سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

يحيى بن الحسن العبيدلي العقيقي(214 - 277 هـ = 829 - 890 م)

يحيى بن الحسن العبيدلي العقيقي(214 - 277 هـ = 829 - 890 م)



الأعلام للزركلي (8/ 140)
العَقِيقي
(214 - 277 هـ = 829 - 890 م)
يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد زين العابدين، أبو الحسين العبيدلي العقيقي: نسابة مؤرخ.
من أهل المدينة. مولده بها، ووفاته بمكة. ... قيل: هو أول من صنف أنساب الطالبيين.
من كتبه " أخبار المدينة " و " أنساب آل أبي طالب " (1) .
__________
(1) الذريعة 1: 349 و 2: 378 وهو في كشف الظنون 29: " يحيى بن جعفر العبيدي " وعنه هدية العارفين 2: 514.





الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏1، ص: 332
1733: أخبار الزينبات‏
لشيخ الشرف يحيى العبيدلي النسابة المتوفى سنة 277، ذكر فيه الزينبات من ولد أبي طالب ثم ولد ولده طبع سنة 1333 بمصر.



فهرس‏التراث، ج‏1، ص: 291
شيخ الشرف العبيدلي (214- 277) «1»
أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين عليه السّلام.
قال النجاشي: «العالم الفاضل الصدوق، روى عن الرضا عليه السّلام، صنف كتبا، منها:
كتاب نسب آل أبي طالب، كتاب المسجد»، ثم أسند إليه.
و قال الطوسي: «له كتاب المسجد تأليفه، أخبرنا به جماعة عن التلعكبري عنه، و له كتاب المناسك عن علي بن الحسين عليه السّلام، أخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى عن ابن عقدة عنه، و له كتاب نسب آل أبي طالب»، ثم أسند إليه.
و قال المرعشي: «الشريف الأجل الثقة العلامة، المؤرخ الثبت المتكلم المحدث النسّابة، العبيدلي المدني العقيقي، الاعرجي لانتهاء نسبه إلى عبيد الله الأعرج، و سكناه العقيق بالمدينة، و إن من ألقابه الشهيرة شيخ الشرف، و أورد من كتبه أخبار المدينة و تزويج الامام المجتبى عليه السّلام و أخبار الفواطم و كتاب في من كني بأبي بكر و كتاب في الخلافة».
و قال القمي: «كان عارفا بأصول العرب و فروعها، حافظا لانسابها، و وقائع الحرمين و أخبارها، توفي بمكة سنه 277 ه، و دفن عند خديجة الكبرى عليها السّلام».
أسند إليه النجاشي و الطوسي.
من آثاره:
1- أخبار الزينبات:
ذكره شيخنا العلامة الطهراني أعلى الله مقامه، باسم أخبار الزينبيات بالنسبة إلى زينب، و الظاهر انه سهو من قلمه الشريف فإنه لا وجه لياء النسبة فيها، و أن الصحيح في‏ النسبة هو الزينبات جمع زينب.
و قال رحمه الله في الذريعة: إنه طبع بمصر عام 1333 ه، و حدثني نسابة العصر فقيه أهل البيت السيد شهاب الدين المرعشي النجفي النازل بقم، إنه رأى نسخة من هذا الكتاب ملحقة بنسخة من كتاب التبيان للشيخ الطوسي في الخزانة الغروية في النجف، و وصفها رحمه الله بأنها نسخة قديمة.
قال الجلالي: و بالرغم من السعي البليغ للوقوف على تلك النسخة ما أمكنني ذلك، و لكن من حسن التوفيق أن الأستاذ السيد قاسم المصري كان قد عثر على نسخة قديمة من الكتاب، و نشره في القاهرة في عام 1333 ه فجزاه الله خير الجزاء، و قال: إن الأصل عنده كان بتاريخ 676 ه، و إن كاتبها الحاج محمد البلتاجي الطائفي المجاور بالحرم الشريف النبوي، و أنه نقله عن الأصل بتاريخ 483 ه مخطوط بخط السيد محمد الحسيني الواسطي الأصل، المتوطن بحيدرآباد، و على هذه الطبعة اعتمادي، و قد أورد العبيدلي أحاديث مسندة، فراجع. و يظهر أن هذا المطبوع هو قسم من كتابه الكبير في أنساب آل أبي طالب.
كما و طبع هذا الكتاب بتقديم محمد الجواد الحسيني المرعشي النجفي بقم 1401 ه مع ترجمة المؤلف لوالده السيد شهاب الدين المرعشي بعنوان النفحة القدسية في حياة الشريف العبيدلي.
2- المعقّبون من ولد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام:
نسخة مصورة منه بتاريخ 551 ه بخط محمد بن حمزة بن محمد في مكتبة احياء التراث الإسلامي بقم برقم 963.






الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏1، ص: 349
1834: أخبار المدينة
للسيد الشريف يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد زين العابدين ع العبيدلي العقيقي النسابة الشهير المتوفى بمكة سنة 277 كما أرخه في الثبت المصان و هو أول من صنف في أنساب الطالبيين كما ذكره في مطلع البدور، و قال إنه كان من أعاظم أصحاب الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي الذي توفي سنة 246، و ينقل عن كتاب نسب آل أبي طالب ليحيى النسابة المذكور الفقيه حميد في كتابه الحدائق الوردية، و ينقل عنه أيضا السيد أحمد العبيدلي في تذكره النسب و جعل رمزه (يح) و تقدم له أخبار الزينبات و هو غير علي بن أحمد العقيقي ابن علي بن محمد بن جعفر الحجة صاحب كتاب الرجال الذي نقل عنه في كتب الرجال و جعل رمزه (عق) كما أن والده أحمد بن علي الذي توفي في نيف و ثمانين و مائتين له تاريخ الرجال و ينقل عنه النجاشي و الشيخ و ابن شهرآشوب، و العقيقي يطلق على الجميع و لكن‏ العقيقي المطلق غالبا في كتب الرجال هو علي بن أحمد و رمزه (عق).






الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏12، ص: 276
السيدة زينب‏
أو أخبار الزينبات لشيخ الشرف العبيدلي النسابة السيد يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن السجاد (214- 277) أول من جمع الأنساب بين الدفتين بكتابه نسب آل أبي طالب يبدأ بالزينبات من ولد أبي طالب ثم ولد ولده طبقة بعد طبقة إلى قرب عصره. و عبر عنه ب الثبت المصان بأخبار الزينبات كما مر في ج 1- ص 332 و قد طبع 1335 و في 1353 بمصر مع التحريف في الطبعة الثانية و إسقاط كرامة للسيدة زينب، مع إنها موجودة في الطبعة الأولى كما قيل.




فهرس‏التراث، ج‏1، ص: 495
شيخ الشرف العبيدلي (338 ح- 435 ح) «1»
أبو الحسن محمد بن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليهم السّلام، شيخ الشرف العبيدلي النسابة.
وصفه العمري النسابة بقوله: «شيخ الشرف ... هو نسابة العراق الشيخ المسن، قرأت عليه و استكثرت منه».
و في عمدة الطالب: «إليه ينتهي علم النسب في عصره، و هو شيخ الشيخ ابي الحسن العمري و شيخ الرضيين الموسويين، و له مصنفات كثيرة في علم النسب».
و وصفه ابن حجر: «العضد النسابة المعمّر، رافضي جلد متّهم، و لقي صاحب الأغاني».
و مما قال شيخنا العلامة: «هو النسابة الأجلّ شيخ الشرف صاحب الصدوق ... و تصانيفه في النسب تقرب من المائة كتاب و رسالة».
من آثاره:
تهذيب الأنساب و نهاية الأعقاب:
طبع بتحقيق الشيخ محمد كاظم المحمودي ضمن منشورات مكتبة المرعشي بقم سنة 1413 ه-.






