سال بعدالفهرستسال قبل

محب الدين الخطيب(1303 - 1389 هـ = 1886 - 1969 م)

محب الدين الخطيب(1303 - 1389 هـ = 1886 - 1969 م)

عتاب الباني بر ابوبكر ابن عربي و محب الدین خطيب و سعيد افغاني راجع به انكار كلاب حوأب

الأعلام للزركلي (5/ 282)
مُحِبّ الدِّين الخَطِيب
(1303 - 1389 هـ = 1886 - 1969 م)
محب الدين بن أبي الفتح محمد ابن عبد القادر بن صالح الخطيب، يتصل نسبه بعبد القادر الجيلاني الحسني: من كبار الكتاب الإسلاميين. ولد في دمشق. وتعلم بها والاستانة وشارك (سنة 1324 هـ في إنشاء جمعية بدمشق سميت " النهضة العربية " وكان من أعضائها الدكتور صالح الدين القاسمي. ورحل إلى صنعاء فترجم عن التركية وعمل في بعض مدارسها. ولما أعلن الدستور العثماني (1908) عاد إلى دمشق. ثم زار الأستانة ومنها قصد القاهرة (1909) فعمل في تحرير المؤيد. وانتدبته إحدى الجمعيات العربية في أوائل الحرب العامة الأولى، للاتصال بأمراء العرب فاعتقله الإنكليز في البصرة سبعة أشهر. وأعلنت في مكة الثورة العربية (1916) فقصدها وحرر جريدة " القبلة " وحكم عليه الأتراك بالإعدام غيابيا. ولما جلا العثمانيون عن دمشق، عاد إليها (1918) وتولى إدارة جريدة العاصمة. وفر بعد دخول الفرنسيين (سنة 20) فاستقر في القاهرة وعمل محررا في الأهرام.
وأصدر مجلتيه " الزهراء " و " الفتح " وكان من أوائل مؤسسي " جمعية الشبان المسلمين ".
وتولى تحرير " مجلة الأزهر " ست سنوات. وأنشأ المطبعة السلفية ومكتبتها، فأشرف على نشر عدد كبير من كتب التراث وغيرها. ونشر من تأليفه " اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب " و " تاريخ مدينة الزهراء بالأندلس " و " ذكرى موقعة حطين " و " الأزهر، ماضيه وحاضره والحاجة إلى إصلاحه " و " الرعيل الأول في الإسلام " و " الحديقة " مجموعة كبيرة في إجزاء صغيرة، أصدر منها 13 جزءا. وترجم عن التركية كتبا، منها " سرائر القرآن - ط " وضمت خزانة كتبه نحو عشرين ألف مجلد مطبوع تغلب فيها النوادر (1) .
__________
(1) جريدة الزمان، ببيروت 12 / 1 / 1970 ونموذج من الأعمال الخيرية 94 والعدد الأول من السنة 12 من مجلة " الفتح " وفيه أسماء كتبه. ومفكرون وأدباء 193 - 205 والحياة البيروتية 10 / 1 / 1970، والشهاب ببيروت 15 / 1 / 1970 قلت: اشتهر تاريخ مولده سنة 1305 ورجع بعض لداته أن الصواب 1303 وانظر في تحقيق اسم أبيه، " مخطوطات الظاهرية " النحو 454











محب الدين الخطيب

محب الدين الخطيب
معلومات شخصية
الميلاد 1886
دمشق تعديل قيمة خاصية مكان الولادة (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة ديسمبر 30, 1969
مواطنة Flag of Egypt.svg مصر
Flag of Syria.svg سوريا تعديل قيمة خاصية بلد المواطنة (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة صحفي تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات
تعديل طالع توثيق القالب
Question book-new.svg
المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر. يرجى إيراد مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (مارس 2016)

هو محب الدين بن أبي الفتح بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد الخطيب، أصل أسرته من بغداد من ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني. هاجرت أسرته إلى حماة في بلاد الشام، ونزح فرع منها إلى قرية "عذراء" وفريق إلى دمشق.

