سال بعدالفهرستسال قبل

رشيد الهجري(000 - 60 هـ = 000 - 680 م)

رشيد الهجري(000 - 60 هـ = 000 - 680 م)






رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 75
رشيد الهجري‏
131 حدثني أبو أحمد و نسخت من خطه، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال حدثني محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط، عن وهيب بن حفص الجريري «4»، عن أبي حيان البجلي، عن قنواء بنت رشيد الهجري، قال قلت لها أخبرني ما سمعت من أبيك قالت سمعت أبي يقول أخبرني أمير المؤمنين (ع) فقال يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك! قلت يا أمير المؤمنين‏
__________________________________________________
(1)- بشار- خ.
(2)- في النسخة: ما يكون.
(3)- ضرب علاوته اي راسه.
(4)- الحريرى- خ.



رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 76
آخر ذلك إلى الجنة فقال يا رشيد أنت معي في الدنيا و الآخرة. قالت، فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد الله بن زياد الدعي فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين (ع) فأبى أن يبرأ منه، فقال له الدعي فبأي ميتة قال لك تموت فقال له أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أبرأ فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني، فقال و الله لأكذبن قوله فيك، قال فقدموه فقطعوا يديه و رجليه و تركوا لسانه، فحملت أطراف «1» يديه و رجليه، فقلت يا أبت هل تجد ألما لما أصابك فقال لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس، فلما احتملناه و أخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله، فقال ايتوني بصحيفة و دوات أكتب لكم ما يكون إلى يوم الساعة! فأرسل إليه الحجام حتى قطع «2» لسانه، فمات رحمة الله عليه في ليلته. قال: و كان أمير المؤمنين (ع) يسميه رشيد البلايا و كان قد ألقى إليه علم البلايا و المنايا، و كان حياته «3» إذا لقي الرجل قال له فلان أنت تموت بميتة كذا و تقتل أنت يا فلان بقتلة كذا و كذا فيكون كما يقول رشيد، و كان أمير المؤمنين (ع) يقول أنت رشيد البلايا أي تقتل بهذه القتلة، فكان كما قال أمير المؤمنين (ع).
132 جبريل، قال حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال حدثني أحمد بن النضر «4»، عن عبد الله بن يزيد الأسدي، عن فضيل بن الزبير، قال خرج‏
__________________________________________________
(1)- اطرافه- خ.
(2)- يقطع- خ.
(3)- في حياته- خ.
(4)- في النسخة: بن النصر.



رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 77
أمير المؤمنين (ع) يوما إلى بستان البرني «1» و معه أصحابه، فجلس تحت نخلة ثم أمر بنخلة، فلقطت فأنزل منها رطب فوضع بين أيديهم، قالوا، فقال رشيد الهجري يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب فقال يا رشيد أما إنك تصلب على جذعها، فقال رشيد فكنت أختلف إليها طرفي النهار أسقيها، و مضى أمير المؤمنين (ع) قال: فجئتها يوما و قد قطع سعفها قلت اقترب أجلي، ثم جئت يوما فجاء العريف «2» فقال أجب الأمير! فأتيته فلما دخلت القصر فإذا الخشب ملقى، ثم جئت يوما آخر فإذا النصف الآخر قد جعل زرنوقا «3» يستقى عليه الماء، فقلت ما كذبني خليلي فأتاني العريف فقال أجب الأمير! فأتيته فلما دخلت القصر إذا الخشب ملقى فإذا فيه الزرنوق فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت: لك غذيت و لي أنبت «4» ثم أدخلت على عبيد الله بن زياد، فقال هات من كذب صاحبك! فقلت و الله ما أنا بكذاب «5» و لقد أخبرني أنك تقطع يدي و رجلي و لساني، قال إذا و الله نكذبه اقطعوا
__________________________________________________
(1)- بالفتح: ضرب من التمر اصفر مدور و هو اجود التمر- كذا في اللسان.
(2)- بالفتح: العالم بالشي‏ء و من يعرف أصحابه.
(3)- بالضم: بناء ان في شفير البئر توضع عليهما النعامة و هي خشبة تعرض عليهما فيستقى بها، و هي المراد هنا- كما في اللسان.
(4)- في النسخة: اتيت- بصيغة المجهول.
(5)- في النسخ الاخر: بكذاب و لا هو.



رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 78
يده و رجله و أخرجوه، فلما حمل إلى أهله أقبل يحدث الناس بالعظائم «1» و هو يقول أيها الناس سلوني فإن للقوم عندي طلبة لم يقضوها، فدخل رجل على ابن زياد فقال له ما صنعت قطعت يده و رجله و هو يحدث الناس بالعظائم! قال ردوه و قد انتهى إلى بابه، فردوه فأمر بقطع يديه و رجليه و لسانه و أمر بصلبه.
حبيب بن مظاهر
133 جبريل بن أحمد، قال حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال حدثني أحمد بن النضر «2»، عن عبد الله بن يزيد الأسدي، عن فضيل بن الزبير، قال مر ميثم التمار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد، فتحدثا حتى اختلف أعناق فرسيهما، ثم قال حبيب:
لكأني بشيخ أصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الزرق «3» [الرزق‏] قد صلب في حب أهل بيت نبيه (ع) و يبقر بطنه على الخشبة، فقال ميثم:
و إني لأعرف رجلا أحمر له ضفيرتان يخرج لينصر ابن «4» نبيه فيقتل و يجال برأسه بالكوفة، ثم افترقا، فقال أهل المجلس ما رأينا أحدا أكذب من هذين، قال، فلم يفترق أهل المجلس حتى أقبل رشيد الهجري فطلبهما
__________________________________________________
(1)- النوازل و الحوادث العظيمة. و الطلبة بالكسر: اسم من المطالبة و نوع من الطلب.
(2)- في النسخة: النصر.
(3)- ا






