جوهر بن عبد الله الرومي أبو الحسن القائد(000 - 381 هـ = 000 - 992 م)
جوهر بن عبد الله الرومي أبو الحسن القائد(000 - 381 هـ = 000 - 992 م)
الأعلام للزركلي (2/ 148)
جَوْهر
(000 - 381 هـ = 000 - 992 م)
جوهر بن عبد الله الرومي، أبو الحسن: القائد، باني مدينة (القاهرة) والجامع (الأزهر) كان من موالي المعز العبيدي (صاحب إفريقية) وسيره من القيروان إلى مصر، بعد موت كافور الإخشيدي، فدخلها سنة 358 هـ وأرسل الجيوش لفتح بلاد الشام وضمها إليها. ومكث بها حاكما مطلقا إلى أن قدم مولاه المعز (سنة 362 هـ فحلّ المعز محله، وصار هو من عظماء القواد في دولته وما بعدها، إلى أن توفي، بالقاهرة. وكان كثير الإحسان، شجاعا، لم يبق مصر شاعر إلا رثاه. وكان بناؤه القاهرة سنة 358هـ وسماها (المنصورية) حتى قدم المعز فسماها (القاهرة) وفرغ من بناء (الأزهر) في رمضان 361 هـ ولعلي إبراهيم حسن (تاريخ جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي -خ) (2) .
__________
(1) برنارد لويس، في تاريخ اهتمام الانكليز باللغة العربية 11 والمستشرقون 2: 465.
(2) وفيات الأعيان 1: 118 والنجوم الزاهرة 4: 28 وما بعدها. وابن عساكر 3: 416 وخطط مبارك 2: 45 ومعجم البلدان 7: 19.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 354)
جوهر بن عبد الله القائد باني القاهرة، أصله أرمني ويعرف بالكاتب، أخذ مصر بعد موت كافور الأخشيدي، أرسله مولاه العزيز الفاطمي إليها في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلثمائة، فوصل إليها في شعبان منها في مائة ألف مقاتل، ومائتي صندوق لينفقه في عمارة القاهرة، فبرزوا لقتاله فكسرهم وجدد الأمان لأهلها، ودخلها يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من شعبان، فشق مصر ونزل في مكان القاهرة اليوم، وأسس من ليلته القصرين وخطب يوم الجمعة الآتية لمولاه، وقطع خطبة بني العباس، وذكر في خطبته الأئمة الاثني عشر، وأمر فأذن بحي على خير العمل، وكان يظهر الإحسان إلى الناس، ويجلس كل يوم سبت مع الوزير ابن الفرات والقاضي، واجتهد في تكميل القاهرة وفرغ من جامعها الأزهر سريعا، وخطب به في سنة إحدى وستين، وهو الذي يقال له الجامع الأزهر، ثم أرسل جعفر بن فلاح إلى الشام فأخذها، ثم قدم مولاه المعز في سنة اثنتين وستين كما تقدم، فنزل بالقصرين ولم تزل منزلته عالية عنده إلى أن مات في هذه السنة، وقام مكانه الحسين (1) الذي كان يقال له قائد القواد، وهو أكبر أمراء الحاكم، ثم كان قتله على يديه في سنة إحدى وأربعمائة، وقتل معه صهره زوج أخته القاضي عبد العزيز بن النعمان، وأظن هذا القاضي هو الذي صنف البلاغ الأكبر، والناموس الأعظم، الذي فيه من الكفر ما لم يصل إبليس إلى مثله، وقد رد على هذا الكتاب أبو بكر الباقلاني رحمه الله.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 256)
وبعث مولاه جوهر القائد فبنى له القاهرة المتاخمة لمصر، واتخذ له فيها دار الملك، وهما القصران اللذان هناك - اللذان يقال لهما بين القصرين اليوم - وذلك في سنة أربع وستين وثلثمائة كما سيأتي.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 264)
وفيها بعث المعز الفاطمي مولاه أبا الحسن جوهر القائد في جيوش معه ومعه زيري بن مناد الصنهاجي ففتحوا بلادا كثيرة من أقصى بلاد المغرب، حتى انتهوا إلى البحر المحيط، فأمر جوهر بأن يصطاد له منه سمك، فأرسل به في قلال الماء إلى المعز الفاطمي، وحظي عنده جوهر وعظم شأنه
حتى صار بمنزلة الوزير.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 302)
وفيها دخل أبو الحسين جوهر القائد الرومي في جيش كثيف من جهة المعز الفاطمي إلى ديار مصر يوم الثلاثاء لثلاث عشر بقيت من شعبان فلما كان يوم الجمعة خطبوا للمعز الفاطمي على منابر الديار المصرية وسائر أعمالها، وأمر جوهر المؤذنين بالجوامع أن يؤذنوا بحي على خير العمل، وأن يجهر الأئمة بالتسليمة الأولى، وذلك أنه لما مات كافور لم يبق بمصر من تجتمع القلوب عليه، وأصابهم غلاء شديد أضعفهم، فلما بلغ ذلك المعز بعث جوهر هذا - وهو مولى أبيه المنصور - في جيش إلى مصر.
