سال بعدالفهرستسال قبل

محمد بن الحسن الأصفهاني الفاضل الهندي بهاء الدين كاشف اللثام(1062 - 1137 هـ = 1652 - 1725 م)

محمد بن الحسن الأصفهاني الفاضل الهندي بهاء الدين كاشف اللثام(1062 - 1137 هـ = 1652 - 1725 م)





كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام؛ ج‌1، ص: 5
حياة الفاضل الهندي‌بقلم الشيخ رسول جعفريان ترجمة السيد علي الطباطبائي
اسمه و لقبه:
هو أبو الفضل بهاء الدين محمد بن الحسن الأصفهاني المشهور ب‍ «الفاضل الهندي» و «بهاء الدين» «1» و كاشف اللثام «2». ولد عام 1062 و توفي سنة 1137 هجرية «3» على المشهور.
كان رحمه اللّه من الشخصيات العلمية البارزة في العهد الصفوي الأخير. و يعدّ في‌ عداد الفقهاء العظام لمذهب الإمامية في تلك الحقبة الزمنية.
و بتأليفه كتاب «كشف اللثام عن قواعد الأحكام» رسّخ موقعه كفقيه بارز في تاريخ الاجتهاد عند الشيعة.
لكن و للأسف لم تتعرّض كتب التراجم، و المصادر المتوفّرة عن هذه الشخصية العلمية البارزة بالشكل الكافي و المفصّل، فكان خليق بالميرزا عبد اللّه أفندي- صاحب رياض العلماء- الذي كان له ارتباط وثيق و معرفة عن قرب بالفاضل أن يكتب عنه و عن حالاته بشكل مستقل و مفصّل، و لكنه لم يذكر عنه سوى إشارات هنا و هناك، و ضمن التعرّض لحياة شخصيات اخرى. و إن كان يحتمل بل المتيقّن أنّه قد تعرّض لشرح حياته مفصّلا و لكنّه ضاع ضمن القسم المفقود من كتاب الرياض.
و من المعاصرين للمترجم له فقط «حزين» كتب سطورا قليلة، و إشارات قصيرة في كتاب وقائع السنين ل‍ (الخاتون‌آبادي) عن والد الفاضل، و في بعض الإجازات منه. مضافا الى بعض الكتابات المسجّلة على بعض النسخ المتضمّنة لإشارات إلى حياة المترجم له. و لحسن الحظّ أنه في أول كشف اللثام أشار إلى سوابقه العلميّة.
و لعلّ أوّل ترجمة منظمة عن حياة المترجم جاءت في كتاب «مقابس الأنوار»، و أكثر تفصيلا منه جاء في كتاب «روضات الجنّات». و يلي ذلك بالمرتبة ما ورد عن شرح حالاته في «قصص العلماء» للتنكابني، و «نجوم السماء»، و «الفوائد الرضوية»، و «الكنى و الألقاب»، و «تذكرة القبور»، و التي قلّما اشتملت على نكتة جديدة في حياته.
و كلّ ما أثبتناه هنا اعتمدنا فيه على معلوماتنا الناشئة من التتبع في المصادر المذكورة، مضافا إلى فهارس النسخ المخطوطة التي تضمّنت الإشارة إليه و إلى آثاره العلميّة.
______________________________
(1) عنونه صاحب رياض العلماء تحت عنوان من شهرته «بهائي» فقال: «و قد يراد في عصرنا هذا به المولى بهاء الدين محمد بن المولى تاج الدين الحسن بن محمد المعروف بالفاضل الهندي» رياض العلماء: ج 7 ص 36.
(2) هذا ما أطلقه الفاضل الهندي في عدّة موارد على نفسه.
(3) سيأتي التعرّض لتاريخ وفاته فيما بعد.







