سال بعدالفهرستسال قبل

معمر بن راشد الأزدي أبو عروة(95 - 153 هـ = 713 - 770 م)

معمر بن راشد الأزدي أبو عروة(95 - 153 هـ = 713 - 770 م)



الأعلام للزركلي (7/ 272)
معمر بن راشِد
(95 - 153 هـ = 713 - 770 م)
معمر بن راشد بن أبي عمرو الأزدي الحداني بالولاء، أبو عروة: فقيه، حافظ للحديث، متقن، ثقة. من أهل البصرة. ولد واشتهر فيها. وسكن اليمن. وأراد العودة إلى بلده فكره أهل صنعاء أن يفارقهم، فقال لهم رجل: قيدوه. فزوجوه، فأقام. وهو عند مؤرخي رجال الحديث: أول من صنف باليمن (3) .
__________
(1) الإكليل 10: 75.
(2) المحبر 174 وجمهرة الأنساب 152 وتجد ترجمته (جميل بن معمر) في الإصابة: ت 1194 و (سفيان ابن معمر) في الإصابة: ت 3329.
(3) تهذيب 10: 243 وميزان الاعتدال 3: 188 وتذكرة الحفاظ 1: 178 وشرحا ألفية العراقي 1: 33، 51 والجرح والتعديل: الجزء الرابع، القسم الأول 255 وطبقات الجندي - ح.
وفي الفهرست لابن النديم، طبعة فلوجل 94 (معمر بن راشد، من أهل الكوفة؟ له كتاب المغازي) . وفي طبقات فقهاء اليمن، لابن سمرة: وله (الجامع) المشهور في السنن، المنسوب إليه، وهو من الكتب القديمة في اليمن، أقدم من الموطأ.



الاسم : معمر بن راشد الأزدى الحدانى مولاهم أبو عروة البصرى مولى عبد السلام بن عبد القدوس ( نزل اليمن )
المولد : 96 هـ
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 154 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت فاضل إلا أن فى روايته عن ثابت و الأعمش و هشام بن عروة شيئا و كذا فيما حدث به بالبصرة
رتبته عند الذهبي : عالم اليمن ، قال أحمد : لا تضم معمرا إلى أحد إلا وجدته يتقدمه . كان من أطلب أهل زمانه للعلم





قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : معمر بن راشد الأزدى الحدانى ، أبو عروة بن أبى عمرو
البصرى ، مولى عبد السلام بن عبد القدوس أخى صالح بن عبد القدوس ، و عبد السلام مولى عبد الرحمن بن قيس الأزدى ، و عبد الرحمن هذا أخو المهلب بن أبى صفرة
لأمه ، سكن اليمن .
و كان شهد جنازة الحسن البصرى . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الرزاق ، عن معمر : خرجت مع الصبيان إلى جنازة الحسن و طلبت العلم سنة مات الحسن .
و قال محمد بن كثير الصنعانى ، عن معمر : جلست إلى قتادة و أنا ابن أربع عشرة سنة ، فما سمعت منه حديثا إلا كأنه منقش فى صدرى .
و قال أبو الحسن ابن البراء : قال على ابن المدينى : نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ـ يعنى بعد التابعين ـ ، فلأهل البصرة شعبة ، و سعيد بن أبى عروبة ،
و حماد بن سلمة ، و معمر بن راشد و ذكر باقيهم .
و قال أبو حاتم : انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر و كتب عنهم لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر ، من الحجاز : الزهرى ، و عمرو بن دينار ، و من الكوفة : أبو إسحاق ، و الأعمش ، و من البصرة : قتادة ، و من اليمامة : يحيى بن أبى كثير .
و قال أبو الحسن الميمونى عن أحمد بن جنبل : لا تضم أحدا إلى معمر إلا وجدته يتقدمه فى الطلب كان من أطلب أهل زمانه للعلم .
و قال أبو طالب : قال أحمد بن حنبل : لا تضم معمرا إلى أحد إلا وجدت معمرا أطلب للعلم منه ، و هو أول من رحل إلى اليمن .
