سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

عبد الواحد بن عاشر الأنصاري الأندلسي الفاسي(990 - 1040 هـ = 1582 - 1631 م)

ابن عاشر-عبد الواحد بن عاشر الأنصاري الأندلسي الفاسي(990 - 1040 هـ = 1582 - 1631 م)
شرح حال محمد بن محمد بن إبراهيم الشريشي الخراز(000 - 718 هـ = 000 - 1318 م)




الأعلام للزركلي (4/ 175)
ابن عَاشِر
(990 - 1040 هـ = 1582 - 1631 م)
عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأنصاري: فقيه، له نظم. أندلسيّ الأصل. نشأ وتوفي بفاس، عن 50 عاما. له تصانيف، منها " المرشد المعين على الضروريّ من علوم الدين - ط " منظومة في فقه المالكية، وأرجوزة في " عمل الربع المجيب " و " تنبيه الخلان - ط " في علم رسم القرآن، و " فتح المنان - خ " في شرح مورد الظمآن، في رسم القرآن، و " شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح - خ " (3) .
__________
(3) اليواقيت الثمينة 230 وصفوة من انتشر 59 وخلاصة الأثر 3: 96 و Brock S 2: 699.




عبد الواحد بن عاشر
معلومات شخصية
الميلاد 990هـ/1582م
فاس، المغرب
الوفاة يوم الخميس 3 ذي الحجة عام 1040هـ/الموافق لـ 3 يوليوز 1631م
المغرب
الجنسية المغرب الأقصى
اللقب ابن عاشر
المذهب الفقهي مالكي
الحياة العملية
المهنة عالم دين
اللغة الأم العربيَّة تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربيَّة، والأمازيغية تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
تعديل مصدري - تعديل طالع توثيق القالب

عبد الواحد بن عاشر (990 هـ - 1040 هـ) هو أبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن علي ابن عاشر الأنصاري، المعروف بابن عاشر، وهو من حفدة الشيخ أبي العباس ابن عاشر السلاوي (ت 765هـ).

فقيه عالم من المغرب. يعد من أبرز علماء المذهب المالكي واشتهر بمنظومته «المرشد المعين على الضروري من علوم الدين» والتي نظم فيها الفقه المالكي، بالإضافة إلى باب العقيدة والتصوف، والتي تعد مرجعا مهما عند علماء المذهب المالكي. وساهم ابن عاشر في توفير الغطاء الشرعي لحركة المجاهد العياشي.
ولادته ونشأته
جزء من سلسلة مقالات حول
التصوف
المفاهيم
الممارسات
أعلام التصوف
كتب التصوف
طرق صوفية
مصطلحات علم التصوف

تصوف

عنت

ولد بمدينة فاس عام 990هـ/1582م، وسكن بدار أسلافه الكبرى بحومة درب الطويل من فاس القرويين. بدأ تحصيل علومه بحفظ القرآن الكريم، فقرأه على يد الشيخ أبي العباس أحمد بن عثمان اللمطي، وأخذ القراءات السبع على يد الشيخ أبي العباس الكفيف، ثم على الشيخ أبي عبد الله محمد الشريف التلمساني(ت1052هـ)، كما أخذ الفقه عن جماعة من شيوخ عصره، أمثال: أبي العباس ابن القاضي المكناسي (ت1025هـ)، وابن عمه أبي القاسم، وابن أبي النعيم الغساني، وقاضي الجماعة بفاس علي بن عمران، وأبي عبد الله الهواري، وقرأ الحديث على العلامة محمد الجنان (ت1050هـ)، وعلى أبي علي الحسن البطيوي، وكان يتردد على الزاوية الدلائية، فأخذ عن علمائها المبرزين، وحضر مجالس محمد بن أبي بكر الدلائي(ت1046هـ) في التفسير والحديث.
رحلته إلى المشرق

رحل إلى المشرق، فأخذ عن الشيخ سالم السنهوري (ت1015هـ)، وعن الإمام المحدث أبي عبد الله العزي، وعن الشيخ بركات الحطاب، وغيرهم، وحجّ سنة (1008هـ)، فالتقى بالشيخ عبد الله الدنوشري، وأخذ التصوف عن العالم العارف ابن عزيز التجيبي (ت1022هـ).
اهتماماته العلمية وتلامذته

