بسم الله الرحمن الرحیم

باب الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن در فضائل القرآن ابوعبید قاسم بن سلام

فهرست مباحث علوم قرآنی
سبعة احرف در فضائل القرآن ابوعبید قاسم بن سلام



الكتاب: فضائل القرآن للقاسم بن سلام
المؤلف: أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي (المتوفى: 224هـ)
تحقيق: مروان العطية، ومحسن خرابة، ووفاء تقي الدين
الناشر: دار ابن كثير (دمشق - بيروت)
الطبعة: الأولى، 1415 هـ -1995 م
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج]


باب الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن
(1/289)
************
حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عمر بن الخطاب، [ص:290] أنه كان يقرأ: (غير المغضوب عليهم وغير الضالين)
(1/289)
************
حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن محمد بن عقبة اليشكري، عن أبيه، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يقرأ: (صراط من أنعمت عليهم)
(1/290)
************
حدثنا أبو عبيد حدثنا هشيم، ويحيى بن سعيد، كلاهما، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما)
(1/290)
************
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن عكرمة، أنه كان يقرأ: «وعلى الذين يطوقونه» . وقال: «يكلفونه ولا يطيقونه»
(1/290)
************
حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان ابن عباس يقرؤها: «يطوقونه» . وقال: «الشيخ الكبير يطعم عنه نصف صاع»
(1/290)
************
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: هي قراءة عبد الله: (وأتموا الحج والعمرة إلى البيت) . قال: «لا يجاوز بالعمرة البيت»
(1/291)
************
حدثنا هشيم، أخبرنا حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ: «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج» حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، عن عكرمة، أنه كان يقرؤها كذلك: «في مواسم الحج»
(1/291)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: " هي في مصحف ابن مسعود: «ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى الله»
(1/291)
************
حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أنه كان يقرؤها: «للذين يقسمون من نسائهم تربص أربعة أشهر»
(1/291)
************
وحدثنا عن هشيم، عن سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، ابن عباس، عن أبي بن كعب، [ص:292] أنه قرأها: «فإن فاءوا فيهن فإن الله غفور رحيم»
(1/291)
************
حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ابن أسلم، أن عمرو بن رافع، قال: أمرتني حفصة فكتبت لها مصحفا، فقالت: إذا بلغت آية الصلاة فأخبرني. فلما بلغت {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] قالت: « (وصلاة العصر) ، أشهد أني سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم» حدثني يحيى بن بكير، عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع، قال: كنت أكتب مصحفا لحفصة. ثم ذكر مثل حديث الليث سواء إلا أنه لم يرفعه مالك حدثنا هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن رجل، عن سالم بن عبد الله، عن حفصة، [ص:293] مثل ذلك، غير مرفوع أيضا، إلا أنه قال: قالت: صلاة العصر بغير واو حدثنا مروان بن شجاع، عن خصيف، عن زياد بن أبي مريم، عن عائشة، أنها أمرت الذي يكتب مصحفها بمثل ما أمرت به حفصة، غير مرفوع أيضا، وليس فيها واو
(1/292)
************
حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن إسرائيل، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب، أنه كان يقرؤها كذلك: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر»
(1/293)
************
حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن رزين بن عبيد، أنه سمع ابن عباس، يقرؤها كذلك: «والصلاة الوسطى صلاة العصر»
(1/293)
************
حدثنا يزيد، عن عبد الملك، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، أنه كان يقرؤها بالواو: «وصلاة العصر» . [ص:294] قال أبو عبيد: من قرأها بغير واو فقد تبين أنه جعلها العصر نفسها، وتصديقه حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
(1/293)
************
حدثني ابن أبي زائدة، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن شتير بن شكل، عن علي، رضي الله عنه قال: لما كان يوم الأحزاب شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر، فصلاها بين صلاتي العشاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شغلونا عن الصلاة الوسطى، ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارا» حدثنا ابن أبي زائدة ويزيد، كلاهما، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. قال أبو عبيد: ومن قرأها: وصلاة العصر. جعل الوسطى غير العصر، وفي ذلك أيضا أحاديث تصدقه، ليس هذا موضعها
(1/294)
************
حدثنا أبو اليمان، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن ابن لعبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ: «الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي [ص:295] يتخبطه الشيطان من المس يوم القيامة»
(1/294)
************
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن جريج، عن أبيه، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ: «ولم تجدوا كتابا» حدثنا حجاج، عن هارون، عن حنظلة السدوسي، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، مثل ذلك: «كتابا» حدثنا حجاج، عن هارون، عن الزبير بن خريت، عن عكرمة، أنه قرأها كذلك أيضا: «ولم تجدوا كتابا» حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، أنه قرأها مثل ذلك: ولم تجدوا كتابا. وقال: قد يوجد الكاتب، ولا توجد الصحيفة
(1/295)
************
حدثنا أبو مسهر الدمشقي، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن يزيد بن أبي مالك، قال: «هو إبراهام وإبراهيم، مثل يعقوب وإسرائيل» . قال: وكان سعيد بن عبد العزيز يشتد في ترك ذلك. قال أبو مسهر: وكان عبد الله بن عامر اليحصبي وعطية بن قيس يشتدان في ذلك أيضا. [ص:296] قال أبو عبيد: يعني ألا يقرأ إبراهام في موضعه، يقول: سمي باسمين كما سمي يعقوب وإسرائيل. قال أبو عبيد: وتتبعت اسمه في المصاحف فوجدته كتب في البقرة خاصة إبراهم بغير ياء
(1/295)
************
حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن عمر، أنه صلى العشاء الآخرة فاستفتح آل عمران فقرأ: «الم الله لا إله إلا هو الحي القيام» . قال هارون: هي في مصحف عبد الله مكتوبة: «الحي القيم»
(1/296)
************
حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، أنه قرأها: «الحي القيام» . قال: قلت: " أأنت سمعتها منه؟ قال: لا أدري "
(1/296)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت ابن عباس، يقرأ {فيه آيات بينات} [آل عمران: 97] , ثم قال: «لا،» فيه آية بينة مقام إبراهيم «، وهو هذا الذي في المسجد»
(1/296)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، عن وضاح، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قرأ: «فيه آية بينة»
(1/296)
************
حدثنا هشيم، أخبرنا يعلى بن عطاء، عن القاسم بن ربيعة بن قانف الثقفي، قال: سمعت سعد بن أبي وقاص، يقرأ: «وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت من أمه»
(1/297)
************
حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي هلال، عن ابن عباس، أنه قرأ: «فما استمتعتم به منهن إلى أجل فآتوهن أجورهن»
(1/297)
************
حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال: في قراءة أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود: «ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك»
(1/297)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، [ص:298] أنها كانت تقرأ: «إن يدعون من دونه إلا أوثانا»
(1/297)
************
حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن الحكم، قال: في قراءة عبد الله: «بل يداه بسطان»
(1/298)
************
قال أبو عبيد: وحدثت عن معاوية بن هشام، عن نصير الطائي، قال: حدثني الصلت، عن حامية بن رئاب، قال: سألت سلمان عن هذه الآية {ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا} [المائدة: 82] فقال: دع القسيسين في الصوامع والخرب، أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا»
(1/298)
************
حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم: في قراءة عبد الله: «فصيام ثلاثة أيام متتابعات»
(1/298)
************
حدثنا نعيم، عن بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي الزاهرية، أن عثمان، كتب في آخر المائدة: «لله ملك السماوات والأرض والله سميع [ص:299] بصير» ، وكتب: «وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا»
(1/298)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن هارون، قال: في قراءة ابن مسعود: (يقضي بالحق وهو خير الفاصلين)
(1/299)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد: في قراءة ابن مسعود: (يدعونه إلى الهدى بينا)
(1/299)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: وحدثنا في قراءة أبي بن كعب: (وحشرنا عليهم كل شيء قبيلا) التي في الأنعام
(1/299)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف ابن مسعود: (ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذين أحسنوا)
(1/299)
************
حدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن لهيعة بن عقبة، قال: سمعت أبان بن عثمان، يقرأ يوم الجمعة على المنبر سورة الأنعام ويقول: (من الضأن اثنان)
(1/299)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد، قال: في قراءة ابن مسعود: (حتى يلج الجمل الأصفر في سم الخياط)
(1/300)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، عن الزبير بن خريت، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ: {حتى يلج الجمل في سم الخياط} [الأعراف: 40] قال: «القلس من قلوس البحر» . قال: وكان يقرأ (ويذرك وإلاهتك) قال هارون: وفي حرف أبي بن كعب في مصحفه (وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك)
(1/300)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، وإن تنتهوا فهو خير لكم، وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم من الله شيئا)
(1/300)