و قال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبد الله يقول : ليس يضم إلى معمر أحد إلا وجدته فوقه ، رحل فى الحديث إلى اليمن و هو أول من رحل ، يعنى إلى اليمن ، فقال له أبو جعفر : و الشام ؟ قال : لا ، الجزيرة .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس فى الزهرى مالك بن أنس ، و معمر ، و يونس ، و عقيل ، و شعيب بن أبى حمزة ، و ابن عيينة .
قال يحيى : قال هشام بن يوسف : عرض معمر أحاديث همام بن منبه عليه و سمع منها سماعا نحو ثلاثين حديثا .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : معمر ، و يونس عالمين
بالزهرى ، و معمر أثبت فى الزهرى من ابن عيينة .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سألت يحيى بن معين قلت : ابن عيينة أحب إليك فى الزهرى أو معمر ؟ قال : معمر .
قلت : معمر أحب إليك أو صالح بن كيسان ؟ قال : معمر . قلت : معمر أحب إليك أبو يونس ؟ قال : معمر .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال الغلابى : سمعت يحيى بن معين يقدم مالك بن أنس على أصحاب الزهرى ، ثم معمرا ، ثم يونس بن يزيد . قال : و كان القطان يقدم ابن عيينة على معمر . قال : و قال يحيى بن معين : و أثبت من روى عن الزهرى مالك بن أنس ، و معمر ، ثم
عقيل ، و الأوزاعى ، و يونس و كل ثبت ، و معمر عن ثابت ضعيف .
و قال عمرو بن على : معمر من أصدق الناس سمعت يزيد بن زريع يقول : سمعت أيوب قبل الطاعون يقول : حدثنى معمر .
و قال العجلى : معمر بن راشد بصرى سكن اليمن ، ثقة ، رجل صالح .
و قال فى موضع آخر : سكن صنعاء و تزوج بها . رحل إليه سفيان و سمع منه هناك ، و سمع هو من سفيان ، و لما دخل معمر صنعاء كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم ، فقال لهم رجل : قيدوه ، فزوجوه !
و قال يعقوب بن شيبة : و معمر ثقة ، و صالح التثبت عن الزهرى .
و قال أبو حاتم : ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط ، و هو صالح الحديث .
و قال النسائى : معمر بن راشد الثقة المأمون .
و قال أحمد بن حنبل ، عن عبد الرزاق : قال ابن جريج : إن معمرا شرب من العلم بأنقع .
و قال محمد بن رجاء ، عن عبد الرزاق : سمعت ابن جريج يقول : عليكم بهذا الرجل ـ يعنى معمرا ـ فإنه لم يبق أحد من أهل زمانه أعلم منه .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان فقيها متقنا حافظا ورعا .
قال عبد المنعم بن إدريس : مات فى أول سنة خمسين و مئة .
و قال ابن حبان : مات فى رمضان سنة اثنتين أو ثلاث و خمسين و مئة .
و قال إبراهيم بن خالد الصنعانى ، و الواقدى ، و خليفة بن خياط ، و أبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة ثلاث و خمسين و مئة .
زاد إبراهيم ، و الواقدى : فى رمضان .
قال إبراهيم : و صليت عليه .
و قال أبو نعيم ، و أحمد بن حنبل ، و يحيى بن معين ، و على ابن المدينى : مات سنة أربع و خمسين و مئة .
زاد أحمد : و مات و له ثمان و خسمون سنة .
و قال أبو داود : مات و هو ابن ثمان و خمسين .
و قال أبو القاسم الطبرانى : كان معمر بن راشد ، و سلم بن أبى الذيال فقدا فلم ير لهما أثر .
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه عمرو بن دينار المكى ، و عبد الرزاق بن همام و بين وفاتيهما ست و قيل : خمس و ثمانون سنة .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 245 :
قال ابن سعد فى الطبقة الثالثة من أهل اليمن : كان معمر رجلا له قدر و نبل فى
نفسه ، و لما خرج إلى اليمن شيعه أيوب . حدثنا عبد الرحمن بن يونس : سمعت
ابن عيينة يسأل عبد الرزاق ، فقال : أخبرنى عما يقول الناس فى معمر إنه فقد ،
ما عندكم فيه ؟ فقال : مات معمر عندنا ، و حضرنا موته ، و خلف على امرأته قاضينا مطرف بن مازن .