لعبد الواحد ابن عاشر مشاركة قوية في جل الفنون والعلوم، خصوصاً علم القراءات، والرسم، والضبط، والنحو، والإعراب، وعلم الكلام، والأصول، والفقه، والتوقيت، والتعديل، والحساب، والفرائض، والمنطق، والبيان، والعروض، والطب، وغيرها. تولى التدريس، والخطابة، من أبرز طلبته: أبو عبد الله محمد بن أحمد ميارة (ت1072هـ)، وأحمد بن محمد الزموري الفاسي (ت1057هـ)، ومحمد الزوين (ت1040هـ)، وعبد القادر الفاسي (ت1091هـ)، والقاضي محمد بن سودة (ت1076هـ)، وغيرهم.
أقوال مؤثورة عنه

«لو لم يجيزوا إلا لمن أتقن ما بلغنا شيء».
«قراءة الحزابين عذر في التخلف عن الجنائز».

أقوال العلماء فيه

قال أبي عبد الله الكتاني في عبد الواحد ابن عاشر في كتابه سلوة الأنفاس: «الشيخ الإمام الكبير، العالم العلامة الشهير، الحجة المشارك، الورع الناسك، الخطيب المقرئ المجاهد، الحاج الأبر الزاهد، شيخ الجماعة بفاس ونواحيها».
قال عنه عمر رضا كحالة في كتابه معجم المؤلفين: «عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر... عالم مشارك في القراءات والنحو والتفسير وعلم الكلام والفقه وأصوله وغيرها».
مؤلفاته

ألف الشيخ ابن عاشر أربعة عشر كتاباً، كان أهمها وأشهرها نظمه في قواعد الإسلام الخمس ومبادئ التصوف، الذي سماه: «المرشد المعين على الضروري من علوم الدين»، وبه اشتهر وعرف، داخل المغرب وخارجه. ومن تآليفه أيضاً: «شرح مورد الظمآن في علم رسم القرآن»، و«شرح على مختصر خليل، من النكاح إلى العلم»، و«رسالة في عمل الربع المجيب»، و«تقييد على العقيدة الكبرى للسنوسي»، وغيرها.
وفاته

توفي ابن عاشر عن عمر يناهز الخمسين سنة، إثر إصابته بمرض مفاجئ يسمى على لسان العامة بـ:«النقطة»، وهو داء عصبي يؤدي إلى الشلل الكلي، وقيل: مات مسموماً بسبب سم وضع له في نوار الياسمين، وذلك يوم الخميس 3 ذي الحجة عام 1040هـ/الموافق لـ 3 يوليوز 1631م، ودفن من الغد بأعلى مطرح الجنة، بقرب مصلى باب فتوح بفاس، وبني عليه قوس معروف غرب روضة يوسف الفاسي، بجوار السادات المنجريين.
مصادر

"معلومات عن عبد الواحد بن عاشر على موقع data.cerl.org". data.cerl.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
"معلومات عن عبد الواحد بن عاشر على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.

"معلومات عن عبد الواحد بن عاشر على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.

عبد المغيث مصطفى بصير، الفقيه عبد الواحد بن عاشر..حياته وآثاره الفقهية، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب 2007.
وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، دار الفكر بدمشق 1997.
الدر الثمين والمورد المعين لمحمد ميارة:(3).
صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر للصغير الإفراني:(124).
نشر المثاني للقادري:(1/283).
التقاط الدرر للقادري:(91).
شجرة النور الزكية لمخلوف:(299).
الفكر السامي:(2/327).
معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة.
سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس لأبي عبد الله الكتاني:(2/310-312)
معلمة المغرب:(17/5837-5838).

وصلات خارجية

الرابطة المحمدية للعلماء: نبوغ مغربي، عبد الواحد ابن عاشر الفاسي (ت 1040هـ).
المرشد المعين: عبد الواحد بن عاشر الأنصاري (ت 1040هـ).

مقالات ذات صلة

مالك بن أنس
الجنيد
أحمد زروق
عبد الواحد الدكالي
عبد السلام الأسمر






ابن عاشر
كتب المؤلف
تنبيه الخلان بتكميل مورد الظمآن مطبوع ضمن كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن

الكتاب: تنبيه الخلان بتكميل مورد الظمآن "مطبوع ضمن كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن" المؤلف: أبو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأنصاري الأندلسي، المغربي الفاسي (ت ١٠٩٠هـ) الناشر: دار الحديث للطبع والنشر والتوزيع الطبعة: سنة الطبع ١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م عدد الصفحات: ٤٩٤ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
تعريف بالمؤلف
٢- العالم الفقيه المقرئ عبد الواحد بن عاشر (٩٩٠-١٠٩٠هـ = ١٥٨١-١٦٣١م)

التعريف به:
عبد الواحد بن عاشر، هو أبو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأنصاري الأندلسي، المغربي الفاسي.
هاجر أجداده من الأندلس إلى المغرب، وبعد مدة سكنت أسرته مدينة فاس العلمية.

