بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست مباحث علوم قرآنی



فهم القرآن (ص: 400)
المؤلف: الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله (المتوفى: 243هـ)
وفي مصحف عائشة قبل أن يغير عثمان رضي الله عنهما المصاحف إلى مصحف واحد إن الله وملائكته يصلون على الصف 113 الأول بعد قوله {وسلموا تسليما}
وقال كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ومن ذلك ما روي الني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم وكانت فيما أسقط وفي حرف أبي وهو أب لهم فليس ذلك في الرغبة وإنما ذلك في الولاية ولا يكون في الرغبة إلا ما كان من صلب الرجل
وقال النبي عليه السلام من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلا فعلي
وقوله اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك إلى قوله الجد ولو أن لابن آدم واديين من مال


فهم القرآن (ص: 408)
لهيعة عن عمرو بن دينار النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم ثم قال وكانت فيما أسقط
قال وحدثنا سنيد قال حدثنا أبو سفيان عن معمر عن الزهري قوله تعالى / النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم / قال وحدثنا حجاج عن ابن جريح عن مجاهد النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم فالأمة اليوم مجمعة أن النبي عليه السلام ليس بأب للمؤمنين وقد قال الله عز وجل {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم} الآية
والباب الخامس أن يرفع الرسم ويرفع الحكم




کتاب جالب از کسائی:
ـ[مشتبهات القرآن]ـ
المؤلف: علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن الكسائي (المتوفى: 189هـ)
الناشر: دار المنار
الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1998 م
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]




رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 299
535 خالد بن حماد «1»، قال حدثني الحسن بن طلحة، رفعه عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن يزيد الشامي، قال، قال أبو الحسن (ع) قال أبو عبد الله (ع) ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا و هي فيمن ينتحل التشيع.





مختصر البصائر، ص: 238
[246/ 3] و عنه، عن آدم بن إسحاق الأشعري، عن هشيم «2» بن بشير، عن الهيثم بن عروة التميمي «3»، قال: قال أبو عبد الله ع: «يا هيثم التميمي إن قوما آمنوا بالظاهر و كفروا «4» بالباطن، فلم ينفعهم (شي‏ء، و جاء قوم من بعدهم فآمنوا بالباطن و كفروا بالظاهر فلم ينفعهم) «5» ذلك شيئا، و لا إيمان ظاهر إلا بباطن، و لا باطن إلا بظاهر» «6».





جامع البيان في القراءات السبع (1/ 261)
544 - فحدثنا فارس بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن شنبوذ، قال: أخبرني جدي الصلت، قال: قال لي أبو شعيب القواس، قال [لي حفص] «4»، قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن عن علي بن أبي طالب، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود «5».





جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 325)
على أنه قد روي أن عثمان، رضي الله عنه، قد قال لهم بعد ذلك لما أنكروا عليه تحريق المصاحف، وأمرهم بالقراءة بما كتب: اقرؤوا كيف شئتم، إنما فعلت ذلك لئلا تختلفوا.


غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 3)
اختصرت فيه كتاب طبقات القراء الكبير الذي سميته: نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات.





بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 60
و وجدت في رسالة قديمة سنده هكذا.
47- جعفر بن محمد بن قولويه عن سعد الأشعري القمي أبي القاسم رحمه الله و هو مصنفه روى مشايخنا عن أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين عليه السلام و ساق الحديث إلى أن قال باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز و جل مما رواه مشايخنا رحمة الله عليهم عن العلماء من آل محمد صلوات الله عليه و عليهم قوله جل و عز كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله «2» فقال أبو عبد الله ع لقارئ هذه الآية ويحك خير أمة يقتلون ابن رسول الله صلوات الله عليه و آله فقال جعلت فداك فكيف هي فقال أنزل الله كنتم خير أئمة أ ما ترى إلى مدح الله لهم في قوله تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله فمدحه لهم دليل على أنه لم يعن الأمة بأسرها أ لا تعلم أن في الأمة الزناة و اللاطة و السراق و قطاع الطريق و الظالمين و الفاسقين أ فترى أن الله مدح هؤلاء و سماهم الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر كلا ما مدح الله هؤلاء و لا سماهم أخيارا بل هم الأشرار في سورة النحل و هي قراءة من قرأ أن تكون أمة هي أربى من أمة- «3» فقال أبو عبد الله ع لمن قرأ هذه عنده ويحك ما أربى فقال جعلت فداك فما هو فقال إنما أنزل الله جل و عز أن تكون أئمة هم أزكى من أئمتكم‏



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 61
إنما يبلوكم الله به.
و روي أن رجلا قرأ على أمير المؤمنين ع- ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون «1» قال ويحك أي شي‏ء يعصرون يعصرون الخمر فقال الرجل يا أمير المؤمنين فكيف فقال إنما أنزل الله عز و جل ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون أي فيه يمطرون و هو قوله و أنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا- «2» و قرأ رجل على أبي عبد الله ع فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين «3» فقال أبو عبد الله ع الجن كانوا يعلمون أنهم لا يعلمون الغيب فقال الرجل فكيف هي فقال إنما أنزل الله فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين و منه في سورة هود أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة «4» قال أبو عبد الله ع لا و الله ما هكذا أنزلها إنما هو فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه إماما و رحمة و من قبله كتاب موسى و مثله في آل عمران ليس لك من الأمر شي‏ء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون- «5» فقال أبو عبد الله ع إنما أنزل الله ليس لك من الأمر شي‏ء أن يتوب عليهم أو تعذبهم فإنهم ظالمون و قوله و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس- «6» و هو أئمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و قوله في سورة عم يتساءلون- و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا إنما هو



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 62
يا ليتني كنت ترابيا أي علويا و ذلك أن رسول الله كنى أمير المؤمنين صلوات الله عليهما بأبي تراب و مثله في إذا الشمس كورت قوله و إذا المودة سئلت بأي ذنب قتلت و مثله الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما «1» قال أبو عبد الله ع لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم أئمة للمتقين إنما أنزل الله جل و عز الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعل لنا من المتقين إماما و مثله في سورة النساء قوله و لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما- «2» قال أبو عبد الله ع من عني بقوله جاؤك فقال الرجل لا ندري قال إنما عنى تبارك و تعالى في قوله جاؤك يا علي فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول الآية و قوله فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما «3» و ذلك أنه لما أن كان في حجة الوداع دخل أربعة نفر في الكعبة فتحالفوا فيما بينهم و كتبوا كتابا لئن أمات الله محمدا لا يردوا هذا الأمر في بني هاشم فأطلع الله رسوله على ذلك فأنزل عليه أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون الآية- «4» و قرأ رجل على أبي عبد الله ع سورة الحمد على ما في المصحف فرد عليه و قال اقرأ صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و غير الضالين و قرأ آخر فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة- «5» فقال أبو عبد الله ع ليس عليهن جناح أن يضعن من ثيابهن غير متبرجات بزينة




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 63
و كان يقرأ حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى صلاة العصر و قوموا لله قانتين في صلاة المغرب «1» و كان يقرأ فإن تنازعتم من شي‏ء فارجعوه إلى الله و إلى الرسول و إلى أولي الأمر منكم «2» و قرأ هذه الآية في دعاء إبراهيم رب اغفر لي و لولدي «3» يعني إسماعيل و إسحاق و كان يقرأ و كان أبواه مؤمنين و طبع كافرا «4» و كان يقرأ إن الساعة آتية أكاد أخفيها من نفسي «5» و قرأ و ما أرسلنا قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث «6» يعني الأئمة ع و قرأ الشيخ و الشيخة فارجموهما البتة فإنهما قد قضيا الشهوة و قرأ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم و هو أب لهم- «7» و قرأ و جاءت سكرة الحق بالموت «8» و قرأ و تجعلون شكركم أنكم تكذبون «9» و قرأ و إذا رأوا تجارة أو لهوا انصرفوا إليها و تركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو و من التجارة للذين اتقوا و الله خير الرازقين «10» و قرأ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله «11» و قرأ فستبصرون و يبصرون بأيكم الفتون «12» و قرأ و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة لهم ليعموا فيها «13» و قرأ و لقد نصركم الله ببدر و أنتم ضعفاء «14» قال أبو عبد الله ع ما كانوا أذلة و رسول الله صلوات الله عليه و آله فيهم و قرأ و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا «15» و قرأ أ فلم يتبين الذين آمنوا أن لو يشاء الله‏




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 64
لهدى الناس جميعا- «1» و قرأ هذه جهنم التي كنتم بها تكذبان اصلياها فلا تموتان فيها و لا تحييان «2» و قرأ فإن الله بيتهم من القواعد «3» قال أبو عبد الله ع بيت مكرهم هكذا نزلت و قرأ يحكم به ذو عدل منكم «4» يعني الإمام و قرأ و ما نقموا منهم إلا أن آمنوا بالله «5» و قرأ و يسئلونك الأنفال «6».
و رووا عن أبي جعفر ع أنه قال: نزل جبرئيل ع بهذه الآية هكذا و قال الظالمون آل محمد حقهم إن تتبعون إلا رجلا مسحورا «7» و قرأ أبو جعفر ع لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه و الملائكة يشهدون و كفى بالله شهيدا «8» و قرأ أبو جعفر ع هذه الآية و قال هكذا نزل به جبرئيل ع على محمد صلوات الله عليه و آله إن الذين كفروا و ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها و كان ذلك على الله يسيرا «9» و قال أبو جعفر ع نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا و قال الظالمون آل محمد حقهم غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد رجزا من السماء بما كانوا يفسقون «10» و قال أبو جعفر ع نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا فإن للظالمين آل محمد حقهم عذابا دون ذلك و لكن أكثر الناس لا يعلمون «11» يعني عذابا في الرجعة و قال أبو جعفر ع نزل جبرئيل على محمد ص فأبى أكثر




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 65
الناس بولاية علي إلا كفورا «1»: و قرأ رجل على أبي جعفر ع كل نفس ذائقة الموت «2» فقال أبو جعفر ع و منشورة هكذا و الله نزل بها جبرئيل على محمد صلوات الله عليهما إنه ليس من أحد من هذه الأمة إلا سينشر فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم و أما الفجار فيحشرون إلى خزي الله و أليم عذابه و قال نزلت هذه الآية هكذا و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين آل محمد حقهم «3» و قال و نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم نارا أحاط بهم سرادقها «4».
و روي عن أبي الحسن الأول ع أنه قرأ أ فلا يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق أم على قلوب أقفالها «5» و سمعته يقرأ و إن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه و جبرئيل و صالح المؤمنين عليا «6» و قرأ أبو جعفر و أبو عبد الله ع فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن «7» و قرأ إن تتوبا إلى الله فقد زاغت قلوبكما «8» و قرأ أبو عبد الله ع إني أرى سبع بقرات سمان و سبع سنابل خضر و أخر يابسات «9» و قرأ يأكلن ما قربتم لهن- «10» و قرأ يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا «11» و قرأ في سورة مريم إني نذرت للرحمن‏



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 66
صمتا «1» و قرأ رجل على أمير المؤمنين صلوات الله عليه- فإنهم لا يكذبونك «2» فقال أمير المؤمنين ع بلى و الله لقد كذبوه أشد التكذيب و لكن نزلت بالتخفيف يكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون أي لا يأتون بحق يبطلون به حقك و صلى أبو عبد الله ع بقوم من أصحابه فقرأ قتل أصحاب الخدود «3» و قال ما الأخدود و قرأ رجل عليه و طلح منضود فقال لا طلع منضود «4» و قرأ و العصر إن الإنسان لفي خسر و إنه فيه إلى آخر الدهر و قرأ إذا جاء فتح الله و النصر و قرأ أ لم يأتك كيف فعل ربك بأصحاب الفيل و قرأ إني جعلت كيدهم في تضليل و سأل رجل أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و الفجر فقال ليس فيها واو و إنما هو الفجر و قرأ رجل على أبي عبد الله ع جاهد الكفار و المنافقين «5» فقال هل رأيتم و سمعتم أن رسول الله ص قاتل منافقا إنما كان يتألفهم و إنما قال الله جل و عز جاهد الكفار بالمنافقين.
و روي عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال لرجل كيف تقرأ لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار «6» قال فقال هكذا نقرؤها قال ليس هكذا قال الله إنما قال لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين و الأنصار «7».
باب تأليف






جامع البيان في القراءات السبع (1/ 344)
844/ 233 - وأما رواية أبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان من طرقه عنه:
فحدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم من أول القرآن إلى آخر سورة الكهف. ح «1».
845/ 234 - قال ابن مجاهد: وأخبرني إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي «2» عن أبيه عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم من أول القرآن إلى آخره «3».
846/ 235 - حدثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد، قال: حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدثني علي بن أحمد بن أبي قربة العجلي، قال: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، قال [حدثنا «4»] يحيى بن آدم، قال: سألت أبا بكر بن عياش عن حروف عاصم أربعين سنة، فحدثني بها. وحدثني أن عاصما أقرأه هذه الحروف كلها، وقال: ما أقرأني أحد حرفا واحدا إلا عاصم، وقال عاصم: ما أقرأني أحد حرفا واحدا إلا أبو عبد الرحمن، وكان أبو عبد الرحمن قد قرأ على علي بن أبي طالب رضي الله عنه «5».
847 - قال أبو هشام: قال يحيى: سألت أبا بكر عن هذه الحروف، فحدثني بها كلها وقرأها علي حرفا حرفا فنقطتها وقيدتها وكتبت معانيها على معنى ما حدثني به سواء ثم قال لي أبو بكر: أقرأنيها عاصم كما حدثتك حرفا حرفا.
__________
هذا، ومجموع طرق رواية الكسائي عن أبي بكر سبعة طرق، منها طريقان بعرض القراءة وسائرها رواية حروف.
(1) الطريق الثالث والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 94. وإسناده صحيح.
(2) في ت، م: (الكوفي). وهو خطأ؛ لأنه بغدادي، انظر ترجمته في الفقرة/ 510.
(3) الطريق الرابع والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 94. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 14. وإسناده صحيح.
(4) زيادة يقتضيها السياق.
(5) علي بن أحمد بن أبي قربة، أبو الحسن، البغدادي، الحاسب، شيخ معروف، روى القراءة سماعا عن أبي هشام الرفاعي، روى عنه القراءة عبد الواحد بن عمر وغيره.
غاية 1/ 523 .. أبو عبد الرحمن هو السلمي. والطريق الخامس والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 359)
902/ 285 - وأما رواية أحمد بن جبير عنه: فحدثنا أبو الفتح شيخنا، قال حدثنا أبو طاهر، قال حدثنا ابن عبد الرزاق، قال حدثني علي بن يوسف، قال حدثنا أحمد ابن جبير عن أبي بكر، عن عاصم بحروف منها مائة وثمانون حرفا «3».
903 - قال ابن جبير: وربما غالطت أبا بكر، فأقول له: إن عندنا قوما يقرءون لعاصم بكذا، فربما صدق، وربما كذب، وإنما كنت أريد تثبيت ما سكت عنه.
904/ 286 - أخبرنا الفارسي، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثنا محمد «4» بن أحمد بن يونس، قال حدثنا محمد بن محمد بن صدقة، قال حدثنا أحمد بن جبير، قال سمعت أبا بكر بن عياش، وكنت أقول له: فلان يقرأ عندنا كذا وكذا، فيقول: كذب، فإن عاصما يقرأ كذا وكذا، فذكر عنه القراءة غير مستوعبة، واعتمد على ما رواه الكسائي عن أبي بكر «5».
905/ 287 - وأما رواية بريد بن عبد الواحد الضرير عنه: فأخبرنا ابن خواستي قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثني أحمد بن سعيد بن شاهين، قال حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا أبو المعافى «6»، عن أبي
__________
(1) في ت، م: (أبو العباس أخي ابن مجاهد الهمداني). وهو خطأ. انظر تلاميذ الدهقان في غاية النهاية 1/ 118.
(2) أحمد بن مصرف بن عمرو اليامي أبو بكر، المقرئ، روى القراءة عن أبي بكر بن عياش وجماعة. غاية 1/ 138. قال الحافظ في التقريب 1/ 25: صدوق من الحادية عشرة.
- واليامي نسبة إلى يامة بطن من همدان. الأنساب ل 597/ و.
والطريق الرابع والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(3) الطريق الخامس والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 843.
(4) كذا في ت، م. وتقدم اسمه في الفقرة/ 463 (محمد بن يونس)، وسيأتي كذلك في الفقرة/ 1000. وكذا هو في غاية النهاية 2/ 289، وتاريخ بغداد 3/ 446.
(5) الطريق السادس والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(6) في هامش ت (36/ و): أبو المعافى هو بريد بن عبد الواحد، كذا في الطبقات أ. هـ.






السبعة في القراءات (ص: 68)
وكان أخذ القراءة عن عثمان وعن علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وعبد الله ابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله تعالى عنهم
وكان يقول قرأت على أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه القرآن كثيرا وأمسكت عليه المصحف فقرأ علي وأقرأت الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما حتى قرأ على القرآن وكانا يدرسان على أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه فربما أخذ على الحرف بعد الحرف




حجة القراءات (ص: 221)
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد، أبو زرعة ابن زنجلة (المتوفى: حوالي 403هـ)
وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر قال كنت أقرأ أنا والحسن والحسين قريبا من علي عليه السلام وعنده ناس قد شغلوه فقرأنا {وأرجلكم} فقال رجل {وأرجلكم} بالكسر فسمع ذلك علي عليه السلام فقال ليس كما قلت ثم تلا {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} هذا من المقدم والمؤخر في الكلام





الدر المنثور في التفسير بالمأثور (6/ 618)
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كنت اقرىء الحسن والحسين فمر بي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنا اقرئهما فقال لي: اقرئهما وخاتم النبيين بفتح التاء


تفسير القرطبي (6/ 93)
وقد روى عاصم بن كليب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قرأ الحسن والحسين- رحمة الله عليهما- علي (وأرجلكم) فسمع علي ذلك وكان يقضي بين الناس فقال: (وأرجلكم) هذا من المقدم والمؤخر من الكلام.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (10/ 54)
11458 - حدثني الحسين بن علي الصدائي، قال، حدثنا أبي، عن حفص الغاضري، عن عامر بن كليب، عن أبي عبد الرحمن قال: قرأ علي الحسن والحسين رضوان الله عليهما، فقرآ: (وأرجلكم إلى الكعبين) فسمع علي رضى الله عنه ذلك= وكان يقضي بين الناس= فقال:"وأرجلكم"، هذا من المقدم والمؤخر من الكلام. (1)


تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (4/ 27)
(وَأَرْجُلَكُمْ) بالنصب وهي قراءة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) .
وروى عاصم بن كليب عن أبي عبد الرحمن السّلمي، قال: قرأ عليّ الحسن والحسين فقرءا: وَأَرْجُلِكُمْ بالخفض، فسمع عليّ ذلك وكان يقضي بين الناس، فقال: وَأَرْجُلَكُمْ بالنصب، وقال: هذا من المقدم والمؤخر من الكلام.


جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 518)
وكان قد أخذ القراءة عن عثمان، وعليّ، وابن مسعود، وزيد، وأبيّ، وقرأ على عليّ، رضي الله عنه، وقرأ عليه عليّ، وهو
يمسك المصحف، وأقرأ الحسن والحسين.
وعن عطاء بن السائب قال: كنا نقرأ على أبي عبد الرحمن، وهو يمشي.
وقال أبو عون الثقفى: كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن
السلمي، وكان الحسن بن علي يقرأ عليه.


جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 518)
مات في زمن الحجاج. وكان قد أخذ القراءة عن عثمان، وعليّ، وابن مسعود، وزيد، وأبيّ، وقرأ على عليّ، رضي الله عنه، وقرأ عليه عليّ، وهو
يمسك المصحف، وأقرأ الحسن والحسين.


النشر في القراءات العشر (1/ 3)
وكان الإمام أبو عبد الرحمن السلمي التابعي الجليل يقول لما يروي هذا الحديث عن عثمان: هذا الذي أقعدني مقعدي هذا، يشير إلى كونه جالسا في المسجد الجامع بالكوفة يعلم القرآن ويقرئه مع جلالة قدره وكثرة علمه، وحاجة الناس إلى علمه، وبقي يقرئ الناس بجامع الكوفة أكثر من أربعين سنة، وعليه قرأ الحسن والحسين - رضي الله عنهما -، ولذلك كان السلف


سير أعلام النبلاء ط الرسالة (4/ 268)
وَعَرَضَ عَلَيْهِ: الحَسَنُ، وَالحُسَيْنُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.




رجال الكشي - اختيار معرفة الرجال (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي)، ج‏1، ص: 220
قوله عليه السلام: في ذلك الطريق كتاب الكتاب بضم الكاف و تشديد التاء بمعنى المكتب، أي مكان الكتابة على فعال في معنى مفعل.
قال في القاموس: الا كتاب تعليم الكتابة، كالتكتيب و الاملاء، و الكتاب كرمان المكتبة «2».
و قال في المغرب: و كتبه علمه الكتابة، و منه و سلم علامة الى مكتب أي الى معلم الخط، روي بالتخفيف و التشديد. أما المكتب و الكتاب فمكان التعليم، و قيل: الكتاب الصبيان.
و ليكن من المعلوم عندك أن الائمة الحجج المعصومين صلوات الله و تسليماته على نفوسهم المقدسة و أجسادهم المطهرة معلمهم الله و رسوله، و أنهم مستغنون بتأييد روح القدس باذن الله سبحانه عن الاساتذة و المعلمين الا عن آبائهم الطاهرين، و حضور أبي جعفر الباقر عليه السلام الكتاب لحكم و مصالح ليس يدافع ذلك، فلا تكونن من الممترين.




مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏6، ص: 17
..قال فبينا جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق المدينة إذ مر بطريق في ذاك الطريق كتاب فيه محمد بن علي فلما نظر إليه قال...
__________________________________________________
...و في القاموس الكتاب كرمان المكتب، انتهى.
و كونه عليه السلام فيه لم يكن للتعلم بل لغرض آخر، إذ لم ينقل منهم عليه السلام التعلم من أحد سوى الإمام الذي قبله




جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 530)
وعن أبي بكر بن عيَّاش، رحمه الله، لمَّا أتت لي إحدى وعشرون سنة أتيت عاصماً، فأخذت عنه القرآن خمساً خمساً.
قال: وأخبرني أنه أخذه على زِر ثلاثاً ثلاثاً.
قال: فأخبرني أنه أخذه على ابن مسعود آية آية، قال: فكنت إذا فرغت منها يقول لي: خذها إليك، فهي خير مما طلعت عليه الشمس، ولهي خير من الدنيا وما فيها.




جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 577)
فهذه جملة من أخبار الأئمة رحمهم الله ذكرتها محذوفة الأسانيد ميلًا إلى التخفيف والإيجاز، وكتب الأئمة تشهد بصحة ما ذكرته، وبالله التوفيق.



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 326)
فإن قيل: فقد قال الطبري إن عثمان - رضي الله عنه - إنما كتب ما
كتب من القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن.
قال: وليس اختلاف القراء الآنَ الذي أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "إن هذا القرآن نزل على سبعه أحرف".
واختلاف القراء عن هذا بمعزل.
قال: لأن ما اختلف فيه القراء لا يخرج عن خط المصحف، والذي كتب على حرف واحد.
قال: والستة الأحرف قد سقطت وذهب العمل بها بالإجماع
على خط المصحف المكتوب على حرف واحد.
فالجواب: أن هذا الذي ادعاه من أن عثمان، رضي الله عنه، إنما
كتب حرفاً واحداً من الأحرف السبعة التي أنزلها الله عز وجل: لا يُوَافَقُ
عليه، ولا يُسلَّمُ له، وما كان عثمان، رضي الله عنه، يستجيز ذلك، ولا
يستحل ما حرَّم الله عز وجل من هجر كتابه، وإبطاله وتركه، وإنما قصد سدَّ باب القالة، وأن يدعي مدعٍ شيئاً ليس مما أنزل الله فيجعله من كتاب الله
عز وجل، أو يرى أن تغيير لفظ الكتاب العزيز بغيره مما هو بمعناه لا بأس
فلما كتب هذه المصاحف، وأمر بالقراءة بما فيها لم يمكن أحداً من
أولئك أن يفعل ما كان يفعل، والذي فعل ذلك مخطئ؛ لأن عمر - رضي الله عنه - أنكر على هشام بن حكيم لفظاً لم يسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وعمر رضي الله عنه يعلم أن ذلك جائز في العربية، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هكذا أنزلت ".
فلو أن تغيير القرآن لا يجوز لما أنكر عمر، رضي الله عنه، ما
أنكره.
فأراد عثمان - رضي الله عنه - أن يجمع القرآن كله بجميع وجوهه
السبعة التي أنزل عليها سداً لباب الدعوى، ورداً لرأي من يرى تبديل
حرف منه بغيره.
ألا ترى أنه أحضر الصحف التي كتبها الصديق - رضي الله عنه -
وكانت بالأحرف السبعة، واستظهر من ذلك بما كتب بين يدي
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرقاع، والأكتاف واللخاف، أراده أن لا يبقى لقائل قول، ولا لمدع دعوى.
وأما قوله إنما كتب حرفاً واحداً من الأحرف السبعة فغير
صحيح، فقد كتب في بعض المصاحف (وأوْصى) وفي بعضها
(وَوَصى) ، وكتب في بعضها






الكافي (ط - الإسلامية) ج‏2 631 باب النوادر ..... ص : 627
. 15- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال: سألت أبا عبد الله ع- عن تنزيل القرآن قال اقرءوا كما علمتم.



الكافي (ط - الإسلامية) ج‏2 619 باب أن القرآن يرفع كما أنزل ..... ص : 619
2- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن ع قال: قلت له جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها و لا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم فقال لا اقرءوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم.



الوافي ج‏26 417 أبواب القراءات و تفسير الآيات و الإخبار عما هو آت ..... ص : 417
أبواب القراءات و تفسير الآيات و الإخبار عما هو آت




رجال النجاشي 145 376 حصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة أبو جنادة السلولي، ..... ص : 145
376 حصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة أبو جنادة السلولي،
و حبشي صاحب النبي صلى الله عليه و آله، روى عنه ثلاثة أحاديث: أحدها: علي مني و أنا منه.
و قيل في حصين بعض القول و ضعف بعض التضعيف. له كتاب التفسير و القراءات كتاب كبير، قرأت على أبي الحسن العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبد الملك الفارسي الكاتب، و كتب ذلك لي بخطه أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي قال: حدثنا أبي عن حصين.






معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 224)
34- أبو علي الأهوازي واسمه الحسن بن علي بن إبراهيم، بن يزداد بن هرمز المقرئ، الأستاذ المحدث.
ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وقدم دمشق سنة إحدى وتسعين، فاستوطنها, كان أعلى من بقي في الدنيا إسنادا في القراءات، على لين فيه.
عني من صغره بالروايات والأداء، وذكر أنه قرأ لأبي عمرو على علي بن الحسين الغضائري، عن القاسم بن زكريا المطرز، تلميذ الدوري.
وقرأ لعاصم على الغضائري المذكور، عن أحمد بن سهل الأشناني، وقرأ لابن كثير على محمد بن محمد بن فيروز، عن الحسن بن الحباب.
وقرأ لنافع على أبي بكر محمد بن عبيد الله بن القاسم الخرقي، عن ابن سيف، وقرأ لقالون بالأهواز، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، على أحمد بن محمد بن عبيد الله التستري.









القول المبين عن وجوب مسح الرجلين؛ ص: 32
كراجكى، ابو الفتح، محمد بن على بن عثمان‌ تاريخ وفات مؤلف: 449 ه‍ ق‌
فأما من ذهب إلى التخيير،
و قال: أنا مخير في أن أمسح الرجلين و أغسلهما؛ لأن القراءتين تدلان على الأمرين كلاهما، مثل: الحسن البصري «48»، و الجبائي «49»، و محمد بن جرير الطبري «50»، و من وافقهم «51»،
فيسقط قولهم بما قدمناه‌
من أن القراءتين لا يصح أن تدلا إلا على المسح، و أنه لا حجة لمن ذهب إلى الغسل، و إذا وجب المسح بطل التخيير.
________________________________________
كراجكى، ابو الفتح، محمد بن على بن عثمان، القول المبين عن وجوب مسح الرجلين، در يك جلد، دار الذخائر، قم - ايران، اول، 1410 ه‍ ق





ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة؛ ج‌2، ص: 143
الواجب الخامس: مسح الرجلين،
بإجماعنا، لدلالة الكتاب و السنة عليه.
أمّا الكتاب، فلقوله تعالى وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ «1»، عطف الأرجل على الرأس الممسوح إمّا لفظا أو محلا، و هو أولى من عطف المنصوب على الأيدي، للقرب و للفصل و للإخلال بالفصاحة من الانتقال عن جملة إلى أخرى أجنبية قبل تمام الغرض. و لأنّ العمل بالقراءتين واجب و هو بالعطف على الموضع.
و لو عطف على الأيدي لزم وجوب المسح بقراءة الجر، و الغسل بقراءة النصب، فان جمع بينهما فهو خلاف الإجماع الّا من الناصر الزيدي «2». و ان خيّر بينهما فلم يقل به غير الحسن و الجبائي و ابن جرير «3». و قد استقر الإجماع بعدهم على خلافهم، و تعيين أحدهما ترجيح من غير مرجّح.
________________________________________
عاملى، شهيد اول، محمد بن مكى، ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، 4 جلد، مؤسسه آل البيت عليهم السلام، قم - ايران، اول، 1419 ه‍ ق




الخلاف؛ ج‌6، ص: 143
و روي في قراءة ابن مسعود «فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ» «1» متتابعات «2»، و في قراءة أبي: «ثلاثة أيام» متتابعة «3» و أقل ما في هاتين القراءتين أن تكونا بمنزلة خبر الواحد، فوجب العمل بها عند المخالف.
________________________________________
طوسى، ابو جعفر، محمد بن حسن، الخلاف، 6 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1407 ه‍ ق





كتاب سليم بن قيس الهلالي ج‏2 656 الحديث الحادي عشر[1] ..... ص : 636
....رأيتك خرجت بثوب مختوم عليه فقلت يا أيها الناس إني لم أزل مشغولا برسول الله ص بغسله و تكفينه و دفنه ثم شغلت بكتاب الله حتى جمعته [فهذا كتاب الله مجموعا] لم يسقط منه حرف فلم أر ذلك [الكتاب‏] الذي كتبت و ألفت




كتاب سليم بن قيس الهلالي ج‏2 771 الحديث الخامس و العشرون‏[1] ..... ص : 748
و إني سمعت من رسول الله ص يقول ليس من القرآن آية إلا و لها ظهر و بطن و ما منه حرف إلا و إن له تأويل- و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم الراسخون نحن آل محمد و أمر الله سائر الأمة أن يقولوا- آمنا به كل من عند ربنا و ما يذكر إلا أولوا الألباب





بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 135
3- حدثنا محمد بن عيسى عن أبي محمد الأنصاري عن صباح المزني عن الحرث بن حصيرة المزني عن الأصبغ بن نباتة قال قال: لما قدم علي الكوفة صلى بهم أربعين صباحا فقرأ بهم سبح اسم ربك الأعلى فقال المنافقون و الله ما يحسن أن يقرأ ابن أبي طالب القرآن و لو أحسن أن يقرأ لقرأ بنا غير هذه السورة قال فبلغه ذلك فقال ويلهم إني لأعرف ناسخه و منسوخه و محكمه و متشابهه و فصله من وصله و حروفه من معانيه و الله ما حرف نزل على محمد ص إلا و أنا أعرف فيمن أنزل و في أي يوم نزل و في أي موضع نزل ويلهم أ ما يقرءون إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم و موسى و الله عندي ورثتها من رسول الله و ورثها رسول الله ص من إبراهيم




بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 381 4 باب التفويض إلى رسول الله ص ..... ص : 378
يحده قلت فإن كان عاد قال يحده ثلاث مرات فإن عاد كان يقتله قلت كيف كان يصنع بشارب المسكر قال مثل ذلك قلت فمن شرب شربة مسكر كمن شرب شربة خمر قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لي يا فضيل لا تستعظم ذلك فإن الله إنما بعث محمدا رحمة للعالمين و الله أدب نبيه فأحسن تأديبه فلما انتدب فوض إليه فحرم الله الخمر و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك له و حرم الله مكة و حرم رسول الله ص المدينة فأجاز الله كله له و فرض الله الفرائض من الصلب فأطعم رسول الله ص الجد فأجاز ذلك كله له ثم قال له يا فضيل حرف و ما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله.



بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 381 4 باب التفويض إلى رسول الله ص ..... ص : 378
13- حدثنا يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال: قلت له كيف كان يصنع أمير المؤمنين ع بشارب الخمر قال كان يحده قلت فإن عاد قال يحده ثلاث مرات فإن عاد كان يقتله قلت فمن شرب الخمر كما [كمن‏] شرب المسكر قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لا تستعظم ذلك إن الله لما أدب نبيه انتدب ففوض إليه و إن الله حرم مكة و إن رسول الله حرم المدينة فأجاز الله له ذلك و إن الله حرم الخمر و إن رسول الله حرم المسكر فأجاز الله ذلك كله و إن الله فرض الفرائض من الصلب و إن رسول الله ص يطعم الجد فأجاز الله ذلك له ثم قال حرف و ما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله.



بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 438 11 باب فصل الأحاديث في الأئمة ليس فيها ذكر الرؤية ..... ص : 438
3- حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن عبد العزيز عن الحميري عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ع و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته و هو السميع العليم ثم قال هذا حرف في الأئمة خاصة ثم قال يا يونس إن الإمام يخلقه الله بيده لا يليه أحد غيره و هو جعله يسمع و يرى في بطن أمه حتى إذا صار إلى الأرض خط بين كتفيه و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته و هو السميع‏




تفسير فرات الكوفي 78 [سورة آل‏عمران(3): الآيات 33 الى 34] ..... ص : 78
- فرات قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن حمران قال: سمعت أبا جعفر ع يقرأ هذه الآية إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل محمد على العالمين قلت ليس يقرأ هكذا [كذا] قال [فقال‏] أدخل حرف مكان حرف.



تفسير العياشي ج‏1 11 تفسير الناسخ و المنسوخ و الظاهر و الباطن و المحكم و المتشابه ..... ص : 10
5- عن الفضيل بن يسار قال سألت أبا جعفر ع عن هذه الرواية «ما في القرآن آية إلا و لها ظهر و بطن، و ما فيه حرف إلا و له حد و لكل حد مطلع» ما يعني بقوله لها ظهر و بطن قال: ظهره و بطنه تأويله، منه ما مضى و منه ما لم يكن بعد، يجري كما يجري الشمس و القمر، كلما جاء منه شي‏ء وقع قال الله تعالى «و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم» [نحن نعلمه‏].



تفسير العياشي ج‏1 12 تفسير الناسخ و المنسوخ و الظاهر و الباطن و المحكم و المتشابه ..... ص : 10
9- عن أبي عبد الرحمن السلمي أن عليا ع مر على قاض- فقال: هل تعرف الناسخ من المنسوخ فقال لا فقال: هلكت و أهلكت، تأويل كل حرف من القرآن على وجوه.



تفسير العياشي ج‏1 14 علم الأئمة بالتأويل ..... ص : 14
1- عن الأصبغ بن نباتة قال لما قدم أمير المؤمنين ع الكوفة صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم «سبح اسم ربك الأعلى» قال: فقال المنافقون: لا و الله- ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن و لو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة قال: فبلغه ذلك- فقال: ويل لهم إني لأعرف ناسخه من منسوخه- و محكمه من متشابهه و فصله من فصاله و حروفه من معانيه، و الله ما من حرف نزل على محمد ص إلا أني أعرف فيمن أنزل و في أي يوم و في أي موضع، ويل لهم أ ما يقرءون «إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم و موسى» و الله عندي ورثتهما من رسول الله ص، و قد أنهى رسول الله ص من إبراهيم و موسى ع، ويل لهم و الله أنا الذي أنزل الله في «و تعيها أذن واعية» فإنما كنا عند رسول الله ص فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا و من يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ما ذا قال آنفا.



http://lib.eshia.ir/15041/1/440
http://lib.eshia.ir/15041/1/441
قال ابن عبّاس : قد حرّف ابىّ [٥] : فما استمتعتم به منهنّ الى أجل مسمّى [٦] ]. ------------------ [٥] كتب المحدث النورى (ره) تحت كلمة « أبى » لفظة : « كذا » وقال فى الهامش : « هنا خلل ». أقول : لا يرى فيه خلل فكأنه (ره) قرأ كلمة « أبى » على غير لفظ العلمية وذلك أن المراد بالكلمة أبى بن كعب قال السيوطى فى الدر المنثور فى تفسير آية : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَ ) ( آية ٢٤ سورة النساء ) ما نصه ( انظر ج ٢ ؛ ص ١٤٠ ) : « وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن الانبارى فى المصاحف والحاكم وصححه من طرق عن أبى ـنضرة قال : قرأت على ابن عباس : فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى فقلت : ما نقرؤها كذلك فقال ابن عباس : والله لا نزلها الله كذلك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال فى قراءة أبى بن كعب : فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى. وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن سعيد بن جبير قال : فى قراءة أبى بن كعب : فما استمتعتم به منهن الى أجل مسمى. وأخرج عبد الرزاق عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقرؤها : فما استمتعتم به منهن الى أجل فآتوهن أجورهن وقال ابن عباس فى حرف ابى الى أجل مسمى. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد : فما استمتعتم به منهن قال : يعنى نكاح المتعة ». [٦] ما بين المعقوفتين ليس فى ق فكأنه قد سقط من قلم الكاتب اشتباها.


مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ج‏14 482 32 باب نوادر ما يتعلق بأبواب المتعة ..... ص : 474
قَالَ عَطَاءٌ وَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَرَاهَا الْآنَ حَلَالًا وَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ حَرَّفَ أُبَيٌّ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً

الایضاح-لابن شاذان-تحقیق ارموی-ص ۴۴۰

ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين (ص: 366)
أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداذ البغدادي المعروف بـ ابن شاهين (المتوفى: 385هـ)
454 - حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال أخبرني عطاء، أنه سمع ابن عباس يقول: " (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن) وقال: وقال ابن عباس في حرف أبي (إلى أجل مسمى) "





طب الأئمة عليهم السلام 114 في المعوذتين
و عن أبي عبد الله الصادق ع: أنه سئل عن المعوذتين أ هما من القرآن؟ فقال الصادق ع نعم هما من القرآن فقال الرجل إنهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه فقال أبو عبد الله ع أخطأ ابن مسعود أو قال كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فأقرأ بهما يا ابن رسول الله في المكتوبة قال نعم و هل تدري ما معنى المعوذتين و في أي شي‏ء نزلتا؟ إن رسول الله ص سحره لبيد بن أعصم اليهودي فقال أبو بصير لأبي عبد الله ع و ما كاد أو عسى أن يبلغ من سحره قال أبو عبد الله الصادق ع بلى كان النبي ص يرى أنه بجامع و ليس بجامع و كان يريد الباب و لا يبصره حتى يلمسه بيده و السحر حق و ما يسلط السحر إلا على العين و الفرج فأتاه جبرئيل ع فأخبره بذلك فدعا عليا ع و بعثه ليستخرج ذلك من بئر ذروان و ذكر الحديث بطوله إلى آخره



وسائل الشيعة ج‏6 115 47 باب جواز القراءة بالمعوذتين بل استحبابهما في الفرائض و النوافل و أنهما من القرآن ..... ص : 114
7492- 5- الحسن بن بسطام في طب الأئمة عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن المعوذتين أ هما من القرآن- فقال الصادق ع هما من القرآن- فقال الرجل إنهما ليستا من القرآن- في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه فقال أبو عبد الله ع أخطأ ابن مسعود أو قال كذب ابن مسعود و هما من القرآن- فقال الرجل فأقرأ بهما في



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏18 211
39- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الحسين بن سعيد معنعنا عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص لما نزلت علي و أنذر عشيرتك الأقربين و رهطك منهم المخلصين فقال أبو جعفر ع هذه قراءة عبد الله.






كتاب العين ؛ ج‏3 ؛ ص210
حرف‏:
الحَرْف‏ من‏ حُرُوف‏ الهجاء. و كل كلمة بنيت أداة عارية في الكلام لتفرقة
( 1) كذا في التهذيب 5/ 12 و اللسان( حرف)، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: نحن.



المحكم و المحيط الأعظم ؛ ج‏3 ؛ ص306
* و الحَرْفُ‏: القِراءةُ التى تُقْرأ على أوجُهٍ. و ما جاءَ فى الحديث من‏
قوله صَلَى اللّه عليه و سلم‏: نَزَلَ القُرآنُ على سبعةِ أحْرُفٍ‏ .
قال «أبو عُبيد» و «أبو العَبَّاسِ»: معناه، نَزَل على سبْعِ لُغاتٍ من لُغاتِ العَرَبِ، منها لُغةُ قُرَيْشٍ و لغةُ هُذَيْلٍ و لُغةُ أهلِ اليمَنِ و لُغة هوَازِنَ و ما أشبهَها.
و يبين ذلك‏
قولُ «ابن مَسْعُودٍ» رضى اللَّه عنه‏: إنى سمِعْتُ القراءَةَ (فوجدتُهمْ) مُتَقارِبِينَ فاقرءوا كما علِمتم- حَكاه «الهَرَوِىُّ» فى الغَرِيبين‏.



لسان العرب ؛ ج‏9 ؛ ص41
- حَرْفاً، تقول: هذا في‏ حَرْف‏ ابن مسعود أَي في قراءة ابن مسعود. ابن سيدة: و الحَرْفُ‏ القِراءة التي تقرأُ على أَوجُه، و ما جاء في الحديث من‏
قوله، عليه السلام‏: نزل القرآن على سبعة أَحْرُف‏ كلُّها شافٍ كافٍ.
أَراد بالحرْفِ‏ اللُّغَةَ. قال أَبو عبيد و أَبو العبا




المبسوط للسرخسي (3/ 75)
ونحن أثبتنا التتابع بقراءة ابن مسعود فإنها كانت مشهورة إلى زمن أبي حنيفة - رحمه الله تعالى - حتى كان سليمان الأعمش يقرأ ختما على حرف ابن مسعود وختما من مصحف عثمان - رضي الله عنه - والزيادة عندنا تثبت بالخبر المشهور



تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1005)
حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن توبة بن أبي فاختة، عن أبيه قال: بعث عثمان رضي الله عنه إلى عبد الله أن يدفع المصحف إليه، قال: ولم؟ قال: «لأنه كتب القرآن على حرف زيد» ، قال: «أما أن أعطيه المصحف فلن أعطيكموه، ومن استطاع أن يغل شيئا فليفعل [ص:1006]، والله لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وإن زيدا لذو ذؤابتين يلعب بالمدينة»



تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 997)
حدثنا هارون بن عمر، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا حبان بن يحيى البهرائي، عن أبي محمد القرشي: أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كتب إلى الأمصار: " أما بعد، فإن نفرا من أهل الأمصار اجتمعوا عندي فتدارسوا القرآن، فاختلفوا اختلافا شديدا، فقال بعضهم: قرأت على أبي الدرداء، وقال بعضهم: قرأت على حرف عبد الله بن مسعود، وقال بعضهم: قرأت على حرف عبد الله بن قيس، فلما سمعت اختلافهم في القرآن - والعهد برسول الله صلى الله عليه وسلم حديث - ورأيت أمرا منكرا فأشفقت على هذه الأمة من اختلافهم في القرآن، وخشيت أن يختلفوا في دينهم بعد ذهاب من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قرأوا القرآن على عهده وسمعوه من فيه، كما اختلفت النصارى في الإنجيل بعد ذهاب عيسى ابن مريم، وأحببت أن ندارك من ذلك، فأرسلت إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن ترسل إلي بالأدم الذي فيه القرآن الذي كتب عن فم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أوحاه الله إلى جبريل، وأوحاه جبريل إلى محمد، وأنزله عليه، وإذ القرآن غض، فأمرت زيد بن ثابت أن يقوم على ذلك، ولم أفرغ لذلك من أجل أمور الناس والقضاء بين الناس، وكان زيد بن ثابت أحفظنا للقرآن، ثم دعوت نفرا من كتاب أهل المدينة وذوي عقولهم، منهم نافع بن طريف وعبد الله بن الوليد الخزاعي





العروة الوثقى (للشيخ البهائي)؛ ص: 392
ثمَّ في هذا المقام بحث يحسن التّنبيه عليه و هو انه لا خلاف بين فقهائنا رضوان اللّه عليهم في انّ كلّما تواتر من القراءات يجوز القراءة به في الصّلوة و لم يفرّقوا بين تخالفها في الصّفات أو في إثبات بعض الحروف و الكلمات كملك و مالك و قوله تعالى تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهٰارُ بإثبات لفظة من و تركها فالمكلّف مخيّر في الصّلوة بين التّرك و الإثبات إذ كلّ منهما متواتر و هذا يقتضي الحكم بصحّة صلاة من ترك البسملة (- أيضا-) لانّه قد قرء بالمتواتر من قراءة ابى عمرو و حمزة و ابن عامر و ورش عن نافع و قد حكموا ببطلان صلوته فقد تناقض الحكمان فامّا ان يصار الى القدح في تواتر التّرك و هو كما ترى أو (- يق-) بعدم كلّية تلك القضيّة و يجعل حكمهم هذا منبّها على تطرّق الاستثناء إليها فكأنّهم قالوا كلّما تواتر يجوز القراءة به في الصّلوة إلّا ترك البسملة قبل السّورة و لعلّ هذا هون و للكلام في هذا المقام مجال واسع و اللّه اعلم‌
________________________________________
عاملى، بهاء الدين، محمد بن حسين، العروة الوثقى (للشيخ البهائي)، در يك جلد، كتابفروشى بصيرتى، قم - ايران، اول، 1390 ه‍ ق





كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء (ط - الحديثة)؛ ج‌3، ص: 180
و لا تجب معرفة قراءة القرّاء السبعة، و هم: حمزة، و عاصم، و الكسائي، و ابن كثير، و أبو عمرو، و ابن عامر، و نافع. و لا العشرة بإضافة يعقوب، و خلف، و أبي شعبة، و لا التجسّس عليها، و إنّما اللازم القراءة على نحو إعراب المصاحف، و قراءة الناس.
و يجوز اتباع السبعة بل العشرة في عملهم لا في مذاهبهم، كاحتسابهم السور الأربع أربعاً، و إخراج البسامل من جزئيّة القرآن أو السور.
ثمّ لا يجب العمل على قراءتهم إلا فيما يتعلّق بالمعاني، من حروف و حركات و سكنات بنية أو بناء، و التوقيف على العشرة إنّما هو فيها. و أمّا المحسّنات في القراءة من إدغام بين كلمتين أو مدّ أو وقف أو تحريك و نحوها فإيجابها كإيجاب مقدار الحرف في علم الكتابة، و المحسّنات في علم البديع، و المستحبات في مذاهب أهل التقوى.
و لو أنّ مثل هذه الأُمور مع عدم اقتضاء اللسان لها من اللوازم، لنادى بها الخطباء، و كرّر ذكرها العلماء، و تكرّر في الصلوات الأمر بالقضاء، و لأكثروا السؤال في ذلك للأئمة الأُمناء، و لتواتر النقل؛ لتوفّر دواعيه.
و مراعاة قراءة أُبيّ لا تخلو من رجحان؛ لما دل على أنّها توافق قراءة الأئمّة عليهم السلام؛ لقول الصادق عليه السلام‌
إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال، و إنما نحن فنقرأ على قراءة أُبي‌
________________________________________
نجفى، كاشف الغطاء، جعفر بن خضر مالكى، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء (ط - الحديثة)، 4 جلد، انتشارات دفتر تبليغات اسلامى حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1422 ه‍ ق





كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء (ط - الحديثة)؛ ج‌3، ص: 192
ثم القراءة متبعة، فتُبنى على الرواية دون الدراية، فلا تجوز القراءة باللّحن، و لا بما وافق العربيّة، و خالف السيرة المرعيّة. و تجوز القراءة مع الموافقة لأحد القراءات السبع، بل العشر كما مرّ.
و عن الصادق عليه السلام أنّه قال‌
إنّ ابن مسعود إن كان لا يقرأ بقراءتنا فهو ضالّ، و أمّا نحن فنقرأ على قراءة أُبي‌
________________________________________
نجفى، كاشف الغطاء، جعفر بن خضر مالكى، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء (ط - الحديثة)، 4 جلد، انتشارات دفتر تبليغات اسلامى حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1422 ه‍ ق








التحرير والتنوير (1/ 702)
وذكر أبو شامة في شرح حرز الأماني عن الفراء في إبراهيم ست لغات:
إبراهيم، إبراهام، إبراهوم، إبراهم، (بكسر الهاء) ، إبراهم (بفتح الهاء) إبراهم (بضم الهاء) .
ولم يقرأ جمهور القراء العشرة إلا بالأولى وقرأ بعضهم بالثانية في ثلاثة وثلاثين موضعا سيقع التنبيه عليها في مواضعها، ومع اختلاف هذه القراءات فهو لم يكتب في
معظم المصاحف الأصلية إلا إبراهيم بإثبات الياء، قال أبو عمرو الداني لم أجد في مصاحف العراق والشام مكتوبا إبراهم بميم بعد الهاء ولم يكتب في شيء من المصاحف إبراهام بالألف بعد الهاء على وفق قراءة هشام، قال أبو زرعة سمعت عبد الله بن ذكوان قال: سمعت أبا خليد القارئ يقول في القرآن ستة وثلاثون موضعا إبراهام قال أبو خليد:
فذكرت ذلك لمالك بن أنس فقال عندنا مصحف قديم فنظر فيه ثم أعلمني أنه وجدها فيه كذلك، وقال أبو بكر ابن مهران روي عن مالك بن أنس أنه قيل له: إن أهل دمشق يقرأون إبراهام ويدعون أنها قراءة عثمان رضي الله عنه فقال مالك ها مصحف عثمان عندي ثم دعا به فإذا فيه كما قرأ أهل دمشق.




المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 24)
حدثنا الخاقاني قال حدثنا أحمد المكي قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا حجاج عن هرون قال حدثنا عاصم الجحدري قال في الإمام مصحف عثمان ابن عفان الذي كتبه للناس كلهن " لله لله " يعني قوله في المؤمنين " سيقولون لله " قال عاصم واول من زاد هاتين الألفين نصر بن عاصم الليثي. قال أبو عبيد ثم تأملتها في الإمام فوجدتها على ما وراه الجحدري قال وهكذا رأيتها في مصحف قديم بالثغر بعث به إليهم قبل خلافة عمر بن عبد العزيز وكذلك هي في مصاحف المدينة وفي مصاحف الكوفة جميعا واحسب مصاحف الشام عليها.





إبراز المعاني من حرز الأماني (ص: 344)
فجملة ما وقع فيه الخلاف ثلاثة وثلاثون موضعا منها خمسة عشر في البقرة، وإبراهيم لفظ أعجمي هو بالعبرانية بالألف، وتصرفت العرب فيه، فقالته بالياء، وجاء في أشعارهم إبراهيم ليس بين الهاء والميم حرف، وجاء أيضا إبراهيم بحذف الألف التي بين الراء والهاء، وحكى أبو علي الأهوازي عن الفراء فيه ست لغات: بالياء والألف والواو إبراهيم إبراهام إبراهوم، وبحذف كل واحد من هذه الحروف الثلاثة وإبقاء الحركة التي قبلها: "إبراهِم" "إبراهَم" "إبراهُم".
قال: وجملة ما في القرآن من لفظ إبراهيم تسعة وستون موضعا رواها كلها إبراهام بألف من غير استثناء شيء منها العباس بن الوليد عن عبد الحميد ابن بكار عن ابن عامر، وقرأتها كلها كذلك عن النوفل عن عبد الحميد عنه، ولم أقرأ عن العباس بن الوليد عنه كل ذلك إلا بالياء ثم ذكر في بعض الطرق الألف في الأحزاب والزخرف والأعلى قال: والمشهور عن أصحاب ابن عامر إثبات الألف في ثلاثة وثلاثين موضعا يعني ما تقدم نظمه، قال: وهو مكتوب في مصاحف الشام في ثلاثة وثلاثين موضعا بألف، وهو الذي قدمنا ذكره، وفي ستة وثلاثين موضعا بالياء، قال: ورأيت من يقول: بل مصاحف الأمصار الخمسة على ذلك، قال: وحدثني أبو بكر محمد ابن أحمد السلمي قال: قال لي أبو الحسن محمد النضر بن الأخرم: كان الأخفش يقرأ مواضع إبراهام بالألف، ومواضع إبراهيم بالياء، ثم ترك القراءة بالألف، وقال لي أبو بكر السلمي أيضا: قال لي أبو الحسن السلمي: كان أهل الشام يقرءون إبراهام بألف في مواضع دون مواضع، ثم تركوا القراءة بالألف وقرءوا جميع القرآن بالياء، قال أبو علي: وهي لغة أهل الشام قديما، كان قائلهم إذا لفظ إبراهيم في القرآن وغيره قال: أبراهام بألف، وقال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي: دخلت بعض قرى الشام، فرأيت بعضهم يقول لبعض: يا إبراهام فاعتبرت ذلك فوجدتهم ما يعرفون غيره، قال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا محمد بن أسامة الحلبي -وكان كيسا حافظا- قال: حدثنا ضمرة عن علي عن أبي جميل عن يحيى بن راشد قال: صليت خلف ابن الزبير صلاة الفجر فقرأ: "صحف إبراهام وموسى"، قال أبو زرعة: وسمعت عبد الله بن ذكوان بحضرة المشايخ وتلك الطبقة العالية قال: سمعت أبا خليد القارئ يقول: في القرآن ستة وثلاثون موضعا إبراهام، قال أبو خليد: فذكرت ذلك لمالك بن أنس فقال: عندنا مصحف قديم فنظر فيه ثم أعلمني أنه وجدها فيه كذلك، وقال أبو بكر بن مهران: روي عن مالك بن أنس أنه قيل له: إن أهل دمشق يقرءون إبراهام، فقال: أهل دمشق يأكل البطيخ أبصر منهم بالقراءة، فقيل: إنهم يدعون قراءة عثمان -رضي الله عنه- فقال مالك ها مصحف عثمان عندي، ثم دعا به فإذا فيه كما قرأ أهل دمشق، قال أبو بكر: وكذلك رأيت أنا في مصاحفهم وكذلك هو إلى وقتنا هذا قال: وفي سائر المصاحف: {إِبْرَاهِيمَ} مكتوب بالياء في جميع القرآن إلا في البقرة فإن فيها بغير ياء، وقال مكي الألف لغة شامية قليلة، قال أبو الحسن محمد بن الفيض: سمعت أبي يقول: صلى بنا عبد الله ابن كثير القارئ الطويل فقرأ: "وإذ قال إبراهام لأبيه"1، فبعث إليه نصر بن حمزة -وكان الوالي بدمشق إذ ذاك- فخفقه بالدرة خفقات ونحاه عن الصلاة، قال الأهوازي: لعله جعل ذلك سببا لشيء كان في نفسه عليه والله أعلم وأحكم.
قلت: ويحتمل أنه فعل به ذلك؛ لكون هذا الموضع ليس من المواضع المذكورة المعدودة ثلاثة وثلاثون أو لأنه لما ترك أهل الشام ذلك استغرب منه ما قرأ وخاف من تجرؤ الناس على قراءة ما ليس بمشهور في الصلاة، فأدبه على ذلك والله أعلم.







إبراز المعاني من حرز الأماني (ص: 345)
قال أبو الحسن محمد بن الفيض: سمعت أبي يقول: صلى بنا عبد الله ابن كثير القارئ الطويل فقرأ: "وإذ قال إبراهام لأبيه"1، فبعث إليه نصر بن حمزة -وكان الوالي بدمشق إذ ذاك- فخفقه بالدرة خفقات ونحاه عن الصلاة، قال الأهوازي: لعله جعل ذلك سببا لشيء كان في نفسه عليه والله أعلم وأحكم.
قلت: ويحتمل أنه فعل به ذلك؛ لكون هذا الموضع ليس من المواضع المذكورة المعدودة ثلاثة وثلاثون أو لأنه لما ترك أهل الشام ذلك استغرب منه ما قرأ وخاف من تجرؤ الناس على قراءة ما ليس بمشهور في الصلاة، فأدبه على ذلك والله أعلم.


باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن (1/ 147)
(فإن ءامنوا بمثل ما ءامنتم)
قيل: إن الباء زائدة، أي مثل إيمانكم. وقيل: بل المثل زائد أي فإن آمنوا بما آمنتم. وهكذا كتب في مصحف بن مسعود وابن أنس وأبي صالح ولأنه ليس الله مثل، والمراد: الإيمان به عز وجل، إلا أن العرب تأتي بمثل في نحو هذا توكيدا، يقول الرجل: مثلي لا يفعل هذا، أي أنا لا أفعله.





خطط الشام (6/ 195)
خزائن اليوم وأهم ما حوت:
من أهم الخزائن في الشام خزانة المسجد الأقصى في القدس وفيها نصف مصحف قديم بخط كوفي كتب عليه كتبه محمد بن الحسن بن الحسين ابن بنت رسول الله وإحدى ثلاث نسخ من مصحف مجزأ ثلاثين جزءاً كتبها بيده أحد ملوك المغرب ابن عبد الحق على رّق وهي مجلدة على الطريقة المراكشية وموضوعة في الصندوق مزخرف بالميناء على الطريقة الأندلسية.



أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
(قلت أنا احمد بن فارس: اتفق القراء في الموضع الأول على قراءته بدون ألف (سيقولون لله قل أفلا تذكرون)، واختلفوا في الموضعين الثاني والثالث، فقرأ أهل البصرة (أبو عمرو ويعقوب) بألف، والباقون قرؤوا بدون ألف، واجتماع البصريين على قراءة الموضعين بألف يشعر أنه كذلك عندهم في مصاحفهم، ونصر بن عاصم المذكور في رواية الجحدري من أئمة إقراء البصرة، أخذ هذه الحروف عن أبي الأسود الدؤلي بإسناده عن أشياخه من الصحابة، والله أعلم).
قال أبو عمرو الداني في سياق مناقشة ما رواه أبو عبيد:
كان الحسن يقول: الفاسق عبيد الله بن زياد زاد فيهما ألفا، قال أبو عمرو: وهذه الأخبار عندنا لا تصح لضعف نقلتها واضطرابها وخروجها عن العادة، إذ غير جائز أن يُقْدم نصر وعبيد الله هذا الإقدام من الزيادة في المصاحف مع علمهما أن الأمة لا تسوغ لهما ذلك، بل تنكره وترده وتحذر منه، ولا تعمل عليه، وإذا كان بطل إضافة زيادة هاتين الألفين إليهما، وصح أن إثباتهما من قِبل عثمان والجماعة رضوان الله عليهم على حسب ما نزل به من عند الله تعالى، وما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم.





أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
مشاهدات أبي عبيد القاسم بن سلام في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه

ـ[أحمد بن فارس السلوم]•---------------------------------•[25 Apr 2005, 11:45 م]ـ
هذه بعض مشاهدات الامام أبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في مصحف:
قال أبو عبيد:
رأيتُ في الإمام مصحف عثمان بن عفان، استُخرج لي من بعض خزائن الأمراء، ورأيت فيه أثر دمه:
في سورة البقرة [58] (خطيكم) بحرف واحد، والتي في الأعراف [161] (خطيئتكم) بحرفين.
- أراد بالحرف والحرفين، النبرة والنبرتين تكون بين بعض الحروف -
(وميكيل) بغير ألف.
وفي يوسف [31] (حش لله).
وفي الرعد [42] (وسيعلم الكفر).
وفي طه [63] (إن هذن).
قال: وكذلك رأيت التثنية المرفوعة كلها فيه بغير ألف.
وفي المؤمنون [72] (أم تسألهم خرجا).
وفيها [85، 87، 89] (سيقولون لله لله لله).

قال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن هارون قال حدثني عاصم الجحدري قال: كانت في الإمام مصحف عثمان الذي كتبه للناس (لله لله) كلهن بغير ألف - يعني قوله في المؤمنون (سيقولون لله) - قال عاصم: وأول من زاد هاتين الألفين في المصحف نصر بن عاصم الليثي.

قال أبو عبيد: (ثم تأملتها في الإمام فوجدتها على ما رواه الجحدري)، وكذلك رأيتها في مصحف قديم بالثغر، بُعث به إليهم - فيما أخبروني به - قبل خلافة عمر بن عبد العزيز، فإذا كلهن لله لله بغير ألف (وكذلك هي في مصاحف المدينة وفي مصاحف الكوفة جميعا، وأحسب مصاحف الشام عليها).
(قلت أنا احمد بن فارس: اتفق القراء في الموضع الأول على قراءته بدون ألف (سيقولون لله قل أفلا تذكرون)، واختلفوا في الموضعين الثاني والثالث، فقرأ أهل البصرة (أبو عمرو ويعقوب) بألف، والباقون قرؤوا بدون ألف، واجتماع البصريين على قراءة الموضعين بألف يشعر أنه كذلك عندهم في مصاحفهم، ونصر بن عاصم المذكور في رواية الجحدري من أئمة إقراء البصرة، أخذ هذه الحروف عن أبي الأسود الدؤلي بإسناده عن أشياخه من الصحابة، والله أعلم).
قال أبو عمرو الداني في سياق مناقشة ما رواه أبو عبيد:
كان الحسن يقول: الفاسق عبيد الله بن زياد زاد فيهما ألفا، قال أبو عمرو: وهذه الأخبار عندنا لا تصح لضعف نقلتها واضطرابها وخروجها عن العادة، إذ غير جائز أن يُقْدم نصر وعبيد الله هذا الإقدام من الزيادة في المصاحف مع علمهما أن الأمة لا تسوغ لهما ذلك، بل تنكره وترده وتحذر منه، ولا تعمل عليه، وإذا كان بطل إضافة زيادة هاتين الألفين إليهما، وصح أن إثباتهما من قِبل عثمان والجماعة رضوان الله عليهم على حسب ما نزل به من عند الله تعالى، وما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو عبيد: وفي الإنسان [76] (قوارير) الأولى بالألف، والثانية كانت بالألف فحكت، ورأيت أثرها بينا هناك.
وأما (سلسلا) فرأيتها قد درست.

قال أبو عبيد: وقوله (سلسلا) وَ (قواريرا قوارير) الثلاثة أحرف في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة (قواريرا) الأولى بالألف، والثانية بغير ألف.

قال أبو عبيد: رأيت في الإمام (أصحب ليكة) في الشعراء [176] وص [13] بلام من غير ألف قبلها ولا بعدها.
وفي الحجر [78] وَ ق [14] (الايكة)، بالألف واللام.

وقال أبو عبيد:رأيت في الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه في البقرة [61] (اهبطوا مصرا) بالألف.
وفي يوسف [7] (ءايات للسائلين) بالألف والتاء.
وفي الكهف [38] (لكنا هو الله).
وفي الأحزاب [10] (الظنونا)، وَ [66] (الرسولا)، وَ [67] (السبيلا) ثلاثتهن بالألف.

ـ[عبدالرحمن الشهري]•---------------------------------•[29 Apr 2005, 01:40 ص]ـ
شكر الله لكم يا دكتور أحمد هذه المشاهدات الثمينة، وفي الحق فإن العناية بهذا الجانب العلمي الدقيق من الرسم العثماني وتاريخه تاريخاً يكشف مثل هذه الجوانب غائبة في قاعات الدرس العالي، وتحتاج إلى جهود أمثالكم لنشرها بين طلاب العلم، والعناية بها كما ينبغي. وفقكم الله وسددكم.









وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى (2/ 198)
المؤلف: علي بن عبد الله بن أحمد الحسني الشافعي، نور الدين أبو الحسن السمهودي (المتوفى: 911هـ)
القراءة في المصحف بالمسجد
وقال مالك: لم تكن القراءة في المصحف بالمسجد من أمر الناس القديم، وأول من أحدثه الحجاج بن يوسف. وقال أيضا: أكره أن يقرأ في المصحف في المسجد، وأرى أن يقاموا من المساجد إذا اجتمعوا للقراءة.
قلت: الذي عليه السلف والخلف استحباب ذلك، وفي الصحيح «إنما بنيت- يعني المساجد- لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن» وهو عام في المصاحف وغيرها، وقد روى ابن شبة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: إن أول من جمع القرآن في مصحف وكتبه عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم وضعه في المسجد، فأمر به يقرأ كل غداة. وعن محرز ابن ثابت مولى سلمة بن عبد الملك عن أبيه قال: كنت في حرس الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج المصاحف، ثم بعث بها إلى الأمصار، وبعث بمصحف إلى المدينة، فكره ذلك آل عثمان، فقيل لهم: أخرجوا مصحف عثمان يقرأ، فقالوا: أصيب المصحف يوم مقتل عثمان. قال محرز: وبلغني أن مصحف عثمان صار إلى خالد بن عمرو بن عثمان، قال:
فلما استخلف المهديّ بعث بمصحف إلى المدينة؛ فهو الذي يقرأ فيه اليوم، وعزل مصحف الحجاج فهو في الصندوق الذي دون المنبر، انتهى.

بعث المصاحف إلى المساجد
وقال ابن زبالة: حدثني مالك بن أنس قال: أرسل الحجاج بن يوسف إلى أمهات القرى بمصاحف، فأرسل إلى المدينة بمصحف منها كبير، وهو أول من أرسل بالمصاحف إلى القرى، وكان هذا المصحف في صندوق عن يمين الأسطوانة التي عملت علما لمقام النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان يفتح في يوم الجمعة والخميس، ويقرأ فيه إذا صليت الصبح، فبعث المهدي بمصاحف لها أثمان فجعلت في صندوق ونحى عنها مصحف الحجاج، فوضعت عن يسار السارية، ووضعت منابر لها كانت تقرأ عليها، وحمل مصحف الحجاج في صندوقه فجعل عند الأسطوانة التي عن يمين المنبر، انتهى.
قلت: ولا ذكر لهذا المصحف الموجود اليوم بالقبة التي بوسط المسجد المنسوب لعثمان رضي الله تعالى عنه في كلام أحد من متقدمي المؤرخين، بل فيما قدمناه ما يقتضي أنه لم يكن بالمسجد حينئذ، بل ولا ذكر له في كلام ابن النجار، وهو أول من أرّخ من المتأخرين، وقد ترجم لذكر المصاحف التي كانت في المسجد، ثم ذكر ما قدمناه عن ابن زبالة ثم قال:
وأكثر ذلك دثر على طول الزمان، وتفرقت أوراقه، قال: وهو مجموع في يومنا هذا في جلال في المقصورة أي المحترقة إلى جانب باب مروان. ثم ذكر أن بالمسجد عدة مصاحف بخطوط ملاح موقوفة مخزونة في خزائن ساج بين يدي المقصورة خلف مقام النبي صلّى الله عليه وسلّم.
قال: وهناك كرسي كبير فيه مصحف مقفل عليه نفذ به من مصر، وهو عند الأسطوانة التي في صف مقام النبي صلّى الله عليه وسلّم، وإلى جانبه مصحفان على كرسيين يقرأ الناس فيهما، وليس في المسجد ظاهر سواهما، انتهى. ولم أر نسبة المصحف الموجود اليوم لعثمان رضي الله عنه إلا في كلام المطري ومن بعده عند ذكر سلامة القبة التي بوسط المسجد من الحريق كما قدمناه.
نعم ذكر ابن جبير في رحلته ما حاصله أن أمام مقام النبي صلّى الله عليه وسلّم- وقد عبر عنه بالروضة الصغيرة- صندوقا، وأن بين المقام وبين الحجرة- أي بجانب المقام من جهة المشرق- محمل كبير عليه مصحف كبير في غشاء مقفل عليه هو أحد المصاحف الأربعة التي وجّه بها عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى البلاد، انتهى.
وهذا المصحف الذي أشار إليه ينطبق في الوصف على المصحف الذي ذكر ابن النجار أنه نفذ به من مصر، ولم يصفه بما ذكره ابن جبير من نسبته لعثمان، مع أن ابن جبير مصرّح بأنه من المصاحف التي بعث بها عثمان إلى الآفاق، لا أنه الذي قتل وهو في حجره، وقد قال ابن قتيبة: كان مصحف عثمان الذي قتل وهو في حجره عند ابنه خالد، ثم صار مع أولاده وقد درجوا. قال: وقال لي بعض مشايخ أهل الشام: إنه بأرض طوس، انتهى.
وقال الشاطبي ما حاصله: إن مالكا رحمه الله قال: إنما يكتب المصحف على الكتابة الأولى، لا على ما استحدثه الناس. قال: وقال: إن مصحف عثمان رضي الله عنه تغيب فلم يجد له خبرا بين الأشياخ. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه في القراآت: رأيت المصحف الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه، استخرج لي من بعض خزائن الأمراء، وهو المصحف الذي كان في حجره حين أصيب، ورأيت آثار دمه في مواضع منه. ورده أبو جعفر النحاس بما تقدم من كلام مالك. قال الشاطبي: وأباه المنصفون لأنه ليس في قول مالك «تغيّب» ما يدل على عدم المصحف بالكلية بحيث لا يوجد؛ لأن ما تغيب يرجى ظهوره.
قلت: فيحتمل أنه بعد ظهوره نقل إلى المدينة، وجعل بالمسجد النبوي. لكن يوهن هذا الاحتمال أن بالقاهرة مصحفا عليه أثر الدم عند قوله تعالى: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ [البقرة:
137] الآية كما هو بالمصحف الشريف الموجود اليوم بالمدينة، ويذكرون أنه المصحف العثماني، وكذلك بمكة، والمصحف الإمام الذي قتل عثمان رضي الله عنه وهو بين يديه لم يكن إلا واحد، والذي يظهر أن بعضهم وضع خلوقا على تلك الآية تشبيها بالمصحف الإمام، ولعل هذه المصاحف التي قدمنا ذكرها مما بعث به عثمان رضي الله عنه إلى الآفاق، كما هو مقتضى كلام ابن جبير في المصحف الموجود بالمدينة، وفي الصحيح من حديث أنس في قصة كتابة عثمان رضي الله عنه للقرآن من الصحف التي كانت عند حفصة «وأنه أمر بذلك زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وأنه أرسل إلى كل أفق بمصحف كما نسخوا» .

مصاحف عثمان التي أرسلها إلى الآفاق
واختلف في عدة المصاحف التي ارسل بها عثمان إلى الآفاق؛ فالمشهور كما قال الحافظ ابن حجر أنها خمسة. وأخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف من طريق حمزة الزيات قال:
أرسل عثمان أربعة مصاحف، وبعث منها إلى الكوفة بمصحف، فوقع عند رجل من مراد فبقي حتى كتبت مصحفي عليه. قال ابن أبي داود: وسمعت أبا حاتم السجستاني يقول:
كتب سبعة مصاحف، وأرسلها إلى مكة، وإلى الشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدا، انتهى.
وليس معنا في أمر المصحف الموجود اليوم سوى مجرد احتمال، والله أعلم.






المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 23)
قال أبو عمرو ورأيت رسم عامة الحروف المذكورة في مصاحف أهل العراق وغيرها على نحو ما رويناه عن مصاحف أهل المدينة.
حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد قال حدثنا احمد بن محمد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو عبيد القسم بن سلام قال رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان - استخرج لي من بعض خزائن الأمراء ورأيت فيه دمه - في سورة البقرة " خطيكم " بحرف واحد والتي في الأعراف " خطيئتكم " بحرفين قال أبو عمرو وكذلك التي في نوح في جميع المصاحف بحرفين " وميكيل " بغير ألف وفي يوسف " حش لله " وفي الرعد " وسيعلم الكفر " وفي طه " إن هذن ".
قال وكذلك رأيت التثنية المرفوعة كلها فيه بغير ألف وفي المؤمنون " ام تسئلهم خرجا " وفيها سيقولون لله لله لله " وفي الإنسان " قواريرا " الأولى بالألف والثانية كانت بالألف فُحكّمت ورأيت اثرها بيّنا هناك وأما " سلسلا " فرأيتها قد درست.
حدثنا الخاقاني قال حدثنا أحمد المكي قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا حجاج عن هرون قال حدثنا عاصم الجحدري قال في الإمام مصحف عثمان ابن عفان الذي كتبه للناس كلهن " لله لله " يعني قوله في المؤمنين " سيقولون لله " قال عاصم واول من زاد هاتين الألفين نصر بن عاصم الليثي. قال أبو عبيد ثم تأملتها في الإمام فوجدتها على ما وراه الجحدري قال وهكذا رأيتها في مصحف قديم بالثغر بعث به إليهم قبل خلافة عمر بن عبد العزيز وكذلك هي في مصاحف المدينة وفي مصاحف الكوفة جميعا واحسب مصاحف الشام عليها.
حدثنا محمد بن علي قال حدثنا محمد بن قطن قال حدثنا سليمان ابن خلاد قال حدثنا اليزيدي قال في مصاحف أهل المدينة ومكة " وسيعلم الكفر " على واحد.




الكامل في اللغة والأدب (4/ 4)
المؤلف: محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ)
خطبة لأبي طالب
وخطب أبو طالب بن عبد المطلب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تزوجه خديجة بنت خويلد رحمة الله عليها، فقال؛ الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلداً حراماً، وبيتاً محجوجاً، وجعلنا الحكام على الناس؛ ثم إن محمد بن عبد الله، ابن أخي، من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً، وكرماً وعقلاً، ومجداً ونبلاً، وإن كان في المال قل1، فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعلي.
وهذه الخطبة من أقصد خطب الجاهلية.
__________
1 قل: "قليل".





تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 435)
وفي كونه من أنفسهم شرف لهم، كقوله: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) وفي قراءة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وقراءة فاطمة رضى اللَّه عنها: من أنفسهم، أى من أشرفهم.
لأن عدنان ذروة ولد إسماعيل، ومضر ذروة نزار بن معد بن عدنان، وخندف ذروة مضر، ومدركة ذروة خندف، وقريش ذروة مدركة، وذروة قريش محمد صلى اللَّه عليه وسلم. وفيما خطب به أبو طالب في تزويج خديجة رضى اللَّه عنها- وقد حضر معه بنو هاشم ورؤساء مضر-:
الحمد للَّه الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معدّ وعنصر مضر، وجعلنا حضنة



السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير (1/ 262)
المؤلف: شمس الدين، محمد بن أحمد الخطيب الشربيني الشافعي (المتوفى: 977هـ)
وقرىء شاذاً من أنفسهم بفتح الفاء أي: من أشرفهم؛ لأنه كان من أشرف قبائل العرب وبطونهم وقد خطب أبو طالب لما تزوّج صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله تعالى عنها وقد حضر معه بنو هاشم ورؤساء مضر، فقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم وزرع إسمعيل وضئضىء معد وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمنا وجعلنا الحكام على الناس ثم إنّ ابن أخي هذا محمد بن عبد الله من لا يوزن به فتى من قريش الإرجح به، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل. ولم أذكر في التفسير قراءة شاذة إلا هذه لكونها في شرف الرسول صلى الله عليه وسلم وقراءة السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها






التمهيد في علوم القرآن، ج‏2، ص: 166 هذه قراءة ابى عمرو الرديئة، و هذا كلام جهابذة الفن و اساطين العربية المعترف بهم لدى الائمة اجمع. و لكن أبا عمرو الدانى- فى كتابه «جامع البيان»- بعد ان ذكر اسكان «بارئكم» و «يأمركم» فى قراءة ابى عمرو، و بعد حكاية انكار سيبويه لذلك، قال: «و الاسكان أصح فى النقل و اكثر فى الاداء، و هو الذى أختاره و آخذ به ... الى ان قال: و ائمة القراء لا تعتمد فى شى‏ء من حروف القرآن على الافشى فى اللغة و الاقيس فى العربية، بل على الأثبت فى الاثر و الاصح فى النقل. و الرواية اذا ثبتت عندهم لا يردها قياس عربية و لا فشو لغة، لان القراءة سنة متبعة يلزم قبولها و المصير اليها». قال الزرقانى- تعقيبا على هذا الكلام-: «و هذا كلام وجيه، فان علماء النحو انما استمدوا قواعده من كتاب اللّه و سنة رسوله و كلام العرب، فاذا ثبتت قرآنية القرآن بالرواية المقبولة كان القرآن هو الحكم على علماء النحو و ما قعدوا من قواعد، و وجب أن يرجعوا هم بقواعدهم اليه، لا أن نرجع نحن بالقرآن الى قواعدهم المخالفة نحكمها فيه، و الا كان ذلك عكسا للآية، و اهمالا للاصل فى وجوب الرعاية» «3». قلت: عدم اعتماد القراء على الافشى فى اللغة و الاقيس فى العربية، انما هو لضئالة معرفتهم باصول الكلام الفصيح، و من ثم خلطوا و خبطوا. كما خلط ابو عمرو الدانى مسألة «أصالة القرآن» بمسألة «القراءات» و تبعه فى هذا التخليط الغريب الاستاذ الزرقانى تقليديا من غير تفكير. التمهيد في علوم القرآن، ج‏2، ص: 81 بقى هنا اعتراض: ان القراءات اذا لم تكن متواترة جميعا فان القرآن يصبح فى بعض آية- و هو الذى اختلفت القراءة فيه- غير متواتر، كما فى «مالك» و «ملك» و قد قرئ بالوجهين، فايهما النص؟ و قد استدل ابن الحاجب- فى مختصر اصوله- بذلك لاثبات تواتر القراءات السبع «1». قال: و الا فيلزم ان يكون بعض القرآن غير متواتر. اذ لو اختلف القراء فى كلمة، كما فى مثل «غيابة» او «غيابات»، و مثل «آية» او «آيات»، و «ملك» او «مالك» و نحو ذلك مما قرئ بوجهين او باكثر، فان التزمنا بتواتر القراءات جميعا فهو، و الا فأى‏ القراءتين تكون قرآنا لتكون الاخرى غير قرآن، و اذا ترددنا فى ذلك فان معناه الترديد فى النص الاصلى، و هذا لا يلتئم و القول بتواتر النص القرآنى. و الجواب: ان النص الاصلى هو ما ثبت فى المصحف الكريم، و الذى اجمعت الامة عليه نصا واحدا. و انما جاء الاختلاف فى كيفية قراءته و فى اسلوب تعبيره، الامر الذى لا يتنافى و ثبوت تواتر الاصل، كما فى كثير من اشعار الشعراء القدامى، حيث اصل البيت او القصيدة ثابتة له بالتواتر و ان كان الرواة مختلفين فى بعض الكلمات او الحركات. و يزيدنا وضوحا ما قدمناه سابقا: ان اختلاف القراء كان عن اجتهاد منهم فى تحقيق الكلمة تعبيرا، فى حين وحدة النص الثابت فى المصحف، و ذلك لان اختلافهم جاء من قبل عراء المصحف الاول عن أى علامة مائزة، و عن الاشكال و النقط، بل و عن الالفات، و ربما زيادات خارجة عن اسلوب الخط الصحيح، لمكان جهل العرب الاوائل باصول الكتابة المتقنة. فقد كتبوا «ملك» بميم و لام و كاف. و لكن بما ان عادتهم كانت على حذف الالفات جريا مع مرسوم خط السريان، و من ثم اجتهد بعض القراء زاعما ان الكلمة مرسومة على نفس النمط، فقرأها «مالك» بالالف، مستندا فى ذلك الى تعاليل و حجج تؤيد اختياره. فقد قرأ عاصم و الكسائى بالالف محتجين بقوله تعالى قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ (آل عمران: 26) و ادلة اخرى سردها ابو محمد بتفصيل «1». و قرأ الباقون «ملك» بلا الف، جريا مع ظاهر الرسم، محتجين بقوله تعالى الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ (الحشر: 23) و ادلة اخرى. .... اذن فليس اختلاف القراءة بالذى يضر بوحدة النص الاصل، الثابت فى المصحف الاول، مما تسالمت عليه الامة عبر التاريخ. و قد اخرج ابن أشتة فى كتاب «المصاحف». و ابن ابى شيبة فى «فضائل القرآن». من طريق ابن سيرين عن عبيدة السلمانى، قال: «القراءة التى عرضت على النبى صلّى اللّه عليه و آله فى العام الذى قبض فيه، هى القراءة التى يقرؤها الناس اليوم» «3». و الى ذلك- ايضا- أشار الحديث عن الامام الصادق عليه السلام قال: «القرآن واحد نزل من عند واحد، و لكن الاختلاف يجي‏ء من قبل‏ الرواة» «1». و لك أن تسأل: اذا اختلفت القراءة فى نص واحد، فمن أين يعرف النص الاصل؟ بعد احتمال الخط لكلتا القراءتين. قلنا: سنشرح- فى فصل قادم- شروط اختيار القراءة الصحيحة، الموافقة للنص الاصل، و هى: القراءة المشهورة، المعروفة بين الناس، و تلقتها الامة بالقبول فى جميع ادوارها. و من ثم فان القراءات التى كانت تخرج عن محدودة العرف العام، كانت تقع موضع انكارهم، و تقدمت أمثلة على ذلك «2». و سؤال آخر: هل لا يقدح اختلاف مصاحف الامصار الاولية- على ما شرحنا فى الجزء الاول- فى تواتر النص الاصل الواحد؟ قلت: كلا، فان الثبت الاصل- ايضا- من بين تلكم المصاحف، هو ما اجمعت عليه الامة و وقع موضع اتفاقهم، و شاع و ذاع عبر التاريخ و كان ثبت غيره فى سائر المصاحف مهجورا، و من ثم فهو شاذ منبوذ. مثلا: اختلف مصحف الشام مع مصحف الكوفة، فكان ثبت الشام: و أوصى بها إبراهيم (البقرة: 132) و كان ثبت الكوفة: «و وصى». لكن الامة اعترفت بالثانى و نبذت الاول. و هو دليل قاطع على ان الصحيح هو ذاك دون الآخر. و من ثم لا تجوز القراءة وفق المأثور عن مصحف الشام فى خصوص هذه الآية. و جاء فى مصحف المدينة و الشام: سارعوا بلا واو (آل عمران: 133) و فى مصحف الكوفة و البصرة: «وَ سارِعُوا». و وقع اجماع الامة على الثانى. و جاء فى مصحف المدينة و الشام: قالَ الْمَلَأُ بلا واو (الانعام: 32). و فى مصحف العراقين: «و قال الملاء». و لكن وقع اجماع الامة على الاول. و جاء فى مصحف المدينة و الشام: هو الذى ينشركم (يونس: 22) و فى مصحف العراقين: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ و الاجماع على الثانى. و هكذا ... «1» و الخلاصة: ان طريقنا الى معرفة النص الاصل، هو اجماع الامة فى مختلف عصورها و على تباين نزعاتها، لكنها اتفقت على كتابها الكريم، كلام اللّه العزيز الحميد، فاحتفظت بنصه الاصل متغلبة على كافة عوامل الاختلاف فى هذا المجال. و ما هى الا معجزة قرآنية باهرة: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (الحجر: 9) اى بين اظهركم لا فى اللوح المحفوظ. فلم يزل و لا يزال هذا الكتاب الالهى الخالد يشق طريقه الى الامام، مع الابدية بسلام.







تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 136)
والصواب من القراءة في ذلك عندي، قراءة من قرأ: (ولا يأتل) بمعنى: يفتعل من الألية، وذلك أن ذلك في خط المصحف كذلك، والقراءة الأخرى مخالفة خط المصحف، فاتباع المصحف مع قراءة جماعة القراء وصحة المقروء به أولى من خلاف ذلك كله،












بحث تفسیر، فقه و اصول, [۲۴.۱۲.۱۷ ۱۳:۱۴]
... طرح اقراء از یک سال و نیم پیش با دعوت از یکی از اساتید و شیوخ اجازات قرائت مصر آغاز شد.

وی خاطرنشان کرد: در این طرح، قاری، کل قرآن را برای یک استاد تلاوت می کند و استاد، قرائت او را مورد بحث و بررسی قرار داده و آموزش های لازم را به او ارائه می دهد و در پایان به او اجازه قرائت و تعلیم قرائت و اقراء را به صورت مکتوب اعطاء می نماید.

سرابی با بیان این مطلب که اسناد اجازه قرائت به شخص نبی اکرم (ص) منتهی می شود، اظهار کرد: شخصی که اجازه قرائت را می دهد در واقع قاری را به این سلسله روائی که قرآن کریم را مشافهه از یکدیگر تلقی کرده اند، متصل می کند و این سنتی است که علاوه بر کشورهای اسلامی در کشور ما نیز در گذشته وجود داشته است .

قائم مقام شورای عالی قرآن با بیان اینکه شورا بر اساس نظرات اساتید، سعی در احیاء این سنت حسنه دارد، تصریح کرد: اقراء در صحت و اتقان آموزش قرآن و قرائات قرآن اثرگذار بوده و برکات فراوانی را دربردارد.

وی با بیان اینکه ما این دوره ها را با دعوت از اساتید برجسته کشورهای مصر و سوریه و عراق آغاز کردیم، ادامه داد: در سه دوره گذشته تعدادی از اساتید برجسته کشور که در قرائت ممتاز بودند اجازه نامه های خود را دریافت کردند.

سرابی با اشاره به برپائی چهارمین دوره اقراء با حضور یکی از اساتید کشور مصر افزود: در این دوره نیز اساتیدی از استان های مختلف شرکت کرده و اجازه نامه های خود را دریافت خواهند کرد.

قائم مقام شورای عالی قرآن با بیان اینکه در صددیم شبکه اقراء را در کل کشور فعال کنیم، تأکیدکرد: اساتید استان های مختلف بعد از گذراندن این دوره می توانند این سنت را در منطقه و استان خود اجرا کنند.

طرح اقراء از یک سال و نیم پیش با دعوت از یکی از اساتید و شیوخ اجازات قرائت مصر آغاز شد






بحث تفسیر، فقه و اصول, [۲۴.۱۲.۱۷ ۱۴:۱۹]
در جلسات قبل، دو کتاب معجم القرائات معرفی شد.
فایلهای این کتابها در فضای مجازی موجود است و یکی از دوستان زحمت کشیدند و لینک دریافت فایل PDF آنها را فرستادند، که ضمن تشکر از ایشان، تقدیم می‌شود:

1. معجم القراءات القرآنية،
مع مقدمة في القراءات وأشهر القرّاء
8 جلد
تأليف: الدكتور أحمد عمر - الدكتور عبد العال سالم مكرم
الطبعة الثانیة: 1409 = 1988

معجم القراءات القرآنية


2. معجم القراءات
11 جلد
تالیف: عبد اللطيف محمد الخطيب
الناشر: دار سعد الدين - دمشق
سنة النشر: 1422 = 2002
https://www.library.tafsir.net/book/4548







بحث تفسیر، فقه و اصول, [۲۴.۱۲.۱۷ ۱۴:۴۲]
محمد عبد اللطيف الخطيب:
http://shamela.ws/index.php/author/2303


أحمد مختار عمر:
http://shamela.ws/index.php/author/941





بالای صفحه

المعرفة والتاريخ (3/ 134)
حدثنا علي بن المنذر قال: ثنا يحيى بن آدم، وحدثنا ابن أبي العباس الرملي قال: حدثنا الفاريابي، جميعا عن سفيان عن منصور عن إبراهيم [3] قال: كانوا يتزاورون وهم مختلفون.
حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن مصرف قال: ثنا الأعمش قال: أدركت أشياخا زرا [4] وأبا وائل [5] منهم من عثمان أحب إليهم من علي ومنهم من علي أحب إليهم من عثمان، وكانوا أشد شيء تحابا وأشد شيء توادا.




إمتاع الأسماع (4/ 315) [القراءات المشهورة] وأما القراءات المشهورة، فإنّها أربع قراءات غير هذه القراءات السبعة، منسوبة لثلاثة من الأئمة وهم: أبو جعفر، وابن محيصن، ويعقوب، وخلف. وقد اختلف في قراءة أبي جعفر وابن محيصن ويعقوب وخلف وشبههم، هل هي من الشواذ أم من المتواتر أم قسم ثالث؟ فذهب أبو عمر بن أبي بكر بن يونس بن الحاجب، والشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيي بن شرف بن مري النووي، وأبو عمرو عثمان ابن عبد الرحمن بن عثمان بن الصلاح، وغيرهم إلى تحريم القراءة بالشواذ، وهي عندهم ما عدا القراءات السبع.








جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 325)
علي بن محمد بن عبد الصمد الهمداني المصري الشافعي، أبو الحسن، علم الدين السخاوي (المتوفى: 643هـ)
فإن قيل: منعوا من القراءة به، وأحرقت مصاحفه.
قلت: هذا من المحال، وليس في قدرة أحد من البشر أن يرفع ما أطبقت عليه الأمة، واجتمعت عليه الكافة.
وأن يختم على أفواههم، فلا تنطق به، ولا أن
يمحوه من صدورهم بعد وعيه وحفظه.
ولوتركوه في الملأ لم يتركوه في الخلوة، ولكان ذلك كالحامل لهم على أدائه، والجد في حراسته كي لا يذهب من هذه الأمة كتابها، وأصل دينها.
ولو أراد بعض ولاة الأمر في زماننا هذا أن ينزع القرآن، والعياذ بالله، من أيدي الأمة، أو شيئًا منه، ويعفي أثره لم يستطع ذلك.
فكيف يجوز ذلك في زمن الصحابة والتابعين؟ وهم هم، ونحن نحن.
على أنه قد روي أن عثمان، رضي الله عنه، قد قال لهم بعد ذلك
لما أنكروا عليه تحريق المصاحف، وأمرهم بالقراءة بما كتب: اقرؤوا كيف
شئتم، إنما فعلت ذلك لئلا تختلفوا.






جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 324)
وعن أبي حاتم السجستانى، رحمه الله، قال: أول من تتبع بالبصرة
وجوه القرآن، وألّفها، وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده: هارون بن
موسى الأعور، وكان من العتيك مَوْلَى.
وكان من القراء، فَكَرِهَ الناس ذلك، وقالوا: قد أساء حين ألّفها، وذلك أن القراءة إنما يأخذها قرون وأمة عن أفواه أمة، ولا يلتفت منها إلى ما جاء من وراء وراء.
وقال الأصمعي عن هازون المذكور: كان ثقة مأموناً.
قال: وكنت أشتهي أن يضرب لمكان تأليفه الحروف، وكان الأصمعي لا يذكر أحداً بسوء إلا من عَرَفَهُ ببدعة.




جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 570)
وعن أبي حاتم السجستاني «2» - رحمه الله- قال: أول من تتبع بالبصرة وجوه القرآن وألفها، وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده: هارون ابن موسى الأعور، وكان من العتيك مولى، وكان من القراء، فكره الناس ذلك، وقالوا: قد أساء حين ألفها، وذلك أن القراءة «3» إنّما يأخذها قرون وأمة عن أفواه أمة، ولا يلتفت منها إلى ما جاء من وراء وراء.
وقال الأصمعي: عن هارون المذكور- كان ثقة مأمونا، وقال «4»: كنت أشتهي أن يضرب لمكان تأليفه الحروف «5» وكان الأصمعي لا يذكر أحدا بسوء إلا من عرفه ببدعة.
قلت: وإذا كان القرآن هو المتواتر، فالشاذ ليس بقرآن لأنه لم يتواتر فإن قيل: لعلّه قد كان مشهورا متواترا، ثم ترك حتى صار شاذا.
قلت: هذا كالمستحيل بما تحققناه من أحوال هذه الأمة وأتباعها لما جاء عن نبيها صلّى الله عليه وسلّم، وحرصها على امتثال أوامره.
وقد قال لهم صلّى الله عليه وسلّم: «بلغوا عني ولو آية» «6». وأمرهم باتباع القرآن والحرص عليه، وحضّهم على تعلّمه وتعليمه، ووعدهم على ذلك الثواب الجزيل والمقام الجليل، فكيف استجازوا تركه، وهجروا القراءة به حتى صار شاذا بتضييعهم إياه وانحرافهم عنه؟
فإن قيل منعوا من القراءة به وحرقت مصاحفه.
قلت: هذا من المحال، وليس في قدرة أحد من البشر أن يرفع ما أطبقت عليه الأمة
__________
(2) هو سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد أبو حاتم السجستاني، إمام البصرة في النحو والقراءة واللغة والعروض، له مصنفات في القراءات، توفي سنة 255 هـ. الفهرست لابن النديم (ص 86) ومعرفة القراء الكبار (1/ 219) وغاية النهاية (1/ 320).
(3) في د: أن القراء.
(4) في بقية النسخ: قال.
(5) كلام أبي حاتم السجستاني والأصمعي ذكره أبو شامة تلميذ السخاوي نقلا عن «جمال القراء» انظر المرشد الوجيز (ص 181) وراجع غاية النهاية







غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 348)
3763- "ك" هارون بن موسى أبو عبد الله الأعور, العتكي البصري الأزدي مولاهم, علامة صدوق نبيل له قراءة معروفة، روى القراءة عن "ك" عاصم الجحدري وعاصم بن أبي النجود وعبد الله بن كثير وابن محيصن وحميد بن قيس و"ك" أبي عمرو بن العلاء عن عاصم, وعرض على عبد الله بن أبي إسحاق وروى عن ثابت وأنس بن سيرين وشعيب بن الحبحاب، روى القراءة عنه "ك" علي بن نصر و"ك" يونس بن محمد المؤدب وشهاب بن شرنقة ووهيب بن عمرو وحجاج بن محمد والنضر بن شميل وشعيب بن إسحاق وأحمد بن محمد بن أبي عمر العتبي، قال أبو حاتم السجستاني: كان أول من سمع بالبصرة وجوه القراءات وألفها وتتبع الشاذ منها, فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور وكان من القرّاء، مات هارون فيما أحسب قبل المائتين.






الموسوعة الفقهية الكويتية (33/ 45)
وأصحاب القراءات المختلف في تواترها ثلاثة، وهم:
1 - أبو جعفر المدني: وهو يزيد بن القعقاع، وراوياه: ابن وردان، وابن جماز.
2 - يعقوب البصري: وهو أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي، وراوياه: رويس، وروح.
3 - خلف: وهو أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزاز البغدادي، وراوياه: إسحاق، وإدريس.

(وأصحاب القراءات الشاذة هم:
1 - ابن محيص: وهو محمد بن عبد الرحمن المكي، وراوياه: البزي السابق، وأبو الحسن بن شنبوذ.
2 - اليزيدي: وهو يحيى بن المبارك، وراوياه: سليمان بن الحكم، وأحمد بن فرح.
3 - الحسن البصري: وهو أبو سعيد بن يسار، وراوياه: شجاع بن أبي نصر البلخي، والدوري أحد راويي أبي عمرو بن العلاء.
4 - الأعمش: وهو سليمان بن مهران، وراوياه: الحسن بن سعيد المطوعي، وأبو الفرج الشبنوذي الشطوي (1) .
__________
(1) النشر في القراءات 1 / 54، وإتحاف فضلاء البشر ص 7.




الموسوعة الفقهية الكويتية (33/ 44)
أشهر القراء ورواتهم:
8 - القراءات ثلاثة أصناف، قراءات متفق على تواترها، وقراءات مختلف في تواترها، وقراءات شاذة.
فأصحاب القراءات المتفق على تواترها





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 534)
وقال آخرون: (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم) لا يلقون مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلموا عليه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثت عن يحيى بن زياد الفراء، قال: ثني أبو بكر بن عياش، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أنه كان يقرأ: "من كل امرئ سلام" وهذه القراءة من قرأ بها وجه معنى من كل امرئ: من كل ملك؛ كان معناه عنده: تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل ملك يسلم على المؤمنين والمؤمنات؛ ولا أرى القراءة بها جائزة، لإجماع الحجة من القراء على خلافها، وأنها خلاف لما في مصاحف المسلمين، وذلك أنه ليس في مصحف من مصاحف المسلمين في قوله "أمر" ياء، وإذا قرئت: (من كل امرئ) لحقتها همزة، تصير في الخط ياء.
والصواب من القول في ذلك: القول الأول الذي ذكرناه قبل، على ما تأوله قتادة.






الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام - محققا (1/ 45)
قال أبو عبيد: فهذا مذهب من رأى الآية منسوخة، وفيها قول آخر على غير قراءتنا.
67 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (1) عن خالد الحذاء (2) عن عكرمة أنه كان يقرأها: (وعلى الذين يطوقونه) (3): إنها ليست منسوخة (4).
68 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا علي بن معبد (5) عن عبيد الله بن عمرو (6) عن عامر بن شفي (7) عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأها كذلك: (يطوقونه) (8).
69 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (1) عن أيوب (2) عن عكرمة أنه قرأها: (وعلى الذين يطوقونه) وقال:
يكلفونه ولا يطيقونه (3).
70 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا علي بن معبد عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزرى عن مجاهد: (وعلى الذين يطوّقونه) قال: يحملونه (4).
71 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور (5) عن مجاهد عن ابن عباس: أنه كان يقرأها كذلك:
(وعلى الذين يطوقونه) قال: الشيخ الكبير يطعم عنه نصف صاع (6).
قال أبو عبيد: وهذا قول من جعل الآية محكمة، وهو قول حسن، ولكن ليس (7) الناس عليه، لأن الذي ثبت بين اللوحين في مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام وغيرهم أنها: (وعلى الذين يطيقونه) ولا تكون الآية على هذا اللفظ إلا منسوخة كالذي ذكرناه عن ابن عباس في أول الباب عند ذكر الإطاقة
ثم قال سلمة بن الأكوع (1)، وعبد الرحمن بن أبي ليلي وعلقمة بن قيس وابن شهاب وقد ذكرنا أحاديثهم، فتفرق الناس في ناسخ هذه الآية ومنسوخها على أربعة منازل في كل واحدة منهن حكم سوى الحكم الآخر. فالفرقة الأولى منهم:
فرضهم الصيام ولا يجزئهم غيره، والثانية: مخيّرون بين الصيام والإفطار ثم عليهم القضاء بعد ذلك ولا إطعام عليهم، والثالثة: هم الذين لهم الرخصة في الإطعام ولا قضاء عليهم، والرابعة: هي التي اختلفت العلماء فيهم بين القضاء والإطعام.
وبكل ذلك قد جاء تأويل القرآن وأفتت به الفقهاء، وهو يأتي مفسرا إن شاء الله:






الغارات (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 101
عن أبي عمرو الكندي «6» قال: كنا ذات يوم عند علي ع فوافق الناس منه طيب نفس و مزاح فقالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال: «عن أي أصحابي؟» قالوا: عن أصحاب محمد ص قال: «كل أصحاب محمد أصحابي فعن أيهم تسألونني؟» فقالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك و بالصلاة عليهم دون القوم قال: «عن أيهم؟» قالوا: حدثنا عن عبد الله بن مسعود ..... قالوا: فحدثنا عن سلمان الفارسي قال: «من لكم بمثل لقمان الحكيم «7» و ذلك امرؤ منا «8» أهل البيت أدرك العلم الأول و أدرك العلم الآخر و قرأ الكتاب الأول و قرأ الكتاب الآخر بحر لا يترف» «1» قلنا: فحدثنا عن عمار بن ياسر....






المعجم الأوسط (2/ 85)
1330 - حدثنا أحمد قال: نا محمد بن يزيد الأسفاطي قال: نا إبراهيم بن أبي سويد قال: نا النعمان بن عبد السلام قال: نا إبراهيم بن طهمان، عن عمر بن سعيد، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، [ص:86] عن حذيفة قال: «التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب، وما تقرءون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها»
لم يرو هذا الحديث عن عمر بن سعيد إلا إبراهيم، ولا عن إبراهيم إلا النعمان، تفرد به: ابن أبي سويد "






الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 120)
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه قال: التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب والله ما تركت أحدا إلا نالت منه ولا تقرأون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه في براءة يسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه في براءة يسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما: سورة التوبة قال: التوبة بل هي الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم حتى ظننا أن لن يبقى منا أحد إلا ذكر فيها





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (15/ 299)
18108- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي قال، حدثنا سفيان، عن داود، عن أبي العالية قال: في قراءة أبي: (أنلزمكموها من شطر أنفسنا وأنتم لها كارهون) .
18109- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة قال، أخبرنا عمرو بن دينار قال، قرأ ابن عباس: (أنلزمكموها من شطر أنفسنا) ، قال، عبد الله: "من شطر أنفسنا"، من تلقاء أنفسنا.
18110- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، مثله.
18111- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب: (أنلزمكموها من شطر قلوبنا وأنتم لها كارهون) . (1)
* * *
__________
(1) هذه القراءة التي مرت في الأخبار السالفة، بالزيادة في الآية، قراءة شاذة لزيادتها على المصحف، لا يحل لأحد أن يقرأ بها وظني أن قوله: " من شطر أنفسنا "، أو: " من شطر قلوبنا " تفسير مدرج في كتابة الآية، وليس قراءة.





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 550)
قال أبو جعفر: واختلفت القرأة في قراءة ذلك، فقرأه بعضهم:"إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله"، وذلك قراءة معظم أهل الحجاز والبصرة بمعنى إلا أن يخاف الرجل والمرأة أن لا يقيما حدود الله، وقد ذكر أن ذلك في قراءة أبي بن كعب: (إلا أن يظنا ألا يقيما حدود الله) .
4806- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر قال، أخبرني ثور، عن ميمون بن مهران قال: في حرف أبي بن كعب أن الفداء تطليقة. قال: فذكرت ذلك لأيوب، فأتينا رجلا عنده مصحف قديم لأبي خرج من ثقة، فقرأناه فإذا فيه: (إلا أن يظنا ألا يقيما حدود الله، فإن ظنا ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به لا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره) .




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (11/ 414)
__________
(3) في المطبوعة والمخطوطة، كان نص الآية {لئن أنجيتنا من هذه} وهي قراءة باقي السبعة، وقراءتنا المثبتة في مصحفنا هي قراءة الكوفيين. وقد جرى أبو جعفر في تفسيره على قراءة عامة الناس، ولم يشر إلى قراءتنا، وجرى على ذلك في تفسيره الآية. وقال القرطبي: قرأ الكوفيون"لئن أنجانا"، واتساق المعنى بالتاء، كما قرأ أهل المدينة والشام.
وانظر معاني القرآن للفراء 1: 338. وظني أن أبا جعفر قد اختصر التفسير في هذا الموضع اختصارا شديدا، فترك كثيرا كان يظن به أن يقوله.





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (15/ 57)
17601- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قال: سمعت مروان يقرأ على المنبر هذه الآية: (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها وما كان الله ليهلكها إلا بذنوب أهلها) ، قال: قد قرأتها، وليست في المصحف. فقال عباس بن عبد الله بن العباس: هكذا يقرؤها ابن عباس. فأرسلوا إلى ابن عباس فقال: هكذا أقرأني أبي بن كعب. (2)
__________
(1) انظر تفسير " تفصيل الآيات " فيما سلف ص: 24، تعليق: 1، والمراجع هناك.
(2) الأثر: 17601 - " الحارث "، هو: " الحارث بن أبي أسامة "، ثقة، مضى مرارا.
و" عبد العزيز "، هو: " عبد العزيز " بن أبان الأموي، كذاب خبيث، وضاع للأحاديث، مضى مرارا، آخرها رقم: 14333.
وأما " عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام "، فلم أجحد له ذكرا في التوراة.
وأبوه " أبو بكر بن عبد الرحمن "، " راهب قريش "، ثقة، عالم، عاقل، سخي، كثير الحديث، أحد فقهاء المدينة السبعة. ترجم له ابن حجر في التهذيب، وابن سعد في الطبقات 5: 153 والزبيري في نسب قريش: 303، 304. وذكر ابن سعد ولده فقال: " فولد أبو بكر: عبد الرحمن لا بقية له = وعبد الله، وعبد الملك، وهشاما. . . ". ولم يذكر ذلك الزبيري في نسب قريش، ولكنه ذكر قصة قال في أولها " فقال لابنه عبد الله اذهب إلى عمك المغيرة بن عبد الرحمن. . . " ثم قال في نفس القصة بعد قليل: " فذهب عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن ": " وسماه ابن سعد لما عد أولاد، أبي بكر بن عبد الرحمن: عبد الرحمن "، ولكن نص ابن سعد مخالف لما قال الحافظ ابن حجر فهما عنده رجلان بلا شك في ذلك. ولم أجد ما أستقصي من الأخبار حتى أفضل في هذا الاختلاف. و " عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن "، ليس بثقة. و " مروان "، هو: " مروان بن الحكم ". وهذا الخبر كما ترى، هالك الإسناد من نواحيه. والقراءة التي فيه إذا صحت من غير هذا الطريق الهالك، فهي قراءة تفسير، كما هو معروف، وكما أشرنا إليه مرارا في أشباهها. ولا يجل لقارئ أنة يقرأ بمثلها على أنها نص التلاوة، لشذوذها، ولمخالفتها رسم المصحف بالزيادة، بغير حجة يجب التسليم لها.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 238)
19755- حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، أنه قال: ما أراها إلا القليلة، لأنها في مصحف عبد الله:"وأوقر ركابنا"، يعني قوله:"مزجاة".
19756- حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا جرير، عن القعقاع بن يزيد، عن إبراهيم قال، قليلة، ألم تسمع إلى قوله:"وأوقر ركابنا"؟




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (17/ 42)
فإن ظن ظان أن ذلك ليس بإجماع من الحجة إذ كان من الصحابة والتابعين من قرأ ذلك كذلك، فإن الأمر بخلاف ما ظن في ذلك، وذلك أن الذين قرءوا ذلك بفتح اللام الأولى ورفع الثانية قرءوا: " وإن كاد مكرهم " بالدال، وهي إذا قرئت كذلك، فالصحيح من القراءة مع " وإن كاد " فتح اللام الأولى ورفع الثانية على ما قرءوا، وغير جائز عندنا القراءة كذلك، لأن مصاحفنا بخلاف ذلك، وإنما خط مصاحفنا وإن كان بالنون لا بالدال، وإذ كانت كذلك، فغير جائز لأحد تغيير رسم مصاحف المسلمين، وإذا لم يجز ذلك لم يكن الصحاح من القراءة إلا ما عليه قراء الأمصار دون من شذ بقراءته عنهم.





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 141)
حدثنا بذلك أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن حميد، عن مجاهد، أنه قرأها "الحق" بالرفع. قال جرير: وقرأتها في مصحف أبي بن كعب " يوفيهم الله الحق دينهم".
والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، وهو نصب الحق على اتباعه إعراب الدين؛ لإجماع الحجة عليه.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (22/ 163)
كما حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا) قال: وليهم.
وقد ذكر لنا أن ذلك في قراءة عبد الله (ذلك بأن الله ولي الذين آمنوا) و"أن" التي في المائدة التي هي في مصاحفنا (إنما وليكم الله ورسوله) (إنما مولاكم الله) في قراءته.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (21/ 500)
وذكر عن ابن عباس أنه كان يقرأه"حم. سق" بغير عين، ويقول: إن السين: عمر كل فرقة كائنة وإن القاف: كل جماعة كائنة; ويقول: إن عليا إنما كان يعلم العين بها. وذكر أن ذلك في مصحف عبد الله (1) على مثل الذي ذكر عن ابن عباس من قراءته من غير عين.




تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (8/ 302)
وذكر عن ابن عباس إنّه كان يقرأ (حم سق) بغير عين، ويقال: إنّ السين فيها كلّ فرقة كائنة، وإنّ القاف كلّ جماعة كائنة، ويقول: إنّ عليا إنّما كان يعلم الفتن بهما
، وكذلك هو في مصحف عبد الله (حم سق) .




الهداية الى بلوغ النهاية (10/ 6555)
وروى عن ابن عباس أنه قرأ " حم سق " بغير سين، وكان يقول: إن السين كل فرقة كائنة، وأن القاف كل جماعة كائنة.
ويقول: إن علياً رضي الله عنهـ إنما كان يعلم الفتن بها.
وفي مصحف عبد الله: {حم* عسق} بغير عين كقراءة ابن عباس.










سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 259
[فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏]
1/ 7
فيما نذكره من الوجهة الثانية من تاسع عشرة قائمة من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي بلفظ ما وجدناه و الذين أنعمت عليهم هم الأنبياء و الأصل في عليهم بضم الهاء و هي لغة رسول الله و قد قرأ بذلك حمزة و إنما كسر الهاء من كسرها لمجاورة الياء و أما أهل المدينة و مكة فيصلون الميم بواو في اللفظ فيقولون عليهموا قالوا الواو علامة الجمع كما كانت الألف في عليهما علامة التثنية. يقول علي بن موسى بن طاوس ما الجواب لمن يقول إذا كانت لغة رسول الله ص ضم الهاء و القرآن أحق ما نزل بلغته ص و علام كان ظاهر قراءة أهل الإسلام في الصلوات و غيرها بكسر الهاء و لأي حال صار مجاورة الهاء للياء حجة على قراءة رسول الله و هو أفصح العرب و إذا اختلفت لغاتهم كان هو الحجة عليهم و أعجب من ذلك أن يكون أهل المدينة و أهل مكة البلدين اللذين أقام فيهما على خلاف قراءته و أن يقدم أحد بذكر هذا عنهم أو عن مسلم من المسلمين كيف جاز ذكر مثل هذا من العلماء العارفين‏







القبس في شرح موطأ مالك بن أنس (ص: 402)
الثاني: أن القراءة لكل أحد إنما تكون (5) بقدر استطاعته؛ فمن كانت ياؤه جيماً، أو كافه شيناً، أو لامه ميماً فإنه يجوز له أن يقرأ بذلك، وهذا هو المقدار الذي تفتقرون إِليه، وما سواه، مستراح منه. فإن قيل: فما تقولون في هذه القراءات السبع التي أُلِّفَتْ فيها الكتب؟.
قلنا: إنما أرسل أمير المؤمنين المصاحف إلى الأمصار الخمسة (6) بعد أن كتبت بلغة قريش، فإن القرآن إنما نزل بلغتها، ثم أذن رحمة من الله تعالى لكل طائفة من العرب أن تقرأ بلغتها على قدر استطاعتها، فلما صارت المصاحف في الآفاق غير مضبوطة بنقط ولا معجمة بضبط قرأها الناس فما أنفذوه نفذ، وما احتمل الوجهين طلبوا فيه السماع حتى وجدوه، فلما أراد بعضهم أن يجمع ما شذَّ عن خط المصحف من الضبط جمعه على سبعة أوجه (7) اقتداء بقوله - صلى الله عليه وسلم - "أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ".
وليست هذه الروايات بأصل في التعيين بل ربما خرج عنها ما هو مثلها، أو فوقها، كحروف أبي جعفر (8) المدني فإنها فوق حروف عبد الله (9) بن كثير المكي, لأنه أشهر منه وأعلم وأقرأ، وأمثاله من قراء الأمصار.







