محمد بن جرير بن يزيد الطبري(224 - 310 هـ = 839 - 923 م)




محمد بن جرير بن يزيد الطبري(224 - 310 هـ = 839 - 923 م)

محمد بن جرير بن يزيد الطبري(224 - 310 هـ = 839 - 923 م)
شرح حال محمد بن جرير بن يزيد الطبري(224 - 310 هـ = 839 - 923 م)
جامع البيان - تفسير طبري
تناقضات ابن تيميه راجع به طبري
كتاب غدير خم لابن جرير الطبري

الأعلام للزركلي (6/ 69)
ابن جَرير الطَّبَري
(224 - 310 هـ = 839 - 923 م)
محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر: المؤرخ المفسر الإمام. ولد في آمل طبرستان، واستوطن بغداد وتوفي بها. وعرض عليه القضاء فامتنع، والمظالم فأبى. له (أخبار الرسل والملوك - ط) يعرف بتاريخ الطبري، في 11 جزءا، و (جامع البيان في تفسير القرآن - ط) يعرف بتفسير الطبري، في 30 جزءا، و (اختلاف الفقهاء - ط) و (المسترشد) في علوم الدين، و (جزء في الاعتقاد - ط) و (القراآت) وغير ذلك. وهو من ثقات المؤرخين، قال ابن الأثير: أبو جعفر أوثق من نقل التاريخ، وفي تفسيره ما يدل على علم غزير وتحقيق. وكان مجتهدا في أحكام الدين لا يقلد أحدا، بل قلده بعض الناس وعملوا بأقواله وآرائه. وكان أسمر، أعين، نحيف الجسم، فصيحا (1) .
__________
(1) إرشاد الأريب 6: 423 وتذكرة الحفاظ 2: 351 والوفيات 1: 456 وطبقات السبكي 2: 135 - 140 ومفتاح السعادة 1: 205 و 415 ثم 2: 176 والبداية والنهاية 11: 145 وسير النبلاء - خ. الطبعة السابعة عشرة. وغاية النهاية 2: 106 وميزان الاعتدال 3: 35 وابن الشحنة: حوادث سنة 310 وفيه: (رموه بعد موته بالرفض لكونه صنف كتابا في اختلاف العلماء ولم يذكر فيه مذهب أحمد بن حنبل، وقال: لم يكن أحمد فقيها إنما كان محدثا) ولسان الميزان 5: 100 وتاريخ بغداد 2: 162 والعرب والروم لفازيليف 242 وكشف الظنون 437.





الكامل في التاريخ (6/ 677)
ذكر وفاة محمد بن جرير الطبري
وفي هذه السنة توفي محمد بن جرير الطبري، صاحب التاريخ، ببغداذ، ومولده سنة أربع وعشرين ومائتين، ودفن ليلا بداره، لأن العامة اجتمعت، ومنعت من دفنه نهارا، وادعوا عليه الرفض، ثم ادعوا عليه الإلحاد، وكان علي بن عيسى يقول: والله لو سئل هؤلاء عن معنى الرفض والإلحاد ما عرفوه، ولا فهموه، هكذا ذكره ابن مسكويه صاحب " تجارب الأمم "، وحوشي ذلك الإمام عن مثل هذه الأشياء.
وأما ما ذكره عن تعصب العامة، فليس الأمر كذلك، وإنما بعض الحنابلة تعصبوا عليه، ووقعوا فيه، فتبعهم غيرهم، ولذلك سبب، (وهو أن الطبري جمع كتابا ذكر فيه اختلاف الفقهاء، لم يصنف مثله، ولم يذكر فيه أحمد بن حنبل، فقيل له في ذلك، فقال: لم يكن فقيها، وإنما كان محدثا، فاشتد ذلك على الحنابلة، وكانوا لا يحصون كثرة ببغداذ، فشغبوا عليه، وقالوا ما أرادوا) :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغيا إنه لدميم
وقد ذكرت شيئا من كلام الأئمة في أبي جعفر يعلم [منه] محله في العلم، والثقة، وحسن الاعتقاد.
فمن ذلك ما قاله الإمام أبو بكر الخطيب، بعد أن ذكر من روى الطبري عنه، ومن روى عن الطبري، فقال: " وكان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عارفا بأقاويل الصحابة والتابعين، ومن بعدهم في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، خبيرا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك، والكتاب الذي في التفسير لم يصنف مثله، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، وأخبار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه ".
وقال أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد الرازي: أول ما سألني الإمام أبو بكر بن خزيمة قال لي: كتبت عن محمد بن جرير الطبري؟ قلت: لا! قال: لم؟ قلت: لا يظهر، وكانت الحنابلة تمنع من الدخول عليه. فقال بئس ما فعلت! ليتك لم تكتب عن كل من كتبت عنه، وسمعت عن أبي جعفر.
وقال حسينك، واسمه الحسين بن علي التميمي، عن ابن خزيمة نحو ما تقدم. وقال ابن خزيمة حين طالع كتاب التفسير للطبري: ما أعلم على أديم الأرض أعلم من أبي جعفر، ولقد ظلمته الحنابلة.
وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني، بعد أن ذكر تصانيفه: وكان أبو جعفر ممن لا يأخذه في الله لومة لائم، ولا يعدل، في علمه وتبيانه، عن حق يلزمه لربه وللمسلمين، إلى باطل لرغبة ولا رهبة، مع عظيم ما كان يلحقه من الأذى والشناعات من جاهل، وحاسد، وملحد.
وأما أهل الدين والورع فغير منكرين علمه، وفضله، وزهده، وتركه الدنيا مع إقبالها عليه، وقناعته بما كان يرد عليه من قرية خلفها له أبوه بطبرستان يسيرة، ومناقبه كثيرة لا يحتمل هاهنا أكثر من هذا.