حياة الفاضل الهندي‌بقلم الشيخ رسول جعفريان ترجمة السيد علي الطباطبائي:

كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام؛ ج‌1، ص: 36
و هناك رسالة كتبها أحد الفضلاء المعاصرين للعلّامة المجلسي أنّه كان ينبغي للعلّامة الاستفادة من مجموعة كتب- و ذكرها له- في تدوين بحار الأنوار «6». و في هذه الرسالة ذكر مجموعة كتب موجودة عند الفاضل الهندي، و هذا يكشف أنّ مكتبة الفاضل الهندي كانت من المكتبات الغنيّة جدا بالكتب المهمّة، و إليك قسم من فقرات هذه الرسالة:
«و لا يعزب عن علمكم أنّ للمفيد فوائد أخر يوجد عند البهاء، فأما كتابا الجمل و الانتصار .. فهما عند المولى بهاء الدين.
و كتاب المزار للشهيد .. و حاشيته على القواعد .. و رسالته في جواز السفر ..
بهائية.
و اللوامع و المقداديات له عند بهاء موجودتان.
و كتاب الغنية في العلوم .. تمامه عند البهاء.
______________________________
(6) طبعت هذه الرسالة في البحار: ج 107 ص 165- 179 و يظهر أنها للميرزا عبد اللّه افندي.
لكن الأستاذ العلّامة الروضاتي- دام ظله- يقول: من المتيقن به ان هذه الرسالة ليست من الأفندي. علما انّ كاتب هذه الرسالة يذكر أخا له باسم فضلعلي.





كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام؛ ج‌1، ص: 37
و الشاميات و البحريات لابن فهد توجدان عند البهاء.
و المسائل الغروية .. توجد عند بهاء.
و شرح نهج المسترشدين توجد عند بهاء.
و كتاب شرح النهج للشيخ مقداد أيضا بهائي يوجد عند البهاء.
و شرح الإرشاد لابن المصنف .. بهائي و كذا المدنيات له بهائي.
و أجوبة المسائل المختلفة للشيخ علي بهائي.
و رسالة إيضاح الاشتباه في أسماء الرواة و أسامي الرجال. و هما بهائيتان.
و كتاب مناهج اليقين في أصول الدين .. بهائي.
و كتاب مجلي مرآة المنجلي في علم الكلام بهائي.
و كتاب القواعد لابن ميثم بهائي أو شفيعي «1».
و كتاب الفرج بعد الشدّة للتنوخي .. بهائي أو هبائي لأنني طلبته منه عافاه اللّه مرة فقال: تفحصته كثيرا فلم أجده فالظاهر أنه ضلّ.
و ترجمة التوراة .. و ترجمة الإنجيل .. هما بهائيان.
و كتاب الأنوار البدرية .. بهائي.
و كتاب نثر اللآلي بهائي».
هذه نماذج من الكتب القيمة الموجودة في مكتبة الفاضل الهندي. و قد عدّ كاتب هذه الرسالة عددا آخر من الكتب من جملتها تفسير بلا بل القلاقل و كتب: إنّ جميع هذه الكتب بهائية.
هذا المكتوب القيّم يبين لنا مدى اهتمام الفاضل الهندي بالكتاب، فمع فقره و قلّة ذات يده استطاع أن يكوّن هكذا مكتبة. و تظهر أهميتها ظهورا جليّا في ملاحظة تأليفه الشهير كشف اللثام فإنّه لم يعتمد فيما نقله من كلمات الأصحاب على الكتب القديمة بل كان يعتمد على ما لديه من كتب و ينقل كلماتهم من مصادرها الأوّليّة.
______________________________
(1) المقصود من الشفيعي المولى محمد شفيع الأسترابادي.








كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام؛ ج‌1، ص: 39
وفاته و محلّ دفنه‌
العهد الذي كانت السلطة من الجهة الظاهرية بيد الأسرة الصفوية و كانوا يتمتّعون بقدرة عالية هجم عدد من أفاغنة غلزايي في سنة 1134 على مدينة أصفهان، و بعد مدّة من محاصرتها تمكّنوا من فتحها و أزاحوا الأسرة الصفوية عن السلطة.
و بعد هذه الحادثة المهولة تعرّض عدد كبير من علماء ذلك العصر لأذية المهاجمين، فاختفى قسم منهم و بعض منهم مات في ذلك الخفاء. و استمر الحال هذا إلى سنة 1142 حيث تمكّن نادرشاه من إنهاء هذه الغائلة و طرد الأفاغنة، و بذلك عاد الأمن و السلام الى الربوع الإيرانية.
و من الذين وافتهم المنيّة من علماء ذلك العصر، العالم الجليل القدر، و المجتهد الكبير- أعني الفاضل الهندي قدّس سرّه- نتيجة تلك الحوادث المرّة.
و لم يتّضح تاريخ وفاته للكثير، و أشارت بعض المصادر أنّه كان في سنة 1131 ه‍ يعني قبل هجوم الأفاغنة. و هذا مما لا يمكن الموافقة عليه، و ذلك لو أنّ وفاته كانت في العهد الصفوي لكان حتما له مقبرة عامرة بالبناء كما هو ديدن‌ الصفوية مع علماء الطائفة الأعيان المتوفّين في ذلك الزمان «1».
و ذكر صاحب الروضات في بيان تاريخ وفاته ما نصّه:
«و توفي قدّس سرّه بدار السلطنة أصفهان في الخامس و العشرين من شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و مائة بعد الألف من الهجرة كما وقع التصريح في لوح مزاره المنيف».
و هنا قضية جديرة بالذكر و هي أنّ الناسخ لكتاب «بينش غرض آفرينش» من تأليفات الفاضل الهندي في سنة 1136 يذكر فيه الفاضل بعبارة «ألبسه اللّه لباس العبقري» و يمكن أن تكون في هذا إشارة إلى حياته في ذلك الزمان [أو عدم حياته] و إن كان هذا الاستظهار لا يخلو من إبهام. مع ذلك فإنّ حزين الذي كان قد عاش فتنة الافاغنة بنفسه ذكر أنّ الفاضل الهندي كان قد توفي قبل حادثة الهجوم على أصفهان بقليل «2».
و القطع بتاريخ وفاته لا يمكن إلّا باختيار قول حزين باعتباره من أخلّاء الفاضل الهندي أو اختيار ما هو مذكور على الصخرة الموضوعة على قبره الشريف.
أمّا محلّ دفنه فهو في مقبرة تخت فولاد في أصفهان، والى جانبه قبر ملا محمد فاضل المعروف بالفاضل النائيني، و لهذا السبب اشتهرت هذه المقبرة على ألسنة الناس بمقبرة الفاضلين «3».






کانال تلگرام:
رسول جعفریان, [۲۰.۰۶.۱۷ ۱۳:۳۹]
سالها پیش وقتی مرحوم آقای فاکر قصد چاپ کتاب کشف اللثام فاضل هندی را (ضمن منشورات جامعه مدرسین) داشت، از بنده خواست شرح حالی بنویسم که نوشتم و در مقدمه کتاب کشف اللثام چاپ شد. همان موقع، چهار رساله از فاضل هندی رو هم تصحیح کردم و این شرح حال هم در آن آمد. آن زمان، مرکز فرهنگی تخت فولاد قصد بازسازی مزار فاضل هندی را داشت که مردم اصفهان هم به آن علاقه مند بودند. فکر کنم سال 1374 بود. بعد از آن روی آن کتاب و شرح حال کاری انجام ندادم. فکر می کنم در باره وی مطالب دیگری هم نوشته شده است. اما امروز نکته جالبی در کتاب تاریخ کشیکخانه همایون (ص 240) دیدم که الحق کتاب مهمی است. نوشته است: فاضل هندی رساله ای در امامت برای او [شاهزاده هندی تبعیدی به ایران که این کتاب اخبار و گزارش های مربوط به اوست و سنی هم بود] نوشت و تحسین کرد و جایزه هم شنیدم که داد، اما بنده به جهت خودسازی های او، تشیع او را باور نمی کنم.
@jafarian1964