محتويات

1 ولادته وأسرته
1.1 والده
1.2 أمّه
1.3 نشأته
2 طلبه للعلم
3 رحلاته العلميّة والدعويّة
4 جهوده وجهاده وآثاره العلميّة
4.1 ضد المبشرين البروتستانت
4.2 ضد الصهيونيّة
4.3 ضد المستعمر الفرنسي
4.4 ضد المذهب الشيعى الاثنا عشرى
5 جهوده في نشر عقيدة أهل السنة والجماعة
6 وفاته
7 آثاره العلميّة
8 شبهات حول العلامة الخطيب
9 انظر أيضا
10 مصادر

ولادته وأسرته

ولد العلامة محب الدين الخطيب في حي القيمريّة بدمشق في الشهر السابع من سنة 1303 هـ / 1886م.
والده

أبوه الشيخ أبو الفتح الخطيب من رجالات دمشق، كان أمين دار الكتب الظاهرية، تولّى التدريس والوعظ في الجامع الأموي، له عدّة مصنفات: "مختصر تاريخ ابن عساكر" و"مختصر تيسير الطالب"، و"شرح للعوامل".
أمّه

السيدة آسيا بنت محمد الجلاد، والدها من ملاكي الأراضي الزراعيّة بدمشق.
نشأته

أسرة ذات دين، وخلق، وعلم، فقد كانت أمه صالحة ذات فضل، توفيت -رحمها الله- في الفلاة بين مكة والمدينة بريح السموم، وهي راجعة من فريضة الحج في ركب المحمل الشامي، وكان محب الدين صغيراً في حجرها ساعة موتها. كفله والده ليعوضه حنان الأم، وعند رجوعه إلى دمشق من رحلة الحج ألحقه والده وهو في السابعة بمدرسة الترقي النموذجيّة، وحصل منها على شهادة إتمام المرحلة الابتدائيّة بدرجة جيد جداً، ثمّ التحق بمدرسة مكتب عنبر، وبعد سنة توفي والده.
طلبه للعلم

رأت أسرته أن يترك المدرسة، فتركها ولازم العلماء، وكان في هذه الفترة الشيخ طاهر الجزائري مشرفاً على المكتبات والمدارس في بلاد الشام غائباً عن دمشق، فلمّا عاد -وكانت بينه وبين أبي الفتح الخطيب صلة ومودة وإخاء-، فلمّا علم بموت والد محب الدين احتواه، وعطف عليه، ووجهه نحو العلم لينهل منه، ويتضلّع من مشاربه، وغرس فيه:

1- حب قراءة التراث العربي الإسلامي.

2- بث فيه حب الدعوة إلى الله.

3- حرّضه على إيقاظ العرب ليقووا على حمل رسالة الإسلام، فهم مادة الإسلام.

ولذلك كان يقول العلامة محب الدين الخطيب: «من هذا الشيخ عرفت إسلامي وعروبتي». وسعى شيخه الجزائري ليخلف محب الدين أباه في دار الكتب الظاهريّة على أن ينوب عنه من يقوم بها حتى يبلغ سن الرشد، وفي فترة الانتظار كان:

1- ينتقي لتلميذه محب الدين الخطيب مخطوطات من تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية وأضرابه فيكلّفه بنسخها.

وانتفع محب الدين بهذا العمل من ناحيتين:

توسعت ثقافته العلميّة، وترسخ في العلم وبخاصّة انتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ومدرسته السلفيّة، فاستفاد بذلك اطلاعاً على الإسلام المصفّى من البدع والخرافات والأوهام.
أشغل وقته وانتفع بأجرة النسخ.

2- وجه الشيخ الجزائري تلميذه للالتحاق مرة ثانية بمكتب عنبر.

3- أوصاه بالتردد على العلماء: أحمد النويلاتي، وجمال الدين القاسمي، ومحمد علي مسلم، حيث كانت لهم غرف في مدرسة عبد الله باشا العظم في هذه الفترة المبكرة تفتحت آفاق التفكير العلمي عند محب الدين الخطيب، وانتفع بما تلقاه في المدرسة من علوم كونيّة، وأضاف إليها مطالعاته المتواصلة في دار الكتب الظاهريّة، واطلاعه على المجلات الكبرى في عصره: المقتطف، الهلال، الضياء. في هذه الفترة كان يبث أفكار شيخه الجزائري، ويكتب المقالات العلميّة والقطع الأدبيّة التي يعربها من التركيّة، ويرسل بها إلى صحيفة ثمرات الزمان في بيروت.
رحلاته العلميّة والدعويّة

بعد أن أنهى الخطيب دراسته الثانويّة عام 1906م في بيروت، انتقل إلى عاصمة الخلافة: إسلامبول المعروفة يومئذٍ بـ«الأستانة»، وهي «القسطنطينيّة» والتحق بكليتي الآداب والحقوق. نزل هناك في حي يكثر فيه أبناء العرب وطلاب العلم، ورأى هناك أمراً عجباً: الطلاب العرب يجهلون قواعد لغتهم، وإملاءها، وآدابها، ويتكلّمون بينهم برطانة الترك، فانتخب الشيخ محب الدين الخطيب من الشباب العرب طائفة أقنعها بوجوب تعلّم لسان العرب، واتفق مع صديقه الأمير عارف الشهابي أن يقوما على تعليم هؤلاء الشباب العرب لغتهم، وبعد فترة أسسوا «جمعية النهضة العربيّة»، وكان صديقه العلامة الأستاذ محمد كرد علي يرسل إليهم الصحف بالبريد.