معجم‏رجال‏الحديث ج : 20 ص : 42
13477 - يحيى بن الحسن بن جعفر:
قال النجاشي: يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن أبي طالب ع، أبو الحسين العالم الفاضل الصدوق، روى عن الرضا ع، صنف كتبا، منها كتاب نسب آل أبي طالب، كتاب المسجد، أخبرنا محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي قال: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن قال: حدثنا جدي.
و قال الشيخ (801): يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن أبي طالب ع، له كتاب في المناسك، عن علي بن الحسين ع، أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى، عن ابن عقدة، عنه.
و الطريق صحيح، فإن أحمد بن محمد بن موسى ثقة على الأظهر.
............
13481 - يحيى بن الحسن العلوي:
قال الشيخ (801): يحيى بن الحسن العلوي، له كتاب المسجد تأليفه، أخبرنا به جماعة عن التلعكبري.
و عده في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع (8) قائلا: يحيى بن الحسين (الحسن) العلوي، له كتاب نسب آل أبي طالب، روى ابن أخي طاهر عنه.
أقول: ظاهر كلام الشيخ أن المسمى بيحيى بن الحسن ثلاثة أنفار، لكل واحد منهم كتاب، لأحدهم كتاب نسب آل أبي طالب، و للثاني كتاب المناسك و للثالث كتاب المسجد، و صريح النجاشي أن من له كتاب المسجد و كتاب نسب آل أبي طالب رجل واحد و هو يحيى بن الحسن بن جعفر، و يؤكد ذلك أن الشيخ نسب كتاب المسجد إلى يحيى بن الحسن العلوي في الفهرست، و نسب كتاب نسب آل أبي طالب إليه في رجاله، و قال روى ابن أخي طاهر عنه، إذا فيحيى بن الحسن العلوي المذكور في الفهرست يتحد مع يحيى بن الحسن الذي ذكره الشيخ قبله، و قال له كتاب نسب آل أبي طالب و ذكر أن راويه ابن أخي طاهر - و بما أن هذين الكتابين: كتاب المسجد، و كتاب نسب آل أبي طالب ليحيى بن الحسن بن جعفر على ما صرح به النجاشي، يتحد يحيى بن الحسن العلوي
مع يحيى بن الحسن بن جعفر، و عليه فيتحد الجميع، و الله العالم.
و كيف كان، فطريق الشيخ إلى كتاب يحيى بن الحسن العلوي أيضا صحيح.
ثم إن ما ذكره النجاشي من روايته عن الرضا ع، ففي الكتب الأربعة ليست له رواية أصلا، نعم، له روايات في علل الشرائع، و التوحيد، و الأمالي، و معاني الأخبار، و عيون الأخبار للصدوق (قدس سره) عن غير الرضا ع.
...
13485 - يحيى بن الحسين العلوي:
تقدم في يحيى بن الحسن العلوي.






قاموس الرجال، ج‏11، ص: 36
[8321] يحيى بن الحسن بن جعفر
بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: أبو الحسين، العالم الفاضل الصدوق، روى عن الرضا عليه السّلام (إلى أن قال) الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن، قال: حدّثنا جدّي.
و عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: له كتاب المناسك عن عليّ بن الحسين عليه السّلام أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى، عن ابن عقدة، عنه.
و عنون يحيى بن الحسن العلوي (إلى أن قال) عن التلّعكبري، عنه.
و عنون يحيى بن الحسن (إلى أن قال) عن أبي محمّد بن أخي طاهر، عن جدّه.
و قال الميرزا باتّحادهما مع العنوان، لأنّه ذكر في أحدهما له «كتاب المسجد» و في الآخر «كتاب أنساب آل أبي طالب» و قد أثبتهما النجاشي لهذا، و يردّه صراحة قول الشيخ في الرجال في الأخير: «عن جدّه يحيى بن الحسن» في تغايره.
أقول: هو ردّ مضحك، فإنّه مستند للاتّحاد، فإنّ النجاشي أيضا قال في آخر كلامه: «حدّثنا جدّي» فهذا جدّ «الحسن بن محمّد بن يحيى بن أخي طاهر» المعروف، المتقدّم.


