سال بعدالفهرستسال قبل


خير الدين بن محمود الزركلي الدمشقي(1310 - 1396 هـ = 1893 - 1976 م)

خير الدين بن محمود الزركلي الدمشقي(1310 - 1396 هـ = 1893 - 1976 م)





الأعلام للزركلي (8/ 267)
المؤلف
موجز من ترجمتي
خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزِّرِكلي (بكسر الزاي والراء) الدمشقيّ.
ولدت ليلة 9 ذي الحجة 1310 (25 يونية 1893) في بيروت، وكانت لوالدي تجارة فيها، وهو وأمي دمشقيان.
ونشأت بدمشق، فتعلمت في إحدى مدارسها الأهلية. وأخذت عن علمائها، على الطريقة القديمة.
وأولعت بكتب الأدب. وقلت الأبيات من الشعر، في صباي، وأديت امتحان " القسم العلمي " في المدرسة الهاشمية. ودرَّست فيها. وأصدرت مجلة " الأصمعي " أسبوعية، فصادرتها الحكومة العثمانية، لصورة كتبت أنها صورة " الخليفة العربيّ " المأمون. وذهبت إلى بيروت، فانقطعت إلى الكلية العلمانية (لاييك) تلميذا في دراساتها الفرنسية، ثم أستاذا للتاريخ والأدب العربيّ فيها.
ورجعت، في أوائل الحرب العامة الأولى، إلى دمشق. وأصدرت بها، بعد الحرب (1918) جريدة " لسان العرب " يومية، مع أحد الأصدقاء. وأقفلت، فشاركت في إصدار " المفيد " يومية أيضا. وهيأت للطبع مجموعة من شعري سميتها " عبث الشباب " فالتهمتها النار، وأكلت أصولها، واسترحت منها وأرحت! وعلى أثر وقعة " ميسلون " في صباح اليوم الّذي كان الفرنسيون يدخلون به دمشق (1920) غادرتها إلى فلسطين، فمصر، فالحجاز. وصدر حكم الفرنسيين (غيابيا) بإعدامي، وحجز أملاكي. وفي سنة 1921 تجنست بالجنسية العربية في الحجاز.
وانتدبني الملك حسين بن علي، لمساعدة ابنه " الأمير عبد الله " وهو في طريقه إلى شرقي الأردن، وكان الظن به حسنا، فعدت إلى مصر، فالقدس. واصطحبت منها إلى الصلت فعمّان، جماعة، مهدت معهم السبيل لدخول عبد الله وإنشاء الحكومة الأولى في عمان.
وسميت في تلك الحكومة مفتشا عاما للمعارف، فرئيسا لديوان رياسة الحكومة (1921 - 1923) . وفي خلال ذلك أبلغت حكومة " الجمهورية الفرنسية " بيتي في دمشق، أنها قررت وقف تنفيذ حكمها عليّ، فكانت فرصة لي لزيارة دمشق، والعودة منها بعائلتي إلى العاصمة الأردنية. وانكشفت سياسة " الأمير " عبد الله، فكنت أول من نبَّه إلى اتقائها،.
وعصيت من كتب لي بأنه: من هذه الأمة. و " يدك منك وإن كانت شلاء! " وقصدت مصر، فأنشأت " المطبعة العربية " في القاهرة (أواخر 1923) وطبعت فيها بعض كتبي، ونشرت كتبا أخرى. وثارت سورية على الاحتلال الفرنسي (1925) فأذاع الفرنسيون حكما ثانيا (غيابيا أيضا) بإعدامي! وساءت صحتي في عملي بالمطبعة، فبعتها (سنة 1927) . واستجممت ثلاث سنوات، زرت في خلالها الحجاز، مدعوا، بعد أن تسلم آل سعود مقاليد الحكم فيه، وأصبح رعاياه - وأنا أحدهم - متمتعين برعايتهم. وذهبت إلى القدس (1930) فأصدرت، مع زميلين، جريدة " الحياة " يومية. وعطلتها الحكومة الإنجليزية. فاتفقت مع آخرين على إصدار جريدة يومية أخرى في " يافا " وأعددنا لها مطبعة، وأصدرنا العدد الأول منها. وكنت قد فوتحت في أن ألي عملا في الحكومة السعودية الفتية، وأجبت بالشكر. وأبلغني صاحب السمو الملكي الأمير فيصل آل سعود، تعييني (1934) مستشارا للوكالة (ثم المفوضية) العربيةُ السعودية بمصر، فتركت الجريدة لمن والى إصدارها، وتحولت إلى القاهرة. وكنت أحد المندوبين السعوديين، فيما سبق إنشاء " جامعة الدول العربية " من مداولات، ثم في التوقيع على ميثاقها. ومثّلت حكومة صاحب الجلالة السعودية، في عدة مؤتمرات دولية. وشاركت في مؤتمرات أدبية واجتماعية. وانتدبت (1946) لإدارة وزارة الخارجية، بجدة. وصدر مرسوم ملكي بأن أتناوب مع صديقي، بل أخي، الشيخ يوسف ياسين، وزير الخارجية بالنيابة، العمل في الوزارة وفي جامعة الدول العربية، معا.
وسميت (1951) وزيرا مفوضا ومندوبا دائما لدى الجامعة، فشعرت بالاستقرار بمصر.
وباشرت، مع أعمالي الرسمية، طبع هذا الكتاب. وعينت (1957) سفيرا ومندوبا ممتازا - حسب التعبير الرسمي - في المغرب، حيث آلت إليّ عمادة السلك السياسي في المغرب، فقمت بها مدة ثلاث سنوات. ومرضت سنة 1963 ودعيت إلى الرياض، فمنحت إجازة للراحة والتداوي، غير محدودة. واخترت الإقامة في بيروت، فعكفت على إنجاز كتاب كنت قد بدأت بوضعه، في سيرة عاهل الجزيرة الأول " الملك عبد العزيز آل سعود " وهيأته للطبع سنة 1970. وكان المجمع العلمي العربيّ بدمشق، قد تفضل (عام 1930) فضمني إلى أعضائه. وكذلك مجمع اللغة العربية بمصر (1946) والمجمع العلمي العراقي في بغداد (سنة 1960) وقمت برحلات إلى الخارج أفادتني: الأولى، إلى إنجلترا (1946) ومنها إلى فرنسة، ممثلا لحكومتي في اجتماعات المؤتمر الطبي الدولي، بباريس.
والثانية، إلى الولايات المتحدة الأميركية (1947) بمهمة رسمية، غير سياسية، أمضيت فيها سبعة أشهر بين كليفورنية وواشنطن ونيويورك وغيرها. وحضرت في خلالها بعض اجتماعات هيأة الأمم المتحدة. والثالثة، إلى أثينا العاصمة اليونانية (1954) بصفة " وزير مفوض ومندوب فوق العادة " وجعلت طريق عودتي منها، إلى إستانبول، لزيارة بعض مكتباتها، وإلى حلب، فبيروت فالقاهرة. والرابعة، إلى تونس (1955) مندوبا لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها.
وعدت منها مارا بإيطاليا، حيث تيسر لي في خلالها شهرين الطواف في أهم مكتباتها.
وما زلت (سنة 1970) في بيروت، أقوم منها بين حين وآخر برحلات إلى العربية السعودية، موطني الثاني، ودمشق والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرة. وفي عاصمة هذه طبيب أتردد إليه في ربيع كل عام. أما ما نشر من كتبي، فهو:
1) - ما رأيت وما سمعت. وهو رحلتي الأولى من دمشق إلى فلسطين، فمصر، فالحجاز.
طبع سنة 1923.
2) - عامان في عُمان. من مذكراتي عن عامين في مدينة عَمَّان، عاصمة الأردن طبع الجزء الأول منه سنة 1925.
3) - الجزء الأول من " ديواني " الشعري. وفيه بعض ما نظمت إلى سنة صدوره (1925) .

