سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم


حمزة بن عبد المطلب بن هاشم(54 ق هـ - 3 هـ = 556 - 625 م)

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم(54 ق هـ - 3 هـ = 556 - 625 م)



الأعلام للزركلي (2/ 278)
الحَمْزَة
(54 ق هـ - 3 هـ = 556 - 625 م)
حمزة بن عبد المطلب بن هاشم. أبو عمارة، من قريش: عم النبي صلّى الله عليه وسلم وأحد صناديد قريش وسادتهم في الجاهلية والإسلام. ولد ونشأ بمكة. وكان أعز قريش وأشدها شكيمة.
ولما ظهر الإسلام تردد في اعتناقه، ثم علم أن أبا جهل تعرَّض للنّبيّ صلّى الله عليه وسلم ونال منه، فقصده الحمزة وضربه وأظهر إسلامه، فقالت العرب: اليوم عزّ محمد وإن حمزة سيمنعه.
وكفوا عن بعض ما كانوا يسيئون به إلى المسلمين. وهاجر حمزة مع النبي صلّى الله عليه وسلم إلى المدينة، وحضر وقعة بدر وغيرها. قال المدائني: أول لواء عقده رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان لحمزة. وكان شعار حمزة في الحرب ريشة نعامة (1) يضعها على صدره، ولما كان يوم بدر قاتل بسيفين، وفعل الأفاعيل.
وقتل يوم أحد فدفنه المسلمون في المدينة، وانقرض عقبه (2) .
__________
(1) في البيان والتبين (3: 53) : كان الحمزة يوم بدر معلما بريشة نعامة حمراء، وكان الزبير معلما بعمامة صفراء.
(2) أسد الغابة. وابن سعد. والإصابة. وصفة الصفوة 1: 144 وتاريخ الخميس 1: 164 وتاريخ الإسلام 1: 99 والروض الأنف 1: 185 ثم 2: 131.






تفسير ابن المنذر (2/ 436)
المؤلف: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (المتوفى: 319هـ)
قال ابن إسحاق: ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار من دور الأنصار، من بني عبد الأشهل وظفر، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى، ثم قال: " لكن حمزة لا بواكي له، فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حصين إلى دار بني عبد الأشهل، أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق: فحدثني حكيم بن حكيم عن عباد بن حنيف، عن بعض رجال بني عبد الأشهل، قال: لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهن على حمزة، خرج إليهن، هن على باب المسجد يبكين عليه، فقال: " ارجعن يرحمكن الله فقد آسيتن بأنفسكن "



درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (2/ 536)
المؤلف: أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الفارسي الأصل، الجرجاني الدار (المتوفى: 471هـ)
ولما انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (3) فم الشعب استقبلته فاطمة معها قربة من ماء وغسلت الدم عن وجهه، ثم جيء بعلي وعليه نيف وستون جراحة من طعنة ورمية وضربة، فجعل رسول الله يمسحها بإذن الله - صلى الله عليه وسلم - (2) فتلتئم بإذن الله كأن لم تكن، وجيء حمزة وسائر الشهداء فصلى عليهم رسول الله حتى كبر سبعين تكبيرة (4)، فلما فرغ رسول الله من صلاته مال نساء المدينة يبكين موتاهن، قال: "أما حمزة لا بواكي عليه (5) "، له. فبكت نساء المدينة حمزة أولًا، ثم بكين قتلاهن (6) (7) وصار ذلك عادة لهن إلى يومنا هذا.
__________
(1) (السلام) ليست في "ي".
(2) سيرة ابن هشام (3/ 38 - 39).
وذكره الطبري في تاريخه (2/ 518)، وكذا ابن كثير في البداية والنهاية (4/ 39 - 40) عن ابن إسحاق.
(3) (- صلى الله عليه وسلم -) (من "ب".
(4) سيرة ابن هشام (553)؛ وعنه ابن كثير في تاريخه (4/ 45).
(5) (عليه) من الأصل.
(6) في الأصل و"ي": (قتلهن).
(7) رواه الإمام أحمد (2/ 40، 84)؛ وابن ماجه (1591)؛ وابن أبي شيبة (12127، 36754)؛ والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 293)؛ وأبو يعلى (3576، 3610)؛ وابن سعد (3/ 17)؛ والطبراني في الكبير (2944)؛ والحاكم (1/ 537؛ 3/ 215، 217)، وعنه البيهقي في سننه الكبير (4/ 70)، والحديث صحيح ثابت.




مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 561)
عبد الرزاق،
6694 - عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد سمع لأهل المدينة نحيبا وبكاء، فقال: «ما هذا؟» قيل: الأنصار تبكي على قتلاهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكن حمزة لا بواكي له»، فبلغ ذلك الأنصار فجمعوا نساءهم، وأدخلوهم دار حمزة يبكين عليه فسمعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما هذا؟» فقيل: إن الأنصار حين سمعوك تقول: «لكن حمزة لا بواكي له جمعوا نساءهم يبكين عليه» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «للأنصار خيرا» ونهاهم عن النياحة




