سال بعدالفهرستسال قبل

السيد علي بن عبد الحميد النجفي(000 - ح 810 هـ = 000 -1407 م)

السيد علي بن عبد الحميد النجفي(000 - ح 810 هـ = 000 -1407 م)





موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏9، ص: 155
2961 علي بن عبد الحميد النجفي «1»

(.. حياً بعد 801 ه) علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد بن عبد الله بن أحمد بن الحسن الحسيني الزيدي نسباً الامامي مذهباً، السيد بهاء الدين أبو الحسين النيلي ثم النجفي، و هو أحد ثلاثة أشخاص يسمّى أو يطلق على كل منهم علي بن عبد الحميد «2»، و لهذا
موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏9، ص: 156
تداخلت بعض أحوالهم في بعض.
ذكر الطهراني أنّ المترجم تلمّذ على فخر المحققين محمد بن العلّامة الحلّي، و عميد الدين عبد المطلب و ضياء الدين عبد الله ابني محمد ابن الاعرج الحسيني، و الشهيد الاوّل محمد بن مكي العاملي «1» و روى أيضاً عن: تاج الدين محمد بن القاسم ابن معيّة الحسني (المتوفّى 776 ه)، و جدِّه عبد الحميد.
و كان فقيهاً، محدّثاً، نسابةً، مشاركاً في الرجال و نظم الشعر و غير ذلك.
روى عنه: أحمد بن محمد بن فهد الحلّي «2» و الحسن ابن العشرة «3» و الحسن بن سليمان بن محمد بن خالد الحلّي.
و صنّف كتباً، منها: الانوار المضيئة في الحكمة الشرعية الالهية و هو في خمسة مجلدات «4»، الدر النضيد في تعازي الامام الشهيد، النكت اللطاف الواردة على «الكشاف» بيان الجزاف في نقد صاحب «الكشّاف»، كتاب في الرجال، تمّمه السيد جمال الدين ابن الاعرج الحسيني، منتخب «الانوار المضيئة» في أحوال المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف لعلي بن عبد الحميد بن فخار الموسوي و يُعرف «المنتخب» بكتاب الغيْبة أيضاً.
لم نظفر بوفاة المترجم، لكنه كان حياً بعد سنة (801 ه)، حيث ترجم جمال الدين ابن الاعرج في كتابه (الذي تمّم به كتاب المترجم له في حياته) لابن فهد الحلّي، و ذكَرَ من تصانيفه «عدّة الداعي» الذي ألّفه سنة (801 ه).
-----------
اثبات الهداة 1- 31، رياض العلماء 4- 124، روضات الجنات 4- 347، أعيان الشيعة 8- 266، طبقات أعلام الشيعة 4- 95 و 3- 142.




أعيان ‏الشيعة، ج‏8، ص: 42
غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفي‏
فاضل عالم جليل و هو والد نقيب النقباء بهاء الدين علي صاحب المؤلفات العديدة و أستاذ ابن مزيد الحلي و كان والده السيد عبد الحميد من أكابر العلماء أيضا و ذكر في محله.



الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏12، ص: 173
1157: سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان‏
قال في البحار و صرح أيضا في الرياض، بأنه للسيد النسابة بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد النجفي النيلي أقول يظهر من صدر الكتاب أنه منتخب من كتاب الغيبة للسيد بهاء الدين المذكور الذي كان مفصلا فانتخب السيد نفسه من كتابه الغيبة هذا الكتاب و كتبه بخطه و لم يسمه باسم و لما وجد بعض الأفاضل الكتاب بخط السيد استنسخه عن خطه بعينه و سماه بهذا الاسم و أصل كتابه الغيبة كما يأتي في حرف الغين مختصر من كتاب الأنوار المضيئة في أحوال المهدي تأليف السيد علم الدين علي بن عبد الحميد بن مختار بن معد الموسوي كما فصلناه في ج 2 ص 442 و ذكرنا أن علم الدين كان من مشايخ السيد تاج الدين محمد بن القاسم بن معية الحسيني الديباجي الذي توفي 776 و كان هو من مشايخ الشهيد الأول محمد بن‏ مكي أول الكتاب ما لفظه [و بعد فهذه أخبار منقولة من خط السيد الكامل السعيد السيد علي بن عبد الحميد من كتاب الغيبة رتبتها على ما وجدتها بخطه و سميتها سرور أهل الإيمان في علائم ظهور صاحب الزمان راجيا بها لي و له رجوح الميزان يوم تشيب فيه الولدان فأقول و بالله العصمة و عليه التكلان: وجدت بخطه أول لفظه، قال رحمه الله: فمن ذلك ما صح لي روايته إلى آخر كلامه‏] قال في أول البحار عند ذكر الكتاب [إنه مشتمل على نوادر الاخبار و السيد المذكور من أفاضل النقباء النجباء] أقول: هو أستاذ الشيخ أبي العباس أحمد بن فهد الحلي المجاز منه في 791 و مؤلف الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعية المذكور في ج 2 ص 442 و ص 443 مفصلا و الحاج المولى باقر ينقل في الدمعة الساكبة عن كتابه سرور أهل الإيمان و كتابه السلطان المفرج الآتي قريبا



الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏12، ص: 217
1439: السلطان المفرج عن أهل الإيمان‏
للسيد بهاء الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النيلي النجفي، شيخ الشيخ أبي العباس أحمد بن فهد الحلي. ينقل عنه في البحار و كذا في الدمعة الساكبة اختصره بعض علمائنا لا أعرف اسمه و عصره و ينقل عنه في الرياض ما حكاه الشيخ كمال الدين عبد الرحمن بن محمد الشهير بابن العتائقي‏ في 759 و نقل عنه في البحار عدة حكايات، منها حكاية حسين المدلل و هو كان مالك داري التي أنا ساكنها اليوم (يعني 789) و منها حكاية ابن الخطيب في 744.




الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏14، ص: 132
.... و مر في (ج 2 ص 502) من تصانيفه كتاب (الإيضاح و التبيين) في شرح (منهاج اليقين) الذي هو من تصانيف العلامة الحلي المتوفى سنة 726، و قد عبر هو في آخره عن العلامة بشيخنا المصنف الظاهر في أنه كان المصنف من مشايخه، و لا يبعد ذلك لأنه حكى صاحب (الرياض) عن كتاب (السلطان المفرج عن أهل الإيمان) أن مؤلفه وصف ابن العتائقي في سنة 759 بما لفظه (المولى الأجل الأمجد العالم الفاضل القدوة الكامل المحقق المدقق مجمع الفضائل و مرجع الأفاضل افتخار العلماء العاملين كمال الملة و الدين عبد الرحمن بن العتائقي) و أما




أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 465
عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف‏
المعروف بابن العتائقي.
هو معاصر للشهيد، فاضل عالم محقق مدقق فقيه متبحر في طبقة الشهيد الأول و في الرياض شارح نهج البلاغة و له ميل إلى الحكمة و التصوف و لكن أخذ أصله من شرح ابن ميثم كما يظهر من شرحيهما يروي عن (الزهدري) و روى عنه السيد بهاء الدين عبد الحميد النجفي و أورده في كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان و مدحه جدا.
له كتاب الاماقي شرح كتاب الايلاقي للفيلسوف زين الدين أبي حفص عمر بن سهلان الشهير منه نسخة في الخزانة الغروية بخط الشارح فرغ منه بالمشهد الشريف المقدس الغروي يوم الأحد ثامن عشرين المحرم سنة 755 و على آخر النسخة ما صورته رأينا فضل مولانا و سيدنا و شيخنا الامام الأعلم الأكمل الأفضل الأحسن الأجل مفخر





أعيان‏الشيعة، ج‏8، ص: 266
السيد بهاء الدين أبو القاسم علي ابن السيد غياث الدين عبد الكريم ابن عبد الحميد الحسيني العلوي النسابة
النقيب النيلي الأصل النجفي الموطن.

(نسبته)
(النيلي) نسبة إلى النيل بلفظ نهر مصر بلدة في العراق على الفرات بين بغداد و الكوفة أنشأها الحجاج و شق لها الأنهار و هي اليوم قرية عامرة قرب بابل، ينسب إليها جماعة من العلماء.