الروض المعطار في خبر الأقطار (ص: 414)
وقرأ في مصحف عبد الله بن عمر الذي بها،








الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 210
باب في إحياء المؤمن‏
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال: قلت له قول الله عز و جل- من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا «4» قال من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها و من أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها.
2- عنه عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن فضيل بن يسار قال: قلت لأبي جعفر ع قول الله عز و جل في كتابه- و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا- قال من حرق أو غرق قلت فمن أخرجها من ضلال إلى هدى قال ذاك تأويلها الأعظم.
- محمد بن يحيى عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان مثله.
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أبي خالد القماط عن حمران قال: قلت لأبي عبد الله ع أسألك أصلحك الله فقال نعم فقلت كنت على حال و أنا اليوم على حال أخرى كنت أدخل الأرض فأدعو الرجل و الاثنين و المرأة فينقذ الله من شاء «1» و أنا اليوم لا أدعو أحدا فقال و ما عليك أن تخلي بين الناس و بين ربهم «2» فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ثم قال و لا عليك إن آنست من أحد خيرا أن تنبذ إليه الشي‏ء نبذا «3» قلت أخبرني عن قول الله عز و جل- و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا قال من حرق أو غرق ثم سكت ثم قال تأويلها الأعظم أن دعاها فاستجابت له.







الإختصاص، النص، ص: 128
[حديث الإمام الباقر ع و جابر الجعفي‏]
و روي عن جابر الجعفي قال كنت ليلة من بعض الليالي عند أبي جعفر ع‏ فقرأت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله «1» قال فقال ع مه يا جابر كيف قرأت قال قلت يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله قال هذا تحريف يا جابر قال قلت فكيف أقرأ جعلني الله فداك قال فقال يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله هكذا نزلت يا جابر لو كان سعيا لكان عدوا لما كرهه رسول الله ص لقد كان يكره أن يعدو الرجل إلى الصلاة يا جابر لم سميت يوم الجمعة جمعة قال قلت تخبرني جعلني الله فداك قال أ فلا أخبرك بتأويله الأعظم قال قلت بلى جعلني الله فداك قال فقال يا جابر سمى الله الجمعة جمعة لأن الله عز و جل جمع في ذلك اليوم الأولين و الآخرين و جميع ما خلق الله من الجن و الإنس و كل شي‏ء خلق ربنا و السماوات و الأرضين و البحار و الجنة و النار و كل شي‏ء خلق الله في الميثاق فأخذ الميثاق منهم له بالربوبية و لمحمد ص بالنبوة و لعلي ع بالولاية و في ذلك اليوم قال الله للسماوات و الأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين «2» فسمى الله ذلك اليوم الجمعة لجمعه فيه الأولين و الآخرين ثم قال عز و جل يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة من يومكم هذا الذي جمعكم فيه و الصلاة أمير المؤمنين ع يعني بالصلاة الولاية و هي الولاية الكبرى ففي ذلك اليوم أتت الرسل و الأنبياء و الملائكة و كل شي‏ء خلق الله و الثقلان الجن و الإنس و السماوات و الأرضون و المؤمنون بالتلبية لله عز و جل فامضوا إلى ذكر الله و ذكر الله أمير المؤمنين و ذروا البيع يعني الأول ذلكم يعني بيعة أمير المؤمنين ع و ولايته خير لكم من بيعة الأول و ولايته إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة يعني بيعة أمير المؤمنين فانتشروا في الأرض يعني بالأرض الأوصياء أمر الله بطاعتهم و ولايتهم كما أمر بطاعة الرسول و طاعة أمير المؤمنين ع كنى الله في ذلك عن أسمائهم فسماهم بالأرض و ابتغوا من فضل الله قال جابر و ابتغوا من فضل الله قال تحريف هكذا أنزلت و ابتغوا فضل الله على الأوصياء و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ثم خاطب الله عز و جل في ذلك الموقف محمدا ص فقال يا محمد إذا رأوا الشكاك و الجاحدون تجارة يعني الأول أو لهوا يعني الثاني انصرفوا إليها قال قلت انفضوا إليها قال تحريف هكذا نزلت و تركوك مع علي قائما قل يا محمد ما عند الله من ولاية علي و الأوصياء خير من اللهو و من التجارة يعني بيعة الأول و الثاني للذين اتقوا قال قلت ليس فيها للذين اتقوا قال فقال بلى هكذا نزلت الآية و أنتم هم الذين اتقوا و الله خير الرازقين «1»




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
حقيقة وقوع الاختيار من القراء توضيحات وردود

ـ[أمين الشنقيطي]•---------------------------------•[31 Jan 2008, 09:51 ص]ـ
((حقيقة وقوع الاختيار من القراء توضيحات وردود))
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذا بحث سيجلي -إن شاء الله - مسألة (وقوع الاختيار من القراء وحقيقتها)، ويرد على شبهة كان قد طرحها الباحث الموريتاني الأستاذ الحسن ولد ماديك -حفظه الله-في ملتقى أهل التفسير، ثم أصدر فيها حكمه الجرئ بأن القراء كانوا من الجرأة بحيث قرأوا بغير مانزل، وأن اختيارات كبار القراء منهم كابن مجاهد. والداني -رحمهما الله .. وغيرهما، هي اختيارات مبكية.




مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏4، ص: 182
الحسن بن مختار عن أبي بصير قال كنت أقرئ امرأة القرآن و أعلمها إياه فمازحتها بشي‏ء فلما قدمت على أبي جعفر ع قال لي يا أبا بصير أي شي‏ء قلت للمرأة فقلت بيدي هكذا يعني غطيت وجهي فقال لا تعودن إليها و





علل الشرائع ج‏2 470 222 باب النوادر ..... ص : 460
33 حدثنا الحسين بن يحيى بن ضريس البجلي قال حدثنا أبو جعفر عمارة السكوني السرياني قال حدثنا إبراهيم بن عاصم بقزوين قال حدثنا عبد الله بن هارون الكرخي قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلام بن عبد الله مولى رسول الله قال حدثني أبي عبد الله بن يزيد قال حدثني يزيد بن سلام أنه سأل رسول الله ص فقال له لم سمي الفرقان فرقانا قال لأنه متفرق الآيات و السور أنزلت في غير الألواح و غيره من الصحف و التوراة و الإنجيل و الزبور نزلت كلها جملة في الألواح و الورق



الإختصاص، النص، ص: 44
قال صدقت يا محمد فأخبرني هل أنزل عليك كتابا قال نعم قال و أي كتاب هو قال الفرقان قال و لم سماه ربك فرقانا قال لأنه متفرق الآيات و السور أنزل في غير الألواح و غير الصحف و التوراة و الإنجيل و الزبور أنزلت كلها جملا في الألواح و الأوراق فقال صدقت يا محمد فأخبرني أي شي‏ء مبتدأ القرآن و أي شي‏ء مؤخره قال مبتدؤه بسم الله الرحمن الرحيم و مؤخره ....أبجد قال فما تفسير أبجد




تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 46)
قال القرطبي: قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف. ذكره ابن النحاس وغيره.



تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 46)
أو باختلاف الكلمة بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19] ، أو "سكرة الحق بالموت"، أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين" (4) . "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور".





تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 45)
قلت: ثم سردها القرطبي، وحاصلها ما أنا مورده ملخصا:
فالأول-وهو قول أكثر أهل العلم، منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوي-: أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم. وقال الطحاوي: وأبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل.





تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 43)
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري، رحمه الله، بعد ما أورد طرفا مما تقدم: وصح وثبت.... ثم بسط القول في هذا بما حاصله: أن الشارع رخص للأمة التلاوة على سبعة أحرف،....وتركت القراءة الأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل...حتى درست من الأمة معرفتها، وتعفت آثارها، فلا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها لدثورها وعفو آثارها. إلى أن قال: فإن قال من ضعفت معرفته: وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم بقراءتها؟ قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة؛ لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم لوجب أن يكون العلم بكل حرف من تلك الأحرف السبعة عند من يقوم بنقله الحجة، ويقطع خبره العذر، ويزيل الشك من قراءة الأمة، وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين. إلى أن قال: فأما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه وجره وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف " بعزل؛ لأن المراء في مثل هذا ليس بكفر، في قول أحد من علماء الأمة، وقد أوجب صلى الله عليه وسلم بالمراء في الأحرف السبعة الكفر، كما تقدم (1) .









تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (16/ 75)
وقرأ أبي بن كعب متدخلا وقرأ لوألو إليه أي لالتجاؤا، وقرأ أنس يجمزون فسئل عنه فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون واحد.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 281)
وقرأ أنس رضى الله عنه: يجمزون. فسئل فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدّون «2» واحد.




البحر المحيط في التفسير (5/ 438)
وقرأ أنس بن مالك والأعمش: وهم يجمزون. قيل: يجمحون، ويجمزون، ويشتدون واحد.




حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي =عنايه القاضي وكفاية الراضي (4/ 334)
ويجمزون قراءة أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، فقيل له: يجمحون فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون بمعنى، وليس مراده أنه يقرأ بالزاي كما توهم بل التفسير،



إعراب القرآن للنحاس (3/ 118)
وعن ابن عباس بإسناد صحيح أنه قرأ: فقد كذّب الكافرون فسوف يكون لزاما «1» وكذا روى شعبة عن إبراهيم التيمي عن أبي الزبير قال شعبة: وكذا في قراءة عبد الله بن مسعود. وهذه القراءة مخالفة للمصحف وينبغي أن تحمل على التفسير لأن معنى فَقَدْ كَذَّبْتُمْ أنّه يخاطب به الكفار، وهذه القراءة مع موافقتها للسواد أولى بسياق الكلام لأن...



المؤلف: القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ)


الانتصار للقرآن للباقلاني (1/ 362)
المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى: 403هـ)
وأدلُّ ما نقول في هذا:
إنّ هذه الأخبار التي ذكرناها أخيراً من مشاجرة عُمر لحكمِ بن هشام وأبيّ
لعبد الله بن مسعود ورجلٍ آخر، وعمرو بن العاص لآخر خالف ما لُقنه عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - وترافعهم إليه وتخاصُمِهم بحضرته واستعظامهم الأمر في ذلك، من أدلِّ الأمر على تشدد القوم في هذا الباب وتصعُّبهم وتدينهم بقراءة القرآن على ما أقرِئوا عليه من اللّفظ دون المعنى والعملِ والاجتهاد في القراءة على غلبة الظن فيها، وأنّهم كانوا لا يَرونَ وضع الآية والكلمة منه في غير الموضع الذي وُضعت فيه، وأنّهم كانوا يُحرِّمون ذلك ويأخذون أنفُسهم بترتيبه على ما أنزلَ وقراءته على ما وقفوا عليه من غير تغييرٍ ولا تبديلٍ ولا تقديمٍ ولا تأخير ولا تساهُل في القراءة بالمعنى، على كذب من ادّعى عليهم شيئاً من ذلك واستجازته وأنهم أجازُوا تقديم المؤخَّرِ وتأخير المقدّم والقراءة على المعنى والاستحسان وغالب الظن والرأي والاجتهاد، لأنّ ما يجوز فيه ذلك عندهم لا يقع فيه هذا التخاصم والتشاجر والإعظامُ له، فوجب بذلك نفيُ ما فرقوا به الصحابةَ من ذلك وأضافوه إليهم منهم.
وكيف يستجيزون ذلك، وقد علموا أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُعرَضُ عليه القرآن في كلِّ مرةً وظهرت الروايةُ بينهم بذلك، حتّى رووا أنّ







تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (6/ 553)
7323 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة"، قال: هي خطأ من الكاتب، وهي في قراءة ابن مسعود:"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب". (1)
__________
(1) بمثل هذا الأثر، يستدل من يستدل من جهله المستشرقين وأشياعهم، على الخطأ والتحريف في كتاب الله المحفوظ. وهم لم يكونوا أول من قال به، بل سبقهم إليه أسلافهم من غلاة الرافضة وأشباههم من الملحدة. ولم يقصر علماء أهل الإسلام في بيان ما قالوه، وفي تعقب آرائهم وبيان فسادها، ووهن حجتها. ومن أعظم ما قرأت في ذلك، كتاب"الانتصار لنقل القرآن"، للقاضي الباقلاني، وهو كتاب مخطوط لا يزال، وهي في ملك أخي السيد أحمد صقر، وهو أمين على نشره. وقد عقد القاضي بابا، بل أبوابا، في تعلق القائلين بذلك، بالشواذ من القراءات، والزيادات المروية عن السلف رواية الآحاد، وكشف عن فساد تعلقهم بذلك فيما راموه من الطعن في نقل المصحف. وقد أطال في ذلك واستوعب، وذكرها مفصلة، وذكر الروايات التي رويت في ذلك. ومما قال في باب منه: "وأما نحن، وإن كنا نوثق جميع من ذكرنا من السلف وأتباعهم، فإنا لا نعتقد تصديق جميع ما يروى عنهم، بل نعتقد أن فيه كذبا كثيرا قد قامت الدلالة على أنه موضوع عليهم، وأن فيه ما يمكن أن يكون حقا عنهم، وما يمكن أن يكون باطلا، ولا يثبت عليهم من طريق العلم البتات، بأخبار الآحاد. وإذا كان ذلك كذلك، وكانت هذه القراءات والكلمات المروية عن جماعة منهم، المخالفة لما في مصحفنا، مما لا نعلم صحتها وثبوتها، وكنا مع ذلك نعلم اجتماعهم على تسليم مصحف عثمان، وقراءتهم وإقراءهم ما فيه، والعمل به دون غيره = لم يجب أن نحفل بشيء من هذه الروايات عنهم، لأجل ما ذكرنا".
قلت: والقول الذي ذكره مجاهد، أنه: "خطأ من الكاتب"، إنما عنى به أن قراءة ابن مسعود هي القراءة التي كانت في العرضة الأخيرة، وأن الكاتب كتب القراءة التي كانت قبل العرضة الأخيرة، وأنه كان عليه أن يكتب ما كان في العرضة الأخيرة، فأخطأ وكتب القراءة الأولى. ولم يرد بقوله: "خطأ من الكاتب"، أنه وضع ذلك من عند نفسه. كيف؟ والقرآن متلقى بالرواية والوراثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بما هو مكتوب في الصحف!! هذا بيان قد تعجلته، ولتفصيل هذا موضع غير الذي نحن فيه.







الانتصار للقرآن للباقلاني (1/ 60)
المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى: 403هـ)
وأن هذه الأحرف السبعة المختلف معانيها تارةَ وألفاظها أخرى مع
اتفاق المعنى، ليس منها متضاد ولا متنافي المعنى ولا أحاله، وفساد يمتنع
على الله جلّ ثناؤه، وأنه لم يقم علينا حجة في أنها مجتمعة في سورةٍ واحدةٍ
من القرآن، بل هي متفرقة فيه، وأننا لا ندري أيها كان آخر العرض، وأن
آخر العرض كان بعضها دون سائرها، وأن جميعَ هذه الأحرف السبعة قد
كانت ظهرت واستفاضت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وضبطتها الأمة عنه، ولم يكن شيء منها مشكوكاً فيه، ولا مرتابا به، وأن عثمان والجماعة قد أثبتت جميع تلك الأحرف في المصاحف، وأخبرت بصحتها، وخَبَّرت الناس فيها، كما صنع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن من هذه الأحرف حرفَ أبيّ، وحرف عبد الله بن مسعود، وأن عثمان والجماعة إنما ألغت وطَرَحَت أحرفا، وقرأت أحرفاً غير






الأحرف السبعة للقرآن (ص: 60)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
ما ينبغي اعتقاده في الأحرف والقراءات وتاريخ المصحف
71 - قال أبو عمرو وجملة ما نعتقده من هذا الباب وغيره من إنزال القرآن وكتابته وجمعه وتأليفه وقراءته ووجوهه ونذهب إليه ونختاره فأن القرآن منزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف وحق وصواب وأن الله تعالى قد خير القراء في جميعها وصوبهم إذا قرؤوا بشيء منها وأن هذه الأحرف السبعة المختلف معانيها تارة وألفاظها تارة مع اتفاق المعنى ليس فيها تضاد ولا تناف للمعنى ولا إحالة ولا فساد وأنا لا ندري حقيقة أي هذه السبعة الأحرف كان آخر العرض أو آخر العرض كان ببعضها دون جميعها وأن جميع هذه السبعة أحرف قد كانت ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبطتها الأمة على اختلافها عنه وتلقتها منه ولم يكن شيء منها مشكوكا فيه ولا مرتابا به
72 - وأن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ومن بالحضرة من جميع الصحابة قد أثبتوا جميع تلك الأحرف في المصاحف وأخبروا بصحتها وأعلموا بصوابها وخيروا الناس فيها كما كان صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن من هذه الأحرف حرف أبي بن كعب وحرف عبد الله بن مسعود وحرف زيد بن ثابت وأن عثمان رحمه الله تعالى والجماعة إنما طرحوا حروفا وقراءات باطلة غير معروفة ولا ثابتة بل منقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم نقل الأحاديث التي لا يجوز إثبات قرآن وقراءات بها



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 129)
[ما ينبغي اعتقاده في تاريخ المصحف]
107 - قال أبو عمرو: وجملة ما نعتقده من هذا الباب وغيره من إنزال القرآن وكتابته وجمعه وتأويله وقراءته ووجوهه ونذهب إليه ونختاره: أن القرآن منزل على سبعة أحرف «1» كلها شاف كاف وحق وصواب وأن الله تعالى قد خير القراء في جميعها وصوبهم إذا قرءوا بشيء منها، وأن هذه الأحرف السبعة المختلف معانيها تارة وألفاظها تارة مع اتفاق المعنى ليس فيها تضاد ولا تناف للمعنى ولا إحالة ولا فساد، وإنا لا ندري حقيقة أي هذه السبعة الأحرف كان آخر العرض أو آخر العرض كان ببعضها دون جميعها، وأن جميع هذه السبعة أحرف قد كانت ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبطتها الأمة على اختلافها عنه، وتلقيها منه، ولم يكن شيء منها مشكوكا فيه ولا مرتابا به.





تفسير ابن أبي حاتم - محققا (9/ 2914)
وهي في مصحف ابن مسعود تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين وكانت الجن تقول قبل ذلك، أنها تعلم الغيب وتعلم ما في غد فابتلاهم الله بذلك، وجعل موت سليمان للجن عظة.

فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 309)
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة، قال: في القراءة الأولى: (فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب)



أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا (ص: 136)
من قوله تعالى: {ولا الضَّاَلِّينَ} (3).
قال الزبيدي: وأَمَّا قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ {وَلَا الضَّاَلِّينَ} بِهَمْزِ الأَلِفِ، فَإِنَّهُ كَرِهَ الْتِقاءَ السَّاكِنَيْنِ الأَلِفِ واللاَّمِ، فَحَرَّكَ الأَلِفَ لاِلْتِقائِهِما، فانْقَلَبَتْ هَمْزَةً؛ لأَنَّ الأَلِفَ حَرْفٌ ضَعِيفٌ، واسِعُ المَخْرَجِ، لا يَتَحَمَّلُ الحَرَكَةَ فَإِذا اضْطُرُّوا إلى تَحْرِيكِهِ، قَلَبُوهُ إلى أَقْرَبِ الحروفِ إليه وهوَ الهَمْزَةُ. قالَ: وعلى ذلكَ ما حَكاهُ أبو زَيْدٍ مِن قَوْلِهِمْ: شَأْبَّةٌ ومَأَدَّةٌ. قلتُ: وهي قِرَاءَةُ أيوب السَّخْتِيانِيّ". [التاج: جنن].



فريدة الدهر في تصيل وجمع القراءات (1/ 2)
المؤلف: محمد إبراهيم محمد سالم (المتوفى: 1430هـ)
[الجزء الأول]
توجيه ضرورى
1. أعتذر عن كتابة بعض الآيات القرآنية على غير الرسم العثمانى.
2. أحيانا أقوى الحكم بنسبته إلى مصدره وأحيانا أترك ذلك للاختصار مع تدقيقى عموما فى استنباط الأحكام الخاصة بهذه الرسالة وكلى رجاء للمطلع على كتابى هذا التماس العذر لى إن فاتنى شىء غير محرر وذلك ما تلحظه فى تعقيب الإزميري على النشر والله المسامح.








أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
حمّل بحث: القراءات الشاذة: أحكامها وآثارها

ـ[د. يحيى الغوثاني]•---------------------------------•[20 May 2007, 05:43 ص]ـ
وجدت في أرشيفي هذا البحث فاحببت إضافته للمختصين

القراءات الشاذة: أحكامها وآثارها
د. إدريس حامد محمد
المصدر: جامعة الملك سعود، عمادة البحث العلمي، مركز بحوث كلية التربية، رقم (201)، 1424هـ-2003م.
تاريخ الإضافة: 12/ 10/2006 ميلادي - 19/ 9/1427 هجري
زيارة: 2329 التقييم: 10.0/ 10 (عدد المصوتين: 1)

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

.....

أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
مما يفيد أن قرآنيتها ينسب إلى الآحاد [15، ص25] وبالتالي شذت عن الإجماع وشذت عن التواتر فليست من الأحرف السبعة، ولذلك كان يبدي الإمام الطبري حذره الشديد في قبول مثل هذه القراءة وأمثالها كما يتضح ذلك من قوله (لا نعلم ذلك صحيحًا من الوجه الذي تصح به الأخبار) [17، ج2 ص267].
ومع شذوذ هذه القراءات وخروجها عن الإجماع في الوقت المبكر إلا أن القراءة بها لم تتوقف عند عدد من القراء بل تمسكوا بها مقتنعين بأن ما صح عن النبي لا يمكن تجاهله، كما أشار إلى ذلك مكي القيسي بقوله (ولذلك تمادى بعض الناس على القراءة بما يخالف خط المصحف مما ثبت نقله [13، ص31].
وهكذا استمر الوضع ثلاثة قرون متتالية [15، ص38] إلى أن جاءت عوامل قوية أدت بها إلى الفصل التام عن المتواتر وتحديد معالمها وإطلاق الشذوذ عليها فقد كره كثير من علماء المسلمين حَمَلَتها وأطلقوا عليهم عبارات منفرة كقول ابن أبي عبلة (من حمل شاذ العلماء حمل شرًا كبيرًا) [18، ج1 ص19]، وتعرض بعضهم للضرب من قبل ولاة الأمر كما حصل لابن شنبوذ، إضافة لموتهم واحدًا تلو الآخر. وكان أول من أطلق عليها مصطلح الشذوذ هو الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره في مطلع القرن الرابع عندما تعرض لقراءة ابن مسعود في سورة إبراهيم (وإن كاد مكرهم) [آية 46] بالدال بدلاً من النون (بأنها شاذة لا تجوز القراءة بها لخلافها مصاحف المسلمين) [17، ج13 ص247].
وهكذا نشأت القراءات الشاذة وانحسرت دائرتها مع مرور الزمن وتحددت معالمها فأصبحت عِلما من العلوم الّتي لها أهميتها وأثرها الواضح في إثراء اللغة العربية والأحكام الشرعية، وكذلك إثراء علم التفسير.


أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0) سُورة الحَفد وسُورة الخَلْع: هل هما فعلا قرآن؟ ـ[إبراهيم عوض]•---------------------------------•[03 Apr 2007, 07:09 ص]ـ بسم الله الرحمن الرحيم فى أحد المواقع النصرانية البَلْهاء التى تظن أن بمستطاعها إحداث ضجة حول صحة الإسلام وفتنة المسلمين واجتيالهم عن




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
ـ[أبو المنذر المنياوي]•---------------------------------•[03 Apr 2007, 12:58 م]ـ
حقيقة أن ما وصل إليه الشيخ الفاضل إبراهيم عوض من أن هاتين السورتين استقر الحال على القنوت بهما - في النصف الثاني من رمضان - أوافقه عليه لصحة الحديث بذلك عن سيدنا عمر رضي الله عنه كما عند ابن خزيمة.
إلا أن ترجيح أنهما ليسا من القرآن فهذا محل نظر، بل الراجح كما ذهب إليه جماعة من العلماء أنهما من القرآن وأنهما مما نسخ لفظا وحكما، وكيف يستجيز سيدنا أبي وغيره من الصحابة كتابتهما في المصحف، وهما ليستا من القرآن.

قال العلامة الشنقيطي (مالكي) في أضواء البيان: ومثال نسخ الكتاب بالسنة: نسخ آية عشر رضعات تلاوة وحكماً بالسنة المتواترة. ونسخ سورة الخلع وسورة الحفد تلاوة وحكماً بالسنة المتواترة. وسورة الخلع وسورة الحفد: هما القنوت في الصبح عند المالكية. وقد أوضح صاحب (الدر المنثور) وغيره تحقيق أنهما كانتا سورتين من كتاب الله ثم نسختا.اهـ

وقال الشيخ أحمد الطحاوي (حنفي) في...


أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 (44/ 150)
طلب تخريج آثار تنسب القول بالتحريف إلى أهل السنة





أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 (8/ 27)
ما هي القراءات التي يقرأ بها الأئمة الأربعة؟

ـ[علي موجان الشامي الشافعي]•---------------------------------•[27 - 07 - 07, 03:12 ص]ـ
كان الإمام مالك يقرأ بقراءة نافع المدني
وسمعتُ أن الإمام أبا حنيفة يقرأ بقراءة عاصم الكوفي فهل هذا صحيح.
وما هي قراءة الإمام الشافعي. والإمام أحمد رحمة الله على الجميع
وغفر الله لكم

ـ[أبو مالك العوضي]•---------------------------------•[27 - 07 - 07, 12:17 م]ـ
قراءة الإمام الشافعي هي قراءة (ابن كثير المكي)

ـ[أم معين]•---------------------------------•[27 - 07 - 07, 12:42 م]ـ
هل من توثيق؟

ـ[عمرو الشافعى]•---------------------------------•[27 - 07 - 07, 01:19 م]ـ
(أنا) أبو الحسن, (أنا) أبومحمد: عبدالرحمن بن أبى حاتم, قال: أخبرنى محمدبن عبدالله بن عبدالحكم-قراءة عليه-: (أنا) الشافعى: ثنا إسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين (يعنى: قارئ مكة) ,قال: قرأت على شبل (يعنى: ابن عباد) ,وأخبر شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير, وأخبر عبدالله بن كثيرأنه قرأ على مجاهد, وأخبر مجاهدأنه قرأعلى ابن عباس, وأخبر ابن عباس أنه قرأعلى أبى بن كعب, وقرأ أبى بن كعب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

((آداب الشافعى ومناقبه_ص.141 ط. الخانجى))

ـ[علي موجان الشامي الشافعي]•---------------------------------•[27 - 07 - 07, 09:21 م]ـ
سؤال!! أنا شافعي المذهب فهل الأنسب لي أن أقرأ بقراءة ابن كثير

ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]•---------------------------------•[28 - 07 - 07, 10:28 م]ـ
من أي المواجين أنت؟

فإنت كنت من الذين أعرفهم فسلم على الشيخ أحمد الموجان القاضي في ديوان المظالم

فهو رجل أخلاقه دمثة ومحترم

ـ[سيد النجدي]•---------------------------------•[29 - 07 - 07, 04:01 ص]ـ
السلام عليكم.
إقرأ بقراءة أهل بلدك.

ـ[عدنان بن هارون]•---------------------------------•[29 - 07 - 07, 07:31 ص]ـ
أي قراءة أكثر شهرة اليوم؟ أظن "حفص عن عاصم

ـ[أبو خالد السلمي]•---------------------------------•[29 - 07 - 07, 08:21 ص]ـ
هذه خلاصة استللتها من بحث لي قد يكون فيها جواب على استفساركم

الصلة بين القراء والفقهاء:
إن القراءة التي اختارها كل إمام من الأئمة المتبوعين، قد كان لها أثر في فقهه واجتهاده
فأما الإمام أبو حنيفة فقد قرأ على الأعمش وعاصم (1)، وكان يقول لحمزة: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن والفرائض (2)، وقد كان من أثر قراءته على الأعمش - وقراءته معدودة من الشواذ - أن احتج الحنفية بالقراءات الشاذة، وكان من أثر شهادة أبي حنيفة لحمزة بالإمامة في القراءة أنه لم يوجد في مذهبهم ما وجد في مذاهب أخرى من كراهية القراءة بقراءة حمزة في الصلاة، وأما الإمام مالك فقد قرأ على نافع، وقال عن قراءته إنها سنة (3)، وقد كان من أثر ذلك اختيار المالكية لقراءة نافع وتقديمها على غيرها، وسئل مالك عن الجهر بالبسملة فقال: سلوا نافعا فكل علم يسأل عنه أهله (4)، وقال مالك عن أبي جعفر: كان رجلا صالحا يقرئ الناس بالمدينة (5)، وأما الإمام الشافعي فقد كان يقرأ بقراءة ابن كثير المكي (6)، وقد كان من أثر ذلك أن استحب الشافعي الجهر بالبسملة في الصلاة، واستحب التكبير في سور الختم - من الضحى إلى الناس - والجهر به في الصلاة، وذلك عملا بما ثبت عنده في قراءة ابن كثير، وأما الإمام أحمد فقد كان يفضل قراءة أبي عمرو وقراءة عاصم وقراءة أهل المدينة، لأنها القراءات التي قرأ بها، فقد قرأ على يحيى بن آدم عن شعبة عن عاصم، وقرأ على إسماعيل بن جعفر الذي يروي عن نافع وعن ابن وردان، وقرأ على بعض أصحاب أبي عمرو (7)، وأثنى أحمد على السوسي فقال عنه: صاحب سنة ما علمنا عنه إلا خيرا، وكان لأحمد اختيار في القراءة اختار فيه من بين هذه القراءات، كان لا يميل فيه حرفا، وقرأ عليه به ابنه عبد الله (9)، وكره أحمد قراءة حمزة والكسائي لأنها لم تتواتر عنده (8)، بينما تلقاها الأئمة الذين ثبتت عندهم كأبي حنيفة وسفيان الثوري بالقبول، وقال سفيان: ماقرأ حمزة حرفا إلا بأثر. (10)

---------------
(1) غاية النهاية 2/ 342
(2) سير أعلام النبلاء 7/ 9
(3) غاية النهاية 2/ 230
(4) الكامل للهذلي، لطائف الإشارات 1/ 94، الروض النضير 9
(5) غاية النهاية 2/ 382
(6) النشر 2/ 310
(7) غاية النهاية 1/ 112
(8) المغني 2/ 165
(9) غاية النهاية 1/ 112
(10) النشر 1/ 133

ـ[علي موجان الشامي الشافعي]•---------------------------------•[29 - 07 - 07, 02:07 م]ـ
أخي أبا خالد السلمي .. جزاكم الله خيراً ونفع بكم .. وهلا أمتعتنا بباقي بحثكم

الأخ أبوعبدالرحمن القحطاني .. الشيخ الفاضل الذي ذكرت ليس قريباً لي، وإنما جدي اسمه موجان فقط

ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]•---------------------------------•[29 - 07 - 07, 08:35 م]ـ
نفع الله بك ياأخي

وجعلك مباركا أينما كنت

ـ[أبو أسامة عبدالرحمن]•---------------------------------•[31 - 07 - 07, 10:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فلئدة حميلة

ـ[أبو عبد الله المليباري]•---------------------------------•[01 - 08 - 07, 10:59 م]ـ
وأضيف هنا نقلاً مهماً عن الإمام أحمد رحمه الله: سأله ابنه كما في (العلل ومعرفة الرجال 3/ 120) قال: سألت أبي أي القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة المدينة، فإن لم تكن فقراءة عاصم. قال وأكره من قراءة حمزة الكسر الشديد والإضجاع.

قال: سألت أبي عن عاصم بن بهدلة، فقال: هو عاصم بن أبي النجود، وكان رجلا صالحا. وبهدله هو أبو النجود، وكان رجلا ناسكا. قرأ على زر وقرأ زر على علي وقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على عبد الله، وكان قارئا للقرآن، وأهل الكوفة يختارون قراءة عاصم، قال أبي: وأنا أختار قراءة عاصم.

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)








صحيح البخاري (6/ 30)
4532 - حدثنا حبان، حدثنا عبد الله، أخبرنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، قال: " جلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار، وفيهم عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكرت حديث عبد الله بن عتبة في شأن سبيعة بنت الحارث، فقال عبد الرحمن: ولكن عمه كان لا يقول ذلك، فقلت: إني لجريء إن كذبت على رجل في جانب الكوفة، ورفع صوته، قال: ثم خرجت فلقيت مالك بن عامر، أو مالك بن عوف قلت: كيف كان قول ابن مسعود في المتوفى عنها زوجها وهي حامل؟ فقال: قال ابن مسعود: " أتجعلون عليها التغليظ، ولا تجعلون لها الرخصة، لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى، وقال أيوب: عن محمد، لقيت أبا عطية مالك بن عامر
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4258 (4/1647) -[ ش (عظم) جمع عظيم أي عظماء الأنصار. (حديث عبد الله) انظر 3770. (عمه) هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. (لجريء) صاحب جراءة لا أستحي في هذا. (رجل) أراد به عبد الله بن عتبة. (التغليظ) أي طول العدة بالحمل اذا زادت مدته على مدة الأشهر. (الرخصة) إذا وضعت في أقل من أربعة أشهر وعشرة أيام. (القصرى) وهي سورة الطلاق وفيها {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن. .} / الطلاق 4 / (الطولى) أطول سور القرآن وهي البقرة التي فيها {يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا} ومراده إنما يؤخذ بما نزل أخيرا]
[4626 مكرر]





بحثهای مفصلی در جلد ۱۶ از آیة الله حسن زاده هست فراجع:

منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج‏16، ص: 266
قال الطبرسى في المجمع قوله تعالى «و أظهره الله عليه عرف بعضه و أعرض عن بعض» (التحريم- 4): قرأ الكسائى وحده عرف بالتخفيف و الباقون عرف بالتشديد و اختار التخفيف أبو بكر بن عياش و هو من الحروف العشر التى قال: إنى أدخلتها في قراءة عاصم من قراءة على بن أبي طالب عليه السلام حتى استخلصت قراءته يعنى قراءة على عليه السلام و هى قراءة الحسن و أبى عبد الرحمان السلمى و كان أبو عبد الرحمان إذا قرأ إنسان بالتشديد حصبه- انتهى.







الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (المحشى - سلطان العلماء)؛ ج‌1، ص: 78
فإن لم يحسن شيئا منها قرأ من غيرها بقدرها أي بقدر الحمد حروفا و حروفها مائة و خمسة و خمسون حرفا بالبسملة إلا لمن قرأ مالك فإنها تزيد حرفا


شمارش در وورد برای سوره مبارکه حمد: ۲۹ واژه، ۱۴۳ نویسه بدون فاصله، ۱۷۱ نویسه با فاصله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين

در شمارش شرح لمعه ظاهرا تشدیدها حساب شده، و همچنین الف الرحمان، به خلاف الف الله که حساب نشده است

این در وورد ۱۵۶ است:

بسم الله الررحمان الررحيم الحمد لله ربب العالمين الررحمان الرحيم مالك يوم الددين إيياك نعبد وإيياك نستعين اهدنا الصصراط المستقيم صراط اللذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضضاللين






موسوعة القرآن العظيم ج‏1 12 6. رسم المصحف ..... ص : 12
*** 6. رسم المصحف‏
الأصل في الكتابة أن يجي‏ء المكتوب موافقا للمنطوق، غير أن عثمان اتبع قواعد في رسم القرآن و حفظه و خطّه بحيث أتت بعض الكلمات على غير مقياس لفظها، و هذه القواعد ست، هى: الحذف، و الزيادة، و الهمز، و الفصل، و الوصل، و ما فيه قراءتان جعلت قراءته على أحدهما.
موسوعة القرآن العظيم، ج‏1، ص: 13
فأما الحذف: كأن تحذف الألف من حرف النداء مثل: «يأيها الناس»، و من «ها»، مثل «هأنتم»، و من اسمه تعالى «اللّه»، و «إله» و «الرحمن»، و «سبحن»؛ و من كل عدد، مثل «ثلث» يعنى «ثلاث»، و من البسملة عموما و هكذا. و تحذف الياء من كل منقوص منون، نحو «غير باغ و لا عاد». و من ذلك حذف الواو مثل «لا يستون» (لا يستوون)، و اللام نحو «اليل» (الليل)، و الألف من مالك لتصبح «ملك»، و الياء من إبراهيم لتصبح إبراهم.
و أما الزيادة: فتزاد الألف بعد الواو في آخر الجمع، مثل: ملاقوا ربّهم، و أولوا الألباب؛ و بعد الهمزة: نحو «تاللّه تفتأ» فتصبح «تاللّه تفتؤا»، و في كلمات مثل «مائة» و «مائتين» و هكذا، و تزاد الياء في كلمات، مثل «نبأ» فتصبح «نبإى»، و آناء فتصبح «آناء»، و هكذا.
و أما الهمزة: فإذا كانت ساكنة تكتب بحذف حركة ما قبلها، نحو «ائذن»، و «البأساء»؛ و الهمزة المطلقة إذا كانت في الأول تكتب ألفا، نحو: «أيوب»، و «أولوا»؛ و إن كانت وسطا تكتب من جنس حركتها، نحو: «سأل»، و «سئل»؛ و إن كانت متطرفة تكتب بحركة من جنس ما قبلها، نحو «سبأ»، و «شاطئ».
و أما البدل: فهو أن تكتب الألف واوا للتفخيم، مثل «الصلاة» بدلا من الصلاة، و «الزكوة» بدلا من الزكاة، و «الحيوة» بدلا من الحياة. و كذلك ترسم الألف ياء في الكلمات: إلى، و على، و أنّى، و متى، و بلى، و لدى. و ترسم النون ألفا في كلمة «إذن» فتصبح «إذا»، و هاء التأنيث، مثل «رحمة» تصبح «رحمت» بتاء مفتوحة، و «نعمة» تصبح «نعمت».
و أما الوصل و الفصل: فإذا جاءت «لا» بعد «أن» توصل بها، إلا في عشرة مواضع مثل: أن لا تقولوا، و أن لا تعبدوا و هكذا. و توصل كلمة «من» بكلمة «ما» بعدها، إلا في «من ما ملكت»، و «من ما رزقناكم». و كلمة «من» توصل بكلمة «من» مطلقا، و «عن» و «ما»، و «إن» و «ما»، و «كل» و «ما»، و هكذا، إلا في حالات.
و ما فيه قراءتان: فتكتب الكلمة برسم إحدى القراءتين إذا كانت الكلمة لها قراءتان، كالكلمات الآتية «ملك (مالك) يوم الدين»، و «يخدعون اللّه» (يخادعون اللّه)، و «وعدنا موسى» (واعدنا).
و لهذا الرسم مزايا أنه يصلح للقراءة بالوجوه الأربعة عند نافع، و ابن كثير، و حفص، و ابن عمرو؛ فعند نافع يشددون إن و يخففون الألف في «هذان»؛ و عند ابن كثير تخفف‏
موسوعة القرآن العظيم، ج‏1، ص: 14
النون في «إن»، و تشدّد في «هذان»، و في قراءة حفص تخفف النون في «إنّ» و في «هذان» بالألف؛ و في قراءة ابن عمرو تشدد «إن» و تخفف النون في «هذين».
*** 7. هل رسم المصحف توقيفي أم اصطلاحى؟






المصاحف لابن أبي داود (ص: 135)
حدثنا عبد الله قال حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: " قال رجل من أهل الشام: مصحفنا ومصحف أهل البصرة أحفظ من مصحف أهل الكوفة قال: قلت: لم؟ قال: إن عثمان رضي الله عنه لما كتب المصاحف بلغه قراءة أهل الكوفة على حرف عبد الله، فبعث به إليهم قبل أن يعرض، وعرض مصحفنا ومصحف أهل البصرة قبل أن يبعث به قال جرير: وكان في قراءة عبد الله: «إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة»








الإتقان في علوم القرآن (2/ 327)
تذنيب
يقرب مما تقدم عن عائشة ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابن أشتة في المصاحف من طريق إسماعيل المكي عن أبي خلف مولى بني جمح أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فقال: جئت أسألك عن آية في كتاب الله تعالى كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها؟ قالت: أية آية؟ قال: {والذين يؤتون ما آتوا} أو " والذين يأتون ما أتوا " فقالت: أيتهما أحب إليك؟ قلت: والذي نفسي بيده لأحدهما أحب إلي من الدنيا جميعا قالت: أيهما؟ قلت: "والذين يأتون ما أتوا " فقالت: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها وكذلك أنزلت ولكن الهجاء حرف.
وما أخرجه ابن جرير وسعيد بن منصور في سننه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {حتى تستأنسوا وتسلموا} قال: إنما هي خطأ من الكاتب، " حتى تستأذنوا وتسلموا " أخرجه ابن أبي حاتم بلفظ " هو " - فيما أحسب - مما أخطأت به الكتاب.
وما أخرجه ابن الأنبا ري من طريق عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ " أفلم يتبين الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا " فقيل له: إنها في المصحف: {أفلم ييأس} فقال: أظن الكاتب كتبها وهو ناعس.
وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى: {وقضى ربك} : إنما هي " ووصى ربك " التزقت الواو بالصاد.
وأخرجه ابن أشتة، بلفظ " استمد مدادا كثيرا فالتزقت الواو بالصاد ".
وأخرجه من طريق أخرى عن الضحاك أنه قال: {كيف تقرأ هذا الحرف؟ قال: {وقضى ربك} قال: ليس كذلك نقرؤها نحن ولا ابن عباس إنما هي " ووصى ربك "، وكذلك كانت تقرأ وتكتب فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا فالتصقت الواو بالصاد ثم قرأ: {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} ولو كانت " قضى "من الرب لم يستطع أحد رد قضاء الرب ولكنه وصية أوصى بها العباد.
وما أخرجه سعيد بن منصور وغيره من طريق عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرأ: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء} ويقول: خذوا هذه الواو واجعلوها هنا: {والذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} الآية.
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق الزبير بن خريت عن عكرمة عن ابن عباس قال: انزعوا هذه الواو فاجعلوها في: {الذين يحملون العرش ومن حوله} .
وما أخرجه ابن أشتة وابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {مثل نوره كمشكاة} قال: هي خطأ من الكاتب هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة إنما هي " مثل نور المؤمن كمشكاة ".
وقد أجاب ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة. لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن قال: فمعنى قول عائشة: حرف الهجاء ألقي إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة. قال: وكذا معنى قول ابن عباس: "كتبها وهو ناعس " يعني فلم يتدبر الوجه الذي هو أولى من الآخر وكذا سائرها.
وأما ابن الأنباري فإنه جنح إلى تضعيف الروايات ومعارضتها بروايات أخر عن ابن عباس وغيره بثبوت هذه الأحرف في القراءة والجواب الأول أولى وأقعد.
ثم قال ابن أشتة: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو داود حدثنا ابن الأسود حدثنا يحيى بن آدم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال: قالوا لزيد: يا أبا سعيد أوهمت! إنما هي " ثمانية " أزواج من الضأن اثنين اثنين ومن المعز اثنين اثنين ومن الإبل اثنين اثنين ومن البقر اثنين اثنين "، فقال: لأن الله تعالى يقول: {فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى} فهما زوجان كل واحد منهما زوج: الذكر زوج والأنثى زوج.
قال ابن أشتة: فهذا الخبر يدل على أن القوم يتخيرون أجمع الحروف للمعاني وأسلسها على الألسنة وأقربها في المأخذ وأشهرها عند العرب للكتابة في المصاحف وأن الأخرى كانت قراءة معروفة عند كلهم وكذا ما أشبه ذلك. انتهى.






تفسير الألوسي = روح المعاني (9/ 328)
حتى تستأنسوا أي تستأذنوا من يملك الإذن من أصحابها، وتفسيره بذلك أخرجه ابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ويخالفه ما روى الحاكم وصححه والضياء في المختارة والبيهقي في شعب الإيمان وناس آخرون عنه أنه قال في حتى تستأنسوا أخطأ الكاتب وإنما هي «حتى تستأذنوا» لكن قال أبو حيان: من روى عن ابن عباس أنه قال ذلك فهو طاعن في الإسلام ملحد في الدين وابن عباس بريء من ذلك القول انتهى.
وأنت تعلم أن تصحيح الحاكم لا يعول عليه عند أئمة الحديث لكن للخبر المذكور طرق كثيرة، وكتاب الأحاديث المختارة للضياء كتاب معتبر، فقد قال السخاوي في فتح المغيث في تقسيم أهل المسانيد ومنهم من يقتصر على الصالح للحجة كالضياء في مختارته، والسيوطي بعد ما عد في ديباجة جمع الجوامع الكتب الخمسة وهي صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن حبان والمستدرك والمختارة للضياء قال وجميع ما في هذه الكتب الخمسة صحيح.
ونقل الحافظ ابن رجب في طبقات الحنابلة عن بعض الأئمة أنه قال: كتاب المختارة خير من صحيح الحاكم فوجود هذا الخبر هناك مع ما ذكر من تعدد طرقه يبعد ما قاله أبو حيان، وابن الأنباري أجاب عن هذا الخبر ونحوه من الأخبار الطاعنة بحسب الظاهر في تواتر القرآن المروية عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. وسيأتي في تفسير هذه السورة إن شاء الله تعالى بعضها أيضا. بأن الروايات ضعيفة ومعارضة بروايات أخر عن ابن عباس أيضا وغيره وهذا دون طعن أبي حيان. وأجاب ابن اشته عن جميع ذلك بأن المراد الخطأ في الاختيار وترك ما هو الأولى بحسب ظنه رضي الله تعالى عنه لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن.
واختار الجلال السيوطي هذا الجواب وقال: هو أولى وأقعد من جواب ابن الأنباري، ولا يخفى عليك أن حمل كلام ابن عباس على ذلك لا يخلو عن بعد لما أن ما ذكر خلاف ظاهر كلامه، وأيضا ظن ابن عباس أولوية ما أجمع سائر الصحابة رضي الله تعالى عنهم على خلافه مما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة بعيده وكأنهم رأوا أن التزام ذلك أهون من إنكار ثبوت الخبر عن ابن عباس مع تعدد طرقه وإخراج الضياء إياه في مختارته، ويشجع على هذا الإنكار اعتقاد جلالة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وثبوت الإجماع على تواتر خلاف ما يقتضيه ظاهر كلامه فتأمل.







كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 77
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال حدثنا إبراهيم بن فهد عن محمد بن عقبة عن حسين بن الحسن عن إسماعيل بن عمر عن عمر بن موسى الوجيهي «1» عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث قال: قلت لعلي ع يا أمير المؤمنين أخبرني بما يكون من الأحداث بعد قائمكم قال يا ابن الحارث ذلك شي‏ء ذكره موكول إليه و إن رسول الله ص عهد إلي أن لا أخبر به إلا الحسن و الحسين ع.
__________________________________________________
(1). عمر بن موسى الوجيهى زيدى له كتاب قراءة زيد بن علي عليه السلام و قال: سمعت زيد ابن على يقول: هذا قراءة أمير المؤمنين عليه السلام.








✳️ راهکار قرآنی آیت‌الله‌العظمی بهجت برای حصول به یقین

🔻 آیت‌الله شب زنده‌دار امروز در جمع حافظان قرآن:
🔹مرحوم آیت‌الله بهجت در پیش از انقلاب، زمانی که در منزل شخصی‌شان نماز جماعت به جا می‌آوردند در پاسخ به سوال بنده که چگونه می‌توان به یقین مطلق رسید فرمودند: اگر کسی در گوشه تنهایی به قرائت قرآن بپردازد، قطعا به یقین می‌رسد؛ حتی اگر به قرآن و دین هم التزام نداشته به یقین خواهد رسید؛ پس همین الفاظ قرآن هم مسیر رسیدن به حق است.

🔹الفاظ ظاهری قرآن نیز دارای نورانیت ماهوی است؛
کربلایی کاظم از جمله معجزات قرآنی بود که به نوعی توانست همین الفاظ قرآنی را بدون اینکه یک روز هم در جلسه سوادآموزی شرکت کند بیاموزد و نورانیت الفاظ قرآن را با معجزه الهی درک می‌کرد.

http://hawzahnews.com/detail/News/498502
☑️ @HawzahNews | خبرگزاری‌حوزه





القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطّعة من فواتح السور
دراسة في الإعجاز اللغوي والبياني للقرآن الكريم
تأليف: إياس محمد حرب آل خطاب
الطبعة الأولى 2011




الانتصار للقرآن للباقلاني (2/ 460)
فصل
فيما ذكرُوه في هذا الباب وادعوا انتشاره وظهوره، ومعتقدي نقصان
القرآن من الشيعة أن عليا عليه السلام جمع القرآن بعد النبي صلى الله عليه
وجاء به يحمِله قنبَر لا يغلانه فوضع، ثم تلى عليهمِ آيات يكبتُهم بها في
تقدمهم بن يديه، وهي قوله: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) .
فقال له عمرُ عند ذلك: ارفع ارفع مصحفك لا حاجةَ لنا إليه.
ومن ذلك - زعموا - ما تواترته نقلُ الشيعة خلفا عن سلف عن علماء
أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم علي بنُ موسى بن جعفر، وموسى بنُ جعفر بن محمد، وجعفر بنُ محمد بن عليّ بن الحسين.
والحسنُ بنُ علي بن محمد، وعلي بنُ محمد بن على بن موسى، وأمثالهم
من أهل البيت، أنهم جميعا قالوا: أنزِل القرآنُ أربعة أرباع، رُبعا فينا، وربعا
في عدُونا، وربع سِيَر وأمثال، وربع فرائضَ وأحكام، ولنا أهل البيتِ فضائلُ القرآن، وأنهم قالوا: لو قُرئ القرآنُ كما أنزل لوُجد فيه أسماءُ
سبعين رجلاً من قريش ملعونينَ بأسمائهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم.
وأن رجلاً قرأ على جعفر بن محمدِ الصادق من سورة آل عمران:
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، فقال لهُ الصادق: يا ويحك كيف تكونُ أمة قتلت عترة نبيها، وحرفت كتاب ربها وهدمت بيته، خير الأمم كلها، بل كيف تأمرُ بالمعروف وهي تخالفه، وكيف تنهى عن المنكر وهي تأتيه، فقالَ له الرجل: جُعلتُ فداك، فكيف نزلت، فقال: كُنتم خير أئمة أخرجت للنّاس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
وأن رجلا آخر قرأ عليه - أعني جعفر بن محمد - في سورة هود: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً) ، فقال الصادق: ما هكذا أنزل الله تعالى، إنما أنزل الله: "أفمن
كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب
موسى".
وأن رجلاً قرأ عليه من سورة التحل: (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ) ، فقال له: ويحك! ما أربى، إنما هو: "أن تكون أمة هو أزكى من أمة".
وأن آخَر قرأ عليه: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) .
فقال الصادق: ولقد سأل هؤلاء القومُ عظيما أن يجعلهم أئمة للمتقين، فقال له الرجل: كيف أقرأُها، فقال له: واجعل لنا من المتقين إماما.
وأن رجلا قرأ بحضرته: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) .
فقال له: إن الجن كانوا يعلمون أنهم لا يعلمون الغيب.
وأن رجلاً قرأ على الصادق: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) ، فقال له: يا هذا كيف يذل قوم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له
الرجل: كيف أقرأ، قال: "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء".
وأن الصادق كان يقرأ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ (ولا محدث) إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} .
، وأنه كان يقرأ: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ (لتَعْمهوا فيها) } .
وأنه قرأ: (والعصر إن الإنسان لفي خسر وأنه فيه إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وائتموا بالحق وائتموا بالصبر".
وأنه كان يقرأ في النّور: "ليس (عليهنّ) جناح أن يضعن ثيابهنَّ غير
متبرجات لزينة"، وأنّه كان يقرأ في سورة النساء: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ (يا علي) فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} .
وأن الباقر كان يقرأ: "لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار".
ويقرأ في سورة التوبة: "فأنزل الله سكينتهُ على رسوله وأيدهُ بجنود لم
تروها"، وأن الأئمة كانت تقرأ: "إن علينا جمعهُ وقراءٌ به "، وإن من الشيعة
ينقلُ نقلاَ متواتراً عن العترة أنهم كانوا يقرؤون في: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) } "وأيدْنَاكَ بَصِهْرِكَ" إلى أمثال هذا مما يروونه ممّا لا أصل له.



الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 252 ...و إنما جعل الله تبارك و تعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره و غير أنبيائه و حججه في أرضه لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منه و تلبيسهم ذلك على الأمة ليعينوهم على باطلهم فأثبت به الرموز و أعمى قلوبهم و أبصارهم لما عليهم في تركها و ترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه و جعل أهل الكتاب المقيمين به و العالمين بظاهره و باطنه من شجرة- أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها أي يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت و جعل أعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم فأبى الله إلا أن يتم نوره و لو علم المنافقون لعنهم الله ما عليهم من ترك هذه الآيات التي بينت لك تأويلها لأسقطوها مع ما أسقطوا منه و لكن الله تبارك اسمه ماض حكمه بإيجاب الحجة على خلقه كما قال الله تعالى- فلله الحجة البالغة أغشى أبصارهم و جعل على قلوبهم أكنة* عن تأمل ذلك فتركوه بحاله و حجبوا عن تأكيده الملتبس بإبطاله فالسعداء ينهون [يتثبتون‏] عليه و الأشقياء يعمون عنه و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ثم إن الله جل ذكره لسعة رحمته و رأفته بخلقه و علمه بما يحدثه المبدلون من تغيير كتابه قسم كلامه ثلاثة أقسام فجعل قسما منه يعرفه العالم و الجاهل و قسما لا يعرفه إلا من صفا ذهنه و لطف حسه و صح تمييزه ممن شرح الله صدره للإسلام و قسما لا يعرفه إلا الله و أمناؤه و الراسخون في العلم و إنما فعل الله ذلك لئلا يدعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله ص من علم الكتاب ما لم يجعل الله لهم و ليقودهم الاضطرار إلى الايتمار لمن ولاه أمرهم فاستكبروا عن طاعته تعززا «1» و افتراء على الله عز و جل- و اغترارا بكثرة من ظاهرهم و عاونهم و عاند الله عز و جل و رسوله فأما ما علمه الجاهل و العالم من فضل رسول الله في كتاب الله فهو قول الله عز و جل- من يطع الرسول فقد أطاع الله و قوله إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما و لهذه الآية ظاهر و باطن فالظاهر قوله صلوا عليه و الباطن قوله و سلموا تسليما أي سلموا لمن وصاه و استخلفه و فضله عليكم و ما عهد به إليه تسليما و هذا مما أخبرتك أنه لا يعلم تأويله إلا من لطف حسه و صفا ذهنه و صح تمييزه و كذلك قوله سلام على آل ياسين لأن الله سمى به النبي ص حيث قال- يس و القرآن الحكيم. إنك لمن المرسلين- لعلمه بأنهم يسقطون قول الله سلام على آل محمد كما أسقطوا غيره و ما زال رسول الله ص يتألفهم و يقربهم و يجلسهم عن يمينه و شماله حتى أذن الله عز و جل في إبعادهم بقوله- و اهجرهم هجرا جميلا و بقوله فما ل الذين كفروا قبلك مهطعين. عن اليمين و عن الشمال عزين. أ يطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم. كلا إنا خلقناهم مما يعلمون و كذلك قول الله عز و جل- يوم ندعوا كل أناس بإمامهم و لم يسم بأسمائهم و أسماء آبائهم و أمهاتهم و أما قوله كل شي‏ء هالك إلا وجهه فإنما أنزلت كل شي‏ء هالك إلا دينه لأن من المحال أن يهلك منه كل شي‏ء و يبقى الوجه هو أجل و أكرم و أعظم من ذلك إنما يهلك من ليس منه أ لا ترى أنه قال كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام- ففصل بين خلقه و وجهه- و أما ظهورك على تناكر قوله- و إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء و لا كل النساء أيتام فهو مما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن و بين القول في اليتامى و بين نكاح النساء من الخطاب و القصص أكثر من ثلث القرآن- و هذا و ما أشبهه مما ظهرت حوادث المنافقين فيه لأهل النظر و التأمل و وجد المعطلون و أهل الملل المخالفة للإسلام مساغا إلى القدح في القرآن و لو شرحت لك كل ما أسقط و حرف و بدل مما يجري هذا المجرى لطال- و ظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء و مثالب الأعداء «1» و أما قوله و ما ظلمونا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون فهو تبارك اسمه أجل و أعظم من أن يظلم و لكن قرن أمناءه على خلقه بنفسه و عرف الخليقة جلالة قدرهم عنده و أن ظلمهم ظلمه بقوله و ما ظلمونا ببغضهم أولياءنا و معونة أعدائهم عليهم- و لكن كانوا أنفسهم يظلمون إذ حرموها الجنة و أوجبوا عليها خلود النار ....




الهداية الكبرى 444 الباب الرابع عشر باب الإمام المهدي المنتظر(عليه السلام)
و إنما هذا قول الرسول المفوض إليه و هو المفوض إلينا ذلك العلم لقول الله (تبارك و تعالى): نحن نفعل منه بما يأمرنا بفعله و هذا القول إشارة منا إليه و سنراه بينه و بين عباده و لا ملائكة بأكرم عنده منا و لا أوثق. قال المفضل يا سيدي مثل هذا في القرآن كثير؟ قال: نعم يا مفضل ما كان في القرآن أنزلنا* و إنا جعلنا* و إنا أرسلنا* و إنا أوحينا فهو قول الأنبياء و الرسل المخولين في بسائط ملكوت السماء و تخوم الأرض فهم نحن و لا خلق الله شي‏ء [شيئا] بأكرم منا عنده، و قد شرحته لك يا مفضل هذا فاشكر الله و احمده و لا تنسى [تنس‏] فضله إن فضله كان عليك كبيرا و ما كان في كتابه العزيز أنا و إياي* و خلقت* و رزقت و أمت و أحييت و أبديت و أنشأت و سويت و أطعمت و أرسلت فهي من نطق ذاته إلينا يا مفضل و مثل هذا كثير و لقد آتيناك من لدنا ذكرا.



لسان العرب ج‏2 463 روح: ..... ص : 455
أي يعيش به الناس؛ قال: و كل ما كان في القرآن فعلنا، فهو أمره بأعوانه، أمر جبريل و ميكائيل و ملائكته، و ما كان فعلت، فهو ما تفرد به؛ و أما قوله: و أيدناه بروح القدس فهو جبريل، عليه السلام. و الروح: عيسى، عليه السلام.


الشيعة والقرآن (ص: 314)
قال ليظهره على الأديان عند قيام القائم عليه السلام لقوله عز وجل والله متم نوره ولو كره الكافرون بولاية علي قلت هذا تنزيل قال أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل. الخبر والمراد بهذا الحرف قوله لاية علي عليه السلام وتنزيلها وإن كان ينافي رعاية السجع إلا أنه أعلم بما قال وفي الخبر أبحاث لا يسع المقام ذكرها.



البحر المحيط في التفسير (3/ 111)
وقرأ عبد الله: وآل محمد على العالمين.


لباب الأنساب والألقاب والأعقاب (ص: 10، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: أبو الحسن ظهير الدين علي بن زيد البيهقي، الشهير بابن فندمه (المتوفى: 565هـ)
قوله تعالى " ذريةً بعضها من بعضٍ والله سميعٌ عليمٌ " قال بعض المفسرين: ذرية بعضها من بعض أي: بعضها من ولد بعض. وقيل: أي بعضهم على دين بعض.
وذكر الثعلبي في تفسيره عن الأعمش عن أبي وائل أنه قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين وسيأتي بعد ذلك تفسيره.


تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (3/ 53)
المؤلف: أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ)
الأعمش عن أبي وائل، قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ، فقال ابن عباس ومقاتل: هو عمران بن مايان وليس هو بعمران أبو موسى وبينهما ألف وثلاثمائة سنة، وكان بنو مايان «5» رؤوس بني إسرائيل وأحبارهم وملوكهم.


تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (4/ 275)
وقرأ عبد الله شذوذا: {وآل محمد}. {على العالمين}؛ أي: على عالمي زمانهم.


الانتصار للقرآن للباقلاني (2/ 456)
فأمَّا ادعاؤهم أنّ عبد الله بن مسعود كان يقرأ: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ (بعلي) وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} . وأنه كان يقرأ في آل عمران:
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ (وآل محمدِ) عَلَى الْعَالَمِينَ} .
فإنه بُهتٌ وزُورٌ وليس هذا بمعروفِ، في أصحاب الحديث ولا مروي رواية ما قدمنا ذكرهُ من السواد، ولو كان بمثابته السداد لكانت الحالُ فيه لهي كما قدمنا

تفسير الألوسي = روح المعاني (2/ 127) وروي عن أئمة أهل البيت أنهم يقرؤون- وآل محمد على العالمين- وعلى ذلك لا سؤال،




كاملة دفاع عن القران الكريم (ص: 38)
قيل للحسين بن عليّ عليه السلام: إنّ فلاناً زادَ في القرآن ونقصَ منه!
فقال عليه السلام: أؤمنُ بما نقصَ وأكفرُ بما زادَ(متشابه القرآن ومختلفه لابن شهرآشوب 2/ 77).






الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 120)
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {سلام على إل ياسين} قال: نحن آل محمد {إل ياسين}




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 120)
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {سلام على إل ياسين} قال: نحن آل محمد {إل ياسين}





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (20/ 321)
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا مالك بن إسماعيل، قال: ثنا أبو إسرائيل، عن يونس بن خباب، قال: خطبنا بفارس فقال: (إن الله وملائكته ... ) الآية، فقال: أنبأني من سمع ابن عباس يقول: هكذا أنزل، فقلنا: أو قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد".



المصاحف لابن أبي داود (ص: 163)
حدثنا عبد الله حدثنا أبو الطاهر، حدثنا سفيان، عن عمرو، وسمع ابن الزبير يقرأ «في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر» قال عمرو: فأخبرني لقيط أنه سمع ابن الزبير يذكر، أنه سمع عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك

المصاحف لابن أبي داود (ص: 206)
حدثنا عبد الله حدثنا أبو الطاهر، حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع ابن الزبير يقول: (في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر)


تفسير القرطبي (19/ 87)
وفي قراءة عبد الله بن الزبير" يا فلان ما سلكك في سقر"؟ وعنه قال: قرأ عمر بن الخطاب" يا فلان ما سلككم في سقر" وهي قراءة على التفسير، لا أنها قرآن كما زعم من طعن في القرآن، قاله أبو بكر بن الأنباري.


إعراب القرآن للنحاس (5/ 49)
وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن الزبير يقرأ يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ يا فلان ما سلكك في سقر وهذه القراءة على التفسير، والإسناد بها صحيح.


تفسير عبد الرزاق (3/ 366)
نا عبد الرزاق

3399 - عن ابن عيينة , عن عمرو بن دينار , قال: سمعت ابن الزبير , يقول {في جنات يتساءلون عن المجرمين} [المدثر: 41] يا فلان {ما سلككم في سقر} [المدثر: 42] قال عمرو: وحدثني لقيط , أن ابن الزبير قال: سمعت عمر يقرؤها كذلك


تفسير ابن أبي حاتم - محققا (10/ 3385)
قوله تعالى: يتساءلون
19046 - عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ في جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم في سقر قال عمرو: وأخبرني لقيط قال: سمعت ابن الزبير قال: سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك «2» .




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 337)
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ {في جنات يتساءلون عن المجرمين} يا فلان {ما سلككم في سقر} قال عمرو: وأخبرني لقيط قال: سمعت ابن الزبير قال: سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك
وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر عن ابن مسعود أنه قرأ: يا أيها الكفار ما سلككم في سقر




صبح الأعشى في صناعة الإنشاء (13/ 236)
ويرون أنّ أبا موسى الأشعريّ رضي الله عنه أخطأ في موافقته عمرو بن العاص رضي الله عنه: حيث حكم بخلع عليّ ولم يخلع عمرو معاوية.
ويعتمدون في القرآن الكريم على مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، دون المصحف الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم، فلا يثبتون ما لم يثبت فيه قرآنا «3»
















إعجاز القرآن للباقلاني (ص: 291)
فإن (5) قيل: لولا أن كلامه معجز لم يشتبه على ابن مسعود الفصل / بين المعوذتين وبين غيرهما من القرآن (6) ؟
وكذلك لم يشتبه دعاء القنوت (1) في أنه هل هو (2) من القرآن أم لا؟ [قيل: هذا من تخليط الملحدين، لان عندنا أن الصحابة لم يخف عليهم ما هو من القرآن] (3) .
ولا يجوز أن يخفى عليهم القرآن من غيره: وعدد السور عندهم محفوظ مظبوط.
__________
(1) كذا في س، ك.
وفى م.
: " والقدر الذى بين كلامه وكلامهم من الفصاحة كقدر " (2) م: " وذلك م الا يقع الاعجاز به " (3) الزيادة من م " (4) س: " ولا " (5) م: " فلو " (6) يزعم بعض الرواة عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي أنه قال: " كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله "! ! ! وقال السيوطي في الاتقان 2 / 137: " وقال النووي في شرح المهذب: أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد منها
شيئا كفر، وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح.
وقال ابن حزم في كتاب القدح المعلى، تتميم المحلى: هذا كذب على ابن مسعود وموضوع ".
وقد أبى ابن حجر إلا تصحيح تلك الرواية، فقال في شرح البخاري: " فقول من قال إنه كذب عليه مردود، والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة، والتأويل محتمل ".
ثم لم يستطع تأويلا مقبولا، والله يغفر لنا وله.
وانظر تأويل مشكل القرآن ص 20، 21، 33 - 35.
(*)





الإتقان في علوم القرآن (1/ 271)
من القرآن وهو في غاية الصعوبة لأنا إن قلنا: إن النقل المتواتر كان حاصلا في عصر الصحابة بكون ذلك من القرآن فإنكاره يوجب الكفر وإن قلنا: لم يكن حاصلا في ذلك الزمان فيلزم أن القرآن ليس بمتواتر في الأصل. قال: وإلا غلب على الظن أن نقل هذا المذهب عن ابن مسعود نقل باطل وبه يحصل الخلاص عن هذه العقدة. وكذا قال القاضي أبو بكر: لم يصح عنه أنها ليست من القرآن ولا حفظ عنه. إنما حكها وأسقطها من مصحفه إنكارا لكتابتها لا جحدا لكونها قرآنا لأنه كانت السنة عنده ألا يكتب في المصحف إلا ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإثباته فيه ولم يجده كتب ذلك ولا سمعه أمر به.
وقال النووي في شرح المهذب: أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منها شيئا كفر وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح.
وقال ابن حزم في المحلى: هذا كذب على ابن مسعود وموضوع وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عنه وفيها المعوذتان والفاتحة.
وقال ابن حجر في شرح البخاري: قد صح عن ابن مسعود إنكار ذلك فأخرج أحمد وابن حبان عنه أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، قال: كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله.
وأخرج البزار والطبراني من وجه آخر عنه أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما وكان لا يقرأ بهما أسانيده صحيحة.
قال البزار: لم يتابع ابن مسعود على ذلك أحد من الصحابة وقد صح أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في الصلاة.
قال ابن حجر: فقول من قال إنه كذب عليه مردود والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الروايات صحيحة والتأويل محتمل.
قال: وقد أوله القاضي وغيره على إنكار الكتابة كما سبق. قال: وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها: "ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله " قال: ويمكن حمل لفظ " كتاب الله " على المصحف فيتم التأويل المذكور. قال: لكن من تأمل سياق الطرق المذكورة استبعد هذا الجمع.
قال: وقد أجاب ابن الصباغ بأنه لم يستقر عنده القطع بذلك ثم حصل الاتفاق بعد ذلك وحاصله أنهما كانتا متواترتين في عصره لكنهما لم يتواترا عنده انتهى.
وقال ابن قتيبة في مشكل القرآن: ظن ابن مسعود أن المعوذتين ليستا من القرآن لأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين فأقام على ظنه ولا يقول: إنه أصاب في ذلك وأخطأ المهاجرون والأنصار قال: وأما إسقاطه الفاتحة من مصحفه فليس لظنه أنها ليست من القرآن معاذ الله! ولكنه ذهب إلى أن القرآن إنما كتب وجمع بين اللوحين مخافة الشك والنسيان والزيادة والنقصان ورأى أن ذلك مأمون في سورة الحمد لقصرها ووجوب تعلمها على كل واحد.




المدخل لدراسة القرآن الكريم (ص: 286)
الشبهة الثالثة
: قالوا: إن القرآن قد زيد فيه ما ليس منه بدليل ما ورد أن عبد الله ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه، وفي رواية كان يحك المعوذتين من مصحفه، ويقول: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله.

والجواب
: أن هذه الروايات غير صحيحة، وأغلب الظن أنها مدسوسة على ابن مسعود، وإليك ما قاله الأئمة فيها، قال الإمام النووي في شرح المهذب: «أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد منها شيئا كفر، وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح»، وقال ابن حزم في كتاب «القدح المعلّى»، تتميم المجلّى: «هذا كذب على ابن مسعود وموضوع، وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عنه، وفيها المعوذتان والفاتحة»، وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: «لم يصح عنه أنها ليست من القرآن، ولا حفظ عنه، إنما حكها وأسقطها من مصحفه إنكارا لكتابتها، لا جحدا لكونهما قرآنا لأنه كانت السنة عنده، أن لا يكتب في المصحف إلا ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابته فيه، ولم يجده كتب ذلك ولا أمر به» يعني في علمه وظنه، وإلا فقد تيقن قرآنيتهما غيره من الصحابة، وحفظوهما، وكتبوهما في المصاحف كما صنع زيد ومن معه.
وذهب الحافظ ابن حجر إلى صحة ما روي عن ابن مسعود، وقال:
«قول من قال إنه كذب عليه مردود والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الروايات صحيحة، والتأويل محتمل، وقد أوله القاضي وغيره على إنكار الكتابة كما سبق»، وعلى فرض صحة الرواية يجاب بما يأتي:
1 - عدم كتابتهما أو حكّهما لا يستلزم إنكار كونهما من القرآن لجواز أنه كان لا يكتبهما اعتمادا على حفظ الناس لهما لا إنكارا لقرآنيتهما فالفاتحة يقرؤها كل مسلم في الصلاة، المعوذتان يعوذ بهما المسلمون أولادهم، وأهليهم ويحمل قوله: «كتاب الله» على المصحف، قال ابن قتيبة في مشكل القرآن: «وأما إسقاط الفاتحة من مصحفه فليس لظنه أنها ليست من القرآن، معاذ الله، ولكنه ذهب إلى أن القرآن إنما كتب وجمع بين اللوحين مخافة الشك والنسيان والزيادة والنقصان» ومعنى ذلك أنه يرى أن الشك والنسيان، والزيادة والنقصان مأمونة في سورة الحمد؛ لقصرها ووجوب تعلمها على كل أحد لأجل الصلاة.
2 - أنها رواية آحادية، فهي لا تعارض القطعي الثابت بالتواتر، والعبرة في التواتر أن يروى عن جمع يحيل العقل تواطؤهم على الكذب، لا أن لا يخالف فيه مخالف، فظن ابن مسعود أنهما ليستا من القرآن لا يطعن في قرآنيتهما، قال ابن قتيبة في مشكل القرآن: «ظن ابن مسعود أن المعوذتان ليستا من القرآن، لأنه رأى النبي يعوذ بهما الحسن والحسين فأقام على ظنه، ولا نقول إنه أصاب في ذلك وأخطأ المهاجرون والأنصار».
3 - على فرض صحة الرواية فيحمل ذلك على أنه كان قبل أن يستيقن ذلك، فلما علم ذلك وتيقنه رجع إلى رأي الجماعة، وليس أدل على ذلك من أن الذين تعزى قراءاتهم إلى ابن مسعود متفقون على أن هذه السور الثلاث من القرآن؛ قال ابن الصباغ: «إنه لم يستقر عنده القطع بذلك، ثم حصل الاتفاق بعد ذلك» (1)، وهذا الجواب هو الذي تستريح إليه النفس.