فضائل أمير المؤمنين عليه السلام 125 4 - إخباره عليه السلام بالمغيبات و الفتن ..... ص : 124
ابن عقده كوفى، احمد بن محمد---تاريخ وفات مؤلف: 332 ق‏
نعم يا رشيد، أنت معي في الدنيا و الآخرة. قالت: فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي عبيد الله بن زياد، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام، فأبى أن يتبرأ منه، فقال له ابن زياد: فبأي ميتة قال لك صاحبك تموت؟ قال: أخبرني خليلي صلوات الله عليه أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرأ، فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني. فقال: و الله لأكذبن صاحبك، قدموه فاقطعوا يده و رجله و اتركوا لسانه، فقطعوه ثم حملوه إلى منزلنا، فقلت له: يا أبه جعلت فداك، هل تجد لما أصابك ألما؟ قال: و الله لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس. ثم دخل عليه جيرانه و معارفه يترجعون له، فقال: ائتوني بصحيفة و دواة أذكر لكم ما يكون مما أعلمنيه مولاي أمير المؤمنين عليه السلام، فأتوه بصحيفة و دواة، فجعل يذكر و يملي عليهم أخبار الملاحم و الكائنات و يسندها إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فبلغ ذلك ابن زياد فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه، فمات من ليلته تلك رحمه الله، و كان أمير المؤمنين عليه السلام يسميه رشيد المبتلى، و كان قد ألقى عليه السلام إليه علم البلايا و المنايا، فكان يلقى الرجل فيقول له: يا فلان بن فلان تموت ميتة كذا، و أنت يا فلان تقتل قتلة كذا، فيكون الأمر كما قاله رشيد رحمه الله.






الإختصاص النص 77 ما جاء في رشيد الهجري ..... ص : 77
حدثنا جعفر بن الحسين عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن علي بن محمد بن عبد الله الخياط عن وهيب بن حفص الحريري عن أبي حسان العجلي عن قنوا بنت رشيد الهجري قال قلت لها أخبريني بما سمعت من أبيك قالت سمعت من أبي يقول قال حدثني أمير المؤمنين ع فقال يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك فقلت يا أمير المؤمنين آخر ذلك الجنة قال بلى يا رشيد أنت معي في الدنيا و الآخرة قالت فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي عبيد الله بن زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين ع فأبى أن يتبرأ منه فقال له الدعي فبأي ميتة قال لك تموت قال أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرأ منه فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني فقال و الله لأكذبن قوله فيك قدموه فاقطعوا يديه و رجليه و اتركوا لسانه فحملت طوائفه لما قطعت يداه و رجلاه فقلت له يا أبت كيف تجد ألما لما أصابك فقال لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس فلما حملناه و أخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال ائتوني بصحيفة و دواة أكتب لكم ما يكون إلى أن تقوم الساعة فإن للقوم بقية لم يأخذوها مني بعد فأتوه بصحيفة فكتب الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم و ذهب لعين فأخبره أنه يكتب للناس ما يكون إلى أن تقوم الساعة فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه فمات في ليلته تلك و كان أمير المؤمنين ع يسميه رشيد البلايا و كان قد ألقى إليه علم البلايا و المنايا فكان في حياته إذا لقي الرجل قال له يا فلان تموت بميتة كذا و كذا و تقتل أنت يا فلان بقتلة كذا و كذا فيكون





الأمالي (للطوسي) النص 166 [6] المجلس السادس
276- 28- أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني القاضي أبو بكر محمد بن عمر المعروف بالجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال:
أخبرنا محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا وهيب بن حفص، عن أبي حسان العجلي، قال: لقيت أمة الله بنت رشيد الهجري فقلت لها:
أخبريني بما سمعت من أبيك. قالت: سمعته يقول: قال لي حبيبي أمير المؤمنين (عليه السلام): يا رشيد، كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك فقلت: يا أمير المؤمنين، أ يكون آخر ذلك إلى الجنة قال: نعم يا رشيد، و أنت معي في الدنيا و الآخرة.
قالت: فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي عبيد الله بن زياد، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأبى أن يتبرأ منه، فقال له ابن زياد: فبأي ميتة قال لك صاحبك تموت قال: أخبرني خليلي صلوات الله عليه أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرأ، فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني.
فقال: و الله لأكذبن صاحبك، قدموه فاقطعوا يده و رجله و اتركوا لسانه، فقطعوه ثم حملوه إلى منزلنا فقلت له: يا أبت جعلت فداك، هل تجد لما أصابك ألما قال: و الله لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس.
ثم دخل عليه جيرانه و معارفه يتوجعون له فقال: ائتوني بصحيفة و دواة أذكر لكم ما يكون مما أعلمنيه مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأتوه بصحيفة و دواة، فجعل يذكر و يملي عليهم أخبار الملاحم و الكائنات و يسندها إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فبلغ ذلك ابن زياد فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه، فمات من ليلته تلك (رحمه الله)، و كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يسميه رشيد المبتلى، و كان قد ألقى (عليه السلام) إليه علم البلايا و المنايا، فكان يلقى الرجل فيقول له: يا فلان بن فلان تموت ميتة كذا، و أنت يا فلان تقتل قتلة كذا، فيكون الأمر كما قاله رشيد (رحمه الله).







بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة) ج‏2 93 حديث رشيد الهجري مع ابن زياد. ..... ص : 93
أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي بن الطوسي رحمه الله قال: أخبرني السعيد الوالد قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر المعروف بابن الجعابي قال: حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: أخبرنا محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني قال: حدثني أبي قال: حدثنا وهيب بن حفص عن أبي حسان العجلي قال: لقيت أمة الله بنت رشيد الهجري فقلت لها خبريني ما سمعت من أبيك قالت سمعته يقول قال لي حبيبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك فقلت يا أمير المؤمنين أ يكون آخر ذلك إلى الجنة قال ع نعم يا رشيد و أنت معي في الدنيا و الآخرة قالت فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي عبيد الله بن زياد عليهما لعائن الله فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فأبى أن يتبرأ منه فقال له بأي ميتة قال لك صاحبك تموت؟ قال: أخبرني خليلي ع أنك تدعوني إلى البراءة منه و لا أتبرأ فتقدمني و تقطع يدي و رجلي و لساني فقال و الله لأكذبن صاحبك قدموه فاقطعوا يده و رجله و اتركوا لسانه فقطعوه ثم حملوه إلى منزلنا فقلت له يا أبت جعلت فداك هل تجد لما أصابك ألما قال لا و الله يا بنية إلا كالزحام بين الناس و دخل عليه جيرانه و معارفه يتوجعون له فقال ايتوني بصحيفة و دواة



بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية 283 استشهاد الجاحظ بشعر على مدعاه و الرد عليه ..... ص : 283
قال: فقدموه فقطعوا يديه و رجليه و تركوا لسانه، فحملت اطراف يديه و رجليه فقلت: يا ابت هل تجد الما لما اصابك؟ فقال: لا يا بنية الا كالزحام بين الناس، فلما احتملناه و اخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال: ايتوني بصحيفة و دواة اكتب لكم ما يكون الى يوم الساعة، فارسل اليه الحجام حتى يقطع لسانه، فمات رحمة الله عليه في ليله.




