سال بعدالفهرستسال قبل

شمر بن ذی الجوشن(000-66 ه=000- 686 م)

شمر بن ذي الجوشن(000 - 66 هـ = 000 - 686 م)


الأعلام للزركلي (3/ 175)
شمر بن ذي الجَوْشَن
(000 - 66 هـ = 000 - 686 م)
شمر بن ذي الجوشن (واسمه شرحبيل) ابن قرط الضب أبي الكلابي، أبو السابغة: من كبار قَتلة الحسين الشهيد (رضي الله عنه) كان في أول أمره من ذوي الرياسة في (هوازن) موصوفا بالشجاعة، وشهد يوم (صفين) مع علي. ثم أقام في الكوفة، يروى الحديث، إلى أن كانت الفاجعة بمقتل الحسين، فكان من قتلته. وأرسله عبيد الله بن زياد مع آخرين إلى يزيد بن معاوية في الشام، يحملون رأس الشهيد. وعاد بعد ذلك إلى الكوفة فسمعه أبو إسحاق السبيعي، يقول بعد الصلاة: اللَّهمّ إنك تعلم أني شريف فاغفر لي. فقال له: كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله؟ فقال: ويحك كيف نصنع؟ إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر، فلم نخالفهم، ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر! ثم لما قام المختار الثقفي بتتبع قتلة الحسين، طلب الشمر في جملتهم، فخرج من الكوفة، فوجه إليه بعض رجاله وعليهم غلام له اسمه (زربي) فقتله شمر، وسار إلى (الكلتانية) من قرى خوزستان - بين السوس والصيمرة - ففاجأه جمع من رجال المختار يتقدمهم أبو عمرة، عبد الرحمن ابن أبي الكنود، فبرز لهم شمر، قبل أن يتمكن من لبس ثيابه وسلاحه، فطاعنهم قليلا ثم ألقى الرمح وأخذ السيف فقاتلهم، وتمكن منه أبو عمرة فقتله، وألقيت جثته للكلاب. ورحل بعض أبنائه إلى المغرب، ودخلوا الأندلس، واشتهر منهم حفيده (الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن) فاشتبه الأمر على ابن الفرضيّ (مؤلف تاريخ علماء الأندلس) فظن أن شمرا نفسه دخل الأندلس (1) .
__________
(1) الكامل لابن الأثير 4: 92 وما قبلها. وسفينة البحار للقمي 1: 714 وميزان الاعتدال 1: 449 ولسان الميزان 3: 152 وتاريخ علماء الأندلس 1: 166 وجمهرة الأنساب 270 واللباب 2: 69 وعده صاحب المحبر 301 من (البرص الأشراف) .



نسب بنی الکلاب و نسبت او با حضرت ام البنین

«جمهرة النسب - ابن الكلبي» (ص314 ت ناجي):
«فولد كلاب بن ربيعة: جعفرا، ومعاوية، وهو الضباب؛ وربيعة، وأمهم: ذويبة بنت عمرو بن مرة بن صعصعة؛ وعمرا، وعبيدا، وهو أبو بكر، وعامرا، والحارث، وهو رؤاس، وعبد الله، وكعبا، وهو الأضبط، وأمهم: سبيعة بنت مرة بن صعصعة؛ وأمها:
سلول بنت ذهل؛ وزيد بن كلاب، وأمه من غسان، درج، لا عقب له»

 

«جمهرة النسب - ابن الكلبي» (ص327 ت ناجي)
‌‌[وهؤلاء بنو عامر بن كلاب]
وولد عامر بن كلاب: كعبا؛ وأمه: لبنى بنت كعب بن ربيعة بن عامر؛ وطريفا، درج، وأمه من فهم؛ والأصم، وهم قليل، وأمه من قريش من بني تيم الأدرم بن غالب بن فهر.
فولد كعب بن عامر: الوحيد، وهو عامر، وأمه الخنساء بنت عمرو بن كلاب؛ فولد الوحيد: ربيعة، وعامرا، ومعاوية، وزفر، وهو صاحب المرباع، وهو العاقر؛ وأمهم: خالدة بنت جعفر بن كلاب؛ وثورا، وبشرا، وخزيمة، وعمرا، وهبيرة، وأمهم: جويرية بنت سلمة الخير بن قشير.
فولد ربيعة بن الوحيد: خالدا؛ وطهفة؛ فولد خالد: حزاما [126 ب]؛ فولد حزام: الديان، وهو أبو المحل، وعليا، وأم البنين؛
‌‌_________
(1) في الاستيعاب 2/ 742: الضحاك بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب الكلابي، يكنى أبا سعيد، معدود في أهل المدينة وكان ينزل باديتها، وولاه رسول الله على من أسلم من قومه. وكان الضحاك أحد الأبطال، وكان يقوم على رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- متوشحا سيفه، وكان يعد بمائة فارس

 

«جمهرة النسب - ابن الكلبي» (ص328 ت ناجي):
«وأمهم: ليلى بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب؛ فتزوج أم البنين علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه، فولدت له العباس وجعفرا، ومحمد الأصغر، وعبد الله، وعثمان، قتلوا مع الحسين كلهم، عليهم السلام»

 

«جمهرة النسب - ابن الكلبي» (ص329 ت ناجي):
«[وهؤلاء بنو معاوية بن كلاب، الضباب]
وولد معاوية، وهو الضباب بن كلاب: عمرا، وخالدا؛ وأمهما:
بنت عامر بن جشم بن معاوية؛ فولد عمرو: زهيرا، قتل يوم جبلة؛ وحصينا، وحملا، ومالكا؛ وأمهم الأحمسية؛ وربيعة، وعامرا، وضبا، ومضبا، درج، وضبابا، وحسلا، وحسيلا، وزفر، والأعور؛ وأمهم بنت نهار بن عمرو بن سلول. وبهذه الأسماء سمو الضباب؛ منهم:
الحنبص بن حصين بن عمرو الذي يقول فيه قيس بن زهير العبسي:
إذا قلت قد أفلت من شر حنبص … لقيت بأخرى حنبصا متباطنا
؛ وشمر بن ذي الجوشن- لعنه الله تعالى- وذو الجوشن، شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية بن كلاب؛ والصميل بن الأعور، قتلته خثعم يوم فيف الريح»

با اين حساب شمر ملعون با حضرت ام البنین در جد پنجم خود که کلاب باشد، مشترکند.

 

«الاشتقاق» (ص296):
«رجال بني كلاب بن عامر بن صعصعة
جعفر، ومعاوية، وربيعة، وأبو بكر، وعمرو، والوحيد، وعُبَيد وأبو رُوَاس، والأضْبَط أبو وَبْر، وعبد الله، وكعب.
واشتقاق رُوَاس من روائس الوادي، وهي أعاليه، وقالوا: رجلٌ رُؤاسيٌّ وهو عظيم الرأس.
ومن قبايلهم: بنو الصَّموت، وهو فَعُول من الصَّمْت، وكان فارساً يوم جَبَلة.
وأما ربيعة بن كلاب فليس فيهم مذكورٌ مشهور، وهم قليل.
ومن رجال بني جعفر بن كلاب: عامر بن مالكٍ ملاعبُ الأسِنّة، وابن أخيه عامر بن الطُّفيل فارسٌ غيرُ مدافَع، وربيعة أبو كبيرٍ، وهم بيتُ هوازنَ غيرُ مدافَعِين. وربيعةُ هو أبو لبيدٍ الشاعر.
ومنهم: الأحوص بن جَعفَر بن كلاب، كان سيِّداً، وهو الذي هجاه الأعشى فقال:
أتاني وعيدُ الحُوصِ من آل جَعفرٍ … فيا عبدَ عمرٍو لو نَهيتَ الأحاوصا
والحَوَص: ضِيق العَين حتَّى كأنها مَخِيطة. ومنه قولهم: حُصْت الثَّوبَ، إذا خِطْتَه.
ومن رجالهم: الصُّمَيلُ، أحدُ الضِّباب، كن سيِّداً، واشتقاق الصُّميل من قولهم: صَمَلَ الشَّيء يَصمُل صمولاً، إذا يِبس»

«الاشتقاق» (ص297):
«ومنهم: ذو الجَوْشنِ، أبو شَمرِ بن ذي الجَوْشن. لَعَنَ الله شَمِراً! كان من أشدِّ الناس على الحسين بن عليِّ رضوان الله عليهما. وشَمِرٌ فَعِلٌ إمَّا من التَّشمير في الأمر والجِدّ فيه، أو من تشمير الثَّوب»

 

«العقد الفريد» (3/ 306):
«الضباب بن كلاب، منهم: شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن»

