عمر ملك است يا خليفة؟

فهرست مطالب راجع به عمر بن الخطاب
انزل عن منبر ابي به ابوبكر و عمر


الفتن لنعيم بن حماد (1/ 101)

240 - حدثنا محمد بن يزيد، وهشيم، عن العوام بن حوشب، قال: أخبرني شيخ من بني أسد في أرض الروم، عن رجل، من قومه شهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أصحابه وفيهم طلحة والزبير وسلمان وكعب، فقال: «إني سائلكم عن شيء، وإياكم أن تكذبوني فتهلكوني وتهلكوا أنفسكم، أنشدكم بالله ماذا تجدوني في كتبكم، أخليفة أنا أم ملك؟» فقال طلحة والزبير: إنك لتسألنا عن أمر ما نعرفه، ما ندري ما الخليفة، ولست بملك، فقال عمر: إن يقل فقد كنت تدخل فتجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال سلمان: وذلك أنك تعدل في الرعية، وتقسم بينهم بالسوية، وتشفق عليهم شفقة الرجل على أهله، وقال محمد بن يزيد: وتقضي بكتاب الله، فقال كعب: ما كنت أحسب أن في المجلس أحدا يعرف الخليفة من الملك غيري، ولكن الله ملأ سلمان حكما وعلما، ثم قال كعب: أشهد أنك خليفة ولست بملك، فقال له عمر: «وكيف ذاك؟» قال: أجدك في كتاب الله [ص:102]، قال عمر: «تجدني باسمي؟» قال كعب: لا، ولكن بنعتك، أجد نبوة، ثم خلافة ورحمة، وقال محمد بن يزيد: خلافة على منهاج نبوة، ثم ملكا عضوضا قال: وقال هشيم: وجبرية وملكا عضوضا، فقال عمر: «ما أبالي إذا جاوز ذلك رأسي»


الفتن لنعيم بن حماد (1/ 102)

241 - حدثنا الحكم بن نافع، أنا صفوان بن عمرو، عن أبي اليمان، وشريح بن عبيد، عن كعب، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «أنشدك الله يا كعب، أتجدني خليفة أم ملكا؟» قال: قلت: بل خليفة، فاستحلفه، فقال كعب: خليفة والله من خير الخلفاء، وزمانك خير زمان



الفتن لنعيم بن حماد (1/ 102)

242 - حدثنا عثمان بن كثير، عن محمد بن مهاجر، عن العباس بن سالم، قال: حدثني عمير بن ربيعة، قال: حدثني مغيث الأوزاعي، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أرسل إلى كعب فقال له: «يا كعب، كيف تجد نعتي؟» قال: خليفة قرن من حديد، لا تخاف في الله لومة لائم، ثم خليفة تقتله أمته ظالمين له، ثم يقع البلاء بعد



الفتن لنعيم بن حماد (1/ 103)

247 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أتاه رجل من أهل الكتاب فقال: السلام عليك يا ملك العرب، فقال عمر، " وهكذا تجدونه في كتابكم، ألستم تجدون النبي، ثم الخليفة، ثم أمير المؤمنين: ثم الملوك بعد "؟ فقال: بلى بلى







شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏12، ص: 66
و روى يحيى بن سعيد قال أمر عمر الحسين بن علي ع أن يأتيه‏ في بعض الحاجة فلقي الحسين ع عبد الله بن عمر فسأله من أين جاء قال استأذنت على أبي فلم يأذن لي فرجع الحسين و لقيه عمر من الغد فقال ما منعك يا حسين أن تأتيني قال قد أتيتك و لكن أخبرني ابنك عبد الله أنه لم يؤذن له عليك فرجعت فقال عمر و أنت عندي مثله و هل أنبت الشعر على الرأس غيركم‏
. قال عمر يوما و الناس حوله و الله ما أدري أ خليفة أنا أم ملك فإن كنت ملكا فقد ورطت في أمر عظيم فقال له قائل يا أمير المؤمنين إن بينهما فرقا و إنك إن شاء الله لعلى خير قال كيف قال «1» إن الخليفة لا يأخذ إلا حقا و لا يضعه إلا في حق و أنت بحمد الله كذلك و الملك يعسف الناس و يأخذ مال هذا فيعطيه هذا فسكت عمر و قال أرجو أن أكونه.
و روى مالك عن نافع عن ابن عمر أن عمر تعلم سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزورا.