سال بعدالفهرستسال قبل

محمد بن علي بن الحسين صاحب المدارك(946 - 1009 هـ = 1540 - 1601 م)

محمد بن علي بن الحسين صاحب المدارك(946 - 1009 هـ = 1540 - 1601 م)
الحسن بن زين الدين صاحب المعالم(959 - 1011 هـ = 1552 - 1603 م)
زين الدين بن علي العاملي الجبعي الشهيد الثاني(911 - 966 هـ = 1505 - 1559 م)





موسوعة طبقات‏ الفقهاء، ج‏11، ص: 287 3509 صاحب المدارك‏
«1» (946- 1009 ه) محمد بن علي بن الحسين بن محمد أبي الحسن الموسوي، السيد شمس الدين العاملي الجبعي، صاحب «مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام»، أحد أعلام الامامية كان فقيهاً، محدثاً، محققاً، جامعاً للفنون و العلوم، زاهداً، جليل القدر، و كان شريك خاله الحسن «2» بن الشهيد الثاني في الدرس و الأَساتذة و المسلك في الأُصول و المهاجرة إلى تحصيل العلم ولد سنة ست و أربعين و تسعمائة و تلمّذ على الفقيهين الكبيرين: والده السيد نور الدين علي، و السيد علي بن الحسين الصائغ الحسيني الجزيني، و قرأ عليهما في الفقه و الأُصول و العربية و المنطق و غيرها، و تخرّج بهما


موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏11، ص: 288
و ارتحل بعد أن نال قسطاً وافراً من العلوم إلى النجف الاشرف للَاخذ عن فقيه عصره المحقّق أحمد الاردبيلي، و لجودة ذهن المترجم و اتساع مداركه، قرأ على المحقق المذكور من متون الكتب ما له ارتباط وثيق بالاجتهاد، و يحتاج إلى البحث و التقرير و قرأ أيضاً على عبد الله بن الحسين اليزدي في المعقول، و قرأ هو عليه في الفقه و الحديث «1» و عاد إلى بلاده بعد نحو سنتين أو أكثر بقليل و قد امتلأ و طابه، و حاز على مرتبة الاجتهاد و تصدر للتدريس و الإِفادة، و صنّف في حياة أُستاذه المحقّق و اشتهر، و صار من الفقهاء المبرّزين، المشهورين بالتحقيق و قوة الاستدلال، و مناقشة الآراء في الفقه و الأُصول أخذ عنه و تخرّج به كثيرون، منهم: السيد إسماعيل بن علي الكفرحوني، و الحسن بن علي الحانيني، و عبد السلام بن محمد المشغري جدّ مؤلف «أمل الآمل» لأُمّه، و عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع العاملي، و علي بن أحمد بن موسى النباطي النجفي، و أخوه السيد علي بن علي بن أبي الحسن، و محمد أمين الأَسترابادي، و علي بن محمد الحرّ المشغري جدّ مؤلف «أمل الآمل»، و نجيب الدين علي بن محمد بن مكي الجبيلي الجبعي، و محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، و عبد النبي بن سعد الجزائري، و محمد بن محمد بن الحسين الحرّ العاملي المشغري، و بهاء الدين علي بن يونس الحسيني التفريشي النجفي، و غيرهم من كبار الفقهاء و العلماء


موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏11، ص: 289
و صنّف كتباً، منها: مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام (مطبوع في ثمانية أجزاء) و هو من الكتب المعتمدة عند الفقهاء، و يمتاز بمتانة الاستدلال، نهاية المرام في شرح مختصر شرائع الإسلام (مطبوع في جزءين)، حاشية على الرسالة «الالفية» في فقه الصلاة للشهيد الاوّل، حاشية على «الإستبصار» للطوسي، حاشية على «تهذيب الاحكام» للطوسي، حاشية على «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني و له جوابات محمد بن الحسن بن شدقم المدني ثم الهندي، و مقالة في عدّ الموثقين بتصريح الطوسي في رجاله توفي في شهر ربيع الاوّل سنة تسع و ألف، و رثاه تلميذه محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني بقصيدة طويلة، منها قوله:
صحبتُ الشجى ما دمتُ في العمر باقيا و طلّقت أيام الهنا و اللياليا و رثاه آخرون‏