بسم الله الرحمن الرحیم

عبد مناف - حضرت ابوطالب ع(85 ق هـ = 3 ق هـ = 540 - 620 م)

هم فاطمة و
حضرت ابوطالب ع(85 ق هـ = 3 ق هـ = 540 - 620 م)
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف(000 - نحو 5 هـ = 000 - نحو 626 م)
القرائة-3|33|إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ

الأعلام للزركلي (4/ 166)
أَبُو طالِب
(85 ق هـ = 3 ق هـ = 540 - 620 م)
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، من قريش، أبو طالب: والد علي (رضي الله عليه) وعم النبي صلى الله عليه وسلم وكافله ومربيه ومناصره. كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء لاباة. وله تجارة كسائر قريش. نشأ النبي صلى الله عليه






الأعلام للزركلي (4/ 166)
أَبُو طالِب
(85 ق هـ = 3 ق هـ = 540 - 620 م)
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، من قريش، أبو طالب: والد علي (رضي الله عليه) وعم النبي صلى الله عليه وسلم وكافله ومربيه ومناصره. كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء لاباة. وله تجارة كسائر قريش. نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه. ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام هم أقرباؤه (بنو قريش) بقتله، فحماه أبو طالب وصدهم عنه، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فامتنع خوفا من أن تعيره العرب بتركه دين آبائه، ووعد بنصرته وحمايته، وفيه الآية: " إنك لا تهدي من أحببت " واستمر على ذلك إلى أن توفي، فاضطر المسلمون للهجرة من مكة.
وفي الحديث: ما نالت قريش مني شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب مولده ووفاته بمكة. ينسب إليه مجموع صغير سمي " ديوان شيخ الأباطح أبي طالب - ط " فيه من الركاكة ما يبرئه منه.
وللشيخ المفيد (محمّد بن محمد بن النعان) رسالة سماها " إيمان أبي طالب - ط " وللسيد محمد علي شرف الدين العاملي رسالة " شيخ الأبطح - ط " في سيرته وأخباره، قال فيها: إن الشيعة الإمامية وأكثر الزيدية يقولون بإسلام أبي طالب وبأنه ستر ذلك عن قريش لمصلحة الإسلام (1) .

عَبْد مَنَاف بن قُصَيّ
(000 - 000 = 000 - 000)
عبد مناف بن قصي بن كلاب، من قريش، من عدنان: من أجداد رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يسمى قمر البطحاء. وكان له أمر قريش، بعد موت أبيه. قيل: اسمه " المغيرة " وعبد مناف لقبه. بنوه المطلب، وهاشم و، عبد شمس، ونوفل، وأبو عمرو، وأبو عبيد. والنسبة إليه منافيّ.
مات بمكة. وعلى بنيه اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه: " وأنذر
__________
(1) طبقات ابن سعد 1: 75 وابن الأثير 2: 34 وشرح الشواهد 135 وفيه: " قيل: اسمه شيبة " وتاريخ الخميس 1: 299 وفيه: مات، وعمر النبي صلى الله عليه وسلم 49 سنة و 8 أشهر و 11 يوما، وأبو طالب ابن بضع وثمانين سنة. وخزانة البغدادي 1: 261 وفيه: " اسمه عبد مناف، على المشهور، وقيل عمران وقيل شيبة، توفي في النصف من شوال في السنة العاشرة من النبوة، وهو ابن بضع وثمانين سنة، واختلف في إسلامه ".




إيمان أبي طالب (الحجة على الذاهب إلى كفر أبي طالب) 123 عودة للأخبار الدالة على إيمان أبي طالب ..... ص : 103
و بالإسناد عن أبي علي الموضح قال تواترت الأخبار بهذه الرواية و بغيرها عن علي بن الحسين ع أنه سئل عن أبي طالب أ كان مؤمنا فقال ع نعم فقيل له إن هاهنا قوما يزعمون أنه كافر فقال ع وا عجبا كل العجب أ يطعنون على أبي طالب أو على رسول الله ص و قد نهاه الله تعالى أن يقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن و لا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏35، ص: 138
بيان أبو طالب اسمه عبد مناف و قال صاحب كتاب عمدة الطالب قيل إن اسمه عمران و هي رواية ضعيفة رواها أبو بكر محمد بن عبد الله الطرسوسي النسابة «1» و قيل اسمه كنيته و يروى ذلك عن أبي علي محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر الأعرج «2» و زعم أنه رأى خط أمير المؤمنين ع و كتب علي بن أبو طالب و لكن حدثني تاج الدين محمد بن القاسم النسابة و جدي لأمي محمد بن الحسين الأسدي أن الذي كان في آخر ذلك المصحف علي بن أبي طالب و لكن الياء مشبهة بالواو في خط الكوفي «3».
و الصحيح أن اسمه عبد مناف و بذلك نطقت وصية أبيه عبد المطلب حين أوصى إليه برسول الله ص و هو قوله‏
أوصيك يا عبد مناف بعدي. بواحد بعد أبيه فرد
.
انتهى «4».






مسند الشافعي - ترتيب السندي (1/ 207)
572- (أخبرنا) : عُمَرو بن الهيثم، عن شُعْبَة، عن ابن اسحاق، عن ناجِيةَ ابنِ كَعْب، عن عليّ رضي اللَّه عنه قال:
-قلتُ يا رسول اللَّه بأبي أنْتَ وأمي إنَّ أبي قَدْ مَاتَ قَال: إذْهَبْ فَوارِهِ قُلْتُ إنَّهُ مَاتَ مُشْرِكاً قَالَ إذْهَبْ فَوارِهِ فَوَاريتُهُ ثم أتيته قال: إذْهَبْ فاغْتسل (بأبي أنت وأمي مبتدا وخبر والتقدير أنت مفدى بأبي وأمي أي هما فداؤك وهي كلمة إعزاز وإجلال وقوله اذهب فواره أي أخفه أي أدفنه فقال علي: إنه مات مشركا فكرر رسول اللَّه ما أمره به وقال: اذهب فواره كأن سيدنا عليا كان يريد أن يتثبت من الحكم في هذه الحالة ويدل على ذلك قوله للرسول: إنه مات مشركا كأنه يخشى أن يكون عليه إثمفي دفنه لموته على الشرك الذي يفصم العلائق ويفرق بين الأقارب ويمنع التوارث بين الإبن وأبيه ولكن سماحة الإسلام ومكارم الأخلاق التي يحض عليها تأبى أن ينسى الولد أباه بعد موته ولا يهتم بتشييعه ودفنه فلله هذا الدين ولله هذا الخلق الكريم وظاهر الحديث يدل على أن الواجب على المسلم بإزاء أبيه إذا توفى أو ابنه أن يباشر دفنه ولا يلزمه أكثر من ذلك فلا غسل ولا تكفين ولا صلاة لأن هذه خاصة بمن مات مسلما وأمره إياه بالإغتسال الظاهر أنه للندب وكأنه رمز إلى طلب الطهارة من تشييع جثة آثر صاحبها الشرك على الإسلام فكأنه كان في نجاسة ينبغي التطهر منها) .







صحيح البخاري ج1/ص342 3 باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا 963 حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت بن عمر يتمثل بشعر أبي طالب وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي (ص) يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل وهو قول أبي طالب

نرم افزار المكتبة الكبري

الاحاديث الطوال ج1/ص243 28 يا رسول الله لقد أتيناك وما لنا بعير يئط ولا صبي يصطح يغط ثم أنشد أتيناك والعذراء يدمي لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل وألقى بكفيه الفتى استكانة عن الجوع ضعفا ما يمر وما يحلي ولا شيء مما يأكل الناس عندنا سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل وليس لنا الا إليك فرارنا وأين فرار الناس الا الى الرسل فقام رسول الله (ص) يجر رداءه حتى صعد المنبر ثم رفع يديه الى السماء فقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار تملأ به الضرع وتنبت به الزرع وتحيي الأرض بعد موتها فوالله ما رد يديه الى نحره حتى القت السماء بأورامها وجاء أهل البطاح يعجبون يصيحون يا رسول الله الغرق الغرق فقال رسول الله (ص) اللهم حوالينا ولا علينا فانجاب السحاب حتى أحدق بالمدينة كالإكليل فضحك رسول الله (ص) حتى بدت نواجذه ثم قال أبو طالب لو كان حيا لقرت عيناه من ينشدنا قوله فقام علي بن أبي طالب فقال يا رسول الله كأنك أردت قوله وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل يلوذ به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة وفواضل كذبتم وبيت الله تبرى محمدا ولما نقاتل دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل فقال رسول الله (ص) أجل وقام رجل من كنانة فقال لك الحمد والحمد ممن شكر سقينا بوجه النبي المطر دعى الله خالقه دعوة إليه وأشخص منه البصر ولم يك الا كلف الرداء واسرع حتى رأينا المطر الدرر وفاق العوالي وعم البقاع أغاث به الله عليا مضر وكان كما قاله عمه أبو طالب أبيض ذو غرر به الله يسقيك صوب الغمام وهذا العيان لذاك الخبر فمن يشكر الله يلق المزيد ومن يكفر الله يلق الغير فقال رسول الله (ص) ان يك شاعر يحسن فقد أحسنت