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏42، ص: 125
و من ذلك ما رواه ابن عياش عن مجالد عن الشعبي عن زياد بن النصر الحارثي قال: كنت عند زياد إذ أتي برشيد الهجري قال له زياد ما قال لك صاحبك يعني عليا ع إنا فاعلون بك قال تقطعون يدي و رجلي و تصلبونني فقال زياد أم و الله لأكذبن حديثه خلوا سبيله فلما أراد أن يخرج قال زياد و الله‏ ما نجد «1» شيئا شرا مما قال له صاحبه اقطعوا يديه و رجليه و اصلبوه فقال رشيد هيهات قد بقي لي عندكم شي‏ء أخبرني به أمير المؤمنين ع- فقال زياد اقطعوا لسانه فقال رشيد الآن و الله جاء التصديق لأمير المؤمنين ع- و هذا الخبر أيضا قد نقله المؤالف و المخالف عن ثقاتهم عمن سميناه و اشتهر أمره عند علماء الجميع و هو من جملة ما تقدم ذكره من المعجزات و الأخبار عن الغيوب.








بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏42، ص: 136
17- كش، رجال الكشي محمد بن عبد الله عن وهيب بن مهران عن محمد بن علي الصيرفي عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط عن وهب بن حفص الجريري عن أبي حيان البجلي عن قنوا بنت الرشيد الهجري قال: قلت لها أخبريني ما سمعت من أبيك قالت سمعت أبي يقول أخبرني أمير المؤمنين ع- فقال يا رشيد كيف صبرك متى أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك قلت يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة فقال يا رشيد أنت معي في الدنيا و الآخرة قالت فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد الله بن زياد الدعي فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين ع- فأبى أن يبرأ منه فقال له الدعي فبأي ميتة قال لك تموت فقال له أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أبرأ فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني فقال و الله لأكذبن قوله قال فقدموه فقطعوا يديه و رجليه و تركوا لسانه فحملت أطراف يديه و رجليه فقلت يا أبت هل تجد ألما لما «4» أصابك فقال لا يا بنتي «5» إلا كالزحام بين الناس فلما احتملناه و أخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال آتوني «6» بصحيفة و دواة أكتب لكم ما يكون إلى يوم الساعة فأرسل إليه الحجام يقطع لسانه فمات رحمة الله عليه في ليلته قال و كان أمير المؤمنين ع‏
__________________________________________________
(1) العلاوة- بالكسر-: أعلى الرأس أو العنق.
(2) معرفة اخبار الرجال: 50.
(3) تفسير العياشي: ج 1 ص 359.
(4) في المصدر: مما.
(5) في المصدر و (م) و (خ): يا بنية.
(6) في المصدر و (م) و (خ): ايتونى.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏42، ص: 137
يسميه رشيد البلايا و قد كان ألقي إليه علم البلايا و المنايا فكان في حياته إذا لقي الرجل قال له أنت تموت بميتة كذا و تقتل أنت يا فلان بقتلة كذا و كذا فيكون كما يقول الرشيد و كان أمير المؤمنين ع يقول أنت رشيد البلايا أو تقتل «1» بهذه القتلة فكان كما قال أمير المؤمنين ع «2».
ختص، الإختصاص جعفر بن الحسين عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي مثله «3»- يج، الخرائج و الجرائح عن قنوا مثله «4».
18- كش، رجال الكشي جبرئيل عن محمد بن عبد الله بن مهران عن أحمد بن النضر عن عبد الله بن يزيد الأسدي عن فضيل بن زبير قال: خرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوما إلى بستان البرني و معه أصحابه فجلس تحت نخلة ثم أمر بنخلة فلقطت فأنزل منها رطب فوضع بين أيديهم قالوا فقال رشيد الهجري يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب فقال يا رشيد أما إنك تصلب على جذعها قال رشيد فكنت أختلف إليها طرفي النهار أسقيها و مضى أمير المؤمنين صلوات الله عليه- قال فجئتها يوما و قد قطع سعفها قلت اقترب أجلي ثم جئت يوما فجاء العريف فقال أجب الأمير فأتيته فلما دخلت القصر إذا خشب ملقى ثم جئت يوما آخر فإذا النصف الآخر قد جعل زرنوقا يستقى عليه الماء فقلت ما كذبني خليلي فأتاني العريف فقال أجب الأمير فأتيته فلما دخلت القصر إذا الخشب ملقى فإذا فيه الزرنوق فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت لك غذيت و لي نبت- «5» ثم أدخلت على عبيد الله بن زياد فقال هات من كذب صاحبك قلت و الله ما أنا بكذاب و لا هو
__________________________________________________
(1) في المصدر و (م) و (خ): اي تقتل و في (ت): تقتل.
(2) معرفة اخبار الرجال 50 و 51.
(3) الاختصاص: 77 و 78.
(4) لم نجده في الخرائج المطبوع.
(5) في المصدر و (م) و (خ): انبتت.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏42، ص: 138
و لقد أخبرني أنك تقطع يدي و رجلي و لساني قال إذا و الله نكذبه اقطعوا يديه و رجليه و أخرجوه فلما حمل إلى أهله أقبل يحدث الناس بالعظائم و هو يقول أيها الناس سلوني و إن للقوم عندي طلبة لم يقضوها فدخل رجل على ابن زياد فقال له ما صنعت قطعت يديه و رجليه و هو يحدث الناس بالعظائم قال فأرسل إليه ردوه و قد انتهى إلى بابه فردوه فأمر بقطع يديه و رجليه و لسانه و أمر بصلبه «1».
بيان الزرنوقان بالضم و يفتح منارتان تبنيان على جانبي رأس البئر.








بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏42، ص: 139
20- كشف، كشف الغمة من دلائل الحميري عن إسحاق بن عمار قال: سمعت العبد الصالح ينعى إلى رجل نفسه فقلت في نفسي و إنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته فالتفت إلي شبه المغضب فقال يا إسحاق قد كان الرشيد الهجري- و كان من المستضعفين يعلم علم المنايا و البلايا و الإمام «2» أولى بذلك يا إسحاق اصنع ما أنت صانع فعمرك قد فني و أنت تموت إلى سنتين و إخوتك و أهل بيتك لا يلبثون من بعدك إلا يسيرا حتى تفترق كلمتهم و يخون بعضهم بعضا و يصيرون لإخوانهم و من يعرفهم رحمة حتى يشمت بهم عدوهم قال إسحاق فإني أستغفر الله مما عرض في صدري فلم يلبث إسحاق بعد هذا المجلس إلا سنتين حتى مات ثم ما ذهبت الأيام حتى قام بنو عمار بأموال الناس و أفلسوا أقبح إفلاس رآه الناس فجاء ما قال أبو الحسن ع فيهم ما غادر قليلا و لا كثيرا «3».
21- كا، الكافي علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن محمد بن مروان قال: قال لي أبو عبد الله ع ما منع ميثم رحمه الله من التقية فو الله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار و أصحابه إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان «4».
أقول قد مر كثير من أخبارهم في باب إخبار أمير المؤمنين ع بالكائنات.
22- ختص، الإختصاص جعفر بن الحسين عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن عثمان بن عيسى عن أبي الجارود قال: سمعت القنوا بنت الرشيد الهجري تقول قال أبي يا بنية أميتي الحديث بالكتمان و اجعلي القلب مسكن الأمانة و عن قنوا قالت قلت لأبي ما أشد اجتهادك قال يا بنية يأتي قوم بعدنا بصائرهم‏
__________________________________________________
(1) الروضة: 5.
(2) في المصدر: فالامام.
(3) كشف الغمة: 251.
(4) أصول الكافي (الجزء الثاني من الطبعة الحديثة): 220، و الآية في سورة النحل: 106.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏42، ص: 140
في دينهم أفضل من اجتهادنا «1».
23- ختص، الإختصاص جعفر عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن محبوب عن عبد الكريم يرفعه إلى رشيد الهجري قال: لما طلب زياد أبو عبيد الله رشيد الهجري اختفى رشيد فجاء ذات يوم إلى أبي أراكة و هو جالس على بابه في جماعة من أصحابه فدخل منزل أبي أراكة ففزع لذلك أبو أراكة و خاف فقام فدخل في أثره فقال ويحك قتلتني و أيتمت ولدي و أهلكتهم قال و ما ذاك قال أنت مطلوب و جئت حتى دخلت داري و قد رآك من كان عندي فقال ما رآني أحد منهم قال و تسخر بي أيضا فأخذه و شده كتافا ثم أدخله بيتا و أغلق عليه بابه ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم إنه خيل إلي أن رجلا شيخا قد دخل داري آنفا قالوا ما رأينا أحدا فكرر ذلك عليهم كل ذلك يقولون ما رأينا أحدا فسكت عنهم ثم إنه تخوف أن يكون قد رآه غيرهم فذهب إلى مجلس زياد ليتجسس هل يذكرونه فإن هم أحسوا بذلك أخبرهم أنه عنده و دفعه إليهم فسلم على زياد و قعد عنده و كان الذي بينهما لطيف قال فبينا هو كذلك إذ أقبل الرشيد على بغلة أبي أراكة مقبلا نحو مجلس زياد فلما نظر إليه أبو أراكة تغير وجهه و أسقط في يده و أيقن بالهلاك فنزل رشيد عن البغلة و أقبل إلى زياد فسلم عليه فقام إليه زياد فاعتنقه فقبله ثم أخذ يسائله كيف قدمت و كيف من خلفت و كيف كنت في مسيرك و أخذ لحيته ثم مكث هنيهة ثم قام فذهب فقال أبو أراكة لزياد أصلح الله الأمير من هذا الشيخ قال هذا أخ من إخواننا من أهل الشام قدم علينا زائرا فانصرف أبو أراكة إلى منزله فإذا رشيد بالبيت كما تركه فقال له أبو أراكة أما إذا كان عندك من العلم كل ما أرى فاصنع ما بدا لك و ادخل علينا كيف شئت.
«2»
__________________________________________________
(1) الاختصاص: 78.
(2) الاختصاص: 78 و 79.















فهرس‏التراث، ج‏1، ص: 66
سنة 60 ه: [قتل ابن زياد رشيد الهجري و صلبه قبل وصول الإمام الحسين إلى العراق بعشرة أيام‏].




أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 6
رشيد الهجري‏
رشيد في تكملة نقد الرجال: قال الخليل (و الظاهر أن المراد به الخليل الغازي القزويني بضم المهملة و فتح المعجمة و سكون الخاتمة (و الهجري) قال الخليل بفتح الجيم اه في الخلاصة رشيد بضم الراء و في رجال ابن داود رشيد بضم الراء و فتح الشين المعجمة (الهجري بفتحتين) و رأيت بعض أصحابنا قد ضبطوا الهجري بضم الجيم و هو اشتباه عليه اه. و عادته أن يتعقب بمثل ذلك كلام العلامة في الخلاصة لكن ذلك لا أثر له في الخلاصة و الهجري نسبة إلى هجر اسم لثلاثة مواضع بلدة بأقصى اليمن و اسم لجميع أرض البحرين و منه المثل كمبضع التمر إلى هجر و قرية كانت قرب المدينة تنسب إليها القلال الهجرية أو أنها منسوبة إلى هجر اليمن.
أقوال العلماء فيه‏
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين ع و ذكر الكفعمي في بعض الأئمة ع أن بوابه رشيد الهجري.
و في الخلاصة مشكور و في الوجيزة و البلغة ثقة و في التعليقة اعترض بان غاية ما ذكر فيه أنه مشكور و القي إليه علم البلايا و المنايا و هو لا يفيد التوثيق و الظاهر من جلالته أن الأمر كما قالا و ببالي أن في كتاب الكفعمي عده من البوابين لهم ع اه و عن التحرير الطاوسي مشكور و عن الحاوي عده من الحسان و قال في كتاب الكشي روايتان مقتضيتان الشكر إلا أنهما غير واضحتي السند.
ما رواه الكشي في حقه‏
(الكشي). رشيد الهجري. حدثني أبو أحمد و نسخت من خطه حدثني محمد بن عبد الله عن وهب بن مهران حدثني محمد بن علي الصيرفي عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط عن وهيب بن حفص الجريري عن أبي حيان البجلي عن قنواء بنت رشيد الهجري سمعت أبي يقول أخبرني أمير المؤمنين ص فقال يا رشيد كيف صبرك متى أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك قلت يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة فقال يا رشيد أنت معي في الدنيا و الآخرة قالت فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد الله بن زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين ع فأبى أن يبرأ منه فقال له الدعي فباي ميتة قال لك تموت قال له أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أبرأ فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني فقال و الله لأكذبن قوله فقدموه فقطعوا يديه و رجليه و تركوا لسانه فحملت أطراف يديه و رجليه فلما احتملناه و أخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال ائتوني بصحيفة و دواة اكتب لكم ما يكون إلى يوم الساعة فأرسل اليه الحجام حتى قطع لسانه فمات في ليلته قال و كان أمير المؤمنين ع يسميه رشيد البلايا و كان القي اليه علم البلايا و المنايا و كان حياته إذا لقي الرجل يخبره بميتته و بقتلته فيكون كما قال و كان أمير المؤمنين ص يقول أنت رشيد البلايا أي تقتل بهذه القتلة فكان كما قال أمير المؤمنين ع و عن أمالي الشيخ عن المفيد [] عن محمد بن عمر الجعابي عن ابن عقدة محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني عن أبيه عن وهب بن حفص عن أبي حسان العجلي لقيت امة الله بنت راشد الهجري فقلت لها اخبرني بما سمعت أباك قلت سمعته يقول:
قال حبيبي أمير المؤمنين ع يا راشد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك فقلت يا أمير المؤمنين أ يكون آخر ذلك إلى الجنة قال نعم يا راشد و أنت معي في الدنيا و الآخرة
أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 7
قالت فو الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي عبيد الله بن زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين ع فأبى أن يبرأ منه فقال له ابن زياد فباي ميتة أخبرك صاحبك أنك تموت قال أخبرني خليلي إنك تدعوني إلى البراءة فلا أبرأ فتعذبني فتقطع يدي و رجلي و لساني فقال و الله لأكذبن صاحبك قوموا فاقطعوا يديه و رجليه و اتركوه فقطعوه و حملوه إلى منزلنا ثم دخل عليه جيرانه و معارفه يتوجعون له فقل ائتوني بدواة و صحيفة أذكر لكم ما يكون مما علمنيه مولاي أمير المؤمنين فبلغ ذلك ابن زياد فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه فمات من ليلته تلك و كان أمير المؤمنين (ع) يسميه راشد المبتلى و كان قد ألقى إليه علم المنايا و البلايا و كان يلقى الرجل فيقول له تقتل قتله كذا فيكون الأمر كما قال راشد اه و هنا أمور (أولا) جعل الكشي و الشيخ في الأمالي هذه الواقعة مع عبيد الله بن زياد و جعلها إبراهيم بن إسحاق و المفيد فيما ياتي مع أبيه زياد و الظاهر أنه هو الصواب و غيره اشتباه (ثانيا) ما في الكشي و الأمالي الظاهر أنه لواقعة واحدة بدليل إتحاد المتن لكن الكشي حكاه عن قنواء بنت رشيد و صاحب الأمالي حكاه عن أمة الله بنت رشيد فهل هما اسمان لبنت واحدة أو هما اثنتان كلتاهما شهدتا ذلك و حكته عن أبيها و في كلتا الروايتين أنها قالت له يا أبت هل تجد لذلك ألما (ثالثا) في رواية الكشي سماه رشيدا كما هو المشهور و في رواية الأمالي سماه راشدا فهل اسمه الأصلي راشد و صغر فسمي رشيد لكن تصغير راشد رويشد لا رشيد و لعله كان له اسمان راشد و رشيد.
الكشي: جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عبد الله بن مهران حدثني أحمد بن النضر عن عبد الله بن يزيد الأسدي عن فضيل بن الزبير: خرج أمير المؤمنين ع يوما إلى بستان البرني و معه أصحابه فجلس تحت نخلة ثم أمر بنخلة فقطعت فانزل منها رطب فوضع بين أيديهم فقال رشيد الهجري يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب فقال يا رشيد أما انك تصلب على جذعها قال رشيد فكنت اختلف إليها طرفي النهار أسقيها و مضى أمير المؤمنين (ع) فجئتها يوما و قد قطع سعفها قلت اقترب أجلي ثم جئت يوما فجاء العريف فقال أجب الأمير فأتيته فلما دخلت القصر إذا خشب ملقى ثم جئت يوما آخر فإذا النصف قد جعل زرنوقا يستقي عليه الماء فقلت ما كذبني خليلي فاتاني العريف فقال أجب الأمير فأتيته فلما دخلت القصر إذا الخشب ملقى و إذا فيه الزرنوق فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت لك غذيت و لي أنبت ثم أدخلت على عبيد الله بن زياد قال هات من كذب صاحبك فقلت و الله ما أنا بكذاب و لا هو و قد أخبرني إنك تقطع يدي و رجلي و لساني فقال إذا و الله نكذبه اقطعوا يده و رجله و أخرجوه فلما حمله أهله أقبل يحدث الناس بالعظائم و هو أيها الناس فان للقوم عندي طلبة لما يقضوها فدخل رجل على ابن زياد فقال له ما صنعت قطعت يده و رجله و هو يحدث الناس بالعظائم ثم قال ردوه و قد انتهى إلى بابه فرده فأمر بقطع يديه و رجليه و لسانه و أمر بصلبه‏
و قد سبق له مع حبيب بن مظاهر مدح و في الروايات الواردة في إسحاق بن عمار أن رشيد الهجري كان مستضعفا و كان عنده علم المنايا و في منهج المقال لعل معناه لا ينافي ما مدح به هاهنا اه بان يراد به المستضعف في قومه في علمه لأن علمه مقصور على بعض الأشياء و الله أعلم. و في شرح النهج [لأن‏] لابن أبي الحديد ج 1 ص- 211 قال إبراهيم بن هلال الثقفي في كتاب الغارات حدثني إبراهيم بن العباس النهدي حدثني مبارك البجلي عن أبي بكر بن عياش حدثني المجالد عن الشعبي عن زياد بن النضر الحارثي قال كنت عند زياد و قد أتى برشيد الهجري و كان من خواص أصحاب علي ع فقال له زياد ما قال خليلك لك إنا فاعلون بك قال تقطعون يدي و رجلي و تصلبونني قال زياد أما و الله لأكذبن حديثه خلوا سبيله فلما أراد أن يخرج قال لا نجد شيئا أصلح مما قال لك صاحبك إنك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت اقطعوا يديه و رجليه فقطعوا يديه و رجليه و هو يتكلم فقال رشيد قد بقي لي عندكم شي‏ء ما أراكم فعلتموه فقال زياد اقطعوا لسانه فلما أخرجوا لسانه ليقطع قال نفسوا عني أ تكلم كلمة واحدة فنفسوا عنه فقال هذا و الله تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع لساني فقطعوا لسانه و صلبوه قال و روى محمد بن موسى العنزي قال كان مالك بن ضمرة الرؤاسي من أصحاب علي ع و ممن استبطن من جهته علما كثيرا و كان أيضا قد صحب أبا ذر فاخذ من علمه و كان يقول في أيام بني أمية اللهم لا تجعلني أشقى الثلاثة فيقال له و ما الثلاثة فيقول رجل يرمى من فوق طمار و رجل تقطع يداه و رجلاه و لسانه و رجل يصلب و رجل يموت على فراشه فكان من الناس من يهزأ به و يقول هذا من أكاذيب أبي تراب و كان الذي رمي به من فوق طمار هاني بن عروة و الذي قطع و صلب رشيد الهجري و مات مالك على فراشه اه و قال المفيد في الإرشاد عند ذكر الأخبار عن الغيوب المحفوظة عن أمير المؤمنين ع و ذكره شائع الرواية بين العلماء مستفيضة فمن ذلك ما رواه ابن عباس عن مجالد عن الشعبي عن زياد بن النضر الحارثي كنت عند زياد إذ أتي برشيد الهجري فقال له [ما زياد] زياد ما قال لك صاحبك- يعني عليا- إنا فاعلون بك قال تقطعون يدي و رجلي و تصلبونني فقال زياد أما و الله لأكذبن حديثه خلوا سبيله فلما أراد أن يخرج قال زياد و الله ما نجد له شيئا سرا مما قال له صاحبه اقطعوا يديه و رجليه و اصلبوه فقال رشيد هيهات قد بقي لي عندكم شي‏ء أخبرني به أمير المؤمنين ع فقال زياد اقطعوا لسانه فقال رشيد الآن و الله جاء تصديق خبر أمير المؤمنين ع قال المفيد و هذا الخبر قد نقله المؤلف و المخالف عن [ثقافتهم‏] ثقاتهم عمن سمينا و اشتهر أمره عند علماء الجميع اه (أقول) ما روي في حقه هو فوق التوثيق و الذين وثقوا الرجال هل كان توثيقهم مستفادا إلا من الظنون و الأمارات فإنهم غالبا لم يعاشروا من وثقوهم و لم يخالطوهم و هل كانت تلك الأمارات أقوى في إفادة الظن مما ورد في حقه كلا و المتأخرون الذين وثقوا الرجال ما اعتمدوا إلا على توثيق من تقدمهم و لذلك كان من السخافة بمكان عد توثيقهم إلى جنب توثيق المتقدمين ليتم بذلك التوثيق بعدلين بناء على الأصل الواهي من أن التوثيق من باب الشهادة لا يتم إلا بعدلين إذ مع تسليم أنه من باب الشهادة فالشهادة يجب أن تستند إلى الحس لا الحدس المجرد و معلوم أن توثيق المتأخر مأخوذ من توثيق المتقدم و الفرع لا يزيد على أصله. لكن ذلك موقوف على صحة هذه الأخبار و قد سمعت قول صاحب الحاوي أن سند روايتي الكشي غير واضح. و في أحدهما قنواء بنت رشيد و حالها مجهول إلا أن يقال أن هذه الروايات معتضد بعضها ببعض و أنها مشهورة مستفيضة و لذلك قال المفيد فيما مر أن هذا الخبر قد نقله المؤلف و المخالف عن الثقات و اشتهر أمره عند علماء الجميع.
أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 8
أقوال غيرنا
في ميزان الذهبي: رشيد الهجري عن أبيه: الجوزجاني كذاب غير ثقة. النسائي ليس بالقوي. يتكلمون فيه. ابن حبان كوفي كان يؤمن بالرجعة عن يحيى بن معين: رأى الشعبي رشيد الهجري و حبة العرني و أصبغ بن نباتة فقال ليس يساوي هؤلاء شيئا. عن حبيب بن صهبان ما يدل على أن رشيد الهجري كان يعتقد ان دابة الأرض المذكورة في القرآن هي علي بن أبي طالب. عن زكريا بن أبي زائدة قلت للشعبي ما لك تعيب أصحاب علي و انما علمك عنهم قال عمن قلت عن الحارث و صعصعة قال اما صعصعة فكان خطيبا تعلمت منه الخطب و أما الحارث فكان حاسبا تعلمت منه الحساب و أما رشيد الهجري فقال لي رجل اذهب بنا اليه فذهبنا فلما رآني قال للرجل هكذا و عقد ثلاثين يقول كأنه منا ثم ذكر ما يدل على أنه يعتقد بان عليا ع حي يعرف من تحت الدثار قال الشعبي فما الذي أ تعلم من هذا ثم حكى عن الشعبي أنه دخل على رشيد الهجري و ذكر ما يدل على أن رشيدا يعتقد بحياة علي (ع) و أنه لم يمت و انه قال لرجل. استاذن لي على أمير المؤمنين فقال أ و ليس قد مات قال قد مات فيكم و انه ليتنفس الآن بنفس الحي قال اما إذا عرفت سر آل محمد فادخل فدخلت [عليى‏] على أمير المؤمنين و أنباني بأشياء تكون فقال له الشعبي ان كنت كاذبا فعليك لعنة الله و بلغ الخبر زيادا فبعث إلى رشيد الهجري فقطع لسانه و صلبه على باب دار عمرو بن حريث اه و من ذلك يعلم أن تكذيبهم له و قدحهم فيه انما هو لتشيعه و زعم انه يؤمن بالرجعة و أخباره عن أمير المؤمنين ع ببعض المغيبات الذي يعدونه مغالاة و انى يكون كذلك و هو اخبار عن الصادق الأمين عن جبرائيل عن الله تعالى و لا يعدون خبر يا سارية الجبل مغالاة و لا يستنكرونه و الدعي نغل سمية انما فعل به ما فعل لروايته فضائل علي و معجزاته و عدم براءته منه لا لما زعمه الشعبي الذي هو مصدر هذه النسبة الباطلة فقد كان من أولياء بني أمية أعداء الرسول و آله و عمالهم و قضاتهم و من المنحرفين عن علي و آله و شيعته و هو الذي قال للحارث أما أن حب علي لا ينفعك و بغضه لا يضرك كما مر في ترجمة الحارث ردا على قول الرسول ص لا يحبك الا مؤمن و لا يبغضك الا منافق فأراد ان يختلق عذرا لدعي بني أمية في تمثيله بشيعة أهل البيت الطاهر و يدافع عنه و قوله فيه و في حبة العرني و أصبغ بن نباتة انهم لا يساوون شيئا انما دعاه اليه ما ذكرناه.
التمييز
في مشتركات الطريحي و الكاظمي باب رشيد المشترك بين ثقة و غيره و يمكن استعلام انه ابن زيد الثقة برواية إبراهيم بن سليمان عنه و انه الهجري المشكور بوروده في طبقة رجال علي و الحسن و الحسين ع و حيث يعسر التمييز يكون الحديث دائرا بين صحيح و حسن فلا بأس فيه على ما عرفت من المذهب.



