حبس صحابة در مدینة


کاربر مرادی در سایت شبکة الدفاع:

حبس الصحابة في المدينة اتفق عليه اهل السير والمرؤخين وهذا احد شواهده:(سير أعلام النبلاء) 2/345 لأبي عبد الله الذهبي (673هـ ـ 748هـ) : [شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر قال لابن مسعود وأبي ذر, وأبي الدرداء: ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام , وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب].


وهل تعتقد ان الصحابة كانوا احرار في المدينة يحدثون بحديث الرسول بحرية دون منع من الخليفة؟
روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سجن ابن مسعود في نفر من الصحابة سنة بالمدينة،فأطلقهم عثمان، وكان سجنهم لأن القوم أكثروا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.اهـ
أخرج الحاكم في المستدرك(1/110)وصححه،وقال الذهبي في التلخيص :على شرطهما




تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (1/ 12)
وقد روى شعبة وغيره عن بيان عن الشعبي عن قرظة بن كعب قال: لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر وقال: أتدرون لم شيعتكم؟ قالوا: نعم تكرمة لنا قال: ومع ذلك أنكم تأتون أهل قرية لهم دوى بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم، جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله وأنا شريككم. فلما قدم قرظة بن كعب قالوا: حدثنا فقال: نهانا عمر رضي الله عنه.
الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقلت له: أكنت تحدث في زمان عمر هكذا؟ فقال: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته.
معن بن عيسى أنا مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر حبس ثلاثة: ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال: قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ابن علية عن رجاء بن أبي سلمة قال: بلغني أن معاوية كان يقول: عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر فإنه كان قد أخاف الناس في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.









السنة ومكانتها للسباعي ط المكتب الإسلامي (1/ 64)---المؤلف: مصطفى بن حسني السباعي (المتوفى: 1384هـ)
هل حبس عمر أحدا من الصحابة لإكثاره الحديث؟:
المشهور المتردد على بعض الألسنة أن عمر - رضي الله عنه - حبس ثلاثة من كبار الصحابة لإكثارهم الحديث، وهم ابن مسعود، وأبو الدرداء، وأبو ذر، وقد حاولت أن أعثر على هذه الرواية في كتاب معتبر فلم أجدها، ودلائل الوضع عليها ظاهرة، فابن مسعود كان من كبار الصحابة وأقدمهم إسلاما، وله مقام كبير في نفس عمر - رضي الله عنه -، حتى إنه حين أرسله إلى العراق امتن عليهم بإرساله إذ قال لهم: «ولقد آثرتكم بعبد الله على نفسي» وكان مقامه خلال خلافة عمر في العراق، وإنما أرسله إليها أهلها الدين والأحكام، ومن الأحكام ما يؤخذ من القرآن، وأكثرها أخذ من السنة، فكيف يحبسه عمر لتحديثه وهو إنما أرسله لهذا الغرض؟ أما أبو ذر وأبو الدرداء فلا يعلم عنهما كثير حديث. نعم كان أبو الدرداء معلم المسلمين بالشام، كما كان ابن مسعود في العراق، والغرابة في حبس عمر لابن مسعود تأتي أيضا في أبي الدرداء، فكيف يحبسه وهو معلمهم ومفقههم في دينهم؟ وهل كان عمر يريد منه ومن ابن مسعود أن يكتما بعض الحديث فيكتما بعض أحكام الدين عن المسلمين؟.

وأما أبو ذر فمهما نقل عنه من حديث فهو لم يبلغ جزءا مما بلغه أبو هريرة، فلماذا يحبسه ولا يحبس أبا هريرة؟

ولئن قيل: إن أبا هريرة لم يكن يكثر الحديث في عهد عمر خوفا منه، قلنا: لماذا لم يخفه أبو ذر كما خافه أبو هريرة؟

والحاصل أن الذين عرفوا بكثرة الحديث من الصحابة كابن عباس وأبي هريرة وعائشة وجابر بن عبد الله. وابن مسعود معهم، لم يرو عن أنه تعرض لهم بشيء بل روي أنه قال لأبي هريرة حين بدأ يكثر من الحديث: «أكنت معنا حين كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكان كذا؟ قال: نعم، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»، فقال له عمر: أما إذا ذكرت ذلك فاذهب فحدث». فكيف يعقل أن يترك أبا هريرة وهو أكثر الصحابة حديثا على الإطلاق، ثم يحبس مثل ابن مسعود وهو أقل من أبي هريرة حديثا، أو مثل أبي الدرداء وأبي ذر، وهما لم يعرفا بين الصحابة بكثرة الحديث مطلقا.

لقد لبثت كثيرا أشك في هذه الرواية وأقلبها على جميع وجوه النظر، حتى قرأت في كتاب " الإحكام " لابن حزم ما يلي: «وروي عن عمر أنه حبس ابن مسعود من أجل الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا الدرداء وأبا ذر».
وطعن ابن حزم في هذه الرواية بالانقطاع، «لأن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف راويه عن عمر لم يسمع منه، وقد وافقه البيهقي على هذا، ولكن يعقوب بن شيبة والطبري وغيرهما أثبتوا سماعه من عمر، والظاهر أنه لم يسمع منه فإنه مات سنة 99 أو 95 وعمره (75 سنة) فيكون قد ولد سنة 20 من الهجرة في أواخر خلافة عمر. فلا يتصور سماعه منه في مثل تلك السن، وعلى ذلك فلا تكون الرواية حجة ولا يؤخذ بها .. » ثم قال ابن حزم: «إن الخبر في نفسه ظاهر الكذب والتوليد، لأنه يخلو عن أن يكون اتهم الصحابة، وفي هذا ما فيه، أو يكون نهى عن نفس الحديث وعن تبليغ السنة، وألزمهم كتمانها وجحدها، وهذا خروج عن الإسلام، وقد أعاذ الله أمير المؤمنين من كل ذلك، وهذا قول لا يقوله مسلم أصلا، ولئن كان حبسهم وهم غير متهمين، قد ظلمهم فليختر المحتج لمذهبه الفاسد بمثل هذه الروايات الملعونة أي الطريقين الخبيثين شاء». اهـ. (1).
__________
(1) " الإحكام ": 2/ 193.