4) - الأعلام. الطبعة الأولى. في ثلاثة أجزاء (سنة 1927) .
5) - الأعلام. الطبعة الثانية، في عشرة مجلدات.
6) - ماجدولين والشاعر. قصة شعرية صغيرة.
7) - شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز.
وبين يديَّ، مما يصلح لأن يهيأ للنشر:
1) - الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
2) - الجزء الثاني من " ديواني ".
3) - صفحة مجهولة من تاريخ سورية في العهد الفيصلي.
4) - الجزء الثاني من " عامان في عمان ".
5) - قصة تمثيلية نثرية، سميتها " وفاء العرب " مثلت أكثر من مرة، ابتداء من سنة 1914 ببيروت.
6) - مجموعة كبيرة، في الأدب والتاريخ، قديما وحديثا، لم أنسقها ولم أسمها إلى الآن.
7) - المستدرك الثاني (المشرف: ضمنت كل مادة منه في موضعها من هذه الطبعة الرابعة من " الأعلام ") .
8) - الإعلام بمن ليس في الأعلام (المشرف: ضمنت، كذلك، كل مادة منه في موضعها من هذه الطبعة الرابعة من " الأعلام ") .
خير الدين
* * *
وفي الثالث من ذي الحجة 1396 = 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1976 طوى الموت أبا الغيث، خير الدين الزركلي في مدينة القاهرة. وقد أقام له النادي العربيّ بدمشق في كانون الثاني (يناير) 1977 حفلة تأبين تكلم فيها بعض تلاميذه وأصدقائه.
لقد طوى الموت العلم الذي خلد الأعلام وهيهات أن تجود بمثله الايام.