لسان الميزان (2/ 460)
[1859] "رشيد" الهجري عن أبيه قال الجوزجاني كذاب غير ثقة وقال النسائي ليس بالقوي وقال البخاري يتكلمون فيه وقال عباس عن يحيى بن معين قال قد رأى الشعبي رشيد الهجري وحبة العرني وأصبغ بن نباته ليس يساوي هؤلاء شيئا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن حبيب بن صهبان سمعت عليا رضى الله عنه على المنبر يقول دابة الأرض تأكل بفيها وتحدث بأستها فقال رشيد الهجري اشهد أنك تكل الدابة فقال له علي قولا شديدا سهل بن محمد العسكري حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال قلت للشعبي مالك تعيب أصحاب علي وإنما علمك عنهم قال عمن قلت عن الحارث وصعصعة قال أما صعصعة فكان خطيبا تعلمت منه الخطب وأما الحارث فكان حاسبا تعلمت منه الحساب. وأما رشيد الهجري فإني أخبركم عنه أني قال لي رجل اذهب بنا إليه فذهبنا فلما رآني قال للرجل هكذا وعقد ثلاثين يقول كأنه منا ثم قال أتينا الحسن بعد موت علي فقلنا ادخلنا على أمير المؤمنين قال إنه قد مات قلنا لا ولكنه حي يعرف الآن من تحت الدثار قال ان عرفتم هذا فادخلوا عليه ولا تهيجوه قال الشعبي فما الذي أتعلم من هذا وقال ابن حبان رشيد الهجري كوفي كان يؤمن بالرجعة ثم قال ابن حبان قال الشعبي دخلت عليه فقال خرجت حاجا فقلت لاعهدن بأمير المؤمنين فأتيت بيت علي فقلت لإنسان استأذن لي علي أمير المؤمنين قال أوليس قد مات قلت قد مات فيكم والله إنه ليتنفس الآن بنفس الحي قال أما إذا عرفت سر آل محمد فادخل فدخلت على أمير المؤمنين وأنبأني بأشياء تكون فقال له الشعبي أن كنت كاذبا فلعنك الله فبلغ الخبر زيادة فبعث إلى رشيد الهجري فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث.






