سال بعدالفهرستسال قبل


ملا حسين قلي بن رمضان الأنصاري الهمداني(1239 - 1311 هـ = 1823 - 1893 م)

ملا حسين قلي بن رمضان الأنصاري الهمداني(1239 - 1311 هـ = 1823 - 1893 م)






أعيان ‏الشيعة، ج‏6، ص: 136
الملا حسين قلي الهمذاني الدرجزيني النجفي الاخلاقي‏
توفي زائرا بكربلاء سنة 1311 و دفن في الحجرة الرابعة من الصحن الشريف على يسار الداخل من باب الزينبية (و قلي) بالفارسية بمعنى الغلام اي عبد الحسين كان فقيها أصوليا متكلما اخلاقيا إلهيا من الحكماء العرفاء السالكين مراقبا محاسبا لنفسه بعيدا عن الدنيا و أسبابها و الرئاسات لم يتعرض للفتوى و لم يتصد للزعامة اقرأ في الفقه و الأصول ما سمعه من استاذه الشيخ مرتضى الأنصاري و ما استخرجه بنفسه و عرف بعلم الأخلاق و كان يدرس فيه كل يوم صباحا في داره و يدرس بعده في الفقه و الأصول و كتب بعض تلاميذه ثلاث مجلدات من تقرير بحثه في الفقه (1) صلاة المسافر (2) الخلل (3) القضاء و الشهادات. و لم يكن في زمانه و لا قبله بسنين و لا بعده كذلك من يماثله في علم الأخلاق و تهذيب النفوس. و كان جارنا أول ورودنا إلى النجف سنة 1308 و حضرنا درسه في الأخلاق أياما قليلة و صدنا عن المداومة عليه اشتغالنا بما هو أهم و مع ذلك فقد أسفنا على عدم المداومة عليه باي نحو كان و انتفع بدرسه الاخلاقي خلق كثير من فضلاء العرب و العجم ممن أراد الله بهم الخير رأينا جملة منهم و وجدنا أثر ذلك فيهم كما أننا رأينا بعض من حضر عليه و لم ينتفع بذلك بل كان على العكس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و صقال السيوف الهندية يجعلها صالحة للضراب أما صقل الأخشاب فلا يجعلها سيوفا و كان يصلي جماعة في داره ببعض خاصته و حضر مرة إلى مسجد السهلة فأقام أياما و نحن هناك فكان أصحابنا يذهبون و يصلون خلفه.
مشايخه‏
كانت عمدة قراءته على الشيخ مرتضى الأنصاري و كان يدرس في الأصول في كتابه الذي كتبه من تقرير بحث استاذه المذكور.
تلاميذه‏
منهم من تتلمذ عليه في الأخلاق و في الأصول و الفقه (1) الشيخ محمد بن محمد البهاري نسبة إلى بهار من قرى همذان المتوفى سنة 1325 و أوصى اليه استاذه المذكور عند وفاته (2) السيد أحمد ابن السيد إبراهيم الطهراني المعروف بالكربلائي لتولده في كربلاء المارة ترجمته في بابه المتوفى سنة 1332 شيخنا و استأذنا (3) الآقا رضا التبريزي المتوفى سنة 1321 (4) السيد كمال المشهور بميرزا آقا الدولت‏آبادي الدولت‏آبادي المتوفى سنة 1328 (5) السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي الشاعر المشهور المتوفى سنة" 1333" (6) الشيخ موسى شرارة العاملي المتوفى (1304) (7) السيد حسن صدر الدين العاملي الكاظمي المتوفى 1354 (8) السيد مهدي الحكيم النجفي المتوفى 1312 (9) الشيخ باقر القاموسي النجفي المتوفى 1353 (10) السيد عبد الغفار المازندراني (11) الشيخ محمد باقر النجم‏آبادي شيخنا و استأذنا المارة ترجمته في باقر المتوفى 1353 (12) السيد علي الهمذاني (13) الشيخ علي بن إبراهيم القمي حي يرزق (14) صهره على ابنته السيد أبو القاسم الاصفهاني ولده الشيخ علي و غيرهم.
مؤلفاته‏
1 تقرير بحث استاذه الشيخ مرتضى في الأصول 2 مجلد في صلاة المسافر تقرير بحث استاذه المذكور 3 مجلد في أحكام الخلل في الصلاة 4 مجلد في الرهن و قال بعض الفضلاء انه وجد 5 تقرير بحثه في الفقه في أربعة مجلدات و لعل من جملتها المجلدات الثلاثة المار ذكرها 6 ما كان يمليه في درسه الاخلاقي جمعه بعض تلاميذه 7 تذكرة المتقين جمعها الميرزا إسماعيل بن حسين التبريزي نزيل المشهد الرضوي من كلمات الأعاظم في الأخلاق و مكاتباتهم الصادرة في آداب السلوك منها مكاتبة المترجم و تلميذيه البهاري و الكربلائي مطبوعة.








موسوعة طبقات ‏الفقهاء، ج‏14قسم‏1، ص: 243
4559 الهمداني «1» (1239- 1311 ه)
حسين قلي بن رمضان الأنصاري، الشّوندي الدرجزيني الهمداني، النجفي.
كان فقيها إماميا، أصوليا، من الحكماء العرفاء السالكين.
ولد في قرية شوند (القريبة من قضاء در جزين في همدان) سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف، و نشأبها.
و سار إلى طهران، فتعلّم المبادئ، و قرأ المقدمات، و أقبل على دراسة الفقه و الأصول، و اختصّ بالفقيه عبد الحسين بن علي الطهراني (المتوفّى 1286 ه).
و توجّه إلى سبزوار، فقطنها مدة، لازم في أثنائها درس الفيلسوف المعروف هادي السبزواري.
و ارتحل إلى العراق، فحضر في النجف الأشرف على فقيه عصره مرتضى بن محمد أمين الأنصاري، و لازمه سنين طوالا، و كتب تقريراته في الفقه و الأصول.
و تتلمذ في الأخلاق على السيد علي التستري، حتى مهر في هذا الفنّ، و اشتهر به، و لم يتعرض للفتوى، و لم يتصدّ للزعامة.
و درّس في منزله الفقه و الأصول و الأخلاق، فأخذ عنه جمع، منهم: المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي الشاعر، و السيد حسن الصدر العاملي الكاظمي، و باقر القاموسي البغدادي النجفي، و موسى بن محمد أمين شرارة، و ابنه علي الهمداني، و السيد أحمد بن إبراهيم الطهراني المعروف بالكربلائي، و صهره على ابنته السيد أبو القاسم الأصفهاني، و السيد عبد الغفار المازندراني، و محمد باقر بن محمد جعفر البهاري الهمداني، و جواد بن شفيع الملكي التبريزي، و آخرون.
و قد كتب بعض تلامذته تقريراته في الفقه و الأصول، في عدة مجلدات، و اعتنى آخرون بجمع بعض مكاتباته و شذرات املائه المشتملة على آداب السلوك.
توفّي في كربلاء زائرا في شهر شعبان سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة و ألف.