الكتاب: الأعلام
المؤلف: خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ)



[الأعلام - الزركلي]

-من أشهر ما ألف في تراجم الأعلام، قديما وحديثا، وأكثرها فائدة، وأوسعها مادة.

- وقد بين مؤلفه الزِّرِكلي (المتوفى: 1396هـ) شرطه فيمن يترجم له فقال: «أن يكون لصاحب الترجمة علم تشهد به تصانيفه، أو خلافة أو ملك أو إمارة، أو منصب رفيع كوزارة أو قضاء كان له فيه أثر بارز، أو رياسة مذهب، أو فن تميز به، أو أثر في العمران يذكر له، أو شعر، أو مكانة يتردد بها أسمه، أو رواية كثيرة، أو يكون أصل نسب، أو مضرب مثل. وضابط ذلك كله: أن يكون ممن يتردد ذكرهم، ويسأل عنهم» ا. هـ، قال الطناحي: «وقد أفسح الزركلى في كتابه، مكاناً لهؤلاء النفر من المستشرقين، الذين قدموا خدمة للعربية، في مجال الدراسات ونشر النصوص.» ا. هـ

- وبين المؤلف أيضا الباعث لتأليفه فقال: (في الخزانة العربية فراغ، وفي أنفس قرائها حاجة، وللعصر اقتضاء. يعوز الخزانة العربية كتاب يضم شتات ما فيها من كتب التراجم، مخطوطها ومطبوعها ... وقد حاولت بهذا الكتاب أن أملأ جانبا صغيرا من هذا الفراغ، وأمضي بعض تلك الحاجة، وأقوم بشيء مما يقتضيه العصر، وعساي أن أوفق)

- طريقة البحث عن الترجمة
ترجم الزركلي الأعلام على الترتيب الهجائي في الاسم الأول والثاني، ولم يترجم أعلامه على الشهرة، بيد أنه وضع لها إحالة تدلك على صاحبها. فابن جرير الطبري تبحث عنه في الشهرة أولا، ثم تبحث عن اسمه.
مثلا: ابن جرير= محمد بن جرير 310
الطبري = محمد بن جرير 310
والرقم الذي يلي الاسم هو تاريخ الوفاة.
والزركلي لم يعتمد في الترتيب الهجائي سوى الاسم الأول والثاني فقط، فكل (أحمد بن محمد) عنده (هجائيا) في نسق واحد، ولكن يرتب بينهم بحسب الوفاة معتمدا التاريخ الهجري. مثلا:
أحمد بن محمد بن يوسف 360 قبل أحمد بن محمد بن إبراهيم 450.