(الاختلاف في ترجمته)
ترجمه بعضهم كما ذكرنا و يوجد في بعض الإجازات و التراجم السيد علي بن عبد الحميد النسابة النجفي و في بعضها السيد النقيب الحسيب علي ابن عبد الكريم بن علي بن محمد بن عبد الحميد الحسيني النجفي و في بعضها السيد المرتضى النقيب السعيد بهاء الدين علي بن غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفي و في بعضها زين الدين علي بن محمد بن عبد الحميد الحسيني النجفي و عن خط الشيخ حسن صاحب المعالم سيدنا النقيب بهاء الدين علي بن عبد الحميد و ياتي كلام ابن فهد: السيد المرتضى بهاء الدين علي بن عبد الحميد النسابة و في بعض العبارات السيد الجليل النقيب بهاء الدين أبي القاسم علي بن عبد الحميد النيلي النسابة و الظاهر اتحاد الجميع فنسب تارة إلى أبيه و اخرى إلى جده عبد الحميد و ثالثة لأبيهما و ترك باقي أجداده لتميز هذين من بينهم و التعدد مع ذلك محتمل بان يكونوا اربعة اشخاص علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد و علي بن عبد الحميد و علي بن عبد الكريم بن علي بن محمد بن علي بن عبد الحميد و علي بن محمد بن عبد الحميد فكثيرا ما تتحد الأسماء و الكنى و الألقاب و النسب مع تعدد المسميات «1»
كما وقع في محمد بن جرير الطبري الامامي و محمد ابن جرير الطبري صاحب التاريخ و أبي حنيفة النعمان صاحب دعائم الإسلام الذي كان مالكيا و انتقل إلى مذهب الامامية و أبي حنيفة النعمان امام المذهب و غير ذلك. و سمع رجل اخر ينادي باسمه في الموقف فلم يجبه فقال [يا] يا فلان ابن فلان باسمه و اسم أبيه فلم يجبه لعله يرد غيره فقال يا فلان ابن الفلاني باسمه و اسم أبيه و نسبته فلم يجبه و قال قد يتفق الاتحاد في كل هذا فقال يا فلان ابن فلان الفلاني من بلدة كذا باسمه و اسم أبيه و نسبته و اسم بلده فأجابه فقال لم اردك و انما أدعو رجلا بهذا الاسم من بلدة في المغرب و أنت من بلدة في المشرق فكيف مع اختلاف اللقب بين بهاء الدين و زين الدين و اختلاف الاباء زيادة و نقصانا و هناك شخص آخر اسمه الشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي و هذا لا وجه لاحتمال اتحاده مع المترجم و ان شاركه في بعض الأمور فلذلك ترجمناه مستقلا.

(أقوال العلماء في حقه)
ذكر في حق المترجم عبارات لم تجتمع كلها لترجمة واحدة من التراجم التي ذكرناها و نحن نوردها هنا كلها بناء على ما استظهرناه من ان هذه التراجم كلها لشخص واحد و ان كان التعدد محتملا أيضا. قالوا انه كان فقيها محدثا رجاليا نسابة شاعرا و عن الحسن بن سليمان تلميذ الشهيد:
انه قال في كتابه مختصر البصائر: و مما رواه لي و رويته عنه السيد الجليل السعيد الموفق الموثق بهاء الدين علي ابن السيد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني بإسناده عن أبي سعيد ابن سهل إلخ (و قال ابن فهد) في المهذب البارع في شرح المختصر النافع في بحث الأغسال المسنونة التي منها غسل يوم النوروز بعد ما ذكر الأقوال في تعيين يوم النوروز و رجح القول بأنه يوم نزول الشمس برج الحمل ما لفظه: و مما ورد في فضله و يعضد ما قلناه ما حدثني به المولى السيد المرتضى العلامة بهاء الدين علي بن عبد الحميد النسابة دامت فضائله" اه" و يحكى عن المجلسي في البحار انه مدحه كثيرا و كان أبوه و جده من أكابر العلماء و ترجما في محلهما.

