سال بعدالفهرستسال قبل

عامر بن واثلة أبو الطفيل(3 - 100 - 110 هـ = 625 - 718 م)

عامر بن واثلة أبو الطفيل(3 - 100 - 110 هـ = 625 - 718 م)







الأعلام للزركلي (3/ 255)
أبُو الطُّفَيْل
(3 - 100 هـ = 625 - 718 م)
عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو، الليثي الكناني القرشي، أبو الطفيل: شاعر كنانة، وأحد فرسانها، ومن ذوي السيادة فيها. ولد يوم وقعة أحد، وروى عن النبي صلّى الله عليه وسلم تسعة أحاديث، وحمل راية علي بن أبي طالب، في بعض وقائعه. وعاش إلى أيام معاوية، وما بعدها. وكتب إليه معاوية، يلاطفه، فوفد عليه إلى الشام. ثم خرج على بني أمية مع المختار الثقفي، مطالبا بدم الحسين.
ولما قُتل المختار، انزوى عامر إلى أن خرج ابن الأشعث، فخرج معه. وعاش بعد ذلك إلى أيام عمر بن عبد العزيز، فتوفي بمكة. وهو آخر من مات من الصحابة. ولعبد العزيز بن يحيى الجلودي كتاب (أخبار أبي الطفيل) في سيرته. وجمع معاصرنا الطيب العشاش التونسي، أخباره وشعره في 37 صفحة نشرت في حوليات الجامعة التونسية، العدد 10 لسنة 1973 (1) .
__________
(1) الأغاني 13: 159 وتهذيب التهذيب 5: 82 وطبقات ابن سعد 5: 338 وخزانة البغدادي 2: 91 والجواهر المضية 2: 426 وتهذيب ابن عساكر 7: 200 وسير النبلاء للذهبي - خ.
المجلد الثالث. والذريعة 1: 317 والاصابة، الكنى، ت 670 وفي سنة وفاته روايات، قيل: 102 و 107 و 110. وأخبار التراث: العدد 79.





مسند أحمد ط الرسالة (39/ 210)
حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة (1)
23792 - حدثنا يزيد، أخبرنا الوليد يعني ابن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى: إن رسول الله أخذ العقبة،...
__________
(1) قال السندي: هو كناني ليثي، مشهور باسمه وكنيته، له صحبة، وكان من صغار الصحابة، جاء عنه أنه قال: أدركت ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وعن أحمد أنه قال: أبو الطفيل مكي ثقة. وظاهره أنه تابعي، نزل الكوفة، وصحب عليا في مشاهده كلها، فلما قتل علي انصرف إلى مكة فأقام بها حتى مات بها، وكان يعترف بفضل أبي بكر وعمر إلا أنه كان يقدم عليا. وكان شاعرا محسنا عاقلا حاضر الجواب فصيحا.
قال مسلم: مات سنة مئة. وقيل: اثنتين ومئة، وقيل: سبع ومئة، وقيل: عشر ومئة، وهو آخر من مات من الصحابة.




سير أعلام النبلاء ط الحديث (4/ 459)
319- أبو الطفيل 1: "ع"
خاتم من رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا، واستمر الحال على ذلك في عصر التابعين وتابعيهم وهلم جرا، لا يقول آدمي: أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى نبغ بالهند بعد خمس مائة عام باب رتن، فادعى الصحبة، وآذى نفسه، وكذبه العلماء, فمن صدقه في دعواه، فبارك الله في عقله، ونحن نحمد الله على العافية.
واسم أبي الطفيل: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي، الكناني، الحجازي، الشيعي.
كان من شيعة الإمام علي. مولده: بعد الهجرة.
رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في حجة الوداع, وهو يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبل المحجن1.
وروى عن: أبي بكر، وعمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وابن مسعود، وعلي.
حدث عنه: حبيب بن أبي ثابت، والزهري، وأبو الزبير المكي، وعلي بن زيد بن جدعان، وعبد الله بن خثيم، ومعروف بن خربوذ، وسعيد الجريري، وفطر بن خليفة، وخلق سواهم.
قال معروف: سمعت أبا الطفيل يقول: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا غلام شاب, يطوف بالبيت على راحلته يستلم الحجر بمحجنه.
وقال محمد بن سلام الجمحي، عن عبد الرحمن الهمداني، قال: دخل أبو الطفيل على معاوية، فقال: ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليا؟ قال: ثكل العجوز المقلات2 والشيخ الرقوب. قال: فكيف حبك له؟ قال: حب أم موسى لموسى، وإلى الله أشكو التقصير.
وروي عن أبي الطفيل، قال: أدركت من حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمان سنين.
وقيل: إنه كان ينشد:
وخلفت سهما في الكنانة واحدا ... سيرمى به أو يكسر السهم كاسره
وقيل: إن الطفيل كان حامل راية المختار لما ظهر بالعراق، وحارب قتلة الحسين.
وكان أبو الطفيل ثقة فيما ينقله، صادقا عالما، شاعرا فارسا، عمر دهرا طويلا، وشهد مع علي حروبه.
قال خليفة: وأقام بمكة حتى مات سنة مائة، أو نحوها -كذا قال. ثم قال: ويقال: سنة سبع ومائة.
وقال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مبارك، عن كثير بن أعين، قال: أخبرني أبو الطفيل بمكة سنة سبع ومائة.
وقال وهب بن جرير: سمعت أبي يقول: كنت بمكة سنة عشر ومائة، فرأيت جنازة، فسألت عنها، فقالوا: هذا أبو الطفيل.
قلت: هذا هو الصحيح من وفاته لثبوته، ويعضده ما قبله, ولو عمر أحد بعده كما عمر هو بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- لعاش إلى سنة بضع ومائتين.
__________
1 ترجمته في طبقات ابن سعد "5/ 457" و"6/ 64"، التاريخ الكبير "6/ ترجمة رقم 2947"، الجرح والتعديل "6/ ترجمة 1829" تاريخ بغداد "1/ 198"، أسد الغابة "3/ 145" و"6/ 179"، تهذيب التهذيب "5/ ترجمة 135"، الإصابة "4/ ترجمة 676".






شذرات الذهب في أخبار من ذهب (1/ 403)
سنة مائة
فيها توفي أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاريّ الدّوسيّ المدنيّ، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر، وجماعة، وكان من علماء المدينة.
وفيها، وقيل: في سنة عشر ومائة توفي أبو الطّفيل عامر بن واثلة بن الأسقع الكنانيّ الليثيّ بمكة، وهو آخر من مات ممن رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم في الدّنيا، روي أنّه ولد عام أحد، وأدرك من النبيّ صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، وكان عاقلا، حاضر الجواب، يفضّل عليّا، ويثني على الشّيخين، ويترحّم على عثمان، والعجب أنّ ابن قتيبة عدّه من غالية الشيعة [1] ، وممن يؤمن بالرّجعة. وكان يقول الشعر، ومن قوله:
أتدعونني [2] شيخا وقد عشت حقبة ... وهنّ من الأزواج نحوي فوارع [3]
وما شاب رأسي عن سنيّ [4] تتابعت ... عليّ ولكن شيّبتني الوقائع [5]
__________
[1] «المعارف» لابن قتيبة ص (341) .
[2] في «المعارف» : «أيدعونني» ، وهي كذلك في «أسد الغابة» لابن الأثير.
[3] في «المعارف» لابن قتيبة: «نزائع» ، وقال محققه: وفي نسخ أخرى: «نوازع» ، وهي كذلك في «أسد الغابة» .
[4] في «المعارف» لابن قتيبة: «عن سنين» ، وهي كذلك في «أسد الغابة» .
[5] البيتان في «المعارف» لابن قتيبة ص (342) ، و «أسد الغابة» لابن الأثير (6/ 180) .





أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (1/ 296)
والجواب عن القدح في أبي الطفيل بأنه كان حامل راية المختار مردود من وجهين.
الأول: أن أبا الطفيل صحابي وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما قاله مسلم وعقده ناظم «عمود النسب» بقوله: [الرجز]
آخر من مات من الأصحاب له أبو الطفيل عامر بن واثله
وأبو الطفيل هذا هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي نسبة إلى ليث بن بكر بن كنانة، والصحابة كلهم رضي الله عنهم عدول وقد جاءت تزكيتهم في كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - كما هو معلوم في محله والحكم لجميع الصحابة بالعدالة هو مذهب الجمهور وهو الحق وقال في «مراقي السعود» : [الرجز]
وغيره رواية والصحب ... تعديلهم كل إليه يصبو
واختار في الملازمين دون من ... رآه مرة إمام مؤتمن
الوجه الثاني: هو ما ذكره الشوكاني رحمه الله في «نيل الأوطار» وهو أن أبا الطفيل إنما خرج مع المختار على قاتلي الحسين رضي الله عنه وأنه لم يعلم من المختار إيمانه بالرجعة، والجواب عن قول الحاكم إنه موضوع بأنه غير صحيح بل هو ثابت وليس بموضوع.







الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ص: 131)
المؤلف: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى: 463هـ)
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب , أخبرنا محمد بن نعيم الضبي , قال: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ , وسئل: لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة , قال: «لأنه كان يفرط في التشيع»



تاريخ دمشق لابن عساكر (26/ 128)
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا عبد الله يعني محمد بن يعقوب الأخرم يقول وسئل لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة قال لأنه كان يفرط في التشيع



إكمال تهذيب الكمال (7/ 152)
2673 - (ع) عامر - ويقال: عمرو والأول أصح - ابن واثلة أبو الطفيل الليثي.
قال المزي: وهو آخر من مات من جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه وفيه نظر لما ذكره ابن دريد في كتاب " الاشتقاق ": شهد عكراش بن ذؤيب بن جرفوض يعني التميمي الصحابي الجمل مع عائشة؛ فقال الأحنف بن قيس: كأنكم به قد أتي به قتيلا أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت فضرب عكراش ضربة على أنفه فعاش بعدها مائة سنة وأثر الضربة به. انتهى، فعلى هذا يكون وفاة هذا بعد الثلاثين ومائة فذكره أولى لمن رآه من ذكر أبي الطفيل لهذا، ولأنه لم يختلف في صحبته، وأبو الطفيل اختلف في صحبته اختلافا كثيرا.
وفي " تاريخ البخاري الصغير ": من حديث عمرو بن عاصم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: " كنت على فم الغار حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة هو وأبو بكر " قال محمد: الأول - يعني قوله أدركت ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم أصح.
وفي " تاريخ نيسابور ": سمعت أبا عبد الله يعني محمد بن يعقوب الأخزم وسئل: لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة؟ قال: لأنه كان يفرط في التشيع. انتهى كلامه وفيه نظر لأن البخاري قد خرج حديثه على ذلك اتفق جماعة المؤرخين.
وقال ابن السكن: روي عنه رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة، ولم يرو عنه من وجه ثابت سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغره.
وقال المرزباني: كان من خيار أصحاب علي وأفاضلهم ومشهوري فرسانه شهد معه مشاهده كلها، وكان فقيها شاعرا وهو القائل يرثي ابنه يعني المقتول مع ابن الأشعث وهي تعد في المراثي السبع المقدمة وأولها:
حلى طفيل علي الهم وانشعبا ... فهد ذلك ركني هدة عجبا
فاذهب فلا يبعد بك الله من رجل ... فقد تركت رقيقا عظمه وصبا
وقال أبو عمر: كان محبا في علي يعترف بفضل الشيخين إلا أنه كان يقدم عليا وكان ثقة مأمونا، زاد في " الاستغناء ": وكان فاضلا عاقلا فصيحا شاعرا حاضر الجواب.
وفي كتاب العسكري: [ق 227 أ] له مع أبي العباس الأعمى خبر وفيه يقول:
لعمرك إنني وأبا الطفيل ... لمختلفان والله الشهيد
الأبيات المتقدمة في ترجمة أبي العباس.
وفي كتاب " الصحابة " للبرقي: وجمع الحميدي توفي سنة ثنتين ومائة.
وفي " الكنى " لمسلم: له صحبة.
وقال ابن خراش: هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صالح بن أحمد عن أبيه: أبو الطفيل مكي ثقة.
وقال ابن عدي: له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين حديثا، ولو ذكرت لأبي الطفيل ما رواه هو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لطال الكتاب، وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته، وليس في رواياته بأس، وعن إبراهيم أنه كان إذا حدث عن أبي الطفيل قال: دعوه وكان يتقي من حديثه.
وقال ابن المديني: قلت لجرير بن عبد الحميد: أكان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل؟ قال: نعم. وفي لفظ، كان لا يعبأ بحديثه.
وفي " معجم الطبراني الكبير ": روى عنه الحسن بن الحر، ونافع بن سرجس.
ولما نسبه المزي قال: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش.
ويقال: خميس بن جري بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة. انتهى وصوابه عمير مصغرا لا عمرو وليس في نسبه جحش إنما هو خميس، وقال علي بن كنانة: والصواب سقوط علي من هذا النسب كذا ذكره الرشاطي في باب الحدوي لما نسب إليه أبا الطفيل.
وقال المزي: جرى يعني بالجيم وصوابه بالحاء المهملة والدال وقال الكلبي في " الجمهرة ": كان أبو الطفيل الذي يحدث عنه من أصحاب ابن الحنفية.
وفي " تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي ": حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا مهدي بن عمران الحنفي، قال: سمعت أبا الطفيل يقول: " كنت يوم بدر غلاما قد شددت على الإناء وأنقل اللحم من الجبل إلى السهل " انتهى.
لما ذكر هذا ابن عساكر في تاريخه قال: هذا وهم.