سنن سعيد بن منصور (2/ 377)
2911 - حدثنا سعيد قال: نا هشيم، قال: أنا مغيرة، عن الشعبي، قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد إذا هو بنساء الأنصار يبكين قتلاهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكن حمزة لا بواكي له» ، فسمع ذلك سيد الأنصار سعد بن معاذ، فأتى نساء الأنصار، فقال: عزمت عليكن أن لا تبكين امرأة منكن شجوا حتى تبدأ بشجو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلن يبكين على حمزة، فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم [ص:378]، فقال: «ما هذا؟» ، فأخبروه بما كان من سعد، فقال: «ما أردت ذلك» ، ونهى عن النوح



مصنف ابن أبي شيبة (3/ 63)
12127 - حدثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رجع رسول الله يوم أحد فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكائهن، فقال: «لكن حمزة لا بواكي له فجئن نساء الأنصار فبكين على حمزة فرقد فاستيقظ» فقال: «يا ويحهن إنهن لهاهنا حتى الآن مروهن فليرجعن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم»



مصنف ابن أبي شيبة (7/ 367)
حدثنا

36754 - عبيد الله بن موسى , قال: حدثنا أسامة بن زيد , عن نافع , عن ابن عمر , قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد , فبينما نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن فقال: «لكن حمزة لا بواكي له» , فجئن نساء الأنصار يبكين على حمزة ورقد فاستيقظ , فقال: «يا ويحهن , إنهن لهاهنا حتى الآن , مروهن فليرجعن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم»




مسند إسحاق بن راهويه (2/ 599)
1174 - أخبرنا النضر بن شميل، نا محمد بن عمرو، حدثني محمد بن إبراهيم، عن عائشة، قالت: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف على بني عبد الأشهل فإذا نساؤهم يبكين على قتلاهم وكان استمر القتل فيهم يومئذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن حمزة لا بواكي له قال: فأمر سعد بن معاذ نساء بني ساعدة أن يبكين عند باب المسجد على حمزة فجعلت عائشة تبكي معهن فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ عند المغرب فصلى المغرب ثم نام ونحن نبكي فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشاء الآخرة فصلى العشاء ثم نام ونحن نبكي فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبكي فقال: ألا أراهن يبكين حتى الآن مروهن فليرجعن ثم دعا لهن ولأزواجهن ولأولادهن



مسند أحمد ط الرسالة (9/ 38)
4984 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثني أسامة بن زيد، حدثني نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من أحد، فجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولكن حمزة لا بواكي له " قال: ثم نام فاستنبه وهن يبكين قال: فهن اليوم إذا يبكين يندبن بحمزة (2)
__________
(2) إسناده حسن، أسامة بن زيد - وهو الليثي - روى له الشيخان استشهادا، وهو حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وسيأتي الحديث بأتم مما هنا برقم (5563) و (5666) ، ويأتي تخريجه هناك.
قوله: فهن اليوم إذا يبكين يندبن بحمزة هو قول أحد الرواة يصف ما تفعله نسوة أهل المدينة، يبينه قول الحاكم بإثر حديث أنس 1/381: وهو أشهر حديث بالمدينة، فإن نساء المدينة لا يندبن موهتاهن حتى يندبن حمزة، وإلى يومنا هذا.
قوله:"لا بواكي له " قال السندي: جمع باكية. قاله قبل النهي عن البكاء، يشير إليه رواية ابن ماجه، فلا إشكال، وقوله: "فهن اليوم"، أي: إذا تركن على حالهن، ولفظ ابن ماجه: مر بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد، فقال==رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكن حمزة لا بواكي له"، فجاء نساء الأنصار يبكين على حمزة،
فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"ويحهن ما انقلبن بعد؟ مروهن فلينقلبن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم". قلنا: سيي نحوه في الرواية (5563) .




مسند أحمد ط الرسالة (9/ 398)
5563 - حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من أحد سمع نساء الأنصار يبكين على أزواجهن، فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فبلغ ذلك نساء الأنصار فجئن يبكين على حمزة قال: فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فسمعهن وهن يبكين، فقال: " ويحهن لم يزلن يبكين بعد منذ الليلة مروهن فليرجعن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم " (2)
__________
(2) إسناده حسن من أجل أسامة بن زيد - وهو الليثي -، فهو حسن الحديث، == وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه ابن سعد 3/17، وابن أبي شيبة 3/394 و14/392-393، وابن ماجه (1591) ، وأبو يعلى (3576) و (3610) ، والطحاوي 4/293، والطبراني (2944) ، والحاكم 3/194-195 و197، والبيهقي 4/70 من طرق، عن أسامة بن زيد الليثي، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (4984) ، وسيأتي برقم (5666) .
ويشهد له حديث أنس بن مالك عند أبي يعلى (3576) و (3610) ، والحاكم 1/381، وإسناده حسن، فهو من رواية أسامة بن زيد الليثي أيضا.
وحديث ابن عباس عند الطبراني (12096) ، وفيه يحيى بن مطيع الشيباني، قال الهيثمي في "المجمع"6/120-121: لم أعرفه.




مسند أحمد ط الرسالة (9/ 477)
5666 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أسامة، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم يوم أحد فسمع نساء من بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن، فقال: " لكن حمزة لا بواكي له "، فجئن نساء الأنصار يبكين (3) على حمزة عنده، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن يبكين، فقال: " يا ويحهن، أنتن هاهنا تبكين حتى الآن، مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم " (4)
__________
(3) في (ظ14) : فبكين.
(4) إسناده حسن من أجل أسامة - وهو ابن زيد الليثي - فهو حسن الحديث، وروى له البخاري ومسلم استشهادا، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
= وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 3/17 عن عثمان بن عمر، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (5563) .







