روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 111
608 الشيخ الفقيه الفاضل و الحبر النبيه الكامل بهاء الدين محمد بن تاج الدين حسن بن محمد الاصفهانى الملقب بالفاضل الهندى «*»
كان من علماء أواخر الدّولة الصفويّة و أفاضل أهل عصره فى العلوم الرسميّة و الحكمية و الأفانين الدينيّة من الاصوليّه و الفروعيّة، و كان مولده المنيف سنة اثنتين و ستّين بعد الألف، و نشوه فى مبدإ أمره و حالة صغره فى البلاد الهنديّة، و لذا نسب إليها و جرت له
__________________________________________________
(*) له ترجمة فى: ... تذكرة القبور 456، الذريعة 18: 56 ريحانة الادب 4: 284، فوائد الرضوية 477، الكنى و الالقاب 3: 11.
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 112
فيها مع المخالفين مناظرة فى الإمامة معروفة بين الطّائفة و قصّتها عجيبة، و صنّف من أوائل دخوله فى العشر الثّانى كتبا و رسائل و تعليقات فى العلوم الأدبيّة و الأصوليّة، و أضبطها الواقعة على الطّريق الأوسط هو كتابه الكبير الفقهى الاستدلالىّ المسمّى ب «كشف اللّثام عن قواعد الأحكام» فى شرح قواعد العلّامة أعلى اللّه مقامه، شرع فيه من النّكاح و أنهاه إلى الختام، و أسقط منه كتاب الجهاد و ما بعده إلى أن يبلغ كتاب النّكاح، و كان هذا الكتاب من ادخل أسباب صاحب الشّرح الكبير علي النّافع فيما تجد له فيه من كمال التّنقيح و إن كان مع تمام بسطه خاليا فى التّرجيح بل التّحقيق المليح.
و له أيضا كتاب «المناهج السّويّة فى شرح الرّوضة البهيّة فى شرح اللّمعة الدمشقية» خرج منه كتاب الطّهارة بطريق المزج مع المتن و الشّرح فيما يزيد على ثلاثين ألف بيت، و كتاب الصّلاة منه بطريق الفرق و الفصل و تبيين الفرع من الأصل فيما ينقص من الأوّل بقريب من الثّلث، مع انّ شأنه أن يكون زائدا عليه بمقدار النّصف و كتاب الزّكاة و و الخمس و الصوم منه أيضا فيما يقرب من نصف كتاب الصّلاة، و بطريق ما ذكرناه له من سياق الشّرح، و ختمه بشرح كتاب الحجّ و إن لم أظفر به الى الآن كما ذكره بعض علمائنا المطّلعين على كيفيّة بناء ذلك الصّرح، و سنائه على ذلك الطّرح.
و له أيضا كتاب «شرح قصيدة السيّد الحميرىّ» المتقدّم ذكره فى باب الهمزة و هو أقوى دليل على كون الرّجل قد وجد من كلّ فنّ من فنون العربيّة اسه و كنزه.
و له ايضا كتاب «ملخّص التّلخيص» و شرحه فى مجلّد صغير؛ و لعلّه أوّل مصنّفاته كما يقال، و رسالة فارسيّة فى أصول الدّين سمّاه «كليد بهشت» كما فى البال، و كتاب فى «تلخيص كتاب الشّفاء» فى الحكمة و قد قيل انّه لم يتمّه، و كتاب «شرح العوامل المائة» فيما ينيف أبياته على آلاف ثلاثة، و كتاب فى تفسير كلام اللّه المجيد و هو كبير
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 113
مبسوط كما افيد، و أجوبة مسائل كثيرة عمدتها فى الفقه بل أبواب العبادات إلى غير ذلك من الرّسائل و التّعليقات و الخطب و الإجازات.
و له الرّواية عن شيخه العماد و والده الاستاد تاج الدّين حسن الأصفهانيّ أحد الآخذين عن عالى مجلس المولى حسن عليّ بن المولى عبد اللّه الشوشترىّ، و رأيت بخطّه الشّريف صورة إجازة له كتبها للشّيخ أحمد العربىّ الحلّى ظهر كتاب «قرب الأسناد» لشيخنا عبد اللّه بن جعفر الحميرىّ، ذاكرا فيها انّه يروي ذلك الكتاب عن والده العلّامة تاج الإسلام و المسلمين، عن شيخه الثّقة الأمين المولى حسن علىّ ابن عبد اللّه التّسترى، عن والده شيخ الشّيعة فى زمانه عن الشّيخ نعمة اللّه بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملىّ، عن الشّيخ علىّ بن عبد العالى شارح «القواعد» عن مشايخه كابرا عن كابر، عن الشّيخ الرّئيس أبى جعفر محمّد بن الحسن الطّوسىّ، عن المفيد محمّد بن محمّد بن النّعمان، عن الصّدوق محمّد بن علىّ بن الحسين بن بابويه القمىّ، عن أبيه عن المصنّف رضوان اللّه علينا و عليهم أجمعين.
