174 /169/ 790
عبد الله بن لهيعة(97 - 174 هـ = 715 - 790 م)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ فُرْعَانَ، عَالِمُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَقَاضِيهَا وَمُفْتِيهَا وَمُحَدِّثُهَا، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيُّ الْمِصْرِيُّ.
ابن لهیعة راوی حدیثی که مفتی مصر حمل بر داعش کرد:
الفتن لنعيم بن حماد (1/ 210)
573 - حدثنا الوليد، ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: «إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا أيديكم، ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء»
http://www.shia-news.com/fa/news/139701/%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-
%D8%B9%D9%84%DB%8C%D8%B9-%DB%B1%DB%B4%DB%B0%DB%B0-
%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D9%BE%DB%8C%D8%B4-%D8%A7%D8%B2-
%D8%B8%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-
%D8%AE%D8%A8%D8%B1-%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%86%D8%AF
به گزارش «شیعه نیوز»، دکتر شوقی علام مفتی مصر با تاکید بر اینکه منطقه در معرض حملات وحشیانه قرار داد و امیر المؤمنین علی (علیه السلام) 1400 سال پیش از ظهور داعش خبر داده بودند، اشاره کرد: هیچ توجیه شرعی برای کشتار انسان ها بر روی زمین وجود ندارد.
الأعلام للزركلي (4/ 115)
ابن لَهِيعة
(97 - 174 هـ = 715 - 790 م)
عبد الله بن لهيعة بن فرعان الحضرميّ المصري، " أبو عبد الرحمن: قاضي الديار المصرية وعالمها ومحدثها في عصره. قال الإمام أحمد بن حنبل: ماكان محدث مصر إلا ابن لهيعة وقال سفيان الثوري: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع. ولي قضاء مصر للمنصور العباسي سنة 154 هـ فأجرى عليه 30 دينارا كل شهر، فأقام عشر سنين. وصرف سنة 164 هـ
واحترقت داره وكتبه سنة 170 هـ فبعث إليه الليث بألف دينار. قال الذهبي: كان ابن لهيعة من الكتّاب للحديث والجمّاعين للعلم والرحّالين فيه. توفي بالقاهرة (2) .
__________
(2) الولاة والقضاة 368 والنووي 1: 283 والنجوم الزاهرة 2: 77 وميزان الاعتدال 2: 64 وهو فيه: " ابن لهيعة بن عقبة " ومثله في وفيات الأعيان 1: 249 وزاد بعد الحضرميّ " الغافقي " وفي المعارف 221 لابن قتيبة: " كان ضعيفا في الحديث، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا ممن سمع منه بآخره ".
الاسم : عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى الأعدولى ، و يقال الغافقى ، أبو عبد الرحمن ، و يقال أبو النضر ، المصرى الفقيه القاضى
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 174 هـ
روى له : م د ت ق ( مسلم - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما
رتبته عند الذهبي : ضعف . . . ، قلت : العمل على تضعيف حديثه
تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 668)
159 - د ت ق م تبعا: عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان، عالم الديار المصرية وقاضيها ومفتيها ومحدثها، أبو عبد الرحمن الحضرمي المصري. [الوفاة: 171 - 180 ه]
روى عن: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، ومشرح بن هاعان، وأبي يونس مولى أبي هريرة، وموسى بن وردان، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي الأسود يتيم عروة، وعبيد الله بن أبي جعفر، وخلق كثير من أهل بلده ومن أهل الحرمين.
وعنه: ابن وهب، والوليد بن مسلم، وابن المبارك، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وعبد الله بن صالح، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن بكير، ومحمد بن رمح، وكامل بن طلحة، وخلق كثير. ومن الكبار: الأوزاعي، وعمرو بن الحارث، وشعبة، وجرير بن حازم.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة.
وقال ابن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة.
وقال أحمد بن حنبل أيضا: من كان بمصر مثل ابن لهيعة في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه؟ حدثني إسحاق بن عيسى أنه لقيه سنة أربع وستين ومائة، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين ومائة. [ص:669]
وأما سعيد بن أبي مريم فقال: لم يحترق له كتاب، وكان سيئ الرأي فيه، فكأنه احترقت بعض كتبه.
وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم.
وقال زيد بن الحباب: سمعت الثوري يقول: كان عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع.
وقال عثمان بن صالح السهمي: احترقت له كتب مع داره، وسلمت أصوله، أنا كتبت كتاب عمار بن غزية من أصله.
قلت: ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وسائر النقاد على أنه لا يحتج بحديثه.
قال عبد الرحمن بن مهدي: كتب إلي ابن لهيعة كتابا، فإذا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب. فقرأته على ابن المبارك، فأخرج إلي كتابه عن ابن لهيعة، فإذا فيه: حدثني إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب.
قال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف.
وقال أحمد بن زهير، عن ابن معين: ليس بذاك القوي.
وروى الدارمي عن ابن معين: ضعيف الحديث.
وروى عباس عن ابن معين: لا يحتج به.
وسئل أبو زرعة عن سماع القدماء من ابن لهيعة فقال: أوله وآخره سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله.
وقال أبو حاتم: سمعت سعيد بن أبي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره وقوم من البربر يقرأون عليه من حديث منصور والأعمش، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، ليس هذا من حديثك. قال: بلى، هذه أحاديث قد مرت على مسامعي. فلم أكتب عنه بعد ذلك.
