهى الطلب، الحلي.
235- منهاج الصالحين وتكملته، الخوئي.
236- المهذب، عبد العزيز بن البراج الطرابلسي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم، إيران.
237- المهذب البارع في شرح المختصر النافع، أحمد بن محمد بن فهد الحلي، تحقيق: مجتبى العراقي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم، 1407ه‍.
238- موسوعة الإمام الجواد، اللجنة العلمية في مؤسسة ولي للدراسات الإسلامية، المشرف على تأليف الموسوعة أبي القاسم الخزعلي، الناشر: مؤسسة ولي العصر للدراسات الإسلامية، قم، الطبعة الأولى 1419ه‍.
239- الناصريات، المرتضى.
240- نتائج الأفكار، الكلبايكاني.
241- نخبة الأزهار، تقريرات الإصفاني للسبحاني.
242- نوادر الأشعري، أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي، قم، الطبعة الأولى، 1408ه‍.
243- نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة، محمد بن جرير بن رستم الطبري، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي - قم - برعاية: محمد باقر، الطبعة الأولى، ذو الحجة 1410ه‍.
244- النهاية، الطوسي.
245- نهاية الإحكام في معرفة الأحكام، الحلي، مؤسسة إسماعيليان - قم، الطبعة الثانية 1410ه‍.
246- نهاية المرام، محمد العاملي، تحقيق: مجتبى العراقي، الطبعة الأولى 1413ه‍، ق مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم.
247- الهداية، الصدوق.
248- الهداية، الكلبايكاني.
249- هداية العباد، الكلبايكاني.
250- هداية العباد، لطف الله الصافي.
251- الهداية الكبرى، الحسين بن حمدان الخصيبي، الطبعة الرابعة 1411ه‍-1991م، مؤسسة البلاغ، بيروت.
252- الوافي، الفيض الكاشاني.
253- وسائل الشيعة، الحر العاملي.
254- الوسيلة إلى نيل الفضيلة، أبي جعفر الطوسي المعروف بابن حمزة، تحقيق: محمد الحسون، مكتبة المرعشي النجفي، قم، 1408ه‍، الطبعة الأولى.
وغيرها من المصادر المذكورة في حواشي الكتاب.

تم الكتاب ولله الحمد.




خلاصة المبحث الثاني
براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 11)
المبحث الثاني
براءة أهل السنة من تحريف الآيات


براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 11)
سورة الليل
قال القزويني ص90: سورة الليل: "والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى" (صحيح البخاري ج6 ص561) وفي القرآن {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى}.
والجواب: نذكر الرواية بتمامها ثم نذكر تعليق ابن حجر رحمه الله، لعل وعسى القزويني يُثيب إلى رشده وينتهي عن التدليس والكذب، وليعلم علم اليقين أن أباطيله حبلها قصير.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 14)
يقول القزويني ص90: آية الرضا: "بلغو قومنا فقد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه" (صحيح البخاري 5/107) وهذه الآية ليس لها وجود في القرآن فهي ساقطة منه.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 15)
آية الرغبة
يقول القزويني ص90: آية الرغبة: "أن لا ترغبوا عن آبائكم" (صحيح البخاري 8/586) وهذه الآية لا وجود لها في القرآن.
الجواب: رواية البخاري: عن الزهري عن عبيد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر... ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم.
قال ابن حجر في الفتح 12/131: قوله "ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله" أي مما نسخت تلاوته.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 16)
يقول القزويني ص90: آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجوهما البتة" (مستدرك الحاكم 2/415) وهي ساقطة عند أهل السنة.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 29)
آية لو كان لابن آدم واديان
يقول القزويني ص91: آية لو كان لابن آدم واديان "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" (صحيح مسلم 2/726) سقطت من القرآن.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 32)
آية المتعة
يقول القزويني ص91: آية المتعة: "فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمّى فآتوهن أجورهن فريضة" (مستدرك الحاكم 2/305) وفي القرآن لا توجد زيادة "إلى أجل مسمى".



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 33)
سورة العصر
يقول القزويني ص91: سورة العصر: "والعصر ونوائب الدهر، إن الإنسان لفي خسر وإنه لفيه إلى آخر الدهر" (منتخب كنز العمال 2/60)، وفي القرآن لا توجد عبارة "ونوائب الدهر" ولا عبارة "وإنه لفيه إلى آخر الدهر".