 

«جمهرة أنساب العرب - ابن حزم» (ص287):
«‌‌وهؤلاء بنو الضّباب بن كلاب بن ربيعة
منهم: زهير بن عمرو بن معاوية الضّبابىّ، قتل يوم جبلة. ومنهم: قاتل الحسين-رضى الله عنه-شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن-واسم ذى الجوشن: شرحبيل ابن الأعور بن عمرو بن معاوية، وهو الضّباب؛ ومن ولده: الصّميل بن حاتم بن شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن، ساد بالأندلس، وله بها عقب، ونزالتهم بلخشبل من شوذر من عمل جيّان؛ وظمياء بنت عبد العزيز بن مولة بن»

 

 

«ترتيب الأمالي الخميسية للشجري» (1/ 229):
«813 - أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين بن التوزي، بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الفرج المعافى بن زكريا، قراءة عليه، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، قال: حدثنا الحسن بن خضر، عن أبيه، عن ابن الكلبي، قال: " صاح شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن يوم واقعوا الحسين عليه السلام أبا عباس يعني العباس بن علي، عليهما السلام، اخرج إلي أكلمك، فاستأذن الحسين فأذن له، فقال له: مالك؟ قال: هذا أمان لك ولإخوتك من أمك أخذته لك من الأمير يعني ابن زياد، لمكانكم مني لأني أحد أخوالكم فاخرجوا آمنين، فقال له العباس: لعنك الله ولعن أمانك والله إنك تطلب لنا الأمان أن كنا بني أختك ولا يأمن ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فأراد العباس أن ينزل»

«ترتيب الأمالي الخميسية للشجري» (1/ 230):
«فقال له الحسين: قدم أخويك بين يديك، وهما عبد الله وجعفر، فإنهما ليس لهما ولد ولك ولد حتى تريهما وتحتسبهما، فأمر أخويه فنزلا فقاتلا حتى قتلا، ثم نزل فقاتل حتى قتل، قال الحسن: قال أبي: وهؤلاء الثلاثة بنو أم جعفر، وهي الكلابية وهي أم البنين، قال الحسن: قال أبي: بلغني عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال: بكى الحسين عليه السلام خمس حجج، وكانت أم جعفر الكلابية تندب الحسين وتبكيه وقد كف بصرها، فكان مروان وهو والي المدينة يجيء متنكرا بالليل حتى يقف فيسمع بكاءها وندبها

 

«الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة» (1/ 393):
«ومن بني ضبابا بن كلاب ذو الجوشن الضِّبابيُّ: وكان شاعرا.
وابنه شمر بن ذي الجوشن من قتلة الحسين رضي الله عنه

 

«الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة» (1/ 394):

«ومن بني الوحيد بن كلاب أمُّ البنين بنت حرام الوحيديَّة: كانت تحت»

«الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة» (1/ 395):
«عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فولدت له العباس وجعفرا وعبد الله»

 

«نهاية الأرب في فنون الأدب» (2/ 339):
«وأما معاوية بن كلاب وهو الضّباب فمنه ثلاث عشرة، قبيلة: وهم ضبّ ومضبّ وضباب؛ ولأجلهم عرف هذا البطن أعنى بنى معاوية بالضّباب، وحسيل وحسل وعمرو وأنس والأعور وزفر وأنيس ومالك وربيعة وزهير: أولاد عمرو بن معاوية.
ومن ولد الأعور هذا شمر بن شرحبيل بن الأعور قاتل الحسين بن علىّ رضى الله عنه.
وأما عامر بن كلاب فمنه أربع قبائل لصلبه: وهم بنو الأصمّ، وهم قليل، وبنو كعب وهو البيت من عامر بن كلاب وطريف بن عامر وعقيل بن عامر. فأعقب كعب بن عامر من الوحيد: وهو عامر بن كعب، من أفخاذه: خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب، منه أمّ البنين بنت حزام بن خالد المذكور زوج علىّ بن أبى طالب، وهى أمّ ابنه العباس السقّاء؛ عرف بذلك لأنه سقى الحسين الماء بكربلا

 

 

 


ذوالجوشن

«الطبقات الكبير» (6/ 194 ط الخانجي):
«‌‌1185 - ذو الجوشن الضبابي
واسمه شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة.
قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال: حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن جده عن ذى الجوشن الضبابي قال: أتيت على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بعد أن فرغ من بدر فقلت إني أتيتك بابن القرحاء - يعني فرسه - فخذه، - وكان يومئذ مشركا - فقال له رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لا، وإن شئت أن أقيضك به المختار من دروع بدر فعلت، فقلت ما كنت لأقيضك اليوم فرسا بدرع»

«الطبقات الكبير» (6/ 195 ط الخانجي):
«قال محمد بن عمر: وأسلم بعد ذلك وتحول إلى الكوفة فنزلها، وهو أبو شمر بن ذى الجوشن الذي شهد قتل الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان شمر يكنى أبا السابغة.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: حدثنا أبو إسحاق السبيعي قال: قدم على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ذو الجوشن الكلابي، وأهدى إليه فرسا - وهو يومئذ مشرك - فأبى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أن يقبله منه، وقال: إن شئت بعتنيه بالمتخيرات من أدراع بدر، ثم قال له: ياذا الجوشن، هل لك أن تكون من أوائل هذا الأمر؟ قال: لا، قال: فما يمنعك منه؟ قال: رأيت قومك كذبوك وأخرجوك وقاتلوك فأنظر، فإن ظهرت عليهم آمنت بك، وإن ظهروا عليك لم أتبعك، فقال له رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: يا ذا الجوشن، لعلك إن بقيت قريبا أن ترى ظهورى عليهم. قال: فوالله إني لبضرية إذ قدم علينا راكب من قبل مكة فقلنا: ما الخبر؟ قال: ظهر محمد على أهل مكة، قال: فكان ذو الجوشن يتوجع على تركه الإسلام حين دعاه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا الهيثم بن الخطاب النهدى أنه سمع أبا إسحاق يقول: كان شمر بن ذى الجوشن لا يكاد يصلى معنا، فيجئ بعد الصلاة فيصلى ثم يقول: اللهم اغفر لي فإني كريم لم تلدنى اللئام، قال: فقلت: إنك لسيئ الرأى يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: دعنا منك يا أبا إسحاق فلو كنا كما تقول أنت وأصحابك لكنا شرا من الحمر السقاءات.
‌‌_________
= (قيض) وفيه الحديث "إن شئت أقيضك به المختار من دروع بدر" أي أبدلك به وأعوضك عنه، وفى الأصل "أقضيك" وهو خطأ.
(1) في الأصل هنا "أبا السابعة" بعين مهملة وصوابه مما ذكره المصنف في ترجمة ذى الجوشن فيمن نزل الكوفة من الصحابة ومثله في مختصر ابن عساكر ج 10 ص 331.
(2) انظره لدي المصنف في ترجمته لذى الجوشن فيمن نزل الكوفة من الصحابة ومختصر ابن عساكر ج 10 ص 332.
(3) مختصر ابن عساكر ج 10 ص 332»

 


«الطبقات الكبير» (6/ 436 ط الخانجي):
«فرجع إلى عبيد الله فاستعفاه فأبى أن يعفيه، فصمم وسار إليه. ومع حسين يومئذ خمسون رجلا، وأتاهم من الجيش عشرون رجلا، وكان معه من أهل بيته تسعة عشر رجلا، فلما رأى الحسين عمر بن سعد، قد قصد له فيمن معه قال: يا هؤلاء اسمعوا يرحمكم الله ما لنا ولكم؟ ما هذا بكم يا أهل الكوفة؟ قالوا: خفنا طرح العطاء قال: ما عند الله من العطاء خير لكم. يا هؤلاء: دعونا فلنرجع من حيث جئنا.
قالوا: لا سبيل إلى ذلك قال: فدعونى أمضى إلى الرى فأجاهد الديلم. قالوا: لا سبيل إلى ذلك. قال: فدعونى أذهب إلى يزيد بن معاوية فأضع يدى فى يده، قالوا: لا، ولكن ضع يدك فى يد عبيد الله بن زياد. قال: أما هذه فلا. قالوا: ليس لك غيرها. وبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فهم أن يخلى عنه، وقال: والله ما عرض لشيء من عملى وما أرانى إلا مخل سبيله يذهب حيث شاء، فقال شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن الضبابى إنك والله إن فعلت وفاتك الرجل لا تستقيلها أبدا، وإنما كان همة عبيد الله أن يثبت على العراق، فكتب إلى عمر بن سعد:
الآن حين تعلقته حبالنا … يرجو النجاة ولات حين مناص
فناهضه وقال لشمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن: سر أنت إلى عمر بن سعد فإن مضى لما أمرته وقاتل حسينا، وإلا فاضرب عنقه وأنت على الناس»

 

 

«الطبقات الكبير» (6/ 438 ط الخانجي):
«ثم قال حسين لعمر وأصحابه: لا تعجلوا حتى أخبركم خبرى، والله ما أتيتكم حتى أتتنى كتب أماثلكم، بأن السنة قد أميتت، والنفاق قد نجم، والحدود قد عطلت، فاقدم لعل الله تبارك وتعالى يصلح بك أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فأتيتكم، فإذا كرهتم ذلك فأنا راجع عنكم، وارجعوا إلى أنفسكم فانظروا هل يصلح لكم قتلى أو يحل لكم دمى؟ ألست ابن بنت نبيكم وابن ابن عمه؟ وابن أول المؤمنين إيمانا؟ ، أو ليس حمزة والعباس وجعفر عمومتى؟ أو لم يبلغكم قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفى أخى: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فإن صدقتمونى وإلا فاسألوا جابر بن عبد الله، وأبا سعيد الخدرى، وأنس بن مالك، وزيد بن أرقم. فقال شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن: هو يعبد الله على حرف إن كان يدرى ما تقول»

 

«الطبقات الكبير» (6/ 440 ط الخانجي):
«وجاء شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن فحال بين الحسين وبين ثقله، فقال الحسين: رحلى لكم عن ساعة مباح، فامنعوه من جهالكم وطغامكم وكونوا فى دنياكم أحرارا إذا لم يكن لكم دين، فقال شمر: ذلك لك يابن فاطمة»

 

«الطبقات الكبير» (6/ 441 ط الخانجي):
«أحاطت به الرجالة، فما رأينا مكثورا قط أربط جأشا منه، إن كان ليقاتلهم قتال الفارس الشجاع، وإن كان ليشد عليهم فينكشفون عنه انكشاف المغزى شد فيها الأسد، فمكث مليا من النهار والناس يتدافعونه ويكرهون الإقدام عليه، فصاح بهم شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن: ثكلتكم أمهاتكم ماذا تنتظرون به؟ أقدموا عليه، فكان أول من انتهى إليه، زرعة بن شريك التميمى فضرب كتفه اليسرى، وضربه حسين على عاتقه فصرعه، وبرز له سنان بن أنس النخعى فطعنه فى ترقوته، ثم انتزع الرمح فطعنه فى بوانى صدره، فخر الحسين صريعا، ثم نزل إليه ليحتز رأسه ونزل معه خولى بن يزيد الأصبحى فاحتز رأسه.
ثم أتى به عبيد الله بن زياد فقال: -
أوقر ركابى فضة وذهبا … أنا قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا … وخيرهم إذ ينسبون نسبا
قال: فلم يعطه عبيد الله شيئا. قال: ووجدوا بالحسين ثلاثا وثلاثين جراحة، ووجدوا فى ثوبه مائة وبضعة عشر خرقا من السهام وأثر الضرب، وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء فى المحرم سنة إحدى وستين، وله يومئذ ست وخمسون سنة وخمسة أشهر.
وكان جعفر بن محمد يقول: قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة. وقتل مع الحسين، اثنان وسبعون رجلا، وقتل من أصحاب عمر بن سعد، ثمانية وثمانون رجلا. وقتل مع الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما: -
- الحسين بن علي بن أبى طالب رضى الله عنه، قتله سنان بن أنس النخعى، وأجهز عليه وحز رأسه - الملعون - خولى بن يزيد الأصبحى.
‌‌_________
(1) البوانى: أضلاع الصدر.
(2) الطبرى ج 5 ص 450 - 453، والذهبى فى تاريخ الإسلام حوادث سنة 61 هـ نقلا عن ابن سعد.
(3) الطبرى ج 5 ص 400، 453، 454، وسير أعلام النبلاء ج 3 ص 309، 318.
(4) ح "وقتل مع الحسين من أهل بيته"»

 

«الطبقات الكبير» (6/ 444 ط الخانجي):
«وكان على بن حسين الأصغر، مريضا نائما على فراش فقال شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن - الملعون -: اقتلوا هذا، فقال له رجل من أصحابه: سبحان الله! ! أتقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل، وجاء عمر بن سعد فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النشهوة ولا لهذا المريض»

 

«الطبقات الكبير» (6/ 453 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدى، قال: حدثنى عبد الرحمن بن حميد الرؤاسى، قال: مر عمر بن سعد- يعنى ابن أبى وقاص- بمجلس بنى نهد حين قتل الحسين فسلم عليهم، فلم يردوا عليه السلام، قال مالك: فحدثنى أبو عيينة البارقى، عن عبد الرحمن بن حميد، فى هذا الحديث قال: فلما جاز قال:
أتيت الذى لم يأت قبلى ابن حرة … فنفسى ما أخزت وقومى أذلت
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنى الهيثم بن الخطاب النهدى، قال: سمعت أبا إسحاق السبيعى، يقول: كان شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن الضبابى لا يكاد أولا يحضر الصلاة معنا فيجئ بعد الصلاة فيصلى، ثم يقول: اللهم اغفر لى فإنى كريم لم تلدنى اللئام، قال: فقلت له: إنك لسيئ الرأى يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: دعنا منك يا أبا إسحاق، فلو كنا كما تقول وأصحابك كنا شرا من الحمير السقاءات.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنى إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: رأيت قاتل حسين بن على شمر ‌بن ‌ذى ‌الجوشن ما رأيت بالكوفة أحدا عليه طيلسان غيره.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا شريك، عن مغيرة، قال: قالت مرجانة لابنها عبيد الله بن زياد: يا خبيث، قتلت ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا ترى الجنة أبدا»

 

«البرصان والعرجان والعميان والحولان» (ص128):
قال: ومن البرصان:
‌‌شمر بن ذي الجوشن الضّبابي [5]
قال الحسين بن على بن أبي طالب رحمة الله عليه قبل أن يقتله بليلة: «إنّي
‌‌«البرصان والعرجان والعميان والحولان» (ص129):
رأيت في المنام كأن كلبا أبقع يلغ في دمائنا، فعبرته هذا الأبرص الضبابي [1] » . يعني شمر بن ذي الجوشن. كان الرئيس في قتل الحسين ابن علي، والملك يزيد بن معاوية، وكان أمير العراق الذي جهز الجيش وعقد اللواء عبيد الله بن زياد [2] ، وكان صاحب الجيش وأمير الجماعة عمر بن سعد [3] ، وكان قائده الأكبر شمر بن ذي الجوشن، وكان الذي تولى قتله يزيد بن خولي [4] ، والذي حفظ ظهر يزيد حتى نزل إليه وحز رأسه سنان بن أنس

 

«التاريخ الكبير» للبخاري (4/ 150 ت الدباسي والنحال):
«‌‌[3775] ذو الجوشن الكلابي .
روى أبو إسحاق، مرسل.
وقال موسى: حدثنا جرير، سمع أبا إسحاق، عن رجل قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، جوشن الكلابي، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخره: "يا ذا الجوشن"»

«التاريخ الكبير» للبخاري (4/ 151 ت الدباسي والنحال):
«قال محمد بن عباد: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي، وكان ابنه جارا لأبي إسحاق، ولا أراه سمعه إلا من ابن ذي الجوشن.
وقال ابن المبارك: أخبرنا يونس، عن أبي إسحاق، قال: قال ذو الجوشن، واسمه شرحبيل، وإنما سمي ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا»

 

«الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار» (ص58 بترقيم الشاملة آليا):
حدثني أبو صخرة أنس بن عياض، قال: قيل لجعفر بن محمد: كم تتأخر الرؤيا؟ فقال: «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن كلبا أبقع يلغ في دمه، فكان شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن قاتل الحسين عليه السلام ذلك» ، كان أبرص، وكان تأويل الرؤيا بعد ستين سنة

 

«أنساب الأشراف للبلاذري» (3/ 187):
«وجعل عمر بن سعد على ميمنته عمرو بن الحجاج الزبيدي وعلي ميسرته شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن الضبابي وعلى الخيل عزرة بن قيس الأحمسي وعلى الرجالة شبث بن ربعي الرياحي وأعطى الراية دريدا مولاه.
وأمر الحسين بفسطاط فضرب فأطلى فيه بالنورة، ثم أتى بجفنة- أو صحفة- فميث فيها مسك وتطيب منه، ودخل برير بن خضير الهمداني فأطلى بعده ومس من ذلك المسك.
وتحنط الحسين وجميع أصحابه وجعلت النار تلتهب خلف بيوت الحسين وأصحابه فقال شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن: يا حسين تعجلت النار؟!! فقال:
[أنت تقول هذا يا ابن راعية المعزى؟ أنت والله أولى بها صليا.]»