- طبعات الكتاب
* الطبعة الأولى (سنة 1345 هـ) : بالمطبعة العربية بمصر التي كان يملكها الزركلي في ثلاث مجلداتمجموع صفحاتها 1187.
* الطبعة الثانية: بعد 30 عاما (سنة 1377 هـ) في عشر مجلدات، العاشر منها مستدرك لما فاته في الأجزاء التسعة من خطأ في ترجمة أو تصحيح في أخرى، وأضاف إليها نماذج من خطوط بعض المترجمين، وكذلك صورا لبعض الأعلام، وتمتاز هذه النماذج والصور بالجودة التي ضعف بهاؤها في الطبعات اللاحقة ووضع فهرسا للخطوط والصور، وجاءت هذه الطبعة ثلاثة أضعاف الطبعة الأولى.
* الطبعة الثالثة: في بيروت (سنة 1389 هـ) في أحد عشر مجلدا وهي عبارة عن الطبعة الثانية إلا أنه أدخلفي صلب التراجم بعض التصحيحات (أصلح ما استطاع إصلاحه المتن من غير إخلال في أرقام الصفحات. كما ألحق مستدركا ثانيا في مجلد سماه: «المستدرك الثاني» جعل فيه بعض التصحيحات، وفي هذه الطبعة استل نماذج الخطوط والصور فجعلها في مجلد مستقل ولم تختلف الصفحات في الطبعة الثانية، حيث أنه لم يكن لنماذج الخطوط والصور أرقام صفحات.
* الطبعة الرابعة: (سنة 1399 هـ) بدار العلم للملايين ببيروت في ثمان مجلدات من القطع الكبير وهي بعد وفاة مؤلفه [فتولى الإشراف عليها بعد موته صديقه وابن شيخه (ظافر القاسمي) نجل شيخ الشام جمال الدين القاسمي، وشاركه في الإشراف الشيخ زهير جاويش والأستاذ زهير فتح الله.] ، وقد كان الزركلي أضاف إليها كتابه «الإعلام بما ليس في الأعلام» الذي كان ينوي طباعته مستقلا عن كتابه الأول، كما أضيفت إلى هذه الطبعة المستدركات التي كانت مستقلة ووضعت في أماكنها وكذلك نموذج من خط المُترجم وصورته بجوار ترجمته إلا أنه أثناء الطباعة سقطت بعض التراجم فتجد الإحالة ولا تجد الترجمة، بل قد تجد نموذجا من خط المُترجم ولا تجد ترجمته. مثل: عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني 4: 59، وعن هذه الطبعة بقية الطبعات اللاحقة إلا أننا نجد في بعض الطبعات زيادة أونقصانا ...

- مميزات الكتاب:
يقول الطناحي «: ومحاسن هذا الكتاب كثيرة، وإن فاتنى ذكر هذه المحاسن مجتمعة، فإني أشير إلى أبرزها:
1- الدقة البالغة في تحرير الترجمة، وإبراز أهم ملامح العلم المترجم.
2- ذكر ما قد يكون من خلاف، في الاسم، والمولد والوفاة، ونسبة الكتب مع اتخاذ مواقف الحسم، أو الترجيح.
3- تنقية بعض كتب التراجم مما علق بها، من وهم، أو تصحيف، أو تحريف.
4- الرجوع في توثيق الترجمة إلى المصادر المخطوطة، إذا عزت المطبوعة، أو كانت الثقة بها نازلة.
5- الاستعانة بالمراجع الحية، من أهل العلم، والمنتسبين إلى مذهب المترجم.
6- جلاء الغموض الذي يكتنف بعض الأعلام.
7- التنبيه على بعض الفوائد العلمية.
8- الإنصاف والبعد عن الهوى، وسوق الرأي الخاص ملففاً في بجاد النزاهة والتصون. وأكثر ما ترى ذلك في تراجم المعاصرين، من أهل الفكر والأدب والسياسة.
9- الإحالة الذكية بعد الفراغ من الترجمة إلى أصول المصادر والمراجع.
10- ذكر نفائس المخططات ونوادرها، التي رآها في رحلاته وأسفاره. وكذلك التي اطلعه عليها أصدقاؤه، وفي مقدمتهم السيد أحمد عبيد، بدمشق، وما أكثر ما أشار إليه في تعليقاته.
11- إثبات صور خطوط العلماء قديماً وحديثاً. وهذا يفيد في توثيق المخطوطات التي يقال إنها بخطوط مؤليها. فعن طريق مضاهاة ما بيدك منها بما أثبته من تلك النماذج للخطوط، يظهر لك وجه الصواب، أو الخطأ.
ويتصل بذلك إثباته لتوقيعات الخلفاء والملوك والأمراء والوزراء وصور المحدثين من المعاصرين، ومن قرب منهم، ممن أدركهم فن التصوير الفوتوغرافي.
12- وقد زان ذلك كله حسن البيان، وصفاء العبارة. فالرجل رحمه الله، كان أديباً شاعراً. وقد كان الأدب ومازال، خير سبيل لإيصال المعرفة، وسرعة أنصابها إلى السمع، واستيلائها على النفس. والبليغ يضع لسانه حيث أراد. وإنك لتجد كثيراً من الدراسات قد جمعت فأوعت، لكنها لم تبلغ مبلغها من النفع والفائدة؛ لجفافها وعسرها.
أما ما وراء ذلك من حلو الشمائل، وكرم الطبع، ونقاء الخلق، فهو مما لهج به الخاصة والعامة، ممن اتصلوا بالرجل، بسبب من الأسباب.
ولست أشك في أن إقامة الزركلى - رحمه الله - في مصر والمغرب، سنين ذوات عدد، قد أعانته على إقامة ذلك الصرح الشامخ. وآية ذلك أن كثيراً من نماذج المخطوطات، التي امتلأ بها كتابه، من محفوظات دار الكتب المصرية، ومعهد المخطوطات بالقاهرة، وخزائن الكتب الخاصة والعامة، بالمغرب الأقصى.» ا. هـ كلام الطناحي رحمه الله

