بسم الله الرحمن الرحیم

کلام ابن مسعود-فمن قرأه على حرف، فلا يدعه رغبة عنه-من يجحد بآية منه، يجحد به كله

فهرست مباحث علوم قرآنی



مسند أحمد ط الرسالة (6/ 395)
3845 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ هَمْدَانَ - مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ، وَمَا سَمَّاهُ لَنَا -، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ عَبْدُ اللهِ، أَنْ يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ، جَمَعَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ فِيكُمْ مِنْ أَفْضَلِ مَا أَصْبَحَ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الدِّينِ وَالْفِقْهِ وَالْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى حُرُوفٍ، وَاللهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلَانِ لَيَخْتَصِمَانِ أَشَدَّ مَا اخْتَصَمَا فِي شَيْءٍ قَطُّ، فَإِذَا قَالَ الْقَارِئُ: هَذَا أَقْرَأَنِي، قَالَ: أَحْسَنْتَ (1) . وَإِذَا قَالَ الْآخَرُ، قَالَ: كِلَاكُمَا (2) مُحْسِنٌ، فَأَقْرَأَنَا: إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَالْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَاعْتَبِرُوا ذَاكَ بِقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ: كَذَبَ وَفَجَرَ، وَبِقَوْلِهِ إِذَا صَدَّقَهُ: صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، إِنَّ (3) هَذَا الْقُرْآنَ، لَا يَخْتَلِفُ وَلَا يُسْتَشَنُّ، وَلَا يَتْفَهُ لِكَثْرَةِ الرَّدِّ، فَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى حَرْفٍ، فَلَا يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ، وَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْحُرُوفِ، الَّتِي عَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّهُ (4) مَنْ يَجْحَدْ بِآيَةٍ مِنْهُ، يَجْحَدْ بِهِ كُلِّهِ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ: اعْجَلْ، وَحَيَّ هَلًا، وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ رَجُلًا أَعْلَمَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي لَطَلَبْتُهُ، حَتَّى أَزْدَادَ عِلْمَهُ إِلَى عِلْمِي، إِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ تَطَوُّعًا، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يُعَارَضُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَمَضَانَ، وَإِنِّي عَرَضْتُ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ، فَأَنْبَأَنِي أَنِّي مُحْسِنٌ، وَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً " (5)
__________
(1) في (ص) : أحسن.
(2) في (ظ1) : كلاهما.
(3) لفظ: "إن" لم يرد في (ص) .
(4) في هوامش النسخ الخطية: فإن.
(5) إسناده ضعيف لجهالة الرجل من همْدان، وبقية رجاله ثقات رجال== الشيخين. شعبة: هو ابن الحجاج، وعبد الرحمن بن عابس: هو النخعي الكوفي.
وقوله: "إن الصدق يهدي إلى البر.... والفجور يهدي إلى النار": تقدم تخريجه مرفوعا برقم (3638) .
وقوله: "سيكون قوم يميتون الصلاة...." سلف بنحوه برقم (3601) .
وقوله: قرأت من كل رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، سلف برقم (3599) ، وسيأتي برقم (3846) و (3906) .
والخطبة من أولها حتى قوله: "فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه: اعجل وحي هلا"، أوردها الهيثمي في "المجمع" 7/153، وقال: رواه الإمام أحمد في حديث طويل، والطبراني، وفيه من لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلنا: قوله: وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارض بالقرآن في كل رمضان: هو عند
البخاري (4998) من حديث أبي هريرة.
قال السندي: قوله: فإذا قال القارىء: هذا أقرأني، قال: أي النبي صلى الله عليه وسلم.
أحسن: أي الذي أقرأك. وفي نسخة: أحسنت، أي أنت حيث قرأت منه.
وإذا قال الأخر: أي مثل ما قال الأول.
كلاكما محسن: أي آخذ ببعض حروفه.
إن هذا القرآن لا يختلف: أي: لا يناقض بعضه بعضا، بل الكل حق وصدق، أو لا يختلف بأن يكون بعضه بليغا معجزا دون بعض، كما يحصل الاختلاف في كلام غيره تعالى.
ولا يستشن: بتشديد النون: أي لا يخلق على كثرة الرد، مأخوذ من الشنة: القربة الخلقة.
ولا يتفه، بفتح أوله وثالثه: وهو من الشيء التافه الحقير، يقال: تفه، كعلم، فهو تافه.
فإنما هو: أي القرآن في التوافق وعدم الاختلاف، أو ذلك الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحروف.
حى هلا: حى: بتشديد الياء بمعنى هلم، وهلا بمعنى عجل، يجوز تنوينه== وعدمه، وجاز سكون اللام، وهما كلمتان جعلتا كلمة واحدة، ويستعمل للحث على الشيء والاستعجال.



