سال بعدالفهرستسال قبل

محمد بن علي بن أبي طالب-ابن الحنفية(16 - 84 هـ = 637 - 703 م)

محمد بن علي بن أبي طالب-ابن الحنفية(16 - 84 هـ = 637 - 703 م)






الأعلام للزركلي (6/ 270)
ابن الحَنَفِيَّة
(21 - 81 هـ = 642 - 700 م)
محمد بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي، أبو القاسم المعروف بابن الحنفية: أحد الأبطال الأشداء في صدر الإسلام. وهو أخو الحسن والحسين، غير أن أمهما فاطمة الزهراء، وأمه خولة بنت جعفر الحنفية، يُنسب إليها تمييزا له عنهما. وكان يقول: الحسن والحسين أفضل مني، وأنا أعلم منهما. كان واسع العلم، ورعا، أسود اللون. وأخبار قوته وشجاعته كثيرة. وكان المختار الثقفي يدعو الناس إلى إمامته، ويزعم أنه المهدي. وكانت الكيسانية (من فرق الإسلام) تزعم أنه لم يمت وأنه مقيم برضوى. مولده ووفاته في المدينة. وقيل: خرج إلى الطائف هاربا من ابن الزبير، فمات هناك. للخطيب علي بن الحسين الهاشمي النجفي كتاب (محمد ابن الحنفية - ط) في سيرته (2) .
__________
(2) طبقات ابن سعد 5: 66 ووفيات الأعيان 1: 449 وصفة الصفوة 2: 42 وحلية الأولياء 3: 174 والبدء والتاريخ 5: 75 وفيه: وفاته بالطائف زمن الحجاج. وتهذيب الأسماء واللغات: القسم الأول من الجزء الأول 88 ونزهة الجليس 2: 254 ومحمد ابن الحنفية للهاشمي، وفيه ترجيح ولادته سنة 15.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏42 81 باب 120 أحوال أولاده و أزواجه و أمهات أولاده صلوات الله عليه و فيه بعض الرد على الكيسانية ..... ص : 74
11- ك، إكمال الدين و قال الصادق ع ما مات محمد ابن الحنفية حتى أقرت لعلي بن الحسين ع- و كانت وفاة محمد ابن الحنفية سنة أربع و ثمانين من الهجرة.



كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 36
و كان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية و متى صح موت‏ محمد بن علي ابن الحنفية بطل أن تكون الغيبة التي رويت في الأخبار واقعة به.
(فمما روي في وفاة محمد بن الحنفية رضي الله عنه) «1»
ما حدثنا به محمد بن عصام رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا القاسم بن العلاء قال حدثني إسماعيل بن علي القزويني «2» قال حدثني علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار قال: دخل حيان السراج على الصادق جعفر بن محمد ع فقال له يا حيان ما يقول أصحابك في محمد بن الحنفية قال يقولون إنه حي يرزق فقال الصادق ع حدثني أبي ع أنه كان فيمن عاده في مرضه و فيمن غمضه و أدخله حفرته و زوج نساءه و قسم ميراثه فقال يا أبا عبد الله إنما مثل محمد بن الحنفية في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم شبه أمره للناس فقال الصادق ع شبه أمره على أوليائه أو على أعدائه قال بل على أعدائه فقال أ تزعم أن أبا جعفر محمد بن علي الباقر ع عدو عمه محمد بن الحنفية فقال لا فقال الصادق ع يا حيان إنكم صدفتم عن آيات الله و قد قال الله تبارك و تعالى سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون «3» ..
و قال الصادق ع ما مات محمد بن الحنفية حتى أقر لعلي بن الحسين ع ..
و كانت وفاة محمد بن الحنفية سنة أربع و ثمانين من الهجرة.
حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الصمد بن محمد عن حنان بن سدير عن أبي جعفر ع قال: دخلت على محمد بن الحنفية و قد اعتقل لسانه فأمرته بالوصية فلم‏ يجب قال فأمرت بطست فجعل فيه الرمل فوضع فقلت له خط بيدك قال فخط وصيته بيده في الرمل و نسخت أنا في صحيفة ..