مما أُخذ على الكتاب:
قال أحمد العلاونة: «بذل المؤلف ما وسعه من- جهد في جمع التراجم وتحريرها، بيد أن عمله- كأي عمل آخر- لا يخلو من مآخذ وهنات، و إذا قيست مآخذه وهناته بعمله الجريء، كانت كأنها لم تكن. وأجملتُ المآخذ بما يلي:
1- لم يترجم مشاهير قدماء وعصريين. فمن القدماء: أحمد بن هبة الله المدائني صاحب كتاب أحكام الجدل والمناظرة، والقاسم بن محمد بن علي الشاشي صاحب التقريب، والشاعر ابن زريق البغدادي وأبو بكر محمد بن داود الداوودي وابن المكوي.
ومن العصريين: الدكتور محمد غنيمي هلال، وإبراهيم حمروش، وممدوح الشريف (الخطاط) .
2- الإيجاز المخل لبعض المشاهير مثل: الحريري صاحب المقامات. انظر ترجمته 5/177.
3- لم يترجم للأنبياء الذين ذكر اسمهم في القرآن الكريم، ولم يترجم إلا للأنبياء: محمد، وشعيب، وأيوب، وهود، وإسماعيل، وصالح صلوات الله عليهم.
4- لم يترجم لسلاطين الدولة العثمانية، مع أنه ترجم للمماليك والمستشرقين.
5- ترجم لمجاهيل، أو ممن هم ليسوا أحقاء بالترجمة، منه وهو كثير: محمد هادي 7/127، والحسيني 7/129، والحلاق 7/156، والكشميري 7/123، ومهدي الكاظمي 7/312، والنوري 7/
314.» ا. هـ

- قالوا عن الكتاب:
* أما «الأعلام» فهو خير كتاب ألف في بابه، بل هو خير ما كتب كاتب في تراجم الرجال والنساء في هذا العصر. (محمود الطناحي)
* خلاصة القول: أن هذا الكتاب أبلغ رد على من يزعم أن العرب المعاصرين لم يصنعوا شيئاً ذا بال، في تاريخ رجالهم وأعلامهم. وأنه لا ينبغي أن تخلو مكتبة طالب علم من هذا الكتاب. (محمود الطناحي)
* كتاب الأعلام للزركلي أحد الكتبِ العشرةِ التي يفاخر بها هذا القرن القرون السابقاتِ. (الشيخ علي الطنطاوي)
__________
قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: مصادر هذه النبذة
1- «الموجز» لمحمود الطناحي
2- «ذيل الأعلام» ، لأحمد العلاونة
3- «الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام» ، محمد بن عبد الله الرشيد






خير الدين الزركلي

اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
خير الدين الزِّرِكْلي
زركلي.png
خير الدين الزِّرِكْلي
معلومات شخصية
الميلاد 25 حزيران 1893م
بيروت، لبنان
الوفاة 25 نوفمبر 1976
القاهرة، مصر
الجنسية سوريا / السعودية
الحياة العملية
النوع شعر و آداب
المهنة مؤرخ وشاعر وقومي وكاتب
أعمال بارزة الأعلام للزركلي تعديل قيمة خاصية أهم عمل (P800) في ويكي بيانات
P literature.svg بوابة الأدب
تعديل طالع توثيق القالب