شعر الأتراك الاتحاديّون الذين انقلبوا على الخلافة العثمانيّة بكيد من يهود الدونمة، وأبقوا للخليفة الاسم ولهم الرسم، شعروا بنشاط «جمعيّة النهضة العربيّة» فداهموا غرفة الشيخ محب الدين الخطيب، ووجدوا فيها أوراقاً وصحفاً عربيّة، وكاد الشيخ أن يهلك لولا أنّ الله فيّض له رجلاً كانت تربطه بأسرته روابط قويّة. اشتدت الرقابة الاتحاديّة على الشيخ فغادر الأستانة بعد الانتهاء من السنة الثالثة إلى دمشق.

اختير الشيخ للعمل في اليمن وانتقل إليها، ومرّ أثناء ذلك بمصر حيث التقى بشيخه طاهر الجزائري وصديقه محمد كرد علي، واتصل -أيضاً- بأعلام الفكر والأدب. لمّا وصل إلى اليمن اتصل بشوقي مؤيد العظم قائد الحديدة: الفرقة الرابعة عشر في الجيش العثماني. لمّا أعلن الدستور العثماني سنة 1908م رجع إلى دمشق، وأصبح يطالب معه إخوانه هناك بحقوق العرب التي تنكرت لها حركة التتريك، وفي هذه الرحلة شارك في تحرير جريدة هزلية «كار الخرج»، فانتبهت السلطات الحكوميّة للجريدة، فسافر الشيخ إلى بيروت، فأمرت الحكومة بملاحقته، فانتقل إلى القاهرة وهناك شارك في جريدة المؤيد، وفي سنة 1913م أسس الشيخ محمد رشيد رضا مدرسة الدعوة والإرشاد فدرس فيها الشيخ محب الدين.

عندما قامت الحرب الكونية الأولى وأعلنت الثورة العربية الكبرى طلبه الشريف الحسين بن علي برقياً فسافر إلى مكة فأسس المطبعة الأميريّة، وأصدر جريدة القبلة الناطقة باسم حكومة الحجاز، وكان الشريف حسين يستشيره في كثير من الأمور الخارجيّة مع الشيخ كامل القصاب. لمّا دخل العرب دمشق عام 1918م بقيادة الأمير فيصل عاد الشيخ محب الدين الخطيب، وأنيط به إدارة وتحرير الجريدة الرسميّة للحكومة باسم «العاصمة».

لمّا دخل الفرنسيون عام 1920م دمشق غادر الشيخ محب الدين إلى مصر واستقرّ في القاهرة حيث عمل في تحرير جريدة الأهرام خمس سنوات، وهناك أسس المكتبة السلفيّة ومطبعتها، حيث قام بطباعة الكتب السلفيّة، ونشر كثيراً منها، وأصدر مجلة الزهراء، وهي مجلة أدبيّة اجتماعيّة دامت خمس سنين، ثمّ أسس جريدة الفتح، ثمّ تولّى تحرير مجلة الأزهر ست سنوات، ثمّ ساهم في إنشاء جمعية الشبان المسلمين في القاهرة.

أحدث قيام جمعية الشبان المسلمين في القاهرة ردة فعل شديدة لدى دعاة الإلحاد والعلمانيين والمبشرين، فتربصوا به حتى وجهوا أنظار النيابة العامّة إلى مقال كتبه بعنوان: «الحرية في بلاد الأطفال» نال فيه من كمال أتاتورك فقبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة شهر.
جهوده وجهاده وآثاره العلميّة
ضد المبشرين البروتستانت

نشر في مجلة المؤيد كثيراً من أعمال المبشرين البروتستانت نقلاً عن مجلتهم «مجلة العالم الإسلامي» الفرنسيّة، وفضح ما يراد بالمسلمين من حشر على أيديهم وعقولهم الملوثة، فكان من نتاج ذلك «الغارة على العالم الإسلامي» الذي كان له دوي في العالم الإسلامي.
ضد الصهيونيّة

كان الشيخ من أوائل العلماء الذين تنبّهوا لأخطار الصهيونيّة، وحذروا منها، وكشفوا الغطاء عن حقائقها وأسرارها، ومحاولة اليهود في الوصول إلى فلسطين عام 1844م ومطالبتهم لمحمد علي باشا بفلسطين، وما كان بينهم وبين السلطان عبد الحميد سنة 1902م، ومقالاته في الفتح شاهد صدق على ذلك.
ضد المستعمر الفرنسي

كان الشيخ محب الدين الخطيب مشرف اللجان التي تشكلت لجمع المال من أجل المجاهدين الذين يستعدون لملاقاة الفرنسيين الغزاة في ميسلون قرب دمشق.
ضد المذهب الشيعى الاثنا عشرى

استطاع أحد العلماء الشيعة وهوالشيخ «محمد القمي» في عام1368هجري الموافق 1947ميلادي بالقدوم إلى مصر لإنشاء داراالتقريب وأصدر مجلة"رسالة الإسلام" واستأجر شقة في الزمالك حيث كان الغرض من ذلك ان يتم التواصل بين المذاهب الإسلامية المختلفة، والتعارف بينها.