و قال ابن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهرى و ابن طاووس ، فإن حديثه عنهما مستقيم ، فأما أهل الكوفة
و أهل البصرة فلا ، و ما عمل فى حديث الأعمش شيئا .
قال يحيى : و حديث معمر عن ثابت و عاصم بن أبى النجود و هشام بن عروة و هذا
الضرب مضطرب كثير الأوهام .
و قال الخليلى : أثنى عليه الشافعى .
و روى ابن المبارك فى " الرقاق " عن معمر عن سعيد المقبرى حديثا ، فقال الحاكم : صحيح إن كان معمر سمع من سعيد . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ






تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 223)
374 - ع: مَعْمَر بْن راشد أَبُو عُروة الأزديُّ، مولاهم الْبَصْرِيّ الإمام [الوفاة: 151 - 160 ه]
أحد الأعلام، سكن اليمن أكثر من عشرين سنة، وقال: شهدت جنازة الْحَسَن.
رَوَى عَنْ: قتادة، والزهري، وزياد بْن علاقة، ومحمد بْن زياد الجمحي، وهمام بْن منبه، ويحيى بْن أَبِي كثير، وثابت البناني، وأبي إسحاق السبيعي، وإبراهيم بْن ميسرة، وإسماعيل بْن أمية، والجعد أَبِي عثمان، وزيد بْن أسلم، وسماك بْن الفضل، وابن طاوس، وأخي الزهري عَبْد الله، وعبد الكريم الجزري، وابن المنكدر، ومطر الوراق، وعمرو بْن دينار، ومنصور بْن المعتمر، وعاصم بْن بهدلة، وأيوب السختياني، وزيد بْن أسلم.
رَوَى عَنْهُ: من شيوخه أَبُو إسحاق، وأيوب، ويحيى بْن أَبِي كثير، وغيرهم، وسعيد بْن أَبِي عروبة، وابن الْمُبَارَك، وابن علية، وسفيان بْن عيينة، ومروان بْن معاوية، وهشام بْن يوسف، ورباح بْن زيد، ومحمد بْن ثور، وعبد الرزاق، وغندر، ويزيد بْن زريع، وخلق سواهم.
قَالَ مؤمّل بْن إهاب: قَالَ عَبْد الرزاق: كتبت عَن معمر عشرة آلاف.
قُلْتُ: آخر من حدّث عَن معمر مُحَمَّد بْن كثير، وبقي إِلَى آخر سنة ست عشرة ومائتين.
قَالَ يعقوب بْن شَيْبَة: حدّثني جعفر بْن مُحَمَّد، قال: حدثنا ابن عائشة، قال: حدّثني عَبْد الواحد بْن زياد، قُلْتُ لمعمر: كيف سَمِعْت من ابْن شهاب؟ قال: كنت مملوكًا لقوم من طاحية فأرسلوني بِبَزّ أبيعه فقدمت المدينةَ فنزلت دارًا فرأيت شيخًا، والناس يعرضون عليه العلم فعرضت عَلَيْهِ معهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ: معمر بْن راشد أَبُو عروة بْن أبي عمرو، حدثنا عَبْد الرزاق، عَن معمر قَالَ: خرجت أَنَا وغلام إِلَى جنازة الْحَسَن، وتلك الأيام طلبت العلم. [ص:224]
مُحَمَّد بْن كثير، عَن معمر قَالَ: سَمِعْت من قَتَادَةَ، وأنا ابْن أربع عشرة سنة، فَمَا شيء سَمِعْت فِي تِلْكَ السنين إلا وكان مكتوبًا فِي صدري.
قَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: حدّث عَنْهُ الثوري، وشعبة.
وقال أَحْمَد: حدثنا عَبْد الرزاق قَالَ معمر: جئت الزُّهريَّ بالرصافة فجعل يُلقي عليّ.
وقال هشام بْن يوسف: عرض معمر عَلَى همام بْن منبّه هَذِهِ الأحاديث، وسمع منها سماعًا نحو ثلاثين حديثًا.
وقال ابْن أَبِي خَيْثَمَة، عَن ابْن مَعِين: معمر أثَبتُ فِي الزُّهْرِيّ من ابْن عُيَيْنَة.