خير الدين الزِّرِكْلي (بكسر الزاي والراء) (ولد 9 من ذي الحجة 1310 هـ /25 حزيران 1893م في بيروت - توفي من ذي الحجة 1396 هـ / 25 نوفمبر 1976) كاتب ومؤرخ وشاعر وقومي سوري. كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا. تنقل الزِّرِكْلي في عدد من البلاد العربية بين دمشق ومكة المكرّمة والرياض والمدينة المنورة وعمّان وبيروت والقاهرة، وغيرها. لقد كان شاعراً يهاجم الاستعمار الفرنسي بشعره البديع، ويتعاون مع المجاهدين في مقاومة الفرنسيين، فما كان من الفرنسيين المستعمرين إلا أن يحكموا عليهِ بالإعدام أكثر من مرّة، وكان يفلت من أيديهم في كل مرة، ويهجوهم هجاءً مرّاً في شعره.[1]
مولده ونشأته

اسمه الكامل هو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِرِكْلِيّ من أصل كردي. نشأ في دمشق وتعلم في مدارسها الأهلية وأخذ عن معلميها الكثير من العلوم خاصة الأدبية منها. كان مولعا في صغره بكتب الأدب، وقال الشعر في صباه. أتم دراسته (القسم العلمي) في المدرسة الهاشمية بدمشق، ثم عمل فيها مدرساً بعد التخرج، كما أصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية فصادرتها الدولة العثمانية، وأنتقل إلى بيروت لدراسة الآداب الفرنسية في الكلية العلمانية (اللاييك)، وبعد التخرج عين في نفس الكلية أستاذاً للتاريخ والأدب العربي.

بعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها (لسان العرب) إلاّ أنها أُقفلت، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية وكتب فيها الكثير من المقالات الأدبية والاجتماعية. على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابياً وحجز أملاكه إلاّ إنه كان مغادراً دمشق إلى فلسطين، ثم مصر فالحجاز.

سنة 1921م تجنس الزركلي بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بانشاء الحكومة الأولى في عمّان، حيث كلّف بمنصب مفتش عام في وزارة المعارف ثم رئيساً لديوان الحكومة (1921ـ 1923). ولقد ألغت الحكومة الفرنسية قرار الإعدام على الزركلي فرجع إلى بلده سورية، وأنشأ المطبعة العربية في مصر حيث طبع فيها بعض كتبه وكتباً أخرى. أصدر في القدس مع رفيقين له جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في يافا، واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930م.[2]

عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها. مثّل الأمير فيصل آل سعود في عدة مؤتمرات دولية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الأدبية والاجتماعية، وفي عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومة السعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدول العربية، واختير في نفس العام عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر.

عام 1951م عين وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً لدى جامعة الدول العربية، وهناك باشر بطبع مؤلفه (الأعلام). من عام 1957م وحتى عام 1963، عين سفيراً ومندوباً ممتازاً (حسب التعبير الرسمي) للحكومة السعودية في المغرب كما أنتخب في المجمع العلمي العراقي سنة 1960م.

منحته الحكومة السعودية بسبب مرض ألمّ به إجازة للراحة والتداوي غير محدودة، فأقام في بيروت ودمشق يزورها بين الحين والاخر وعكف على إنجاز كتاب في سيرة عاهل الجزيرة الأول الملك عبد العزيز آل سعود وأخذ يقوم من حين لآخر برحلات إضافة لدمشق إلى موطنه الثاني السعودية والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرا. قام برحلات إلى الخارج يذكر أنها أفادته كثيراً:

إلى إنجلترا سنة (1946) ومنها إلى فرنسا، ممثّلا للحكومة السعودية في اجتماعات المؤتمر الطبي الأول في باريس.
إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة (1947) بمهمة رسمية غير سياسية، حضر خلالها بعض اجتماعات هيئة الأمم المتحدة.
إلى أثينا العاصمة اليونانية سنة (1954) بصفة وزير مفوض ومندوب فوق العادة وجعل طريق عودته منها إلى استنابول لزيارة بعض مكتباتها.
إلى تونس سنة (1955) مندوباً لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها، ومنها إلى إيطاليا لزيارة أهم مكتباتها.

