سال بعدالفهرستسال قبل

همَّام بن غالب أبو فراس الفرزدق(000 - 110 هـ = 000 - 728 م)

همَّام بن غالب أبو فراس الفرزدق(000 - 110 هـ = 000 - 728 م)





الأعلام للزركلي (8/ 93)
الفَرَزْدَق
(000 - 110 هـ = 000 - 728 م)
همَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارميّ، أبو فراس، الشهير بالفرزدق: شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس. يشبه بزهير بن أبي سلمى. وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفا في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه - وكان أبوه من الأجواد الأشراف - وكذلك جده. وفي شرح نهج البلاغة: كان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء والأمراء إلا قاعدا، وأراد سليمان بن عبد الملك أن يقيمه فثارت طائفة من تميم، فأذن له بالجلوس!
وقد جمع بعض شعره في " ديوان - ط " ومن أمهات كتب الأدب والأخبار " نقائض
جرير والفرزدق - ط " ثلاثة مجلدات كان يكنى في شبابه ب أبي مكية، وهي ابنة له.
ولقب بالفرزدق، لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة.
وأخباره كثيرة. وكان مشتهرا بالنساء، زير غوان، وليس له بيت واحد في النسيب مذكور.
وقال المرتضى: كان يحسد على الشعر ويفرط في استحسان الجيّد منه. ومما كتب في أخباره " الفرزدق - ط " لخليل مردم بك، ومثله لحنا نمر، ولفؤاد افرام البستاني (1) .
__________
(1) رغبة الآمل من كتاب الكامل 1: 114 و 2: 78، 79، 83، 217، 237، و 3: 55، 56 والبيان والتبيين، تحقيق هارون، انظر فهرسته (الفرزدق) . وابن خلكان 2: 196 والشريشي 1: 142 ومعاهد التنصيص 1: 45 وخزانة البغدادي 1: 105 - 108 والأغاني، طبعة الدار 9: 324 وابن سلام 75 والمرزباني 486 وشرح شواهد المغني 4 والشعر والشعراء، تحقيق شاكر 442 وانظر فهرسته. وأمالي المرتضى 1: 43 - 49 ومفتاح السعادة 1: 195 وجمهرة أشعار العرب 163 وسرح العيون، طبعة بولاق 213 والحيوان للجاحظ 6: 226 وفيه: " كان غالب بن صعصعة إذا دعا الفرزدق، قال: يا هميم! " قلت: وفي الأغاني، طبعة الساسي 19: 2 " كان للفرزدق أخ يقال له هميم، ويلقب الأخطل، ليست له نباهة ".




روح البيان (4/ 444)
المؤلف: إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء (المتوفى: 1127هـ)
وسئل الفرزدق لم يهجوك جرير بالقيد فقال قال لى ابى يوما تعالى فذهبت اثره حتى جئنا الى بادية فرأينا من بعيد شخصا يجلس تحت شجرة مشغولا بالعبادة فغير ابى أوضاعه فمشى على مسكنة وذلة فلما قرب منه خلع نعليه وسلم بالخضوع والخشوع عليه وهو لم يلتفت اليه ثم تضرع ثانيا فرفع رأسه ورد سلامه ثم خاطبه ابى بالتواضع اليه وقال ان هذا ابني وله قصائد من نفسه فقال مرة قل لابنك تعلم القرآن واحفظه
در قيامت نرسد شعر بفرياد كسى ... كه سراسر سخنش حكمت يونان گردد
كما قال مولانا سيف الدين المناري وكان من كبار العلماء رأيت لبعضهم كلمات فى الدنيا عالية ثم رأيته حال الرحلة عن الدنيا فى غاية الضعف والتشويش وقد ذهب عنه التحقيقات والمعارف فى ذلك الوقت فان الأمر الحاصل بالتعمل والتكلف كيف يستقر حال الهرم والأمراض وضعف الطبيعة سيما حال مفارقة الروح قال ثم رجعنا من عنده فبكيت فقال ابى لم تبكى يا بنى ونور عينى قلت لم لا ابكى وقد التفت الى شخص وأنت من فضلاء الدهر وفصحائه وهو لم يلتفت إليك أصلا قال اسكت هو امير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنه فقلت الآن هو أمرني بحفظ القرآن فقال نعم فعهدت ان احفظه وقيت قدمىّ بالأدهم حتى حفظته ثم أطلقت فانظر الى اهتمامه وحفظه