سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

خالد بن سنان العبسيّ( 520 - 588 م)

خالد بن سنان العبسيّ( 520 - 588 م)



الأعلام للزركلي (2/ 296)
خَالِد بن سِنان
(000 - 000 = 000 - 000)
خالد بن سنان العبسيّ: حكيم، من أنبياء العرب في الجاهلية. كان في أرض بني عبس، يدعو الناس إلى دين عيسى. قال ابن الأثير: من معجزاته أن نارا ظهرت بأرض العرب فافتتنوا بها وكادوا يدينون بالمجوسية، فأخذ خالد عصاه ودخلها ففرقها وهو يقول: (بَدّا بَدّا، كل هدي مؤدَّى، لأدخلنّها وهي تَلَظَّى ولأخرجن منها وثي أبي تندى!) وطفئت وهو في وسطها. أقول: هي النفط لا ريب، والرواة مجمعون على أن خالدا دخل نارا فانطفأت. واختلفوا في مكانها، قيل: بأرض عبس، بنجد، وقيل: بين مكة والمدينة، وقيل: في ناحية خيبر، وقيل: في حرّة أشجع. وهناك روايات بأن النار كانت تخرج من بئر. وقالوا: لم يكن في بني إسماعيل نبيّ غيره قبل محمد صلّى الله عليه وسلّم ووفدت ابنته على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال: (ابنة نبيّ ضيّعه أهله) وفي حديث قال لها: (مرحبا بابنة أخي) (1) .
__________
(1) الإصابة 1: 466 - 469 وابن الأثير 1: 131 وتاريخ الخميس 1: 199 وفيه: كان خالد بعد المسيح بثلاثمائة سنة. أقول: إن صح هذا، فالوافدة على النبي - ص - من حفيداته.
ونقل صاحب (بضائع التابوت - خ) عن شرح نهج البلاغة أن خالدا لم يكن يقرأ كتابا ولا يدعي شريعة وإنما كانت نبوته مشابهة لنبوة جماعة من أنبياء بني إسرائيل الذين لم تكن لهم كتب ولا شرائع إنما ينهون عن الشرك ويأمرون بالتوحيد. وانظر رحلة ابن ناصِر الدَّرْعِي 1: 34 - 36 ففيها كلام على ضريح في الزاب يقال إنه لخالد بن سنان؟.






خالد بن سنان العبسي
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
خالد بن سنان العبسي
معلومات شخصية
الاسم عند الولادة خالد بن سنان
الميلاد 520 م
اليمامة
الوفاة 588 م
اليمامة
الإقامة اليمامة - نجد
الجنسية عربي
الديانة الحنفية
عائلة بنو عبس
الحياة العملية
المهنة قاض
تعديل مصدري - تعديل طالع توثيق القالب

خالد بن سنان العبسي قاضٍ وأديب من أدباء العرب وحكمائهم، وكان حنيفًا على ملة إبراهيم، يدعو إلى نبذ الأصنام والخمر والربا.
محتويات

1 نسبه
2 سيرته
3 أقوال بعض المؤرخين
3.1 قصة إطفائه النار ومدى صحتها
4 المصادر

نسبه

هو : خالد بن سنان بن غيث بن مريطة بن مخزوم بن ربيعة بن عوذ بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان
سيرته

ولد خالد في اليمامة قبل عام الفيل بـ50 سنة، وتعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة، وانطلق يدعو قومه إلى التوحيد ونبذ الأصنام ونبذ الخمر والربا والميسر، فتولى القضاء في بني عبس، كما كان أحد أدباء العرب البارزين قبل عام الفيل، وكان يرتاد النوادي الأدبية والأسواق في اليمامة والحجاز .[1]
أقوال بعض المؤرخين

زعم بعض المؤرخين والرواة أنه كان نبيًا، وأن النبي Mohamed peace be upon him.svg قال: «ذاك نبي ضيعه قومه» وهو حديث ضعيف[2][3]، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد هذا الحديث معارض للحديث الصحيح: «أنا أولى الناس بعيسى بن مريم، الأنبياء إخوة لعلات، وليس بيني وبينه نبي»
، وقال ابن كثير[4]: «والأشبه أنه كان رجلا صالحا له أحوال وكرامات»، ومن الأقوال التي ذكرت هذه الرواية: أبو عبيدة معمر بن المثني [5] فقال: «لم يكن في بني إسماعيل نبي غيره»[6]، وقال ابن الأثير[7] :«وقيل كان نبيًا بصيغة التمريض»، وقال القاضي عياض [8]: يقال: «أنه نبي من بني إسرائيل بصيغة التمريض»، وقال الزركلي[9] : «حكيم، من أنبياء العرب في الجاهلية».
قصة إطفائه النار ومدى صحتها