نرم افزار المكتبة الكبري

عمدة القاري ج7/ص31 8001 حدَّثنا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ قال حدَّثنا أبُو قُتَيْبَةَ قال حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَبْدِ الله ابنِ دِينَارٍ عنْ أبِيهِ قال سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أبي طالِبٍ وَأبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ (الحديث 8001 طرفه في 9001) مناسبة هذا للترجمة تؤخذ من قوله (يستسقى الغمام) لأن فاعله محذوف لأن تقديره يستسقى الناس بالغمام واعترض بأنه لا يلزم من كون الناس فاعلاً ليستسقى أن يكونوا سألوا الإمام أن يستسقى لهم فلا يطابق الترجمة ويمكن أن يجاب عنه بأن معنى قول أبي طالب هذا في الحقيقة توسل إلى الله عز وجل بنبيه لأنه حضر استسقاء عبد المطلب والنبي (ص) معه فيكون استسقاء الناس الغمام في ذلك الوقت ببركة وجهه الكريم وإن لم يكن في الظاهر أن أحدا سأله وكانوا مستشفعين به وهو في معنى السؤال عنه على ان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ما أراد مجرد ما دل عليه شعر أبي طالب وإنما أشار إلى قصة وقعت في الإسلام حضرها قوله (حدثني عمرو بن علي) وفي بعض النسخ حدثنا بصيغة الجمع وعمرو بن علي بن بحر أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي وأبو قتيبة سلم بفتح السين المهملة وسكون اللام ابن قتيبة الخراساني البصري مات بعد المائتين وهذا البيت من قصيدة قالها أبو طالب وهي قصيدة طنانة لامية من بحر الطويل وهي مائة بيت وعشر أبيات أولها قوله خليلي ما أذني لأول عاذل < 70 > بصفواء في حق ولا عند باطل وآخرها قوله ولا شك أن الله رافع أمره ومعليه في الدنيا ويوم التجادل كما قد رأى في اليوم والأمس جده ووالده رؤياهم غير آفل يذكر فيها أشياء كثيرة من عداوة قريش إياه بسبب النبي (ص) ومدحه نفسه ونسبه وذكر سيادته وحمايته للنبي (ص) والتعرض لبني أمية وغير ذلك يعرفها من يقف عليها وقد تمثل عبد الله بن عمر بالبيت المذكور ومعنى التمثل إنشاد شعر غيره قوله (وأبيض) بفتح الضاد وضمها وجه الفتح أن يكون معطوفا على قوله (سيدا) في البيت الذي قبله وهو قوله وما ترك قوم لا أبا لك سيدا < 70 > يحوط الذمار غير ذرب مؤاكل والذمار بكسر الذال المعجمة وهو ما لزمك حفظه مما وراءك وتعلق به قوله (غير ذرب) أراد به ذرب اللسان بالشر وأصله من ذرب المعدة وهو فسادها والمؤاكل بضم الميم الذي يستأكل ويجوز أن يكون مفتوحا في موضع الجر برب المقدرة والوجه الأول أوجه ووجه الضم هو الرفع إن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره وهو أبيض قوله (يستسقي الغمام بوجهه) جملة وقعت صفة لأبيض ومحلها من الإعراب النصب أو الرفع على التقديرين قوله (ثمال اليتامى) كلام إضافي يجوز فيه الرفع والنصب على التقديرين المذكورين والثمال بكسر الثاء المثلثة قال ابن الأنباري معناه مطعم لليتامى يقال ثملهم يثملهم إذا كان يطعمهم وفي (مجمع الغرائب) يقال هو ثمال قومه إذا كان يقوم بأمرهم وفي (المحكم) فلان ثمال بني فلان أي عمادهم وقال ابن التين أي المطعم عند الشدة قوله (عصمة للأرامل) كذلك بالوجهين في الإعراب والأرامل جمع أرمل وهو الذي نفد زاده وقال ابن سيده رجل أرمل وامرأة أرملة وهي المحتاجة والأرامل والأراملة كسروه تكسير الأسماء لغلبته وكل جماعة من رجال ونساء أو رجال دون نساء أو نساء دون رجال أرامل بعد أن يكونوا محتاجين وفي (الجامع) قالوا ولا يقال رجل أرمل لأنه لا يكاد يذهب زاده بذهاب امرأته إذ لم تكن قيِّمة عليه بالمعيشة بخلاف المرأة وقد زعم قوم أنه يقال رجل أرمل إذا ماتت امرأته قال الحطيئة هذي الأرامل قد قضيت حاجتها < 70 > فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر قال السهيلي رحمه الله تعالى فإن قيل كيف قال أبو طالب يستسقى الغمام بوجهه ولم يره قط استسقى إنما كان ذاك من بعد الهجرة وأجاب بما حاصله أن أبا طالب أشار إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي (ص) معه وهو غلام قيل يحتمل أن يكون أو طالب مدحه بذلك لما رأى من مخائل ذلك فيه وإن لم يشاهد وقوعه وقال ابن التين إن في شعر أبي طالب هذا دلالة على أنه كان يعرف نبوة النبي (ص) قبل أن يبعث لما أخبره به بحيراء وغيره من شأنه قيل فيه نظر لأن ابن إسحاق زعم أن أبا طالب أنشأ هذا الشعر بعد البعث قلت في هذا النظر نظر لأنه لما علم أنه نبي بأخبار بحيراء وغيره أنشد هذا الشعر بناء على ما علمه من ذلك قبل أن يبعث (ص) 9001 وقَالَ عُمَرُ بنُ حَمْزَةَ حدَّثنا سالِمٌ عنْ أبِيهِ رُبَّمَا ذكَرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ وأنَا أنْظُرُ إلَى وَجْهِ النبيِّ (ص) يَسْتَسْقِي فَمَا يَنْزِلُ حَتَّى يَجِيشَ كلُّ مِيزَابٍ وأبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ وهو قولُ أبِي طالِبٍ (أنظر الحديث 8001) مناسبة هذا التعليق للترجمة تؤخذ من قوله (يستسقى) لأن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يخبر عن استسقاء النبي (ص) وهو ينظر إلى وجهه الكريم ولم يكن استسقاؤه في ذلك إلاّ عن سؤال عنه (ص) ويوضح ذلك ما رواه البيهي في (الدلائل) قال أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم حدثنا جعفر بن عنبسة حدثنا عبادة ابن زياد الأزدي عن سعيد بن خيثم عن مسلم الملائي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال (جاء أعرابي إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله والله لقد أتيناك وما لنا بعير يئط ولا صبي يغط ثم أنشد أتيناك والعذراء يدمى لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل وألقى بكفيه الصبي استكانة من الجوع ضعفا ما يمر وما يحلى ولا شيء مما يأكل الناس عندنا سوى الحنظل العاهي والعلهز الفسل وليس لنا إلاّ إليك فرارنا وأين فرار الناس إلاّ إلى الرسل فقام رسول الله (ص) يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اللهم اسقنا) الحديث وفيه (فجاء أهل البطانة يصيحون الغرق الغرق فضحك رسول الله (ص) حتى بدت نواجذه ثم قال لله در أبي طالب لو كان حاضرا لقرت عيناه من ينشدنا شعره فقال علي يا رسول الله كأنك أردت قوله وأبيض يستسقي الغمام بوجهه فذكر أبياتا منها فقال رسول الله (ص) أجل فقام رجل من بني كنانة فأنشد أبياتا لك الحمد والحمد ممن شكر سقينا بوجه النبي المطر دعا الله خالقه دعوة < 70 > وأشخص معها إليه البصر فلم يك إلا كالف الردا < 70 > وأسرع حتى رأينا الدرر فقال رسول الله (ص) إن يكن شاعر أحسن فقد أحسنت) ثم هذا التعليق الذي أورده البخاري عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما رواه ابن ماجه موصولاً في (سننه) حدثنا أحمد بن الأزهر عن ابن النضر هاشم بن القاسم عن أبي عقيل يعني عبيد الله بن عقيل الثقفي حدثنا عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه قال ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله (ص) على المنبر فما نزل حتى جيش كل ميزاب بالمدينة فذكر قول الشاعر وأبيض يستسقي الغمام بوجهه إلى آخره

