بسم الله الرحمن الرحیم

جريان سقيفة

سقيفة در مسند احمد



مسند أحمد ت شاكر (1/ 176)
18 - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله لأوْدِيَّ عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمي، ما ْأطيبك حيا وميتًا، مات محمد - صلى الله عليه وسلم - ورب الكعبة، فذكر الحديث، قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئاً أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شأنهم إلا وذكره، وقال: لقد علمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو سلك الناس واديًا وسلكت الأنصار واديًا سلكتُ وادي الأنصار"، ولقد علمت يا سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وأنت قاعد: " قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم"، قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء وأنتم الأمراء.
__________
(18) إسناده ضعيف، لانقطاعه، فإن حميد بن عبد الرحمن الحميري التابعي الثقة يروي عن أمثال أبي هريرة وأبي بكرة وابن عمر وابن عباس، وذكر ابن سعد أنه روى عن على بن أبي طالب: ولم يصرح هنا بمن حدثه هذا الحديث، وظاهر أنه لم يدرك وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحديث السقيفة وبيعة أبي بكر.





مسند أحمد ط الرسالة (1/ 198)
18 - حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، قال:
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله، وقال: فدى لك أبي وأمي، (3) ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد صلى الله عليه وسلم، ورب الكعبة ... فذكر الحديث.
قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر، ولم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم، إلا وذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار ". ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وأنت قاعد: " قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم ". قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء، وأنتم الأمراء (1) .
__________
(1) صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين، وهو مرسل، فإن حميد بن عبد الرحمن - وهو الحميري، فيما قاله ابن حجر في " أطراف المسند " 2 / ورقة 13 - تابعي ولم يدرك أبا بكر ولا عمر، وثم يصرح هنا بذكر من حدثه. وقد تفرد به الإمام أحمد.
وقوله: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " له شاهد من حديث عائشة عند البخاري (1241) و (3667) .
وقوله: " لو سلك الناس واديا ... " له شاهد من حديث أنس عند البخاري (3778) ، وآخر من حديث أبي هريرة عند البخاري أيضا (3779) ، وثالث من حديث أبي بن كعب عند الترمذي (3896) .
وقوله: " قريش ولاة هذا الأمر ... " له شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (3495) ومسلم (1818) وصححه ابن حبان (6264) وسيأتي في " المسند " 2 / 161 و242 و319.
وقوله " يتقاودان ": قال ابن الأثير في " النهاية " 4 / 119: " يتقاودان "، أي: يذهبان مسرعين كأن كل واحد منهما يقود الآخر لسرعته.


مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 191)
[باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم]
8973 - عن حميد بن عبد الرحمن قال: «توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف الثوب عن وجهه فقبله وقال: فداؤك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد - صلى الله عليه وسلم - ورب الكعبة، قال فذكر الحديث قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في القرآن ولا ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأنهم إلا ذكره، قالوا: ولقد علمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار ". ولقد علمت يا سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وأنت قاعد: " قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم ". قال: فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء».
رواه أحمد - وفي الصحيح طرف من أوله - ورجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر.



منهاج السنة النبوية (1/ 536)
المحقق: محمد رشاد سالم
وأما أبو بكر فتخلف عن بيعته سعد؛ لأنهم كانوا قد عينوه للإمارة (1) فبقي في نفسه ما يبقى في نفوس البشر. ولكن هو مع هذا - رضي الله عنه - لم يعارض، ولم يدفع حقا ولا أعان على باطل. [بل قد روى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في مسند الصديق، عن عفان (2) ، عن أبي عوانة (3) ، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن - هو الحميري - فذكر حديث السقيفة، وفيه أن الصديق قال: ولقد علمت يا سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وأنت قاعد: " «قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم» " قال: فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء. فهذا مرسل حسن (4) ولعل حميدا أخذه عن بعض الصحابة الذين شهدوا ذلك، وفيه فائدة جليلة (1) جدا، وهي أن سعد بن عبادة نزل عن مقامه الأول في دعوى الإمارة، وأذعن للصديق بالإمارة، فرضي الله عنهم أجمعين] (2) .
_________
(1) ن، م: للإمرة.
(2) أ، ب: عثمان، وهو خطأ. والصواب ما أثبتناه، وهو الذي في المسند: ج [0 - 9] ، الحديث 18؛ وفي البداية والنهاية لابن كثير 5/247، القاهرة، 1351 1932.
(3) أ، ب: أبي معاوية، وهو خطأ. والصواب ما أثبتناه، وهو الذي في المسند وفي البداية والنهاية في الموضعين المشار إليهما في التعليق السابق، ونصهما: قال الإمام أحمد، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن: قال:. . . إلخ.
(4) قال الأستاذ أحمد شاكر - رحمه الله - في تعليقه على هذا الحديث (المسند، ج [0 - 9] ، الحديث 18، ص [0 - 9] 64) : " إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن حميد بن عبد الرحمن الحميري التابعي الثقة يروي عن أمثال أبي هريرة وأبي بكرة وابن عمر وابن عباس، وذكر ابن سعد أنه روى عن علي بن أبي طالب، ولم يصرح هنا بمن حدثه هذا الحديث، وظاهر أنه لم يدرك وفاة رسول الله وحديث السقيفة وبيعة أبي بكر ". وجاء الحديث في " صحيح الجامع الصغير " وقال السيوطي: " حم (أحمد) عن أبي بكر وسعد بن عبادة ". وصحح الألباني الحديث.




سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 146)
1156 - " قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم ".

هو من حديث أبي بكر الصديق وسعد بن عبادة، وفيه قصة يرويها حميد بن عبد
الرحمن قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة من المدينة
، قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله، وقال: فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا
، مات محمد ورب الكعبة: فذكر الحديث. قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان
حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله
صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا وذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار واديا، سلكت
وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأنت
قاعد. قلت: فذكر الحديث: قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء وأنتم
الأمراء. أخرجه أحمد (ج 1 رقم 18) ورجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن
لم يدرك أبا بكر كما في " المجمع " (5 / 191) . وللحديث شاهد من حديث جابر،
وآخر من حديث أبي هريرة وسيأتي بلفظ: (الناس تبع لقريش) .
(تنبيه) عزا السيوطي في " الجامع " هذا الحديث إلى أحمد عن أبي بكر وسعد.
هكذا أطلق سعدا ولم يقيده، فأوهم أنه سعد بن أبي وقاص، كما قيده شارحه
المناوي وليس كذلك، بل هو سعد بن عبادة فإنه صاحب القصة، كما يعرف ذلك من
التاريخ.


سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 6)
1006 - " الناس تبع لقريش في الخير والشر ".

أخرجه مسلم (6 / 2) وأحمد (3 / 331) الأول عن أبي الزبير، والآخر عن أبي
سفيان كلاهما عن جابر مرفوعا. وقد صرح أبو الزبير بسماعه من جابر.
وإسناد أحمد صحيح على شرط مسلم. وله شاهد بلفظ: " الناس تبع لقريش في هذا
الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم ".

1007 - " الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم ".

أخرجه البخاري (6 / 413) ومسلم (6 / 2) والطيالسي (رقم 2380) وأحمد
(2 / 242 - 243) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا.
وله عنه طرق أخرى:
1 - فأخرجه مسلم وأحمد (2 / 319) عن همام بن منبه عنه.
2 - وأحمد (2 / 395) عن خلاس عنه. ورجاله ثقات لكنه منقطع بينهما.
3 - وأحمد (2 / 261) من طريق أبي سلمة عنه بلفظ: " الناس تبع لقريش في هذا
الأمر، خيارهم تبع لخيارهم وشرارهم تبع لشرارهم ". وإسناده حسن.
4 - وأخرجه أحمد أيضا (2 / 433) عن القاسم عن نافع بن جبير عنه به. رواه
عنه ابن أبي ذئب. ورجاله ثقات رجال الستة غير القاسم هذا، والظاهر أنه ابن
رشد بن عمر، فقد ذكروا في الرواة عنه ابن أبي ذئب لكنهم ذكروا أيضا أنه سمع
أبا هريرة وهو هنا يروي عنه بالواسطة فالله أعلم. وقد ذكر الحافظ في التقريب
: أنه مجهول. وله شاهد ولفظه: " الناس تبع لقريش في هذا الأمر خيارهم في
الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والله لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما
لخيارها عند الله عز وجل ". أخرجه أحمد (4 / 101) من حديث معاوية بن أبي
سفيان بإسناد صحيح.
قلت: وفي هذه الأحاديث الصحيحة رد صريح على بعض الفرق الضالة قديما وبعض
المؤلفين والأحزاب الإسلامية حديثا الذين لا يشترطون في الخليفة أن يكون عربيا
قرشيا. وأعجب من ذلك أن يؤلف أحد المشايخ المدعين للسلفية رسالة في " الدولة
الإسلامية " ذكر في أولها الشروط التي يجب أن تتوفر في الخليفة إلا هذا الشرط
متجاهلا كل هذه الأحاديث وغيرها مما في معناها، ولما ذكرته بذلك تبسم صارفا
النظر عن البحث في الموضوع، ولا أدري أكان ذلك لأنه لا يرى هذا الشرط كالذين
أشرنا إليهم آنفا، أم أنه كان غير مستعد للبحث من الناحية العلمية، وسواء
كان هذا أو ذاك، فالواجب على كل مؤلف أن يتجرد للحق في كل ما يكتب وأن لا
يتأثر فيه باتجاه حزبي أو تيار سياسي ولا يلتزم في ذلك موافقة الجمهور أو
مخالفتهم. والله ولي التوفيق.



سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (2/ 201)
784 - " قريش خالصة الله، فمن نصب لها حربا، أو فمن حاربها سلب، ومن أرادها بسوء خزي في الدنيا والآخرة ".
موضوع.
رواه ابن عساكر (2 / 398 / 2) عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي: أنبأنا جعفر بن محمد بن الحارث المراغي: أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن يعقوب الدمشقي: أخبرنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي: أخبرنا إسحاق بن سعيد بن الأركون عن أبي مسلم سلمة بن العيار عن عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عمرو بن العاص مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد تالف: مشرح مختلف فيه، ولا أدري إذا كان سمع من عمرو بن العاص أولا؟ والأقرب الثاني فإن بين وفاتيهما نحوثمانين سنة! وعبد الله بن لهيعة ضعيف. وإسحاق بن سعيد بن
الأركون قال الدارقطني: " منكر الحديث ". وقال أبو حاتم: " ليس بثقة ". وأحمد بن أنس لم أجد له ترجمة وهو من شرط ابن عساكر في " تاريخه " فيراجع فإن نسختنا منه ناقصة. وإسحاق بن يعقوب الدمشقي في ترجمته ساق ابن عساكر هذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وجعفر بن محمد بن الحارث المراغي لم أعرفه. وأبو عبد الرحمن السلمي هو الصوفي المشهور قال الذهبي: " تكلموا فيه وليس بعمدة. قال الخطيب: " قال لي محمد بن يوسف القطان: كان يضع الحديث
للصوفية ". قال الذهبي: وفي القلب مما ينفرد به ".
قلت: أفلا يعجب القاريء الكريم معي من الحافظ السيوطي كيف أورد هذا الحديث المظلم في كتابه " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر هذه التالفة؟! وأما المناوي فقد بيض له ولم يتكلم عليه بشيء! وفي فضل قريش من الأحاديث الصحيحة ما يغنيهم عن مثل هذا الحديث الباطل كقوله صلى الله عليه وسلم: " الناس تبع لقريش في هذا الشأن "، وقوله: " الأئمة من قريش " وهو حديث متواتر، كما قال الحافظ ابن حجر: فيما نقله الشيخ علي القاري في " شرح النخبة ".











مسند أحمد ت شاكر (1/ 192)
64 - حدثنا محمد بن يزيد حدثنا نافع بن عمر الجمحي عن عبد الله بن أبي مليكة قال: قيل لأبي بكر: يا خليفة الله، فقال: بل خليفة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أرضى به.



