الأعلام للزركلي (1/ 207)
ابن عَبْد رَبِّه
(246 - 328 هـ = 860 - 940 م)
أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حُدَير بن سالم، أبو عمر: الأديب الإمام صاحب العقد الفريد. من أهل قرطبة. كان جده الأعلى (سالم) مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية.
وكان ابن عبد ربه شاعرا مذكورا فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. له شعر كثير. منه ما سماه (الممحَّصات) وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب. وكانت له في عصره شهرة ذائعة. وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر. أما كتابه (العقد الفريد - ط) فمن أشهر كتب الأدب. سماه (العقد) وأضاف النّسّاخ المتأخرون لفظ (الفريد) . وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم ولم يذكر عليا (رض) فيهم. وقد طبع من ديوانه (خمس قصائد) وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.
ولجبرائيل سليمان جبور اللبناني كتاب سماه (ابن عبد ربه وعقده - ط) ولفؤاد أفرام البستاني (ابن عبد ربه - ط) (1) .
__________
(1) التكملة. وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ. وبغية الملتمس 137 وابن خلكان 1: 32 وسير النبلاء - خ - الطبقة الثامنة عشرة. وفيه أن الّذي كان مولى لهشام هو جده حُدَير بن سالم. والبداية والنهاية 11: 193 ومجلة المجمع 15: 488 وبروكلمان في دائرة المعارف الإسلامية 1: 223 ويتيمة الدهر 1: 360 و 412.
الأعلام للزركلي (3/ 97)
سَعِيد ابن عبد ربه
(000 - 342 هـ = 000 - 953 م)
سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد ربه، أبو عثمان: طبيب، شاعر، أندلسي. وهو ابن أخي صاحب العقد الفريد. له (أرجوزة) في الطب، و (الأقراباذين - خ) تعاليق ومجربات، في الظاهرية بدمشق. وكان منقبضا عن الملوك لم يخدم أحدا منهم. وعمي في أواخر أيامه (3) .
__________
(3) طبقات الأطباء 2: 44 ولم يذكر وفاته. والديباج 124 وهو فيه (سعيد بن أحمد) وسمّاه القاضي عياض، في ترتيب المدارك، الجزء الثاني، خ: (سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد ربه بن سالم) وقال القاضي: توفي سنة 342 فيما قال ابن عفيف، وقال ابن الفرضيّ: سنة 356) .
البداية والنهاية ط الفكر (11/ 193)
صاحب كتاب العقد الفريد. أحمد بن عبد ربه
ابن حبيب بن جرير بن سالم أبو عمر القرطبي، مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي. كان من الفضلاء المكثرين، والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه العقد يدل على فضائل جمة، وعلوم كثيرة مهمة، ويدل كثير من كلامه على تشيع فيه، وميل إلى الحط على بني أمية. وهذا عجيب منه، لأنه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم. قال ابن خلكان: وله ديوان شعر حسن، ثم أورد منه أشعارا في التغزل في المردان والنسوان أيضا. ولد في رمضان سنة ست وأربعين ومائتين، وتوفي بقرطبة يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأولى من هذه السنة.