وروى الغلابي عَن ابْن معين قَالَ: معمر عَن ثابت ضعيف.
وقال أَحْمَد بْن حنبل: مَا أضم أحدًا إِلَى معمر إلا وجدت معمرًا أطلب للحديث مِنْهُ، هُوَ أول من رحل إلى اليمن.
وقال علي ابن المديني: نظرت فِي أصول الحديث فإذا هِيَ عند ستة مِمَّنْ مضى؛ من أَهْل المدينة الزُّهْرِيّ، ومن أَهْل مكة عمرو بْن دينار، ومن أَهْل البصرة قَتَادَةَ، ويحيى بْن أَبِي كثير، ومن أَهْل الكوفة أَبُو إِسْحَاق، والأعمش، ثُمَّ نظرت فإذا حديث هَؤُلاءِ الستة يصير إِلَى أحد عشر رجلا، فذكر منهم معمرًا.
قَالَ الفلاس: معمر من أصدق الناس، سَمِعْت يزيد بْن زريع يَقُولُ: سَمِعْت أيوب يَقُولُ: حدّثني معمر.
وقال ابْن عيينة: قَالَ لِي ابْن أَبِي عروبة: روينا عَن معمركم فشرّفناه.
عبد الله بن جعفر الرقي: حدثنا عبيد الله بن عمرو، قال: كنت بالبصرة مَعَ أيوب، ومعنا معمر فِي مسجد، فأتى رَجُل فسأل أيوب عَن رَجُل افترى عَلَى رجل فحلف بصدقة ماله لا يدعه حتى يأخذ مِنْهُ الحدّ، قَالَ: فطلب إِلَيْهِ فِيهِ، وطلبت إِلَيْهِ أمه فِيهِ، فجعل أيوب يومئ إِلَى معمر، ويقول: هَذَا يفتيك عَن اليمين، قَالَ: فلما أكثر عَلَيْهِ قَالَ معمر: سَمِعْت ابْن طاوس عَن أبيه أَنَّهُ [ص:225] كَانَ يرخّص لَهُ فِي تركه، قَالَ: قَالَ أيوب: وأنا سَمِعْت عطاء يرخّص فِي تركه. رواه أَبُو علي فِي " تاريخ الرَّقَّةِ ".
ابْن سعد: قال عبد الله بن جعفر: حدثنا عبيد الله بن عمرو قال: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة، فقدم علينا وزميله معمر، قدم معمر يزور أمه.
قَالَ عَبْد الرزاق: قِيلَ للثوري: مَا منعك عَن الزهري؟ قَالَ: قلّة الدراهم، وقد كفانا معمر.
قال أحمد في المسند: حدثنا عَبْد الرزاق قَالَ: قَالَ ابْن جريج: إن معمرًا شرب من العلم بأنْقُع، الأنْقُع: جمع نقع، وهو مَا يستنقع.
قَالَ أحمد العجلي: معمر ثقة رجل صالح تزوج بصنعاء، رَحل إِلَيْهِ سفيان الثوري.
وقال هشام بْن يوسف: مَا رأينا لمعمر كتابًا.
عَبْد الرزاق: سَمِعْت ابْن الْمُبَارَك يَقُولُ: إِنِّي لأكتب الحديث من معمر قد سمعته من غيره، قِيلَ: وما يحملك عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: أما سَمِعْت قول الراجز:
قد عرفنا خيركم من شركم
قَالَ عَبْد الرزاق: قَالَ لِي مالك: نعم الرجل كَانَ معمر لولا روايته التفسير عَن قتادة.
قَالَ ابْن المديني: سَمِعْت عَبْد الرحمن بْن مهدي يَقُولُ: اثنان إذا كتب حديثهما هَكَذَا رأيت فِيهِ، وإذا انتقيت كَانَت حِسانًا: معمر، وحمّاد بْن سلمة.