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 34)
آية المحافظة على الصلوات
قال القزويني ص92: آية المحافظة على الصلوات: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين" (صحيح مسلم 1/437)، وفي القرآن لا توجد كلمتي "وصلاة العصر".



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 36)
آية ولاية النبي صلّى الله عليه وسلّم
قال القزويني ص92: آية ولاية النبي صلّى الله عليه وسلّم: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم" (منتخب كنز العمال 2/43) ولا توجد في القرآن عبارة "وهو أب لهم".
الجواب: هذه هي قراءة أُبيّ رضي الله عنه وقد انفرد بها وأثبتها في مصحفه. وهي قراءة منسوخة.



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 37)
آية الرضاع
15- يقول القزويني ص92: آية الرضاع: عن عائشة أنها قالت: "كان فيما أُنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهن فيما يُقرأ من القرآن" (صحيح مسلم 2/1075).




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 39)
سورة الفلق والناس
يقول القزويني ص93: سورة الفلق والناس: قال السيوطي "أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه - أي ابن مسعود - كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول: "لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، أي إنهما ليستا من كتاب الله.." (الدر المنثور 6/714).



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 48)
سورة الحفد وسورة الخلع
يقول القزويني ص93: صورة الحفد وسورة الخلع: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق" (تفسير الدر المنثور 6/722).
يقول الأستاذ لبيب السعدي في كتابه "الجمع الصوتي" ص432: ومن الروايات المرفوضة ما قيل من أن مصحف ابن مسعود تضمّن سورتين، بنصّ دعاء القنوت، هما "الحفد" و"الخلع" وأنه قرأ بهما حتى في الصلاة: فقد أخرج الطبراني عن أبي إسحاق، قال: أمّنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن خراسان، فقرأ بهاتين السورتين: إنا نستعينك ونستغفرك.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 49)
آية الفراش
يقول القزويني ص94: آية الفراش: "الولد للفراش وللعاهر الحجر" (تفسير الدر المنثور 1/199) وهي غير موجودة في القرآن.
الجواب: إن هذه الآية منسوخة تلاوة وثابتة حُكماً، وحديث "الولد للفراش" ثابت عند أهل السنة روي من طريق بضعة وعشرين صحابياً وحكمه ثابت عند أهل السنة، انظر:




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 52)
لحن في القرآن
يقول القزويني ص96: لحن في القرآن: عن عروة قال: سألت عائشة عن لحن القرآن "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصائبون" "والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة" "وإن هذان لساحران"، فقالت: يا ابن أختي هذا عمل الكتّاب أخطأوا في الكتابة (تفسير الدر المنثور 2/435).




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 55)
سورة الفاتحة
قال القزويني ص96: سورة الفاتحة: "صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين" (الدر المنثور 1/41)، وهي ليست في القرآن.
الجواب: هذه قراءة منسوخة،




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 57)
آية في سورة الحجرات
يقول القزويني ص97: آية في سورة الحجرات: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا" (تفسير الطبري 11/383). والذي في القرآن {فَتَبَيَّنُواْ}.



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 58)
آية في سورة الحج
قال القزويني ص97-98: آية في سورة الحج "وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث" (تفسير الدر المنثور 4/661) وزيادة "ولا محدث" لا توجد في القرآن، فهي ساقطة.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 60)
المبحث الثالث
المصحف الموعود
يقول القزويني ص140: "من الشبهات التي ألصقها البعض بالشيعة، أنهم يعتقدون بوجود مصحف للإمام علي يختلف عن المصحف الذي جمعه الخليفة عثمان بن عفان، وهذا المصحف موجود عند الإمام المهدي، وهذا ما يدّعيه "القفاري" ومن لفّ لفّه في التدليس والتلفيق والافتراء والكذب".



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 65)
المبحث الرابع
نماذج من الآيات المحرّفة عند الشيعة



براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 66)
سورة الفاتحة
1 - عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين}.
قال: المغضوب عليهم النُصّاب والضالين الذين لا يعرفون الإمام.
تفسير القمي 1/29، بحار الأنوار 24/30، تفسير نور الثقلين 1/23، تفسير البرهان 1/47، فصل الخطاب 229.




براءة أهل السنة من شبهة القول بتحريف القران (ص: 146)
464 - عن أبان بن تغلب عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر (ع) عن أمير المؤمنين (ع) كان يقرأ: {والعصر ونوائب الدهر}(540).