************
حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي سفيان الكلاعي، أن مسلمة بن مخلد الأنصاري، قال لهم ذات يوم: أخبروني بآيتين من القرآن لم تكتبا في المصحف، فلم يخبروه، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك، فقال مسلمة: (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون، والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك ما تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
(1/301)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: أخبرني حبيب بن الشهيد، وعمرو بن عامر الأنصاري، أن عمر بن الخطاب، قرأ: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان) فرفع الأنصار، ولم يلحق الواو في الذين، فقال له زيد بن ثابت: {والذين اتبعوهم بإحسان} [التوبة: 100] فقال عمر: (الذين اتبعوهم بإحسان) فقال زيد: أمير المؤمنين أعلم. فقال عمر: " ائتوني بأبي بن كعب، فسأله عن ذلك فقال أبي: {والذين اتبعوهم بإحسان} [التوبة: 100] فقال عمر: «فنعم إذا» . فتابع أبيا
(1/301)
************
حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، يقرأ هذه الآية {إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض. . . . .} [يونس: 24] إلى قوله: (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون وما أهلكناها إلا بذنوب أهلها) قال: هكذا قرأها أبي بن كعب
(1/301)
************
حدثنا حجاج، عن هارون: في حرف أبي بن كعب: (ما أتيتم به سحر) وفي حرف ابن مسعود: (ما جئتم به سحر)
(1/302)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: سمعت ابن عباس، يقرأ: (ألا إنهم يثنوني صدورهم)
(1/302)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، عن يزيد بن حازم، عن مجاهد، أنه قرأ «لقد كان في يوسف وإخوته آية للسائلين» قال: قال هارون: وفي حرف أبي بن كعب «عبرة للسائلين» تصديق لقول مجاهد، أو قال: لقراءة مجاهد
(1/302)
************
حدثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ «أفلم يتبين الذين آمنوا»
(1/302)
************
حدثنا ابن أبي مريم، عن نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، قال: «إنما هي» أفلم يتبين "
(1/302)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: وفي قراءة أبي بن كعب (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه يقرؤه يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)
(1/303)
************
حدثنا حجاج، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، قال: " كنت لا أدري ما الزخرف؟ حتى وجدت في قراءة عبد الله (أو يكون لك بيت من ذهب)
(1/303)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، عن حنظلة السدوسي، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، أنه قرأ (فسأل موسى فرعون أن أرسل معي بني إسرائيل) . قال أبو عبيد: يعني في قوله: (فاسأل بني إسرائيل)
(1/303)
************
حدثنا نعيم، عن بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي الزاهرية، قال: كتب عثمان: (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) . [ص:304] قال أبو عبيد: وكذلك يحدث هذا الحرف عن شعبة، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري
(1/303)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف عبد الله: {لو شئت لاتخذت عليه أجرا} [الكهف: 77] قال: وفي حرف أبي بن كعب: (لأوتيت عليه أجرا)
(1/304)
************
حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، أنه قرأها (فخاطبها من تحتها)
(1/304)
************
حدثنا عباد بن العوام، عن سليمان التيمي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقرأ: (إني نذرت للرحمن صوما وصمتا)
(1/304)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، أن عمر بن الخطاب، كان يقرؤها (وإن كاد مكرهم) بالدال
(1/304)
************
حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: قال سفيان: عن عبد الرحمن بن أذنان، قال: وقال إسرائيل: عن عبد الله بن دانيل، [ص:305] أن عليا، كان يقرؤها (وإن كاد مكرهم)
(1/304)
************
حدثنا عبد الرحمن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أصحاب عبد الله، أنه كان يقرؤها (وإن كاد مكرهم)
(1/305)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: قراءة أبي بن كعب (فإذا أردنا أن نهلك قرية بعثنا أكابر مجرميها فمكروا فيها فحق عليها القول) قال: وفي قراءته (كل ذلك كان سيئاته عند ربك)
(1/305)
************
حدثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن خريت، عن عكرمة، قال أبو عبيد: لا أدري أهو عن ابن عباس أم لا، أنه كان يقرأ (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرى) ويقول: حولوا الواو إلى موضعها (والذين يحملون العرش ومن حوله)
(1/305)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: وفي مصحف أبي بن كعب (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله. . . . . . . . . لله) ، كلهن بغير ألف
(1/305)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: حدثني عاصم الجحدري، قال: كانت في الإمام مصحف عثمان الذي كتبه للناس (لله. . . لله) كلهن بغير [ص:306] ألف. فقال: قال عاصم: وأول من ألحق هاتين الألفين في المصحف نصر بن عاصم الليثي. قال أبو عبيد: وقرأت أنا في مصحف بالثغر قديم، بعث به إليهم، فيما أخبروني به قبل خلافة عمر بن عبد العزيز، فإذا كلهن (لله لله) بغير ألف
(1/305)