وقال معمر: دخلت عَلَى يحيى بْن أَبِي كثير بأحاديث فَقَالَ لي: اكتب حديث كذا وكذا، فقلت: أما تكره أن يكتب العلم يَا أبا نصر؟ فَقَالَ: أكتب لِي فإنْ لم تكن كتبت فقد ضيّعت أو قَالَ عجزت.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَمَّا أَتَى الثَّوْرِيُّ إِلَى الْيَمَنِ أَتَاهُ مَعْمَرٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَحَدَّثَ [ص:226] يَوْمًا بِحَدِيثٍ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ. . . .، الْحَدِيثَ.
قال محمد بن عوف الطائي: حدثنا محمد بن رجاء، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سَمِعْت ابْن جريج يَقُولُ: عليكم بهذا الَّذِي لم يبق فِي زمانه أعلم مِنْهُ - يعني معمرًا-.
قَالَ أَحْمَد العجلي: لما دخل معمر اليمن كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم فَقَالَ لَهُم رَجُل: قيّدوه قَالَ: فزوّجوه، قَالَ عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: قُلْتُ ليحيى بْن معين: فَابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَعْمَرٌ؟ قَالَ: معمر، قُلْتُ: فمعمر أم صالح بْن كيسان؟ قال: معمر، قلت: فمعمر أم يُونُس؟ قَالَ: معمر، قُلْتُ: فمعمر أحبّ إليك في الزُّهْرِيّ أم مالك؟ قَالَ: مالك، قُلْتُ: إن بعض الناس يَقُولُ: أثبت الناس فِي الزُّهْرِيّ سُفْيَان، قَالَ: إنما يَقُولُ ذَلِكَ من سَمِعَ مِنْهُ، وأي شيء كَانَ سُفْيَان، إنما كَانَ غُلَيْمًا.
وقال المفضل الغلابي: سَمِعْت ابْن معين يقدّم مالكًا فِي الزُّهْرِيّ، ثُمَّ معمرًا، ثُمَّ يُونُس، وكان يحيى القطَّان يقدّم ابْن عيينة عَلَى معمر.
قَالَ عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة: سألت يحيى القطَّان: مَن أثبت الناس فِي الزُّهْرِيّ؟ فَقَالَ: مالك، ثُمَّ ابْن عُيينة، ثُمَّ معمر.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخافه إلا عَن الزُّهْرِيّ، وابن طاوس فَإِن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فله، وما عمل فِي حديث الأَعْمَشُ شيئًا، وحديثه عَن ثابت، وعاصم، وهشام بْن عروة مضطرب كثير الأوهام.
زَيْدُ بْن الْمُبَارَك، عَن مُحَمَّد بن ثور، عن معمر قال: سقط مني صحيفة الأعمش فَإِنَّمَا أتذكّره.
وقال يعقوب بْن شَيْبَة: حدَّثني أحمد بن العباس، قال: سَمِعْت يحيى بْن معين يقول: سَمِعْت أَنَّهُ كَانَ زوج أخت امْرَأَة معمر مَعَ معن بن زائدة، فأرسلت إليها أختها بدانجوج، فعلم بِذَلِك معمر بعد مَا أكل، فقام فتقيأ. [ص:227]
وقال عَبْد الرزاق: أكل معمر عند أهله فاكهة، ثُمَّ سَأَلَ فَقِيلَ: أهدته لنا فلانة النوّاحة، فقام فتقيّأ.
قَالَ: وبعث إِلَيْهِ معن بْن زائدة والي اليمن بذَهَب فردّه، وقال لأهله: لئن علم بهذا غيرنا لا يجتمع رأسي ورأسك أبدًا.
وعن بَكْر بْن الشرود، وزيد بْن الْمُبَارَك أن معمرًا مات فِي رمضان سنة اثنتين وخمسين.
وقال إِبْرَاهِيم بْن خَالِد: مات معمر فِي رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة فصلّيت عَلَيْهِ.
وقال أَحْمَد بْن حنبل: عاش ثمانيا وخمسين سنة.
وقال خليفة، وأبو عُبَيْد، والفلاس: سنة ثلاث.
وقال ابْن أَبِي خيثمة: سَمِعْت أَحْمَد، وابن معين يقولان: مات سنة أربع، وكذا قَالَ الهيثم بْن عدي، وعلي ابن المديني.
وقد حدّث بالعراق من حفظه، فرواية أَهْل اليمن عَنْهُ أمتن.