نرم افزار المكتبة الكبري

الملل والنحل ج2/ص240 ومما يدل على معرفته بحال الرسالة وشرف النبوة أن أهل مكة لما أصابهم ذلك الجذب العظيم وأمسك السحاب عنهم سنتين أمر أبا طالب ابنه أن يحضر المصطفى محمدا (ص) فأحضره وهو رضيع في قماط فوضعه في يديه واستقبل الكعبة ورماه إلى السماء وقال يا رب بحق هذا الغلام ورماه ثانيا وثالثا وكان يقول بحق هذا الغلام أسقنا غيثا مغيثا دائما هطلا فلم يلبث ساعة أن طبق السحاب وجه السماء وأمطر حتى خافوا على المسجد وأنشد أبو طالب ذلك الشعر اللامي منه وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل بطيف به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة وفواصل وكذبتم ورب البيت نبزى محمدا ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل

نرم افزار المكتبة الكبري

مختصر السيرة ج1/ص93 حماية أبي طالب لرسول الله ولما رأت قريش أن رسول الله (ص) يتزايد أمرُه ويقوى ورأوا ما صنع أبو طالب به مشوا إليه بعمارة بن الوليد فقالوا يا أبا طالب هذا أنهد فتى في قريش وأجمله فخذه وادفع إلينا هذا الذي خالف دينك ودين آبائك فنقتله فإنما هو رجل برجل فقال بئسما تسومونني تعطوني إبنكم أربيه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه فقال المطعم بن عدي بن نوفل يا أبا طالب قد أنصف قومك وجهدوا على التخلص منك بكل طريق قال والله ما أنصفتموني ولكنك أجمعت على خذلاني فاصنع ما بدا لك وقال أشراف مكة لأبي طالب إما أن تُخلي بيننا وبينه فنكفيكه فإنك على مثل ما نحن عليه أو أجمع لحربنا فإنا لسنا بتاركي ابن أخيكعلى هذا حتى نهلكه أو يكف عنا فقد طلبنا التخلص من حربك بكل ما نظن أنه يخلص فبعث أبو طالب إلى رسول الله (ص) فقال له يا ابن أخي إن قومك جاءوني وقالوا كذا وكذا فأبِق عليَّ وعلى نفسك ولا تحملني ما لا أطيق أنا ولا أنت فاكْفُف عن قومك ما يكرهون من قولك فقال (ص) والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يُظهر الله أو أهلك في طلبه فقال امض على أمرك فوالله لا أسلمك أبداً ودعا أبو طالب أقاربه إلى نصرته فأجابه بنو هاشم وبنو المطلب غير أبي لهب وقال أبو طالب والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة وابشر وقَرَّ بذاك منك عيوناً ودعوتني وعرفتُ أنك ناصحي ولقد صَدَقْتَ وكنتَ ثمَّ أمينا وعرضت دينا قد عرفت بأنه من خير أديان البرية ديناً لولا الملامة أو حِذار مسبة لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً حصار بني هاشم في الشعب ولما اجتمعوا - مؤمنهم وكافرهم - على منع رسول الله (ص) اجتمعت قريش فأجمعوا أمرهم على أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم حتى يُسلِموا رسول الله (ص) للقتل وكتبوا بذلك صحيفة فيها عهود ومواثيق أن لا يقبلوا من بني هاشمصلحاً أبداً ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل فأمرهم أبو طالب أن يدخلوا شَعبه فلبثوا فيه ثلاث سنين واشتد عليهم البلاء وقطعوا عنهم الأسواق فلا يتركون طعاماً يدخل مكة ولا بيعاً إلا بادروا فاشتروه ومنعوه أن يصل شيء منه إلى بني هاشم حتى كان يسمع أصوات نسائهم يتضاغون من وراء الشّعْب من الجوع واشتدوا على من أسلم ممن لم يدخل الشعب فأوثقوهم وعظمت الفتنة وزلزلوا زلزالا شديداً وكان أبو طالب إذا أخذ الناس مضاجعهم أمر رسول الله (ص) أن يضطجع على فراشه حتى يرأى ذلك من أراد اغتياله فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوانه أو بني عمه فاضطجع على فراش رسول الله (ص) وأمره أن يأتي أحد فُرُشهم وفي ذلك عمل أبو طالب قصيدته اللامية المشهورة التي قال فيها ولمّا رأيت القوم لا وُدَّ فيهمو وقد قطعوا كل العُرَى والوسائل وقد صارحونا بالعداوة والأذى وقد طاوعوا أمر العدو المزايل صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة وأبيض عضب من تراث المقاول وأحضرت عند البيت رهطي وأسرتي وأمسكت من أثوابه بالوصائل أعوذ برب الناس من كل طاعن علينا بسوء أو مُلِحّ بباطل ومن كاشح يسعى لنا بمغِيظة ومن ملحق في الدين ما لم يحاول وثور ومَنْ أرسَى ثَبيراً مكانه وراقٍ ليرقَى في حِراء ونازل وبالبيت - حق البيت - من بطن مكة وبالله إن الله ليس بغافل وبالحجر المسود إذ يمسحونه إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل وموطيء إبراهيم في الصخر رطبه على قدميه حافياً غير ناعل وأشواط بين المروتين إلى الصفا وما فيهما من صورة وتماثل وبالمشعر الأقصى إذا عمدوا له إلالٍ إلى مفضي الشراج القوابل ومن حج بيت الله من كل راكب ومن كل ذي نذر ومن كل راجل وليلة جَمْع والمنازل من منى وهل فوقها من حرمة ومنازل فهل بعد هذا من معاذ لعائذ وهل من معيذ يتقي الله عادل كذبتم وبيت الله نترك مكة ونظعن إلا أمركم في بلابل كذبتم وبيت الله نبزي محمداً ولما نُطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نُصَرَّع حوله ونُذْهَل عن أبنائنا والحلائل وينهض قوم في الحديد إليكمو نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل وإنّا لعمْرُ الله إن جَدَّ ما أرى لَتُلْتَبسَن أسيافُنا بالأماثل بكفّي فتى مثل الشهاب سَمَيْدع أخي ثقة حامي الحقيقة باسل وما تَرْكُ قوم - لا أبالك - سيدا يحوط الذمار غير ذرب مواكل وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ربيع اليتامى عِصْمة للأرامل يلوذ به الهُلاَّك من آل هاشم فهم عنده في حرمة وفواضل فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح حسود كذوب مبغض ذي دغائل ومَرَّ أبو سفيان عنيَ مُعْرِضاً كما مرَّ قَيْلٌ من عظام المقاول تفر إلى نجد وبَرْد مياهه وتزعم أني لست عنك بغافل أمُطْعِمُ لم أخذلك في يوم نجدة ولا معظم عند الأمور الجلائل أمطعم إن القوم ساموك خِطَّة وإني متى أوَكل فلستَ بآكلي جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا عقوبة شر عاجلا غير آجل فعبد مناف أنتمو خير قومكم فلا تشركوا في أمركم كل واغل وكنتم حديثاً حَطْبَ قِدْر فأنتمو الآن حِطاب أقْدُر ومراجل فكل صديق وابن أخت نعده لعمري وجدنا غِبّه غير طائل سوى أن رهطاً من كلاب بن مرة بَرَاءٍ إلينا من مَعَقّةِ خاذل ونعم ابن أخت القوم غير مكذب زهيراً حساماً مفرداً من حمائل لعمري لقد كُلِّفتُ وجداً بأحمد وإخوته دأب المحب المواصل فمن مثله في الناس أي مؤمل إذا قاسه الحكام عند التفاضل حليم رشيد عادل غير طائش يوالي إلهاً ليس عنه بغافل فو الله لولا أن أجيءَ بسبة تُجَر على أشياخنا في المحافل لكنّا اتبعناه على كل حالة من الدهر جداً غير قول التهازل لقد علموا أن أبننا لا مكذب لدينا ولا يُعْنى بقول الأباطل حَدَبْت بنفسي دونه وحميتُه ودافعت عنه بالذرى والكلاكل نقض الصحيفة ثم بعد ذلك مشى هشام بن عمرو من بني عامر بن لؤي وكان يصل بني هاشم في الشعب خفية بالليل بالطعام - مشى إلى زهير بن أبي أمية المخزومي - وكانت أُمه عاتكة بنت عبد المطلب - وقال يا زهير أرضيت أن تأكل الطعام وتشرب الشراب وأخوالك بحيث تعلم فقال ويحك فما أصنع وأنا رجل واحد أما والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها قال أنا قال ابغِنا ثالثاً قال أبو البختري بن هشام قال أبغنا رابعاً قال زمعة بن الأسود قال ابغنا خامساً قال المطعم بن عدي قال فاجتمعوا عند الحجون وتعاقدوا على القيام بنقض الصحيفة فقال زهير أنا أبدأ بها فجاءوا إلى الكعبة - وقريش محدقة بها - فنادى زهير يا أهل مكة إنا نأكل الطعام ونشرب الشراب ونلبس الثياب وبنو هاشم هَلْكَى والله لا أقعد حتى تُشَقَّ هذه الصحيفة القاطعة الظالمة فقال أبو جهل كذبت والله لا تشق فقال زمعة أنت والله أكذب ما رضينا كتابتها حين كُتبتوقال أبو البختري صدق زمعة لا نرضى ما كتب فيها ولا نقار عليه فقال المطعم بن عدي صدقتما وكذب من قال غير ذلك نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها وقال هشام بن عمرو نحو ذلك فقال أبو جهل هذا أمر قد قضي بليل تُشُوِرَ فيه بغير هذا المكان وبعث الله على صحيفتهم الأرَضة فلم تترك إسماً لله إلا لحسته وبقي ما فيها من شرك وظلم وقطيعة وأطلع الله رسوله على الذي صنع بصحيفتهم فذكر ذلك لعمه فقال لا والثواقب ما كذبتني فانطلق يمشي بعصابة من بني عبد المطلب حتى أتى المسجد وهو حافل من قريش فلما رأوهم ظنوا أنهم خرجوا من شدة الحصار وأتوا ليعطوهم رسول الله (ص) فتكلم أبو طالب فقال قد حدث أمر لعله أن يكون بيننا وبينكم صلحاً فائتوا بصحيفتكم - وإنما قال ذلك خشية أن ينظروا فيها قبل أن يأتوا بها فلا يأتون بها - فأتوا بها معجبين لا يشكون أن رسول الله (ص) مدفوع إليهم قالوا قد آن لكم أن تفيئوا وترجعوا خطراً لهلكة قومكم فقال أبو طالب لأعطينكم أمراً فيه نَصَف إن ابني أخبرني - ولم يكذبني - أن الله عز وجل بريء من هذه الصحيفة التي في أيديكم وأنه محا كل اسم له فيها وترك فيها غدركم وقطيعتكم فإن كان ما قال حقاً فوالله لا نسلمه إليكم حتى نموت عن آخرنا وإن كان الذي يقول باطلا دفعناه لكم فقتلتموه أو استحييتموهقالوا قد رضينا ففتحوا الصحيفة فوجدوها كما أخبر فقالوا هذا سحر من صاحبكم فارتكسوا وعادوا إلى شر ما هم عليه فتكلم عند ذلك النفر الذين تعاقدوا - كما تقدم - وقال أبو طالب شعراً يمدح النفر الذين تعاقدوا على نقض الصحيفة ويمدح النجاشي منه جزى الله رهطاً بالحجون تتابعوا على ملأ يُهْدَى بحزم ويرشد أعان عليها كل صقر كأنه إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد قعوداً لدى جنب الحجون كأنهم مقاولة بل هم أعز وأمجد وأسلم هشام بن عمرو يوم الفتح وخرج بنو هاشم من شعبهم وخالطوا الناس وكان خروجهم في سنة عشر من النبوة ومات أبو طالب بعدها بستة أشهر موت خديجة وأبي طالب وماتت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بعد موت أبي طالب بأيام فاشتد البلاء على رسول الله (ص) من قومه بعد موت خديجة وعمه وتجرأوا عليه وكاشفوه بالأذى وأرادوا قتله فمنعهم الله من ذلك قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم في الحِجْر فذكروا رسول الله (ص) فقالوا ما رأينا مثل صبرنا عليه سَفّه أحلامنا وشتم آباءنا وفرق جماعتنا فبينما هم في ذلك إذ أقبل فاستلم الركن فلما مَرَّ بهم غمزوه