مسند أحمد ت شاكر (1/ 327)
[حديث السقيفة]
391 - حدثنا إسحق بن عيسى الطباع حدثنا مالك بن أنس حدثنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن ابن عباس أخبره: أن عبد الرحمن بن عوف رجع إلى رحله، قال ابن عباس: وكنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف، فوجدني وأنا أنتظره، وذلك بمنى، في آخر حجة حجها عمر بن الخطاب، قال عبد الرحمن بن عوف: إن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال: إن فلانا يقولِ لو قد مات عمر بايعت فلانا، فقال عمر: إناِ قائم العشيةَ في الناس فمُحذَّرهم هؤلاء الرهطَ الذين يريدون أن يغصبوهم أمرهِمِ، قال عبد الرحمن: فقلت: يا أمير المؤمنين، لا تفعل: فإن الموسم يجمع: رعاع الناس وغوغاءهم، وإنهم الذين يغلبون على مجلسك إذا قمت في الناس، فأخشى أن تقول مقالة يطير بها أولئك فلا يعوها ولا يضعوها على مواضعها، ولكن حتى تقدم المدينة، فإنها دار الهجرة والسنة وتخْلُص بعلماء الناس وأشرافهم، فتقول ما قلت متمكنا، فيعون مقالتك ويضعونها مواضعها، فقال عمر: لئن قدمتُ المدينة سالما صالحا لأكلمنَّ بها الناس في أول مقام أقومه، فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، وكان يوم الجمعة، عجلت الرواح صكة الأعمى، فقلت لمالك: وما صكة الأعمى؟ قال: إنه لا يبالي أي ساعة خرج، لا يعرف الحر والبرد ونحو هذا، فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الأيمن قد سبقني، فجلست حذاءه تحك ركبتي ركبتَه، فلم أنشَبْ أن طلع عمر، فلمارأيته لخإ: ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه أحد قبله، قال: فأنكر سعيد بن زيد ذلك، فقال: ما؟ عسيت أن يقول ما لم يقل أحد؟ فجلس عمر على المنبر، فلما سكت المؤذن قام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، أيها الناس، فإني قائل مقالة قد قُدر لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، ومن لم يَعها فلا أُحلُّ له أن يكذب علي إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالحقَ، وأنزل علَيه الكتاب، وكان مما أنزل عليه آيةُ الرجم، فقرأناها ووعيناها، ورجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: لا نجد آية الرجم في كتاب الله عز وجل! فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله عز وجل، فالرجم في كتاب الله حق على من زنى، إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قالا البينة أو الحَبَل أو الاعتراف، ألا وإنا قد كنا نقرأ: لا ترغبوا عن آبائكم، فإنَّ كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم، ألا وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "لا تُطْروني كما أُطْرى عيسى بن مريم عليه السلام، فإنما أنا عبد الله، فقولوا: عبد الله وِرسوله" وقد بلغنى أن قائلا منكم يقول: لو قد مات عمر بايعت فلانا، فلا يَغْتَّرن امرؤ أن يقول: إن بيعة أبي بكر كانت فلتة، ألا وإنها كانت كذلك، ألا وإن الله عز وجل وَقَى شرَّهاِ، وليِسِ فيكم اليوم من تُقْطعُ إليه الأعناق مثل أبي بكر، ألا وانه كان من خبرِنا حين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن عليا والزبير ومن كان معهما تخلفوا في بيت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتخلفت عنا الأنصار بأجمعها في سقيفة بني ساعدة، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت له: يا أبا بكر، انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فانطلقنا نؤمهم، حتى لَقينا رجلان صالحان، فذكرا لنا الذي صنع القوم، فقالا: أين تريدون يا معَشر المهاجرين؟ فقلت: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين، فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا هم مجتمعون، واذا بين ظهرانيهم رجل مُزمَّل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد ابن عُبادة، فقلت: ماله؟ قالوا: وَجِعٌ، فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله، وقال: أما بعد، فنحن أنصار الله عز وجل، وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا، وقد دفت دافة منكم يريدون أن يخزلونا من أصلنا ويحضنونا من الأمر، فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني، أردت أن أقولها بين يدى أبي بكر، وقد كنت أداري منه بعض الحد، وهو كان أعلم مني وأوقر، فقال أبو بكر: على رسلك، فكرهت أن أغضبه، وكان أعلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته وأفضل، حتي سكت، فقال: أما بعد، فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، أيهما شئتم، وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، فلم أكره مما قال غيرها، وكان والله أن أُقَدَّم فتضرب عنقي لا يُقربَّني ذلك إلى إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، إلا أن تَغَّير نفسي عند الموت، فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المُرَجَّب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش. فقلت لمالك: ما معنى أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب؟ قال: كأنه يقول أنا داهيتها. قال. وكثر اللغط وارتفعت الأصوات، حتى خشيت الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار، ونزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل منهم: قتلتم سعدا، فقلت: قتل الله سعدا، وقال عمر: أما والله ماوجدنا فيما حضرنا أمرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة، فإما أن نتابعهم على مالا ترضى، وإما أن نخالفهم فيكون فيه فساد، فمن بايع أميرا عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له، ولا بيعة للذى بايعه، تَغرةً أن يقتلا، قال مالك: وأخبرني ابن شهاب عن عروة بن الزبير: أن الرجلَين اللذين لقياهما: عويمر بن ساعدة ومعن بن عدي، قال ابن- شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب: أن الذي قال "أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب" الحباب بن المنذر.
__________
(391) إسناده صحيح، وهو عن مالك كما ترى، ولكنه لم يسقه كله في الموطأ، بل روى قطعة الرجم منه فقط 3: 41 - 42. ورواه البخاري مطولا 8 - 168 - 170 (12: 128 - 139 فتح) الباري من طريق صالح، وروى بعضه مسلم 2: 33 من طريق يونس، وأبو دواد 4: 251 - 252 من طريق هشيم، والترمذي 1: 269 من طريق معمر، وابن ماجة من طريق سفيان بن عيينة، كلهم عن ابن شهاب الزهري، وذكر الحافظ ابن حجر أن الدارقطنى رواه في الغرائب وصححه ابن حبان، ورواه ابن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري (ص 1013 - 1016 من سيرة ابن هشام). وكان هذا الحديث في سنة 23 قبيل مقتل عمر، قوله "في عقب ذي الحجة" ضبط في اليونينية من البخاري "عقب": بفتح العين وكسر القاف، وبضم العين وسكون القاف، ورجح الحافظ الأولى،"عجلت الرواح" في ح "الأرواح" وهو خطأ، صححناه من ك والبخاري، "صكة الأعمى": أشد الهاجرة، وفسره مالك هنا في سياق الحديث بأنه "لايبالي أي ساعة خرج" إلخ، وانظر الفتح
130 واللسان 12: 343، 19: 333، ما "ما عسيت ": السين في "عسى" مفتوحة، ولكن "عسيت" يجوز فيها الفتح والكسر، قرأ أكثر القراء "فهل عسيتم" بفتح السين، وقرأ نافع بكسرها، قال الجوهري: "يقال عيست أن أفعل ذلك، وعسيت، بالفتح والكسر"، "تقطع إليه الأعناق": قال ابن التين: هو مثل، يقال للفرس الجواد: تقطعت أعناق الخيل دون لحاقه، وفى اللسان: "أراد أن السابق منكم الذي لا يلحق شأوه في الفضل أحد لا يكون مثلا لأبي بكر". مزمل بتشديد الميم المفتوحة: ملفف الدافة: القوم يسيرون جماعة سيراً ليس بالشديد، يخزلونا، بالزاي: يقتطعونا ويذهبون بنا منفردين وفى ك هـ "يبتزونا" أي ينتزعونا، وفي البخاري "يختزلونا" وهي نسخة بهامش ك، يحتضنونا من الأمر، بالحاء المهملة والضاد المعجمة: أي يخرجونا، يقال "حضنه من الأمر واحتضنه" أخرجه في ناحية عنه واستبد به أو حبسه عنه، كأنه جعله في حضن منه، أي جانب، زورت: هيأت
وحسنت، والتزوير: إصلاح الشيء، وكلام مزور، أي محسن الحد، بفتح الحاء: الحدة من الغضب، الجذيل: تصغير جذل، بكسر الجيم وسكون الذال، وهو العود الذي ينصب للابل == الجربي لتحتك به، وهو تصغير تعظيم، أي أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفى الإبل الجربى بالاحتكاك بهذا العود، وقيل: أراد أنه شديد البأس صلب المكسر، العذيق: تصغير العذق، بفتح العين وسكون الذال، وهو النخلة، وهو تصغير تعظيم أيضاً، المرجب: من الترجيب، وهو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع، " تغرة" بفتح التاء وكسر الغين وتشديد الراء المفتوحة، وقد ثبت في البخاري في النسخة اليونينة بالتنوين، قال في النهاية: "مصدر غررته: إذ ألقيته في الغرر، وهي من التغرير، كالتعلة من التعليل، وفى الكلام مضاف محذوف، تقدير: خوف تغرة أن يقتلا، أي خوف وقوعهما في القتل"، وفي اللسان عن الأزهري: "يقول: لا يبايع الرجل إلا بعد مشاورة الملأ من أشراف الناس واتفاقهم، ومن بايع رجلا من غير اتفاق من الملأ لم يؤمر واحد منهما، تغرةَ بمكر المؤمر منهما، لئلا يقتلا أوأحدهما، ونصب تغرة لأنه مفعول له، وإن شئت مفعول من أجله، وقوله أن يقتلا، أي حذار أن يقتلا، وكراهة أن يقتلا"، "معن بن عدي": في ح "معمر" وهو خطأ، صححناه من ك ومن الفتح، وانظر 18، 42، 133، 156، 197، 233، 249، 276، 302، 2331، 35.