فتح الباري لابن حجر (8/ 742)
وكنت أظن أولا أن الذي أبهمه البخاري لأنني رأيت التصريح به في رواية أحمد عن سفيان ولفظه قلت لأبي إن أخاك يحكها من المصحف وكذا أخرجه الحميدي عن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج وكأن سفيان كان تارة يصرح بذلك وتارة يبهمه وقد أخرجه أحمد أيضا وبن حبان من رواية حماد بن سلمة عن عاصم بلفظ إن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه



فتح الباري لابن حجر (8/ 743)
وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب الانتصار وتبعه عياض وغيره ما حكي عن بن مسعود فقال لم ينكر بن مسعود كونهما من القرآن وإنما أنكر إثباتهما في المصحف فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئا إلا إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابته فيه وكأنه لم يبلغه الإذن في ذلك قال فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ويقول إنهما ليستا من كتاب الله نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور




فتح الباري لابن حجر (8/ 743)
وأما قول النووي في شرح المهذب أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منهما شيئا كفر وما نقل عن بن مسعود باطل ليس بصحيح ففيه نظر وقد سبقه لنحو ذلك أبو محمد بن حزم فقال في أوائل المحلى ما نقل عن بن مسعود من إنكار قرآنية المعوذتين فهو كذب باطل وكذا قال الفخر الرازي في أوائل تفسيره الأغلب على الظن أن هذا النقل عن بن مسعود كذب باطل والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل والإجماع الذي نقله إن أراد شموله لكل عصر فهو مخدوش وإن أراد استقراره فهو مقبول



فتح الباري لابن حجر (8/ 743)
وقد استشكل هذا الموضع الفخر الرازي فقال إن قلنا إن كونهما من القرآن كان متواترا في عصر بن مسعود لزم تكفير من أنكرهما وإن قلنا إن كونهما من القرآن كان لم يتواتر في عصر بن مسعود لزم أن بعض القرآن لم يتواتر قال وهذه عقدة صعبة وأجيب باحتمال أنه كان متواترا في عصر بن مسعود لكن لم يتواتر عند بن مسعود فانحلت العقدة بعون الله تعالى










فتح الباري لابن حجر (8/ 180)
4505 - حدثني إسحاق، أخبرنا روح، حدثنا زكرياء بن إسحاق، حدثنا عمرو بن دينار، عن عطاء، سمع ابن عباس، يقرأ وعلى الذين يطوقونه فلا يطيقونه فدية طعام مسكين قال ابن عباس: «ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكينا»



فتح الباري لابن حجر (8/ 194)
4530 - حدثني أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، عن حبيب، عن ابن أبي مليكة، قال: ابن الزبير قلت: لعثمان بن عفان {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} [البقرة: 234] قال: قد نسختها الآية الأخرى، فلم تكتبها؟ أو تدعها؟ قال: «يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه»









الشيعة والسنة (ص: 137)
وذكر خاتمة مجتهديهم الملا محمد باقر المجلسي في كتابه: أن الله أنزل في القرآن سورة النورين (2) وهذا نصها بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الذين آمنوا بالنورين أنزلناهما عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم، نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم، الذين يوفون بعهد الله ورسوله في
_________
(1) "حديقة الشيعة" للاردبيلي ص118 وص119 إيران - الفارسي
(2) "وقد ثبت بهذا أن سورة النورين التي ذكرها الخطيب نقلاً عن كتاب شيعي "دبستان مذاهب" لم ينفرد بذكرها ملا محسن الكشميري بل وافقه علامة الشيعة المجلسي أيضاً حيث ذكرها في كتابه، فماذا يقول - لطف الله الصافي الذي أنكر نسبة الكتاب إلى الشيعة؟ فهل "تذكرة الأئمة" كتاب شيعي أم كتاب سني؟ وهل المجلسي من أعيان الشيعة أم لا؟ فلم التحمس إلى هذا الحد؟ وقد طبعت هذه السورة في الهند أكثر من مرة وأقرئه علماء الشيعة في القارة الهندية الباكستانية مثل السيد علي الحائري وغيره






الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية (ص: 15)
المؤلف: محب الدين بن أبي الفتح بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد الخطيب (المتوفى: 1389هـ)
ومما تزعم الشيعة أنه أسقط من القرآن آية "وجعلنا عليا صهرك" زعموا أنها أسقطت من سورة "ألم نشرح" وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن سورة "ألم نشرح" مكية، ولم يكن علي صهراً للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وإنما كان صهره الوحيد فيها العاص بن الربيع الأموي





الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام (لابن شاذان القمي)، ص: 168
. (144) (حديث علي عضد النبي)
و بالإسناد- يرفعه- إلى المقداد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هو متعلق بأستار الكعبة و هو يقول:
اللهم اعضدني و اشدد أزري، و اشرح صدري، و ارفع ذكري، قال: فنزل جبرئيل عليه السلام و قال: اقرأ يا محمد، قال: و ما أقرأ؟
قال: اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم أ لم نشرح لك صدرك و وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك و رفعنا لك ذكرك بعلي صهرك «2».
قال: فقرأها عليهم صلى الله عليه و آله و سلم. و أثبتها ابن مسعود، و أسقطها عثمان. «3»

(45





المبسوط في القراءات العشر (ص: 60)
المؤلف: أحمد بن الحسين بن مِهْران النيسابورىّ، أبو بكر (المتوفى: 381هـ)
وقرأ سليم على حمزة بن حبيب الزيات، وكان حمزة قد قرأ على أجلة أهل زمانه: جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وعبد الرحمن بن أبي ليلى وحمران بن أعين وسليمان








مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 98
أبو الجارود عن أبي جعفر ع في قوله و يؤت كل ذي فضل فضله علي بن أبي طالب‏ و كذا كان يقرأ ابن مسعود فإن تولوا أعداءه و أتباعهم فإني أخاف‏ عليهم عذاب يوم عظيم‏



مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 106
فصل في تسميته بعلي و المرتضى و حيدرة و أبي تراب و غير ذلك‏
رأيت في مصحف ابن مسعود ثمانية مواضع اسم علي ع و رأيت في كتاب الكافي عشرة مواضع فيها اسمه تفصيلها
أبو بصير





مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 107
التهذيب و المصباح في دعاء الغدير و أشهد أن الإمام الهادي الرشيد أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك فقلت و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم‏

و روى الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال يوما الثاني لرسول الله إنك لا تزال تقول لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى فقد ذكر الله هارون في أم القرى و لم يذكر عليا فقال ص يا غليظ يا جاهل أ ما سمعت الله يقول هذا صراط علي مستقيم 15: 41 و قرئ مثله في رواية جابر
أبو بكر الشيرازي في كتابه بالإسناد عن شعبة عن قتادة قال سمعت الحسن البصري يقرأ هذا الحرف هذا صراط علي مستقيم 15: 41 قلت ما معناه قال هذا طريق علي بن أبي طالب و دينه طريق دين مستقيم فاتبعوه و تمسكوا به فإنه واضح لا عوج فيه‏
الباقر ع في قوله إن إلينا إيابهم إن إلينا إياب هذا الخلق و علينا حسابهم‏

أبو بصير عن الصادق في خبر أن إبراهيم كان قد دعا الله أن يجعل له لسان صدق في الآخرين فقال الله تعالى وهبنا له إسحاق و يعقوب و كلا جعلنا نبيا و وهبنا لهم من رحمتنا و جعلنا لهم لسان صدق عليا يعني علي بن أبي طالب‏
و في مصحف ابن مسعود حقيق على علي أن لا يقول على الله إلا الحق 7: 105.



الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ج‏1 96 ما نزل من الآيات في شأن علي ع ..... ص : 93
135 و من ذلك ما رواه الحافظ عندهم محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه المشار إليه بإسناده إلى قتادة عن الحسن البصري قال كان يقرأ هذا الحرف صراط علي مستقيم فقلت للحسن و ما معناه قال يقول هذا طريق علي بن أبي طالب ع و دينه طريق و دين مستقيم فاتبعوه و تمسكوا




مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏2، ص: 42
و منهم العلماء بالقراءات‏
أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن عياش في خبر طويل أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلفا في قراءاتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله يأمركم أن تقرءوا كما علمتم‏
و هذا دليل على علم علي بوجوه القراءات المختلفة
و روي أن زيدا لما قرأ التابوت قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك‏
و القراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأما حمزة و الكسائي فيعولان على قراءة علي و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلى علي و يوافقان ابن مسعود فيما يجرى مجرى الإعراب‏




مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 60
و في قراءة ابن مسعود و الذي أنزل عليك الكتاب هو الحق و من يؤمن به 34: 6 يعني علي بن أبي طالب يؤمن به و من الأحزاب من ينكر بعضه أنكروا من تأويله ما أنزل في علي و آل محمد و آمنوا ببعضه و أما المشركون فأنكروا كله‏



و قرأ ابن مسعود أ فمن أوتي علما من ربه و يتلوه شاهد منه 11: 17 علي كان شاهد النبي على أمته بعده فشاهد النبي يكون أعدل الخلائق فكيف يتقدم عليه دونه-


أبو الجارود عن أبي جعفر ع في قوله و يؤت كل ذي فضل فضله علي بن أبي طالب‏
و كذا كان يقرأ ابن مسعود فإن تولوا أعداءه و أتباعهم فإني أخاف‏
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 99
عليهم عذاب يوم عظيم‏




رأيت في مصحف ابن مسعود ثمانية مواضع اسم علي ع و رأيت في كتاب الكافي عشرة مواضع فيها اسمه تفصيلها



و في مصحف ابن مسعود حقيق على علي أن لا يقول على الله إلا الحق 7: 105.


فصل في قتاله ع في يوم الأحزاب‏
ابن مسعود و الصادق ع في قوله تعالى و كفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب و قتله عمرو بن عبد ود و قد رواه أبو نعيم الأصفهاني في ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين بالإسناد عن سفيان الثوري عن رجل عن مرة عن عبد الله‏




مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 384
يعوذ بها إسماعيل و إسحاق‏
و جاء في أكثر التفاسير أن النبي كان يعوذهما بالمعوذتين و لهذا سميت المعوذتين. و زاد أبو سعيد الخدري في الرواية ثم يقول هكذا كان إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل و إسحاق و كان يتفل عليهما.
و من كثرة عوذ النبي قال ابن مسعود و غيره أنهما عوذتان «1» و ليستا من القرآن الكريم.



و القراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأما حمزة و الكسائي فيعولان على قراءة علي و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلى علي و يوافقان ابن مسعود فيما يجرى مجرى الإعراب‏




أن في مصحف أمير المؤمنين يا ليتني كنت ترابا يعني من أصحاب علي‏




نفحات الازهار (12/ 144)
وهي أيضا قراء ة
الحسن البصري كما عن أبي بكر الشيرازي ، ففي كتاب ( مناقب آل أبي طالب ) :
" أبوبكر الشيرازي في كتابه ، بالاسناد عن شعبة عن قتادة ، سمعت الحسن
البصري يقرأ هذا الحرف : هذا صراط علي مستقيم . قلت : ما معناه ؟ قال : هذا
طريق علي بن أبي طالب ودينه طريق ودين مستقيم ، فاتبعوه وتمسكوا به ، فإنه
واضح لا عوج فيه ( 1 ) .
وكتاب أبي بكر الشيرازي - الموسوم بكتاب ما نزل من القرآن في علي - يرويه
ابن شهر آشوب عن مؤلفه أبي بكر محمد بن مؤمن الشيرازي بالاجازة كما قال رحمه
الله في أول كتابه : " وحدثني محمود بن عمر الزمخشري بكتاب الكشاف والفائق
وربيع الابرار . وأخبرني الكياشيرويه بن شهردار الديلمي بالفردوس . وأنبأني أبو



نفحات الازهار (12/ 145)
والكتاب المذكور لابي بكر الشيرازي من الكتب المعتمدة عند أهل السنة ،
* ( هامش ) * ( 1 ) مناقب آل أبي طالب : 3 / 107 . ( * )
/ صفحة 164 /
بل هو من جملة الكتب التي يفتخر ( الدهلوي ) بتأليف أهل السنة إياها في مناقب
أهل البيت كما في حاشية التعصب الثالث عشر ، من الباب الحادي عشر ، من
كتابه ( التحفة ) .



الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (17/ 196)
(عب ش) , وعن ابن جريج قال: (أخبرني عطاء أنه سمع عبيد بن عمير) (1) (قال: سمعت عمر - رضي الله عنه - يقنت في الفجر يقول:) (2) (" بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك) (3) (ونؤمن بك ونتوكل عليك , ونثني عليك الخير كله) (4) (ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك) (5) (ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق) (6).
__________
(1) (عب) 4969 , انظر الإرواء تحت حديث: 428
(2) (ش) 7031 , صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 428
(3) (عب) 4969
(4) (ش) 7031
(5) (عب) 4969
(6) (ش) 7031 , (عب) 4969
وقال الألباني في الإرواء تحت حديث 428: وفي رواية لابن نصر عن عمر بن الخطاب أنه كان يقنت بالسورتين: اللهم إياك نعبد , واللهم نستعينك.
وفى أخرى عن سلمة بن كهيل: أقرأها فى مصحف أبي بن كعب مع قل أعوذ برب الفلق , وقل أعوذ برب الناس.
ومن المؤسف أن مختصر كتاب ابن نصر حذف إسناد هاتين الروايتين , فحرمنا معرفة حالهما صحة أو ضعفا.
وروى ابن أبى شيبة (12/ 42/1) عن حبيب بن أبى ثابت عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلي أن عليا قنت فى الفجر بهاتين السورتين: اللهم إنا نستعينك ... اللهم إياك نعبد ... ورجاله ثقات غير الكاهلي هذا فلم أجده.
ثم روى عن ميمون بن مهران قال: " فى قراءة أبى بن كعب: اللهم إنا نستعينك ... ". قلت: فذكر السورتين , ورجال إسناده ثقات , ولكن ابن مهران لم يسمع من أبي فهو منقطع. أ. هـ



الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (28/ 228)
صيغة القنوت في الفجر
(عب ش) , عن ابن جريج قال: (أخبرني عطاء أنه سمع عبيد بن عمير) (1) (قال: سمعت عمر - رضي الله عنه - يقنت في الفجر يقول:) (2) (" بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك) (3) (ونؤمن بك ونتوكل عليك , ونثني عليك الخير كله) (4) (ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك) (5) (ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق (6)) (7) (اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم العن كفرة أهل الكتاب , الذين يكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين) (8) (قال: وسمعت عبيد بن عمير يقول: القنوت قبل الركعة الآخرة من الصبح) (9).
__________
(1) (عب) 4969 , انظر الإرواء تحت حديث: 428
(2) (ش) 7031 , صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 428
(3) (عب) 4969
(4) (ش) 7031
(5) (عب) 4969
(6) قال الألباني في الإرواء تحت حديث 428: وفي رواية لابن نصر عن عمر بن الخطاب أنه كان يقنت بالسورتين: اللهم إياك نعبد , واللهم نستعينك.
وفى أخرى عن سلمة بن كهيل: أقرأها في مصحف أبي بن كعب مع قل أعوذ برب الفلق , وقل أعوذ برب الناس.
ومن المؤسف أن مختصر كتاب ابن نصر حذف إسناد هاتين الروايتين فحرمنا معرفة حالهما صحة أو ضعفا.
وروى ابن أبى شيبة (12/ 42/1) عن حبيب بن أبى ثابت عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلي أن عليا قنت في الفجر بهاتين السورتين: اللهم إنا نستعينك ... اللهم إياك نعبد ... ورجاله ثقات غير الكاهلي هذا فلم أجده.
ثم روى عن ميمون بن مهران قال: " في قراءة أبي بن كعب: اللهم إنا نستعينك ... ".قلت: فذكر السورتين , ورجال إسناده ثقات , ولكن ابن مهران لم يسمع من أبي فهو منقطع. أ. هـ
(7) (ش) 7031 , (عب) 4969
(8) (عب) 4969 , (هق) 2962
(9) (عب) 4969



إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم (ص: 502)
والجواب عن ادعاء أن هاتين سورتين:
1- تأويل هذه الأخبار الصحيح- إن صحت وصحتها بعيدة- أن ذلك دعاء وهم الراوي فبات يسميه سورة، ويحسبه قرانا، وابن سيرين لم يدرك أبيا ليأخذ منه، وكيف انتقل مصحف أبي إلى ابن سيرين، وقد خرقت المصاحف وحرقت؟
إلا ما قامت الدولة بنشره بين المسلمين، وهو ما اجتمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل على أن ذلك دعاء ما أخرجه البيهقي أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك- إلى قوله: ملحق «2» ، ومثله ما جاء عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلي قال: كأني أسمع عليا رضي الله عنه في الفجر حين قنت وهو يقول اللهم إنا نستعينك ونستغفرك «3» .
2- والبسملة لا تدل على أنهما سورتان، فالبسملة تدخل في أكثر الأمور العملية على ما هو معلوم بالاضطرار في حياة المسلمين، فحالها كدخول جملة الله أكبر في الدعاء وهي تكبيرة في الصلاة.
3- وأما ما أخرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن أبي بن كعب أنه كان يقنت بالسورتين فذكرهما وأنه كان يكتبهما في مصحفه ... فكلمة (قنوت) تصريح بأنهما دعاء، وأما الكتابة فتؤكد ما قرر عن أبي سابقا من تجوزه في كتابة تفسير أو حديث أو قراءته ضمن قراءة القران، وإلا فأين معارضته التي سيكفّر بها الناس لو لم يجعلوا هاتين السورتين ضمن ما يقرؤون؟.
4- ولذا ورد عن ابن مسعود أنه كان يأمر بهذا الدعاء في قنوت الوتر «1» .





الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 696)

وزعم عبيد أنه بلغه أنهما سورتان من القرآن في مصحف ابن مسعود








تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 772)
كأنه قيل إن مع العسر يسرا عظيما وأىّ يسر، وهو في مصحف ابن مسعود مرة واحدة. فإن قلت: فإذا ثبت في قراءته غير مكرر، فلم قال: والذي نفسي بيده، لو كان العسر في جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه، إنه لن يغلب عسر يسرين «2» ؟ قلت: كأنه قصد باليسرين: ما في قوله يُسْراً من معنى التفخيم، فتأوله بيسر الدارين، وذلك يسران في الحقيقة.



المصاحف لابن أبي داود (ص: 271)
وقال يحيى بن حكيم: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله بن فيروز قال: حدثني يزيد الفارسي قال: زاد عبيد الله بن زياد في المصحف ألفي حرف، فلما قدم الحجاج بن يوسف بلغه ذلك، فقال: " من ولي ذلك لعبيد الله؟ قالوا: ولي ذاك له يزيد الفارسي، فأرسل إلي، فانطلقت إليه وأنا لا أشك أن سيقتلني، فلما دخلت عليه قال: ما بال ابن زياد زاد في المصحف ألفي حرف؟ قال: قلت: أصلح الله الأمير، إنه ولد بكلاء البصرة فتوالت تلك عني قال: صدقت، فخلا عني، وكان الذي زاد عبيد الله في المصحف كان مكانه في المصحف: «قالوا» قاف لام، و «كانوا» كاف نون واو، فجعلها عبيد الله: «قالوا» قاف ألف لام واو






رجال النجاشي (ص: 105)
376- حصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة أبو جنادة السلولي
و حبشي صاحب النبي صلى الله عليه وآله، روى عنه ثلاثة أحاديث أحدها
علي مني وأنا منه
و قيل في حصين بعض القول وضعف بعض التضعيف. له كتاب التفسير والقراءات كتاب كبير، قرأت على أبي الحسن العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبد الملك الفارسي الكاتب، وكتب ذلك لي بخطه أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني قال حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي قال حدثنا أبي عن حصين.




رجال النجاشي (ص: 7)
و كان قارئا من وجوه القراء، فقيها، لغويا، سمع من العرب وحكى عنهم.


رجال النجاشي (ص: 7)
قال حدثني أبي عن أبان بن تغلب في قوله تعالى مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وذكر التفسير إلى آخره، وبهذا الإسناد كتابه الفضائل. ولأبان قراءة مفردة مشهورة عند القراء

رجال النجاشي (ص: 7)
ساكن سواد البصرة سنة خمس وخمسين ومائتين قال حدثنا محمد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ قال سمعت أبان بن تغلب وما رأيت أحدا أقرأ منه قط يقول إنما الهمز رياضة، وذكر قراءته إلى آخرها.



رجال النجاشي (ص: 50)
161- الحسين بن خالويه أبو عبد الله النحوي
سكن حلب، ومات بها، وكان عارفا بمذهبنا، مع علمه بعلوم العربية واللغة والشعر. وله كتب، منها كتاب منها الأول ومقتضاه، ذكر إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، حدثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي قال قرأته عليه بحلب، وكتاب مستحسن القراءات والشواذ، ]و[ كتاب حسن في اللغة، كتاب اشتقاق الشهور والأيام.



رجال النجاشي (ص: 58)
192- أحمد بن محمد بن سيار أبو عبد الله الكاتب
بصري، كان من كتاب آل طاهر في زمن أبي محمد عليه السلام. ويعرف بالسياري، ضعيف الحديث، فاسد المذهب، ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله. مجفو الرواية، كثير المراسيل. له كتب وقع إلينا منها كتاب ثواب القرآن، كتاب الطب، كتاب القراءات، كتاب النوادر، كتاب الغارات، أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى وأخبرنا أبو عبد الله القزويني قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه قال حدثنا السياري، إلا ما كان من غلو وتخليط.


رجال النجاشي (ص: 166)
640- عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي الأزدي البصري
أبو أحمد شيخ البصرة وأخباريها ... كتاب القراءات، كتاب ما نزل فيه من القرآن،.........رجال النجاشي (ص: 167) كتاب التنزيل عنه، كتاب التفسير عنه، كتاب المناسك عنه، كتاب النكاح والطلاق عنه، كتاب الفرائض عنه، كتاب تفسيره عن الصحابة، كتاب القراءات عنه،



رجال النجاشي (ص: 172)
651- عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم المقرئ
غلام ابن مجاهد، عامي. له كتاب قراءة أمير المؤمنين عليه السلام، يكنى أبا طاهر أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين قال حدثنا أبو بكر الدوري قال أملى علينا أبو طاهر هذه القراءة.



رجال النجاشي (ص: 317)
1205- يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد
و اسم أبي البلاد يحيى. مولى بني عبد الله بن غطفان، ثقة هو رجال النجاشي ص : 446و أبوه أحد القراء كان يتحقق بأمرنا هذا. له كتاب. أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن محمد بن محمد قال حدثنا محمد بن جعفر الرزاز قال حدثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي، عن يحيى بكتابه.


رجال النجاشي (ص: 16)
32- إبراهيم بن أبي البلاد
و اسم أبي البلاد يحيى بن سليم، وقيل ابن سليمان مولى بني عبد الله بن غطفان، يكنى أبا يحيى كان ثقة قارئا أديبا وكان أبو البلاد ضريرا، وكان راوية الشعر وله يقول الفرزدق يا لهف نفسي على عينيك من رجل وروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ]عليهم السلام[ ولإبراهيم محمد ويحيى رويا الحديث. وروى إبراهيم عن أبي



رجال النجاشي (ص: 84)
302- ثعلبة بن ميمون مولى بني أسد مولى بني سلامة منهم، أبو إسحاق النحوي، كان وجها في رجال النجاشي ص : 118أصحابنا، قارئا، فقيها، نحويا، لغويا، راوية، وكان حسن العمل، كثير العبادة والزهد،


رجال النجاشي (ص: 124)
463- زرارة بن أعين بن سنسن
مولى لبني عبد الله بن عمرو السمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو الحسن. شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم، وكان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقا فيما يرويه.


رجال النجاشي (ص: 129)
484- سليمان بن خالد بن دهقان
بن نافلة، مولى عفيف بن معديكرب عم الأشعث بن قيس لأبيه وأخوه لأمه أبو الربيع الأقطع. كان قارئا فقيها وجها، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام، وخرج مع زيد، ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر عليه السلام غيره فقطعت يده،



رجال النجاشي (ص: 146)
556- عبد الله بن أبي يعفور العبدي
و اسم أبي يعفور واقد، وقيل وقدان، يكنى أبا محمد، ثقة ثقة، جليل في أصحابنا، كريم على أبي عبد الله عليه السلام، ومات في أيامه، وكان قارئا يقرئ في مسجد الكوفة. له كتاب يرويه عنه عدة من أصحابنا منهم ثابت بن شريح. أخبرنا أحمد بن محمد الجندي قال حدثنا أبو علي بن همام قال أحمد بن محمد بن رباح قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعه قال حدثنا صالح بن خالد وعبيس بن هشام عن ثابت بن شريح عنه به.



رجال النجاشي (ص: 234)
895- محمد بن سلمة بن أرتبيل أبو جعفر اليشكري
جليل، من أصحابنا الكوفيين، عظيم القدر، فقيه، قارئ، لغوي، راوية، خرج إلى البادية، ولقي العرب، وأخذ عنهم، وأخذ عنه يعقوب بن السكيت ومحمد بن عبدة الناسب ويقول كثيرا حدثنا محمد بن سلمة اليشكري.


رجال النجاشي (ص: 24)
قال الفضل بن شاذان كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له إسماعيل بن عباد


رجال النجاشي (ص: 78)
وأخبرنا محمد بن علي بن خشيش التميمي المقرئ قال


رجال النجاشي (ص: 172)
651- عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم المقرئ
غلام ابن مجاهد، عامي. له كتاب قراءة أمير المؤمنين عليه السلام، يكنى أبا طاهر أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين قال حدثنا أبو بكر الدوري قال أملى علينا أبو طاهر هذه القراءة.



رجال النجاشي (ص: 176)
663- علي بن أسباط بن سالم بياع الزطي أبو الحسن المقرئ


رجال النجاشي (ص: 222)
869- قتيبة بن محمد الأعشى المؤدب أبو محمد المقرئ
مولى الأزد، ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله عليه السلام. له كتاب يرويه عدة من أصحابنا. أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن سالم قال حدثنا أحمد بن أبي بشر السراج قال حدثنا قتيبة.






المصاحف لابن أبي داود (ص: 172)
حدثنا عبد الله حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا يحيى قال: قال ابن إدريس في قراءتهم: {وزلزلوا} [البقرة: 214] : «فزلزلوا يقول حقيقة الرسول والذين آمنوا»


المصاحف لابن أبي داود (ص: 174)
آل عمران في قراءة عبد الله: (وإن حقيقة تأويله إلا عند الله. والراسخون في العلم يقولون آمنا به)


المصاحف لابن أبي داود (ص: 169)
حدثنا عبد الله حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان قال: سمعت ميمون بن مهران يقول، وتلا هذه السورة: «والعصر. إن الإنسان لفي خسر. وإنه فيه إلى آخر الدهر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالصبر» ، ذكر أنها في قراءة عبد الله بن مسعود "















لینک صفحه حذف دو آیه آخر سوره براءة که از قرآن رشاد خلیفه حذف شده است:

https://submission.org/QI#9%3A103-127







فضائل القرآن لابن الضريس (ص: 35)
21 - أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا عوف، عن ابن سيرين، قال: " قلت لعكرمة: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول؟ فقال عكرمة: " لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. [ص:36] قال محمد: وأراه صادقا




فضائل القرآن لابن الضريس (ص: 36)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس بن يسار الضريس البجلي الرازي (المتوفى: 294هـ)
22 - أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو علي بشر بن موسى قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن عكرمة، فيما أحسب قال: " لما كان بعد بيعة أبي بكر رضي الله عنه، قعد علي بن أبي طالب في بيته. فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي؟ فقال: لا والله قال: ما أقعدك عني؟ قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه، فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت. قال محمد: فقلت له: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول؟ قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: أراه صادقا



الإتقان في علوم القرآن (1/ 204)
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف بسند حسن عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر! هو أول من جمع كتاب الله لكن أخرج أيضا من طريق ابن سيرين قال: قال علي: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم آليت ألا آخذ علي ردائي إلا لصلاة جمعة حتى أجمع القرآن. فجمعه.
قال ابن حجر: هذا الأثر ضعيف لانقطاعه وبتقدير صحته فمراده بجمعه حفظه في صدره وما تقدم من رواية عبد خير عنه أصح فهو المعتمد.
قلت: قد ورد من طريق آخر أخرجه ابن الضريس في فضائله: حدثنا بشر ابن موسى حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عون عن محمد بن سيرين عن عكرمة قال: لما كان بعد بيعة أبي بكر قعد علي بن أبي طالب في بيته فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي؟ قال: لا والله، قال: ما أقعدك عني قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي ألا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه قال له أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت. قال محمد: فقلت لعكرمة: ألفوه كما أنزل الأول فالأول قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا.
وأخرجه ابن أشتة في المصاحف من وجه آخر عن ابن سيرين وفيه أنه كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ وأن ابن سيرين قال: فطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه.




مصنف ابن أبي شيبة (6/ 148)
المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
30230 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد، قال: لما استخلف أبو بكر قعد علي في بيته، فقيل لأبي بكر فأرسل إليه: أكرهت خلافتي، قال: «لا، لم أكره خلافتك، ولكن كان القرآن يزاد فيه، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت على أن لا أرتدي إلا إلى الصلاة حتى أجمعه للناس»، فقال أبو بكر: نعم ما رأيت




فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 153)
193 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، ثنا علي بن عبد الله القراطيسي، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ هشام، عن محمد، قال: لما استخلف أبو بكر قعد علي في بيته فلم يخرج فقيل لأبي بكر فأرسل إليه فجاءه فقال له: أكرهت خلافتي؟ قال: لا لم أكره خلافتك، قال: فما خلفك؟ قال: كان القرآن يزاد فيه فينزل الوحي فقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت على نفسي ألا أرتدي إلا لصلاة حتى أجمع الناس قال أبو بكر: نعم ما رأيت. [ص:154] رواه أبو عبيدة عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح مثله. وزاد: قال محمد: فطلبت ما ألف علي فأعياني ولم أقدر عليه ولو أصبت كان فيه علم كثير


فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 154)
194 - أخبرنا عمر، ثنا أبو يعلى بن زهير، ثنا جعفر بن محمد بن حبيب، ثنا عبد الله بن رشيد، ثنا أبو عبيدة، عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لزم علي بيته فقيل لأبي بكر إن عليا كره إمارتك، فأرسل إليه أبو بكر، فقال له: تكره إمارتي؟ فقال: لا ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم حي والوحي ينزل والقرآن يزاد فيه فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جعلت على نفسي ألا أرتدي بردا حتى أجمع الناس فقال له أبو بكر أحسنت الحديث


مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 1517)
المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ)
ويؤيده ما جاء أنه بعد بيعة أبي بكر قعد في بيته فقيل لأبي بكر قد كره بيعتك فأرسل إليه، فقال: كرهت بيعتي، قال: لا والله، قال: ما أقعدك عني، قال، رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة جمعة حتى أجمعه، قال له أبو بكر: نعم ما رأيت،








تاريخ دمشق لابن عساكر (1/ 197)
باب تمصير الأمصار في قديم الأعصار " أخبرتنا الشريفة أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على أبي القاسم سبط بحرويه أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا عبد الله بن معاوية الأموي نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال أتينا عثمان بن أبي العاص يوم جمعة لنعرض على مصحفه مصحفا فلما حضرت الجمعة أمر لنا

تاريخ دمشق لابن عساكر (2/ 226)
أتينا عثمان (3) بن أبي العاص يوم الجمعة لنعرض على مصحفه مصحفا فلما حضرت الجمعة أمر لنا بماء




تاريخ دمشق لابن عساكر (1/ 198)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المزرفي أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة أنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم الآدمي نا أبو بكر بن أبي داود قال سمعت أبا حاتم السجستاني قال لما كتب عثمان رضي الله عنهـ المصاحف حين جمع القرآن كتب سبعة مصاحف فبعث واحدا إلى مكة وآخر إلى الشام وآخر إلى اليمن وآخر إلى البحرين وآخر إلى البصرة وآخر إلى الكوفة وحبس بالمدينة (2) واحدا قال (3) ونا أبو بكر نا زياد بن أيوب نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال قال رجل من أهل الشام مصحفنا ومصحف أهل البصرة أحفظ من مصحف أهل الكوفة قال قلت لم قال إن عثمان رضي الله عنهـ لما كتب المصاحف بلغه قراءة أهل الكوفة على حرف عبد الله فبعث به إليهم قبل أن يعرض وعرض مصحفنا ومصحف أهل البصرة قبل أن يبعث به
_________
(2) انظر كتاب المصاحف ص 34
(3) القائل أبو حاتم السجستاني والخبر في كتاب المصاحف ص 35





تاريخ دمشق لابن عساكر (1/ 327)
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الحافظ أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم عبد الملك بن بشران أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف نا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال لقيني شامي فقال إن مصحفنا ومصحف أهل البصرة أثبت من مصحف أهل الكوفة قال قلنا لم قال لأن أهل الكوفة عوجلوا ويقرؤون على قراءة عبد الله فعوجل مصحفهم قبل أن يعرض ومصحفنا ومصحف أهل البصرة لم يبعث به حتى عرض


تاريخ دمشق لابن عساكر (1/ 328)
قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد بن أحمد الاصبهاني نزيل دمشق وأنبأنا به أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب عن أبي القاسم علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات أنا أبو علي ثنا سليمان بن أحمد الطبراني نا بكر بن سهل الدمياطي وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو وأبو علاثة الحراني قالوا ثنا صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم (1) قال قال لي أبو الدرداء اعدد من يقرأ عندنا يعني في مجلسنا هذا قال قال أبو عبيد الله فعددت ألفا وستمائة ونيفا فكانوا يقرؤون ويتسابقون عشرة عشرة لكل عشرة منهم مقرئ وكان أبو الدرداء قائما يستفتونه في حروف القرآن يعني المقرئين فإذا أحكم الرجل من العشرة القراءة تحول إلى أبي الدرداء وكان أبو الدرداء يبتدئ في كل غداة إذا انفتل من الصلاة فيقرأ جزءا من القرآن وأصحابه محدقون به يسمعون (2) ألفاظه فإذا فرغ من قراءته جلس كل رجل منهم في موضعه واخذ على العشرة الذين أضيفوا إليه وكان ابن عامر مقدما فيهم قال وحدثنا سليمان بن أحمد نا أبو زرعة الدمشقي نا هشام نا يزيد (3) بن مالك عن أبيه قال كان أبو الدرداء يأتي المسجد ثم يصلي الغداة ثم يقرأ في الحلقة ويقرئ حتى إذا أراد القيام قال لأصحابه هل من وليمة نشهدها أو عقيقة أو فطرة فإن قالوا نعم قام إليها وإن قالوا لا قال اللهم إني أشهدك أني صائم وأن أبا الدرداء هو الذي سن هذه الحلق يقرأ فيها




تاريخ دمشق لابن عساكر (15/ 154)
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا المبارك بن عبد الجبار أنا محمد بن عبد الواحد بن محمد أنا أبو الحسن الدارقطني ح وقرأت على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي تمام علي بن محمد وأبي الغنائم محمد بن علي عن أبي الحسن الدارقطني قال ذكر أبو بكر محمد بن يحيى الصولي أن حماد الراوية قرأ " والعاديات ضبحا " (4) بالغين المعجمة وبالصاد فسعي به إلى عقبة بن مسلم (5) بن قتيبة فامتحنه بالقراءة في المصحف فصحف في آيات عدة فقرأ " ومن الشجر ومما يغرسون " (6) (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) (1) (عذابي أصيب به من أساء) (2) (أحسن أثاثا وزيا) (3) (ليكون لهم عدوا وحربا (4)) (وما يجحد بآياتنا إلا كل جبار كفور) (5) (بل الذين كفروا في غرة وشقاق) (6) (ويعزروه ويوفروه) (7) (يوم يحمي عليها في نار جهنم) (8) (ونتلو أخباركم) (9) (صنعة الله ومن أحسن من الله صنعة) (10) (فاستعانه الذي من شيعته) بالعين والنون (11) (سلام عليكم لا نتبع الجاهلين) بالعين (12) (فأنا أول العاندين) بالنون (13) (من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كاسوتهم) (14) (وبادوا بالباء ولات حين مناص) (15) أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق محمد بن أحمد قال سمعت من يحكي أن حمادا الراوية قرأ يوما (والعاديات صبحا) وأن بشار الأعمى الشاعر سعى به إلى عقبة بن سالم (16) أنه يروي جل أشعار العرب ولا يحسن من القرآن غير أم الكتاب فامتحنه عقبة بتكليفه القراءة في المصحف فصحف فيه عدة آيات منها (ومن الشجر ومما تعرشون) وقوله (كان وعدها إياه) (وليكون لهم عدوا وحربا) (وما يجحد بآياتنا إلا كل جبار كفور) (وبل الذين كفروا في غرة وشقاق) (ويعزروه وتوفروه) (وهم أحسن أثاثا وزيا) (وعذابي أصيب به من أساء) (ويوم يحمى عليها) (وبادوا ولا تحين مناص) (ونتلو أخباركم) (وصنعة الله ومن أحسن من الله صنعة) (واستعانه الذي من شعيته) (وسلام عليكم لا نتبع الجاهلين) (وأهليكم أو كاسوتهم) (وأنا أول العاندين) (1)




تاريخ دمشق لابن عساكر (15/ 389)
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ ح وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان قالا أنا أبو يعلى نا عبد العزيز بن أبي سلمة نا إبراهيم بن سعد عن الزهري قال وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد بن ثابت يقول فقدت آية من سورة الأحزاب حين نسخت الصحف قد كنت أسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأوها فالتمستها فوجدتها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " (1) فألحقتها في سورتها في المصحف ولهذا الحديث عندنا طرق



تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 341)
ولما بعث عثمان إلى الأمصار بالمصاحف بعث إلى أهل البصرة بمصحف دفع إلى زيد بن جلبة مصحفا فهم يتوارثونه إلى اليوم ولما قدمت عائشة البصرة عقدت خمارها لولد زيد بن جلبة فبقيته عندهم فكان زيد على شرطة ابن عامر وكعب بن سور على القضاء


تاريخ دمشق لابن عساكر (21/ 119)
عن محمد بن سيرين أن عثمان بن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار منهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت وسعيد بن العاص يعني لكتابة المصحف (1)
_________
(1) سير الاعلام 3 / 448 والوافي 15 / 228 وأسد الغابة 2 / 240 والاستيعاب 2 / 9


تاريخ دمشق لابن عساكر (25/ 192)
وقال قد أجبتك إلى ما سألت ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن فابعث إلي ثلاثين رجلا فأحضرهم زياد فاختار منهم أبو الأسود عشرة ثم لم يزل بخيارهم حتى اختار منهم رجلا من عبد القيس فقال خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتها فاجعل النقط إلى جانب الحرف فإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات نقطة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف (1) حتى أتى على آخره ثم وضع المختصر المنسوب إليه بعد ذلك




تاريخ دمشق لابن عساكر (25/ 221)
حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم عن زر قال قلت لأبي إن أخاك يحكهما (5) من المصحف قيل لسفيان ابن مسعود فلم ينكر قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)



تاريخ دمشق لابن عساكر (29/ 276)
عن عبد الله بن عامر قال قال لي فضالة بن عبيد أمسك علي هذا المصحف ولا تردن (3) علي ألفا ولا واوا وستأتي أقوام لا يسقط عليهم ألف ولا واو وذكر الحديث


تاريخ دمشق لابن عساكر (33/ 100)
فقال رجل إن هذا أو جده راح إلى عمر بن الخطاب فلقيه في ركب فقال يا أمير المؤمنين أتيتك من عند رجل يكتب المصاحف من غير مصحف قال فغضب وهو على راحلته حتى ذكرت الزق وانتفاخه فقال ويحك من هو قال عبد الله بن مسعود قال فسكن غضبه قال فذكرت انقشاش الزق قال أو ليس أحق من بقي من ذلك


تاريخ دمشق لابن عساكر (33/ 138)
عن خمير بن مالك قال أمر بالمصاحف أن تغير قال قال ابن مسعود من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة قال ثم قال قرأت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبعين سورة أفأترك ما أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


تاريخ دمشق لابن عساكر (33/ 139)
بكر بن أبي داود (1) نا عمي نا ابن رجاء (2) أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن خمير بن مالك عن عبد الله قال لما أمر بالمصاحف تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود قال من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليغل فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة ثم قال عبد الله لقد قرأت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبعين سورة وزيد صبي أفأترك ما أخذت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ونا ابن أبي داود نا يونس بن حبيب ثنا أبو داود (3) نا عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن خمير بن (4) مالك قال سمعت ابن مسعود يقول إني غال مصحفي فمن استطاع أن يغل مصحفا فليغل فإن الله يقول " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " ولقد أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبعين سورة وإن زيد بن ثابت لصبي من الصبيان أفأدع ما أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ونا ابن أبي داود (5) نا محمد بن بشار نا عبد الرحمن نا إبراهيم بن سعد (6) عن الزهري قال وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف قال يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ كتاب المصاحف ويولاها (7) رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب أبيه كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله يا أهل الكوفة أو يا أهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها فإن الله عز وجل يقول " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " فالقوا الله بالمصاحف قال الزهري فبلغني أن ذلك كره من مقالة ابن مسعود كرهه (8) رجال من أفاضل أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ابن أبي داود عبد الله بن مسعود بدري وذلك ليس هو بدري وإنما ولوه لأنه كاتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ونا ابن أبي داود (1) نا عمي وحمدان بن علي قالا نا ابن الأصبهاني عن عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال قدمت الشام فلقيت أبي الدرداء فقال كنا نعد (2) عبد الله حنانا فما باله يواثب الأمراء (3) كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد عنه أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا أحمد بن عبد الجبار نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان (4) عن ابن عباس (5) قال أي القراءتين تعدون أول قال قلنا قراءة عبد الله قال لا إن (6) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يعرض عليه القرآن في كل رمضان مرة إلا العام الذي قبض فيه فإنه عرضه عليه مرتين فحضره عبد الله فشهد ما نسخ منه وما بدل وإنما شق ذلك على ابن مسعود لأنه عدل عنه مع فضله وسنه وفوض ذلك إلى من هو بمنزلة ابنه وإنما ولى عثمان زيد بن ثابت لحضوه وغيبة عبد الله ولأنه كان يكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكتب المصحف في عهد أبي بكر الصديق وقد روي عن ابن مسعود أنه رضي بذلك وتابع (7) ووافق رأي عثمان في ذلك وراجع وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا هشام بن علي نا ابن رجاء (8) يعني عبد الله أنا محمد بن




تاريخ دمشق لابن عساكر (34/ 266)
وكان عبد الرحمن ممن ارتضاه (2) عثمان بن عفان لإعراب المصحف
_________
(2) الاصل: " أوصاه " والمثبت عن م



تاريخ دمشق لابن عساكر (37/ 135)
أبي بن كعب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول يا أهل المدينة إن احق الناس أن يلزم الأمر الأول لأنتم وقد سالت علينا احاديث من قبل هذا المشرق لا نعرفها ولا نعرف منها إلا قراءة القرآن فالزموا ما في مصحفكم الذي جمعكم عليه الإمام المظلوم رحمه الله وعليكم بالفرائض التي جمعكم عليها إمامكم المظلوم رحمه الله فإنه قد استشار في ذلك زيد ثابت ونعم المشير كان للإسلام رحمه الله فاحكما ما أحكما وأسقطا ما شذ عنهما


تاريخ دمشق لابن عساكر (68/ 101)
عن أبي إدريس الخولاني أن أبا الدرداء ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق ومعهم المصحف الذي جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعلي وأهل المدينة فقرأوا على عمر بن الخطاب فلما قرأوا هذه الآية " إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية) (1) ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام فقال عمر من أقرأكم قالوا أبي بن كعب فقال...


