سال بعدالفهرستسال قبل

عمرو بن العاص(50 ق هـ - 43 هـ = 574 - 664 م)

عمرو بن العاص(50 ق هـ - 43 هـ = 574 - 664 م)
عبد الله بن عمرو بن العاص(7 ق هـ - 65 هـ = 616 - 684 م)





الأعلام للزركلي (5/ 79)
عمرو بن العاص
(50 ق هـ - 43 هـ = 574 - 664 م)
عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي، أبو عبد الله: فاتح مصر، وأحد عظماء العرب ودهاتهم وأولي الرأي والحزم والمكيدة فيهم. كان في الجاهلية من الأشداء على الإسلام، وأسلم في هدنة الحديبيّة. وولاه النبي صلى الله عليه وسلم إمرة جيش " ذات السلاسل " وأمده ب أبي بكر وعمر. ثم استعمله على عُمان. ثم كان من أمراء الجيوش في الجهاد بالشام في زمن عمر.
وهو الّذي افتتح قنسرين، وصالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية. وولاه عمر فلسطين، ثم مصر فافتتحها. وعزله عثمان. ولما كانت الفتنة بين علي ومعاوية كان عمرو مع معاوية، فولاه معاوية على مصر سنة 38 هـ وأطلق له خراجها ست سنين فجمع أموالا طائلة. وتوفي بالقاهرة.
أخباره كثيرة. وفي البيان والتبيين: كان عمر بن الخطاب إذا رأى الرجل يتلجلج في كلامه قال: خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد! وله في كتب الحديث 39 حديثا. وكُتب في سيرته " تاريخ عمرو بن العاص - ط " لحسن إبراهيم حسن المصري (1) .
__________
(1) الاستيعاب، بهامش الإصابة 2: 501 والإصابة: ت 5884 وتاريخ الإسلام، للذهبي 2: 235 - 240 والمغرب في حلى المغرب، الجزء الأول من القسم الخاص بمصر 13 - 54 وجمهرة الأنساب 154 والولاة والقضاة: انظر فهرسته.








العزلة للخطابي (ص: 14)
المؤلف: أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي المعروف بالخطابي (المتوفى: 388هـ)
أخبرنا أبو سليمان قال: حدثنا ابن الزيبقي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا إبراهيم بن بشار قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار قال: أخبرني من، سمع عمرو بن العاص، يوم صفين يقول لابنه عبد الله: " يا بني انظر أين ترى عليا. قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء ذات الرماح عليه عمامة بيضاء قال: لله در بني عمرو بن مالك لئن كان تخلفهم عن هذا الأمر خيرا كان خيرا مبرورا ولئن كان ذنبا كان ذنبا مغفورا. فقال له ابنه: أي أبت فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟ فقال: يا بني إن الشيخ مثلي إذا دخل في الأمر لم يدعه حتى يحكمه " أنا أبو عبد الله: «إذا حككت قرحة أدميتها»




العزلة للخطابي (ص: 14)
أخبرنا أبو سليمان قال: أخبرني إسماعيل بن محمد قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت الرياشي، يقول: قال الأصمعي: وقعت الفتنة وكان عمرو بن العاص أعف الناس فيها، فأصبح ذات يوم فجمع ابنيه عبد الله ومحمدا فقال: «يا بني أصبحت العرب غادين مضطربين وليس مثلي يرضى بهذه المنزلة فإلى من تريان؟» قال عبد الله: فقلت له: يا أبت أما إذا ثبت فإلى علي. قال: «يا بني إني إن أتيت عليا كنت عنده كأحد المسلمين وإن أتيت معاوية أشركني في أمره» قال: فوالله ما خير لأبي عبد الله قال الشيخ أبو سليمان: وكان ابن عمر من أشد الصحابة حذرا من الوقوع في الفتن وأكثرهم تحذيرا للناس من الدخول فيها وبقي إلى أيام فتنة ابن الزبير فلم يقاتل معه ولم يدافع عنه إلا أنه كان يشهد الصلاة معه فإذا فاتته صلاها مع الحجاج وكان يقول: «إذا دعونا إلى الله أجبناهم وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم»
أخبرنا أبو سليمان قال: أخبرنا ابن الأعرابي قال: حدثني أبو سعيد الحارثي كريزان قال: حدثني يحيى بن سعيد القطان قال حدثنا محمد بن مهران بن مسلم بن المثنى قال: حدثني مسلم قال: كنا مع عبد الله بن الزبير والحجاج محاصره وكان ابن عمر يصلي مع ابن الزبير فإذا فاتته الصلاة معه وسمع مؤذن الحجاج، انطلق فصلى معه فقيل له: لم تصلي مع ابن الزبير ومع الحجاج؟ فقال: «إذا دعونا إلى الله أجبناهم وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم وكان ينهى ابن الزبير عن طلب الخلافة والتعرض لها»