فلما بلغ ذلك أصحاب كافور هربوا منها قبل دخول جوهر إليها، فدخلها بلا ضربة ولا طعنة ولا ممانعة، ففعل ما ذكرنا، واستقرت أيدي الفاطميين على تلك البلاد.
وفيها شرع جوهر القائد في بناء القاهرة المعزية، وبناء القصرين عندها على ما نذكره.
وفيها شرع في الإمامات إلى مولاه المعز الفاطمي.
وفيها أرسل جوهر جعفر بن فلاح في جيش كثيف إلى الشام فاقتتلوا قتالا شديدا، وكان بدمشق الشريف أبو القاسم بن يعلى الهاشمي، وكان مطاعا في أهل الشام فجاحف عن العباسيين مدة طويلة، ثم آل الحال إلى أن يخطبوا للمعز
بدمشق، وحمل الشريف أبو القاسم هذا إلى الديار المصرية، وأسر الحسن بن طغج وجماعة من الأمراء وحملوا إلى الديار المصرية، فحملهم جوهر القائد إلى المعز بإفريقية، واستقرت يد الفاطميين على دمشق في سنة ستين كما سيأتي وأذن فيها وفي نواحيها بحي على خير العمل أكثر من مائة سنة، وكتب لعنة الشيخين على أبواب الجوامع بها، وأبواب المساجد، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولم يزل ذلك كذلك حتى أزالت ذلك دولة الأتراك والأكراد نور الدين الشهيد وصلاح الدين بن أيوب على ما سيأتي بيانه.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 308)
وفي شوال منها خرج المعز الفاطمي بأهله وحاشيته وجنوده من المدينة المنصورة من بلاد المغرب قاصدا البلاد المصرية، بعد ما مهد له مولاه جوهر أمرها وبنى له بها القصرين، واستخلف المعز على بلاد المغرب ونواحيها وصقلية وأعمالها نوابا من جهته وحزبه وأنصاره من أهل تلك البلاد، واستصحب معه شاعره محمد بن هانئ الأندلسي، فتوفي (2) في أثناء الطريق، وكان قدوم المعز إلى القاهرة في رمضان من السنة الآتية على ما سيأتي.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 318)
ثم اتفق أمر المصريين على أن يبعثوا جوهرا القائد لقتاله وأخذ الشام من يده، فعند ذلك حلف أهل الشام لأفتكين أنهم معه على الفاطميين، وأنهم ناصحون له غير تاركيه وجاء جوهر فحصر دمشق سبعة أشهر (4) حصرا شديدا ورأى من شجاعة الفتكين ما بهره، فلما طال الحال أشار من أشار من الدماشقة على الفتكين أن يكتب إلى
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 319)
فلما سمع به جوهر لم يمكنه أن يبقى بين عدوين من داخل البلد وخارجها، فارتحل قاصدا الرملة فتبعه ألفتكين والقرمطي في نحو من خمسين ألفا، فتواقعوا عند نهر
الطواحين على ثلاث فراسخ من الرملة، وحصروا جوهرا بالرملة فضاق حاله جدا من قلة الطعام والشراب، حتى أشرف هو ومن معه على الهلاك، فسأل من الفتكين على أن يجتمع هو وهو على ظهور الخيل، فأجابه إلى ذلك، فلم يزل يترفق له أن يطلقه حتى يذهب بمن معه من أصحابه إلى أستاذه شاكرا له مثنيا عليه الخير، ولا يسمع من القرمطي فيه - وكان جوهر داهية - فأجابه إلى ذلك فندمه القرمطي وقال: الرأي أنا كنا نحصرهم حتى يموتوا عن آخرهم فإنه يذهب إلى أستاذه ثم يجمع العساكر ويأتينا، ولا طاقة لنا به.