كان شاعراً مجيداً، ومؤرخاً ثقة، ويكفيه أنه صاحب الأعلام. قام خير الدين الزركلي في مصر بدور مميز في تنفيذ المهمات القومية السياسية والإعلامية، وذلك من خلال اللقاءات والاجتماعات وكتابة المقالات ونشر الأشعار القومية والوطنية. وتناول الزركلي المستعمرين وأذنابهم بنبرة حادة خشيها الفرنسيون في سوريا كثيراً، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام وبحجز أملاكه، وقد تلقى الزركلي النبأ برباطة جأش وقال:
نذروا دمي حنقاً علي وفاتهم أن الشقي بما لقيت سعيد
الله شاء لي الحياة وحاولوا ما لم يشأ ولحكمه التأييد

عندما انطلقت الثورة السورية عام 1925م، انطلقت ثورة الزركلي الشعرية بكل لهيبها وروحيتها العربية، فأخذ ينظم القصائد ويرسلها إلى دمشق إماّ منشورة على صفحات الجرائد السورية والمصرية، وإماّ بوسائل النقل الأخرى، فأصبحت أبيات قصائده الوطنية على ألسنة الناس يتغنون بها في شوارع المدن السورية. كانت ردود الفعل الفرنسية أقوى من ردود فعلها عام 1920م فأذاعت حكماً عليه ثانياً غيابياً بالإعدام، وطالبت الحكومة المصرية بإسكاته أو طرده من مصر غير أن الزركلي لم يكترث وظل يرسل قصائده الوطنية من القاهرة سراً، شاحذاً همم العرب حتى لا يسكتوا على الاستعمار ولا يتوانى أحدهم عن النضال. يقول:
تأهبوا لقراع الطامعين بكم ولا تغركم الآلاء والنعم

بنى الزركلي علاقات حميمة مع الكتاب والشعراء والمفكرين في مصر، من منطلق أهمية الكلمة التحضيرية في تعزيز الشعور الوطني والقومي في نفوس الجماهير العربية التي تعيش الهم القومي بكل جوانبه من هؤلاء الشاعر أحمد شوقي الذي ألقى قصيدته في حفل أقيم في القاهرة عام 1926، لإعانة المتضررين في سوريا حين قامت وانطلقت الثورة السورية الثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي مطلعها:
سلام من صبا بردى أرقّ ودمع لا يكفكف يا دمشق

يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال. فكان الزركلي في حياته مثالاً: للثائر والشاعر والباحث.
مؤلفاته

كتاب (ما رأيت وما سمعت)، سجل فيه أحداث رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز.
الجزء الأول من ديوان أشعاره، وفيه بعض ما نظم من شعر إلى سنة صدوره (1925).
كتاب (عامان في عمّان)، مذكرات الزركلي أثناء إقامته في عمّان وهو في جزأين.
ماجدولين والشاعر، قصة شعرية قصيرة.
كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك بن عبد العزيز.
كتاب الوَجيز في سِيرَة الملك عَبدالعزيز - ط : دار العلم للملايين
كتاب الأعلام للزركلي، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات.
الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي.
الجزء الثاني من ديوان أشعاره (1925ـ 1970).
قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب).

المراجع

خير الدين الزِّرِكْلي في مجلة الفاتح

أبو زيد، أحمد (2008). "خير الدين الزركلي.. الدبلوماسي، المؤرخ، الشاعر". مدونة ديماشقيات.

كتابه الأعلام للزركلي (8 /267 - 270).
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة العاشرة، 1992، ح8/ (267ـ 270).
معجم أعلام المورد، منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت، طبعة أولى 1992، ص(220).
ترجمته - مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

˅

عنت

مؤرخو العصر الإسلامي
القرن الأول الهجري

سليم بن قيس الهلالي عبيد بن شرية علاقة بن كرشم أبان بن عثمان بن عفان عروة بن الزبير ابن شهاب الزهري موسى بن عقبة

القرن الثاني الهجري

ابن الكلبي ابن اسحاق الواقدي أبو مخنف سيف بن عمر المدائني

القرن الثالث الهجري

محمد بن إسحاق الفاكهي الجاحظ ابن عبد الحكم ابن أبي الدنيا خليفة بن خياط ابن هشام اليعقوبي عمر بن شبة ابن جرير الطبري البلاذري محمد بن سعد البغدادي الزبير بن بكّار الأزرقي أحمد بن أعثم أبو حنيفة الدينوري أبو محمد بن قتيبة الدينوري

القرن الرابع الهجري

ابن النديم ابن الداية الكندي ابن دريد المسعودي

القرن الخامس الهجري

ابن الفرضي ابن عبد البر ابن حيان ابن حزم الأندلسي أبو نعيم الأصبهاني ابن أبي يعلى الخطيب البغدادي

القرن السادس الهجري

الشهرستاني البيذق ابن الجوزي ابن العمراني

القرن السابع الهجري

ابن واصل ابن جبير ابن الأثير الجزري سبط ابن الجوزي مقالة مختارة النووي ابن خلكان أبو شامة المقدسي مقالة جيدة أبو القاسم القزويني

