الخليل بن أحمد(100 - 170هـ، 718 - 786م)

الخليل بن أحمد(100 - 170هـ، 718 - 786م)
اللغه


کلمات خلیل در وصف امیرالمومنین علیه السلام



الأعلام للزركلي (2/ 314)
الخَلِيل بن أحمد
(100 - 170 هـ = 718 - 786 م)
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن: من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفا بها. وهو أستاذ سيبويه النحويّ.
ولد ومات في البصرة، وعاش فقيرا صابرا. كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورا في الناس لايعرف. قال النَّضْر بن شُمَيْل: ما رأى الرأوون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه. له كتاب (العين - خ) في اللغة (2) و (معاني الحروف - خ) و (جملة آلات العرب - خ) و (تفسير حروف اللغة - خ) وكتاب (العروض) و (النقط والشكل) و (النغم) .
وفكر في ابتكار طريقة في الحساب تسهله على العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. والفراهيدي نسبة إلى بطن من الأزد، وكذلك اليحمديّ.
وفي طبقات النحويين - خ - للزبيدي: كان يونس يقول الفرهودي (بضم الفاء) نسبة إلى حيّ من الأزد، ولم يسمّ أحد بأحمد بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل والد الخليل. وقال اللغويّ، في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يُسبق إليها، فمن ذلك تأليفه كلام العرب على الحروف في الكتاب المسمى بكتاب (العين) فإنه هو الّذي رتب أبوابه، وتوفي قبل أن يحشوه. وقال ثعلب: إنما وقع الغلط في كتاب العين لأن الخليل رسمه ولم يحشه، وهو الّذي اخترع العروض وأحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب وليوسف العش (قصة عبقري - ط) رسالة من سلسلة (اقرأ) في سيرته (1) .
__________
(1) وفيات الأعيان 1: 172 وإنباه الرواة 1: 341 ومراتب النحويين - خ. والسيرافي 38
والحور العين 112 والجاسوس على القاموس 22 وطبقات النحويين - خ. والفهرس التمهيدي 239 ونزهة الجليس 1: 80 وفيه: قال الخليل: أنا أول من سمّي الأوعية ظروفا.
وفي تقرير (البعثة المصرية) ص 33 من جملة ما صورته في اليمن كتاب (التفاحة) ؟ في
النحو للخليل بن أحمد.





الاسم : الخليل بن أحمد الأزدى الفراهيدى ، و يقال الباهلى ، أبو عبد الرحمن البصرى النحوى ( صاحب العروض ، و صاحب كتاب " العين " )
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : بعد 160 هـ و قيل 170 هـ أو بعدها
روى له : فق ( ابن ماجه في التفسير )
رتبته عند ابن حجر : صدوق عالم عابد
رتبته عند الذهبي : . . . .


*********************
قال المزي في تهذيب الكمال :
( فق ) الخليل بن أحمد الأزدى الفراهيدى ، و يقال : الباهلى ، أبو عبد الرحمن البصرى النحوى صاحب العروض ، و صاحب كتاب " العين " فى اللغة . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر بن أبى خيثمة : أول من سمى فى الإسلام أحمد أبو الخليل بن أحمد العروضى .
و قال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود ، قال : قال حماد بن زيد : كان الخليل بن أحمد يرى رأى الإباضية حتى من الله عليه بمجالسة أيوب .
قال أبو داود قال فلان : ما رأيت الإباضية أكثر منهم فى جناة أم الخليل .
و قال أبو داود المصاحفى ، عن النضر بن شميل : ما رأيت أحدا يطلب إليه ما عنده أشد تواضعا منك يا خليل بن أحمد ، لا ابن عون و لا غيره .
و قال : قال النضر : ليس شىء ينظر الناس بعقولهم إلا كان استقام عند الخليل .
و قال أيضا عن النضر : و أنت لم تر الخليل ، لو رأيته و رأيت تسهيله و تجويزه للكلام لم تقل ذا .
و قال عبد الله بن أبى سعد الوراق : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزى ، قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا الخليل بن أحمد ، قال : لحن أيوب السختيانى فى حرف فقال : استغفر الله .
و قال أحمد بن سفيان الطائى : حدثنا يعقوب بن إسحاق الأصبهانى ، قال : قال خليل ابن أحمد : الناس أربعة فرجل يدرى و هو يدرى أنه يدرى فذاك عالم فخذوا عنه ، و رجل يدرى و هو لا يدرى أنه يدرى فذاك ناس فذكروه ، و رجل لا يدرى و هو يدرى أنه لا يدرى فذاك مسترشد فعلموه ، و رجل لا يدرى و هو لا يدرى أنه لا يدرى فذاك جاهل فارفضوه .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى بدمشق ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز . و أخبرنا أبو العز بن الصيقل الحرانى ، بمصر ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن بن البقاء ببغداد ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام ;
قالا : أخبرنا أبو الحسن بن النقور ، قال : أخبرنا القاضى أبو عبيد الله الحسين ابن هارون الضبى ، قال : حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن شاذان ، قال : حدثنا محمد بن سهل بن الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن سفيان الطائى ، فذكره .
و قال يحيى بن أبى بكير الكرمانى ، عن أبيه : قال رجل للخليل بن أحمد : إنه قد و قع فى نفسى شىء من القدر ، فبين لى ذلك . قال : تبصر شيئا من مخارج الكلام ؟ قال : نعم . قال : أين مخرج الحاء ؟ قال : من أصل اللسان قال :
أين مخرج الثاء ؟ قال : من طرف اللسان . قال : اجعل هذا مكان هذا ، و هذا مكان هذا . قال : لا أستطيع . قال : فأنت عبد مدبر .
و قال أبو مزاحم الخاقانى ، عن إبراهيم بن إسماعيل الحربى : كان أهل البصرة يعنى أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة : أبو عمرو بن العلاء ، و الخليل بن أحمد ، و يونس بن حبيب ، و الأصمعى .
و قال محمد بن العباس النحوى ، عن الفضل بن محمد اليزيدى : قدم الخليل بن أحمد على ، و أنا على طنفسة ، فأوسعت له عليها فأبى إلا القعود معى عليها ، ثم قال : مهلا إن الموضع الضيق يتسع بالمتحابين و إن الواسع من الأرض ليضيق بالمتباغضين ، ثم أنشأ الخليل بن أحمد يقول :

