سال بعدالفهرستسال قبل

علي بن عمر الدَّارقطْنِيّ (306 - 385هـ، 918 - 995م)

علي بن عمر الدَّارقطْنِيّ (306 - 385هـ، 918 - 995م)





الأعلام للزركلي (4/ 314)
الدَّارقُطْني
(306 - 385 هـ = 919 - 995 م)
علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الدّارقطنيّ الشافعيّ: إمام عصره في الحديث، وأول من صنف القراآت وعقد لها أبوابا. ولد بدار القطن (من أحياء بغداد) ورحل إلى مصر، فساعد ابن حنزابة (وزير كافور الإخشيدي) على تأليف مسندة. وعاد إلى بغداد فتوفي بها.
من تصانيفه كتاب " السنن - ط " و " العلل الواردة في الأحاديث النبويّة - خ " ثلاثة مجلدات منه، و " المجتبى من السنن المأثورة - خ " و " المؤتلف والمختلف - خ " الجزء الثاني منه، وهو الأخير، في دار الكتب، حديث، و " الضعفاء - خ " و " أخبار عمرو بن عبيد - ط " جزء منه في وريقات (2) .
__________
(2) وفيات الأعيان 1: 331 وسير النبلاء - خ. الطبقة الحادية والعشرون. ومفتاح السعادة 2: 14 واللباب 1: 404 وغاية النهاية 1: 558 وتاريخ بغداد 12: 34 وهفنغ Heffening في دائرة المعارف الإسلامية 9: 88 - 90 وBrock I: I73 (I63) . وطبقات الشافعية 2: 310 وفهرس المخطوطات المصورة: القسم الثاني من الجزء الثاني 164.




غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 558)
2281- علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني البغدادي صاحب التصانيف وأحد الأعلام الثقات، عرض القراءات على أبي بكر النقاش وأبي الحسن أحمد بن جعفر بن المنادى ومحمد بن الحسين الطبري ومحمد بن عبد الله الحربي وأبيه عمر بن أحمد وأبي القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي وأبي بكر محمد بن عمران التمار ومحمد بن أحمد بن قطن وأبي بكر محمد بن الحسين بن محمد الديبلي وأبي الحسن بن بويان وأحمد بن محمد الديباجي وعلي بن سعيد ذوابة وسمع كتاب السبعة من ابن مجاهد، وتصدر للإقراء في أواخر عمره وألف في القراءات كتابًا جليلًا لم يؤلف مثله وهو أول من وضع أبواب الأصول قبل الفرش ولم يعرف مقدار هذا الكتاب إلا من وقف عليه ولم يكمل حسن كتاب جامع البيان إلا لكونه نسج على منواله وروى عنه الحروف من كتابه هذا محمد بن إبراهيم بن أحمد، وقد رحل إلى مصر والشام وهو كبير فأفاد وروى عنه خلق وأئمة كبار مثل العلامة أبي حامد الإسفراييني وأبي ذر الهروي وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر البرقاني وعبد الغني الأزدي وتمام الرازي وأبي نعيم الأصبهاني1 وأبي محمد الخلال وأبي الطيب الطبري وأبي الحسن بن المهتدى بالله، قال الحاكم: صار الدارقطني أوحد أهل زمانه في الحفظ والفهم والورع وإمامًا في القراء والنحويين سألته عن العلل والشيوخ وصادفته فوق ما وصف لي، وقال الخطيب كان الدارقطني فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر ومعرفة العلل مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع2 من علوم سوى الحديث منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء وبلغني أنه درس فقه الشافعي على الإصطخري ومنها المعرفة بالأب والشعر فقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة حتى قال وقد سأله رجل وألح عليه هل رأيت مثل نفسك قال: لم أر أحدًا جمع ما جمعت، توفي في ثمان القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة عن ثمانين سنة.



النشر في القراءات العشر (1/ 61)
كتاب جامع البيان
في القراءات السبع يشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الأئمة السبعة وهو كتاب جليل في هذا العلم لم يؤلف مثله للإمام الحافظ الكبير أبي عمرو الداني قيل: إنه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم.


جامع البيان في القراءات السبع (4/ 1661)
قال أبو عمرو: ورأيت علي بن عمر الدارقطني «1» قد غلط في هذا الباب غلطا فاحشا فحكى في كتاب السبعة «2» أن نافعا من رواية الحلواني عن قالون يفتحها وأن عاصما من رواية حفص يسكنها والرواة وأهل الأداء مجمعون عنهما على ضد ذلك والله أعلم.
__________
(1) علي بن عمر، أبو الحسن، الإمام الحافظ الكبير، انتهى إليه علم الأثر ومعرفة العلل، مع الصدق والأمانة، والثقة، مات سنة 385 هـ، تاريخ بغداد 12/ 34 - 35، غاية 1/ 558.
(2) لعل هذا هو اسم كتاب الدارقطني الذي ألفه في القراءات، والذي قال فيه ابن الجزري:
(وألف في القراءات كتابا جليلا لم يؤلف مثله ... ولم يكمل حسن كتاب (جامع البيان) إلا لكونه نسج على منواله ... ).