وقال أبو زرعة: كان ابن لهيعة لا يضبط، وليس بحجة. [ص:670]
وقال أبو سعيد بن يونس: ذكر النسائي يوما ابن لهيعة فضعفه، وقال: ما أخرجت من حديثه شيئا قط إلا حديثا واحدا، وهو حديث عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة مرفوعا قال: " في الحج سجدتان ". أخبرنا به هلال بن العلاء قال: حدثنا معافى بن سليمان، عن موسى بن أعين، عنه.
وقال الجوزجاني: ابن لهيعة لا نور على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يعتد به.
وقال الحميدي، عن يحيى القطان: إنه كان لا يرى ابن لهيعة شيئا.
وقال البخاري: حدثني أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا صدقة بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت ".
قال الميموني: سمعت أبا عبد الله، وذكر ابن لهيعة فقال: كانوا يقولون: احترقت كتبه، فكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها.
أحمد بن حنبل: حدثنا خالد بن خداش قال: قال لي ابن وهب، ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها.
وعن أبي الوليد بن أبي الجارود، عن ابن معين قال: يكتب عن ابن لهيعة ما كان قبل احتراق كتبه.
قال ابن حبان: كان ابن لهيعة شيخا صالحا، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه قبل موته بأربع سنين. وكان من أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة؛ عبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن مسلمة [ص:671] القعنبي، فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء.
قال: وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث، والجماعين للعلم، والرحالين فيه. ولقد حدثني شكر قال: حدثنا يوسف بن مسلم، عن بشر بن المنذر قال: كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة؛ وذاك أنه كانت له خريطة معلقة في عنقه، فكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا سأله: من لقيت؟ وعمن كتبت؟
عثمان بن صالح السهمي: حدثنا إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر قال: أنا حملت رسالة الليث إلى مالك، فجعل مالك يسألني عن ابن لهيعة وأخبره بحاله، فجعل يقول: أليس يذكر الحج؟ فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه.
قال ابن حبان: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين، فرأيت التخليط عنه في رواية المتأخرين موجودا، وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته يدلس عن قوم ضعفى على قوم رآهم ابن لهيعة ثقات، فألزق تلك الموضوعات بهم.
قال قتيبة: لما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث بن سعد بألف دينار، وقال: حضرت موت ابن لهيعة، فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
وقال نعيم بن حماد: سمعت يحيى بن حبان يقول: جاء قوم ومعهم جزء، فقالوا: سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه فإذا ليس فيه حديث من حديثه، فقمت إلى ابن لهيعة فقلت: ما هذا؟ قال: فما أصنع بهم؟ يجيئون بكتاب فيقولون: هذا من حديثك، فأحدثهم به.
قلت: ولي ابن لهيعة قضاء مصر للمنصور في سنة خمس وخمسين ومائة، فبقي تسعة أشهر، ورزق في الشهر ثلاثين دينارا.
وقد قال ابن وهب مرة: حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة.
قلت: ومناكيره جمة، ومن أردئها: كامل بن طلحة، عن ابن لهيعة أن حيي بن عبد الله أخبره عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو أن [ص:672] رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: " ادعوا لي أخي ". فدعوا أبا بكر، فأعرض عنه، ثم قال: " ادعوا لي أخي ". فدعوا له عمر، فأعرض عنه، ثم عثمان كذلك، ثم قال: " ادعوا لي أخي ". فدعوا له عليا، فستره بثوبه وانكب عليه، فلما خرج قيل: يا أبا الحسن، ماذا قال لك؟ قال: علمني ألف باب، يفتح كل باب ألف باب.
رواه أبو أحمد بن عدي، ثم قال: لعل البلاء فيه من ابن لهيعة، فإنه مفرط في التشيع. كذا قال ابن عدي، وما رأيت أحدا قبله رماه بالتشيع، وكامل الجحدري وإن كان قد قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن حنبل: ما علمت أحدا يدفعه بحجة، فقد قال فيه أبو داود: رميت بكتبه، وقال ابن معين: ليس بشيء. فلعل البلاء من كامل، والله أعلم.
وقد وقع لي غير حديث من عوالي ابن لهيعة.
وقال ابن يونس: مات في نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة، وولد سنة سبع وتسعين.
وقال ابن حبان: كان مولده سنة ست وتسعين، رحمه الله.
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (8/ 26)
فأما قول أبي أحمد بن عدي في الحديث الماضي: علمني ألف باب، يفتح كل باب ألف باب، فلعل البلاء فيه من ابن لهيعة، فإنه مفرط في التشيع، فما سمعنا بهذا عن ابن لهيعة، بل ولا علمت أنه غير مفرط في التشيع، ولا الرجل متهم بالوضع، بل لعله أدخل على كامل، فإنه شيخ محله الصدق، لعل بعض الرافضة أدخله في كتابه، ولم يتفطن هو - فالله أعلم -.
قال المزي في تهذيب الكمال :
( م د ت ق ) : عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى
الأعدولى ، و يقال : الغافقى من أنفسهم ، أبو عبد الرحمن ، و يقال : أبو النضر . و الأول أصح ، المصرى الفقيه قاضى مصر . اهـ .