الموسوعة التاريخية - الدرر السنية (2/ 470، بترقيم الشاملة آليا)
وفاة إمام المفسِّرين ابن جرير الطبري.

العام الهجري: 310
العام الميلادي: 922
تفاصيل الحدث:
هو صاحب التفسير والتاريخ، مولده سنة أربع وعشرين ومائتين، ودفن ببغداد ليلاً بداره، لأنّ العامّة اجتمعت، ومنعت من دفنه نهاراً، وادعو عليه الرفض، ثمّ ادعوا عليه الإلحاد؛ وكان عليٌّ بن عيسى يقول والله لو سُئِل هؤلاء عن معنى الرفض والإلحاد ما عرفوه، ولا فهموه، وهكذا ذكره ابن مِسكويه صاحب تجارب الأمم، وحُوشي ذلك الإمام عن مثل هذه الأشياء، وأمّا ما ذكره عن تعصّب العامّة، فليس الأمر كذلك، وأنّما بعض الحنابلة تعصّبوا عليه، ووقعوا فيه، فتبعهم غيرهم، ولذلك سبَب، وهو أنّ الطبريّ جمع كتاباً ذكر فيه اختلاف الفقهاء، لم يصنف مثله، ولم يذكر فيه أحمد بن حَنبَل، فقيل له في ذلك، فقال: لم يكن فقيهاً، وإنّما كان محدّثاً، فاشتدّ ذلك على الحنابلة، وكانوا لا يحصون كثرة ببغداد، فشغبوا عليه، قال أبو بكر الخطيب كان أحد أئمّة العلماء يُحكم بقوله، ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظاً لكتاب الله، عارفاً بالقراءات، بصيراً بالمعاني، فقيهاً في أحكام القرآن، عالماً بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عارفاً بأقاويل الصحابة والتابعين، ومَن بعدّهم في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، خبيراً بأيّام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك، والكتاب الذي في التفسير لم يصنّف مثله، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، وأخبار من أقاويل الفقهاء؛ وتفرّد بمسائل حُفظتْ عنه، كان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم، وكان حسن الصوت بالقراءة مع المعرفة التامة بالقراءات على أحسن الصفات، وكان من كبار الصالحين، وهو أحد المحدثين الذي اجتمعوا في مصر في أيام ابن طولون، وهم محمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هارون الروياني، ومحمد بن جرير الطبري هذا.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً







جامع البيان - تفسير طبري




مجموع الفتاوى (13/ 385)
سئل شيخ الإسلام:
عن جندي نسخ بيده صحيح مسلم والبخاري والقرآن وهو ناو كتابة الحديث والقرآن العظيم. وإن سمع بورق أو أقلام اشترى بألف درهم وقال: أنا إن شاء الله أكتب في جميع هذا الورق أحاديث الرسول والقرآن ويؤمل آمالا بعيدة فهل يأثم أو لا؟ وأي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة؟ الزمخشري؟ أم القرطبي؟ أم البغوي؟ أو غير هؤلاء؟
فأجاب:
الحمد لله، ليس عليه إثم فيما ينويه ويفعله من كتابة العلوم الشرعية فإن كتابة القرآن والأحاديث الصحيحة والتفاسير الموجودة الثابتة من أعظم القربات والطاعات. وأما " التفاسير " التي في أيدي الناس فأصحها " تفسير محمد بن جرير الطبري " فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي والتفاسير غير المأثورة بالأسانيد كثيرة كتفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد ووكيع وابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه.
وأما " التفاسير الثلاثة " المسئول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة " البغوي " لكنه مختصر من " تفسير الثعلبي " وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التي فيه وحذف أشياء غير ذلك. وأما " الواحدي " فإنه تلميذ الثعلبي وهو أخبر منه بالعربية؛ لكن الثعلبي فيه سلامة من البدع وإن ذكرها تقليدا لغيره. وتفسيره و " تفسير الواحدي البسيط والوسيط والوجيز " فيها فوائد جليلة وفيها غث كثير من المنقولات الباطلة وغيرها. وأما " الزمخشري " فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزلة. و " أصولهم خمسة " يسمونها التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لكن معنى " التوحيد " عندهم يتضمن نفي الصفات؛ ولهذا سمى ابن التومرت أصحابه الموحدين وهذا إنما هو إلحاد في أسماء الله وآياته.
ومعنى " العدل " عندهم يتضمن التكذيب بالقدر وهو خلق أفعال العباد وإرادة الكائنات والقدرة على شيء ومنهم من ينكر تقدم العلم والكتاب؛ لكن هذا قول أئمتهم؛ وهؤلاء منصب الزمخشري فإن مذهبه مذهب المغيرة بن علي وأبي هاشم وأتباعهم. ومذهب أبي الحسين والمعتزلة الذين على طريقته نوعان: مسايخية وخشبية. وأما " المنزلة بين المنزلتين " فهي عندهم أن الفاسق لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه كما لا يسمى كافرا فنزلوه بين منزلتين. و " إنفاذ الوعيد " عندهم معناه أن فساق الملة مخلدون في النار لا يخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك كما تقوله الخوارج. و " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " يتضمن عندهم جواز الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف. وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدي أكثر الناس إليها ولا لمقاصده فيها مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين. و " تفسير القرطبي " خير منه بكثير وأقرب إلى طريقة أهل الكتاب والسنة وأبعد من البدع وإن كان كل من هذه الكتب لا بد أن يشتمل على ما ينقد؛ لكن يجب العدل بينها وإعطاء كل ذي حق حقه. و " تفسير ابن عطية " خير من تفسير الزمخشري وأصح نقلا وبحثا وأبعد عن البدع وإن اشتمل على بعضها؛ بل هو خير منه بكثير؛ بل لعله أرجح هذه التفاسير؛ لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها. وثم تفاسير أخر كثيرة جدا كتفسير ابن الجوزي والماوردي.



الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/ 84)
[مسألة جندي له إقطاع ونسخ بيده صحيح مسلم والبخاري والقرآن وهو ناو كتابة الحديث والقرآن العظيم]
1042 - 18 مسألة:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن جندي له إقطاع ونسخ بيده صحيح مسلم والبخاري والقرآن وهو ناو كتابة الحديث والقرآن العظيم.
وإن سمع بورق أو أقلام اشترى بألف درهم وقال أنا إن شاء الله أكتب في جميع هذا الورق أحاديث الرسول والقرآن ويؤمل آمالا بعيدة، فهل يأثم أم لا؟ وأي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة: الزمخشري، أم القرطبي، أم البغوي، أو غير هؤلاء.
وإذا نسخ الإنسان لنفسه أو للبيع يكون له أجر وثواب مثل إحياء علوم الدين وقوت القلوب ومثل كتاب المنطق أفتونا.
الجواب: ليس عليه إثم فيما ينويه ويفعله من كتابة العلوم الشرعية فإن كتابة القرآن والأحاديث الصحيحة والتفاسير الموجودة الثابتة من أعظم القربات والطاعات.
وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين مقاتل بن بكير والكلبي.
والتفاسير المأثورة بالأسانيد كثيرة، كتفسير عبد الرزاق، وعبد بن حميد، ووكيع بن أبي قتيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه.
وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة البغوي، لكنه مختصر في تفسير الثعلبي وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التي فيه وحذف أشياء غير ذلك.
وأما الواحدي فإنه تلميذ الثعلبي، وهو أخبر منه بالعربية، لكن الثعلبي فيه




مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع (ص: 445)
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية: أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة؟ الزمخشرى أم القرطبى؟ أم البغوى؟ أو غير هؤلاء؟ فأجاب: الحمد لله
أما التفاسير التي في أيدى الناس فأصحها " تفسير محمد بن جرير الطبري " فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين، كمقاتل بن بكير والكلبى.
والتفاسير غير المأثورة بالأسانيد كثيرة، كتفسير عبد الرزاق، وعبد بن حميد، ووكيع، وابن أبى قتيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه.
وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فاسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة " البغوى " لكنه مختصر من " تفسير الثعلبى "، وحذف منه الأحاديث الموضوعة، والبدع التي فيه، وحذف أشياء غير ذلك.
وأما " الواحدى " فإنه تلميذ الثعلبى، وهو أخبر منه بالعربية، لكن الثعلبى فيه سلامة من البدع وإن ذكرها تقليداً لغيره. وتفسيرة و" تفسير الواحدى: البسيط والوسيط والوجيز " فيها فوائد جليلة، وفيها غث كثير من المنقولات الباطلة وغيرها.
وأما " الزمخشرى " فتفسيرة محشو بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة ... وأصولهم خمسة ... وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدى أكثر الناس إليها ولا لمقاصده فيها، مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة، ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين.
و" تفسير القرطبى " خير منه بكثير، وأقرب إلى طريقة أهل الكتاب والسنة، وأبعد عن البدعة، وإن كان كل من هذه الكتب لابد أن يشتمل على ما ينقد، لكن يجب العدل بينها، وإعطاء كل ذى حق حقه.
و" تفسير ابن عطية ". خير من تفسير الزمخشرى، وأصح نقلاً وبحثاً، وأبعد عن البدع، وإن اشتمل على بعضها، بل هو خير منه بكثير، بل لعله أرجح هذه التفاسير، لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها.
وثم تفاسير كثيرة جداً، كتفسير ابن الجوزى، والماوردى " (1) . ا. هـ.





تناقضات ابن تيميه راجع به طبري



منهاج السنة النبوية (2/ 106)
هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم، وهذا مذهب الأئمة المتبوعين مثل مالك بن أنس والثوري والليث بن سعد والأوزاعي، وأبي حنيفة (والشافعي) (2) ، وأحمد بن حنبل وإسحاق وداود، ومحمد بن خزيمة ومحمد بن نصر المروزي (3) ، وأبي بكر بن المنذر (1) ومحمد بن جرير الطبري وأصحابهم.




منهاج السنة النبوية (2/ 470)
الثالث: أن يقال: القول بالرأي والاجتهاد والقياس والاستحسان خير من الأخذ بما ينقله من يعرف بكثرة الكذب عمن يصيب ويخطئ نقل غير مصدق (5) عن قائل غير معصوم، ولا يشك عاقل أن رجوع مثل مالك وابن أبي ذئب (6) وابن الماجشون (7) (8) والأوزاعي (9) والثوري سبقت ترجمته 2. وابن أبي ليلى (1) وشريك (2) وأبي حنيفة وأبي يوسف (3) ومحمد [بن الحسن] (4) وزفر (5) والحسن بن زياد اللؤلؤي (6) والشافعي والبويطي (7) والمزني (8) وأحمد بن حنبل [وإسحاق بن راهويه] (1) وأبي داود السجستاني (2) والأثرم (3) وإبراهيم الحربي (4) . والبخاري وعثمان بن سعيد الدارمي (5) وأبي بكر بن خزيمة (6) ومحمد بن جرير الطبري (7) ومحمد بن نصر المروزي (8) وغير هؤلاء إلى اجتهادهم واعتبارهم مثل أن يعلموا سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الثابتة عنه ويجتهدوا في تحقيق مناط الأحكام وتنقيحها وتخريجها - خير لهم (9) من أن يتمسكوا بنقل الروافض عن العسكريين وأمثالهما، فإن الواحد من هؤلاء لأعلم بدين الله ورسوله من العسكريين (10) أنفسهما، فلو أفتاه أحدهما بفتيا كان رجوعه [إلى اجتهاده أولى من رجوعه] (1) إلى فتيا أحدهما، بل ذلك هو الواجب عليه، فكيف إذا كان [ذلك] (2) نقلا عنهما من مثل الرافضة؟ ! والواجب على مثل العسكريين وأمثالهما أن يتعلموا من الواحد من هؤلاء.




