آیا ابن مسعود راضی شد؟

فهرست مطالب مصحف ابن مسعود


المصاحف لابن أبي داود (ص: 70)
كراهية عبد الله بن مسعود ذلك
حدثنا عبد الله قال حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عمرو بن ثابت قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء قال: كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ فجاء حذيفة فقال: " قراءة ابن أم عبد وقراءة أبي موسى الأشعري والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان، لأمرته بجعلها قراءة واحدة قال: فغضب عبد الله فقال لحذيفة كلمة شديدة قال فسكت حذيفة "



المصاحف لابن أبي داود (ص: 82)
باب رضاء عبد الله بن مسعود لجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف
حدثنا عبد الله قال حدثنا عبد الله بن سعيد، ومحمد بن عثمان العجلي قالا: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني زهير قال: حدثني الوليد بن قيس، عن عثمان بن حسان العامري، عن فلفلة الجعفي قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكنا جئنا حين راعنا هذا الخبر، فقال: «إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة أحرف [أو حروف] ، وإن الكتاب قبلكم كان ينزل [أو نزل] من باب واحد على حرف واحد، معناهما واحد»


البداية والنهاية ط إحياء التراث (9/ 149)
وإنما نقم على قرأة ابن مسعود رضي الله عنه لكونه خالف القراءة على المصحف الإمام الذي جمع الناس عليه عثمان، والظاهر أن ابن مسعود رجع إلى قول عثمان وموافقيه والله أعلم.




تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 31)
وقال أبو بكر بن أبي داود: باب رضا عبد الله بن مسعود بجمع عثمان المصاحف بعد ذلك: حدثنا عبد الله بن سعيد ومحمد بن عثمان العجلي قالا حدثنا أبو أسامة، حدثني الوليد بن قيس، عن عثمان بن حسان العامري، عن فلفلة الجعفي قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكنا جئنا حين راعنا هذا الخبر، فقال: إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب، على سبعة أحرف -أو حروف-وإن الكتاب قبلكم كان ينزل -أو نزل-من باب واحد على حرف واحد (1) . وهذا الذي استدل به أبو بكر، رحمه الله، على رجوع ابن مسعود فيه نظر، من جهة أنه لا يظهر من هذا اللفظ رجوع عما كان يذهب إليه، والله أعلم.




المجموع شرح المهذب (3/ 396)
(العاشرة) أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن وأن من جحد شيئا منه كفر وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه قال ابن حزم في أول كتابه المجاز هذا كذب على ابن مسعود موضوع وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود وفيها الفاتحة والمعوذتان



أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
وأحب أن أضيف قائلاً:
كنتُ قبل سنة قد سألتُ أحد مشايخي قائلاً: ما الدليل على أنَّ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قد رجع إلى مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه ووافق بقية الصحابة؟!
فأجابني قائلاً: بأنَّ أسانيدنا في رواية حفص عن عاصم تمرُّ على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وكلُّ راوٍ في السند أقرأ بما قرأ، وقراءتنا لا تخرج عن مصحف عثمان بن عفَّان رضي الله عنه، فعُلم بهذا أنَّ ابن مسعود قد رجع عن قراءته.
فقلتُ سائلاً: ما زال بعض طلبة ابن مسعود رضي الله عنه يقرأون بقراءته، فكيف نقول بأنه رجع؟! كما ذكر ذلك الإمام ابن الجزري - رحمه الله - عن الأعمش أنه كان يجود حرف ابن مسعود (غاية النهاية 1/ 262) وعن سعيد بن جبير أنه كان يؤم النَّاس في شهر رمضان فيقرأ ليلة بقراءة ابن مسعود وليلة بقراءة زيد بن ثابت (غاية النهاية 1/ 305)
فقال لي: يُحتملُ أن ابن مسعود رضي الله عنه أقرأ الناس بعضهم بمصحفه وبعضهم بما يوافق مصحف عثمان رضي الله عنه








أبو العبَّاس أحمَدُ بنُ الشيخِ المرحومِ الفقيهِ أبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ إبراهيمَ الحافظ ، الأنصاريُّ القرطبيُّ
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (9/ 183)
فإنَّه كتم مصحفه ، ولم يظهره ، ولم يقدر عثمان ولا غيره عليه أن يظهره ، وانتشرت المصاحف التي كتبها عثمان ، واجتمع عليها الصحابة في الآفاق ، وقرأ المسلمون عليها ، وترك مصحف عبدالله ، وخفي إلى أن وجد في خزائن بني عبيد بمصر عند انقراض دولتهم ، وابتداء درلة المعز ، فأمر بإحراقه قاضي القضاة بها صدر الدين ؛ على ما سمعناه من بعض مشايخنا ، فأخرق .


المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (9/ 184)
وكان من أعظم الأمور على عبدالله بن مسعود ـ رضى الله عنه ـ : أن الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ لما عزموا على في المصحف . بِلُغَةِ قريش عيَّنوا لذلك أربعة لم يكن منهم : ابن مسعود ، فكتبوه على لغة قريش ، ولم يُعَرِّجوا على ابن مسعود مع أنه أسبقهم لحفظ القرآن ، ومن أعلمهم به ، كما شهدوا له بذلك ، غير أنه ـ رضى الله عنه ـ كان هُذليًا كما تقدم ، وكانت قراءته على لغتهم ، وبينها وبين لغة قريش تباين عظيم ، فلذلك لم يدخلوه معهم ، والله تعالى أعلم .






ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (38/ 37)
محمد بن علي بن آدم بن موسى الإثيوبي الوَلَّوِي -
وَقَالَ القرطبيّ رحمه الله تعالى: قوله: "غُلّوا مصاحفكم الخ": أي اكتموها، ولا تسلّموها، والتزموها إلى أن تلقوا الله تعالى بها، كما يفعل منْ غلّ شيئًا، فإنه يأتي به يوم القيامة، ويحمله، وكان هَذَا رأياً منه انفرد به عن الصحابة -رضي الله عنهم-، ولم يوافقه أحدٌ منهم عليه، فإنه كتم مصحفه، ولم يُظهره، ولم يقدِر عثمان -رضي الله عنه-، ولا غيره عليه أن يظهره، وانتشرت المصاحف التي كتبها عثمان، واجتمع عليها الصحابة فِي الآفاق، وقرأ المسلمون عليها، وتُرك مصحف عبد الله، وخَفِي إلى أن وُجد فِي خزائن بني عُبيد بمصر عند انقراض دولتهم، وابتداء دولة المعزّ، فأمر بإحراقه قاضي القضاة بها صدر الدين عَلَى ما سمعناه منْ بعض مشايخنا، فأُحرق. انتهى "المفهم" 5/ 373 - 374.






تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1005)
حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن توبة بن أبي فاختة، عن أبيه قال: بعث عثمان رضي الله عنه إلى عبد الله أن يدفع المصحف إليه، قال: ولم؟ قال: «لأنه كتب القرآن على حرف زيد» ، قال: «أما أن أعطيه المصحف فلن أعطيكموه، ومن استطاع أن يغل شيئا فليفعل [ص:1006]، والله لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وإن زيدا لذو ذؤابتين يلعب بالمدينة»




تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1005)
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن ابن مسعود رضي الله عنه كره أن ولي زيد نسخ كتاب المصاحف، وقال: «أي معشر المسلمين أأعزل عن نسخ كتاب المصاحف فيولاها رجل، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر» ، وعند ذلك قال عبد الله: " يا أهل العراق غلوا المصاحف والقوا الله بها فإنه {من يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] ، فالقوا الله بالمصاحف «، قال الزهري» : قال ابن مسعود: «وإني غال مصحفي، فمن استطاع أن يغل مصحفه فليفعل»


تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1009)
حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا أسلم، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله: أنه قال يوم خرج من الكوفة: «من قرأ على حرف - أو قرأ على شيء - من كتاب الله فليثبت عليه، فإن كلا كتاب الله»


تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1010)
حدثني محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا هشيم، عن عبد الرحمن بن عبد الملك يعني ابن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده، قال: كنت عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقرأ رجل من سورة يوسف (عتا حين) ، فقال عمر رضي الله عنه: «من أقرأك هكذا؟» قال: ابن مسعود، فكتب عمر رضي الله عنه إلى ابن مسعود: «أما بعد، فإن الله أنزل هذا القرآن بلسان قريش، وجعله بلسان عربي مبين، فأقرئ الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل والسلام»