كان الشيخ محب الدين الخطيب من المتعصبين ضد هذه الفكرة حيث قال: «انفض المسلمون جميعاً من حول دار التخريب التي كانت تسمى دار التقريب ومضى عليها زمن طويل والرياح تصفر في غرفها الخالية تنعى من استأجرها»، ثم يذكر أنه لم يبق متعلقاً بعضويتها إلا بعض المنتفعين مادياً في ولاء انتمائهم إلى هذه الدار، وأن العلماء المخلصين من أهل السنة انكشف لهم المستور من حقيقة دين الرافضة، ودعوة التقريب التي يريدها الرافضة، فانفضوا عن الدار وعن الألاعيب التي يراد إشراكهم في تمثيلها، ثم يقول: فلم يبق موضع عجب إلا استمرار النشر الخادع في تلك المجلة ولعل القائمين يضعون لها حداً. وهذه المجلة رسالة الإسلام توقفت في 17 رمضان 1392 هـ وهو العدد(60).
جهوده في نشر عقيدة أهل السنة والجماعة

نشر كتب شيخ الإسلام ابن تيمية.
دفاعه عن الصحابة ورد الشبهات عنهم ويتجلى ذلك في نشره كتاب« العواصم من القواصم» هذا الكتاب الذي حاول فيه تكذيب الروايات التي تتحدث عن ما حصل بين الصحابة من فتن وانشقاق.
نشره كتاب فتح الباري مع تعليقات الإمام ابن باز.
تواصله مع العلماء والدعاة السلفيين وتشجيعهم، ومن ذلك رسالته للشيخ الألباني كما في مقدمة «آداب الزفاف».

وفاته

بعد ثلاث وثمانين سنة قضاها في البحث، والتحرير، والتأليف، ضد المستشرقين، والمبشرين، والشيعه، والعلمانيين توفي يوم 22 شوال سنة 1389 هـ, الموافق 30 ديسمبر من عام 1969م, بمستشفى الكاتب بالدقي في مصر بعد إجراء عمليَّة جراحيَّة, وبعد أن أمضى حياة مليئة بالعمل والنَّشاط.
آثاره العلميّة

بعد أن ترك آثاراً عظيمة تدل على عبقريّته وموسوعيّته كما قال أنور الجندي: «وبالجملة فإنّ السيد محب الدين الخطيب وآثاره تعد رصيداً ضخماً في تراثنا العربي، وفكرنا الإسلامي، وقد أضاف إضافات بناءة، وقدم إجابات عميقة، وزوايا جديدة لمفاهيم الثقافة العربيّة وقيمها الأساسيّة»، منها:

توضيح الجامع الصحيح للإمام البخاري، شرح صغير.
الحديقة، 14 جزء، مختارات في الأدب الإسلامي في مختلف العصور وفي مختلف الموضوعات.
الخطوط العريضة التي قام عليها دين الشيعة الاثنى عشريّة.
البهائية.
مع الرعيل الأول، عرض وتحليل لحياة الرسول مع أصحابه.
حملة رسالة الإسلام الأولون.
رسالة الجيل المثالي.
من الإسلام إلى الإيمان، حقائق عن الفرقة الصوفيّة التيجانيّة.
اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب.
الإسلام دعوة الحقّ والخير.
ذو النورين عثمان بن عفان.
مراسلات بينه وبين الأمير شكيب أرسلان، بلغ ألف رسالة.
الغارة على العالم الإسلامي - ترجمة -.
تاريخ مدينة الزهراء.
الأزهر ماضيه وحاضره.

وله تعليقات قيمة على كتب عديدة منها:

تعليقاته الرائعة على كتاب العواصم من القواصم لابن العربي المالكي وهي أكبر وأهم من الكتاب.
تعليقات على كتاب المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي.
تعليقات على مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي.
تعليقات مفيدة على كتاب الإكليل للهمداني.