سنن ابن ماجه (1/ 507)
1591 - حدثنا هارون بن سعيد المصري قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أنبأنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء عبد الأشهل، يبكين هلكاهن يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكن حمزة لا بواكي له» فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ويحهن ما انقلبن بعد؟ مروهن فلينقلبن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم»
__________
[تعليق محمد فؤاد عبد الباقي]
قال السندي وضع الزوائد يقتضي أن الحديث من الزوائد لكن ما تعرض لإسناده
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ش (لا بواكي) جمع باكية] .
[حكم الألباني]
حسن صحيح




معجم ابن الأعرابي (2/ 796)
المؤلف: أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي (المتوفى: 340هـ)
1630 - نا زيد، نا زيد بن الحباب، حدثني أسامة بن زيد، وخبرني نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من أحد سمع نساء الأنصار يبكين موتاهن فقال: ولكن حمزة لا بواكي له: قال: فنام، فلما قام سمعهن يبكين، فقال: لم يزلن يبكين مروهن فلا يبكين أظنه قال: على هالك بعد اليوم قال زيد: قال أسامة: فنساء الأنصار إذا بكين بدين بحمزة



المعجم الكبير للطبراني (11/ 391)
12096 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن مطيع الشيباني، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن أبيه، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: لما رجع رسول الله من أحد بكت نساء الأنصار على شهدائهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «لكن حمزة لا بواكي له» فرجعت الأنصار فقالت لنسائهن: لا تبكين أحدا حتى تندبن حمزة قال: فقال فيهم إلى اليوم: لا تبكين إلا بدين بحمزة



المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 537)
1407 - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر، ثنا أسامة بن يزيد، حدثني الزهري، عن أنس بن مالك، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد سمع نساء الأنصار يبكين فقال: «لكن حمزة لا بواكي» فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين لحمزة، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهن يبكين فقال: «يا ويحهن ما زلن يبكين منذ اليوم، فليسكتن ولا يبكين على هالك بعد اليوم» هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه «وهو أشهر حديث بالمدينة، فإن نساء المدينة لا يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة، وإلى يومنا هذا»



المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 215)
4883 - أخبرنا أبو العباس المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن، فقال: «لكن حمزة لا بواكي له» ، فجئن نساء الأنصار فبكين على حمزة عنده، ورقد فاستيقظ وهن يبكين، فقال: «يا ويلهن إنهن لها هنا حتى الآن مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم» صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "



السنن الكبرى للبيهقي (4/ 116)
7155 - حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي , ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن فقال: " لكن حمزة لا بواكي له " فجئن نساء الأنصار فبكين على حمزة عنده ورقد فاستيقظ وهن يبكين فقال: " ويحهن إنهن لهاهنا حتى الآن مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم ". وقوله: " ولا يبكين على هالك بعد اليوم " إن أراد به العموم كان كقوله في حديث ابن عتيك: " فإذا وجب فلا تبكين باكية " ويحتمل أن يكون المراد به على هالك من شهداء أحد فكأنه قال حسبكن ما بكيتن عليهم , وقد وردت الرخصة في البكاء بعد الموت بدمع العين وحزن القلب فيكون حديث جابر بن عتيك محمولا على الاختيار والله أعلم



مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6/ 120)
10108 - وعن ابن عباس قال: «قتل حمزة يوم أحد، وقتل معه رجل من الأنصار، فجاءته صفية بنت عبد المطلب بثوبين ليكفن فيهما حمزة، فلم يكن للأنصاري كفن فأسهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الثوبين، ثم كفن كل واحد منهما في ثوب».
رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
10109 - وعن ابن عمر، وأنس بن مالك قال: «لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحد سمع نساء الأنصار يبكين، فقال: " لكن حمزة لا بواكي له "، فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين حمزة، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استيقظ وهن يبكين فقال: " يا ويحهن، ما زلن يبكين منذ اليوم فليبكين، ولا يبكين على هالك بعد اليوم» ".
رواه أبو يعلى بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح.
10110 - وعن ابن عباس قال: «لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحد بكت نساء الأنصار على شهدائهم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " لكن حمزة لا بواكي له "، فرجعت الأنصار، فقالوا لنسائهم: لا تبكين أحدا حتى تندبن حمزة، قال: فذاك فيهم إلى اليوم لا يبكين ميتا إلا بدأن بحمزة».
رواه الطبراني، وفيه يحيى بن مطيع الشيباني، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
10111 - وعن وحشي قال: «لما أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد قتل حمزة تفل في وجهي ثلاث تفلات، ثم قال: " لا تريني وجهك».
رواه الطبراني، وفيه المسيب بن واضح؛ وثقه أبو حاتم، وقال: يخطئ، والنسائي.
10112 - وعن وحشي قال: «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: " وحشي؟ "، قلت: نعم، قال: " قتلت حمزة؟ "، قلت: نعم، والحمد لله الذي أكرمه بيدي ولم يهني بيده، قالت له قريش: أتحبه وهو قاتل حمزة؟ فقلت: يا رسول الله، فاستغفر لي، فتفل في الأرض ثلاثة، ودفع في صدري ثلاثة، وقال: " وحشي، اخرج فقاتل في سبيل الله كما قاتلت لتصد عن سبيل الله» ".
رواه الطبراني، وإسناده حسن. قلت: وله طريق أتم من هذه في مناقب وحشي.








أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (6/ 4341)
المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
3059 - عن ابن عمر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ بنساء بني عبد الأشهل يبكين هلكاهنّ يوم أحد، فقال "لكنّ حمزة لا بواكي له" فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة، فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "ويحهن! ما انقلبن بعد؟ مروهنّ فلينقلبن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم"
قال الحافظ: أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم من طريق أسامة بن زيد عن ابن عمر: فذكره، وله شاهد أخرجه عبد الرزاق من طريق عكرمة مرسلاً، ورجاله ثقات" (1)
صحيح
ورد من حديث ابن عمر ومن حديث عائشة ومن حديث ابن عباس ومن حديث عكرمة مرسلاً ومن حديث عطاء بن يسار مرسلاً ومن حديث الشعبي مرسلاً ومن حديث ابن المنكدر مرسلاً
فأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن سعد (3/ 17) وابن أبي شيبة (3/ 394 و 14/ 392 - 393) والحاكم (3/ 194 - 195) والبيهقي (4/ 70)
عن عبيد الله بن موسى الكوفي
وأحمد (2/ 40)
عن زيد بن الحباب العُكْلي
و (2/ 84)
عن صفوان بن عيسى القرشي الزهري
وابن سعد (3/ 17)
عن روح بن عبادة البصري
وابن ماجه (1591) والطحاوي في "شرح المعاني" (4/ 293)
عن عبد الله بن وهب
والطبراني في "الكبير" (2943) والحاكم (3/ 197)
عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي كلهم عن أسامة بن زيد الليثي ثني نافع عن ابن عمر قال: فذكره، واللفظ لحديث ابن وهب.
- ورواه عثمان بن عمر بن فارس العبدي واختلف عنه:
• فقال ابن سعد (3/ 17) وأحمد (2/ 92): عن عثمان بن عمر عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر.
• وقال الحسن بن مكرم البغدادي: عن عثمان بن عمر عن أسامة بن زيد ثني الزهري عن أنس.
أخرجه البيهقي (4/ 70)
والأول أصح.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال ابن كثير: وهذا على شرط مسلم" البداية والنهاية 4/ 48
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف أسامة بن زيد، مصباح الزجاجة 2/ 48
قلت: أسامة بن زيد مختلف فيه، وثقه ابن معين وجماعة، وضعفه النسائي وغيره.
وقال ابن عدي: وهو حسن الحديث وأرجو أنه لا بأس به وهو كما قال ابن معين: ليس بحديثه ولا برواياته بأس وهو خير من أسامة بن زيد بن أسلم بكثير" الكامل 1/ 386
وأخرج له مسلم في الشواهد والمتابعات، والباقون ثقات، فالإسناد حسن.
وأما حديث عائشة فيرويه محمد بن عمرو بن علقمة واختلف عنه:
- فقال النضر بن شميل المازني: ثنا محمد بن عمرو ثني محمد بن إبراهيم عن عائشة قالت: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين انصرف على بني عبد الأشهل فإذا نسائهم يبكين على قتلاهم، وكان استمر القتل فيهم يومئذ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لكن حمزة لا بواكي له" قال: فأمر سعد بن معاذ نساء بني ساعدة أن يبكين عند باب المسجد على حمزة، فجعلت عائشة تبكي معهن، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ عند المغرب، فصلّى المغرب ثم نام ونحن نبكي، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشاء الآخرة، فصلّى العشاء ثم نام ونحن نبكي، فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نبكي، فقال "ألا أراهنّ يبكين حتى الآن، مروهن فليرجعن، ثم دعا لهن ولأزواجهن ولأولادهنّ"
أخرجه إسحاق في "مسند عائشة" (631)
ومحمد بن إبراهيم هو التيمي قال الدارقطني وأبو حاتم: لم يسمع من عائشة.
- وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: أنا محمد بن عمرو أنا محمد بن إبراهيم قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مرسل.
أخرجه ابن سعد (3/ 18)
وهذا أصح.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير" (12096) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن مطيع الشيباني ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن أبيه عن الحكم عن مِقسم عن ابن عباس قال: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أُحد بكت نساء الأنصار على شهدائهم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "لكن حمزة لا بواكي له" فرجعت الأنصار فقالت لنسائهنّ: لا تبكين أحدا حتى تندبن حمزة، قال: فقال فيهم إلى اليوم لا تبكين إلا بدأن بحمزة.
قال الهيثمي: وفيه يحيى بن مطيع الشيباني ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" المجمع 6/ 120 - 121
قلت: وشيخ الطبراني مختلف فيه، والباقون ثقات إلا أنّ أحمد قال: لم يسمع الحكم من مقسم إلا أربعة أحاديث. وليس هذا الحديث منها.
وأما حديث عكرمة فأخرجه عبد الرزاق (6694) عن معمر بن راشد عن أيوب عن عكرمة قال: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحد سمع لأهل المدينة نحيبا وبكاء، فقال: "ما هذا؟ " قيل: الأنصار تبكي على قتلاهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "لكنّ حمزة لا بواكي له" فبلغ ذلك الأنصار فجمعوا نساءهم وأدخلوهم دار حمزة يبكين عليه، فسمعهنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "ما هذا؟ " فقيل: إن الأنصار حين سمعوك تقول: لكنّ حمزة لا بواكي له جمعوا نساءهم يبكين عليه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار خيرا ونهاهم عن النياحة.
ورواته ثقات.
وأما حديث عطاء بن يسار فأخرجه ابن سعد (3/ 17) وسعيد بن منصور (2911) عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء بن يسار أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على نساء بني الأشهل لما فرغ من أحد فسمعهن يبكين على من استشهد منهنّ بأحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ولكنّ حمزة لا بواكي له" فسمعه منه سعد بن معاذ فذهب إلى نساء بني عبد الأشهل فأمرهنّ أن يذهبن إلى بيت حمزة فليبكين عليه، فذهبن يبكين عليه، فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكاءهنّ فقال "من هؤلاء؟ " فقيل: نساء الأنصار يبكين على حمزة، فخرج إليهنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال "لا بكاء رضي الله عنكنّ وعن أولادكنّ وأولاد أولادكنّ".
ولم ينفرد الدراوردي به بل تابعه زهير بن محمد التميمي عن شريك به.
أخرجه ابن سعد.
ورجاله ثقات.
وأما حديث الشعبي فأخرجه سعيد بن منصور (2911) عن هشيم أنا مغيرة عن الشعبي قال: لما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد إذا هو بنساء الأنصار يبكين قتلاهنّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكنّ حمزة لا بواكي له" فسمع ذلك سيد الأنصار سعد بن معاذ فأتى نساء الأنصار فقال: عزمت عليكنّ أن لا تبكين امرأة منكنّ شجوا حتى تعبداً بشجو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلن يبكين على حمزة، فسمع ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "ما هذا؟ " فأخبروه بما كان من سعد فقال "ما أردت ذلك" ونهى عن النوح.
ورجاله ثقات إلا أنّ فيه عنعنة مغيرة بن مقسم الضبي فإنه كان مدلساً.
وأما حديث ابن المنكدر فأخرجه ابن سعد (3/ 18 - 19) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أنا محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحد فمَرّ على بني عبد الأشهل ونساء الأنصار يبكين على هلكاهن يندبنهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لكنّ حمزة لا بواكي له" فدخل رجل من الأنصار على نساءهم فقالوا: حولن بكاءكنّ وندبكنّ على حمزة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطال قيامه يستمع، ثم انصرف، فقام على المنبر من الغد فنهى عن النياحة كأشد ما نهى عن شيء قط وقال "كل نادبة كاذبة إلا نادبة حمزة".
وإسناده ضعيف لضعف ابن أبي حميد.
__________
(1) 3/ 403 - 404 (كتاب الجنائز - باب ما يكره من النياحة على الميت)







سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (5/ 165)
2143 - " كل نادبة كاذبة، إلا نادبة حمزة ".
ضعيف
أخرجه ابن سعد (3/18) من طريق محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر قال:
" أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد، فمر على بني عبد الأشهل، ونساء
الأنصار يبكين على هلكاهن، يندبنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
لكن حمزة لا بواكي له "، قال: فدخل رجال من الأنصار على نسائهم، فقالوا:
حولن بكاءكن وندبكن على حمزة. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطال
قيامه يستمع، ثم انصرف، فقام على المنبر من الغد، فنهى عن النياحة كأشد ما
نهى عن شيء قط، وقال:..... " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله فيه (ابن أبي حميد) ، أورده الذهبي
في " الضعفاء "، وقال:
" ضعفوه ".
وقال الحافظ:
" ضعيف ".
(تنبيه) : عزاه السيوطي لابن سعد عن سعد بن إبراهيم مرسلا. ولم أره في
" ابن سعد " إلا من الطريق المتقدمة، ولعله عنده من الطريق الأخرى في
القسم الذي لم يطبع من " الطبقات "، فإن في المطبوعة منه خرما في أكثر من موضع واحد.





فتاوى الشبكة الإسلامية (3/ 856، بترقيم الشاملة آليا)
معنى \"لكن حمزة لا بواكي له\"

[السؤال]
ـ[لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد ولكن حمزة لا بواكي له ماذا كان يرمي من هذا الكلام]ـ

[الفتوى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخرج ابن ماجه وأحمد وغيرهما عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن حمزة لا بواكي له، فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحهن ما انقلبن بعد، مروهن فلينقلبن ولا يبكين على هالك بعد اليوم. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.

والذي كان يرمي إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما قاله هو أن حمزة رضي الله عنه ليس له كثير قرابة في المدينة، فكان صلى الله عليه وسلم مشفقا عليه من ذلك لشدة حبه له. وفي بعض روايات الحديث: فذرفت عينا رسول الله ثم قال: لكن حمزة لا بواكي له. وفي البداية والنهاية:.. وقال موسى بن عقبة: ولما دخل رسول الله أزقة المدينة إذا النوح والبكاء في الدور، قال ما هذا؟ قالوا: هذه نساء الأنصار يبكين قتلاهم. فقال: لكن حمزة لا بواكي له، واستغفرله. فسمع ذلك سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وعبد الله بن رواحة فمشوا إلى دورهم فجمعوا كل نائحة باكية كانت بالمدينة فقالوا: والله لا تبكين قتلى الأنصار حتى تبكين عم النبي فإنه قد ذكر أنه لا بواكي له بالمدينة ...

والله أعلم.