تاريخ دمشق لابن عساكر (63/ 292)
حدثنا الوليد بن مسلم وقال لنا لا تأخذوا العلم من الصفحتين (4) ولا تقرءوا القرآن على المصحفين إلا ممن سمعه من الرجال وقرأ على الرجال



تاريخ دمشق لابن عساكر (56/ 400)
قال كان مالك بن دينار يكتب المصاحف ولا يشارط بكتب المصحف في بيته فإذا أتي بأجرة أخذ ما يعلم أنه أجرته ويرد ما سوى ذلك قال وأنا عبد الله بن سليمان نا عبد الله بن الصباح ويحيى بن حكيم قالا نا حماد بن واقد عن مالك بن دينار قال دخل علي جابر بن يزيد وأنا أكتب المصحف فقال لي ما لك صنعة إلا أن تنقل كتاب الله من روقة إلى ورقة هذا والله كسب الحلال هذا والله كسب الحلال (5) ونا عبد الله نا عبد الله بن الصباح ويحيى بن حكيم قالا نا عبد العزيز بن عبد الصمد نا مالك بن دينار قال دخل علي جابر بن زيد وأنا أكتب مصحفا فقلت له كيف ترى صنعتي هذه يا أبا الشعثاء فقال نعم الصنعة صنعتك ما أحسن هذا نقل الكتاب من ورقة إلى ورقة وآية إلى آية وكلمة إلى كلمة هذا الحلال لا بأس به أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الأصبهاني (1) نا أحمد بن محمد نا محمد بن إسحاق نا عبد الله بن أبي زياد نا سيار نا جعفر قال كان مالك بن دينار يلبس إزارصوف وعباءة خفيفة فإذا كان الشتاء ففرو وكبل وعباءة وكان يكتب المصاحف ولا يأخذ عليها من الأجرة أكثر من عمل يده فيدفعه عند البقال فيأكله وكان يكتب المصحف في أربعة أشهر




تاريخ دمشق لابن عساكر (50/ 272)
حدثني كلاب بن أمية قال قدم علينا واثلة بن الأسقع فنزل دار أم خالد بنت أبي هاشم فأتيناه نسلم عليه فقال له بعضنا حدثنا رحمك الله بحديث سمعه من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس فيه زيادة ولا نقصان قال فغضب حتى عرفنا الغضب في وجهه ثم قال إن مصحف أحدكم ليكون عند رأسه فينظر فيه كل يوم وهو يزيد وينقص تسألونا (3) أن نحدثكم بحديث قد أتى له كذا وكذا لا زيادة ولا نقصان قال فلما سري عنه الغضب قال شهدت



تاريخ دمشق لابن عساكر (43/ 81)
وقدم دمشق (1) عنها في رحلتين الأولى إلى بغداد قاصدا لزيارة بيت المقدس ونزل بالمدينة الأمينية ونقل نسخة من المصحف المنسر (2) إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان بدمشق وحمله إلى ساوة وبلغني أن أهل ساوة تلقوه حتى رجع إليهم إلى ظاهر البلد وأسروا (3) بما نقل إليهم منه


تاريخ دمشق لابن عساكر (40/ 473)
قال كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطية بن قيس وهم (7) جلوس على درج الكنيسة من مسجد دمشق قبل أن تهدم


تاريخ دمشق لابن عساكر (50/ 368)
فقام الليث فأذن وأقام ثم تقدم فقرأ " والشمس وضحاها " (2) فقرأ " فلا يخاف عقباها " (3) وكذلك في مصاحف أهل المدينة يقولون هو غلط من الكاتب عند أهل العراق ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويسلم تسليمة تلقاء وجهه قال (4)
_________
(2) الآية الأولى من سورة الشمس
(3) الآية الأخيرة من سورة الشمس وفي التنزيل العزيز: " ولا " قال الطبري في تفسيره 30 / 216 " فلا يخاف عقباها " بالفاء في " فلا " وهي قراءة عامة قراء الحجاز والشام وكذلك هو في مصافحهم وقرأته عامة أهل العراق " ولا " بالواو " ولا يخاف عقباها " وكذلك هو في مصافحهم










المصاحف لابن أبي داود (ص: 135)
حدثنا عبد الله قال حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: " قال رجل من أهل الشام: مصحفنا ومصحف أهل البصرة أحفظ من مصحف أهل الكوفة قال: قلت: لم؟ قال: إن عثمان رضي الله عنه لما كتب المصاحف بلغه قراءة أهل الكوفة على حرف عبد الله، فبعث به إليهم قبل أن يعرض، وعرض مصحفنا ومصحف أهل البصرة قبل أن يبعث به قال جرير: وكان في قراءة عبد الله: «إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة»



فتح الباري لابن حجر (9/ 20)
واختلفوا في عدة المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق فالمشهور أنها خمسة وأخرج بن أبي داود في كتاب المصاحف من طريق حمزة الزيات قال أرسل عثمان أربعة مصاحف وبعث منها إلى الكوفة بمصحف فوقع عند رجل من مراد فبقي حتى كتبت مصحفي عليه قال بن أبي داود سمعت أبا حاتم السجستاني يقول كتبت سبعة مصاحف إلى مكة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين وإلى البصرة وإلى الكوفة وحبس بالمدينة واحدا وأخرج بإسناد صحيح إلى إبراهيم النخعي قال قال لي رجل من أهل الشام مصحفا ومصحف أهل البصرة أضبط من مصحف أهل الكوفة قلت لم قال لأن عثمان بعث إلى الكوفة لما بلغه من اختلافهم بمصحف قبل أن يعرض وبقي مصحفنا ومصحف أهل البصرة حتى عرضا قوله وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق في رواية الأكثر أن يخرق بالخاء المعجمة وللمروزي بالمهملة ورواه الأصيلي بالوجهين والمعجمة أثبت وفي رواية الإسماعيلي أن تمحى أو تحرق وقد وقع في رواية شعيب








تاريخ دمشق لابن عساكر (12/ 51)
قال أبو حرب وهو جدي قام فعلق المصحف في عنقه وقال يا خدا حبيب رسوا مياش (4) لا تسود وجه حبيب اللهم عافه حتى ينصرف ولا يدري في رجليه كان الوجع فوجد الرجل العافية فسألناه في أي رجلك كان الوجع قال لا أدري



تاريخ دمشق لابن عساكر (17/ 335)
حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فوالله ما بين لوحي المصحف آية تخفى علي فيم أنزلت ولا أين أنزلت ولا ما عني بها والله لا تلقوا أحدا يحدثكم ذاكم بعدي حتى تلقوا نبيكم (صلى الله عليه وسلم)


تاريخ دمشق لابن عساكر (18/ 260)
قال ورأيت أبا العلاء يقرأ في مصحف ضخم



تاريخ دمشق لابن عساكر (18/ 415)
عن (4) عمرو بن جاوان قال لما التقوا قام كعب بن سور معه المصحف ينشره بين الفريقين ينشدهم الله والإسلام في دمائهم فلم يزل بذلك حتى قتل فلما التقى الفريقان كان طلحة أول قتيل رأيته قال وانطلق الزبير على فرس له تدعى ذات الخمار حتى أتى سفوان قال فتلقاه النعر المجاشعي فقال يا حواري



تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 445)
وكان سيحان بن صوحان قتل يوم الجمل أيضا وهو الذي دفن (4) مع زيد بن صوحان في قبر قال وأنا محمد بن سعد قال أنا شهاب بن عباد نا محمد بن عبد الله الكرماني عن علي بن هاشم عن أبيه أن زيد بن صوحان أوصى أن يدفن معه مصحفه ابن سيرين لم يسمعه من خالد بينهما رجل








المحكم والمحيط الأعظم (9/ 225)
قال ابن جني: وحكي أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني في كتابه الكبير في القراءات قال: قرأ على أعرابي بالحرم: (طيبي لهم وحسن مئاب) فقلت له: طوبي، فقال: طيبي، فأعدت، فقلت: طوبي، فقال: طيبي، فأعدت فقلت: طوبي، فقال: طيبي، فلما طال على قلت: طوطو، فقال: طي طي. قال الزجاج: طوبي، جاء في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم أن طوبي: شجرة في الجنة. وقيل: طوبي لهم: حسني لهم، وقيل: خير لهم، وقيل: خيرة لهم، وقيل: طوبي، اسم الجنة بالهندية.




تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 320)
قال ابن شهاب لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان ليهلك علم الفرائض لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما




تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 321)
سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود قال قال مالك بن أنس كان إمام الناس عندنا بعد عمر زيد بن ثابت وكان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت ابن عمر أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا أنا أبو العباس الوليد بن بكير أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال (1) يزيد بن ثابت مدني أنصاري من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخوه زيد بن ثابت مدني أنصاري من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فالناس على قراءة زيد وفرض زيد أخبرنا أبو القاسم الشحاني أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن محمد بن عبدوس العنبري نا الحسين بن إدريس الأنصاري نا عثمان بن أبي شيبة نبأ ابن المبارك عن عاصم الأحول عن الشعبي قال علم زيد بن ثابت بخصلتين بالقرآن وبالفرائض (2) أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو طاهر وأبو الفضل قالا أنبأ عبد الملك بن محمد أنبأ محمد بن أحمد بن الحسن قال أنا أبو جعفر محمد بن عثمان نا الحسين بن يزيد الطحان نا عبد السلام عن مغيرة عن إبراهيم قال لقد رأيتنا وما نعرف قول زيد فانتقل الناس إلى قول فقيه فانتقلنا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا نا محمد بن سعد (3) قال أنا محمد بن عمر حدثني الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال جل ما أخذ به سعيد بن المسيب من القضاء ما يعني به
_________
(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 477 ذكر يزيد بن ثابت وذكر العجلي ص 170 زيد بن ثابت
(2) سير الاعلام 2 / 432
(3) طبقات ابن سعد 2 / 360



تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 322)
سمعت الزهري يقول لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس



تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 323)
عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله أنه كان يقول في أخوات لأب وأم وإخوة وأخوات لأب قال للأخوات للأب والأم الثلثان وما بقي فللذكور دون الإناث فقدم مسروق المدينة فسمع قول زيد فيها فأعجبه فقال له بعض أصحابه أتترك قول عبد الله فقال أتيت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم فقلت لابن شهاب وكيف قال زيد فيها قال شرك بينهم (1)












الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏13، ص: 367
بعنوان: التقريرات‏
1368: شرح طيبة النشر في القراءات العشر
للجزري، للسيد الأجل بدر الدين الحسين بن جعفر بن فخر الدين بن السيد حسين بن السيد نجم الدين الحسيني الأعرجي المتوفى سنة 933 ه أستاذ الشهيد الثاني و من مشايخه كما صرح به ابن العودي في (بغية المريد في أحوال الشيخ زين الدين الشهيد) و كذا صرح الشهيد في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد فقد قال: و ليس للسيد بدر الدين رواية كتب الأصحاب الا عن شيخنا المذكور و يعني بذلك الشيخ علي بن عبد العالي الميسي‏









الكشكول (1/ 36)
طعن الزمخشري في قرائة ابن عامر: " وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم " وجعلها سمجة وقد شنع عليه كثير من الناس.
قال الكواشي: كلام الزمخشري يشعر: بأن ابن عامر ارتكب محظوراً، وأنه غير ثقة، لأنه يأخذ القراءة من المصحف لا من المشايخ، ومع ذلك أسندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس الطعن في ابن عامر طعناً فيه، وإنما هو طعن في علماء الأمصار، حيث جعلوه أحد القراء السبعة المرضية وفي الفقهاء حيث لم ينكروا عليه وإنهم يقرؤونها في محاريبهم والله أكرم من أن يجمعهم على الخطأ انتهى كلامه.
قال أبو حيان: أعجب لعجمي ضعيف في النحو يرد على عربي صريح محض قرائة متواترة موجود نظيرها في كلام العرب، وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين تخيرتهم هذه الأمة لنقل كتاب الله شرقاً وغرباً، واعتمدهم المسلمون لضبطهم ومعرفتهم وديانتهم.
وقال المحقق التفتازاني: هذا أشد الجرم حيث طعن في إسناد القراء السبعة وروايتهم، وزعم أنهم إنما يقرؤن من عند أنفسهم، وهذه عادته يطعن في تواتر القراءات السبع، وينسب الخطأ تارة إليهم كما في هذا الموضع، وتارة إلى الرواة عنهم وكلاهما خطأ؛ لأن القراء ثقات، وكذا الروايات عنهم.
وقال ابن المنير: نتبرأ إلى الله ونبرأ من جملة كلامه عما رماهم به فقد ركب عميا، وتخيل القرائة اجتهاداً واختياراً، لا نقلاً وإسناداً، ونحن نعلم أن هذه القرائة قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على جبرئيل كما أنزلها عليه وبلغت إلينا بالتواتر عنه، فالوجوه السبعة متواترة جملاً وتفصيلاً، فلا مبالاة بقول الزمخشري وأمثاله، ولولا عذر أن المنكر ليس من أهل علمي القراءة والأصول، لخيف عليه الخروج عن ربقة الإسلام، ومع ذلك فهو في عهدة خطيرة وزلة منكرة، والذي ظن أن تفاصيل الوجوه السبعة فيها ما ليس متواتراً غلط، ولكنه أقل غلطاً من هذا، فإن هذا جعلها موكولة إلى الآراء ولم يقل ذلك أحد من المسلمين. ثم إنه شرع في تقرير شواهد من كلام العرب لهذه القرائة.
وقال في آخر كلامه: ليس الغرض تصحيح القرائة بالعربية بل تصحيح العربية بالقرائة.




نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي (3/ 388)
قال الكواشي: كلام الزمخشري يشعر أن ابن عامر قد ارتكب محظوراً، وأن قراءته قد بلغت من الرداءة مبلغاً لم ييلغه شيء من جائز كلام العرب وأشعارهم، وأنه غير ثقة لأنه يأخذ القراءة من المصحف لا من المشايخ ومع ذلك أسندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو جاهل بالعربية، وليس الطعن في ابن عامر طعناً فيه وإنما هو طعن في علماء الأمصار حيث جعلوه أحد القراء السبعة المرضية، وفي الفقهاء حيث لم ينكروا عليهم إجماعهم على قراءته، وأنهم يقرءونها في محاريبهم، والله أكرم من أن يجمعهم على الخطأ. اهـ
وقال أبو حيان: أعجب لعجمي ضعيف في النحو يرد على عربي صريح محض قراءة متواترة موجود نظيرها في كلام العرب في غير ما بيت، وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين تخيرتهم هذه الأمة لنقل كتاب الله شرقاً وغرباً، وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم ومعرفتهم وديانتهم. اهـ
وقال الشيخ سعد الدين: هذا عذر أشَد من الجرم حيث طعن في إسناد القراء السبعة وروايتهم وزعم أنَّهم إنما يقرءون من عند أنفسهم، وهذه عادته يطعن في تواتر القراءات السبع وينسب الخطأ تارة إليهم كما في هذا الموضع، وتارة إلى الرواة عنهم، وكلاهما خطأ لأن القراءات متواترة، وكذا الروايات عنهم وهى ما يستشهد بها لها، وقد وقع الفصل فيها بغير الظرف ينبغي أن يحكم بالجواز




مسند أحمد ط الرسالة (36/ 622)
فقال له: يا نبي الله، كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها، وعلمنا نساءنا وذرارينا وخدمنا؟ قال: فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب قال: فقال: " أي ثكلتك أمك وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقون (3) بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم،






مسند أحمد ط الرسالة (3/ 136)
1567 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، قال: أنزلت في أبي أربع آيات، قال: قال أبي: أصبت سيفا. قلت: يا رسول الله نفلنيه، قال: " ضعه ". قلت: يا رسول الله نفلنيه، أجعل كمن لا غناء له؟ قال: " ضعه من حيث أخذته " فنزلت: " يسألونك الأنفال " - قال: وهي في قراءة ابن مسعود كذلك (2) {قل الأنفال} وقالت أمي: أليس الله يأمرك بصلة الرحم وبر الوالدين؟ والله لا آكل طعاما، ولا أشرب شرابا، حتى تكفر بمحمد. فكانت لا تأكل حتى يشجروا فمها بعصا، فيصبوا فيه الشراب - قال شعبة: وأراه قال: والطعام - فأنزلت: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن} وقرأ حتى بلغ {بما كنتم تعملون} [لقمان: 14-15] ،
__________
(2) أي: بحذف "عن" ونصب "الأنفال" مفعولا به، وهي قراءة جماعة غير سعد وابن مسعود، منهم أبي بن كعب وأبو العالية وغيرهم وبإثبات "عن" قراءة الجمهور. انظر=="القراءات الشاذة" ص 48 لابن خالويه، و"زاد المسير" لابن الجوزي 3/318، و"البحر المحيط" لأبي حيان 4/456.
(1) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب وهو من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.



مسند أحمد ط الرسالة (9/ 205)
5269 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن يسأل ابن عمر وأبو الزبير يسمع فقال ابن عمر: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن " (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط مسل. رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير- وهو محمد بن مسلم بن تدرس - فقد روى له البخاري مقرونا، ومسلم احتجاجا، وقد صرح بالتحديث، هو وابن جريج، فانتفت شبهة تدليسهما. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وسيأتي تخريجه عند الرواية المطولة (5524) .
وقوله: (في قبل عدتهن) هي قراءة شاذة لا يثبت بها قرآن بالاتفاق، لكن لصحة إسنادها يحتج بها، وتكون مفسرة لمعنى القراءة المتواترة: (فطلقوهن لعدتهن) .
قال أبو حيان في "البحر المحيط" 8/281: ما روي عن جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم من أنهم قرؤوا: "فطلقوهن في قبل عدتهن"، وعن عبد الله: "لقبل طهرهن"هو على سبيل التفسير لا على أنه قرآن لخلافه سواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون شرقا وغربا.
ومعنى في قبل عدتهن، أي: في إقباله وأوله حين يمكنها الدخول في العدة ==والشروع فيها، فتكون لها محسوبة، وذلك في حالة الطهر، يقال: كان ذلك في قبل الشتاء، أي: إقباله، قاله ابن الأثير في "النهاية".






جزء قراءات النبي لحفص بن عمر (ص: 70)
19 - حدثنا أبو يعقوب، حدثني محمد بن صالح، حدثني شبل بن عباد، عن عبد الله بن كثير، قال: رأيت رسول الله في المنام وهو يقرأ جبريل وميكال فلا أقرأهما إلا هكذا يقول: بغير همز "