میرزا کاظم, [۱۲.۰۴.۱۸ ۱۵:۴۰]
[Forwarded from طرائف]
💠 تصحیف در روایات

در مسئله‌ی تحریف و تصحیف متون، مهم این است که بتوانیم سیر وقوع خطا را کشف کنیم و از این راه، متن صحیح را بیابیم. چنانکه سابقا گذشت خطا و تصحیف نیز قواعدی دارد و در چارچوب هایی رخ می دهد. برای کشف این قواعد، تتبع و مؤانست با نسخ خطی لازم است. مثلا وقتی با دو متن مواجهیم که یکی زیاده ای نسبت به دیگری دارد، بدواً به ذهن می رسد که متن ناقص دچار افتادگی شده است و متن دیگری اصیل است (قاعده‌ی زیادة الثقة مقبولة) در حالی که در بسیاری از موارد، بالعکس است و اضافه شدن، طبیعی است (مانند اضافه شدن نسخه بدل از حاشیه به متن یا دخول حواشی تفسیری به متن) این مطلب با توجه به نسخ خطی و این که زیاده در بعض نسخ با قلمی متفاوت نوشته شده و... روشن می شود.
البته جدای از این تحریفات عام، گاهی با تحریفات خاص مواجهیم که جز با رجوع به نسخ خطی در خصوص آن مورد و نقل های مشابه قابل کشف نیست. مثلا در خاتمه‌ی مستدرک، پدر کاشف اللثام، متوفای سال ۱۰۵۸ معرفی شده است (ج۲، ص۱۴۶) در حالی که دو صفحه قبل، سال ولادت خود کاشف اللثام ۱۰۶۲ نوشته شده است. برخی گفته اند که در عدد ۱۰۵۸ تصحیف رخ داده و در اصل، ۱۰۸۵ بوده است (تحریف عام) اما با مراجعه به نسخه‌ی خطی کتاب خاتون آبادی (منبع محدث نوری در این قسمت) معلوم می شود که که عبارت «هذه السنة» به خط شکسته، «۱۰۵۸ سنة» خوانده شده و منشأ اشتباه در تاریخ ولادت پدر کاشف اللثام گشته است («هذه» مشابه «۵۸» نوشته شده است)

زمستان ۹۶
#تصحیف #نسخه_پژوهی
@Taraaif




عبدالمجید
Tuesday - 19/5/2020 - 12:56
معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر» (2/ 517)
الفاضل الهندي [1062 - 1137 هـ / 1652 - 1725 م]
محمد بن حسن بن محمد الأصبهاني، بهاء الدين، المعروف بالفاضل الهندي:
فقيه إمامي، من كبارهم، مفسر، من أهل أصبهان، توفي بها قتيلا. من كتبه "تفسير القرآن". (1)







****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 26/3/2025 - 11:48

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 111
608 الشيخ الفقيه الفاضل و الحبر النبيه الكامل بهاء الدين محمد بن تاج الدين حسن بن محمد الاصفهانى الملقب بالفاضل الهندى «*»

كان من علماء أواخر الدّولة الصفويّة و أفاضل أهل عصره فى العلوم الرسميّة و الحكمية و الأفانين الدينيّة من الاصوليّه و الفروعيّة، و كان مولده المنيف سنة اثنتين و ستّين بعد الألف، و نشوه فى مبدإ أمره و حالة صغره فى البلاد الهنديّة، و لذا نسب إليها و جرت له‏
__________________________________________________
 (*) له ترجمة فى: ... تذكرة القبور 456، الذريعة 18: 56 ريحانة الادب 4: 284، فوائد الرضوية 477، الكنى و الالقاب 3: 11.
                        

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 112
فيها مع المخالفين مناظرة فى الإمامة معروفة بين الطّائفة و قصّتها عجيبة، و صنّف من أوائل دخوله فى العشر الثّانى كتبا و رسائل و تعليقات فى العلوم الأدبيّة و الأصوليّة، و أضبطها الواقعة على الطّريق الأوسط هو كتابه الكبير الفقهى الاستدلالىّ المسمّى ب «كشف اللّثام عن قواعد الأحكام» فى شرح قواعد العلّامة أعلى اللّه مقامه، شرع فيه من النّكاح و أنهاه إلى الختام، و أسقط منه كتاب الجهاد و ما بعده إلى أن يبلغ كتاب النّكاح، و كان هذا الكتاب من ادخل أسباب صاحب الشّرح الكبير علي النّافع فيما تجد له فيه من كمال التّنقيح و إن كان مع تمام بسطه خاليا فى التّرجيح بل التّحقيق المليح.
و له أيضا كتاب «المناهج السّويّة فى شرح الرّوضة البهيّة فى شرح اللّمعة الدمشقية» خرج منه كتاب الطّهارة بطريق المزج مع المتن و الشّرح فيما يزيد على ثلاثين ألف بيت، و كتاب الصّلاة منه بطريق الفرق و الفصل و تبيين الفرع من الأصل فيما ينقص من الأوّل بقريب من الثّلث، مع انّ شأنه أن يكون زائدا عليه بمقدار النّصف و كتاب الزّكاة و و الخمس و الصوم منه أيضا فيما يقرب من نصف كتاب الصّلاة، و بطريق ما ذكرناه له من سياق الشّرح، و ختمه بشرح كتاب الحجّ و إن لم أظفر به الى الآن كما ذكره بعض علمائنا المطّلعين على كيفيّة بناء ذلك الصّرح، و سنائه على ذلك الطّرح.
و له أيضا كتاب «شرح قصيدة السيّد الحميرىّ» المتقدّم ذكره فى باب الهمزة و هو أقوى دليل على كون الرّجل قد وجد من كلّ فنّ من فنون العربيّة اسه و كنزه.
و له ايضا كتاب «ملخّص التّلخيص» و شرحه فى مجلّد صغير؛ و لعلّه أوّل مصنّفاته كما يقال، و رسالة فارسيّة فى أصول الدّين سمّاه «كليد بهشت» كما فى البال، و كتاب فى «تلخيص كتاب الشّفاء» فى الحكمة و قد قيل انّه لم يتمّه، و كتاب «شرح العوامل المائة» فيما ينيف أبياته على آلاف ثلاثة، و كتاب فى تفسير كلام اللّه المجيد و هو كبير
                        

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 113
مبسوط كما افيد، و أجوبة مسائل كثيرة عمدتها فى الفقه بل أبواب العبادات إلى غير ذلك من الرّسائل و التّعليقات و الخطب و الإجازات.
و له الرّواية عن شيخه العماد و والده الاستاد تاج الدّين حسن الأصفهانيّ أحد الآخذين عن عالى مجلس المولى حسن عليّ بن المولى عبد اللّه الشوشترىّ، و رأيت بخطّه الشّريف صورة إجازة له كتبها للشّيخ أحمد العربىّ الحلّى ظهر كتاب «قرب الأسناد» لشيخنا عبد اللّه بن جعفر الحميرىّ، ذاكرا فيها انّه يروي ذلك الكتاب عن والده العلّامة تاج الإسلام و المسلمين، عن شيخه الثّقة الأمين المولى حسن علىّ ابن عبد اللّه التّسترى، عن والده شيخ الشّيعة فى زمانه عن الشّيخ نعمة اللّه بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملىّ، عن الشّيخ علىّ بن عبد العالى شارح «القواعد» عن مشايخه كابرا عن كابر، عن الشّيخ الرّئيس أبى جعفر محمّد بن الحسن الطّوسىّ، عن المفيد محمّد بن محمّد بن النّعمان، عن الصّدوق محمّد بن علىّ بن الحسين بن بابويه القمىّ، عن أبيه عن المصنّف رضوان اللّه علينا و عليهم أجمعين.
و رأيت أيضا بخطّه المبارك إجازة اخرى أبسط من هذه الإجازة لتلميذه الفاضل المحقّق المدقّق البالغ إلى ملكة الاجتهاد بنصّه على ذلك فى تلك الإجازة السيّد ناصر الدّين أحمد بن السيّد محمّد بن السيد روح الامين المختارىّ السّبزوارى، و ذكر فيها أنّه يروى الأخبار بعدّة طرق صحيحة معروفة لديه.
ثمّ قال: و أكثر رواياتى عن والدى العلامة تاج أرباب العمامة، و هو كان يروى عن الحبر المدقّق مولانا حسن علىّ عن والده الورع المحقّق مولانا عبد اللّه التسترى، و طريقه إلى المعصوم عليه السّلام معروفة و المسئول منه الدّعاء لى و لوالدى و لمشايخى و أسلافى رضي اللّه عنهم و كتب بيمناه الجانية محمّد بن الحسن الأصفهانيّ المدعوّ بهاء الدّين نجاه اللّه من آفات الأوان و لبث الأمون فى شهر رجب المرجّب لسنة مصبّ من الألف مائة و ثلاثون.
                        