فضائل القرآن لابن الضريس (ص: 129)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس بن يسار الضريس البجلي الرازي (المتوفى: 294هـ)
307 - أخبرنا داود بن إبراهيم، حدثنا سعيد، عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله ولم يسمه قال: " أراد عبد الله أن يأتي المدينة فجمع أصحابه فقال: والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني، قال: قد [ص:130] أحسنت، وإذا قال الآخر قال: كلاكما محسن واقرأ: إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم، والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة "



مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 153)
11582 - وعن عبد الرحمن بن عابس قال: حدثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله، وما سماه لنا قال: «لما أراد عبد الله أن يأتي المدينة جمع أصحابه، فقال: والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين، والفقه، والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن لا يختلف ولا يستشن، ولا يتفه لكثرة الرد، فمن قرأه على حرف فلا يدعه رغبة عنه، ومن قرأ على شيء من تلك الحروف التي علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يدعه رغبة عنه، فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه اعجل وحي هلا». قلت: رواه الإمام أحمد في حديث طويل، والطبراني، وفيه من لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (1/ 28)
18- حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام بن سعد، عن علي بن أبي علي، عن زبيد، عن علقمة النخعي، قال: لما خرج عبد الله بن مسعود من الكوفة اجتمع إليه أصحابه فودعهم، ثم قال: لا تنازعوا في القرآن، فإنه لا يختلف ولا يتلاشى، ولا يتغير لكثرة الرد. وإن شريعة الإسلام وحدوده وفرائضه فيه واحدة، ولو كان شيء من الحرفين ينهى عن شيء يأمر به الآخر، كان ذلك الاختلاف. ولكنه جامع ذلك كله، لا تختلف فيه الحدود ولا الفرائض، ولا شيء من شرائع الإسلام. ولقد رأيتنا نتنازع فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأمرنا فنقرأ عليه، فيخبرنا أن كلنا محسن. ولو أعلم أحدا أعلم بما أنزل الله على رسوله منى لطلبته، حتى أزداد علمه إلى علمي. ولقد قرأت من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وقد كنت علمت أنه يعرض عليه القرآن في كل رمضان، حتى كان عام قبض، فعرض عليه مرتين، فكان إذا فرغ أقرأ عليه فيخبرني أني محسن. فمن قرأ على قراءتي فلا يدعنها رغبة عنها، ومن قرأ على شيء من هذه الحروف فلا يدعنه رغبة عنه، فإنه من جحد بآية جحد به كله (1) .
__________
(1) الحديث 18- إسناده ضعيف جدا، غاية في الضعف. لعلتين:
أولاهما: "علي بن أبي علي"، وهو "اللهبي"، من ولد أبي لهب. قال البخاري في التاريخ الصغير: 196، وفي الضعفاء: 25: "منكر الحديث، لم يرضه أحمد". وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 3\ 1\ 197: "سألت أبي عن علي بن أبي علي اللهبي؟ فقال: منكر الحديث، تركوه". وقال: "سئل أبو زرعة عن علي بن أبي علي الهاشمي؟ فقال: هو من ولد أبي لهب، وهو مديني ضعيف الحديث، منكر الحديث". وقال ابن حبان في الضعفاء: 315 "يروي عن الثقات الموضوعات، وعن الأثبات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به".
وثانيتهما: أن "زبيد بن الحرث اليامي" لم يدرك علقمة ولم يرو عنه، إنما يروي عن الطبقة الراوية عن علقمة، فروايته عنه هنا منقطعة، إن صح الإسناد إليه فيها، ولم يصح قط.