 

 

«أنساب الأشراف للبلاذري» (3/ 193):
«عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال: كنا مع الحسين بنهري كربلاء فجاءنا رجل فقال: أين حسين؟ قال: [ها أنا ذا. قال: أبشر بالنار تردها الساعة!!! قال: بل أبشر برب رحيم وشفيع مطاع، فمن أنت؟ قال:
محمد بن الأشعث. ثم جاء رجل آخر فقال: أين الحسين؟ قال: ها أنا ذا. قال:
أبشر بالنار تردها الساعة!!! قال: بل أبشر برب رحيم وشفيع مطاع فمن أنت؟ قال: شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن. فقال الحسين: الله أكبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت كان كلبا أبقع يلغ في دماء أهل بيتي

 

«أنساب الأشراف للبلاذري» (3/ 206):
«واحتزت رؤس القتلى فحمل إلى ابن زياد اثنان وسبعون رأسا مع شمر ‌ابن ‌ذي ‌الجوشن وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج الزبيدي وعزرة بن ابن القيس الأحمسي من بجيلة، فقدموا بالرءوس على ابن زياد»

 

«أنساب الأشراف للبلاذري» (3/ 207):
«49- وروى حماد بن زيد، عن يحي بن سعيد، قال: ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين. قال: وكان يقول: [يا (أ) يها الناس احببتمونا [1] حب الإسلام فما برح حبكم حتى صار علينا عارا!!!] 50- وقال أبو مخنف. لما قتل الحسين جيء برءوس من قتل معه من أهل بيته وأصحابه إلى ابن زياد، فجاءت كندة بثلاثة عشر رأسا وصاحبهم قيس بن الأشعث.
وجاءت هوازن بعشرين رأسا وصاحبهم شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن.
وجاءت بنو تميم بسبعة عشر رأسا.
وجاءت بنو أسد بستة عشر رأسا.
وجاءت مذحج بسبعة أرؤس.
وجاءت قيس بتسعة أرؤس»

 

«أنساب الأشراف للبلاذري» (3/ 219):
«68- وقال الواقدي: قتل الحسين شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن وقد فصل خضاب لحيته وكان يخضب بسواد.
وأوطأه شمر فرسه وذلك في يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وهو ابن ثمان وخمسين سنة. ويقال: ابن ست وخمسين

 

«الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا» (ص140):
«69 - حدثني هارون أبو بشر الكوفي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، قال: كان شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن الضبابي يصلى معنا الفجر ، ثم يقعد حتى يصبح ثم يصلي ثم يقول:‌‌ اللهم ، إنك شريف تحب الشرف وإنك تعلم أنى شريف فاغفر لي. قال: قلت: كيف يغفر الله لك وقد خرجت إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعنت على قتله قال: ويحك فكيف نصنع إن أمراؤنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ، ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر السقاءات "»

 

 

«الأخبار الطوال» (ص239):
«وقال عبيد الله بن زياد لمن كان عنده من اشراف اهل الكوفه: ليشرف كل رجل منكم في ناحيه من السور، فخوفوا القوم.
فأشرف كثير بن شهاب، ومحمد بن الاشعث، والقعقاع بن شور، وشبث ابن ربعي، وحجار بن ابجر، وشمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن، فتنادوا: يا اهل الكوفه، اتقوا الله ولا تستعجلوا الفتنة، ولا تشقوا عصا هذه الامه، ولا توردوا على انفسكم خيول الشام، فقد ذقتموهم، وجربتم شوكتهم.
فلما سمع اصحاب مسلم مقالتهم فتروا بعض الفتور.
وكان الرجل من اهل الكوفه ياتى ابنه، وأخاه، وابن عمه فيقول: انصرف، فان الناس يكفونك. وتجيء المرأة الى ابنها وزوجها وأخيها فتتعلق به حتى يرجع»

 

«الأخبار الطوال» (ص255):
«ثم ان ابن زياد كتب الى عمر بن سعد:
اما بعد، فانى لم ابعثك الى الحسين لتطاوله الأيام، ولا لتمنيه السلامة والبقاء، ولا لتكون شفيعه الى، فاعرض عليه، وعلى اصحابه النزول على حكمى، فان أجابوك فابعث به وباصحابه الى، وان أبوا فازحف اليه، فانه عاق شاق، فان لم تفعل فاعتزل جندنا، وخل بين شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن وبين العسكر، فانا قد امرناك بأمرنا»

 

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 426):
«قال أبو مخنف: فحدثني علي بن حنظلة بن أسعد الشامي، عن رجل من قومه شهد مقتل الحسين حين قتل يقال له كثير بن عبد الله الشعبي، قال: لما زحفنا قبل الحسين خرج إلينا زهير بن قين على فرس له ذنوب، شاك في السلاح، فقال: يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله نذار! إن حقا على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتى الآن إخوة، وعلى دين واحد وملة واحدة، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنا أمة وأنتم أمة، إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد ص لينظر ما نحن وأنتم عاملون، إنا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد، فإنكم لا تدركون منهما إلا بسوء عمر سلطانهما كله، ليسملان أعينكم، ويقطعان أيديكم وأرجلكم، ويمثلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتلان أماثلكم وقراءكم، أمثال حجر بن عدي وأصحابه، وهانئ بن عروة وأشباهه، قال:
فسبوه، وأثنوا على عبيد الله بن زياد، ودعوا له، وقالوا: والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله سلما، فقال لهم: عباد الله، إن ولد فاطمة رضوان الله عليها أحق بالود والنصر من ابن سمية، فإن لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم، فخلوا بين الرجل وبين ابن عمه يزيد بن معاوية، فلعمري إن يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، قال: فرماه شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن بسهم وقال: اسكت أسكت الله نأمتك، أبرمتنا بكثرة كلامك! فقال له زهير: يا بن البوال على عقبيه، ما إياك أخاطب، إنما أنت بهيمة، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم، فقال له شمر: إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة، قال: أفبالموت تخوفني

 

 

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 438):
«ال: فلما رأى ذلك عمر بن سعد أرسل رجالا يقوضونها عن أيمانهم وعن شمائلهم ليحيطوا بهم، قال: فأخذ الثلاثة والأربعة من أصحاب الحسين يتخللون البيوت فيشدون على الرجل وهو يقوض وينتهب فيقتلونه ويرمونه من قريب ويعقرونه فأمر بها عمر بن سعد عند ذلك فقال: أحرقوها بالنار، ولا تدخلوا بيتا ولا تقوضوه، فجاءوا بالنار، فأخذوا يحرقون، فقال حسين:
دعوهم فليحرقوها، فإنهم لو قد حرقوها لم يستطيعوا أن يجوزوا إليكم منها، وكان ذلك كذلك، وأخذوا لا يقاتلونهم إلا من وجه واحد قال: وخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول:
هنيئا لك الجنة! فقال شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن لغلام يسمى رستم: اضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فشدخه، فماتت مكانها، قال: وحمل شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين برمحه، ونادى: علي بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله، قال: فصاح النساء وخرجن من الفسطاط، قال: [وصاح به الحسين: يا ‌بن ‌ذي ‌الجوشن، أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي، حرقك الله بالنار!] قال أبو مخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: قلت لشمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن: سبحان الله! إن هذا لا يصلح لك، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين تعذب بعذاب الله، وتقتل الولدان والنساء! والله إن في قتلك الرجال لما ترضي به أميرك، قال: فقال: من أنت؟ قال:
قلت: لا أخبرك من أنا، قال: وخشيت والله أن لو عرفني أن يضرني عند السلطان، قال: فجاءه رجل كان أطوع له مني، شبث بن ربعي فقال:
ما رأيت مقالا أسوأ من قولك، ولا موقفا أقبح من موقفك، أمرعبا للنساء صرت! قال: فأشهد أنه استحيا، فذهب لينصرف»

 

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 441):
«قال: وكان نافع بن هلال الجملي قد كتب اسمه على أفواق نبله، فجعل يرمي بها مسومة وهو يقول: أنا الجملي، أنا على دين علي.
فقتل اثني عشر من أصحاب عمر بن سعد سوى من جرح، قال:
فضرب حتى كسرت عضداه وأخذ أسيرا، قال: فأخذه شمر بن ذي الجوشن»

