سال بعدالفهرستسال قبل

149 /145/ 766



شروع سكونت در بغداد(149 هـ = 766 م)

شروع به ساختن بغداد(145 هـ = 762 م)





البلدان لابن الفقيه (ص: 279)
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق الهمداني المعروف بابن الفقيه (ت 365)
واسمها الأول الزوراء، والزوراء مدينة أبي جعفر. والناس يسمونها بغداد، والخلفاء يسمونها مدينة السلام. ومدينة بغداد بناها أبو جعفر المنصور سنة خمس وأربعين ومائة.
وقال عبيد الله بن إسحاق: بنى أبو جعفر بغداد سنة خمس وأربعين ومائة، وارتفع بناؤها سنة تسع وأربعين.
وقال إبراهيم بن الجنيد: قطن أبو جعفر بغداد سنة تسع وأربعين ومائة.
وكان أسسها قبل [29 أ] ذلك بسنة أو ثنتين. وكانت «1» قديمة فمصرها وأخذ في بناء المدينة، فلما بلغه خروج محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام، ترك البناء وعاد إلى الكوفة وحوّل بيوت الأموال والخزائن إليها.
فلما انقضى أمر محمد وإبراهيم رجع فاستتم بناءها وبنى سورها القديم سنة سبع وأربعين ومائة. وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائة.




معجم البلدان (1/ 456)
بَغْدَادُ:
أم الدنيا وسيدة البلاد، قال ابن الأنباري:
أصل بغداد للأعاجم، والعرب تختلف في لفظها إذ لم يكن أصلها من كلامهم ولا اشتقاقها من لغاتهم، قال بعض الأعاجم: تفسيره بستان رجل، فباغ بستان وداد اسم رجل، وبعضهم يقول: بغ اسم للصنم، فذكر أنه أهدي إلى كسرى خصيّ من المشرق فأقطعه إياها، وكان الخصيّ من عباد الأصنام ببلده فقال: بغ داد أي الصنم أعطاني، وقيل: بغ هو البستان وداد أعطى، وكان كسرى قد وهب لهذا الخصي هذا البستان فقال: بغ داد فسميت به، وقال حمزة بن الحسن: بغداد اسم فارسي معرّب عن باغ داذويه، لأن بعض رقعة مدينة المنصور كان باغا لرجل من الفرس اسمه داذويه، وبعضها أثر مدينة دارسة كان بعض ملوك الفرس اختطّها فاعتل فقالوا:
ما الذي يأمر الملك أن تسمى به هذه المدينة؟ فقال:
هلدوه وروز أي خلّوها بسلام، فحكي ذلك للمنصور فقال: سميتها مدينة السلام، وفي بغداد سبع لغات:
بغداد وبغدان، ويأبى أهل البصرة ولا يجيزون بغداذ في آخره الذال المعجمة، وقالوا: لأنه ليس في كلام العرب كلمة فيها دال بعدها ذال، قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق: فقلت لأبي إسحاق إبراهيم بن السري فما تقول في قولهم خرداد؟ فقال: هو فارسي ليس من كلام العرب، قلت أنا: وهذا حجة من قال بغداد فإنه ليس من كلام العرب، وأجاز الكسائي بغداد على الأصل، وحكى أيضا مغداذ ومغداد ومغدان، وحكى الخارزنجي: بغداد بدالين مهملتين، وهي في اللغات كلها تذكّر وتؤنث، وتسمى مدينة السلام أيضا، فأما الزوراء: فمدينة المنصور خاصة، وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها وادي السلام، وقال موسى بن عبد الحميد النسائي:
كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي روّاد فأتاه رجل فقال له: من أين أنت؟ فقال له: من بغداد، فقال:
لا تقل بغداد فإن بغ صنم وداد أعطى، ولكن قل مدينة السلام، فإن الله هو السلام والمدن كلها له، وقيل: إن بغداد كانت قبل سوقا يقصدها تجار أهل الصين بتجاراتهم فيربحون الرّبح الواسع، وكان اسم ملك الصين بغ فكانوا إذا انصرفوا إلى بلادهم قالوا:
بغ داد أي إن هذا الربح الذي ربحناه من عطية






