قصه آتش زدن مصحف ابن مسعود در سال ۳۹۸ در بغداد

فهرست مطالب مصحف ابن مسعود





البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 389)
ثم دخلت سنة ثمان وتسعين وثلثمائة
......
قصة مصحف ابن مسعود وتحريقه " على فتيا الشيخ أبي حامد الأسفراييني فيما ذكره ابن الجوزي في منتظمه " وفي عاشر رجب جرت فتنة بين السنة والرافضة، سببها أن بعض الهاشمين قصد أبا عبد الله محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم - وكان فقيه الشيعة - في مسجده بدرب رباح، فعرض له بالسب فثار أصحابه له واستنفر أصحاب الكرخ وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد الأكفاني والشيخ أبي حامد الإسفراييني، وجرت فتنة عظيمة طويلة، وأحضرت الشيعة مصحفا ذكروا أنه مصحف عبد الله بن مسعود، وهو مخالف للمصاحف كلها، فجمع الأشراف والقضاة والفقهاء في يوم جمعة لليلة بقيت من رجب، وعرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الإسفراييني والفقهاء بتحريقه، ففعل ذلك بمحضر منهم، فغضب الشيعة من ذلك غظبا شديدا، وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصد جماعة من أحداثهم دار الشيخ أبي حامد ليؤذوه فانتقل منها إلى دار القطن، وصاحوا يا حاكم يا منصور، وبلغ ذلك الخليفة فغضب وبعث أعوانه لنصرة أهل السنة، فحرقت دور كثيرة من دور الشيعة، وجرت خطوب شديدة، وبعث عميد الجيوش إلى بغداد لينفي عنها ابن المعلم فقيه الشيعة، فأخرج منها ثم شفع فيه، ومنعت القصاص من التعرض للذكر والسؤال باسم الشيخين، وعلي رضي الله عنهم، وعاد الشيخ أبو حامد إلى داره على عادته.





المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (15/ 58)
ثم دخلت سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة
[وقوع الثلج ببغداد وعلوه عن الأرض ذراعا]
فمن الحوادث فيها [1] :
أن الثلج وقع ببغداد في يوم الأربعاء الحادي عشر من ربيع [الأول] [2] فعلا على وجه الأرض ذراعا في موضع وذراعا ونصفا، وأقام أسبوعا لم يذب رماه الناس عن سطوحهم بالرفوش إلى الشوارع والدروب، وابتدأ يذوب وبقيت منه بقايا في موضع نحو عشرين يوما. وبلغ سقوطه إلى تكريت. ووردت الكتب من واسط بسقوطه فيها بين البطيحة/ وبين البصرة والكوفة وعبادان ومهروبان.
[كثرة العملات ببغداد]
وفى هذا الشهر [3] : كثرت العملات ببغداد، وكبس الذعار عدة مواضع، وقصد قوم منهم مسجد براثا ليلة الجمعة وأخذوا حصره وستوره وقناديله، فجد أصحاب الشرطة في طلبهم فظفروا ببعضهم فشهروا وعرفوا وكحلوا وقطعوا.
[الفتنة بين أهل الكرخ [4] والفقهاء]
في يوم الأحد عاشر رجب جرت فتنة بين أهل الكرخ والفقهاء بقطيعة الربيع وكان السبب [5] أن بعض الهاشميين من أهل باب البصرة قصدوا أبا عبد الله محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم، وكان فقيه الشيعة في مسجده بدرب رياح وتعرض به تعرضا امتعض منه أصحابه فثاروا واستنفروا [1] أهل الكرخ، وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد بن الأكفاني وأبي حامد الإسفرايني فسبوهما وطلبوا الفقهاء ليواقعوا بهم ونشأت من ذلك فتنة عظيمة، واتفق أنه احضر مصحفا ذكر أنه مصحف ابن مسعود وهو يخالف المصاحف، فجمع الأشراف والقضاة والفقهاء في يوم الجمعة لليلة بقيت من رجب وعرض المصحف عليهم، فأشار أبو حامد الإسفرايني والفقهاء بتحريقه ففعل ذلك بحضرتهم فلما كان في شعبان كتب إلى الخليفة بأن رجلا من أهل [جسر] [2] النهروان حضر المشهد [3] بالحائر ليلة النصف، ودعا على من أحرق المصحف وسبه، فتقدم بطلبه فأخذ فرسم قتله، فتكلم أهل الكرخ في هذا المقتول لأنه من الشيعة، ووقع القتال بينهم وبين أهل باب البصرة وباب الشعير والقلائين، وقصد أحداث الكرخ [باب] [4] دار أبي حامد فانتقل عنها وقصد دار القطن [5] ، وصاحوا: حاكم يا منصور.
فبلغ ذلك الخليفة فأحفظه وأنفذ الخول الذين على بابه لمعاونة أهل السنة وساعدهم الغلمان، وضعف أهل الكرخ وأحرق ما يلي بنهر الدجاج، ثم اجتمع الأشراف والتجار إلى دار الخليفة فسألوه العفو عما فعل السفهاء فعفا عنهم.
فبلغ الخبر إلى عميد الجيوش فسار ودخل بغداد فراسل أبا عبد الله ابن المعلم فقيه الشيعة بأن يخرج عن البلد ولا يساكنه، ووكل به فخرج في ليلة الأحد لسبع بقين من رمضان وتقدم بالقبض على من كانت له يد في الفتنة، فضرب قوم وحبس قوم ورجع أبو حامد إلى داره، ومنع القصاص من الجلوس، فسأل على بن مزيد في ابن المعلم، فرد ورسم للقصاص عودهم إلى عادتهم من الكلام بعد أن شرط عليهم ترك التعرض للفتن.

