الأعلام للزركلي (8/ 36)
أبو حنيفة
(80 - 150 هـ = 699 - 767 م)
النعمان بن ثابت، التيمي بالولاء، الكوفي، أبو حنيفة: إمام الحنفية، الفقيه المجتهد المحقق، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة. قيل: أصله من أبناء فارس. ولد ونشأ بالكوفة. وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه، ثم انقطع للتدريس والإفتاء. وأراده عمر بن هبيرة (أمير العراقين) على القضاء، فامتنع ورعا. وأراده المنصور العباسي بعد ذلك على القضاء ببغداد، فأبى، فحلف عليه ليفعلن، فحلف أبو حنيفة أنه لا يفعل، فحبسه إلى أن مات (قال ابن خلكان: هذا هو الصحيح) .
وكان قويّ الحجة، من أحسن الناس منطقا، قال الإمام مالك، يصفه: رأيت رجلا لو كلمته في السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته! وكان كريما في أخلاقه، جوادا، حسن المنطق والصورة، جهوريّ الصوت، إذا حدّث انطلق في القول وكان لكلامه دويّ، وعن الإمام الشافعيّ: الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة. له " مسند - ط " في الحديث، جمعه تلاميذه، و " المخارج - خ " في الفقه، صغير، رواه عنه تلميذه أبو يوسف. وتنسب إليه رسالة " الفقه الأكبر - ط " ولم تصح النسبة. توفي ببغداد وأخباره كثيرة. ولابن عُقْدة، أحمد بن محمد، كتاب " أخبار أبي حنيفة " ومثله لابن همام، محمد بن عبد الله الشيبانيّ، وكذلك للمرزباني، محمد بن عمران. ول أبي القاسم بن عبد العليم بن أبي القاسم بن عثمان بن إقبال القربتي الحنفي، كتاب " قلائد عقود الدرر والعقيان في مناقب الإمام أبي حنيفة النعمان - خ " طالعته في خزانة السيد حسن حسني عبد الوهاب بتونس. وللموفق بن أحمد المكيّ " مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة - ط " ومثله " مناقب الإمام الأعظم - ط " لابن البزاز الكردري.
وللشيخ محمد أبي زهرة " أبو حنيفة: حياته وعصره وآراؤه وفقهه - ط " ولسيّد عفيفي " حياة الإمام أبي حنيفة - ط " ولعبد الحليم الجندي " أبو حنيفة - ط " (1) .
السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 180)
228 - وأخبرت عن إسحاق بن منصور الكوسج، قال: قلت لأحمد بن حنبل يؤجر الرجل على بغض أبي حنيفة وأصحابه؟ قال: إي والله