الحارث بن عبد الله المعروف بالحارث الأعور(000 - 65 هـ = 000 - 684 م)

الحارث بن عبد الله المعروف بالحارث الأعور(000 - 65 هـ = 000 - 684 م)

حارث همدانی احسب الناس


شدت امر بر شیعه-به مجرد شنیدن مطلب از حارث، اراده قتل او را می کند


تاريخ دمشق لابن عساكر (24/ 100)
قال وحدثني جدي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي وإبراهيم بن موسى الفراء قالا نا يحيى بن أبي زائدة نا مجالد قال قيل لعامر لم تقول لأصحاب علي ما تقول وإنما تعلمت منهم قال من أيهم قيل من الحارث الأعور وصعصعة بن صوحان ورشيد الهجري فقال أما الحارث فكان رجلا حاسبا كنت أتعلم منه الحساب وأما صعصعة بن صوحان فكان رجلا خطيبا كنت أتعلم منه الخطب والله ما أفتى فينا يقينا قط وأما رشيد الهجري فإن صاحبا لي قال انطلق بنا إلى رشيد فأتيناه فدخلنا عليه فنظر إلى صاحبي وكان يعرفه فقال بيده هكذا فحركها فقال له صاحبي هكذا وعقد مجالد بيده ثلاثين فقلنا حدثنا رحمك الله قال نعم أتينا حسين بن علي بعدما قتل علي فقلنا استأذن لنا على أمير المؤمنين وسيد المؤمنين قال ذاك قد قتل قلت إنه ما قتل وإنه الآن ليعرف من الديار النصل ويتنفس بنفس الحي قال فضحك حسين وقال أما إذ علمتم هذا فادخلوا عليه ولا تهيجوه قال عامر فما الذي أتعلم من هذا أو من هؤلاء





الطبقات الكبرى ط العلمية (6/ 208)
2083- الحارث الأعور
ابن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حوث. واسمه عبد الله بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيران ابن نوف بن همدان. وحوث هو أخو السبيع رهط أبي إسحاق السبيعي. وقد روى الحارث عن علي وعبد الله بن مسعود. وكان له قول سوء. وهو ضعيف في روايته.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا المنذر بن ثعلبة قال: حدثنا علباء بن أحمر أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال: من يشتري علما بدرهم؟ فاشترى الحارث الأعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا. ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال: يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال: لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي. وقد روى جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: حدثني الحارث الأعور وكان كذوبا.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال: كان يقال ليس بالكوفة أحد أعلم بفريضة من عبيدة والحارث الأعور.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق أنه كان يصلي خلف الحارث الأعور وكان إمام قومه. وكان يصلي على جنائزهم فكان يسلم إذا صلى على الجنازة عن يمينه مرة واحدة.
قال: أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور أنه أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال:
أوصى الحارث الأعور أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري. فصلى عليه فكبر أربعا. ثم انطلقنا به حتى إذا انتهى إلى القبر قال: ضعوه هاهنا عند مؤخره عند رجليه. قال فوضعناه ثم رأيته كشط الثوب الذي عليه فرأيت الذريرة على كفنه. ثم قال استلوه استلالا فإنما هو رجل.
قال: أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق أنه جعل على نعش الحارث الأعور ذريرة.
قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق قال: أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فأدخله القبر من قبل رجلي القبر وقال: هذا سنة. وقال: اكشطوا عنه الثوب فإنما يصنع هذا بالنساء.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق أنه خرج على الحارث الأعور فصلى عليه عبد الله بن يزيد ثم تقدم إلى القبر فدعا بالسرير فقال: اجعلوه عند مؤخر القبر. يعني رجليه. ثم أخذ هكذا الثوب الذي عليه وهو في السرير فألقاه عنه حتى رأيت الذريرة على أكفانه وحسبته قال: إنما هو رجل.
ثم أمر به فسل سلا. فلما أدخل القبر أبى أن يدعهم أن يمدوا على القبر بثوب ثم قال: هكذا السنة.
قال: أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة الحارث الأعور فمدوا على قبره ثوبا فكشطه عبد الله بن يزيد الأنصاري وقال: إنما هو رجل.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة الحارث فاستل من قبل رجليه.
قال محمد بن عمر وغيره: وكانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير. وكان عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي عاملا يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة.




أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 302
الحارث الأعور
هو الحارث بن عبد الله بن كعب الآتي و لكن في منهج المقال كما في النسخة المطبوعة أو في هامشه كما يقال: الحارث الأعور هو اما ابن قيس الأعور و اما ابن عبد الله- الأعور الهمداني- اه. و في الوسيط الظاهر انه ابن قيس بن عبد الله الأعور الهمداني. و في تكملة الرجال: الحارث الأعور بخط التقي المجلسي انه الهمداني الذي قال له أمير المؤمنين (ع)
(يا حار همدان من يمت يرني)
و كان شيخنا البهائي يقول هو جدنا اه.
أقول: ستعرف ان الشعر للسيد الحميري يحكي به قول أمير المؤمنين (ع) للحارث و نسبته اليه (ع) توهم و استظهر صاحب النقد ان يكون الحارث الأعور هو الحارث بن قيس الأعور الآتي و لم يذكر الحارث بن عبد الله أصلا و هو عجيب. و في رجال أبي علي قلت بل هو ابن عبد الله كما يظهر من ترجمته و نص عليه في المجمع و قال ولد الأستاذ العلامة دام علاهما الحارث الهمداني المشهور المرمي بالكذب و الرفض الذي اشتهر بصحبة علي المخاطب بقوله‏
(يا حار همدان من يمت يرني)
الأبيات و هو جد شيخنا البهائي هو ابن عبد الله الهمداني الحوتي أبو زهير على ما يظهر من مختصر الذهبي و تقريب ابن حجر و ميزان الاعتدال و ابن أبي الحديد و صاحب أسماء رجال المشكاة و غيرهم و مات في خلافة ابن الزبير و الأعور صفة له لا لأبيه كما زعم أولا هو ابن قيس و لا أخو أبي و علقمة كما توهم لأن الأعور همداني نسبة إلى همدان بالإهمال و الإسكان قبيلة باليمن و ابن قيس جعفي كوفي أخو علقمة و أبي قتل بصفين كما في أصحاب علي (ع) من رجال الشيخ و بعد الستين كما في تقريب ابن حجر و صلى عليه أبو موسى كما في مختصر الذهبي فليتدبر اه. قال أبو علي و هو جيد الا في نسبة قتله بصفين إلى رجال الشيخ فالذي فيه انه قطعت رجله بصفين اه (أقول) عرفت و ستعرف ان نسبة الشعر إلى علي (ع) اشتباه. و الحارث الأعور هو الهمداني و الهمداني هو ابن عبد الله بن كعب و انما جاء احتمال كون الحارث الأعور هو ابن قيس من قول أهل الرجال ان ابن قيس كان أعور كما ياتي لكن صرح ابن سعد في الطبقات الكبير بان الحارث الأعور هو ابن عبد الله بن كعب الآتي و كذلك السمعاني في الأنساب و الذهبي و ابن حجر و ابن أبي الحديد و صاحب تاج العروس و غيرهم فيما ياتي من كلامهم و استظهار الميرزا و صاحب النقد انه ابن قيس لعله من وصفه بالفقاهة و الجلالة مع كونه أعور فكان إطلاق الأعور ينصرف إليه و لكن كونه فقيها جليلا لا يقتضي انصراف اطلاق الأعور إليه مع معارضته بما صرح به الجماعة المذكورون و في الكافي عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور اه. و سياتي أن ابن حجر عد أبا اسحق السبيعي فيمن يروي عن الحارث بن عبد الله الهمداني و هو مما يؤيد انه هو المراد بالحارث الأعور عند الإطلاق و ان كان ابن قيس‏ أعور أيضا ثم ان الذي في الخلاصة و رجال ابن داود الحارث بن الأعور و هو الصواب و هو المشار اليه بقول ابن المحقق البهبهاني المتقدم و الأعور صفة له لا لأبيه كما زعم و يدل كلام الخلاصة و ابن داود على ان الحارث الأعور غير الحارث بن قيس لأنهما ذكرا لكل منهما ترجمة مستقلة و الحارث الأعور هذا هو والد شريك بن الحارث الأعور الذي توفي سنة 60 فيكون قد توفي في حياة أبيه الذي ذكروا انه توفي سنة 65 و ياتي في بابه" إن شاء الله" و بناء على ما قلناه من ان المراد بالحارث الأعور هو الحارث بن عبد الله سنذكر ما ورد في الحارث الأعور في ترجمة الحارث بن عبد الله.







أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 366
الحارث بن عبد الله أبو زهير الأعور الهمداني الخارفي الحوتي الكوفي‏
صاحب أمير المؤمنين علي ع المعروف بالحارث الأعور و يقال الحارث بن عبيد.
وفاته و كيفية دفنه‏
في ميزان الاعتدال: مات الحارث سنة 65 و في ذيل المذيل زعم يحيى بن معين ان الحارث توفي سنة 65 قال و لا خلاف بين الجميع من أهل الاخبار ان وفاة الحارث كانت أيام ولاية عبد الله بن يزيد الأنصاري الكوفة من قبل عبد الله بن زبير و عبد الله بن يزيد الذي صلى على الحارث في أيامه تلك بالكوفة (اه). و حكاه في تهذيب التهذيب عن ابن حبان و إسحاق القراب في تاريخه. و في النجوم الزاهرة انه توفي سنة 70 و قيل سنة 63 و في الطبقات الكبير لابن سعد عن محمد بن عمر الواقدي و غيره: كانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير و صلى عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطيمي و كان عاملا يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة.
نسبته‏
(الهمداني): في أنساب السمعاني بفتح الهاء و سكون الميم و الدال‏ المهملة نسبة إلى همدان و هي‏




الضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 208)
الحارث بن عبد الله الهمداني الخارفي الأعور حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني مفضل بن مهلهل قال: حدثني مغيرة قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني الحارث الأعور وأنا أشهد أنه أحد الكاذبين. حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا مفضل عن المغيرة عن الشعبي قال: كان يقول: هو يشهد أن الحارث الأعور أحد الكذابين. حدثنا محمد بن أيوب قال: حدثنا عبد الله بن الجراح قال: حدثنا جرير عن المغيرة عن الشعبي قال: حدثني الحارث الأعور وأشهد أنه كان كذابا. حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا طاهر بن أبي أحمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمي الفضيل بن الزبير قال: أخبرني أبو عمر البزار قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني الحارث الأعور وكان والله كذابا. حدثني آدم بن موسى قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: الحارث بن عبد الله ويقال ابن عبيد وكنيته أبو زهير كناه النضر بن شميل عن يونس بن أبي إسحاق وهو الحارث الخارفي الكوفي الهمداني. حدثنا أحمد بن يونس عن زائدة عن مغيرة عن إبراهيم: أنه اتهم الحارث. حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني قال حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا أبو معاوية عن محمد بن شيبة الضبي عن أبي إسحاق قال: زعم الحارث الأعور وكان كذوبا. أخبرنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: سمعت جريرا يقول: كان الحارث الأعور زيفا. حدثنا يحيى بن عثمان قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا أبو أسامة عن سلمان المؤذن وكان لا بأس به. عن إسماعيل بن أبي خالد عن مؤذن بن بكيل قال: سمعت مرة قال: قال لي الحارث: إنه ليس عندي أحد مثلك، فاعلم أني تعلمت القرآن في سنة وتعلمت الوحي في كذا وكذا. حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن سلمان المؤذن عن مرة قال: قال لي الحارث: يقال إنك عندي بمنزلة أبي، تعلمت القرآن في سنة، والوحي في كذا وكذا. قال أبي: لا أدري سفيان الثوري أو ابن عيينة. حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا صالح قال: أخبرنا علي قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن سلمان المؤذن عن مرة قال: قال الحارث: تعلمت القرآن في سنة وتعلمت الوحي في ثلاث سنين. قال علي: وسمعت هذا الحديث من يحيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة التي أقمت عند سفيان فلا أدري لم لم أسأل عنه؟ نسيته أو تركته عمدا. حدثنا محمد قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قرأت القرآن في سنتين يعني تعلمته. قال: فقال الحارث الأعور: القرآن هين، الوحي أشد من ذلك. حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبو بكر بن خلاد قال: سمعت يحيى يقول: سمعت سفيان، يقول: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث. حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا بندار قال: أخذ يحيى وعبد الرحمن القلم من يدي فضربا على نحو من أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.

حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا عباس قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا جرير عن حمزة الزيات قال: سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره فقال له: اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل على سيفه وأحس الحارث بالشر فذهب حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي غير أن يحيى حدثنا يوما عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي قال: «لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره» فقال: هذا خطأ من شعبة حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن عبد الله وهو الصواب، وكان يحيى يحدث عن الحارث من حديث أبي إسحاق، عن عبد الله بن مرة عن الحارث، حدثني عبد الله بن محمد بن سعدويه قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال: سألت علي بن المديني، عن عاصم بن ضمرة والحارث، فقال لي: الحارث كذاب حدثنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي قال: وجدت في كتاب جدي معاوية بن عمرو، عن أخيه الكرماني بن عمرو، قال: حدثنا منصور بن دينار، عن معاوية بن إسحاق بن طلحة، عن عمران بن طلحة قال: أتيت عليا فلما رآني رحب بي وأدناني فأجلسني معه على مجلسه ثم قال: " والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز وجل فيهم: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر: 47] " قال الحارث الأعور: الله أجل من ذلك وأعدل قال: فقال علي: فمن هم إذا لا أبا لك؟ قال منصور، وذكر محمد بن عبد الله أن عليا تناول دواة فحذف بها الأعور يريد بها وجهه فأخطأه


تفسير القرطبي (1/ 4)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
وروى أبو محمد الدارمي السمرقندي في مسنده عن عبد الله قال: السبع الطول مثل التوراة، والمئون مثل الإنجيل، والمثاني مثل الزبور، وسائر القرآن بعد فضل. وأسند عن الحارث عن علي رضي الله عنه وخرجه الترمذي قال: سمعت «1» رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ستكون فتن كقطع الليل المظلم. قلت يا رسول الله وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أصله الله هو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع من العلماء ولا يمله الأتقياء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا من علم علمه سبق ومن قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم خذها إليك يا أعور «2» "." الحارث" رماه الشعبي بالكذب وليس بشيء، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره. ومن هاهنا- والله أعلم- كذبه الشعبي، لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر، وإلى أنه أول من أسلم. قال أبو عمر عبد البر: وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني: حدثني الحارث وكان أحد الكذابين.






تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 20)
وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق قال: ذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله الأعور قال: قلت: لآتين أمير المؤمنين، فلأسألنه عما سمعت العشية [قال] (5) فجئته بعد العشاء، فدخلت عليه، فذكر الحديث. قال: ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "أتاني جبريل فقال: يا محمد، أمتك مختلفة بعدك". قال: "فقلت له: فأين المخرج يا جبريل؟ " قال: فقال: "كتاب الله به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، مرتين، قول فصل وليس بالهزل، لا تخلقه الألسن، ولا تفنى عجائبه، فيه نبأ من كان قبلكم، وفصل ما بينكم، وخبر ما هو كائن بعدكم" " هكذا رواه الإمام أحمد (1) . وقال أبو عيسى الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا حسين بن علي الجعفي، حدثنا حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: أو قد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها ستكون فتنة" فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: "كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به} [الجن: 1، 2] ، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم". خذها إليك يا أعور، ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول وفي حديث الحارث مقال (2) .
قلت: لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات، بل قد رواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب القرظي، عن الحارث الأعور، فبرئ حمزة من عهدته، على أنه وإن كان ضعيف الحديث إلا أنه إمام في القراءة والحديث، مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه، بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما إنه تعمد الكذب في الحديث فلا والله أعلم.
وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي، رضي الله عنه، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روي له شاهد عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.



القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور (ص: 24)
__________
(1) تفسير القرطبي (5/ 1) المقدمة، وعلق على أحد رواة الحديث في سنده بقوله: "الحارث" رماه الشعبي بالكذب وليس بشيء، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره. ومن هاهنا - والله أعلم - كذبه الشعبي، لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر، وإلى أنه أول من أسلم." وتبعه ابن كثير في التفسير (21/ 1) كما في فضائل القرآن (ص45) ورجّح تصحيح الحديث موقوفاً على علي رضي الله عنه. قلت: نعم رواه الترمذي (172/ 5) ولكنه قال: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفي الحارث مقال"، أي أن السند ضعيف جداً بسبب الجهالة في السند أولاً، ولأن الحارث فيه مقال ثانياً، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (164/ 7) والبيهقي في شعب الإيمان (335/ 3) والدارمي في السنن (526/ 2) والبزار (71/ 3) ومحمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل (174/ 1) وكلهم بهذا السند، وهو ضعيف، وكذا قال عنه الألباني في ضعيف الترمذي (349/ 1) وزاد في المشكاة (رقم 2138) بأنه ضعيف جداً. ورواه الطبراني في الكبير (84/ 20) من حديث معاذ بن جبل بسند فيه عمرو بن واقد وهو متروك.





جامع بيان العلم وفضله (2/ 1099)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
2142 - وذكر الحسن بن علي الحلواني قال: نا نعيم بن حماد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش قال: كنت عند الشعبي فذكروا إبراهيم فقال: ذاك رجل يختلف إلينا ليلا ويحدث الناس نهارا، قال: فأتيت إبراهيم فأخبرته فقال: ذاك يحدث عن مسروق، والله ما سمع منه شيئا قط "

2143 - قال الحسن ونا أبوزيد الهروي قال سمعت شعبة يقول لم يسمع إبراهيم من مسروق شيئا قط [ص:1100]

2144 - حدثنا أحمد بن محمد: نا أحمد بن الفضل، ثنا محمد بن جرير، ثنا زكريا بن يحيى، ثنا قاسم بن محمد بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش قال: ذكر إبراهيم النخعي عند الشعبي فقال: ذاك الأعور الذي يستفتي بالليل، ويجلس يفتي الناس بالنهار " قال: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: ذلك الكذاب لم يسمع من مسروق شيئا "

2145 - وذكر ابن أبي خيثمة هذا الخبر عن أبيه قال: كان هذا الحديث في كتاب أبي معاوية فسألناه عنه فأبى أن يحدثنا به " قال أبو عمر: «معاذ الله أن يكون الشعبي كذابا بل هو إمام جليل، والنخعي مثله جلالة وعلما ودينا وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني، حدثني الحارث وكان أحد الكذابين ولم يبن من الحارث كذب وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي رضي الله عنه وتفضيله له على غيره، ومن ها هنا والله أعلم كذبه الشعبي؛ لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر رضي الله عنه وإلى أنه أول من أسلم» , وتفضيل عمر رضي الله عنه