نرم افزار المكتبة الكبري

الوجيز في تفسير القرآن العزيز ج2/ص39 (4) وقد دافع الغيارى على التراث: عن ابي طالب دفاعا عن الحق والحقيقة في كتب مفصلة، والادلة على إيمانه كثيرة: منها ما روي عنه من الشعر في مناسبات مختلفة، وقد جمعت في ديوان كبير طبع ضمن كتاب نصوص الدراسة في الحوزة العلمية. ومنها: حب النبي (ص) له ودعاؤه له وبكاؤه عليه عند سماعه نبأ وفاته، وأمره عليا بتغسيله وتشييعه، واستغفاره له، ومن أراد التوسع في معرفة حال أبي طالب فليراجع الكتب التالية: - أبو طالب حامي الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وناصره للعلامة نجم الدين العسكري ط/. النجف 1380. - أسنى المطالب في نجاة ابي طالب للعلامة زين الدين دحلان شيخ العلماء بمكة ط/ طهران 1382. - أيمان ابي طالب للشيخ المفيد المتوفى سنة 431/ هـ. - ابو طالب مؤمن قريش للعلامة الخنيزي. - الحجّة على الذاهب للعلامة السيد فخار بن معد الموسوي. - شيخ الأبطح للعلامة السيد محمّد علي شرف الدين. درر السمط في خبر السبط تحقيق السيد محمّد جواد جلالي. سيد البطحاء للشيخ محمود البغدادي.