(مشائخه)
قيل انه تلمذ على الشيخ فخر الدين ولد العلامة و الذي في كتب الإجازات ان تلميذ العلامة هو الشيخ علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي.
و روى عن جده عبد الحميد و عن أبيه أيضا و قيل انه في كتابه الدر النضيد الآتي ذكره كثيرا ما يروي عن جده عبد الحميد مع انه ليس له ذكر في كتب الرجال و المذكور فيها السيد عبد الحميد بن معد بن فخار الموسوي الآتي و كونه جده ليس بمعلوم بل الظاهر خلافه كما ذكر في ترجمته.

(تلاميذه)
من تلاميذه الحسن بن سليمان تلميذ الشهيد و الحسن بن علي الشهير بابن العشرة و الشيخ جمال الدين احمد بن فهد الحلي و له منه إجازة كذا قيل و لكن الموجود في الإجازات ان الذي أجاز ابن فهد هو الشيخ علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي كما ذكر في ترجمته و يمكن ان يكون كل منهما اجازه.

(مؤلفاته)
نسبت اليه مؤلفات لم تنسب إلى عنوان واحد من عناوين التراجم المتقدمة فنحن نذكرها هنا بناء على ما استظهرناه من الاتحاد (و بالجملة) قد وقع اختلاف كثير في ترجمته و مشائخه و تلاميذه و مؤلفاته و كان سببه وجود مشارك له في الاسم و بعض الاباء و الصفات و النسب فنسب بعض ما لهذا لهذا و بالعكس و الله اعلم. و هذه أسماء المؤلفات التي نسبت اليه: الإنصاف في الرد على صاحب الكشاف. الجزاف من كلام صاحب الكشاف و يحتمل‏
أعيان‏الشيعة، ج‏8، ص: 267
اتحادهما. إيضاح المصباح لأهل الفلاح. شرح المصباح الصغير للشيخ الطوسي اي مختصر المصباح فان الطوسي بعد ما ألف المصباح اختصره و كأنه هو إيضاح المصباح. كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان. سرور أهل الايمان في علامات ظهور صاحب الزمان. الأنوار المضيئة في أحوال المهدي (ع) كتاب الغيبة مع ان كتاب الأنوار المضيئة منسوب للسيد علي بن عبد الحميد بن فخار بن معد كما ذكر في ترجمته و كتاب الغيبة قد صرح في مقدمات البحار انه منتخب من الأنوار المضيئة و ظاهر ان الأنوار المضيئة لغيره و ان له المنتخب فقط كما ان ظاهر مقدمات البحار ان كتاب السلطان ليس له و انما له كتاب منتخب منه و لعله سرور أهل الايمان ففي مقدمات البحار عند تعداد الكتب المأخوذ منها ما لفظه: و كتاب الغيبة المنتخب من كتاب الأنوار المضيئة من مؤلفات السيد علي بن عبد الحميد الحسيني و كتاب اخر أيضا استخرج من كتاب السلطان و المفرج عن أهل الايمان تأليف السيد المذكور، و ظاهره ان كتاب الغيبة و الكتاب الآخر لصاحب الترجمة و ان كتابي الأنوار و السلطان المنتخب منهما ليسا له بل هما لغيره. و من مؤلفات المترجم كتاب في رجال الشيعة و كتاب الأنوار الالهية في الحكمة و الدر النضيد في تغازي الامام الشهيد (اما كتاب الرجال) فقد ذيله السيد جمال الدين بن الأعرج العميدي بامر مؤلفه بتتمة ذكر فيها أحوال المعاصرين لهما، منهم احمد بن فهد الحلي و وجد بخط الشيخ حسن صاحب المعالم أو ولده الشيخ محمد النقل عن