[تاريخ الفتوى]
02 جمادي الثانية 1426




مغازي الواقدي (1/ 315)
المؤلف: محمد بن عمر بن واقد السهمي الأسلمي بالولاء، المدني، أبو عبد الله، الواقدي (المتوفى: 207هـ)
وأقبل حتى نزل ببني حارثة يمينا حتى طلع على بني عبد الأشهل وهم يبكون على قتلاهم، فقال: لكن حمزة لا بواكي له.
فخرج النساء ينظرن إلى سلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أم عامر الأشهلية تقول: قيل لنا قد أقبل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في النوح على قتلانا، فخرجنا فنظرت إليه فإذا عليه الدرع كما هي، فنظرت إليه فقلت: كل مصيبة بعدك جلل.




سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 99)
(بكاء نساء الأنصار على حمزة) :
قال ابن إسحاق: ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظفر، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكى، ثم قال: لكن حمزة لا بواكي له! فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل أمرا نساءهم أن يتحزمن، ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن إسحاق: حدثني حكيم بن حكيم عن عباد بن حنيف، عن بعض رجال بني عبد الأشهل، قال: لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه، فقال: ارجعن يرحمكن الله، فقد آسيتن [1] بأنفسكن. قال ابن هشام: ونهي يومئذ عن النوح.
قال ابن هشام: وحدثني أبو عبيدة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع بكاءهن، قال: رحم الله الأنصار! فإن المواساة منهم ما عتمت [2] لقديمة، مروهن فلينصرفن.
__________
[1] آسيتن: عزيتن وعاوقتن، وأكثر ما يقال في المعونة.
[2] في أ: «ما علمت» .






تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (2/ 532)
قال: ومر رسول الله ص بدار من دور الأنصار من بني عبد الاشهل وظفر، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله ص فبكى [ثم قال: لكن حمزة لا بواكي له!] فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل امر نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله ص.



البداية والنهاية ط إحياء التراث (4/ 54)
قال ابن إسحاق: ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار بني عبد الأشهل فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " لكن حمزة لا بواكي له " فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن الحضير إلى دار بني عبد الأشهل أمرا نساءهن أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فحدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن بعض رجال بني عبد الأشهل قال: لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن في باب المسجد يبكين فقال: " ارجعن يرحمكن الله فقد آسيتن بأنفسكن " (1) قال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ عن النوح فيما قال ابن هشام، وهذا الذي ذكره منقطع ومنه مرسل وقد أسنده الإمام أحمد فقال: حدثنا زيد بن الحباب حدثني أسامة بن زيد، حدثني نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من أحد فجعل نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولكن حمزة لا بواكي له " قال: ثم نام فاستنبه وهن يبكين قال: " فهن اليوم إذا يبكين يندبن حمزة " وهذا على شرط مسلم.
وقد رواه ابن ماجه: عن هارون بن سعيد، عن ابن وهب، عن أسامة بن زيد الليثي، عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء بني عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكن حمزة لا بواكي له " فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ويحهن ما انقلبن بعد مرورهن فلينقلبن ولا يبكين على هالك بعد اليوم " وقال موسى بن عقبة: ولما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزقة
المدينة إذا النوح والبكاء في الدور قال: " ما هذا " قالوا: هذه نساء الأنصار يبكين قتلاهم فقال: " لكن حمزة لا بواكي له " واستغفر له فسمع ذلك سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وعبد الله بن رواحة فمشوا إلى دورهم فجمعوا كل نائحة باكية كانت بالمدينة فقالوا: والله لا تبكين قتلى الأنصار حتى تبكين عم النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد ذكر أنه لا بواكي له بالمدينة وزعموا أن الذي جاء بالنوائح عبد الله بن رواحة فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما هذا " فأخبر بما فعلت الأنصار بنسائهم فاستغفر لهم وقال لهم خيرا وقال: " ما هذا أردت، وما أحب البكاء " ونهى عنه (2) .
وهكذا ذكر ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير سواء.
قال موسى بن عقبة: وأخذ المنافقون عند بكاء المسلمين في المكر والتفريق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحزين المسلمين وظهر غش اليهود وفارت المدينة بالنفاق فور المرجل وقالت اليهود: لو كان نبيا ما ظهروا عليه ولا أصيب منه ما أصيب ولكنه طالب ملك تكون له الدولة وعليه، وقال المنافقون مثل قولهم وقالوا للمسلمين: لو كنتم أطعتمونا ما أصابكم الذين أصابوا منكم فأنزل الله القرآن في طاعة من أطاع ونفاق من نافق وتعزية المسلمين يعني فيمن قتل منهم فقال: " وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم " الآيات كلها كما تكلمنا على ذلك في التفسير ولله الحمد والمنة.
__________
(1) نقله البيهقي في الدلائل ج 3 / 301.
(2) رواه البيهقي في الدلائل ج 3 / 300 عن عروة بن الزبير.



الطبقات الكبرى ط العلمية (2/ 34)
وبكت الأنصار على قتلاهم فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقال: لكن حمزة لا بواكي له] .. فجاء نساء الأنصار إلى باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكين على حمزة فدعا لهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأمرهن بالانصراف. فهن إلى اليوم إذا مات الميت من الأنصار بدأ النساء فبكين على حمزة ثم بكين على ميتهن.