جامع تفاسير نور

البدابة والنهاية ج3/ص55 قال ابن اسحاق ولما خشي أبو طالب دهم العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانها منها وتودد فيها اشراف قومه وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم لرسول الله ولا تاركه لشيء أبدا حتى يهلك دونه فقال ولما رأيت القوم لاود فيهم وقد قطعوا كل العري والوسائل وقد صارحونا بالعداوة والأذى وقد طاوعوا أمر العدو المزايل وقد حالفوا قوما علينا أظنة يعضون غيظا خلفنا بالأنامل صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة وأبيض غضب من تراث المقاول وأحضرت عند البيت رهطي وأخوتي وأمسكت من أثوابه بالوصائل قياما معا مستقبلين رتاجه لدى حيث يقضي حلفه كل ناقل وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم بمفضى السيول من إساف ونائل موسمة الاعضاد أو بأعناقها قصراتها مخيمة بين السديس وبازل ترى الودع فيها والرخام وزينة بأعناقها معقودة كالعثاكل أعوذ برب الناس من كل طاعن علينا بسوء أو ملح بباطل ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة ومن ملحق في الدين مالم نحاول وثور ومن أرسي ثبيرا مكانه وراق ليرقى في حراء ونازل وبالبيت حق البيت من بطن مكة وبالله إن الله ليس بغافل وبالحجر المسود إذ يمسحونه إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل وموطئ ابراهيم في الصخر رطبة على قدميه حافيا غير ناعل وأشواط بين المروتين إلى الصفا وما فيهما من صورة وتماثل ومن حج بيت الله من كل راكب ومن كل ذي نذر ومن كل راجل وبالمشعر الاقصى إذا عمدوا له إلال إلى مفضي الشراج القوابل وتوقافهم فوق الجبال عشية يقيمون بالايدي صدور الرواحل وليلة جمع والمنازل من منى وهل فوقها من حرمة ومنازل وجمع إذا ما المقربات أجزنه سراعا كما يخرجن من وقع وابل وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها يؤمون قذفا رأسها بالجنادل وكندة إذ هم بالحصاب عشية تجيز بهم حجاج بكر بن وائل حليفان شدا عقد ما احتلفا له وردا عليه عاطفات الوسائل وحطمهم سمر الرماح وسرحه وشبرقه وخد النعام الجوافل فهل بعد هذا من معاذ لعائذ وهل من معيذ يتقي الله عادل يطاع بنا أمر العدا ود أننا يسد بنا أبواب ترك وكابل كذبتم وبيت الله نترك مكة ونظعن الا أمركم في بلابل كذبتم وبيت الله نبذي محمدا ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل وينهض قوم بالحديد اليكم نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل وحتى نرى ذا الظعن يركب ردعه من الطعن فعل الأنكب المتحامل وإنا لعمر الله إن جد ما أرى لتلتبسا أسيافنا بالاماثل بكفي فتى مثل الشهاب سميدع أخي ثقة حامي الحقيقة باسل شهورا وأياما وحولا محرما علينا وتأتي حجة بعد قابل وما ترك قوم لا أبالك سيدا يحوط الذمار غير ذرب مواكل وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل يلوذ به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في رحمة وفواضل لعمري لقد أجرى أسيد وبكره إلى بغضنا وجزآنا لآكل وعثمان لم يربع علينا وقنفذ ولكن أطاعا أمر تلك القبائل أطاعا أبيا وابن عبد يغوثهم ولم يرقبا فينا مقالة قائل كما قد لقينا من سبيع ونوفل وكل تولى معرضا لم يجامل فان يلفيا أو يمكن الله منهما نكل لهما صاعا بصاع المكايل وذاك أبو عمرو أبي غير بغضنا ليظعننا في أهل شاء وجامل يناجي بنا في كل ممسى ومصبح فناج أبا عمرو بنا ثم خاتل ويؤلي لنا بالله ما أن يغشنا بلى قد تراه جهرة غير خائل أضاق عليه بغضنا كل تلعة من الأرض بين أخشب فمجادل وسائل أبا الوليد ماذا حبوتنا بسعيك فينا معرضا كالمخاتل وكنت امرءا ممن يعاش برأيه ورحمته فينا ولست بجاهل فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح حسود كذوب مبغض ذي دغاول ومر أبو سفيان عني معرضا كما مر قيل من عظام المقاول يفر إلى نجد وبرد مياهه ويزعم أني لست عنكم بغافل ويخبرنا فعل المناصح أنه شفيق ويخفي عارمات الدواخل أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة ولا معظم عند الأمور الجلائل ولا يوم خصم إذ أتوك ألدة أولى جدل من الخصوم المساجل أمطعم إن القوم ساموك خطة وإني متى أوكل فلست بوائل جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا عقوبة شر عاجلا غير آجل بميزان قسط لا يخيس شعيرة له شاهد من نفسه غير عائل لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا بني خلف قيضا بنا والغياطل ونحن الصميم من ذؤابة هاشم وآل قصي في الخطوب الاوائل وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا علينا العدى من كل طمل وخامل فعبد مناف أنتم خير قومكم فلا تشركوا في أمركم كل واغل لعمري لقد وهنتم وعجزتم وجئتم بأمر مخطئ للمفاصل وكنتم حديثا حطب قدر وأنتم الآن أحطاب أقدر ومراجل ليهن بني عبد مناف عقوقنا وخذلاننا وتركنا في المعاقل فان نك قوما نتئر ما صنعتم وتحتلبوها لقحة غير باهل وسائط كانت في لؤي بن غالب نفاهم إلينا كل صقر حلاحل ورهط نفيل شر من وطئ الحصى والأم حاف من معد وناعل فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة إذا ما لجأنا دونهم في المداخل ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم لكنا أسى عند النساء المطافل فكل صديق وابن أخت نعده لعمري وجدنا غبه غير طائل سوى أن رهطا من كلاب بن مرة براء الينا من معقة خاذل وهنالهم حتى تبدد جمعهم ويحسر عنا كل باغ وجاهل وكان لنا حوض السقاية فيهم ونحن الكدى من غالب والكواهل شباب من المطيبين وهاشم كبيض السيوف بين أيدي الصياقل فما أدركوا ذحلا ولا سفكوا دما ولا حالفوا إلا شرار القبائل بضرب ترى الفتيان فيه كأنهم ضواري أسود فوق لحم خرادل بني أمة محبوبة هند كية بني جمح عبيد قيس بن عاقل ولكننا نسل كرام لسادة بهم نعي الاقوام عند البواطل ونعم ابن أخت القوم غير مكذب زهير حساما مفردا من حمائل اشم من الشم البهاليل ينتمي إلى حسب في حومة المجد فاضل لعمري لقد كلفت وجدا باحمد وإخوته دأب المحب المواصل فمن مثله في الناس أي مؤمل إذا قاسه الحكام عند التفاضل حليم رشيد عادل غير طائش يوالي إلها ليس عنه بغافل كريم المساعي ماجد وابن ماجد له إرث مجد ثابت غير ناصل وأيده رب العباد بنصره وأظهر دينا حقه غير زائل فوالله لولا أن أجيء بسبة تجر على أشياخنا في المحافل لكنا تبعناه على كل حالة من الدهر جدا غير قول التهازل لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا ولا يعني بقول الأباطل فاصبح فينا أحمد في أرومة يقصر عنها سورة المتطاول حدبت بنفسي دونه وحميته ودافعت عنه بالذرى والكلاكل قال ابن هشام هذا ما صح لي من هذه القصيدة وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها قلت هذه قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلقات السبع وابلغ في تأدية المعنى فيها جميعها وقد أوردها الاموي في مغازيه مطولة بزيادات أخر والله أعلم

نرم افزار المكتبة الكبري






قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (1/ 3)
فإذا كان في الكفار من خف كفره بسبب نصرته ومعونته، فإنه تنفعه شفاعته في تخفيف العذاب عنه، لا في إسقاط العذاب بالكلية، كما في صحيح مسلم (1) عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: قلت: يا رسول الله فهل نفعتَ أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: "نعم هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار"، وفي لفظ: إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك ويغضب لك فهل نفعه ذلك؟ قال: "نعم، وجدته في غمرات من نار فأخرجته إلى ضحضاح" (2) ، وفيه عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكر عنده عمه أبو طالب فقال: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه، يغلي منهما دماغه" (3) وقال: "إن أهون أهل النار عذاباً أبو طالب، وهو منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه" (4) .
7 - وكذلك ينفع دعاؤه لهم بأن لا يعجل عليهم العذاب في
__________
(1) كتاب الإيمان 90 - باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب، حديث (375) ، والحديث في البخاري 63 - مناقب الأنصار، 40 - باب قصة أبي طالب، حديث (3883) ، 78 - كتاب الأدب حديث (6208) . وفي مسند أحمد (1/206، 207، 208) . كلهم من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس - رضي الله عنه - مرفوعاً.
(2) صحيح مسلم الباب السابق ذكره حديث (358) .
والضحضاح أصله الماء القليل القريب القعر ثم استعير للقليل من النار، اللسان (2/514) .
(3) مسلم الباب السابق حديث (360) وباب إن أهون أهل النار عذاباً، حديث (362) .




صحيح مسلم (1/ 197)
366 - (215) حدثني أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر، يقول: «ألا إن آل أبي، يعني فلانا، ليسوا لي بأولياء، إنما وليي الله وصالح المؤمنين»
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (يعني فلانا) هي من بعض الرواة خشي أن يسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة إما في حق نفسه وإما في حقه وحق غيره فكنى عنه والغرض إنما هو قوله صلى الله عليه وسلم إنما ولي الله وصالح المؤمنين ومعناه إنما ولي من كان صالحا وإن بعد نسبه مني وليس ولي من كان غير صالح وإن كان نسبه قريبا]


شرح السيوطي على مسلم (1/ 275)
[215] إِن آل أبي يَعْنِي فلَانا هَذِه الْكِنَايَة من بعض الروَاة خوفًا والمكنى عَنهُ هُوَ الحكم بن أبي الْعَاصِ




صحيح البخاري (8/ 6)
5990 - حدثنا عمرو بن عباس، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أن عمرو بن العاص، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول: " إن آل أبي - قال عمرو: في كتاب محمد بن جعفر بياض - ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين " زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: «ولكن لهم رحم أبلها ببلاها» يعني أصلها بصلتها قال أبو عبد الله: «ببلاها كذا وقع، وببلالها أجود وأصح، وببلاها لا أعرف له وجها»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
5644 (5/2233) -[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم رقم 215
(آل أبي) أي أقربائي من النسب. (بياض) أي بغير كتابة ووجد في بعض النسخ (آل أبي فلان). (أوليائي) نصرائي وأعواني الذين أتولاهم ويتولونني بسبب القرابة فقط. (صالح المؤمنين) المؤمنون الصالخون الصادقون قريبين كانوا في النسب أم بعيدين. (لهم) أي لآل أبي وأقربائي. (رحم) قرابة. (أبلها) أنديها بما يجب أن تندى به من الصلة والبلال ما يبل به الحلق ويندى من ماء وغيره]




منهاج السنة النبوية (3/ 404)
{إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران} [سورة آل عمران: 33] (6) هم (7) آل أبي طالب (8) واسم أبي طالب عمران،



منهاج السنة النبوية (4/ 350)
ويقولون أيضا: إن أبا طالب كان مؤمنا. ومنهم من يقول: كان اسمه عمران، وهو المذكور في قوله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} . [سورة آل عمران: 33]
وهذا الذي فعلوه مع ما فيه من الافتراء والبهتان ففيه (2) من التناقض وعدم حصول مقصودهم ما لا يخفى. وذلك أن كون الرجل أبيه (3) أو ابنه كافرا لا ينقصه [ذلك] (4) عند الله شيئا، فإن الله يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.




البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 369)
وزعمت الروافض أن اسم أبي طالب عمران وأنه المراد من قوله تعالى * (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) * [آل عمران: 33] وقد أخطأوا في ذلك خطأ كثيرا ولم يتأملوا القرآن قبل أن يقولوا هذا البهتان من القول في تفسيرهم له على غير مراد الله تعالى، فإنه قد ذكر بعد هذه قوله تعالى * (إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا) * [آل عمران: 35] فذكر ميلاد مريم بنت عمران عليها السلام وهذا ظاهر ولله الحمد.


البداية والنهاية ط الفكر (7/ 333)
وزعمت الروافض أن اسم أبي طالب عمران وأنه المراد من قوله تعالى إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 3: 33 وقد أخطأوا في ذلك خطأ كثيرا ولم يتأملوا القرآن قبل أن يقولوا هذا البهتان من القول في تفسيرهم له على غير مراد الله تعالى، فإنه قد ذكر بعد هذه قوله تعالى إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا 3: 35 فذكر ميلاد مريم بنت عمران عليها السلام وهذا ظاهر ولله الحمد.


البداية والنهاية ط هجر (11/ 29)
قال الزبير بن بكار: وهي أول هاشمية ولدت هاشميا. وقد أسلمت وهاجرت، وأبوه هو العم الشقيق الرفيق أبو طالب، واسمه عبد مناف كذا نص عليه الإمام أحمد بن حنبل، هو وغير واحد من علماء النسب وأيام الناس، وزعمت الروافض أن اسم أبي طالب عمران، وأنه المراد من قوله تعالى {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} [آل عمران: 33] . وقد أخطئوا في ذلك خطأ كبيرا، ولم يتأملوا القرآن قبل أن يقولوا هذا البهتان من القول في تفسيرهم له على غير مراد الله تعالى، فإنه تعالى قد ذكر بعدها قوله تعالى {إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا} [آل عمران: 35] . فذكر بعدها ميلاد مريم بنت عمران، عليها السلام، وهذا ظاهر ولله الحمد. وقد كان أبو طالب كثير المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يؤمن به بل مات على الكفر، كما ثبت ذلك في " صحيح البخاري " من




ركعات نماز برابر آباء رسول الله ص





... شبكة الإمامين الحسنين (عليه السلام) للتراث والفكر الإسلامي ... الصفحة اللاحقة
نبوّة أبي طالب
عبد مناف (عليه السلام)
(حقوق الطبع والترجمة محفوظة للمؤلّف)
تأليف: مزمل حسين الميثمي الغديري
نزيل الحوزة العلميّة / قم ـ إيران
... الصفحة اللاحقة ...


... شبكة الإمامين الحسنين (عليه السلام) للتراث والفكر الإسلامي ... الصفحة اللاحقةالصفحة السابقة
الصفحة 1
قال الصادق (ع):
(إنّ أبا طالب أَسَّس الإيمان) الخرائج للراوندي
هذا الكتاب المستطاب تحقيق
نبوّة أبي طالب
عبد مناف (عليه السلام)
(حقوق الطبع والترجمة محفوظة للمؤلّف)
تأليف: مزمل حسين الميثمي الغديري
نزيل الحوزة العلميّة / قم ـ إيران



نبوة أبي طالب (14/ 1)
* فائدة:
قيل: إنّ آباء النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطّلب كانوا واحداً وخمسين أباً، مع عدد ركعات الصلاة اليوميّة من الفرائض والنوافل، فـ:
ـ سبعة عشر أباً منهم كانوا أنبياء على عدد فرائض الصلاة اليوميّة.
ـ وسبعة عشر أباً منهم كانوا أوصياء أنبياء.
ـ وسبعة عشر أباً منهم كانوا ملوكاً وسلاطين.
وإنّهم كانوا على المذهب الحق، وموحّدين وساجدين لله تعالى، بدليل قوله تعالى: (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ).
(منتخب التواريخ: ص2)
إظهار محشِّي شرح الباب الحادي عشر
نبوّة آباء النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) والولي
* فائدة:
قيل: آباء النبي (صلَّى الله عليه وآله) من آدم إلى عبد الله كانوا واحداً وخمسين أباً، مع عدد ركعات الصلاة اليوميّة:
ـ سبعة عشر منهم كانوا أنبياء.
ـ وسبعة عشر كانوا أوصياء.
ـ وسبعة عشر كانوا ملوكاً.
والظاهر أنّ هؤلاء لم يكونوا أهل الفترة كما ذكره البعض، بل كانوا على المذهب الحق، موحّدين عاملين بشريعة الحقّ، ويؤيّد هذا ما رواه أبو جعفر محمّد بن بابويه عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في حقّ عبد المطّلب ـ (شرح الطريحي).
(شرح الباب الحادي عشر: ص43)







خطبه خوانی حضرت ابوطالب ع برای نکاح حضرت خدیجه س

شرح حال




الكامل في اللغة والأدب (4/ 4)
المؤلف: محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ)
خطبة لأبي طالب
وخطب أبو طالب بن عبد المطلب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تزوجه خديجة بنت خويلد رحمة الله عليها، فقال؛ الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلداً حراماً، وبيتاً محجوجاً، وجعلنا الحكام على الناس؛ ثم إن محمد بن عبد الله، ابن أخي، من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً، وكرماً وعقلاً، ومجداً ونبلاً، وإن كان في المال قل1، فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعلي.
وهذه الخطبة من أقصد خطب الجاهلية.
__________
1 قل: "قليل".




الفاضل (ص: 18)
المؤلف: محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الأزدي، أبو العباس، المعروف بالمبرد (المتوفى: 285هـ)
ويروى أن أبا طالب خطب «1» لتزويج رسول الله صلّى الله عليه خديجة بنة خويلد رحمها الله فقال: الحمد لله الذى جعلنا من زرع إبراهيم، ومن ذرّية إسماعيل، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا الحكّام على الناس فى محلّنا الذى نحن فيه، ثم إن ابن أخى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلّا رجح به، ولا يقاس به شىء إلا عظم عنده، وإنه وإن كان فى المال قلّ فإن المال بعد رزق جار، وله فى خديجة رغبة، ولها فيه تلك، والصداق ما سألتموه عاجله وآجله فمن مالى، وله والله خطر «2» عظيم، ونبأ شائع جسيم.



الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (ص: 638)
المؤلف: أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى الجريرى النهرواني (المتوفى: 390هـ)
ثم إن أبا طالب بعث امرأة من أهله إلى منزل خديجة ليعلم ذلك، فذهبت ثم أتته فقالت: يا أبا طالب ما تعثر بشيء إلا قالت: لا شقيت يا محمد، وما تعجب من شيء إلا قالت: لا شقيت يا محمد. فمضى معه أبو طالب وحمزة والعباس ومن حضر من عمومته حتى أتى أباها فاستأذن عليه، فأذن له وتنحى له عن مجلسه، قال أبو طالب: أنت أولى بمجلسك، قال: ما كنت لأجلس إلا بين يديك، قال: فيم قصدت؟ قال: في حاجة لمحمد، قال: لو سألني محمد أن أزوجه خديجة لفعلت فما أحد أعز علي منها، قال: فما جئناك إلا لنخطبك خديجة على محمد، قال: فتكلم، فقال: إن محمدا هو الفحل لا يقرع أنفه، ثم تكلم أبو طالب فخطب، فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور، ثم قال: الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل، وجعل لنا بيتا معمورا وحرما آمنا تجبى إليه ثمرات كل شيء، وجعلنا الحكام على الناس في مولدنا الذي نحن فيه، ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه، وإن كان في المال قلة فإن المال رزق جاء وظل زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، والصداق ما سألتم، عاجله وآجله من مالي، وله خطر عظيم وشأن شائع جسيم. فزوجه ودخل بها من الغد، فأول ما حملت ولدت عبد الله بن محمد صلى الله عليهم أجمعين.




الأوائل للعسكري (ص: 113)
وروى أن أبا طالب خطب فى تزويج النبى (صلّى الله عليه وسلم) خديجة، أخبرنا أبو احمد قال: حدثنى أبو الحسن محمد بن القاسم السعدى قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا اسحاق بن محمد النخعى قال: حدثنا محمد بن عثمان الواسطى قال: حدثنا على بن هشام ابن محمد بن عبد الله بن رافع عن أبيه عن جده قال: لما أراد النبى أن يتزوج خديجة خطب ابو طالب فقال: الحمد لله، جعلنا من زرع ابراهيم وذرية اسماعيل، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، ثم ان محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخى من لا يوازن بأحد الا رجح به، ولا يعدل بأحد الا فضله، وان كان فى المال قلا فان المال ظل زائل، وله فى خديجة رغبة ولها فيه مثلها، وما كان من صداق ففى مالى، وله بعد نبأ عظيم وخطر شاسع، وهذه من الخطب المستحسنة الموجزة.