و رأيت أيضا بخطّه المبارك إجازة اخرى أبسط من هذه الإجازة لتلميذه الفاضل المحقّق المدقّق البالغ إلى ملكة الاجتهاد بنصّه على ذلك فى تلك الإجازة السيّد ناصر الدّين أحمد بن السيّد محمّد بن السيد روح الامين المختارىّ السّبزوارى، و ذكر فيها أنّه يروى الأخبار بعدّة طرق صحيحة معروفة لديه.
ثمّ قال: و أكثر رواياتى عن والدى العلامة تاج أرباب العمامة، و هو كان يروى عن الحبر المدقّق مولانا حسن علىّ عن والده الورع المحقّق مولانا عبد اللّه التسترى، و طريقه إلى المعصوم عليه السّلام معروفة و المسئول منه الدّعاء لى و لوالدى و لمشايخى و أسلافى رضي اللّه عنهم و كتب بيمناه الجانية محمّد بن الحسن الأصفهانيّ المدعوّ بهاء الدّين نجاه اللّه من آفات الأوان و لبث الأمون فى شهر رجب المرجّب لسنة مصبّ من الألف مائة و ثلاثون.
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 114
و رأيت بخطّه رحمه اللّه أيضا فى موضع آخر: والدى تاج الدّين حسن الأصفهانيّ و الاشتهار، الّذى لست راضيا به لمجيئنا منها بعد ذهابنا وجوبا إليها، و ذلك قبل أوان حلمى بكثير، و يروي عنه السيّد صدر الدّين القمىّ المتقدّم ذكره فى باب الصّاد- كما ذكره المحدّث النيسابورىّ فى رجاله الكبير، و قال مولانا الآقا محمّد باقر الهزارجريبىّ في إجازته لسيّدنا بحر العلوم، بعد إيراده طرق رواياته عن السّادة المعصومين-- عليهم السّلام و قال شيخنا الفقيه الجليل الاميرزا ابراهيم القاضى- يريد به القاضى ميرزا ابراهيم الأصفهانيّ الّذى يروى عن السيّد الامير محمّد حسين الخاتونآبادىّ ابن بنت سمينا العلّامة المجلسى: أقول و أروى عن جماعة عن مشيختى الّذين صادفتهم و قرأت عليهم مؤلّفاتهم، منهم العلّامة الجليل الورع المحقّق الفقيه المفسّر الأديب المتكلّم المولى كمال الدّين محمّد بن معين الدّين محمّد الفسوىّ قدّس سره، إلى أن قال: و منهم: الفاضل العلامة المشهور بهاء الدين محمد بن المرحوم المولى تاج الدين حسن الاصفهانى المشور بالفاضل الهندى قدس سرّه فانّى أروي عنه كتاب الصّلاة من «شرح القواعد» و جادة بخطّه رحمه اللّه و أذن لى فى الرّواية عنه السيد الفاضل الأمير ناصر الدّين أحمد بن المرحوم السيد محمّد بن الفاضل المشهور؛ الامير روح الأمين الحسينى المختارىّ، و قد رأيت ما نقل من اجازة الفاضل المذكور له؛ و قد ذكر فيها من أسانيده أنّه يروي عن والده العلّامة تاج أرباب العمامة، و هو يروي عن المولى حسن علىّ، عن والده الفاضل العلّامة مولانا عبد اللّه التّسترىّ انتهى.
و قد عرفت تفصيل تلك الاجازة، و نقل أيضا عن تصريح بعض الأعلام انّ الفاضل الهندىّ لقبه بهاء الدّين و اسمه محمّد، كان من أهل رويدشت من بلوك اصفهان، و كان والده تاج الدّين حسن يروي عن المولى حسنعلى التّسترىّ ابن مولانا عبد اللّه التّسترىّ رحمهما اللّه.
و له «شرح على الكافية» و تفسير مسمّى ب «البحر الموّاج» فارسيّة كثير الفائدة، و رسالة فى انّ اللّتين كانتا فى حبالة عثمان بن عفّان لم تكونا بنتين للنبى بل بنتى زوجته.