القرن الثامن الهجري

الذهبي ابن الخطيب الغرناطي شهاب الدين النويري تاج الدين السبكي ابن كثير الدمشقي ابن عساكر جمال الدين المزي بدر الدين الزركشي ياقوت الحموي ابن دقماق المطري

القرن التاسع الهجري

أبو العباس القلقشندي ابن خلدون ابن حجر العسقلاني تقي الدين المقريزي ابن تغري

القرن العاشر الهجري

ابن إياس جلال الدين السيوطي السخاوي الصالحي الشامي

القرن الحادي عشر الهجري

ابن مريم ابن العماد الحنبلي حاجي خليفة محمد بن فضل الله المحبي ابن أبي السرور البكري

القرن الثاني عشر الهجري

محمد بن الطيب القادري المُرادي

القرن الثالث عشر الهجري

الناصري عبد الرحمن الجبرتي عثمان بن بشر حمد بن لعبون محمد بن عمر الفاخري ابن زريق العماني محمد بن حمد البسام محمد باكثير

القرن الرابع عشر الهجري

عبد العزيز الرشيد أحمد أمين محمود شكري الألوسي إسماعيل باشا البغدادي الزركلي جواد علي محسن الأمين العاملي محمد فريد بك جمال الدين الشيال فيليب حتي عجاج نويهض عيسى إسكندر المعلوف خير الدين الأسدي سالم السيابي حمد الجاسر عاتق البلادي

القرن الخامس عشر الهجري

وليد الأعظمي عبد الحميد عبادة عبد العزيز الدوري عماد عبد السلام رؤوف جمال الدين فالح الكيلاني صالح أحمد العلي بشار عواد معروف فاروق عمر فوزي حسين أمين عماد الدين خليل أحمد شلبي مصطفى جواد محي هلال السرحان حسن إبراهيم حسن حسان حلاق خليل إينالجك كمال الصليبي محمد سهيل طقوش فؤاد أفرام البستاني عبد الله الصالح العثيمين يوسف العش

أيقونة بوابة
















خیرالدین زرکلی

از ویکی‌پدیا، دانشنامهٔ آزاد
(تغییرمسیر از زرکلی)
پرش به ناوبری
پرش به جستجو
خیرالدین زِرِکْلی
Khayr al-Din al-Zirikli.png
تصویری از زرکلی در دفتر کارش در قاهره، احتمالاً دهه ۱۹۶۰م
زادروز ۲۰ ژوئن ۱۸۹۳/ ۹ ذی‌الحجه ۱۳۱۰ق
بیروت
درگذشت ۲۵ نوامبر ۱۹۷۶/ ۳ ذی‌الحجه ۱۳۹۶ق
قاهره
ملیت سوریه-عربستان سعودی
تبار عرب- خاستگاه اجدادش کردی
پیشه نویسنده، شاعر، تاریخ‌نگار و زندگی‌نامه‌نویس
شناخته‌شده برای اثرش الأعلام
دین اسلام

خیرالدّین زِرِکْلی[پانویس ۱] (۲۵ ژوئن ۱۸۹۳، بیروت – ۲۵ نوامبر ۱۹۷۶، قاهره) نویسنده، شاعر، تاریخ‌نگار و زندگی‌نامه‌نویس برجستهٔ سوری بود که برای اثرش الأعلام شهرت دارد.[۱] او نخست به روزنامه‌نگاری پرداخت، در ۱۹۲۰ فرانسویان حکم غیابی اعدامش را صادر کردند. سفیر عربستان در مغرب بود (۱۹۵۷–۱۹۶۳).
محتویات

۱ آثار
۲ پانویس
۳ منابع
۴ پیوند به بیرون

آثار

الأعلام: مشهورترین اثر زرکلی است که فرهنگ زندگی‌نامه‌ایِ سرشناسان عرب، عرب‌زبانِ مسلمان و مستشرقان در ۸ جزء است.
الوَجیز فی سیرةِ المَلِک عبدالعزیز.

پانویس

در فارسی ممکن است زَرْکَلی/زَرَکْلی تلفظ شود

منابع

بعلبکی، منیر. «الزرکلی». در فرهنگ‌زندگی‌نامهٔ المورد. بیروت: دارالعلم للملایین، ۱۹۹۲. ۲۲۰.

پیوند به بیرون