مولده:
ولد عبد الواحد بن عاشر بمدينة فاس سنة ٩٩٠هـ الموافق سنة ١٥٨١م، في أسرة علمية، وذات فضل وعلم ووقار وورع، فنشأ على حب العلم، ومكارم الأخلاق، فتربى تربية دينية ملتزمة، في فقه وعلم وأدب.

نشأته:
فتدرج الطفل على عادة الصبيان يتردد على الكتاب لحفظ القرآن الكريم حتى أظهره، وأتقنه رسما وضبطا، وجوده ببعض الروايات على زمرة من شيوخ هذا الفن، ثم انتقل إلى حفظ المتون وفنون القراءات.

أشياخه:
تلقى عبد الواحد بن عاشر علم الرسم والضبط على يد جماعة من علماء القرويين الأفذاذ الذين منهم:
* إمام العصر في الرسم، والضبط العباس اللمطي.
* أبو العباس الكفيف الذي أخذ عنه القراءة القرآنية بالروايات السبع.
* أبو عبد الله الشريف المريني التلمساني
* الشيخ القصار الذي كان يعد أكبر عالم في علوم القرآن والقراءات في زمانه، فكان من حظ عبد الواحد بن عاشر أنه تتلمذ عليه.
* كما تتلمذ على أبي القاسم بن القاضي.
* ومن فقهائه أبو عبد الله الجنان وغير هؤلاء كثير.
* والفقيه عبد الواحد بن عاشر عالم جليل، وفقيه كبير في الغرب الإسلامي أيام السعديين، تبحر في الموسم، والضبط وعلوم القرآن والقراءات، والفقه واللغة والأصول.
كان رحمه الله مشاركا في جل الفنون، وقد ثابر على التعليم، والبحث والتجوال حتى تفرد في عصره بعلم الرسم، والضبط، فكان من تلاميذه:
١- الشيخ ميارة.
٢- الحافظ أبو زيد، وغير هؤلاء كثير …

رحلاته:
رحل الفقيه عبد الواحد بن عاشر إلى الحجاز، قصد أداء فريضة الحج، وفي هذا البلد الأمين نظم أرجوزة في الفقه والعقائد، والتصرف «المرشد المعين …» وانتشرت هذه المنظومة في الشرق العربي، والغرب الإسلامي، وأقبل عليها الناس حفظا وشرحا ودراسة.
والفقيه عبد الواحد بن عاشر كان يرى أن قراءة القرآن في الجنائز بدعة منكرة تجب محاربتها لانعدام النص في ذلك، ومن المدهش أن جل المغاربة يحفظون هذه المنظومة، إلا أنهم يقرأون القرآن على موتاهم في المقابر.
وباختصار شديد، فقد كان الفقيه عبد الواحد بن عاشر مثال العالم، والقدوة، والعامل لإحياء السنة، ومحاربة البدعة اختصر في منظومته: العقائد الأشعرية، والعبادات الفقهية على مذهب مالك، وختمها بالتصوف الجنيدي، فكانت سهلة المنال سهلة الاستيعاب، وانتشرت في الغرب الإسلامي انتشارا واسعا.

وفاته:
توفي الفقيه عبد الواحد بن عاشر سنة ١٠٤٠هـ الموافق لسنة ١٦٣١م، تاركا وارءه تراثا علميا، أغنى به الفكر العقدي، والفقهي بالغرب الإسلامي، فكان بحق مفخرة علمية في عهد الدولة السعدية في فن الرسم والضبط، وعلم القراءات «تنبيه الخلان على الإعلان بتكميل مورد الضمآن في رسم الباقي من قراءات الأئمة الأعيان …».

آثاره:
المرشد المعين على الضروري من علوم الدين
- شرح مختصر خليل.
- الإعلان بتكميل مورد الظمآن.
- أرجوزة في التوقيت.
- تعليق على كبرى السنوسي.

نقلا عن: الأعلام للزركلي






















سال بعدالفهرستسال قبل