تتمة هذا الكتاب التي هي بخط مؤلفها و وجد بخط الشيخ علي حفيد صاحب المعالم نقلا عن خط جده صاحب المعالم انه ذكر اسم مؤلف كتاب الرجال المذكور بعنوان سيدنا النقيب بهاء الدين علي بن عبد الحميد كما مر (و أما الأنوار الالهية) فعن خط صاحب المعالم المتقدم انه تعرض أيضا لذكر مصنفاته و قال هي كثيرة و موضوعاتها متينة و منها الأنوار الالهية في الحكمة الشرعية خمس مجلدات (أولها) في علم الكلام على طريقة الامامية (الثاني) في الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابة و العام و الخاص و المطلق و المقيد إلى غير ذلك (الثالث و الرابع) في فقه آل محمد (الخامس) في أسرار القرآن و القصص الظريفة و فوائد جمة وافرة منها جملة خواص وافرة من السور و الآيات (إلى ان قال صاحب المعالم) و انا رأيت المجلد الأول منها في كتب الخزانة الشريفة الغروية و هو كتاب غريب و ذكر في أوله فهرست جميع الكتاب بترتيب بديع و أسلوب عجيب و من خواص هذا الكتاب التي نبه عليها و رأيناها في المجلد الذي رأيناه في مزج آيات القرآن بتفسيرها و كتبها بالحمرة و جمعها من مواضعها على حسب ما ظنه من دلالتها على الحكم الذي استدل بها عليه ثم انه مع ذلك إذا أسقطت الآيات من البين لا يتغير الكلام و يبقى مربوطا على ما كان عليه من الفائدة و إذا قرأت من الكتاب و ابقيتها لا تتغير الفائدة بل هي هي بعينها فليلاحظ. (و اما كتاب الدر النضيد) فهو الذي وضعنا اسم كتابنا الدر النضيد) في مراثي السبط الشهيد قبل العثور على اسمه و قلما يتفق اسم كتاب لم يسم به غيره و اتفق انه لما الفنا المجالس السنية و طبعنا بعض اجزائه ذهبنا لنشتري ورقا لما بقي منها فوجدنا عند بائع الورق كتابا مطبوعا ملقى على المنضدة اسمه المجالس السنية، و قد أورد في الدر النضيد هذا عدة حكايات (منها) انه كان في عهد الحسين بن الحجاج الشاعر الخليع المشهور رجلان صالحان هما محمد بن قارون السيبي و علي بن زرزور السورائي و كانا يزدريان بشعره كثيرا لما فيه من السخف و المجون فرأى السورائي ليلة في منامه كأنه أتى إلى الروضة الشريفة الحسينية و كان الزهراء (ع) هناك مسندة ظهرها إلى ركن الباب الذي على يسار الداخل و الائمة إلى مولانا الصادق (ع) جلوس في مقابلها و ابن قارون قائم بين أيديهم فرأيت ابن الحجاج مارا في الحضرة فقلت لابن قارون أ لا تنظر إلى هذا الرجل كيف يمر في الحضرة فقال انا لا أحبه حتى انظر اليه فقالت الزهراء ع كالمغضبة أ ما تحب أبا عبد الله احبوه فان من لا يحبه ليس من شيعتنا و قال الائمة من لا يحب أبا عبد الله ليس بمؤمن.
(و منها) ان السلطان مسعود بن بويه الديلمي لما بنى سور مشهد النجف الأشرف و فرغ من تعمير القبة الشريفة و تجصيص خارجها و أدخلها دخل الحضرة الشريفة و قبل العتبة و جلس متأدبا فوقف ابن الحجاج بين يديه و انشد قصيدته التي أولها:
يا صاحب القبة البيضاء على النجف من زار قبرك و استشفى لديك شفي‏

