الأعلام للزركلي (8/ 125)
وَهْب بن عبد مَنَاف
(000 - 000 = 000 - 000)
وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة، من قريش: سيد بني زهرة، قبيل الإسلام.
وهو أبو " آمنة " أم رسول الله. كانت كنيته أبا كبشة، فلما ظهر النبي (صلّى الله عليه وسلم) وناوأته قريش كانوا ينسبونه إليه، فيقولون: قال ابن أبي كبشة، وفعل ابن أبي كَبْشَة. وفي " وهب " يقول أحد معاصريه: " يا وهب، يا ابن الماجدين زهره سدت كلابا - كلها - ابن مره بحسب زاك، وأم حره " قلت: هكذا ورد الشطر الأول، في نسب قريش: " يا ابن الماجدين " أي: بني زهرة، وهو صحيح، إلا أنه قد يكون الأصل: " يا ابن الماجد ابن زهرة "؟ (1) .
__________
(1) المحبر 129 وأنباء نجباء الأبناء 32 ورغبة الآمل 2: 204 ونسب قريش 261 وفيه أن المكنى ب أبي كبشة هو جد " وهب " لأمه، خلافا لما في المحبر.
(2) مرآة الجنان 2: 340 ولسان الميزان 6: 231 والنجوم الزاهرة 3: 318 وتاريخ علماء الأندلس، لابن الفرضيّ 2: 34 وبغية الملتمس للضبي 465 والديباج 349 وشجرة النور 89.
الأعلام للزركلي (2/ 156)
الحار ث السَّعْدي
(000 - 000 = 000 - 000)
الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي، من هوازن: زوج حليمة السعدية، مرضعة النبي صلى الله عليه وسلّم كنيته أبو ذؤيب، وربما قيل له (أبو كبشة) وكان كفار قريش إذا تحدثوا عن محمد صلّى الله عليه وسلّم قالوا: ابن أبي كَبْشَة، نسبة اليه. وكانت إقامته مع قبيلته في البادية.
ووفد على النبي صلّى الله عليه وسلم في مكة (قبل الهجرة) فقال له رجال من قريش: ألا تسمع ما يقول ابنك إن الناس يبعثون بعد الموت؟ فقال: أي بني ما هذا الّذي تقول؟ قال: نعم، لو كان ذلك اليوم أخذت بيدك حتى أعرفك. وأسلم الحارث بعد ذلك. وكان يقول: لو أخذ ابني بيدي لم يرسلني حتى يدخلني الجنة (1) .
__________
(1) الإصابة: الرقم 1438 و 560 والكنى.
والاستيعاب، بهامش الإصابة 164 - 166.
التحرير والتنوير (27/ 151)
وكان كوكب الشعرى عبدته خزاعة والذي سن عبادته رجل من سادة خزاعة يكنى أبا كبشة. واختلف في اسمه ففي «تاج العروس» عن الكلبي أن اسمه جزء (بجيم وزاي وهمزة) . وعن الدارقطني أنه وجز (بواو وجيم وزاي) بن غالب بن عامر بن الحارث بن غبشان كذا في «التاج» ، والذي في «جمهرة ابن حزم» أن الحارث هو غبشان الخزاعي.
ومنهم من قال: إن اسم أبي كبشة عبد الشعرى. ولا أحسب إلا أن هذا وصف غلب عليه بعد أن اتخذ الشعرى معبودا له ولقومه، ولم يعرج ابن حزم في «الجمهرة» على ذكر أبي كبشة.
والذي عليه الجمهور أن الشعرى لم يعبدها من قبائل العرب إلا خزاعة. وفي «تفسير القرطبي» عن السدي أن حمير عبدوا الشعرى.
وكانت قريش تدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا كبشة خيل لمخالفته إياهم في عبادة الأصنام، وكانوا يصفونه بابن أبي كبشة. قيل لأن أبا كبشة كان من أجداد النبيء صلى الله عليه وسلم من قبل أمه يعرضون أو يموهون على دهمائهم بأنه يدعو إلى عبادة الشعرى يريدون التغطية على الدعوة إلى توحيد الله تعالى فمن ذلك قولهم لما أراهم انشقاق القمر «سحركم ابن أبي كبشة» وقول أبي سفيان للنفر الذين كانوا معه في حضرة هرقل «لقد أمر أمر ابن أبي كبشة أنه يخافه ملك بني الأصفر» .
مسند أحمد ط الرسالة (4/ 203)
__________
وقوله: "أمر أمر ابن أبي كبشة"، أي: كثر وارتفع شأنه، قال ابن الأئير في "النهاية" 4/144: كان المشركون ينسبون النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي كبشة، وهو رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان، وعبد الشعرى والعبور، فلما خالفهم النبي صلى الله عليه وسلم في عبادة الأوثان شبهوه به.