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 37
نعم، يمكن أن يكون عنوان فهرست الشيخ الثاني الّذي وصفه بالعلوي و راويه التلّعكبري غير هذا، لأنّ هذا من ولد «الحسين الأصغر» من ولد السجّاد عليه السّلام و العلوي يوصف به من كان من ولد «عليّ الأصغر» من ولده عليه السّلام.
و بالجملة: لا ريب في اتّحاد عنوان الفهرست الثالث مع أوّله، و أمّا الثاني فغير معلوم. و أمّا ذكر النجاشي «كتاب المسجد» لهذا و في العنوان الثاني من فهرست الشيخ أيضا ذكره فأعمّ، مع أنّه يمكن أن يكون المحقّق من كتب هذا كتاب «نسب آل أبي طالب» الّذي اتّفقاهما و غيرهما عليه، و الشيخ في الفهرست بدّل في العنوان «كتاب المسجد» بكتاب المناسك.
و كيف كان: فيكفي في جلاله سوى قول النجاشي- المتقدّم- قول ابن الغضائري في «الحسن» ذاك: «و ما تطيب الأنفس من روايته إلّا في ما يرويه من كتب جدّه، الّذي رواه عنه غيره». و يأتي في الآتي.
[8322] يحيى بن الحسن العلوي‏
مرّ في سابقه أنّه عنونه الشيخ في الفهرست، و أنّه يبعّد كونه سابقه وصفه ب «العلوي» و السابق «حسيني»، لكن يقرّبه تبديل الشيخ في الرجال السابق ب «يحيى بن الحسين العلوي»- كما يأتي- فيكون الوهم منه في الوصف، كما في النسب.
[8323] يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليه السّلام‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: واقفي.
أقول: لعلّه أراد أن يقول: «زيدي» فإنّ أغلب أولاد «زيد» زيديّون، و إنّما أغلب أولاد الكاظم عليه السّلام واقفيّون.


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 38
و كيف كان: فإشهاد الكاظم عليه السّلام له على وصيّته كما رواه العيون «1» أعمّ من إماميّته، فضلا عن وثاقته.
و عنونه الخطيب و اقتصر فيه على روايته عن أبيه، و موته سنة 37- أي بعد المائتين- و دفنه في مقابر قريش «2».
[8324] يحيى بن الحسين العلوي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: له كتاب «نسب آل أبي طالب» روى ابن أخي طاهر عنه.
أقول: هذا يحيى بن الحسن بن جعفر- المتقدّم- و هم الشيخ في الرجال في نسبه، بل و في وصفه أيضا، فقد عرفت ثمّة أنّ المصطلح كون الوصف بالعلوي لمن كان من ولد عليّ الأصغر، و هذا من ولد أخيه الحسين الأصغر، يقال له:
«الحسيني» و لعلّه وصفه به بالمعنى الأعمّ.
هذا، و قد أكثر أبو الفرج في مقاتله عن كتاب نسبه، و قد نقل عنه شيئا غريبا، فقال في «عليّ الأكبر»: و قال يحيى بن الحسن العلوي: «و أصحابنا الطالبيّون يذكرون أنّ المقتول لامّ ولد، و أنّ الّذي أمّه ليلى هو جدّهم» حدّثني بذلك أحمد بن سعيد عنه «3». و قد أخطأ يحيى في قوله بقتل «عبيد اللّه بن عليّ» مع أخيه الحسين عليه السّلام فإنّه قتل في جيش مصعب، كما مرّ فيه.
و أمّا كتاب أخبار الزينبيّات- الّذي طبع في مصر مرّتين و جدّد طبعه في قم ناسبا للكتاب إلى يحيى هذا- فمن وضع المعاندين، و فيه أخبار مختلطة، ففي صفحة 113 من طبعه المجدّد بعد سطر 8: حدّثني إبراهيم بن محمّد الحريري، عن عبد الصمد بن حسّان السعدي، عن سفيان الثوري، عن أبيه، عن الحسن بن‏
__________________________________________________
(1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 33 باب 5، ح 1.
(2) تاريخ بغداد: 14/ 189.
(3) مقاتل الطالبيّين: 53.