على باب الحضرة فلما وصل إلى الهجاء الذي فيها أغلظ له الشريف المرتضى و كان حاضرا فقطع الإنشاد فرأى ابن الحجاج في منامه تلك الليلة الامام (ع) و هو يقول لا ينكسر خاطرك فقد بعثنا المرتضى علم الهدى يعتذر إليك فلا تخرج اليه فقد أمرناه ان ياتي دارك و يدخل عليك و رأى المرتضى تلك الليلة النبي و الأئمة عليهم الصلاة و السلام جلوسا فوقف بين أيديهم فلم يقبلوا عليه فعظم ذلك عنده و قال يا موالي انا عبدكم و ولدكم فبما ذا استحققت هذا منكم فقالوا بما كسرت خاطر شاعرنا ابن الحجاج فتمضي إلى منزله و تعتذر اليه و تمضي به إلى ابن بويه و تعرفه نيتنا فيه فقام المرتضى من ساعته و قرع عليه الباب فقال يا سيدي الذي بعثك إلي أمرني ان لا اخرج إليك فقال سمعا و طاعة لهم و دخل عليه معتذرا و مضى به إلى ابن بويه و أخبره بذلك فأكرمه و أنعم عليه و أمره بإنشاد القصيدة في تلك الحال فأنشدها.
و منها ما ذكره في خاتمة ذلك الكتاب انه قال قد علمت و ظهرت لي امارات و دلائل ان كتابي هذا مقبول عند الله و رسوله و آله (ص) و كنت عند ارادتي تحصيل شي‏ء من القصائد و الاخبار يتيسر تحصيلها بسهولة و ان كانت بحيث لا يمكن الوصول إليها حتى ان بعض تلك القصائد كانت عند أحد أصحابنا المؤمنين فأرسلت اليه بعض الغلمان في جلبها فلقيه في الطريق فأخبره فسارع نحوي فلما دخل علي لم يملك ان انكب على يدي يقبلهما و يقول أسألك بحق جدك الحسين الا ما سالت الله ان يرحمني و يقضي عني الدين فسألته ما الذي عرض لك فقال كنت نائما فإذا قائل يقول لي في منامي قم و أجب ولدي عبد الحميد و أحل اليه القصيدة و وقع في خاطري ان القائل اما أمير المؤمنين أو الحسين (ع) فخرجت لآتيك فلقيني الغلام في الطريق و اخبرني بذلك فعلمت انها ساعة اجابة و ان دعوتك مستجابة.




تعليقةأمل‏الآمل، ص: 204
[572] السيد علم الدين المرتضى على بن عبد الحميد بن فخار بن معد الحسيني الموسوي‏
قال الأستاد الاستناد في فهرست البحار: و كتاب الغيبة المنتخب من كتاب الأنوار المضيئة من مؤلفات السيد علي بن عبد الحميد الحسيني، و كتاب آخر أيضا استخرج من كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان تأليف السيد المذكور.
انتهى «1».
و أقول: الظاهر أن قوله" من مؤلفات" متعلق بكتاب الأنوار المضيئة لا بكتاب‏
تعليقةأمل‏الآمل، ص: 205
الغيبة، فحينئذ مؤلف كتاب الغيبة غير معلوم، و كذا قوله" تأليف السيد"- إلخ.
و كثيرا ما يروي الشيخ حسن بن سليمان بن خالد تلميذ الشهيد عن السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني، و لعله أخو هذا السيد، و كذا الذي يتلوه.
[573] الشيخ نظام الدين أبو القاسم على بن عبد الحميد النيلي‏
رأيت في بلدة أردبيل النصف الأول من مختلف العلامة بخطه، و كان في آخره فرغ من تعليقه لنفسه علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي سنة احدى و ستين و سبعمائة. انتهى.
و كتب الشيخ علي الكركي بخطه على ظهره هكذا: هذا المجلد و بعده مجلدان مما يتم كتاب مختلف الشيعة بخطه الشيخ الامام عز الدين عبد الحميد النيلي. انتهى.
و لا يخفى ما فيه من التفاوت، و الأمر هين.








جامع الاحادیث نور ذیل السلطان المفرج:

سيد على بن عبدالكريم نيلى نجفى‏
ولادت‏
عالم بزرگوار سيد بهاء الدين، على بن عبدالكريم نيلى از علماى بزرگ قرن هشتم هجرى است.
تاريخ دقيق ولادت و وفات او مشخص نيست اما او استاد احمد بن فهد حلى متوفاى 841 هجرى است و اواخر عمر فخر المحققين فرزند علامه حلى متوفاى 771 هجرى را درك كرده و از شاگردان او محسوب مى‏شود.
نسبت‏
نيلى منسوب به نيل، شهرى است بين بغداد و كوفه كه به وسيله حجاج بنا نهاده شده. اين شهر هنوز هم از شهرهاى آباد و پابرجاى عراق محسوب مى‏گردد.
نجفى هم بدين اعتبار به او مى‏گويند كه براى تحصيل عازم نجف شده و ساكن نجف گرديده است.
شخصيت‏
سيد على بن عبدالكريم از جمله بزرگانى است كه تنها فقيه و اصولى نبوده بلكه در علوم مختلفى تخصص داشته، از جمله صفات ذكر شده براى او: علامه، فقيه، متكلم، مفسر، رجالى و نسّابه است.
او ارادتى خالص به ولايت و امام عصر حجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف داشته كه از آثار و تأليفاتش نمايان است.
منصب نقابت‏
از جمله افتخارات سيد على بن عبدالكريم منصب نقابت است. او از جمله علمايى بوده كه در زمان خود مسئوليت تمامى سادات منطقه خود را به عهده داشته و مرجع حل اختلافات و پناهگاه مستمندان از آنان بوده است.
اين منصب ارزش معنوى بالايى داشته و به بزرگترين فرد از خاندان سادات از حيث علم و تقوا و ديانت تعلق مى‏گرفته است.
اساتيد
سيد على بن عبدالكريم در محضر بزرگانى تحصيل نموده كه هر يك براى ساختن يك شخصيت كامل از يك شاگرد كافى هستند. از جمله اساتيد او:
1- فخر المحققين فرزند بزرگوار علامه حلى م 771 هجرى 2- سيد عبدالكريم بن عبد الحميد نيلى پدر او 3- سيد عبدالحميد بن عبد الله نيلى جد بزرگوارش 4- سيد عميد الدين بن محمد م 754 هجرى 5- سيد ضياء الدين برادر سيد عميد الدين 6- شهيد محمد بن مكى، شهيد اول و مؤلف كتاب شريف اللمعة الدمشقية را مى‏توان نام برد.
شاگردان‏
نتيجه و حاصل زحمات يك عالم در طول عمرش را مى‏توان با ديدن فرزندان و شاگردان و تأليفات او فهميد.
سيد على بن عبدالكريم شاگردان بزرگى را در مكتب اهل بيت عليهم السلام تربيت نموده كه از آن جمله‏اند:
1- احمد بن فهد حلى م 841 هجرى و مؤلف كتب ارزشمندى مانند عدة الداعى.
2- عالم بزرگوار، شيخ حسن بن على معروف به ابن عشرة 3- فقيه بزرگوار، شيخ حسن بن سليمان، مؤلف كتاب مختصر البصائر 4- سيد جمال الدين بن اعرج عميدى، كه كتاب رجال سيد على بن عبدالكريم را كامل كرده و شرح حال معاصرينش را هم به آن افزوده است.
تأليفات‏
از يادگارهاى گرانبهاى سيد على بن عبدالكريم نيلى آنچه به دست ما رسيده عبارتند از:
1- منتخب الأنوار المضيئة كه شيخ آقا بزرگ از آن به« الغيبة» تعبير كرده است.
2- الإنصاف في الرد على صاحب الكشاف 3- بيان الجزاف في تبيان انحراف صاحب الكشاف 4- إيضاح المصباح لأهل الفلاح، كه شرح مصباح صغير شيخ طوسى است 5- سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان، اين كتاب احتمالا خلاصه كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان باشد كه از نويسنده‏اى غير از سيد على بن عبدالكريم است.
6- كتابى در علم رجال كه شاگردش جمال الدين ابن اعرج آن را به امر استاد خويش كامل كرد.
7- الأنوار الإلهية في الحكمة الشرعية.



السلطان المفرج عن اهل الايمان‏
اين كتاب كه در واقع رساله اى كوتاه از على بن عبد الحميد نيلى عالم قرن نهم هجرى است از مصادر بحار به شمار مى رود و در بردارنده 17 روايت در باره كسانى است كه امام عصر را ملاقات كرده اند.
برخى روايات وى مربوط به عصر غيبت صغرا و برخى در باره ملاقات كننندگان دوره‏هاى بعدى است مانند آنچه از كتب ابن طاووس يا اربلى نقل كرده يا خود مستقيما از افرادى شنيده و در كتاب آورده است. از جمله اين اخبار، داستان يا افسانه جزيره خضراست.