منهاج السنة النبوية (6/ 53)
ثم الشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والحميدي عبد الله بن الزبير، وأبو ثور، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو بكر بن المنذر، ومن لا يحصي عددهم إلا الله من أصناف علماء المسلمين، كلهم خاضعون لعدل عمر وعلمه.








منهاج السنة النبوية (7/ 12)
وأما ما نقله (1) من تفسير الثعلبي، فقد أجمع أهل العلم بالحديث أن الثعلبي يروي (2) طائفة من الأحاديث الموضوعات، كالحديث الذي يرويه في أول كل سورة عن أبي أمامة في فضل تلك السورة، وكأمثال ذلك. ولهذا يقولون: " هو كحاطب ليل ".
وهكذا الواحدي تلميذه، وأمثالهما من المفسرين: ينقلون الصحيح والضعيف.
ولهذا لما كان البغوي عالما بالحديث، أعلم به من الثعلبي والواحدي، وكان تفسيره مختصر تفسير الثعلبي، لم يذكر في تفسيره شيئا من الأحاديث الموضوعة التي يرويها الثعلبي، ولا ذكر تفاسير أهل البدع التي ذكرها (3) الثعلبي، مع أن الثعلبي فيه خير ودين، لكنه لا خبرة له بالصحيح من الأحاديث، (4) ولا يميز بين السنة والبدعة في كثير من الأقوال (5) .
وأما أهل العلم الكبار: أهل التفسير، مثل تفسير محمد بن جرير الطبري، وبقي بن مخلد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وأمثالهم - فلم يذكروا فيها (1) مثل هذه الموضوعات.
دع من هو أعلم منهم، مثل تفسير أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه. بل (2) ولا يذكر مثل هذا (3) عند ابن حميد ولا عبد الرزاق (4) ، مع أن عبد الرزاق كان يميل إلى التشيع، ويروي كثيرا من فضائل علي، وإن كانت ضعيفة ; لكنه أجل قدرا من أن يروي مثل هذا الكذب الظاهر.




منهاج السنة النبوية (7/ 178)
وأصحاب السير، كابن إسحاق وغيره، يذكرون من فضائله أشياء ضعيفة، ولم يذكروا مثل هذا، ولا رووا ما قلنا فيه: إنه موضوع باتفاق أهل النقل، من أئمة أهل التفسير، الذين ينقلونها بالأسانيد المعروفة، كتفسير ابن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وأحمد، وإسحاق وتفسير بقي بن مخلد وابن جرير الطبري، ومحمد بن أسلم الطوسي، وابن أبي حاتم، وأبي بكر بن المنذر، وغيرهم من العلماء الأكابر، الذين لهم في الإسلام (1) لسان صدق، وتفاسيرهم متضمنة للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير.