الطبقات الكبرى ط العلمية (3/ 7)
[وسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البكاء في بني عبد الأشهل على قتلاهم. فقال رسول الله. ص: لكن حمزة لا بواكي له. فسمع ذلك سعد بن معاذ فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل فساقهن إلى باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكين على حمزة. فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا لهن وردهن. فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك إلى اليوم على ميت إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت على ميتها] .




الطبقات الكبرى ط العلمية (3/ 12)
[قال: أخبرنا عثمان بن عمر وعبيد الله بن موسى وروح بن عبادة قالوا: أخبرنا أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحد سمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن. فقال: لكن حمزة لا بواكي له. قال فاجتمع نساء الأنصار عنده فبكين على حمزة ورقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستيقظ وهن يبكين فقال: يا ويحهن إنهن هاهنا حتى الآن. مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم] .
[قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال: أخبرنا زهير بن محمد. وأخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي جميعا عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار: أن رسول الله.
ص. مر على نساء بني عبد الأشهل لما فرغ من أحد فسمعهن يبكين على من استشهد منهم بأحد. فقال رسول الله. ص: لكن حمزة لا بواكي له. فسمعها سعد ابن معاذ. فذهب إلى نساء بني عبد الأشهل فأمرهن أن يذهبن إلى باب رسول الله.
ص. فيبكين على حمزة. فذهبن فبكين فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكاءهن. فقال:
من هؤلاء؟ فقيل: نساء الأنصار. فخرج إليهن فقال: ارجعن. لا بكاء بعد اليوم] .
[وقال عبد الملك بن عمرو في حديثه عن زهير بن محمد: وقال بارك الله عليكن وعلى أولادكن وعلى أولادكن. وقال عبد الله بن مسلمة في حديثه عن عبد العزيز ابن محمد: رحمكن الله ورحم أولادكن وأولاد أولادكن.]
[قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا محمد بن عمرو قال:
أخبرنا محمد بن إبراهيم قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين انصرف من أحد. وبنو عبد الأشهل نساؤهم يبكين على قتلاهم. فقال رسول الله. ص: لكن حمزة لا بواكي له. فبلغ ذلك سعد بن معاذ. فساق نساءه حتى جاء بهن إلى باب المسجد يبكين على حمزة. قالت عائشة: فخرجنا إليهن نبكي معهن. فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نبكي ثم استيقظ فصلى صلاة العشاء الآخرة. ثم نام ونحن نبكي. ثم استيقظ فسمع الصوت فقال: ألا أراهن هاهنا إلى الآن؟ قولوا لهن فليرجعن. ثم دعا لهن ولأزواجهن ولأولادهن. ثم أصبح فنهى عن البكاء كأشد ما نهى عن شيء] .
[قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: قال أخبرنا محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحد. فمر على بني عبد الأشهل. ونساء الأنصار يبكين على هلكاهن يندبنهم. فقال رسول الله. ص: لكن حمزة لا بواكي له. قال فدخل رجال من الأنصار على نسائهم فقالوا: حولن بكاءكن وندبكن على حمزة. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطال قيامه يستمع. ثم انصرف فقام على المنبر من الغد فنهى عن النياحة كأشد ما نهى عن شيء قط. وقال: كل نادبة كاذبة إلا نادبة حمزة] .
[قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا حكيم بن سلمان قال: سمعت محارب ابن دثار يذكر. قال: لما قتل حمزة بن عبد المطلب جعل الناس يبكون على قتلاهم.
فقال النبي. ص: لكن حمزة لا بواكي له. قال فسمعت ذلك الأنصار فأمروا نساءهم فبكين عليه. فجاءت امرأة واضعة يدها على رأسها ترن. فقال رسول الله.
ص: فعلت فعل الشيطان حين أهبط إلى الأرض وضع يده على رأسه يرن. وإنه ليس منا من حلق ولا من خرق ولا من سلق] .
[قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا زياد بن المنذر عن أبي جعفر قال: كانت فاطمة تأتي قبر حمزة ترمه وتصلحه.]




الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 374)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
وذكر الواقدي قال: لم تبك امرأة من الأنصار على ميت بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن حمزة لا بواكي له إلى اليوم- إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت ميتها.






أنساب الأشراف للبلاذري (4/ 289)
[قالوا [3] : وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد فسمع [4] بكاء النساء على قتلاهن فقال: لكن حمزة لا بواكي له،] فجمع سعد بن معاذ نساء بني عبد الأشهل بن الأوس إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكين على حمزة حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهن (676) فقال: قد آسيتن وأحسنتن، ودعا لهن وردهن، فليس تبكي امرأة من الأنصار مذ ذاك ميتها حتى تبدأ بالبكاء على حمزة ثم تتبع ذلك بالبكاء على ميتها.















https://en.wikipedia.org/wiki/Hamza_ibn_Abdul-Muttalib


حمزة بن عبدالمطلب
از ویکی‌پدیا، دانشنامهٔ آزاد
پرش به ناوبری
پرش به جستجو
این مقاله نیازمند تمیزکاری است. لطفاً تا جای امکان آن‌را از نظر املا، انشا، چیدمان و درستی بهتر کنید، سپس این برچسب را بردارید. محتویات این مقاله ممکن است غیر قابل اعتماد و نادرست یا جانبدارانه باشد یا قوانین حقوق پدیدآورندگان را نقض کرده باشد.
«حمزه» به اینجا تغییرمسیر دارد. برای دیگر کاربردها، حمزه (ابهام‌زدایی) را مشاهده کنید.