مسند أحمد ط الرسالة (1/ 454)
قال ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب: أن الذي قال: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب: الحباب بن المنذر (1) .
__________
(1) إسناد حديث السقيفة صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن عيسى الطباع، فمن رجال مسلم. وهو في " الموطأ " 2 / 823 مختصرا بقصة الرجم فقط.
ومن طريق مالك أخرجه الدارمي (2322) و (2784) ، والبخاري (2462) و (3928) ، والنسائي في " الكبرى " (7157) و (7158) ، وابن حبان (414) وبعضهم يزيد فيه على بعض. وقرن البخاري والنسائي في الموضع الثاني بمالك يونس بن يزيد الأيلي.
وأخرجه الحميدي (26) و (27) ، وابن أبي شيبة 10 / 75 - 76 و14 / 563 - 567، والبخاري (3445) و (4021) و (6829) و (6830) و (7323) ، ومسلم (1691) ، وأبو داود (4418) ، وابن ماجه (2553) ، والترمذي في " الشمائل " (323) ، والبزار (194) ، والنسائي (7156) و (7159) و (7160) ، وأبو يعلى (153) ، وابن حبان (413) و (6239) ، والبيهقي 8 / 211 من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد. وانظر (331) و (352) .
قوله: " كانت فلتة "، قال ابن الأثير في " النهاية " 3 / 467: أراد بالفلتة: الفجأة، ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة، فعصم الله من ذلك ووقى، والفلتة:
كل شيء فعل من غير روية، وإنما بودر بها خوف انتشار الأمر.
وقوله: " ويحضنونا من الأمر "، أي: يخرجونا منه.
وقوله: " زورت ": هيأت.
والجذيل: تصغير جذل، وهو العود الذي ينصب للإبل الجربى لتحتك به، وهو تصغير تعظيم، أي: أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفي الإبل الجربى بالاحتكاك بهذا العود.
والعذيق: تصغير العذق، وهو النخلة. == والمرجب: من الترجيب بالجيم، يقال: رجبت النخلة، إذا أسندتها على خشبة ذات شعبتين، لكثرة حملها، يريد أنه الذي ينبغي الرجوع إلى قوله.