2784 - رشيد الهجرى.
عن أبيه.
قال الجوزجاني: كذاب غير ثقة.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال عباس - عن يحيى
ابن معين، قال: قد رأى الشعبي رشيد الهجرى، وحبة العرني، وأصبغ بن نباتة،
ليس يساوى هؤلاء شيئا.
أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن حبيب بن صهبان، سمعت عليا على المنبر يقول: دابة الأرض تأكل بفيها، وتحدث باستها.
فقال رشيد الهجرى: أشهد أنك تلك الدابة.
فقال له على قولا شديدا.
سهل بن محمد العسكري، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، قال: قلت للشعبي: مالك تعيب أصحاب على، وإنما علمك عنهم؟ قال: عمن قلت عن الحارث وصعصعة؟ قال: أما صعصعة فكان خطيبا، تعلمت منه الخطب.
وأما الحارث فكان حاسبا تعلمت منه الحساب.
وأما رشيد الهجرى فإني أخبركم عنه، إنى قال لي رجل اذهب بنا إليه، فذهبنا، فلما رأني قال للرجل: هكذا - وعقد - ثلاثين - يقول كأنه منا.
ثم قال: أتينا الحسن (1) بعد موت على، فقلنا: أدخلنا على أمير المؤمنين.
قال: إنه قد مات.
قلنا: لا، ولكنه حى يعرف الآن من تحت الدثار.
قال: إذ عرفتم هذا فادخلوا عليه ولا تهيجوه.
قال الشعبي: فما الذي أتعلم من هذا.
وقال ابن حبان: رشيد الهجرى كوفي، كان يؤمن بالرجعة.
ثم قال ابن حبان: قال الشعبي: دخلت عليه فقال: خرجت حاجا، فقلت: لاعهدن بأمير المؤمنين.
فأتيت بيت على فقلت لانسان: استأذن لي على أمير المؤمنين.
قال: أو ليس قد مات! قلت: قد مات فيكم، والله إنه ليتنفس الآن نفس (2) الحى.
قال: أما إذ عرفت سر آل محمد فادخل.
فدخلت على أمير المؤمنين، وأنبأني بأشياء تكون.
فقال له الشعبي: إن كنت كاذبا فلعنك الله.
وبلغ الخبر زيادا فبعث إلى رشيد الهجرى فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث.





تاريخ دمشق لابن عساكر (24/ 100)
قال وحدثني جدي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي وإبراهيم بن موسى الفراء قالا نا يحيى بن أبي زائدة نا مجالد قال قيل لعامر لم تقول لأصحاب علي ما تقول وإنما تعلمت منهم قال من أيهم قيل من الحارث الأعور وصعصعة بن صوحان ورشيد الهجري فقال أما الحارث فكان رجلا حاسبا كنت أتعلم منه الحساب وأما صعصعة بن صوحان فكان رجلا خطيبا كنت أتعلم منه الخطب والله ما أفتى فينا يقينا قط وأما رشيد الهجري فإن صاحبا لي قال انطلق بنا إلى رشيد فأتيناه فدخلنا عليه فنظر إلى صاحبي وكان يعرفه فقال بيده هكذا فحركها فقال له صاحبي هكذا وعقد مجالد بيده ثلاثين فقلنا حدثنا رحمك الله قال نعم أتينا حسين بن علي بعدما قتل علي فقلنا استأذن لنا على أمير المؤمنين وسيد المؤمنين قال ذاك قد قتل قلت إنه ما قتل وإنه الآن ليعرف من الديار النصل ويتنفس بنفس الحي قال فضحك حسين وقال أما إذ علمتم هذا فادخلوا عليه ولا تهيجوه قال عامر فما الذي أتعلم من هذا أو من هؤلاء




المعرفة والتاريخ (3/ 50)
حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا أحمد بن سليمان [6] قال: حدثنا جرير [7] قال: ثنا الأعمش قال: قلت للمغيرة بن سعيد: أتحيي الموتى؟ قال: لا. فقلت: فعلي؟ قال: والذي أحلف به لو شاء أحيى عادا وثمودا وقرونا بين ذلك كثيرا.
وحدثني علي بن صالح عن ابن أبي زائدة [1] عن مجالد عن الشعبي عن رشيد الهجري مذهب سوء.