أقول و رأيت فى أواخر إجازة طويلة للسيّد حسين بن السيّد حيدر الكركىّ العاملىّ
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 115
المتقدم ذكره و ترجمته ما تكون صورته: و أجزت له وفقه اللّه تعالى ان يروى عنّى حديث قاضى الجنّ، فانى رويته بطرق متعددة منها ما حدّثنى به المولى الجليل الفاضل النّبيل مولانا تاج- الدّين حسن بن شرف الدّين الفلاورجانىّ الأصفهاني، قال: حدّثنا المولى الفاضل المحقّق مولانا جمال الدّين محمود الشيرازى، قال حدثنا العلّامة مولانا جلال الدين محمّد بن أسعد الدّوانى الشّيرازى بطرقه الّتي ذكرها فى كتاب «انموزجته» إلى آخر ما ذكره السيّد فى إجازته.
و لمّا كان من الظّاهر أنّ تاج الدّين الحسن المذكور هو والد مولانا الفاضل بعينه، ظهر وجه ما وقع عليه التّصريح من بعض الأفاضل أيضا من كون صاحب التّرجمة فى الأصل من بلوك اشيان لنجان اصفهان، و ذلك لكون قرية فلاورجان الّتى وقعت نسبة تاج الدّين المذكور اليها و يعبّر عنه العامّة فى هذه الأزمنة بپلورگان هى أيضا من جملة قرى البلخ لنجان، و محتملة الاشتباه لمن حسبها من بلوك الأشيان، حيث نسب الفاضل إلى ذلك المكان، و عليه فما وقع فى كلام بعض الأعلام من كون الرّجل من بلوك رويدشت اصفهان فى محلّ المنع أو النّظر، إلّا أن يقال فى مقام الجمع بين هذين المتنافيين انّ الوالد كان مولده هناك و الولد هيهنا او بالعكس؛ أو كانت إحدى النّسبتين لبعض أجدادهما العالية كما يتّفق نظير ذلك فى كثير و لا ينبّئك مثل خبير.
ثمّ إنّ من جملة ما نقل أيضا عن تصريح نفسه فى ديباجة كتاب «كشف اللّثام» و إن لم أره فى نسخة منه كانت عندى، و لعلّه كانت فى جملة مسودّاته التى لم يبيّضها بعد نقله لكلام الفخر الإسلام المنبئ عن تفاصيل مبدأ أمره فى التّحصيل نافيا الاستبعاد لما يدّعيه هناك ما صورته: و قد فرغت من تحصيل العلوم منقولها و معقولها، و لم أكمل ثلاث عشرة سنة، و شرعت فى التّصنيف و لم أكمل اثنى عشرة، و صنفت «منبّه الحريص على فهم شرح التّلخيص» و لم أكمّل تسع عشرة سنة، و قد كنت عملت قبله من كتبى ما ينيف على عشرة من متون، و شروح و حواش «كالتّمحيص فى البلاغة» و توابعها و «الزّبدة فى اصول الدّين» و «الخور البريعة فى اصول الشّريعة» و شروحها و «الكاشف» و حواشى «شرح العقائد النسفية» و كنت القى من الدّروس- و أنا ابن عشر سنين- «شرحى التّلخيص» للتّفتازانى
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 116
مختصره و مطوّله انتهى.
و من جملة ما ينسب إليه رحمة اللّه تعالى عليه فى رموز الأحكام الشّرعيّة من الخمسة التّكليفيّة و الوضعيّة قوله شعرا:
عيونات ثلاث صفر شمس لوضع هذه شرع بخمس
و فسرّت الكلمة الاولى بالعلامة و العلّة و العزيمة، و الثّانية بالصحة و الفساد و الرّخصة، و الثّالثة بالشّرط و المانع و السّبب، و الأخيرة بالأحكام الخمسة المشهورة فليلاحظ.
و توفّى قدّس سرّه بدار السّلطنة اصفهان فى الخامس و العشرين من شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و مائة بعد الألف من الهجرة، كما وقع التّصريح به فى لوح مزاره المنيف، الّذى تشرفت بزيارته غير مرّة. و قيل انّه رحمه اللّه توفّى فى سنة إحدى و ثلاثين و مائة عن بضع و ثمانين سنة.