و قال المزى :
قال روح بن صلاح : لقى ابن لهيعة اثنين و سبعين تابعيا ، و لقى الليث بن سعد
اثنى عشر تابعيا .
و قال البخارى ، عن الحميدى : كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا .
و قال على ابن المدينى : سمعت عبد الرحمن بن مهدى ، و قيل له : تحمل عن
عبد الله بن يزيد القصير ، عن ابن لهيعة ؟ فقال عبد الرحمن : لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا و لا كثيرا ، ثم قال عبد الرحمن : كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه :
حدثنا عمرو بن شعيب . قال عبد الرحمن : فقرأته على ابن المبارك ، فأخرجه إلى ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة ، قال : أخبرنى إسحاق بن أبى فروة ، عن عمرو
ابن شعيب .
و قال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن ابن لهيعة شيئا قط .
و قال نعيم بن حماد : سمعت ابن مهدى ، يقول : ما أعتد بشىء سمعته من حديث ابن
لهيعة إلا سماع ابن المبارك و نحوه .
و قال أبو جعفر العقيلى ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن على ، قال : سمعت
أبا عبد الله ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ و ذكر ابن لهيعة ، فقال : كان كتب عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، و كان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسه ، و كان ليث أكبر منه بسنتين .
و قال يعقوب بن سفيان ، عن سعيد بن أبى مريم : كان حيوة بن شريح أوصى إلى وصى ، و صارت كتبه عند الوصى و كان ممن لا يتقى الله ، يذهب فيكتب من كتب حيوة الشيوخ الذين قد شاركه ابن لهيعة فيهم ، ثم يحمل إليه ، فيقرأ عليهم .
و قال : و حضرت ابن لهيعة ، و قد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا ، و قدموا ،
فأتوا ابن لهيعة مسلمين عليه ، فقال : هل كتبتم حديثا طريفا ؟ قال : فجعلوا يذاكرونه بما كتبوا ، حتى قال بعضهم : حدثنا القاسم العمرى ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا رأيتم الحريق فكبروا ، فإن التكبير يطفئه " ، قال ابن لهيعة : هذا حديث طريف ، كيف حدثتم .
قال : فحدثه ، فوضعوا فى حديث عمرو بن شعيب ، و كان كلما مروا به ، قال : حدثنا به صاحبنا فلان . قال : فلما طال ذلك نسى الشيخ فكان يقرأ عليه فيخبره و يحدث به فى جملة حديثه عن عمرو بن شعيب .
و قال ميمون بن الأصبغ : سمعت ابن أبى مريم ، يقول : حدثنا القاسم بن عبد الله ابن عمر ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذ ا رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه " . قال ابن أبى مريم : هذا الحديث سمعه ابن لهيعة من زياد بن يونس الحضرمى رجل كان يسمع معنا الحديث عن القاسم بن عبد الله بن عمر ، فكان ابن لهيعة يستحسنه ، ثم إنه بعد قال : إنه يرويه عن عمرو بن شعيب .
و قال يحيى بن بكير : قيل لابن لهيعة : إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب ، فضاق ابن لهيعة ، و قال : ما يدرى ابن وهب ، سمعت هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب ، قبل أن يلتقى أبواه .
و قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله ، يقول : ما حديث ابن لهيعة بحجة
و إنى لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به و هو يقوى بعضه ببعض .
و قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل ، عن إسحاق بن عيسى : احترقت كتب
ابن لهيعة سنة تسع و ستين ، و لقيته سنة أربع و ستين ، و مات سنة أربع و سبعين
أو ثلاث و سبعين .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : قال ابن أبى مريم : لم تحترق كتب ابن لهيعة و لا كتاب ، إنما أرادوا أن يرفقوا عليه أمير فأرسل إليه أمير بخمس مئة
دينار .
و قال أيضا : سمعت أبا داود يقول : و سمعت أحمد بن حنبل يقول : من كان مثل ابن لهيعة بمصر فى كثرة حديثه و ضبطه و إتقانه ؟ و حدث عنه أحمد بحديث كثير .
قال : و سمعت أبا داود يقول : سمعت قتيبة يقول : كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن أخيه أو كتب ابن وهب إلا ما كان من حديث الأعرج .
و قال جعفر بن محمد الفريابى : سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول : قال لى أحمد بن حنبل : أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح . قال : قلت : لأنا كنا نكتب من كتاب عبد الله بن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة .
و قال أبو صالح الحرانى : سمعت ابن لهيعة و سألته عن حديث ليزيد بن أبى حبيب حدثناه حماد ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد ، فقال : ما تركت ليزيد حرفا .
و قال عثمان بن صالح السهمى ، عن إبراهيم بن إسحاق قاضى مصر حليف بنى زهرة : أنا حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس ، و أخذت جوابها ، فكان مالك يسألنى عن ابن لهيعة فأخبره بحاله ، فجعل مالك يقول لى : فابن لهيعة ليس يذكر الحج فسبق إلى قلبى أنه يريد مشافهته و السماع منه .
و قال الحسن بن على الخلال ، عن زيد بن الحباب : سمعت سفيان الثورى يقول : عند ابن لهيعة الأصول و عندنا الفروع .
قال : و سمعت سفيان يقول : حججت حججا لألقى ابن لهيعة .
و قال على بن عبد الرحمن بن المغيرة ، عن محمد بن معاوية : سمعت عبد الرحمن بن
مهدى يقول : وددت أنى سمعت من ابن لهيعة خمس مئة حديث ، و أنى غرمت مؤدى ، كأنه
يعنى : دية .
و قال أبو الطاهر بن السرح : سمعت ابن وهب يقول : و سأله رجل عن حديث فحدثه به
فقال له الرجل : من حدثك بهذا يا أبا محمد ؟ قال : حدثنى به ـ والله ـ الصادق البار عبد الله بن لهيعة .
قال أبو الطاهر : و ما سمعته يحلف بمثل هذا قط .
و فى رواية : أن السائل كان إسماعيل بن معبد أخا على بن معبد .
و قال حنبل بن إسحاق بن حنبل ، عن أحمد بن حنبل : ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه
من ابن وهب .
و قال النسائى ، عن سليمان بن الأشعث ـ و هو أبو داود : سمعت أحمد يقول : من
كان بمصر يشبه ابن لهيعة فى ضبط الحديث و كثرته و إتقانه ؟ ! .
قال : و سمعت أحمد يقول : ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة .
و قال البخارى ، عن يحيى بن بكير : احترق منزله ابن لهيعة و كتبه فى سنة سبعين
و مئة .
و قال يحيى بن عثمان بن صالح السهمى : سألت أبى متى احترقت دار ابن لهيعة ؟ فقال : فى سنة سبعين و مئة . قلت : و احترقت كتبه كما تزعم العامة ؟ فقال :
معاذ الله ما كتبت كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل كتاب ابن لهيعة بعد احتراق داره غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق . و بقيت أصوله بحالها .
و قال يعقوب بن سفيان : سمعت أبا جعفر أحمد بن صالح ، و كان من أخيار الثبوتيين يثنى عليه . و قال لى : كنت أكتب حديث أبى الأسود ـ يعنى النضر بن عبد الجبار ـ
فى الرق فاستفهمته ، فقال لى : كنت أكتبه عن المصريين و غيرهم ممن يخالجنى أمرهم ، فإذا ثبت لى حولته فى الرق و كتبت حديث أبى الأسود و ما أحسن حديثه ،
عن ابن لهيعة . قال : فقلت له : يقولون : سماع قديم و سماع حديث . فقال لى :
ليس من هذا شىء ، ابن لهيعة صحيح الكتاب ، كان أخرج كتبه فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء ، فمن ضبط كان حديثه حسنا صحيحا إلا أنه كان يحضر من يضبط
و يحسن ، و يحضر قوم يكتبون و لا يضبطون و لا يصححون ، و آخرون نظارة و آخرون
سمعوا مع آخرين ، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا ، و لم ير له كتاب ،
و كان من أراد السماع منه ذهب فاستنسخ ممن كتب عنه و جاءه فقرأه عليه ، فمن وقع
على نسخة صحيحة فحديثه صحيح و من كتب من نسخة لم تضبط جاء فيه خلل كثير ثم ذهب قوم ، فكل من روى عنه ، عن عطاء بن أبى رباح فإنه سمع من عطاء ، و روى عن رجل ، عن عطاء ، و عن رجلين ، عن عطاء ، و عن ثلاثة ، عن عطاء تركوا من بينه و بين عطاء و جعلوه عن عطاء .
قال يعقوب : و كنت كتبت عن ابن رمح كتابا عن ابن لهيعة و كان فيه نحو ما وصف أحمد بن صالح ، فقال : هذا وقع على رجل ضبط إملاء ابن لهيعة . فقلت له : فى حديث ابن لهيعة ؟ فقال : لم تعرف مذهبى فى الرجال إنى أذهب إلى أنه لا يترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه .
و قال يعقوب بن سفيان فى موضع آخر : سمعت أحمد بن صالح يقول : كتب حديث ابن لهيعة عن أبى الأسود فى الرق ، و قال : كنت أكتب عن أصحابنا فى القراطيس
و أستخير الله فيه . فكتبت حديث ابن لهيعة عن النضر فى الرق . قال يعقوب :
فذكرت له سماع القديم و سماع الحديث ، فقال : كان ابن لهيعة طلابا للعلم ، صحيح
الكتاب ، و كان أملى عليهم حديثه من كاتبه ، فربما يكتب عنه قوم يعقلون الحديث
، و آخرون لا يضبطون ، و قوم حضروا فلم يكتبوا فكتبوا بعد سماعهم ، فوقع علمه
على هذا إلى الناس ، ثم لم يخرج كتبه ، و كان يقرأ من كتب الناس ، فوقع حديثه إلى الناس على هذا ، فمن كتب بأخرة من كتاب صحيح قرأ عليه فى الصحة ، و من قرأ من كتاب من كان لا يضبط و لا يصحح كتابه وقع عنده على فساد الأصل . قال :
و ظننت أن أبا الأسود كتب من كتاب صحيح ، فحديثه صحيح يشبه حديث أهل العلم .
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين يسأل عن رشدين بن سعد ، قال : ليس بشىء ، و ابن لهيعة أمثل من رشدين ، و قد كتبت حديث ابن لهيعة . قلت ليحيى بن معين : ابن لهيعة و رشدين سواء ؟ قال : لا ، ابن لهيعة أحب إلى من رشدين ، رشدين ليس بشىء . ثم قال لى يحيى بن معين : قال أهل مصر ما احترق
لابن لهيعة كتاب قط ، و ما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات . قال يحيى : و كان أبو الأسود النضر بن عبد الجبار راوية عنه ، و كان شيخ صدق ، و كان ابن أبى مريم سىء الرأى فى ابن لهيعة فلما كتبوها عنه و سألوه عنها سكت عن ابن لهيعة .
