الابدال و رجال الغيب




مسند أحمد ت شاكر (1/ 83)
وقال موسى بن هرون: سئل أحمد بن حنبل فقيل له: أين يطلب البُدَلاء؟ (1) فسكت حتى ظننا أنه لا يجيب، ثم قال: إن لم يكن من أصحاب الحديث فلا أدري.




مسند أحمد ت شاكر (1/ 79)
قال المروذي: ما رأيمت أحدًا قط قام من عَند أبي عبد الله حتى يقوم أبو عبد الله إلا هذا الرجل، فقال لي أبو عبد الله: ما ترى، ما أشْبَهه بالأبدال؟! أو قال: إني لأذكر به الأبدال! فأخرج إليه أبو عبد الله أربعة أرغفة مشطورة بكامخ، وقال: لو كان عندنا شىء لواسيناك.






مسند أحمد ت شاكر (1/ 550)
896 - حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثني شريح، يعني ابن عبيد، قال: ذكر أهل الشأم عند علي بن أبي طالب وهو بالعراق، فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين! قال: لا، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الأبدال يكونون بالشأم، وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، يُسْقَى بهم الغيثُ، وينُتصر بهم على الأعداء، ويُصرف عن أهل الشأم بهم العذاب".
__________
(896) إسناده ضعيف، لانقطاعه. شريح بن عبيد الحضرمي الحمصي: لم يدرك عليَّا، بل لم يدرك إلا بعض متأخري الوفاة من الصحابة، وقد سبقت له رواية منقطعة أيضاً عن عمر بهذا الإسناد 107. والحديث ذكره قاض الملك المدارسي في ذيل القول المسدد 89 - 90 مستدلا به على ثبوت حديث الأبدال، وهو استدلال ضعيف كما ترى! وسيأتي في شأنهم حديث آخر في مسند عبادة بن الصامت 5: 322 ح قال فيه أحمد هناك: "وهو منكر" وسياتي الكلام عليه مفصلا إن شاء الله. وانظر أيضاً 15611 وفي حديث عبادة بن الصامت.






مسند أحمد ط الرسالة (2/ 231)
896 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثني شريح يعني ابن عبيد، قال: ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب، وهو بالعراق، فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين. قال: لا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الأبدال يكونون بالشام، وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب " (2)
__________
(2) إسناده ضعيف لانقطاعه، شريح بن عبيد لم يدرك عليا، وصفوان بن عمرو السكسكي- وإن كان ثقة من رجال مسلم- ذكر له النسائي حديثا منكرا في عمار بن ياسر، وحديث الباب باطل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، انظر "المنار المنيف" ص 136 للشيخ ابن قيم الجوزية. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الخولاني.
قلنا: وأحاديث الأبدال التي رويت عن غير واحد من الصحابة، أسانيدها كلها ضعيفة لا ينتهض بها الاستدلال في مثل هذا المطلب.




مسند أحمد ط الرسالة (37/ 413)
22751 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا الحسن بن ذكوان، عن عبد الواحد بن قيس، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا " (3)
فيه: يعني حديث عبد الوهاب كلام غير هذا، وهو منكر يعنى حديث الحسن بن ذكوان
__________
(3) منكر، وإسناده ضعيف من أجل الحسن بن ذكوان، وعبد الواحد بن قيس -وهو السلمي- ثم رواية هذا الأخير عن عبادة مرسلة.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 1/ورقة 131-132 من طريق عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد. =




المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 596)
8658 - أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ نافع بن يزيد، حدثني عياش بن عباس، أن الحارث بن يزيد حدثه، أنه سمع عبد الله بن زرير الغافقي، يقول: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: «ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام، وسبوا ظلمتهم، فإن فيهم الأبدال، وسيرسل الله إليهم سيبا من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا، وخمسة عشر ألفا إن كثروا، أمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك، فيقتتلون ويهزمون، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8658 - صحيح











مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3442)
قال الحافظ السيوطي - رحمه الله: في تعليقه على أبي داود: لم يرد في الكتب الستة ذكر الأبدال، إلا في هذا الحديث عند أبي داود، وقد أخرجه الحاكم وصححه، وقال الشيخ زكريا - رحمه الله - في رسالته المشتملة على تعريف غالب ألفاظ الصوفية: القطب، ويقال له الغوث هو الواحد الذي هو محل نظر الله تعالى من العالم في كل زمان، أي: نظرا خاصا يترتب عليه إفاضة الفيض واستفاضته، فهو الواسطة في ذلك بين الله تعالى وبين عباده، فيقسم الفيض المعنوي على أهل بلاده بحسب تقديره ومراده، ثم قال: الأوتاد أربعة: منازلهم على منازل الأركان من العالم، شرق وغرب وشمال وجنوب، مقام كل منهم مقام تلك الجهة.
قلت: فهم الأقطاب في الأقطار، يأخذون الفيض من قطب الأقطاب المسمى بالغوث الأعظم، فهم بمنزلة الوزراء تحت حكم الوزير الأعظم، فإذا مات القطب الأفخم، أبدل من هذه الأربعة أحد بدله غالبا، ثم قال: الأبدال قوم صالحون لا تخلو الدنيا منهم، إذا مات واحد منهم أبدل الله مكانه آخر، وهم سبعة. قلت: الأبدال اللغوي صادق على رجال الغيب جميعا، وقد سبق للبدل معنى آخر، فالأولى حمله عليه ; ولعلهم خصوا بذلك لكثرتهم، ولحصول كثرة البدل فيهم لغلبتهم ; فإنهم أربعون على ما في الحديث السابق، أو سبعون على ما ذكره صاحب القاموس، فقوله: وهم سبعة وهم،