مسند أحمد ت شاكر (1/ 223)
133 - حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة حدثنا عاصم، وحُسين ابن علي عن زائدة عن عاصم عن زِر عن عبد الله قال: لما قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الأنصار: منّا أمير، ومنكم أميرٌ، فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمَرَ أبا بكر أن يؤمَّ الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدمَ أبا بكر.
__________
(133) إسناده صحيح. حسين بن على: هو الجعفي شيخ أحمد، يروي أحمد هذا الحديث عنه وعن معاوية بن عمرو، كلاهما عن زائدة، وهو ابن قدامة. عاصم: هو ابن أبى النجود، بفتح النون وضم الجيم. زر: هو ابن حبيش، بالتصغير. عبد الله هو ابن مسعود.


مسند أحمد ت شاكر (4/ 23)
3765 - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زِرّ عن عبد الله قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، قال: فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار، ألَستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يَؤم بالناس؟، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟، فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.
----------------
(3765) إسناده صحيح، وقد مضى في مسند عمر أيضاً 133. وهو في مجمع الزوائد 5: 173 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه عاصم بن أبي النجود، وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح".


مسند أحمد ت شاكر (4/ 56)
3842 - حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة حدثنا عاصم عن زِرّ عن عبد الله قال: لمّا قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت الأنصار: منَّا أمير، ومنكم أمير، فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أبا بكر أن يؤمّ الناس؟، قالوا: بلى، قال: فأيّكم تَطيب نفسُه أن يتقدمَ أبا بكر؟!، قالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدمَ أبا بكر.
----------
(3842) إسناده صحيح، وهو مكرر 3765.



مسند أحمد ط الرسالة (1/ 282)
133 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا عاصم. وحسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير. فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يؤم (4) الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر (5) .
__________
(5) إسناده حسن، عاصم - وهو ابن أبي النجود - حسن الحديث، وباقي رجال == السند ثقات من رجال الشيخين. معاوية بن عمرو: هو ابن المهلب الأزدي، وحسين بن علي: هو ابن الوليد الجعفي، وزائدة: هو ابن قدامة، وزر: هو ابن حبيش.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14 / 567، وابن سعد 3 / 179، ومحمد بن عاصم في " جزئه " (11) ، ويعقوب بن سفيان في " المعرفة " 1 / 454، وابن أبي عاصم (1159) ، والنسائي 2 / 74، وفي الكبرى (853) ، والحاكم 3 / 67، والبيهقي 8 / 152 من طريق حسين بن علي الجعفي، بهذا الإسناد. وسيأتي برقم (3765) و (3842) .




مسند أحمد ط الرسالة (6/ 309)
3765 - حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير، قال: فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ " فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر (1)
__________
(1) إسناده حسن من أجل عاصم -وهو ابن أبي النجود-، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. حسين بن علي: هو الجعفي، وزائدة: هو ابن قدامة، وزر: هو ابن حبيش.
وأخرجه ابن سعد 3/178-179، وابن أبي شيبة 14/567، والنسائي في "المجتبى" 2/74 وفي "الكبرى" (853) ، والفسوي 1/454، وابن أبي عاصم في "السنة" (1159) ، والحاكم في "المستدرك" 3/67، والبيهقي في "السنن" 8/152، من طريق حسين بن علي، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 5/183، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه عاصم بن أبي النجود، وهو ثقة، وفيه ضعف!
قلنا: لم نجده في مطبوع أبي يعلى، ويغلب على الظن أنه في مسند أبي يعلى الكبير الذي لم يطبع.
وسيأتي برقم (3842) . وتقدم ضمن مسند عمر برقم (133) .