يقولون لى دار المحبين قد دنت و إنى كئيت إن ذا لعجيب
فقلت : ما يغنى الديار و قربها إذا لم يكن بين القلوب قريب
و قال إبراهيم بن سعيد الجوهرى : حدثنا موسى بن أيوب ، قال : حدثنا مخلد بن حسين ، قال : ولى سليمان ْ يعنى ابن حبيب المهلبى ْ فبعث إلى الخليل بن أحمد يأتيه ، فنثر كسرا بين يدى رسوله ، و قال :

أبلغ سليمان أنى عنه فى سعة و فى غنى غير أنى لست ذا مال
سخى بنفسى أن لا أرى أحدا يموت هزلا و لا يبقى على حال
أخبرنا بذلك أبو العز الحرانى ، قال : انبأنا أبو الفرج بن كليب ، قال : حدثنا أبو عثمان بن ملة إملاء ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن النعمان إملاء ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن أبان ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن سفيان ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعيد ، فذكره .
و قال محمد بن يونس الكديمى ، عن يزيد بن مرة الذارع : سمعت الخليل بن أحمد ينشد :
حسبك من دهرك هذا القوت ما أكثر القوت لمن يموت
و قال أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات " : كان من خيار عباد الله المتقشفين فى العبادة .
و قال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافى " أخبار النحويين " : و عن عيسى بن عمر الثقفى ، أخذ الخليل بن أحمد ، و لعيسى كتابان فى النحو : يسمى أحدهما " الجامع " و الآخر " المكمل " فقال الخليل بن أحمد :

بطل النحو جميعا كله غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال و هذا جامع فهما للناس شمس و قمر
و قال أيضا : و أما الخيل بن أحمد بن عبد الرحمن الأزدى الفراهيدى ، فقد كان الغاية فى استخراج مسائل النحو ، و تصحيح القياس فيه ، و هو أول من استخرج العروض ، و حصر أشعار العرب بها و عمل أول كتاب " العين " المعروف المشهور الذى به يتهيأ ضبط الغة . و كان من الزهاد فى الدنيا ، و المنقطعين إلى العلم . و يروى عنه أنه قال : إن لم تكن هذه الكائفة ْ يعنى أهل العلم ْ أوليا الله فليس لله ولى . و قد كان وجه إليه سليمان بن على من الأهواز ، و كان واليها ، يلتمس منه الشخوص إليه و تأديب أولاده و يرغبه ْ و يقال : إن الذى وجه إليه سليمان بن حبيب بن المهلب من أرض السند ، يستدعيه إليه ْ و كان الخليل بالبصرة فأخرج الخليل إلى رسول سليمان خبزا يابسا ، قال : ما عندى غيره ، و ما دمت أجده فلا حاجة لى فى سليمان . فقال الرسول : فما أبغله عنك ؟ فأنشأ يقول : ابلغ سليمان أنى عنك فى سعة . . . ، فذكر البيتين ، و زاد غير السيرافى بيتا ثالثا : فالرزق عن قدر لا العجز ينقصة و لا يزيدك فيه حول محتال
قال السيرافى : و كان الخيل يقول الشعر ، و البيتين و الثلاثة و نحوها فى الآداب ، كمثل مايروى له :