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 442):
«ومعه أصحاب له يسوقون نافعا حتى أتي به عمر بن سعد، فقال له عمر بن سعد: ويحك يا نافع! ما حملك على ما صنعت بنفسك! قال: إن ربي يعلم ما أردت، قال: والدماء تسيل على لحيته وهو يقول: والله لقد قتلت منكم اثني عشر سوى من جرحت، وما ألوم نفسي على الجهد، ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني، فقال له شمر: اقتله أصلحك الله! قال:
أنت جئت به، فإن شئت فاقتله، قال: فانتضى شمر سيفه، فقال له نافع:
أما والله إن لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقى الله بدمائنا، فالحمد لله الذي جعل منايانا على يدي شرار خلقه، فقتله.
قال: ثم أقبل شمر يحمل عليهم وهو يقول:
خلوا عداة الله خلوا عن شمر يضربهم بسيفه ولا يفر وهو لكم صاب وسم ومقر»

 

 

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 460):
«قال: ثم إن عبيد الله أمر بنساء الحسين وصبيانه فجهزن، وامر بعلى ابن الحسين فغل بغل إلى عنقه، ثم سرح بهم مع محفز بن ثعلبة العائذي، عائذة قريش ومع شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن، فانطلقا بهم حتى قدموا على يزيد، فلم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا منهما في الطريق كلمة حتى بلغوا، فلما انتهوا إلى باب يزيد رفع محفز بن ثعلبة صوته، فقال: هذا محفز بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة، قال: فأجابه يزيد بن معاوية: ما ولدت أم محفز شر وألأم

 

«المحن» (ص152):
«فما زال على ذلك حتى دخل على ابن زياد فقال له ابن زياد يا هذا أما كانت يد زياد عندك بيضاء قال بلى قال ويدي قال بلى قال هانيء يا هناه قد كانت لكم عندي يد وقد أمنتك على مالك ونفسك فاخرج فتناول ابن زياد العصا التي كانت بيد هانيء فضرب بها وجهه حتى كسر وجهه ثم قدمه فضربت عنقه وأرسل إلى مسلم بن عقيل فخرج عليهم بسيفه فما زال يناوشهم ويقاتلهم حتى جرح فأسر فلما أسر الرجل لغب فقال اسقوني ماء ومعه رجل من آل أبي معيط ورجل من بني سليم يقال له شمر ‌ابن ‌ذي ‌الجوشن فقال له شمر لا نسقيك إلا من النيل فقال المعيطي والله لا نسقيه إلا من الفرات قال فأمر غلاما له فأتاه بإبريق ماء وقدح من قوارير ومنديل قال فسقاه قتمضمض وخرج الدم فما زال يمج الدم ولا يسيغ شيئا حتى قال أخروه عني قال فلما أصبح دعا به عبيد الله بن زياد وهو على قصر له فقدمه ليضرب عنقه فقال دعني حتى أوصي فنظر في وجوه الناس فقال لعمر بن سعد بن أبي وقاص ما أرى ههنا أحد غيرك من قريش فادن مني حتى أكلمك قال فدنا فقال هل لك أن تكون سيد قريش ما كانت قريش ايت حسينا ومن معه وهم تسعون إنسانا بين رجل وامرأة في الطريق فارددهم واكتب إليهم بما أصابني قال فضرب عنقه وألقاه»

 

«تاريخ علماء الأندلس» (1/ 234):
«من اسمه شمر:
594 - شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن الكلاعي: هو من أهل الكوفة. وهو الذي قدم برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما على يزيد بن معاوية.
فلما خرج المختار تحمل بولده وعياله هاربا عنهم، ثم خرج مع كلثوم بن عياض غازيا إلى المغرب، ورحل إلى الأندلس في طالة بلج، وهو جد الصميل ابن حاتم بن شمر القيسي صاحب الفهري.
ذكره الرازي: في تاريخ الملوك. أنابه العائذي عنه»

 

«لباب الأنساب والألقاب والأعقاب» (ص43 بترقيم الشاملة آليا):
«فدخل يوماً من الأيام عليه رسول المختار الثقفي وزين العابدين رضي الله عنه يتغذى، وكان يحب الرأس المشوي، فقال: بعث إليك المختار برأسين، ووضع الرأسين على مائدته، ففزع من ذلك زين العابدين رضي الله عنه وقال له: أيها؟ فقال: يابن رسول الله هذا رأس عمر بن سعد عليه اللعنة قاتل أبيك، ورأس شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن عليه اللعنة والهاوية، فقال زين العابدين رضي الله عنه: الحمد لله الذي أدرك بثاري من عدوي وسجد، ورفعت المائدة من بين يديه»

 

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (23/ 186):
«" ذكر من اسمه شمر "
2762 -‌‌ شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن واسم ذي الجوشن شرحبيل (1) ويقال عثمان بن نوفل ويقال أوس بن الأعور أبو السابغة (2) العامري ثم الضبابي (3) حي (4) من بني كلاب كانت لأبيه (5) صحبة وهو تابعي أحد من قاتل الحسين بن علي وحدث عن أبيه روى عنه أبو إسحاق السبيعي ووفد على يزيد بن معاوية مع أهل بيت الحسين وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة (6) أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنبأ أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (7) حدثني أبي (8) ثنا عصام بن خالد ثنا عيسى بن
‌‌_________
(1) في الطبري 6 / 241 " شرحبيل بن الأعور " وفي القاموس (جشن) : شرحبيل بن قرط الأعور
(2) عن مصادر ترجمته وبالأصل بالعين المهملة
(3) ترجمته في جمهرة ابن حزم 287 ميزان الاعتدال 2 / 280 والبرصان والعرجان ص 82 والوافي بالوفيات 16 / 180
(4) الضبابي نسبة إلى بني ضباب وهم حي من بني كلاب بن ربيعة
(5) بالأصل: لابنه خطأ والصواب عن الوافي
(6) رسمها بالأصل: " يحقر " كذا
(7) الحديث في مسند أحمد ط دار الفكر 5 / 588 ح 16633
(8) في المسند: حدثني أبي حدثني أبو صالح الحكم بن موسى حدثنا عيسى بن يونس قال أبي: أخبرنا عن أبيه»

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (23/ 187):
«يونس بنأبي إسحاق الهمداني عن أبيه (1) عن جده عن ذي الجوشن قال أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي قلت يا محمد إني قد جئتك يا ابن القرحاء لتتخذه قال لا حاجة لي فيه ولكن إن شئت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت (2) فقلت ما كنت لأقايضك اليوم بغيره قال فلا حاجة لي فيه ثم قال يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمر قلت لا قال لم قلت إني رأيت قومك قد ولعوا بك قال فكيف بلغك من مصارعهم قال قلت قد بلغني قال فإنا نهدي لك (3) قلت إن يغلب على الكعبة وتقطنها (4) قال لعلك إن عشت أن ترى ذلك ثم قال يا بلال خذ خفية الرجل فزوده من العجوة فلما أدبرت قال إنه من خير بني عامر قال فوالله إني لبأهلي بالغور (5) إذ أقبل راكب فقلت من أين قال من مكة قلت ما فعل الناس قال قد (6) غلب عليها محمد قال فقلت هبلتني أمي فوالله لو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها قال وثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (7) ثنا شيبان بن أبي شيبة أبو محمد ثنا جرير بن حازم عنأبي إسحاق الهمداني قال قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) ذو الجوشن وأهدى له فرسا وهو يومئذ مشرك فأبى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يقبله ثم قال إن شئت أن تبيعه (8) أو هل لك المتخيرة من دروع بدر ثم قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هل لك أن تكون من أول من يدخل في هذا الأمر فقال لا فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) ما يمنعك من ذلك قال رأيت قومك قد كذبوك وأخرجوك وقاتلوك فانظر ماذا تصنع فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك وإن ظهروا (9) عليك لم أمنعك فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا
‌‌_________
(1) راجع هامش رقم (8) في الصفحة السابقة
(2) عن المسند وبالأصل: فغلب
(3) زيادة عن المسند
(4) عن المسند ورسمها بالأصل: " وبعضها "
(5) عن المسند ورسمها بالأصل: بالعوذ
(6) عن المسند وبالأصل: ان
(7) مسند أحمد ح 16634
(8) في المسند: إن شئت بعتنيه أو هل لك أن تبعنيه بالمتخيرة
(9) عن المسند وبالأصل: ظهرنا»