************
حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: في قراءة ابن مسعود (فاذكروا اسم الله عليها صوافن) . حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، مثل ذلك (صوافن) . حدثنا حجاج، عن هارون، عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر، مثل ذلك (صوافن) وقال: قياما
(1/306)
************
حدثنا نعيم، عن عبد العزيز بن محمد، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عمر، سأله عن قول الله لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} [الأحزاب: 33] : «هل كانت جاهلية غير واحدة؟» فقال ابن عباس: «يا أمير المؤمنين، أوما سمعت أولى إلا لها آخرة؟» فقال: «هات من كتاب الله ما يصدق ذلك» . فقال ابن عباس: " إن الله يقول: (جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرة) "
(1/306)
************
حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان يقرؤها (حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا) وقال: (وتستأنسوا) وهم من الكتاب
(1/307)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، أنه كان يقرؤها (مثل نور المؤمن كمشكاة فيها مصباح)
(1/307)
************
حدثنا خالد بن عمرو، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: هي في قراءة أبي بن كعب (مثل نور من آمن به) أو قال (مثل من آمن به)
(1/307)
************
حدثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن خريت، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ (فليس عليهن جناح أن يضعن من ثيابهن غير متبرجات) ويقول: «هو الجلباب»
(1/307)
************
حدثنا ابن بكير، وأبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقرأ الآية في خاتمة النور، وهو جاعل أصابعه بين عينيه يقول: (بكل شيء بصير)
(1/308)
************
حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر: (ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم) قال: كذلك قرأها
(1/308)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: في قراءة ابن مسعود: (فعلتها إذا وأنا من الجاهلين)
(1/308)
************
حدثنا مروان بن معاوية، عن العلاء بن عبد الكريم، عن مجاهد، قال: في قراءة ابن مسعود: (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أنظر في كتاب ربي وآتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك)
(1/308)
************
حدثنا أبو النضر، وحجاج، عن شعبة، عن أبي جمرة، قال: قال لي ابن عباس في هذه الآية {بل ادارك علمهم في الآخرة} [النمل: 66][ص:309] قال: (بلى آدرك علمهم في الآخرة) «أي لم يدرك» . قال أبو عبيد: يعني أنه قرأها بالاستفهام
(1/308)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف أبي بن كعب (أم تدارك علمهم في الآخرة)
(1/309)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف أبي بن كعب (أخرجنا لهم دابة من الأرض تنبئهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)
(1/309)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف ابن مسعود (وأن اتل القرآن) على الأمر، وفي حرف أبي بن كعب (واتل عليهم القرآن)
(1/309)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة، قال: في القراءة الأولى: (فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب)
(1/309)
************
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أنه قرأها (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرات أعين)
(1/310)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف أبي بن كعب (يا حسرة العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون)
(1/310)
************
حدثنا مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي حسان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ (والشمس تجري لا مستقر لها)
(1/310)
************
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: في قراءة ابن مسعود (إن كانت إلا زقية واحدة) وفي قراءتنا {إن كانت إلا صيحة واحدة} [يس: 29]
(1/310)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف أبي بن كعب (فمنها ركوبتهم ومنها يأكلون) حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنه كان في مصحفها «فمنها ركوبتهم» مثل ذلك
(1/310)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: في قراءة ابن مسعود (ثم إن منقلبهم لإلى الجحيم)
(1/311)
************
حدثنا محمد بن كثير، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: (إنه عمل غير صالح) وفي حديث غير ابن كثير بهذا الإسناد قال: لقد سمعته يقرأ (إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي إنه هو الغفور الرحيم)
(1/311)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في قراءة ابن مسعود {على قلب كل متكبر جبار}
(1/311)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في قراءة أبي بن كعب (وجعلوا الملائكة عباد الرحمن إناثا) ليس فيه {الذين هم} [الزخرف: 19]
(1/311)
************
حدثنا نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عجلان، عن عون بن عبد الله بن عتبة، [ص:312] أن ابن مسعود، أقرأ رجلا {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} [الدخان: 44] فقال الرجل: (طعام اليتيم) فرددها عليه، فلم يستقم به لسانه. فقال: «أتستطيع أن تقول (طعام الفاجر) ؟» قال: نعم. قال: «فافعل»