منهاج السنة النبوية (7/ 300)
فإن هذا الحديث ليس في شيء من كتب المسلمين التي يستفيدون منها علم النقل: لا في الصحاح ولا في المساند) (10) . والسنن والمغازي والتفسير التي يذكر فيها الإسناد الذي يحتج به (1) .، وإذا كان في بعض كتب التفسير التي ينقل منها (2) . الصحيح والضعيف، مثل تفسير الثعلبي والواحدي والبغوي، بل وابن جرير وابن أبي حاتم، لم يكن مجرد رواية واحد من هؤلاء دليلا على صحته باتفاق أهل العلم ; فإنه إذا عرف أن تلك المنقولات فيها صحيح وضعيف، فلا بد من بيان أن هذا المنقول من قسم الصحيح دون الضعيف.
وهذا الحديث غايته أن يوجد في بعض (3) . كتب التفسير التي فيها الغث والسمين، وفيها أحاديث كثيرة موضوعة مكذوبة، مع أن كتب التفسير التي يوجد (4) فيها هذا (5) . مثل (6) . تفسير ابن جرير، وابن أبي حاتم، والثعلبي، والبغوي، ينقل فيها بالأسانيد الصحيحة ما يناقض هذا، مثل بعض المفسرين الذين ذكروا هذا في سبب نزول الآية، فإنهم ذكروا * مع ذلك بالأسانيد الصحيحة الثابتة التي اتفق أهل العلم على صحتها ما يناقض ذلك، ولكن هؤلاء المفسرون ذكروا * (7) . ذلك على عادتهم في أنهم ينقلون ما ذكر في سبب نزول الآية من المنقولات الصحيحة والضعيفة، ولهذا يذكر أحدهم في سبب نزول الآية عدة أقوال ; ليذكر أقوال الناس وما نقلوه فيها، وإن كان بعض ذلك هو الصحيح، وبعضه كذب، وإذا احتج بمثل هذا الضعيف (1) . وأمثاله واحد بذكر (2) . بعض ما نقل في تفسير الآية 
_________
(1) انظر كلام ابن تيمية التالي بعد صفحات، ويذكر فيه ورود هذا الحديث الموضوع في تفسير الطبري، ولم أجد الحديث في كتب السنة التي رجعت إليها





منهاج السنة النبوية (7/ 302)
وقد رواه ابن جرير والبغوي بإسناد فيه عبد الغفار بن القاسم بن فهد، أبو مريم الكوفي (7) .، وهو مجمع على تركه، كذبه سماك بن حرب




كتاب غدير خم لابن جرير الطبري






البداية والنهاية ط إحياء التراث (5/ 232)
ثم رواه ابن جرير: من حديث يعقوب بن جعفر بن أبي كبير، عن مهاجر بن مسمار فذكر الحديث وأنه عليه السلام وقف حتى لحقه من بعده وأمر برد من كان تقدم فخطبهم الحديث.
وقال أبو جعفر بن جرير الطبري في الجزء الأول من كتاب غدير خم - قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وجدته في نسخة مكتوبة عن ابن جرير - حدثنا محمود بن عوف الطائي، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا إسماعيل بن كشيط، عن جميل بن عمارة، عن سالم بن عبد الله بن عمر.
قال ابن جرير - أحسبه قال عن عمر - وليس في كتابي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد علي " من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".
وهذا حديث غريب.
بل منكر وإسناده ضعيف.
قال البخاري في جميل بن عمارة هذا فيه نظر.








رسالة طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه للذهبي (ص: 15)
__________
وابن جرير الطبري في الجزء الأول من كتاب غدير خم، وعنه ابن كثير في البداية والنهاية 5 / 213 وما بين المعقوفين منه


رسالة طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه (ص: 42)
(37) - ثنا ابن جرير في كتاب غدير خم، حدثني عيسى بن عبد الرحمن ، أنبأ عمرو بن حماد بن طلحة، ثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ وزياد بن المنذر وسعيد بن محمد الأسدي. عن أبي الطفيل قال: قال علي لعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين! : أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الغدير: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه غيري؟ قالوا: اللهم لا. إسحاق فيه جهالة، وما هو بعده، وعمرو صدوق لكنه يترفض!