شرح مقامات الحريري (2/ 375)
المؤلف: أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (المتوفى: 619 هـ)
[من خطب النكاح]
وإذ كملت الخطبة فلنسق من خطب النكاح ما يحسن بالوضع.
ومن مشاهير الخطب فيه خطبة أبي طالب في تزويج النبي صلّى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها وهي:
الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وجعل لنا حرما آمنا وبيتا محجوجا، وجعلنا الحكام على الناس. ثم إن محمد بن عبد الله ابن أخي، ممّن لا يوازن فتى في قريش إلا رجح به برّا، وفضلا، وكرما وعقلا، ومجدا ونبلا، وإن كان في المال قلّ فإنما المال ظلّ زائل، وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك وما أحببتم من الصّداق فعليّ.
فهذه الخطبة من أفضل خطب الجاهلية.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 435)
المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)
وفي كونه من أنفسهم شرف لهم، كقوله: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) وفي قراءة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وقراءة فاطمة رضى اللَّه عنها: من أنفسهم، أى من أشرفهم. لأن عدنان ذروة ولد إسماعيل، ومضر ذروة نزار بن معد بن عدنان، وخندف ذروة مضر، ومدركة ذروة خندف، وقريش ذروة مدركة، وذروة قريش محمد صلى اللَّه عليه وسلم. وفيما خطب به أبو طالب في تزويج خديجة رضى اللَّه عنها- وقد حضر معه بنو هاشم ورؤساء مضر-: الحمد للَّه الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معدّ وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته وسوّاس حرمه، وجعل لنا بيتاً محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس. ثم إن ابن أخى هذا محمد بن عبد اللَّه من لا يوزن به فتى من قريش إلا رجح به، وهو واللَّه بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل.



تفسير الخازن = لباب التأويل في معاني التنزيل (1/ 315)
المؤلف: علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي أبو الحسن، المعروف بالخازن (المتوفى: 741هـ)
وفي كونه من أنفسهم شرف لهم وكان فيما خطب به أبو طالب حين زوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها وقد حضر ذلك بنو هاشم ورؤساء مضر قوله الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معد وعنصر مضر وجعلنا سدنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوبا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس وإن ابني هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به فتى إلا رجح وهو الله بعد هذا له نبأ عظيم وخطب جليل.



البحر المحيط في التفسير (3/ 417)
وروى علي عنه عليه السلام: «أنا من أنفسكم نسبا وحسبا وصهرا، ولا في آبائي من آدم إلى يوم ولدت سفاح كلها نكاح والحمد لله» .
قيل: والمعنى من أشرفهم، لأن عدنان ذروة ولد إسماعيل، ومضر ذروة نزار بن معد بن عدنان، وخندف ذروة مضر، ومدركة ذروة خندف، وقريش ذروة مدركة، وذروة قريش محمد صلى الله عليه وسلم. وفيما خطب به أبو طالب في تزويج خديجة رضي الله عنها وقد حضر معه بنو هاشم ورؤساء مضر: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضىء معه، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا، وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح به، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل.
وقال ابن عباس: ما خلق الله نفسا هي أكرم على الله من محمد رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أقسم بحياة أحد غيره فقال: لعمرك.




التحرير والتنوير (2/ 371)
وتشبيه النساء بالحرث تشبيه لطيف كما شبه النسل بالزرع في قول أبي طالب في خطبته خديجة للنبيء صلى الله عليه وسلم «الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل» .



فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (4/ 330)
المؤلف: شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي (المتوفى: 743 هـ)
قوله: (الحمد لله) الخطبة مذكورة في كتاب "الوفا" لابن الجوزي، رواه عن أبي الحسين ابن فارس، وتمامه فيه: "فإن كان في المال قل، فالمال ظل زائل، ولهو حائل، ومحمد من قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل".
الضئضئ: الأصل، النهاية:




إعجاز القرآن للباقلاني (ص: 153)
/ خطبة لأبي طالب الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلدا حراما وبيتا محجوجا، وجعلنا الحكام على الناس.
وأن محمد بن عبد الله، ابن أخى، لا يوازن (6) به فتى من قريش إلا رجح به: بركة وفضلاً وعدلاً، ومجداً ونبلاً، وإن كان في المال مُقِلاً، فإن المال عارية مسترجعة، وظل زائل، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك، وما أردتم من الصداق فعلى (7) .




تفسير الألوسي = روح المعاني (9/ 251)
وقد صح أن أبا طالب يوم نكاح النبي صلى الله عليه وسلم خطب بمحضر رؤساء مضر وقريش فقال: أحمد الله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معد وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن برجل إلا رجح به فإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل وأمر حائل ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما آجله وعاجله من مالي كذا وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل.
وفي هذا دليل واضح على أنهم عرفوه صلى الله عليه وسلم بغاية الكمال وإلا لأنكروا قول أبي طالب فيه عليه الصلاة والسلام ما قال.




مناقب علي لابن المغازلي (ص: 399)
علي بن محمد بن محمد بن الطيب بن أبي يعلى بن الجلابي، أبو الحسن الواسطي المالكي، المعروف بابن المغازلي (المتوفى: 483هـ)
[161] خطبة أبي طالب لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
379 - أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله، أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الإخباري رحمه الله، أخبرنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي، حدثنا علي بن سليمان، حدثنا محمد بن يزيد حدثنا أبو عثمان المازني، حدثنا أبو زيد الأنصاري قال: ذكر يونس أن أبا طالب بن عبد المطلب خطب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تزويجه خديجة بنت خويلد فقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلداً حراماً، وبيتاً محجوجاً، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن محمد بن عبد الله ابن أخي لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح به براً، وفضلاً، وكرماً، وعقلاً، ومجداً، ونبلاً، وإن كان في المال قل فإنما المال ظل زائل، وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه [ص:400] مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعلي. فهذه الخطبة من أفضل خطب الجاهلية.




موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (3/ 102)
3 - أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ما عقد لنفسه نكاحًا إلا بعد خطبة؛ فقد كان الخاطب في تزويجه خديجة عمه أبا طالب (2).
__________
(2) قيل: إن من ذهب معه -صلى اللَّه عليه وسلم- هو عمه حمزة بن عبد المطلب. انظر: "السيرة النبوية " لابن هشام (1/ 190)، "أسد الغابة" (7/ 87). وفي "الروض الأنف في شرح سيرة ابن هشام" للسهيلي، و"المواهب اللدنية" للقسطلاني في شرح السيرة أيضًا: أن أبا طالب هو الذي نهض مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو الذي خطب خطبة النكاح، فكان مما قاله في هذه الخطبة: الحمد للَّه الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضئ معد، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته، وسواس حرمه، وجعل لنا بيتًا محجوبًا، وحرمًا آمنًا، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد اللَّه لا يوزن برجل إلا رجح به، شرفًا ونبلًا وعقلًا وفضلًا، وإن كان في المال قل، فإن المال ظل زائل، وعارية مسترجعة، ومحمد ممن قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد، وبذل لها من الصداق ما آجله وعاجله من مالي كذا، وهو - واللَّه - بعد هذا له نبأ عظيم, وخطر جليل.
انظر: "الروض الأنف" (2/ 213)، و"المواهب اللدنية" (1/ 192).




صفة الصفوة (1/ 31)
وقد ذكر بعض العلماء أن أبا طالب حضر العقد ومعه بنو مضر، فقال ابو طالب: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضئي معد، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه، وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً، وجعلنا الحكام على الناس. ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به فإن كان في المال قل، فإن المال ظل زائل وأمر حائل، ومحمد من قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها الصداق ما آجله وعاجله من مالي، وهو بعد هذا والله له نبأ عظيم وخطر جليل. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم1.
__________
1 ضعيف: أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/62.