حمزة بن عبدالمطلب که به لقب «اسدالله» (شیر خدا) و «سیدالشهداء» (پیش از کشته‌شدن حسین بن علی، امام سوم شیعیان) نیز معروف بود، عموی محمد (پیامبر اسلام) از اهالی با احترام در بین قبیلهٔ قریش به قدرتمندی و شکار شیر مشهور بود.
محتویات

۱ سن
۲ مسلمان شدن
۳ در غزوات
۴ در سینما
۵ منابع
۶ پیوند به بیرون

سن

ثویبه کنیز ابولهب از شیر فرزند خود به نام مسروح، قبل از حلیمه، محمد را شیر داده بود. چنان‌که برخی گفته‌اند اگر حمزه نیز از شیر همین فرزند نوشیده باشد، فقط دو سال از پیامبر بزرگتر خواهد بود.[۱]
مسلمان شدن
این بخش به هیچ منبع و مرجعی استناد نمی‌کند. لطفاً با افزودن یادکرد به منابع قابل اعتماد برطبق اصول تأییدپذیری و شیوه‌نامهٔ ارجاع به منابع، به بهبود این بخش کمک کنید. مطالب بدون منبع ممکن است به چالش کشیده و حذف شوند.

حمزه در سال ششم بعثت به اسلام گروید. معروف است که او هنگام بازگشت از یکی از شکارهای خود شنید که عمرو ابن هاشم به برادرزاده اش محمد توهین کرده‌است. می‌گویند او یک راست به نزد امر ابن هاشم رفت و با زدن ضربه‌ای به او گفت: «به چه جراتی به محمد توهین می‌کنی وقتی که می‌دانی من پیرو مذهب او هستم. اگر جرات داری جواب این ضربه را بده.»

از آن روز به بعد حمزه به عنوان محافظ اسلام شناخته می‌شود.
در غزوات
این بخش به هیچ منبع و مرجعی استناد نمی‌کند. لطفاً با افزودن یادکرد به منابع قابل اعتماد برطبق اصول تأییدپذیری و شیوه‌نامهٔ ارجاع به منابع، به بهبود این بخش کمک کنید. مطالب بدون منبع ممکن است به چالش کشیده و حذف شوند.

حمزه اولین فرمانده نظامی اسلام بود و در نبردهای اولیه و منجمله نبرد مشهور «غزوه بدر» سپاه مسلمانان را رهبری می‌کرد.

حمزه در نبرد احد در ۱۵ شوال سال سوم هجری به دست وحشی ابن حرب، برده حبشی، و به دستور هند، همسر ابوسفیان، به قتل رسید. هند از زنان اهل پرچم بود. هند به وحشی، در ازای کشتن محمد یا علی (که برادر او را در بدر کشته بود) یا حمزه (که پدر او را کشته بود)، وعده آزادی داده بود.

حمزه پدر هند را در نبرد بدر به قتل رسانده بود و معروف است که هند به همین علت به وحشی ابن حرب برده حبشی که در پرتاب نیزه بسیار ماهر بود وعده می‌دهد که در صورت به قتل رساندن حمزه در جنگ او را آزاد می‌کند و «هم وزن او طلا و هم قد او ابریشم» به او پاداش می‌دهد.

وحشی در میان جنگ و با پرتاب نیزه از راه دور حمزه را به قتل می‌رساند و هند هم او را آزاد می‌کند.

حمزه پس از کشته‌شدن، «سیدالشهداً» لقب گرفت اما بعدها و پس از کشته‌شدن حسین بن علی در کربلا این لقب در بین شیعیان به حسین رسید.
در سینما

در فیلم رسالت مشهور به محمد رسول‌الله ساخته کارگردان سوری، مصطفی عقاد که داستانی از سال‌های اولیه اسلام است. آنتونی کوئین هنرپیشه مشهور مکزیکی آمریکایی نقش حمزه را در این فیلم بازی کرده‌است.
منابع

سرداران صدر اسلام(ج۱) - جمعی از نویسندگان؛ کتابخانه مدرسه فقاهت؛ بازدید ۲۸ شهریور ۱۳۹۱

Wikipedia contributors, "Hamza ibn Abd-al-Muttalib," Wikipedia, The Free Encyclopedia, http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Hamza_ibn_Abd-al-Muttalib&oldid=62484731 (accessed July ۷، ۲۰۰۶).

پیوند به بیرون

سایت الشیعه
کتاب رحیق المختوم - اهل سنت
حمزه در جنگ احد
حمزه در روایات شیعه

[نمایش]

نبو

شیعه
[نمایش]

نبو

صحابه مشهور پیامبر اسلام
[نمایش]

نبو

بزرگان اسلام
رده‌ها:

اعراب قرون وسطی کشته‌شده در نبرددرگذشتگان ۳ (قمری)درگذشتگان ۶۲۵ (میلادی)زادگان ۵۶۸ (میلادی)زادگان دهه ۵۷۰ (میلادی)صحابه شرکت‌داشته در غزوه احدصحابه شرکت‌داشته در غزوه بدرصحابه مردعموهای محمدفرشته‌بینانکشته‌شدگان اسلاممهاجرینهاشمیان