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 39
الحسن، قال: لمّا حملنا إلى يزيد و كنّا بضعة عشر نفسا أمرنا أن نسير إلى المدينة، فوصلناها في مستهلّ ... و على المدينة عمرو بن سعيد الأشدق، فجاء عبد الملك بن الحارث السهمي فأخبره بقدومنا، فأمر أن ينادى في أسواق المدينة: ألا أنّ زين العابدين و بني عمومته و عمّاته قد قدموا إليكم، فبرزت الرجال و النساء و الصبيان، صارخات باكيات، و خرجت نساء بني هاشم حاسرات تنادي: وا حسيناه وا حسيناه!! فأقمنا ثلاثة أيّام بلياليها و نساء بني هاشم و أهل المدينة مجتمعون حولنا.
ففيه أوّلا: أنّه روى عن الحسن بن الحسن أنّه حمل إلى يزيد في جملة اسراء أهل البيت، مع أنّه لمّا كان امّه من عشيرة أسماء بن خارجة انتزعه في كربلاء من بين الاسراء، و لم يدع أن يحمل إلى الكوفة إلى ابن زياد، فضلا عن أن يحمل إلى الشام إلى يزيد، ففي إرشاد المفيد: كان الحسن بن الحسن حضر مع عمّه الحسين عليه السّلام الطفّ، فلمّا قتل عليه السّلام و اسر أهله جاء أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاسارى، و قال: و اللّه! لا يوصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسّان ابن اخته «1».
و ثانيا: أنّ ما فيه أنّ عبد الملك بن السهمي جاء إلى المدينة فأخبر الأشدق أمير المدينة بقدومنا، ليس كما قال: و إنّما أرسل عبد الملك بن زياد إلى المدينة بعد قتله للحسين عليه السّلام ليخبره بقتله كما ستعرف.
و ثالثا: كيف يعبّر الأشدق عن السجّاد عليه السّلام بزين العابدين؟!
و رابعا: أنّ الأشدق لم يأمره بإخبار الناس بقدوم أهل بيت الحسين عليه السّلام و سيجتمع الناس- أهل المدينة و نساء بني هاشم- حولهم ثلاثة أيّام صارخين باكين و إقامة المآتم له عليه السّلام و أنّه إنّما أمر عبد الملك بإخبار الناس بقتل الحسين عليه السّلام فسمع داعية بني هاشم فشمت، و قال: واعيتهم في قبال واعيتنا لعثمان.
__________________________________________________
(1) الإرشاد: 196.


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 40
و في مقتله عليه السّلام تاريخ الطبري أصحّ مقتل- و غالبا ينقل عن مقتل أبي مخنف، و مقتله أصحّ مقتل- روى الوقائع غالبا بواسطة واحدة: إمّا ممّن كان معه عليه السّلام و لم يقتل، كعقبة بن سمعان مولى رباب امّ سكينة، و غلام عبد الرحمن الأنصاري، و الضحّاك المشرقي الّذي شرط معه عليه السّلام الدفاع عنه ما دام له أصحاب، و إمّا ممّن كان مع ابن سعد كحميد بن مسلم و غيره.
و يروي الطبري مقتله عن هشام الكلبي، و قد يروي عن هشام الكلبي عن عوانة بن الحكم و هو ينقل الوقائع بلا واسطة، فروى عن هشام، عن عوانة قال: لمّا قتل عبيد اللّه الحسين عليه السّلام و جي‏ء برأسه إليه دعا عبد الملك بن أبي الحارث السلمي، فقال: انطلق حتّى تقدم على عمرو بن سعيد فبشّره بقتل الحسين، فذهب ليعتلّ له فزجره- و كان عبيد اللّه لا يصطلي بناره- فقال: انطلق حتّى تأتي المدينة و لا يسبقك الخبر، و أعطاه دنانير، قال عبد الملك: فقدمت المدينة (إلى أن قال) فدخلت على عمرو فقال: ما وراءك؟ فقلت: ما سرّ الأمير! قتل الحسين بن عليّ، فقال: ناد بقتله، فناديت، فلم أسمع و اللّه واعية قطّ مثل واعية نساء بني هاشم في دورهنّ على الحسين عليه السّلام! فقال عمرو- و ضحك-:
عجّت نساء بني زياد عجّة كعجيج نسوتنا غداة الأرنب‏

