سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

شرح حال بلال بن رباح الحبشي(000 - 20 هـ = 000 - 641 م)

بلال بن رباح الحبشي(000 - 20 هـ = 000 - 641 م)

الأعلام للزركلي (2/ 73)
بَلال الحَبَشي
(000 - 20 هـ = 000 - 641 م)
بلال بن رباح الحبشي، أبو عبد الله: مؤذن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وخازنه على بيت ماله. من مولدي السراة، وأحد السابقين للإسلام. وفي الحديث: بلال سابق الحبشة (1) وكان شديد السمرة، نحيفا طوالا، خفيف العارضين، له شعر كثيف. وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولما توفي رسول الله أذن بلال، ولم يؤن بعد ذلك. وأقام حتى خرجت البعوث إلى الشام، فسار معهم. وتوفي في دمشق. روى له البخاري ومسلم 44 حديثا (2) .
__________
(1) في طبقات ابن سعد 3: 169 عن مجاهد: (أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار، وسمية أم عمار، فأما رسول الله فمنعه عمه، وأما أبو بكر فمنعه قومه، وأخذ الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صهروا في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، وطعن أبو جهل سمية فقتلها، فكانت أول شهيد في الإسلام، وأما بلال فجعلوا في عنقه حبلا وأمروا صبيانهم فاشتدوا به جريا بين أخشبي مكة، وهو يقول: (أحد. أحد!) ورآه أبو بكر بعد ذلك فاشتراه منهم وأعتقه.
(2) ابن سعد 3: 169وصفة الصفوة 1: 171وحلية الأولياء 1: 147 وتاريخ الخميس 2: 245.




تهذيب الأسماء واللغات (1/ 212)
المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
203 - سعد بن عائذ:
بالذال المعجمة، هو سعد القرظ المؤذن. مذكور فى الوسيط فى الأذان للصبح، هو مولى عمار بن ياسر، هو بإضافة سعد إلى القرظ، بفتح القاف، وهذا لا خلاف فيه عند أهل العلم بهذا الفن، ويقع فى بعض نسخ الوسيط: القرظى، وهو خطأ فاحش بلا شك، وإنما هو سعد القرظ كما سبق. قال العلماء: أضيف إلى القرظ الذى يدبع به؛ لأنه كان كلما اتجر فى شىء خسر فيه، فاتجر فى القرظ فربح فيه، فلزم التجارة فيه، فأضيف إليه، جعله النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مؤذنًا بقباء، فلما ولى أبو بكر، رضى الله عنه، الخلافة وترك بلال الأذان، نقله أبو بكر، رضى الله عنه، إلى مسجد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليؤذن فيه، فلم يزل يؤذن فيه حتى مات فى أيام الحجاج بن يوسف، وتوارث بنوه الأذان، وقيل: الذى نقله عمر بن الخطاب، رضى الله عنه.





تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 289)
المؤلف: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (المتوفى: 742هـ)
ويقال: إنه لم يؤذن لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، إلا مرة واحدة، في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب إليه الصحابة ذلك فأذن، ولم يتم الأذان، وقيل: إنه أذن لأبي بكر الصديق خلافته.










أنساب الأشراف للبلاذري (1/ 184)
بلال بن رباح
468- قالوا: كان رباح حبشيا وسبيا. وكان ابنه بلال من مولدي السراة. وكانت أمه حمامة سبية أيضا. وكانت تلقب سكينة. وأسلم بلال قديما في أول ما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان بلال يكنى أبا عبد الله. فصار بلال لامية بن خلف بن وهب الجمحي.
469- وقد سمعت من يقول: إن بلالا من مولدي بني جمح. فكان أمية يخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت، فيلقيه على ظهره ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ويقول له: لا تزال والله كذا حتى تفارق دين محمد. فيقول بلال: أحد أحد. ويضع أمية في عنقه حبلا، ويأمر الصبيان فيجرونه.
فمر به أبو بكر رضي الله تعالى عنه يوما وهو يعذب. فقال له: يا أمية، أما تتقي الله في هذا المسكين؟ فقال أمية: أنت أفسدته، فأنقذه. وكان بلال تربا لأبي بكر، وأحد من دعاه أبو بكر رضي الله عنه إلى الإسلام. فقال أبو بكر: عندي [2] غلام أسود أجلد منه وأقوى، وهو على دينك، فأعطيك إياه ثمنا لبلال. قال: قد قبلت. فأعطاه ذلك الغلام، وأخذ بلالا فأعتقه.
وصار مولى لأبى بكر رضى الله تعالى عنهما.
....
....
....
أنساب الأشراف للبلاذري (1/ 192)
504- قال الواقدي: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أذن بلال ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبر بعد. فكان إذا قال «أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله» ، انتحب الناس في المسجد. فلما دفن، قال له أبو بكر رضي الله تعالى عنه: أذن. فقال: إن كنت إنما أعتقتني لله، فخلني ومن أعتقتنى له. فقال له: ما أعتقتك إلا لله. فقال: فإني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فذاك إليك. فأقام حتى خرجت بعوث الشام، فسار معهم.
505- وحدثني أبو بكر الأعين، ثنا روح بن عبادة، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب:
أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه لما قعد على المنبر يوم الجمعة، قال له بلال: يا با بكر. قال: لبيك. قال: أعتقتني لله أم لنفسك؟ قال: لله.
قال: فائذن لي حتى أغزو في سبيل الله. فأذن له. فأتى الشام، فمات بها.
506- وروي أن بلالا قال لأبي بكر: يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم [1] [سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله،] فائذن لي. فقال أبو بكر: أنشدك الله وحرمتي وحقي، فقد كبرت سني وضعفت واقترب أجلي. فأقام مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر. ثم جاء إلى عمر رضي الله تعالى عنه، فقال له كما قال لأبي بكر. فرد عليه عمر نحوا مما رد أبو بكر. فأبى بلال عليه المقام. فقال عمر: فإلى من ترى أجعل النداء؟
قال: إلى سعد القرظ، فإنه قد أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فدعا عمر سعدا، فجعل الأذان إليه.