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (23/ 188):
«ذا الجوشن لعلك إن بقيت فذكر الحديث نحوا منه قال وثنا عبد الله (1) ثناه أبو بكر بن أبي شيبة والحكم بن موسى قالا ثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه قال ونا عبد الله ثنا محمد بن عباد ثنا شيبان عن أبي إسحاق بن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي نحو هذا الحديث قال شقيق وكان ابن ذي الجوشن جارا لأبي إسحاق ولا أراه إلا سمعه منه قوله ولا أراه إلا سمعه منه يعني أبا إسحاق سمعه من شمر بن ذي الجوشن عن أبيه قرأت على أبي غالب بن البنا عنأبي محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية أنبأ أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الرابعة ذي الجوشن الضبابي واسمه شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور قال محمد بن عمر وتحول إلى الكوفة فنزلها وهو أبو شمر بن ذي الجوشن الذي شهد قتل الحسين بن علي بن (3) أبي طالب وكان شمر يكنى أبا السابغة (4) أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأ أبو عمرو بن منده أنبأ الحسن بن محمد أنبأ أحمد بن محمد بن عمر أنبأ أبو بكر بنأبي الدنيا (5) ثنا محمد بن سعد قال في تسمية من نزل الكوفة من الصحابة ذي الجوشن عثمان بن نوفل الضبابي قال قدمت على النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد أن فرغ من بدر فقلت يا رسول الله هل لك في ابن القرحاء وهو أبو الذي شهد قتل الحسين ويكنى أبا السابغة أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأ أبو محمد
‌‌_________
(1) مسند أحمد ح 16635
(2) طبقات ابن سعد 6 / 46 في تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3) زيادة منا للإيضاح
(4) بالأصل بالعين المهملة والصواب عن ابن سعد
5 - () الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع»

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (23/ 189):
«الجوهري أنبأ أبو الحسين بن المظفر أنبأ أبو علي أحمد بن علي المديني أنبأ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال ذو الجوشن الكلابي ثم الضبابي واسمه أوس بن الأعور بن عمرو بن معاوية بن كلاب يعني ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وولد عمرو بن معاوية يقال لهم الضباب لأن أحد عمرو بن معاوية يقال له ضب فنسبوا إلى ذلك أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بنأحمد أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنبأ أبي أبو عبد الله قال ذو الجوشن الضبابي يكنى أبا شمر من الضباب بن كنانة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قال عبد الله بن المبارك عن يونس بن أبي إسحاق عنأبي إسحاق قال ذو الجوشن اسمه شرحبيل وإنما سمي ذو الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا () 1 أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأ أبو عمرو الأصبهاني أنبأ أبو محمد المديني ثنا أبو الحسن الكتاني أنبأ أبو بكر القرشي حدثني هارون أبو بشر الكوفي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال كان شمر بن ذي الجوشن الضبابي يصلي معنا الفجر ثم يقعد حتى يصبح ثم يصلي ثم يقول اللهم إنك شريف تحب الشرف وإنك تعلم أني شريف فاغفر لي قال قلت ويحك كيف تصنع إن أمرائنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ولو خالفناهم كنا شرا من هؤلاء الحمر السقاة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن حيوية أنبأ أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد أنبأ منذر بن إسماعيل حدثني الهيثم بن الخطاب الهدي أنه سمع أبا إسحاق السبيعي يقول كان شمر بن ذي الجوشن يقول الضبابي لا يكاد أو لا يحضر الصلاة فيجئ بعد الصلاة فيصلي ثم يقول اللهم اغفر لي فإني كريم لم تلدني اللئام قال فقلت له إنك لسئ الرأي (2) يسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال دعنا منك يا أبا إسحاق فلو كنا كما تقول وأصحابك كنا شرا من الحمراء السقات قال وثنا محمد بن سعد ثنا محمد بن عمر ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال
‌‌_________
(1) القاموس (جشن) وفيه أيضا أو لأنه أول عربي لبسه (الجوشن: الدرع) أو لأن كسرى أعطاه جوشنا
(2) بياض بالأصل»

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (23/ 190):
«رأيت قاتل الحسين بن علي شمر بن ذي الجوشن ما رأيت بالكوفة أحدا عليه طيلسان غيره (1) أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنبأ أبو الغنائم بنأبي عثمان أنبأ محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن الجعابي (2) حدثني أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ثنا عمر بن شبة (3) ثنا أبو أحمد حدثني عمي فضيل بن الزبير عن عبد الرحيم بن ميمون عن محمد بن عمرو بن (4) حسن قال كنا مع الحسين رضي الله عن هـ بنهري كربلاء فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال صدق الله ورسوله قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأني أنظر إلى كلب أبقع (5) يلغ في دماء أهل بيتي (6) فكان شمر أبرص أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأ محمد بن علي أنبأ أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عمران ثنا موسى بن زكريا ثنا الخليفة العصفري (7) قال الذي ولي قتل الحسين شمر (8) بن ذي الجوشن وأمير الجيش عمر بن سعد بن مالك قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأ عبد الوهاب الميداني أنبأ أبو سليمان بن زبر أنبأ عبد الله بن أحمد الفرغاني أنبأ أبو جعفر الطبري (9) قال ذكر هشام بن محمد قال قال أبو مخنف حدثني يونس بن أبي إسحاق عن مسلم بن عبد الله الضبابي قال لما خرج شمر بن ذي الجوشن وأنا معه حين هزمنا المختار وقتل أهل اليمن بجبانة السيبع (10) ووجه غلامه رزيقا (11) في
‌‌_________
(1) بياض بالأصل واللفظة استدركت عن مختصر ابن منظور 10 / 332
(2) ترجمته في سير الأعلام 16 / 88 وبالأصل: الجعاني بالنون
(3) بالأصل: شيبة خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 12 / 369
(4) بالأصل: " عن " خطأ
(5) الأبقع ما خالط بياضه لون آخر (اللسان)
((6) نقله في الوافي 16 / 180
(7) تاريخ خليفة ص 235 حوادث سنة 61
(8) بالأصل: " ابن شمر " حذفنا " ابن " فهي مقحمة
(9) الخبر في تاريخ الطبري 6 / 52 حوادث سنة 61
(10) جبانة السبيع: بالكوفة كان بها يوم للمختار بن أبي عبيد (ياقوت)
(11) في الطبري: زريبا»

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (23/ 191):
«طلب شمر يعني مضى (1) شمر حتى ينزل ساتيدما (2) ثم مضا حتى ينزل إلى جانب قرية يقال لها الكلتانية على شاطئ نهر إلى جانب تل ثم أرسل إلى تلك القرية فأخذ منها علجا ثم قال النجاء بكتابي هذا إلى المصعب بن الزبير وكتب عنوانه للأمير مصعب بن الزبير من شمر بن ذي الجوشن قال فمضا العلج حتى يدخل قرية فيها بيوت وفيها أبو عمرة وقد كان المختار بعثه في تلك الأيام إلى تلك القرية ليكون مسلحة فيما بينه وبين أهل البصرة فلقي ذلك العلج علجا (4) من أهل تلك القرية فأقبل يشكو إليه ما لقي من شمر وأنه لقائم معه يكلمه (5) إذ مر به رجل من أصحاب أبي عمرة فرأى الكتاب مع العلج وعنو انه لمصعب بن شمر فسألوا (7) العلج عن مكانه الذي هو به (8) فإذا ليس بينهم وبينه إلا ثلاثة فراسخ فأقبلوا يسيرون إليه قال (9) أبو مخنف فحدثني مسلم بن عبد الله قال وأنا والله مع شمر تلك الليلة فقلنا له لو أنك ارتحلت بنا من هذا المكان فإننا نتخوف به فقال أو كل هذا فرقا من هذا الكذاب والله لا أتحول منه ثلاثة أيام ملأ الله قلوبكم رعبا وكان ذلك المكان الذي كنا به فيه دبى كثير فوالله إني لبين اليقظان والنائم إذا سمعت وقع حوافر الخيل فقلت في نفسي (10) والله صوت الدبا ثم إني سمعت أشد من ذلك فانتبهت ومسحت عيني فقلت لا والله ما هذا بالدبا قال وذهبت لأقوم فإذا أنا بهم قد أشرفوا علينا من التل فكبروا ثم أحاطوا بأبياتنا وخرجنا نشتد (11) على أرجلنا وتركنا خيلنا قال فأمر على شمر وانه لمرتدي (12) ببرد محفق (13) وكان أبرص فكأني
‌‌_________
(1) عن الطبري وبالأصل قضى
(2) جبل بين ميافارقين وسعرت (ياقوت)
(3) قرية بين السوس والصيمرة قتل بها شمر بن ذي الجوشن (ياقوت)
(4) عن الطبري وبالأصل: " سحا "
(5) عن الطبري وبالأصل: " بكامة "
(6) بياض بالأصل واللفظة أثبتناها عن الطبري
(7) عن الطبري وبالأصل: قالوا
(8) بالأصل: صوبه والمثبت عن الطبري
(9) عن الطبري وبالأصل: قالوا
(10) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل والمثبت عن الطبري
(11) بالأصل: يشتد
(12) كذا وفي الطبري: لمتزر
(12) محقق أي محكم النسج»

