محمد بن الحسن بن مقسم العطار أبو بكر(265 - 354 هـ = 878 - 965 م)

محمد بن الحسن بن مقسم العطار أبو بكر(265 - 354 هـ = 878 - 965 م)
شرح حال محمد بن احمد ابن شنبوذ(000 - 328 هـ = 000 - 939 م)




الأعلام للزركلي (6/ 81)
ابن مِقْسَم العَطَّار
(265 - 354 هـ = 878 - 965 م)
محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن، بن مقسم العطار، أبو بكر: عالم بالقرآات والعربية.
من أهل بغداد.
من كتبه (الأنوار) في تفسير القرآن، و (الرد على المعتزلة) و (اللطائف في جمع هجاء المصاحف) وكتاب في (النحو) كبير، و (مجالسات ثعلب - خ) ثلاثة عشر جزء منه في مجلد، بدار الكتب. وكتاب في (أخبار نفسه) وكان يقول: كل قراءة وافقت المصحف ووجها في العربية فالقراءة بها جائزة وان لم يكن لها سند، فرفع القراء أمره إلى السلطان، فأحضره واستتابه، كما وقع لابن شنبوذ، على ما بين منحاهما من الاختلاف، وقيل: استمرّ يقرئ بما كان عليه إلى أن مات (1) .
__________
(1) بشفاء الصدور!. وتاريخ بغداد 2: 201 والتبيان - خ. وفيه: (وفي تفسيره فضائح وطامات) ومفتاح السعادة 1: 416 و Brock S 1: 334.
) 1) بغية الوعاة 36 وغاية النهاية 2: 123 وتاريخ بغداد 2: 206 وإرشاد الأريب 6: 498 و Brock S 1: 183. وانظر نزهة الالبا 360 ومجالس ثعلب 1: 3 ودار الكتب 2: 34.