روي الحاكم في المستدرك: «أن رجلا من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفئ عنكم نار الحدثان. فقال له عمارة بن زياد -رجل من قومه -: والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا، فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها ؟ قال: فانطلق وانطلق معه عمارة بن زياد في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها حرة أشجع، فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها، فقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي. فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا. قال: فاستقبلها خالد فضربها بعصاه، وهو يقول: بدا بدا بدا، كلٌّ هدى، زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثناي بيدي. ودخل معها الشق. فأبطأ عليهم ؛ فقال عمارة بن زياد: والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد. قالوا: ادعوه باسمه. فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه، فدعوه باسمه، فخرج إليهم وقد أخذ برأسه فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي ؟! قد والله قتلتموني فادفنوني، فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانتبشوني فإنكم ستجدوني حيا. قال: فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر، فقلنا: انبشوه؛ فإنه أمرنا أن ننبشه. قال عمارة بن زياد: لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا، والله لا ننبشه أبدا. قال: وقد كان أخبرهم أن في عكن امرأته لوحين، فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه. وقال: لا يمسهما حائض. قال: فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض. قال: فذهب بما كان فيهما من علم.[10]» وهي قصة ضعيفة أيضًا، وسندها لايصح فيه المعلى بن مهدي من الضعفاء، ضعفه أبو حاتم وقال: «يأتي أحيانا بالمناكير».[11]، وضعفه ابن حجر [12]، والهيثمي[13]، وقال ابن كثير[4]:«وهذا السياق موقوف على ابن عباس وليس فيه أنه كان نبيا»
المصادر

الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية
قال الهيثمي: رواه الطبراني موقوفاً وفيه المعلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم، قال: يأتي أحياناً بالمناكير قلت: وهذا منها
الهيثمي في مجمع الزوائد
البداية والنهاية (2/69)
كتاب الإرجاء والجماجم
ابن حجر في الإصابة (2/155)
الكامل (1/308)
كتاب الشفاء في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
الأعلام (2/296)
رواها الحاكم (4/494) (4229)، وأبو يعلى في مسنده، والطبراني في الكبير (11792) من طريق معلى بن مهدي
الجرح والتعديل(4/335)
الإصابة في تمييز الصحابة (2/156)

مجمع الزوائد (8/279)

أيقونة بوابة





خالد بن سنان
از ویکی‌پدیا، دانشنامهٔ آزاد
پرش به ناوبری
پرش به جستجو

خالد بن سنان عبسی بر اساس روایات اسلامی شخصیتی مورد احترام در عربستان پیش از اسلام بود که به نظر می‌رسد مابین قرن اول تا هفتم میلادی می‌زیسته است. منابع تاریخی روایت می‌کنند که او از پیامبرانی بود که از اسماعیل آغاز و به محمد ختم شدند.
منابع

Khaled the prophet, فرهاد قربان دردی‌نژاد. زندگی‌نامه کوتاه.
Regarding Khalid ibn Sinan. Commentary on subject's Prophethood.
Du`a Umm Dawood. English translation of the historical accounts of the subject's life.

رده‌ها:

