سال بعدالفهرستسال قبل

معمر بن المثنى التيمي البصري أبو عبيدة(110 - 209 هـ = 728 - 824 م)

معمر بن المثنى التيمي البصري أبو عبيدة(110 - 209 هـ = 728 - 824 م)


الأعلام للزركلي (7/ 272)
مَعْمَر بن المُثَنَّى
(110 - 209 هـ = 728 - 824 م)
معمر بن المثنى التيمي بالولاء، البصري، أبو عبيد النحوي:
من أئمة العلم بالأدب واللغة. مولده ووفاته في البصرة. استقدمه هارون الرشيد إلى بغداد سنة 188 هـ وقرأ عليه أشياء من كتبه. قال الجاحظ: لم يكن في الأرض أعلم بجميع العلوم منه. وكان إباضيا، شعوبيا، من حفاظ الحديث. قال ابن قتيبة: كان يبغض العرب وصنف في مثالبهم كتبا. ولما مات لم يحضر جنازته أحد، لشدة نقده معاصريه.
وكان، مع سعة علمه، ربما أنشد البيت فلم يقم وزنه، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا. له نحو 200 مؤلف، منها (نقائض جرير والفرزدق - ط) و (مجاز القرآن - ط) جزان، و (العققة والبررة - ط) رسالة، و (مآثر العرب) و (المثالب) و (فتوح أرمينية) و (ما تلحن فيه العامة) و (أيام العرب) و (الإنسان) و (الزرع) و (الشوارد) و (معاني القرآن) و (طبقات الفرسان) و (طبقات الشعراء - خ) و (المحاضرات والمحاورات - خ) و (الخيل - ط) و (والأنباذ - خ) و (إعراب القرآن - خ) و (القبائل) و (الأمثال) و (تسمية أزواج النبي، صلّى الله عليه وسلم، وأولاده - خ) قال عبيد: في الظاهرية (1) .
__________
(1) وفيات 2: 105 والمشرق 15: 600 وإرشاد 7: 164 - 170 وتذكرة 1: 338 وبغية الوعاة 395 والكتبخانة 4: 341 وميزان الاعتدال 3: 189 والسيرافي 67 والفهرس التمهيدي 254 وتاريخ بغداد 13: 252 وفيه الخلاف في سنة وفاته بين 208 و 213 وفي أعمار الأعيان - خ.: توفي ابن خمس وثمانين. وفي طبقات النحويين واللغويين 192 - 195 (قارب المئة) . وتهذيب 10: 246 ونزهة اللباب 137 ومفتاح السعادة 1: 93 وأخبار النحويين البصريين 67 والعققة والبررة، في نوادر المخطوطات 2: 329 وانظر مقدمته. ومجاز القرآن: مقدمة الجزء الأول. ومراتب النحويين - خ. والفلاكة والمفلوكون 75 وإنباه الرواة 3: 276 ومجلة المجمع العلمي العربيّ 7: 553 و. Brock S 1: 162
وشرحا ألفية العراقي 2: 231




كمال الدين و تمام النعمة ؛ ج‏1 ؛ ص242
فإذا ثبت أن‏ قوله ص‏ إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي ..
فسأل سائل ما العترة فقد فسرها هو ع بقوله أهل بيتي و هكذا في اللغة إن العترة شجرة تنبت على باب جحر الضب- قال الهذلي‏
فما كنت أخشى أن أقيم خلافهم‏ لستة أبيات كما ينبت العتر«3».
______________________________
(3). العتر- بكسر العين و سكون التاء- نبت ينبت مثل المرزنجوش متفرقا، فإذا طال و قطع أصله خرج منه شبه اللبن. و قيل: هو المرزنجوش. و قيل: هو العرفج.


كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 243
قال أبو عبيد «1» في كتاب الأمثال حكاه عن أبي عبيدة «2» العتر و العطر أصل للإنسان و منه قولهم عادت لعترها لميس‏ «3» أي عادت إلى خلق كانت فارقته.
فالعترة في أصل اللغة أهل الرجل و كذا قال رسول الله ص‏ عترتي أهل بيتي ..
فتبين أن العترة الأهل و الأهل الولد و غيرهم و لو لم تكن العترة الأهل و كانوا الولد دون سائر أهله لكان‏ قوله ع‏ إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ..
لم يدخل علي بن أبي طالب ع في هذه الشريطة لأنه لم يدخل في العترة فلا يكون ....
______________________________
(1). هو القاسم بن سلام- كظلام- المتوفى 223 و كان من المشاهير في اللغة و الحديث و الأدب.
(2). هو معمر- كجعفر- ابن المثنى- كمعمى- البصرى النحوى اللغوى المتوفى 209. و في مروج الذهب «و في سنة 211 مات أبو عبيدة العمرى معمر بن المثنى كان يرى رأى الخوارج و بلغ نحوا من مائة سنة و لم يحضر جنازته أحد من الناس بالمصلى حتى اكترى لها من يحملها و لم يكن يسلم عليه شريف و لا وضيع الا تكلم فيه».



الأمالي (للمفيد) ؛ النص ؛ ص224
3 قال حدثنا أبو الطيب الحسين بن محمد النحوي قال حدثنا محمد بن الحسن‏ «5» قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال‏ كان نابغة الجعدي‏ ممن يتأله في الجاهلية و أنكر الخمر و السكر و هجر الأوثان و الأزلام- و قال في الجاهلية كلمته التي قال فيها-
الحمد لله لا شريك له‏ من لم يقلها لنفسه ظلما
- و كان يذكر دين إبراهيم ع و الحنيفية و يصوم و يستغفر و يتوقى أشياء لغوا فيها و وفد على رسول الله ص فقال-
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى‏ و يتلو كتابا كالمجرة «1» نشرا
و جاهدت حتى ما أحس و من معي‏ سهيلا إذا ما لاح ثم تغورا «2» و صرت إلى التقوى و لم أخش كافرا
و كنت من النار المخوفة أزجرا
و قال و كان النابغة علوي الرأي و خرج بعد رسول الله ص مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إلى صفين فنزل ليلة فضاق به و هو يقول-
قد علم المصران و العراق‏ أن عليا فحلها العتاق‏ «3» أبيض جحجاح‏ «4» له رواق‏
و أمه غالا بها الصداق‏ أكرم من شد به نطاق‏
إن الأولى جاروك لا أفاقوا
لكم سباق و لهم سباق‏ قد علمت ذلكم الرفاق‏
سقتم إلى نهج الهدى و ساقوا إلى التي ليس لها عراق‏
في ملة عادتها النفاق‏
______________________________
و أبو عبيدة هو معمر بن المثنى البصرى النحوى اللغوى كان متبحرا في اللغة و أخبار العرب، و أول من صنف كتابا في غريب الحديث و هو يرى رأى الخوارج كما في فهرست ابن النديم و غيره، و بلغ نحوا من مائة سنة و توفي سنة 209 و قيل: لم يحضر جنازته أحد من الناس حتى اكترى له من يحملها. يروى عن قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة نابغة الجعدى. راجع ترجمته في أمالي السيد المرتضى (ره).



الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة ؛ النص ؛ ص118
و منهم عبد المسيح بن بقيلة الغساني ذكر الكلبي‏ «1» و أبو عبيدة «2» و غيرهما أنه عاش ثلاثمائة سنة و خمسين سنة و أدرك الإسلام فلم يسلم و كان نصرانيا و خبره مع خالد بن الوليد لما نزل على الحيرة



الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة ؛ النص ؛ ص421
و روى أبو عبيدة معمر بن المثنى البصري التيمي‏ «6» قال‏ كانت في غطفان خلة «7» أشهرتهم بها العرب كان منهم نصر بن دهمان و كان من سادة غطفان و قادتها حتى خرف و حناه الكبر و عاش تسعين و مائة سنة فاعتدل بعد ذلك شابا و اسود شعره فلا يعرف في العرب أعجوبة مثلها. «1»
و قد ذكرنا من أخبار المعمرين قطعة فيها كفاية فلا معنى للتعجب من ذلك.
______________________________
(6) قال الشيخ المفيد في الإرشاد: 128 روى أول خطبة خطبها أمير المؤمنين عليه السلام بعد بيعة الناس له على الأمر، و هو ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته.
و قال في تهذيب التهذيب: مولاهم البصري النحوي كان من أعلم الناس بأنساب العرب و أيامهم، مات سنة 209، و قد تقدم عند ذكر المعمرين.
(7) الخلة: الخصلة.



الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج‏1 ؛ ص180
و روى أبو عبيدة «6» قال‏ كتب معاوية إلى أمير المؤمنين ع أن لي فضائل كثيرة كان أبي سيدا في الجاهلية و صرت ملكا في الإسلام و أنا صهر رسول الله ص و خال المؤمنين و كاتب الوحي فقال أمير المؤمنين ع أ بالفضائل يبغي علي ابن آكلة الأكباد «7»؟- اكتب إليه يا غلام-
محمد النبي أخي و صنوي‏ و حمزة سيد الشهداء عمي‏
و جعفر الذي يمسي و يضحي‏ يطير مع الملائكة ابن أمي‏
و بنت محمد سكني و عرسي‏ مسوط لحمها بدمي و لحمي‏
و سبطا أحمد ولداي منها فأيكم له سهم كسهمي‏
سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أوان حلمي‏
و صليت الصلاة و كنت طفلا مقرا بالنبي في بطن أمي‏
و أوجب لي ولايته عليكم‏ رسول الله يوم غدير خم‏
فويل ثم ويل ثم ويل‏ لمن يلقى الإله غدا بظلمي‏ «1» أنا الرجل الذي لا تنكروه‏
ليوم كريهة أو يوم سلم‏
فقال معاوية أخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب ع‏
______________________________
(6) أبو عبيدة معمر- كجعفر- البصري النحري اللغوي كان متبحرا في علم اللغة و أيام العرب و أخبارها و يحكى أنه كان يقول ما التقى فرسان في جاهلية و إسلام إلا عرفتهما و عرفت فارسهما، و هو أول من صنف غريب الحديث.
و في مروج الذهب و في سنة 211 مات أبو عبيدة العمري معمر بن المثنى كان يرى رأي الخوارج، و بلغ نحوا من مائة سنة و لم يحضر جنازته أحد من الناس بالمصلى حتى اكتري لها من يحملها، و له مصنفات حسان في أيام العرب و غيرها منها كتاب المثالب إلخ عن الكنى و الألقاب ج 1 ص 14.
(7) آكلة الأكباد هند أم معاوية و هي التي أخرجت كبد حمزة و جعلت تلوكها كما مر ص 194.
______________________________
(1) و في بعض النسخ: «لمن يريد القيامة و هو خصمي».






بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏104 ؛ ص1
باب 2 في إيراد إجازات علماء أصحابنا رضوان الله عليهم و أحوالهم و أحوال بعض علماء العامة أيضا و ما يتعلق بذلك من المطالب و الفوائد
فائدة 1 في أحوال جماعة من العلماء
و قد نقلناه من خط محمد بن علي الجباعي‏ «1» جد شيخنا البهائي نقلا من خط الشهيد الثاني قدس الله أرواحهم توفي يعقوب‏ «2» بن إسحاق بن السكيت صاحب إصلاح المنطق ليلة الإثنين‏ لخمس خلون من رجب سنة أربع و أربعين و مائتين.