مصنف ابن أبي شيبة (2/ 118)
7165 - حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم، قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر فقال: «يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر بالناس» قالوا: بلى، قال: «فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر»



السنة لابن أبي عاصم (2/ 553)
1159 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فإياكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ "




تاريخ أصبهان = أخبار أصبهان (2/ 20)
حدثنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو طالب البغدادي، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا عبد الرحيم بن أبي سليمان الكوفي، ثقة مشهور، عن سعيد بن ذي عصوان، عن عبد الملك بن عمير، أنه أخبره عن رافع بن عمرو الطائي، أخبرني أبو بكر الصديق، أن عمر بن الخطاب قال يوم السقيفة للأنصار: " أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، قالوا: نعم، قال: فأيكم يجترئ أن يتقدمه؟، قالوا: لا أينا "


المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 70)
4423 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر، ثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، قال: فأتاهم عمر رضي الله عنه، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر يؤم الناس» ، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر رضي الله عنه؟ فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4423 - صحيح





مسند أحمد ط الرسالة (35/ 489)
21617 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار، فجعل منهم من يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان: أحدهما منكم، والآخر منا. قال: فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك، قال: فقام زيد بن ثابت، فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، وإن الإمام إنما يكون من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم "، فقام أبو بكر، فقال: "جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم "، ثم قال: "والله لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم " (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهيب: هو ابن خالد، وداود: هو ابن أبي هند، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة.
وأخرجه الطبراني (4785) ، والحاكم 3/76 من طريق عفان بن مسلم.
بهذا الإسناد. ورواية الحاكم مطولة.
وأخرجه الطيالسي (602) عن وهيب، به، ووقع فيه بياض استوعب نصف المتن.
وانظر حديث سقيفة بني ساعدة في مسند عمر السالف برقم (391) .



أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (29/ 211)
هل يصح هذا الحديث ...

ـ[سمير محمد]•---------------------------------•[17 - 03 - 04, 01:46 ص]ـ
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان بن مسلم ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ثم لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا قال فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم ثم قال أما لو ذلك لما صالحناكم ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه فقال ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاؤوا به فقال بن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعاه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»
الحديث صحيح الإسناد كما قال الحاكم في (المستدرك3/ 77)

ـ[أبو نايف]•---------------------------------•[17 - 03 - 04, 04:41 ص]ـ
هذا حديث صحيح
قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالي في تعليقه علي المستدرك (3/ 86): صوابه علي شرط مسلم، فالبخاري لم يخرج لأبي نضرة وهو المنذر بن مالك إلا تعليقاً كما في (تهذيب التهذيب)

ـ[سمير محمد]•---------------------------------•[17 - 03 - 04, 07:10 م]ـ
جزاك الله خيرا





مسند أحمد ت شاكر (1/ 184)
42 - حدثنا عليّ بن عياش حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني يزيد أبن سعيد بن ذي عصوان العنسيَّ عن عبد الملك بن عمير اللخميَّ عن رافع الطائيَّ رفيق أبي بكر في غزوة السلاسل، قال: وسألته عما قيل من بيعتهم، فقال وهو يحدّثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم به وما كلَّم
به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: فبايعوني لذلك، وقبلتها منهم، وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة.
__________
(42) إسناده صحيح، في ح "أبو الوليد بن مسلم" وهو خطأ، صوابه "الوليد بن مسلم".