المعرفة والتاريخ (3/ 190)
حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا بدر بن عثمان وهو ثقة، وكذلك بدر ابن الخليل صالح الحديث. حدثنا آدم قال: ثنا شعبة قال: ثنا الحكم [1] عن سيف بياع السابري عن رشيد الهجري عن أبيه أن رجلا قال لعبد الله بن عمرو: حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعنا مما وجدت في وسقيك يوم اليرموك. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» . وقد رأى الشعبي رشيدا [2] وحبة العرني والأصبغ بن نباتة وليس حديثهم بشيء.
وكذلك أبو سعيد عقيصا [3] هؤلاء كادوا أن يكونوا روافض.



المجروحين لابن حبان (1/ 298)
342 - رشيد الهجري يروي عن أبيه عداده في أهل الكوفة كان يؤمن بالرجعة قال الشعبي دخلت عليه يوما فقال خرجت حاجا فقلت لأعهدن بأمير المؤمنين عهدا فأتيت بيت علي عليه السلام فقلت لإنسان استأذن لي على أمير المؤمنين قال أوليس قد مات قلت قد مات فيكم والله إنه ليتنفس الآن تنفس الحي فقال أما إذ عرفت سر آل محمد فادخل قال فدخلت على أمير المؤمنين وأنبأنبي بأشياء تكون فقال له الشعبي إن كنت كاذبا فلعنك الله وبلغ الخبر زيادا فبعث إلى رشيد الهجري فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث سمعت محمد بن محمود يقول سمعت الدرامي يقول سألت يحيى بن معين عن رشيد الهجري عن أبيه فقال ليس برشيد ولا أبوه ثنا مكحول سمعت جعفر بن أبان يقول قلت ليحيى بن معين رشيد الهجري قال ليس بشيء




المؤتلف والمختلف للدارقطني (2/ 1066)
باب رُشَيْد ورَشِيد.
أمّا رُشَيْد , فهو رُشَيْد الهجري من الشيعة , أدرك عَلِيّ بن أبي طَالِب , ولم يكن مستقيما في مذهبه , روى حديثه الحكم , عن سَيْف , عن رُشَيْد , وروى عن أبيه، عن عَبد الله بن عَمْرو , عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال البُخَاريُّ: قاله آدم , عن شُعْبة , عن الحكم , عن سَيْف بياع السابري عنه.
فيما أخبرنا علي بن إبراهيم، عن ابن فارس , عن البُخَاريّ.





بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏42، ص: 121
باب 122 أحوال رشيد الهجري و ميثم التمار و قنبر رضي الله عنهم أجمعين‏
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن محمد بن يوسف بن إبراهيم عن أبيه عن وهيب بن حفص عن أبي حسان العجلي قال: لقيت أمة الله بنت راشد الهجري فقلت لها أخبريني بما سمعت من أبيك قالت سمعته يقول قال لي حبيبي أمير المؤمنين ع- يا راشد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك فقلت يا أمير المؤمنين أ يكون آخر ذلك إلى الجنة


أسد الغابة ط العلمية (2/ 275)
1678- رشيد الهجري
ب د ع: أسيرة رشيد الهجري ويقال: الفارسي، مولي بني معاوية من الأنصار، ثم من الأوس.
قال ابن منده، وأبو نعيم: لا تثبت له صحبة.
قال أبو عمر: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا، وكناه أبا عبد الله، قال الواقدي في غزوة أحد: كان رشيد مولى بني معاوية الفارسي، لقي رجلا من المشركين من بني كنانة مقنعا في الحديد، يقول: أنا ابن عويف.
فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جز له باثنتين، ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه، فقطع الدرع حتى جز له باثنتين، ويقول: خذها، وأنا الغلام الفارسي.
ورسول الله يرى ذلك ويسمعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هلا قلت: خذها، وأنا الغلام الأنصاري ".
فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب، قال: أنا ابن عويف، ويضربه رشيد على رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه، ويقول: خذها وأنا الغلام الأنصاري.
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " أحسنت يا أبا عبد الله ".
فكناه يومئذ، ولا ولد له.
أخرجه الثلاثة.





الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 404)
2661- رشيد «1»
: بالتصغير، الفارسيّ، مولى بني معاوية من الأنصار. ومن قال فيه رشيد الهجريّ فقد وهم، لأنه آخر متأخر من صغار التابعين وأتباعهم.
روى حديثه البغويّ، من طريق خالد بن مخلد، عن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن رشيد [الفارسيّ، مولى بني معاوية.
وقال ابن مندة: روى حديثه أبو عامر العقديّ، عن ابن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن ثابت عن رشيد] «2» الهجريّ مولى بني معاوية- أنه ضرب رجلا يوم أحد، فقال: خذها وأنا الغلام الفارسيّ فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ما منعك أن تقول الأنصاريّ، فإنّ مولى القوم منهم؟»
«3» ووقع في روايته رشيد الهجريّ، فقال: رشيد يروي حديثا مرسلا.
وقد ذكر الواقدي هذه القصّة فقال: كان رشيد الفارسيّ مولى بني معاوية لقي رجلا من المشركين. فذكر القصّة،
قال: فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «أحسنت يا أبا عبد اللَّه»
«4» ، فكناه يومئذ ولم يولد له.
وروى نحو هذه القصّة ابن إسحاق، لكنه قال: عقبة الفارسيّ. وسيأتي في العين، وقد جزم بعضهم بأنه أبو عقبة رشيد، فاللَّه أعلم.





منهاج السنة النبوية (8/ 132)
وأخبر ميثم التمار (3) . بأنه يصلب على باب دار عمرو بن حريث (1) عاشر عاشرة، وهو (2) أقصرهم خشبة، وأراه النخلة التي يصلب (3) . عليها، فوقع كذلك.
وأخبر رشيدا الهجري (4) بقطع يديه ورجليه، وصلبه، وقطع لسانه، فوقع (5) .
وأخبر كميل بن زياد (6) -. أن الحجاج يقتله (7) .، وأن قنبرا يذبحه الحجاج فوقع.