«تاريخ دمشق لابن عساكر» (23/ 192):
«أنظر إلى بياض كشحيه من فوق البرد وإنه ليطاعنهم بالرمح قد أعجلوه أن يلبس سلاحه وثيابه قال فمضينا وتركناه قال فما هو إلا أن مضت ساعة إذ سمعت الله أكبر قتل الله الخبيث قال أبو مخنف حدثني المشرقي (1) عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود قال أنا والله صاحب الكتاب الذي رأيته مع العلج وأتيت به أبا عمرة وأنا قتلت شمرا قال قلت هل سمعته يقول شيئا ليلتئذ قال نعم خرج علينا فطاعننا برمحه ساعة ثم ألقى رمحه ثم دخل بيته فأخذ سيفه ثم كر علينا وهو يقول (2) * نبهتهم ليث عرين باسلا * جهما محياه يدق الكاهلا لم ير يوما عن عدو ناكلا * إلا كذا مقاتلا أو قاتلا يبرحهم ضربا ويروي العاملا

 

«تقريب فتاوى ابن تيمية» (5/ 378):
«5224 - الحسين رضي الله عنه -ولعن من قتله ورضي بقتله- قتل يوم عاشوراء عام واحد وستين.
وكان الذي حض على قتله الشمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن، صار يكتب في ذلك إلى نائب السلطان على العراق عبيد الله بن زياد، وعبيد الله هذا أمر -بمقاتلة الحسين- نائبه عمر بن سعد بن أبي وقاص، بعد أن طلب الحسين منهم ما طلبه آحاد المسلمين، لم يجئ معه مقاتلة، فطلب منهم أن يدعوه إلى أن يرجع إلى المدينة، أو يرسلوه إلى يزيد بن عمه، أو يذهب إلى الثغر يقاتل الكفار

 

«العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم» (8/ 25):
«قال الذهبي في " الميزان " (1) في ترجمة عبد الرحمن بن مُلجمٍ المرادي: ذاك المعَثَّر الخارجي، ليس بأهلٍ أن يروى عنه، وكان عابدا قانتاً، لكنه خُتِمَ له بِشَرٍّ، فقتل أمير المؤمنين.
وقال فيه (2) في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي: مقدوحٌ في عدالته، ليس بأهلٍ أن يُروى عنه، وقال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أن يروى عنه.
وقال فيه (3) في ترجمة شِمُرِ ‌بن ‌ذي ‌الجوشن: ليس بأهلٍ للرواية، فإنه أحد قتلة الحسين رضي الله عنه.
وحكى عن أبي إسحاق، قال: كان شِمْرٌ يصلي معنا، ويستغفر، قلت: كيف يغفِرُ الله لك، وقد أعنت على قتل ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: ويحك إن أمراءنا أمرونا، ولو خالفناهم كنا شراً (4) من الحُمر السُّقاة.
قال الذهبي: إن هذا العذر قبيحٌ، وإنما الطاعة في المعروف»

 

«لسان الميزان» (3/ 152):
«‌‌من اسمه شماس وشمر
[545] "ز- شماس" بن أسد بن شماس.
[546] "شمر" بن ذي الجوشن أبو السابغة الضبابي عن أبيه وعنه أبو إسحاق السبيعي ليس بأهل للرواية فأنه أحد قتلة الحسين رضي الله عنه وقد قتله أعوان المختار روى أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال كان شمر يصلى معنا ثم يقول اللهم إنك تعلم أني شريف فاغفر لي قلت كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ويحك فكيف نصنع إن أمراءنا»«لسان الميزان» (3/ 153):
«هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر الشقاء قلت إن هذا لعذر قبيح فإنما الطاعة في المعروف انتهى»

 

شمر در صفین

«أنساب الأشراف للبلاذري» (2/ 303):
«وجعل على ميمنته عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وعلى ميسرته محمد بن علي بن أبي طالب، وعلي خيل الكوفة مالك بن الحرث الأشتر، وعلى رجالتهم عمار بن ياسر، وعلى خيل أهل البصرة سهل بن حنيف، وعلى رجالة أهل البصرة قيس بن سعد بن عبادة، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص- وهو المرقال- وكان أعور أصيبت عينه يوم اليرموك بالشام.
وكان شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن في كتيبة فيما يقول بعضهم»
 

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 28):
«قال أبو مخنف: حدثنى صلة بن زهير النهدي، عن مسلم بن عبد الله الضبابي، قال: شهدت صفين مع الحي ومعنا شمر بن ذي الجوشن الضبابي، فبارزه أدهم بن محرز الباهلي، فضرب أدهم وجه شمر بالسيف، وضربه شمر ضربة لم تضرره، فرجع شمر إلى رحله فشرب شربة- وكان قد ظمئ- ثم أخذ الرمح، فأقبل وهو يقول:
إني زعيم لأخي باهله … بطعنة إن لم أصب عاجله
أو ضربة تحت القنا والوغى … شبيهة بالقتل أو قاتله
ثم حمل على أدهم فصرعه، ثم قال: هذه بتلك»

 

«صحيح وضعيف تاريخ الطبري» (8/ 778):
«1106 - قال أبو مخنف: حدثني صلة بن زهير النهدي عن مسلم بن عبد الله الضبابي، قال: شهدت صفين مع الحي ومعنا شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن الضبابي، فبارزه أدهم بن محرز الباهلي، فضرب أدهم وجه شمر بالسيف، وضربه شمر ضربة لم تضرره، فرجع شمر إلى رحله فشرب شربة - وكان قد ظمئ - ثم أخذ الرمح، فأقبل وهو يقول:
إني زعيم لأخي باهله … بطعنة إن لم أصب عاجله
أو ضربة تحت القنا والوغى … شبيهة بالقتل أو قاتله
ثم حمل على أدهم فصرعه، ثم قال: هذه بتلك (1). (5: 28).
1107 - قال أبو مخنف: حدثني عمرو بن عمرو بن عوف بن مالك الجشمي: أن بشر بن عصمة المزني كان لحق بمعاوية، فلما اقتتل الناس بصفين؛ بصر بشر بن عصمة بمالك بن العقدية -وهو مالك بن الجلاح الجشمي، ولكن العقدية غلبت عليه- فرآه بشر وهو يفري في أهل الشام فريا عجيبا، وكان رجلا مسلما شجاعا، فغاظ بشرا ما رأى منه، فحمل عليه فطعنه فصرعه، ثم انصرف، فندم لطعنته إياه جبارا، فقال:
وإني لأرجو من مليكي تجاوزا … ومن صاحب الموسوم في الصدر هاجس
دلفت له تحت الغبار بطعنة … على ساعة فيها الطعان تخالس
فبلغت مقالته ابن العقدية، فقال:
ألا أبلغا بشر بن عصمة أنني … شغلت وألهاني الذين أمارس
فصادفت مني غرة وأصبتها … كذلك والأبطال ماض وخالس
ثم حمل عبد الله بن الطفيل البكائي على جمع لأهل الشام، فلما انصرف؛ حمل عليه رجل من بني تميم -يقال له: قيس بن قرة، ممن لحق بمعاوية من أهل العراق- فيضع الرمح بين كتفي عبد الله بن الطفيل، ويعترضه يزيد بن معاوية، ابن عم عبد الله بن الطفيل، فيضع الرمح بين كتفي التميمي، فقال: والله لئن طعنته؛ لأطعننك! فقال: عليك عهد الله وميثاقه لئن رفعت السنان على ظهر صاحبك لترفعن سنانك عني! فقال له: نعم، لك بذلك عهد الله! فرفع
‌‌_________
(1) إسناده تالف»

 

«الكامل في التاريخ» (2/ 655):
«وتقدم (شمر) ‌بن ‌ذي ‌الجوشن فبارز، فضرب أدهم بن محرز الباهلي بالسيف وجهه، وضربه شمر فلم يضره، فعاد شمر [إلى رحله] فشرب ماء، وكان ظمآن، ثم أخذ الرمح ثم حمل على أدهم فصرعه وقال: هذه بتلك»

 

 