و «الأرنب» وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني الحارث بن كعب من رهط عبد المدان، و هذا البيت لعمرو بن معد يكرب، ثمّ قال عمرو بن سعيد: هذا واعية بواعية عثمان، ثمّ صعد المنبر فأعلم الناس بقتله «1».
و روى بعد ذاك الخبر مسندا عن مصعب بن عبد اللّه، قال: كانت زينب بنت عليّ و هي بالمدينة تؤلّب الناس على القيام بأخذ ثأر الحسين فلمّا قام عبد اللّه بن الزبير بمكّة و حمل الناس على الأخذ بثأر الحسين و خلع يزيد بلغ ذلك أهل المدينة، فخطبت فيهم زينب و صارت تؤلّبهم على القيام للأخذ بالثأر، فبلغ ذلك عمرو بن سعيد، فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر. فكتب إليه: أن فرّق بينها و بينهم،
__________________________________________________
(1) تاريخ الطبري: 5/ 465.


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 41
فأمر أن ينادى عليها بالخروج من المدينة و الإقامة حيث تشاء، فقالت: قد علم اللّه ما صار إلينا، قتل خيّرنا، و انسقنا كما تساق الأنعام، و حملنا على الأقتاب، فو اللّه! لاخرجنا و إن اهريقت دماؤنا ... الخبر.
فهل يفعل مجنون ما نسب إليها؟ أ لم تدر تلك العقيلة أنّ ابن الزبير كان يسبّ أباها؟
أ لم تدر أنّ حمل ابن الزبير على الأخذ بثأر الحسين عليه السّلام كان غرضه وصوله إلى الخلافة؟
أ لم تدر أنّ أهل الكوفة لمّا كتبوا إلى أخيها الحسين عليه السّلام بنصره أن أتاهم أتاه ابن الزبير، و قال له: لو كان لي بالكوفة مثل شيعتك ما عدلت بها، ثمّ خشي أن يتّهمه، فقال: أما لو أنّك أقمت بالحجاز ثمّ أردت هذا الأمر ما خولف عليك، ثمّ قام فخرج، فقال أخو هاشم: إنّ هذا ليس شي‏ء يؤتاه من الدنيا أحبّ إليه من أن اخرج من الحجاز، و قد علم أنّه ليس له من الأمر معه شي‏ء، فكيف تخطب تلك العقيلة لقيام الناس لتقوية أمر ابن الزبير؟ و هو الّذي كان في خطبة جمعته لا يذكر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مع ذكر بني اميّة له صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، و كان يعتذر ابن الزبير في عدم ذكره للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أنّ له أهلا سوءا فإذا ذكره تشمّخ انوفهم.
و كيف لم تستشر تلك العقيلة إمام وقتها السجّاد عليه السّلام؟ و حاله في السكوت معلوم، لعلمه بالعاقبة، و أنّ الأمر يصير إلى المروانيّين لم يعاون المختار، و لا قال في قيامه في أخذ ثأر أبيه شيئا.
و كيف تركت تلك العارفة زوجها عبد اللّه بن جعفر و لم تستأذنه في أمرهما؟
ثمّ روى بعده خبرا عن محمّد أبي القاسم بن عليّ- و الظاهر أنّ المراد محمّد ابن الحنفيّة-: لمّا قدمت زينب بنت عليّ من الشام إلى المدينة مع النساء و الصبيان مرّت فتنة بينها و بين عمرو بن سعيد، فكتب إلى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة، فكتب بذلك فجهّزها هي و من أراد السفر معها من نساء بني هاشم، فقدمتها لأيّام بقيت من رجب.