رسالة طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه (ص: 63)
 61 - قال محمد بن جرير الطبري في المجلد الثاني من كتاب غدير خم له، وأظنه بمثل جمع هذا الكتاب نسب إلى التشيع! فقال: حدثني محمد بن حميد الرازي، ثنا زافر بن سليمان، ثنا إسرائيل، عن عبد الله ابن شريك، عن الحارث بن ثعلبة قال: قلت لسعد: هل شهدت لعلي منقبة؟ ! قال: شهدت له أربع مناقب، لأن تكون لي إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها - وذكر الراية، وبعثه ببراءة، وسد الأبواب غير بابه - قال: ورأيت يوم غدير خم أخذ بيد علي فرفعها حتى نظرنا إلى بياض إبطهما فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. والخامسة، خلفه في غزاة تبوك، فقالت قريش: استثقله! فجاء فقال: إني خارج معك! زعمت قريش أنك استثقلتني! فقال: هل منكم من أحد إلا له حامة من أهله؟ أنت مني بمنزلة هارون من موسى. قلت: ابن حميد واه، وزافر مختلف فيه، والحديث له علة!




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (14/ 274)
ولما بلغه أن أبا بكر بن أبي داود تكلم في حديث غدير خم (1) ، عمل كتاب (الفضائل) فبدأ بفضل أبي بكر، ثم عمر، وتكلم على تصحيح حديث غدير خم، واحتج لتصحيحه، ولم يتم الكتاب.
وكان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشناعات، من جاهل، وحاسد، وملحد، فأما أهل الدين والعلم، فغير منكرين علمه، وزهده في الدنيا، ورفضه لها، وقناعته - رحمه الله - بما كان يرد عليه من حصة من ضيعة خلفها له أبوه بطبرستان يسيرة.






سير أعلام النبلاء ط الرسالة (14/ 277)
قلت: جمع طرق حديث: غدير خم، في أربعة أجزاء، رأيت شطره، فبهرني سعة رواياته، وجزمت بوقوع ذلك.








البداية والنهاية ط إحياء التراث (5/ 227)
وقد اعتنى بأمر هذا الحديث أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ فجمع فيه مجلدين أورد فيهما طرقه وألفاظه، وساق الغث والسمين والصحيح والسقيم، على ما جرت به عادة كثير من المحدثين يوردون ما وقع لهم في ذلك الباب من غير تمييز بين صحيحه وضعيفه.
وكذلك الحافظ الكبير أبو القاسم بن عساكر أورد أحاديث كثيرة في هذه الخطبة.
ونحو نورد عيون ما روي في ذلك مع إعلامنا أنه لا حظ للشيعة فيه ولا متمسك لهم ولا دليل لما سنبينه وننبه عليه، فنقول وبالله المستعان.



البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 167)
وقد جاوز الثمانين بخمس سنين أو ست سنين، وفي شعر رأسه ولحيته سواد كثير، ودفن في داره لأن بعض عوام الحنابلة ورعاعهم منعوا دفنه نهارا ونسبوه إلى الرفض، ومن الجلهة من رماه بلالحاد، وحاشاه من ذلك كله.
بل كان أحد أئمة الإسلام علما وعملا بكتاب الله وسنة رسوله، وإنما تقلدوا ذلك عن أبي بكر محمد بن داود الفقيه الظاهري، حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم وبالرفض.
ولما توفي اجتمع الناس من سائر أقطار بغداد وصلوا عليه بداره ودفن بها، ومكث الناس يترددون إلى قبره شهروا يصلون عليه، وقد رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم فيمجلدين ضخمين، وكتابا جمع فيه طريق حديث الطير.
ونسب إليه أنه كان يقول بجواز مسح القدمين في الوضوء وأنه لا يوجب غسلهما، وقد اشتهر عنه هذا.
فمن العلماء من يزعم أن ابن جرير اثنان أحدهما شيعي وإليه ينسب ذلك، وينزهون أبا جعفر هذا عن هذه الصفات.
والذي عول عليه كلامه في التفسير أنه يوجب غسل القدمين ويوجب مع الغسل دلكهما، ولكنه عبر عن الدلك بالمسح، فلم يفهم كثير من الناس
مراده، ومن فهم مراده نقلوا عنه أنه يوجب الغسل والمسح وهو الدلك والله أعلم.




أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد - (3/ 1197)
ولقد ألحق صنيع الروافض هذا - أيضاً - الأذى بالإمام الطبري في حياته وقد أشار ابن كثير إلى أن بعض العوام اتهمه بالرفض، ومن الجهلة من رماه بالإلحاد (2) . وقد نسب إليه كتاب عن حديث غدير خم يقع في مجلدين، ونسب إليه القول بجواز المسح على القدمين في الوضوء (3) .