وكان الأمر كما قال، فإنه لما أطلقه الفتكين من الحصر لم يكن له دأب إلا أنه حث العزيز على الخروج إلى الفتكين بنفسه، فأقبل في جحافل أمثال الجبال، وفي كثرة من الرجال والعدد والأثقال والأموال، وعلى مقدمته جوهر القائد.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 321)
فلما كان في سنة ثمان وخمسين وثلثمائة، بعث بين يديه جوهرا القائد فأخذ له بلاد مصر من كافور الإخشيدي بعد حروب تقدم ذكرها، واستقرت أيدي الفاطميين عليها، فبنى بها القاهرة وبنى منزل الملك وهما القصران، ثم أقام جوهر الخطبة للمعز الفاطمي في سنة ثنتين وستين وثلثمائة،
البداية والنهاية ط هجر (15/ 441)
جوهر بن عبد الله القائد
باني القاهرة المعزية، أصله رومي، ويعرف بالكاتب، أرسله مولاه المعز بن المنصور بن القائم بن المهدي المدعي أنه فاطمي من إفريقية لأخذ مصر عند اضطراب جيشها بعد موت كافور الإخشيدي فأقاموا عليهم أحمد بن علي بن الإخشيد، فلم يجتمعوا عليه، فأرسل بعضهم إلى المعز يستنجد به، فأرسل مولاه جوهرا هذا في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، فوصل إلى القاهرة في شعبان منها في مائة ألف مقاتل، ومعه من الأموال ألف ومائتا صندوق لينفقه في ذلك، فانزعج الناس وأرسلوا يطلبون منه الأمان فأمنهم، فلم يرض الجيش بذلك، وبرزوا لقتاله فكسرهم، وجدد الأمان لأهلها، ودخلها يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من شعبان، فشق مصر، ونزل في مكان القاهرة اليوم، وأسس من ليلته القصرين، وخطب يوم الجمعة الآتية، فقطع خطبة بني العباس وعوض بمولاه، وذكر الأئمة الاثني عشر، وأذن بحي على خير العمل، وكان يظهر الإحسان إلى الناس، ويجلس كل يوم سبت مع الوزير جعفر بن الفرات والقاضي، واجتهد في تكميل القاهرة وفرغ منجامعها سريعا، وخطب به في سنة إحدى وستين، وهو الذي يقال له: جامع الأزهر، ثم أرسل جعفر بن فلاح إلى الشام فأخذها للمعز، وقدم مولاه المعز في سنة ثنتين وستين كما تقدم، فنزل بالقصرين، ولم تزل منزلته عالية عنده، ثم كانت وفاته في هذه السنة، وقام في منصبه وعظمته ابنه الحسين الذي كان يقال له: قائد القواد، وهو أكبر أمراء الحاكم بن العزيز بن المعز، ثم كان قتله على يديه في سنة إحدى وأربعمائة، وقتل معه صهره زوج أخته القاضي عبد العزيز بن النعمان، وأظن هذا القاضي هو مصنف كتاب " البلاغ الأكبر والناموس الأعظم " الذي فيه من الكفر ما لم يصل إبليس إلى مثله، وقد رد على هذا الكتاب القاضي أبو بكر الباقلاني، رحمه الله.
البداية والنهاية ط الفكر (11/ 310)
جوهر بن عبد الله
القائد باني القاهرة، أصله أرمنى ويعرف بالكاتب، أخذ مصر بعد موت كافور الإخشيدي، أرسله مولاه العزيز الفاطمي إليها في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، فوصل إليها في شعبان منها في مائة ألف مقاتل، ومائتي صندوق لينفقه في عمارة القاهرة، فبرزوا لقتاله فكسرهم وجدد الأمان لأهلها، ودخلها يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من شعبان، فشق مصر ونزل في مكان القاهرة اليوم، وأسس من ليلته القصرين وخطب يوم الجمعة الآتية لمولاه، وقطع خطبة بنى العباس، وذكر في خطبته الأئمة الاثني عشر، وأمر فأذن بحي على خير العمل، وكان يظهر الإحسان إلى الناس، ويجلس كل يوم سبت مع الوزير ابن الفرات والقاضي، واجتهد في تكميل القاهرة وفرغ من جامعها الأزهر سريعا، وخطب به في سنة إحدى وستين، وهو الذي يقال له الجامع الأزهر، ثم أرسل جعفر بن فلاح إلى الشام فأخذها، ثم قدم مولاه المعز في سنة اثنتين وستين كما تقدم، فنزل بالقصرين ولم تزل منزلته عالية عنده إلى أن مات في هذه السنة، وقام مكانه الحسين الذي كان يقال له قائد القواد، وهو أكبر أمراء الحاكم، ثم كان قتله على يديه في سنة إحدى وأربعمائة، وقتل معه صهره زوج أخته القاضي عبد العزيز بن النعمان، وأظن هذا القاضي هو الذي صنف البلاغ الأكبر، والناموس الأعظم، الذي فيه من الكفر ما لم يصل إبليس إلى مثله، وقد رد على هذا الكتاب أبو بكر الباقلاني رحمه الله.
الأعلام للزركلي (2/ 234)
ابن جَوْهَر
(000 - 401 هـ = 000 - 1010 م)
الحسين بن جوهر: قائد القواد. كان في أيام الحاكم بأمر الله الفاطمي، بمصر. ولاه قيادة القواد وردَّ إليه تدبير المملكة سنة 390 هـ قأقام نحو ثلاث سنوات. ورأى من حال الحاكم ما أخافه، فهرب هو وولده وصهره (زوج أخته) القاضي عبد العزيز بن نعمان. فأرسل إليهم الحاكم من أعادتهم، وطيَّب قلوبهم وآنسهم مدة، ثم حضروا للخدمة في قصره - بالقاهرة - فأمر بالقبض على حسين وعبد العزيز وقتلهما، وجئ برأسيهما. والحسين هذا هو ابن القائد جوهر باني مدينة القاهرة (2) .
__________
(2) الإشارة إلى من نال الوزارة 28.