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 114
و رأيت بخطّه رحمه اللّه أيضا فى موضع آخر: والدى تاج الدّين حسن الأصفهانيّ و الاشتهار، الّذى لست راضيا به لمجيئنا منها بعد ذهابنا وجوبا إليها، و ذلك قبل أوان حلمى بكثير، و يروي عنه السيّد صدر الدّين القمىّ المتقدّم ذكره فى باب الصّاد- كما ذكره المحدّث النيسابورىّ فى رجاله الكبير، و قال مولانا الآقا محمّد باقر الهزارجريبىّ في إجازته لسيّدنا بحر العلوم، بعد إيراده طرق رواياته عن السّادة المعصومين-- عليهم السّلام و قال شيخنا الفقيه الجليل الاميرزا ابراهيم القاضى- يريد به القاضى ميرزا ابراهيم الأصفهانيّ الّذى يروى عن السيّد الامير محمّد حسين الخاتون‏آبادىّ ابن بنت سمينا العلّامة المجلسى: أقول و أروى عن جماعة عن مشيختى الّذين صادفتهم و قرأت عليهم مؤلّفاتهم، منهم العلّامة الجليل الورع المحقّق الفقيه المفسّر الأديب المتكلّم المولى كمال الدّين محمّد بن معين الدّين محمّد الفسوىّ قدّس سره، إلى أن قال: و منهم: الفاضل العلامة المشهور بهاء الدين محمد بن المرحوم المولى تاج الدين حسن الاصفهانى المشور بالفاضل الهندى قدس سرّه فانّى أروي عنه كتاب الصّلاة من «شرح القواعد» و جادة بخطّه رحمه اللّه و أذن لى فى الرّواية عنه السيد الفاضل الأمير ناصر الدّين أحمد بن المرحوم السيد محمّد بن الفاضل المشهور؛ الامير روح الأمين الحسينى المختارىّ، و قد رأيت ما نقل من اجازة الفاضل المذكور له؛ و قد ذكر فيها من أسانيده أنّه يروي عن والده العلّامة تاج أرباب العمامة، و هو يروي عن المولى حسن علىّ، عن والده الفاضل العلّامة مولانا عبد اللّه التّسترىّ انتهى.
و قد عرفت تفصيل تلك الاجازة، و نقل أيضا عن تصريح بعض الأعلام انّ الفاضل الهندىّ لقبه بهاء الدّين و اسمه محمّد، كان من أهل رويدشت من بلوك اصفهان، و كان والده تاج الدّين حسن يروي عن المولى حسنعلى التّسترىّ ابن مولانا عبد اللّه التّسترىّ رحمهما اللّه.
و له «شرح على الكافية» و تفسير مسمّى ب «البحر الموّاج» فارسيّة كثير الفائدة، و رسالة فى انّ اللّتين كانتا فى حبالة عثمان بن عفّان لم تكونا بنتين للنبى بل بنتى زوجته.
أقول و رأيت فى أواخر إجازة طويلة للسيّد حسين بن السيّد حيدر الكركىّ العاملىّ‏
                        