و الظّاهر فى درجة سنّه الجليل هو ما ذكره هذا القليل، و ذلك لانّ المستفاد من بعض خطوطه الّتى ألقيناها بالعيان كونه فى سنة سبع و سبعين بعد الألف فى عداد فضلائنا الأعيان، و المشار إليهم بين الطائفة و غيرها بالبنان، و أما سنة وفاته رحمه اللّه فالظّاهر انها ما رقم فى لوح مزاره حسب ما تقدّمت الإشارة إليه، و يشهد بذلك مضافا إلى بعد وقوع الخلاف فى أمثال كتابه تواريخ الأشراف انّ مرقده الشريف الواقع فى شرقىّ بقعة تخت فولاد اصفهان بجنب معبر القوافل الى الدّيار الفارسيّة، من ممالك محروسة ايران ليس على حدّ سائر مراقد علمائنا الاعيان، المتوفّين فى ذلك الزّمان، بل خال عن القبّة و العمارة و الصّحن و الأيوان، و كل ما كان يضعه السّلاطين الصّفوية، على مقابر العلماء الاثنى عشريّة، من رفيع البنيان و ظاهر انّه لم يكن ذلك إلّا من جهة وقوع هذه القضيّة الهائلة فى عين اشتغال نائرة غلبة جنود الأفغان؛ و استيصال سلسلة الصفويّة بظلم أولئك النّواصب فى تلك البلدة فوق حدّ البيان، فانّ تفصيل ذلك بناء على ما ذكره بعض المعتمدين الحاضرين فى تلك المعارك، أنّ بعد طول أزمنة محاصرتهم البلدة
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 117
على النحو الّذى اشير اليه فى ذيل ترجمة مولانا اسماعيل الخاجوئى، و سيّدنا الأمير محمد حسين الحسينى الخاتونآبادىّ رحمه اللّه عليهما، و انتهاء الأمر إلى إلجاء أهل البلدة إلى التّسليم و التمكين من أولئك الملاعين و فتح باب المدينة على وجوه تلك الكفره بدون المضايقة بمقدار حين دخلها أميرهم المردود المسمّى بسلطان محمود، مع جميع الأتباع و الجنود، و جلس على سرير السّلطنة فيها بمحض وروده الغير المسعود، فى حدود سنة ثلاث و ثلاثين بعد المائة و قيل سنة ستّ و ثلاثين بعد المائة ثمّ أمر فيها باهلاك جماعة من عظماء تلك الدّولة العليّة، و كبراء الفرقة الصفويّة، بعد حكمه بحبس سلطانهم الشهيد المظلوم الشّاه سلطان حسين بن الشّاه سليمان المبرور المرحوم، و هم كانوا أربعة من اخوانه العظام، و أربعة و عشرين من أولاده المنتجبين الفخام، و ذلك فى أواخر جمادى الأولى من شهور سنة السّبع و الثلاثين التى هى بعينها سنة وفاة مولانا الفاضل المعظم عليه، ثمّ أمر بعد ذلك بقتل ستّة أفاخم من أركان الدّولة و ذروى اسمائهم الّذين كانوا من أرباب الصّولة، و هم صائمون متعبّدون فى اليوم السّابع و العشرين من شهر رمضان عين تلك السّنة، مصادفا لثالث يوم وفاة مولانا الفاضل عليه الرّحمة، و كان نفس السّلطان الممتحن باقيا بعد ذلك فى حبس اولئك إلى زمن جلوس طاغيتهم الثّانى البانى للبارة المرتفعة المشهورة فى البلدة و هو الأشرف سلطان الّذى كان أوّلا فى زىّ الملازمين لركاب محمودهم المردود، إلى ان ابتلاه اللّه الملك القهّار؛ بعقوبة ما فعله باولئك السّادة الرفيعة المقدار بعارضة شبه الجنون، فحبسه بمقتضى مصلحة وقته هذا الملعون، إلى أن هلك أو أهلك بعد ذلك فى ظلمات السّجون فجلس مجلسه المنحوس من غير مزاحم له فى ذلك الجلوس، عصيرة يوم الأحد الثّامن من شعبان هذه السّنة بعينها؛ فلمّا استقرّ لهذا الخبيث الأخبث الملك و المملكة، و فرغ من بناء حصاره المذكورة بتخريب قريب من خمسمائة حمّام و مدرسة و مسجد معمور فى اقلّ من مدّة سنة من الشّهور، كما هو المشهور ظهر فى دولته العارية المادية شىء من الفتور، و توجّه من جهة خوندگار الرّوم إلى مقاتلته جندموفور، فخاف على نفسه
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج7، ص: 118
الملعونة بعد تكرّر مقابلته مع هؤلاء الجنود، من بقاء رائحة حياة ذلك السّلطان المسجون المسعود، و حركته النّفس الخبيثة الى الامر بقتله أيضا فى المحبس و تركه من غير غسل و كفن، و سبى أهله و حرمه و نهب أمواله و خدمه، و ذلك فى يوم الثّلثاء الثانى و العشرين من محرّم الحرام سنة الاربعين و المائة بعد الألف إلّا انّه نقل نعشه الشريف بعد مضيّ زمان عليه بهذا التّخفيف الي مدينة قم المباركة، فدفن فى جوار آبائه العالين الّذين هم من أعاظم السّلاطين، و تحت جناح عمّته المعصومة، بالسنة عوام الشّيعة الإماميّة رضوان اللّه عليها و عليهم أجمعين إلى يوم الدّين.