لو كنت تعلم ما أقول عذرتنى أو كنت أجهل ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتى فعذلتنى و علمت أنك جاهل فعذرتكا
و كما يروى له فى الزهد :
و قبلك داوى الطيبب المريض فعاش المريض و مات الطبيب
فكن مستعدا لداء الفنا فإن الذى هو آت قريب
قال : و الخليل أستاذ سيبويه ، و عامة الحكاية فى " كتاب " سيبويه عن الخليل ، و كلما قال سيبويه : " و سألته " أو " قال " من غير أن يذكر قائله ، فهو الخليل .
ثم قال : و أما سيبويه ـ و يكنى أبا بشر و اسمه عمرو بن عثمان أبن قنبر ، مولى بنى الحارث بن كعب بن غمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد . و سيبويه بالفارسية : رائحة التفاتح ْ فأخذ النحو عن الخليل ، و هو أستاذه ، و عن يونس ، و عيسى بن عمر و غيرهم .
و يقال : نجم من أصحاب الخليل أربعة : عمرو بن عثمان سيبويه ، و النضر بن شميل ، و أبو فيد مؤرج العجلى ، و على بن نصر الجهضمى ، و كان أبرعهم فى النحو
سيبويه و غلب على النضر بن شميل اللغة ، و على مورج العجلى الشعر و اللغة ، و على بن نصر الحديث .
قال : و كان من أهل البصرة جماعة انتهى إليهم علم اللغة و الشعر و كانوا نحويين منه : الخليل بن أحمد ، و أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمى ، و الأصمعى ، و أبو زيد الأنصارى . فهؤلاء المشاهير فى اللغة و الشعر ، و لهم كتب مصنفة . و كان بالبصرة جماعة غيرهم قبلهم ، و فى عصرهم ، كأبى الخطاب الأخفش ، و كان قبل هؤلاء و فى عصرهم خلف الأحمر ، و أبو مالك عمرو بن كركرة الأعرابى ، و أبو فيد مؤرج العجلى و غيرهم . و يقال : إن الأصمعى كان يحفظ ثلث اللغة ، و كان أبو زيد يحفظ ثلثى اللغة ، و كان الخليل يحفظ نصف اللغة ، و كان أبو مالك عمرو بن كركرة يحفظ اللغة كلها .
روى له ابن ماجة فى " التفسير " . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 164 :
و قال العباس بن يزيد النجرانى : حدثنا أمية بن خالد ، و لم يكن بالبصرة أوثق منه إلا الخليل بن أحمد .
و قال أبو بكر بن السرى : قيل لسيبويه : هل رأيت مع الخليل كتبا يملى عليك منها قال : لم أجد معه كتبا إلا عشرين رطلا فيها بخط دقيق ما سمعته من لغات العرب ، و ما سمعت من النحو فأملأ ( كذا بالأصل ) من قلبه .
و كانت وفاة الخليل سنة خمس و سبعين و مئة ، و قيل : سنة سبعين ، و قيل : سنة نيف و ستين و مئة .
قرأت الأولين بخط الخطيب . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 5/11/2024 - 13:43

کلمات خلیل در وصف امیرالمومنین علیه السلام

آیت الله بهجت:

خلیل١، یک شخص عجیب و غریبی بوده است. در [بین] سنی و شیعه، مثل این ادیب پیدا نشده است، هیچ. [از او سؤال کردند:] مَا الدَليلُ عَلي أنّ عَليًّا إمامُ الكُل فِي الكُل؟ قَال: إفتِقارُ الكُل إليهِ فِي الكُل، وَ غِناهُ عَن الكُل فِي الكُل ٢. ( دلیل بر اینکه [حضرت] علی علیه‌السلام امام همگان در همه امور است چیست؟ گفت: احتیاج همگان به او در همه امور، و بی‌نیازی او از همگان در همه کارها.) می‌گوید: علی‌بن‌ابی‌طالب، دوستانش فضائلش را از [روی] ترس مخفی کردند، و دشمنانش [فضائلش را] از [روی] حسد مخفی می‌کردند. مع‌ذلک (بااین‌وجود) فضائلش، شرق و غرب [عالَم] را پر کرده است٣.

