المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 515)
8447 - أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا الوليد بن عياش، أخو أبي بكر بن عياش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحذركم سبع فتن تكون بعدي: فتنة تقبل من المدينة، وفتنة بمكة، وفتنة تقبل من اليمن، وفتنة تقبل من الشام، وفتنة تقبل من المشرق، وفتنة تقبل من المغرب، وفتنة من بطن الشام وهي السفياني " قال: فقال ابن مسعود: «منكم من يدرك أولها، ومن هذه الأمة من يدرك آخرها» ، قال الوليد بن عياش: «فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة والزبير، وفتنة مكة فتنة عبد الله بن الزبير، وفتنة الشام من قبل بني أمية، وفتنة المشرق من قبل هؤلاء» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8447 - هذا من أبوابد نعيم بن مهدي
المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 547)
8530 - وأخبرني محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد الشعراني، ثنا نعيم بن حماد، ثنا الوليد، ورشدين، قالا: ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: «يظهر السفياني على الشام، ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسا حتى تشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم، ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم، فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان، وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان، ويقتلون شيعة آل محمد صلى الله عليه وسلم بالكوفة، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8530 - خبر واه
المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 565)
8586 - حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، ثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج رجل يقال له: السفياني في عمق دمشق، وعامة من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم «هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8586 - على شرط البخاري ومسلم
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (4/ 350)
1870 - " أحذركم من سبع فتن تكون بعدي: فتنة تقبل من المدينة وفتنة في مكة وفتنة تقبل من اليمن وفتنة تقبل من الشام وفتنة تقبل من المشرق وفتنة تقبل من المغرب وفتنة من بطن الشام، وهي السفياني ".
ضعيف جدا.
أخرجه الحاكم (4 / 468) من طريق نعيم بن حماد: حدثنا يحيى بن
سعيد حدثنا الوليد بن عياش أخوأبي بكر بن عياش عن إبراهيم عن علقمة قال: قال
ابن مسعود رضي الله عنه: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال: " فقال ابن مسعود: منكم من يدرك أولها، ومن هذه الأمة من يدرك آخرها.
قال الوليد بن عياش: فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة الزبير، وفتنة مكة فتنة
عبد الله بن الزبير، وفتنة الشام من قبل بني أمية، وفتنة المشرق من قبل
هؤلاء ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله: " قلت: هذا
من أوابد نعيم ". أي: من غرائبه وعجائبه. قلت: هو متهم بالكذب، فالحديث
ضعيف جدا كما يشعر بذلك قول الذهبي هذا.
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (14/ 51)
6520 - (يخرج رجل يقال له: السفياني في عمق دمشق، وعامة من يتبعه من كلب، فيقتل، حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس، فيقتلها، حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة، فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من
الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم) .
منكر. أخرجه الحاكم في "المستدرك" (4/520) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة: ثنا الوليد بن مسلم: ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً، وقال:
" صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذهبي.
قلت: وفيه نظر من ناحيتين:
الأولى: أن ابن أبي سمينة لم يخرج له مسلم.
والأخرى: عنعة الوليد بن مسلم، فإنه كان يدلس تدليس التسوية، وهو أن يسقط شيخ شيخه، أي: شيخ الأوزاعي، فقد جاء في ترجمته:
عن الهيثم بن خارجة قال: قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدت حديث الأوزاعي! قال: وكيف؟ قلت: تروي عنه عن نافع، وعنه عن الزهري، وعنه عن يحيى - يعني: ابن كثير - (1) وغيرك يدخل بين الأوزاعي ونافع (عبد الله بن
عامر الأسلمي) ، وبينه وبين الزهري (قرة) ، فما يحملك على هذا؟ فقال: أُنبَّلُ الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء! قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء المناكير - وهم ضعفاء - فأسقطتهم أنت، وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الأثبات، ضعف الأوزاعي! فلم يلتفت إلي قولي!
ذكره العلائي في "المراسيل" (ص 118) ، والحافظ في "التهذيب" ومن قبله الذهبي في "السير" (9/215) ، ومن قبله المزي في " تهذيبه" (31/97) ، ومن قبلهم ابن عساكر في "التاريخ" (17/906) .
وذكروا نحوه عن الإمام الدارقطني.
وإذا عرفت هذا، وأن الوليد كان يدلس تدليس التسوية أيضاً، فمن الغريب أن لا يفصح الذهبي في كتبه عن ذلك! ومنها: "السير"، فقال فيه:
ثقة حافظ، لكنه رديء الحفظ، فإذا قال: حدثنا، فهو حجة".
ومثله قوله في "الكاشف":
" ... وكان مدلساً، فيتقى من حديثه ماقال فيه: (عن) ".
ولعله يعني ذلك في كل سلسلة إسناده، أعني: كما عنعن هنا بين الأوزاعي وشيخه يحيى، وبين هذا و (أبي سلمة) ، ويحتج به، إذا صرح بالتحديث مكان العنعنة.
هذا التأويل محتمل يساعد عليه ما تقدم، لكني رأيته قد أفصح بخلافه، فقال في "المغني":
" فإذا قال: حدثنا الأوزاعي، فهو حجة"!
وهذا تقصير منه بلا شك، فالصواب وصفه بالنوعين من (تدليس السماع) ، وهو ما صرح به الحافظ في "التقريب" و " مقدمة الفتح"، فقال فيه (450) :
" عابوا عليه كثرة التدليس، والتسوية * * * وقد احتجوا به في حديثه عن الأوزاعي، و..و..".
لكن في هذا الإطلاق المتعلق باحتجاج الشيخين به نظر، فقد قال الذهبي عقب رواية الهيثم المتقدمة وغيرها:
"قلت: البخاري ومسلم قد احتجا به، ولكنهما ينتقيان حديثه، ويتجنبان ما ينكر له".
قلت: ولعل حديثنا هذا من قبيل ما تجنبناه، لنكارته، ولما فيه من العنعنة، ولذلك فقد وهم الذهبي - فضلاً عن الحاكم - في تصحيحه على شرطهما، لما علمت من ترجمة ابن أبي سمينة، ولأنه ليس فيه تحديث الأوزاعي فمن فوقه.
يضاف إلى ذلك: يحيى بن أبي كثير مدلس أيضاً عن شيوخه معروف بذلك، كما في "مراسيل العلائي" وغيره.
والخسف المذكور في آخر الحديث، قد صح من حديث حفصة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"ليؤمَّنَّ هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأوسطهم، وينادي أولُهم آخرهم، ثم يخسف بهم، فلايبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم".
رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" (1924 و 2432) .