(1/311)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: في قراءة ابن مسعود (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نحيا ونموت)
(1/312)
************
حدثنا حجاج، عن هارون، قال: في قراءة ابن مسعود (ويعزروه ويوقروه ويسبحوا الله بكرة وأصيلا) . قال أبو عبيد: وبعض أهل اليمن يقرأ هذا الحرف (وتعززوه) كلتاهما بزاي
(1/312)
************
حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: لما حضرت أبا بكر الوفاة قلت: [ص:313]
[البحر الطويل]
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ربيع اليتامى عصمة للأرامل فقال أبو بكر: بل (جاءت سكرة الحق بالموت ذلك ما كنت منه تحيد) قال أبو عبيد: هكذا أحسبه قرأها؛ قدم الحق وأخر الموت. قال أبو عبيد: وفي غير هذا الحديث أن عائشة تمثلت ببيت حاتم طيئ:
[البحر الطويل]
إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
(1/312)
************
حدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، قال: سمعت أبا طعمة، يقرأ (على رفارف خضر وعباقري حسان) قال: [ص:314] وكان أبو طعمة من قراء أهل المدينة. قال أبو عبيد: وهذا الحرف يروى مرفوعا يحدثونه عن الأرطباني، عن عاصم الجحدري، عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمحدثون يحدثونه بالإجراء، ولا أدري أمحفوظ هو أم لا، إلا أنه في العربية على ترك الإجراء
(1/313)
************
حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون)
(1/314)
************
حدثنا هشيم، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، عن خرشة بن الحر، أن عمر بن الخطاب، رأى معه لوحا مكتوبا فيه {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} [الجمعة: 9] فقال: من أقرأك أو من أمل عليك هذا؟ فقال: أبي بن كعب. فقال: " إن أبيا كان أقرأنا للمنسوخ. اقرأها (فامضوا إلى ذكر الله)
(1/314)
************
حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأها عبد الله (فامضوا إلى ذكر الله) قال: وقال: " لو كانت: (فاسعوا) لسعيت حتى يسقط ردائي "
(1/314)
************
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عباد بن راشد، قال: سمعت الحسن، يقول: " {فاسعوا إلى ذكر الله} [الجمعة: 9] أما والله ما هو بالسعي [ص:315] على الأقدام، ولقد أمروا أن يأتوا الصلاة، وعليهم السكينة والوقار، ولكنه السعي بالنية، والإخلاص لله عز وجل "
(1/314)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عبد الرحمن بن أيمن، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأها (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن)
(1/315)
************
حدثنا إسحاق بن عيسى، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أنه قرأها (فطلقوهن لقبل عدتهن)
(1/315)
************
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ (فطلقوهن لقبل عدتهن)
(1/315)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: سمعت مجاهدا، يقرؤها (فطلقوهن لقبل عدتهن) . قال حجاج: لم يسمع ابن جريج من مجاهد غير هذا الحرف
(1/315)
************
حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله، أنه قرأ (ليزهقونك)
(1/315)
************
حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله، أنه قرأ: (يا أيها الكفار ما سلككم في سقر) . قال أبو عبيد: وهذا الحرف عن عمر: (يا أيها المرء ما سلكك في سقر) يحدثونه عن جابر بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، عن ابن الزبير، قال: أقرأنيها عمر فلم أنسها بعد
(1/316)
************
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، قال: لقيت أبا الدرداء فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق. قال: أتقرأ علي قراءة عبد الله؟ قلت: نعم، قال: فاقرأ {والليل إذا يغشى} [الليل: 1] ، فقرأت: (والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، والذكر والأنثى) قال: فضحك وقال: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها [ص:317] حدثنا هشيم عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، وعن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، وزاد فيه: قال أبو الدرداء: يا ابن أخي، فما زال بي هؤلاء حتى كادوا يردونني حدثنا يزيد، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، وعن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. إلا أنه قال في أول الحديث: قال لي أبو الدرداء: " أليس منكم صاحب السر، والذي أجير من الشيطان، وصاحب الوساد أو السواد، شك يزيد؟ قال: صاحب السر حذيفة، والذي أجير من الشيطان عمار، وصاحب الوساد أو السواد ابن مسعود. ثم قال: كيف سمعت ابن مسعود يقرأ {والليل إذا يغشى} [الليل: 1] ؟ فذكر الحديث
(1/316)
************
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن خالد بن أبي عثمان الأموي، قال: سمعت سعيد بن جبير، يقرأ (كالصوف المنفوش)
(1/318)
************
حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر، عن علي، أنه قرأ (والعصر، ونوائب الدهر، لقد خلقنا الإنسان لخسر، وإنه فيه إلى آخر الدهر)
(1/318)
************
حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقرأ (ويل أمكم قريش إيلافهم، رحلة الشتاء والصيف)