وقعة الطف، ص: 83
ابو مخنف كوفى، لوط بن يحيى‏-وفات: 158 ق‏--محقق/مصحح: يوسفى غروى، محمد هادى‏
[موقف محمد بن الحنفية] «4»
[و أما محمد بن الحنفية: فانه لما سمع بالأمر جاء إلى أخيه الحسين‏ عليه السلام و] قال له: يا أخي؛ أنت أحب الناس إلي، و أعزهم علي، و لست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك؛ تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية و عن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك، فان بايعوك حمدت الله على ذلك. و إن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك، و لا يذب به مروءتك و لا فضلك، إني أخاف أن تدخل مصرا من هذه الأمصار و تأتي جماعة من الناس، فيختلفون فيما بينهم؛ فطائفة معك و اخرى عليك؛ فيقتتلون؛ فتكون لأول الأسنة [غرضا] فاذن خير هذه الامة كلها نفسا و أبا و اما أضيعها دما و أذلها أهلا»!
فقال له الحسين [عليه السلام‏]: فاني ذاهب يا أخي.
فقال [محمد بن الحنفية]: فانزل مكة، فان اطمأنت بك الدار فسبيل ذلك، و إن نبت بك لحقت بالرمال و شعف «1» الجبال، و خرجت من بلد إلى‏ بلد حتى تنظر إلى ما يصير الناس، و تعرف عند ذلك الرأي، فانك أصوب ما تكون رأيا و أحزمه عملا [حين‏] تستقبل الامور استقبالا، و لا تكون الامور عليك- أبدا- أشكل منها حين تستدبرها استدبارا.
فقال [له الحسين عليه السلام‏]: يا أخي قد نصحت فأشفقت، فأرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا.
__________________________________________________
(4) امه: خولة بنت جعفر بن قيس من بني بكر بن وائل (5: 154) و كان مع أبيه على عليه السلام يوم الجمل فأعطى بيده اللواء (5: 445) و قاتل فقطع يد رجل من الأزد كان يحثهم على القتال دون الجمل (4: 512)، و اشترك في صفين فبارزه عبيد الله بن عمر فمنعه على عليه السلام عنه إشفاقا عليه أن‏ يقتل (5: 13)، و كان يوم خروج الحسين عليه السلام من مكة إلى العراق مقيما بالمدينة (5: 394)، و ادعى المختار أنه قد أتى أهل الكوفة من قبله (5: 561)، فأخبر بذلك ابن الحنفية و سئل عنه فقال:
«لوددت أن الله انتصر لنا من عدونا بمن شاء من خلقه»، فبلغ ذلك المختار فلقبه بالإمام المهدي (6: 14)، و أخرج المختار كتابا لإبراهيم بن مالك الأشتر يدعوه إلى اتباعه منسوبا إلى ابن الحنفية (6: 46)، فذكر ذلك عند ابن الحنفية فقال: «يزعم أنه لنا شيعة و قتلة الحسين جلساؤه على الكراسي يحدثونه»!، فقتل المختار عمر بن سعد و ابنه و بعث برأسيهما إلى ابن الحنفية (6: 62)، و حاول أن يبعث إلى ابن الحنفية جندا يقابل بها ابن الزبير فرفض ذلك ابن الحنفية و نهاه عن سفك الدماء (6: 74)، فبلغ ذلك ابن الزبير فحبس ابن الحنفية و سبعة عشر رجلا من أهل بيته و من رجال أهل الكوفة معه في زمزم حتى يبايعوا أو يحرقوا بالنار!، فوجه ابن الحنفية ثلاثة نفر من أهل الكوفة إلى المختار يستنجده، فبعث المختار أربعة آلاف رجل و معهم مال كثير فدخلوا مكة و المسجد الحرام حتى أخرجوهم من حبسهم و استأذنوا محمد بن الحنفية في قتال ابن الزبير فلم يأذن لهم، و فرق فيهم الأموال (6: 67)، و كان ينهى الشيعة من الغلو (6: 103)، و كانت له راية مستقلة في الحج سنة 68 ه، و كان يقول: إني رجل أدفع عن نفسي من ابن الزبير و ما يروم مني، و ما أطلب هذا الأمر أن يختلف علي فيه اثنان (6: 138)، و كان حيا الى سنة الجحاف: 81 و له اذ ذاك 65 سنة (5: 152) و توفى بالطائف فصلى عليه ابن عباس (5: 154).
(1) رءوس الجبال- مجمع البحرين- و لا يصح شعب الجبال.