سال بعدالفهرستسال قبل

عبد الله بن محمد بن علي بن العباس أبو جعفر المنصور(95 - 158 هـ = 714 - 775 م)

العباسيون(132 - 656 هـ = 750 - 1258 م)
عبد الله بن محمد بن علي بن العباس أبو جعفر المنصور(95 - 158 هـ = 714 - 775 م)
عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو العباس السفاح(104 - 136 هـ = 722 - 754 م)
محمد المهدي بن عبد الله المنصور العباسي(127 - 169 هـ = 744 - 785 م)
موسى(الهادي)بن محمد(المهدي)ابن أبي جعفر المنصور(144 - 170 هـ = 761 - 786 م)
الأرقط المهديّ النفس الزكية-محمد بن عبد الله بن الحسن(93 - 145 هـ = 712 - 762 م)



الأعلام للزركلي (4/ 117)
المَنْصُور العَبَّاسي
(95 - 158 هـ = 714 - 775 م)
عبد الله بن محمد بن علي (2) بن العباس، أبو جعفر، المنصور: ثاني خلفاء بني
العباس، وأول من عني بالعلوم ملوك العرب. كان عارفا بالفقه والأدب، مقدما في الفلسفة والفلك، محبا للعلماء. ولد في الحميمة من أرض الشراة (قرب معان) وولي الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح سنة 136 هـ وهو باني مدينة " بغداد " أمر بتخطيطها سنة 145 وجعلها دار ملكه بدلا من " الهاشمية " التي بناها السفاح. ومن آثاره مدينة " المصيصة " و " الرافقة " بالرقة، وزيادة في المسجد الحرام. وفي أيامه شرع العرب يطلبون علوم اليونانيين والفرس، وعمل أول أسطرلاب في الإسلام، صنعه محمد بن إبراهيم الفزاري. وكان بعيدا عن اللهو والعبث، كثير الجد والتفكير، وله تواقيع غاية في البلاغة. وهو والد الخلفاء العباسيين جميعا. وكان أفحلهم شجاعة وحزما إلّا أنه قتل خلقا كثيرا حتى استقام ملكه. توفي ببئر ميمون (من أرض مكة) محرما بالحج.
ودفن في الحجون (بمكة) ومدة خلافته 22 عاما. يؤخذ عليه قتله ل أبي مسلم الخراساني (سنة 137 هـ ومعذرته أنه لها ولي الخلافة دعاه إليه، فامتنع في خراسان، فألح في طلبه، فجاءه، فخاف شره، فقتله في المدائن. وكان المنصور أسمر نحيفا طويل القامة خفيف العارضين معرّق الوجه رحب اللحية يخضب بالسواد، عريض الجبهة " كأن عينيه لسانان ناطقان، تخالطه أبهة الملوك بزيّ النساك " أمه بربرية تدعى سلامة. وكان نقش خاتمه " الله ثقة عبد الله وبه يؤمن " ومما كتب في سيرته " أخبار المنصور " لعمر بن شبة النميري (1)
__________
(2) ورد الاسم هكذا في الطبعة الثالثة من الأعلام وفي الأصول التي تركها المؤلف رحمه الله لهذه الطبعة. ولفت فاضل الدار الناشرة إلى أن الاسم الصحيح هو: [عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس] ولدى التحقيق تبين أن لفت الفاضل كان إلى اسم خاطئ أيضا، وأن الاسم الصحيح هو [عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس] كما ورد في " تاريخ العرب " لفيليب حتى 1: 359 ط 4 عام 1965 - المشرف.
(1) ابن الأثير 5: 172 ثم 6: 6 والطبري 9: 292 - 322 والبدء والتاريخ 6: 90 واليعقوبي 3: 100 وتاريخ الخميس 2: 324 و 329 وفيه: " كان في صغره يلقب بمدرك التراب، وبالطويل، ثم لقب في خلافته ب أبي الدوانيق، لمحاسبته العمال والصناع على الدوانيق، وكان مع هذا يعطي العطاء العظيم ". والنبراس لابن دحية 24 - 30 وفيه: " قتل من لا يحصى من قريش ومضر وربيعة واليمن وأهل البيوتات من العجم والفقهاء والشعراء. وكانت طبوله من جلود الكلاب ". والمسعودي 2: 180 - 194 وفيه: " كان يقول: ولدت في ذي الحجة، وأعذرت في ذي الحجة، ووليت الخلاقة في ذي الحجة، وأحسب أن الأمر يكون في ذي الحجة، فكان كما ذكر، توفي في ذي الحجة ". وتاريخ بغداد 10: 53 وابن الساعي 11 - 23 وفوات الوفيات 1: 232.







تاريخ الخلفاء (ص: 193)
المنصور أبو جعفر عبد الله1
المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وأمه سلامة البربرية أم ولد، ولد سنة خمس وتسعين، وأدرك جده ولم يرو عنه. وروى عن أبيه، وعن عطاء بن يسار، وعنه ولده المهديّ، وبويع بالخلافة بعهد من أخيه، وكان فحل بني العباس هيبة وشجاعة وحزمًا ورأيًا وجبروتًا، جماعًا للمال، تاركًا اللهو واللعب، كامل العقل، جيد المشاركة في العلم والأدب، فقيه النفس، قتل خلقًا كثيرًا حتى استقام ملكه، وهو الذي ضرب أبا حنيفة -رحمه الله- على القضاء، ثم سجنه، فمات بعد أيام، وقيل: إنه قتله بالسم لكونه أفتى بالخروج عليه، وكان فصيحًا بليغًا، مفوّهًا، خليقًا للإمارة، وكان غاية في الحرص والبخل، فلقب: أبا الدوانيق، لمحاسبته العمال والصناع على الدوانيق والحبات.
أخرج الخطيب عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدي" 2. قال الذهبي: منكر منقطع.
وأخرج الخطيب وابن عساكر وغيرهما من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدي3. قال الذهبي: إسناده صالح.
وأخرج ابن عساكر من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر عن الأعمش عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنهم- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "منا القائم، ومنا المنصور، ومنا السفاح، ومنا المهدي، فأما القائم فتأتيه الخلافة ولم يهرق فيها محجمة دم4، وأما المنصور فلا تلد له راية، وأما السفاح فهو يسفح المال والدم، وأما المهدي فيملؤها عدلًا كما ملئت ظلمًا" 5.