تاريخ بغداد ت بشار (2/ 608)
587 - محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم أبو بكر المقرئ العطار سمع أبا السري موسى بن الحسن الجلاجلي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا العباس ثعلبا، والحسن بن علوية القطان، ومحمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن الليث الجوهري، وإدريس بن عبد الكريم الحداد.
حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد الرزاز والحسين بن شجاع الصوفي، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
وكان ثقة.
(456) -[2: 608] أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن مقسم، من أصل كتابه، قال: حدثنا أبو السري موسى بن الحسن بن أبي عباد، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر لم أكتب هذا الحديث إلا عن الخلال وقد وهم محمد بن مصعب، فقد رواه علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، عن ابن مصعب، عن مالك بن أنس، عن الزهري، وذاك الصواب.
(457) -[2: 608] أخبرنا عبد الله بن يحيى السكري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثني علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، قال: حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر كان ابن مقسم من أحفظ الناس لنحو الكوفيين، وأعرفهم بالقراءات، وله في التفسير ومعاني القرآن كتاب جليل سماه كتاب الأنوار، وله أيضا في القراءات وعلوم النحو تصانيف عدة.
ومما طعن عليه به، أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها، وقرأها، وأقرأها على وجوه، ذكر أنها تجوز في اللغة والعربية، وشاع ذلك عنه أهل العلم فأنكروه عليه، وارتفع الأمر إلى السلطان، فأحضره، واستتابه بحضرة القراء والفقهاء، فأذعن بالتوبة، وكتب محضر بتوبته، وأثبت جماعة من حضر ذلك المجلس خطوطهم فيه بالشهادة عليه، وقيل: إنه لم ينزع عن تلك الحروف، وكان يقرئ بها إلى حين وفاته.
وقد ذكر حاله أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ صاحب أبي بكر بن مجاهد في كتابه الذي سماه كتاب البيان، فقال: فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم، قال: وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا، فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها، فابتدع بقيله ذلك بدعة ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيئ رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق، بتخير القراءات من جهة البحث، والاستخراج بالأراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض.
وقد كان أبو بكر شيخنا، نضر الله وجهه، نشله من بدعته المضلة باستتابته منها، وأشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عند الحكام، بتركه ما أوقع نفسه فيه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه فلم يأت بطائل، ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة، واستوهب أبو بكر رضي الله تعالى عنه تأديبه من السلطان عند توبته، وإظهاره الإقلاع عن بدعته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة دونه، ظنا منه أن ذلك يكون للناس دينا، وأن يجعلوه فيما ابتدعه إماما، ولن يعدو ما ضل به مجلسه، لأن الله قد أعلمنا أنه حافظ كتابه من لفظ الزائغين، وشبهات الملحدين بقوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
ثم ذكر أبو طاهر كلاما كثيرا وقال بعده: وقد دخلت عليه شبهة لا تخيل بطولها وفسادها على ذي لب وفطنة صحيحة، وذلك أنه قال: لما كان لخلف ابن هشام، وأبي عبيد، وابن سعدان، أن يختاروا، وكان ذلك لهم مباحا غير منكر، كان ذلك لي أيضا مباحا غير مستنكر.
فلو كان حذا حذوهم فيما اختاروه، وسلك طريقا كطريقهم، كان ذلك مباحا له ولغيره غير مستنكر، وذلك أن خلفا ترك حروفا من حروف حمزة، واختار أن يقرأ على مذهب نافع، وأما أبو عبيد وابن سعدان فلم يتجاوز واحد منهما قراءة أئمة القراءة بالأمصار، ولو كان هذا الغافل نحا نحوهم كان مسوغا لذلك غير ممنوع منه، ولا معيب عليه، بل إنما كان النكير عليه شذوذه عما عليه الأئمة الذين هم الحجة فيما جاءوا به مجتمعين ومختلفين.
وذكر أبو طاهر كلاما كثيرا نقلنا منه هذا المقدار، ومن آثر الوقوف عليه فليعمد للنظر في أول كتاب البيان فإنه مستقصى هناك.
حدثني أبو بكر أحمد بن محمد المستملي الغزال، قال: سمعت أبا أحمد الفرضي غير مرة يقول: رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس، وكان محمد بن الحسن بن مقسم قد ولي ظهره القبلة وهو يصلي مستدبرها، فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القراءات.
قلت: ذكرت هذه الحكاية لأبي يعلى بن السراج المقرئ، فقال: وأنا سمعتها من أبي أحمد الفرضي.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي ابن مقسم في شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، ومولده سنة خمس وستين ومائتين.
ويقال: إن ابنه أدخل عليه حديثا، والله أعلم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: توفي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، توفي على ساعات من النهار، ودفن بعد صلاة الظهر من يومه.




تاريخ الإسلام ت بشار (8/ 74)
138 - محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، أبو بكر البغدادي المقرئ العطار. [المتوفى: 354 هـ][ص:75]
ولد سنة خمس وستين ومائتين،
وسمع: أبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى المروزي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وغيرهم. وقرأ القرآن على إدريس بن عبد الكريم، عن خلف.
وطال عمره، وأقرأ الناس برواية حمزة؛ قرأ عليه إبراهيم بن أحمد الطبري، وأبو الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني، وأبو الحسن الحمامي، وعلي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز المحدث شيخ عبد السيد بن عتاب في التلاوة، وغيرهم.
وحدث عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وابن داود الرزاز، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
وهو راوي أمالي ثعلب عنه، وهو من عوالي ما يقع من طريقه، أعلى من الجزء المنسوب إليه بدرجة.
قال الخطيب: كان ثقة، وكان من أحفظ الناس لنحو الكوفيين وأعرفهم بالقراءات. وله في التفسير والمعاني كتاب " الأنوار " وصنف في النحو والقراءات كتبا، قال: وطعن عليه بأن عمد إلى حروف من القرآن تخالف الإجماع، فأقرأ بها، فأنكر عليه، وارتفع أمره إلى الدولة، فاستتيب بحضرة الفقهاء والقراء، وكتب محضر بتوبته، وقيل: إنه لم ينزع فيما بعد عن ذلك بل كان يقرئ بها.
وقال أبو طاهر بن أبي هاشم في كتاب " البيان ": وقد نبغ في عصرنا نابغ، فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة.
وقال أبو أحمد الفرضي: رأيت كأني في المسجد أصلى مع الناس، وكان ابن مقسم قد ولي ظهره القبلة، وهو يصلي مستدبرها، فأولت ذلك ما اختاره لنفسه من القراءات.
توفي ابن مقسم في ربيع الآخر.




معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 173)
42- محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم الإمام أبو بكر البغدادي، المقرئ النحوي العطار.
أخذ القراءة عرضا عن إدريس الحداد، وداود بن سليمان وصاحب نصر بن يوسف، وأبي قبيصة حاتم بن إسحاق الموصلي، وجماعة، وسمع أبا مسلم الكجي.
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى المروزي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وغيرهم، وأكثر من الآداب على ثعلب، وعمر دهرا.
قرأ عليه إبراهيم بن أحمد الطبري، وأبو الفرج النهرواني، والحسن بن محمد السامري بن الفحام.
والفرج بن محمد القاضي، وعلي بن أحمد الرزاز، شيخ عبد السيد بن عتاب، وأبو الحسن بن الحمامي، وحدث عنه عبد العزيز بن جعفر الفارسي، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وآخرون.
وكان من أحفظ أهل زمانه لنحو الكوفيين، وأعرفهم بالقراءات مشهورها وغريبها وشاذها.
قال أبو عمرو الداني: هو مشهور بالضبط والإتقان، عالم بالعربية حافظ للغة حسن التصنيف، في علوم القرآن.
وكان قد سلك مذهب ابن شنبوذ، الذي أنكر عليه فحمل الناس عليه لذلك قال: وسمعت عبد العزيز بن جعفر يقول: سمعت منه أمالي ثعلب، واختار حروفا خالف فيها العامة.
فنوظر عليها فلم يكن عنده حجة، فاستتيب فرجع عن اختياره بعد أن وقف للضرب، وسأل ابن مجاهد أن يدرأ عنه ذلك فدرأ عنه، فكان يقول: ما لأحد علي منة كمنة ابن مجاهد.
ثم رجع بعد موت ابن مجاهد إلى قوله، فكان ينسب إلى أن كل قراءة توافق خط المصحف، فالقراءة جائزة، وإن لم يكن لها مادة، قال أبو بكر الخطيب: لابن مقسم كتاب جليل في التفسير، ومعاني القرآن سماه كتاب الأنوار.
وله تصانيف عدة، ومما طعن عليه أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها، فقرأها وأقرأها على وجوه، ذكر أنها تجوز في اللغة والعربية.
وشاع ذلك عنه، فأنكر عليه فارتفع الأمر إلى السلطان، فأحضره واستتابه بحضرة الفقهاء والقراء، فأذعن بالتوبة، وكتب محضر توبته، وقيل إنه لم ينزع عن تلك الحروف، وكان يقرئ بها إلى آخر وفاته.
وقال أبو طاهر بن أبي هاشم في كتاب البيان: وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا، فزعم أن كل من صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها.
فابتدع بقيله ذلك بدعة، ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في منزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه.
إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله، بسبب رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق، بتخيير القراءات من جهة والبحث والاستخراج بالآراء، دون الاعتصام والتمسك بالأثر.
وكان شيخنا أبو بكر نصر الله وجهه، سئل عن بدعته المضلة فاستتابه منها، بعد أن سئل البرهان على ما ذهب إليه، فلم يأت بطائل، ولم يكن له حجة قوية، فاستوهب أبو بكر تأديبه من السلطان، عند توبته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه.
واستغوى من أصاغر الناس من هو في الغفلة والغباوة دونه، إلى أن قال ابن أبي هاشم: وذلك أنه قال: إن لما كان لخلف بن هشام وأبي عبيد وابن سعدان، أن يختاروا وكان ذلك لهم مباحا غير منكر، كان لمن بعدهم مباحا.
فلو كان حذا حذوهم فيما اختاروه، وسلك طريقهم، ولكان ذلك سائغا له ولغيره، وذلك أن خلفا ترك حروفا من حروف حمزة، اختار أن يقرأها على مذهب نافع.
وأما أبو عبيد وابن سعدان فلم يتجاوز واحد منهما، قراءة أئمة الأمصار، وإنما كان النكير على هذا شذوذه عما عليه الأئمة، الذين هم الحجة فيما جاءوا به مجتمعين ومختلفين.
قال الخطيب: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد المستملي الغزالي سمعت أبا أحمد الفرضي غير مرة يقول: رأيت في المنام، كأني في الجامع أصلي مع الناس، وكان محمد بن الحسن بن مقسم، قد ولى ظهره القبلة، وهو يصلي مستدبرها، فأولت ذلك بمخالفته للأئمة، فيما اختاره لنفسه.
ولد ابن مقسم سنة خمس وستين ومائتين، وتوفي في ثامن ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، توفي على ساعات من النهار ودفن بعد صلاة الظهر من يومه1.