قلت ليحيى : فسماع القدماء و الآخرين من ابن لهيعة سواء ؟ قال : نعم سواء واحد .
قال يحيى بن بكير ، و المفضل بن غسان الغلابى : ولد سنة ست و تسعين .
و قال محمد بن سعد ، و أبو سعيد بن يونس : ولد سنة سبع و تسعين .
و قال أحمد بن صالح : فى قول الناس : أن الليث ولد سنة ثلاث و تسعين ، ولد ابن
لهيعة بعد الليث بنحو من سنتين .
و قال يحيى بن بكير ، و أحمد بن صالح ، و محمد بن سعد ، و المفضل بن غسان ،
و محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، و أبو سعيد بن يونس ، فى آخرين : مات سنة أربع و سبعين و مئة .
قال ابن عبد الحكم : فى جمادى الأولى .
و قال يحيى بن المفضل : فى جمادى الآخرة .
زاد يحيى : لست بقين منه .
و قال محمد بن سعد ، و أبو سعيد بن يونس : يوم الأحد النصف من ربيع الأول .
زاد محمد بن سعد : فى خلافة هارون .
و زاد ابن يونس : و صلى عليه دواد بن يزيد بن حاتم الأمير .
و قد تقدم قول إسحاق بن عيسى : أنه مات سنة أربع أو ثلاث و سبعين .
و قال هشام بن عمار : مات سنة خمس و سبعين و مئة . و لم يتابعه أحد على هذا
القول .
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه عمرو بن الحارث و محمد بن رمح ، و بين
وفاتيهما أربع و تسعون سنة . و حدث عنه سفيان الثورى ، و محمد بن رمح ، و بين وفاتيهما إحدى و ثمانون سنة .
روى له مسلم مقرونا بعمرو بن الحارث ، و أبو داود ، و الترمذى ، و ابن ماجة .
و روى البخارى فى " الفتن " من " صحيحه " عن المقرىء ، عن حيوة ، و غيره ، عن
أبى الأسود " قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فبلغ عكرمة " الحديث . و فى
تفسير سورة البقرة : * ( و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) * .
و زاد عثمان بن صالح ، عن ابن وهب ، قال : أخبرنى فلان و حيوة بن شريح ، عن بكر ابن عمرو ، عن بكير بن الأشج ، عن نافع ، عن ابن عمر حديث : " بنى الإسلام على
خمس " ، و فى " الاعتصام " عن سعيد بن تليد ، عن ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن
شريح و غيره ، عن أبى الأسود ، عن عروة ، عن عبد الله بن عمرو : " إن الله لا ينزع العلم " ، و فى تفسير سورة النساء ، و فى أخر الطلاق ، و فى غير موضع فقال
أبو عبد الله بن يربوع الإشبيلى : أنه ابن لهيعة فى هذه المواضع كلها .
و روى النسائى أحاديث كثيرة من رواية ابن وهب و غيره يقول فيها : عن عمرو بن الحارث ، و ذكر آخر : و هو فلان ، و ذكر آخر ، و نحو ذلك .
و جاء كثير من ذلك مبينا فى رواية غيره أنه ابن لهيعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5 / 377 :
قال الحاكم : استشهد به مسلم فى موضعين .
و قال البخارى : تركه يحيى بن سعيد .
و قال ابن مهدى : لا أحمل عنه شيئا .
و قال ابن خزيمة فى " صحيحه " : و ابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه فى هذا الكتاب إذا انفرد ، و إنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل .
و قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى : إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح :
ابن المبارك ، و ابن وهب ، و المقرىء .
و ذكر الساجى و غيره مثله .
و حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ " : عن مالك ، عن الثقة عنده ، عن عمرو
ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده فى العربان ، هو ابن لهيعة .
و يقال : ابن وهب حدثه به ، عنه .
و قال يحيى بن حسان : رأيت مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة ، فنظرت فإذا ليس هو
من حديثه فجئت إليه ، فقال : ما أصنع ؟ ، يجيئونى بكتاب ، فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم .
و قال ابن قتيبة : كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه ـ يعنى فضعف بسبب ذلك ـ .
و حكى الساجى ، عن أحمد بن صالح : كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن
شيئا حدث به .
و قال ابن المدينى : قال لى بشر بن السرى : لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه .
و قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى ، عن أبيه : ليس بثقة .
و قال ابن معين : كان ضعيفا لا يحتج بحديثه ، كان من شاء يقول له : حدثنا .
و قال ابن خراش : كان يكتب حديثه ، احترقت كتبه ، فكان من جاء بشىء قرأه عليه ،
حتى لو وضع أحد حديثا و جاء به إليه قرأه عليه .
قال الخطيب : فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله .
و قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط .
و قال مسعود ، عن الحاكم : لم يقصد الكذب ، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه
فأخطأ .
و قال الجوزجانى : لا يوقف على حديثه ، و لا ينبغى أن يحتج به ، و لا يغتر
بروايته .
و قال ابن أبى حاتم : سألت أبى ، و أبا زرعة ، عن الإفريقى ، و ابن لهيعة : أيهما أحب إليك ؟ فقالا : جميعا ضعيفان ، و ابن لهيعة أمره مضطرب ، يكتب حديثه
على الاعتبار .
قال عبد الرحمن : قلت لأبى : إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك فابن لهيعة يحتج به ؟ قال : لا .
قال أبو زرعة : كان لا يضبط .
و قال ابن عدى : حديثه كأنه نسيان ، و هو ممن يكتب حديثه .
و قال محمد بن سعد : كان ضعيفا ، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخرة .
و قال مسلم فى " الكنى " : تركه ابن مهدى ، و يحيى بن سعيد ، و وكيع .
و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
و قال ابن حبان : سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء ، على أقوام ثقات قد
رآهم ، ثم كان لا يبالى ، ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن ، فوجب
التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن
المتروكين ، و وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما
ليس من حديثه .
و قال أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار " : اختلط عقله فى آخر عمره . انتهى .
و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى " المستدرك " من طريقه عن
أبى الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : مات رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم من ذات الجنب . انتهى .
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه : لما فعلتم هذا ؟ قالوا : خشينا أن يكون بك ذات الجنب ، فقال : ما كان الله ليسلطها على .
و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح ، و الآفة فيه من ابن لهيعة ، فكأنه دخل عليه حديث فى حديث . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
صحيح البخاري (6/ 26)
4513 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا: إن الناس صنعوا وأنت ابن عمر، وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم، فما يمنعك أن تخرج؟ فقال «يمنعني أن الله حرم دم أخي» فقالا: ألم يقل الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [الأنفال: 39]، فقال: «قاتلنا حتى لم تكن فتنة، وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة، ويكون الدين لغير الله»،
4514 - وزاد عثمان بن صالح، عن ابن وهب، قال: أخبرني فلان، وحيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو المعافري، أن بكير [ص:27] بن عبد الله، حدثه عن نافع، أن رجلا أتى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج عاما، وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وقد علمت ما رغب الله فيه، قال: «يا ابن أخي بني الإسلام على خمس، إيمان بالله ورسوله، والصلاة الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت» قال يا أبا عبد الرحمن: ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} [الحجرات: 9] {قاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [الأنفال: 39] قال: " فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا، فكان الرجل يفتن في دينه: إما قتلوه، وإما يعذبونه، حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة ".
4515 - قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال: «أما عثمان فكأن الله عفا عنه، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه، وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختنه» وأشار بيده، فقال: «هذا بيته حيث ترون»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4243 (4/1641) -[ ش (رجلان) العلاء بن عرار وحبان صاحب الدثينة موضع بالشأم أو بعدن. (ضيعوا) صنعوا ما نرى من الاختلاف فأضاعوا الدين والدنيا. (وقاتلوهم. .) / البقرة 193 / و / الأنفال 39 /. (فلان) قيل إنه عبد الله بن لهيعة. (ما رغب الله فيه) كثرة ترغيب الله عز وجل في الجهاد. (رجلا) قيل إنه كليم. (طائفتان) جماعتان. (بغت) تعدت وتجاوزت. (تفيء) ترجع. / الحجرات 9 /. (عفا عنه) انظر 3495. (ختنه) زوج بنته. (حيث ترون) أي بين بيوته صلى الله عليه وسلم وأراد بذلك شدة قربه منه]
[4373، 4374، 6682، وانظر 8]
صحيح مسلم (1/ 435)
197 - (624) حدثنا عمرو بن سواد العامري، ومحمد بن سلمة المرادي، وأحمد بن عيسى، وألفاظهم متقاربة، قال عمرو: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن موسى بن سعد الأنصاري، حدثه عن حفص بن عبيد الله، عن أنس بن مالك، أنه قال: " صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، إنا نريد أن ننحر جزورا لنا، ونحن نحب أن تحضرها "، قال: «نعم، فانطلق وانطلقنا معه، فوجدنا الجزور لم تنحر، فنحرت، ثم قطعت، ثم طبخ منها، ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس» وقال المرادي، حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث في هذا الحديث
فتح الباري لابن حجر (1/ 310)
وسيأتي قول بن وهب أخبرني فلان هو بن لهيعة
فتح الباري لابن حجر (8/ 184)
وقوله أخبرني فلان وحيوة بن شريح لم أقف على تعيين اسم فلان وقيل إنه عبد الله بن لهيعة
فتح الباري لابن حجر (1/ 312)
قوله حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة هو بن شريح وغيره هوعبد الله بن لهيعة كما رواه الطبراني في المعجم الأوسط