پیامبران در اسلامعربستان پیش از اسلام




*********************************

كمال الدين و تمام النعمة، ج‏2، ص: 659
فالرسالة و النبوة سنن و الإمامة فرض و فرائض الله عز و جل الجارية علينا بمحمد لازمة لنا ثابتة لا تنقطع و لا تتغير إلى يوم القيامة مع أنا لا ندفع الأخبار التي رويت أنه كان بين عيسى و محمد ص فترة لم يكن فيها نبي و لا وصي و لا ننكرها و نقول إنها أخبار صحيحة و لكن تأويلها غير ما ذهب إليه مخالفونا من انقطاع الأنبياء و الأئمة و الرسل ع.
و إنما معنى الفترة أنه لم يكن بينهما رسول و لا نبي و لا وصي ظاهر مشهور كمن كان قبله و على ذلك دل الكتاب المنزل أن الله جل و عز بعث محمدا ص على حين فترة من الرسل لا من الأنبياء و الأوصياء و لكن قد كان بينه و بين عيسى ع أنبياء و أئمة مستورون خائفون منهم خالد بن سنان العبسي نبي لا يدفعه دافع و لا ينكره منكر لتواطئ الأخبار بذلك عن الخاص و العام و شهرته عندهم-
و أن ابنته أدركت رسول الله ص و دخلت عليه فقال النبي هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي.
و كان بين مبعثه و مبعث نبينا محمد ص خمسون سنة و هو خالد بن سنان بن بعيث «1» بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس حدثني بذلك جماعة من أهل الفقه و العلم‏
3- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الوليد الخزاز و السندي بن محمد البزاز جميعا عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان الأحمر عن بشير النبال عن أبي جعفر الباقر و أبي عبد الله الصادق ع قالا جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى رسول الله ص فقال لها مرحبا يا ابنة أخي و صافحها و أدناها و بسط لها رداءه ثم أجلسها إلى جنبه ثم قال هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي. و كان اسمها محياة ابنة خالد بن سنان.
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ «لعيث». و في المعارف لابن قتيبة «أتت ابنته رسول الله صلى الله عليه و آله فسمعته يقرأ «قل هو الله أحد» فقالت: كان أبى يقول هذا.






الكافي (ط - الإسلامية) ج‏8 342 حديث إسلام علي ع ..... ص : 338
540- علي بن إبراهيم عن أبيه و أحمد بن محمد الكوفي عن علي بن عمرو بن أيمن جميعا عن محسن بن أحمد بن معاذ عن أبان بن عثمان عن بشير النبال عن أبي عبد الله ع قال: بينا رسول الله ص جالسا إذ جاءته امرأة فرحب بها و أخذ بيدها و أقعدها ثم قال ابنة نبي ضيعه قومه- خالد بن سنان دعاهم فأبوا أن يؤمنوا و كانت نار يقال لها نار الحدثان- تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم و كانت تخرج في وقت معلوم فقال لهم إن رددتها عنكم تؤمنون قالوا نعم قال فجاءت فاستقبلها بثوبه فردها ثم تبعها حتى دخلت كهفها و دخل معها و جلسوا على باب الكهف و هم يرون ألا يخرج أبدا فخرج و هو يقول هذا هذا و كل هذا من ذا زعمت بنو عبس أني لا أخرج و جبيني يندى ثم قال تؤمنون بي قالوا لا قال فإني ميت يوم كذا و كذا فإذا أنا مت فادفنوني فإنها ستجي‏ء عانة من حمر يقدمها عير أبتر حتى يقف على قبري فانبشوني و سلوني عما شئتم فلما مات دفنوه و كان ذلك اليوم إذ جاءت العانة اجتمعوا و جاءوا يريدون نبشه فقالوا ما آمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد موته و لئن نبشتموه ليكونن سبة عليكم فاتركوه فتركوه «1».
__________________________________________________
(1) ناواهم أي عاداهم.
(2) ذكروا أنه كان في الفترة و اختلفوا في نبوته و هذا الخبر يدل على أنه كان نبيا و ذكر ابن الأثير و غيره هذه القصة نحوا مما في الخبر. (آت)
(3) قال السيوطي في شرح شواهد المغني ناقلا عن العسكري في ذكر اقسام النار: نار الحرتين كانت في بلاد عبس، تخرج من الأرض فتؤذى من مربها و هي التي دفنها خالد بن سنان النبي عليه السلام.
قال خليد:
كنار الحرتين لها زفير تصم مسامع الرجل السميع‏
اقول: لعل الحدثان تصحيف الحرتين. (آت)
(4) أي هذا شأنى و اعجازى. و «كل هذا من ذا» أي من الله تعالى و في نسخة «و كل هذا مؤذ أ زعمت»
(5) عبس- بالفتح-: ابو قبيلة من قيس. و قوله: «جبينى يندى»- كيرضى- أى يبتل من العرق. (آت)
(6) العانة: القطيع من حمر الوحش. و العير- بالفتح-: الحمار الوحشى و قد يطلق على الاهلى ايضا. و الابتر: المقطوع الذنب. (آت)
__________________________________________________
(1) قال الجوهري: يقال: هذا الامر صار سبة عليه- بالضم- اى عارا يسب به انتهى. اى هذا عار عليكم ان تحبوه و لا تؤمنوا به او هو يسبكم بترك الإيمان و الكفر او يكون هذا النبش عارا لكم عند العرب فيقولون: نبشوا قبر نبيهم و يؤيده ما ذكره ابن الأثير قال: فأرادوا نبشه فكره ذلك بعضهم قالوا: نخاف إن نبشناه ان يسبنا العرب بانا نبشنا نبينا فتركوه. (آت)















الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 309)
2360- خالد بن سنان العبسيّ «2»
: ذكره أبو موسى عن عبدان، وقال: ليست له صحبة ولا أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
ذكره النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «نبيّ ضيّعه قومه.»
«3» ووفدت ابنته على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقالت، وقد سمعته يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كان أبي يقول هذا.
قال ابن الأثير: لا أدري لم ذكره مع اعترافه بأن لا صحبة له؟
قلت: ولو كان كلّ من يذكره النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يكون صحابيا لاستدركنا عليه خلقا كثيرا.
وقد نسب ابن الكلبيّ خالدا هذا فقال خالدا بن سنان بن غيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسيّ.
[و ذكر المسعوديّ «4» في «مروج الذّهب» من طريق سعيد بن كثير بن عفير المصري، عن أبيه، عن جدّه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «إنّ اللَّه خلق طائرا في الزّمن الأوّل يقال له العنقاء. فكثر نسله في بلاد الحجاز، فكانت تخطف الصّبيان، فشكوا ذلك لخالد بن سنان وهو نبيّ ظهر بعد عيسى من بني عبس، فدعا عليها أن يقطع نسلها، فبقيت صورتها في البسط.»«5»
وبه قال ابن عباس:
وكان خالد بن سنان بعث مبشرا بمحمد صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فلما حضرته الوفاة قال: إذا أنا متّ فادفنوني في حقف من هذه الأحقاف، فذكر نحو ما تقدم.
وبه إلى ابن عبّاس،
قال: ووردت ابنة له عجوز على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فتلقّاها بخير وأكرمها، وقال لها: «مرحبا بابنة نبيّ ضيّعه قومه»
«1» ، فأسلمت وفي ذلك يقول شاعر من بني عبس فذكر شعرا.
وأصحّ ما وقفت عليه في ذلك مع إرساله ما قرأت
على أبي المعالي الأزهريّ، عن زينب بنت أحمد المقدسيّة، عن إبراهيم بن محمود، قال: قرأ على خديجة بنت النهرواني ونحن نسمع عن الحسين بن أحمد بن طلحة سماعا، أنبأنا أبو الحسين بن بشران في الجزء الثاني من الرابع من أمالي عبد الرزاق، عن إسماعيل الصفار سماعا، أنبأنا عبد الرزّاق، إملاء، حدّثنا سفيان، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير قال: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسيّ إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «مرحبا بابنة نبيّ ضيّعه قومه.»
«2» ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.
وقال الكلبيّ في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس: دخلت ابنة خالد بن سنان على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «مرحبا بابنة نبيّ ضيّعه قومه.»
قال الفضل بن موسى الشّيبانيّ: دخلت على أبي حمزة السكري. فحدثته بهذا عن الكلبيّ، فقال: أستغفر اللَّه، أستغفر اللَّه، أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور.
ورواه أبو محمد بن زبر، عن الخضر بن أبان، عن عمرو بن محمد، عن سفيان الثوريّ، عن سالم نحوه.
وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب «الأرجاء والجماجم» ، خالد بن سنان أحد بني مخزوم بن مالك العبسيّ لم يكن في بني إسماعيل نبيّ غيره قبل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو الّذي أطفأ نار الحرّة. وكانت حرّة ببلاد بني عبس يستضاء بنارها من مسيرة ثلاثة أيام، وربما سطعت منها عنق فاشتعلت في البلاد، فلا تمرّ على شيء إلا أهلكته، فإذا كان النهار فإنما هي دخان يفور، فبعث اللَّه خالد بن سنان العبسيّ فاحتفر لها سربا ثم أدخلها فيه، والناس ينظرون، ثم اقتحم فيها حتى غيّبها، فسمع بعض القوم وهو يقول:
هلك الرّجل. فقال خالد بن سنان: كذب ابن راعية المعزى وخرج يرشح جبينه عرقا وهو يقول عودي بدّا، كل شيء يؤدى، لأخرجن منها وجسدي يندى. فلما حضرته الوفاة قال لقومه: إذا أنا متّ فاحفروا قبري بعد ثلاث فإنكم ترون عيرا يطوف بقبري، وإذا رأيتم ذلك فإنّي أخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة.
فاجتمعوا، فلما رأوا العير أرادوا نبشه فقال ابنه عبد اللَّه بن خالد بن سنان: لا تنبشوه، ولا أدعى ابن المنبوش أبدا، فافترقوا فرقتين، فتركوه.
وقدمت ابنته على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فبسط لها رداءه وأجلسها عليه، وقال: «ابنة نبيّ ضيّعه قومه.»
«1» وقال القاضي عياض في الشّفاء في سياق من اختلف في نبوّته: وخالد بن سنان المذكور يقال إنه نبيّ أهل الرّسّ.]
وقد روى الحاكم وأبو يعلى والطّبرانيّ، من طريق معلى بن مهدي، عن أبي عوانة، عن أبي يونس، عن عكرمة، عن ابن عبّاس أنّ رجلا من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفئ عنكم نار الحدثان، فقال له عمارة بن زياد- رجل من قومه: واللَّه ما قلت لنا يا خالد قطّ إلا حقا، فما شأنك وشأن نار الحدثان، تزعم أنك تطفئها؟
قال: انطلق، فانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه حتى أتوها، وهي تخرج من شقّ جبل من حرّة يقال لها حرة أشجع، فخطّ لهم خالد خطة فأجلسهم فيها، وقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي، قال: فخرجت كأنها جبل سعر يتبع بعضها بعضا، واستقبلها خالد، فضربها بعصاه حتى دخل معها الشقّ، وهو يقول بدّا بدّا بدّا، كلّ هدي يؤدى، زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندى، حتى دخل معها الشّق. قال: فأبطأ عليهم، فقال عمارة بن زياد: واللَّه لو كان صاحبكم حيّا لقد خرج منها فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال: فدعوه باسمه، فخرج إليهم وقد أخذ برأسه، فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي؟ قد واللَّه قتلتموني فإذا متّ فادفنوني، فإذا مرت بكم عانة حمر فانبشوني، فإنكم ستجدونني حيّا فأخبركم بما يكون.
فدفنوه فمرّت بهم الحمر فيها حمار أبتر، فقالوا: انبشوه، فإنه قد أمرنا أن ننبشه، فقال لهم عمارة بن زياد تحدّث مضر أنا ننبش موتانا، واللَّه لا تنبشوه أبدا، وقد كان خالد أخبرهم أن في عكن امرأته لوحين، فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما، فإنكم سترون ما تسألون عنه، وقال: لا تمسّهما حائض.
فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض. فذهب ما كان فيهما من علم.
قال أبو يونس: قال سماك بن حرب: سئل عنه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: «ذاك نبيّ ضيّعه قومه» «1» ، وإن ابنته أتت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «مرحبا بابنة أخي» .
«2» قال الحاكم: هذا حديث صحيح، فإن أبا يونس هو حاتم بن أبي صغيرة.
قلت: لكن معلى بن مهدي ضعّفه أبو حاتم الرّازي، قال الحاكم: قد سمعت أبا الأصبغ عبد الملك بن نصر وغيره يذكرون أن بينهم وبين القيروان بحرا في وسط جبل لا يصعده أحد، وأن طريقها في البحر على الجبل وإنهم رأوا في أعلى الجبل في غار هناك رجلا عليه صوف أبيض، وهو محتب في صوف أبيض، ورأسه على يديه، كأنه نائم لم يتغير منه شيء، وإن جماعة أهل تلك الناجية يشهدون أنه خالد بن سنان.
قلت: وشهادة أهل تلك الناحية بذلك مردودة، فأين بلاد بني عبس من جبال المغرب.
وأخرجه البزّار والطّبرانيّ من طريق قيس بن الربيع، عن سالم موصولا بذكر ابن عباس، قال: ذكر خالد بن سنان عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «ذاك نبيّ ضيّعه قومه.»
وزاد الطّبرانيّ: وجاءت بنت خالد إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فسألها قومه ... » الحديث.
وقيس ضعيف من قبل حفظه، وسيأتي له ذكر في ترجمة سباع بن زيد العبسيّ.
وذكر المسعوديّ في «مروج الذّهب» من طريق محمد بن عمر: حدثني علي بن مسلم الليثي، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقالوا: إنه قدم علينا قراؤنا وأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له، ولنا أموال ومواش هي معاشنا، فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا، فقال: «اتّقوا اللَّه، حيث كنتم، فلن يلتكم من أعمالكم شيئا، ولو كنتم بصدر جازان.» «1» وسألهم عن خالد بن سنان فقالوا: لا عقب له فقال: «نبيّ ضيّعه قومه»
[ثم أنشأ يحدّث أصحابه حديث خالد بن سنان.
وأخرج ابن شاهين في الصّحابة، من طريق الحسين بن محمد، حدثنا عائذ بن حبيب، عن أبيه، حدّثني مشيخة من بني عبس، عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال: «ذاك نبيّ ضيّعه قومه.»
«2»
__________
(1) أسد الغابة ت (1364) .
(2) أسد الغابة ت (1367)
(3) أخرجه ابن سعد في الطبقات 1: 2: 42.
(4) من هنا حتى إنه نبي أهل الرس سقط من أ.
(5) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث 35296.





البداية والنهاية ط الفكر (2/ 211)
باب ذكر جماعة مشهورين كانوا في الجاهلية
خبر خالد بن سنان العبسي
الذي كان في زمن الفترة وقد زعم بعضهم أنه كان كان نبيا والله أعلم قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن زهير التستري حدثنا يحيى بن المعلى بن منصور الرازي حدثنا محمد بن الصلت حدثنا قيس بن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. قال: جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبه وقال بنت نبي ضيعه قومه. وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار عن يحيى بن المعلى بن منصور عن محمد بن الصلت عن قيس عن سالم عن سعيد عن ابن عباس. قال ذكر خالد بن سنان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي ضيعه قومه. ثم قال ولا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وكان قيس بن الربيع ثقة في نفسه إلا أنه كان رديء الحفظ وكان له ابن يدخل في أحاديثه ما ليس منها والله أعلم.
قال البزار: وقد رواه الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلا وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا المعلى بن مهدي الموصلي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي يونس عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا من عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفئ عنكم نار الحرتين فقال له رجل من قومه [1] والله يا خالد ما قلت لنا قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحرتين تزعم أنك تطفئها فخرج خالد ومعه أناس من [2] قومه فيهم عمارة بن زياد فأتوها فاذا هي تخرج من شق جبل فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها فقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول: بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى أتى لا أخرج منها وثيابي بيدي حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم فقال لهم عمارة بن زياد والله إن صاحبكم لو كان حيا لقد خرج إليكم بعد قالوا فادعوه باسمه. قال فقالوا إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه فدعوه باسمه فخرج وهو آخذ برأسه فقال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله قتلتموني فادفنوني فاذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني فإنكم تجدوني حيا فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقلنا انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه فقال لهم عمارة لا تنبشوه لا والله لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا وقد كان قال لهم خالد إن في عكن امرأته لوحين فإن أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم ستجدون ما تسألون عنه قال ولا يمسهما حائض فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما إليهم وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم.
قال أبو يونس: قال سماك بن حرب سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ذاك نبي أضاعه قومه قال: أبو يونس: قال سماك بن حرب إن ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابن أخي فهذا السياق موقوف على ابن عباس وليس فيه أنه كان نبيا والمرسلات التي فيها أنه نبي لا يحتج بها هاهنا والأشبه أنه كان رجلا صالحا له أحوال وكرامات فإنه إن كان في زمن الفترة فقد ثبت في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أولى الناس بعيسى بن مريم أنا لأنه ليس بيني وبينه نبي. وإن كان قبلها فلا يمكن أن يكون نبيا لأن الله تعالى قال (لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك) 28: 46 وقد قال غير واحد من العلماء إن الله تعالى لم يبعث بعد إسماعيل نبيا في العرب إلا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء الذي دعا به ابراهيم الخليل باني الكعبة المكرمة التي جعلها الله قبلة لأهل الأرض شرعا وبشرت به الأنبياء لقومهم حتى كان آخر من بشر به عيسى بن مريم عليه السلام وبهذا المسلك بعينه يرد ما ذكره السهيلي وغيره من إرسال نبي من العرب يقال له شعيب بن ذي مهذم بن شعيب بن صفوان صاحب مدين وبعث إلى العرب أيضا حنظلة بن صفوان فكذبوهما فسلط الله على العرب بخت نصر فنال منهم من القتل والسبي نحو ما نال من بني إسرائيل وذلك في زمن معد بن عدنان والظاهر أن هؤلاء كانوا قوما صالحين يدعون إلى الخير والله أعلم. وقد تقدم ذكر عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف في أخبار خزاعة بعد جرهم.