الفتن لنعيم بن حماد (1/ 101)
240 - حدثنا محمد بن يزيد، وهشيم، عن العوام بن حوشب، قال: أخبرني شيخ من بني أسد في أرض الروم، عن رجل، من قومه شهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أصحابه وفيهم طلحة والزبير وسلمان وكعب، فقال: «إني سائلكم عن شيء، وإياكم أن تكذبوني فتهلكوني وتهلكوا أنفسكم، أنشدكم بالله ماذا تجدوني في كتبكم، أخليفة أنا أم ملك؟» فقال طلحة والزبير: إنك لتسألنا عن أمر ما نعرفه، ما ندري ما الخليفة، ولست بملك، فقال عمر: إن يقل فقد كنت تدخل فتجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال سلمان: وذلك أنك تعدل في الرعية، وتقسم بينهم بالسوية، وتشفق عليهم شفقة الرجل على أهله، وقال محمد بن يزيد: وتقضي بكتاب الله، فقال كعب: ما كنت أحسب أن في المجلس أحدا يعرف الخليفة من الملك غيري، ولكن الله ملأ سلمان حكما وعلما، ثم قال كعب: أشهد أنك خليفة ولست بملك، فقال له عمر: «وكيف ذاك؟» قال: أجدك في كتاب الله [ص:102]، قال عمر: «تجدني باسمي؟» قال كعب: لا، ولكن بنعتك، أجد نبوة، ثم خلافة ورحمة، وقال محمد بن يزيد: خلافة على منهاج نبوة، ثم ملكا عضوضا قال: وقال هشيم: وجبرية وملكا عضوضا، فقال عمر: «ما أبالي إذا جاوز ذلك رأسي»
الفتن لنعيم بن حماد (1/ 102)
241 - حدثنا الحكم بن نافع، أنا صفوان بن عمرو، عن أبي اليمان، وشريح بن عبيد، عن كعب، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «أنشدك الله يا كعب، أتجدني خليفة أم ملكا؟» قال: قلت: بل خليفة، فاستحلفه، فقال كعب: خليفة والله من خير الخلفاء، وزمانك خير زمان
الفتن لنعيم بن حماد (1/ 102)
242 - حدثنا عثمان بن كثير، عن محمد بن مهاجر، عن العباس بن سالم، قال: حدثني عمير بن ربيعة، قال: حدثني مغيث الأوزاعي، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أرسل إلى كعب فقال له: «يا كعب، كيف تجد نعتي؟» قال: خليفة قرن من حديد، لا تخاف في الله لومة لائم، ثم خليفة تقتله أمته ظالمين له، ثم يقع البلاء بعد
الفتن لنعيم بن حماد (1/ 103)
247 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أتاه رجل من أهل الكتاب فقال: السلام عليك يا ملك العرب، فقال عمر، " وهكذا تجدونه في كتابكم، ألستم تجدون النبي، ثم الخليفة، ثم أمير المؤمنين: ثم الملوك بعد "؟ فقال: بلى بلى