(1/318)
************
حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، عن ابن عباس، أنه قرأ (إذا جاء فتح الله والنصر)
(1/318)
************
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين، واللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد. وتركهن ابن مسعود، وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين
(1/318)
************
حدثنا يزيد، عن سليمان التيمي، عن عزرة، قال: قرأت في مصحف أبي بن كعب هاتين السورتين (اللهم نستعينك) و (اللهم إياك نعبد)
(1/319)
************
حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: قرأت في مصحف أبي بن كعب (اللهم نستعينك ونستغفرك) إلى قوله (بالكافرين ملحق)
(1/319)
************
************


باب ما رفع من القرآن بعد نزوله ولم يثبت في المصاحف
(1/320)
************
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: " لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر منه "
(1/320)
************
حدثني ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: " كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن
(1/320)
************
حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن المبارك بن فضالة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، قال: قال لي أبي بن كعب: يا زر، كأين تعد؟ أو قال: كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتين وسبعين آية، أو ثلاثا وسبعين آية. فقال: «إن [ص:321] كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم» . قلت: وما آية الرجم؟ قال: (إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله. والله عزيز حكيم) "
(1/320)
************
حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة بن سهل، أن خالته، قالت: " لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة)
(1/321)
************
حدثنا هشيم، قال: سمعت الزهري، يقول: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: " ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟ وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت "
(1/321)
************
حدثنا هشيم، قال: حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، عن عمر، قال: [ص:322] " لقد هممت أن أكتب في ناحية المصحف: شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا "
(1/321)
************
حدثنا عبد الغفار بن داود، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن بجالة، أن عمر بن الخطاب، مر برجل يقرأ في المصحف (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم، وهو أبوهم) فقال عمر: «لا تفارقني حتى نأتي أبي بن كعب» . فأتيا أبي بن كعب فقال: «يا أبي، ألا تسمع كيف يقرأ هذا هذه الآية؟» فقال أبي: «كانت فيما أسقط» . قال عمر: " فأين كنت عنها؟ فقال: شغلني عنها ما لم يشغلك "
(1/322)
************
حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه، فعلمنا مما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم، فقال: " إن الله يقول: (إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون له الثاني، ولو [ص:323] كان له الثاني لأحب أن يكون له الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب) "
(1/322)
************
حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي موسى الأشعري، قال: " نزلت سورة نحو براءة، ثم رفعت، وحفظ منها (إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب)
(1/323)
************
حدثنا أبو نعيم، عن يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم، قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى الثالث. ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب)
(1/323)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول: كنا نقرأ (لو أن لابن آدم ملء واد مالا، لأحب إليه مثله. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب) حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، قال: سمعت ابن عباس، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل ذلك. قال: قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا؟
(1/324)
************
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني ابن أبي حميد، عن حميدة بنت أبي يونس، قالت: قرأ علي أبي، وهو ابن ثمانين سنة، في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي. يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون الصفوف الأولى) قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف. قال: قال ابن جريج: وأخبرني ابن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن هرمز وغيره مثل ذلك في مصحف عائشة
(1/324)
************
حدثنا حجاج، عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن عدي بن عدي، قال: قال عمر: كنا نقرأ (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم) ثم قال لزيد بن ثابت: أكذاك يا زيد؟ قال: نعم
(1/324)
************
حدثنا ابن أبي مريم، عن نافع بن عمر الجمحي، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم نجد فيما أنزل علينا أن (جاهدوا كما جاهدتم أول مرة) ؟ فإنا لا نجدها فقال: أسقطت فيما أسقط من القرآن.