فتح الباري لابن حجر (1/ 341)
حدثنا حيوة هو بن شريح وغيره هو بن لهيعة كما رواه الطبراني
فتح الباري لابن حجر (1/ 343)
حدثني بن وهب حدثني عبد الرحمن بن شريح وغيره هو بن لهيعة
فتح الباري لابن حجر (1/ 484)
* (* طرف من ثناء أقرانه وطائفة من أتباعه عليه تنبيها بالبعض على الكل *) * قال أبو حاتم الرازي لم تخرج خراسان قط أحفظ من محمد بن إسماعيل ولا قدم منها إلى العراق أعلم منه وقال محمد بن حريث سألت أبا زرعة عن أبي لهيعة فقال لي تركه أبو عبد الله يعني البخاري وقال الحسين بن محمد بن عبيد المعروف بالعجلي ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل ومسلم حافظ ولكنه لم يبلغ مبلغ محمد بن إسماعيل قال العجلي ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان إليه
فتح الباري لابن حجر (1/ 23)
وهذا من رواية بن لهيعة عن أبي الأسود وبن لهيعة ضعيف وقد ثبت في صحيح مسلم من وجه آخر عن عائشة مرفوعا لم أره يعني جبريل على صورته التي خلق عليها إلا مرتين وبين أحمد في حديث بن مسعود أن الأولى كانت عند سؤاله إياه أن يريه صورته التي خلق عليها والثانية عند المعراج وللترمذي من طريق مسروق عن عائشة لم ير محمد جبريل في صورته إلا مرتين مرة عند سدرة المنتهى ومرة في أجياد وهذا يقوي رواية بن لهيعة وتكون هذه المرة غير المرتين المذكورتين
فتح الباري لابن حجر (1/ 321)
وقد رواه أحمد بإسناد صحيح على شرط مسلم وليس فيه سبب التعذيب فهو من تخليط بن لهيعة
فتح الباري لابن حجر (2/ 253)
وإذا تقرر ذلك فابن لهيعة لا يحتج به إذا انفرد فكيف إذا خالف وعرف بهذا اندفاع الاعتراض الذي حكاه بن التين عن بعض المالكية حيث أنكر
فتح الباري لابن حجر (13/ 283)
قوله وغيره هو بن لهيعة أبهمه البخاري لضعفه وجعل الاعتماد على رواية عبد الرحمن لكن ذكر الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر في الجزء الذي جمعه في الكلام على حديث معاذ بن جبل في القياس أن عبد الله بن وهب حدث بهذا الحديث عن أبي شريح وبن لهيعة جميعا لكنه قدم لفظ بن لهيعة وهو مثل اللفظ الذي هنا ثم عطف عليه رواية أبي شريح فقال بذلك قلت وكذلك أخرجه بن عبد البر في باب العلم من رواية سحنون عن بن وهب عن بن لهيعة فساقه ثم قال بن وهب وأخبرني عبد الرحمن بن شريح عن أبي الأسود عن عروة عن عبد الله بن عمرو بذلك قال بن طاهر ما كنا ندري هل أراد بقوله بذلك اللفظ والمعنى أو المعنى فقط حتى وجدنا مسلما أخرجه عن حرملة بن يحيى عن بن وهب عن عبد الرحمن بن شريح وحده فساقه بلفظ مغاير للفظ الذي أخرجه البخاري قال فعرف أن اللفظ الذي حذفه البخاري هو لفظ عبد الرحمن بن شريح الذي أبرزه هنا والذي أورده هو لفظ الغير الذي أبهمه انتهى وسأذكر تفاوتهما وليس بينهما في المعنى كبير أمر وكنت أظن أن مسلما حذف ذكر بن لهيعة عمدا لضعفه واقتصر على عبد الرحمن بن شريح حتى وجدت الإسماعيلي أخرجه من طريق حرملة بغير ذكر بن لهيعة فعرفت ان بن وهب هو الذي كان يجمعهما تارة ويفرد بن شريح تارة وعند بن وهب فيه شيخان آخران بسند آخر أخرجه بن عبد البر في بيان العلم من
فتح الباري لابن حجر (12/ 71)
وبأن الثاني في سنده بن لهيعة وهو ضعيف
فتح الباري لابن حجر (11/ 55)
وبن لهيعة ورشدين ليسا من شرط الصحيح
فتح الباري لابن حجر (9/ 536)
ولعل بن المنير اعتمد على ما ذكره بن بطال أن بن وهب روى الحديث بلفظ الترجمة عن بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر وبن لهيعة ليس من شرط البخاري قطعا لكن يرد عليه
فتح الباري لابن حجر (9/ 488)
وعبد الله بن عقبة هو بن لهيعة نسبه لجده ومحمد بن عبد الرحمن هو أبو الأسود فإن كان محفوظا فلابن لهيعة طريقان ولم تسم البنت التي توفي زوجها ولم تنسب فيما وقفت عليه
فتح الباري لابن حجر (4/ 345)
وفيه بن لهيعة ولكنه من قديم حديثه لأن بن عبد الحكم أورده في فتوح مصر من طريق الليث عنه
فتح الباري لابن حجر (4/ 338)
فمداره على بن لهيعة وهو ضعيف انتهى وهو كما قال أخرجه الطبراني والدارقطني وغيرهما من طريقه لكن الاحتمالات التي ذكرها قد تعينت بالرواية التي صرح بها بأنه كان يغبن في البيوع
فتح الباري لابن حجر (4/ 93)
وفي إسناده بن لهيعة ولا بأس به في المتابعات وهو يوضح ما قلناه والله أعلم
شرح النووي على مسلم (12/ 210)
فرواه سعيد بن أبي أيوب عنه كما سبق ورواه بن لهيعة عنه عن مسلم بن أبي مريم عن أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر ولم يحكم الدارقطني فيه بشيء فالحديث صحيح إسنادا ومتنا وسعيد بن أبي أيوب أحفظ من بن لهيعة
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 147)
ولا بد لنا من التنويه بالجهود المباركة التي أنفقها الشيخ المحدث أحمد محمد شاكر في خدمة هذا " المسند " الجليل، لتقريب الإفادة منه إلى الناس عامة وأهل الحديث خاصة، حتى يصلوا إلى ما في السنة النبوية من كنوز قد يعسر الوصول إليها في كتاب هو كالأصل لجميع كتب السنة أو
أكثرها، وقد بين رحمه الله في مقدمته أنه لم يلتزم في الكلام على الأحاديث أن يخرجها كلها، وعلل ذلك بأنه أمر يطول جدا، وإنما جعل همته ووكده أن يبين درجة الحديث، فإن كان صحيحا ذكر ذلك، وإن كان ضعيفا بين سبب ضعفه، وأن كان في سنده رجل مختلف في توثيقه وتضعيفه، اجتهد رأيه على ما وسعه علمه، وذكر ما يراه.