إكمال تهذيب الكمال (3/ 298)
المؤلف: مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري المصري الحكري الحنفي، أبو عبد الله، علاء الدين (المتوفى: 762هـ)
1081 - (4) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الحوثي.
كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي، بثاء مثلثه، وصحح عليه.
والذي في «كتاب» ابن السمعاني: التاء ثالث الحروف.
وفي «تاريخ همدان» لعمران بن محمد: هو من ولد سبع بن سبع أخي السبيع بن سبع، بطن من همدان.
وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال لي أحمد بن يونس عن زائدة عن مغيرة عن إبراهيم: إنه اتهم الحارث.
وقال ابن خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بحديث الحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه.
وفي كتاب «التاريخ والعلل» لابن المبارك: الحارث حديثه أشبه بالحديث من حديث عاصم بن ضمرة.
وذكر حافظ المغرب ابن عبد البر في كتاب «الجامع» تأليفه: وأظن الشعبي عوقب بقول إبراهيم فيه كذاب لقوله في الحارث كذاب، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، وتفضيله له على غيره، ومن ها هنا والله أعلم كذبه عامر، لأن الشعبي يذهب إلى غير مذهبه.
وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا يحيى بن آدم عن عمرو بن ثابت قال: قيل لأبي إسحاق: إن الشعبي يقول: إن الحارث من الكذابين. فقال: وهو مثله [ق 105 أ]، الشعبي دخل بيت المال، فأخذ في خفه ثلاثمائة درهم، والحارث أعطى من السبي رؤوسا أرسلها إليه عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد، فلم يأخذ حتى خمس.
وقال محمد بن سعد: كان له قول سوء، وهو ضعيف في رأيه، وتوفي أيام ابن الزبير.
وهذا يوضح لك أن المزي ما نقل من «الطبقات» إلا بوساطة الخطيب أو ابن عساكر، ولما كانت هذه الترجمة ليست عندهما، لم يذكر من كلام ابن سعد شيئا، والله أعلم.
وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه، والجوزجاني في «تاريخه»: أمره بين عند من لم يعم الله قلبه، وقد روى عن علي بن أبي طالب تشهدا خالف فيه الأمة.
قال السعدي: كان يقول تعلمت القرآن في سنتين والوحى في ثلاث سنين.
قال أبو بكر بن عياش: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، ولم يسمع منه أبو إسحاق إلا ثلاثة أحاديث، وكان محمد بن سيرين يرى أن عامة ما يرويه عن علي باطل.
وذكره البرقي في «باب: من تكلم فيه أو نسب إلى رأي»، ثم قال: وأخبرني سعيد بن منصور أن الحارث كان ضعيفا جدا.
وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه عنهما - يعني عليا وابن مسعود - غير محفوظ.
ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: خالف ابن معين الناس في الحارث، وأما قول الشعبي: رأيت الحسن والحسين يسألانه. فإن شريكا رواه مخالفا للناس عن جابر الجعفي. انتهى كلامه، وليس جيدا لما ذكرناه من سوء ثناء الشعبي عليه.
وقال الساجي: عن أبي حصين أنه قال: لم نكن نعرف الكذابين، حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني، فحدثنا - يعني عن الحارث -.
وذكره: أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء».
وقال ابن شاهين لما ذكره في «المختلف فيهم» - ورجح ثقته -: وأما سؤال الحسن والحسين له فيدل على صحة روايته، وقد وثقه أحمد بن صالح إمام أهل مصر، ثم ذكره في «جملة الثقات».
وقال: قال أحمد بن صالح: الحارث الأعور ثقة، ما أحفظه، وأحسن ما روى عن علي وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب. قال: لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه.
وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وابن حبان، وخرج حديثه في «صحيحه» كذا ذكره عنه الصريفيني، ولم أره.
والذي رأيت أنه قال في كتاب «المجروحين»: الحارث بن عبد الله، وقيل عبيد، فإن كان [ق105 / ب] فهو تصغير عبد الله، كان غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، سمعت الثقفي سمعت محمد بن عثمان بن كرامة، يقول: سمعت أبا نعيم، يقول: سمع الحارث من علي أربعة أحاديث، ومات الحارث في ولاية عبد الله بن يزيد الخطمي بالكونة سنة خمس وستين.
وكذا ذكر وفاته أبو يعقوب إسحاق القراب.
وفي كتاب «الضعفاء» للدارقطني: ضعيف.
وفي «كتاب» العقيلي: قال أبو إسحاق السبيعي: الحارث كذاب وقال علي بن الحسين بن الحنيد الرازي: الحارث عن علي كذاب.
وذكر جماعة، ثم قال: وأضعف هؤلاء القوم الحارث عن علي.
وقال ابن نمير: الحارث الأعور ثقة.
وفي «علل» ابن المديني: إنما علمت الحارث يحدث عن علي بحديثين، مختلف عنه في أحدهما.