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏104، ص: 4
و كانت وفاة عبيدة «3» معمر بن المثنى التيمي البصري سنة تسع و مائتين في‏ خلافة المأمون.
______________________________
(3) كان من المتبحرين الثقات و الممهرين الأبيات مشارا الى أقواله المحكمة في كثير من المؤلفات و قد ذكره الفاضل السيوطي في كتاب طبقاته (بغية الوعاة) فقال أخذ عن يونس بن حبيب النحوى و شيخه أبى عمرو بن العلاء اللغوى المقرى و هو أول.
من صنف غريب الحديث أخذ عنه أبو عبيد المجر و ... و كذا أبو حاتم السجستاني و أبو بكر المازنى و الاثرم و عمر بن شبة و كان اعلم من الأصمعى و أبى زيد الخزرجي بالأنساب و الأيام و كان أبو نواس الشاعر يتعلم منه و يصفه و يذم الأصمعى و سئل عن الأصمعى فقال:
(بلبل في قفس) و عن أبي عبيدة فقال: اديم طوى على علم.
و قال بعضهم: كان الطلبة إذا اتوا مجلس الأصمعى اشتروا البعر في سوق الدر و إذا اتوا مجلس أبى عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر لان الأصمعى كان حسن الانشاد و الزخرفة قليل الفائدة و أبو عبيدة بضد ذلك ...
اقدمه الرشيد من البصرة الى بغداد و قرأ عليه سنة 188 و قرأ عليه بها اشياء من كتبه و اسند الحديث الى هشام بن عروة و غيره و روى عنه المغيرة الاثرم و جماعة أخر و قال الجاحظ في حقه- لم يكن في الأرض خارجى و لاجماعى اعلم بجميع العلوم منه و من جملة ما نقل عن أبي عبيدة من غريب اللغة قوله: البصم ما بين طرف الخنصر الى طرف البنصر و العتب ما بين البنصر و الوسطى و الريث ما بين الوسطى و السبابة و الفتر ما بين السبابة و الإبهام و الشبر ما بين الإبهام و الخنصر و القوت ما بين كل اصبعين طولا فاغتنم ما اهديناه إليك من البديع و الثمر النجيع.
الروضات ص 756- بغية الوعاة ص 395 وفيات الأعيان ج 4 ص 323 ط مصر تاريخ بغداد ج 13 ص 252- معجم الأدباء ج 7 ص 164.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏104 ؛ ص17
معمر بن المثنى أبو عبيدة «1» البصري النحوي قال الجاحظ لم يكن في الأرض خارجي و لا جماعي أعلم بجميع العلوم منه و كان يميل إلى الخوارج لم يكن بالبصرة أحد إلا و ينعته على عرضه كان مردود الشهادة شهد عند عبد الله بن الحسن العنبري و معه رجل عدل فقال عبد الله للمدعي أما أبو عبيدة فقد عرفته فزدني شهودا و بخطه قال قال الشيخ العلامة محمد بن مكي أنشدني السيد أبو محمد عبد الله بن محمد الحسيني أدام الله إفضاله و فوائده لابن الجوزي. «2»
______________________________
(1) قد مضى ترجمته في ص 4.








مجمع البحرين، ج‏3، ص: 97
و" أبو عبيدة" اسمه معمر بن المثنى البصري النحوي العلامة «2»، كان يعرف أنواعا من العلوم، و كان مع معرفته بالشعر يكسر الشعر إذا أنشده و يلحق إذا قرأ القرآن و كان رأى رأي الخوارج، و كان لا يقبل أحد من الحكام شهادته لأنه كان يتهم بالميل إلى الغلمان. قال الأصمعي: دخلت أنا و أبو عبيدة إلى المسجد و إذا على الأسطوانة التي يجلس عليها أبو عبيدة مكتوب:
صلى الإله على لوط و شيعته‏ أبو عبيدة قل بالله آمينا «3»
______________________________
(2). في مروج الذهب ج 3 ص 449: و في سنة 211 مات أبو عبيدة معمر بن المثنى بالبصرة، و كان يرى رأي الخوارج، و بلغ نحوا من مائة سنة، و لم يحضر جنازته أحد من الناس حتى اكتري لها من يحملها.
(3). هذه القصة مذكورة بتفصيل أكثر في مروج الذهب ج 3 ص 449.
________________________________________
طريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، 6جلد، مرتضوى - تهران، چاپ: سوم، 1375ش.