شمر و حجر بن عدی

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 268):
«وأتي زياد بكريم بن عفيف الخثعمي فقال: ما اسمك؟ قال: انا كريم ابن عفيف، قال: ويحك، أو ويلك! ما أحسن اسمك واسم أبيك، وأسوأ عملك ورأيك! قال: أما والله إن عهدك برأيي لمنذ قريب، ثم بعث زياد إلى أصحاب حجر حتى جمع اثني عشر رجلا في السجن ثم إنه دعا رءوس الأرباع، فقال: اشهدوا على حجر بما رأيتم منه- وكان رءوس الأرباع يومئذ: عمرو بن حريث على ربع أهل المدينة، وخالد بن عرفطة على ربع تميم وهمدان، وقيس بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة على ربع ربيعة وكندة، وأبو بردة بن أبي موسى على مذحج وأسد- فشهد هؤلاء الأربعة أن حجرا جمع إليه الجموع، وأظهر شتم الخليفة، ودعا إلى حرب أمير المؤمنين، وزعم أن هذا الأمر لا يصلح إلا في آل أبي طالب، ووثب بالمصر وأخرج عامل أمير المؤمنين، وأظهر عذر أبي تراب والترحم عليه، والبراءة من عدوه وأهل حربه، وأن هؤلاء النفر الذين معه هم رءوس أصحابه، وعلى مثل رأيه وأمره ثم أمر بهم ليخرجوا، فأتاه قيس بن الوليد فقال: إنه قد بلغني أن هؤلاء إذا خرج بهم عرض لهم فبعث زياد إلى الكناسة فابتاع إبلا صعابا، فشد عليها المحامل، ثم حملهم عليها في الرحبة أول النهار، حتى إذا كان العشاء قال زياد: من شاء فليعرض، فلم يتحرك من الناس أحد، ونظر زياد في شهادة الشهود فقال: ما أظن هذه الشهادة قاطعة، وإني لأحب أن يكون الشهود أكثر من أربعة»

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 269):
«بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى لله رب العالمين، شهد أن حجر بن عدي خلع الطاعة، وفارق الجماعة، ولعن الخليفة، ودعا إلى الحرب والفتنة، وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع أمير المؤمنين معاوية، وكفر بالله عز وجل كفرة صلعاء.
فقال زياد: على مثل هذه الشهادة فاشهدوا، أما والله لأجهدن على قطع خيط عنق الخائن الأحمق، فشهد رءوس الارباع الثلاثة الآخرون على مثل شهادته- وكانوا أربعة- ثم إن زيادا دعا الناس فقال: اشهدوا على مثل شهادة رءوس الأرباع فقرأ عليهم الكتاب، فقام أول الناس عناق بن شرحبيل بن أبي دهم التيمي تيم الله بن ثعلبة، فقال: بينوا اسمي، فقال زياد: ابدءوا بأسامي قريش، ثم اكتبوا اسم عناق في الشهود، ومن نعرفه ويعرفه أمير المؤمنين بالنصيحة والاستقامة.
فشهد إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، وموسى بن طلحه، واسماعيل بن طلحه ابن عبيد الله، والمنذر بن الزبير، وعمارة بن عقبه بن ابى معيط، وعبد الرحمن ابن هناد، وعمر بن سعد بن أبي وقاص، وعامر بن مسعود بن أمية بن خلف، ومحرز بن جارية بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس، وعبيد الله بن مسلم ابن شعبة الحضرمي، وعناق بن شرحبيل بن أبي دهم، ووائل بن حجر الحضرمي، وكثير بن شهاب بن حصين الحارثي، وقطن بن عبد الله بن حصين، والسري بن وقاص الحارثي- وكتب شهادته وهو غائب في عمله- والسائب بن الأقرع الثقفى، وشبث بن ربعي، وعبد الله بن أبي عقيل الثقفي، ومصقلة بن هبيرة الشيباني، والقعقاع بن شور الذهلي، وشداد بن المنذر بن الحارث بن وعلة الذهلي- وكان يدعى ابن بزيعة، فقال:
ما لهذا أب ينسب إليه! ألقوا هذا من الشهود، فقيل له: إنه أخو الحضين، وهو ابن المنذر، قال: فانسبوه إلى أبيه، فنسب إلى أبيه، فبلغت شدادا، فقال: ويلي على ابن الزانية! او ليست أمه أعرف من أبيه! والله»

«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 270):
«ما ينسب إلا إلى أمه سمية وحجار بن أبجر العجلي فغضبت ربيعة على هؤلاء الشهود الذين شهدوا من ربيعة وقالوا لهم: شهدتم على أوليائنا وحلفائنا! فقالوا:
ما نحن إلا من الناس، وقد شهد عليهم ناس من قومهم كثير- وعمرو بن الحجاج الزبيدي ولبيد بن عطارد التميمي، ومحمد بن عمير بن عطارد التميمي، وسويد بن عبد الرحمن التميمي من بني سعد، وأسماء بن خارجة الفزاري- كان يعتذر من أمره- وشمر بن ذي الجوشن العامري، وشداد ومروان ابنا الهيثم الهلاليان، ومحفز بن ثعلبة من عائذة قريش، والهيثم بن الأسود النخعي- وكان يعتذر إليهم- وعبد الرحمن بن قيس الأسدي، والحارث وشداد ابنا الأزمع الهمدانيان، ثم الوادعيان، وكريب بن سلمة بن يزيد الجعفي، وعبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، وزحر بن قيس الجعفي، وقدامة بن العجلان الأزدي وعزرة بن عزرة الأحمسي- ودعا المختار بن أبي عبيد وعروة بن المغيرة بن شعبة ليشهدوا عليه، فراغا- وعمر بن قيس ذي اللحية وهانئ بن أبي حية الوادعيان.
فشهد عليه سبعون رجلا، فقال زياد: ألقوهم إلا من قد عرف بحسب وصلاح في دينه، فألقوا حتى صيروا إلى هذه العدة، وألقيت شهادة عبد الله بن الحجاج الثعلبى، وكتبت شهادة هؤلاء الشهود في صحيفة، ثم دفعها إلى وائل بن حجر الحضرمي وكثير بن شهاب الحارثي، وبعثهما عليهم، وأمرهما أن يخرجا بهم وكتب في الشهود شريح ابن الحارث القاضي وشريح بن هانئ الحارثي، فأما شريح فقال: سألني عنه، فأخبرته أنه كان صواما قواما، واما شريح بن هاني الحارثي فكان يقول: ما شهدت، ولقد بلغني أن قد كتبت شهادتي، فأكذبته ولمته، وجاء وائل بن حجر وكثير بن شهاب فأخرج القوم عشية، وسار معهم صاحب الشرطة حتى أخرجهم من الكوفة»

 

قتل شمر

«أنساب الأشراف للبلاذري» (6/ 407):
«ولما هزمت مضر يوم الجبانة خرج شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن يركض فرسه خارجا من الكوفة، واتبعه غلام للمختار يقال له زربي فعطف عليه شمر فقتله ولحق ببعض القرى فنزلها، وكتب إلى المصعب كتابا، ووجه فيجا فأخذت الفيج مسلحة للمختار، فسألوه عن صاحب الكتاب، فدل على القرية التي هو فيها فأنهي الأمر إلى المختار فوجه إلى شمر خيلا فلم يشعر إلا وقد أحاطوا بالقرية فخرج إليهم فقاتلهم وهو يرتجز ويقول:
نبهتم ليث عرين باسلا … لم ير يوما عن عدو ناكلا
إلا كذا مقاتلا أو قاتلا
فقيل: قتله عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني طعنة في ثغرة نحره، ونادى يا لثأرات الحسين ثم أوطأة الخيل وبه رمق حتى مات، ثم احتز رأسه وأتى به المختار ونبذت جيفته للكلاب»

 

«الأخبار الطوال» (ص301):
«وبلغ المختار ان شمر ‌بن ‌ذي ‌الجوشن مقيم بدستميسان [2] في اناس من بنى عامر بن صعصعة، يكرهون دخول البصره لشماته اهل البصره بهم، فأرسل المختار اليهم زربيا، مولى بجيله، في مائه فارس على الخيل العتاق [3] ، فسار بهم بالحث»

«الأخبار الطوال» (ص302):
«الشديد، فقطع اصحابه عنه الا عشره فوارس، فلحقهم وقد استعدوا له، فطعنه شمر، فقتله، وانهزم اصحابه العشرة حتى لحق بهم الباقون، فطلبوا شمرا واصحابه، فلم يلحقوهم.
ومضى شمر حتى نزل قريبا من البصره بمكان يدعى سادماه فأقام به»

 









فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است