قال أبو عبيد: هذه الحروف التي ذكرناها في هذين البابين من الزوائد لم يروها العلماء، واحتملوها على أنها مثل الذي بين اللوحين من القرآن؛ ولأنهم كانوا يقرءون بها في الصلاة. ولم يجعلوا من جحدها كافرا. إنما تقرأ في الصلاة. ويحكم بالكفر على الجاحد لهذا الذي بين اللوحين خاصة وهو ما ثبت في الإمام الذي نسخه عثمان بإجماع من المهاجرين والأنصار، وإسقاط لما سواه ثم أطبقت عليه الأمة، فلم يختلف في شيء منه، يعرفه جاهلهم كما يعرفه عالمهم، وتوارثه القرون بعضها عن بعض، وتتعلمه الولدان في المكتب. وكانت هذه إحدى مناقب عثمان العظام. وقد كان بعض أهل الزيغ طعن فيه ثم تبين للناس ضلالهم في ذلك
(1/325)
************
حدثت عن يزيد بن زريع، عن عمران بن حدير، قال: قال أبو مجلز: ألا تعجب من حمقهم؛ كان مما عابوا على عثمان تمزيقه المصاحف، ثم قبلوا ما نسخ قال أبو عبيد: يقول: إنه كان مأمونا على ما أسقط، كما هو مأمون على ما نسخ. وقال علي رضي الله عنه: لو وليت المصاحف لصنعت فيها الذي [ص:326] صنع عثمان. وقال مصعب بن سعد: أدركت الناس حين فعل عثمان ما فعل، فما رأيت أحدا أنكر ذلك، يعني من المهاجرين والأنصار وأهل العلم. وقد ذكرنا هذين الحديثين في غير هذا الموضع. والذي ألفه عثمان، هو الذي بين ظهري المسلمين اليوم، وهو الذي يحكم على من أنكر منه شيئا مثلما يحكم على المرتد من الاستتابة، فإن أبى فالقتل. فأما ما جاء من هذه الحروف التي لم يؤخذ علمها إلا بالإسناد والروايات التي يعرفها الخاصة من العلماء دون عوام الناس، فإنما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللوحين، وتكون دلائل على معرفة معانيه وعلم وجوهه، وذلك كقراءة حفصة وعائشة: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر) وكقراءة ابن مسعود: (والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم) ، ومثل قراءة أبي بن كعب (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر، فإن فاءوا فيهن. . .) ، وكقراءة سعد (فإن كان له أخ أو أخت من أمه) وكما قرأ ابن عباس: (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج) ، وكذلك قراءة جابر (فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم) . فهذه الحروف وأشباه لها كثيرة قد صارت مفسرة للقرآن، وقد كان يرى مثل هذا عن بعض التابعين في التفسير فيستحسن ذلك، فكيف إذا روي عن [ص:327] لباب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ثم صار في نفس القراءة؟ فهو الآن أكثر من التفسير وأقوى، وأدنى ما يستنبط من علم هذه الحروف معرفة صحة التأويل. على أنها من العلم الذي لا تعرف العامة فضله. إنما يعرف ذلك العلماء. وكذلك يعتبر بها وجه القراءة، كقراءة من قرأ {يقص الحق} [الأنعام: 57] فلما وجدتها في قراءة عبد الله (يقضي بالحق) علمت أنت أنما هي يقضي الحق، فقرأتها أنت على ما في المصحف، واعتبرت صحتها بتلك القراءة. وكذلك قراءة من قرأ {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} [النمل: 82] لما وجدتها في قراءة أبي (تنبئهم) علمت أن وجه القراءة تكلمهم. في أشياء من هذه كثيرة لو تدبرت وجد فيها علم واسع لمن فهمه
(1/325)
************
حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق، وهي اثنا عشر حرفا
(1/328)
************