معجم البلدان (1/ 457)
فصل
في بدء عمارة بغداد، كان أول من مصّرها وجعلها مدينة المنصور بالله أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ثاني الخلفاء، وانتقل إليها من الهاشمية، وهي مدينة كان قد اختطّها أخوه أبو العباس السّفّاح قرب الكوفة وشرع في عمارتها سنة 145 ونزلها سنة 149، وكان سبب عمارتها أن أهل الكوفة كانوا يفسدون جنده فبلغه ذلك من فعلهم، فانتقل عنهم يرتاد موضعا، وقال ابن عيّاش: بعث المنصور روّادا وهو بالهاشمية يرتادون له موضعا يبني فيه مدينة ويكون الموضع واسطا رافقا بالعامة والجند، فنعت له موضع قريب من بارمّا، وذكر له غذاؤه وطيب هوائه، فخرج إليه بنفسه حتى نظر إليه وبات فيه، فرأى موضعا طيبا فقال لجماعة، منهم سليمان بن مجالد وأبو أيوب المرزباني وعبد الملك بن حميد الكاتب: ما رأيكم في هذا الموضع؟ قالوا: طيب موافق، فقال: صدقتم ولكن لا مرفق فيه للرعية، وقد مررت في طريقي بموضع تجلب إليه الميرة والامتعة في البرّ والبحر وأنا راجع إليه وبائت فيه، فإن اجتمع لي ما أريد من طيب الليل فهو موافق لما أريده لي وللناس، قال: فأتى موضع بغداد وعبر موضع قصر السلام ثم صلى العصر، وذلك في صيف وحرّ شديد، وكان في ذلك الموضع بيعة فبات أطيب مبيت وأقام يومه فلم ير إلا خيرا فقال: هذا موضع صالح للبناء، فإن المادة تأتيه من الفرات ودجلة وجماعة الأنهار، ولا يحمل الجند والرعية إلا مثله، فخطّ البناء وقدّر المدينة ووضع أول لبنة بيده فقال: بسم الله والحمد لله والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، ثم قال: ابنوا على بركة الله، وذكر سليمان بن مختار أن المنصور استشار دهقان بغداد، وكانت قرية في المربّعة المعروفة بأبي العباس الفضل بن سليمان الطوسي، وما زالت داره قائمة على بنائها إلى أن خرب كثير مما يجاورها في البناء، فقال: الذي أراه يا أمير المؤمنين أن تنزل في نفس بغداد، فإنك تصير بين أربعة طساسيج: طسّوجان في الجانب الغربي وطسّوجان في الجانب الشرقي، فاللذان في الغربي قطربل وبادوريا، واللذان في الشرقي نهر بوق وكلواذى، فإن تأخرت عمارة طسوج منها كان الآخر عامرا، وأنت يا أمير المؤمنين على الصّراة ودجلة، تجيئك بالميرة من القرب وفي الفرات من الشام والجزيرة ومصر وتلك البلدان، وتحمل إليك طرائف الهند والسند والصين والبصرة وواسط في دجلة، وتجيئك ميرة أرمينية وأذربيجان وما يتصل بها في تامرّا، وتجيئك ميرة الموصل وديار بكر وربيعة وأنت بين أنهار لا يصل إليك عدوك إلا على جسر أو قنطرة، فإذا قطعت الجسر والقنطرة لم يصل إليك عدوك، وأنت قريب من البرّ والبحر والجبل، فأعجب المنصور هذا القول وشرع في البناء، ووجه المنصور في حشر الصّنّاع والفعلة من الشام والموصل والجبل والكوفة وواسط فأحضروا، وأمر باختيار قوم من أهل الفضل والعدالة والفقه والأمانة والمعرفة بالهندسة، فجمعهم وتقدم إليهم أن يشرفوا على البناء، وكان ممن حضر الحجاج بن أرطاة وأبو حنيفة الإمام، وكان أول العمل في سنة 145، وأمر أن يجعل عرض السور من أسفله خمسين ذراعا ومن أعلاه عشرين ذراعا، وأن يجعل في البناء جرز القصب مكان الخشب، فلما بلغ السور مقدار قامة اتّصل به خروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فقطع البناء حتى فرغ من أمره وأمر أخيه إبراهيم بن عبد الله بن حسن ابن حسن.