كتاب مناقب اهل بیت ع لابن جرير الطبري




اليقين باختصاص مولانا علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، النص، ص: 487
195 الباب فيما نذكره من تسمية النبي ص لمولانا علي ع يعسوب الدين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و الحامل غدا لواء رب العالمين‏
ننقله مما رواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ و هو من أعظم و أزهد علماء الأربعة المذاهب في كتابه كتاب مناقب أهل البيت ع لأجل ما قدمنا «1» ذكره من ثناء الخطيب عليه و أنه ما كان تحت أديم السماء مثله و ذكر أيضا أحمد بن كامل بن شجرة في كتابه الملحق بتاريخ الطبري عن محمد بن جرير الطبري أنه بقي قبره شهورا يصلي الناس عليه روى ابن الأثير في تاريخ سنة عشر و ثلاثمائة في مدح محمد بن جرير الطبري أنه كان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم و أن أهل الورع و الدين غير منكرين علمه و فضله و زهده و تركه للدنيا مع إقبالها عليه و قناعته بما كان يرد عليه من قرية خلفها له أبوه بطبرستان يسيرة «2» قال و مناقبه كثيرة فقال هذا محمد بن جرير الطبري في كتابه مناقب أهل البيت ع مما لم يذكر فيه لفظة أمير المؤمنين ع و فيه تصريح بالنص الصحيح على علي بن أبي طالب و عترته الطاهرين ع ما هذا لفظه.
أبو جعفر قال حدثنا زرات بن يعلى بن أحمد البغدادي قال أخبرنا أبو قتادة عن جعفر بن محمد عن محمد بن بكير عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن سلمان الفارسي قال قلنا يوما يا رسول الله من الخليفة بعدك حتى نعلمه قال لي يا «3» سلمان أدخل علي أبا ذر و المقداد و أبا أيوب الأنصاري‏
__________________________________________________
(1) انظر الباب 61 من هذا الكتاب.
(2) الكامل في التاريخ: ج 3 ص 135، و في النسخ: بما كان يرد عليه من قوته.
(3) الزيادة من البحار.



اليقين باختصاص مولانا علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، النص، ص: 488
و أم سلمة زوجة النبي من وراء الباب ثم قال اشهدوا و افهموا عني أن علي بن أبي طالب ع وصيي و وارثي و قاضي ديني و عدتي و هو الفاروق بين الحق و الباطل و هو يعسوب المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و الحامل غدا لواء رب العالمين هو و ولده من بعده ثم من الحسين «4» ابني أئمة تسعة هداة مهديون إلى يوم القيامة أشكو إلى الله جحود أمتي لأخي و تظاهرهم عليه و ظلمهم له و أخذهم حقه قال فقلنا له يا رسول الله و يكون ذلك قال نعم يقتل مظلوما من بعد أن يملأ غيظا و يوجد عند ذلك صابرا قال فلما سمعت ذلك فاطمة ع أقبلت حتى دخلت من وراء الحجاب و هي باكية فقال لها «5» رسول الله ص ما يبكيك يا بنية قالت سمعتك تقول في ابن عمك «6» و ولدي ما تقول قال و أنت تظلمين و عن حقك تدفعين و أنت أول أهل بيتي لاحق بي «7» بعد أربعين يا فاطمة أنا سلم لمن سالمك و حرب لمن حاربك أستودعك الله تعالى و جبرئيل و صالح المؤمنين قال قلت يا رسول الله من صالح المؤمنين قال علي بن أبي طالب «8»

(فصل) أقول فهل ترى ترك النبي ص حجة أو عذرا لأحد على الله جل جلاله و عليه و لو لم يرد في الإسلام إلا هذا الحديث المعتمد عليه لكان حجة كافية لعلي ع و للنبي ص الذي نص عليه بالخلافة و على الأئمة من ذريته و قد ذكرنا ما مدحوه به لمحمد بن جرير الطبري و شهدوا له من علمه و ثقته‏
__________________________________________________
(4) في البحار: ولد له ثم من ولد الحسين عليه السلام.
(5) الزيادة من البحار.
(6) في البحار: ابن عمي.
(7) في البحار: لحوقا بي.
(8) أورده في البحار: ج 36، ص 264، ب 41 ح 85.