وقد جاء نحو هذا الحديث عن ابن مسعود، من وجه آخر ضعيف أيضا: فرواه أحمد في المسند رقم: 3845 مطولا، من طريق شعبة عن عبد الرحمن بن عابس، قال: "حدثنا رجل من همدان، من أصحاب عبد الله، وما سماه لنا" إلخ. وهذا مجهول الراوي عن ابن مسعود، فلا يكون صحيحا. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد مختصرا 7: 153، وقال: "رواه الإمام أحمد في حديث طويل، والطبراني، وفيه من لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قال أخي السيد محمود محمد شاكر: ولفظ المسند: "إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يستشن، ولا يتفه لكثرة الرد". و "استشن": بلى وصار خلقا كالشن البالي، وهو القربة البالية. وقوله "لا يتفه": لا يصير تافها، التافه: الحقير. وكل كلام رددت قراءته نفدت معانيه وضعف أثره إلا القرآن. وأما قوله في رواية الطبري هنا "ولا يتلاشى"، فقد قال أهل اللغة إنه مولد من "لا شيء"، كأنه اضمحل حتى صار إلى لا شيء. ومجيئه في هذا الحبر غريب.
أقول: وإذ تبين أن راويه "علي بن أبي علي اللهبي" ممن يصطنع الأحاديث ويروي عن الثقات الموضوعات، كما قال ابن حبان، فلا يبعد أن يقول هذه الكلمة المولدة من عند نفسه. وهو متأخر أدرك عصر التوليد، فقد أرخه البخاري في باب من مات بين سنتي 170-180.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (1/ 51)
49- وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عمن سمع ابن مسعود يقول: من قرأ منكم على حرف فلا يتحولن، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله لأتيته (1) .
50- وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن عابس، عن رجل من أصحاب عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال: من قرأ على حرف فلا يتحولن منه إلى غيره (1) .
فمعلوم أن عبد الله لم يعن بقوله هذا: من قرأ ما في القرآن من الأمر والنهي فلا يتحولن منه إلى قراءة ما فيه من الوعد والوعيد، ومن قرأ ما فيه من الوعد والوعيد فلا يتحولن منه إلى قراءة ما فيه من القصص والمثل. وإنما عنى رحمة الله عليه أن من قرأ بحرفه - وحرفه: قراءته، وكذلك تقول العرب لقراءة رجل: حرف فلان، وتقول للحرف من حروف الهجاء المقطعة: حرف، كما تقول لقصيدة من قصائد الشاعر: كلمة فلان- فلا يتحولن عنه إلى غيره رغبة عنه. ومن قرأ بحرف أبي، أو بحرف زيد، أو بحرف بعض من قرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الأحرف السبعة - فلا يتحولن عنه إلى غيره رغبة عنه، فإن الكفر ببعضه كفر بجميعه، والكفر بحرف من ذلك كفر بجميعه يعني بالحرف ما وصفنا من قراءة بعض من قرأ ببعض الأحرف السبعة.
51- وقد حدثنا يحيى بن داود الواسطي، قال: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، قال: قرأ أنس هذه الآية: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} [سورة المزمل: 6] فقال له بعض القوم: يا أبا حمزة، إنما هي "وأقوم" فقال: أقوم وأصوب وأهيأ، واحد (2) .
__________
(1) الحديث 50- عبد الرحمن بن عابس: تابعي أيضا. وقد أبهم الرجل الذي حدثه عن ابن مسعود، فكان الإسناد ضعيفا.
وهذا الأثر رواه أحمد في المسند رقم: 3845 ضمن حديث طويل، عن محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الرحمن بن عابس، قال: "حدثنا رجل من همدان، من أصحاب عبد الله، وما سماه لنا" إلخ.
(2) الحديث 51- أبو أسامة: هو حماد بن أسامة الكوفي الحافظ. وهذا الأثر سيأتي بهذا الإسناد، وبإسناد آخر، في تفسير سورة "المزمل: 29: 82". ونقله السيوطي في الدر المنثور 6: 278، ونسبه أيضا لأبي يعلى ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 156، ونسبه للبزار وأبي يعلى، وقال: "ولم يقل الأعمش: سمعت أنسا. ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، ورجال البزار ثقات".
وقوله "وأهيأ" بدله في مطبوعة الطبري "وأهدى"، والظاهر أنه من تصرف المصححين، لأن ما أثبتنا هو الثابت في المخطوطة وفي رواية الطبري الآتية بالإسناد نفسه وفي الدر المنثور ومجمع الزوائد.






مسند أحمد ط الرسالة (38/ 307)
23273 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن ربعي بن حراش قال: حدثني من لم يكذبني، يعني: حذيفة قال: " لقي النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وهو عند أحجار المراء فقال: إن أمتك يقرءون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم، ولا يرجع عنه "، قال أبي: وقال ابن مهدي: " إن من أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبة عنه " (1)
__________
(1) إسناده ضعيف، إبراهيم بن مهاجر ليس بذاك القوي، ولم يتابع عليه بهذا اللفظ.
وسيأتي عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان برقم (23410) .
وسيأتي بسياق آخر من طريق زر بن حبيش، عن حذيفة بالأرقام (23326) و (23398) و (23447) ، وإسناده حسن على اختلاف في صحابيه.



مسند أحمد ط الرسالة (38/ 413)
23410 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن ربعي بن حراش قال: حدثني من لم يكذبني ـ قال: وكان إذا قال حدثني من لم يكذبني رأينا أنه يعني حذيفة ـ قال: " لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل بأحجار المراء فقال: إن من أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبة عنه " (1)
__________
(1) إسناده ضعيف سلف الكلام عليه برقم (23273) .



مسند أحمد ط الرسالة (38/ 352)
23326 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنزل القرآن على سبعة أحرف " (1)
__________
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، لكن اختلف فيه على عاصم بن بهدلة في تسمية صحابي الحديث، فقد روي عنه أيضا عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب، وقد سلف برقم (21204) و (21205) . حماد: هو ابن سلمة، وزر: هو ابن حبيش.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (3018) عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث بأطول مما هنا عن عفان برقم (23398) ، وعن عبد الصمد برقم (23447) ويأتي تتمة تخريجه عند رواية عفان.
وسلف الحديث في مسند أبي بن كعب برقم (21205) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن حذيفة.
وانظر ما سلف برقم (23273) .
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (7989) ، وذكرنا شواهده هناك.



مسند أحمد ط الرسالة (38/ 405)
23398 - حدثنا عفان، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لقيت جبريل عليه السلام عند أحجار المراء فقال: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة، والغلام والجارية، والشيخ العاسي (2) الذي لم يقرأ كتابا قط، قال: إن القرآن نزل على سبعة أحرف " (1)
__________
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن على خلاف فيه على عاصم بن بهدلة كما بيناه عند الرواية (23326) .
وأخرجه البزار في "مسنده" (2908) عن هدبة بن خالد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3098) من طريق منصور بن سقير، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عبيدة في "فضائل القرآن" ص 338 من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن عاصم بن بهدلة، به.
قوله: "العاسي" من عسا، أي: كبر وأسن.



مسند أحمد ط الرسالة (38/ 438)
23447 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة، أن جبريل لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجارة المراء فقال: " يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية: إلى الشيخ والعجوز، والغلام والجارية، والشيخ الذي لم يقرأ كتابا قط، فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف " (1)
__________
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن على خلاف فيه على عاصم بن بهدلة كما بيناه عند الرواية (23326) .