در بحث تاریخچه جشن مهرجان آمده:


https://fa.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%87%D8%B1
%DA%AF%D8%A7%D9%86#.D8.AA.D8.A7.D8.B1.DB.8C.D8.AE.DA.86.D9.87

پیش از هخامنشیان، جشن مهرگان بغ یادی، بگ یادی (bāgayādi) «یاد خدا – سپاسگزاری از خدا» نام داشت. بغداد (خدا آن را داده) نام باغی در نزدیکی تیسفون پایتخت اشکانیان و ساسانیان بود که بعدها به شهر تبدیل شد، نام شهر بغداد کنونی برگرفته از همین نام پارسی است.[۲۸][۲۹][۳۰][۳۱][۳۲][۳۳] براساس متون اوستا (کتاب مقدس زرتشتیان)، تقویم ایرانیان پیش از هخامنشیان دارای دو فصل تابستان و زمستان است که نوروز جشن آغاز سال جدید و فصل تابستان و مهرگان جشن آغاز نیمه دوم سال و فصل زمستان بوده‌است. برای نمونه ناصرخسرو در این بیت هر دو جشن نوروز و مهرگان را به هنگام اعتدالین می‌داند:
نوروز به از مهرگان، گرچه هر دو زمانند، اعتدالی
















عبدالله الافطح(000 - 149)


الفصول المختارة ؛ ؛ ص312

الفصول المختارة، ص: 312

[الرد على الفطحية]

(فصل) و أما الفطحية فإن أمرها أيضا واضح و فساد قولها غير خاف و لا مستور عمن تأمله و ذلك أنهم لم يدعوا نصا من أبي عبد الله ع على عبد الله و إنما عملوا على ما رووه من أن الإمامة تكون في الأكبر و هذا حديث لم يرو قط إلا مشروطا و هو أنه قد ورد أن الإمامة تكون في الأكبر ما لم تكن به عاهة و أهل الإمامة القائلون بإمامة موسى ع متواترون بأن عبد الله كان به عاهة في الدين لأنه كان يذهب إلى مذاهب المرجئة الذين يقعون في علي ع و عثمان‏

و أن أبا عبد الله ع قال‏ و قد خرج من عنده عبد الله هذا مرجئ كبير.

و أنه دخل عليه عبد الله يوما و هو يحدث أصحابه فلما رآه سكت حتى خرج فسئل عن ذلك فقال أ و ما علمتم أنه من المرجئة

. هذا مع أنه لم يكن له من العلم ما يتخصص به من العامة و لا روي عنه شي‏ء من الحلال و الحرام و لا كان بمنزلة من يستفتي في الأحكام و قد ادعى الإمامة بعد أبيه فامتحن بمسائل صغار فلم يجب عنها و لا تأتي للجواب فأي علة أكبر مما ذكرناه تمنع من إمامة هذا الرجل.

مع أنه لو لم تكن علة تمنع من إمامته لما جاز من أبيه صرف النص عنه و لو لم يكن قد صرفه عنه لأظهره فيه و لو أظهره لنقل و كان معروفا في أصحابه و في عجز القوم عن التعلق بالنص عليه دليل على بطلان ما ذهبوا إليه‏


________________________________________
مفيد، محمد بن محمد، الفصول المختارة، 1جلد، كنگره شيخ مفيد - قم، چاپ: اول، 1413ق.







مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏4، ص: 224
قال موسى بن جعفر ع فيما أوصاني به أبي أن قال يا بني إذا أنا مت فلا يغسلني أحد غيرك فإن الإمام لا يغسله إلا إمام و اعلم أن عبد الله أخاك سيدعو الناس إلى نفسه فدعه فإن عمره قصير فلما أن مضى غسلته كما أمرني و ادعى عبد الله الإمامة مكانه فكان كما قال أبي و ما لبث عبد الله يسيرا حتى مات و روى مثل ذلك الصادق ع‏









الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ؛ ج‏2 ؛ ص210

[في ذكر عبد الله بن الإمام الصادق ع الملقب بالأفطح‏]