مسند أحمد ط الرسالة (1/ 215)
42 - حدثنا علي بن عياش، حدثنا الوليد بن مسلم (1) ، قال: وأخبرني يزيد بن سعيد بن ذي عصوان العنسي، عن عبد الملك بن عمير اللخمي
عن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة السلاسل، قال: وسألته عما قيل من بيعتهم، فقال - وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم به، وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار، وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه -: فبايعوني لذلك، وقبلتها منهم، وتخوفت أن تكون فتنة، وتكون بعدها ردة (2) .
__________
(1) تحرف في (م) إلى: " أبو الوليد بن مسلم ".
(2) إسناده جيد، يزيد بن سعيد روى عنه جمع، وأورده البخاري في " تاريخه " 8 / 338، وابن أبي حاتم 9 / 267، فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في " الثقات " 7 / 624 وقال: ربما أخطأ، وذكر الحافظ في " التعجيل " (1183) أن ابن شاهين وثقه في " الأفراد "، ورافع الطائي اختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، وقيل:
عميرة، وقيل: عمرو، مولى أبي بكر، روى عنه جمع وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " 4 / 234، وقال مسلم وأبو أحمد الحاكم: له صحبة، روى الطبراني (4469) من طريق الأعمش عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن رافع بن أبي رافع الطائي قال: لما كانت غزوة السلاسل استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمروبن العاص على جيش فيهم == أبو بكر فذكر الحديث بطوله، قال الحافظ في " الإصابة " 1 / 485: وأخرجه ابن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف، عن سليمان، عن طارق، عن رافع الطائي، قال: وكان رافع لصا في الجاهلية وكان يعمد إلى بيض النعام، فيجعل الماء فيه، فيخبؤه في المفاوز، فلما أسلم كان دليل المسلمين، قال رافع: لما كانت غزوة السلاسل (في سنة ثمان للهجرة) ، قلت: لأختارن لنفسي رفيقا صالحا، فوفق لي أبو بكر، فكان ينيمني على فراشه، ويلبسني كساء له من أكسية فدك، فقلت له: علمني شيئا ينفعني، قال: اعبد الله ولا تشرك به شيئا وأقم الصلاة، وتصدق إن كان لك مال، وهاجر دار الكفر ولا تأمرن على رجلين، الحديث.
وقال ابن سعد 6 / 67 - 68: كان يقال له: رافع الخير توفي في آخر خلافة عمر، وقد غزا في ذات السلاسل ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كان دليل خالد بن الوليد حين توجه من العراق إلى الشام فسلك بهم المفازة.
قلنا: وهذا الحديث مما تفرد به أحمد.












مسند أبي داود الطيالسي (1/ 495)
603 - حدثنا أبو داود قال: حدثنا وهيب، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل بعضهم يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا» ، فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان، رجل منكم ورجل منا، فقام زيد بن ثابت، فقال: «إن رسول [ص:496] الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، فكنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنما يكون الإمام من المهاجرين، نحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، فقال أبو بكر رحمه الله: جزاكم الله من حي خيرا يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، والله لو قلتم غير هذا ما صالحناكم


مصنف ابن أبي شيبة (7/ 430)
حدثنا
37040 - عفان , حدثنا وهيب , حدثنا داود , عن أبي نضرة , عن أبي سعيد , قال: " لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار , فجعل الرجل منهم يقول: يا معشر المهاجرين , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا , فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا , قال: فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك , فقام زيد بن ثابت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإن الإمام إنما يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله , فقام أبو بكر فقال: جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار , وثبت قائلكم , ثم قال: والله لو فعلتم غير ذلك لما صالحتكم "




مصنف ابن أبي شيبة (7/ 433)
حدثنا
37051 - أبو أسامة , عن ابن عون , عن محمد , عن رجل , من بني زريق قال: لما كان ذلك اليوم خرج أبو بكر , وعمر حتى أتيا الأنصار , فقال أبو بكر: «يا معشر الأنصار , إنا لا ننكر حقكم ; ولا ينكر حقكم مؤمن , وإنا والله ما أصبنا خيرا إلا ما شاركتمونا فيه , ولكن لا ترضى العرب ولا تقر إلا على رجل من قريش لأنهم أفصح الناس ألسنة , وأحسن الناس وجوها , وأوسط العرب دارا , وأكثر الناس سجية في العرب , فهلموا إلى عمر فبايعوه» , قال: فقالوا: لا فقال عمر: «لم؟» فقالوا: نخاف الأثرة , قال عمر: «أما ما عشت فلا» , قال: فبايعوا أبا بكر , فقال أبو بكر لعمر: «أنت أقوى مني» , فقال عمر: أنت أفضل مني , فقالاها الثانية , فلما كانت الثالثة قال له عمر: «إن قوتي لك مع فضلك» , قال: «فبايعوا أبا بكر» , قال محمد: وأتى الناس عند بيعة أبي بكر أبا عبيدة بن الجراح فقال: أتأتوني وفيكم ثالث ثلاثة يعني أبا بكر قال ابن عون: فقلت لمحمد: من ثالث ثلاثة؟ قال: قول الله {ثاني اثنين إذ هما في الغار} [التوبة: 40] "



مسند أحمد ط الرسالة (7/ 374)
4363 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عاصم يعني ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عامر بن السمط، عن معاوية بن إسحاق، عن عطاء بن يسار، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيكون أمراء بعدي يقولون، ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون " (1)