وقد طبع كتاب الأدب المفرد للبخاري مع تخريج أحاديثه, وكذلك طبع فتح الباري بشرح البخاري لابن حجر مع الإشارة إلى الأبواب التي تفرقت فيها الأحاديث بالتعاون مع محمد فؤاد عبد الباقي. وما نشر كتابا إلا وكتب مقدمة علمية عن المؤلف وعن الكتاب ثم هناك مئات من المقالات التي كتبها في موضوعات شتى خلال عمره المديد في الزهراء والفتح والأزهر وغيرها من الصحف والمجلات.

وكان يجيد اللغات العربية والتركية والفارسية والفرنسية.
شبهات حول العلامة الخطيب

أنه كان ماسونيّاً، تتلمذه على كتب محمد عبده، محمد رشيد رضا، الكواكبي، تأسيسه عدة جمعيات لمناهضة سياسة التتريك الطورانية:

لم يثبت بنقل صحيح أو تصريح صحيح أن السيد محب الدين الخطيب تأثّر بالماسونيّة، وصلته بمحمد عبده، ورشيد رضا، والكواكبي فإنّ هؤلاء تأثروا بالماسونيّة، وانخدعوا بشعاراتها، ولمّا انكشف لهم حقيقتها تبرؤوا منها، وبخاصّة رشيد رضا، ومقالاته في ذمها والتحذير منها ملأت المنار.
تأسيسه عدة جمعيات مناهضة لسياسة التتريك الطورانية؛ كان هدفها المطالبة بحقوق العرب ضمن الدولة العثمانية، وفي ذلك يقول الشيخ محب الخطيب: إني أقر بكلّ صدق بأني وأنا وجميع من استعنت بهم وتعاونت معهم من رجال العرب وشبانهم لم يخطر ببالنا الانفصال عن الدولة العثمانية.

ويقول: من مصلحة العرب في الدولة العثمانيّة أن تقر لهم الدولة بلغتهم في الإدارة والتعليم في البلاد التي يتكلّم أهلها العربيّة، وألا تبلغ بهم الحماقة إلى حد أن يكون التعليم في بلادهم بلغة أجنبية عنهم، وإلى حد أن تكون لغتهم محرماً عليهم استعمالها، أن تكون لغة الإدارة والقضاء في صميم الوطن العربي.
انظر أيضا

صفعات البرهان على صفحات العدوان

مصادر

1- «تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع الهجري» فكري فيصل – دمشق 1986 (2/847-862).
2- «الأعلام» للزركلي (5/285).






http://www.alaqeelabumostafa.com/CharDetails.asp?CharID=12563

تراجم اعلام الدعوة >> أعلام الدعوة فى سوريا

الكاتب الإسلامي الكبير محب الدين الخطيب(1304ـ 1389هـ=1886 ـ 1969م)

المستشار عبد الله العقيل : بقلم

معرفتي به:

عرفتُ الكاتب الإسلامي الكبير محب الدين الخطيب من خلال اطلاعي على مجلة (الفتح) التي كان يصدرها بمصر، وكانت تصل إلى العم محمد سليمان العقيل، الذي تربطه صداقة بصاحبها، منذ التقاه بمدينة البصرة مع الأستاذ طه الفياض العاني، وحين سافرتُ إلى مصر للدراسة بالجامعة الأزهرية عام 1949م أخذت أتتبع ما كتبه محب الدين الخطيب في مجلات (الفتح)، و(الزهراء)، و(الشهاب)، و(الإخوان المسلمون) وأتابع مواقفه في دعم المجاهدين العرب والمسلمين، وتصديه للاستعمار وعملائه، وإهابته بالأمة الإسلامية بأن تتمسك بمنهج السلف الصالح من أئمة القرون الأولى، وبخاصة الجيل القرآني الفريد، جيل الصحابة رضوان الله عليهم، ثم التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وقد شرُفت باللقاء به مرات ومرات، سواء في المكتبة السلفية أو في إدارة مجلة الأزهر الشريف، التي رَأسَ تحريرها زمن شيخ الأزهر الإمام محمد الخضر حسين التونسي، أو في لقاءاته مع شباب الإخوان المسلمين الذين يحرصون على الاستفادة من توجيهاته.



مولده ونشأته:

وُلِدَ مُحب الدين الخطيب بدمشق عام 1886م وكان والده عالماً دينياً، ويدرّس في أحد المساجد، كما كان يعمل أميناً لدار الكتب الظاهرية، فنشأ في بيئة محافظة، وتعلَّم القراءة والكتابة، وحفظ كتاب الله، ثم التحق بمدرسة ابتدائية، ثم بعدها بمدرسة ثانوية تدرس العلوم باللغة التركية، ثم التحق بكلية الحقوق والآداب معاً، وقد مدّ له يد العون في تحصيله العلمي، شيخه الكبير العلاّمة طاهر الجزائري، الذي عهد إليه بنسخ كثير من المخطوطات، وكان للشيخ طاهر الجزائري حلقة علمية بدار الكتب بدمشق، يؤمها الشيوخ والشباب ومنهم محب الدين الخطيب، الذي كان حريصاً على قراءة الصحف والمجلات الصادرة بمصر وتركيا، وقد تأثّر بكتاب (طبائع الاستبداد) لمؤلفه عبد الرحمن الكواكبي، وبكتاب (الإسلام والنصرانية) لمؤلفه الشيخ محمد عبده.



رحلته إلى اليمن ومصر:

ثم سافر إلى اليمن للعمل كمترجم في القنصلية التركية بمدينة «الحديدة»، وقد سعى فترة بقائه هناك إلى إنشاء مدرسة كانت هي المدرسة الوحيدة، وكان يتولى تدريس معظم العلوم فيها، بالإضافة لعمله كمترجم، ولكن المقام لم يطل به كثيراً في اليمن، فعاد إلى دمشق، ثم سافر إلى مصر، حيث عمل في جريدة «المؤيد» فذاع صيته وانتشرت مقالاته وترجماته، وبخاصة ما يتعلق بالمبشرين البروتستانت، وخططهم الخبيثة لتنصير المسلمين، والتي كان ينشرها الكاتب الفرنسي المبشر (مسيو لوشاتليه) في الدوائر الكنسية، فكشفها محب الدين الخطيب وهتك أستارها، ونبّه المسلمين إلى خطورتها، ثم جمعها في كتاب وأصدره بعنوان (الغارة على العالم الإسلامي).

كما عمل مترجماً ومحرراً بجريدة (الأهرام) المصرية فترة قصيرة لأنه لم يرتح لسياسة القائمين عليها، الذين يداهنون الاستعمار وأعوانه ولا يهتمون بقضايا المسلمين وما يحيط بهم من مؤامرات ومكائد.

وحين أصدر مجلة (الفتح) جعلها منبراً للدفاع عن الإسلام والمسلمين، ومعالجة قضايا العروبة والإسلام، والحفاظ على الدين واللغة العربية ونشر الثقافة الإسلامية، واستقطب لها الكثير من الكتَّاب المسلمين من جميع أنحاء العالم الإسلامي.



مشاركته بإنشاء الشبان المسلمين:

ولم يكتف بذلك بل سعى مع ثلة من المفكرين والعلماء والدعاة والمصلحين والغيورين على الدين لإنشاء «جمعية الشبان المسلمين» بالقاهرة التي شارك في تأسيسها محمد الخضر حسين، وأحمد تيمور، وعبد العزيز جاويش، ومحمد أحمد الغمراوي، وعبد الوهاب النجار، وحسن البنا، وصالح حرب.. وغيرهم، وقد أسندت رئاستها للدكتور عبد الحميد سعيد، فكانت هذه الجمعية في أول تأسيسها منارة إصلاح ورسالة توجيه وإرشاد.

وقد قامت مجلة (الفتح) بنشر أكثر ما يقال في منتديات جمعية الشبان المسلمين من محاضرات ودروس وندوات واحتفالات، وامتدت المجلة بموضوعاتها إلى تحليل معضلات العالم الإسلامي الرازح تحت وطأة الاستعمار.

كما أصدر محب الدين الخطيب مجلة (الزهراء) التي تُعنى بالبحث العلمي والنقد الموضوعي للأفكار الوافدة والمقولات الباطلة التي يرددها الببغاوات من تلامذة الغرب وفروخ الاستعمار وأدعياء الثقافة والأدب ورموز التغريب السائرين في ركاب المستشرقين والمستعمرين الصليبيين.

قالوا عنه:

يقول الدكتور محمد رجب البيومي في كتابه القيم (النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين):

«... إن محب الدين الخطيب كان أمة في واحد، لأن أكثر حركات التحرر الإسلامي في الأمة العربية، عرفت منه الظهير المؤيد، والمقترح المصمم، ولكن طبيعة الجندي في نفسه، جعلته لا يطمح إلى منزلة القائد الرسمية، أما في الواقع العملي فهو قائد حقاً، وأنت حين تعرض أسماء: شكري القوتلي، وصالح حرب، ولطفي الحفار، ورفيق العظم، ومحمد كرد علي، وحسن البنا، وعبد الرحمن عزام، وعزيز المصري، وغيرهم، تجد ارتباطاً قوياً بينهم وبين محب الدين الخطيب في كثير من المواقف الحاسمة على مدى نصف قرن متطاول، لأن محب الدين الخطيب انتقل في دنيا الكفاح الإسلامي ما بين دمشق، وبيروت، وتركيا، والقاهرة، واليمن، ومكة المكرمة انتقال المكافح الذي يقف في مقدمة الصفوف» انتهى.