غريب الحديث للخطابي (2/ 486)
وقال أبو سليمان في حديث عمرو أنه قال لابنه عبد الله يوم صفين: أي عبد الله انظر أين [179] ترى عليا؟ فقال: أراه في تلك الكتيبة القتماء فقال: لله در ابن عمر 1 وابن / مالك. فقال له: أي أبه فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟ فقال: يا بني أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة دميتها 2.
أخبرناه ابن الزيبقى أخبرنا إسماعيل بن إسحاق أخبرنا إبراهيم بن بشار أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار.
القتماء: الغبراء والقتام: الغبار وهو القتم أيضا. قال طرفة:
يتركون القاع تحتهم ... كمراغ ساطع قتمه 3
وقوله: "إذا حككت قرحة دميتها"4 مثل يقول إذا أممت غاية تقصيتها.
وابن مالك هو سعد بن أبي وقاص كان وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة الأنصاري في عدة من الصحابة تخلفوا عن الفريقين وقعدوا عن تلك الفتنة حتى انجلت.




الفائق في غريب الحديث (3/ 157)
قتم عمرو قال لابنه عبد الله رضي الله عنهما يوم صفين: أي عبد الله انظر أين ترى عليا قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء. قال: لله در ابن عمر وابن مالك فقال له: أي أبت فيما يمنعك إذا غبطتهم أن ترجع فقال: يا بني أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة دميتها. القتماء: الغبراء من القتام وهو الغبار. ابن مالك هو سعد ومالك اسم أبي وقاص وكان هو وابن عمر رضي الله عنهم ممن تخلف عن الفريقين.
تدمية القرحة مثل أي إذا أممت غاية تقصيتها.



النهاية في غريب الحديث والأثر (4/ 15)
(قتم)
(س) في حديث عمرو بن العاص «قال لابنه عبد الله يوم صفين: انظر أين ترى عليا، قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء، فقال: لله در ابن عمر وابن مالك! فقال له:
أي أبت، فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع، فقال. يا بني أنا أبو عبد الله.
إذا حككت قرحة دميتها
القتماء: الغبراء، من القتام، وتدمية القرحة مثل: أي إذا قصدت غاية تقصيتها.
وابن عمر هو عبد الله، وابن مالك هو سعد بن أبي وقاص، وكانا ممن تخلف عن الفريقين.





لسان العرب (12/ 461)
عمرو بن العاص: قال لابنه عبد الله يوم صفين انظر أين ترى عليا؟ قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء، فقال: لله در ابن عمر وابن مالك! فقال له: أي أبه فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟ فقال: يا بني أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة دميتها
، القتماء: الغبراء من القتام، وتدمية القرحة مثل أي إذا قصدت غاية تقصيتها، وابن عمر: هو عبد الله، وابن مالك: هو سعد بن أبي وقاص، وكانا ممن تخلف عن الفريقين.









صحيح مسلم (1/ 112)
192 - (121) حدثنا محمد بن المثنى العنزي، وأبو معن الرقاشي، وإسحاق بن منصور، كلهم عن أبي عاصم واللفظ لابن المثنى، حدثنا الضحاك يعني أبا عاصم، قال: أخبرنا حيوة بن شريح، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهري، قال: حضرنا عمرو بن العاص، وهو في سياقة الموت، يبكي طويلا، وحول وجهه إلى الجدار، فجعل ابنه يقول: يا أبتاه، أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ قال: فأقبل بوجهه، فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، إني قد كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه، فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار، فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي، قال: «ما لك يا عمرو؟» قال: قلت: أردت أن أشترط، قال: «تشترط بماذا؟» قلت: أن يغفر لي، قال: «أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟» وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها، فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة، ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (في سياقة الموت) أي حال حضور الموت (كنت على أطباق ثلاث) أي على أحوال ثلاث قال الله تعالى لتركبن طبقا عن طبق فلهذا أنث ثلاثا إرادة لمعنى أطباق (تشترط بماذا) هكذا ضبطناه بما بإثبات الباء فيجوز أن تكون زائدة للتوكيد كما في نظائرها ويجوز أن تكون دخلت على معنى تشترط وهي تحتاط أي تحتاط بماذا (إن الإسلام يهدم ما قبله) أي يسقطه ويمحو أثره (فشنوا علي التراب) ضبطناه بالسين المهملة وبالمعجمة وكذا قال القاضي إنه بالمعجمة والمهملة قال وهو الصب وقيل بالمهملة الصب في سهولة وبالمعجمة التفريق (جزور) الجزور هي الناقة التي تنحر]