(فصل)

و كان عبد الله بن جعفر أكبر إخوته بعد إسماعيل و لم تكن منزلته عند أبيه منزلة غيره من ولده في الإكرام و كان متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد و يقال إنه كان يخالط الحشوية «1» و يميل إلى مذاهب‏ المرجئة «2» و ادعى بعد أبيه الإمامة و احتج بأنه أكبر إخوته الباقين فاتبعه على قوله جماعة من أصحاب أبي عبد الله ع ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة أخيه موسى ع لما تبينوا ضعف دعواه و قوة أمر أبي الحسن ع و دلالة حقه و براهين إمامته و أقام نفر يسير منهم على أمرهم و دانوا بإمامة عبد الله و هم الطائفة الملقبة بالفطحية و إنما لزمهم هذا اللقب لقولهم بإمامة عبد الله و كان أفطح الرجلين و يقال إنهم لقبوا بذلك لأن داعيتهم إلى إمامة عبد الله كان يقال له عبد الله بن أفطح.

______________________________

(1) الحشوية: هم القائلون ان عليا و طلحة و الزبير لم يكونوا مصيبين في حربهم و أن المصيبين هم الذين قعدوا عنهم، و أنهم يتولونهم جميعا و يتبرءون من حربهم و يردون امرهم إلى الله عز و جل‏

 (2) المرجئة: هم القائلون بأن أهل القبلة كلهم مؤمنون باقرارهم الظاهر بالايمان، و يؤخرون العمل عن النية و يرجون المغفرة للمؤمن العاصي. «فرق الشيعة: 6».

________________________________________
مفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، 2جلد، كنگره شيخ مفيد - قم، چاپ: اول، 1413 ق.





الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 310

10- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن فضيل عن طاهر عن أبي عبد الله قال: كان أبو عبد الله ع يلوم عبد الله و يعاتبه و يعظه و يقول ما منعك أن تكون مثل أخيك فو الله إني لأعرف النور في وجهه فقال عبد الله لم أ ليس أبي و أبوه واحدا و أمي و أمه واحدة «1» فقال له أبو عبد الله إنه من نفسي و أنت ابني.



الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد   ج‏2   218   فصل في النص على إمامة الكاظم ع .....  ص : 216
و روى الفضل عن طاهر بن محمد عن أبي عبد الله ع قال رأيت يلوم عبد الله ابنه و يعظه و يقول له ما يمنعك أن تكون مثل أخيك فو الله إني لأعرف النور في وجهه فقال عبد الله و كيف أ ليس أبي و أبوه واحدا و أصلي و أصله واحدا فقال له أبو عبد الله ع إنه من نفسي و أنت ابني



إعلام الورى بأعلام الهدى (ط - الحديثة)، ج‏2، ص: 13

و بهذا الإسناد، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن‏ جعفر بن بشير، عن فضيل، عن طاهر قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يلوم عبد الله يوما و يعاتبه و يعظه و يقول: «ما يمنعك أن تكون مثل أخيك، فو الله إني لأعرف النور في وجهه». فقال عبد الله: و لم، أ ليس أبي و أبوه واحدا (و أصلي و أصله واحدا)«1»؟ فقال له أبو عبد الله: «إنه من نفسي و أنت ابني» «2».





عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 220

دلالة أخرى‏

35- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسى بن عبيد قال حدثني فيض بن مالك المدائني قال حدثني زروان‏ «2» المدائني‏ بأنه دخل على أبي الحسن الرضا ع يريد أن يسأله عن عبد الله بن جعفر الصادق قال فأخذ بيدي فوضعها على صدري قبل أن أذكر له شيئا مما أردت ثم قال لي يا محمد بن آدم إن عبد الله لم يكن إماما فأخبرني بما أردت أن أسأله عنه قبل أن أسأله.







.

الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، ج‏2، ص: 274

و أما الفطحية فلم يدعوا على عبد الله نصا من أبيه بل عملوا على ما رووه من أن الإمامة لا تكون إلا في الأكبر و هذا الحديث لم يذكر إلا مقيدا بعدم العاهة و هو أن الإمامة في الأكبر ما لم يكن به عاهة و من المتواتر أنه كان من المرجئة و لم يرو عنه شي‏ء من الحلال و الحرام و امتحن بمسائل صغار لما ادعى الإمامة فلم يجب فيها بش







الفطحیة



الفصول المختارة ؛ ؛ ص312

الفصول المختارة، ص: 312

[الرد على الفطحية]

(فصل) و أما الفطحية فإن أمرها أيضا واضح و فساد قولها غير خاف و لا مستور عمن تأمله و ذلك أنهم لم يدعوا نصا من أبي عبد الله ع على عبد الله و إنما عملوا على ما رووه من أن الإمامة تكون في الأكبر و هذا حديث لم يرو قط إلا مشروطا و هو أنه قد ورد أن الإمامة تكون في الأكبر ما لم تكن به عاهة و أهل الإمامة القائلون بإمامة موسى ع متواترون بأن عبد الله كان به عاهة في الدين لأنه كان يذهب إلى مذاهب المرجئة الذين يقعون في علي ع و عثمان‏

و أن أبا عبد الله ع قال‏ و قد خرج من عنده عبد الله هذا مرجئ كبير.

و أنه دخل عليه عبد الله يوما و هو يحدث أصحابه فلما رآه سكت حتى خرج فسئل عن ذلك فقال أ و ما علمتم أنه من المرجئة

. هذا مع أنه لم يكن له من العلم ما يتخصص به من العامة و لا روي عنه شي‏ء من الحلال و الحرام و لا كان بمنزلة من يستفتي في الأحكام و قد ادعى الإمامة بعد أبيه فامتحن بمسائل صغار فلم يجب عنها و لا تأتي للجواب فأي علة أكبر مما ذكرناه تمنع من إمامة هذا الرجل.

مع أنه لو لم تكن علة تمنع من إمامته لما جاز من أبيه صرف النص عنه و لو لم يكن قد صرفه عنه لأظهره فيه و لو أظهره لنقل و كان معروفا في أصحابه و في عجز القوم عن التعلق بالنص عليه دليل على بطلان ما ذهبوا إليه‏

________________________________________
مفيد، محمد بن محمد، الفصول المختارة، 1جلد، كنگره شيخ مفيد - قم، چاپ: اول، 1413ق.





الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ؛ ج‏2 ؛ ص210

[في ذكر عبد الله بن الإمام الصادق ع الملقب بالأفطح‏]

(فصل)

و كان عبد الله بن جعفر أكبر إخوته بعد إسماعيل و لم تكن منزلته عند أبيه منزلة غيره من ولده في الإكرام و كان متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد و يقال إنه كان يخالط الحشوية «1» و يميل إلى مذاهب‏ المرجئة «2» و ادعى بعد أبيه الإمامة و احتج بأنه أكبر إخوته الباقين فاتبعه على قوله جماعة من أصحاب أبي عبد الله ع ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة أخيه موسى ع لما تبينوا ضعف دعواه و قوة أمر أبي الحسن ع و دلالة حقه و براهين إمامته و أقام نفر يسير منهم على أمرهم و دانوا بإمامة عبد الله و هم الطائفة الملقبة بالفطحية و إنما لزمهم هذا اللقب لقولهم بإمامة عبد الله و كان أفطح الرجلين و يقال إنهم لقبوا بذلك لأن داعيتهم إلى إمامة عبد الله كان يقال له عبد الله بن أفطح.

______________________________

(1) الحشوية: هم القائلون ان عليا و طلحة و الزبير لم يكونوا مصيبين في حربهم و أن المصيبين هم الذين قعدوا عنهم، و أنهم يتولونهم جميعا و يتبرءون من حربهم و يردون امرهم إلى الله عز و جل‏

 (2) المرجئة: هم القائلون بأن أهل القبلة كلهم مؤمنون باقرارهم الظاهر بالايمان، و يؤخرون العمل عن النية و يرجون المغفرة للمؤمن العاصي. «فرق الشيعة: 6».

________________________________________
مفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، 2جلد، كنگره شيخ مفيد - قم، چاپ: اول، 1413 ق.












سال بعدالفهرستسال قبل