نشاطه:

حقاً لقد كان الأستاذ محبّ الدين الخطيب متعاوناً مع كل العاملين للإسلام من الدعاة والمصلحين والزعماء المخلصين أمثال: محمد رشيد رضا، وشكيب أرسلان، وحسن البنا، وتقي الدين الهلالي، وغيرهم، وكان كخلية النحل في نشاطه وتحركه وصولاته وجولاته، إذ كان واسع الاتصال بالشخصيات الإسلامية في أنحاء العالم.

وقد أصدر بالتعاون مع حسن البنا وطنطاوي جوهري مجلة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية سنة 1933م.

ولقد حرصتُ على قراءة مجلدات مجلة (الفتح)، ومجلة (الزهراء)، و(الحديثة)، وكذا مجلة (المنار)، وبخاصـة أعدادها الـخمسة الأخيرة التي تولى إصدارها حسن البنا بعد وفاة مؤسسها محمد رشيد رضا.

كما كنت أقرأ مقالات محب الدين الخطيب التي يكتبها في مجلة (الشهاب) الشهرية التي يصدرها الإمام حسن البنا، وكذا مقالاته الأسبوعية في جريدة (الإخوان المسلمون) اليومية منذ صدورها عام 1946م إلى حين توقفها عن الصدور في 8/12/1948م بعد أن صدر الأمر من السفراء الثلاثة: الأمريكي، والبريطاني، والفرنسي، المجتمعين في معسكرات فايد البريطانية بالقاهرة إلى الملك فاروق والنقراشي بضرورة حل جماعة الإخوان المسلمين وبأسرع وقت لأنهم يشكّلون العقبة الكؤود أمام النفوذ الغربي والمشروع الصهيوني لإقامة دولة إسرائيل بفلسطين، ويحولون دون خضوع المنطقة العربية للغرب الصليبي، ولم يكتفوا بحل جماعة الإخوان ومصادرة ممتلكاتها ومؤسساتها، بل اعتقلوا جميع دعاتها بمصر ومجاهديها في فلسطين، ثم أغروا حكام مصر الطغاة باغتيال المرشد العام للإخوان المسلمين الإمام حسن البنَّا باعتباره العقل المدبر لمقاومة الاستعمار والصهيونية.



توليه مجلة الأزهر:

ولم يتوقف الأستاذ محب الدين الخطيب عن الكتابة والنشر، بل استمر من خلال المكتبة السلفية، والمطبعة السلفية يُصدر الكتب والنشرات، ويحقق كتب التراث الإسلامي، ثم سعدنا به رئيساً لتحرير مجلة «الأزهر» بناء على ترشيح شيخ الأزهر العلاّمة الإمام محمد الخضر حسين، ولقد كانت افتتاحيات محب الدين الخطيب زاداً لنا نحن الطلبة الأزهريين، تشحذ هممنا، وتُقوّي عزائمنا، وتستثير نخوتنا الإسلامية للذود عن الإسلام وحرماته، والتصدي لأعدائه في الداخل والخارج ممن ينالون من الإسلام، أو نبي الإسلام، أو صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ولقد أسهم محب الدين الخطيب بعلمه الغزير وقلمه السيّال، في فضح دسائس الباطنية، وغلاة الرافضة، ومكائد الصهيونية، وسموم الاستعمار، وحقد المجوسية، ولن أنسى له توجيهاته لنا نحن الطلبة، وتحذيراته لنا من مؤامرات أعداء الإسلام، حيث كان يكرر في أحاديثه لنا بأن كل أنواع الهدم والتخريب والفساد والتدمير والكذب والتزوير الذي أصاب المسلمين في القديم والحديث سواء على مستوى اغتيال الخلفاء أو الإسرائيليات في التفسير والحديث، أو الطعن في الصحابة والتابعين، أو الدّس في السيرة والتاريخ، إنما هو من صنع اليهود والمجوس، لأنهم هم وراء كل ذلك، وهم الذين أنشؤوا الحركات الهدامة والجمعيات السرّية والفرق الباطنية، وما زال هذا شأنهم وديدنهم إلى اليوم، وهم يتوارون وراء أسماء براقة، ورايات متعددة، ومسميات مختلفة، وكلها تصُبّ في مجرى واحد يستهدف تقويض الإسلام، وإفساد أبنائه، وحرب دعاته، وسلب خيراته، وتحطيم مجتمعاته، وتدمير أسره وأفراده، فهم يملكون وسائل الإعلام والمال، وعصابات الربا والدعارة والمخدرات، ودور الفن والملاهي والقمار والخمر، وغيرها من وسائل الإفساد والهدم والتضليل والغواية التي تدمر الشباب، وتهدم مقومات المجتمع، وتُذيب هوية الأفراد، وتربط الأمة بذيل الغرب الاستعماري، مستعينين بتلامذتهم الذين رضعوا حضارة الغرب بخيرها وشرّها، وحلوها ومرّها، ما يُحمد منها وما يُعاب، فكانوا كالببغاوات التي تردد ما يُملى عليها دون وعي أو إدراك.