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 42
و يرد عليه- غير ما مرّ في سابقه- أنّه لم لم يكتب التواريخ و المقاتل من العامّة و الخاصّة مع كثرتها ذلك غيره، فلعلّه رأى ما كتبه في المنام!!
ثمّ روى خبرا عن الحسن بن الحسن أنّ عمّته زينب لمّا خرجت من المدينة خرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة الحسين عليه السّلام و اختها سكينة، و الأمر فيه كما في سابقه.
ثمّ روى عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الأنصاري قال: رأيت زينب بنت عليّ بمصر بعد قدومها بأيّام، فو اللّه! ما رأيت مثلها وجها كأنّه شقّة قمر. و كفى خزيا لصاحب الكتاب بتضمّنه مثل ما كتب!!
ثمّ قال: و بالسند المرفوع إلى رقيّة بنت عقبة بن نافع الفهري قالت: كنت في من استقبل زينب بنت عليّ لمّا قدمت مصر بعد المصيبة، فتقدّم إليها مسلمة بن مخلد و عبد اللّه بن الحارث و أبو عميرة المزني فعزّاها مسلمة و بكى، فبكت و بكى الحاضرون، و قالت: هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ثمّ احتملها إلى داره بالحمراء، فأقامت به أحد عشر شهرا و خمسة عشر يوما، و توفّيت و شهدت جنازتها، و صلّى عليها مسلمة بن مخلد في جمع بالجامع، و رجعوا بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار بوصيّتها.
و كفى به وقاحة لصاحب الكتاب! فإنّ مسلمة بن مخلد كان ممّن خالف أمير المؤمنين عليه السّلام و شهد قتل محمّد بن أبي بكر مثل معاوية بن حديج، ففي تاريخ الطبري في مخالفة العثمانيّين مع محمّد بن أبي بكر لمّا جاء إلى مصر من قبل أمير المؤمنين عليه السّلام: فكتب عند ذلك معاوية إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري و إلى معاوية بن حديج الكندي- و كانا خالفا عليّا-: فاصبروا و صابروا عدوّكما، و ادعوا المدبر إلى هداكما، و كان الجيش قد اظلّ عليكما (إلى أن قال في جواب مسلمة لمعاوية) عجّل علينا خيلك و رجلك، فإنّ عدوّنا قد كان علينا حربا و كنّا فيهم قليلا، فقد أصبحوا لنا هائبين و أصبحنا لهم مقرنين، فإن يأتنا اللّه بمدد من‏


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 43
قبلك يفتح اللّه عليكم. «1»
و على فرض أن يكون مسلمة من شيعة أبيها مع اتّفاق التواريخ على كونه من مخالفيه لم يكن من محارمها، فأيّ معنى لأن تنزل عليه، و أيّ معنى لتلاوتها هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ فهذا كلام منكري البعث يوم البعث، فقبله: قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا و تلاوته ذاك الوقت يقتضي أن يكون اللّه وعد أن يقتل يزيد الحسين و ليفعل يزيد ذلك، و الالتزام بكلّ سواد على بياض يوجب أن يصير الإنسان أضلّ من الأنعام!!
ثمّ روى عن رقيّة بنت عقبة بن نافع الفهري قالت: توفّيت زينب بنت عليّ عشيّة يوم الأحد لخمسة عشر يوما مضت من رجب سنة 62، و شهدت جنازتها و دفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث بساتين عبد اللّه ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
فنقول: كيف لم يذكر أحد من الخاصّة و العامّة ممّن كتب في أنساب قريش تاريخا لوفاتها إلّا أن يكون من وحي الشيطان إليه، فقد قال تعالى: وَ إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى‏ أَوْلِيائِهِمْ وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى‏ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً.
و من أقواله المنكرة- ما في الصفحة 123 من تلك الطبعة-: «زينب الوسطى بنت عليّ بن أبي طالب، امّها و امّ إخوتها الحسن و الحسين و محسن و زينب الكبرى و رقيّة فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم» فلم يذكر أحد لها عليها السّلام ولدا غير الحسنين و الزينبين و محسن السقط، و أنّها رقيّة بنت عمر من امّ كلثوم، كما صرّح به الطبري في عنوان «ذكر أسماء ولد عمرو نسائه» «2». فانظر إلى الخلط و الخبط إلى درجة!!
و ما- في الصفحة 125 منها- في رقيّة جعلها خبطا من فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها: «و عاشت رقيّة، و تزوجت إبراهيم بن عبد اللّه النحّام بن أسد بن عبيد بن‏
__________________________________________________
(1) تاريخ الطبري: 5/ 99- 100.
(2) تاريخ الطبري: 4/ 199.


قاموس الرجال، ج‏11، ص: 44
عولج بن عديّ بن عمر بن الخطّاب». فلم يقل أحد: إنّ لعمر ابنا كان اسمه «عديّ» فينهدم كلّ من جعله من نسله، و على فرض وجود ابن لعمر مسمّى [بعديّ‏] و نسل له- كما ذكر- فكيف تتزوّج بمن كان بينه و بين عمر ستّ وسائط، فلا بدّ أنّها كانت من القواعد، و إنّما سمع شيئا فخبط. ففي معارف ابن قتيبة: «أنّ عمر زوّج بنته رقيّة من امّ كلثوم إبراهيم بن نعيم النحّام، فماتت عنده و لم تترك ولدا» «1» فكان النحّام صهر عمر لا من ولده، و كان من قبيلة عديّ فيوصف بالعدوي، فبدّله بابن لعمر مسمّى بعديّ، ففي المصباح- في نحم-: «نحم نحما و نحيما: صوّت، فهو نحّام، و به لقّب و منه نعيم بن عبد اللّه العدوي من الصحابة.
و لو أردنا استقصاء ما فيه من الأغلاط لصار كتابا، و اقتصرنا من نقل ما فيه على ما في آخر 113 من تلك الطبعة إلى وسط 125 منها.
و ذكر الكتاب للسجّاد عليه السّلام بنتا مسمّاة ب «زينب» مع أنّ المفيد في إرشاده لم يذكر له عليه السّلام إلّا خديجة من امّ ولد امّ عليّ الأصغر من ولده عليه السّلام، و فاطمة و عليّة و امّ كلثوم من امّ ولد «2».
و في الكتاب- في الصفحة 112- عن السجّاد عليه السّلام: أنّ أباه ليلة عاشوراء يعالج ترسا له. و الصواب «سيفه» كما في الطبري. و فيه: «فسمعته يرتجز في قوله: «يا دهر افّ لك من خليل» و أيّ معنى للارتجاز؟ و الصواب: لمّا سمعته علمت أنّ البلاء قد نزل.





رجال‏النجاشي/باب‏الياء/441
1189 - يحيى بن الحسن بن جعفر
بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو الحسين العالم الفاضل الصدوق. روى عن الرضا عليه السلام. صنف كتبا منها: كتاب نسب آل أبي طالب كتاب المسجد. أخبرنا محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي قال: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن قال: حدثنا جدي.
فهرست‏الطوسي/باب‏الياء/باب‏يحيى/505
802 - يحيى بن الحسن العلوي.
له كتاب المسجد تأليفه. أخبرنا جماعة عن التلعكبري عنه.
فهرست‏الطوسي/باب‏الياء/باب‏يحيى/505
803 - يحيى بن الحسن بن جعفر
بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. له كتاب المناسك عن علي بن الحسين عليهما السلام. أخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى عن ابن عقدة عنه.
رجال‏الطوسي/باب‏ذكرأسماء.../باب‏الياء/450
6397 - 8 - يحيى بن الحسن العلوي
له كتاب نسب آل أبي طالب روى ابن أخي طاهر عنه.
ابن‏الغضائري/الرجال‏لإبن‏الغضائري/الرجال‏لإبن‏الغضائري/54
المعروف بابن أبي طاهر كان كذابا يضع الحديث مجاهرة و يدعي رجالا غرباء لا يعرفون. و يعتمد مجاهيل لا يذكرون. و ما تطيب الأنفس من روايته إلا فى ما رواه من كتب جده التي رواها عنه غيره و عن من كتبه المصنفة المشهورة.
رجال‏ابن‏داود/الجزءالأول‏من.../باب‏الياء/372
1665 - يحيى بن الحسن بن جعفر
بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام أبو الحسين العلامة الصدوق المصنف ضا [ست كش‏].
الخلاصةللحلي/الفصل‏السابع‏و.../الباب‏الأول‏يحيى/182
7 - يحيى بن الحسن بن جعفر
بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام أبو الحسين العالم الفاضل الصدوق روى عن الرضا عليه السلام