درس خارج فقه، کتاب حج، ١٧ خرداد ١٣٨۴
 
 
قرة العیون فی اعز الفنون، ص 133
المولف: فیض کاشانی ره
قال الخليل بن أحمد: احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ دليل على أنّه إمام الكلّ‌. وسئل عن مدحه فقال: «ما أقول في مدح امرء كتمَتْ أحبّاؤه فضائله خوفاً وأعداؤه حسداً، ثمّ ظهر ما بين الكتمين ما ملأ الخافقين».
 
‌الرسائل الأعتقادية (ذریعة النجاة من مهالک تتوجه بعد الممات)، جلد: ۱، صفحه: ۳۶۹
المولف: ملا اسماعیل خواجوئی
سئل خليل بن أحمد ما الدليل على أنّ عليا إمام الكلّ؟ قال: احتياج الكلّ إليه، و استغناؤه عن الكلّ دليل على أنّه إمام الكلّ
 
                    

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏3، ص: 299
         و زلّة يكثر الشّيطان إن ذكرت             منها التّعجب جاءت من سليمانا
             لا تعجبنّ لخير زلّ عن يده             فالكوكب النّحس يسقى الارض احيانا

و كان كثيرا ما ينشد عن الأخطل هذا البيت:
         و إذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد             ذخرا يكون كصالح الأعمال «1»

و من شعره أيضا بنقل صاحب «البغية»:
         و قبلك داوى الطّبيب المريض             فعاش المريض و مات الطّبيب‏
             فكن مستعدّا لدار الفناء (البقاء)             فانّ الّذى هو آت قريب‏

قيل: و كان الخليل بن أحمد يعظ النّاس فمرّ عليه بعض الجهّال فأنشد:
         و غير تقىّ يأمر النّاس بالتّقى             طبيب يداوي و الطّبيب مريض‏

فأجابه الخليل:
         اعمل بعلمى و ان قصرت فى عملى             ينفعك علمي و لا يضررك تقصيرى «2»

هذا و من جملة من صرّح بتشيّع الرّجل من الإمامية الحقّة هو القاضي نور اللّه التّسترى المرحوم فى مجالسه مستدلّا عليه بوجوه، منها: انّه سئل لم يهجر النّاس عليّا و قربه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قربه، و موضعه من المسلمين موضعه، و عياذه فى الاسلام عياذه فقال: بهر و اللّه نوره أنوارهم، و غلبهم على صفو كلّ منهل و النّاس على أشكالهم أميل أ ما سمعت الاوّل حيث يقول:
         و كلّ شكل الى شكله آلف             أ ما ترى الفيل يألف الفيلا

قال: و أنشدنا الرّياسى فى معناه عن العبّاس الاحنف:
         و قائل كيف تهاجرتما             فقلت قولا فيه اصناف‏
             لم يك من شكلى فهاجرته             و النّاس اشكال و آلاف‏

قلت: و هذا حديث رواه الصّدوق فى أماليه عن أبى زيد النّحوى السّائل عن الخليل، و ترك منه فى «المجالس» تمثله بالابيات، و قد نقله شيخنا المروّج فى تعليقاته‏
__________________________________________________
 (1) نور القبس 64.
 (2) نور القبس 61.
                       

روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏3، ص: 300
بهذا الوجه.
قيل: و سئل أيضا ما هو الدّليل على انّ عليّا إمام الكلّ فى الكلّ؟ فقال: احتياج الكلّ اليه و غناه عن الكلّ.
و فى «كشف الغمّة» نقلا عن محمّد بن سلام الجمحى عن يونس بن حبيب العثماني النّحوى أحد تلامذة الخليل قال: قلت له: اريد ان اسئلك عن مسئلة فتكتّمها علىّ، فقال قولك يدل على انّ الجواب أغلظ من السّؤال فتكتّمه أنت أيضا، قلت نعم ايّام حياتك، قال سل فقلت: ما بال أصحاب النبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كانّهم كلّهم بنو أمّ واحدة و علىّ بن ابى طالب عليه السّلام من بينهم كأنّهم ابن علّة؟! فقال من أين لك السّؤال؟ قلت: قد وعدتنى الجواب، قال:
و قد ضمنت لى الكتمان، قلت: ايّام حياتك، فقال: انّ عليّا عليه السّلام تقدّمهم إسلاما، و فاقهم علما، و بذهم شرفا، و رجحهم زهدا، و طالبهم جهادا، و النّاس إلى أشكالهم و أشباههم أميل منهم إلى من بان منهم و فاقهم «انتهى» «1».
و نقل عنه أيضا انّه سئل عن فضيلة علىّ بن أبى طالب عليه السّلام فقال ما أقول فى حقّ من أخفى الأحبّاء فضائله من خوف الأعداء، و سعى أعدائه فى إخفائها من الحسد و البغضاء و ظهر من فضائله مع ذلك كلّه ما ملأ المشرق و المغرب.

 

‌.