مؤلفاته وآثاره:

لقد أسهم الأستاذ محب الدين الخطيب وأثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفات وتحقيقات وتعليقات قيِّمة، مثل تحقيقاته وتعليقاته على كتاب (العواصم من القواصم) لأبي بكر بن العربي، وكتاب (مختصر التحفة الاثني عشرية) لولي الله الدهلوي، وكتاب (المنتقى) للحافظ الذهبي، وكتاب (الخطوط العريضة)، وكتاب (الرعيل الأول)، وكتاب (تقويمنا الشمسي)، وكتاب (قصر الزهراء بالأندلس)، وكتاب (الميسر والقداح) لابن قتيبة، وكتاب (الخراج) لأبي يوسف، وكتاب (تاريخ الدولة الناصرية) للسان الدين بن الخطيب، وكتاب (ذكرى موقعة حطين)، وكتاب (الأزهر ماضيه وحاضره والحاجة إلى إصلاحه)، وكتاب (اتجاهات الموجات البشرية في جزيرة العرب)، فضلاً عن ترجماته لكتاب (مذكرات غليوم الثاني)، وكتاب (قميص من نار) للكاتبة التركية خالدة أديب، وكتاب (الدولة والجماعة) للمفكر التركي أحمد شعيب، وكتاب (الغارة على العالم الإسلامي) للكاتب الفرنسي لوشاتليه، وغيرها من الكتب المؤلفة أو المحققة أو المترجمة، وكلها تدل على مدى الفهم العميق، والفقه الدقيق، والبصر الثاقب.



من أقواله:

قال الأستاذ الخطيب في افتتاحية مجلة «الأزهر» عدد شهر جمادى الأولى (1374هـ 1954م):

«العلم عالمي لا تختص به أمة دون أمة.. ولا تحتكره قارّة من قارات الأرض فيكون غيرها عالة عليها فيه، إنه مشاع كالهواء الذي نتنفسه، وكالبحار التي تحيط باليابسة، لأنه مجموعة الحقائق التي توصَّل إليها العقل البشري في مراحل تفكيره وتجاربه وملاحظاته المتسلسلة بتسلسل الزمن. فجدول الضرب من المعارف الإنسانية العريقة في القِدَم وسيبقى حاجة من الحاجات الأولية لطلاب علم الحساب في كل وطن، ولولا ما كان معروفاً قبل المسلمين من علم الحساب ما توصلوا إلى اتحاف الإنسانية بالحقائق الأوّلية من قواعد علم الجبر والمقابلة، ولولا علم الجبر والمقابلة الذي توصل علماؤنا إليه من مئات السنين لما تقدمت في العصور الأخيرة علوم الرياضيات التي وصلت بها الأعمال الهندسية إلى غايتها، ولا غضاضة على أمة تطلب العلم بها من حيث تجده.

وكذلك الطب وعلوم الطبيعة، لأن العلم واحد في كل أمة، وهو سبيل القوة في الحرب والسلام ولا بد من توصيله».

ومن أقواله أيضاً: «علينا أن نأخذ من كل مكان ما نحن في حاجة إليه من أسباب العزة والقوة، وأن نحتفظ بكل ما في كياننا الوطني والديني مما لا يُعدّ من عوامل الذل وبواعث الوهن. وكل ما كان نستعيره من الأمم الأخرى محدوداً لا يتجاوز منفعته المؤكدة فإن ذلك أحرى ألا نذوب في غيرنا ونخرج من أنفسنا، فنحن نطلب من التجديد ما ننظم به حياتنا، وما نستغني به عن مصنوعات الأمم الأخرى بما ننتجه بأيدينا نحن».



وفاته:

وقد انتقل إلى رحمة الله عام (1389هـ 1969م)، ودُفِنَ بمصر.

رحم الله أستاذنا العلاّمة محب الدين الخطيب، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين، خير ما يجزي عباده الصالحين، ونفع الله بذريته قصي محب الدين الخطيب وإخوانه.


***هذه التراجم بعضها خواطر من الذاكرة قد يعتريها النقص والنسيان؛ لذا أرجو من إخواني القراء إمدادي بأية إضافة أو تعديل؛ لتداركه......للتواصل اضغط هنا