ومع شهادة غير واحد من أهل العلم ببلوغه - رحمه الله - في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية ودراية، مبلغا لم يجاره أحد به من معاصريه ممن ينتحل صناعة الحديث، فإنه رحمه الله قد تساهل في الحكم على أحاديث غير قليلة في " المسند " تساهلا غير مرضي عند الحذاق من النقاد، فقوى حال ابن لهيعة مطلقا
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 148)
وصحح الحديث (124) مع أن في سنده عبد الله بن لهيعة وأبا الزبير، والأول منهما ضعيف عندهم إلا إذا كان الراوي عنه أحد العبادلة، وهذا الحديث ليس منها، والثاني مدلس وقد عنعن. وانظر (212) و (453) .
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 249)
__________
(1) إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن لهيعة - وهو عبد الله - فقد روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه وله في مسلم بعض شيء مقرون، وقد اختلط بعد احتراق كتبه، وأحاديث قتيبة عنه صحاح، انظر " تهذيب الكمال " 15 / 494، وجود هذا الإسناد الحافظ ابن كثير في " مسند عمر " ص 118. أبو النضر: هو سالم بن أبي أمية، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 253)
(3) إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة ومحمد بن عبد الرحمن بن لبيبة. حسن: هو =
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 283)
(1) حديث صحيح، عبد الله بن لهيعة - وإن كان سيئ الحفظ - توبع.
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 287)
(3) حديث قوي، عبد الله بن لهيعة سيئ الحفظ، لكن رواه عنه قتيبة بن سعيد كما سيأتي في التخريج، ورواية قتيبة عنه صالحة معتبر بها، انظر " التهذيب " 15 / 494، وسعيد بن المسيب سمع من عمر، وعلى قول من لم يسمع، فإن مرسله صحيح، قال أبو طالب - كما في " الجرح والتعديل " 4 / 61 -: قلت لأحمد بن حنبل:
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 291)
(5) إسناده ضعيف لجهالة أبي يزيد الخولاني، وعبد الله بن لهيعة: هو عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي المصري، ونسب في بعض مصادر الحديث إلى جده، وهو وإن كان سيئ الحفظ رواه عنه غير واحد من العبادلة - وهم عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن مسلمة القعنبي - ورواية هؤلاء عنه صالحة، لكن تبقى علة الحديث في جهالة أبي يزيد الخولاني. =
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 292)
(2) حديث حسن، عبد الله بن لهيعة - وإن كان سيئ الحفظ - قد توبع. وقول أبي حاتم في " المراسيل " ص 114: لم يسمع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب شيئا، يرده رواية أحمد هذه، ففيها التصريح بسماعه منه.
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 293)
(2) صحيح لغيره، عبد الله بن لهيعة تابعه رشدين بن سعد وهو ممن يعتبر بحديثه كما سيأتي برقم (151) .
وأخرجه عبد بن حميد (12) عن حسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (157) أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة.
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 409)
(3) إسناده حسن، فإن حديث عبد الله بن يزيد المقرئ عن عبد الله بن لهيعة من صالح حديثه. وانظر (147) .
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 438)
(1) حديث صحيح، عبد الله بن لهيعة - وإن كان سيئ الحفظ - توبع، وقد روى عنه هذا الحديث عند غير المصنف عبد الله بن وهب، وحديثه عنه صالح. وباقي رجال الإسناد ثقات. حجاج: هو ابن محمد المصيصي، وأبو تميم: هو عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم.
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 497)
(1) حديث حسن، فإنه من قديم حديث ابن لهيعة وهو صالح عند الإمام أحمد وغيره، فقد رواه عبد الله بن يزيد وعبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك، وهؤلاء ممن سمعوا من ابن لهيعة قديما.
مسند أحمد ط الرسالة (2/ 18)
(3) حديث حسن لغيره، ابن لهيعة- وإن كان سيئ الحفظ- حديثه حسن في== الشواهد، وهذا منها، وباقي رجال الإسناد ثقات.
مسند أحمد ط الرسالة (45/ 484)
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/16، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وإسناد أحمد أصح، وفيه ابن لهيعة، وقد احتج به غير واحد
مسند أحمد ط الرسالة (45/ 229)
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/284، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.
مسند أحمد ط الرسالة (45/ 228)
(2) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، ابن لهيعة -وهو عبد الله- إنما روى عنه يحيى بن إسحاق -وهو السيلحيني- قبل احتراق كتبه، وبقية رجال الإسناد ثقات.