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (16/ 105)
72 - ابن مقسم محمد بن الحسن بن يعقوب البغدادي *
العلامة، المقرئ، أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم البغدادي العطار، شيخ القراء.
__________
(1) ترجمته في: جذوة المقتبس: 126 - 127، بغية الملتمس: 182 - 183، العبر: 3 / 78، الوافي بالوفيات: 6 / 391، شذرات الذهب: 3 / 163.
(*) مجالس ثعلب: 1 / 3، الفهرست: 49 - 50، تاريخ بغداد: 2 / 206 - 208، نزهة الالباء: 288 - 290، المنتظم: 7 / 30 - 32، معجم الأدباء: 18 / 150 - 154، إنباه الرواة: 3 / 100 - 103، العبر: 2 / 301 ميزان الاعتدال: 3 / 519 طبقات القراء للذهبي: 1 / 246 - 249، تلخيص ابن مكتوم: 200 - 201، الوافي بالوفيات: 2 / 337 - 338، البداية والنهاية: 11 / 259 - 260، غاية النهاية: 2 / 123 - 125 النشر في القراءات العشر: 1 / 166 - 167، لسان الميزان: 5 / 130 - 131، بغية الوعاة: 1 / 89 - 90، طبقات المفسرين للداوودي: 2 / 127 - 129، شذرات الذهب: 3 / 16، هدية العارفين: 2 / 47 - 48.



سير أعلام النبلاء ط الرسالة (16/ 106)
ولد سنة خمس وستين ومائتين، وسمع: أبا مسلم الكجي، ومحمد بن سليمان الباغندي، لقيه في سنة ثمان وسبعين، وجعفرا الفريابي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن إسحاق، ومحمد بن يحيى المروزي، وعدة.
وتلا على: إدريس الحداد صاحب خلف، وعلى داود بن سليمان، تلميذ نصير، وعلى أبي قبيصة حاتم الموصلي، وطائفة.
وأخذ العربية عن ثعلب.
وتصدر للإقراء، فتلا عليه: إبراهيم بن أحمد الطبري، وأبو الفرج النهراوني، وأبو الحسن الحمامي، وابن داود الرزاز، والفرج بن محمد القاضي، وآخرون.
وحدث عنه: ابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وجماعة.
قال الخطيب: ثقة، من أحفظ الناس لنحو الكوفيين، وأعرفهم بالقراءات.
صنف في التفسير والمعاني.
قال: وطعن عليه بأن عمد إلى حروف تخالف الإجماع فأقرأ بها.
فأنكر عليه، واستتابه السلطان في (1) الدولة بحضرة الفقهاء والقراء، وكتبوا محضرا بتوبته.
وقيل: لم ينزع فيما بعد، بل كان يقرئ بها.
قال ابن أبي هاشم: نبغ في عصرنا من زعم أن كل ما صح له وجه في العربية لحرف يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها (2) .
قال أبو أحمد الفرضي: رأيت ابن مقسم (3) كأنه يصلي مستدبر القبلة.
قلت: توفي في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاث مائة.
وقيل: سنة خمس وخمسين.
وله من التصانيف: كتاب (الأنوار في علم القرآن) ، و (المدخل إلى علم الشعر) ، و (كتاب في النحو) كبير، وكتاب (المصاحف) ، وكتاب (الوقف والابتداء) ، و (كتاب اختياره في القراءات) ، وأشياء.
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق، وهي مستفاد مما عند الخطيب: 2 / 206 - 207.
(2) " تاريخ بغداد " 2 / 207 وما بين حاصرتين منه.
(3) يعني: في المنام. انظر " تاريخ بغداد " 2 / 208.






المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (14/ 170)
2645- محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن مقسم، أبو بكر العطار المقرئ
[6] .
ولد سنة خمس وستين ومائتين، وسمع أبا مسلم الكجي، وثعلبا وإدريس بن عبد الكريم [الحداد] [7] وغيرهم، روى عنه ابن رزقويه [8] ، وابن شاذان، وغيرهما، وكان ثقة من أعرف الناس بالقراءات [9] وأحفظهم لنحو الكوفيين، وله في معاني القرآن كتاب سماه: «كتاب الأنوار» وما رأيت مثله، وله تصانيف عدة/ ولم يكن له عيب إلا أنه قرأ بحروف تخالف الإجماع، واستخرج لها وجوها من اللغة والمعني، مثل ما ذكر في [كتاب] [1] «الاحتجاج» للقرافي [في] [2] قوله تعالى: (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) 12: 80 [3] فقال: لو قرئ خلصوا نجبا بالباء لكان جائزا، وهذا مع كونه يخالف الإجماع بعيد [من] [4] المعني، إذ لا وجه للنجابة عند يأسهم من أخيهم، إنما اجتمعوا يتناجون [5] ، وله من هذا الجنس من تصحيف الكلمة، واستخراج وجه بعيد لها، مع كونها لم يقرأ بها كثير، وقد أنكر العلماء هذا عليه، وارتفع الأمر إلى السلطان، فأحضره واستتابه بحضرة الفقهاء والقراء فأذعن [6] بالتوبة، وكتب محضر بتوبته، وأشهد [7] عليه جماعة ممن حضر، وقيل: إنه لم ينزع عن تلك الحروف، وكان يقرئ بها إلى أن مات.
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد [8] [القزاز] [9] أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئي، أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم. قال: وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحروف من القرآن يوافق خط المصحف، فقراءته جائزة في الصلاة، فابتدع بقوله ذلك بدعة ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيء رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق بتخير القراءات من جهة البحث والاستخراج بالآراء دون التمسك بالأثر، وقد كان أبو بكر شيخنا نشله من بدعته المضلة باستتابته منها، وشهد عليه الحكام والشهود والمقبولين عند الحكام بترك ما أوقع [1] نفسه فيه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه، فلم يأت بطائل، ولم تكن حجته قوية ولا ضعيفة، فاستوهب أبو بكر تأديبه [2] من السلطان عند توبته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة، ظنا منه أن ذلك يكون للناس دينا، وأن يجعلوه فيما ابتدعه إماما.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أحمد بن علي [بن ثابت] [3] قال: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد [المستملي] [4] قال: سمعت [أبا] [5] أحمد الفرضي غير مرة يقول: رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس، وكأن ابن مقسم قد ولي ظهره القبلة، وهو يصلي مستدبرها، فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره من القراءات. توفي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من ربيع الآخر من هذه السنة.




ابوشامه ابن مقسم را با ابن شنبوذ در کلام ابوطاهر مخلوط کرده فراجع:

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (1/ 187)
قلت: هذا الشخص المشار إليه هو أبو الحسن [74 ظ] محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المقرئ المعروف بابن شنبوذ البغدادي (2) في طبقة ابن مجاهد مقرئ مشهور.






التدوين في أخبار قزوين (3/ 407)
قال قرأت على أبي يعلى علي بن محمد بن شعيب الصرام القزويني بسهرورد حدثكم أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم حدثني جدي أبو محمد الحسن بن يعقوب بن مقسم ثنا علي بن الجعد الجوهري ثنا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه.