سال بعدالفهرستسال قبل

53 /52/ 673




زياد بن أبيه(1 - 53 هـ = 622 - 673 م)



الأعلام للزركلي (3/ 53)
زياد بن أبيه
(1 - 53 هـ = 622 - 673 م)
زياد بن أبيه: أمير، من الدهاة، القادة الفاتحين، الولاة. من أهل الطائف. اختلفوا في اسم أبيه، فقيل عُبَيد الثقفي وقيل أبو سفيان. ولدته أمه سمية (جارية الحارث بن كلدة الثقفي) في الطائف، وتبناه عبيد الثقفي (مولى الحارث بن كلدة) وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأسلم في عهد أبي بكر. وكان كاتبا للمغيرة بن شعبة، ثم ل أبي موسى الأشعري أيام إمرته على البصرة.
ثم ولاه على بن أبي طالب إمرة فارس. ولما توفي عليّ امتنع زياد على معاوية، وتحصن في قلاع فارس. وتبين لمعاوية أنه أخوه من أبيه (أبي سفيان) فكتب إليه بذلك، فقدم زياد عليه، وألحقه معاوية بنسبه سنة 44 هـ فكان عضده الأقوى. وولاه البصرة والكوفة وسائر العراق، فلم يزل في ولايته إلى أن توفي. قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد. وقال قبيصة بن جابر: ما رأيت أخصب ناديا ولا أكرم مجلسا ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد. وقال الأصمعي: أول من ضرب الدنانير والدراهم ونقش عليها اسم (الله) ومحا عنها اسم الروم ونقوشهم زياد. وقال العتبي: إن زيادا أول من ابتدع ترك السلام على القادم بحضرة السلطان. وقال الشعبي: أول من جمع له العراقان وخراسان وسجستان والبحران وعُمان، زياد. وهو أول من عرّف العرفاء ورتب النقباء وربع الأرباع بالكوفة والبصرة، وأول من جلس الناس بين يديه على الكراسي من أمراء العرب، وأول من اتخذ العسس والحرس في الإسلام، وأول وال سارت الرجال بين يديه تحمل الحراب والعمد، كما كانت تفعل الأعاجم.
وقال الأصمعي: الدهاة أربعة: معاوية للروية، وعمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة ابن شعبة للمعضلة، وزياد لكل كبيرة وصغيرة. وقال ابن حزم في (الفصل) : امتنع زياد وهو قفعة القاع، لا عشيرة له ولانسب ولا سابقة ولا قدم، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة وحتى أرضاه وولاه.
أخباره كثيرة، وله أقوال سائرة. مات ولم يخلف غير ألف دينار. وقيل في وصفه: كان في عينه اليمنى انكسار، أبيض اللحية مخروطها، عليه قميص ربما رقعه. ورثاه بعد موته كثير من الشعراء، منهم مسكين الدارميّ. ولهشام بن محمد الكلبي كتاب (أخبار زياد بن أبيه) ومثله ل أبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي، ومثله أيضا للجلودي (1) .
__________
(1) ابن خلدون 3: 5 - 15 وابن الأثير 3: 195 والطبري6: 162 وتهذيب ابن عساكر 4: 406 وميزان الاعتدال 1: 355 ولسان الميزان 2: 493 والبدء والتاريخ 6: 2 وفيه: (ادعاه معاوية أخا لما رأى من جلده ونفاذه) . وخزانة البغدادي 2: 517 والذريعة 1: 331 وعقود اللطائف - خ. للفاكهي.
(2) العقود اللؤلؤية 2: 85 و 153.



الفايق في غريب الحديث ؛ ج‏2 ؛ ص260
[صلع‏] «*»:
عائشة رضي اللَّه تعالى عنها- قدم معاويةُ المدينةَ فدخل عليها، فذكرت له شيئاً فقال: إنَّ ذلك لا يصلح، فقالت: الذي لا يصلح ادعاؤك زياداً. فقال شَهِدَتِ الشهود، فقالت: ما شَهِدَت الشهود، و لكن ركبت‏ الصُّلَيْعاء.
أي السَّوْءَة أو الفَجْرَة البارزة المكشوفة؛ تعني رَدّه بذلك الحديث المرفوع الذي أطبقت الأمة على قبوله، و هو قوله عليه السلام‏: الولد للفراش و للعاهر الحَجَر.
و سُميّة لم تكن لأبي سفيان فِرَاشاً.
________________________________________
زمخشرى، محمود بن عمر، الفايق في غريب الحديث، 4جلد، دارالكتب العلمية - بيروت، چاپ: اول، 1417ق.
























سال بعدالفهرستسال قبل