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 115
المتقدم ذكره و ترجمته ما تكون صورته: و أجزت له وفقه اللّه تعالى ان يروى عنّى حديث قاضى الجنّ، فانى رويته بطرق متعددة منها ما حدّثنى به المولى الجليل الفاضل النّبيل مولانا تاج- الدّين حسن بن شرف الدّين الفلاورجانىّ الأصفهاني، قال: حدّثنا المولى الفاضل المحقّق مولانا جمال الدّين محمود الشيرازى، قال حدثنا العلّامة مولانا جلال الدين محمّد بن أسعد الدّوانى الشّيرازى بطرقه الّتي ذكرها فى كتاب «انموزجته» إلى آخر ما ذكره السيّد فى إجازته.
و لمّا كان من الظّاهر أنّ تاج الدّين الحسن المذكور هو والد مولانا الفاضل بعينه، ظهر وجه ما وقع عليه التّصريح من بعض الأفاضل أيضا من كون صاحب التّرجمة فى الأصل من بلوك اشيان لنجان اصفهان، و ذلك لكون قرية فلاورجان الّتى وقعت نسبة تاج الدّين المذكور اليها و يعبّر عنه العامّة فى هذه الأزمنة بپل‏ورگان هى أيضا من جملة قرى البلخ لنجان، و محتملة الاشتباه لمن حسبها من بلوك الأشيان، حيث نسب الفاضل إلى ذلك المكان، و عليه فما وقع فى كلام بعض الأعلام من كون الرّجل من بلوك رويدشت اصفهان فى محلّ المنع أو النّظر، إلّا أن يقال فى مقام الجمع بين هذين المتنافيين انّ الوالد كان مولده هناك و الولد هيهنا او بالعكس؛ أو كانت إحدى النّسبتين لبعض أجدادهما العالية كما يتّفق نظير ذلك فى كثير و لا ينبّئك مثل خبير.
ثمّ إنّ من جملة ما نقل أيضا عن تصريح نفسه فى ديباجة كتاب «كشف اللّثام» و إن لم أره فى نسخة منه كانت عندى، و لعلّه كانت فى جملة مسودّاته التى لم يبيّضها بعد نقله لكلام الفخر الإسلام المنبئ عن تفاصيل مبدأ أمره فى التّحصيل نافيا الاستبعاد لما يدّعيه هناك ما صورته: و قد فرغت من تحصيل العلوم منقولها و معقولها، و لم أكمل ثلاث عشرة سنة، و شرعت فى التّصنيف و لم أكمل اثنى عشرة، و صنفت «منبّه الحريص على فهم شرح التّلخيص» و لم أكمّل تسع عشرة سنة، و قد كنت عملت قبله من كتبى ما ينيف على عشرة من متون، و شروح و حواش «كالتّمحيص فى البلاغة» و توابعها و «الزّبدة فى اصول الدّين» و «الخور البريعة فى اصول الشّريعة» و شروحها و «الكاشف» و حواشى «شرح العقائد النسفية» و كنت القى من الدّروس- و أنا ابن عشر سنين- «شرحى التّلخيص» للتّفتازانى‏
                        

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 116
مختصره و مطوّله انتهى.
و من جملة ما ينسب إليه رحمة اللّه تعالى عليه فى رموز الأحكام الشّرعيّة من الخمسة التّكليفيّة و الوضعيّة قوله شعرا:
         عيونات ثلاث صفر شمس             لوضع هذه شرع بخمس‏

و فسرّت الكلمة الاولى بالعلامة و العلّة و العزيمة، و الثّانية بالصحة و الفساد و الرّخصة، و الثّالثة بالشّرط و المانع و السّبب، و الأخيرة بالأحكام الخمسة المشهورة فليلاحظ.
و توفّى قدّس سرّه بدار السّلطنة اصفهان فى الخامس و العشرين من شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و مائة بعد الألف من الهجرة، كما وقع التّصريح به فى لوح مزاره المنيف، الّذى تشرفت بزيارته غير مرّة. و قيل انّه رحمه اللّه توفّى فى سنة إحدى و ثلاثين و مائة عن بضع و ثمانين سنة.
و الظّاهر فى درجة سنّه الجليل هو ما ذكره هذا القليل، و ذلك لانّ المستفاد من بعض خطوطه الّتى ألقيناها بالعيان كونه فى سنة سبع و سبعين بعد الألف فى عداد فضلائنا الأعيان، و المشار إليهم بين الطائفة و غيرها بالبنان، و أما سنة وفاته رحمه اللّه فالظّاهر انها ما رقم فى لوح مزاره حسب ما تقدّمت الإشارة إليه، و يشهد بذلك مضافا إلى بعد وقوع الخلاف فى أمثال كتابه تواريخ الأشراف انّ مرقده الشريف الواقع فى شرقىّ بقعة تخت فولاد اصفهان بجنب معبر القوافل الى الدّيار الفارسيّة، من ممالك محروسة ايران ليس على حدّ سائر مراقد علمائنا الاعيان، المتوفّين فى ذلك الزّمان، بل خال عن القبّة و العمارة و الصّحن و الأيوان، و كل ما كان يضعه السّلاطين الصّفوية، على مقابر العلماء الاثنى عشريّة، من رفيع البنيان و ظاهر انّه لم يكن ذلك إلّا من جهة وقوع هذه القضيّة الهائلة فى عين اشتغال نائرة غلبة جنود الأفغان؛ و استيصال سلسلة الصفويّة بظلم أولئك النّواصب فى تلك البلدة فوق حدّ البيان، فانّ تفصيل ذلك بناء على ما ذكره بعض المعتمدين الحاضرين فى تلك المعارك، أنّ بعد طول أزمنة محاصرتهم البلدة
                        