__________
[1] بياض في ت.
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[3] بياض في ت.
[4] في الأصل: «فتنة بين أصحاب الكرخ» .
[5] في الأصل: «وذلك السبب» .





تاريخ الإسلام ت تدمري (27/ 237)
[حوادث] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة
في ربيع الآخر، وقع ثلج عظيم ببغداد، حتى كان سمكه في بعض المواضع ذراعا ونصفا، وأقام أسبوعا لم يذب، ورمي إلى الشوارع، وبلغ وقعه إلى الكوفة، وإلى عبادان [1] .
وكثرت العملات ببغداد واللصوص، وقتل منهم جماعة [2] .
وفي رجب قصد بعض الهاشميين أبا عبد الله محمد بن النعمان بن المعلم شيخ الشيعة، وهو في مسجد، وتعرض به تعرضا امتعض منه تلامذته، فثاروا واستنفروا أهل الكرخ، وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد الأكفاني والشيخ أبي حامد الإسفراييني فسبوهما، وطلبوا الفقهاء ليوقعوا بهم، ونشأت فتنة عظيمة، وأحضر مصحف ذكروا أنه مصحف ابن مسعود، وهو يخالف المصاحف، فجمع له القضاة والكبار، فأشار أبو حامد والفقهاء بتحريفه، ففعل ذلك بمحضرهم، وبعد أيام كتب إلى الخليفة بأن رجلا حضر المشهد ليلة نصف شعبان، ودعا على من أحرق المصحف وشتمه، فتقدم بطلبه، فأخذ، فرسم بقتله، فتكلم أهل الكرخ في أمر هذا المقتول لأنه من الشيعة، ووقع القتال بينهم وبين أهل البصرة وباب الشعير ونهر القلائين [3] وقصد أهل الكرخ دار أبي حامد، فانتقل عنها، ونزل دار القطن، وصاح الروافض: «يا حاكم يا منصور» ، فأحفظ [4] القادر بالله ذلك، وأنفذ الفرسان الذين على بابه لمعاونة السنة، وساعدهم الغلمان، فانكسر الروافض وأحرق ما يلي نهر الدجاج، ثم اجتمع الرؤساء إلى الخليفة، فكلموه، فعفا عنهم، ودخل عميد الجيوش بغداد، فراسل ابن المعلم بأن يخرج عن بغداد ولا يساكنه، ووكل به، فخرج في رمضان، وضرب جماعة، ممن قام في الفتنة، وحبس آخرين، ومنع القصاص ومن الجلوس، ثم سأل ابن مزيد في ابن المعلم فرد وأذن للقصاص، بشرط أن لا يتعرضوا للفتن [1] .

__________
[1] المنتظم 7/ 237.
[2] تاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) .
[3] في الأصل «القلابين» والتصحيح من (المنتظم 7/ 238) .
[4] في الأصل «فاحفض» وهو تصحيف.





شذرات‏ الذهب،ج‏4،ص:511
سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة
فيها كانت فتنة هائلة ببغداد، قصد رجل شيخ الشّيعة ابن المعلّم، و هو الشيخ المفيد، و أسمعه ما يكره، فثار تلامذته، و قاموا و استنفروا الرافضة، و أتوا دار قاضي القضاة أبي محمد بن الأكفاني، و الشيخ أبي حامد بن [1] الإسفراييني، فسبّوهما، و حميت الفتنة.
ثم إنّ السّنّة أخذوا مصحفا، قيل: إنه على قراءة ابن مسعود، فيه خلاف كثير، فأمر الشيخ أبو حامد و الفقهاء بتحريقه، فأحضر بمحضر منهم، فقام ليلة النصف رافضي، و شتم من أحرق المصحف، فأخذ و قتل، فثارت الشيعة، و وقع القتال بينهم و بين السّنّة، و اختفى أبو حامد، و استظهرت الروافض، و صاحوا: الحاكم يا منصور، فغضب القادر باللّه، و بعث خيلا لمعاونة السّنّة، فانهزمت الرافضة، و أحرقت بعض دورهم، و ذلوا، و أمر عميد الجيوش بإخراج ابن المعلّم من بغداد، فأخرج، و حبس جماعة [2]، و منع القصّاص مدّة.




الفجر الساطع على الصحيح الجامع (7/ 6)
ثم حرق جميعها، إلا أن عبدالله بن مسعود كتم مصحفه، ولم يقدر عثمان ولا غيره على إخراجه إلى أن وجد في خزائن بني عبيد في مصر عند انقراض دولتهم، فأحرق حينئذ، قاله الأبي عن بعض شيوخه؛







أبو العبَّاس أحمَدُ بنُ الشيخِ المرحومِ الفقيهِ أبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ إبراهيمَ الحافظ ، الأنصاريُّ القرطبيُّ
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (9/ 183)
فإنَّه كتم مصحفه ، ولم يظهره ، ولم يقدر عثمان ولا غيره عليه أن يظهره ، وانتشرت المصاحف التي كتبها عثمان ، واجتمع عليها الصحابة في الآفاق ، وقرأ المسلمون عليها ، وترك مصحف عبدالله ، وخفي إلى أن وجد في خزائن بني عبيد بمصر عند انقراض دولتهم ، وابتداء درلة المعز ، فأمر بإحراقه قاضي القضاة بها صدر الدين ؛ على ما سمعناه من بعض مشايخنا ، فأخرق .