كتاب الصلاة (للأراكي)؛ ج‌2، ص: 126
[في اختلاف القرّاء]
لكنّ الذي هو العمدة بالبحث في هذا المقام موارد اختلاف القرّاء في نقلهم لقراءته صلّى اللّٰه عليه و آله بعد بعد كون القرآن الواقعي متعدّدا، فلا يكون جميع القراءات السبع متواترا، للزوم التعدّد بناء عليه، و على فرض الاحتمال كيف يمكن تحصيل هذا‌
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 127‌
التواتر لنا مع قيام الأمارات على خلافه.
و يشتدّ الإشكال بالنسبة إلى موارد اختلافهم في بنية الكلمة، كيطهرن بالتخفيف و التشديد، و مالك و ملك، و كفوا بأربعة أنحاء، فهل هنا مخلص عن الاحتياط بالتكرار بأن يقرأ في صلاة واحدة بالكيفيّتين إذا أمكن قصد الذكريّة على تقدير عدم القرآنيّة، و بأن يصلّي صلاتين كلّ منهما بإحدى الكيفيّتين إذا لم يمكن ذلك، كما في «يَطْهُرْنَ» بالتخفيف و التشديد أو لا؟
قد يقال بوجود المخلص و جواز الاكتفاء بالقراءة على طبق إحدى القراءات السبع، لورود الأخبار المستفيضة بالإرجاع إلى ما يقرأ الناس، أو كما تعلّمتم، أو كما علّمتم.
لكنّ الاستدلال بهذه الأخبار محلّ إشكال، و ذلك لأنّ الناظر فيها يكاد يقطع بأنّها ناظرة إلى القراءة التي أودعها الأئمّة صلوات اللّٰه عليهم إلى بعض الرواة بنحو الأسرار، فالنهي في هذه الأخبار راجع إلى إفشاء تلك الأسرار، و بعبارة أخرى:
القراءة المختصّة بهم عليهم السّلام على أنحاء ثلاثة:
الأوّل: ما يرجع إلى الإسقاطات التي أسقطها المخالفون لمكان منافاة الإبقاء لأغراضهم.
و الثاني: ما يرجع إلى التغييرات في الكلمات التي يكون أيضا ناشئا من كون الكلمة الأصليّة منافية لأغراضهم، مثل كلمة «خَيْرَ أُمَّةٍ» حيث ورد أنّها مبدّلة «خير أئمّة».
و الثالث: ما لا يرجع إلى ذلك و لا هذا، و هو ما كان كسائر القراءات، حيث قرأ بعض القرّاء بوجه و قرأ أهل البيت عليهم السّلام بوجه آخر، من دون منافاة لأغراضهم، بل على سبيل اختلاف القراءة الواقعة بين قارئين من السبعة.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 128‌
و حينئذ نقول: لا إشكال في أنّ هذه الأخبار غير ناظرة إلى القسم الأوّل، بل ناظرة إلى كيفيّة قراءة ما هو الموجود في الدفّتين على نحو ما يقرؤه الناس، دون ما يقرؤه الأئمة عليهم السّلام.
و يبعد أن يكون المراد القسم الأخير أيضا بأن يكون ردعا عن قراءة أهل البيت مع كونها معروفة مشهورة معدودة في عرض سائر القراءات، بل بعض القراءات منتهية إلى قراءة علي عليه السّلام.
فتعيّن أن يكون المقصود هو الردع عن القسم الوسط، لأنّه المناسب للأمر بالكتمان، لكونه من الأسرار المودعة.
و حينئذ فيبقى الأمر على أشكاله بالنسبة إلى ما إذا تردّد أمر الكلمة بين وجهين اختصّ بكلّ منهما قار من القرّاء السبعة المعروفة، و لم يعلم انتساب واحد منهما معيّنا إلى أهل البيت عليهم السّلام، إذ الأخبار المذكورة غير ناظرة إلى هذا المورد حتّى يستفاد منها التخيير في نحو ذلك، فلا محيص عن الاحتياط بالتكرار.
لكن هذا في غير ما وقع في خصوص الحمد من الاختلاف كقراءة مالك و ملك، و قراءة صراط بالصاد و السين، فإنّ شدّة الحاجة إلى تكرار هذه السورة المباركة في كلّ يوم و ليلة أورثت انتساب جميع كلماتها على النحو المرسوم الآن منها بين المسلمين المتّخذ خلفا عن سلف إلى أهل بيت الوحي صلوات اللّٰه عليهم أجمعين انتسابا قطعيّا، حيث كان النبيّ و الأئمّة صلوات اللّٰه عليهم أفصح من نطق بالصاد و الضاد، و من كان كذلك لا يشتبه نطقه أنّه كان بالصاد أو بالسين، و كانت الصلوات الجهريّة منهم صلوات اللّٰه عليهم بمسمع من خلفهم من المصلّين.
فهذا الموجود في أيدي المسلمين هو الذي أخذوه عنهم عليهم السّلام من غير شكّ و لا شبهة، و الشكّ فيه شكّ في مقابلة البديهة كالدغدغة في
أنّ ملك أقرب إلى‌
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 129‌
الفصاحة من مالك، فإنّ إضافة ملك إلى الزمان شايعة، كما يقال: سلطان. العصر، أو الوقت، و أمّا إضافة مالك إلى الزمان فغير مأنوسة إلّا مع تقدير الأمر بأن يكون التقدير: مالك أمر يوم الدين، و أمّا الإضافة إلى الزمان باعتبار كونه مملوكا كما يقال: مالك الفرس، فيبعّدها عدم اختصاص مالكيّة اللّٰه تعالى بالزمان، بل يعمّ جميع الأشياء.
و أمّا سائر السور المباركة فموارد اختلاف القرّاء فيها لا بدّ من مراعاة ما هو الحال في اختلاف الطرق العقلائيّة، فإن كان بينها طريق أوثق بحيث يوجب الوثوق العقلائي كان هو المتّبع، و إلّا فاللازم طرح الكلّ، لسقوطها عن الطريقيّة بالنسبة إلى المدلول المطابقي و الرجوع إلى الأصول كما هو الحال في تعارض عامّة الطرق العقلائيّة التي لم يرد فيها تعبّد شرعي، كما ورد في تعارض الروايات الحاكية عن الأحكام.
و حاصل الكلام من أوّل المسألة إلى هنا أنّ الأمر من كثير من الجهات الراجعة إلى القراءة سهل كالإخلال ببعض حروفها بالنقص حيث لا إشكال في عدم كفايته، و إمّا بالتبديل، فبعض أقسامه شائع في جميع الألسنة، مثل تبديل النون الساكنة بحروف يرملون و إدغامها فيه مع الغنّة في خصوص الواو و الباء و بدونها في البواقي، و كذلك بعض الحروف الشديد المخرج بجلب بعض الحروف الضعيف المخرج إلى نفسه كجلب الظاء للذال في: إذ ظلموا، و لا حاجة في تجويز هذا القسم إلى مراجعة العرب، لوجود جميع ذلك في كلّ لسان، كما لا حاجة إلى مراجعتهم في تميّز الحروف، فإنّ الباء مثلا موجود في جميع الألسنة، و هكذا.
و كذلك الحركات، فالكسرة موجودة في كلّ لسان، بل و إشباعها عند الوصول إلى الياء، كما يقال في الفارسيّة: «بيا» بالإشباع، لا «بيا» بدونه.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 130‌
و أمّا وجوب هذا الإشباع كوجوب الإدغام في حروف يرملون بحيث لا يجري بدونهما فغير معلوم، و أولى منه بذلك الإدغام الكبير المراد به إدغام أحد الحرفين المتماثلين الواقعين في كلمتين المتحركتين بعد إسكان أوّلهما، كسلككم، بل فكّ الإدغام في مثل هذا أقرب بيقين البراءة، كما أنّ المدّ في مثل «وَ لَا الضّٰالِّينَ» ممّا وصل الألف بالحرف المشدّد ربما يكون ممّا يحتاج إليه النطق، إذ لولاه إمّا يصير «ضلّين» بدون الألف أو «ضالين» بدون تشديد اللام، فحفظ كليهما محتاج إلى مدّ في الصوت.
و أمّا في مثل «جاء» فلم يقم دليل على الوجوب، لكن مراعاة الاحتياط في جميع هذه المراتب سهلة و واضحة، كما هو الحال في رعاية الصحّة و المطابقة لقواعد النحو في الإعراب، بل و موافقة القرّاء في ما إذا توافقوا، نظرا إلى ما ربما يورد في كلامهم بطريق الرواية مرسلا من أنّ القراءة سنّة متّبعة، فإنّ كلّ ذلك لا دليل على لزوم رعايته.
لكنّ الاحتياط في مقام العمل يقتضي رعايتها بعد سهولته، إذ أوّلا يمكن أن يقال: لم يثبت التعبّد بالقرآنيّة إلّا بالنسبة إلى بنية الكلمات و ماهيّاتها المتصوّرة بأيّ صورة من الإعراب كانت، كما هو الحال في إسناد ألفاظ الكتب و القصائد إلى أربابها، فإنّ الناطق ربما ينطق بها بطرز القواعد النحويّة، و ربما ينطق على خلافها، و الكلمات على كلّ حال كلمات ذلك الكتاب و تلك القصيدة، و جريان الإعراب الصحيح بل الفرد الخاصّ منه على لسان النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله أعمّ من وروده بعنوان التعبّد، إذ لعلّه من جهة كونه من أفصح العرب و لا ينطق إلّا بالوجه الأفصح.
و ثانيا: لو سلّمنا التعبّد بالماهيّات متقيّدة بالهيئات الإعرابيّة على النهج الصحيح، لكن من أين يثبت التعبّد بخصوص ذلك الفرد من الصحيح الجاري‌
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 131‌
على لسان النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله، فلعلّ اختياره صلّى اللّٰه عليه و آله له كان من باب أنّه أحد الأفراد، فإذن لا يلزم علينا الفحص عن القراءات، بل يكفينا العلم بقواعد النحو و رعايتها حين القراءة.
لكن عرفت أنّا نحتاط في العمل و لا نتخطّى عن طريقة القرّاء رعاية لاحتمال ورود التعبّد بخصوص الكيفيّات الخاصّة الإعرابيّة التي ثبت جريانها على لسان النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله، و هذا الاحتياط أيضا سهل كما تقدّمه، و لكنّ الذي يصعب في هذه المسألة و ينبغي إعمال الوسع فيه فهم الحال بالنسبة إلى موارد تخالف القرّاء إمّا في الإعراب و إمّا في شكل الكلمة و ماهيّتها في غير سورة الحمد كقراءة يطهرن و يطّهرن فهل اللازم في مثله معاملة الاحتياط بالتكرار؟
فيقع الكلام في موارد لا يقبل للذكريّة في شبهة كونه كلاما آدميّا أو أنّ الكلام الآدميّ منصرف إلى المحاورات العرفيّة المرسومة.
أو أنّ لنا في هذه المقامات طريقا إلى إثبات التخيير بين تلك القراءات و يرتفع عنّا كلفة الاحتياط، فالعمدة في الباب هو التكلّم في هذه الجهة، و إلّا فسائر الجهات كما عرفت يسهّل الأمر من حيثها، فإنّ الأخذ بالمتيقّن يقتضي مراعاة كلّ ما يحتمل دخله و إن لم يقم عليه دليل.
جواز القراءة بأيّ من القراءات السبع‌
و حينئذ فنقول و على اللّٰه التوكّل: قد يتشبّث لإثبات التخيير في القراءة بأيّ من القراءات السبع المعروفة شاء المصلّي بذيل التواتر و أنّ كلّا منها مقطوع الثبوت عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله، و لازمة أنّ جبرئيل نزل سبع مرّات في كلّ مرّة بواحدة‌
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 132‌
من هذه القراءات.
و لكن قد عرفت أنّ دون إثبات هذا التواتر خرط القتاد، إذ لو لم يكن أصل هذا المعنى أعني: تعدّد النزولات مقطوع الخلاف، فلا أقلّ من عدم إمكان تحصيل التواتر عليه، فلا يبقى إلّا التواتر المنقول.
و قد يتشبّث في إثبات المرام المذكور بذيل الأخبار الواردة بإرجاع الرواة إلى قراءة الناس أو إلى المعلّمين للقراءة، و حيث إنّ المسألة من المهمّات و كثيرة البلوى يجب التعرّض أوّلا لذكر هذه الأخبار، ثمّ النظر في سندها و كيفيّة دلالتها، فنقول و باللّه الاستعانة و منه الهداية إلى سواء السبيل:
منها: ما رواه ثقة الإسلام عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن أبي سلمة «قال: قرأ رجل على أبي عبد اللّٰه عليه السّلام و أنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد اللّٰه عليه السّلام: كفّ عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتّى يقوم القائم (صلوات اللّٰه عليه و عجّل فرجه) فإذا قام القائم (عج) قرأ كتاب اللّٰه على حدّه و أخرج المصحف الذي كتبه عليّ عليه السّلام» «1» الحديث.
و منها: ما رواه أيضا عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سليمان، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه السّلام «قال: قلت له: جعلت فداك، إنّا نسمع الآيات من القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها و لا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال عليه السّلام: لا، اقرءوا كما تعلّمتم، فسيجيئكم من يعلّمكم» «2».
______________________________
(1) الوسائل: كتاب الصلاة، الباب 74 من أبواب القراءة في الصلاة، الحديث 1.
(2) الوسائل: كتاب الصلاة، الباب 74 من أبواب القراءة في الصلاة، الحديث 2.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 133‌
و منها: ما رواه أيضا عنهم عن سهل عن عليّ بن الحكم عن عبد اللّٰه بن جندب، عن سفيان بن السمط «قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السّلام عن ترتيل القرآن؟
فقال عليه السّلام: اقرءوا كما علّمتم» «1».
و أمّا سند هذه الروايات، فعبد الرحمن جليل من أصحابنا ثقة ثقة، صه، جش، و سالم بن أبي سلمة، الظاهر أنّه أبو خديجة، بقرينة رواية عبد الرحمن، و أبو خديجة قال في حقّه سيّد الحكماء: الأرجح عندي فيه الصلاح كما رواه «كش» و الثقة، كما حكم به الشيخ رحمه اللّٰه في موضع إن لم يكن الثقة مرّتين، كما نصّ عليه «جش» و قطع به، و ذكره في الحاوي في قسم الثقات و قال: الأرجح عدالته لتساقط قولي الشيخ و تكافئهما، فيبقى توثيق «جش» و شهادة «عل» له بالصلاح، و في المشتركات وصفه بالثقة.
و سهل بن زياد مختلف في توثيقه، لكنّه من مشايخ الإجازة للكتب المشهورة، مع أنّ المشايخ العظام نقلوا عنه كثقة الإسلام و الصدوق و الشيخ قدّس أسرارهم، مع أنّ الشيخ كثيرا ما يذكر ضعف الحديث بجماعة و لم يتّفق في كتبه مرّة أن يطرح الخبر بسهل بن زياد، و يروي عنه علّان خال الكليني و محمّد بن أحمد بن يحيى و أحمد بن أبي عبد اللّٰه.
و محمّد بن سليمان الظاهر أنّه إمّا الديلمي الذي روى عنه أحمد بن أبي عبد اللّٰه و أبوه محمّد بن خالد، و إمّا النوفلي الذي روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى مع معلوميّة حاله مع الرواة، و أمّا غير هذين فإمّا مقدّم على سهل في الطبقة لكونه من أصحاب الصادق عليه السّلام، و إمّا مؤخّر، لكونه من أصحاب أبي محمّد عليه السّلام.
______________________________
(1) الوسائل: كتاب الصلاة، الباب 74 من أبواب القراءة في الصلاة، الحديث 3.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 134‌
و عليّ بن الحكم إن كان واحدا- و إن عبّر عنه تارة بعليّ بن الحكم و أضيف إلى أهل الأنبار و اخرى بعليّ بن الحكم بن الزبير مولى النخعي الكوفي، و ثالثة بعليّ بن الحكم الكوفي، و يشهد بالاتّحاد أمارات مذكورة في رجال أبي علي، من أراد فليراجعه- فالأمر سهل، للتصريح في كلام «كش» بأنّه تلميذ ابن أبي عمير، و لقي من أصحاب الصادق عليه السّلام الكثير، و هو مثل ابن فضّال و ابن بكير، و لا يخفى دلالة كلّ ذلك على المدح، مضافا إلى رواية الأجلّاء عنه.
و إن كان متعدّدا كما نسب إلى العلّامة أعلى اللّٰه مقامه، بل قيل دعوى الاشتراك توهّم أصله العلّامة قدّس سرّه في الخلاصة و اقتفاه من تأخّر عنه، انتهى.
فحينئذ نقول: إن كان هذا هو الأنباري فقد تقدّم كلام الكشّي في حقّه، و إن كان ابن الزبير النخعي فيروي عنه محمّد بن إسماعيل الثقة و أحمد بن أبي عبد اللّٰه، و إن كان الكوفي فيروي عنه أحمد بن محمّد، و هو محتمل لابن خالد و لابن عيسى، لكن الظاهر في مثل هذا الإطلاق هو الثاني.
و عبد اللّٰه بن جندب ثقة من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام، و كان وكيلا عنهما و عابدا رفيع المنزلة لديهما، و لمّا مات قام عليّ بن مهزيار مقامه، روى الكشّي أنّ أبا الحسن عليه السّلام أقسم أنّه عنه راض و رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و اللّٰه، و قال عليه السّلام فيه: إنّ عبد اللّٰه بن جندب لمن المخبتين.
و سفيان بن السمط البجلّي الكوفي لم يذكر في حقّه إلّا قول الشيخ أسند عنه بعد عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام، و اختلف في معنى الكلمة المزبورة و صيغتها أنّها المعلوم أو المجهول، و يستفاد منه على بعض المعاني التوثيق و الاعتماد، من أراد ذلك فليراجع الفوائد المذكورة في أوّل رجال أبي على، و لا يخفى أنّ رواية مثل عبد اللّٰه ابن جندب عنه من أمارات الثقة و الاعتماد.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 135‌
و بالجملة، أظنّ أنّ الخدشة في السند ليس على ما ينبغي، و لا أقلّ من الخبر الأوّل.
و أمّا الدلالة فربما يخدش بأنّها غير مسوقة في مقام هذا الحكم، و إنّما المقصود منها الردع عن مصحف عليّ عليه السّلام و أنّه مكتوم إلى يوم ظهور الحجّة صلوات اللّٰه عليه، و الأخذ بالإطلاق فرع ورودها لأجل تأسيس الحكم بالإرجاع إلى القرّاء، فيقال حينئذ مقتضى الإطلاق الأخذ بقراءة أيّهم شاء المكلّف.
و أمّا إذا كان ورودها لأجل سدّ باب الطمع عن ذلك المصحف الشريف فهذه الجهة أعني: الرجوع إلى القرّاء مغفول عنها نصّا و إثباتا، نعم يعلم بنحو الإجمال أنّها المرجع، و أمّا بنحو الإطلاق أو له شرط فليس بهذا المقام.
و الحقّ أنّ هذه الخدشة في غير المحلّ، بل الظاهر أنّها ناظرة إلى كلا المقامين، أعني: صرف الناس عن المصحف العلويّ صلوات اللّٰه على جامعه و إرجاعهم إلى القراءات المعروفة بين الناس، فالأخذ بإطلاق الكلام من جهة الفقرة الثانية لا بأس به، و تقريبه بعد مقدّمتين:
الاولى: أنّ الأمر تارة يتعلّق بالقراءة للقرآن فهو كالأمر الوارد بالصلاة يجب على المكلّف تعلّم ماهيّة الصلاة و القرآن جزءا و شرطا إمّا بالاجتهاد أو بالتقليد حتّى يفرغ عن عهدة الامتثال.
و اخرى يتعلّق الأمر بقراءة ما يقرؤه الناس، فالتكليف على هذا متوجّه عن القرآن الواقعي إلى ما يقرؤه الناس، فهو المكلّف به الفعلي، و ليس علينا الفحص و التفتيش عن القرآن الواقعي و لو فرض اليأس و تردّد بين متباينين وجب علينا الاحتياط بالجمع، بل المتّبع هو ما يقرؤه الناس، إذ ليس علينا بعد ذلك عهدة بالنسبة إلى القرآن الواقعي.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 136‌
و حينئذ نقول: نفس هذه الأخبار هذا النّفس، أعني: إنّكم غير مكلّفين بالفحص عن القرآن الواقعي، فلا وجه لسؤالكم عنه، و إنّما عليكم قراءة هذا الذي بأيدي الناس و لا يسأل عنكم إذ وافقتموه عمّا عداه.
الثانية: أنّ صرف التكليف إلى ما يقرؤه الناس يكون بحسب التصوير على نحوين:
الأوّل: على نحو الطريقيّة، كما هو الحال في الأمر بالرجوع إلى الثقات في أخذ الأحكام، و شأن الطريقيّة هو ثبوت التعبّد به عند احتمال الإصابة، دون صورة القطع بالمخالفة كما هو واضح، فلا يفي على هذا البيان هذه الأخبار بإثبات الحجّية في ما إذا علمنا بمخالفة القرّاء للقرآن الواقعي، كما لو علمنا أنّ الصورة الواقعيّة لقوله تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ كانت «خير أئمّة» و لقوله تعالى وَ اجْعَلْنٰا لِلْمُتَّقِينَ إِمٰاماً كانت «و اجعل لنا من المتّقين إماما» بل المتّبع حينئذ ما علمناه قرآنا واقعيّا.
الثاني: على نحو الموضوعيّة بأن اقتضت المصلحة الموجودة في نفس موافقة المكلّف لقراءة العامّة في حدّ نفسها من غير نظر إلى جهة طريقيّته و كشفه عن الواقع البعث و الأمر نحوها، فجعلت القراءة على وفقهم نازلة منزلة القرآن الواقعي و لو مع القطع بخلافهم للواقع.
و حينئذ نقول: ظاهر الأخبار هو القسم الثاني، أعني: أنّ المصلحة في نفس اتّباع قرائتهم و المعاملة معها معاملة القرآن الواقعي، فلنفس اتّباع القوم سببيّة لإحداث المصلحة، و الدليل على ذلك هو الأمر بالقراءة على نحوهم بعد فرض السائل التخالف بين ما يقرءونه و بين المصحف الواقعي، فأراد الاطّلاع على ذلك المصحف الشريف، فردعه الإمام عليه السّلام و أحال الاطّلاع عليه إلى ظهور الحجّة‌
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 137‌
صلوات اللّٰه عليه، و قال ما مضمونه: إنّ تكليفكم اليوم القراءة بنحو قراءتهم يعني حتّى في هذه الموارد التي قطعتم تفصيلا بمخالفتها مع القرآن الواقعي، و قد عرفت أنّ شأن الطريقيّة عدم الحجيّة مع العلم بالتخلّف عن ذي الطريق، فلا يبقى إلّا أن يكون هذا الأمر بنحو السببيّة.
و إذا ثبت كونه بنحو السببيّة فنقول: لا إشكال مع التوافق، و أمّا مع التخالف فالباب باب اجتماع الأسباب المتعدّدة، فكلّ قراءة في حيالها سبب تامّ لحدوث المصلحة في اتّباعها، فالمكلّف بالخيار في اختيار أيّها شاء، و اللّٰه العالم بحقيقة الحال.
نعم لو كان الأمر المذكور على نحو الطريقيّة أوجب التخالف سقوط كليهما عن الحجّية، كما هو الأصل في باب تعارض الطرق و الأمارات إلى أن يجي‌ء التعبّد الشرعي بالتخيير.
و الحاصل أنّ الأصل الأوّلي في باب تعارض الطرق هو التوقّف و الرجوع إلى القواعد و الأصول، دون التخيير، و أمّا في تعارض الأسباب فالأصل الأوّلي العقلي هو التخيير، كما هو الحال في إنقاذ الغريقين.
لا يقال: ليس المقام كإنقاذ الغريقين، لإمكان الجمع بتكرار الصلاة على وفق القراءتين.
لأنّا نقول: نعم، لكن المصلحة قائمة بصرف الوجود، و هو حاصل بموافقة إحداهما، فالمكلّف بالخيار في تعيين تلك الواحدة من بينهما كتخييره في اختيار أيّ فرد شاء من الطبائع المأمور بها باعتبار صرف الوجود.
بقي في المقام مطلب ينبغي أن ينبّه عليه و هو أنّه ذكر في الصافي أنّه اشتهرت الرواية من طريق العامّة عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله أنّه «قال: نزل القرآن على سبعة أحرف كلّها‌
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 138‌
كاف شاف» و قد ادّعى بعضهم تواتر أصل هذا الحديث، إلّا أنّهم اختلفوا في معناه على ما يقرب من أربعين قولا، إلى أن قال: و من طريق الخاصّة ما رواه في الخصال بإسناده عن حمّاد «قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السّلام: إنّ الأحاديث تختلف عنكم، قال: فقال عليه السّلام: إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف، و أدنى ما للإمام أن يفتي على سبعة وجوه، ثمّ قال عليه السّلام: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب».
إلى أن قال أيضا: و من طريق الخاصّة ما رواه في الخصال بإسناده عن عيسى ابن عبد اللّٰه الهاشمي عن أبيه عن آبائه «قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: أتاني آت من اللّٰه عزّ و جلّ فقال: يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت: يا ربّ وسّع على أمّتي، فقال: إنّ اللّٰه عزّ و جلّ يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف» «1» انتهى.
و الكلام تارة في فهم معنى هذا الخبر و ما فرّعه عليه الإمام عليه السّلام في رواية حمّاد من قوله عليه السّلام: و أدنى ما للإمام إلخ.
و اخرى في أنّه حكى في الصافي أيضا عن أصحابنا أنّهم رووا عن أمير المؤمنين عليه السّلام «قال: إنّ اللّٰه تبارك و تعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كلّ قسم منها كاف شاف، و هي أمر و زجر و ترغيب و ترهيب و جدل و مثل و قصص» «2»، فهل المراد بالسبعة الأحرف هذه الأقسام، أو هما متغايران.
و ثالثة: في أنّه حكى في الصافي أيضا عن الكافي بإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر عليهما السّلام «قال: إنّ القرآن واحد نزل من عند واحد، و لكنّ الاختلاف يجي‌ء‌
______________________________
(1) تفسير الصافي: الجزء الأوّل، المقدّمة الثامنة.
(2) الصافي: 1، المقدّمة الثامنة.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 139‌
من قبل الرواة» «1».
و بإسناده عن الفضيل بن يسار «قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السّلام: إنّ الناس يقولون: إنّ القرآن على سبعة أحرف، فقال عليه السّلام: كذبوا أعداء اللّٰه، و لكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد» «2».
فكيف التوفيق بين هذين و الخبرين السابقين المصرّحين بتسليم أنّ القرآن نزل على سبعة أحرف؟
أمّا الكلام في الجهة الأولى فنقول: أمّا رواية حمّاد فأولى و أسدّ ما يقال في تفسيرها- و اللّٰه العالم- أن يقال: إنّ المراد من السبعة الأحرف هو الظاهر و الباطن، و باطن الباطن و هكذا إلى السبعة، و على هذا يحصل المناسبة في وقوعه جوابا لسؤال الراوي عن اختلاف الروايات و توطئة لقوله عليه السّلام: أدنى ما للإمام.
أمّا الأوّل: فيتّضح بعد بيان الثاني.
و أمّا الثاني: فلأنّ الظاهر مثلا إذا كان عامّا و كان في الباطن أزيد منه الخاصّ، بمعنى أنّه أودع الخاصّ عند الإمام عليه السّلام فهو عليه السّلام إن رأى مصلحة الوقت يفتي بما هو ظاهر القرآن و يستدلّ به، و إن رأى يفتي بما هو مودع عنده من مراده الباطني المخصوص علمه بالإمام عليه السّلام، و هكذا الحال في باطن الباطن إلى السبعة، بل إلى السبعين على حسب ما يستفاد من بعض الأخبار، و قوله عليه السّلام: عقيب هذا البيان: هذا عطاؤنا إلخ يدلّ على عظمة شأن المطلب و أنّه أعطاه مطلبا عظيما و نعمة جسيمة، و هو أيضا يناسب مع هذا المعنى.
و أمّا احتمال أن يكون المراد أنّ في القرآن عامّا و خاصّا و مطلقا و مقيّدا‌
______________________________
(1) الصافي: 1، المقدّمة الثامنة.
(2) الصافي: 1، المقدّمة الثامنة.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 140‌
و ناسخا و منسوخا فكذا في أحاديثنا، فيدفعه أنّ الظاهر كون قوله عليه السّلام: إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف جوابا للسائل، و على هذا فيكون من قبيل الاستشهاد، و أيضا لا يبقى معنى لتفريع أنّ أدنى ما للإمام عليه السّلام أن يفتي بسبعة وجوه على المطلب المذكور، كما لا يخفى.
و أمّا رواية عيسى بن عبد اللّٰه فحملها على القراءات السبع بعيد، إذ أوّلا أيّ تضييق في قراءة الكلمة بالنصب مثلا أو بهيئة واحدة دون غيرهما حتّى يكون في جوازها بوجه آخر توسعة.
و ثانيا: التعبير عن وجوه القراءة بالإعراب و الهيئة المختلفين بالأحرف لا يخلو عن بعد، فإنّ الظاهر من الحرف هو اللغة.
و حينئذ فالظاهر في تفسير هذه الرواية أيضا- و اللّٰه العالم- أن يقال: إنّ طوائف العرب مختلفة في لهجاتهم عند التكلّم بالكلمة الواحدة، فربّ طائفة يتفوّهون بالكاف مكان الجيم، فيقولون: الحكر، مكان الحجر، و ربّ قوم يتفوّهون بالميم مكان اللام في «ال» كما قال قائلهم: أمن امبرّ امصيام في امسفر، إلى غير ذلك من أنحاء اللهجات، و نظيره ما نجده في الطوائف المختلفة من أهل لغتنا، فبعضهم يتفوّهون بالكسرة مقام الفتحة، و هكذا.
و على هذا فالنبيّ الأكرم صلّى اللّٰه عليه و آله سأل اللّٰه تعالى التوسعة على أمّته بملاحظة أنّه لو كان جميع الطوائف ملزمين بالتفوّه بألفاظ القرآن على حسب لغة الحجاز في لهجاتهم عند أداء الحروف كان شاقّا عليهم، و التوسعة يقتضي الرخصة لأهل كلّ لهجة في التفوّه بما يوافق لهجته، و هذا المعنى في غاية القرب بحسب اللفظ، لكن عيبه أنّه غير مفتى به، فلا يجوّزون في القراءة الصلاتية مع الاختيار تبديل الحروف حسب اقتضاء اللهجة.
كتاب الصلاة (للأراكي)، ج‌2، ص: 141‌
و أمّا الكلام في الجهة الثانية فلا إشعار في الخبر بكونه تفسيرا للسبعة الأحرف، فمن الممكن كونهما مطلبين مستقلّين، فأحدهما راجع إلى تقسيم القرآن بحسب المضامين و المطالب المندرجة في الآيات، و الآخر إمّا راجع إلى التقسيم إلى الظهر و البطن في كلّ آية أو إلى الترخيص للقارئ في سبعة لهجات.
و من هنا ظهر الكلام في الجهة الثالثة، فإنّ ما أثبته في الطائفة الاولى هو السبعة الأحرف بالمعنى الذي عرفت، و هو غير ما نفاه في الطائفة الثانية، فإنّهم تخيّلوا أنّ القراءات السبع كلّها قرآن، فردعهم الإمام عليه السّلام عن هذا المعنى الذي تخيّلوه، و قال عليه السّلام: إنّ القرآن واحد نزل من عند واحد، و لكن الاختلاف يجي‌ء من قبل الرواة، يعني ليس الاختلاف من عند اللّٰه تعالى كما تخيّله أعداء اللّٰه.
ثمّ إنّه يمكن أن يكون مراد القائل بتواتر القراءات هو السيرة العمليّة الجارية من المسلمين في عامّة الأعصار و الأمصار في قراءتهم القرآن على اتّباع القرّاء إذ المصاحف الموجودة الآن مأخوذة من السابقة، و هي من الطبقة العليا و هكذا، و هي مرسومة على طبق قراءة القرّاء، و كذا في حال القراءة يراعون قراءة هؤلاء القرّاء بلا ترجيح بينهم، كما هو المتداول الآن، فإنّا نقطع بأنّ هذا ليس شيئا مستحدثا، بل مستمرّ من لدن زمن أئمتنا المعصومين صلوات اللّٰه و سلامه عليهم أجمعين، و هم قد اطّلعوا عليه و سكتوا عن الإنكار و الردع، و هو قرينة قطعيّة على الرضى بذلك، و اللّٰه العالم بحقائق الأمور.
________________________________________
اراكى، محمد على، كتاب الصلاة (للأراكي)، 2 جلد، دفتر جناب مؤلف، قم - ايران، اول، 1421 ه‍ ق






خزانة التراث - فهرس مخطوطات (104/ 460، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 104918
الفن: قراءات
الفن: علوم القرآن
عنوان المخطوط: كتاب في القراءات
اسم المؤلف: ابوبكر محمد بن ابي عمير, ابن ابي عمير
اسم الشهرة: ابن ابي عمير
تاريخ الوفاة: ؟
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مكتبه الملك عبد العزيز (مكتبه المحموديه)
اسم الدولة: المملكه العربيه السعوديه
اسم المدينة: المدينه المنوره
رقم الحفظ: الرقم العام 53




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏82، ص: 65
54 مجمع البيان، نقلا عن الشيخ الطوسي قال روي عنهم ع جواز القراءة بما اختلفت القراء فيه «2».
55 الخصال، عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن آبائه قال قال رسول الله ص أتاني آت من الله فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد فقلت يا رب وسع على أمتي فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف «3».
بيان: الخبر ضعيف و مخالف للأخبار الكثيرة كما ستأتي و حملوه على القراءات السبعة و لا يخفى بعده لحدوثها بعده ص و سنشبع القول في ذلك في كتاب القرآن إن شاء الله «4» و لا ريب في أنه يجوز لنا الآن أن نقرأ موافقا لقراءاتهم المشهورة كما دلت عليه الأخبار المستفيضة إلى أن يظهر القائم ع و يظهر لنا القرآن على حرف واحد و قراءة واحدة رزقنا الله تعالى إدراك ذلك الزمان.




فقه القرآن، ج‏2، ص: 225
قريبا من عاهد عداه بعلى كما يعدى بها عاهد قال تعالى و من أوفى بما عاهد عليه الله «1» و التقدير يؤاخذكم بالذي عاقدتم عليه ثم حذف الراجع فقال عاقدتم الأيمان. و يجوز أن تكون ما مصدرية فيمن قرأ عقدتم بالتخفيف و التشديد فلا يقتضي راجعا كما لا يقتضيه في قوله تعالى بما كانوا يكذبون و القراءات الثلاث يجب العمل بها على الوجوه الثلاثة لأن القراءتين فصاعدا إذا صحت فالعمل بها واجب لأنها بمنزلة الآيتين و الآيات على ما ذكرنا في قوله تعالى يطهرن و يطهرن.
فصل‏



مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏2، ص: 42
و منهم العلماء بالقراءات‏
أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن عياش في خبر طويل أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلفا في قراءاتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله يأمركم أن تقرءوا كما علمتم‏
و هذا دليل على علم علي بوجوه القراءات المختلفة
و روي أن زيدا لما قرأ التابوت قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك‏
و القراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأما حمزة و الكسائي فيعولان على قراءة علي و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلى علي و يوافقان ابن مسعود فيما يجرى مجرى الإعراب‏
و قد قال ابن مسعود ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب للقرآن.
و أما نافع و ابن كثير و أبو عمرو فمعظم قراءاتهم ترجع إلى ابن عباس و ابن عباس‏
__________________________________________________
(1) حرد: اي انعزل.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏2، ص: 43
قرأ على أبي بن كعب و علي و الذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبي فهو إذا مأخوذ عن علي ع.
و أما عاصم فقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي و قال أبو عبد الرحمن قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل و ذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره و يحقق من الهمز ما لينه غيره و يفتح من الألفات ما أماله غيره.
و العدد الكوفي في القرآن منسوب إلى علي ع و ليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره و إنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين. و منهم المفسرون‏








بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 361 نادر من الباب ..... ص : 361
1- حدثنا الحسن بن علي بن عبد الله عن عيسى بن هشام عن سليمان عن أبي عبد الله قال: سأله رجل عن الإمام هل فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان فقال نعم و ذلك أنه سأله رجل من مسألة فأجاب و سأله رجل آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول ثم سأله آخر عنها فأجابه بغير جواب الأولين ثم قال هذا عطاؤنا فامنن أو أعط بغير حساب هكذا في قراءة علي ع قال قلت أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب يعرفهم الإمام قال سبحان الله أ ما تسمع قول الله تعالى في كتابه إن في ذلك لآيات للمتوسمين و هم الأئمة و إنها لبسبيل مقيم لا يخرج منها أبدا ثم قال نعم إن الإمام إذا نظر إلى رجل عرفه و عرف لونه و إن سمع كلامه من خلف حائط عرفه و عرف ما هو لأن الله يقول و من آياته خلق السماوات و الأرض و اختلاف ألسنتكم و ألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين فهم العلماء و ليس يسمع شيئا من الإنس إلا عرفه ناج أو هالك فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم به.



بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ج‏1 387 5 باب في أن ما فوض إلى رسول الله ص فقد فوض إلى الأئمة ع ..... ص : 383
13- حدثنا الحسن بن علي بن عبد الله عن عبيس بن هشام عن عبد الصمد بن بشير عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال: سألته عن الإمام فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان فقال نعم و ذلك أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه فيها و سأله آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول ثم سأله آخر من تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأولين ثم قال هذا عطاؤنا فأمسك أو أعط بغير حساب و هكذا هي في قراءة علي قال قلت أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب يعرفهم الإمام فقال سبحان الله أ ما تسمع الله يقول في كتابه إن في ذلك لآيات للمتوسمين و هم الأئمة و إنها لبسبيل مقيم لا يخرج منها أبدا ثم قال نعم إن الإمام إذا نظر إلى الرجل عرفه و عرف لونه و إن سمع كلامه من خلف حائط عرفه و عرف ما هو إن الله يقول و من آياته خلق السماوات و الأرض و اختلاف ألسنتكم و ألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين فهم العلماء و ليس يسمع شيئا من الألسن تنطق إلا عرفه ناج أو هالك فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم به.




الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 438 باب في معرفتهم أولياءهم و التفويض إليهم ..... ص : 438
3- أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال: سألته عن الإمام فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان بن داود فقال نعم و ذلك أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه فيها و سأله آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول ثم سأله آخر فأجابه بغير جواب الأولين ثم قال هذا عطاؤنا فامنن أو أعط بغير حساب و هكذا هي في قراءة علي ع قال قلت أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب



مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج‏26 75 الحديث 210 ..... ص : 75
قوله تعالى:" لن تنالوا البر" لن تبلغوا حقيقة البر الذي هو كمال الخير أو لن تنالوا بر الله الذي هو الرحمة و الرضا و الجنة" حتى تنفقوا مما تحبون" كذا فيما روي من القراءات أي من بعض ما تحبون من المال أو ما يعمه و غيره، كبذل الجاه في معاونة الناس، و البدن في طاعة الله، أو المهجة في سبيله، و قيل" من" للتبيين، و في أكثر نسخ الكتاب [ما تحبون‏] أي جميع ما تحبون، و قال عليه السلام هكذا فاقرأها، و هذا يدل على جواز التلاوة على غير القراءات المشهورة، و الأحوط عدم التعدي عنها، لتواتر تقرير الأئمة عليهم السلام أصحابهم على القراءات المشهورة، و أمرهم بقراءتهم كذلك، و العمل بها حتى يظهر القائم عليه السلام.




‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏9، ص: 321
الله من الخير فقليلا ما يؤمنون قليل إيمانهم يؤمنون ببعض ما أنزل الله و يكفرون ببعض فإذا كذبوا محمدا في سائر ما يقول فقد صار ما كذبوا به أكثر و ما صدقوا به أقل و إذا قرئ غلف فإنهم قالوا قلوبنا غلف في غطاء فلا نفهم كلامك و حديثك نحو ما قال الله تعالى و قالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه و في آذاننا وقر و من بيننا و بينك حجاب و كلا القراءتين حق و قد قالوا بهذا و بهذا جميعا ثم قال رسول الله ص معاشر اليهود أ تعاندون رسول رب العالمين و تأبون الاعتراف بأنكم كنتم بذنوبكم من الجاهلين إن الله لا يعذب بها أحدا و لا يزيل عن فاعل هذا عذابه أبدا إن آدم ع لم يقترح على ربه المغفرة لذنبه إلا بالتوبة فكيف تقترحونها أنتم مع عنادكم «1».
توضيح قال الطبرسي رحمه الله القراءات المشهورة غلف بسكون اللام و روي في الشواذ غلف بضم اللام عن أبي عمرو فمن قرأ بتسكين اللام فهو جمع الأغلف يقال للسيف إذا كان في غلاف أغلف و من قرأ بضم اللام فهو جمع غلاف فمعناه أن قلوبنا أوعية العلم فما بالها لا تفهم.





بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏23، ص: 292
25- شي، تفسير العياشي عن داود بن فرقد قال سمعت أبا عبد الله ع و عنده إسماعيل ابنه ع يقول أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله الآية قال فقال الملك العظيم افتراض الطاعة قال فمنهم من آمن به و منهم من صد عنه قال فقلت أستغفر الله فقال لي إسماعيل لم يا داود قلت لأني كثيرا قرأتها و منهم من يؤمن به و منهم من صد عنه قال فقال أبو عبد الله ع إنما هو «6» فمن هؤلاء ولد إبراهيم من آمن بهذا و منهم من صد عنه «7».
بيان: لعل داود كان يقرأ هكذا سهوا أو على بعض القراءات الشاذة التي لم تنقل إلينا و المشهور في مرجع الضمير إما أهل الكتاب أو أمة إبراهيم و على تفسيره ع راجع إلى آل إبراهيم فالمراد بالآل جميع ذريته و لا ينافي إيتاءهم الكتاب و الحكمة و الملك العظيم صد بعضهم عن الحق إذ معلوم أنها لا تعمهم بل هي مخصوصة ببعضهم.







بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏31 210 السابع: ..... ص : 205
فهذه الأخبار كما ترى صريحة في جواز القراءة على الوجوه المختلفة، و إن كلا من الأحرف السبعة من كلام الله المنزل، و في بعض الروايات تصريح بأنه صلى الله عليه و آله كره المنع من القراءات المتعددة، فجمع الناس على قراءة واحدة، و المنع عما سواها رد صريح و مضادة لنص الرسول صلى الله عليه و آله.




تعلیقه بحار:
(12) الأنعام: 57، و الآية في المصحف الكريم هكذا: «إن الحكم إلا لله يقص الحق و هو خير الفاصلين» لكنه أيضا من القراءات المشهورة: قال الطبرسي في المجمع: قرأ أهل الحجاز و عاصم «يقص الحق» و الباقون «يقضى الحق»، حجة من قرأ «يقضى الحق» قوله «و الله يقضي بالحق» و حكى عن أبي عمرو انه استدل بقوله «و هو خير الفاصلين» في أن الفصل في الحكم ليس في القصص، و حجة من قرأ «يقص» قوله «و الله يقول الحق» و قالوا: قد جاء الفصل في القول أيضا في نحو قوله: «إنه لقول فصل».




رجال النجاشي 67 161 الحسين بن خالويه أبو عبد الله النحوي، ..... ص : 67
سكن حلب، و مات بها، و كان عارفا بمذهبنا، مع علمه بعلوم العربية و اللغة و الشعر. و له كتب، منها: كتاب منها الأول و مقتضاه، ذكر إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، حدثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي قال: قرأته عليه بحلب، و كتاب مستحسن القراءات و الشواذ، [و] كتاب حسن في اللغة، كتاب اشتقاق الشهور و الأيام.



رجال النجاشي 80 192 أحمد بن محمد بن سيار أبو عبد الله الكاتب، ..... ص : 80
بصري، كان من كتاب آل طاهر في زمن أبي محمد عليه السلام. و يعرف بالسياري، ضعيف الحديث، فاسد المذهب، ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله. مجفو الرواية، كثير المراسيل. له كتب وقع إلينا منها: كتاب ثواب القرآن، كتاب الطب، كتاب القراءات، كتاب النوادر، كتاب الغارات، أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى و أخبرنا أبو عبد الله القزويني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه قال: حدثنا السياري، إلا ما كان من غلو و تخليط.




رجال النجاشي 145 376 حصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة أبو جنادة السلولي، ..... ص : 145
و قيل في حصين بعض القول و ضعف بعض التضعيف. له كتاب التفسير و القراءات كتاب كبير، قرأت على أبي الحسن العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبد الملك الفارسي الكاتب، و كتب ذلك لي بخطه أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي قال: حدثنا أبي عن حصين.




رجال النجاشي 241 640 عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي الأزدي البصري ..... ص : 240
كتاب بني ناجية، كتاب حروب علي عليه السلام، كتاب ما نزل في الخمسة عليهم السلام، كتاب الفضائل، كتاب نسب النبي صلى الله عليه و آله، كتاب تزويج فاطمة عليها السلام، كتاب ذكر علي عليه السلام في حروب النبي صلى الله عليه و آله، كتاب محب علي عليه السلام و من ذكره بخير، كتاب من أحب عليا [عليه السلام‏] و أبغضه، كتاب ضغائن في صدور قوم، كتاب من سبه من الخلفاء، كتاب الكناية عن سب علي عليه السلام، كتاب التفسير عنه، كتاب القراءات، كتاب ما نزل فيه من القرآن، كتاب خطبه عليه السلام، كتاب شعره عليه السلام، كتاب خلافته عليه السلام، كتاب عماله و ولاته عليه السلام، كتاب قوله عليه السلام في الشورى، كتاب ما كان بين علي عليه السلام و عثمان من الكلام، كتاب المرء مع من أحب، كتاب مآل الشيعة بعد علي عليه السلام، كتاب ذكر الشيعة و من ذكرهم هو أو من أحب من الصحابة، كتاب قضاء علي عليه السلام، كتاب رسائل علي عليه السلام، كتاب من روى عنه من الصحابة، كتاب مواعظه عليه السلام، كتاب ذكر كلامه عليه السلام في الملاحم، كتاب ما قيل فيه من شعر و من مدح، كتاب مقتله عليه السلام، كتاب علمه عليه السلام، كتاب قسمه عليه السلام، كتاب الدعاء عنه عليه السلام، كتاب اللباس عنه عليه السلام، كتاب الشراب و صفته و ذكر شرابه [عليه السلام‏]، كتاب الأدب عنه عليه السلام، كتاب النكاح عنه عليه السلام، كتاب الطلاق عنه عليه السلام، كتاب التجارات عنه عليه السلام، كتاب الجناية و الديات عنه عليه السلام، كتاب الضحايا و الذبائح و الصيد و الأيمان و الحراج، كتاب الفرائض و العتق و التدبير و المكاتبة عنه عليه السلام، كتاب الحدود عنه عليه السلام، كتاب الطهارة عنه عليه السلام، كتاب الصلاة عنه عليه السلام، كتاب الصيام عنه عليه السلام، كتاب الزكاة عنه عليه السلام، كتاب ذكر خديجة و فضل أهل البيت عليهم السلام، كتاب ذكر فاطمة عليها السلام أبا بكر، كتاب ذكر الحسن




رجال النجاشي 242 640 عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي الأزدي البصري ..... ص : 240
و الحسين عليهما السلام، كتاب في أمر الحسن عليه السلام، كتاب ذكر الحسين عليه السلام، كتاب مقتل الحسين عليه السلام. الكتب المتعلقة بعبد الله بن العباس رضي الله عنه مسنده رضي الله عنه، كتاب التنزيل عنه، كتاب التفسير عنه، كتاب المناسك عنه، كتاب النكاح و الطلاق عنه، كتاب الفرائض عنه، كتاب تفسيره عن الصحابة، كتاب القراءات عنه، كتاب البيوع و التجارات عنه، كتاب الناسخ و المنسوخ عنه، كتاب نسبه، كتاب ما أسنده عن الصحابة، كتاب ما رواه من رأي الصحابة، كتاب بقية قوله في الطهارة، كتاب الصلاة و الزكاة، كتاب الذبائح و الأطعمة و اللباس، كتاب الفتيا و الشهادات و الأقضية و الجهاد و العدة و شرائع الإسلام، كتاب قوله في الدعاء و العوذ و ذكر الخير و فضل ثواب الأعمال و الطب و النجوم، كتاب قوله في قتال أهل القبلة و إنكار الرجعة و الأمر بالمعروف، كتاب في الأدب و ذكر الأنبياء و أول كلامه في العرب، كتاب بقية كلامه في العرب و قريش و الصحابة و التابعين و من ذمه، كتاب قوله في شيعة علي عليه السلام، كتاب بقية رسائله و خطبه و أول مناظرته و ذكر نسائه و ولده. آخر كتب ابن عباس. أخبار التوابين و عين الوردة أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي، أخبار علي بن الحسين عليه السلام، كتاب أخبار أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، كتاب أخبار المهدي عليه السلام، كتاب أخبار زيد بن علي عليه السلام، كتاب أخبار عمر بن عبد العزيز، كتاب أخبار محمد ابن الحنفية [عليه السلام‏]، كتاب أخبار العباس، كتاب أخبار جعفر بن أبي طالب، كتاب أخبار أم هانئ، كتاب أخبار عبد الله بن جعفر، كتاب أخبار الحسن بن أبي الحسن، كتاب أخبار عبد الله بن الحسن بن الحسن، كتاب أخبار محمد بن عبد الله، كتاب أخبار إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، كتاب أخبار من عشق من الشعراء، كتاب أخبار لقمان بن عاد، كتاب أخبار لقمان الحكيم، كتاب مرج الفقهاء، كتاب




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏23، ص: 292
25- شي، تفسير العياشي عن داود بن فرقد قال سمعت أبا عبد الله ع و عنده إسماعيل ابنه ع يقول أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله الآية قال فقال الملك العظيم افتراض الطاعة قال فمنهم من آمن به و منهم من صد عنه قال فقلت أستغفر الله فقال لي إسماعيل لم يا داود قلت لأني كثيرا قرأتها و منهم من يؤمن به و منهم من صد عنه قال فقال أبو عبد الله ع إنما هو «6» فمن هؤلاء ولد إبراهيم من آمن بهذا و منهم من صد عنه «7».
بيان: لعل داود كان يقرأ هكذا سهوا أو على بعض القراءات الشاذة التي لم تنقل إلينا و المشهور في مرجع الضمير إما أهل الكتاب أو أمة إبراهيم و على تفسيره ع راجع إلى آل إبراهيم فالمراد بالآل جميع ذريته و لا ينافي إيتاءهم الكتاب و الحكمة و الملك العظيم صد بعضهم عن الحق إذ معلوم أنها لا تعمهم بل هي مخصوصة ببعضهم.

















****************
ارسال شده توسط:
عبدالمجید
Saturday - 14/1/2023 - 8:54

https://iqna.ir/fa/news/4089222/%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D9%87-%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A8%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%A8%D8%B9-%D8%AF%D8%B1-%D9%86%D9%85%D8%A7%DB%8C%D8%B4%DA%AF%D8%A7%D9%87-%D8%A8%DB%8C%D9%86%E2%80%8C%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%84%DB%8C-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%DB%8C%D8%A7%D8%B6

مصحف قرائات السبع