الروض الأنف ت السلامي (2/ 154)
المؤلف: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي (المتوفى: 581هـ)
من الذي زوج خديجة؟
فصل: وذكر مشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خويلد بن أسد مع عمه حمزة - رضي الله عنه - وذكر غير ابن إسحاق أن خويلدا كان إذ ذاك قد أهلك وأن الذي أنكح خديجة - رضي الله عنها - هو عمها عمرو بن أسد، قاله المبرد وطائفة معه وقال أيضا: إن أبا طالب هو الذي نهض مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي خطب خطبة النكاح وكان مما قاله في تلك الخطبة" أما بعد فإن محمدا ممن لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، فإن كان في المال قل، فإنما ظل زائل وعارية مسترجعة وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك"1 فقال عمرو: هو الفحل الذي لا يقدع أنفه فأنكحها منه ويقال قاله ورقة بن نوفل، والذي قاله المبرد هو الصحيح لما رواه الطبري عن جبير بن مطعم، وعن ابن عباس، وعن عائشة - رضي الله عنهم كلهم - قال إن عمرو بن أسد هو الذي أنكح خديجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن خويلدا كان قد هلك قبل الفجار وخويلد بن أسد هو الذي نازع تبعا الآخر حين حج وأراد أن يحتمل الركن الأسود معه إلى اليمن، فقام في ذلك خويلد وقام معه جماعة ثم إن تبعا روع في منامه ترويعا شديدا حتى ترك ذلك وانصرف عنه والله أعلم.



إمتاع الأسماع (6/ 29)
المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)
وذكر أبو الحسن أحمد بن فارس بن زكريا أن أبا طالب خطب يومئذ، فقال: الحمد للَّه الّذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضيء معدّ، وعنصر مضر، وجعلنا حصنة بيته، وسوّاس حزبه، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخى هذا محمد بن عبد اللَّه لا يوزن به رجل إلى رجح به، فإن كان في الكمال قل، فإن المال ظل زائل، وأمر حائل، ومحمد من قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد، وبذل لها من الصداق ما آجله وعاجله من مالي، وهو واللَّه بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليل.



تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس (1/ 264)
المؤلف: حسين بن محمد بن الحسن الدِّيار بَكْري (المتوفى: 966هـ)
وقد روى ابن اسحاق فى قصة التزويج ما تقدّم وزاد فى طريق آخر وحضر أبو طالب ورؤساء مضر فخطب أبو طالب فقال الحمد لله الذى جعلنا من ذرية ابراهيم وزرع اسماعيل وضئضئ معدّ وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته وسوّاس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس ثم انّ ابن أخى هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل من قريش الارجح وان كان فى المال قلّ فانّ المال ظل زائل وأمر حائل ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها ما آجله وعاجله من مالى كذا وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل جسيم فتزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم* وفى المنتقى فلما أتمّ أبو طالب خطبته تكلم ورقة بن نوفل فقال الحمد لله الذى جعلنا كما ذكرت وفضلنا على ما عددت فنحن سادة العرب وقادتها وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم ولا يردّ أحد من الناس فخركم وشرفكم وقد رغبنا فى الاتصال بحبلكم وشرفكم فاشهدوا علىّ معاشر قريش بأنى قد زوّجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله على أربعمائة دينار ثم سكت ورقة وتكلم أبو طالب وقال قد أحببت أن يشركك عمها فقال عمها اشهدوا علىّ يا معشر قريش أنى قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد وشهد على ذلك صناديد قريش*



السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون (1/ 201)
وذكر أبو الحسين بن فارس وغيره أن أبا طالب خطب يومئذ فقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسمعيل، وضئضيء معدّ: أي معدنه، وعنصر مضر: أي أصله، وجعلنا حضنة بيته: أي المتكفلين بشأنه، وسوّاس حرمه: أي القائمين بخدمته، وجعله لنا بيتا محجوجا، وحرما آمنا، وجعلنا حكام الناس. ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، وإن كان في المال قلّ، فإن المال ظل زائل، وأمر حائل، وعارية مسترجعة، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليل، وقد خطب إليكم رغبة في كريمتكم خديجة، وقد بذل لها من الصداق ما عاجله وآجله اثنتي عشرة أوقية ونشا: أي وهو عشرون درهما والأوقية: أربعون درهما، أي وكانت الأواقي والنش من ذهب كما قال المحب الطبري: أي فيكون جملة الصداق خمسمائة درهم شرعي. وقيل أصدقها عشرين بكرة، أي كما تقدم.
أقول: لا منافاة لجواز أن تكون البكرات عوضا عن الصداق المذكور. وقال بعضهم: يجوز أن يكون أبو طالب أصدقها ما ذكر وزاد صلى الله عليه وسلم من عنده تلك البكرات في صداقها فكان الكل صداقا، والله أعلم.
قال: وما قيل إن عليا رضي الله تعالى عنه ضمن المهر فهو غلط، لأن عليا لم يكن ولد على جميع الأقوال في مقدار عمره، وبه يردّ قول بعضهم: وكون عليّ ضمن المهر غلط، لأن عليا كان صغيرا لم يبلغ سبع سنين: أي لأنه ولد في الكعبة وعمره صلى الله عليه وسلم ثلاثون سنة فأكثر، وسنه حين تزوج خديجة كان خمسا وعشرين سنة على ما تقدم أو زيادة بشهرين وعشرة أيام. وقيل خمسة عشر يوما على ما يأتي وقيل الذي ولد في الكعبة حكيم بن حزام.
قال بعضهم: لا مانع من ولادة كليهما في الكعبة، لكن في النور: حكيم بن حزام ولد في جوف الكعبة، ولا يعرف ذلك لغيره. وأما ما روي أن عليا ولد فيها فضعيف عند العلماء.
قال النووي: وعند ذلك قال عمها عمرو بن أسد: هو الفحل لا يقدع أنفه وأنكحها منه. وقيل قائل ذلك ورقة بن نوفل: أي فإنه بعد أن خطب أبو طالب بما تقدم خطب ورقة، فقال: الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت، وفضلنا على ما عددت، فنحن سادة العرب وقادتها، وأنتم أهل ذلك كله لا ينكر العرب فضلكم، ولا يردّ أحد من الناس فخركم وشرفكم ورغبتنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم، فاشهدوا عليّ معاشر قريش إني قد زوّجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله وذكر المهر، فقال أبو طالب: قد أحببت أن يشركك عمها، فقال عمها: اشهدوا عليّ معاشر قريش إني قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد، وأو لم عليها صلى الله عليه وسلم: نحر جزورا، وقيل جزورين، وأطعم الناس، وأمرت خديجة جواريها أن يرقصن ويضربن الدفوف، وفرح أبو طالب فرحا شديدا، وقال: الحمد لله الذي أذهب عنا الكرب، ودفع عنا الغموم، وهي أول وليمة أولمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.



المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (2/ 315)
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)
وذكر ابن فارس: أن أبا طالب خطب يومئذ فقال:
الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضئ [4] معد، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة [5] بيته، وسواس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوبا، وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس. ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به، وإن كان في المال قل فإن المال ظل [6] زائل، وأمر حائل، ومحمد من قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد، وبذل لها من الصداق ما آجله وعاجله من مالي، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليل.




تاريخ ابن خلدون (2/ 409)
وجاء أبو طالب فخطبها الى أبيها فزوجه، وحضر الملأ من قريش، وقام أبو طالب خطيبا فقال: «الحمد للَّه الّذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضئ [1] معدّ وعنصر مضر وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا أمناء بيته وسوّاس حرمه وجعلنا الحكّام على الناس وأنّ ابن أخي محمد بن عبد الله من قد علمتم قرابته وهو لا يوزن بأحد إلّا رجح به فان كان في المال قلّ فإنّ المال ظلّ زائل وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي كذا وكذا وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل» . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ابن خمس وعشرين سنة وذلك بعد الفجار بخمس عشرة سنة.



سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (1/ 429)
قال في السمط الثمانين للمحب الطبري وحضر أبو طالب ورؤساء مضر فخطب أبو طالب فقال الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معد وعنصر مضر وجعلنا سدنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله من لا يوزن به رجل إلا رجح به فإن كان في المال قل فإن المال ظل مائل وأمر حائل ومحمد قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها ما آجله وعاجله من مالي كذا وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل جسيم فلما أتم أبو طالب خطبته تكلم ورقة بن نوفل فقال ا






صبح الأعشى في صناعة الإنشاء (1/ 256)
المؤلف: أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري (المتوفى: 821هـ)
قال صاحب الأوائل: يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: يعرض هذا الكلام يوم القيامة على قس بن ساعدة فإن كان قاله لله فهو من أهل الجنة» .
ومن ذلك خطبة أبي طالب حين خطب النبي صلى الله عليه وسلّم خديجة وهي «1» : الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم، وذرية إسماعيل، وجعل لنا بيتا محجوجا، وحرما آمنا. ثم إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي من لا يوازن بأحد إلا رجحه، ولا يعدل بأحد إلا فضله، وإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل؛ وله في خديجة رغبة ولها فيه مثلها؛ وما كان من صداق ففي مالي؛ وله نبأ عظيم وخبر شائع.