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 117
على النحو الّذى اشير اليه فى ذيل ترجمة مولانا اسماعيل الخاجوئى، و سيّدنا الأمير محمد حسين الحسينى الخاتون‏آبادىّ رحمه اللّه عليهما، و انتهاء الأمر إلى إلجاء أهل البلدة إلى التّسليم و التمكين من أولئك الملاعين و فتح باب المدينة على وجوه تلك الكفره بدون المضايقة بمقدار حين دخلها أميرهم المردود المسمّى بسلطان محمود، مع جميع الأتباع و الجنود، و جلس على سرير السّلطنة فيها بمحض وروده الغير المسعود، فى حدود سنة ثلاث و ثلاثين بعد المائة و قيل سنة ستّ و ثلاثين بعد المائة ثمّ أمر فيها باهلاك جماعة من عظماء تلك الدّولة العليّة، و كبراء الفرقة الصفويّة، بعد حكمه بحبس سلطانهم الشهيد المظلوم الشّاه سلطان حسين بن الشّاه سليمان المبرور المرحوم، و هم كانوا أربعة من اخوانه العظام، و أربعة و عشرين من أولاده المنتجبين الفخام، و ذلك فى أواخر جمادى الأولى من شهور سنة السّبع و الثلاثين التى هى بعينها سنة وفاة مولانا الفاضل المعظم عليه، ثمّ أمر بعد ذلك بقتل ستّة أفاخم من أركان الدّولة و ذروى اسمائهم الّذين كانوا من أرباب الصّولة، و هم صائمون متعبّدون فى اليوم السّابع و العشرين من شهر رمضان عين تلك السّنة، مصادفا لثالث يوم وفاة مولانا الفاضل عليه الرّحمة، و كان نفس السّلطان الممتحن باقيا بعد ذلك فى حبس اولئك إلى زمن جلوس طاغيتهم الثّانى البانى للبارة المرتفعة المشهورة فى البلدة و هو الأشرف سلطان الّذى كان أوّلا فى زىّ الملازمين لركاب محمودهم المردود، إلى ان ابتلاه اللّه الملك القهّار؛ بعقوبة ما فعله باولئك السّادة الرفيعة المقدار بعارضة شبه الجنون، فحبسه بمقتضى مصلحة وقته هذا الملعون، إلى أن هلك أو أهلك بعد ذلك فى ظلمات السّجون فجلس مجلسه المنحوس من غير مزاحم له فى ذلك الجلوس، عصيرة يوم الأحد الثّامن من شعبان هذه السّنة بعينها؛ فلمّا استقرّ لهذا الخبيث الأخبث الملك و المملكة، و فرغ من بناء حصاره المذكورة بتخريب قريب من خمسمائة حمّام و مدرسة و مسجد معمور فى اقلّ من مدّة سنة من الشّهور، كما هو المشهور ظهر فى دولته العارية المادية شى‏ء من الفتور، و توجّه من جهة خوندگار الرّوم إلى مقاتلته جندموفور، فخاف على نفسه‏
                        

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏7، ص: 118
الملعونة بعد تكرّر مقابلته مع هؤلاء الجنود، من بقاء رائحة حياة ذلك السّلطان المسجون المسعود، و حركته النّفس الخبيثة الى الامر بقتله أيضا فى المحبس و تركه من غير غسل و كفن، و سبى أهله و حرمه و نهب أمواله و خدمه، و ذلك فى يوم الثّلثاء الثانى و العشرين من محرّم الحرام سنة الاربعين و المائة بعد الألف إلّا انّه نقل نعشه الشريف بعد مضيّ زمان عليه بهذا التّخفيف الي مدينة قم المباركة، فدفن فى جوار آبائه العالين الّذين هم من أعاظم السّلاطين، و تحت جناح عمّته المعصومة، بالسنة عوام الشّيعة الإماميّة رضوان اللّه عليها و عليهم أجمعين إلى يوم الدّين.